آخر 10 مشاركات
كُنّ ملاذي...! (92) للكاتبة: ميشيل ريد *كــــاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات القصيرة المكتملة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-09, 09:12 AM   #1

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
Icon26 اشتقت عطرك *مميزة ومكتملة*






اشــتـقـت عـطـرك







كانت هنا تطل من نافذة احدى سيارات الاجره لكى ترى سرب من الطيور وهو

يحلق بالسماء تنهدت بسعاده ثم اعتدلت بجلستها عندما لاحظت السائق يرمقها متعجبا .

هبطت من السياره عند احدى الشركات الصغيره اخيرا

تحقق حلمها بالعمل علاوه على انها ستكون مع صديقتها جيداء .

صعدت السلم بخطوات متعثره وهى تمسك بتلك العصا رفيقتها

منذ اصيبت بوهن العضلات بطفولتها حتى الان وهى بالخامسه والعشرين

ولكن بواسطة التدريبات تمكنت اخيرا بالتحرك بالخارج وحدها .

جلست بالمكتب المقابل لجيداء اخذت كلاهما تتبادلان الابتسامات .

حتى جلست جيداء لتريها كيفية العمل على بعض الملفات وخلال ساعتين

اتقنت هنا ما عليها جيدا انتهى اول يوم لها بالعمل بحماس شديد حتى

قالت هنا : اشعر انى اخطو العالم باطراف اقدامى كراقصة باليه.

ابتسمت جيداء قائله : من يراكى اليوم يقول انك تعيشين حبا جميلا .

قالت هنا بحماس : بالطبع فانا احبك كثيرا .

ضحكت جيداء وقالت : احب جنونك .

كادت هنا تسقط عندما تعثرت بحجر ولكن تداركتها

جيداء وقالت وهى تشير الى سياره اجره : ساذهب الان يجب ان نتمم

بيع الشقه لم يتبقى الا بضعة اشهر على انتقالى للاسكندريه

ونظرت الى هاتفها ثم قالت جيداء : طارق يتعجلنى .

قالت هنا : حسنا اذهبى ثم وكزتها قائله : صديقتك ام زوجك.
قالت جيداء : بالطبع صديقتى المجنونه
ذهبت هنا الى عيادة العلاج الطبيعى كعادتها ولكن بعد تعديل الميعاد .

واثناء قيامها بتدريبتها رقت لسيده تقف امامها تتوسل طفلها ليكمل تدريباته وهو يأبى ويبكى

اقتربت هنا منه لتصافحه قائله : اسمى هنا ما اسمك؟

لم يجبها الطفل واشاح بنظره عنها .

قالت هنا : حسنا لن تخبرنى ولن تلعب معى ايضا .

التفت اليها ولا يزال مرتابا بها .

ابتسمت هنا قائله: اذا اكملت تدريباتك قبلى ساعطيك هذا

واخرجت كتابا به الكثير من الصور الملونه كانت ستعطيه لابنة اخيها .

مد يده لياخد الكتاب ولكن اخفته خلفها قائله :

ماذا ستعطينى ان خسرت ؟

اخذت تفكر حتى قالت : ستعطينى قبله بخدى اتفقنا.

امأ براسه موافقا .

ظلا يتسابقان حتى كادت ان تسبقه فتلكأت قليلا

وعندما انهى اخذ يصفق ويضحك تقدمت اليه هنا متصنعه الحزن لهزيمتها

واعطته الكتاب فاخده وعانقها قائلا : اسمى عمر اراكى غدا لنلعب سويا.

اكملت ما تبقى لها من تدريبات وهى تقول داخلها :

اليوم يبدو افضل ايامى .

قاطع افكارها تلك اليد التى تتحسس ظهرها واخرى بكتفيها ودون تردد صفعت صاحب اليد

اسرع اليها الطبيب قائلا : ما الخطب ؟

اندهشت هنا وقالت : الم ترى ما فعل ؟

قال الطبيب : انا اخبرته ان يصلح وضعية تدريبك.

قالت هنا : ومن يكون ؟

قال الطبيب : طبيب ايضا ولكن لا يعمل الا بتلك المناوبه .

انصرف الطبيب المصفوع مغضبا .

اما هى فاخفت ارتباكها بعودتها للتدريبات ولكن وجدت شابا ممن

ياتون يوميا الى العياده ينظر اليها وهو يجاهد ضحكه

وعندما نظرت اليه انفجر ضاحكا وخرج مسرعا .

فاض الكيل بها فاخذت حقيبتها واسرعت الى المنزل .

تمددت على فراشها كان يوما مزدحما لم تعتاد تلك الجلبه بعد تناولت

دفتر وردى اللون من حقيبتها واخذت تكتب بضعة اسطر كعادتها قبل النوم .

امى اردتى دوما ان ترين هذا اليوم

هل انتى فخوره بى ؟ برغم كل شىء

اليوم اسعد ايامى على الاطلاق .

رغم انى بدوت كالحمقاء .

اعادت الدفتر الى حقيبتها واستسلمت جفونها لنوم طويل استيقظت منه على صوت ابيها

وهو يناديها : هنا استيقظى حبيبتى ستتاخرين هكذا .

نهضت وهى تتثائب متثاقله .

قال : لا ارى فائده من ذلك العمل ان كنتى تعبه فتغيبى اليوم .

نفضت ما بعينيها من نوم وهى تبحث عن ملابسها

قائله : ابى انا سعيده الان انظر صرت امشى وحدى .

قال : انتظرى ساوصلك .

قبلته وقالت : كفاك قلقا .

بعد ان انتهت من العمل وفى طريقها للعياده توقفت عند احدى المتاجر فقد اعجبها ثوبا به للمره الاولى تشترى شيئا وحدها . اخذته وذهبت للعياده وقبل الدخول قابلت الطبيب المصفوع استدارت حتى ذهب ثم دخلت فوجدت صديقها عمر مع والدته لوح اليها قالت هنا : اعجبك الكتاب ؟

قال : نعم امى قراته لى احضرت لكى هديه .

اخرج من جيبه قطعه من الحلوى وقال انها لذيذه .

تذوقتها وقالت : بالفعل شكرا لك .

ظلا يتسابقان كالعاده وهنا تهزم بالنهايه .

وبعد انتهائها عادت الى المنزل فرحه تناولت عشاؤها مع ابيها

وذهبت لتستعد للنوم تناولت دفترها لتخط به بضعة سطور قلبته حتى اخر ما

خطت بالامس ولكن ما هذا انه ليس خطها ولا لون قلمها اخذت تقرا :

لما تظنين انك بدوت حمقاء بالامس

على العكس رايت بعينيكى بريقا لم اره

بعينى احد قط اعجبنى ثوبك الجديد

فالزهرى لونى المفضل .

اغلقت الدفتر ولازالت عيناها تتسعان من الدهشه

اسندت راسها الى الوساده وهى تفكر بهذا السارق

الذى يختلس النظر باشيائها .

اخبرت جيداء باليوم التالى اخذت تضحك قائله : يا له من سارق لطيف

ثم ربتت على كتفى هنا قائله : لست هينه مطلقا لم تخرجى وحدك الا ليومين واصبح لكى معجبا سرى.

قالت هنا : انت تمزحين انى ارتجف رعبا الم تشاهدى تلك الافلام

عندما يبعث القاتل لضحاياه الرسائل والورود ثم يقتلهم ويمزقهم اربا .

نظرت اليها جيداء بجديه وقالت : معكى حق .

ازداد الخوف بعينى هنا وقالت : ارايتى ساظل التفت خلفى طوال الطريق .

انفجرت جيداء ضحكا وقالت : انت خياليه للغايه اين يحدث هذا

بالسينما الامريكيه ليس بمصر القتله هنا لا يحتاجون لرسائل سكين صغير

وينتهى الامر. اذا اردتى انى اتى معكى فهيا لنقتل سويا .

اشاحت هنا نظرها عنها وهى غاضبه .

قالت جيداء : لم اقصد السخريه انه على الارجح طالب ساذج لا يجد ما يفعله الا تلك التسليه .

ذهبت هنا لتؤدى التدريبات شارده او بدون ذهن على الوجه الارجح .

ولكن تسابقها مع عمر انساها الدفتر والقاتل الذى يترصدها .

تناولت عشاؤها وجلست لمشاهدة التلفاز وجدت فيلما يحكى عن فتاه اخذ شخص

يبعث اليها بعض الرسائل وعندما لم تلتفت اليه قتلها .اغلقت التلفاز .

وذهبت الى فراشها وبحركه اعتياديه تناولت دفترها وما ان فتحته

حتى القت به بعيدا عندما وجدت المزيد من السطور .

كنتى شارده اليوم

هل من خطب ؟

انا قلق للغايه

قد تتعجبين تلك الطريقه

ولكنك تصفعين كل من يقترب منك

اثرت السلامه وساعرفك من كلماتك

اغلقت الدفتر وقالت : انه الطبيب غريب الاطوار كان يجب ان اصفعه

عشر مرات ثم تذكرت انه غادر بالامس قبل دخولها ولم ياتى اليوم

قالت وهى على وشك البكاء : من انت ؟ وماذا تريد؟ اخذت تدعو الله ان يذهب عنها هذا الرعب .

لم تذهب للعمل باليوم التالى فقدت الحماسه لكل شىء .

ولكن التدريب لا تستطيع التغيب عنه ذهبت ولكن لم تاخذ الدفتر معها

اخذت بالتلفت حولها وهى على وشك الصراخ بالجميع من منكم يبعث لى تلك الرسائل .

