10-12-13, 10:32 PM
| #431 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة 
|  اقتباس:
 | ||||||
|  |
|
11-12-13, 01:30 AM
| #432 | |||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| الفصل الثالث عشر كانت رحلة العودة طويلة ومملة خاصةً ان كلاً منهما لم ينطق بحرف واحد بعد سؤال ندى العجيب عن دنيا والذي لم يكن من الداعي طرحه في هذا الوقت.... ورد يوسف الاغرب على السؤال وكأنه قد أخذ دنيا الى هذه الرحلة لا ندى...أو كأنه أخذ ندى لعيش في أحلامه مع دنيا. كلاهما سارحا في أفكاره .... متجاوران في مقعد القطار لكن متباعدان بروحيهما. يوسف يفكر في أنه ظلم ندى معه كثيراً .....لم يكن حقاً يقصد ان يشعرها بأن الهدف من رحلتهما تعويضه لرحلته مع دنيا...... لكنها استفزته بسؤالها في هذا الوقت بالذات بعد أن بدأ يميل اليها..... فكان رده بهذا الشكل .......لا يدري الدافع الحقيقي لهذا الرد ولكنه أراد رؤية الغيرة في عينيها حتى يتأكد من حبها له .... لكنه بهذا ابعدها عنه أكثر من السابق .... لم يعد هناك حديث بينهما ..... كان يتمنى لو أن اللحظات الجميلة التى امضياها سويا تستمر أكثر من هذا لكنه يبدو ان القدر ضدهما. ندى كانت في حالة من الصمت الغريب ..... تابعها يوسف وكان ينظر اليها من وقت لآخر لكن يبدو انها لم تنتبه لنظراته ...... انه حقاً لا يدري ما الذي يدور في عقلها ..... اراد لو يدخل الي اعماقها ليعرف فيم تفكر الآن . لم يدري ان ندى تحاول اتخاذ قرارت صعبة عليها كثيرا ...... لكنها اتخذت قراراً بأنها ستحاول للمرة الأخيرة كسب قلبه ..... لكنه اذا لم يقع في حبها فستتركه الى الابد وبلا رجعة. لا تدرى حقا ما الذى ستفعله ...... لكنها كانت قد قررت وانتهى الأمر ........ لكن قرارها لايعني أنها ستركع تحت أقدامه ليحبها ...... لا ... قرارها يعني أنها ستكمل ما قررته سابقا وهو ارتداء قناع البرود وانتهاء الهدنة السخيفة التى قضياها .... لن تنتقم لكبريائها المجروحة بسبب حب رجل يعيش بين الأطلال .... بين اشباح الماضي. لكنها ستتغير ...... بل يجب ان تتغير ...... لن تستمر في شخصية الفتاة البلهاء المنتظرة لكلمة حلوة أو عطف من حبيبها ...... لأن الحب من طرف واحد مؤلم حقا. انها حتى الآن لا تدرى لماذا يفعل بها كل هذا........ تارة يكون طيب ولطيف وتارة بارد ولا يهتم الا بنفسه وبشبح زوجته .... اذا هي مجرد دمية يلهو بها لتنسيه همومه مؤقتاً....أرهقها التفكير كثيراً لكنها قررت اذا لم تحصل على قلبه فلن تستمر في زواجها به وستعود لتجمع شتات نفسها في بلدها . عندما عادا الى القصر وجدا مارغريت في انتظارهما أمام الباب ..... توجس يوسف من منظرها الحزين الخائف..... فركض نحوها وسألها " ماذا هناك مارغريت؟ هل هناك مكروه أصاب والداي؟ " ردت مارغريت بحزن والدموع في عينيها " أجل السيد كامل أصابته نوبة قلبية منذ قليل ثم جاءت سيارة الاسعاف واخذته ووالدتك ذهبت معه" وضعت ندى يدها على فمها وشهقت بصوت مسموع بينما يوسف اصابه الذهول وبدون تفكير اتجه مسرعاً الى سيارته.... لحقته ندى فاتحة الباب المجاور للسائق وجلست عليه فانطلق يوسف بسرعة جنونية تجاه المستشفى. وصلا المستشفى .. سأل يوسف موظف الإستقبال عن غرفة والده ثم اتجها اليها . وجدا والدة يوسف واقفة وحيدة أمام غرفة العناية المركزة حيث كان يرقد والد يوسف .. اقترب يوسف وقال بصوت حزين " أمي" نظرت اليه أمه وعيناها مغرورقتان بالدموع ثم اقتربت منه بسرعة دافنة رأسها في صدره وهي تبكي بحرقة وتقول من بين أنفاسها المتقطعة "أنا خائفة عليه كثيراً .. أخشى أن أفقده " ربت يوسف على ظهرها وقال لها " لا تخافي أمى ..