آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل اعجبتك الفصل الاول من الرواية؟ | |||
| نعم |     | 38 | 97.44% |
| لا |    | 0 | 0% |
| بحاجة للتحسين |    | 1 | 2.56% |
| المصوتون: 39. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-12-13, 03:25 PM
| #815 | ||||||
| عضو ذهبي 
|  مسا الخير صديقاتي الجميلات...بعتذر بصدق عن غيابي الطويل الخارج عن ارادتي...ما بين وعكة صحية قوية و ما بين موجة البرد الي قضت على الكهربا و الانترنت ...ما اعطوني الفرصة اني حتى افوت احكي معكم اعتذاري الكم هيكون عن طريق فصل طويل اليوم و احتمال تنزيل فصل اخر خلال الاسبوع حسب ما تسمح الكهربا عندي ... بتمنى تعذروني و تسمعوني صوتكم لاني عن جد مشتاقة لكل واحدة فيكم ...دقاقئ تفصلنا على تنزيل الفصل يمكن اول الفصل راح تكرهوني بس النصف الثاني من الفصل راح ترجع الدفة لصالحكم و راح ترجعوا تحبوين .... بتمنى يعجبكم الفصل الملئ بالتطورات و الانفعالات  | ||||||
|
|
14-12-13, 03:38 PM
| #817 | ||||||
| عضو ذهبي
| " صدقيني لساتني ما بعرفه...بس اذا عرفته ما راح ارحمه" قالها بقسوة شديدة اخافتها، توقفت عن مزاحهها بعد ان جاءها شعور غامض بان شئ ما جلل و جدي حدث معه لم يتطرق له حتى الان. " شو في وائل...عن جد خبرني شو في...بلكي قدرت ساعدك... او عالاقل يمكن ترتاح اذا خبرتني" ابتعد عنها ليقف بالقرب من النافذة ينظر الى الظلام بالخارج، شعرت بالبرودة بعد ان ابتعد عنها، حضنت نفسها في انتظار ما سيقوله " خسرت المناقصة يلي كنت مقدمها بخصوص مشروع المدينة السكنية" صمتت تعكس في عقلها حجم الخسارة الكبيرة الناتجة عن اخفاقه في ان ترس عليه هذه المناقصة، كانت تعلم كيف اجتهد وائل و فريق عمله في العمل على هذه الناقصة و كيف كان ينتظر ان ترسو عليه لا بسبب مبلغ المال الكبير الذي سيعود بالنفع عليه، و لكن بسبب نوعية المشروع و لانها اول مناقصة له في السوق المحلي ربما كانت ستساهم في ارساء دعائم فرعه الجديد و تثبيته في هذا السوق. اقتربت مرة اخرى تضع يديها على كتفه لتهدئ من حزنه بما تستطيع، كانت تعتقد ان التواصل الجسدي قادر على تخفيف توتره. "معلى وائل...ها مش اخر الدنى ..... بعد فيه 3 مناقصات انت داخل فيها و احتمال كبير تربحهم...هدي حالك" " دار بسرعة مواجها لها، حركته المفاجئة افقدتها توازنها ابتعدت للخلف عدة خطوات لتواجه عنفه المفاجئ "بتفكريني زعلان انه المناقصة ضاعت من ايدى ؟؟؟ بتفكريني كتير هاممني المصاري؟" " انا ما قلت...." لم يدعها تكمل كلامها، حتى انها تسائلت ما الذي قالته و حوله هكذا " الي مجننى ست رينا...انه في حدا من طرفى قدم معلومات مهمة لشركة منافسة من بعدها بدل باسعاره...عرفتي شو متضايقني...في حدا خاين قريب مني...قريب كتير" الان فهمت سبب غضبه و تفهمته جيدا.... لديه كل الحق في ذلك و اكثر...لديه الحق في ان يتعكر مزاجه اكثر...لديه الحق في ان يكسر كل شئ امامه و اكثر.... الان تفهمت عنفه في معاملتها و تقبلته، اذا كان ذلك يشعره براحة فهى جاهزة لمواجهة مزاجه و تحمله للاخر. " مين وائل اله مصلحة هيك يعمل فيك... عندك علم مين هو هالشخص؟؟" " لو بعرفه كان هيك لقيتي حالتي؟" " قصدي انت ما عندك مشاكل ما حدا...