آخر 10 مشاركات
84-امرأة لورد الشمس - فيوليت وينسبير - ع.ج ( إعادة تنزيل)** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          من تحت سقف الشقى أخذتني . . للكاتبه نـررجسـي?? ، مكتملة (الكاتـب : لهيب الجمر - )           »          154 - الوريثة الفقيرة - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          256 - دائرة الخطر - هيلين بيانشين ... ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > الأقسام العامه > الملتقى الإسلامي

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-09-09, 06:16 AM   #1

غيوم

مشرفة المنتدى الاسلامي

 
الصورة الرمزية غيوم

? العضوٌ??? » 35159
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,794
?  نُقآطِيْ » غيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond repute
افتراضي هل يحاسب الإنسان عما يدور في نفسه من الخير و الشر


هل يحاسب الإنسان عما يدور في نفسه من الخير والشر

أحيانا يبتلى الإنسان بالتفكير في معصية من المعاصي ، ومثل ذلك أمور وسوسه الشيطان والنفس بالسوء ، فهل يجازى المرء على ما يدور في نفسه ، ويكتب عليه ، سواء كان خيرا أم شرا ؟

الحمد لله
روى البخاري في صحيحه (6491) ومسلم (131) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ) .
وروى البخاري (5269) ومسلم (127) ـ أيضا ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ) .
قال ابن رجب رحمه الله :
" فتضمنت هذه النصوص أربعة أنواع : كتابة الحسنات ، والسيئات ، والهم بالحسنة والسيئة ،
فهذه أربعة أنواع .. " ، ثم قال :
" النوع الثالث : الهمُّ بالحسنات ، فتكتب حسنة كاملة ، وإنْ لم يعملها ،
كما في حديث ابن عباس وغيره ، ... وفي حديث خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ : " .. وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَعَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْعَرَهَا قَلْبَهُ وَحَرَصَ عَلَيْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً .. " [ رواه أحمد 18556، قال الأرناؤوط : إسناده حسن ، وذكره الألباني في الصحيحة ] ، وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ بالهمِّ هنا : هو العزمُ المصمّم الذي يُوجَدُ معه الحرصُ على العمل ، لا مجرَّدُ الخَطْرَةِ التي تخطر ، ثم تنفسِخُ من غير عزمٍ ولا تصميم .
قال أبو الدرداء : من أتى فراشه ، وهو ينوي أن يُصلِّي مِن اللَّيل ، فغلبته عيناه حتّى يصبحَ ، كتب له ما نوى ...
وروي عن سعيد بن المسيب ، قال : من همَّ بصلاةٍ ، أو صيام ، أو حجٍّ ، أو عمرة ، أو غزو ، فحِيلَ بينه وبينَ ذلك ، بلَّغه الله تعالى ما نوى .
وقال أبو عِمران الجونيُّ : يُنادى المَلَكُ : اكتب لفلان كذا وكذا ، فيقولُ : يا ربِّ ، إنَّه لم يعملْهُ ، فيقول : إنَّه نواه .
وقال زيدُ بن أسلم : كان رجلٌ يطوفُ على العلماء ، يقول : من يدلُّني على عملٍ لا أزال منه لله عاملاً ، فإنِّي لا أُحبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ مِنَ الليلِ والنَّهارِ إلاَّ وأنا عاملٌ لله تعالى ، فقيل له : قد وجدت حاجتَكَ ، فاعمل الخيرَ ما استطعتَ ، فإذا فترْتَ ، أو تركته فهمَّ بعمله ، فإنَّ الهامَّ بعمل الخير كفاعله .