أبي قوي وسوف يتخطى هذه الأزمة" لكن بداخله يعلم أن والده من المحتمل الا يتخطى هذه الأزمة فقلبه ضعيف جدا والأطباء خائفون من أن تقضي عليه احدى هذه الأزمات. تأثرت ندى كثيرا بمنظرهما المؤلم ودمعت عيناها حزنا على هذا الرجل الطيب الحنون.... وشاركتهما البكاء حزناً عليه وعلى ذكرياتها الأليمة مع والديها. وقف يوسف أمام الغرفة واضعاً يده على كتف والدته.. تأمل والده الذى كان نائماً وكل جسده موصل بالكثير من الأجهزة .. كان شاحباً جدا كالموتى .. لم ينتبه يوسف أن دموعه كانت تهطل على وجنتيه دون توقف خوفاً على فقدان شخص أخر عزيز عليه بعد دنيا حبيبته .. لن يتحمل ألماً جديداً.. فأخذ يدعو الله في سره أن يعيد له والده سالماً . أمضوا ثلاثتهم ليلة كاملة منتظرين ان تمر الأزمة بسلام .... كانت والدة يوسف قد غلبها التعب فنامت على احدى المقاعد المجاورة للغرفة مستندة برأسها على ساق يوسف .. الذي نام هو الأخر وهو واضعاً يداً على كتف والدته واليد الأخرى على وجنته مستنداً على ذراع المقعد. بينما ندى لم تستطع النوم وظلت تحدق في يوسف أثناء نومه ... وفي الصورة الجميلة أمامها والعلاقة الرائعة التي تجمعه هو وأمه .... كلاهما يعتمد على الأخر ويتشاركان أحزانهما سوياً شعرت بالغيرة فهي تتمنى لو كانت أمها لاتزال حية حتى تنام ليلا على صدرها ... تشعر بالدفء بين أحضانها. دمعت عيناها وهي تتذكر عندما كانت طفلة صغيرة في السادسة....... كانت تخاف أن تنام في غرفتها لأنها كانت تتخيل أشباحاً يتجولون في غرفتها فكانت دائما تغطي جسدها بالكامل بالغطاء حتى لايصلوا اليها. لكن في ليلة تخيلت أن أحدهما يمسكها من قدمها ففزعت كثيراً وركضت لغرفة والديها لتقول لهم بصوت مرتعش "هل يمكنني أن أنام بجواركما" فقالت أمها بحنان " طبعاً حبيبتي هيا " ورأت والدها يفتح يديه ويقول لها " اقتربي لأبيكِ حبيبتي" فركضت مسرعة الي أحضانهما ونامت بينهما ومن يومها وهي كل ليلة تنام وسطهما على سريرهما البسيط الدافيء. نفضت رأسها من الذكريات الجميلة والموجعة في نفس الوقت ....نظرت الى ساعتها فوجدتها الخامسة صباحا...فقالت لنفسها " لا أمل في النوم" فقررت الذهاب لكافيتيريا المستشفى لأحضار كوب من القهوة لأنها شعرت بالصداع الشديد ولا تستطيع النوم. طلبت القهوة من النادل وجلست على احدى الطاولات المتراصة في الكافيتيريا الصغيرة .... لم يكن هناك غيرها ورجل وامرأة يجلسان في ركن بعيد . وضعت رأسها على الطاولة منتظرة تجهيز القهوة ....... عندما سمعت صوت مقعد يسحب بجوارها فرفعت رأسها بسرعة لتجد يوسف جالساً أمامها .... نظر اليها فسألته " كيف حال عمي الآن؟" رد عليها " سألت الطبيب منذ قليل فقال ان حالته مستقرة وأن الأزمة لم تكن شديدة جدا وليس هناك خطر على حياته وبعد قليل سيخرجوه من العناية الفائقة الى غرفة عادية ليرتاح في المستشفى الى ان يستعيد صحته" ردت بسعادة "الحمد لله انه بخير لقد خِفت عليه كثيرا... بإذن الله سيعود الي بيته سالماً" رد يوسف بهدوء وملامحه تدل على تعب شديد " ان شاء الله " قامت ندى واقفة وقالت له "سوف أحضر لك قهوة معي وبعض الشطائر فلابد أنك جائع" أومأ برأسه موافقاً .... فذهبت للنادل وطلبت منه كوبين من القهوة وبعض شطائر الجبنة اللذيذة. بعد ان انتهيا من طعامهما عادا مرة اخرى للاطمئنان على والده ........