آخر 10 مشاركات
عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          دوامة الذكريات - فانيسا غرانت - روايات ناتالي** (الكاتـب : القصايد - )           »          13- حب أم واجب - كاى ثورب - روايات ناتالي (حصرياً لروايتي ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          [تحميل] إمــا "شيطـــان" أو شـخـص مــهـزوز الـكـــيان/للكاتبة Miss Julian(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree90Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-14, 05:13 PM   #301

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي ~ الفصل السادس ~



مساؤكم عطر بكلّ ذكرياتكم الجميلة أحبتي ..





قبل أن أبدأ ..


إلى روح غادرتنا ونحن نودع سنة لنودعها معها .. نخبرها قد إنتهى عامنا حزين يا لمى .. الجنة أجمل ..

( الطفلة السعودية لمى التي وقعت في بئر تبوك ولم يستطع الدفاع المدني إخراجها ،لم تغادر تفكيري وأنا أكتب الفصل، كلّما ذكرت لما أشعر بنغصات الألم تجتاحني .. )














**
~ الفصل السادس ~












{ ويسكن الخوف،،
ربما والقلق،،
بل والأنانية والعجز بآن واحد،،

هل ترى لحظاتنا المستقبلية تستحق عناء التفكير وطيها بشعاع بلوري نستشف مابداخله دون خدشه ،،؟
هل مازالت أرواحنا شابة تستقبل صدمات الصدف، فتبلع حبة دواء خلفها وتسحق ماورد في منام ذلك الحلم ،،!؟
هل مازلت أستطيع الحلم دون إن إكترث لعناء تحقيقه ،،؟
فكم يصبح الحلم جممممميلآ حين يأتي بمحظ صدفة ،، وبلاتنبئات،،

ولاقراءة إبراج،،
ولاحتى فكرة عابرة،،
عااابرة هي الصدف ،،
لكنها كوخزة إبرة تصر على الألم حتى نقرر نحن الشفاء منها،،
فكووني جميلة يامن تدعين بـ
( صدفة) }





