آخر 10 مشاركات
حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          آسف زوجتى ..أريد الزواج من أخرى *_* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          [تحميل] تائهون إلى أن يشاء الله ، للكاتبة/ رررمد " مميزة " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree893Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-09-13, 10:58 PM   #931

nahia gh

نجم روايتي وكاتبة في قلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية nahia gh

? العضوٌ??? » 238882
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
20


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lossil مشاهدة المشاركة
المزيد من الأسراروَ الغموض...تدخل الأبطال ...والكثيرمن المشاعروالأحداث إنتظروني الليلة مع الفصل السادس والمفاجأة قبلاتيييييييييييييي.
22h:00

ايووووووون انا بحب الغمووووض والاسراااار اكييييد

لسه فاضل تلات دقائق فقط

وقلبي حيوقف هههههههههه بعيد الشر عني ان شاء الله مرت عم رند ولا انا مش كدا يا لولو ههههههه


nahia gh غير متواجد حالياً  
التوقيع

(أحيانا نحتاج لشيئ ما حتى ولو كان مؤلما ليذكرنا بلحظات سجلتها أرواحنا على أنها أجمل وأحلى لحظات العمر...) وحشوني ابطالك يا لــولــو



[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/a3715394.png[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 11:00 PM   #932

Mai sherif

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاءوحكواتي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Mai sherif

? العضوٌ??? » 284098
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,660
?  مُ?إني » egypt
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Mai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond reputeMai sherif has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 11 والزوار 1)
‏ام ملك وهنا, ‏markunda, ‏غيدائي, ‏rama shaheen, ‏bambolina+, ‏sara8639, ‏سومة1989, ‏sweettara, ‏ليش ؟, ‏nada alaa



مساء الخير والفل


Mai sherif غير متواجد حالياً  
التوقيع
[/QUOTE]

رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 11:00 PM   #933

a7bk 77

? العضوٌ??? » 246499
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 365
?  نُقآطِيْ » a7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond reputea7bk 77 has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

a7bk 77 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 11:04 PM   #934

nahia gh

نجم روايتي وكاتبة في قلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية nahia gh

? العضوٌ??? » 238882
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » nahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond reputenahia gh has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 11 والزوار 2)
‏nahia gh, ‏a7bk 77, ‏marwa75, ‏markunda, ‏غيدائي, ‏bambolina, ‏sara8639, ‏sweettara, ‏ليش ؟

منوررررررين يا بنات حضرو حقيبة الاسعافات يمكن نحتاجها بعد الفصل ههههههه

هي لولو فين انا مش شايفاها لتكون نسيتنا هنا

Dr. Aya likes this.

nahia gh غير متواجد حالياً  
التوقيع

(أحيانا نحتاج لشيئ ما حتى ولو كان مؤلما ليذكرنا بلحظات سجلتها أرواحنا على أنها أجمل وأحلى لحظات العمر...) وحشوني ابطالك يا لــولــو



[imgl]https://upload.rewity.com/upfiles/a3715394.png[/imgl]
رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 11:05 PM   #935

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس :




رمشت ديالا عدة مرات في محاولة منها لستعاب ما حدث للتو...دون فائدة مما جعلها تنظرللجميع بتساءل صامت لكنهم ولغرابة الأمر كانوا يماثلونها حيرة وذهولا مما جعلها تقف وهي تقول بسخرية مريرة :
_حسنا أعتقد أن هذا يكفيني لليلةٍ واحدة...سعدت برؤيتكم جميعا وتصبحون على خير.

أسرعت بالخروج من الصالة دون إنتظارردهم لتصعد الدرج بخطوات متوترة و ما إن دخلت لغرفتها حتى أغلقتها خلفها لتستند إليها مغمضة العينين لتفكر بضياع...
مالذي يحدث الأن؟...من ستواجه وجدها قد هرب عمليا في أول مواجهة بينهما ولقد كانت غيرمباشرة أيضا؟...كيف ستخوض غمار ماضيها وَأفراد أسرتها أنفسهم يبدون غافلين عنه؟...كيف ستفهم وإلى من ستلجأ؟...والمرأة!...تلك المرأة التي بدت لها تتكلم خارج قواها العقلية...إنها تملك صورة ضبابية ...غير واضحة عنها داخل ذاكرتها...صورة تشبه رنيم...أفيعقل أنها أمها؟؟...أمها!...آآآه أجل...كيف فاتها ذالك؟...
فتحت عينيها لتتجه صوب الشرفة...إستندت على حائطها تاركة بذالك هواء الليل ينعش أفكارها المحبطة وذاكرتها التي تأخذها يمينا ويسارا...للماضي حينا وللحاضرحينا أخرلتعود بأفكارها للمرأة الغريبة...إنها شبيهة بها جدا...بقريبة جدها التي كانت تعيش في المزرعة والتي كان لديها طفلة...طفلة لم تكن تعيش معها بل كانت تزورها أحيانا في العطل...الأعياد والمناسبات...لكن تلك المرأة جميلة جدا...أنيقة دائما وعاقلة جدا جدا أيضاً...فهل بدأت ذاكرتها تخونها؟...أليست هي؟...لكنها هي...تكاد تقسم أنها هي ووجود رنيم كما شبهها بالمرأة في صباها يؤكد لها بأنها محقة...كما أنه هناك شيئ أخر...كلامها...أجل كلامها عن أمها التي كانت على خلافٍ معها دائما...أغمضت عينيها مجددا وقد قفزت ذكرى بعيد إلى مخيلتها...كان صراخا...صراخ أمها...تتبعت الصوت بحذرٍوخوفٍ لتسمعها تقول بغضب :

_أخرجي من غرفتي ...أخرجي ولا تعودي إليها أبدا.

(أجابها صوت إمرأة أخرى بغضبٍ يماثل غضبها :
_سأفعل...سأفعل للأن فقط وَأعدك بأنني وقريباً جدا سأجعلك تندمين على وقوفك في وجهي...

(خرجت المرأة لتصتدم بها...تأملتها قليلا بكراهية لتتابع سيرها برشاقة ودلال لكن ملامحها...ملامحها هي نفسها ملامح رنيم والصوت ...الصوت هو نفس الصوت الغاضب الذي فاجئها في غرفة الطعام ...فما الذي كانت تقصده سواء في الماضي أو تلك الليلة،...وماذا جمعها بوالدتها لتهددها بتلك الطريقة؟...
ضغطت قليلا على جبينها وقد بدأ رأسها يألمها...لقد بدأت بعض ذكرياتها الماضية تعود...بدأ عقلها يحررها نوعا ما كما قالت لها الطبيبة النفسية في الميتم ذات يوم عندما سألتها عن ذكرياتها...وَيومها أجابتها بلطف أن...حادثة أمها وكلامها الأخيرجعلا عقلها يضع نوعا ما حاجزا بينها وبين الماضي فطرد بذالك أحداثا كثيرة ستعجزربما للأزل عن تذكرها لكن هناك أحداث أخرى ستعود إليها في الوقت والمكان المناسبين ولقد عرفت دائما أن مزرعتها الحبيبة هي المكان المناسب...ففيها يختبئ الماضي ومنها إبتدأ الألم ...
تنهدت بصوت مرتفع لتدخل لغرفتها وَ منها للحمام حيث أخذت حماما طويلا أرخى عضلاتها المشدودة لتندس في فراشها وهي تتثاءب بتعب...كانت قد نامت الكثيرخلال فترة العصرمع ذالك ما إن وضعت رأسها المثقلة بالأفكارعلى وسادتها الناعمة حتى غفت في التو واللحظة.