ومتى اقترن بالنيَّة قولٌ أو سعيٌ ، تأكَّدَ الجزاءُ ، والتحقَ صاحبُه بالعامل ، كما روى أبو كبشة عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : ( إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ : عبدٍ رَزَقَهُ الله مالاً وعلماً ، فهو يتَّقي فيه ربَّه ، ويَصِلُ به رَحِمَه ، ويعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأفضل المنازل ، وعبدٍ رزقه الله علماً ، ولم يرزقه مالاً ، فهو صادِقُ النِّيَّة ، يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعمِلْتُ بعملِ فلانٍ ، فهو بنيتِه ، فأجرُهُما سواءٌ ، وعبدٍ رزقه الله مالاً ، ولم يرزُقه علماً يَخبِطُ في ماله بغير علمٍ ، لا يتَّقي فيه ربّه ، ولا يَصِلُ فيه رحِمهُ ، ولا يعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأخبثِ المنازل ، وعبدٍ لم يرزقه الله مالاً ولا علماً ، فهو يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعَمِلتُ فيه بعمل فلانٍ فهو بنيته فوِزْرُهما سواءٌ ) خرَّجه الإمام أحمد والترمذى وهذا لفظُهُ ، وابن ماجه [ صححه الألباني لغيره ] .
وقد حمل قوله : " فهما في الأجر سواءٌ " على استوائهما في أصلِ أجرِ العمل ، دون مضاعفته ، فالمضاعفةُ يختصُّ بها من عَمِلَ العمل دونَ من نواه فلم يعمله ، فإنَّهما لو استويا مِنْ كلِّ وجه ، لكُتِبَ لمن همَّ بحسنةٍ ولم يعملها عشرُ حسناتٍ ، وهو خلافُ النُّصوصِ كلِّها ، ويدلُّ على ذلك قوله تعالى : { فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجَاتٍ مِنْهُ } ، قال ابن عباس وغيره : القاعدون المفضَّلُ عليهم المجاهدون درجة همُ القاعدون من أهلِ الأعذار ، والقاعدون المفضَّل عليهم المجاهدون درجاتٍ هم القاعدون من غير أهل الأعذار " .
ثم قال رحمه الله :
" النوع الرابع : الهمُّ بالسَّيِّئات من غير عملٍ لها ،
ففي حديث ابن عباس : أنَّها تُكتب حسنةً كاملةً ، وكذلك في حديث أبي هريرة وأنس وغيرهما أنَّها تُكتَبُ حسنةً ، وفي حديث أبي هريرة قال : ( إنَّما تركها مِن جرَّاي ) [ مسلم 129] ، يعني : من أجلي . وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ مَنْ قَدَرَ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، فتركه لله تعالى ، وهذا لا رَيبَ في أنَّه يُكتَبُ له بذلك حسنة ؛ لأنَّ تركه للمعصية بهذا المقصد عملٌ صالحٌ .
فأمَّا إن همَّ بمعصية ، ثم ترك عملها خوفاً من المخلوقين ، أو مراءاةً لهم ، فقد قيل : إنَّه يُعاقَبُ على تركها بهذه النيَّة ؛ لأنَّ تقديم خوفِ المخلوقين على خوف الله محرَّم . وكذلك قصدُ الرِّياءِ للمخلوقين محرَّم ، فإذا اقترنَ به تركُ المعصية لأجله ، عُوقِبَ على هذا الترك ...
قال الفضيلُ بن عياض : كانوا يقولون : تركُ العمل للناس رياءٌ ، والعمل لهم شرك .
