16-02-14, 04:34 PM
| #674 | |||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة 
|  الفصل السابع عشر فتحت الباب لتجد الظلام يعم المكان حولها .. تحسست طريقها الى مفتاح الاضاءة الذي تحفظ مكانه جيدا حتى ضغطت باصبعها مضيئة المكان . حملت حقيبتها الى الداخل ...أوصدت الباب ووقفت تتطلع الى المنزل حولها .... وجدته كما هو كما تركته منذ عام تقريبا ... خاويا موحشا ... نظرت تجاه باب غرفتها تتخيل طفلة صغيرة جميلة بوجه سعيد ترتدي منامة قطنية لطيفة شعرها مشعث من النوم ... تنظر الى والديها الجالسين أمامها على الطاولة يتطلعا الى الطفلة بسعادة بينما تركض هي ناحيتهما لتقبل كلاهما وتقول لهما بصوت طفولي محبب " صباح الخير يا أجمل والدين في الدنيا " ثم تجلس معهما ليتناول ثلاثتهم الفطور بسعادة . وفجأة تختفي الأشباح الثلاثة لتظل وحيدة تحدق في الطاولة الموجودة في وسط الصالة ..... جرت قدميها بحزن شديد ودمعة متحجرة تأبى النزول من عينيها ...فتحت باب غرفتها واتجهت مباشرة الى سريرها الصغير الدافيء ... لكنه لم يكن دافيء بل كان باردا كقلبها... كانت في فصل الصيف وساعتها تشير الى الواحدة ظهرا لكن جسدها كان يرتعش بقوة فأتجهت الى الخزانة وأخرجت منها غطاء ثقيل واندثت تحته لتجد جسدها يرتجف بشدة وكأن روحها تسحب من جسدها .... ضمت الغطاء الى صدرها بقوة وهي تتذكر كيف سارت وحيدة في الطريق الطويل المظلم .... تبكي على حبيب ظلمها وعلى حياة لم تنل منها حقها ... لم يكن هناك أثر لأي سيارة على الطريق لكنها كانت كل دقيقة تستدير لتنظر خلفها على أمل أن ترى يوسف يركض ورائها ليقول لها " انتظري لا ترحلي ... سامحيني حبيبتي" لكن لم يحدث شيئا من هذا ...بل ظلت على هذه الحال تسير بلا هدف حتى قادتها قدميها الى طريق مضيء قليلا بأعمدة الانارة وتسير فيه بعض الشاحنات .... وقفت في منتصف الطريق تشير لشاحنة قادمة من بعيد .... توقف السائق الذي كان عجوزا طيب القلب ... أشفق على حالتها المذرية وبكاؤها الصامت وأصر على ان يوصلها حتى القطار كي لا يتركها وحيدة في هذا الوقت المتأخر.... كانت ممتنة له كثيرا وحمدت ربها انه وضع هذا الرجل في طريقها بدلا من أن يكون سائقا مخمورا يحاول أن يفعل بها شيئا سيئا. تذكرت كيف خرجت من محطة القطار لتستقل سيارة أجرة لتأخذها الى المطار ... كانت رحلتها الى القاهرة في الصباح الباكر فاضطرت ان تنتظر على احدى المقاعد داخل صالة المسافرين حتى موعد طائرتها. وها هي الآن بين أحضان وطنها الحبيب لكن مع كل أحزان العالم . أغمضت عينيها ونامت في ليلة خالية من الأحلام. ومرت أيام على حالتها السيئة وألمها الشديد حتى قررت أخيرا التخلى عن حزنها والنظر الى مستقبلها واعادة بناء نفسها وحياتها التى تدمرت على يد يوسف. اتصلت بدعاء صديقتها والتى صرخت من صدمتها وسعادتها لمعرفتها بخبر عودة ندى الى مصر واتفقت معها على ان تأتي لها بصحبة صديقتها مها لمساعدتها في تنظيف المنزل ولتقضيا معها ليلة كالتى سبقت زفافها . عادت من السوق تحمل الكثير من اصناف الطعام والخضروات والعصائر لتملأ ثلاجتها الفارغة