**** **** **** ****
(ما إن أنهى حمامه حتى لف منشفة كبيرة على خصره ليخرج للشرفة عاري الصدرمعرضا نفسه بذالك للإصابة بنزلة برد حادة لكنه لا يمانع ليس وهو سعيد...آآآه أجل إنه سعيد أخيرا وبعد سنوات من القلق والأرق والعيش في عالم يراقب بعيني الصقر كل صغيرة وكبيرة تصدر منه وعنه...أجل ذاك كان عالمه عالم الشهرة...
لقد منحته مزرعة الريحان الملاذ الأمن الذي حلم به دائماً وها هو وبعد سبع سنوات من العيش فيها لم يشعر بالندم ولو للحظة واحدة على قراره بإعتزال كل شيئ والإستقرارفيها...والعيش في أرضها وتحت سماءها...سماء لم يرى مثلها أبدا...رفع وجهه نحوها...ليتأمل صفاءها ونجومها البعيدة التي كانت تبدو جميلة جدا لكن بعيدة جدا أيضا كما فتاته الشقراء العنيدة...
أغمض عينيه للحظات ليأخذ نفسا عميقا مشبعا برائحة الياسمين...زهورها المفضلة...إبتسم بمكر ليعود لغرفته حيث تبعثرت مجموعة من الصور والأوراق،...جلس على سريره وسطها ليغمض عينيه بكسل...
إنها في مزرعتها الحبيبة الغالية جدا على قلبها حيث وعد بأن يعيدها...
لقد إستطاع أخيرا الإيفاء بأولى وعوده ومن الغد سيعمل على الباقي ...على جعلها تشرق من جديد...تحس وتشعرمن جديد...على جعلها ديالا السحاب التي كانت صورتها تملأ عيون عمه ورافقته حتى أخر لاحظات حياته .

**** **** **** ****
إستيقظت على أصوات زقزقة الطيوروتغريدها كما داعبت رائحة الياسمين أنفها مما جعلها ترمي الأغطية عنها بسرعة لتركض لشرفتها...رفعت وجهها نحو أشعة الشمس المشرقة تاركة دفئها يغمرملامحها وجسدها وحتى روحها الكئيبة التي كانت في تلك اللحظة في غفوة نوعا ما...تمطت بكسل ...كما حررت شعرها ليتساقط حولها بطريقة ساحرة ...كانت تبدو بمنامتها البيضاء القصيرة وخصلات شعرها الذهبية وأيضا إبتسامتها الواسعة السعيدة كطفلة حلوة وجدت نفسها فجأة أمام لعبتها المفضلة وأ...

_صباح الخيريا ألهة الشمس.

(أجفلها الصوت بقوة مما جعلها تفتح عينيها بسرعة لتنظر أسفل شرفتها لتتفاجأ بأمجد على حصانه الأسود وقد إستعاد مظهرالكوبوي مجددا...لتسمعه يقول ضاحكا :

_لم أتوقع من فتاة لندن العظيمة الإستيقاظ باكرا هكاذا!

(سألته باستنكاروهي تحملق فيه كالبلهاء :
_فتاة لندن العظيمة!...مالذي تقصده بهذا بحق الجحيم وَ...

(قاطعها بجدية :
_إهدئي كنت أمزح فقط ...أنا أعرف بأنك ممرضة متفانية...وإنسانة نشيطة ومُجدة.

(عقدت حاجبيها بتفكيرلتسأله ببرود :
_وكيف تعرف هذا؟؟

(رفع يده ليبعد قبعته عن رأسه...مشط شعره للوراء بأصابعه بطريقة شدت أنظارها رغما عنها لتسمعه يقول بعدم إكتراث :
_حسنا إنه مجرد حدس...( أعاد قبعته لرأسه ليتابع بغموض :

_إنها السابعة صباحا ولايزال الوقت مبكرا لكنه وللأسف هو الوقت الذي يبدأ به العمال عملهم في المزرعة.

(تجهم وجهها بحيرة لتسأله بصوتٍ ناعس :
_وما شأني أنا بهذا ؟؟

(أجابها بمكروعيناه تجولان صعودا ونزولا عليها بوقاحة :
_حسنا أعترف بأنني لا أمانع بالبقاء هنا وتأملك وأيضا تبادل أطراف الحديث وإياك لكنني أعارض وَبشدة أن يستفيد من العرض أحد غيري.

(شهقت بصوتٍ مرتفع وقد أدركت ما يقصده...لفت جسدها بذراعيها لتصرخ فيه بغضب وهي ترتد عنه تاركة الشرفة بسرعة جنونية :
_أنت نذل وقح...بوهيمي وبربري و...و...(صفقت باب الشرفة خلفها بقوة لكن مع ذالك وصلها صوت ضحكته الفجة...المرحة...
لعنته بصوت مرتفع لتدخل للحمام بغية الإستحمام وتغييرملابسها لكن ما إن وقع نظرها على صورتها في المرآة حتى عضت شفتها السفلى بإحراج...
كان شعرها مشعثا وخدودها محمرة بشدة...كما أن أزرارمنامتها العلوية مفتوحة وتظهر قسما كبيرا من عنقها والأسوء بنطلون المنامة الذي كان قصيرا جدا...لقد كانت تقدم له عرضا مثيرا حقا كما قال...
إلتمعت عينيها بغضب لتفكرأنه هو النذل الوقح الذي تجرأ ونظرإليها...لقد خرجت من فراشها لتوها وكل ما أرادته هو الإستمتاع بالشمس فكيف صدف وكان هناك تحت شرفتها في نفس الوقت؟...وكيف تجرأ وقال ما قاله؟...
أكملت فك باقي الأزراروهي ترغي وتزبد وتتوعده في سرها قبل أن تنسيها حلاوة المياه كل شيئ عنه...ما إن أنهت إستحمامها حتى جففت شعرها بمجفف الشعرالكهربائي...خرجت من الحمام لتلبس ملابسها التي كانت عبارة عن قميص أصفرتتوسطه حزام سوداء عريضة مع بنطلون جينز...إنتعلت جزمة مناسبة للسيرثم عادت لشعرها الطويل الذي سرحته جيدا لترفعه في النهاية على شكل ذيل حصان...إكتفت بوضع القليل من الكحل لعينيها وبعض لكريم لحماية بشرتها الجميلة من أشعة الشمس كما أظافت شيئا من عطرها ثم خرجت ولقد كانت الساعة تقارب التاسعة ...دخلت للمطبخ لتطلب طعام الفطورورغم أن الخدم كانوا لطفاء ومأدبين معها إلا أن نظرات أعينهم المتوجسة فضحت مشاعرهم نحوها مما جعلها تغادرالمطبخ بعد أن سألتهم أن يأتو بإفطارها للشرفة الخارجية...وَماهي إلا لاحظات حتى إمتلأت الطاولة أمامها بإفطار ملائكي...
كانت تتناول قطعة خبز منزلية لاتزال ساخنة وَ كانت مستمتعة حقا بوحدتها وبالجو الرائع من حولها عندما فاجئها صوتٌ تعرفه جيدا يقول ببرود :

_جدك مريض...لقد إرتفع ضغطه جدا.

(أجفلها الصوت الذي لم تحس باقتراب صاحبه مما جعلها تصرخ فيه ساخطة :
_وإذن ...ماذا تتوقع مني الصعود للإطمئنان عليه أو ربما رعايته...( نظرت إليه ببرود لتتابع بسخرية مريرة :
_أو دعني أحزر...هل هذا ما جعله يتذكرني فجأة...أن أرعاه في مرضه؟؟!!.

(أجابها بجفاف وعينيه تتفحصانها باتهام :
_لقد تعرض للإنفعال...وذالك خطرعليه فمالذي قلته له وجعله في تلك الحالة؟؟.

(سألته بتحد وعيناها تحدجانه بنظرات شرسة :
_ولماذا أكون أنا ...ربما شخص غيري تسبب في إنفعاله؟

(تشدق بفتوروهو يكتف ساعديه القويتين حوله :
_الجميع هنا يحترمونه ويعرفون بأنه رجل عجوز مريض.

(هتفت بحرارة وقد أغضبها إتهامه الصريح لها :
_تقصد بأنهم يخافونه لأنه متصابٍ وصارم .

(تابع باقتضاب كأنها لم تتحدث بتاتاً :
_أنتِ وحدك من لا تملك فكرةً عن مرضه.

(أخذت قضمة أخرى من قطعة الخبزالتي كانت تتناولها والتي فقدت فجأة طعمها اللذيذ لتجيبه بعدها بقسوة تعدمتها :
_بل أملك أسبابي كي لا أهتم لا بمرضه ولا بانفعاله.