لم ياتى عمر ليشعرها ببعض المرح فانهت التدريب ثم عادت الى المنزل

واثناء صعودها الدرج خطر لها ان تفتح حقيبتها واذا بصرخه تصدر منها

عندما وجدت دفتر مماثل لدفترها اسرعت الى غرفتها مغلقه

للباب جيدا .قامت بفتح الدفتر وهى حذره كانه سينفجر بوجهها واذا به :

لابد انك تضحكين الان

انا عنيد للغايه

لما لم تحضرى دفترك

برايى هذه الطريقه المثلى للتعرف

على فتاه مثلك لا تهملى كلماتى

انفجرت بالبكاء بعد ان نفذ صبرها واخذت تكتب اليه :

لما تفعل ذلك بى لم اؤذى احدا بحياتى

دعنى بسلام ارجوك .

فى الصباح لاحظت جيداء تورما بعينيها قالت : هل كنتى تبكين ؟

قالت هنا : لا شاهدت فيلما لم ينتهى الا بوقت متاخر .

عادت جيداء لعملها اما هنا اخذت تدعو الله ان يبعد هذا الشر الذى يترصدها .

ذهبت كعادتها ووضعت حقيبتها بمكانها المعتاد وبعد ان

انتهت دون ان تلحظ شيئا غريبا كالعاده عادت الى منزلها

خائبه الامل لتجد المزيد من السطور لما يجدى معه ما قالته .جلست لقرائتها .

اعتذر عن اخافتك .

لا ادرى من اين تاتى بهذا الخيال الخصب.

هل تظنينى قاتلا مهووسا ؟

قالت وهى تقرا : نعم بالتاكيد .

قال : ستثبت اليكى الايام عكس اعتقادك .

اعجبنى شكلك وانتى تزفرين داخل قبضة يدك .

عندما تشعرين بالبرد ارتدى قفازا لكى لا يقع بكى

كل من يراكى .

ملحوظه : ستجدين قفازا بالحقيبه هذه هديتى الاولى لكى .

للمره الاولى لم تفزع من كلماته اخذت تبحث بالحقيبه فوجدت قفازا

جلديا انيقا ارتدته وجدته مناسبا لها تماما خلدت لنوم عميق تلك الليله .

وفى الصباح استيقظت مبكره تناولت الفطور مع والدها ثم اعدت نفسها للذهاب

ولكن عادت مجددا للمراه فلم تعجبها هيئتها اخذت تبدل فى الثياب حتى

وجدت ثوبها الجديد منتظرا بالخزانه

عندما راتها جيداء قالت : انت عجيبه الامس كنتى بحال واليوم ترتدين اجمل ثيابك .

ابتسمت هنا قائله : انه مجرد ثوبا جديدا .

بعد ان انهت عملها ذهبت مسرعه الى العياده ترقب الوجوه كعادتها

وقبل ان تغادر التفت فجاه نحو المقعد الذى تضع عليه حقيبتها وجدت شخصا يقف ولكن مستديرا اسرعت حتى غفلت عدم وجود العصا بيدها ولكنه خرج اسرعت خلفه تنظر بالطريق دون فائده .

انتبهت انها لا تستند على شىء وهذا ما اربكها حتى كادت تسقط

ولكن امسكها شاب ممن يذهبون للعياده لحق بها فاعطاها حقيبتها وعصاها .

شكرته وذهبت الى بيتها لتفتح الدفتر بلهفه

كنتى جميله اليوم كثيرا

ولكن توقفى عن التلفت

حولك اتريدين رؤيتى؟

قالت : لا مجرد فضول؟

قال : فضول تعجبنى تلك الكلمه

فهى تتسبب باغلب الاحداث

اخذت الرسائل فى التوالى حتى بلغت الدفاتر سته

وخلالها قال : هل احببتى يوما ؟

انا احببت او كما اعتقدت حينها

ابنة خالتى ولكن تركتنى لتتزوج

من رجل فاحش الثراء

استطعت نسيانها لذا اعتقد انى لم

احبها يوما فما رايك ؟

قالت : وانا ايضا لا اعلم فلم احب قط

لأعلم ان كان وهما ام حقيقه

ابتسم وهو يكتب : كيف ذلك ؟ لا يوجد من لم يحب؟

قالت : بلى يوجد انا لم احب وان احببت فانه سرابا

لا اتوقع قدومه .

قال : تمنى امنيه لاحققها لكى ؟

قالت : اريد المشى حافيه على رمال الشاطىء.

قال : اضحكتنى كثيرا تلك امنيه سهله حسنا لكى ما تريدين . اكررها لكى لازلتى لا تريدين رؤيتى .

ارتعشت يدها وقالت : انت كحلم اخشى رؤيتك فاستيقظ منه .

قال : انا حلم فمن يكلمك هنا .لم تسالينى عن امنيتى؟

قالت : ماذا تريد ؟

قال : اريد ضمك بشده .

اسقطت الدفتر من يدها واخفته تحت الفراش كانه سيخرج من بين السطور لينفذ ما تمنى .

لم تجبه لايام حتى قال : هنا ما الامر هل ازعجتك بشىء ؟

انها المره الاولى ينادينى باسمى قالت ذلك ثم امسكت دفترها وقالت : لا تكتب لى مجددا لا استطيع الاستمرار بهذا اكثر .

قال : كيف وانا احبك ؟

اخذت تنظر الى هذه تلك الكلمه كثيرا

لم تجبه ولم تاخذ الدفتر معها بالغد

وعند عودتها بحثت بحقيبتها جيدا لتجد دفترا جديدا ولكن لم تعثر على شىء .

تكرر ذلك اسبوعا حتى اصبحت تائهه بدون سطوره لا تاكل او تنام كل يوم تنتظر سطرا جديدا.

حتى كتبت له : اين انت ؟ هل تعاقبنى لكى انطقها

لا استطيع ان كنت صادقا لما تركتنى هكذا .

لم تجد كلماتها مجيب .

وذات يوم وهى بالعمل اخرجت الدفتر واخذت تقلبه باكيه .

انتبهت اليها جيداء فهمست اليها : ما بكى الجميع ينظر اليكى ؟

قالت هنا : بعد ان ننتهى لنجلس باى مكان اشعر بالاختناق .

ذهبوا الى حديقه بجانب الشركه اخرجت هنا الدفتر وقصت عليها ما حدث من البدايه

كانت الدهشه والحيره تتبادلان على ملامح جيداء

وقالت : لا اعلم ماذا اقول لكى حسبته مزاحا .

قالت هنا : انتى محقه انه يسخر منى فانا اكبر حمقاء بالعالم .

احتضنتها جيداء وقالت : اهدئى ولا تستبقى الاحداث .

اخذت هنا تقلب الدفتر باكيه وقالت : لم فعل ذلك؟ هل اذيته ؟

ثم نظرت اليها من بين دموعها وقالت : اشعر انى وقعت ضحيه بيد عابث .

اخذت جيداء الدفتر وقالت : سامزقه الان لا تبكى .

انتزعت هنا الدفتر لتضمه لصدرها قائله : لا سانتظر فقط للغد وبعد ذلك سامزقه .

رن هاتف جيداء فاخذته وابتعدت عدة خطوات ثم عادت

وقالت : اسفه اخبرنى طارق بزياره غير مرغوب بها زوجة عمى

مريضه منذ اكثر من اسبوع لو لم يكن ابنها صديقا لطارق

لما ذهبت انها امراه متسلطه ستنتقدنى من منبت شعرى حتى اخمص قدمى .

عادت هنا الى العياده امامه يومان وبعد ذلك ستمزق دفاتره وتنسى ذلك العبث الى الابد .

ومجددا عادت الى المنزل مثل الدفتر فى حالة انتظار للغائب .

اخذت تبكى حتى المتها عينيها فغفت دون ان تشعر

استيقظت لتذهب للعمل الذى اصبح ثقيلا عليها مثل ايامها .

وبعد ان انهت تدريباتها لم تستطع الانتظار حتى عودتها للمنزل

فتشت الحقيبه بالطريق ولكن لم تجد الدفتر عادت للعياده

حتى اضناها البحث ولم تجد شيئا وعادت مره اخرى ولكن وافضة اليدين .

شعرت بالحمى تسرى بجسدها ارتمت على الفراش استيقظت

بعد بضعة ساعات على صوت والدها قائلا : اى دفتر الذى تبحثين عنه ؟.

انتفضت قائله : هل وجدته ؟

قال ابيها : وجدت ماذا ؟

افاقت من هلاوس الحمى واسندت راسها للوساده

قام ابيها بتحسس جبينها واصابه الهلع فاحضر

بعض الماء واخد يضع لها كمادات حتى غفت بين يديه .

تغيبت ثلاثة ايام عن العمل وفى اليوم الرابع بعد انتهاءه ذهبت

الى العياده ولكن لم تدخل وعادت ادراجها مسرعه .

وفور دخولها من باب منزلها اصطدمت بزائر كان على وشك الخروج



اشار اليها لتحيتها فامات براسها ولكن ظلت متسمره

انها تعرفه راته اكثر من مره ولكن اين ؟ .... اجل بالعياده عندما

صفعت الطبيب هو من ضحك منها وجعلها تبدو كالحمقاء

انه يتدرب هناك ايضا احضر لها اشيائها عندما لحقت بسارق دفترها ماذا اتى به ؟

افاقت على صوت ابيها .

قائلا : هنا ما بكى افسحى الطريق ؟

احمر وجهها خجلا وهمت بالذهاب الى غرفتها ولكن سمعت

صوت زائرهم يقول : كدت انسى انسه هنا اليس هذا دفترك لقد فقدتيه الامس بالعياده.

اتسعت عيناها من الدهشه وظلت انفاسها تتلاحق .

قال : الا يخصك ؟

انتزعته منه ودخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها .

اسندت قلبها بيدها شعرت انه سيقفز من بين الضلوع ركضا اليه .