لقاء مرتعش بالحنين ~

{ ربما كانوا منشغلين للغاية،
ربما لم ينسوك لكنّهم نسو أن يتذكّروك ! }




~~~~

خرجت من المنزل صحبة لما إلى الحديقة .. نزهة إعتادت على القيام بها كلّ صباح يوم الأحد ..
تعشق الهدوء الذي يخيّم على شوارع لندن صبيحة يوم العطلة الأسبوعي .. الكلّ نائم .. فقط القليل مِمَنْ يحبّون ممارسة الرياضة الصباحية تجدهم يركضون بلباسهم الشتويّ..

ترتدي بنطلون جينز أزرق و معطف رمادي طويل يصل للركبة بأزرار على الجانبين بستايل رياضي.. تلفّ وشاحا أحمر حول رقبتها .. تتمرّد بعض خصلات شعرها الأشقر لتحيط بوجهها الصغير مضيفة هالة من الجاذبية إليها .. فمّها الورديّ شبيه بالكرز يرتعش بردا مع هواء لندن القارس ..
تتثبت من إحكام لما لمعطفها .. وقبعتها الصوفية ذات اللون الوردي ..
تلقي تحية مبتسمة على جارها الخارج لتوّه من بيته بغيّة ممارسة هواية الجري المعتادة..

- صباح الخير سيدي ..

يقترب ليمسك أنف لما كعادته دوما .. لتصرخ الأخيرة مستهجنة تصرّفه ذاك ..

- صباح الخير سنان .. صباح الخير أيّتها الجنيّة .. أين يقطيناتك والفأرين ؟

تغمض لما عينينها دلالة إمتعاض .. هي حركة تقوم بها كلّما أرادت إيصال رسالة لمحدّثها بأنّها ترفض الحديث معه ..
شعرت بالإحراج .. بإبتسامة إعتذار إستهلّت قائلة ..

- هي اليوم في مزاج سيء .. لا أعلم السبب .. الأطفال أيضا ينتابهم الملل أحيانا..

إبتسم لها .. قائلا..

- لا عليكِ .. الأطفال لا يحبّون العجائز مثلي .. نهاركِ طيّب سنان ..

يربّت بيده على قبعة لما مضيفا ..

- وداعا أيّتها الشقيّة ..

ودّعت جارها بإيماءة رأس وإبتسامة شكر .. ثمّ نظرت إلى لما تفكّر مستغربة مزاجها المتقلّب هذه الأيّام .. بعد أن كانت مرحة دوما .. تنتابها أفكار قد تفسّر الأمر ..
سألتها باحثة عن صحّة ما يجول في رأسها..

- لما عزيزتي .. هل أنت سعيدة بأخيكِ الصغير ..؟

-لاااااا ..

كانت لا صارمة سريعة تثبت صحّة تخميناتها .. تبتسم على غيرتها .. لطالما كانت تغار من إيساف حينما كانت صغيرة ولربّما إلى الأن لاتزال تغار منها .. أكملت تحاول إيضاح أمور تعلم أنّ عقول الأطفال لن تستوعبها ..

-لما حبيبتي أخوكِ سيكون لكِ رفيقا .. ستجدين من تلعبين معه .. سيشاركك مشاهدة الأفلام الكرتونية وتتحدثان معا حول ما سيجري في الحلقة القادمة .. ستلونان معا و تضحكان معا ..

تزمّ الصغيرة شفتيها دلالة إستياء ..

- لا أريد .. لا أريده ..

تكمل الطريق صامتة .. لهذه الصغيرة مزيج من الصفات المتوارثة .. أخذت منها هدوئها.. شراسة والدتها وبعض من عناد والدها ..
تصلان إلى الحديقة .. تسحب لما يدها لتجري نحو الألعاب .. تتزحلق تارة وتصعد على الحصان المتحرّك تارة أخرى ..
تنظر إليها مبتسمة .. توصيها ببعض العبارات أن تنتبه حتّى لا تقع .. ثمّ تبحث عن مكانها المفضّل لترمي بنفسها عليه ..
جلست على الأرجوحة .. تتأرجح متأملة إنسياب شعاع الشمس من بين تلك الغيوم السوداء الحالكة.. تدندن بأغنية لفيروز ..
(أنا لحبيبي و حبيبي إلي
يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي
لا يعتب حدا و لا يزعل حدا
أنا لحبيبي و حبيبي إلي )

بعض من نسمات الصباح تداعب خصلات شعرها الحريري ..في رقّة شديدة .. كانت منسجمة مع الأجواء ..
لم تنتبه لقدمين تقتربان لتحتلاّن عزلتها الجميلة ..
جلس على الأرجوحة المجاورة.. لطالما تشاركا هذا المكان .. جمع أغلب لقاءاتهم .. يمارسون طقوسهم هنا على أرجوحة الحياة .. كما تسميها تلك الجالسة المحدّقة في السماء .. لم يرد أن يعكّر أجواء دندناتها الشذيّة.. لذلك آثر الصمت ..

-أمازلت تتذكّر .؟

خاطبته دون أن تلتفت إليه ،. لتضيف موضّحة ..

- نزهتي الصباحية في الحديقة..

أجابها بهدوء ..

- يصعب على العاشق أن ينسى ..

إلتفتت تنظر إليه ..لتهمس من بين شفتيها..

- مات العشق على رصيف الإنتظار .. وما ظلّ للنسيان أو الذكرى معنى ..

يشعر بنبرة حزنها تتغلغل إلى قلبه محدثة ضجّة حادّة .. يجيبها بهدوء لا يعكس صخبه الذي يغلي داخله ..

- العشق يتغذى على رغبة النسيان .. كلّما تشبثنا به ..أصرّ أن يحتلّ ذاكرتنا أكثر..

- لما عدتَ ؟

ألقت بسؤالها .. منذ لقائها به في المكتبة وهي تتسائل لما عاد ؟ لما الأن بعد أربع سنوات وخمسة أشهر؟ أيعود ببساطة ليدخل حياتها من جديد ؟ عن ماذا يبحث ؟
أسئلة أرقتها كثيرا ،، بعد أن ظنّت أنّها تخلّصت من أرق التفكير فيه منذ غادرها ذاك اليوم ..
أطبق الصمت عليهما ..

( لما عاد ؟ لا يعلم لما عاد ؟ كلّ ما يعلمه أنّه يبحث عن روحه التي ضاعت بين زحام الحياة .. يبحث عن بسمة فارقت شفتاه منذ أن غادرها .. يبحث عنه ..)

تغاضى عن الردّ ليطرح سؤاله..

-هل زاركِ النسيان؟

تغزو شفتاها بسمة ألم ..

( النسيان .. كان بذخا لم تقدر عليه .. كيف تنسى حكاية ظلّت فصولها ناقصة لم تكتمل .. يصعب أن تنسى في غرم حياة تأبى أن تهديها إلاّ الآلام .. الألم صديق وفيّ لكلّ الأوجاع .. بمجرّد أن نشعر به حتى تهاجمها كل آلامها .. ذكرياتها وخيباتها .. الألم لا يأتي وحيدا أبدا.. الألم يجلب معه آلام.. )

تفضّل هي الأخرى الأسئلة عن الردّ ..

-كيف يمكن للعاشق الإبتعاد ؟

ينظر إلى نسمات الهواء وهي تغازل ورقات الشجيرات ..يفكّر دون أن ينبس ببنت شفة ..

( حين لا ينصفه الزمن.. يعلن الإبتعاد .. يتخلّى عن الحياة .. من أجل من ربطه بهم القدر يوما .. وكانوا له القاضي والإدّعاء .. أصدروا حكما جائرا .. الإعدام .. ما كان له مفرّ منه .. ليتنازل عنها للأيام ..)

يضيف سؤاله بهدوء ..

- أيموت العشق بين زحام الحياة ؟

تمسك بخصلة رمتها نسمة هواء على جبينها .. تضعها خلف أذنها .. ثمّ تشرد إلى ذكريات بعيدة ..

(ليته يموت .. لكنتُ إرتحتُ .. إلاّ أنّ العشق فصل أبديّ .. يرفض الإنصياع للنسيان .. لا يعترف بالموت .. هو وُجِدَ للحياة .. يعاندها .. يلاعبها لعبة الحضور والغياب .. ليس للعشق نقطة أخر السطر .. )

وكأنّهما في سباق أسئلة لا يبحثان لها عن أجوبة .. بقدر ما يهمّهما أن تُطرح ..

- لما لم تتزوجي ؟

تنتفض لتقف قاذفة بالأرجوحة بعيدا .. تظلّ تهتزّ شمالا و يمينا .. كإهتزاز تلك الواقفة وكثير من الألم يرتسم على وجهها الصغير ..
تزمّ شفتيها بقوّة متحاشية البكاء .. تشدّ على قبضة يدها، وكأنّها تمسك لسانها من الفلتان .. وإخراج تلك ( أه ) ..
تجيبه هامسة .. مستغربة .. مستفهمة .. إن كان ما سمعته صحيح .. ولم تخنها أذناها ..
-أتزوّج ..؟

لتضيف صارخة .. بكثير من العتب ..

-أأتزوّج وزفرات الألم من ذكرى مؤلمة ترفض النسيان .. أأتزوّج وشهقات بكاء بعد منتصف الليل تأبى تركي .. أأتزوّج وجُرح فقدٍ يقتل بعضا منّي .. وتسألني لما لم تتزوّجي .. ماعدت أصلح للزواج ..