(إعتدل في وقفته ليهمس بصوت متخاذل كأنه صُدم بكلامها :
_أي ملاكٍ للرحمة أنتِ؟

(أجابته بمرارة وقد إلتمعت عينيها بنيران الكراهية والحقد :
_الذي تركوه في ميتمٍ غريب... يعج بأناسٍ غرباء...وفي بلادٍ غريبة.

(تفحصها للحظات كأنه يحاول إستعاب كلامها ليقول بعدم تصديق :
_يا إلهي أنتِ حقاً بدون قلبٍ أكثر مما كنت أظن.

(جرحتها ظنونه أكثرمما فعلت كلماته مما جعلها تقف بقوةٍ لتدفع بكرسيها للوراء بعنف لتصرخ فيه بقسوة :
_وإن يكن ما شأنك أنت؟...ثم ماذا تعرف أنت عني أو عن قلبي؟؟...(حدجته بنظرات قاتلة لتتابع بصوت جليدي وهي تتحرك بغية الإبتعاد عنه بعد أن فقدت شهيتها فجأة :
_من الأفضل لك أن تبقى بعيدا عني وأن لا تتدخل بشؤوني أبدا وقبل أن ...(أمسك بذراعها قبل أن تتجاوزه ليقاطعها بإصرار وثقةٍ أربكاها :

_ربما لا شأن لي بك ولا أعرف شيئا عن قلبك للأن لكنني أنوي تغييرذالك...أعدك أنني يوما ما سأعيد الدفئ والحرارة لقلبك المتجمد هناك بأعماقك بسبب ماضٍ مضى ودفن...(تركها فجأة كما أمسك بها فجأة ليستطرد ببرود وبصوتٍ أمر :

_لا تحاولي الإنتقام من جدك عبرأذتيه بالكلام ليس قبل أن تسمحي له بالدفاع عن نفسه على الأقل.

(راقبته يغادر بغضب أعمى قبل أن تقررالصعود لغرفتها وقد كرهته وكرهت كلامه الذي بقدرما كان صحيحا ومنطقيا بقدرما كان جارحا ومؤلما...
لقد أذوها...أذوها حقا وبسببهم ماتت أمها ...تشردت...تحطمت وعاشت ذليلة منكسرة في ميتم والأن...الأن يقول عنها أنها بلا قلب...وجدها؟!!...بما هو مريض؟...هل إرتفع ضغطه كثيرا؟...وهل هي السبب حقا في مرضه؟...
إنهارت على فراشها فجأة وقد بدأ قلبها يوجعها بشدة...
إنه جدها أولا وأخيرا وهي ممرضة ومن واجبها الإعتناء وتقديم المساعدة حتى ولو كان الأمر يخص ألذ أعدائها و...حسنا هو حقا لديه عثمان إبن عمها ولبد أنه قد فحصه وإطمأن على حاله أو...ربما قد غادر ذالك الأخيرلمستوصف المزرعة ولم يعرف بمرضه...وقفت لتسيرجيئة وإيابا وقد إستبد بها القلق والشعوربالذنب الذي نجح ذالك المغرور بجعلها تحس به،...لكن هل الشعور بالذنب وعملها كممرضة هما حقا كل ما يهمها؟؟؟...اللعنة على كل شيئ... صرخت بذالك قبل أن تتحرك باتجاه خزانتها أخرجت جهاز قياس الضغط الخاص بها والذي لا تدري لما أخذته معها أساسا لتخرج من غرفتها وبملامح عابسة سارت لأخرالممرحيث توجد غرفة جدها،...نظرت للباب مطولاً بتردد لتأخذ نفسا عميقا قبل أن تدق عليه بلطف...سمعته يطلب منها الدخول مما جعلها تأخذ نفسا عميقا قبل أن تمد يدها لأكرته...فتحه بهدوء لتدلف بداخله وقد رسمت على وجهها تعابيرجامدة يصعب على أي كان صبرأغوارها،
كان جدها ممددا على فراشه...مغمض العينين ولقد بدا المرض جليا على ملامحه...تقدمت نحوه بخطوات بطيئة...متاثقلة ولبد أنه شعربها إذ سرعان ما فتح عينيه اللتين إتسعتا للحظة بدهشة لتتحولا للتوجس والترقب مما جعلها تقول باقتضاب :

_لا تقلق أنا لم أتِ لأتحدث معك عن ما قد يسبب لك بالمزيد من المرض...سأقيس لك الضغط فقط إنه عملي في النهاية.

(حاول رفع جسده ليعتدل في جلسته لكنه لم يستطع لشدة ضعفه وارتجاف يديه مما جعلها تتصرف بتلقائية...أمسكت برأسه بنعومة لتعدل من وضعية الوسائد خلف ظهره قبل أن تساعده على الجلوس بارتياح وبوضعية مناسبة لتستطيع القيام بما جاءت من أجله...ما إن إنتهت من مساعدته حتى جلست بجانبه لتقول بصوت عملي وهي تمد يدها نحوه :

_أتسمح...

(أمسكت بذراعه قبل أن يقوم هو بأية حركة تدل على موافقته أو إعتراضه...رفعت كم قميصة بسرعة لتربط الحزام الخاصة بالجهاز فوق مرفقه بشكل جيد بحيث كان طرف الحزام عند الخط الذي يظهر عند مفصل الكوع...وضعت السماعة تحت الحزام وثبتها برفق فوق أفضل مكان يسمع فيه الشريان أي أسفل الساعد مباشرة على مفصل الكوع وللداخل قليلا ثم أغلقت صمام الهواء لتنفخ المثانة الخاصة بجهاز قياس الضغط واستمرت في ذالك حتى توقف الدم من الجريان...فتحت صمام الهواء بهدوء ليتم تفريغ الحزام منه بالتدريج و بمجرد بدأ الدم في الجريان بدأت بسماع صوته في السماعة وعندها تحدد لها ضغته الذي كان مرتفا فعلا...تجهم وجهها لتسأله باهتمام وبدون تفكير:

_هل تعاني من إرتفاع دمك كثيرا؟...وهل لديك أدوية تتناولها أو حمية معينة تتبعها؟؟

(أجابها بضيق :
_منذ سنوات وما من أدوية لأنني أكره طعمها...وأيضا أمقت الحميات.

(نظرت إليه بدهشة للحظات قبل أن تخفض بصرها بسرعة وقد أدهشها التعبيرالعنيد والطفولي على ملامحه لتدعي الإنشغال بجهازها وهي تقول بصوتٍ عملي :
_قد تستطيع الإستغناء عن الأدوية باتباع نظام معين في الأكل مثل تناول الأغذية الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز...المشمش المجفف...السبانخ...البطاطا الحلوة...الطماطم ...الخيار...الفلفل...وكذا شرب عصيرالبرتقال والشمندر...وَكل هذه الأشياء مثالية في علاج إرتفاع ضغط الدم وأيضاً...

_أنتِ مولعة جدا بعملك أليس كذالك؟؟

_ماذا!!...(نظرت إليه بحيرة للحظات لتهزرأسها موافقة لتظيف شارحة :
_أعتقد ذالك...إنه شيئ أكسبني الإحترام كما أنني أحب مساعدة الناس.

(سألها باهتمام :
_أكسبك الإحترام؟؟

_أنت تعرف...العيش في ميتم شيئ يحط من قدرالإنسان في أي مجتمع وأي مكان...(حدقت إليه بطريقة ألية لتنتبه لشحوب وجهه مما جعلها تقف بسرعة لتقول بجفاف :
_أسفة ...سأدعك لترتاح قليلا...
(أرفقت جملتها بالوقوف وجمع جهازها وكانت على وشك الخروج عندما سمعته يقول

_سنتحدث يوما ما وقريبا جدا ديالا لكن إلى ذالك الحين حاولي الإستمتاع بوقتك وَبوجودك أخيرا بيننا.

(إستدارت نحوه لتنظرلوجهه وهي لا تصدق أنها قد سمعت منه ما قاله حقا لتجده قد عاد لحالته الأولى ...أرخى جسده وأغمض عينيه...ظلت للحظات تتأمله لتهزرأسها بحيرة في الأخير قبل أن تمد يدها لفتح الباب لكنه أوقفها مجددا مناديا على إسمها ليتابع بامتنان غريب :

_شكرا لك.

