25-03-14, 11:44 PM
| #821 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة 
|  اقتباس:
 هههههههههههه كل ايام السنة عيد أم لا كدة كتير عليا جدا .... يارب بس النونو تيجي بالسلامة الاول ونعملها هنا أحلى سبوع نورتيني حبيبتي والله واعذريني على تأخري لكن انا حاليا بكتب الفصل وربنا يسهل واقدر انزله قريبا جداااا | ||||||
|  |
|
26-03-14, 10:15 AM
| #825 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| اقتباس:
رنوش حبيبتي صباح الخير ... انا بخير الحمد لله والبيبي بخير تسلميلي على سؤالك يا جميل وشكرا لتفهمك وتشجيعك لي | ||||||
|
| |
|
27-03-14, 12:08 PM
| #828 | |||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة
| الفصل التاسع عشر رتبت ندى أمورها من أجل استلام وظيفتها الجديدة ... فشرحت كل شيء لعمها عمر صاحب الشركة التي تعمل بها وقدمت استقالتها ... فلم يعترض بل تفهم وضعها وقال لها ان مكانها موجود دائما في الشركة اذا قررت العودة ... شكرته كثيرا وودعت زملائها وزميلاتها ... والآن حان وقت تحضير نفسها من أجل مواجهتها مع زوجها العزيز. قررت التغيير في هيئتها حتى تتناسب مع مركزها الجديد كمديرة ... نزلت الى الاسواق بصحبة مها لتبتاع ملابس جديدة عملية وانيقة. وعادت في المساء اخيرا مع حقائب كثيرة محملة بأجمل الملابس. صباح اليوم التالي كانت واقفة أمام البناية الضخمة التى سبق ان عملت بها فترة قصيرة في بداية تعارفها بيوسف .... لكنها الآن عادت بشخصية جديدة مختلفة عن شخصيتها السابقة . دخلت من الباب الرئيسي لتلتقي نظراتها بحارس الأمن الذي نظراليها باعجاب شديد ... ابتسمت له برسمية ثم اتجهت مباشرة الى المصعد بعد ان سألت على الطابق الذى يوجد فيه القسم الهندسي من الشركة . دخلت المصعد وكادت تضغط على رقم الطابق عندما دخل احدهما الى المصعد . رفعت نظرها لتتفاجأ بيوسف واقفا امامها ودون ان ينطق بكلمة وقف بجوارها وضغط على الازرار شعرت ان الجو خانق حولها وان الهواء انسحب كله من المصعد ... تقدمت قليلا امام الباب لتشعر بانفاسه تلفحها من خلفها ... احست بنظراته متركزة عليها ... لكنها لم تستطع ان تنظر اليه وحاولت تجاهله قدر الامكان. أخيرا توقف المصعد لتسمع صوته من خلفها يقول " هل تسمحي لي بالعبور ... انت تسدين طريقي " لم تستطع الرد عليه بالرغم من غضبها من كلماته الجافة فتنحت قليلا من طريقه ليخرج من المصعد وضغطت الازرار لتصعد الى طابقها لكنها سمعته يقول باستخفاف قبل ان يغلق الباب " اتمنى ان تكوني جديرة بالمنصب الجديد" شتمت في سرها ... ها هو يعكرعليها اول يوم في عملها كما يبدو ايضا انه لم يلحظ التغيير الكبير في مظهرها ... وكيف سيهتم ... انه لا يهتم سوى بحاله ... ياله من رجل بغيض . ************************************************** **** عندما خرجت من المصعد وجدت السيد عصام المحامي في انتظارها فهو محامي الشركة والمسئول عن الشئون القانونية بها . تكلف مهمة تعريفها بالقسم الهندسي وما يحويه من أقسام مختلفة وعرفها على مديرين الاقسام والموظفين وبعد انتهاء جولتها في القسم اصطحبها الى مكتبها . دخلت المكتب لتجد أمامها تحفة راقية ... كانت الغرفة واسعة جدا يتوسطها مكتب أنيق جديد لامع ... الغرفة مزينة بديكورات أنيقة ووضع جهاز لابتوب حديث على طاولة المكتب ... شعرت بالانتعاش والحماسة لعملها في هذا المكتب الرائع . تحدثت مع السيد عصام عن قوانين الشركة وبعدها طلب السكرتيرة لتدخل عليهما فطلب منها احضار الاوراق التى تخص عمل السيدة ندى في الشركة . شعرت بالاهمية الشديدة لكن بداخلها توجس من القادم وكأنها في طريقها الي خوض معركة شرسة مع زوجها المغرور لكنها الآن لم تعد ضعيفة ... علبها ان تكون أقوى وأصلب لمواجهة المشاكل والظروف مهما كانت قاسية ... عليها ان تجعل الجميع هنا يحترمها ويقدرها ويشيد بمجهوداتها ؟ عند عودة السكرتيرة ويديها محملتين برزم من الأوراق ... شعرت ندى بالخوف من منظر الأوراق فلاحظ السيد عصام دهشتها فقال بصوت حنون" انا سأتركك الآن مع لمياء انها فتاة موهوبة وذكية وتستطيع مساعدتك في توضيح كل الأمور الخاصة بالعمل فلديها خبرة كبيرة لأنها هنا منذ أكثر من أربع سنوات " نظرت ندى للمياء التى احمرت خجلا من اطراء السيد عصام بها وبموهبتها ... لا تعلم لماذا ارتاحت كثيرا لهذه الفتاة التى يبدو انها في الخامسة او السادسة والعشرين من عمرها ولا يبدو انها مرتبطة فأصابعها خالية من اي خاتم ... بدت لها فتاة رقيقة وهشة ذكرتها بنفسها قبل الزواج من يوسف الذى حطم بداخلها كل شيء جميل . قامت من مجلسها لتصافح السيد عصام قبل ان يرحل ويتركها مع السكرتيرة . أمضت أكثر من أربع ساعات منكبة فوق الأوراق تستمع لشرح لمياء عن كل شيء يخص العمل .. وبعد فترة من التشويش وعدم القدرة على الفهم شعرت أنها بدأت تعتاد الأمر وتفهم محتوى الأوراق وطبعا الفضل كله لتلك الفتاة . بعد انتهائها من كل الأوراق أمسكت برقبتها لتفركها من كثرة الألم الذى تشعر به ... فنظرت الى لمياء التى بدت لها كأنها ستنهار من كثرة التعب ... نظرت لساعتها لتجدها تجاوزت الرابعة عصرا فقالت للواقفة أمامها " هل لديك شيء تفعليه بعد انتهاء الدوام ؟ " هزت لمياء رأسها بالنفي ... فأكملت ندى لتقول " اذا ما رأيك لو نتناول الغداء سويا ؟" نظرت اليها لمياء باستغراب فقد تعرفت عليها للتو كما انها لم تعتاد ان تتعامل مع مديرة لطيفة وجميلة بهذا الشكل... فمديرها السابق كان غليظا وعملي جدا ولا يتكلم معها كلمة واحدة خارج العمل ولا يبتسم حتى في وجهها لكن هذه تبدو مختلفة . قطعت عليها أفكارها لتقول " انا اريد تعويضك عن تعبك معي اليوم واقبلي دعوتي لك على الغداء " ابتسمت لمياء ابتسامة جميلة ولم تجد سببا واحدا للاعتراض فقالت لها " موافقة " ************************************************** **** بعد نصف ساعة خرجتا من مبنى الشركة لتتجها الى احدى المطاعم القريبة لتناول وجبة غداء قبل ان تذهب كل منهما الى منزلها. لم تلتفت ندى اثناء خروجهما الى ذلك الجالس داخل سيارته يراقبها باستغراب شديد . لم يفهم يوسف ما سر زوجته التى تكسب قلب الناس بسهولة شديدة ... فاليوم قابل السيد عصام في مكتبه ليسأله عن بعض الأمور القانونية والذى لم يتوقف عن مدح ندى وذكائها واخلاقها امام زوجها اعتقادا منه ان زوجها سيكون سعيدا بهذه الأخبار . والآن ها هي زوجته العزيزة تخرج مع احدى موظفات الشركة بعد العمل ولا يدرى الى اين ستذهبا بمظهرهما الملفت ... هل يتوهم أم هي فعلا تمشي بخيلاء وميوعة ... لكن لا هذه ليست من عاداتها ربما بسبب ذلك الكعب الطويل جدا ... شعر انه يزد لو يكسر رجليها حتى لا تمشي بهذه الطريقة . انه لا يريد ان يصارح نفسه انها اليوم بدت رائعة جدا وبأفضل حال ... لقد ادهشته بجمالها الملفت عندما قابلها في الصباح ... اعتنت بنفسها كثيرا ولكن لما كل هذا الاهتمام بالمظهر