يقف هو الأخر .. يسري بعض الغموض إلى عينيه .. يعلم أنّه آلمها كثيرا .. وآلامه كانت مشابهة .. هو عاد ليعوّضها .. يقسم أنّه سيمحي ذاك الألم من عينيها .. ليشعّ الفرح من جديد داخلهما ..

تلتفت إلى لما الضاحكة التي لم تهتمّ للحوار المشحون بينهما .. الذي يغلب عليه العتب والحزن .. تراها كيف تكلّم نفسها مبتسمة على قصر الرمل الذي صنعته .. مكتفية بذاتها عن عالم بشع ..

( ليتني مثلكِ لا أحمل همّا ولا أبحث عن ما يشغلني .. وأن أكون أنا .. ليتني يا لما .. )

يراقبها .. تنتابه رغبة بأن يضمّها إليه .. يحتاج ذاك الحضن كما تحتاجه .. يراها ترتجف .. إنتفض حينما إلتفتت إليه ..

- أتعلم ذاك اليوم .. إرتديت أجمل فستان إشتريته خصيصا للمناسبة .. لبست حذاءا لا أرتديه عادة إلاّ في المناسبات المهمّة .. كنت في كامل أبّهتي ..أمشي شامخة بخطوات متابهية بين زوايا منزلنا وأعين إخوتي تشاركني فرحتي،، سعيدة كنت .. - تصمت شاردة بعينيها إلى الأفق البعيد .. لتضيف بعد لحظات - مرّ موعد مجيئك .. لكنّك لم تأتي .. إنتظرتك طويلا .. طويلا ..- تهمس بحرقة - مضت ساعة، ساعتين، أربع ساعات .. ثمّ طلع الصبح .. لكنّك لم تأتي أيضا ..

لم تستطع إمساك دمعة ساخنة من النزول ..لتضيف هامسة .. من بين شفتين ترتجفين ..

-كنت أموت خوفا وأنا أتخيل أشياء سيئة حدثت لك .. هاتفك المغلق .. تأخرك .. عدم مجيئك .. كنت أبكي بصمت محاولة إبعاد كوابيس تهاجمني .. تخبرني أنّك ملقا في أحد المستشفيات .. أن مكروها أصابك .. ثم ....... -تصمت قليلا تنظر إلى الغيوم وهي تتجمع لتردف بألم - كان إحباطا صادما أحاط بي حينما قرأت رسالتك التي وصلتني متأخرة .. شعرت بالخذلان .. بالإذلال ..الحيرة وكثير من الظلم.. كنت كمن تلقى صفعة مباغتة دون سبب واضح .. لم أفهم ماذا تعني بكلمات رسالتك تلك ( أنا أصعد الطائرة الأن عائد إلى الوطن .. أسف أنني لم أفِ بعهدي .. أتمنّى لكِ السعادة مع غيري ).
كان إغتيال فرحة .. ما كنت قادرة على مواجهته..

تلتفت إليه بعينين يحملان عتبا.. ولوما .. ورفضا ..

- أتعلم .. كنت أسأل نفسي مرارا ماذا بدر مني حتى جعلك تبتعد دون وداع .. كنت أحاول إسترجاع أخر لقاءاتنا .. أبحث فيها عن كلمة جارحة لربّما خرجت مني دون أن أنتبه لها .. أتسائل وأتسائل لما تركتني ؟ أسئلة أرقتني .. ظلّت تهاجمني .. لم أجد لها جوابا .. لم أصدق أنك تركتني دون أن تصارحني برغبتك بالإبتعاد .. أن تخبرني سبب هجرك لي .. أو تفسّر لي بمكالمة .. ظللت أمسك هاتفي أنتظر إتصالا منك بعد أن فقدت الأمل بأن أجد هاتفك يعمل ..كلما إلتقيت بإخوتي أسألهم بلهفة هل تلقو مكالمة منك .. ليجيبونني بالنفي .. ثمّ مع مرورو الوقت غدت أسئلتي صامتة وأصبحت إيجاباتهم إيماءة نفي ..

تصمت قليلا مفكرة لتضيف بحرقة ..

- أتعلم .. كنت أموت مئة مرّة كلّما لمحت نظرات الإنكسار في عيون أخواي .. تمتماتهم وسكوتهم المفاجئ حالما أدخل عليهم .. نظرات الشماتة في عيون عمّي وإبنه ..

تتذكّر زيارة عمّها لهم بعد ذاك الموعد بيومين .. لنفث سمّه فيها .. تتذكّر كيف إستهلّ لومه .. بكلمات جارحة .. ( لطّختم شرفنا .. أتظنّون أنّكم إن عشتم في بلد غربي يمكنكم التنصّل من جلدكم العربي .. وأن ترموا بمبادئكم .. لا .. تلك المغضوبة .. أصبحت على لسان جميع معارفنا هنا .. أنا أخبرتكم يا مازن وعماد أنني أرفض ذاك الفتى .. كان الأولى أن تقبلوا بإبن عمّكم ..وتغصبوها عليه .. لا أن تعصوني ..) أليس عمّها هو من نشر بين معارفهم أنّها إرتكبت خطيئة بحبّها ذاك .. ناسيا أنّه يلطّخ شرفه قبل شرفها .. أليس عمّها .. يحمل مزيجا مشابها لدمها .. عمّها الذي قطع الخطاب إليها .. بعد أن كانت محطّ إعجاب الجميع .. وحلم أغلب شباب معارفهم ..

تنفض عنها هذه الذكريات .. تقترب منه .. تنظر في عينيه .. أربكه إقترابها المفاجئ .. نظرات عينيها الغامضة .. صمتها الحاد ..

- أتعلم أنّ مازن قد عرضني على إيّاد .. بعد هروبك .. إيّاد إبن عمّي الذي رفضته من أجلك ..

( لما يا سنان تصرّين على تسميته هروب .. لما تجعلين منّي جبان .. لما يا سنان ..؟ )

يراقب أنفاسها السريعة .. يشعر بوخزات ألم تنهش قلبه ..
تصمت قليلا ،، تتحرك بتوتر .. تألمها الكلمات .. تألمها هذه الحقيقة .. لتضيف ..

- رفضني .. بعد أن كان يتمنّى الإرتباط بي .. ليقول ببساطة أنّه لا يأخذ سلعة رُميت بعد الملل منها ..لا يشرفه الإرتباط بشرف ضاع .. أنا سلعة رميت بعد الملل منها .. أنا أضعت شرفي .. ماهي جريمتي .. أيعدّ الحبّ جريمة .. وهل الوفاء ذنب ؟ أيجب أن أعاقب كلّ هذا العقاب لأنّني أحببت بصدق ونقاء ..أنا .....

تتوقف عن الكلام .. لتجلس القرفصاء على ركبتيها .. وتضع وجهها بين يديها ..ويتحوّل نحيبها إلى شهقات بكاء حادّة.. تبكي كلّ كلمة خرجت متعمدة من أفواه .. سعت للإنتقام .. تبكي كلّ همسة وتمتمة .. حاولوا إخفائها عنها .. مخافة تألمها .. تبكي كلّ نظرة لوم خرجت من مازن .. تبكي صمت عماد .. تبكي أنّها كانت محطّ شفقة للعديد .. تبكي حياة لم تنصفها .. تبكي خذلانا وظلما .. تبكي بكاءا ملّ نشيبها .. تبكي زمنا سرق ضحكتها .. تبكي حياتا لم تعشها .. تبكي أمالا وأحلاما رسمتها .. تبكي سنانا لم تجدها ..

كان مشدوها .. غاضبا من نفسه .. غاضبا من العجز الذي يحسّ به يخنقه .. ليشعر بأحدهم يهزّ طرف سرواله .. إلتفت بعينيه إلى الأسفل .. ليجدها لما .. تلك الصغيرة تمسك بساقه .. باديا عليها الغضب هي الأخرى .. ينزل إليها .. سائلا إيّها ..

- لِما توقفت عن اللعب حبيبتي ..؟

تنظر إليه بإزدراء .. ثمّ تباغته بضربة كفّ على كتفه وتصرخ فيه بصوت طفولي ..

- لِما ضربت خالتي أيّها الشرير ..؟

(حتّى أنتِ أيّتها الصغيرة تلومينني دون ذنب ..! )

يغتصب إبتسامة ليجيبها ..

- هي لا تبكي لأنني ضربتها .. هي تبكي لأنّ فريق خالكِ عماد خسر المباراة ..

تتركه مبتعدة لتقترب من خالتها التي مازالت كما هي .. تضع وجهها بين يديها وتنتحب .. تمسّد بيدها الصغيرة على ظهرها وتواسيها بنبرة تغلبها البكاء ..

- سنّانة لا تبكي .. سيفوز عماد المرّة القادمة .. سنّانة لا تبكي ..

ترفع وجهها المبلل بالدموع إلى من تعتبرها أملها في الحياة لتحتضنها .. متمتة ..

- أنا لا أبكي حبيبتي .. أنا لا أبكي ..

ينظر بصمت لهما .. تضمّ كلّ منهما الأخرى .. وتبكيان بحرارة .. يبتعد .. يعود إلى سيارته .. بهدوء .. كما جاء .. لكن هذه المرّة يحمل على كتفيه .. وبين حنايا صدره و في أعماقه همّا كبيرا .. وثقلا لا يعلم كيف سيتمكن من تحمّله ..