اصلا ما لحقت تكون عداءات بشغلك مع حد...مين هاد الي تجرأ و عمل فيك هيك؟" " بدك تاخدي الاسوأ؟" " في اسوأ من هيك ؟" " طبعا في.... الاسوأ من هيك انه المعلومات التي تسربت كانت طول الوقت هون...بهاد المكان ...بهاد المكتب .. يعني المعلومات طلعت من هون" " شو يعني وائل؟" " شو يعني ست رينا...وينه ذكائك راح...يعني الخاين من هالبيت ...ساكن بهالقصر...عايش معي تحت هالسقف... بياكل و بيشرب من خيري" قالها و هو يضرب بيده على المكتب بعنف فاجأها و اخافها "عشو بتلمح وائل" ٍسألت السؤال و هي تضع يدها على قلبها ... لم تكن غبية حتى لا تفهم الاشارة الواضحة انها ربما تكون من المشتبه بهم...بل ربما اقوى المشتبه بهم ، سألت هي تدعو الله الا يجيب بأسوأ مخاوفها. " انا ما لمحت لشي انا بعرض الحقايق و يلي صار" " بس انت قصدك تقول انك شاكك فيي؟" " انا ما قلت هيك... انا بهالوقت شاكك بالكل...كل الي ساكن بهيدا القصر باستثناء جدي" المها جدا اتهامه ...ألمها كنصل سكين حاد و رفيع جدا انغرس في قلبها ببطء ، الان الجرح اكبر و الالم اقوى...و لا كلام اخر سيمحو ما قيل " استثنيت جدك طيب و انا؟؟؟ انا كمان وائل الك قلب تشك فيي" " لو كنتي محلي ست رينا كان شو عملتي؟؟ بشو كنتي فكرتي...غرفة مكتبي ما حدا معه مفتاحها غير انا و انتي ...مين اول شخص كنتي اتهمتيه" " اكيد ما كنت راح اتهم شخص ..." كانت ستقول له شخص يحبني و لكنها استدركت نفسها، لا يستحق كلمة حب في ظل اتهاماته القاتلة... لا يستحق اهتمامها به و عليها اللعنة ان سامحته مرة اخرى او اعطته الفرصة ليجعلها غبية تستقبل اهاناته المتكررة دون كلل. " شخص بيهتم فيي" " انا بعد ما تهمت حدا" " لو كنت محلك ...كنت راح فكر منيح و ما كنت راح اتهم حدا و انا مو مأكدة" " انا ما كنت راح قلك شي...انتي صممتي تعرفي و هاي عرفت يشو راح تعملي" كان محق، نادرا ما كانت رينا تستلم للظروف، دائما ما كانت تحاول جاهدة عدة مرات لتصل الى حلول لمشاكلها و مشاكل من حولها، ربما حان الوقت لتقتنع ان ليست جميع المشاكل قابلة للحل اذا ما تناقشنا بها... لقد تعلمت الكثير بمجرد معرفتها به، تعلمت الالم و اليوم دلرس جديد للتعلمه على يديه " معك حق... يا ريت مكنت نطرتك...يا ريت مكنت سألتك" اخرجت شيئ من جيب فستانها و رمته له على مكتبه " هاي مفتاح مكتب...هلا ما عدت بحاجته لاني ما راح استخدمه مرة تانية" عادت لتكمل كلماتها بأسى " وقت الي تيجي تحقق الشرطة معي و بتوقع اكيد انك راح تعمل كل شي.. هلا بطل في شي غريب يصير...طبعا راح كون موجودة لرد عكل اسألتهن..غير هيك وائل انا مستقيلة من هالشغل... و بعد ما تخلص التحقيقات و بعد ما تعرف مين عمل فيك هيك... و لحتى ما تقول اني بهرب...ما راح تبلاقيني انا و امي بهالبيت...ما راح اتحمل اطلع فيك مرة تانية" نظر ببرود لها، لا يعمل ماذا يفعل، لم يتوقع هذا,,,لم يتوقع ابدا ان تواجهه بهذه المرارة و كأنها هي المتضررة و ليس هو. لم يرد بشئ و هي تنسحب من امامه منكسرة، لم يعرف ماذا يقول ربما من الافضل ان يتركها ...كلاهما يحتاج الى الراحة ..غدا سيبحث في تطورات الأمر. | ||||||