قلبت الدفتر بلهفه حتى وصلت لسطوره الجديده

اشتقت اليكى كثيرا كثيرا .

لم اتى لانى امى مرضت

لم تتعرفى على بعد كنت بجانبك ولم

يجول بخاطرك ان اكون انا اراكى غدا

احبك

قبلت الدفتر مئة مره والقت بنفسها على الفراش تقرا

كلماته مره تلو الاخرى حتى غفت وهى تحتضن الدفتر .

فى الصباح قبل ان تذهب اوقفها والدها ليحدثها قليلا قائلا : هل تعرفين هذا الشاب ؟

ارتبكت ثم قالت : لا انه ياتى الى العياده لانه يعانى من كسر ويبدو انه شفى تماما .

قال والدها : لقد تقدم لخطبتك ما رايك ؟

صمتت ولم تجب

قال ابيها : حسنا ساطلب من اخيكى السؤال عنه

ذهبت من امامه مسرعه

ظلت شارده تماما حتى نادتها جيداء عدة مرات وفى المره الاخيره

انتبهت قائله : جيداء جئتى كيف حالك ؟

قالت جيداء : كيف حالى انا ؟ ماذا حدث هل مزقتي الدفتر ؟

ابتسمت هنا قائله : لقد جاء الى منزلى .

كادت ان تخرج شهقه من فم جيداء ولكن تداركت نفسها وقالت : جاء ؟ من هو ؟ وماذا فعل ؟ ولماذا اتى ؟

قالت هنا : اعطانى الدفتر وخطبنى من ابى .

قالت جيداء : وانتى موافقه ؟

صمتت هنا قليلا ثم قالت : حقا لا اعلم اخشى الاستمرار ولا استطيع التوقف .

قالت جيداء : ما اسمه ؟

قالت هنا : لا ادرى .

اخذت جيداء تضحك وقالت : الى الان .

لم تنتبه اليها هنا لتعلق نظرها بباب المكتب قائله :

ها هو كيف علم انى اعمل هنا ؟.

التفتت جيداء وقالت : هو من يقف عند الباب ؟

امات هنا براسها .

قالت جيداء : انه ايهم .

استيقظت هنا من خدرها وقالت : كيف علمتى ؟

ضحكت جيداء وقالت : انه ابن عمى يا له من قدر غريب .

اقتحم المكتب فاوقفه احد العمال ليساله من هو ؟

قال ايهم : انا خطيب انسه هنا واشار اليها .

لم تنطق ظلت مشدوهه .

اما هو فتقدم ليصافح جيداء ثم جلس بقرب هنا قائلا: ستظلين مندهشه ؟ كيف حالك اليوم ؟

خرجوا سويا وهى لا تزال صامته قال : هنا الا نستطيع الكلام الا عن طريق الدفتر اخرجيه اذن .

نظرت اليه قائله : لما تريد الارتباط بى ؟

ضحك وقال : لما برايك ؟

قالت : لا اعلم ؟ لما انا ؟

قال : لانى احبك .

قالت : انت واثق لقد مررت بحب سابق واين ذهب؟

قال : كل ما اعلمه الان انى احبك انتى وليس سواكى .

قالت : سافكر لا استطيع اجابتك الان .

لم يجب اذ تعثر فامسكته وقالت : الا تزال ساقك تؤلمك ؟

قال : لا قد التئم الكسر والطبيب لا يرى من داعى لذهابى وانا اصر انها ليست بخير .

اخذت تضحك .

تكررت رؤيتها له بالعياده لشهر تقريبا وفى يوم احضر لها باقه من الزهور فطلبت منه الخروج للتحدث .

اخذت ترتب كلماتها بداخلها جيدا ثم قالت : هل تعلم ان والدتك لا تحبنى

قال : هل ستقيمين معها ام معى ؟ ثم هى ستحبك مثلما احببتتك انا ابنها الوحيد

وفوجئت بلصه جميله قد سرقتنى منها لابد ان يكون ردة فعلها هكذا بالبدايه.

توقفت عن السير وقالت : ايهم انا موافقه ولكن عدنى اولا اذا تغير قلبك

نحوى اتركنى اذهب ولا تبقينى من باب الاعتياد او الشفقه .



قال : لم تصرين انى قد اتغير نحوك ؟

ابتسمت قائله : لقد اعتدت حدوث هذه الاشياء .

جائنى مرضى بغته دون مقدمات وتحول مسار حياتى

ولكن الله يجعلنى احتمل افتقاد الاشياء .

افتقدت اللعب والتنزه والجرى اشياء كثيره.

فاذا تغير قلبك اخبرنى ولا تقلق ساحتمل مهما

كان مؤلما ولكن لن اتقبل شفقتك تجاهى .

ابتسم وقال : اتفقنا

ذهب هذه الليله الى والدته وقال : امى سنذهب غدا لنتمم خطبتى بهنا رسميا .

اجابته دون اكتراث : حسنا .

قال : لما تجيبينى هكذا ؟

قالت : وهل سيفيد لن تستمع الى ؟ لم ارتاح ابدا لتلك الفتاه .

قال : اعلم وكنتى ترتاحين الى سهى وماذا فعلت؟

كفى عن سيطرتك لم اعد صغيرا .

ابتسمت ساخره وقالت : ارايت لا فائده من رايى.

قال : طابت ليلتك امى .

تمت الخطبه قبل سفر اخو هنا باسرته للخارج

وتلاه باسابيع قليله الزفاف .



وبعد اسبوع ذهبوا الى الاسكندريه لقضاء بعض الوقت وكانت جيداء انتقلت ايضا هناك .

استيقظ ايهم مبكرا فارتدى ثيابه وهى لازالت نائمه اخذ يوقظها

مناديا اياها تاره ومدغدغا تاره دون فائده . حتى اتى ببخاخ الملابس واغرق وجهها .

انتفضت من النوم قائله : حذارى ان توقظنى بتلك الطريقه مجددا .

قال : الا تريدين الذهاب للشاطىء ؟ حسنا ساذهب وحدى .

قامت مسرعه بارتداء ثيابها .

وعندما ذهبوا قام بتطويق خصرها بذراعه لتترك العصا . ثم توقف وقال : انزعى حذائك

ضحكت وقالت : لازلت تذكر ؟

قال : اجل بالطبع .

قاموا بنزع احزيتهم وما ان بدات تخطو حافيه على الرمال حتى دخلت بنوبه من الضحك دون توقف .

اخذ يضحك هو ايضا قائلا : ما بكى ؟

قالت : الرمال تدغدغ اقدامى .

قال : لما لا تدغدغنى انا ايضا .

قالت وانفاسها تكاد تنقطع من كثرة الضحك : وما ادرانى ؟

قامت بارتداء حذائها ليكملوا سيرهم واذا برجل مسن يشير اليها ملوحا

وكزها ايهم قائلا : من هذا ؟

قالت : انه طبيبى لم اذهب له منذ سنوات .

نظرت اليه وهى تبستم قائله : اتعلم انه اخبرنى انه اذا استمر الوهن

حتى عضلة قلبى ساتوفى وانا نائمه دون ان يشعر احد .

نظر اليها باستياء وقال : اخبرك هكذا مباشرة ؟

قالت : نعم

اخذ يلتفت حوله قائلا : اين ذهب هذ الحقير الخرف.

قالت : انه مجرد اعتقاد ولكن لا اظن ان عضلة قلبى ستضعف وهو ينبض دائما

بالحب فانا احببت امى وابى واحب وقت الفجر ورائحة البحر واحبك ايضا .

قال : ايضا ؟؟

قالت : نعم ثم نظرت الى ساعتها وقالت : سنتاخر على جيداء وطارق .

انتهت العطله واشرقت شمس يوم جديد استيقظت هنا لتعد الافطار

وثوبا انيقا لتعود به للعمل بعد عطلة الزفاف واخرجت له ايضا حله جديده

وقبل ذهابهم وضعت عليه لمساتها الاخيره من ربطة الى العنق الى نوع العطر

وقالت : انت الان جاهز للخروج معى . وهمت بالانصراف

ولكنه اوقفها قائلا : انتظرى ثم امسك منديله وقال : ما الداعى لظل الجفون هذا ؟ ثم قام بمسحه .

قالت : لم اضع شيئا .

قال : وحمرة الشفاه لما ؟

نظرت جيدا بالمراه وقالت : لم اضع اى مساحيق .

احتضن وجهها بين يديه قائلا : لما اذن تبدين جميله هكذا ؟

قالت : لاننا سنتاخر .

قال : سنتغيب يوما واحد لن يحدث شيء.

قالت : ساذهب وحدى اذن .

زفر وقال : حسنا حسنا هيا .

اوصلها واخبرها ان تنتظره ليقلها بالعوده .

ذهب الى البنك الذى يعمل به وانهمك بالعمل حتى جائت الثالثه كان يوقع بعض الاوراق .

فهاتفته هنا لتخبره انها ستذهب وحدها . اخبرها ان تنتظره ربع ساعه فقط

هبط مسرعا واذا به يرى والدته تستند على سيارته

رحب بها فقالت : الا تنوى دعوتى على بيتك ؟

قال : بالطبع امى ساذهب الان لاقل هنا هيا بنا.

قالت : ولما لا تاتى وحدها .

قال : لانى اريد ذلك .

صمتت طوال الطريق اما هو فهاتف هنا وقال : انا بالاسفل اهبطى .

انتظر عشر دقائق لم تخرج دخل ليراها وجدها تجلس على السلم وشخص

يجلس بجانبها هيىء اليه انه يحتضنها هم ان يلكمه ولكن وجده يمسك راسها فقط لانها تنزف .

اسرع اليها قائلا : ماذا حدث ؟.

اخبره الرجل : انها تعثرت وهى تنزل الدرج .

