آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          195_بعد عدة براهين_ليليان بيك_عبير الجديدة (الكاتـب : miya orasini - )           »          1 - العاصفة في قلبها - مادلين كير - روايات ناتالي** (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          152 - الحلم الممنوع - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : حبة رمان - )           »          7-هل يعود الحب -مارغريت كالغهان - روايات ناتالي (الكاتـب : Just Faith - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-10, 12:21 PM   #21

خديجة 159
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية خديجة 159

? العضوٌ??? » 129394
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 318
?  نُقآطِيْ » خديجة 159 is on a distinguished road
افتراضي


كيف أستطيع التحميل؟

خديجة 159 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-10, 07:57 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أستفاقت ترينا في اليوم التالي ببطء , تثاءبت مسرورة , كانت الشمس الدافئة تدخل غرفتها عبر النافذة الواسعة , تذكرت فجأة عملها تذكرت آندرو وشكله الغريب , الشعر البلاتيني الذهبي فوق الوجه الأسمر والعينين السوداوين.
سيقرر آندرو هذا الصباح بقاءها أو رحيلها عن براكيه , هو سيد المنزل وسيعلمها قراره , لو لم تكن تريد هذه الوظيفة وتحتاجها لقفزت من فراشها ورتبت حوائجها في حقيبة السفر بأنتظار الأنتقال الى سيدني , أنها تعترف أن الحق معه , ماذا كانت تنتظر منه أن يفعل بعد أن فوجىء بمشهد راقص غريب بينما كان ينتظر أن يرى شابة محترمة ناضجة في متوسط عمرها مسؤولة عن تدريس الأولاد.... رمت الأغطية عنها وأسرعت ترتدي ملابسها التي كانت قد قررت سابقا أن تلقاه بها في أول لقاء بينهما , عقصت جديلتيها فوق رأسها بترتيب ورصانة , لبست ثوبها الغامق وقد زينته قبة بيضاء وكذلك رؤوس أكمام بيضاء , نزلت لتتناول فطورها , الأولاد بأنتظارها بفارغ الصبر يتساءلون أذا سمعت قراره بعد , هزت ترينا رأسها نفيا.
وصلها طلب للأجتماع به بعد الفطور , تمنت لها جولي التوفيق وكذلك رود والصغيرتان , شعرت أنها محصنة بتمنياتهم القلبية الصادقة , ولكنها لن تحتمل خشونة رئيسها كثيرا.
مشت ترينا الى مكتبه وكانت تفكر بأن جلّ ما يستطيع أندرو أن يفعله هو صرفها , وأذا صرفها عليها أن تحارب دنيس بكل قوتها وأرادتها , ولن يؤثر كثيرا في حياتها بعد اليوم , لقد صمّمت على محاربته.
كانت هذه الأفكار تجول في رأسها حين قرعت باب مكتب أندرو بقوة وسمعت أمرا بالدخول , دخلت , كان أندرو جالسا هذا الصباح وراء مكتبه , لم تستطع أن تتبيّن شعوره نحوها..... أو نحو جميع النساء على حد سواء.... لكنه نهض بتهذيب لأستقبالها.
" صباح الخير يا آنسة مريتون , أرجوك أن تجلسي".
ردّت ترينا له التحية بمثلها وجلست الى حيث أشار قبالته , كانت أشعة الشمس تنعكس فوق صفحة وجهها المشرقة , لم تلاحظ ترينا أي قرار من لهجته وهو يخاطبها حين قال:
" لقد تكلمت مع عمتي وقد أخبرتني أنك الوحيدة الموجودة لأداء هذا العمل.....".
وسألت ترينا بمكر لذيذ وكانت نظراتها الساخرة تعني مجلدات لمن يعرفها جيدا:
" هل أفترض بقائي؟".
هزّ أندرو رأسه موافقا بطريقة خالية من اللياقة :
" هذا هو الوضع".
أجابته ترينا في لهجة ساخرة وفيها برودة وأشمئزاز :
" شكرا".
نظر اليها أندرو نظرة قاسية ولكنه فضّل أن يتجاهل الأنذار الذي حمله صوتها ولهجتها.
