03-12-09, 02:17 AM | #1 | ||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| لأنها فتاة....!!! كانت تحمل رضيعتها بين يديها....تلك الملاك التي لا تعرف الخداع و الخيانة...المنزهة عن التحايل و الكذب...و تذكرته..كل ما كان حولها كان يذكرها به...تذكرت يوم لقائهما الأول و كلامهما الجميل..مرت أمامها ذكريات الزفاف و ما حمل من صور الحب و الوفاء...ومضت في قلبها المشاعر التي تمنت لو أنها كانت قرص دواء لتتناوله فتعود إليها من جديد...وقاطع رنين الهاتف استغراقها... ألو...من معي؟؟؟ قال صوت فظ نبرته قوية و قاسية:اسمعي...لقد أنهيت إجراءات الطلاق و عليك ترك المنزل الليله.. قالت في انكسار و رجاء و قد عرفت صوته..:ولكن أين تريدني أن أذهب؟؟؟ وأجابتها رنات متواصلة لأنه قطع الاتصال...ومع ذلك ظلت تردد سؤالها و هي تصرخ بقوة و البكاء يمزج نبرتها بشهيق حزين يخرج من أعماقها...سقطت على الأرض بقوة و ضمت ساقيها إلى رأسها و أحاطت نفسها بذراعيها و استسلمت للبكاء الذي ملأ أرجاء الشقة التي كانت مقام حبها و مستقر سعادتها..تلك الشقة التي امتلأت أركانها بعشق مراهق بينهما....و ردت جدرانها صدى ضحكاتهما... بكت و بكت...حتى بللت تنورتها القصيرة البالي...هي تلبسها منذ أيام...منذ رحل...منذ هجرها و ابنتها...منذ كشر في وجهها لأول مرة في حياته...منذ علم أنها ولدت فتاة...لقد زاد ألمها أن كل جرمها كان أنها ولدت فتاة و كان هو يريد فتى... لم يحاول حتى سماع ما لديها....ثم هذه المسكينة ما ذنبها؟؟ وسمعت بكائها البريء المستغيث..هرعت إليها و حملتها و حاولت محاربة ألمها لترسم ابتسامة يشوبها الحزن للحاضر و الخوف من المستقبل.... سمعت صوت طرق على الباب...أسرعت إلى فتحه و فاجئها شخص طويل ضخم يرتدي بدلة أنيقة... قال:مرحبا سيدتي أنا من المحكمة و قد جئت أتأكد من إخلائك للمكان... أغلقت الباب في وجهه بقوة و استندت إليه و الدموع تنهمر على وجنتيها سريعة و ساخنة... "يا ألله أنت خلقت هذه الفتاة...فسهل الطريق أمامها و افتح علينا من هذه الورطة...يا رب لا خاب من قال يا الله..." قال الرجل من خلف الباب:سيدتي لديك عشر دقائق للخروج و إلا سنضطر إلى اتسعمال القوة... ارتدت عبائتها الشتوية و لفت الفتاة بمعطفها الصوفي الأبيض...و خرجت من الشقة في استسلام ..أوقفت سيارة أجرة و طلبت منه أن يأخذها إلى دار الأيتام... وصلت و وقفت أمام الدار...حائرة في مدى صحة ما تقوم به و محاولة اختلاق خيارات أخرى...ولكنها استجمعت قواها و تشجعت...انحنت لتضعها على الأرض و قد شدها منظر برائتها و جمالها و هي ملفوفة بالصوف البيضاء بين الثلوج التي كانت تغطي المكان... قال صوت قريب:سيدتي مالذي تفعلينه...؟ التفتت بسرعة و بدت عليها ملامح التلبس بالجريمة: لا شيء سيدي.. كان شابا و ربما في عقده الثالث من عمره ربما لا يكبرني سنا...كان شعره البني الحريري مسدل على جبهته العريضة...و أهدابه ثخينة و عيناه عسليتين براقتين و أنفه على أجمل ما يكون ليتناسق مع فمه بشفتين زهريتين...كان وجهه الجذاب بريئا و ملامحه صادقة...اقترب مني بهدوء قال:ما الذي تنوين فعله سيدتي..؟؟ قلت: لا شيء و ما الذي يبدوا لك أنني أفعله...كانت نبرة صوتي مضطربةو خائفة... جالت عيناه في نظرة فاحصة و سريعة ثم قال في رقة :لا أعتقد أن ترك فتاة رضيعة أمام دار لرعاية الأيتام..قرار صائب... قلت و أنا أحارب دموعي: ما الذي تعرفه أنت عن الصواب...؟؟؟ابتعد عني من فضلك... والتفت مبتعدة عنه...