حاول ايقافها ولكنها كادت تسقط مجددا .

قام بحملها الى المشفى فاخذت بضعة قطب بموضع الجرح .

قالت له والدته انها ستزورهم بوقت اخر .

اخذت هنا قسطا من النوم ثم استيقظت لتجده بالمكتب يقلب ببعض الملفات .

قالت : هل تناولت غدائك ؟

لم يجبها

قالت : الا تسمعنى ؟

غادر الغرفه وجلس امام التلفاز متصنعا الانشغال به .

قالت : هل تخاصمنى ؟

قال : لما هل حدث شىء؟

ضحكت وقالت : انت تمزح اليس كذلك ؟

قال : من هذا الذى كان يجلس بجانبك ؟

قالت : متى ؟

قال ساخرا : عندما سقطتى من على الدرج ؟

قالت : لم انتبه .

قال : اتتذكرين الطبيب عندما حاول اصلاح تدريبك

وكيف صفعته وقتها لما لم تصنعى نفس الشىء مع هذا الشخص ؟

قالت : ستستمر هكذا ؟

قال : ابدا كما تشائين لن اتحدث به مجددا .

ظلت القطيعه حتى المساء وعند النوم ادرا ظهره اليها فنهضت بعصبيه واخذت وسادتها وبعض الغطاء وذهبت لغرفة الجلوس .

استيقظت كعادتها باكرا ذهبت الى الغرفه لاحضار ملابسها .

وجدته لازال نائما ولكن منكمشا بالفراش دون غطاء فقد القاه ارضا .

اخذت تحدث جلبه بالغرفه لكى يستيقظ دون جدوى.

تقدمت نحوه بحذر وتحسست جبينه وجدته محموما بشده اخذت تضع له بعض الكمادات البارده لفتره ليست بقصيره . استيقظ وجد شيئا باردا على جبهته وهى قد اراحت راسها على المقعد للوراء .

اراح راسها جيدا ثم قبلها بموضع الجرح

استيقظت اخذت تتحسس وجهه قائله : زالت الحمى اخيرا .

ثم تذكرت القطيعه فنهضت

ولكنه ضمها قائلا : اشتقت اليكى من الامس الى الان لا تفعلى ذلك مره اخرى انظرى ما حدث .



قالت : انا ايضا من امرضك .

ضحك وقال : منذ طفولتى وانا لا يستقر على الغطاء ابدا . كانت امى تستيقظ عدة مرات لتعيده على .

قالت : علمت الان لما تزوجتنى لاعيد عليك الغطاء.

اخذ يضحك ضحكا مختلطا ببعض السعال

وقال : اجل بالتاكيد .

قامت بنزع يديه قائله :سيدى عاملة الغطاء تستاذنك لكى تصنع لك بعض الحساء .

ظل متمسكا بها قائلا : انا لست جائع الان .

قالت : توقف يا سيدى عن افعال الصغار. هل زالت عنك الحمى الان؟ .

اخذوا يتناولون الغداء وقالت : لم اذهب الى التدريب منذ ايام جسدى يؤلمنى .

قال : اسف فانا السبب .

قالت : سافعل بعض التدريبات حتى اذهب بالغد .

وبعض قليل شعرت بنعاس شديد وما ان غفت لدقائق

حتى ايقظها قائلا : عذرا ولكن امى قادمه بعد نصف ساعه .

قامت متثاقله ولكن تذكرت حديث جيداء عن تلك السيده

فانتقت ثوبا انوثيا رقيقا وببعض لمسات من ادوات الزينه اصبحت فاتنه تماما .

دخل عليها وقال : كل هذا لامى انها محظوظه وهم ان يضمها ولكن دق الباب فذهبا لاستقبالها .

وفور فتحهم الباب فزعت هنا لوجود امراه غريبة الشكل بملابس شديده القصر والضيق تتابط ذراع والدته ولكن ما افقد هنا صوابها انها حاولت جذب ايهم لاحتضانه فور رؤيته قائله : ايهم لم ارك منذ مده .ولكن لم تدعها هنا فقد جذبته منها وقامت باحتضانها هى ثم اجلستها بدفعها الى اقرب مقعد .

ودفعته هو بمقعد بالجانب الاخر .

قالت : والدته الا تذكر سحر جارتنا بالبنايه المجاوره .

قال : نعم اذكرها جيدا .

ولكنه تلقى لكمه من هنا فقال : اتذكرها ولكن قليلا.

تدخلت المراه اللعوب بالكلام قائله : الا تذكر عندما لعبنا لعبة الاختباء بالغرفه المظلمه فوق السطح واغلق علينا الباب ليله باكملها .

نظر الى هنا وهو يخاف ما ستفعله .

قامت هنا بالنهوض فقالت والدته : اجلسى حبيبتى .

قالت هنا : ساحضر كوب ماء .

دخلت المطبخ وقامت بالاتصال بايهم وقالت : غادر الى غرفة المكتب بدون اسئله .

قال هامسا : كيف اترك امى ؟

قالت هنا : امك .....ساهتم بها فاثر السلامه واستمع لما اقول .

قام معتذرا متعللا ببعض العمل .

وعندما عادت وجدت امه لحقت به هى واللعوب بغرفة المكتب واجلستها بجانبه .

عندما راى هنا تدخل نظر اليها نظرة عديم الحيله .

جلست هنا واللعوب لا تكف عن تذكيره بالغرفه المظلمه ولعبة الاختباء .

قامت هنا مجددا فقالت والدته : اجلسى حبيبتى لما تغادرين .

قالت : ساحضر بعض الفاكهه .

قالت اللعوب : لا تجهدى نفسك لست غريبه اين المطبخ ؟

نظر ايهم الى هنا وهى تكشر عن انيابها

قائله : لا احب ان يعبث احد باشيائى .

قالت سحر اللعوب : كما تشائين حبيبتى .

وقبل ان تغادر هنا الحجره اخذت تتأوه

قائله : قدمى ....قدمى ....ايهم لقد اصطدمت بالمقعد .

نهض مسرعا وقال : اين ؟

قالت هنا : بكاحلى اعتقد انه التوى اوصلنى حبيبى الى المطبخ .

حتى غابت عن اعينهم فتركت ذراعه واكتفت بالعصا استدار للعوده قالت : اين تذهب سر امامى وانتظرنى سنعود سويا .

ظل منتظرا وهى تسكب العصير بالاكواب واحضرت بعض الفاكهه حملتها هى واعطته العصير ليحمله .

ثم حذرته قائله : ان رايتك تنظر لتلك الحولاء او تكلمها لن تعلم ماذا سيحدث .

اخذ يضحك قائلا : حولاء لم انتبه لذلك .

قالت : بالطبع وكيف ستنتبه وانت مشغول بلعبة الاختباء والامساك بها فى الظلام .

اخذ يضحك ولكن صمت عندما راى جدية ملامحها.

استدارت للذهاب ولكن عادت فطبعت قبله على خده نظر اليها مبتسما

قالت : لما تبتسم امضى امامى .

وفى الطريق للمكتب لاحظت ان اللعوب ترمقهما

تكلمت هنا من بين اسنانها وقالت : اقترب .

قال : نعم ماذا قلتى ؟

كررت كلامها من بين اسنانها .

اجابها هو ايضا من بين اسنانه قائلا : لما تتكلمين هكذا ؟

لاحظ الحزم على وجهها فاقترب قالت : اضحك بصوت مرتفع .

ضحك قالت : اعلى لم تسمعك الحولاء .

ضحك مجددا ولكن لم ترضى عن ضحكته فقامت بدغدغته

بظهره اخذ يضحك حتى كاد ان يسقط ما بيده وهى بدورها اصدرت ضحكه رائعه .

قالت والدته : لما تضحك ؟

لم يستطع الاجابه فقد نظر لهنا وانفجر بالضحك مجددا .

قالت والدته : ايهم هل انت بخير ؟

اخذ يجاهد ضحكه وقال : نعم انا بخير .

قالت المراه اللعوب لهنا : اين تقومين بصبغ شعرك؟

قالت هنا : ان ايهم هو من قام بصبغ شعرى وقد اعجبه اللون كثيرا اليس كذلك وقامت بركله .

انتبه وقال : اجل لقد صبغته فانا احب تلك الاشياء .

قالت اللعوب : رائع ان اللون اعجبنى هل تقوم ... ولم تكمل .

اذ قالت هنا : ايهم ارنى وجهك ادارا لها وجهه

نهضت فقامت بالجلوس على حجره وقالت : اسفه حبيبى لقد لوثتك باحمر الشفاه

مره اخرى وقامت بمسح وجهه جيدا وهو ينظر اليها يجاهد ضحكه كثيرا

نهضت امه مسرعه .

قالت هنا : لما نهضتى امى لم اهنىء بعد بالجلوس معكى .

قالت بغضب : فى وقت لاحق .

تصنعت السهو وظلت جالسه على حجره ثم قالت : اسفه فنهضت لمصافحتها



وهى تستند براسها على كتفه .

وبعد ان اغلق الباب اعتدلت وقالت : ما رايك بما حدث ؟

اخذ يضحك وقال : انا فخور بكى لم اعلم انى تزوجت مبدعه بهذا الشكل .

قالت : ما ياتى بهذه الى منزلنا ؟

قال : ابنة الجيران وامى احضرتها ما ذنبى ؟

قالت : اخبر والدتك انى لا استقبل هذه النوعيات ببيتى .

قال : هنا اتغارين من تلك انظرى اليكى واليها لايوجد وجها واحدا للمقارنه .

قالت : انا اغار ؟ ومن تلك الحولاء ؟ وانت بالامس كنت تغار منه ؟

قال : لا بل عليكى .

قالت : وانا بالمثل حسبتنى امك طيرا ضعيفا سيصمت عند اختطاف ماله .