" سأكون هنا في عطلة نهاية الأسبوع فقط , أريدك أن تفهمي أن على الأولاد أن يبقوا في القسم المخصص لهم في المنزل أثناء وجودي في براكيه".
" أفهم ذلك جيدا , أؤكد لك يا سيد دلوين لا أنا ولا الأولاد سنزعجك أثناء وجودك هنا , وأذا حصل لا سمح الله فسيكون ذلك بأمر الصدفة ليس ألا".
كانت عيناها الزرقاوان تنفثان الغضب , لم تشعر بمثل تلك العصبية قبل ولكنها بقيت تحافظ على برودة صوتها , لن تترك لهذا الرجل الفرصة ليشعر أنها لا تستطيع السيطرة على هدوء أعصابها.... أو يقول بأنها راقصة باليه هوائية المزاج؟ ثم أكملت:
" من حظي السيء أن ألتقي رجلا قاسيا مثلك وأنا أرغب في الوقت الحاضر بالأبتعاد عن سيدني وألا لم أكن لأبقى لحظة واحدة في هذه الوظيفة , لقد سمحت لي بقبولها بشكل مناف للّياقة".
ثم وقفت من مجلسها في عزة وكبرياء وقالت بدون وعي:
" سأعود الآن لعملي مع الأولاد لو سمحت , وأذا قررت فيما بعد أن عليّ أن أرحل أرجوك أعلمني بالأمر قبل الظهر لأستطيع أن ألحق بالقطار السريع المتوجه الى سيدني في موعده".
أنحنت ترينا مودعة وخرجت من المكتب زاد غضبها بعد أن أغلقهزت ترينا رأسها غضبا وقالت بتحد:
" لقد نلت حقك منه يا فتاة!".
كانت تفكر بالأعذار لنفسها عن تصرفها , لا يمكن لفتاة تتمتع بالكرامة وعزة النفس أن تقبل هذه المعاملة السيئة من شخص غريب لا تعرفه , ربما تقبل الفتاة هذه المعاملة وتتغاضى عنها فقط من رجل تحبه , هي ستقبل وترضخ لهذه المعاملة من دنيس مثلا ... ولكن مع أندرو فالأمر يختلف..... حتى دنيس لم يكن ليكلمها بهذه الطريقة الخالية من اللياقة .
أستعادت ترينا هدوءها بعد فترة وجيزة وعادت اليها طبيعتها المرحة ,دخلت غرفة الدراسة لتلحق بالأولاد , عليها أن تكمل عملها على أحسن وجه ما دامت باقية هنا وما دام لم يصرفها من عملها بعد , لو قرر أندرو أن يتغاضى عن تعليقاتها اللاذعة فهو لن يتغاضى عن أي أهمال في عملها........
تسمرت عيون الأولاد عليها بعد أن دخلت الغرفة , سألتها جولي بسرعة:
" ماذا حصل؟ هل ستبقين أم سترحلين؟".
لقد حسمت الموقف كله بهذه الكلمات القليلة.
قالت ترينا:
" ما زال القرار يتأرجح في الميزان".
أخبرتهم ترينا خلاصة الموقف بدون أن تعيد عليهم تفاصيل ما حدث , أستغربت ترينا من جرأتها.... أنها غلطتها لو طلب منها أن ترحل اليوم.
قالت جولي متذمرة:
" لماذا لا يصل هذا الرجل العنيف الى قرار؟".
رأت ترينا أن لا تذكر لهم حقيقة الأمر , لقد قرر أندرو بقاءها ولكنها طلبت اليه أن يعيد نظره بلموضوع من جديد.
بعد قليل أستقروا ليدرسوا مستويات الأولاد العلمية تختلف بين التوائم , ولن يضر جولي ورود أن يستمعا الى دروس الصغيرتين المبسطة , بعد أن أنتهت ترينا من شرح الدرس أرسلت الصغيرتين الى الغرفة المجاورة لأنهاء بعض التمارين المكملة لدرس ثم تفرغت للتوأم الكبيرين.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-07-10, 03:51 PM   #23

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت ترينا تشرح مادة الحساب حين دخل آندرو غرفة الدراسة بدون أن يستأذن أو حتى أن يقرع الباب قبل دخوله , وجمت ترينا للوهلة الأولى ثم نظرت اليه بهدوء مصطنع وقالت:
" هل ترغب يا سيد دلوين في الحديث معي؟".