وجدوا العناية فارغة فقالت لهم احدى الممرضات ان والده تم نقله للغرفة واعطته رقمها. دخلا الغرفة فوجدا والدة يوسف جالسة على مقعد بالقرب من السرير النائم عليه والده وفي يديها مصحف صغير تقرأ منه سورة يس بكل هدوء وخشوع. اغلقت المصحف عندما احست بهما وقالت ليوسف " حبيبي خذ ندى واذهبا الي المنزل وانا سأبقى مع والدك " اعترض يوسف قائلاً " لا امي لايمكنني ترككما ... يجب أن أبقى هنا حتى أطمئن على ابي" قالت امه " لا تخف حبيبي ان والدك بخير وقريبا سيفيق ان شاء الله ... لا تحمل هماً..ثم انني طلبت من الممرضات أن يجهزن لي سرير مريح بجوار والدك حتى انام بجواره ولا أتركه.. فلا داعي من بقائكما هنا .. ندى حبيبتي خذي يوسف واذهبا هيا " رد يوسف " حسناً أمي سنذهب وسأجهز حقيبة بها بعض الثياب لكي ولأبي وارسلها مع هنري" ابتسمت والدته وقالت له " شكرا حبيبي والآن اذهبا كي ترتاحا" خرجا من المستشفى بعد ان قام يوسف بتقبيل والديه واتجها خارجا للسيارة. وصلا المنزل وعندما دخلا استقبلتهما مارغريت التي لم تكف عن طرح المئات من الأسئلة عن صحة السيد كامل طمئنها يوسف . فقالت له " حسناً جيد انني اطمئننت على صحته قبل ان اذهب" رد يوسف باستغراب " تذهبي الي اين مارغريت؟" فردت عليه بسعادة"لقد وضعت ابنتي مولودا جديدا هذا الصباح ويجب على الذهاب اليها لأساعدها وربما اتأخر هناك لأسبوع " فرحت ندى كثيرا لهذا الخبر وهنأت مارغريت واحتضنتها بحب قال يوسف والابتسامة على وجهه "حسنا مارغريت هنئي ابنتك على مولودها " ومد يده ببضع العملات الورقية وقال لها " وهذا مرتب شهرين كاملين حتى تساعديها على شراء مستلزمات الرضيع " شكرته مارغريت كثيرا وأثنت على سخائه الشديد قال لها " لا تقلقي سوف اخبر والدتي على ظروفك وهي لن تعترض ابدا والآن يمكنك الذهاب لكن قبل ان تذهبي لدي طلب صغير ... هل من الممكن ان تجهزي حقيبة تضعي فيها ملابس مناسبة لوالدي حتى ارسلها لهما الي المستشفى" قالت مارغريت " بالطبع سأذهب حالا ... لن أتأخر" صعد كل منهما الى غرفته دون ان يتبادلا كلمة واحدة............ دخلت ندى تحت الأغطية وأخذت تفكر في خطة جديدة لمعاملة يوسف ... فقد ضاعت مخططاتها هباءً بعد مرض والده ولابد أنه بحاجة الى أحد يقف بجواره في هذه الظروف .... قالت في سرها " ماذا ستفعلي ياندى ؟؟ " غلبها التفكير وارهقها حتى نامت نوماً عميقاً بينما يوسف في غرفته غارقاً في النوم دون ان يفكر في شيء ولم يتعبه التفكير كما اتعبها. استيقظت ندى من نومها وهي لاتدري كم الساعة .....نظرت الى النافذة فوجدت أن الليل قد اسدل ستائره ارتدت روب صوفي فوق منامتها القطنية اللطيفة .... ونزلت للطابق الأرضي لتصنع لنفسها اي شيء تأكله فقد كانت في شدة الجوع . دخلت المطبخ لتجد يوسف واقفاً أمام الثلاجة وبدا منهمكاً في بحثه بحيث لم ينتبه لوجود ندى خلفه قالت بصوت هاديء " مساء الخير" استدار يوسف بسرعة ليجدها واقفة أمامه سألها " لماذا استيقظتي الآن ؟ انها الثانية بعد منتصف الليل " ردت ندى " شعرت بالجوع الشديد فنزلت لأجد أي شيء آكله ويبدو لي أن هناك من يشعر بالجوع غيري" قال يوسف " أجل لن أكذب عليكِ لقد شعرت بالجوع حتى انني سمعت أصوات معدتي فجأت الى هنا وفتحت الثلاجة لكني محتار ولا أدري ماذا أفعل" سألته ندى بتعجب وسخرية " هل هي أول مرة تدخل فيها المطبخ!!!!!" قال يوسف " أجل لاتسخري مني رجاءً لكن لطالما كان كل الطعام يأتي الي جاهزاً ولم يسبق لي أن صنعت شيئاً بنفسي" قالت ندى وابتسامة رقيقة على وجهها "لا بأس أنا طباخة ماهرة وسأجعلك الليلة تأكل من يدي لكن ابتعد قليلاً ودعني أرى ما الموجود في الثلاجة" ابتعد يوسف مفسحاً لها الطريق لتفتح الثلاجة. أخرجت بعض الأشياء التي لم يعلم ما هي بالضبط قالت له " أخرج أنت الآن وانتظرني في غرفة الجلوس وعندما أنتهي من كل شيء سأناديك" فقال لها " حسناً سأخرج لكن رجاءً لاتقومي بحرق الطعام او اشعال النار في المطبخ" ضحكت قائلة " اذاً انت خائف مني .. حسناً سوف أحضر الطعام لنفسي فقط ولن أحضر لك شيئا" اصطنع البؤس وقال لها بحزن " لا أرجوكِ لاتتركيني جائع سيقتلني الجوع " ضحكت على مزحته وأخذت تدفعه خارج المطبخ. أخذت تحضر الطعام ...... قامت بطهي معكرونة بالصلصة والريحان .... وجهزت شرائح اللحم الشهية وصنعت طبق سلطة رائع. رتبت اطباق الطعام على الطاولة الصغيرة التي تتوسط المطبخ. ثم ذهبت لتنادي على يوسف في خلال دقائق كان كلاهما جالساً على الطاولة منهمكان في الأكل وكأنهما لم يأكلا منذ أعوام امتدح يوسف طبخها كثيراً وقال لها " أنتِ حقاً بارعة في الطهو ويبدو انني لن أكل منذ الآن الا من يديكِ" ابتسمت ندى وهي في داخلها سعيدة بأنه امتدحها وأنه يريد منها البقاء بجواره ولو كان لسبب بعيد عن الحب. بعد أن تناولا الطعام ساعدها يوسف في تنظيف الأطباق والأواني المتسخة قامت بصنع كوبين من الشاي وذهبا سويا الى غرفة المعيشة جالسين أمام المدفأة على الأريكة المريحة أخذا يتحدثا في مواضيع كثيرة ويوسف يلقي عليها بعض النكات ويحكي لها عن المواقف المضحكة الي جمعته مع أصدقائه بعد ان انتهيا من شرب الشاي قال لها " هل تحبي مشاهدة فيلم ؟" ردت ندى " فكرة رائعة .... لكن ماذا سنشاهد؟" رد يوسف "لدي فيلم رعب رائع جدا ....لم أشاهده بعد لكن من اعلانه احسست انه مرعب جدا" قالت بصوت مرتجف" ألم تجد سوى فيلم رعب لتجعلني أشاهده ثم ألا ترى كم الساعة انها الثالثة والنصف بعد منتصف الليل .... أي وقت الذروة للنشاطات الشبحية " ضحك يوسف وقال لها" عزيزتي أنا لا أؤمن بالأشباح ثم لا تخافي أنا معكِ ولن أدع مكروه يحدث لكِ" قالت ندى " موافقة ..... فوضت أمري لله " انفجر يوسف في الضحك وقال لها " انتِ حقاً جبانة" قام يوسف بتشغيل الفيلم على الشاشة الموجودة في منتصف غرفة الجلوس وجلسا سوياً على الأريكة. بدأ الفيلم وكانت ندى مشدودة الأعصاب بسبب المشاهد المرعبة التي تظهر فجأة بدون سابق انظار وخاصة أن يوسف رفع الصوت عاليا جدا ولايوجد غيرهما في المنزل. كان هناك مشهد للبطل يسير في طريق مظلم وهناك باب موارب في آخر الرواق ففتحه ببطء شديد ليحدث صرير يصم الآذان بينما ندى محملقة بعينيها ويوسف نسى الفيلم وظل يتابع تعبيرات وجه ندى. بعد أن فتح البطل الباب كانت الغرفة غارقة في الظلام الدامس فدخل ببطء شديد وهو يحمل مصباحا يدويا رافعاً اياه أمامه مباشرة حتى يرى مابداخل