ولكنه لا حقني... قال: سيدتي من فضلك امنحيني فرصة لا أقصد أن أهينك... لا أعلم لم استجابت جوارحي لكلامه و توقفت فجأة... قال:أعلم أن الظروف أعصب منك و أنك لم تجدي حلا آخر...ولكن قد يمكنني مساعدتك.... قلت في استفهام و أمل:هل تعني ما تقول؟؟؟ كانت تعابير وجهه تدل على صدقه و حسن نواياه... قال: لم لا نذهب للبيت فالجوبارد جدا هنا ثم سنتحدث هناك.... وافقت مضطرة و قد كان خياري الوحيد...ركبت سيارته...ولم تمضي سوى دقائق حتى وصلنا ترجلت من السيارة و فاجئني منزل ضخم و كأنه من الأفلام الأوروبية في العصور الوسطى...كانت الدهشة تمنعني من الكلام و أنا أتجاوز بوابة المنزل الكبيرة...كان فخما جدا بأرضية من الرخام و جدران عليها رسومات جميلة لزهور و حدائق...كان يتوسط قاعة الاستقبال سلالم عريضة و طويلة و على الجانبين مداخل لقاعات أخرى واسعة كالتي دخلنا إليها....طلب إلي بكل أدب أن أتفضل لغرفة الجلوس و كانت مزينة بألوان ملفتت و ستائر طويلة بلون أحمر آجوري و وسط أثاث فاخر طاولة قصيرة دائرية و عليها مزهرية زجاجية و بها قطع من لكريستال الملون.... التفت إلى ابنتي التي كانت تغط في نوم عميق و كأنها أحست بالسكينة... دخل الشاب الغرفة و معه عجوز كبير السن ظهره منحن ويتوكأ على عصى... قال الشاب: أنا اسمي عمر و هذا والدي منصور.... قلت في خجل و الكلمات تهرب مني:أنا اسمي ميساء و هذه ابنتي أمل...أشكركم جدا لإيوائي الليله... قال العجوز:لا...لا يا ابنتي أنت هنا في بيتك فخذي راحتك... كانت كلماته العذبة تتسلل إلى أذني عذبة كخرير الماء....انصرف العجوز و جلس الشاب على الكرسي الذي يقابلني... قال:ما الذي حدث معك ميساء...هل تسمحين بذلك؟؟؟ قلت: بالطبع..أجل..لقد طلقني زوجي بعد أن ولدت ابنتي أمل..فقد كان يريد ولدا و الله أراد غير ذلك..و ليس لي عائلة أو أقارب لألجأ إليهم... قال: و ما ذنبكما؟؟...أحيانا يتصرف الناس بطريقة غريبة...على أي يمكنك الإقامة هنا قدر ما تشائين و رعاية ابنتك بأمان....و أي شيء تحتاجينه اطلبيه من عمي ياسر إنه يخدم والدي العجوز.... هم أن يقوم من مكانه و لكنني قلت: و لكنني سأكون ضيفا ثقيلا عليكما... قال مبتسما: لقد علمني والدي أن مساعدة الغير لا تكون ثقيلة أبدا.... التفت مغادرا و لكن والده ظهر فجأة قال و هو يبتسم: و لم لا تتزوجها لتسهل المهمة عليكما.... احمرت وجنتي و التفت إلي عمر في استحياء..كانت نظرته تتمعن في ...في شعري الأسود و عيني السوداوان..أنفي المحمر من البرد و وجنتي المتوردتان خجلا..فمي الصغير و بشرتي البيضاء... قال: هل تقبلين؟؟؟ أحسست أنني أولد من جديد و أن همي قد خرج كله في إحدى دمعاتي..إنه ربي استجاب لدعائي نعم...لقد جاء الفرج سريعا.....غيث يغسل الماضي الأليم بالمستقبل السعيد...شعرت أن الحب عاد إلي من جديد بعد عمر...كنت أظن أنني لن أعرف مثل تلك المشاعر بعد أن ذهبت و صارت عودتها مستحيلة...لقد كسر حزني و بدد أساي...رفعت رأسي لتلتقي نظراتنا التي ألفت بعضها رغم حداثة المعرفة و أحسست أنه يأسرني بسحره... انفرجت شفتي و قالتها بكل ثقة و مثلما لم أكن أبدا...أجل بالطبع موافقة .... بعد أشهر العدة تزوجت عمر....الرجل الرقيق المتفهم و الحنون....بين أحضانه عرفة الحب و أستمتع بالحياة كل لحظة بينه و بين" أمل" التي تكبر على ناظرينا في حب و عطف و أمل.... | ||||