وأمَّا إنْ سعى في حُصولها بما أمكنه ، ثم حالَ بينه وبينها القدرُ ، فقد ذكر جماعةٌ أنَّه يُعاقَب عليها حينئذٍ لحديث : ( ما لم تكلَّمْ به أو تعمل ) ، ومن سعى في حُصول المعصية جَهدَه ، ثمَّ عجز عنها ، فقد عَمِل بها ، وكذلك قولُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما ، فالقاتِلُ والمقتولُ في النَّار ) ، قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتلُ ، فما بالُ المقتول ؟! قال : ( إنَّه كان حريصاً على قتل صاحبه ) [رواه البخاري 31 ومسلم 2888] .
وقوله : ( ما لم تكلَّم به ، أو تعمل ) يدلُّ على أنَّ الهامَّ بالمعصية إذا تكلَّم بما همَّ به بلسانه إنَّه يُعاقَبُ على الهمِّ حينئذٍ ؛ لأنَّه قد عَمِلَ بجوارحِه معصيةً ، وهو التَّكلُّمُ باللِّسان ، ويدلُّ على ذلك حديث [ أبي كبشة السابق ] الذي قال : ( لو أنَّ لي مالاً ، لعملتُ فيه ما عَمِلَ فلان ) يعني : الذي يعصي الله في ماله ، قال : ( فهما في الوزر سواءٌ ) . "
ثم قال رحمه الله :
" وأمّا إن انفسخت نِيَّتُه ، وفترَت عزيمتُه من غيرِ سببٍ منه ، فهل يُعاقبُ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، أم لا ؟
هذا على قسمين :
أحدهما : أن يكون الهمُّ بالمعصية خاطراً خطرَ ، ولم يُساكِنهُ صاحبه ، ولم يعقِدْ قلبَه عليه ، بل كرهه ، ونَفَر منه ، فهذا معفوٌّ عنه ، وهو كالوَساوس الرَّديئَةِ التي سُئِلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عنها ، فقال : ( ذاك صريحُ الإيمان ) [ رواه مسلم 132 ] ...
ولمَّا نزل قولُه تعالى : { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ } ، شقَّ ذلك على المسلمين ، وظنُّوا دُخولَ هذه الخواطر فيه ، فنَزلت الآية التي بعدها ، وفيها قوله : { رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } [رواه مسلم 126] ، فبيَّنت أنَّ ما لا طاقةَ لهم به ، فهو غيرُ مؤاخذٍ به ، ولا مكلّف به .. ، وبيَّنت أنّ المرادَ بالآية الأُولى العزائم المصمَّم عليها ...
القسم الثاني : العزائم المصممة التي تقع في النفوس ، وتدوم ، ويساكنُها صاحبُها ، فهذا أيضاً نوعان :
أحدهما : ما كان عملاً مستقلاً بنفسه من أعمالِ القلوب ، كالشَّكِّ في الوحدانية ، أو النبوَّة ، أو البعث ، أو غير ذلك مِنَ الكفر والنفاق ، أو اعتقاد تكذيب ذلك ، فهذا كلّه يُعاقَبُ عليه العبدُ ، ويصيرُ بذلك كافراً ومنافقاً ...
ويلحق بهذا القسم سائرُ المعاصي المتعلِّقة بالقلوب ، كمحبة ما يُبغضهُ الله ، وبغضِ ما يحبُّه الله ، والكبرِ ، والعُجبِ ...
والنوع الثاني : ما لم يكن مِنْ أعمال القلوب ، بل كان من أعمالِ الجوارحِ ، كالزِّنى ، والسَّرقة ، وشُرب الخمرِ ، والقتلِ ، والقذفِ ، ونحو ذلك ، إذا أصرَّ العبدُ على إرادة ذلك ، والعزم عليه ، ولم يَظهرْ له أثرٌ في الخارج أصلاً .
فهذا في المؤاخذة به قولان مشهوران للعلماء :
أحدهما : يؤاخذ به ،
" قال ابنُ المبارك : سألتُ سفيان الثوريَّ : أيؤاخذُ العبدُ بالهمَّةِ ؟ فقال : إذا كانت عزماً أُوخِذَ ". ورجَّح هذا القولَ كثيرٌ من الفُقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين من أصحابنا وغيرهم ، واستدلوا له بنحو قوله - عز وجل - :