(وقفت للحظات لا تدري إن كان عليها إجابته أو العكس لتقررفي النهاية الخروج وهي تفكرفي كلامه لكن ما إن أصبحت خارج الغرفة حتى وجدت نفسها وجها لوجه أمام أمجد الذي نظر ليديها نظرات ذات معنى ليقول بلطف :
_إذن فأنت تبقين ملاكا للرحمة قبل أي شيئ أخر؟!!.

(سألته بضيق وهي تنظرإليه بتحدٍ :
_وما الذي يضمن لك بأنني لم أكن هناك أزيد الأمورتعقيدا؟؟.

(أجابها ساخرا بنعومة :
_لأنك في النهاية تملكين قلبا رغم تحجره بداخلك كما سبق وقلت.

(تشدقت بتكلف وهي تتأمله بازدراء :
_كنت أعتقد بأنك مكلف بالزراعة والمواشي وأن عثمان هو الطبيب النفسي هنا.

(هزكتفيه باستخفاف ليقول ببساطة مستفزة :
_كل منا يملك شيئا من الحكمة تخوله ليكون طبيبا نفسيا بين الحين والأخر.

(أجابته ببرود وهي تحاول المرورمن أمامه :
_أسفة أنا لست متوفرة لتمارس علي حكمتك لذا لما لا تغرب عن وجهي وتدعني أمر.

(إعترض طريقها بسرعة ليقول مقترحا :
_كنت أرغب باقتراح شيئ ما عليك ضننته قد يثيرإهتمامك.

(تجاهلته ببرود لتقول بحدة :
_أخبرتك سابقا بأنك لا تعرفني وعروضك بالتأكيد لا تهمني .

_حتى ولو كانت حصانا جميلا يساعدك في إستكشاف المزرعة والأراضي المحيطة بها.


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 11:06 PM   #936

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



(ضاقت عينيها على الملامح الجذابة لشقيق مديرها وقد صدمها ذكره لإسم مارك لتتساءل بتجهم وهي تحاول التماسك قدر الإمكان أمامه :
_أنت تعرف مارك؟!!...مالذي أخبرك به عني؟

(تشدق بنعومة وهو يشير بيده في الهواء :
_الكثير...تعرفين كيف يحب الرجال التباهي بغزواتهم وانتصاراتهم.

(أهكاذا يسميها مارك غزوة ...إنتصار؟...أم ذاك ما يلهي به نفسه ويسكت أيضا خيبة أمله الكبيرة؟...إبتسمت بسخرية لتعود بأفكارها للحاضر...للرجل الذي كان يقف قبالتها والذي كان يتأملها بكسل لتقول بهدوء :
_هل تعرف أنت بما كنت أفكرفيه أنا منذ أن رأيتك هذا الصباح؟...(تطلعت فيه بازدراء لتتابع بلهجة لاذعة :
_أنك تماما مثل مارك إنتهازي وأحمق وإن كان هو يلجأ للكذب ليبررفشله فأنت تلاحق أخطاء الأخرين لتداري بها أخطاءك.

(إرتد للوراء عنها وقد تجمدت ملامحه فجأة ليقول ببرود :
_كوني حذرة حلوتي ولا تحاولي أبدا اللعب بالنارلأنها قد تحرقك وأنا...

_مالذي يحدث هنا؟؟

(إلتفتا كلايهما صوب الصوت الأنثوي الناعم لتتفاجأ ليال بامرأة شابة رائعة الجمال والتي كانت تتنقل بنظراتها المتسائلة بينها وجاسرالذي سرعان ما قال بفتوروهو يتحرك مبتعدا عنهما :

_كنت أتحدث مع أخرإكتشافات شقيقك...مصممة أخرى سمعت أنها فنانة جدا.

(ضاقت عيني الفتاة الشبيهة بعيني شقيقيها لتسألها بتشكك :
_هل تعملين لدى جاسم؟...وهل أتيت معه؟؟

(هزت ليال رأسها موافقة لتقول شارحة وهي تمد يدها نحوها :
_أنا ليال ولقد وصلنا منذ قليل مع عاصم وأسعد وطبعا السيد جاسم.

(سلمت عليها الفتاة لتقول بمودة رغم أن عينيها كانتا تتأملانها بفضول :
_أنا سارة أخت جاسم الصغرى واعذريني لصراخي قبل قليل...لم أكن أتوقع أن يأتي أخي بمصممة أنثى إلى القصر.

(أنهت سارة جملتها بحيرةٍ مغلفة بالضيق مما جعلها تحس بأنه دورها لتشعربالفضول...حدقت فيها بتمعن لتتساءل باهتمام :
_ألم يسبق لشقيقك أن أحضرمصممين إلى هنا؟.

_بلى لكنهم كانوا كلهم ذكوروالمرة الوحيدة التي أحضرفيها مصممة كانت...(سكتت فجأة لتعض على شفتيها قبل أن ترسم إبتسامة شاحبة عليها لتتابع بمرح أحسته ليال مصطنعا :
_دعينا من هذا وَأخبريني ما رأيك بالقصروكم ستبقين هنا؟؟

_القصروكل ما يحيط به أشبه بلوحة فنية لا يمكن وصفها بالكلمات أما المدة التي سأبقاها هنا ف...(هزت كتفيها بلامبالاة لتظيف بسخرية :
_الرئيس لم يحدد بعد إنه فقط يجيد إلقاء الأوامركما ولبد تعلمين؟!...(ما إن أنهت ليال جملتها حتى عضت على شفتها وقد فلت منها لسانها مجددا ونسيت أن من تتحدث معها هي شقيقته...لكن ولغرابة الأمرتفاجأت بتلك الأخيرة تطلق ضحكة طويلة رنانة لتقول بمرح :

_آآآآه إنه لمن الرائع حقا مجيئك في هذا الوقت حيث أن ماما ونفين غائبتين ...(إقتربت منها لتتأبط ذراعها بطريقة أذهلت ليال التي فاجأتها عفوية الفتاة وطبيعتها المحببة والتي سرعان ما تابعت مثرثرة بحماس :
_كنت قد بدأت أشعرحقا بالملل لكن الأن أنا واثقة بأننا سنستمتع معا و...

(قاطعها صوتٌ ساخرقادم من أسفل الدرج :
_ليال هنا لتعمل سارة وليس لتكون وسيلة لإبعاد الملل عنك وتسليتك.

(حررت سارة ذراعها بسرعة لتركض نازلة الدرج لتقفز بين ذراعي شقيقها الذي تلقفها بحنو ليضمها بقوة وهو يقول بصوتٍ ضاحك :
_إحذري أيتها المجنونة ستوقعيننا كلينا من على هذا الدرج.

(ضحكت سارة التي زادت من ضم شقيقها بحب جعل عيني ليال تتعلقان بهما بحسد لم تستطع إخفاءه،...كان منظرهما رائعا...صورة أخرى قاسية لِمَ فقدته هي دائما...أخٌ يحبها ويخاف عليها...أخٌ تعرف بأنه سيكون هناك دائما من أجلها...في السراء والضراء في الحزن والفرح والأهم من ذالك ليمنحها ذاك العناق الدافئ الحنون الذي لم ولن تتلقى مثله أبدا والذي كان يمنحه جاسم في تلك اللحظة لشقيقته...جاسم الضاحك الذي يفاجئها لمرة أخرى بسهولة تغيرمزاجه...ويالله كم يكون جميلا حين يبتسم...لفت صدرها بذراعيها بطريقة لا شعورية وفي تلك اللحظة إنتبهت لعينيه العسليتين اللتان كانتا مسلطتين عليها بطريقة سارعت من دقات قلبها...ظلا للحظات يتبادلان حديثا صامتا غريبا ولقد حاولت عدة مرات سحب عينيها من حصارهما دون فائدة...كان كأنه يقيدها بقيدٍ سحري لا فكاك منه...ليكون في النهاية هو من يسحب عينيه لينظرلشيئ ما خلفها وَ قبل أن تلتفت صوب ما شد
إنتباهه سمعت ذالك الصوت الكريه المستفز يقول بالقرب منها بسخرية مريرة :

_يا له من ترحيب حارتتلقاه دائما أخي .