~~~~~



رعشة فرح ~

أنثى عفوية ،،





تدخل المحلّ وهي تنفض بقايا قطرات المطر التي إلتصقت بشعرها ومعطفها ..
تلقي نظرة على حذائها لتجده ملطخا ببعض الوحل الذي أقحمت نفسها فيه بعد أن أصرّت على السير في طريق الغابة بدل الشارع الرئيسي لأنّه الأقرب إلى المحلّ ..
تزمّ شفتيها إستياءا .. تعلم أنّ عريضة من النصائح ستكون في إنتظارها بمجرّد عودتها إلى المنزل بسبب هذا الحذاء المتسخ ..

- صباح الخير .. مبكّرة في صبيحة الإجازة صغيرتي ..

تبتسم للشخص الوحيد الذي تسمح له بمناداتها بـ ( صغيرتي ) التي بمجرّد تلفظها من شفتين أخرتين حتى تهاجم صاحب الكلمة بكلّ شراسة .. لا تطيق أن يعتبروها صغيرة .. تعلم أّنّ هيئتها وملامحها الطفولية تجعلهم يدلّولونها بتلك الكلمة ..

- صباح العاصفة التي ستهجم الليلة .. لذلك جأت مسرعة لآخذ أكبر كميّة من الطّعام قبل أن ينفذ .. فربّما تدوم العاصفة عشرين يوما ..

تعلو ضحكاته أمام لهجتها السريعة .. يشاركها المزحة ..

- لقد نفذ كلّ شيء .. جأت متأخرة .. ثمّ إنّ العاصفة ستدوم أربعة أشهر حسب الأرصاد الجويّة .. هههه ..

تثني يديها وتزمّ شفتيها ،، لتحدّق به مصطنعة غضبا مضحكا ..يبتسم إليها .. ليردف

- إذا طلباتك آنستي الصغيرة ..

تقترب إلى الأرفف تبحث عن بعض الشوكولا .. تأخذ بعضا منها لتضعها أمام صاحب المحلّ .. ثمّ تعود لتبحث عن الشموع .. وبعض البالونات .. ومستلزمات التنظيف التي طُلِب منها جلبها .. تضع كلّ مقتنياتها لتبحث عن بطاقة البنك ..
يسألها وهو يضع حاجياتها في الأكياس ..

- أفهم من هذه الشموع أنّ عيد ميلاد سيقام في بيتكم ؟

تفرج شفتاها عن إبتسامة واسعة لتجيبه بحماس يحمل كثيرا من الفرح ..

- نعم عيد ميلاد خاص ..

- ممم .. ليس عيدكِ فقد مضى عيد ميلادك منذ مدّة .. عيد من إذا ؟

تغمز له مجيبة ..

- فرندا ..

يصفق بيديه .. ليقول بحماس ..

- أتحتفلين بعيد فرندا .. أوه جيد .. أخبريني كم أصبح عمرها تلك القطة المشاكسة ..؟

تنظر إليه مفكرة .. لتردف بهدوء ..

- ماذا تفضّل القطط هدية عيد الميلاد .. هل أشتري لها سلسلة جديدة تحمل ناقوسا جميلا أم أشتري لها وسادة جديدة تنام عليها .. ؟ صدقا حائرة .؟

تعلو ضحكاته ليجيبها بهمهمات ..

- كلّ شيء منكِ جميل صغيرتي ..

تودّعه متمنية له يوما سعيدا ..
تقف محتارة أيّ الطريقين ستأخذ في طريق عودتها .. تنظر مرّة أخرى إلى حذائها الملطّخ بالوحل لتقول بصوت عال ..

( ديانا .. ستعاقبين .. ستعاقبين .. فلأختصر الوقت .. )

تتجه نحو طريق الغابة لتجتازه عائدة إلى منزلها ..



/
يتبع


أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 02-01-14, 05:14 PM   #302

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي ~ الفصل السادس ~

~~~


رعشة أنانية ~


بعضهنّ أمّ دون أمومة ،،




تضع الغطاء على وجهها لتكمل نومها .. غير عابئة بصراخ صغيرها جوعا ..
تسمع صوت الباب يدقّ .. لا تجيب ..
تدخل سيّدة في الخامسة والخمسين من عمرها .. تتمتم إمتعاضا من تصرّفات النائمة .. الغير مسؤولة كعادتها ..


- لما إعتنت بها أختكِ .. عذرناكي حينها لأنّك لازلت صغيرة وأوّل طفل لكِ .. لكن لؤي ماذنبه أن يضيع بين يديك ..


ترفع الصغير الذي يواصل بكائه الحادّ .. ثمّ تغادر الغرفة وهي تتوعّد ..


- رافد يجب أن يعلم بما تفعله زوجته المهملة ..


تواصل نومها .. دون أن تهتمّ بوعيد حماتها ولا بكاء صغيرها .. النوم شيء مقدّس لديها وخاصّة صباحا ..
تبحث عن قارورة الحليب .. تضع فيها قليلا من بودرة الحليب المجفف .. لتضيف عليه بعضا من الماء الدافئ .. تحرّكها ثمّ تتجه إلى الرضيع الذي وضعته في سرير خُصِّصَ له في غرفتها .. تراه يصمت بمجرّد وضعها الببرونة في فمه .. تنظر إليه لتبتسم ..


- حبيبي .. ستعاني من أمّك الغير مهتمّة .. حبيبي جدّتك ستعتني بك .. لن تجعلك تجوع ثانية ..


تمسك بقدمه لتضع قبلة عليها و تتجه إلى المطبخ لتحضّر فطورها ..
تفكّر وهي تسكب بعضا من القهوة ..


( رافد بنيّ .. يا ليتكَ تزوّجت سنان .. لا أعلم لما إختياراتك دائما خاطئة .. فقط لو سمعت كلامي وتزوجت أختها ..رغم ما قيل عنها إلا أن تلك الفتاة قمّة في الأدب .. تعمل بجدّ .. لديها حس كبير بالمسؤولية .. سبحان من يخلق و يفرّق .. ليستا أختين .. أبدا .. يا إلاهي .. )


تضع كأس القهوة فوق الطاولة لتهز بيديها وهي تقول بصوت عال ..


- ليستا أختان .. لا ليستا أختان ..




~~~

رعشات عائلية ~


كم أعشق قلوب إخوتي ،،
وبعض القلوب البعيدة ..!







هذه المرّة السادسة التي يقترب فيها من باب الغرفة ينوي الدخول ثمّ سرعان ما يتراجع، لا يعلم ما بها، عادت وعيناها حمراوين منتفختين توحيان بكميّة الدموع التي ذرفتها لتدخل غرفتها مقفلة الباب دون البنس بكلمة.. حتّى تلك الصغيرة كان لها نصيب وافر من الدموع والمزاج المتعكّر.. ينظر إليها ليجدها تزمّ شفتيها بصمت، تمسك لعبتها الأرنب وتنظر هائمة.. يستغرب فحتّى الأطفال يشعرون بالحزن.. يلغي فكرة الدخول ليقترب من صغيرته علّه يستجدي منها بعض الكلمات التي تفيده في معرفة سبب هذا الحزن الذي خيّم على كلتيهما.. يجلس القرفصاء بجانبها ليمسك بيديها الصغيرتين ويسألها بحنان ..


- حبيبتي لَمَا، هل تعلمين لِما سنّانة تبكي ؟


تنظر إليه بلؤم كأنّها تلومه، يفرك شعره مستغربا هذه النظرات.. لتجيبه بهمهمة لا تستعصي عليه فهو قد إعتادها ..


- رجل طويل وسنانة تبكي .. ضربته لكنّه قال عماد خسر ..


ينظر إليها مفكرا، رجل طويل وسنانة تبكي، لا يعلم لما لم يخطر في باله أنّه هو سبب الحزن والدموع، فسنان لا تبكي إلاّ بسببه.. يردف بهدوء ..