وتستعد لاستقبال صديقتيها. خلال ساعة سمعت جرس الباب فركضت مسرعة لتفتحه لتجد دعاء ومها ينهالا عليها بالأحضان والقبلات حتى شعرت بنفسها تريد ان تفرغ ما في داخلها من حزن وألم لصدمتها وسعادة لرؤية صديقتا عمرها فانهارت باكية بكاء يقطع نياط القلوب ... حتى انها لم تعد تشعر بقدميها وكادت تسقط لكن انتشلتها يدي صديقتيها بسرعة واسنداها حتى أجلساها على أريكة كبيرة . جلست دعاء بجوارها وأخذت تهديء من بكائها وتربت على كتفيها بحنان افتقدته ندى منذ زمن فدست نفسها في حضن دعاء وهي تبكي بمرارة .... وتقول من بين شفتيها " لقد ظلمني كثيرا .... كثيرا جدا " " هشششششششش لاتقولي شيء فقط افرغي ما في قلبك ونحن بجوارك ولن نتركك أبدا " قالتها دعاء وهي تحرك يدها على شعر ندى بحنان بالغ . نامت على الاريكة ولم تزعجاها بل دخلتا الى المطبخ وقامتا بتحضير غداء شهي لثلاثتهم . استيقظت ندى عصرا لتتفاجأ بأن طاولة الطعام مزينة بطعام مصري لذيذ اشتاقت له منذ زمن جلست على الطاولة أمام صديقتيها وقالت والابتسامة لا تفارق وجهها " يا الهي ما كل هذا .... ما هذا الطعام الشهي ... أكاد أتضور جوعا " قالت دعاء " في البداية قبل أن تحكمي تذوقيه الأول ثم قولي لنا مارأيك ... فكما تعلمين انا ومها لم نكن نعرف كيف نطهو ومؤخرا تعلمنا لقرب زواجي " ردت ندى " حبيبتي مؤكد الطعام سيعجبني ومبارك لك حبيبتي ... أتمنى لك السعادة والهناء فأحمد شاب طيب القلب ومحترم " شكرتها دعاء ثم صرخت فيهما قائلة " هيا لنأكل قبل أن يبرد الطعام " وبعد ان تناولوا الطعام جلست ندى معهم ليتناولوا الشاي وتقص عليهم كل ما حدث معها في انجلترا تألمت دعاء جدا من أجلها وقالت لها " انه لا يستحق حبك ولا حزنك عليه ... انا احقد عليه كثيرا فقد عاملك كلعبة في يده .... مسكينة حبيبتي .... لابد ان يعود اليك راكعا ووقتها يجب ان تعلميه درسا قاسيا على فعلته معك " ابتسمت ندى بألم وقالت " لقد انتهى كل شيء وصدقيني لن يعود أبدا ...فمن أين سيعرف الحقيقة ؟ ... حتى اذا عرفها لن يصدق ... انا اعرفه ... لا تعلما كيف عاملني يومها وكيف صفعني امام ذلك الحثالة .... لن أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل " ************************************************** ******************** بعد مرور شهر " حبيبي هل ستظل على هذه الحال كثيرا ؟.... لماذا تحزن نفسك عليها هكذا ؟ لا تفكر بها وانساها ... لقد خانتك ولم تحترم البيت الذى أواها...ثم ان ..." " كفى أمي .... هل من الممكن أن تتركيني لحالي .... " " اتركيه أمي يبدو انه يحب أن يدفن نفسه مع أحزانه .... الحياة لن تتوقف عليها انساها وارسل لها ورقة طلاقها .... لماذا تحزن على هذه الانسانة ناكرة الجميل .... لقد تزوجتها شفقة بها ... ليست من مستواك الاجتماعي وليس لديها عائلة .... لا نعرف أصلها .... كانت غلطتك منذ البداية عندما تزوجتها " " يكفي انتما الاثنتين اتركاني لحالي واذهبا " ووقف غاضبا وتوجه الى باب الغرفة وفتحه على مصراعيه ليشير الى الخارج ويأمر أمه واخته بالخروج . عندما خرجتا أغلق الباب بكل قوته