|
|
|
14-12-13, 03:40 PM
| #818 | ||||||
| عضو ذهبي
| مرت رينا بأسواء ليلاتها تبكي على وسادتها و تفكر في اتهام وائل المبطن لها بخيانته... ربما كانت تتفهم موقفه في حالة لم يكن كلاهما معجب بالاخر، بل انها تعلم جيدا ان وائل يحمل لها شيا في قلبه...لا تجزم بانه حب و لكنها متأكدة بانها ليست مشاعر عابرة او اعجاب مؤقت بجمالها...كان من الاحرى به بعد ما وصلا اليه ان يعلم جيدا انها لن تفعل ذلك ابدا. كان عليه ان يثق بها على الاقل الى ان يثبت شيئا ما يدينها. بكائها ايقظ والدتها التي استيقظت قلقة لتعرف ما حل بابنتها "رينا ؟ شو بكى ماما" لم تقو على الرد و لم تكن معتادة ايضا ان تخبئ ما بقلبها عن والدتها...يكفي علاقتها مع وائل التي تخفيها جيدا عنها بالرغم من احساس والدتها ان شيئا ما يحدث بينهما و تشعر به بل انها لا تترك فرصة الا و تحذرها من مغبة الوقوع بعشقه...للاسف نصائح والدتها كانت متأخرة جدا... متأخرة لانها بالفعل وقعت في عشقه لدرجة بات كل جرح يحدثه بقلبها يؤلم الي حد الموت. شعرت بيد امها المطمئنة تحتضنها بقوة من خلفها " خبري ماما شو صايرلك...انا اكتر واحدة بخاف عليكي بهالعالم" حقيقة....بالفعل اكتشفت ان لا احد يحبها بالعالم اكثر من والدتها و ربما تقريبا لا احد يحبها الا والدتها... ادارت وجهها ترتمي بحضن والدتها...بالنهاية لا يوجد ملجأ لها الا هي ...لا احد سيحتوى حزنها و ألمها باستثناء والدتها ، بكلمات و انات متحشرجة اخبرتها عن الورطة الجديدة التي وجدت نفسها و ان بشكل غير مباشر واقعة بها انتصبت والدتها في جلستها و قد استحوذ عليها القلق و الخوف " انا ما كنت مرتاحة ...انا خبرتك رينا انه في شي مو منيح راح يصير بالاخر" لحقت رينا بوالدتها و جلست هي الاخرى بجانب والدتها بعينين حمراوين و متورمتين من البكاء " هلا شو الحل" " منيح انه خبرتيه انه بس تنحل هالقصة راح نروح من هون....يا ريت رحنا من قبل ما يصير الي صار" " وين بدنا نروح امي؟ لا عم و لا خال...و لا حدا بهالدنيا فيو يتحملنا و نحنا بلا شغل و بلا مصاري" " أي شي أي شي يصير و لا نصل لهالمواصيل...مو بيكفي انك وقعانه بحبه و غرقانة...هاي لوحدها مصيبة" عادت رينا تنوح مرة اخرى ، اكملت والدتها بحرقة " كتير حذرتك و قلتلك نحن مو متلن و مو قدن ...هنى عيلة ببعض بيحنوا عبعض و بيمونوا عبعض و نحن بنيقى الخاسرين بالاخر...بس انتي تذاكيتي ... جذبتك وسامته و طيرتلك عقلك شخصيته...و هلا لقيتي وقعتي حالك و وقعتينا بمصيبة الله وحده بيعرف كيف راح نطلع منها" " بس ماما انا ما عملت شي...يعني اكيد اذا فاتو بتحقيق و الشرطة تدخلت الا يعرفوا مين المسئول عن تسريب المعلومات...كل شي بيبين بالتحقيق" " مو من مصلحتنا يا بنتي يصير في تحقيق.... عرفنا انه الي عمل هالشي من هالقصر .... و اذا التحقيق اثبت انه عمه او مرت عمه هني عاملين هالشي...برأيك راح يفوتن عالحبس؟؟؟ اكيد لا ...ما راح يضر بسمعة علتن و يمكن يدبسوكي و تحملي انتي كل هالقصة" اطرقت رينا مفكرة بسيناريو والدتها المرتقب عن الاحداث، هزت راسها بالنهاية " لا ، لا وائل ما بيعمل فيا هيك" " ايه شفنا الخير كله ع ايد الاستاذ وائل" " انا مأكدة انه وائل ما فيو يعمل فيني هيك" كانت تحمل بعض الامل ...القليل منه لتقتنع ان برغم كل شئ و برغم ما فعله بها ، لن يضرها اذا ما علم ببرائتها. عليها ان تتحرك هي ايضا، الان تقف في خندقها وحيدة حتى وائل يقف في خندق مواجه لها...عليها ان تبحث عن برائتها و تنتزعها انتزاع....و لكن كيف؟ | ||||||