قال : انها تتحدث عن طفولتها الم تلعبى وانتى طفله؟

قالت : لعبت ولكنى لم اختبىء بالغرفه المظلمه مع احد .

استمر بالضحك وقال : حسنا ساخبر امى .

تركته وذهبت الى الغرفه وعادت وهى تحمل الغطاء والوساده لتضعها بغرفة الجلوس .

قال : مجددا .

دفعته خارجا واغلقت الباب .

قال : حسنا انعمى بالنوم لا زلت مريضا وانت ستكررينها كما تشائين .

مضت ساعه قامت بفتح الباب بحذر لتراه لازال واقفا ام لا .

تسللت الى الغرفه وجدته نائم وقد القى الغطاء مجددا قامت باعادته جيدا

ثم صعدت بهدوء لتنام مكانها وضعت يدها لتحس جبينه

واذا به ينظر اليها مبتسما قائلا : اهلا بعودتك كيف حالك ؟

قالت : لقد عدت من اجل ضميرى الى ان تتزوج باخرى تقوم عنى بتلك المهمه .

قال : فكره جيده ما رايك بسحر ؟ ستتفاهمان جيدا .

قالت : لطيف للغايه . ثم استدارت لتعطيه ظهرها .

قال : اتعلمين كنت اسخر من الذين يحنون لايامهم قبل الزواج الان علمت لما يفعلون ذلك .

قالت وهى لازالت مستديره : جيد جدا انك تعلمت شيئا توقف عن الكلام واغلق الضوء .

مضت عدة شهور وعاد ايهم ذات يوم الى المنزل

حاول الدخول ولكنه كان مغلق من الداخل سمع صوتها تقول : اغمض عينيك وسافتح الباب .

سارت به وهى تغمض عينيه قائله : ما الاكله التى تحبها كثيرا ولا اجيد صنعها ؟

ابتسم وقال : البطاطس بالفرن .

قالت : لا اجيدها ... انا ابدع بها .

قال : اذن حساء الملوخيه .

قالت : هكذا اذن لن اصنعه لك مره اخرى .

قال : الا تتقبلين المزاح ابدا .

لم تجبه ولكن وضعت شيئا بفمه .

اخذ يتذوقه وفتح عينيه قائلا: ( ورق العنب ) انه رائع . وجلس ياكل بالمطبخ .

قالت : أاغمضت عينيك من اجل هذا انظر الى جيدا.



قال : جميل هذا الثوب وعاد الى الطعام .

قالت : ليس الثوب .

نظر مجددا وقال : انت جميله ولكن لا اعلم اين الاختلاف .

قالت : شعرى لقد قصصته ما رايك به ؟

اخذ يدقق النظر وقال : كل ما تفعلينه رائع .

جلست وقالت : لو علمت انك لن تلاحظ لما فعلت شيئا .

لم يجب وظل منهمكا بالاكل .

ابتسمت وقالت : هل اعجبك ؟

قال : مذهل .

قالت : اعلم فانا ابدع بتلك الامور .

قاطعهم صوت هاتفه كانت والدته قالت : اريدك بشىء هام لاتتاخر .

نظر الى الطعام وقال : الا يمكن تاجيله ؟

قالت : لا انتظرك واغلقت الهاتف .

نهض وهو ينظر الى ورق العنب اسفا وقال وهو يضع البعض فى فمه : هنا ابقى لى شيئا .

قالت : لن اكل حتى تعود .

قال : لا انا امزح لا اعلم يمكن ان اتاخر .

قالت : سانتظرك ايضا حتى لو تاخرت .

قذف لها قبله فى الهواء وقال : الى اللقاء .

ذهب الى والدته قالت : هل تناولت غدائك ؟

قال : نعم .

قالت : اجلس اذن فالموضوع قد يطول .

قال متعجبا : ما الامر ؟

قالت : سهى عادت .

اشاح بنظره ولم يجب .



قالت : لم تجبنى .

قال : وبما اجيبك قلتى يوجد امر هام هرعت اليكى وتخبرينى بهذا .

فبما اجيبك ؟ ثم اردف قائلا : اخبرينى ماذا تريدين بشكل مستقيم .

قالت : سهى تم طلاقها فلم تتزوج الا وغدا .

قال وقد نفذ صبره : وماذا بعد ؟

قالت : أتخدع نفسك ام تخدعنى ؟ كيف كنت عندما غادرت ألا تتذكر ؟

قال : لا اتذكر ولكن اعلم شيئا انك يزعجك كونى استعدت سلامى مره اخرى . كان يعجبك ما كنت فيه .

اندهشت وقالت : هذا ما تخبرك به زوجتك الحقيره.

صاح بها قائلا : لا تسيئى اليها ومن عادت تلك احقر من ان اتذكرها .

وهم مغادرا ولكن استدار اليها قائلا : لن تتدخلى بحياتى مجددا .

عاد الى المنزل ولكن دخل الغرفه مباشرة فذهبت اليه هنا وقالت : ستنام ؟

قال : نعم فانا متعب اغلقى الضوء .

قالت : انا جائعه هيا لتكمل طعامك واخذته تجذبه من على الفراش

وهى تقول : لم انت ثقيل هكذا لا استطيع زحزحتك .

ولكن اختل توازنها فسقطت ارضا فصرخت متالمه من ظهرها واخذت تبكى .

هرع اليها قائلا : اسف واخذ يربت على ظهرها.

جففت دموعها وقالت : لا تنام هيا لناكل انا جائعه.

ابتسم وقال : حسنا .

اخذ ياكل وهو شارد فلم يتناول الا القليل .

جلبت مقعدها بجانبه واخذت تطعمه بفمه

قائله : يحكى ان فى قديم الزمان كانت توجد اميره جميله اسمها هنا

لديها طفل عنيد ما اسمه ؟ ووكزته قائله : ما اسمه ؟

قال : لا اعلم .

وضعت الطعام بفمه مجددا وقالت : اسمه ايهم تذكره جيدا ثم اكملت كان ايهم

عنيد للغايه ولا يحسن التصرف بكثير من الامور يلقى بغطاؤه دائما ولا ياكل جيدا .

وكانت الاميره هنا مرهقه من كثرة طلباته ....

ولم تكمل اذ ضمها بشده قائلا : هنا احبك كثيرا .

قالت : وانا ايضا .

اشتد ضمه اليها وقال : عدينى الا تتركينى مهما حدث .

نظرت اليه قائله : ما الامر ؟

قال : لقد عادت سهى .

نهضت بشكل مفاجىء حتى المتها ساقها

وقالت : هذا سبب شرودك اذن .

وغادرت مسرعه لحق بها ليجلس بجانبها على الاريكه



ولكن لم تلتفت اليه لانشغالها ببعض الصوف الذى تحيكه .

قال : اخشى ان يحاولوا تفريقنا فانا لا اتكهن بما تفعله امى ولن استطيع مقاطعتها فهى امى

ثم ادار وجهها الباكى اليه وقال : تذكرى فقط انى احبك ولا اجد من المفردات

ما يصف تعلقى بكى فلا تستمعين الا لكلامى اتفقنا .

اخذ منها الصوف وقال : ما هذا ؟

قالت : انها ستره .

قال : لمن ؟

قالت : لك . تعلمت طريقه يكمننى انهاؤها باسبوعين .

قال وهو يبتسم : بالطبع فانت مبدعه بتلك الامور .

قالت : ايهم لا تنسى الاتفاق اذا تغيرت نحوى .....ولم تكمل

لانه اسكتها قائلا : هنا هل كنتى متفوقه دراسيا لماذا على ان اعيد الكلام مرارا

ثم اخذ منها الصوف وتمدد ليتوسد حجرها

وقال : هيا اكملى حكاية الاميره هنا وطفلها الجميل ايهم ولكن من البدايه .

ذات صباح وهم يستعدون للذهاب لاحظ انها تخفى شيئا فاصطنع عدم الانتباه واخذ يكمل ما يفعله حتى صاحت : مفاجاه واظهرت الستره من خلفها .

قال : انهيتها اخيرا .

قالت : اخلع تلك الستره وارتديها .

نظرت اليه بالمراه وقالت : دائما ابدع .

ثم اردفت قائله : ساتغيب اليوم فحاول العوده مبكرا سنذهب لوالدتك اليوم عيد الام .

قال : ساذهب وحدى .

قالت : لا بل سويا وساصنع لها كعكه .

عاد ليجدها بالمطبخ حولها الكثير من الفوضى وتضع بعض حبات الفراوله لتزين الكعكه .

قال : انتهيتى .

قالت : نعم ولكن لم احصل على الارتفاع المطلوب.

قال : اى ارتفاع .

زفرت وقالت : لن تعجبها .

اخذ ملعقه واخذ قطعه ليتذوقها .

قالت : كيف سناخذها هكذا .

قال : انها لذيذه واستمر بالاكل .

قالت : حقا واخذت منه الملعقه لتذوقها ثم قالت : لذيذه فقط انها رائعه .

نزع منها الملعقه وقال : انا جلبت هذه .

قالت : وانا صنعت الكعكه .

ظلوا يتنازعون الملعقه حتى انهوا نصف الكعكه .

قالت : لااستطيع الاستمرار اكثر من ذلك .

امسك ببطنه وقال : وانا ايضا .

قالت : ماذا سنفعل ؟

قال : الكعك بكل مكان .

قدمت هنا الى والدته شالا صوفيا وقالت : كل عام وانتى بخير امى انتقيت تصميمه من احدى مجلات الازياء .

وضعته جانبا دون اكتراث وقالت : شكرا .

ثم اردفت قائله : لا تشغلى بالك بامرأه مسنه مثلى .

يجب ان تصنعى ملابس لطفلك ام انك لا تفكرين بالامر .