وجلس بانهيار على مقعده ليتذكر تلك الليلة المشئومة ... يومها لام نفسه كثيرا على أنه تركها تذهب في هذا الليل وحدها ... لكنها تستحق ... لقد خانته مع أقرب أصدقائه والذي كان يظنه أخيه . تذكر قدوم عماد بعد اسبوع من رحيلها مخمورا وفي حالة يرثى لها ليتسبب في فضيحة أمام والديه وأخته عندما اخذ يطرق الباب بهستيرية في الثانية فجرا واخذ يصرخ بأعلى صوته " يوسف افتح الباب اريد ان اتحدث معك .... انها بريئة .... انا السبب ... انا احب دنيا كثيرا" وجلس أمام باب المنزل ليغرق في بكاء مرير .... وقتها خرج يوسف اليه وهو في قمة غضبه ليمسكه من ياقة قميصه ويهزه بقوة ويصرخ فيه " اخرج من بيتي أيها الكلب ولا تأتي ثانية الى هنا والا طلب لك الشرطة " صرخ عماد وقد بدا تائها ومتألما " اسمعني يوسف .... سأقول لك الحقيقة" جره يوسف من ذراعه وقاده خارج بوابة القصر ليقول له " لم يعد هناك ما يقال ...لا تفكر ان تأتي الى هنا ثانية وتقول أكاذيبك ... لن أصدقك مرة ثانية ماحييت .... فأنت خنتني وأنا اعتقدتك أخي ...." وصرخ بصوت عال جدا " اذهب ولا ترني وجهك " سار عماد بحزن شديد وهو يلوم نفسه على فعلته الشنعاء في لحظة ضعف .... يوسف من يومها وهو يتعرض لضغط كبير من والدته وأخته حتى يطلق ندى .... والدته لم تتعاطف مع ندى أبدا انما اتحدت هي وابنتها على ان يبعداه عنها ....بينما والده متعاطف جدا مع ندى وعلى ثقة ببرائتها فعندما قص عليه ما حدث قال له والده بحزن شديد " انا واثق من براءة ندى انها فتاة طيبة القلب ومحترمة ... لا تصدق يوسف وحاول ان تتحدث معها وتفهم منها ما حدث هذه الليلة ... ولا تتهمها بالباطل قبل ان تتأكد " قال يوسف لنفسه " لا أستطيع ابي ان استمع لنصيحتك .... لا أستطيع ... اشعر بالخيانة .... لا اريد ان انظر في وجهها" أشفق يوسف على الحالة التي اصبح فيها ....فمنذ ذلك اليوم لا يستطيع ان يأكل او ينام .... يقضي يومه في العمل ليشغل نفسه ويعود الى البيت في منتصف الليل ... لا يريد العودة الى مصر.... يتمنى لو يفني عمره هنا في انجلترا .... ************************************************** ******************** عادت ندى الى عملها وانمجت فيه محاولة ان تنسى أحزانها .... احتفلت منذ يومين بزفاف صديقتها دعاء حرصت يومها على ان تظهر بأبهى حلة وان تكون جميلة وجذابة ارتدت فستان اسود حريري بحمالتين مطرزتا بالكريستال وطبقات من الشيفون والدانتيل تزين الفستان لتزيده جمالا .... حرصت جيدا على زينة وجهها فبدت جميلة تخطف الانفاس ذهبت الى الزفاف وتبادلت المباركات مع العروسين وأهلهما ... ثم جلست وحيدة على طاولة مخصصة لها هي وأصدقائها في قاعة الزفاف .... لم تشارك صديقاتها في الرقص على المسرح ... بل ظلت جالسة تنظر الى العروسين السعيدين بألم شديد ونزلت دموعها تأثرا عندما أمسك أحمد بيد دعاء وقادها الى منتصف القاعة ليرقصا سويا رقصة هادئة على أغنية رومانسية جميلة .... تسلطت الأضواء عليهما لتظهر دعاء كأنها ملاك جميل وأحمد لايستطيع ان يبعد عينيه عنها وقد بدى هائما في حبها. انتهى الزفاف الرائع بخير .... وخلت القاعة الا منها ....