|
|
|
14-12-13, 03:41 PM
| #819 | ||||||
| عضو ذهبي
| استيقظ صباحا و هو مستاء لانه لم يحصل على قدر وافر من النوم كما ان مزاجه ظل سئ و لم يطرأ عليه أي تحسن...مواجهته مع رينا بالامس زادت الامر سوءا ...لم يكن عليه محادثتها بالامر...انها محقة ربما كان يجب عليه تجميع المزيد من المعلومات و الادلة لتقوية موقفه و بعدها يبدأ بالمواجهة، الان سيلتزم بالصمت...سيسمع النصيحة و ان كان متاخرة و سيعمل بها. نظر الى الحديقة و وجد الجميع يجلس كالعادة لتناول الفطور بالحديقة... لم يكن له نفس لتناول الطعام او الاختلاط باحد، توجه الى مكتبه و اغلق الباب جيدا، ثم جلس بهدوء يفكر جيدا و يحاول تحليل الامور على ورقة بيضاء كتب جميع اسماء جميع سكان القصر في دوائر كبيرة كانت الدوائر الكبيرة من نصيب ليلى و رينا رينا .. معشوقته الجميلة علر رغم فقرها الا انها لا تطمع بالمال او هكذا يعتقد... دافعها ربما يكون الانتقام من اهانتها له..ربما فعلت ذلك قبل ان يتصالحا... ما يجعل الشكوك تحوم حولها هو انها الوحيدة باستثناءه تملك مفتاح الغرفة...لكن رده فعلها بالامس قوية ، لم يرف لها جفن و لم يظهر عليها عذاب الضمير...بل واجهته بشجاعة دون التخوف من احتمال تعرضها للتحقيق، هذه نقطة لصالحها ليلى: وضعها بدائرة اكبر من دائرة ابنتها لانه يعمل جيدا انها الرأس المدبر لكل مصيبة و لان داليا تابعة لها و مستوى ذكائها المتواضع لن يجعلها تفكر بحيثيات المكيدة دون الرجوع الى والدتها و لكنه اشار الى ان دوافعهما متشابهة و واحدة .. فهم لديهم نزعة غريبة للاضرار برينا... و ربما بفعلتهم هذه ينجحوا باحداث وقيعة و شرخ في علاقته برينا او ربما قلبه عليها لطردها من القصر او اكثر؛ وضعها بالسجن. الاشتباه بهما عالي ما اخافه هو وضع عمه ، هل احتمال مسئولية ان تكون ليلى من فعل ذلك تم بمعرفة او تمهيد عمه...ام انه لا يعلم شيئا عن الموضوع...يأمل الا يكون كذلك. تبقى له انعام و ورودة كلتاهما بحاجة للمال و كلتاهما لهما نفس الدافع...لكنه سرعان ما استبعد الست انعام فهي لديها مبادئ يعرفها منذ الصغر و و تسكن معهم من سنوات لم يبدر منها شئ، استبعد ايضا وردة سذاجتها تجعلها بمأمن ...فهي ليس لديها القدرة على التخطيط و الترتيب لكل شئ كما و تجميع المعلومات عن منافسيه و تسريب المعلومات لهم...لا ليست هي و مع ذلك لن يستبعد احتمالية مسؤليتها على ان يكون هناك شريك لها من خارج القصر و يقتصر دورها فقط على سرقة الاوراق و توصيلها لهذا الشخص الذي بدوره سيكمل ما بدأته. و لكن الان من اين يبدأ...ما هي نقطة البداية التي سينطلق منها للبحث عن المتورط بهذا الامر....ربما عليه البدء من نقطة النهاية من منافسه زهرا نبيك..