- ولماذا تبكين أنتِ حبيبتي؟


ترمي بأرنبها بعيدا لتجيب بإستياء وملل غريب عليها ..


- لا أحبّ سنانة تبكي ..


يرفعها ليضعها على إحدى ساقيه .. ليمسك أنفها فتصرخ ممتعضة ثمّ يقوم بدغدغتها لتنتشر ضحكاتها العالية بين أرجاء المنزل كاسرة الصمت الحادّ الذي كان يطبق عليه وناشرة بعض البهجة بين حيطانه ..
يتركها حينما سمع جرس الباب، ليتجه نحوه متوقعا الزائر أو الزائرين الذين إعتادا زيارتهم كلّ ظهيرة يوم الأحد ..
يبتسم وهو يفتح الباب ليحيّيهم بصوت مرح..


- مرحبا .. تفضّلا ..


تدخل مبتسمة بخجل لتحييّه هي الأخرى ..


- مساء الخير عماد .. كيف حالك ؟


يتبعها زوجها تكسوه ملامح باردة .. ليلقي هو أيضا تحيّة جافّة .. لا يقصد بها الجفاف وإنّما الحياة جعلته يعتادها ولا يستطيع غيرها ..


- مساء الخير ..


يعانق أخاه بحرارة عكس الأخير ..


تبتسم على عفويّة أخِ زوجها الذي يتمتّع بحنان كبير وقدرة على إضفاء الطمأنينة والراحة على محدّثه .. لتتسع إبتسامتها أكثر وتصرخ بطفوليّة غير مصطنعة حينما يقع نظرها على الطفلة التي تجلس بعيدا لامبالية بالقادمين.


- لَمَا الصغيرة هنا .. ياه أنظري ماذا جلبت لكِ ..


وهي تفتح الكيس الذي تمسكه، تحسّ بيدين صغيرتين تمسكان معطفها لتنزل إليها وتحملها، تضع قبلة على خدّها ثمّ تعطيها دفاتر الألوان التي إشترتها لها.


في حين إتّجه الأخوان إلى صالة المعيشة، ليجلس كلّ منهما على أريكة، مبادرا مازن بسأله ..


- أين سنان ؟


يبتسم مجيبا أخاه ..


- في غرفتها ربّما تستحمّ فلقد خرجت للرياضة صباحا..


يصمت قليلا ليردف بمكر وسخريّة ..


- حسنا أخبرني كيف تقبلت خسارة فريقك.. ههه .. قلت لي سنفوز بالكأس .. ها .. أيها الخاسرون ما أمرّ الخسارة هههه..


يرمي بالوسادة على وجه أخيه الذي تلقاها ضاحكا .. منذ تلك المبارة وهو يشعر بالقهر والغضب فلقد كان متأكدا من فوزهم لولا حماقة بعض اللاعبين الذين لا يبحثون سوى عن الشهرة، كما أنّه وعد عماد بأن يدفع عنه قسط سيّارته إذا ما خسر فريقه المفضّل وهاهو يغمز بعينه بخبث ينتظر منه فتح هذا الموضوع.
يضيف ببرود ..


- لا تقلق سنفوز في مباراة قادمة.


يلتفتان إلى الواقفة بخجل تنتظر أن ينهيا الحديث علّها تشاركهما بأخر.
يبتسم لها عماد قائلا..

- تفضّلي سما .. لا تنتظرين دعوة مني أليس كذلك فأنتِ صاحبة البيت ..


تسأله على إستحياء ..


- هل يمكنني دخول المطبخ لأحضّر الطعام، حتّى تلتحق بي سنان ..


يقف ليرافقها إلى المطبخ، في حين مسك الأخر لَمَا يلاعبها برقّة لم يعتدها.
ماإن وصلا إلى المطبخ، حتّى أضاف هامسا حتّى لا يسمعه القابع في الصالة .. لتستغرب هي همسه، وتنظر إليه منتبهة..


- سنان عادت إلى البيت يلفّها الحزن والبكاء، أقفلت على نفسها باب غرفتها، أظنّها إلتقت طراد ،. لم أرغب أن يعرف مازن بالأمر حتى لا يتسبب لنا بمشاكل نحن في غنى عنها،


تهزّ برأسها موافقة على ما يقوله،، ليكمل ..

- أتمنى أن تذهبي إليها وتتحدّثي معها علّها تفضفض لكِ قليلا وتفلحين في إخراجها من تلك الكآبة..


بهمس تجيبه..


- دعها عليّ .. لا تقلق ..


لتتركه متّجهة إلى غرفة سنان، عاقدة العزم على إدخال البسمة على وجهها ..

تطرق الباب برقّة متأصلة فيها، لتضيف بهدوء ..


- سنان هذه أنا سما.


لم تمرّ ثواني حتى سمعت صوتها يناديها للدخول، لتدلف ببطء فتنظر إلى القابعة على سريرها تلفّ ركبتيها بيديها وتضع رأسها فوقهما، شاردة في المرآة ..


تقترب منها لتضع يدا حانية على كتفها وتقول بهمس يكاد لا يسمع..


-سنان حبيبتي لطالما كنتِ الأقوى بيننا .. لما هذا الضعف الآن ..؟


تلتفت إليها لتقول بلهجة هادئة ..


-العتاب أصعب مما كنت أظنّ .. أن تعاتبي من تحبّين يكون أشدّ وقعا عليك أكثر من وقعه عليه.. أحسست أنّني آلمته .. وأحس أنني أتألم .. أنا أبكي ليس ضعفا لكنّني أحتاج أن أبكي .. أن أخرج أشياء كثيرة تعلّقت بقلبي وعقلي رافضة تركي .. سما أنتِ الوحيدة التي قد تشعر بي ..


ترمي برأسها على كتف الجالسة بجانبها .. التي تعلم أنّها تتألم لألمها .. الوحيدة التي تستطيع مشاركتها حزنها دون خوف .. في الحزن كثيرا ما نبحث عن من عاش نفس الألم .. وسما مرّت يوما بذاك الحزن ولربّما مازلت لم تمرّ منه..
تسمعها تقول..


- سنان حبيبتي.. أتذكرين ما مررت به .. أنا التي ولدت وفطمت على حبّ أخيكِ .. ترعرعت وكبرت وكبر حبّي معه .. ثمّ أستفيق يوما على خبر زواجه من غيري .. تذكرين كم ذرفت دموعا وكم توحّدت مع أحزاني .. ظللت شهورا لا أفارق غرفتي .. أتذكّر زيارتكِ المستمرّة لي .. أتذكّر كلماتكِ المشجعة لي .. ( الحياة أكبر من أن تُحْصَرَ في رجل ) .. أتذكّر كيف كنت أول مهنئ لي بعودتي إلى الحياة .. أنظري مضى كلّ ذلك وأنا قد حضيت بمازن من جديد بعد أن ظننت أنني خسرته.. إلى الأبد.. لا تعلمين القدر حبيبتي ماذا يخبأ لنا .. إستقبليه بعزم وأحسني ظنّك بربّك..


تغتصب إبتسامة على شفتيها لتضيف ..

- تعلمين أنّ كبريائي أكبر من أن أعود .. لن أستطيع قبول تواجده في حياتي من جديد .. كلّما إقترب مني زاد الألم .. لست قادرة .. أفضل الهروب بعيدا ..