(إبتعدت سارة عن شقيقها لتقول ببراءة وبصوت مرح :
_لا تسخرجاسر أنت تتلقى مثله وأكثر عندما تعود من رحلاتك وعموما أنا كنت أرحب به نيابة عن نيفين وأمي أيضا.

_آآآآه أجل نيفين...(شدها العداء في صوته مما جعلها تلتفت نحوه لتتفاجأ بمسحة ألم لفت عينيه بطريقة أجفلتها لكن ذالك لم يدم طويلا إذ سرعان ما أخفض عينيه بسرعة وعندما رفعهما مجددا كانتا قد استعادتا النظرة الكسولة الامبالية التي تحدث بها سابقا ليقول بخفة متجها بكلامه إليها :

_إذن أنستي الجميلة هل أعجبك قصرنا ؟

(أجابته بصدق وهي تتنقل بنظراتها بينهم :
_كنت أخبرسارة لتوي بأنه منزل رائع.

(علق جاسربحماس ملفتٍ للنظر:
_أعجبك وَأنتِ لم تري شيئا منه فما بالك عندما تكتشفين أسراره وخباياه...أنا واثق بأنك ستقعين في غرامه لا محالة.

(تدخل جاسم بينهما بنبرة أمرة وعينين جليديتن :
_كما سبق وقلت...ليال هنا للعمل ولا شيئ غيره لذا من الأفضل عدم إزعاجها لا بثرثرتك الفارغة أنتِ سارة ولا بقصصك السخيفة جاسر.

(نظرت إليه ليال بغضب عاصف لتقول ببرود وهي ترفع رأسها بكبرياء :
_لا تقلق سيد جاسم أنا أعرف جيدا ما جئت أفعله هنا وأنا مستعدة لأعمل ومنذ الأن إن أرشدتني لمكان عملي.

(بادلها نظراتها بغضب مماثل ليأمرها بفتوروهو يتحرك نحوها ليكمل صعود الدرج :
_رافقيني إذن.

(نظرت صوب سارة التي كانت تتأملها بأسف ثم لجاسرالذي بدا الغضب جليا في ملامحه المكفهرة وفي عمق العسل بعينيه الشبيهة بعيني شقيقيه لتتحرك بخطوات ثابتة تتبع مديرها الجلف المحب للأوامر...
كانت حائرة نوعا ما من العلاقة الغريبة بين التوأم...تصرفاتهما الباردة أشعرتها نوعا ما بوجود عداء خفي بينهما كما كان هناك حديث أختهما الغامض والتي إستغربت تواجدها هناك في القصربشدة...وأيضا المدعوة نيفين التي ما إن نطقت سارة باسمها حتى تكهرب الجو...فمن تكون وهل هي شقيقة أخرى لهم أم لغزأخرمن ألغازذالك القصر؟؟
إنتبهت إلى توقفه فجأة ثم لصوت صريرالباب مما جعلها تنتبه إلى أنهما قد وصلا للمكان الذي أخبرها عنه والذي كان في...
حدقت بذهول للغرفة الكبيرة الضخمة التي تملأها النوافذ الزجاجية من كل جانب والتي كانت مضيئة جدا لتدرك بأنهما كانا في ...برج القصر...تقدمت داخلها تتأمل آلة صغيرة لقطع الأحجار الكريمة وألتين من نفس الحجم للتلميع ومجموعة من الأدوات التي تساعد في التصميم والتصقيل...وعدة طاولات للرسم...وأيضا خزانة حديدية ضخمة عليها عدة أقفال إلكترونية...لا مجال للشك بأنها المكان الذي يحتفظون فيه بالأحجارالثمينة...إقتربت من الألة الأولى التي إسترعت إنتباهها لتتفاجأ بصغرها وأيضا بكونها أحدث وأغلى ألة يتم إستعمالها في مجال التصميم ليأخذها من أفكارها وتأملاتها الصوت البارد لرئيسها يقول شارحا :

_إنها فقط للتعديلات البسيطة والضرورية إذ أن كل الأحجارهنا قد تم مسبقا صقلها وتجهيزها...(هزت رأسها بتفهم ليظيف بخشونة :
_ستعملين وأسعد على مجموعة جديد سيتم تسويقها هذا الصيف...وقد ينضم لكم جاسربين الحين والأخر.

(جاسر!...إلتفتت نحوه لتحدق إليه باستغراب لتسأله بتعجب :
_هل هو أيضا مصمم؟.

(أجابها بفخرٍمعاكس للقسوة الغريبة بعينيه :
_إنه من أفضل وأشهرالمصممين في العالم مصوغاته يتهافت عليها الناس من كل صوب وحدب.

(إتسعت عينيها فجأة وقد تذكرت شيئا ما لتسأله بلهفة :
_"الدمعة الحمراء" التي سبق وعرضتها في لندن هو من صممها أليس كذالك؟؟

(شحب وجهه فجأة بطريقة مخيفة لتشتعل عينيه بنارمستعرة قبل أن يجيبها بصوت بارد لا حياة فيه :
_آآآه أجل هو من صمَّمَها...جاسر الدَّهارهو من فعل.

**** **** **** ****
وقفا شاردين جنبا إلى جنب يتأملان أشجارالليمون أحدهما كانت ملامحه الساخرة عادة غارقة في تفكيرعميق...كانت قد إختفت السخرية والامبالاة التي يوريها للعالم أجمع وظهرت أخيرا ملامحه الحقيقة التي يكسوها الألم والمرارة والشعوربالذنب...وأيضا الأمل...الأمل أخيرا بنهاية أفضل له ولشقيقه التوأم...لكن عليه أن يكون حذرا وحذرا جدا أيضا...ففتاة لندن ليست غبية أبدا ولن تقع في فخه بالسهولة التي يريدها لها...لذا عليه أن يتريث...أن يدرسها وماضيها قبل أن يدخلها عالمه ...عالمه الذي إنقلب رأسا على عاقبا قبل سنوات...
الأخربدوره كان يفكر...يتساءل...ويتألم ...فها هو قد عاد وسيراها مجددا كما رآها ألاف المرات...وكما رحل وعاد أيضا ألاف المرات...لكن هل سيصل يوما لها؟...هل ستحس به يوما ؟...وحتى إن فعلت هل سيقبل مجتمعها المخملي به؟...أم سيعيدان قصة مجنونة القصرالتي خسرت كل شيئ...مع ذالك لم تتخلى يوما عن الأمل أوالذكرى؟؟؟؟


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 11:08 PM   #937

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



ليالي الشتاء طويلة ولياليه هو فاقت كل الليالي وهذه الليلة بالذات كانت طويلة ...طويلة جدا بل وتبدو بلا نهاية...الألم والغضب بأعماقه أكبروأكثرمن أي شيئ عرفه في حياته كلها...حتى عندما سمع بخبرزواجها...لم يتألم كما يتألم في تلك اللحظة فعلى الأقل يومها لم تكن أمامه...كانت بعيدة وبعيدة جدا أيضا...لكن الأن وبعد سنواتٍ من الحقد الدفين والغضب المكبوت هاهي تعود...أجمل وأرقى وأحلى مما كانته يوما...لا...لا لقد كانت دائما فاتنة ولم تتغير كثيرا...فقط الأن تبدو أكثر خبرة بالحياة وأقسى عودا ولقد زادتها السنون جاذبية وحلا على حلاها،...
إنها تبدو...تبدو كما اللعنة واللعنة عليها وعلى الظروف...جلس على حافة حمام السباحة تاركا رجليه تسقطان في مياهها دون أن يحس أو يبالي بالبلل الذي غمرأطراف بنطلونه...ليغمض عينيه بأسى وهو يفكر في عدد الليالي التي لجأ إليها لبرودة المياه ليكبح جنون عواطفه ورغبات قلبه،...كان يصبر نفسه كل ليلة ويُمنيها بأنه وفي النهاية ستكون له ومعه ومتى أوشك على قطف ثمارصبره سافرت وقبل أن يلتقط أنفاسه من صدمة رحيلها كانت قد تزوجت رجلا غيره...كانت لأخر...خصلات شعرها الطويلة،الفاحمة التي لطالما تلهف لتتخللها أصابعه توسدت وسادة غيره...عينيها السودوين الساحرتين إمتلأتا بصورة وملامح غيره،...أنفاسها إمتزجت بأنفاس غيره وَ بشرتها ...بشرتها الحريرية البيضاء...(مد يده بحرقة في الهواء وقد قفزت ملامحها لتداعب صفحة المياه وبدل أن يلمسها برفق كما كان ينوي وجد نفسه يبعثرها بعنف وغضب ليصرخ بدون شعور :

_اللعنة عليك...إرحلي...إبتعدي...إختفي. ..