" سأتحدث معك بعد الدرس , أكملي الآن شرحك".
أذن لقد حضر أندرو بصفة تفتيشية , حضر ليتأكد من صلاحيتها في عملها , أذا كانت تستطيع أن تدرّس الأولاد أم لا! حضر للمراقبة , أنه مل كريه , المراقبة عمل مربك يجعل المعلمة القديرة الخبيرة تعمل بعصبية ونرفزة , ولكن ليس باليد حيلة وعليها أن تكمل عملها كما أمرها , وهكذا أكملت ترينا شرح الدرس ووجدت لدهشتها أن وجوده زاد من نشاطها وحماسها وأعطى نتائج حسنة عوضا عن أن يربكها ويشل حركتها , أما جولي ورود فكانا طالبين مثاليين في الطاعة والذكاء , ومتيقظين ومتفهمين للوضع , لم يطرحا أسئلة عديدة مما يوحي الى السامع أنهما لا يفهمان ما تقوله لهما , بل على العكس كانت أسئلتهما ضرورية ومعقولة مما يؤكد حسن شرحها ووضوح تعابيرها , كانت ترينا تجيبهم ببساطة وترفض كليا أن يكون وجود أندرو معهم موضع أرباك أو أزعاج , طلبت ترينا من جولي أن تحل مسألة على اللوح , مشت جولي الى اللوح , وبكثير من الثقة وصفاء الذهن حلّتها بدون أي غلطة , ثم طلبت من رود أيضا أن يفعل الشيء نفسه وأنتهى بحل المسألة بدون أن خطأ ,فرحت ترينا كثيرا بنباهتهما وتمنت لو تعانقهما , تصرفاتها كانت مثالية.
قالت جولي وهي تعبس بمكر:
" لما لا تسألين أندرو سؤالا؟".
رغبت ترينا في تويبخها لأنها أستعملت أسم أندرو بدون ألقاب , ولكنها تجاهلت الأمر , ستوبخها على ذلك بعد الدرس وعلى أنفراد.
قالت ترينا:
" لا أعتقد , ألا أذا رغب هو في ذلك".
كانت ترجو أن تهمل هذا الموضوع ولكنها رأت في عيني أندرو بعض التحدي , كأنه يعتقد أن معلوماتها لا تؤهلها أن توجه اليه سؤالا في مستواه , أحست أحساسا غريبا في أن ترد له تحديه , مشت ترينا الى اللوح وبسرعة فائقة كتبت معادلة مركبة من الأحرف والأرقام , ملأت اللوح كتابة وشعرت كأنها تتباهى بمعلوماتها أمامه , وقد خجلت من نفسها لهذا التصرف , لأنه لمس لمس اليد مقدرتها في تعليم الأولاد , نظرت ترينا الى أندرو وشعرت شعورا غريبا لا تفسير له حين رفع يده الى الندبة في وجهه, بدا كأنه تلميذ خجول وقد تراجع الى قوقعته وكذلك تراجعت يده الى مكانها.
لماذا فعل ذلك؟ أنه أنسان وحيد , أنه ليس قاسيا ولا سيء الأخلاق, لكنه لا ينسى لحظة واحدة وجود الندبة فوق خده.... تساءلت في نفسها : من المسؤول عن أحساسه بوجودها كل الوقت , يشعر أن الندبة قد جعلته مسخا ولا أحد يستطيع أن يحتمل منظره , من أجل ذلك يبتعد أندرو عن الناس ولا يتقرب من أحد , لقد أنكفأ خلف حاجز بارد مترفع ولا يرغب في صداقة أحد أو التعامل مع أحد.
تعجبت ترينا من نفسها حين وجدت نفسها تبتسم له كأنها تمنحه الثقة بالنفس , صوّب اليها أندرو سهام عينيه السوداوين , وحدق بها ثم أنسحب فجأة من الغرفة بدون أن يتكلم معها ولا كلمة.
