آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-03-14, 05:48 AM | #78 | |||||||||||||||||||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اقتباس:
واعطاء الشخصيات حقها نعم ..هو يحب بصمت ويراقب بصمت ويتدخل في حياة حنين بحجج غير مقنعة وبخصوص قربه من زوجته..هذا هو حالنا نحن البشر نشتاق للمفقود ولا ننظر الى الموجود الى ان نفقده هو الاخر.. كوني معي وستكون احداث الفصل الاخير بين ايديكم اقتباس:
منورة يا عمري والحمد لله ان الاحداث اعجبتك... نعم حنين تحاول ان تبتعد حفاظا على مكانتها في قلبه كأخت لـحيدر.. وهو يحاول ان يبعدها عن كل من يتقرب منها وابتعاده اخيرا جاء ليس بإرادته وانما لحصوله على اجازة دراسية لدراسة الدكتوراه اسعدني تواجدك غاليتي كوني بالقرب واحداث الفصل الاخير من هذه الحكاية . اقتباس:
منورة نداوي الغالية نعم الطفلة كبرت وكبر معها حبها ووضعهما صعب جدا ما بينه وبين هناء لحد الآن هش رغم محاولتهم تكوين اسرة كوني معي والفصل الخامس والاخير ويا رب يعجبكم حبيبتي يسعدني وجودك دائما شكرا غاليتي اقتباس:
اي شفتي النشاط اني بس اقرا تعليقاتكم وتشجيعكم بسرعة تصير عندي طاقة وابدي اكتب هههه حبي اني متعودة من انزل قصة تكون كاملة عندي بالوورد بس مرات حسب التعليقات اسوي اضافات او توضيحات اكثر الله لا يقهركم حبي وموضوع الحمل يمر بيه كثير من الناس واحيانا يكون سبب بأنفصال الزوجين خصصا بمجتمعنا وبالنسبة لاختصاص الرياضيات يعني انتي وفارس وحنين هسة زملاء مهنة مو؟ منورة يعيوني وكوني بالقرب مع الفصل الخامس والاخير اقتباس:
منورة يالغلا اقتباس:
هلا وغلا زوزو حبي حلوة المفاجأة مو؟؟ اي والله احنة بالجامعة اذا استاذ شاب ولطيف ما ننتبه للمحاضرة اشون بعد اذا تحبه ؟؟مصييبة هههه مشكورة لتفاعلج مع القصة والابطال الابرياء انتظريني مع الفصل الخامس والاخير ويا رب يعجبكم منورة حبي اقتباس:
صدقيني الحب لا يتعلق بالعمر يكفي انه بدا حبا بريئا حنين انسانة حساسة ورقيقة ..ولو كانت غير ذلك لحاولت لفت انتباهه والالتفاف عليه وخطفه من زوجته كما نسمع عن بعضهن ولا يهمهن كونه متزوج ام لا. مشكورة عالاطراء الجمييل غاليتي والرائع هو تواجدك معي وسحر كلماتكم الجميلة التي تعطيني دافعا لأكتب اكثر كوني بخير اقتباس:
تابعي معي وممكن ان تتغير الاحداث لصالحهم جميعا اما بالنسبة للارتباط او عدمه سنعرفه في الفصل القادم فقط كوني معي منورة دائما يالغلا مشكورة لحضورك الجميل اقتباس:
نعم هي تحاول ان تتجنبه وهو يحاول ان يقربها منه ورغم كل شيء هو ما زال فارسها قصته مع هناء سنعؤفها في الفصل القادم وربما ستكون الاحداث لصالحهم مشكورة عالتشجيع الجميل فقط كوني بالقرب اقتباس: مشكورة حبي عالمجهود ومنورين اعضاء وزوار مشكورة حبي اقتباس:
اي والله ماكو احلى من ايام الدراسة وحبي لا تعتذرين انتظاركم يكفيني وتشجعيكم يسعدني وخنونة اوف منها مدللة ورقيقة وهسة دتحاول تتبع نصيحته ان تكمل دراستها كوني معي والفصل الاخير قريبا منورة حبي اقتباس:
منورة حبي واسعدني وجودك ..نعم كبروا ولا زالو متعلقين ببعض فارس وحنين وهناء هم ابرياء في حبهم .. هو حاول تكوين اسرة يلتهي بها عن حبه الضائع لكن ارادة الله اقوى وهي تحاول تاجيل السنة لتبتعد لكن سببها غير مقنع احتمالية ان تكن الزوجة الثانية هو صعب لكن من يدري؟؟ كوني معي واحداث الفصل الاخير لحكايتنا اقتباس:
عيونج الحلوة سمسم حبي نعم هو مجنون واناني وهي بريئة وحساسة كوني معي واحداث الفصل الاخير ويا رب يعجبكم اقتباس:
منورة حبي ام سوسو واعجبني تعليقج بس اختلف معاج انه الحب البرئ يكبر مع الايام لأنه نقي وحنين بعد ان استنفذت سنوات دراستها تفكر في استاذها ها هي تسمع نصيحته وتشغل نفسها بالدراسات وهي متأكدة بأنها ستنساه الا ان يحدث شيء لا تتوقعه. كوني بالقرب شكرا لك عيوني وتدللين احنة نحبج بعد ونتشرف تتعلمين لهجتنا اقتباس:
و ما نساها بس حاول يبدي حياته بعيد عنها وفرضية مستحيل لقائهم هو اللي فرضها على نفسه .. منورة قلب وكوني بالقرب مع الفصل الاخير . منورين يالغوالي شكرا لحضوركم اهلين فرح ويا رب النهاية تعجبك ايضا نورتي | |||||||||||||||||||||||
02-03-14, 07:20 AM | #80 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الخامس والأخير هناك في الغربة ..ها قد مضت ثلاث سنوات ..وهو يمضي وقته وحيدا..بلا زوجة عاشقة او صديقٍ وفيّ او حبيبة قريبة.. لا يسمع سوى صوت امه التي تتصل به وتسأله عن احواله...أخبرته في أحد مكالماتها أن طليقته قد تزوجت بآخر..ومعها الآن طفل معافى.. فرِح لأجلها فهي تستحق من هو أفضل منه..وحزِن لحال أمه التي أحرقته بدموعها التي أحسها عبر الأثير... لطالما توسلته ان يفكر بنفسه..ويــتـــزوج.. لكنه توسلها ألا تفتح معه الموضوع مرةَ اخرى...فدراسته وسفره الآن هما كل ما يفكر به..ومعهما تلك التي احتلت القلب.. كل ما يعرفه انها قد قررت ان ترتاح سنة او سنتين قبل ان تبدأ مرحلة الدراسات العليا.. ابتسمَ في سره..هنيئا لها الراحة.. وهنيئا لي شقائي ببعدها.. أغمض عينيه متذكرا ليلته الاخيرة مع من كانت زوجته والتي ارضت غروره والبسته صفات الزوج الصالح الذي اذا احبها اكرمها وإذا ابغضها لم يظلمها.. تنهدَ وهو يشعر بالذنب..ضمّها اليه بقوة وقبّل جبينها وربتَ على شعرها بدلال.. بكت لأجله وتوسلته ان ترحل..فتوسلها أن تبقى وهو يعد قلبه ببداية جديدة.. اخبرته أنها ليست أنانية وأنها ستفرح إن أصبح هو أباً لأطفالٍ فرسان يشبهونه.. ابتسم بألم..كفاكِ..فلستُ كما تظنين..ليسَ لي من الفارس الا اسمه.. طلبت منه ان يحترم قرارها ويمنحها حريتها..فقد قال الطب كلمته في حالتهما تلك.. أخبرها أنه سيبحث معها عن علاج لحالتهما..ا خبرته أنهما وإن وجدا العلاج فكيف سيحلّان مشكلة قرابتهما خصوصا ان سبب اجهاضها المتكرر هو وراثي.. هي لا تريد ان تراه يتألم مرة ثالثة.. شعرَ انهُ حقاً لا يستحق ان ينعمَ بهنائها..فهي نقية وترى الآخرين بنقائها.. وبرضا الطرفين ..انتهت علاقتهما الزوجية..ولم تنتهي معاقبته لنفسه ..هو حقا لا يستطيع أن يظلم أخرى معه.. ومنذ سفره كان اتصاله بحيدر قليلا لم يتعدَ اتصالين كلّ شهر..فكلاهما مشغول .. لكن بالطبع اتفقا على ان يتقابلا في الأجازة القادمة .. ..