قاطعها ايهم قائلا : لم يكمل زواجنا عاما بعد وتذكرى انك انجبتنى بعد انتظار عشرة اعوام .

قالت : محق فانا مسنه واريد رؤية احفادى قبل رحيلى .

قالت هنا وهى مبتسمه : لا تقلقى طبيبتى اخبرتنى انه لا يوجد ما يمنع .

قالت والدته : أامل ذلك كثيرا .

دق الباب واذا بسهى جائت هى ايضا لتهنئتها .

محضره معها شالا اخر اخذته وارتدته امام المراه

وقالت : انه رائع شكرا حبيبتى .

نهض ايهم فقبل والدته قائلا : كل عام وانتى بخير

سنذهب الان ورائى الكثير من العمل .

اوقفته سهى لتصافحه قائله : كيف حالك ؟

قال : بخير . ووضع يده على كتف هنا وقال : اعرفكى بزوجتى هنا .

واشار اليها قائلا : ابنة خالتى سهى .

ظلت هنا صامته طوال الطريق فاوقف ايهم السياره بجانب النيل .

قال : كم احب هذا المكان فهو يخرج منى كل ضيق.

لم تجب .

قال : اخبرتك ان اذهب وحدى .

قالت : لست منزعجه فقط افكر لما تكرهنى هكذا؟ .

قال : هل تعلمين كلما تفعل ذلك ازداد حبا لكى فما السر ؟

ابتسمت وقالت : انها المره الاولى التى ارى النيل بتلك الساعه المتاخره .

ثم تنهدت وقالت : اشتقت لابى منذ ذهب لاخى بالخارج لم اكلمه الا بضعة مرات .

هاتفت والدها وفى الصباح ذهبا كعادتهم للعمل وفور انتهاؤه

دق هاتفه لتخبره سهى ان امه بالمشفى بحاله خطيره .

اخبر هنا انه قد يتاخر ورفض مجيئها معه .

ظلت ساعات والاطباء فى حالة وذهاب عليها حتى اخبروه انها تريده .

ذهب اليها باكيا وقال : لا تتركينى امى انتى ايضا .

مسحت على وجهه وقالت : لن اتركك بشرط تزوج من سهى الان .

نظر اليها فزعا .

ثم اكملت : لن اخذ اى من تلك الادويه فما رايك ؟

قال : اى شرط الا هذا .

قالت : كما تريد ونزعت ما بيدها من محاليل وخلال ثوانى اغشى عليها مجددا ولم تفق الا بالصباح .

نظر اليها باكيا وقال : لا اعلم لما تكرهينى لانى اشبه ابى؟ الى متى ساتحمل ذنبه ؟

قالت : لديك الاختيار .

قال : تذكرى انك قمتى بدفنى اليوم .

وخلال بضعة دقائق اعدت سهى كل شىء كانه مخطط دقيق وتم الزواج ثم غادر مسرعا لحقت

به سهى قائله : ستتركنى اليوم .

قال : لا تطمحى باكثر مما حدث بالداخل حتى لو قامت بقتلى فلن امسك تذكرى هذا جيدا .

كانت هنا تقف بالنافذه تنفست الصعداء عندما رات سيارته وفور دخوله

قالت : كيف حالها الان ؟ ولم اغلقت هاتفك ؟

خلع سترته والقاها بعيدا وقال : انها بخير .

قالت : ساذهب اليها اليوم .

انتفض وقال : لا لن تذهبى اخبرتك انها بخير .

القى بنفسه على المقعد لاحظت اختناق الدموع بعينيه فاحتضنته قائله : اطمئن حبيبى ستكون بخير.

كان بحاجه لتلك الضمه فتشبث بها ودخل فى نوبة بكاء شديده قالت : هل حدث شيئا سيئا ؟

قال : اشعر بالاختناق الهواء لا يلج صدرى

اخذت تفك ازرار قميصه وهو يتصبب عرقا فتحت جميع النوافذ

حتى هدىء وغفا قامت بتغطيته وتمددت بجانبه لتغفو بثوانى معدوده .

اعتدل بحذر واخذ ينظر اليها ودموعه لا يستطيع ايقافها قائلا : أاخبرك ؟ ستسامحينى ام ستتركينى ؟ ارتعد من الخوف واحتاجك كثيرا فانت مبدعه بجميع الامور .

استيقظت هنا عندما شعرت بحر شديد القت الغطاء

وجلست تعبث بشعرها كان ايهم لازال نائما ولكن يتصبب عرقا حست جبينه وجدته يشتعل من الحراره . وضعت له كمادات ولم تجدى فهاتفت الطبيب اعطاه دواءا ابقاه نائما بضعة ساعات. استيقظ وجدها بجانبه وراسها يتارجح للامام تاره وللخلف تاره . حاول الاعتدال ولكنه شعر بدوار فاستلقى مجددا .

قال : هنا استريحى بالفراش ما يجلسك هكذا ؟

انتفضت من نومها وهى تحس جبينه قائله : انت بخير الان ؟

قال : اجل استريحى تبدين متعبه .

قبلت يديه قائله : لا تفزعنى عليك مجددا .

مر اسبوع على تلك الزيجه وايهم لا يغادر غرفة المكتب حتى والدته لم يذهب اليها مجددا



ذهبت اليه هنا بعد ان ضاقت ذرعا باهماله لها

قالت : الى متى ستظل هكذا؟ لا تذهب الى والدتك ولا تحدثنى منذ اسبوع هل اخطئت بشىء؟

قال : امى بخير ومن فضلك هنا اتركينى بمفردى لا استطيع التحدث مع احد .

قالت : مع احد ...... كما تشاء تركته وذهبت مسرعه .

ابتسم وقال : اذا الححتى اكثر لكنت اخبرتك بكل شىء ولكنك تستمعى جيدا .

ذهبت هنا الى غرفتها قذفت بالوسائد على الارض

وقالت : لن اسال عنه مجددا كما يشاء .

دق الهاتف اخذ جرسه ينقطع وياتى فضبطت الاسلاك ورفعت السماعه للتاكد من ضبطها .

فسمعت صوت سهى وهى تقول : لم تخبرها بزواجنا بعد .

وهو لا يجيب .

قالت : خالتى ستخبرها غدا ان لم تاتى ثم ضحكت قائله : ساسهر معك على خدمتها .

اغلقت هنا الهاتف واسرعت اليه بالمكتب ارتبك لرؤيتها واغلق الهاتف .

قالت : مع من تتحدث
قال : طارق ويبلغك تحياته هو وجيداء .

قالت : حقا يجب ان نذهب اليهم لم ارى جيداء منذ فتره . استدرات للمغادره ولكن عادت

تقول : ستظل هنا لن تذهب للنوم .

قال : بعد قليل سالحق بكى .

عادت الى غرفتها باكيه ولكن اسرعت بتجفيف دموعها لسماع خطواته واختفت بالاغطيه .

اقترب منها قائلا : هل ازعجتك لم اقصد ان احتد عليكى .

ابتعدت عنه وقالت : انا تعبه نتحدث غدا اغلق الضوء .

ظلت مستيقظه طيلة الليل ترقبه تاره وتعيد غطاؤه تاره

حتى اشرقت الشمس جهزت الفطور واعدت ثيابه ثم ايقظته

قال : ألن ترتدى ملابسك لاوصلك ؟ .

قالت : لا المنزل يحتاج للتنظيف .

قال : ساتغيب اذن لاساعدك .

قالت : لا سافعله وحدى على مهل .

قال : حسنا ساعود بالثالثه وضمها مودعا وذهب

ظلت متسمره لثوانى وراء الباب .

حتى فتحته ونادته صعد مسرعا وهو ينظر الى ساعته قائلا : ماذا؟

غفلت عدم استنادها بشىء فهبطت اليه مسرعه حتى كادت

على السقوط لولا ان امسكها فضمته بشده وقالت : اسفه لا تغضب منى .

ابتسم وقال : من اجل الامس اعتدت هذه الاشياء.

ظلت متشبثه حتى قال : اصعدى سيراكى الجيران بهذه الملابس . صعدت واغلقت الباب .

هز راسه مبتسما وهم بالنزول ولكن وجد ربطة شعرها

ملقاه نظر الى ساعته ووضعها بجيبه وانصرف مسرعا .

عاد فوجد المنزل مرتب جيدا ورائحه رائعه تنبعث من

ارجائه تسلل الى غرفتها ولكن لم يجدها وكذلك فى باقى الشقه .

وجد طعاما على المنضده بجانبه ورقه كتبت بها : تناول غدائك ذهبت لشراء شىء لا تقلق.

تناول طعامه ثم ذهب لاعداد الشاى فوجد ورقه اخرى بجانب الاكواب

كتبت بها : تناولت غداؤك حسنا استمع الى بهدوء .

تغيرت ملامحه وجلس ليقراها :

كنت اريد صفعك هذا الصباح ولكن ضممتك بدلا من ذلك لا اعلم كيف كتبت تلك الرساله فانا افتقدك منذ الان ولكن اتذكرالاتفاق ام محوته مثل اشياء اخرى ساختفى حتى يتم الطلاق ولا تبحث عنى فلن تجدنى ولا تفعل هذا الشىء مع اخرى فقد المتنى كثيرا ولا اعلم كم من الوقت ساحتاجه حتى اعتاد افتقادك احبك كثيرا كثيرا فاذا احببتنى يوما فساعدنى كى انساك اعتنى بنفسك .

ذهب مسرعا الى منزل والدها والاقفال الموصوده اجابته

ولكنه اخذ يقرع الباب حتى اخبره الجيران انها لم تاتى .



بحث عند اقاربها وهاتف جيداء فاخبرته انها لا تعلم شيئا . فى الصباح ذهب الى عملها اخبروه انها باجازه لمدة ثلاثة شهور . حتى العياده كان يامل ان يجدها هناك ولكن كما قالت لن يجدها .