تنهدت جولي مرتاحة وقالت:
" آوه , الحمد لله لقد أنتهى باؤه معنا".
كانت ترينا لا تزال في غيبوبة أفكارها , طلبت منهما أن يكملا تمارينهما , بدأت تتساءل : لماذا أبتسمت له؟ أبتسامتها لا تعني أنها تحبه , نظراته الصبيانية الغريبة العابسة لامست قلبها بطريقة عجيبة لم تألفها.
كان يمكن لترينا أن تتناسى كل ما حصل وتترك لمخيلتها تفسيره , ولكن في وقت آخر من النهار وجدت أندرو واقفا وحده في القاعة الكبرى وينظر نظرته الغريبة تلك , كانت ترينا تراقبهمن الشرفة المطلة على القاعة بدون أن يشعر بوجودها , لا بد وأنه يكره أن تراقبه لو أحس بها , كان وجهه الأسمر العابس يملأ الشعور بالوحدة , مر بيده من جديد فوق الندبة على خده الأيمن , قطب حاجبيه وقد علت وجهه تعابير الكبرياء والأنفة , أنه لا يتحمل العطف من أي أنسان , نظر الى وجهه في المرآة الكبيرة وحملق من جديد في صفحة وجهه اليمنى حيث الندبة يعيد النظر اليها من جديد , لامست يده مكانها للمرة الثانية وعلت وجهه أبتسامة ساخرة فوق شفتيه ثم هز كتفيه بأحتقار ومشى الى مكتبه.
بقيت ترينا مكانها في الشرفة تفكر بما شاهدته من تصرفات أندرو في القاعة , نظرة رجل عادي الى المرآة ربما تعني أنه يتفقد وسامته ولكن ليس أندرو دلوين! حتما هو لم يفكر بوسامته بقدر ما كان يشعر بالبشاعة التي خلفتها الندبة في سحنته , أنها تراهن أنه لم يلحظ أي وسامة عكستها المرآة , كل أهتمامه كان ينحصر في الندبة , المرارة الساخرة والأحتقار لنفسه وتعابير وجهه المؤلمة كلها تشير الى الألم الذي خلفته أبتسامتها في نفسه.
هزت رأسها مبتسمة برقة , لا بد وأن أحدا ما مسؤول عن شعوره الكئيب , ربما كان أندر
و يحب أمرأة , وبعد الحادث الذي ترك أثره على خده الأيمن بشكل واضح ... جعلته يرى نفسه كشخص بغيض لا يطاق , أنها أمرأة مجنونة , أذا كانت هذه المرأة تصرفت هذا التصرف فهي حتما لا تحبه بصدق ,حتى لو أن الندبة قد مسخت شكله فأن كانت تحبه حقا فهي لن تهتم بشكله الخارجي بقدر أهتمامها بروحه وسلامته ,والأغرب من كل ذلك أن الندبة لا تشوه جمال وجهه , أن لم تكن المرأة هي المسؤولة عن أحساسه فمن الواضح أن شيئا ما أعطاه فكرة أن منظره كريع وبغيض , هو الذي جعله يتراجع خلف هذا القناع القاسي , لا عجب أنه يكره كل النساء فهو مقتنع أن أهتمام أي فتاة به يعود لأهتمامها بأمواله وليس بشخصيته , وضع أندرو مؤسف , هزت ترينا رأسها حزنا ودخلت غرفتها , أنه يخسر الكثير من مباهج الحياة , بدأت ترينا تجد له العذر أذا كانت طريقته في المحادثة تزعجها , فهي متأكدة بأنها لا تحبه ولكنها مستعدة الآن لبعض التنازلات كعادتها عندما تشعر بأنها في خطر وهي قادرة على قبول الأعذار حتى من الشخص الذي تبغض.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-10, 04:37 AM   #24

samaahmeds
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية samaahmeds

? العضوٌ??? » 72995
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 650
?  نُقآطِيْ » samaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond reputesamaahmeds has a reputation beyond repute
B19

تحفه جدااااااا
وانا قريتها كمان من قبل
قراءه ممتعه للجميع


samaahmeds غير متواجد حالياً  
التوقيع
علي اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
انا مصر عندي احب واجمل الاشياء
بحبها وهي مالكه الارض شرق وغرب
وبحبها وهي مرميه جريحه حرب
بحبها بعنف ورقه وعلي استحياء
رد مع اقتباس
قديم 04-07-10, 04:34 PM   #25

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت ترينا قد قطعت الأمل في أن يدعوها أندرو لمشاركته عشاءه حين سمعت قرعا خفيفا على بابها , دخلت الخادمة مرغريبت وأبلغتها الدعوة للعشاء مع أندرو في غرفة الطعام هذا المساء وبأن عليها أن تقابله قبل العشاء في غرفة الجلوس , لم تنس الخادمة أن ترفق بأسمه الألقاب المناسبة ولكن ترينا وجدت نفسها تفكر فيه من دون ألقابه , عليها أن تحترز من أستعمال أسمه بدون ألقاب في حضرته هذا المساء , يمكنها أن تتصور الثلج يذوب لو نادته بأسمه المجرّد من ألقابه الرسمية.