طبعا وكأي شابة جميلة ومن عائلة محترمة كان يتقدم لـ (حنين)الكثير الكثير من اقاربها ومن المعارف لكن كانت ترفض فكرة الزواج في كل مرة وإن وافقت وضعت شرط إكمال دراستها اولاً وهي تعرف ألا رجل يُفضّل ان تكون لدراستها الاولوية على حياتها الزوجية . وأخيرا تم ترشيحها للسفر ولم يبقَ سوى مباشرتها بالمقابلات ومراجعة الوزارة وما الى ذلك من الاجراءات الروتينية التي تأخذ وقتاً طويلاً.. ها هو حلمها على وشك ان يتحقق وها هي تقنع نفسها أنها ستبدأ من جديد.. صار عمر حنين (25سنة)...وكان الوقت هو العطلة الصيفية وكان حيدر وأهله في أجازة..وكان لزاماً أن يلتقي بصديق عمره فارس ... يجلسان في أحد الكافيهات...وكالعادة يتبادلان الحديث والسؤال عن بعضهما البعض..وبعد قليل وبجدية.. حيدر:صحيح فارس.. تعرف إنه (حنين)انقبلت على برنامج البعثات وراح تسافر لأمريكا؟ خفق قلبه لذكرها..واضطربت انفاسه... فها هو قد ابعدها عن زميلها خوفا عليها..فكيف يأمن أن تسافر لوحدها الى بلد غريب بل قارة أخرى. فارس:وإنتو اشون توافقون تسافر لوحدها؟ ثم لامَ نفسه..تباً لك فارس ..المْ تشجعها على تحقيق حلمها..هل تريد تحريض أخاها الآن؟متى تكتفي من أنانيتك بتملكها؟ حيدر بقلق: والله فارس تعرف لو بيدي ما أخليها تسافر لوحدها...بس أمي وأبوية موجودين الله يطول بعمرهم..ويكَولون عدنة اقارب هناك ويوصّوهم عليها..بس بصراحة كلش خايف عليها..تدري حنين مو بس اختي الصغيرة..حنين بنتي. أغمض عينيه:بس الغربة صعبة..خصوصاً عالبنية.اسأل مجرب. حيدر:صحيح والله..الله يساعدك اشون تحملت بوحدك؟ صمت حيدر قليلا وهو يفكر بفتح الموضوع مع رفيق عمره.. لقد طلبت منه أم فارس ان يقنع ولدها بالتفكير في نفسه..بعد ان حصل على الدكتوراه.. ابتسم حيدر: نسيت اكَولك..زهراء وعلاوي راح يجيهم أخ لو أخت بالطريق. فتح فارس عينيه وصافحه بشدة:اي مبرووك حيدوري...فرّحتني والله.شنو هالخبر الحلو. حيدر:اي واحنة ايمتة نفرح بيك ونسمع منك خبر حلو؟ فارس رفعَ حاجباً متسائلاً:حيدر..أمي حجت وياك بالموضوع ؟ حيدر بصراحة: اي حجت وياية وشكو بيها يعني؟ يا أخي امك واخوانك ويريدون يطمئنون عليك ويفرحون بيك. فارس بمكابرة:يعني شنو يطمئنون علية ؟شنو صغير آني؟وبعدين ميفرحون بيّة الا اتزوج.شنو ميكفيهم نجاحي؟ حيدر بعصبية: اريد افتهم انتَ ليش صاير مُعقَّد؟يعني إنتَ مو أول ولا آخر واحد يطلّق مرته.وبعدين الأطباء طمنوك انهُ ممكن... قاطعهُ فارس: حيدر ممكن سؤال؟ حيدر:اي تفضل. بلع ريقه وباغته بطلبه:يعني هسة إذا طلبت إيد حنين...إنتَ توافق لو لا؟ حيدر وبسرعة: طبعاً لا..ما اوافق. حيدر مع اطفاله وزوجته مجتمعين مع العائلة بأكملها...توجهت حنين حيث يجلس الجميع وشاكست الأطفال بضحكات وقُبلات اشتياق.. إنتبهت أنها ما إن دخلت الى الصالة حتى سكتَ الجميع والتفتوا اليها مُبتسمين. حيدر: هلااا بالغالية أخت الغالي(وفتح لها ذراعه)تعالي يمّي حنّونة. حنين ضحكت وجلست قريبة منه واسندت رأسها الى كتفه:تدري بنفسك غالي علية حيدوري.. صح؟ حيدر قبّل جبينها :طبعاً وانتي غالية وما يلوكَلج الا الغالي.. حنين ضحكت بقهقهة :شنو السالفة ابو زهراء؟ ناوي تشتريلي هدية وحاير؟؟ بس ما كَلتلي شنو المناسبة؟ حيدر ضرب كتفها بخفة: يعني شكَد جبتلج هدايا شنو متشبعين انتي؟ ثُمّ التفت الى امه وابتسم غامزاً:شتكَولين حجّية؟. ام صلاح ابتسمت بدورها:الله كريم إبني. أحست حنين أن هناك مشروع خطوبة يلوح في الأُفق لكن لا بأس..هي مُستعدة للرد بالرفض طبعا..