هل تريد اشعال غيرته او كسب نظرات الاعجاب منه او من الموظفين ... لكنه لم يجعلها تنل ما في بالها وتحصل منه على نظرة اعجاب واحدة وعاملها بكل رسمية ... فيوسف القديم قد مات وهو الأن يوسف الجديد الذى تعرض للخيانة على يد اقرب الناس اليه وعليها ان تدفع ثمن فعلتها . ************************************************** **** ومرت أيام على عملها في الشركة وصداقتها بلمياء تزداد ترابطا فقد وجدت فيها تعويضا عن اصدقائها الذين ابتعدت عنهم وعن وحدتها الشديدة ... كانت تغرق نفسها في العمل حتى تعود ليلا متعبة مرهقة لتنام حتى لا تقضي وقتها مستيقظة تفكر في ذكرياتها . لم تكن ترى يوسف الا نادرا وكأنه يتحاشى رؤيتها والحديث معها .. لكن هذا لا يهم فقد انتهى كل شيء بينهما . وها هي الآن جالسة في مكتبها بعد اجتماع طويل مع المهندسين بخصوص مشروع جديد تسلمته الشركة . احست بالتعب والاختناق خاصة مع حرارة الجو التى تزداد كل يوم ... فتحت اول زرين من قميصها الأبيض واخذت تحرك يدها على رقبتها وهي تشعر بضيق في التنفس ... فتحت المكيف ليقلل من حرارة الغرفة ... قامت من كرسيها لشعورها بألم في ظهرها وتمددت على الاريكة المريحة في جانب الغرفة وأنهكها التعب حتى استغرقت في النوم. في نفس الوقت كان يوسف في مكتبه يتناقش مع احد أكبر مهندسي الشركة عن أخر المشروعات فقد عرض على الشركة تنفيذ ثلاثة مشروعات كبيرة وعلى يوسف اختيار افضل المهندسين لتنفيذهم. لكن عليه ان يلتقي بمدير القسم الهندسي لمناقشة المشروعات ... يعني مواجهة بينه وبين ندى ... ربما حان الوقت لينفذ انتقامه منها ... ابتسم ابتسامة خبيثة واستأذن من المهندس حاملا معه ملف كبير متوجها الى مكتبها. ************************************************** **** دخل مكتبها بالرغم من اعتراض السكرتيرة لدخوله بدون ان تستأذنها قبلها ... لم يجدها خلف مكتبها فالتفت حوله ليجد أمامه منظر رائع ... كانت نائمة على الاريكة رافعة ركبتيها أمام صدرها ... مستندة برأسها على كفها وشعرها يغطي وجهها كالحرير بلون العسل الصافي ... شعر بالغيظ لأنه لا يرى ملامحها بسبب خصلات شعرها الكثيفة وتسائل في نفسه " هل قامت بقص شعرها ؟... يبدو له أقصر مما كان عليه ... هل قامت بصبغه؟ ... لونه الآن أفتح ... يجب ان يوبخها على فعلتها هذه ... لماذا لم تتركه على حاله لقد كان رائع ... لكنه الآن راااائع جدا " تمنى لو يلمس هذه الخصلات المتمردة الشديدة النعومة ... فكر انه لا مانع من ان يفعل ذلك فهي نائمة ولن تشعر به ان اقترب منها . اقترب ببطء شديد حتى لا يوقظها ... وحين وصل اليها ركع على ركبتيه أمامها مباشرة ورفع خصلات شعرها من على وجهها وظل يحدق بها وبملامحها الهادئة ... تذكر تلك الليلة الرائعة التى جمعتهما سويا ... عندما امتلكها كزوجة ... كانت الذكرى بعيدة وكأنه قد مر عليها مئات السنين لكن ذكرى أخرى بشعة تملكت عقله في هذه اللحظة ... ذكرى قبلة قذرة بين زوجته ومن كان اعز اصدقائه . لم يستطع تحمل الغضب الذي اتقد بداخله وسببه ذكرياته البشعة مع ملامحها الهادئة وكأنها لا تحمل للدنيا هما .. استفزته كثيرا وفي لحظة واحدة هزها بعنف قائلا بقسوة " استيقظي " قامت مفزوعة من نومها الهاديء ...لم تستوعب ما حدث واخذت تتلفت حولها ببلاهة ... ثم نظرت أمامها بعد ان استعادت وعيها لتجده محدقا بها بغضب ... فردت على نظراته بنظرات أشد غضبا ... قامت من على الاريكة واقفة أمامه مباشرة وقد جعلها الكعب أقصر منه بسنتيمترات قليلة ... وأخيرا قالت له بصوت متحشرج بسبب النوم " ما الذى تفعله هنا ؟ " رد عليها وملامحه مليئة بالغضب والسخرية في نفس الوقت " هذه شركتي ومن حقي ان اتفقد الموظفين بين الحين والأخر لأرى ان كانوا يقومون بعملهم جيدا ام لا " اقتربت من وجهه كثيرا وحدقت به لتقول بغيظ "اولا انا لا اعمل عندك انا هنا مديرة ولست عاملة تمر عليها ... وثانيا لماذا دخلت بدون استئذان " وجدت ملامحه تتبدل الى الغضب الشديد ولمحته يعتصر قبضة يده ثم اخرج الكلمات الصادمة من فمه " أه الأن فهمت حقيقة زوجتي ... الباحثة عن الثروات ... اخفيت حقيقتك وراء قناع البراءة وخدعت الجميع لكن انا عرفت بحقيقتك متأخرا جدا والآن تسأليني لماذا دخلت بدون استئذان ... انا من على سؤالك ... مالذى تفعلينه في شركة والدى ؟ ... وبأي وجه تأتين لتعملي هنا بعد فعلتك " نظر الى وجهها الذى سحبت منه كل الدماء وشحب لونه بشدة لكنها استطاعت تجميع قوتها فهي قد تعهدت لنفسها بأن تكون قوية وان تواجه كل المتاعب واضطهاد زوجها واتهاماته وقالت بحزم " انا لست صائدة ثروات سيد يوسف وفي يوم ما ستتأكد من هذا وستأتي الى راكعا ولن اسامحك أبدا " وقبل ان ينطق بكلمة اتجهت الى الباب لتفتحه على مصراعيه وتشير الى الخارج بيدها وقالت له " لدي الكثير من الأعمال لانجزها وهنا مكان عمل وليس مكان لمناقشة المشاكل الشخصية " تحرك يوسف متجها نحو الباب بخطوات ثقيلة أصابتها بالخوف منه وقبل ان يخرج امسك بالملف الذى في يده ودفعه الى صدرها بقوة قائلا بخشونة " طالما ان هذا مكان عمل وطالما انا مديرك فانا أمرك بمناقشة ثلاثة مشروعات بنائية مع باقي المهندسين وتحديد جدول زمني لانجاز المشاريع الثلاثة في ظرف اربعة اشهر " شهقت ندى مفزوعة وقالت له " ثلاثة مشروعات مرة واحدة ... كيف لنا ان ننجزها في هذا الوقت القصير ؟ " رد عليها بسخرية " ليست مشكلتي .. ألست انت هنا المديرة والمختصة بالمشروعات الهندسية " ... وابتسم بتشفي وخرج من المكتب بكل بساطة تاركا اياها تتخبط في نيران الغيظ . ************************************************** *** اسبوعان مرا عليها في عمل متواصل وجهد مضاعف حتى نحفت وبان التعب على وجهها ... منذ ذلك اليوم وهو يتعمد يوميا القاء مهام صعبة عليها بدون الالتقاء بها وكأنها انسان آلي وليست بشر ... اهكذا ينتقم منها ... لم يعد لديها وقت حتى للتفكير في كيفية الانتقام منه ... كانت المشروعات متعبة وكثيرة لكنها تحاول بكل جهدها ان تقوم بتنفيذها بمساعدة امهر مهندسي الشركة. واليوم جاءها اتصال من سكرتيرة مكتب مدير شركة من الشركات الثلاثة صاحبة المشاريع ... وحددت معها موعد لمقابلة مدير الشركة لمناقشة مشروعه معها. هذا ما كان ينقصها الآن ... الا يكفيها كم الاعمال الكثيرة التى لا تنتهي وعليها مقابلة اصحاب الشركات ايضا ... هل كل شيء يقع على عاتقها وحدها؟ ... ليتها لم تقبل بهذه الوظيفة واستمرت في وظيفتها الهادئة السابقة ... لكن لا لن تستسلم وتترك يوسف ووالدته واخته المغرورة يسخرون منها. وجاء موعد مقابلتها لمدير الشركة الذذى لا تعرف عنه سوى اسمه وليد العاصم ... توقعت ان ترى رجل كهل تجاوز الخمسين كسى الشيب شعره ... دخلت لمياء لتخبرها بحضور السيد وليد كانت قد حضرت نفسها لهذه المقابلة فقامت بتحضير كل اوراق المشروع الخاص بشركته وخرائط الموقع ... كما اهتمت بنفسها كثيرا فارتدت جاكيت اسود انيق وتحته قميص ازرق حريري وتنورة سوداء ضيقة فبدت رائعة بهذا المظهر الأنيق . اعتدلت في جلستها في انتظار القادم ... عليها ان تثبت كفاءتها امامه وانها جديرة بهذا المنصب وحتى تزداد ثقته بشركتهم. فتح الباب لتتسمر أمامها من الذهول ... قالت في نفسها " يا الهي من هذا ؟ ... هل على التعامل مع هذا الرجل ؟... كيف سأفعل ذلك ؟ " دخل ذلك المدعو وليد الى مكتبها ... فقامت من مقعدها باضطراب شديد وحاولت تجاهل النظر الي وجهه ... مدت يديها بصعوبة عندما مد اليها بيده معرفا بنفسه " مرحبا انا وليد العاصم " تحشرج صوتها وردت بصعوبة " مرحبا سيد وليد تشرفت بلقائك " رد بصوت جذاب " وانا ايضا " ثم رفع كفها امام شفتيه ولثمه بهدوء وقال لها بصوت عذب " لم اكن اعرف ان مدير القسم الهندسي في شركة الحديدي امرأة فاتنة مثلك " ابتسمت بصعوبة رغم ارتعاشها من تلك القبلة قائلة " اشكرك على لطفك معي " اشارت له بالجلوس وجلست خلف مكتبها لتبدأ مناقشة المشروع معه ... في محاولة منها للتركيز أمام ذلك الرجل الخطير . قالت في نفسها "يا الهي هل مازلت مراهقة غبية حتى اتأثر برجل وسيم بهذا الشكل ... لكن هذا ليس وسيم فقط ان وسامته مدمرة ... " عندما دخل لم تصدق ما تراه لقد رأت أمامها رجلا قمة في الجاذبية ... وسيم بشكل لا يصدق ... اسمر بعينين خضراوين رائعتين تمتلئان سحرا رهيبا ... طويل القامة مفتول العضلات وكأنه نجم سينمائي او بطل اغريقي ... شعره حريري فاحم السواد وحاجبيه كثيفان بشكل رائع ... وعندما قبل كفها شعرت انها ستنهار نفضت الافكار البلهاء من عقلها ... فهي لاتزال امرأة متزوجة ولا يحق لها ان تتأثر برجل غير زوجها بهذا الشكل . حاولت الاندماج معه في الحديث وبالفعل اندمجت معه في الحديث عن العمل حتى ذهبت رهبتها منه وتوترها لوجوده . لكن كلما ابتسم شعرت انها تتعرق وتسخن وتتوتر ... وكأنه لاحظ توترها الشديد لوجوده فابتسم ابتسامة ساحرة وقال لها وهو يحدق في وجهها " هل وجودي يزعجك ؟" ردت كالبلهاء " لا بالطبع لا يزعجني وجودك ... انا فقط اشعر بأن الجو ازداد حرارة " وقامت من مقعدها متجهة ناحية المكيف لتخفض من درجة حرارة الغرفة . لم تنتبه اليه وهو يتطلع اليها وينظر الى جسدها وهي تتمايل بالكعب بدون قصد منها ... وفي هذه اللحظة دخل يوسف الى الغرفة ... كانت ندى قد عادت الى مقعدها ... فنظرت الى يوسف والشرر يتقد من عينيها بسبب دخوله للمرة الثانية بدون استئذان . قال يوسف بهدوء غريب وهو يتطلع بذلك الوسيم الجالس أمامه واضعا ساق فوق اخرى " هل قاطعتكما ؟ ... الن تعرفيني يا سيدة ندى بالاستاذ ؟ " شعرت ندى بالحرج من كلمات زوجها لكنها تماسكت وقالت ببرود مشيرة الى وليد " أقدم لك السيد وليد مدير شركة العاصم " واشارت الى يوسف قائلة " وهذا يكون السيد يوسف صاحب الشركة " قام وليد من مجلسه ومد يده ليسلم على يوسف الذى مد يده بجفاء واضح وقال من بين أسنانه " وزوج السيدة ندى " نظر وليد الى ندى وابتسم تلك الابتسامة الرائعة ونظر مرة اخرى الى يوسف قائلا " تشرفنا " شعر يوسف بالغيظ الشديد من ذلك الوليد ... فلم يتوقع ان يكون وسيما جدا الى هذه الدرجة وهو من كان يعتقد نفسه وسيما ... هل يشعر بالخوف على ندى منه ... هل يخاف ان يخطفها منه ... قال لنفسه " هل جننت يوسف؟ ... هل تغار على تلك الخائنة ؟" استأذن منهما وخرج من المكتب وهو يشعر ان الجحيم كله أمامه . | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