بحث عند اقاربها بعيدين الصله بها دون جدوى

عاد الى المنزل بعد بحث متواصل لثلاثة ايام

اخرج هاتفه علها فتحت هاتفها ولكن ظل مغلقا

سقط شيئا من جيب معطفه تناوله وجده ربطة شعرها قبلها باكيا وقال : اين انتى ؟

فى المساء ذهب الى الفراش وهو ينظر الى مكانها الشاغر

احتضن وسادتها المعبئه بعطرها ثم غفا قليلا .

استيقظ على صوتها تناديه اخذ يبحث بالشقه فعلم انه مجرد حلم .

هاتف جيداء مجددا ولا جديد . فجلس عديم الحيله.

قالت جيداء لهنا : انه يحبك لم تسمعى صوته بالهاتف .

قالت هنا : انه اعتياد ليس اكثر لو احبنى لما تزوجها ؟

قالت جيداء : اذا هاتفنى فلن استطع اخفائك اكثر .

قالت هنا : ساختفى وقتها عنكى ايضا هذه حياتى وانا املك قرارى بها .

مرت سبعة اسابيع على رحلة بحث ايهم عن هنا بالكاد يجلس بضعة ساعات بالمنزل .



ووالدته بعد تحسنها وعودتها لبيتها لا تكف عن مهاتفته هى وسهى وهو لا يجيب كلاهما .

اما هنا فطوال الوقت بالنافذه شارده فى الفراغ تبكى تاره وتتذكر اوقاتهم فتضحك تاره .



وذات يوم قررت الذهاب للشاطىء واخذت تخطو حافيه على الرمال

فاثارت دغدغته ذكراه كانها راته بجانبها وانتصرت دموعها التى حبستها طيلة تلك الفتره .

سمعت من يناديها نظرت فوجدته هو يقف مبتعدا عنها

تلاحقت عبراتها وسط ضحكات فرحه همت بالذهاب اليه

ولكن راتها بجانبه فاخذت حذائها واختبئت خلف بعض القش .



اخذ يلتفت حوله فلم يجدها وعندما راى سهى

قال : لما تتبعينى ؟

قالت : لنجلس للتحدث ولو لخمس دقائق .

قال : لا املك الوقت .

واخذ سيارته يبحث بالشوارع دون جدوى

خرجت من وراء القش لتجد سترته قد اوقعها اخذت تضمها وتقبلها


ثم ذهبت الى المنزل ولكن وجدته يتلفت بشارع جيداء اخذت تسرع

ولكن ساقها لم تسعفها فالمتها بشده لم تكترث واستمرت بالاسراع

حتى صعدت الشقه المقابله لشقة جيداء التى تمتلكها اخت طارق المهاجره للخارج .

اسرعت بالدخول وهى تسمع خطواته تقترب . واخذت ترقبه من الباب .

قرع باب جيداء ففتحت اخذ يتلفت حوله

قائلا : اين هنا ؟

ارتبكت الكلمات بحلق جيداء وقالت : هل وجدتها اقصد جائت معك ؟

قال : لا رايتها اليوم وخلال خمس ثوانى اختفت.

قالت جيداء : ساخبرك لو هاتفتنى ثم طلبت منه المكوث ولكنه اعتذر وهو لازال يتلفت حوله.

كانت هنا لا زالت ترقبه من بابها حابسه انافسها بكلتا يديها .

اسرعت الى النافذه لتراه

دخلت عليها جيداء وقالت : انظرى كيف يبدو ضائعا دونك .

القت هنا براسها فى صدر جيداء وقالت : كانت معه رايتهما سويا كيف يجروء باحضارها بنفس المكان لم فعل ذلك بى اريد محو ذلك العام من ذاكرتى كم اكره افتقادى له .

عاد ايهم الى منزله ولكن بعد ان اشعلت رؤيتها شوقه اليها اكثر فاكثر .

حاول مهاتفتها دون فائده كالعاده .

فالقى بهاتفه على المكتب لاحظ وجود مغلف احمرقام بفضه فوجد به

بعض الصور التلفزيونيه لطفل داخل رحم امه ووجد ورقه

قالت بها : هذا ابننا او بنتنا لم اعلم بعد

علمت يوم مرضت امك وقد غفلت اخبارك لمرضك انت ايضا

والان لا تكلمنى وتجلس بمفردك لقد اخبرته بكل ما تفعله بى وسيدافع عنى عندما ياتى .

ملحوظه : عندما تقراه قم بمصالحتى على الفور .

اخذ يقبل الخطاب والصور قائلا : اين انتى؟ لاصالحك افتقادى لكى

يؤلم جسدى ليس قلبى فقط وانتى اعتدتى افتقادى بهذه السرعه .

وضع راسه على المكتب فغفا لدقائق ولكن استيقظ

على برد يسرى بجسده نظر الى ثيابه علم انه فقد سترته هناك .

تدثر باحدى الاغطيه وصنع كوب شاى ليدفئه قليلا وما كاد يرتشف منه بضع رشفات

حتى دق الباب ففتح وجد سهى امامه هم ان يغلق الباب ولكن دفعته ودخلت مسرعه .

قال: ما اتى بكى؟

قالت وهى تنظر حولها : كان سيصبح بيتى انسيت ذلك؟

قال : الان تملكه اخرى ولن يسعدها وجودك .

ثم اردف قائلا : ابلغى امى ان تهنأ بالا (هنا) غادرت

وعدت لعدم الاستقرار مجددا علمتى ما تريدين انصرفى .

جلست بجانبه لتحس جبينه فنزع يدها عنه ونهض من جانبها .

قالت : انت محموم .

قال : لا انه افتقادى لها .

ضحكت وقالت : اين هى اذن ومع من ؟ ما الفرق بينى وبينها ؟ذهبت لاتزوج وهى غادرتك ولا تعلم

مع من تكون .

ضحك ساخرا وقال : ان اغلقت الضوء هل تخطئين يدك فهكذا هنا لا اراها ولكن معى.

دق هاتفه كان طارق ابتعد ليتحدث اليه .

كانت هنا تحتضن سترته قائله: هل ارتديتها لأنك تفتقدنى ام لم تنتبه لذلك .

دخلت جيداء فوضعت الهاتف بيدها وقالت : هاتفيه فقط لن يحدث شىء .

اخذته منها فقد يحدثها عقلها بعد دقائق ولا تستطيع.

وجدته مشغولا فهاتفته على هاتف المنزل اخذ يدق

فاجابت سهى بعد ان قرات اسمها على الشاشه .

وقالت :هنا اين انتى لقد بحثنا عنكى وايهم قلق للغايه .

نزع ايهم الهاتف من يدها وقال : هنا لا تغلقى يجب ان نتحدث اشتقت اليكى كثيرا

سمع انتحابها الذى تحاول اخفاؤه فبكى هو ايضا وقال : رجاءا عودى انا تعب للغايه .

لم تستمع اليه واغلقت الهاتف وهى ترتجف قائله : جيداء ائتنى بغطاء اشعر ببرد شديد اخذت تضع عليها المزيد من الاغطيه دون جدوى .

حطم ايهم الهاتف واستدار لسهى قائلا : ماذا قلتى لها ؟

ارتبكت وقالت : اخبرتها اننا نبحث عنها .

اشارا اليه واليها قائلا : اننا ....... تحاولى اشعارها

انك تحتلين مكانها .

قال ذلك ثم انهال على وجهها صفعا وقال : انت طالق فعلت ذلك من

اجل امى ولن استمر بتلك الخطيئه اكثر لن اعثرعليها تلك المهاتفه كانت املى الوحيد .

فرت سهى من صفعاته جريا على الدرج .

اغلق الباب وجلس بالارض ليهاتفها للمره الالف

دون مجيب اخذ يصرخ بالهاتف : اجيبى لقد تعبت.

هاتفه طارق مجددا وقال : ايهم اريدك بالغد فعندى مشكله حقيقه بالعمل ولن يقوم بحلها غيرك .

اغلق الهاتف وتلفت حوله فاخذ ستره اخرى واخذ سيارته مبتعدا .

فوجىء به طارق يصله فى الواحده بعد منتصف الليل ويبدو عليه الانهاك الشديد احضر له شيئا ساخنا وقال : ما اتى بك بهذه الساعه وانت مريض هكذا ؟

قال ايهم : اشعر بالاختناق واريد ان اتحدث مع احد.

كان بجانبه كره من الصوف وجورب صغير لم يكتمل بعد .

ابتسم وقال : أعلمت ان هنا حامل لم ادرى الا اليوم .

ثم تنهد قائلا : هل تنوى ان تضع وتاخذه بعيدا ؟

واذا بجيداء تدخل من باب الشقه وعندما وجدت ايهم اسقطت الاكواب من يدها .

قام طارق بجمع الزجاج المنثور .

وهى قامت بمصافحة ايهم الذى قال : اين كنتى بهذا الوقت ؟.

قالت : جارتى مريضه كنت اعد لها شيئا تشربه .

صاح طارق بها قائلا : يكفى هذا لن نتدخل اكثر .

وضع مفتاحا بيد ايهم وقال : زوجتك بالشقه المجاوره اسرع

اليها انها مريضه وهذا الصوف يخصها خذه .

نظر ايهم الى جيداء معاتبا ثم اسرع الي الشقه متسللا حتى وصل لغرفتها واضاء النور

قالت هنا وهى مستديره : جيداء اخبرتك انى سانام استريحى انتى .

قال ايهم : تستطيعن النوم اذن .