المواجهة مع اهل القصر لن توصله الى مكان بل ربما ستعقد الامر كما حدث مع رينا بالامس. وعى على رنة هاتفه ، اخرجه من جيبه ليجد صديقه جميل " الو جميل شو صار معك" سمع صوت جميل من الطرف الاخر يسأله " انا كنت متصل لاسألك ذات الشي...شو صار معك عرفت شي؟" " لا ...بعدني عم فكر شو لازم اعمل" " صراحة القصة مو سهلة.. انا كمان كنت سهران طول اليل بفكر شو لازم يصير" " بفكر اتواصل مع زهران بيك... كل شي بيبلش و بيخلص عنده" " ما بظن هيدا هو الحل...يعني عالاكيد ما راح يخبرنا شو مصدر معلوماته...هيك ناس ما بيفكروا الا بالمصلحة" " انا لازم اعرف مين الي عمل هيك شو ما كان الثمن" لانه ان لم يعلم سيدفعه هو ..زو بالفعل بأء ذلك يستهلك في علاقته مع رينا...تذكر المها بعد ان رمى في وجهها اتهاماته دون رحمة، يجب ان يعلم ان لا يد لها في ذلك حتى لو كان على وشك ان يخسر ضعف ما خسره... " يمكن معك حق جميل....بس في اله عرض عندي ما بظن راح يرفضه...ما دام هالناس ما بيفهموا الا لغة المصلحة...نحنا راح نحاكيهن بذات اللغة" لمعت عينيه و هو يفكر بالفكرة التى خطرت لتوها بباله و هو متأكد تماما ان عرضه سيحوذ على اهتمام منافسه و ربما يسيل لعابه. | ||||||
|
|
|
14-12-13, 03:41 PM
| #820 | ||||||
| عضو ذهبي
| لم تفهم شيئا مما قيل في المحاضرة...و لا كلمة ...لم تسمع شيئا مما قاله المحاضر و لم تبذل أي جهد حقيقي لتسمع...كان فكرها بعيدا عن قاعة المحاضرة باميال...تفكر كيف ستخرج من مأزقها و الاهم كيف ستنقذ والدتها من الوعد الذي قطعته البارحة...لقد اعلمته ان بنهاية الامر سواء ثبتت برائتها ام لم تثبت ستخرج مع والدتها من هذا القصر الى الابد... و بعد استقالتها من العمل لديه نهائيا عليها ان تبدأ في البحث عن بديل. لم تتوقف افكارها عن مراودة عقلها حتى في وقت الفاصل ، بل ظلت كتمثال منحوت جالسة مع صديقاتها تفكر و تفكر في حالها ....احيانا تلتقط عدة كلمات غير مترابطة مما يقال حولها ... يمر الناس من امامها بشكل ضبابي غير واضح نتيجة لعدم تركيزها. انضم الى مجموعتها احدي زميلاتها مع صديقها كمال، ذلك الشاب الذي لم يحاول كبح نظرات الاعجاب برينا على الدوام ... حتى بتواجد صديقته الى جانبه... دوما يأتي الى مبنى جامعتها على الرغم من انه يدرس باحدى الجامعات الخاصة بالاثرياء القريبة من جامعتها... و لكنه يستمر فى التردد على مبنى دراستها... تتذكر انه حاول مرة او مرتين في مغازلتها و لكنها لم تشجعه ابدا و منذ ذلك الوقت تتجنب رينا التواجد بمفردها معه او السماح لها بمحادثتها على انفراد. "كمال؟" نادته باسمه محاولة لفت انتباهه اثناء حديثه مع باقي المجموعة، لم يصدق حظه ان رينا بادرت هذه المرة و تنازلت اخيرا للحديث معه، حدق بها كالأبله بطريقة كانت لتضحكها لو لم تكن دوامات كثيرة تدور بعقلها و تشغلها عن أي انفعالات اخرى. "كمال؟؟" قالت هذه المرة و هي تشير له بيديها محفزة أي رد فعل من جهته "ايه ايه رينا معك...بس مو مصدق انك بتحكي معي" " بلا بحكي معك لانه زمان صارلي مو شايفتك" "ليكني هون...دايما هون ...انتي الي ما عم تظهري" " ايه كنت مشغولة شوي بشغلي بس حابة غير هالشغل و اتذكرت انك حكيتلي شي مرة عن شركة بيك و انكو بحاجى لموظفين جداد...