فأي رجل لن يقبل ان ينتظرها حتى تُنهي رسالة الماجستير وسيكون هذا هو شرطها الوحيد..هي واثقة بل اكيدة من ذلك..لذلك هي لم تسأل أمها عن سر الابتسامات بينها وبين حيدر في ذلك اليوم .. أدركت الأم تفكير ابنتها وإنتظرت 3 أيام ومن ثم طلبت من حنين كالعادة أن تحضر لها كوباً من الشاي الى غرفتها.. أحضرت كوب الشاي وحملته الى غرفة أمها طرقت الباب مرتين ودخلت وهي مبتسمة ..وضعت كوب الشاي على الطاولة :وهذا أحلى شاي لعيونج. أم صلاح: عاشت ايدج يمة..عندج شي لو مشغولة ؟ حنين بأدب: لا يعمري مو مشغولة..تريدين نكَعد سوة؟ . أم صلاح :اي والله يا ريت. جلست حنين وبمشاكسة: ليش حبيب القلب وينه؟(وغمزت لأمها)لازم متزاعلين. أم صلاح:يمة يمة منج..ولج عيب عليج. والله خوش اذا بعد هالعُمُر نتزاعل.. حنين قبّلت رأس أمها: الله يطول بعمركم ولا يحرمني منكم ماما. أم صلاح بجدية:يمة حنين اريد أحجي وياج بموضوع. حنين :إي ماما تفضلي. أم صلاح :يمة حنين ليش ما تفتحيلي قلبج وتكوليلي شنو سالفتج؟ حنين بلعت ريقها:ايّ سالفة ماما؟ الأم:كَوليلي يمة ليش كلما نفتح موضوع خطوبة لو زواج يتغير حالج؟والله حيرتيني..والله يمة آخذج لآخر الدنيا بس اعرف شنو بيج؟ حنين:صدكَيني ماما مابيّة شي بس أحس نفسي بعدني مو مستعدة . الأم: مو مستعدة شنو؟ يعني كل خواتج تزوجن بين 18 و20 سنة وماشاء الله عليهن كملن دراستهن وتوظفن وكل وحدة عدها بيت وجهّال. (صمتت قليلاً واكملت):حنين بنتي انتي هسة عمرج(25سنة)وكل صديقاتج ما شاء الله لو متزوجات لو مخطوبات وبعدين انتي لا يُغرّج كثرة الخُطّاب هسة ترى بعدين تندمين لو ضاعت الفرصة منج,وبصراحة وين ما اروح يسألوني عنج..يعني فهّميني شنو ناقصج وليش متريدينا نفرح بيج؟ حنين:ماما يعني هسة انتو مو فرحانين بيّة وآني راح اسافر ادرس الماجستير؟شنو متفرحون الا اتزوج يعني؟ أم صلاح بقلق:بلي فرحانين بس بنفس الوقت بالنا يمج..تعرفين شنو معناها تروحين وحدج إبلد غريب؟لا اب ولا أخ وياج وهناك تبدين تحيرين بروحج..يمة بنتي آني ما اريد أمنعج من مستقبلج بس والله والله لو تسأليني شنو تتمنين؟ راح اكَولج اتمنى يجي ابن الحلال اليستاهلج وبعدين كملي دراستج براحتج.يمة بنتي إحنة مو دايمين طول العُمُر...يعني من إنتي جيتي للدنيا وآني جبيرة بالعمر..وما بقى بالعُمُر بكَد اللي راح؟؟ انتبهت حنين لدموع أمها واحتضنتها بقوة,,,فهي لم تدرك أنانية تفكيرها إلا الآن.. شهقت هي الاخرى ودمعت عينها :ماما حبيبتي..لا تحجين هيج والله قلبي ينقبض..إن شاء الله يومي قبل يومكم..الله يخليكم النة يا رب. زادت من إحتضان أمها التي ربتت على شعرها بحنان:اسم الله عليج بنيتي..لعد ليش متريحيني ؟ أجابتها حنين بسؤال:ماما كَوليلي شتريدين مني بالضبط وآني موافقة على كل شي بس لا اتعبين نفسج,, الله يخليج؟ أم صلاح:الله يرضى عليج ويرضيج بنتي.. اي هيج اريدج عاقلة وتتناقشين. حنين هزت رأسها مستمعة. أم صلاح:اسمعي حنين بصراحة قبل يومين واحد من اصدقاء حيدر سأل عنج..ويريد يجيب اهله ويجي يخطبج وهو يومية يخابر حيدر ويريد الجواب بسرعة ويكول شتريد من شروط اني حاضر يعني الولد شاريج.