(إعتصرألم الذكرى قلبه لتمزقه أفكاره الغيورة لألف الأشلاء...نار...نارمحرقة كانت تنهش كل جزء منه وَ بدون تفكير قفز للبركة عله يطفئ شيئا ما من لهيب أعماقه الحارقه...
قام بعدة دورات قبل أن يقررالتوقف...خرج وهو يشتم كل شيئ ...أزال قميصه بعنف ليعصره من المياه لينتابه ذالك الإحساس الغريب الذي لطالما أحسه عندما يكون بين أحضان المياه بأنه مراقب...سابقا كان شبه متأكد بأنها تختبأ هناك في ظلام شرفتها تراقبه لكن في تلك اللحظة كان يعرف بأنه متوهم كما توهم أشياء كثيرة في الماضي لكن مع ذالك...مع ذالك لم يستطع منع عينيه من الإرتفاع والهرب بعيدا عنه لتبحثا عنها بتوق وغضب هناك في شرفة غرفتها...

أحيانا نحتاج لشيئ ما حتى ولو كان مؤلما ليذكرنا بلاحظات سجلتها أرواحنا على أنها أجمل وأحلى لاحظات العمر...
جرَّرجلين خائبتين بالتجاه الفيلا وقد إكتست تعابيروجهه بالجمود...كان يتوقى ليهرب لأمان غرفته ليكرهها حينا بجنون...ويلومها حينا بحسرة وألم ...وليحبها بصمت وشوق،عندما إعترضت والدته طريقه وذاك ما كان ينقصه...بدا الضيق جليا على ملامحه حين بادرها بالقول بسرعة عندما وجدها تتأمله باستنكار وقد كان واضحا عليها الحنق الشديد من منظره :

_أنا متعب حقا أمي وغدا أمامي عدة إجتماعات لذا أرجوك مهما كان ما ترغبين قوله لي ...فإختصريه رجاءا.

(رمقته والدته بحدة لتقول بغضبٍ كأنه لم يتوسلها بطريقة غير مباشرة أن تدعه وشأنه لتوه :
_هل ستدعها تعمل معك حقا؟...إنها هي سبب ما أنت فيه الأن أليس كذالك؟.

(حاول تجاوزها وهو يقول بتعب :
_رجاءا أمي...لا تبدئي مجددا.

(زمجرت بحقد :
_ليس قبل أن تعدني بأن إبنة كامل ونرمين لن تكون قريبة منك بأي شكل من الأشكال لا هنا ولا في الشركة .

(عد حتى العشرة قبل أن يقول بهدوء صارم إحتاج معه لإرادة حديدية :
_أمي...رند في الأول والأخيرهي إبنة عمي...يعني لحمي ودمي وإن أرادت العمل معنا في الشركة فأنا لن أمنعها...نحن الأن كل ما تبقى لها...عائلتها الوحيدة فهل سترغبين لناردين لو لجأت لي في يومٍ من الأيام أن أديرلها ظهري كما تريدين أن أفعل الأن مع رند؟؟

(فاجأته والدته حين قالت بتوسل :
_وهل تعني لك رند كما تعني لك ناردين؟...أجبني وعدني يا بسام...عدني أنها لن تكون سوى أخت أخرى بالنسبة لك.

_بسام...حبيبتي مالذي تفعلانه هنا و...آآآه يا بني ماذا حدث لك؟؟

(إستدارلوالده الذي كان يتأمله بدهشة ليقول كاذبا وهو يشعربالإمتنان نحوه لتدخله في الوقت المناسب لينقذه من إطلاق وعد لن يفي به أبدا فرند...رند مهما باعدت بينهما الظروف ومهما كرهها وحقد عليها لن يفكرفيها أبدا على أنها مثل أخته :
_لا شيئ أبي لقد وقعت في حمام السباحة فجأة وَ...

(قاطعته والدته بضيق وقد إتجهت بكلامها صوب والده :
_لقد كنا نتحدث فهل تسمح بتركنا للحظات حبيبي أرجوك؟؟.

_إنه إبني أيضا إن كنت تذكرين وسأحب جدا سماع حديثكما ثم...(نظرإليه نظرات ذات معنى ليتابع بصوت ضاحك :
_هداك الله يا امرأة أنظري إليه...إنه مبلل حتى العظم فدعيه يغيرملابسه أولا.

(أيده بسام بسرعة وحماس وهو يتجه صوب الدرج :
_أبي محق أمي...كما أني سأكون غدا مشغولا جدا في الشركة ...لذا تصبحان على خيروسنتحدث مرة أخرى أعدك.

(سارع بارتقاء الدرج...درجتين...وثلاثة ليهرب بسرعة جنونية من حصار والدته الذي عاد بعودة إبنة عمه...أغلق الباب خلفه ليستند عليه ...أخرج محفظته من جيب بنطلونه والتي كانت مبللة وبرفق فتحها لتطالعه عيناها...وبحسرة وغضب همس يسألها كأنها واقفة أمامه :

_آآآآآه يا رند ...يا لعنتي الغادرة...لماذا رحلتِ ولماذا عدت؟...هل لتظيفي ألما جديدا أم لتزرعي أملا أخر سيظل للأزل محرما.

ما إن أنهى جملته حتى رفع عينيه صوب الحائط فوقه حيث تقع غرفتها وفي الطابق الأعلى وتحديدا في شرفة غرفتها وقفت متوارية عن الأنظار حيث إختبأت عندما رفع عينيه نحوها...كانت ترتجف بشدة وتتألم أيضا بشدة...

**** **** **** ****
بعد ليلة قضتها بين شد وجذب مع عواطفها إستيقظت لتصنع من نفسها سيدة أعمالٍ لا مثيل لها...أرادت أن تجعله يندم لأنه إستهان بقدراتها...فاختارت أجمل طاقم عملي أنيق تملكه...إعتنت أكثر من اللزوم بزينة وجهها...بتسريحة شعرها...باختيارها لعطرها بكل شيئ...آآآه أجل كل شيئ...لقد أرادت حقا أن تترك لديه الإنطباع الحسن لكن ولتكون دقيقة وصريحة مع نفسها فإن ذاك ليس كل ما أرادته...لقد حطمتها ذكرياتها وخانها قلبها أكثرمن مرة ليلة الأمس...لكن إن كان الليل وضوء القمرللأحزان والذكريات المحرمة فالنهار للثقة...للقوة...للتحدي والإنتقام...ومن هناك إنبعث دفاعها الثاني لقد أرادت إخفاء ضعفها خلف مظهرها وأيضا أملت في إستمداد قوتها منه وكان لها ما أرادته ...نظرته اليتيمة نحوها جعلتها تدرك من الرجفة المثيرة لشفتيه ومن هرب عينيه بعدها أنها قد أصابت الهدف لقد تأثربها حتى ولو كان يفضل الموت على ذالك.
كان قد سبقهما للشركة مما جعل عمها يوصلها بفخرٍ إلى مكتبها بعد أن أصرعلى تعريفها برأساء الأقسام والموظفين وحتى المهندسين الذين كان يوما حبيبها من بينهم لكنه تغيروغيركل شيئ حتى حلمه بأن يبدأ بمهندس مكافح يعاكف الطوب والحجارة إستبدله بترأس الشركة ولعب رجل الأعمال...تنهدت بصوت مرتفع لتحرر نفسها من أفكارها وفي تلك اللحظة قال عمها بمودة :

_الأن سأترككما لتباشرا أعمالكما...وبالتوفيقٍ لك صغيرتي في يومك الأول.