ليتني أستطيع ..
ليتني أستطيع ..


ظلّت تردد تلك الكلمات حتى خفّ صوتها ..


لا تعلم كم مضى عليها وهي تضمّها .. تهدهدها بنغمات دافئة أحيانا .. وتتلو عليه أدعية مهدئة أحيانا أخرى .. أحسّت بأنفاسها الهادئة المنتظمة مما يدلّ على خلودها في نوم عميق ..
تضعها برفق على السرير .. ثمّ تلفّها جيدا بالغطاء لتغادر الغرفة بخفّة ..

تجول بعينيها بين أرجاء غرفة المعيشة تبحث عن زوجها وأخاه وتلك الصغيرة، تستغرب أن لا تجد أحدا.. تنتبه إلى أصوات آتية من المطبخ .. تقترب منه لتطلّ برأسها فتجد رجلين طويلين يرتديان كليهما مريلة المطبخ،، أحدهما يمسك طنجرة كبيرة والأخر يغسل الخضار، وطفلة تجلس على الطاولة تطعم أرنبها.


كان منظر المطبخ مرعبا، تواجد عملاقين فيه جعل منه يبدو كعلبة سردين، تشيح بعينيها نحو المغسلة لترى الأواني متراكمة عليها.


ينتبه إلييها ليبتسم إبتسامة واسعة مردفا ..


- قررنا ثلاثتنا أن ننتولى مهمة طبخ الغداء .. ستأكلون ألذّ وحبة في حياتكم ..


تبادله إبتسامة صغيرة لتنظر إلى زوجها حينما سمعته يسألها..


- أين سنان .؟ ثمّ ماذا بقيتما تفعلان ؟ تأخرتما ونحن جائعون..


تأكّذ لَمَا أيضا كلام خالها لتضيف ..


- نعم نحن جائعون..


تقترب منها بوجه يحمل إبتسامة كبيرة .. لتجيب زوجها ..


- سنان متعبة بعض الشيء لذلك أخلدت للنوم وأنا بقيت أقرأ في رواية وجدتها على مكتبها ..


تمسك بلما لتقبّلها على أنفها سائلة إيّاها ..


- ماذا تفعلين أيتها الجميلة ..؟ أوه سيدي الأرنوب يتناول طعامه ..


تضحك الصغيرة على كلماتها ..


تستدير إليهما لتجدهما منهمكين يعملان بجدّ .. فتسألهما إن كانا يحتاجان مساعدة ليجيبها عمادا ..


- لا عليكِ سما إذهبي وشاهدي التلفاز سنكمل تجهيز السلطة ونضع حساء الخضار في الفرن ثمّ نلحق بكِ ..


تستدير تاركة إيّاهما يعملان.. سعيدة أنّها ترى زوجها يتخلّ عن مزاجه البارد ويشارك أخاه المزاح والإستمتاع بالطبخ ..




~~~


خوف مرتعش ~



نحمل همّهم صغارا ،، وكبارا ،،
وخاصة هموم حبّ يُتعبهم ..!





تقترب من زوجها لتشاركه الأريكة .. يرفع رأسه عن الجريدة حينما أحسّ بها تجلس بجانبه .. ليبتسم لها مستهلاّ ..


- ما الأمر عزيزتي ؟


تنظر إليه مفكرة لتردف بهدوء ..


- قلقة على سما .. البارحة حينما إتصلت بإيساف أطمأنّ عليها، أخبرتني أنّها مستعجلة لأنّ مازن ينتظرها في السيارة غاضب لأنّه متعب طوال اليوم بين مشاريعه ومشاويرها .. وأنّه مستعجل للإلتحاق برفاقه لمشاهدة المباراة ..


يرفع حاجبيه مشجعا إياها على مواصلة حديثها .. لتضيف ..


- ألا يعني هذا أنّ زوج إبنتك نسي عيد زواجه .. وأنّ سما لم ترد إخبارنا بالأمر حتى لا نقلق ..


يصمت كليهما .. يتبادلان نظرات تملأها القلق والحيرة .. يعلمان الحبّ الكبير الذي تكنّه إبنتهما لزوجها ويعلمان أنّهما يحبّانه رغم عيوبه وبروده .. فهو رجل محلّ إحترام وثقة .. ليته فقط يهتمّ بفلذة كبدهما ..





~~~


مفاجأة ،،
ورعشات من نوع خاص ~

،،




لا تعلم كم ستظلّ تسامحه على لامبالاته تجاهها .. ليلة البارحة كانت شبيهة بليالٍ كثيرة ينسى فيها تواريخ مهمة أو يأتي متأخرا غير مهتمّ بقلقها أو حتى مللها وحدها بين جدران باردة .. ليعتذر بطريقة أو بأخرى لتسامحه دون تفكير، دون شروط ولا حتى عتاب.. ليست تلومه بفقدر ما تطمح إلى قليل من الإهتمام فقط وستتقبّل غياباته المستمرة وتفضيله لعمله عليها .. فقط قليل من الإهتمام ..


تستيقظ من شرودها على صوت جرس الباب .. تقف متجهة لفتحه وهي تشير إلى عماد الخارج من المطبخ بإبتسامة أنّها من ستفتح ..


تستقبلها إمرأة ذات العقد الخامس، بشوشة يملأ وجهها تجاعيد من أرهقه الزمن .. ترتدي وشاحا رمادي ومعطف أسود ..
تقترب منها لترتمي في حضنها .. متمتة ..


- الخالة سارة مفاجأة رائعة ..


تشدّ الأخرى من حضنها .. وتمسح بيدها دمعة نزلت على خدّها..


- سما إبنتي إشتقت إليكِ ..


تبتعد عنها لتنظر في عينيها بتركيز وتسألها بلهفة قلقة ..


- كيف حالك وهل أنت سعيدة في حياتكِ .. ؟


تخرج منها بعض الضحكات .. لتردف بتأكيد ..


- الحمد الله .. نعم خالتي أنا سعيدة ..


تتوقف كليهما عن الكلام حينما سمعا صوت عماد الآتي من المطبخ وهو يسأل من الزائر ..
تشير إليها نحو المطبخ لتضيف بهمس ..


- مازن وعماد يتولان مهمة الطبخ اليوم ..


تنزع معطفها بإستعجال لترمي به فوق كرسي قريب وتشمر عن ساعديها متجهة إلى المطبخ وهي تهمهم تخاطب نفسها ..


- لا ..! هذا ما ينقصكما .. الطبخ ..


تدلف بسرعة إلى المطبخ امام إبتسامة الأخرى ونظراتها المشدوهة .. رغم معرفتها الجيدة بالخالة سارة لكنّها لم تتعوّد بعد على تصرفاتها الغريبة ..


- مساء الخير أيها الولدان ..


يلتفت كليهما وعلامات الإستغراب تملأ محياهما .. لتتحوّل إلى إبتسامات فرح ..
يتجه إليها حيث تقف على عتبة الباب ليعانقها بسعادة وهو يصرخ ..


- خالتي .. أوه إشتقت إليكِ ..


- حبيبي إشتقت إليك أيضا .. أوه عماد أنزلني .. ولد .. أنزلني .. أيها المشاغب .. أنزلني ..