آني ما اريد اضغط عليج بس دا اكَولج فكّري بالموضوع . اكملت الأُم كلامها:وبصراحة احنة اصدقاء حيدر كلهم نعرفهم وكلهم ما شاء الله خوش ولد ومن عوائل طيبة. حنين بتردد: زين ودراستي اشون؟ الأم: هو موافق تكملين دراستج بعد الزواج ويكول اني بنفسي اساعدها وحتى مستعد يكتب موافقته بعقد الزواج. حنين تنهدت ..ومن يكون يا ترى؟؟ وتسائلت:يعني انتو موافقين؟ الأم:بصراحة اخوج صلاح وابوج كُلش مرتاحين للولد لأن يعرفوه ويعرفون دينه واخلاقه..وحتى ابوج يكول ما الاقي واحد يحافظ على حنين مثل فارس. حنين(فتحت عينيها واختفى صوتها): فـــ...فـــارس منــــووو؟ الأم بتطمين :هو فارس ما غيره صديق أخوج حيدر وين رايحة انتي عنه؟ حنين بذهول:بس..يعني ..آآ.. الأم:قصدج اكبر منج ؟مو مشكلة إذا الرجّال يصير اكبر من مرته وهذا ابوج اكبر مني وشوفيه لحد الان مدللني والحمد لله. حنين:لااا ماما بس فارس..متزوج.. شنو نسيتو؟؟ يعني يريدني زوجة ثانية؟اشون تقبلون؟لهالدرجة صرت ثقيلة عليكم ؟ الأم ابتسمت:ولو الزوجة الثانية مو عيب ولا حرام..بس لااا بنتي..فارس انفصل عن مرته من زمان.ويكول ما النة نصيب نكمل سوة.ليش متدرين؟ حنين هزت راسها نفياً ونزلت دموعها رغماً عنها... حنين بقلق:وما عرفتو سبب طلاقه؟ ام صلاح:تريدين الصراحة هو الولد مؤدب وما يحجي شي,,بس آني قبل فترة شفت أمه بالصدفة وكَالتلي انه الطبيب نصحهم انه يفترقون لأنه اذا استمروا صعب يصير عدهم طفل وحتى افترقوا بالإتفاق وبلا مشاكل وكلمن راح لحال سبيله . حنين:يعني شنوو؟؟ ام صلاح بتوضيح:اسمعي بنتي اكو مرات امراض تصير بين الأقارب تسبّب العقم لو اطفال مشوهين لا سمح الله....بس مو دائما.. وبحالة فارس انتي شفتي بعينج خطية مرتين يفقدون الطفل.بس تدرين أم فارس كَالتلي انه طليقته تزوجت وهسة ما شاء الله عدهة طفل الله يحفظه. بلعت ريقها وهي تسمع ما تقول امها..هل امنيتها بأن يكون لها وحدها وأن تكون هي أماً لأطفاله هي من غيّرت قدره؟وحَرَمتهُ من أن يكون أباً؟ استغفرت ربها كثيراً..فمن تكون هي لتتغير المقادير بأمنياتها؟ الأم:اسمعيني بنتي..والله لو واحد غير فارس ومُطلّق الا اني بنفسي اكَول لااا..بس لأن الولد نعرفه ومجربيه وحتى انتي تعرفيه من وانتي صغيرة..عمره ما قلّ ادبه ولا رفع عينه عليكم انتي وخواتج...وبعدين انتي عرفتيه بالكلية وهو استاذ.. محّد ذكره بكلمة شينة.. وكلها تمدح بيه وبأخلاقه..واحنة شنو نريد اكثر؟اريدج يمة تفكرين بعقلج هالمرة ونسأل الله يختارلج الخير يا بنتي. خرجت حنين من غرفة امها و توجهت لغرفتها ودموعها تسبقها.. عن أي تفكير تتحدث أمها.وهل تفكر هي بسواه.. وهل تمنت سواه يوما.. أغمضت عينيها وفكّرت..هل ستكون اخيرا له وحده؟ وافقت حنين وأبلغت اهلها بموافقتها واكثر شخص كان فرحا بموافقتها هو اخوها حيدر فلطالما تمنى ان تحظى حنين بزوج رائع ووفيّ ويعرف تقلبات مزاجها ..وهل هناك من يعرفها أكثر من فارس..رفيق عمره.. أغمض عينيه وهو يتذكر عندما طلبها فارس للزواج.. (يعني هسة إذا طلبت إيد حنين...إنتَ توافق لو لا؟ حيدر وبسرعة: طبعاً لا..ما اوافق. اخفض فارس رأسه بخيبة أمل: اشكرك على صراحتك حيدر..حقك والله بس الظاهر آني نسيت نفسي ونسيت الفوارق بيني وبينكم. فتح حيدر عينيه وهو يستمع لصديق عمره....لو قالها غيرك يا فارس.. حيدر:ولو المفروض ازعل منك على تفكيرك هذا,,بس إنتَ ما سألتني ليش ارفض؟ فارس بكبرياء: من حقك لأنه... قاطعه حيدر: لأنهُ أولا اختي مدللة وما راح تتحملها.. وثانياً هي تريد تكمل دراستها..تعال فهّمني منو يقبل يتزوج طالبة ماجستير ؟ ابتسم فارس:آني اقبل..شنو نسيت آني استاذها..وبعدين اذا عالدرسة آني مستعد اساعدها..ماكو احلى من طعم النجاح. حيدر رفع حاجباً:فارس هذا زواج مو مجاملة! فارس: وآني ما دا أجاملك..تقبلون بيّة لو لا؟ ردَّ حيدر بمشاكسة:خلاص تعال اخطبها بس إذا طلّعت عينك لا تكَول ورطتوني..وغصباً عنك نبقى اصدقاء افتهمت؟) بعد فترة تم الاتفاق بين اهل حنين وأهل فارس وتم اعلان الخطوبة رسمياً ومن بعدها تم العقد(كتب الكتاب) وأصبحت حنين قانوناً زوجة لفارس.. وتصورت ان تكون تلك الفترة هي فترة تعارف بينهم لكن فارس كان مُصرّاً على أن يتم الزواج خلال اسبوعين.. هي فقط كانت تتمنى أن تسمع صوته فمنذُ يوم العقد هي لم تسمع منه سوى كلمة (مبرووك حنين) وفعلا..وبعد اسبوعين كانت حنين بفستان الزفاف الابيض مثل الملكة المتوجة وكان فارس هو الاخر بقمة اناقته ...وقبل وصول فارس لإصطحابها حيث بيت الزوجية ..ودعت حنين عائلتها بمزيج من الاحضان والدموع وكان يقف على حدة اخوها حيدر وهو محمرّ العينين حزنا على فراق اخته. حيدر(وهو يحتضن حنين): ها ولج كبرتي وراح تعوفينا,سامحيني حنونة أخاف زعلتج بيوم من الايام ,بس والله انتي غالية علية حتى اسألي فارس عني؟ حنين وهي تشهق بدموعها :الله يخليك الي يا رب,وانت بعد سامحني وادعيلي. فارس الذي كان متلهفاً ليكون بمفرده مع عروسه. التفت الى حيدر مشاكساً:تترك حنين لو اخطفها واروح؟؟ حيدر أطلق سراح أخته من بين ذراعيه وردّ على فارس:اسمع فارس تعرف حنين قطعة من قلبي..دير بالك عليها. نقلت نظرها بين اخيها وفارسها الذي بادلها النظرات بنظرة عميقة قال وهو يضغط على يدها بقوة وحنان:اذا هي قطعة من قلبك فهي قلبي كله. بلعت ريقها وهي تشعر بصدق ما قاله لكن تسائلت منذُ متى؟.. التفت حيدر الى اخته:وانتي بعد ما اوصيج على فارس. حنين بخجل: ان شاء الله. وفعلا سارت السيارة ووصل العروسان الى شقة الزوجية المتواضعة.سارا الى الداخل فأوقفها مقابلة له.. فارس وبصوت حاني:مبرووك علية انتي حنين. اخفضت رأسها حياءاً ولم تُجبْ. فارس: اااه حنين لو تعرفين من ايمتة متمني هاللحظة يمكن متصدكَيني. نظرت اليه بعيون دامعة.. فارس(مسح دموعها بيديه وبلع ريقه):حنين عمري..بس لا تكَوليلي انه انتي مجبورة. التفت جانباً وخاطبَ نفسه بصوت مسموع : مو كَلتله لحيدر لا تضغط عليها.. (وضع يديه على كتفيها بحنان واكمل كلامه): حنين شي واحد اريدج تعرفيه وتتأكدين منه إنه عمري ما حبيت غيرج.. تصوري حبيتج وإنتي عمرج 10 سنوات أول ما شفتج تلعبين وية ولد الجيران وبنص الشارع ؟ حنين ابتسمت من بين دموعها وهي تتذكر ذلك اليوم .. . ابتسم فارس: فديت الوجه البريء والابتسامة الحلوة, حنين بس ريحيني وكولي انتي وافقتي عن قناعة لو أحد جبرج؟ هزّت رأسها ايجاباً. سألها مرة اخرى: يعني انجبرتي؟؟ حنين :لــ..لا. فارس ابتسم لسماعه صوتها سألها وبلهفة:يعني احساسي بيج بمحله طوول هالسنين؟ حنين ابتسمت بخجل. فارس(أحاطها بذراعيه):اريد أسمعها منج حنين ..