{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ } ، وقوله : { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } ، وبنحو قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : ( الإثمُ ما حاكَ في صدركَ ، وكرهتَ أنْ يطَّلع عليه النَّاسُ ) [ رواه مسلم 2553 ] ، وحملوا قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله تجاوزَ لأُمَّتي عمَّا حدَّثت به أنفُسَها ، ما لم تكلَّم به أو تعمل ) على الخَطَراتِ ، وقالوا : ما ساكنه العبدُ ، وعقد قلبه عليه ، فهو مِنْ كسبه وعملِه ، فلا يكونُ معفوّاً عنه ...
والقول الثاني : لا يُؤاخَذُ بمجرَّد النية مطلقاً ،
ونُسِبَ ذلك إلى نصِّ الشافعيِّ ، وهو قولُ ابن حامدٍ من أصحابنا عملاً بالعمومات . وروى العَوْفيُّ عن ابنِ عباس ما يدلُّ على مثل هذا القول ... " انتهى ، من جامع العلوم والحكم : شرح الحديث السابع والثلاثين (2/343-353) باختصار، وتصرف يسير .
والخلاصة :
أن من هم بالحسنة والخر ، وعقد قلبه وعزمه على ذلك ، كتب له ما نواه ، ولو لم يعمله ، وإن كان أجر العامل أفضل منه وأعلى .
ومن هم بسيئة ، ثم تركها لله ، كتبت له حسنة كاملة .
ومن هم بسيئة ، وتركها لأجل الناس ، أو سعى إليها ، لكن حال القدر بينه وبينها ، كتبت عليه سيئة .
ومن هم بها ، ثم انفسخ عزمه ، بعد ما نواها ، فإن كانت مجرد خاطر بقلبه ، لم يؤاخذ به ، وإن كانت عملا من أعمال القلوب ، التي لا مدخل للجوارح بها ، فإنه يؤاخذ بها ، وإن كانت من أعمال الجوارح ، فأصر عليها ، وصمم نيته على مواقعتها ، فأكثر أهل العلم على أنه مؤاخذ بها .
قال النووي رحمه الله ـ بعد ما نقل القول بالمؤاخذه عن الباقلاني ـ :
" قال القاضي عياض رحمه الله عامة السلف وأهل العلم من الفقهاء والمحدثين على ما ذهب إليه القاضي أبو بكر ، للأحاديث الدالة على المؤاخذة بأعمال القلوب .
لكنهم قالوا : إن هذا العزم يكتب سيئة ، وليست السيئة التي هم بها لكونه لم يعملها وقطعه عنها قاطع غير خوف الله تعالى والإنابة ، لكن نفس الإصرار والعزم معصية ، فتكتب معصية ؛ فإذا عملها كتبت معصية ثانية فان تركها خشية لله تعالى كتبت حسنة ، كما في الحديث إنما تركها من جراي فصار تركه لها لخوف الله تعالى ومجاهدته نفسه الأمارة بالسوء في ذلك وعصيانه هواه حسنة ، فأما الهم الذي لا يكتب فهي الخواطر التي لا توطن النفس عليها ولا يصحبها عقد ولا نية وعزم ) انتهى .
شرح مسلم (2/151) .
واختار ابن رجب رحمه الله أن المعصية " إنَّما تكتَبُ بمثلِها من غير مضاعفةٍ ، فتكونُ العقوبةُ على المعصيةِ ، ولا ينضمُّ إليها الهمُّ بها ، إذ لو ضُمَّ إلى المعصية الهمُّ بها ، لعُوقبَ على عمل المعصية عقوبتين ، ولا يقال : فهذا يلزم مثلُه في عمل الحسنة ، فإنه إذا عملها بعد الهمِّ بها ، أُثيب على الحسنة دُونَ الهمِّ بها ، لأنَّا نقول : هذا ممنوع ، فإنَّ من عَمِلَ حسنة ، كُتِبَت له عشرَ أمثالِها ، فيجوزُ أن يكونَ بعضُ هذه الأمثال جزاءً للهمِّ بالحسنة ، والله أعلم " . انتهى
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب





