04-03-14, 12:26 AM | #334 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لست بريئة........... الفصل السابع لست بريئة الفصل السابع............ قالت و هي تمسح دموعها و باعتذار: "اسفة............. اسفة لقد فقدت صوابي............. اسفة سيدتي". اندريا و هي تقترب: "ماذا يحصل بينك و بين باتريك؟................ منذ رأيتك و انت حزينة و تتألمين رغم كونك عروسا.......... ماذا دهاك؟......... اخبريني ان كان باتريك يخطأ بحقك" هزت رأسها نفيا و قالت: "لا مشكلة كبيرة بيننا................ كل ما في الامر....... انني .........عصبية المزاج ربما........... ربما لأني لست معتادة على هذا المكان و اشعر بالغربة........ سامحوني ارجوكم" اندريا و بابتسامة: "انت في بيتك و مكانك الحقيقي و نحن عائلتك من اليوم الذي تزوجت فيه ابننا........... لا غربة هنا يا كلوديا............... غدا ستصبحين سيدة هذا المنزل و مسئولة عن اولاد............... من المفروض ان تفرحي لأنك السيدة كلوديا روفيري ساندو فال............... هذا مقام تحلم به فتيات المنطقة و يتنافسن عليه........... هيا يا ابنتي هوني على نفسك و انهضي و انزعي من رأسك تلك الافكار الغريبة الغير مناسبة" رفعت بصرها و تغيرت ملامحها بالتدريج............... ساندو فال!................ ساندو فال............ وضعت يديها على اذنيها و هي تحاول حصر ذاكرتها.......... اسم عائلة ساندو فال ليس بغريب عليها............... رفعت بصرها بسرعة و ضاقت عينيها و هي تنظر الى السيدة العجوز الودودة ثم قالت متمالكة نفسها: "نعم.......... نعم صحيح....... سأحاول ان اهدأ................. انت محقة" ابتسمت اندريا قائلة: "ارتاحي الان و بعدها اهبطي و انضمي الينا حبيبتي............ اتفقنا؟" اومأت لها و عندما خرجت اندريا نهضت بسرعة و وضعت يدها المرتجفة على فمها......................... باتريك ساندوفال؟................. جيرالد ساندو فال؟............. جيرالد ساندو فال........... نعم................ انهارت و اسندت يديها على الكرسي ثم اجهشت بالبكاء و نزلت الى الارض و هي تستذكر تلك الحادثة العابرة بحياتها...................... كان ذلك قبل عامين................................... نهضت بسرعة و مسحت دموعها و خرجت من الغرفة مسرعة و سارت في الرواق على عجل و صادفت ميليسيا تسير متجهة الى غرفتها................ امسكتها من معصمها قائلة بتلهف: "ميليسيا اخبريني ارجوك.............. لمن تلك الغرفة المقفلة؟......... سمعت انها لشقيق باتريك صحيح؟" ميليسيا و بعدم اكتراث و هي تسحب يدها: "نعم............... انها لعمي جيرالد المتوفى.......... قبل عامين " خفقت اهدابها و ابتعدت مسرعة و عادت الى الغرفة و اخفت وجهها ثم نظرت الى هاتفها و تناولته بسرعة و طلبت باتريك .......... قالت بصعوبة: "باتريك................ الان اريد ان اراك.............. ان نتكلم الان بموضوع هام الان ارجوك" بقيت تذرع الغرفة ذهابا و ايابا و هي تشعر بالخوف و الالم و بعد نصف ساعة اقبل باتريك و قال باهتمام: "لماذا اصريت على مجيئي ماذا حصل؟" تطلعت اليه و قالت باضطراب شديد: "انت................ انت شقيق جيرالد.............. و تزوجتني بدافع الانتقام........... الثأر مني و............ ومن تيم" احتدت ملامحه و تجهم وجهه و اصبحت عينيه كالجمر و تقدم نحوها قائلا بصوت خافت: "نعم.................... اصبت............... اصبت يا شاهدة الزور..................... عرفتني الان من انا؟........... انت وحبيبك غبيان............. احمقان........ بعثتني الاقدار من اجل اصحاب الضمائر الميتة العفنة................... نفذتما من وجه العدالة لكن لم تنفذا من عدالتي" تراجعت و قالت عبر دموع: "اذن انت ابعدت تيم عني..................... ماذا فعلت به؟" ابتسم بغضب و هو يتقدم نحوها و هي تتراجع و قال بغيض: "تيم في السجن................. لقد دبرت له امرا و ضبطته الشرطة و هو مسافرا بهدف تهريب الممنوعات............ ان قضيته صعبة انها تمس البلد........... سيحاكم محاكمة دولية.......... و هذا يعني انه سيتعفن في السجن لأكثر من خمسة عشر عاما بتهمة التهريب و الاساءة الى بلده................. و انت............. انت دخلت ايضا السجن.............. لكن سجني انا............. و تحت سلطتي حيث سأجعلك تندمين بدل المرة مئات المرات على شهادتك الزور الذي بسببها مات اخي ظلما و هو في ريعان شبابه و بريء............. اردت انقاذ حبيبك............. لأنك مغرمة به و معدومة الضمير............... شهدت لصالحه و الصقت التهمة بجيرالد هكذا دون وخز ضمير دون ندم دون متابعة ماذا سيحصل مع البريء الذي دخل السجن بدلا من المذنب الحقيقي................ القاتل الحقيقي........................ كنت تعلمين ان القاتل هو تيم و مع هذا زعمت انك لم تري سوى جيرالد مع الضحية .......... امام الملأ ........... كانت شهادتك هي التي اودت بحياة اخي و قتلته" تراجعت و هي ترتجف و لا تدري ماذا تقول له................ اتجه و فتح الخزانة الخاصة به و اخرج منها صحيفة و قربها منها قائلا: "انظري الى نفسك هنا....... كلوديا تارنر الشاهدة الوحيدة في قضية مقتل بيليه رينور" نظرت الى الصحيفة و رأت صورتها و كانت غير واضحة و تحتها مقال تحت عنوان الشاهدة على مقتل بيليه رينور. قالت بتخاذل: "كنت.......... كنت مضطرة لإنقاذ تيم كنت احبه..... و عندما الصقت التهمة بشقيقك لم اكن مقدرة العواقب و لم اكن آبه للحكم الذي سيلقاه كلما كنت اريده هو انقاذ تيم من تلك الجريمة.......... لأن............... لأن تيم قتل هذا الرجل من اجلي......... لقد حاول بيليه الاعتداء علي اكثر من مرة............ و ذات مرة حاصرني في احدى الشوارع المنعزلة ليلا و استطعت الاتصال بتيم و الاستنجاد به .......... هرع الي و بنفس الوقت كان جيرالد يسير بسيارته في ذلك الشارع و عندما رأى المشادة بين بيليه و تيم نزل و قرر المساعدة في ذلك الوقت لأنه كان يهتم لأمري و يتودد الي ...........في ذلك الوقت كان تيم قتل بيليه و فر هاربا ...... و عند محاصرة المكان من قبل رجال الشرطة كنت مرعوبة و مفزوعة و ليس لي الا..................... ان اشير الى جيرالد و اتهمه بقتل بيليه.............. كنت اريد انقاذ تيم............. لم افكر........ لم افكر ابدا بغير انقاذ تيم ............. و سرعان ما ظهرت براءة تيم و ابتعدنا عن الموضوع......... و نسيت تلك القصة.............. نسيتها تماما............... انت محق يا باتريك..................... انا معدومة الضمير حتى انسى انني تسببت باذى شخص بريء كل ذنبه انه احبني ............. انا حاولت نسيانها متعمدة لأنني اردت ان ينجو تيم و نتزوج ............ لا ادري ماذا سأقول لك الان؟... لست بريئة...... لم اتوقع انه سيأتي يوما و احاسب على هذا الجرم الذي ارتكبته" قال باتقاد: "عائلتي لا يعرفون عنك شيئا............. و بصراحة انا عملت من اجل لا يعرفون شيئا عن قضية جيرالد لأني كنت انوي ان اقتص من الجناة بنفسي و بهدوء بالغ............. انا من حضر المحاكمة و اطلعت على شهادتك ضد اخي و للأسف لم استطع حينها فعل شيء فالأدلة كانت ضد اخي خاصة انه كان واقعا بحبك........... المحكمة صدقت الفتاة الصغيرة البريئة الجميلة ابنة العشرون عاما التي انكرت كل شيء عن الحقيقة و ادعت ان جيرالد قتل بيليه لغيرته منه عندما رآه يحاول الاعتداء عليها ............. ادين اخي و انت غير آبهة ............ انت ذهبت لأحضان حبيبك و ابتعدتما كثيرا" وضعت يديها على رأسها و هي جالسة على السرير و قالت ببكاء: "كانت حادثة عابرة بحياتي حتى انني لم اتذكر شيئا عنها................. كنت مضطربة و خائفة و فرحت كثيرا عندما ابتعدنا انا و تيم عن تلك الجريمة و ظننت اننا نجونا....... حتى انني لا اعرف حينها ماذا حل بأخيك .................. عرفت انه هرب من السجن و هذا فقط لم ادرك حينها انه مات..................... ماذا تريد ان تفعل بي يا باتريك؟............... انا استحق ذلك.................... لكن اريد ان اعرف ماذا ينتظرني هنا من عقاب" شدها من شعرها و جعلها تنهض و الصق وجهها بوجهه و نظر بعينيها الباكيتين و قال