كافي سكوت والله عذبتيني. آآه لو تعرفين حنين,خفت ما اكون اني فارس احلامج,خفت ترفضيني وابقى متعذب طوول عمري,وكَلت خليني عايش بأمل احسن. كانت تستمع لكلماته الصادقة وهي تتأمل وجهه الأسمر..توقف عن الكلام واقترب منها أكثر وقال مشاكساً:يعني اشون راح ابقى الليل كله احجي وية نفسي..عالأقل ريحيني ورُدّي بكلمة. إحمرّ وجهها وأغمضت عينيها متراجعة خطوة للخلف.. سحبها اليه ورفع ذقنها بيديه..فتحت عينيها مجبرة لتغرق في نظراته الهائمة بها.. ابتعد عنها وكأنهُ قد تذكّر شيئا مهما.. تابعته بنظراتها..توجه ناحية الدولاب ومن ثم عاد اليها وهو يحمل علبة على شكل قلب..أخرجَ منها سلسلة ذهبية يتوسطها اسم (HANEEN) اذهلتها الهدية بأناقتها وأذهلها طريقة لمسه لحروف اسمها.. اقترب منها :تقبلين مني هاي الهدية؟يا رب تعجبج؟ حنين ابتسمت: اشكرك.كلش حلوة. اقترب اكثر هامساً:بس آني متأكد راح تصير أحلى اذا تلبسيها. اخذها حيث المرآة..وقفت ليقف هو خلفها وأحاط رقبتها بتلك السلسة .. التقت عيناهما للحظات..كانت نظراته جريئة متفحصة.. عضّت شفتيها بطريقة عفوية اغرته..فأدارها اليه ولامس شفتيها بأصابعه:حرام عليج ما بقيتيلي شي. وقبل ان تجيبه بكلمة كان قد غمرها بجنون عمره"15"سنة من الاشتياق..وهامَ بها وهي تذوب دلالاً في أحضانه.. إقتربي مني الآن أكثر وأكثرْ. إقتربي وتأملي بإهتمامٍ تقاطيعَ وجهيَ الاسمرْ. أغرقيني في بحر عينيكِ لأُبصرَ فيهما ماليسَ يُبصَرْ. وإسمحي لي أن أحُلَّ بيدي ظفائرك فقد آن لتلك الصغيرة أن تكبرْ. وتيهي بدلالٍ حين أغمرُ وجهي في خُصُلات شعركِ المبعثرْ. ولا تلوميني حين الثُمَ الزهر الذي في شفتيكِ فأنتشي بلحظات اللثم وأسكرْ. وأمنحيني حنيني عُمُراً جميلاً فبدونكِ قد مضى العُمُرُ وما أثمرْ. (شوق2012) ومضت الأيام بحلوها وشهدها وفي كل يوم يُثبت الحبيبان ألا فوارق بينهما.. وأن حبهما النقي..بدا بريئا وسيبقى بريئا وسيُثمر إن شاء الله. واليوم هو عيد زواجهم الأول و حنين حامل في شهرها الأخير..انشغلت بتجهيز حفلة بسيطة لشخصين.متجاهلة الالآم التي تعاودها بين الوقت والآخر. دخل فارس الى المطبخ..ابتسم وهو يرى تلك الصغيرة وهي ترتدي فستان سهرة مناسب للحوامل ورتبت شعرها بتسريحة بسيطة تنهد بلهفة واقترب منها وأحاطها بذراعيه وقبّل وجنتيها بقوة :احنة مو كلنا ما اتعبين نفسج؟ حنين بدلال وهي بين ذراعيه: تخاف علية؟ فارس وهو يوزع قبلاته على شعرها: أخاف عليج وأحبج أكثر من نفسي.. شعندي غير حنّونة والبيبي (ووضع يديه على بطنها) . حنين أفلتت من بين يديه وبزعل مصطنع:هاا كَول إنتَ تخاف علية لأنه اني أم البيبي ؟ فارس قرّبها منه وهو يبتسم لغيرتها: بصراحة البيبي بعدني ما شفته بس أمه استنفذت سنين عمري واني احبها واخاف عليها وحتى خلّتني اندم. حنين(فتحت عينيها بإستغراب):تندم؟ فارس وهو يضمها: اندم لأن ضيعت هالسنين كلها واني قريب من الجنة وما دخلتها الا متأخر. حنين إحمرَّ وجهها خجلاً, وكانت تغريه حمرة خدودها وعاشا لحظات من الحب الصامت العنيف وفجأة. . حنين أمسكت بطنها بألم وهي تبعد فارس عنها :فارس يمكن..يمكن..اااه..اااه. فارس بتماسك: حنّونة حبيبي اصبري شوية .. حنين وهي تتألم:راح اموووت فارس...آآآه. حملها الى السيارة وانطلق بها الى المستشفى وهو يدعو الله ان ييسر امرها وأن يلطف بها ..