يرفعها إلى فوق غير مبال بصرخاتها ليدور بها عدة مرات .. إعتاد على حملها وهدهدتها .. هي الأمان ومنبع الحبّ منذ صغرهم ..
ينزلها حينما يسمع نهي أخاه الحاد .. ليضع قبلة على خدّها ويعتذر منها بإبتسامة ..
تبادله الإبتسامة .. تحب دلاله لها .. إبن لم تلده .. يحنّ عليها كثيرا .. الأقرب إليها من أبناء حملتهم ،،
تلتفت إلى الواقف على بعد خطوتين .. تعلم مدى إشتياقه لها .. يشبه إشتياقها الكبير له .. وتعلم أنّه يكابر ذاك الشوق الذي يصرّ عليه برمي نفسه في حضنها .. تبتسم على مكابرته .. رجلها الأوّل .. أكبر أبنائها وإن لم تلده .. كان لها الأب والأخ والإبن .. تقترب منه قليلا لتشير إليه بيدها مبتسمة أن يتقدم ..
لا تكاد ترفع يدها حتى تجده مرميا في حضنها ، متشبثا بها .. تسمعه يتمتم بكلمات حارّة ..


- خالتي .. إفتقدناك كثيرا .. إشتقنا إليك كثيرا ..


( كيف للبرود قدرة على التحكّم بمشاعر البشر .. لا يتنازل حتى بالإعتراف بشوقه .. يخبأ ذاك الشوق تحت الـ " نحن " .. إشتقنـا ، إفتقدنـاك .. ياه يا مازن متى ستتخلّص من مكابرتك وتعيش الحبّ ببساطته .. )


تنظر إليه مبتسمة .. لتبتعد حيث تجلس الصغيرة .. تضع قبلة على خدّها وتحييها ..


- لما .. حبيبتي كنت في بيت والدكِ .. أخبرتني والدتكِ أنّك هنا .. ممم أخوك جميل جدا ..


يقترب إليها كلاهما .. في حين ظلّت الأخرى واقفة على عتبة الباب تنظر إلى زوجها مبتسمة .. ثمّ تشيح بعينيها إلى المرأة التي تشبه والدتها في حنانها ..تسمع أخا زوجها يسأل ..


- هل زرت إيساف خالتي ؟


تلتفت إليه لتجيبه ..


- نعم .. عمّك سافر إلى اليونان اليوم .. كما توجه إياد وزوجته إلى المزرعة لقضاء بعض الأيام هناك .. لذلك إستغليت غيابهما لأزور إيساف وأبارك لها طفلها الجديد وآتي لأمضي الليلة معكم ..


يقترب منها ليضمها بحنان ..كم رائعة تلك الأم التي ربتهم وعوضتهم حنان والدتهم .. رغم صلة القرابة البعيدة بينهما .. فهي ليست سوى زوجة عمهم، حيث نشؤوا بعد وفاة والديهم لتكون لهم أما حقيقية .. كم هي قاسية الحياة حينما تفرض على الطيبين الإرتباط بالظالمين .. لم تعش يوما سعيدا مع عمهم .. ذاك القاسي الجائر .. يعرف أنّها ستعاني الأمرين لو علم عمهم بزيارتها هذه .. حرمها وحرمهم من اللقاء بعد رفضهم لإبن عمهم زوجا لأختهم وتفضيل غريب عنه .. ليته يعلم أنّ الزواج نصيب .. ظلم وجور يعميه ..


يستفيق من أفكاره حينما رءاها تقترب من المغسلة لتبدأ بوضع الأواني في ألة الغسيل .. وترتب النظيفة منها ..يصرخ وهو يتجه نحوها ..


- هاي خالتي .. ماذا تفعلين ؟


تحدجه بنظرات لتجيبه بهدوء ..