الغرفة . وفجأة ظهر شبح مخيف جدا أمامه مصدرا صرخة عالية جداً ومخيفة . قفزت ندى مرعوبة وبدون ان تنتبه ارتمت في حضن يوسف علها تجد الأمان ..... شد يوسف عليها وقال بصوت خافت " يكفي ندى لا تخافي .... سوف أغلق الفيلم ... أسف صغيرتي لم أدري أنك تخافي من أفلام الرعب الى هذه الدرجة" رفعت ندى وجهها الذى احمر بشدة بسبب فعلتها الحمقاء وقالت له " أنا لا أخاف فقط الفيلم مرعب جدا" ابتسم يوسف وقال لها بحنان "لابأس أنا افهمك والآن هيا بنا لأوصلك الى غرفتك" وافقت وقامت معه ...... وقفا أمام غرفتها فقال يوسف " تصبحين على خير " ردت ندى بخجل" تصبح على خير يوسف" ودخلت غرفتها مغلقة الباب ورائها ..... اتجه يوسف ايضاً الى غرفته وأغلقها خلفه وعلى وجهه ابتسامة جميلة. لم تستطع ندى النوم وخاصة بسبب صوت الرياح الشديدة التي تضرب النافذة وخيالات لفروع الأشجار تملأ الغرفة. لتجعلها تتخيلها أشباحاً يجوبون الغرفة كانت خائفة كثيراً وكأنها عادت مرة أخرى طفلة صغيرة في السادسة . ل م تستطع المكوث وحيدة في الغرفة ..... كلنت بحاجة الى أحد يمتص خوفها. قامت من السرير وفتحت باب الغرفة متجهة نحو غرفة يوسف........ طرقت الباب عدة طرقات بدون إجابة فقررت العودة مرة أخرى لغرفتها حتى لا تضع نفسها في موقف محرج .... استدارت عائدة لكن قبل أن تخطو خطوة واحدة سمعت الباب يفتح فالتفت لتجد يوسف واقفاً أمامها وقال لها بإهتمام " هل هناك شيئاً أصابك؟" هزت ندى رأسها نافية وقالت بصوت مرتجف" يوسف أنا خائفة كثيراً ولا أستطيع أن أنام بمفردي ... هل يمكنني أن أنام بجوارك الليلة فقط؟" اندهش يوسف من طلبها لكنه أسرع قائلا " هيا ادخلي بسرعة ولا داع للاستئذان " دخلت ندى وهي تشعر كأنها ارتكبت جريمة شنعاء . جلست على طرف السرير لا تدرى ماذا تفعل ....... فسمعت يوسف يقول لها " هيا ادخلي تحت الأغطية حتى لاتشعري بالبرد " تحركت ندى كالإنسان الآلي ورفعت الأغطية ودخلت تحتها .... انضم اليها يوسف بعد أن اطفأ النور فوجدها منكمشة على نفسها فابتسم من منظرها الطفولي الجميل .... فقال لها " ندى هل نمتي؟" ردت ندى بخجل"لا لم أنم بعد " قال لها " اقتربي" ارتعدت ندى من طلبه وقالت في سرها" انتي غبية لابد أنه يظن أنكِ تلقين بنفسك عليه.... غبية وحمقاء" عندما لم يجد منها رد فعل ..... اقترب منها وسحبها ليجعلها تلتفت بوجهها اليه ......... أخذها بين ذراعيه وضمها الى صدره وأخذ يمسد على شعرها الحريري. ندى كانت تشعر بالإنهيار من كل هذه المشاعر التي عصفت بها وبقلبها .... هل هي تحلم ؟ هل حقاً يوسف يحتضنها ويضمها الى صدره الدافيء ؟ ....... لاتدرى ان افكارها تحولت الى حقيقة حين نطقت وقالت دون قصد " هل هذا حلم؟" رد يوسف بحنان " لا عزيزتي ليس حلم .... انتي بين يدي ولن أتركك ِ ابداً " ابتسمت ندى بحب واقتربت أكثر لتغرق نفسها في أحضانه وقالت بصوت خافت " تصبح على خير" قال لها والابتسامة على وجهه وفي عينيه تعبير جديد " تصبحين على خير يا أجمل ندى" نامت ندى نوماً عميقاً هانئاً وحلُمت بأحلام جميلة وردية . في الصباح استيقظت ندى لتجد نفسها وحيدة في السرير...... لاتزال غير مصدقة أنها جاءت هنا ليوسف بقدميها ....أنبت نفسها كثيراً لجرأتها. غسلت وجهها وخرجت من الغرفة لتبدل ثياب نومها ....... ارتدت ثياب عملية انيقة واتجهت لأسفل لتبحث عن يوسف ..... بحثت عنه في كل المنزل لم تجده فتوقعت أنه ذهب للاطمئنان على والده. انتهى الفصل حبيباتي معلش اعذروني على التأخير لأن النت فصل وانا بنزله ............ منتظرة رودوكم على ناااااااااااااااااااااااا ااااااار متبخلوش عليا بيها وقولوا رأيكم في الفصل بالتفصيل الفصل القادم حسب الظروف بس احتمال كبير الثلاثاء القادم .....انتظروني | |||||
