نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة ? العضوٌ???
» 77031 | ? التسِجيلٌ
» Feb 2009 | ? مشَارَ?اتْي » 7,187 | ?
نُقآطِيْ
» | | فصافحه كال قائلا: " أهلا بك يا أيرفنغ , هذه مفاجأة سارة , لم أكن على علم بأنك ستحضر الى هنا". " جئت على غير موعد , أسمح لي أن أقدم لك ليزا". فصافحته ليزا بصوت عال ومدت اليه يدا تغص بالخواتم والأساور , وألتفت كال الى أنطونيا وقال لها: " هذا أيرفنغ هاربر يا حبيبتي , وهو صديق من أميركا". ثم قال لايرفنغ: " أقدم لك أنطونيا , تزوجنا البارحة". فصاح أيرفنغ بلهجة أميركية: " تزوجتما؟ لم أكن أتوقع منك أن تتنازل عن حريتك يا كال , ولكن حين أنظر الى السيدة برنارد أدرك لماذا فعلت ذلك". ومدّ يديه الأثنتين لمصافحتها مهنئا وقال: " كنت سأدعوكما الى قضاء بقية السهرة معنا , ولكن أذا كنتما تزوجتما البارحة فلن يرحب كال بدعوتي هذه". قال ذلك وضحك ضحكة عالية , وكذلك رفيقته الحسناء , ثم قال: " ومع ذلك دعنا نجلس هنيهة ونضرب موعدا للقائنا , بعد عودتي من باريس وميلانو!". فوافق كال على هذه الفكرة , فدخلوا جميعا الى مقهى الفندق ونزعت ليزا عنها معطفها , فظهر كتفاها العاريتان , وكانت ساقاها في جزمة جلدية ذات كعب عال , وحقيبة يدها مطعمة بالفضة , قامتها مكتنزة , حتى أن ثوبها كاد ينفجر! وقالت لأنطونيا , فيما الرجلان يتحدثان عن مسائلهما المالية: " من أي جزء من أسبانيا أنت يا أنطونيا؟". " من فالنسيا , هل تعرفين أسبانيا؟". " لم أزر فالنسيا , زرت ماريبلا وتوريملينوس , فسحرني جمالهما , كم أحببت الحياة هناك , فبالأمكان قضاء النهار كله تحت تلك الشمس الرائعة ثم التأخر في تناول طعام العشاء وقضاء السهرة في العراء..". أخرج أيرفنغ علبة السكاير من جيبه , وتذكر السيدتين فقدم لأنطونيا سيكارة فقالت: " شكرا , أنا لا أدخن". وأما ليزا فتناولت سيكارة بأناملها ذات الأظافر الطويلة المصبوغة باللون الزهري , فأسرع كال وأشعلها لها , وتطلعت ليزا اليه شاكرة , ثم أخذت تجيل فيه نظراتها كأنما أعجبها , فعجبت أنطونيا كيف أن أمرأة تنظر الى رجل مثل هذه النظرات بحضور أمرأته ... ولاحظ كال نظرات ليزا فقابلها بعدم أكتراث , ثم نظر الى أنطونيا وأبتسم لها فحسبت لوهلة أن في عينيه ما يريد أن يوصله اليها , وهو أنه يعتبرها أجمل بكثير من تلك المرأة الشقراء المدّعية التي كانت ترحب به في غرفتها لو أنها ألتقته قبل أن تلتقي أيرفنغ أو أي رجل آخر , وبعد حين ألتفت اليها أيرفنغ وقال: " والآن علينا أن نتابع طريقنا... . معذرة على أزعاجكما في شهر العسل". فأبتسمت أنطونيا وقالت له: " أنا غريبة في لندن , وأبنتك أخبرتني أين يحسن بي أن أجد حاجياتي , فوفّرت عليّ كثيرا من الوقت والجهد". فأرتبك أيرفنغ لكلامها وقال: " يسرني أن أسمع ذلك ,آمل أن نلتقي قريبا فأتعرف عليك أكثر , ربما الشهر المقبل , أكرر تهاني بزواجكما يا كال , أنت رجل محظوظ .... محظوظ جدا". وفي المصعد , وكال أنطونيا في طريقهما الى الغرفة , سألته أنطونيا: " لماذا تبتسم؟". " تذكرت الملامح التي برزت على وجه أيرفنغ عندما أشرت الى المرأة التي يصطحبها على أنها أبنته!". " من هي أذن ؟ زوجته؟ أعذرني يا كال على هذا الخطأ الذي أرتكبته". " ولا هي زوجته , وأشك أنه عرفها قبل هذه الليلة , ثم أن لهجتها ليست لهجة أميركية أصيل , وأغلب الظن أنها من سكان لندن". " هل تقصد أنها ساقطة؟". " أن لم تكن كذلك , فهي ترتدي ملابسها كالساقطات". " هل أيرفنغ هاربر متزوج؟". " تزوج مرتين وطلّق". " ولكنه قال أنه وصل الى لندن البارحة , فأين يستطيع أن يجد أمرأة كهذه بمثل هذه السرعة؟ هل في الفندق مقهى تؤمه النساء اللواتي عل شاكلتها؟". " كلا , هذا النوع من النساء لا يتردّدن على الفنادق وحدهن , غير أن مدير الخدم في كل فندق كبير , غالبا ما يتولى تزويد أي نزيل عند يطالب بأمرأة ترافقه , أعرف هذا بالسمع لا بالخبرة!". قال كال هذه العبارة الأخيرة بلهجة ساخرة , وقالت أنطونيا تعليقا عليها: " لم يخطر ببالي أنك تفعل ذلك !". " لماذا لا؟". " لأن صديقك هذا ليس رجلا وسيما , بينما أنت رجل وسيم جدا , فلا حاجة بك الى أستئجار أمرأة , والبرهان على ذلك نظرات ليزا اليك , فهي كانت على أستعداد لمعاشرتك مجانا!". " أشك في صحة كلامك , فأنا لم أعرف أكثر منها جشعا في الحصول على المال , ولكنني أشكرك على مديحك لي فمنذ نحو يومين كنت أحسب أنك تعتبرينني قبيحا , ويبدو لي الآن أن أمورنا تتحسن !". |