(شكرته رند بهزة من رأسها لتقول بنعومة :
_سأكون بخيرٍ عمي لا تقلق.

(سخرمنها بسام وهو يزيل سترته السوداء برشاقة ليضعها خلف كرسيه :
_لا تقلق أبي أنت ستكون في الجوار وصغيرتك الغالية تستطيع الهروع إليك دائما إذا ما أتعبها العمل أو عجزت عن القيام به.

(تأملته رند ببرود قبل أن تجيبه بنفس نبرة صوته الساخرة :
_تشجيعك لي مثيركما ثقتك بي يا ابن عمي فشكرا لك...(إلتفتت لعمها لتغمزله بمكرلتهمس بعدها بثقة :
_أنا ماهرة جدا في عملي عمي تستطيع الذهاب وأنت متأكد من نجاحي.

(ربط على كتفها مشجعا ليغادروابتسامة غريبة تزين شفتيه...ما إن غاب عمها حتى إلتفتت نحوه بتحد وثقة لتسمعه يقول ببرود أمردون حتى أن ينظر نحوها :

_لا أريد سماع كلمة إبن عمي منك مجددا...هنا أنا مديرك في العمل وفقط ...وأدعى السيد بسام هذا أولا وثانيا أنا أحتاج لمديرة متفانية لا تعرف كلمة لا ...تقوم بإعداد الفواتير والتقارير والمذكرات والرسائل والبيانات المالية وغيرها من الوثائق كجداول البيانات وقواعدها،...الرد على المكالمات الهاتفية وتحويل مكالمات مباشرة إلى الأطراف المعنية أو أخذ الرسائل،...إجراء البحوث وتجميعها...إعداد الاوراق للنظر فيها وعرضها على المدراء التنفيذيين واللجان ومجالس الإدارة،...حضورالإجتماعات لتسجيل الملاحظات،...قراءة وتحليل المذكرات الواردة والتقارير لتحديد أهميتها وخطة التوزيع الخاصة بالعملاء،...فتح وفرز وتوزيع المراسلات الواردة بما في ذلك رسائل الفاكس والبريد الإلكتروني...القيام بترتيبات السفر للمدراء التنفيذيين...وأخيرا العمل للوقت الذي أريده أنا دون تحديد ساعاتٍ أو شيئ من هذا القبيل...فهل فهمت جيدا يا أنسة أم علي قول سيدة؟؟.

(كزت على أسنانها بغضب وكادت تهم بإخباره أين يذهب بوظيفته تلك وماذا يفعل بها عندما رفع عينيه فجأة لينظرإليه بتحدٍ...لقد كان يتحداها أن تقبل...أن توافق على العمل له،...كل أوامره تلك ماهي إلا أحد خططه الغبية لتعجيزها كي تهرب...كي تهرع لعمها منتحبة كما سبق واقترح بسخرية...لكنه قد أخطأ وغفل عن شيئ مهم...رند الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة قد ماتت واندثرت منذ زمن بعيد والتي كانت تقف قبالته رند أخرى لن تهزها أو تخيفها لا أوامره ولا نظرات عينيه الجليدية أبدا...أبدا،...حدقت فيه كمن يحدق بفراغ لتجيبه ببرود :

_لقد فهمت سيدي...فهل من أوامرأخرى ترغب بإيظافتها قبل أن أطَّلع على سيرالعمل هنا؟.

(تأملها للحظات بشيئ من الغضب الممزوج بإعجابٍ خفي ليسألها بهدوء مستفزوجسده يرجع للخلف ليستند بظهره على كرسيه :

_لم تخبريني بعد إن كنت تفضلين أن أناديك بأنسة أو سيدة؟؟

(أجابته بلهجة لاذعة :
_لك حرية الإختيار...سيِّدي.

(أشارللباب بحركة مترفعة ليقول بفتور :
_حسنا هذا كل شيئ للإن...يمكنك الإنصراف وستجدين ملفا على مكتبك يساعدك على التعرف على كافة أوجه الشركة وخط سيرها في السنوات الخمس الأخيرة.

(إستدارت دون أن يرف لها جفن لتغادرمكتبه بكل الهدوء والثقة اللذين تملكهما وما إن أغلقت الباب خلفها حتى إمتلأت عينيها بالألم الذي لم يكن سوى إنعكاس لما يعانيه قلبها في تلك اللحظة...ليرتجف جسدها بقوة وقد أدركت في تلك اللحظة أنها إختارت الطريق الأصعب لخوض ماضيها والإنتصارعليه فكان الله بعونها وعون قلبها وروحها...

مرَّت الفترة الصباحية دون أن يطلبها كما أنها لم تتلقى أية إتصالات مهمة مما جعلها تنكب على دراسة الشركة باهتمام ولدَّه توقعه المستفز لها بالفشل ولحسن حظها فلقد كانت تجيد حقا عملها وتعرف كل خباياه...لم تحس بمرورالوقت ووصول فترة الغذاء حتى جاءها صوته البارد عبرالهاتف الداخلي :

_لدي غذاء عملٍ مع مندوب شركة دليسيا الإيطالية...العقود الخاصة بها في الخزانة أمامك...سنغادر خلال خمس دقائق فكوني جاهزة.

(نظرت للهاتف بحنق قبل أن تقف لتحدق بعجزٍ في الخزانة الضخمة أمامها والمكدسة بالملفات فكيف بحق السماء ستجد العقود التي طلبها في ظرف خمس دقائق؟؟
تنهدت بضيقٍ قبل أن تتحرك نحوها وبأصابيع رشيقة بدأت البحث أولا في الأدراج التحتية قبل أن تستعين بأحد الكراسي لتصل للرفوف العلوية بعد أن أزالت جزمتها ذات الكعب العالي...كانت تقف على رؤوس أصابعها وقد إرتفعت تنورتها قليلا لتظهرساقيها المتناسقتين لكنها لم تهتم بل إنهمكت في البحث عن الأوراق وهي تتمتم بكلمات غاضبة معظمها غير مفهوم ولقد كانت مركزة لدرجة أنها لم تنتبه لمرورالخمس دقائق التي منحها لها ولا حتى لنفتاح الباب الفاصل بينهما إلى أن سمعته يقول بصوتٍ رعديدي أجفلها :

_مالذي تضنين نفسك فاعلة؟؟

(إلتفتت بسرعة وقد نسيت أنها واقفة على الكرسي الذي إهتز فجأة مما أفقدها توازنها...ألقت نظرة رعبٍ نحوه لتراه يتحرك بسرعة الفهد نحوها وقبل أن تدري ما حصل كانت قد وقعت بين ...ذراعيه.


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 11:09 PM   #938

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



زيارتها ويزن للمستشفى وحديثه عن مصالحتهما كانت هي كل ما يحتاجه العم صالح ليكون بخير...لقد بدا تحسنه أشبه بمعجزة في صباح اليوم التالي عندما زارته...هذا ما صرَّح به الطبيب لها و لزوجها الذي كان هناك بدوره ولم تحتج كثيرا لتفهم سبب ذالك التحسن أو نظرات يزن نحوها...وهكاذا إستأذنا ليخرجا جنبا لجنب...

أحيانا لا يحتاج الشخص الذي نحبه كثيرا ليتحدث معنا كي نفهم ما يريده...فقط نكتفي بالنظر لعينيه ليكون كالكتاب المفتوح بالنسبة لنا...لكن هل يستطيع من لا يبالي بنا أن يفهمنا ويحس بنا هكذا بمجرد نظرة عين؟؟

(أخذت حقائبها وبعض الأشياء التي قد تحتاجها ثم غادرت منزل والديها عائدة لمنزلها الزوجي...الذي ويا لسخرية القدرلم تعش فيه سوى أسبوع واحد كزوجة...وزوجة بالإسم فقط أيضا...حملقت بشرود في واجهة الفيلا التي إحتضنتها يوم رحل والديها ليتركاها تتجرع ألم الوحدة والحرمان ليمسك العم صالح بيدها ويدخلها بيته وحياته...أدخلها منزله وهو يضمها بلطف أبوي خالص...منحها غرفة وقعت في حبها بجنون لتنتقل بعد أشهرلجناح زوجها...زوجها الذي أصبح ملكا لأخرى...وهاهي وبعد سنوات تعود وتدخله مجددا لكن بدون صفة حقيقية هذه المرة فهي لم تعد إبنة الصديق الصغيرة المجروحة التى أصبحت وحيدة فجأة...كما أنها لم تعد العاشقة الحالمة النائمة بالعسل وبالتأكيد ليست الزوجة التي جاءت تأخذ دورها ...إنها لا شيئ كما كانت بحياته دائما كلا شيئ...
سلم عليها الخدم وحمدوا الله على سلامتها ليأخذو حقائبها بأمرٍ من يزن لجناحهما...جناهما!!...مهلا هل ذاك ما قاله حقا؟...نظرت إليه بتجهم لتقول ببرود :

_لا داعي لتغادر وزوجتك الجناح أنا سأخذ غرفتي القديمة .