ما هيك؟" انتظرت منه رد أملت ان يكون كما تتمنى " ايه بتذكر طبعا...ايه موجود ..اصلا لو البابا شافك راح يخطفك خطف عنده ...قصدي الوالد ذواق للجمال و بيحب يكونوا موظفيه واجهة حلوة لشركته..." انفرجت اساريرها قليلا، شئ ايجابي وسط زحام مشاكلها يعتبر شئ جيد اخيرا لتحتفي به "تمام...امتى راح تخبر بيك عني؟" " اليوم ...هلا اذا بدك باخدك لعنده" " ايه ... انا جاهزة ...انا كتير بحاجة لهال وظيفة اليوم قبل بكرا" " شو رأيك اخدك و نروح هلا بسيارتي" ترددت قليلا ثم وجدت انه لا ضرر من ذلك، عليها ان تسعى لحل ما لاجل والدتها بعد اقل من نصف ساعة وجدت نفسها مع كمال في مبنى شركة والده. دخل كمال على سكرتيرة والده باسلوبه المرح سائلا عن والده، و دون انتظار ان تعلم والده بوصوله دخل على والده داعيا رينا بالدخول معه. ما ان دخلت رينا حتى استوعبت تفاصيل المكتب جيدا و وقع نظرها اخيرا على صاحب المكان... رجل اصلع في منتصف العمر ..ممتلئ الجسم ذو شارب رفيع و عينين ضيقتين ذو نظرة ثاقبة ، فم واسع بثغر مبتسم ... الا انه لم يكن مريح و لا نظراته ايضا لم تكن مريحة، ازدردت ريقها و انتظرت حتى يتم تقديمها له من ثم دعوتها للجلوس "بابا جيت اليوم لحتى عرفك ع رينا... رينا كنت مخبرها من فترة عن وظيفة السكرتيرة يلي كنت بحاجتها و اليوم رينا خبرتني انها مستعدة تيجي هون و تشتغل بوظيفة السكرتيرة... طبعا عطولجبتا و جيت لحتى تشوفا بنفسك" اخذ والد كمال و اسمه منير كما يبدو من الاشارة الموضوعة على مكتبه وقته في النظر اليها و التدقيق في ملامحها و تفاصيل جسمها بطريقة احرجتها و ضايقتها على حد سواء " ايه و الله يا كمال طول عمرك زوقك حلو بالستات...طالع لبيك" " ما هيك" كانت ملاحظة فجة و بغير موضعها خاصة انها لم تكد تعرف الرجل و انها اول مرة تقابله. عاد ليقول و الابتسامة لم تفارق فمه " للاسف انا لقيت واحدة و هي متل ما شفتوا مسكت شغلها صارلا شهر.." لا تعلم و لكن هذا الجواب اراحها، هي تريد العمل و لكنها ابدا لم ترتاح لهذا الرجل ...نظراته الجريئة و تفحصه لها لم يعجباها، همت بشكره و القيام للخروج من مكتبه و لكنه استوقفها " بس السكرتيرة الي برا بعدا في فترة اختبار و صراحة ما كتير كنت مبسوط من ادائها و كنت عكل حال راح غيرها... اعتبري حالك بمكانها" " بس منير بيك ما فيي..." " لا تكفي...لا تقلقي راح انقل منار لدائرة تانية تتدرب فيها عالشغل لتشد حيلها... و انتي بتمسكي مكانها ...اذا ما لقيت ادائك منيح راح اعمل معك ذات الشي... انا ابدا ما برحم بالشغل ... و من قبل ما شوفك كنت راح غيرها بس متردد لانى مو ملاقي بديل...بس هلا فيي غيرها و انا مرتاح" نقلت نظراتها من وجهه الى وجه كمال ة كأنها تحثه على قول شئ ما، وجدته يبتسم بتشجيع لها و كأن مهمته التي جاء من اجلها تكللت بالنجاح. لما لا ستتجرع كأس المر بكرامة بدلا من ان تشربه على يد حبيبها و قبل ان يستبيح ما تبقى من عنفوانها. | ||||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| امراءة, رينــــــا....., رواية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
العرض العادي