بحقد: "هرب من حبل المشنقة لأنه لن يتقبل الظلم هرب بسببك و غرق في البحر و مات......................... اريد ان ارى دموعك كل يوم...................... انا حكمت عليك بالسجن المؤبد عندي و لن تغادري بيتي هذا حتى تموتين هنا في هذه الغرفة.................. انا اكرهك ......... اكره عينيك انت المرأة التي قتلت اخي بدم بارد و ضمير عفن............. و رؤية الدموع بتلك العينين القاسيتين سوف لن يحرك بداخلي قيد شعرة من العطف او الشفقة.............. تذوقي العذاب بيدي يا كلوديا و لا شفاعة لك" قالت ببكاء و ضعف: "انا اسفة................... كنت غبية............ كنت جاهلة كنت تحت تأثير الصدمة............. لم ادرك ماذا سيحصل لجيرالد ............... ماذا افعل حتى تعفو عني؟" اشتدت قبضته على شعرها و قال بتركيز : "هذا السؤال لن تجدي له اجابة يا كلوديا" تألمت من قسوة يده على شعرها و قالت بانفاس متلاحقة و قلب متسارع النبضات: "لكن الا يكفيك ما فعلته لحد الان........... انت ابعدت عني خطيبي الذي اعشقه و افسدت زواجي به و خدعتني و تزوجتني و فاجأتني بهويتك الحقيقية....................... الا يكفي هذا؟" لاحت ابتسامة غاضبة على شفتيه و قال و هو يتأمل بعيونها ذات الاهداب الطويلة الغير مستقرة و قال بحقد و نفور: "هكذا ببساطة؟ يا لأخي من رخيص عندك.............. انا اكتفي بذلك برأيك؟............ مستحيل............... ان ما فعلته معك ليس الا مقدمة بسيطة مما انوي فعله" تلاحقت انفاسها و شعرت بالاختناق و امسك معصميها بقبضتين من حديد حتى شعرت ان الدماء انحصرت بكفيها و قال بتهديد: "لن اهدأ يا كلوديا حتى ارى عينيك الجميلتين تلك ذابلتين لا حياة فيهما و لا حيوية............... و شفتيك جافتين من شدة الرعب من حياتك معي................. و جسدك هذا اود ان اراه هزيلا كعجوز شمطاء......................... اريد ان اقضي عليك تماما و اضيع سنوات شبابك بالعذاب و الندم .............. حتى تصيحين الغوث .................... انت امام الاخرين زوجتي و لكن عندما نكون معا وحدنا فأنت حشرة...................... اسحقك متى اشاء بقدمي...................... لو علم احدا في هذا البيت من انت لما رحمك احدا منهم و لما رضوا بك هنا في هذا البيت لذلك احرصي ان تحافظي على نفسك و تكتمي الامر............. لأنهم لو علموا و طردوك سوف اضعك بمكان سرعان ما تموتين فيه" تعرق جسدها و ارتجفت اوصالها و شعرت بالانهيار و الغثيان و بدأت ترى وجهه حينا و حينا اخر يختفي من امامها و عندما ترك يديها تهاوت و سقطت على السرير و ابعدت خصلات شعرها و هي تتطلع اليه بذلة و انكسار. | ||||||
04-03-14, 12:29 AM | #335 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||
04-03-14, 01:06 AM | #336 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي
| هنووود باعتذر منك مقصره معاكي كتير روايتك المره مختلفه جدا عن كل الروايات السابقة حاليا انا مش عارفه مع مين وقف باترك و كلوديا مذنبين و بقوة محتاره و متشتت و الوضع صعب و معقد فصل اليوم عملي صدمة حقيقية اه منك يا هنود مبدعه يا قمر و سامحيني مره تانية | |||||||||
04-03-14, 02:02 AM | #337 | ||||
نجم روايتي
| خطا كلوديا كبير انها تكون سبب فى ظلم شخص حتى لو كان بسبب ارتباكها وخوفها حبها ل تيم عماها ياترى باتريك مجهز لك ايه هو محقق فى انتقامه لكن انه يخفى عن اهله الحقيقه ده معناه انه بيحافظ على صورتها قصادهم يعنى هيكتفى بتعذيبه هو لها مع انه كان يقدر يضاعف عذابها لو كان اخبر اهله عن قصة جيرالد | ||||
04-03-14, 02:10 AM | #338 | |||||
روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء
| مشكورة هند على الفصلين الرائعين ... يا ربى صدمة قوية ... و لكن باتريك معه حق فى إنتقامه فما حصل لأخيه منتهى الظلم و البشاعة و هى و تيم يستحقان أن ينالا عقابهما ... هند متابعاكى و شكراً لك | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
............, منكسرة, بريئة, سلسلة, قلوب |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|