شكرت ترينا الخادمة وسألتها:
" هل يلبس السيد دلوين ثيابا رسمية للعشاء؟".
أكدت لها مارغريت ذلك , شكرتها ترينا مرة ثانية وبعد أن خرجت فتحت خزانة ملابسها لتنتقي ثوبا مناسبا من بين ثيابها , قطنية أو كتانية , لم تكن ترينا تتوقع أن ترافق الجنس الآخر هنا في براكيه , يوجد بين ثيابها ثوب حريري يفي بالغرض , منوع من الفوال الأحمر اللاهب , مفتوح الصدر ومحلى بأزرار لامعة من ألماس الأصطناعي.
بدّلت ترينا يابها ورتبت شعرها الأسود اللامع وعقصته فوق رأسها كعادتها , راقبت شكلها في المرآة , تمنت لو كانت قامتها أطول مما عليها قليلا , أنها تشبه جدتها برصانتها ولياقتها, نزلت السلالم وقرعت باب غرفة الجلوس , أنها غرفة واسعة تمتد على طول المنزل من الجهة الأمامية , سمعت أمرا بالدخول بلهجة قاسية خشنة , دخلت وهي ترتجف , حتى الساعة لم يخبرها أندرو بقراره بعد, حتما ليس لديه أنباء حزينة وألا لأرسل لها رسالة مع الخادمة كي توضب حقائبها وتستعد للرحيل....
كان أندرو يقف أمام طاولة الشراب.
" مساء الخير يا سيد دلوين".
قالت بتهذيب رفيع كأنها لم تتبادل وأياه قارص الكلام في صباح ذلك اليوم.
" قالت لي مارغريت أنك ترغب في رؤيتي".
كانت تحاول أن تبدو جادة كأنها في أجتماع عمل حتى لا يبني أمالا خداعة لأنها قبلت دعوته للعشاء.
" هل هذا الأجتماع بشأن بقائي أو رحيلي؟".
" بالطبع".
تعجبت ترينا , لم تفهم من جوابه ماذا يعني , ما الذي يدور خلف قناعه الأسود؟ كانت عيناه تحدقان في فستانها الأحمر , هل قرّر أن لونه فاقع؟ هل يعتقد أنه زين بطريقة تنم عن ذوق سقيم , شكلها حتما يختلف عن شكل معلمة مدرسة محافظة , عليها أن تغادر براكيه بدون تأخير!
قال أندرو مخترقا أفكارها بصوته الأجش:
" أرجوك أجلسي , هل تشربين عصير الليمون؟".
" شكرا".
شكرته بهدوء , تناولت كأسها الزجاجي , وتشاغلت بالنظر الى لون الشاب بداخله , كانت تنتظر قراره بفارغ الصبر , عبس أندرو قليلا وظنت أن النتيجة مؤسفة وليست لصالحها:
" هل قررت أن عليّ أن أرحل؟".
رد بلهجة عادية خالية من الأنفعال:
" لا , بما أنك تستطيعين القيام بعملك الذي حضرت من أجله فأنا لا أرى سببا لترحلي".