03-12-09, 09:59 AM | #2 | ||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| مرحبا جميعا... الحقيقة أريد رأيكم الغالي...في وجهة نظر بدت لي.... هل النهاية جاءت مستعجلة و فجائية؟؟؟؟ لأنني في لم أعط فرصة لتوضيح العلاقة بين عمر و ميساء حتى أنني أدخلت عامل الحب بطريقة سريعة على غير ما يحدث في الواقع و ذلك لأن الحدث الرئيسي كان الفتاة و كيف أهملها والدها بلا شفقة ثم فرج الله القريب... هذا هو رأيي و طبعا يحتمل الخطأ قبل الصواب.... أنتظر ردودكم لا تتأخروا... | ||||
03-12-09, 01:42 PM | #3 | ||||
| الحروف داخله فى بعض من صغر الخط مرحبا انا سرقت من وقتى دقائق لارى قصتك ولاقول رأيى صراحه :45:هع هع هع لا تخاف هكون مراعيه انا ما اشوف ابدا انك استعجلت فى العلاقه بين عمر وميساء لان طلبه ما كان بسبب اعجابه بها فقط بل اسباب كثيره واضحه واعتقد انه صاحب مبادئ واخلاق عاليه ولن اقول نادر الوجود ولكن امثاله قليل اعجبتنى قصتك يا راسيم لدرجه انى صرت اكتب وامسح وكل ما اكتب كلمه ارجع امسحها لانى اراها قليله فى حقك وبعدين من قال لك تسرق اسمى ....... بس علشانك حطيتنى طفله صغيره انا مسامحتك وبالنسبه للقضيه الاخرى اللى طرحتها قصتك وهى الرغبه فى الاولاد بدل البنات صراحه هذا محض تخلف وغباء واراه يوميا امام عينى وفى حياة قريباتى ولكن الحمد لله على طريقة تفكير ابى فمع انى البنت الكبرى والاولى الا انى لم اشعر ابدا بالتفرقه بل احيانا اشعر انى اكثر تمييزا عن اخوانى الذكور ودوما يقولون لى هذه ابنة ابيها اتمنى ما اكون اطلت ..تقبل تحياتى | ||||
03-12-09, 03:30 PM | #4 | ||||
| احم ..احم الفصحى احيانا بتعلق معى علشان كذى دبر نفسك بالرد اللى فات لانه يرفض التعديل ولى تعليق صغير جدا على ردى السابق انا ما اقصد ان بطلك قليل امثاله او ان مواصفاته من خيالك مش هذا اللى قصدته بندرة وجوده بالعكس لانى اقدر اعطيك امثله بناس موجوده وحقيقيه فى حياتى تتشارك مع بطلك فى اكثر من حاجه | ||||
03-12-09, 04:28 PM | #5 | |||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
أهلين أوان الورد منورة كالعاده.... الله يعينك على السرقة...و إذا واجهت مشاكل اتصل يا غالية و أنا جاهز ...سرقة نصب احتيال و ما شابه.... يا أختي قولي رأيك بصراحة فأنا لا أقول أحب الصراحة فقط بل أحتاج إليها و أتمناها منك.... أختي رأيك عزيز جدا علي و غالي....طبعا لا يرقى لمستوى غلامتك و تواجدك أصلا الذي يعتبر إنجاز مني و اكتسابس قارئة مثلك أختي يجعلني أتأكد أنني أبلي حسنا.... أما عن المشاعر بينهما فخفت أن أكون أكلت حقها.....أكتب و أنا جوعان يعني.... أما عن الاسم الجميل فهو رائع أعجبني اخترته حتى يضفي على الفتاة براءة الطفولة و التفاءل بالغد...و ذلك من معاني النص الضمنية...... الحقيقة أنها آفة علينا التخلص منها...الحمد لله أنك المدللة بينما أنت الكبرى... أنا الأكبر يعني مع وسيم بس كل الهموم على راسي:crazy:.....يا بختك...:44: لا أبدا ما أطلت حتى أنني أستمتع بالقراءة و أقرأ ردودك أكثر من مرة.... دمت بخير و صحة و عافية | |||||
03-12-09, 04:41 PM | #6 | |||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
وصلت الرسالة من الرد الأول...تصلني النوايا قبل تركيب الحروف ببعض... تحياتي لك يا غالية...أما عن اللهجات فقد صرت خبير بعد العقبة الصعبة التي تجاوزتها بنجاح في قصة نور "لوديمه"...ماعد عندي مشكل...لو بالياباني راح أحس بالمعنى إن تعذر علي فهمه... أمثال البطل قليلون و لكنهم موجودون على أمل أن نجدهم يتزايدون يا أمل تستمر حياة الأقلام لتشيد بهؤلاء القلة.... ختاما تقبلي أصدق تحياتي و أمنياتي أن تكون بصحة و عافية | |||||