(قال بحزم :
_إن كنا نريد إقناع الجميع بعودتنا للعيش معا كزوجين فيجب أن تكوني في الجناح.

_ومتى عشنا كزوجين لنعود الأن؟...(أشارت بيدها في الهواء في حركةٍ غاضبة لتتابع بجفاف :
_الجناح لك أنت وَ أنا لم أكن فيه سوى لفترة بسيطة بعكس زوجتك لذا ليس من العدل إخراجكما منه لمجرد أنني...

(قاطعها بتهكمٍ ساخر :
_لطف منكِ أن تُراعي مشاعررهف لكنها لم تنم يوما في الجناح.

(إلتفتت لتنظرإليه بدهشة وقد فاجئها أنه لم يمنح جناحه العزيزلزوجته لتتساءل بعدم تصديق :
_أتعني بأن الجناح ظلَّ فارغا طوال هذه المدة؟؟...لكن لماذا و...

(قاطعها بغموض وهو يتأملها بطريقة غريبة :
_أنا لم أقل بأن الجناح ظلَّ فارغا طوال هذه المدة.

(زادها كلامه حيرة ولهفة لتفهم ما يعنيه لكنها إدعت عكس ذالك حين سألته بسخرية :
_آآآآه أتقصد بأنك كنت تلجأ إليه عندما تقررزوجتك التدلل عليك...هذا طبعا إن لم تكن قد تزوجت أخرى ووضعتها هناك؟!!.

(هزكتفيه بعدم إكتراث ليعلق على كلامها الساخربهدوء مستفز:
_مضحكة جدا...لكن لا أنتِ مخطئة وبالتأكيد أنا لست مجبرا على تفسيرأي شيئ لك.

(رمقته باحتقاروكانت على وشك إجابته عندما ظهرت زوجته فجأة بجانبه والتي سرعان ما قالت ببرود :
_أسفة للمقاطعة لكن هل تستطيع منحي بعضاً من وقتك يا يزن...الأمر يتعلق بسراج.

(نظرإليها يزن بتردد لم تفهم معناه مما جعلها تقول بلامبالاة :
_لا تدعاني أعطلكما.

(ما إن غادرحتى أسرعت بصعود الدرج لجناحه وهي تشعربالضيق والكرب ...كانت تنوي الإستلقاء على الفراش وربما التفكيرفي زوجته التي بدت لها مجرد شقراء جميلة وباردة عندما تفاجأت بوجود خادمة صغيرة كانت تُرتب ملابسها بعناية في الخزانة الضخمة وَ أيضا بمظهرالغرفة التي بدت حية جدا...عبست وهي تتأمل البذل الرجولية العديدة التي كانت توضع بجانبها فساتينها وأيضا كمية العطوروالأشياء الأخرى التي كانت تملأ المكان...إقتربت من طاولة الزينة لتلمس زجاجات العطر الغالية الثمن التي وضعت بتريب قرب المرآة لتبتسم بحزن قبل أن تلمح وجه الخادمة التي كانت تراقبها بطريقة غريبة...إلتفتت نحوها لتفكرأنه سيكون من الجيد لها بناء علاقات طيبة مع الخدم...إقتربت منها وهي تقول بلطف :

_مرحبا هل أنت جديدة هنا؟؟

(أجابته الخادمة بحماس كأنها كانت تنتظرمنها أن تتحدث :
_لقد إلتحقت بالعمل هنا منذ سنتين وأنا أدعى نسمة وَأنت السيدة أثيرالزوجة الأولى للسيد يزن أليس كذالك؟؟

(حدقت بها أثيرللحظات بدهشة لتقول بجفاف :
_أجل أنا كذالك نوعا ما.

(هتفت المرأة بإعجاب :
_آآآه سيدتي أنتِ جميلة جدا...الأن أفهم سبب تفضيل السيد يزن للنوم ولستعمال هذا الجناح.

(نظرت إليها أثيربعدم فهم لتسألها بحيرة :
_ألا يشارك يزن الغرفة مع زوجته؟؟

(صرحت نسمة بصوت منخفض كأنها تخبرها بسرعظيم :
_أنا لم أراه ينام في غرفتها منذ أن جئت للعمل هنا وأنا واثقة أنه لولا إبنهما السيد سراج لكانا إنفصلا منذ زمن بعيد.


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 11:35 PM   #939

نرمين البنجي

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية نرمين البنجي

? العضوٌ??? » 237328
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 654
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » نرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond reputeنرمين البنجي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لقد إستطاع أخيرا الإيفاء بأولى وعوده ومن الغد سيعمل على الباقي ...على جعلها تشرق من جديد...تحس وتشعرمن جديد...على جعلها ديالا السحاب التي كانت صورتها تملأ عيون عمه ورافقته حتى أخر لاحظات حياته .


جمله غمضه اووي
هو وعد مين
و يا تري ايه باقي الوعووود؟؟؟
.......
فعلا في حلقه مفقوده
كلام امجد بياكدها
بالرغم من قسوه و مراره اللي مرت به ديالا
في الميتم الا ان كلام امجد
يثيت ان تفهم الامور علي غير حقيقتها
و اعتقد انه يعرفها او تتبع اخبارها من قبل
اخيرا انتصر داخلها حسها الانساني
فقامت بالاهتمام بجدها
و انتي بتحكي كيف بتقيس الضغط و كانك طبيبه
و معلوماتك الطبيه جامده لوسيل
يعني دي قفله برده
الواد حياخدها علي الحصااااااان يا جدعااااان
حاسه الفصل ده
بيوضح ان ديالا فاهمه الامور بشكل غلط
امجد شكله مش سهل بالمره
في انتظار الجاي بكل الشوق و علي فكره انا بعلق علي الفصل جزء جزء و كاني بقرا اربع روايات
قعلا الروايه ثريه جدا
و بالرغم من تعدد الابطال الا انك كتباها بشكل حلو و مش بتهملي التفاصيل و لا الاحداث المترتبه علي بعض
.................................................. ..


نرمين البنجي غير متواجد حالياً  
التوقيع
/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 29-09-13, 11:39 PM   #940

rama shaheen
alkap ~
 
الصورة الرمزية rama shaheen

? العضوٌ??? » 262099
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 644
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond reputerama shaheen has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رند وبسام ياالله حلوين مووووووووووووووووووووت

رغم انو ميعرفش السر اللى احنا بردو مش عارفينه بس بيعشقها يا ناااااااااااااااااااااااا ااس


والموقف الاخير دا حلم لوحده

يا امجد بتحبها ومستنيها وبتتامل فيها

وهى يا عينى قلبها بيضعه بس ايه اللى نسيته بقى

جاسم وجاسر ايه اللى بينهم اكيد واحده بس ايه اللحكايه دا اللى عاوزين نعرفه

عشان نشوف القصه هتمشى ازاى

اما الاساتذه بقى دول اللى حيرونا معاهم يعنى بتتنيلش تنام مع مراتك وبتنام فى جناح الزوجه الاولى لييييييييييييييييه والولد دا جه امتى ها اوعى يكون غلطه ولا يطلعش ابنك خالص مصيبه

تسلمى يا احلى لوسى


rama shaheen غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...'', مولودتي, الماضي, الخامسة, والدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.