وبعد تقريبا ساعة ونصف من الآلآم ها هي حنين تضع طفلها بالسلامة ..ومن شدة تعبها غطت في نوم عميق.. أما هو فكان مرافقاً لها قلقا عليها .. فتحت حنين عينيها لتتفاجأ بوجه فارس بحنان المبتسم تنهدت حنين بألم:آآه..آآه.. وأشارت بيدها الى الماء.. أنهضها فارس وأسندها الى الوسائد الموجودة على السرير..واسقاها الماء بيديه. أمسك يديها:سلامتج من الآه يا عيون فارس(وقبّل جبينها برقة) الحمد الله عالسلامة حبيبي,,خوفتيني عليج. أغمضت عينيها مستمتعة بغزله. خاطبها بأبتسامة: مو كافي دلع ونوم,اشتاقيتلج والله وحتى (أمنية)تريد تشوفج. حنين (فتحت عينيها):أُمنية؟منو أُمنية؟ فارس ابتسمأمنية فارس)..ما عرفتيها؟ حنين بلهفة:حلوة؟ فارس:طبعا حلوة بس امها احلى منها. حنين ابتسمت بخجل وسألت بفضول: ما اتذكر إحنة اتفقنا عالإسم؟ فارس:ليش ما عجبج ؟ حنين:بلي عجبني بس اريد اعرف شمعنى(أمنية)؟ فارس اقترب منها ومسح على وجهها:لأن فارس طوول عمره جان عنده أمنية وحدة اسمها حنين..وبين الامنية والحنين عاش فارس. دمعت عينيها وهي تسمع كلماته النابعة من قلبه:وحنين بعد طوول عمرها عاشت على امنية وحدة انه تلتقي ب(فارس)عمرها الوحيد..ونذرت نفسها انه تسعده وترضيه. فارس قبّلها بحرارة: وآني بعد وراضي عنج و أحس بنفسي وياج اسعد انسان بالدنيا كلها.. تدرين حنونة..اليوم عيد زواجنا,,واليوم انولدت (أمنية) يعني بمثل هذا اليوم حصلت على احلى حنين واحلى أمنية. ومن صدكَ حسيت بنفسي وياكم انولدت من جديد. حنين بدلال: عمري انتَ فارس..كل هذا ضامّه بصدرك وما ادري بيك. اقترب منها اكثر:ولج متعرفين شسويتي بحالي..اعشقج حنيني لآخر يوم بعمري. ووعااش العاشقان لحظات حلوة ..اخترقها صوت فتح الباب فيما حملت لهما الممرضة ضيفة جميلة باكية بصوت راائع غير مألوف.. و بعد لحظات عمَّ الهدوء إذ كانت(أمنية) بين ذراعي أمها التي ضمّتها الى صدرها بحنان أم.. بينما وقف فارس متفرجا على الملاك الصغير وأمها وشَكرَ ربه على النعمة التي منحها اياه. وبينما هو في تأمله يستذكر سنوات حبه الصامت ,فجأة طرق حيدر الباب ودخل مشاكساً:وين شبيهة خالها؟خلّوني اشوفها. ضحك كل من فارس وحنين. اقترب حيدر وقبّل رأس اخته:والله وكبرتي وصرتي أم حنّونة. ابتسمَ فارس وردّ بدلا عن حنينه:وإنتَ كبرت وبعدك تغار من حبيبتي حودة. حيدر :اي صحيح لو قالوا من لقى احبابه عاف أصحابه. احتضنا بعضهما بأخوّية . أخذ حيدر الطفلة وقبّل جبينها وأعادها الى والديها:الله يحفظها وتتربى بدلالكم ودلال خالها. ومن ثمَّ أخرج حيدر الكاميرا من جيبه واستعد للتصوير:اكوول فارس روح اكعد وية حنين وأمنية وخليني اخذلكم صورةجماعية حتى اخذها من اسافر, بس قبل كلشي ابتسموا وكولوا (cheeeese) . ابتسم كل من فارس وحنين للكاميرا بينما اصرت (أمنية)أن تترك بصمتها بفم صغير مفتوح وعيون دامعة.. ومع هذا كانت تلك هي الصورة الأجمل لأحلى عائلة ارتقت بأخلاق الفارس,وصدق الحنين,وبراءة الأمنية. انتهت. (سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك) | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
العراقية, باللهجة, حكاية, قلبين_قصة, قصيرة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|