04-12-09, 12:54 AM | #7 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كالعادة ومند ان اكتشفت كتاباتك فهي مميزة جدا وانت مشكور لانك تشاركنا بها ما يميز موضوعك هدا بالدات انك تطرقت الى موضوع لا زالت بعض البيوت تعاني منه للاسف الشديد فرغم ان وأد البنات قد انتهى وولى مند زمن بعيد الا ان هناك وأد من نوع جديد فهو ان لم يكن مادي كما في حالتنا هده فهو بالتاكيد معنو ي فهو دون قصد ان يقتلها فهو يفعل هدا بهجرانها وتركها وحيدة في مجابهتها للزمن لحسن حظ امل فقد تجلى املها و امل امها أيضا في داك الشهم الدي انقدها من حياة المياتم و التشرد وانقد امها من عدابها وتانيب ضميرها بعد ان تهجر هي الاخرى فلدة كبدها اما بخصوص سؤالك عن سرعة دخول داك الشخص في الاحداث ووقوعهما في الحب بسرعة فاسمح لي ان اقول ان امثال هدا الشخص نادرين جدا خصوصا في زمننا هدا فالكل في صراع يتصارعون فقط من اجل الصراع ويتركون الاخلاق والطيبة التي تمثلت في هدا الشهم وراءهم ولكن هدا لا يمنعني ان اكون معجبة بالنهاية التي أعطيتها لقصتك فنحن كلنا محتاجون للامل في حياتنا ونأمل بان يصبح هدا العالم افضل وشكرا وتقبل مني رايي المتواضع | ||||
04-12-09, 02:04 AM | #8 | ||||
| راسيم انا راح اقول لك وجهة نظري اتمنى تتقبلها بكل رحب وسعاده انت بصراحه عندك موهبه اشكرك على مشاركتك بها الغير لانك تكلمت عن آفه موجوده في زمننا الحاضر بل كانت في العصور القديمه لما كانو يدفنو البنات ونبهت كل بنت فهمت القصه زين انها تحمد ربها على نعمت الاهل ولوكنا معهم مقصرين الله يجازيهم عنا خير ويعيننا على رد جميلهم واحمده لانه خلاني من اصغر البنات وبين اهل زي العسل:syria8: | ||||
04-12-09, 02:51 AM | #9 | |||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
شكرا جزيلا لاهتماامك الذي يسعدني جدا...الحقيقة أنني سمعت أخي يرتل آية "و إذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت"...فومضت الفكرة في رأسي....و كتبتها.. كانت النهاية الحقيقية أن تتعذب الأم لتركها ابنتها في دار الأيتام و البنت تتشرد و تدفع ثمن خطئ لم ترتكبه يوما... و لما قرأت القصة قبل اعتمادها ....قلت في نفسي و الله حزينة و الناس مو ناقصة حزن فغيرت النهاية... الأهم أنها نالت إعجابكم...و أتمنى دائما نقدكم و رأيكم الذي يبهجني...على أمل أن تتفشى الأخلاق الاجتماعية التكافلية في أوطاننا الحبيبة... ختاما تقبلي تحياتي و شكري | |||||
04-12-09, 02:59 AM | #10 | |||||
قلما أفتقدناه وفارقنا لبارئه - نجم روايتي وكاتب سابق في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
أختي وجهة نظرك هي ما آمله و أتمناه بصدر عطش لرأيكم..... شكرا لمدحك الذي أعتبره وسام شرف أسعد بتقلده... رغم أنني أفضل الكتابات الهزلية و الرومنسية و لكن على الكاتب أن يحمل بين المتعة و التسلية جزءا من رسالة القلم و يكون جزء من مجتمعه يتوجع لمواجعه و يحاول معالجتها بما يستطيع....و يشيد بمواقفه المشرفة و يفرح لها... و من سلم بفضل الله من هذه الحالة يتذكر النعمة التي هو فيها كما ذكرت...و يا حظك يا أصغر أخوتك مش زي حالي البائسة...كل شيء يفكروا فيه يكون له علاقة بي و ما يتركوني و شأني أبدا يالله خير الدنيا حظوظ... أختي أشكرك لمرورك العطر و أتمنى تستمتعي بكتاباتي كما أستمتع بردودك الجميلة | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|