- سأنهي طبخكم .. هيا أخرجوا جميعا من المطبخ .. لحظات أنهي عملي وأوافيكم .. لتخبروني بأخر اخباركم ..


~~~


ترتمي في حضنها ترفض تركها وتصرّ على التشبث بها .. تشعر بكثير من الدفء والأمان بين أحضانها .. حرمتها الحياة منها وما أقسى فراقها .. منذ أن وصلها صوتها خرجت من الغرفة مسرعة تبحث عنها .. تتأكّد إن لم تخنها أذناها .. لتجدها جالسة بين أخويها تحمل لما على ركبتها .. إقتربت منها وإرتمت في حضنها لتبكي إشتياقها لها وحزنها الذي لم يفارقها منذ إبتعادها عنها .. لا تستغرب الأخرى نحيبها ،، تعلم كم هي حساسة إبنتها .. حرمت من إنجاب الإناث لكنّها تملك جوهرة أغلى من جميع أبنائها .. تمسّد بيدها على ظهرها بكلّ لطف .. تبتسم لصغريها المحيطين بها .. لتتسع إبتسامتها أكثر حينما تسمع عماد يشاغب أخته ..


- سنان أتركِ لنا نصيب معك في الخالة.. ثمّ عليك إحترام الأدوار .. حسب الأعمار ..


يشعّ بريق السعادة في عيون الجميع .. تنتشر بعض الضحكات بينهم ليردف مازن ..


- هكذا يكون نصيبي الأوّل والأكثر بما أنني الأكبر ..


يحدجه أخاه بنظرات حادة ليقول بسخرية ..


- لكنّك ستعود إلى المنزل وسأنعم أنا بالنوم في حضن الخالة طوال الليل ..


يلتفت إلى خالته مضيفا ..

- لديّ كثير من الأسرار أخبركِ بها ..


يقاطعه أخاه ..


- أنا سأبيت هنا الليلة .. كيف أترك الخالة سارة ..


ترفع نفسها من حضن خالتها لتقول ..


- الخالة سارة ستنام بجواري في غرفتي ..





تبتسم على شجار زوجها مع إخوته .. سعيدة لسعادتهم ..


/
إنتهى.




أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 02-01-14, 05:17 PM   #303

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 5 والزوار 6)
أمة الله, ‏فاطمة راضي, ‏~oشوق ..الغلاo~, ‏كاميليا14+, ‏عبوسي الورد


منورين حبايبي ..
أذهب أكل سندويش وأرجع ألقاكم هنا أكيد



أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 02-01-14, 05:17 PM   #304

فاطمة راضي

مشرفة المنتدى العام

alkap ~
 
الصورة الرمزية فاطمة راضي

? العضوٌ??? » 248669
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,531
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 5 والزوار 6)
‏فاطمة راضي, ‏أمة الله, ‏~oشوق ..الغلاo~, ‏كاميليا14+, ‏عبوسي الورد


فاطمة راضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-14, 05:27 PM   #305

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي

نسيت أن أعتذر إذا في أخطاء في الفصل لأني صدقا لم أجد من يدقق معي ..

بإنتظار أرائكنّ ..

لي سؤال غريب شويتين ..
إذا كنتنّ في مكان سنان إيش ممكن تكون ردّة فعلكن تجاها طراد ؟


أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 02-01-14, 07:20 PM   #306

سناريا 90
alkap ~
 
الصورة الرمزية سناريا 90

? العضوٌ??? » 278863
?  التسِجيلٌ » Dec 2012
? مشَارَ?اتْي » 493
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond reputeسناريا 90 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سناريا 90 غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 02-01-14, 07:46 PM   #307

فاطمة راضي

مشرفة المنتدى العام

alkap ~
 
الصورة الرمزية فاطمة راضي

? العضوٌ??? » 248669
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,531
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
نسيت أن أعتذر إذا في أخطاء في الفصل لأني صدقا لم أجد من يدقق معي ..

بإنتظار أرائكنّ ..

لي سؤال غريب شويتين ..
إذا كنتنّ في مكان سنان إيش ممكن تكون ردّة فعلكن تجاها طراد ؟
وهي المسكينة وش سوت
عاتبته بعدين تبكي لأنها المته!!!!!!!!!!!!
روحو شوفو اختها الخايبة بتعمل ايه مع ابنها
لو لم تكن مصابة بالآكتئاب بعد الولادة فلا عذر لها
********

مازن متزوج سابقا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
قد تكون زوجته الاولى من تبعث الرسائل
ياعيني سما حتى لم تلمه ولم تأتي على ذكر هذه المناسبة امامه
على فكرة انا بعد تجاربي الفاشلة في احياء ذكرى زواجي اهملت الموضوع وقلت يللا..اصلا هي مسألة قد تكون غير جائزة شرعاً...
احاول اصبّر نفسي..
*******
فعلا كلام طراد عن خسارة عماد كان حقيقي!!!!!!!
اذن هو متابع لاخبار العائلة !!!
**********
على فكرة ليست هناك اخطاء كثيرة
النبس
الهي
جاءت
اتركي
(الحالة الوحيدة التي نضيف فيها الياء بدل الكسرة عندما نستعمل فعل الامر) ادرسي, اكتبي ,اعملي
وكلمة في البداية نسيتها..
واذا تحبين مساعدة في التدقيق تحت امرك


فاطمة راضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-14, 08:04 PM   #308

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة راضي مشاهدة المشاركة


وهي المسكينة وش سوت
عاتبته بعدين تبكي لأنها المته!!!!!!!!!!!!
روحو شوفو اختها الخايبة بتعمل ايه مع ابنها
لو لم تكن مصابة بالآكتئاب بعد الولادة فلا عذر لها
********

مازن متزوج سابقا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
قد تكون زوجته الاولى من تبعث الرسائل
ياعيني سما حتى لم تلمه ولم تأتي على ذكر هذه المناسبة امامه
على فكرة انا بعد تجاربي الفاشلة في احياء ذكرى زواجي اهملت الموضوع وقلت يللا..اصلا هي مسألة قد تكون غير جائزة شرعاً...
احاول اصبّر نفسي..
*******
فعلا كلام طراد عن خسارة عماد كان حقيقي!!!!!!!
اذن هو متابع لاخبار العائلة !!!
**********
على فكرة ليست هناك اخطاء كثيرة
النبس
الهي
جاءت
اتركي
(الحالة الوحيدة التي نضيف فيها الياء بدل الكسرة عندما نستعمل فعل الامر) ادرسي, اكتبي ,اعملي
وكلمة في البداية نسيتها..
واذا تحبين مساعدة في التدقيق تحت امرك

ههههه أضحكتني فوفو .. ربي يسعدك كثيراااآآ ( وجه ضاحك )

نو .. نو .. فطومتي أنت متزوجة .. أوه ما شاء الله ربي يجعل حياتك كلّها أفراح وسعادة وتحيط بها سكينة وراحة بال ..
أنا مصدومة تخيلتك في عمري ترتدين الحقيبة ومتجهة إلى المدرسة.. ( لا أقصد الجامعة هههه)

هههه أوه لا تصدمينني .. عندي أفكار رومنسية عن الزواج .. أحبّ أحتفظ بها قبل أن يأتي الواقع ويمحيها .. هههه

ياه شكرا على الإصلاح .. والقاعدة جديدة عليّ ..
أنا في القواعد العربية لم أقرءها أغلبها لذلك أخطأ كثيرا .. إيه المرة القادمة أرسلك الفصل قبل لا أنزلو إذا لم أجد من يصلح لي .. هو أنا في العادة أقراه أكثر من مرة والكلمة التي أشكّ في صحة كتابتها أبحث عنها في غوغل إذا كتابتها صحيحة أو لا وهذا يخليني هكذا


تسلميلي فطومتي .. أنالكِ الله كلّ شيء جميل ..


أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
قديم 02-01-14, 08:53 PM   #309

فاطمة راضي

مشرفة المنتدى العام

alkap ~
 
الصورة الرمزية فاطمة راضي

? العضوٌ??? » 248669
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,531
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond reputeفاطمة راضي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انت تؤمر ياجميل
اه
انا عمري 34
ومتزوجة من تسع سنوات
واصبت جدا في تحديد العمر الافتراضي لي(تحت ال18)
انا فعلا احس بنفسي كذا
لأسباب ابقى اقول لك عليها بعدين
ان شاء الله
اما بالنسبة للرومانسية في الزواج فهي موجودة
ولكن وفق قواعد جديدة
يعني غير اللي موجودة في الروايات
يعني مش ورود ودباديب
لما تدخلي القفص الذهبي ابقى احكيلك
وسامحيني انت وكامي
تعليقاتي مش ولابد
بس عندي الام في الرقبة وتركيزي ضعيف ومشتت
ان شاء الله اعوضكن في الفصل القادم




فاطمة راضي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-14, 09:15 PM   #310

أمة الله

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة في القسم الأدبي ورسام فضي وحكواتي روايتي

 
الصورة الرمزية أمة الله

? العضوٌ??? » 83210
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,820
?  مُ?إني » حيث يقودني القدر ..!
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond reputeأمة الله has a reputation beyond repute
?? ??? ~
فهي لم تكن تملك في مقابلة عالم التفاهة الذي يحيط بها, إلا سلاحًا واحدًا, الكتب!----ميلان كونديرا
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة راضي مشاهدة المشاركة
انت تؤمر ياجميل
اه
انا عمري 34
ومتزوجة من تسع سنوات
واصبت جدا في تحديد العمر الافتراضي لي(تحت ال18)
انا فعلا احس بنفسي كذا
لأسباب ابقى اقول لك عليها بعدين
ان شاء الله
اما بالنسبة للرومانسية في الزواج فهي موجودة
ولكن وفق قواعد جديدة
يعني غير اللي موجودة في الروايات
يعني مش ورود ودباديب
لما تدخلي القفص الذهبي ابقى احكيلك
وسامحيني انت وكامي
تعليقاتي مش ولابد
بس عندي الام في الرقبة وتركيزي ضعيف ومشتت
ان شاء الله اعوضكن في الفصل القادم


تسلميلي يا رب ..
ما شاء الله عليك روحكِ رقيقة وعذبة تجعل كل شخص يظنّك لازلت في سنّ 18 ^^
ربي يحميك ويسعدك ..

عزيزتي سلامتك .. ربي يشفيك قريبا وإنتبهي لنفسكِ ..
وبالنسبة لتعليقاتك فوجودكِ يكفيني .. دعمك لي وتشجيعك يسعدني .. ربي لا يحرمني منك



أمة الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
،،
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أُحُبُّكِ, مُرْتَعِشَةْ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.