انتفضت لتجده امامها ودون تفكير القت بنفسها بصدره اخذ يضغطها بداخله كانه يريد غمسها بين الضلوع
وقال : لما احببت قاسيه مثلك ؟ تستطعين النوم دونى وانا منذ ذهبتى لا اعلم للنوم مذاقا .

اغرقت قميصه بدموعها اخرج وجهها من صدره وقد اختلط بكائهما وقال : اتعلمين البكاء ايضا ؟

ما بداخلك ليس قلبا وانما صخرا صلدا .

اعاد راسها مجددا قرب قلبه وقال : اتركيها هنا فالالم لا يحتمل .

اكرهك واكره ادمانى لكى لذا اعلمى انى ساقوم بقتلك يوما

ما بعد ان اشفى من ادمانك وحتى هذا الوقت ساظل احبك واستمر بادمانك اكثر فاكثر.

نزعت نفسها من صدره وقالت بصوت مرتجف : لما تزوجت اذن ؟

قال باكيا : اخبرتك الا تستمعى لغيرى .

ثم اخذ يدها ليضعها على جبينه المحموم

وقال : الا يكفى هذا دليلا على اخلاصى ؟

ازاداد تشبثها به وقالت : اشتقت اليك كثيرا .



قال : كاذبه ولكن احبك ثم اردف قائلا : اشعر بنعاس شديد.

استيقظت هنا لتجده لا زال يضمها حاولت الافلات ولم تفلح .

تناولت الدفتر الوردى من جانبها فكتبت به شيئا

ثم عادت لتستقر باحضانه مجددا .

وبعد ساعات استيقظ ليجدها لازالت نائمه ازاح شعرها من على وجهها

فتأملها طويلا و بحث هو ايضا عن الدفتر فوجده بيدها وقد كتبت به : احببتك دوما .

كتب : وانا اشتقت عطرك .




نهض بحذر من جانبها فقام باحضار الفطور وبعض العصير .

واخذ يوقظها لم تستيقظ اخذ يدغدغها كثيرا ثم نهض وقال : ساحضر بخاخ الملابس .

احضره فاغرقها به ولكن لم تستيقظ قال : هل احضر ماء مثلج .

اخذ يهزها ويكلمها دون اجابه فضمها بشده ليناديها باكيا : هنا علمينى كيف ساحتمل افتقادك فانتى مبدعه بجميع الامور .هل ساظل حبيسا دونك ؟.

لا خذينى بجانبك لاغمض عينى فلن استيقظ مجددا .وانخرط فى بكاء شديد .

انتبه منه على صوت يقول : ايهم ماذا تفعل انت تؤلمنى .

نظر حوله لم يجد احدا فنظر اليها وجدها تفتح عينيها وهى تقول : صباح الخير .

اخذ يضحك وضمها مجددا ودموعه تتلاحق سريعا

ثم قال : احمد الله حسبتك ............ لا شىء .

قالت : حسبتنى ماذا ؟

قال : لا شىء هيا لنتناول الافطار .

قالت : هيا ولكن ما رايك الست مبدعه ؟

قال : ماذا ؟



انفجرت بالضحك وقالت : لم استطع مقاومة خداعك ولكن دموعك مزقتنى فاستيقظت .

ظل صامتا وهو يحدق بها بذهول .

قالت : مبدعه اليس كذلك ؟ هذه الشركه لا تستغل جميع مواهبى .

اين الافطار الذى اعددته ..... ولم تكمل

فقد سكب عليها دورق العصير قائلا : بالهناء والشفاء حبيبتى .

تريدين المزيد واخذ يضربها بالوساده وقال : نظفى تلك الفوضى بسرعه واصنعى عصير اخر .
ارجو ان تنال اعجابكم واستحسانكم
كاتبة الرواية
فاطمة كرم
او سابقا فاطمة f_troy2010



إشتقت عطرك بالصور على هذا الرابط

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي







التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 17-01-18 الساعة 05:08 PM
فاطمة كرم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-09, 09:15 AM   #2

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
افتراضي

هذا العمل عملى القبل الاخير فعملى الاخير عيناكِ بلا شطآن
احببت ان انقل اعمالى هنا كى استمتع بارائكم
دمتم بأمان الله
كاتبة الرواية
فاطمة f_troy2010


فاطمة كرم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-09, 04:09 PM   #3

اوان الورد
 
الصورة الرمزية اوان الورد

? العضوٌ??? » 88112
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » اوان الورد will become famous soon enoughاوان الورد will become famous soon enough
افتراضي

فاطمه ..صدقينى ابدعتى رائعه من اول كلمه الى اخر كلمه ومع انى بالعافيه قدرت ادخل على المنتدى لانشغالى لكن روايتك شدتنى من عنوانها وتابعتها وفرحت جدا بنهايتها واتمنى لكى الاستمرار فى الكتابه
تحياتى



اوان الورد غير متواجد حالياً  
التوقيع
سأغيب فتره عن المنتدى واتمنى الا تطول ادعولى بالخير وسامحونى على اى تقصير
سأشتاق الى المنتدى واعضاءه ورواياتهم وسأشتاق اكثر الى الروايات التى اتابعها وسأعود قبل ان تكتمل بأذن الله


همسه فى الاذن
اشتقت اليها قبل ان ابتعد
رد مع اقتباس
قديم 04-12-09, 01:50 AM   #4

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

فاطمة للمرة الثانية أُذهل بمدى روعة ما خطيتى و أبدعتى هنا...



كيفية لقائهم و تعرفهم على بعضهم البعض ... طريقة رائعة ... جديدة ... رومانسية و لكن فى نفس الوقت لا أنكر إنها مخيفة بعض الشيئ >>> كان معها حق إنها تخاف فى الأول فنحن فى زمن غادره الإحساس بالأمان و الإطمئنان ...


تدخل الأم و غيرتها من هنا و محاولتها التخلص منها و تخريب العلاقة بينهما فى الأول حسبت أن الوضع لا يعدو مجرد غيرة أم على وحيدها و إحساسها بالإهمال من بعد زواجه >>> و لكن بعد ذلك لم أفهم لم ذكر أيهم أن السبب شبهه بوالده ... ماذا فعل الوالد ليضرس أيهم بحصرمه ؟؟؟ حزنت جداً عليه حين تركته هنا و كيف كان إحساسه باليتم من بعدها عنه ...



هنا ... جداً أعجبتنى شخصيتها و قوتها الداخلية التى جعلتها تلين كل المصاعب التى واجهتها و لإيمانها بقوة حبهما الذى أوصلها لبر الأمان فى علاقتها مع أيهم و ساعدها فى الحفاظ على أسوار بيتهما و حماية حقوقها و حقوق جنينها فى أن يولد بين أبوين محبين و فى بيت مستقر ...




فاطمة أنتظر إبداعك القادم بكل الشوق و إن شاء الله أكون متابعة لك دائماً ... شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 04-12-09, 07:28 PM   #5

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
افتراضي

اوان الورد
شكرا حبيبتى على اكمالك قصتى وفى وقت انشغالك ويارب تكون اعطتك بعض التسليه والمرح وسط هذه الانشغالات
ربنا يعينك
شرفنى مرورك جدااااا ويارب تمتعك كتاباتى على الدوام
دمتِ فى امان الله وحفظه


فاطمة كرم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-12-09, 07:40 PM   #6

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
افتراضي

هبه شكرا لمرورك الثانى الذى ابهجنى كثيراً وتحليلك للقصه الرائع
بالنسبه لشبه ايهم بوالده فكثير من الزوجات الغير سويات نفسيا
يلقون عبء فشلهم بعلاقتهم بنصفهم الاخر على ابنائهم لمجرد
انهم قطعه منهم وهذا التصرف يكون لا شعورى من اناس يبدون
طبيعيون امامنا وهم بالداخل يحملون احقاد على الهواء الذى يتنفسونه
دون ان يعلموا هم انفسهم عن السبب لذلك
امتعتنى مناقشتى معكِ فى القصه
ودائما تنيرى كتاباتى بارئك
دمت هبه فى امان الله ورعايته


فاطمة كرم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-09, 01:30 PM   #7

mshmshty
 
الصورة الرمزية mshmshty

? العضوٌ??? » 9122
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 988
?  نُقآطِيْ » mshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond reputemshmshty has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية كتييييييييير رائعة ومشوقة وممتعة

بصراحة بصراحة معنديش كلامى اقدر اعبر بيها عن استمتاعى بقرائتها

واعرفى انى بقيت من اشد المعجبين لكتاباتك وهنتظر دايما بكل شوق باقى كتاباتك الممتعة

تسلمى حبيبتى على الابداع


mshmshty غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-12-09, 04:09 AM   #8

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا مشمشتى على مرورك الرقيق وده شرف كبير انك تكونى معجبه بكتاباتى
يارب دائما اسعدك ولو للحظات بما خطته يدى
بامان الله حبيبتى


فاطمة كرم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-12-09, 04:23 AM   #9

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
B11

مشمشتى هذه اعمالى كلها وضعتها بالمنتدى بالترتيب التنازلى
https://www.rewity.com/forum/6694271-post6.html
ارجو ان تسعدك كلماتى
بامان الله



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 06-07-16 الساعة 08:54 PM
فاطمة كرم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-10, 11:09 PM   #10

برديس
alkap ~
 
الصورة الرمزية برديس

? العضوٌ??? » 2086
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,832
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي United Arab Emirates
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » برديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond reputeبرديس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

:44:عزيزتي فاطمة استمتعت بقراءة القصة وهي القصة الثانية التي قرئتها لك واقول انك مبدعةبطريقت سردك للاحداث وخلق البسمةعلى شفاهنافي بعض المواقف والحزن في مواقف اخرى ولكن اعجبتني النهاية السعيدة ولي رجعة بعد قراءة روايتك التالية

:44: :icon30: :44: :44:


برديس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.