|
| |
|
11-12-13, 08:19 PM
| #434 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة  
| واااااااااااااااااااااااا اااااو واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااو واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااو بجد منمنه بدون أى مجاملة الفصل ده احلى فصل قريته اسلوبك منظم جدا جدا جدا انا حبيت الفصل ده على الاخر وندى هبلة أنا عرفة من زمان لكن جبانه كمان ... كدة كتير ...!! يوسف اول مرة احبه بجد كان فعلا سوووو كيووووووت فى الفصل تسلم الايادى منمنتى ... | |||||||||||||
|
| |
|
11-12-13, 08:25 PM
| #435 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
.gif "Eh S(7)") | ||||||
|
| |
|
12-12-13, 05:59 PM
| #437 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
12-12-13, 09:18 PM
| #438 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي 
| مساء الخير .. متلصصة أتيت .. الرواية سبق وأن قرأت أوّل فصل وإنقطعت عنها بسبب الدراسة وكذلك لدي أربع روايات أتابعها .. خفت أتلخبط بينهم وما عاد إفتكر أيّ بطل في كل رواية والبطلة متزوجة أو لا .. لهيك فضلت أتركها حتى أكمل الأخريات وأعود إليها .. لكنني إكتشفت أنّ الرواية تكون لها لذّة خاصة ونحن نقرأها بالتوازي مع نزول الفصل .. أحببت أن أشكركِ عزيزتي منى على جمال حرفكِ .. سأسعى لقراءة الفصول الثلاث عشر لأصبح معكنّ بنفس المستوى .. لي عودة بعد قراءتي إن شاء الله لأضع تحليلي حول الراواية .. واصلي حبيبتي .. لكِ منّي كل الودّ. | |||||||
|
| |
|
12-12-13, 10:10 PM
| #439 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
حبيبتي نورتيني بوجودك في روايتي ياااااااااارب بجد تعجبك وياريت تقولي رأيك بصراحة جدا جدا وتقولي الي عجبك والي مش عجبك فيها وبالنسبة للغة هتلاقي اخطاء املائية كتير في الأول بس انا عدلتها في الفصول التالية ...... واعذريني لو كانت اخطائي فيها كتير بس دي أول رواية ليا وحبيت اشارك بأفكاري وبحب جدا تفاعل القراء معايا وان شاء الله تعجبك للنهاية | ||||||
|
| |
|
13-12-13, 02:58 PM
| #440 | |||||||||||
| نجم روايتي وعضو مميز في قسم الروايات العربية وفراشة متالقة بعالم الازياء و الاناقةوعضو فريق الترجمة  
| انا جييييييييييييييييييييييت اخيرا غيرنا شركه النت ورجع الحمد لله الفصل بجد رائع يامونو بس حاسه يعيني ان كل الظروف بتساعد الاستاذ يوسف باباه تعب والدنيا برد خلت الاخت ندي تروح لحد ع مع انها مقرره انها تكون بارده معاه محظوظ جدااااااااااااااااااااااا مش عارفه ايه كميه حظه دي وندي انت يابنتي اثبتي كده عارفه ان الواد مز بس برده وصيتي ليكي انك تتقلي بقي مستنيه الفصل الجاي يامونو لما نشوف بقي القدر هيقف مع يوسف المره دي ازاااااااااااااااي | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
العرض العادي