هل يُحاسب المسلم على خواطر نفسه عن العقيدة ؟

ما حكم الخواطر التي ترد على قلب المسلم والتي تتعلق بالعقيدة والإيمان هل يحاسبه الله عليها بالرغم من أنه يحاول دفعها والتخلص منها بالاستعاذة والالتجاء إلى الله بالدعاء . وهل هذه الخواطر تعني أنه منافق أو أن إيمانه في خطر ؟


الجواب :
أولا : لا يُحاسب الإنسان على ثلاث : الهاجس والخاطر وحديث النفس ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .
وإنما يُؤاخذ ويُحاسب على : الْهَمّ والعَزْم ، ولذلك جاء في الحديث : من هَمّ بِحَسَنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هَمّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى أضعاف كثيرة ، ومن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة . رواه البخاري ومسلم .

ثانيا : ما يَجِده المسلم في نفسه يجب عليه فيه ثلاثة أمور :
الأول : الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، فإذا وَجَد الإنسان شيئا من الوسواس فليستعذ بالله ولينتهِ ويترك ما يخطر بباله ولا يلتفت إليه .وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، قال تعالى : ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سواء كان الوسواس في العقيدة أو في غيرها .
الثاني : الانتهاء عَمَّا هو فيه ، وأن لا ينساق وراء تلك الوساوس . قال صلى الله عليه وسلم : لا يزال الناس يتساءلون حتى يُقال هذا خلق الله الخلق ، فمن خلق الله ، فمن وجد من ذلك شيئا فليقل : آمنت بالله ، وليستعذ بالله ، ولْيَنْتَهِ . رواه البخاري ومسلم .
الثالث : أن يقول : آمنت بالله ، وأن يطرد تلك الوساوس ، ويؤمن بالله تبارك وتعالى .
وفي الحديث المتقدِّم : فليقل : آمنت بالله .

ثالثا : ينبغي أن لا ينساق المسلم وراء تلك الخيالات التي ربما تقوده إلى فعل أمْر مُحرّم ، أو اعتقاد باطِل .
قال ابن القيم رحمه الله : أعلم أن ورود الخاطر لا يضر ، وإنما يضر استدعاؤه ومحادثته ، فالخاطر كَالْمَارّ على الطريق ، فإن لم تستدعه وتتركه مَرّ وانْصرف عنك ، وإن استدعيته سَحَرَك بحديثه وخِدعه وغُروره ، وهو أخف شيء على النفس الفارغة الباطلة ، وأثقل شيء على القلب والنفس الشريفة السماوية المطمئنة . اهـ .

رابعا : وُجود تلك الخواطر لا يعني أنه منافق أو أن إيمانه في خطر ؛ فقد وَجَد ذلك أو بعضه خيار هذه الأمة .وقد سبق بيان ذلك هنا
تطلب شرْح أحاديث وردت فيها بعض ما يجده المسلم مِـن وسوسة
https://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=69737

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
https://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=512018#post512018




اعاني من كثرة الوساوس في العقيدة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمان الرحيم
انا شاب في 18 عشر من العمر كنت كثير المعاصي لا اصلي والكثير الكثير من الذنوب منذ عدة سنوات
ولكن الحمد لله قبل حوالي شهرين من الله علي بالتوبة في بادئ الامر كان يوسوس لي
الشيطان الرجيم بعدم قبول توبتي ولكن الحمد لله تفاديت هذا الوسواس
وواصلت مسيرتي ولله الحمد حتى وفقت في اجتياز شهادة البكالوريا
وحتى ان ووفقني الله عز وجل سادرس باذن الله في السنة الاولى جامعي
علوم اسلامية
ولكن ما يؤرقني هو اني اعاني من الوساوس الكثيرة في العقيدة فهي
لا تكاد تتركني ولا لحظة سواء وانا جالس على النت او في الصلاة او حتى
اثناء قراءة القران تقريبا طيلة الوقت حتى ان بعض منها تاتيني بفكرة اني كافر والعياذ بالله
وحتى تاتيني وساوس حول وجود الله عز وجل ولا افهم ان كانت وساوس ام حديث نفس
وهل تؤثر على ايماني وايضا بعض الوساوس
مثلا وانا اتصدق تاتيني افكار باني لم اتصدق لوجه الله عز وجل بل رياءا امام الناس
ولما اذهب لاصلي صلاة جماعة او مثلا التراويح في رمضان المبارك
تاتيني وساوس باني منافق وافهل ذلك رياء الناس
فهي طيلة الوقت تاتيني وحتى اثناء الصلاة

و الله الامر فوق التصور فهي تتكاثر علي اكثر يوما فيوم
فهل يا ترى احاسب عليها خاصة واني صرااحة احدث نفسي بها احيانا
ولكن اخاف ان تؤثر على ايماني
واريد السبيل الامثل للتخلص منها
والتغلب على الشيطان الرجيم و هل هذا حديث نفس ام وساوس من الشيطان الرجيم

اتمنى ان تساعدوني وسدد الله خطاكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه
وجزاكم الله كل خير
اخوكم في الله ياسر من الجزائر

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

عليك مُدافعة الوساوس ولا يَضرّك .
ومُدافعته تكون بثلاث خطوات :
1 - قول : آمنت بالله .
2 - الانتهاءعن الوسواس ، ويترك ما يخطر بِباله ولا يلتفت إليه ولا يسترسل مع الوسواس.
3 - الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم . قال تعالى : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)

ومَن ابتُلِي بشيء من ذلك فليُكثر من قراءة القرآن ، ومِن ذِكْر الله عزّ وجلّ .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشيطان جَاثِم على قَلب ابن آدم فإذا سَهَا وغَفَل وَسْوَس ، وإذا ذَكَر الله خَنَس .