أنه شهم , شعرت بسرور يغمرها , شكرته وأكدت له أنها تشعر بالثقة من قدرتها في أيصال أولاد كامبل الأربعة الى المستوى المطلوب , ماذا عليها أن تخبره , أنه شديد الحساسية ,كان يتعمد أن يخفي عن المتكلم معه , وجهه الأيمن حيث تقع الندبة , ويحاول أن يخفيها قدر الأمكان , لا يمكنها أن تبحث معه في أمكانية جراحة تجميل لوجهه الآن.
كانت ترينا تحس بشعوره ورهافة حسّه على عكس شعورها نحوه هذا الصباح , هي لا تستطيع أن تنسى وضعه في القاعة أمام المرآة والمرارة التي أرتسمت على وجهه وهو يحدّق في الندبة ويلمسها بيدة مرة تلو المرة , أنها لا تزال تكرهه ولكنها تشعر بالحزن لوضعه وتتفهّم أسباب حساسيته.
حضرت السيدة جاميسون وأعلنت أن العشاء جاهز وبذلك أنقذت الحديث الصامت بينهما , دخلا غرفة الطعام المجاورة وهي ليست الغرفة الزرقاء كما أعتقدت ترينا بل غرفة أصغر منها , أضواؤها خافتة وستائرها مخملية داكنة الألوان.
تظاهرت ترينا بتفحص الغرفة وموجوداتها ثم أكتشفت أن رفيقها يراقبها عن كثب ولكن تعابير وجهه باردة كالعادة , أستدار أندرو فجأة وعن قصد وجعل الندبة في مواجهتها , نظرت ترينا الى وجهه وقالت:
" كيف حصل لك ذلك؟".
سألته وتمنت لو أنها لم تفعل , تسمر أندرو لحظة وأعتقدت بأنه لن يجيب عن سؤالها.
قال بأقتضاب:
" حادث سيارة".
" والديّ توفيا في حادث سيارة".
" أحيانا الموت يكون أفضل".
" هل هذا ما تعتقد؟".
بقي لحظة يفر بألم ومرارة كما كان حاله في القاعة أمام المرآة , سألها:
" وهل كنت تتمنين أن يبقيا على قيد الحياة.... مشوهين؟".
قالت بلهجة أكيدة:
" بالطبع".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-10, 04:48 PM   #26

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

أخبرته عن حزنها وألمها لفقدانهما , لم يبد عليه التأثر أو الحزن , ربما كان شعوره خفيا ولا يظهر للعيان.
" أذا كنت تحب شخصا حبا حقيقيا كل ما يهمك أن يبقى على قيد الحياة ,ولا تهتم لجراحه الخارجية".
أبتسم أندرو ساخرا , أنه لا يعرف كيف يبتسم , لقد أختلف شكله, أنها أول مرة يبتسم فيها , فهي أبتسامة مواربة ومع ذلك أضفت الكثير من التعابير الغريبة على شكله وعلى عينيه السوداوين.
لم تنتظر منه أن يعلّق بأي شيء حول موضوع الحب مع أنه كان يبدو على وشك الكلام وغيّر رأيه أخيرا , الدقائق التالية كان الحديث يدور فيها حول أشياء تافهة ثم أنتقل الى الحديث عن طعم الشوربة اللذيذ التي كانا يتناولانها.
كل شيء في الغرفة حميم ودافىء ولكن الرجل الذي يشاركها عشاءها كان باردا جدا , لو كان دنيس هو الذي يشاركها العشاء ويجلس أمامها....... ولكن ترينا صرفت هذه الفكرة من عقلها على الفور , عادت تحدق من جديد في شكل أندرو ومفارقات الطبيعية الواضحة في هيئته , شعره البلاتيني الذي يحيط بوجهه الأسمر وعينيه السوداوين , تذكرت هيئة دنيس , كان شعره أسود يحيط ببشرته البيضاء وعينيه الزرقاوين , شكل عادي لا طعم له ولا نكهة أو أمتياز , لاحظت ترينا أنها تقارن بين الرجلين بدون سبب واضح , أبتسمت أبتسامة ساخرة , أنها تشعر بحلّ من تأثير دنيس عليها , أنها لا تضلّل نفسها أبدا بل هي الحقيقة , ربما اللغز أمامها والشخص الغامض أندرو هو الذي أبعد تفكيرها عن دنيس , ولكن ذلك لا يعني أنها واثقة بأنها لن تنجذب الى دنيس حين تلتقيه من جديد بعد عودتها الى سيدني , أن ترينا تنتظر أن يساعدها بقاؤها في براكيه على تركيز أفكارها بشكل واضح لترى حقيقة الأمور في علاقتها مع دنيس.