قامت بتكاسل وبألم شديد لتعود مرة أخرى الى منزلها وحيدة بعد ان ودعت رفيقة عمرها التى في طريقها الآن الى عش الزوجية. عادت الى المنزل ونامت بملابسها وزينتها حتى الصباح . صباحا استيقظت على طرقات على باب منزلها .... فاستغربت لأن الوقت مازال باكرا والساعة مازالت الثامنة وعملها لا يبدأ قبل التاسعة . ارتدت روب محتشم واتجهت لتفتح الباب لتفاجأ برجل يقول لها انه ساع البريد ولديه أوراق يجب عليها التوقيع على استلامها . فوافقت ووقعت على الاوراق التى ناولها اليها الساعي وذهب في حال سبيله . أغلقت باب الشقة لتجلس على الاريكة وتفتح المظروف لتشهق بقوة عندما قرأت محتواه . | |||||
|  |
|
16-02-14, 05:56 PM
| #676 | ||||
| نجم روايتي 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا مونا كيفك فصل راااااااااااائع هلق عم فكر باحتمالين الأول انها تكون أوراق طلاق أما الاحتمال التاني ما بعرف اذا صح أو غلط فهو انه طلبها لبيت الطاعة وهدفه هو انه يعذبها ويعرف حقيقة شو صار ما حبيت موقف يوسف كان لازم يسمع من عماد ويفهم منه خاصة لما قال اله ان ندى بريئة بشوق للفصل القادم موفقة | ||||
|
| |
|
16-02-14, 05:59 PM
| #677 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
16-02-14, 07:06 PM
| #679 | ||||||||||
| نجم روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية  
| عزيزتي فصل صغنون جداااااااااااااااا حقيقة يوسف مصدوم ما باقول ظالم لانه فوق حبه الي هو للان مش معترف به هو عنده احساس بانه هو كمان خاين لذكرى دنيا ... وما بالومه انه ما سمع كلام صديقه لانه مازال تحت الصدمة ... الي حزنني امه اللي كانت معتبراها بنتها وحبتها والحين قلبت عليها موقف اخته مفهوم لانها ما عاشرتها .. احببت الاب الذي علم معدن ندى ولم يغير رايه بها ندى احببت اصرارها على استمرار الحياة الورقة ورقة طلاق او دعوة تفريق لانه هو عايش بانجلترا وما عندهم بيت طاعة .. وحتى لو وكل محامي يرفع قضية في مصر ما ممكن لانه بمجرد انها تحكي انها ما بتقدر على الغربة وعدم مقدرة العيشة فيها اظن بتحصل على الطلاق فما بيقدر يعملها عزيزتي فصلك رائع بس كان نفسنا يكون اطول | ||||||||||
|
| |
|
16-02-14, 09:39 PM
| #680 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل جمييييييل يا منمن بجد حبيبتى اسلوبك فى الكتابة فى تحسن مستمر يا رب دايماً  يوسف و مازال ضعيف .. اضعف من انه يواجهه مشاكله و يحاول يحلها نفس الغلط .. نفس الانعزال لو حاول ينتحر المرة دى .. مين ممكن ينقظة اتمنى انه يعمل حاجه يثبت فيها انه راجل فعلا مش على البطاقة بس ندى حبيبتى فعلا ظلمها كتير بشكل صعب انها تسامحه بيه خصوصا انه ظالمها و عنيه مفتوحه وهى معملتش حاجة فى يوم تثبتله فيها انها تستحق الشك انا عاوزاه يتشحتف الاوراق فيها ايه ..  نفسى يطلقوا ... و يبدقوا على نظافة  التعديل الأخير تم بواسطة Fatma nour ; 16-02-14 الساعة 10:04 PM | |||||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
العرض العادي