وأما الخوف من النفاق ، فهو علامة إيمان .
قال الإمام البخاري :بَاب خَوْفِ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ وَهُوَ لا يَشْعُرُ : وَيُذْكَرُ عَنْ الْحَسَنِ : مَا خَافَهُ إِلاّ مُؤْمِنٌ وَلا أَمِنَهُ إِلاّ مُنَافِق .

وسبق :
ما النصيحة لشخص عنده وساوس في العقيدة ؟
https://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=40137

تصيبني وساوس في العقيدة فهل لهذا أثر على ديني ؟
https://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=79758

تطلب شرْح أحاديث وردت فيها بعض ما يجده المسلم مِـن وسوسة
https://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=69737

هل يُحاسب المسلم على خواطر نفسه عن العقيدة ؟

https://almeshkat.net/vb/showthread.php?p=512018

حافظ قرآن يسأل عن تعاهد حِفظه ، وعن مدافعة الرياء ، وسبيل الإخلاص
https://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=8158

كيف أتخلص من الرياء ؟

https://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=27677
ما هي علامات الإخلاص وعلامات الرياء والعياذ بالله ؟
https://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=39184
والله تعالى أعلم .

اعاني من كثرة الوساوس في العقيدة - مُنْتَدَيَاتُ مِشْكَاة


هل صحيح أنّ العبد لا يُحاسب على سرائره مِن خير أو شر
https://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=79127




غيوم غير متواجد حالياً  
التوقيع

أستودعكم القسم



اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين
غير خزايا ولا مفتونين
قديم 24-09-09, 07:53 AM   #2

عنوود السيح
 
الصورة الرمزية عنوود السيح

? العضوٌ??? » 94215
?  التسِجيلٌ » Jun 2009
? مشَارَ?اتْي » 338
?  نُقآطِيْ » عنوود السيح is a name known to allعنوود السيح is a name known to allعنوود السيح is a name known to allعنوود السيح is a name known to allعنوود السيح is a name known to allعنوود السيح is a name known to all
افتراضي

جزاج الله خيير ..

عنوود السيح غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 24-09-09, 08:39 AM   #3

غيوم

مشرفة المنتدى الاسلامي

 
الصورة الرمزية غيوم

? العضوٌ??? » 35159
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,794
?  نُقآطِيْ » غيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond repute
افتراضي

بارك الله فيك


غيوم غير متواجد حالياً  
التوقيع

أستودعكم القسم



اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين
غير خزايا ولا مفتونين
قديم 24-09-09, 10:53 PM   #4

* ليالي *

نجم روايتي وعضو نشيط في القسم الطبي و في قسم الجوال ووردة البحوث وعضو نشيط في قسم المطبخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية * ليالي *

? العضوٌ??? » 7080
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 28,848
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » * ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute* ليالي * has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



* ليالي * غير متواجد حالياً  
التوقيع




قديم 24-09-09, 11:36 PM   #5

غيوم

مشرفة المنتدى الاسلامي

 
الصورة الرمزية غيوم

? العضوٌ??? » 35159
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,794
?  نُقآطِيْ » غيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond repute
افتراضي



غيوم غير متواجد حالياً  
التوقيع

أستودعكم القسم



اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين
غير خزايا ولا مفتونين
قديم 27-09-10, 07:19 AM   #6

غيوم

مشرفة المنتدى الاسلامي

 
الصورة الرمزية غيوم

? العضوٌ??? » 35159
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,794
?  نُقآطِيْ » غيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond reputeغيوم has a reputation beyond repute
افتراضي



غيوم غير متواجد حالياً  
التوقيع

أستودعكم القسم



اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين
غير خزايا ولا مفتونين
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.