خيم صمت بينهما , نظر اليها أندرو , كانت تحدق فيه دون أن تستطيع أن تتكهن بما يدور في خلده , تعابير وجهه غامضة , لا يمكنها أن تتخطى الحواجز التي بناها حول نفسه.
سأل أندرو بلهجة جدية كأنه يطلب تقريرا مفصلا من أحد أمناء مجلس الأدارة في شركته:
" كيف تسير دراسة الأولاد؟".
حاولت ترينا أن تخفي ضحكة طائشة لأنها خافت أن يسيء فهمها , تعجبت ما هو نوع عمله؟ ما الذي يشغله الأسبوع كله , كانت تتخيل سكرتيرته أمرأة عانسا متقدمة في السن ومتزمتة وتضع نظارات طبية فوق عينيها , كان أندرو ينتظر جوابها.
" أنهم يجتهدون , أعتقد أنهم تصنّعوا التخلف أكثر مما هم متخلفون فعليا , جولي ورود يمتازان بروح قيادية والصغيرتان تقلدانهما وتتبعان خطواتهما بأنتظام , بدأوا يعملون بجد ونشاط بعد أن ذكرت لهم أمكانية تصنيفهم في المؤخرة بين رفاقهم في الصف , هناك أحترام وأعتبار للمتفوقين من الطلاب في مدرستهم السابقة وهو لا يرغبون في الذهاب الى مدرسة جديدة حيث لا أصدقاء لهم ولا أحد يعرفهم".
سألها:
" هل تجدين صعوبة معهم؟".
" أنهم يعتبرونني معلمة فريدة وغير مألوفة".
ثم أضافت قائلة عن عمد:
" ربما لأنني لست معلمة رسمية ومحترفة".
كلامها كان حافزا للمزيد من الصدام بينهما , ضاقت عينا أندرو السوداوان ولكنها نظرت اليه بجرأة , سألها بجد:
" فقط أسألك من باب التسلية.... ما الذي جعلك تحضّرين لشهادة جامعية ولا تستفيدين من تحصيلك العلمي؟".
حتى لو سألها من باب الأهتمام فأن نبرته كانت تؤكد عدم أهتمامه .... الموضوع المقترح ينفع للحديث فوق طاولة العشاء , لقد سأل عن الأولاد ودراستهم والآن فتح موضوع دراستها , وجدت ترينا نفسها تخبره عن بيتها القديم.... الموضوع شيّق بالنسبة اليها ولذكرياتها ولكنها ولا شك قد أضجرته.
" أنا لم أهتم أبدا بهذا الأختصاص:
" أعترفت بصراحة:
" لكنني عشت مع جديّ بروفسور علوم وجدتي بروفسورة لغة وأدب... وكان من الطبيعي أن يكون المنزل ملتقى نخبة من المتعلمين والمثقفين , وكان من المحتم عليّ أن أكمل دراستي الجامعية".
توقفت ترينا لحظة تحدق فيه , كانت تعابيره لا تزال غامضة , ثم أكملت حديثها:
"ربما شهادتي الجامعية الضمان للمستقبل المجهول , لم أقصد أن أعمل بعد تخرجي لأنني كنت أهتم للباليه منذ البداية .... منذ كنت طفلة صغيرة".
ثم أضافت:
" هل تذكر رقصة الحرب الهندية التي شاهدتها حين دخلت غرفة التسلية؟ هذه الرقصة لا تقارن برقص الباليه الكلاسيكي الذي أمارسه".
كان تفكير أندرو في شيء آخر , وبعد قليل قاطعها قائلا:
" ما الذي كتبته على اللوح هذا الصباح؟".
كان بادي الأنزعاج , وجدته ترينا ينظر اليها نظرة غريبة متفحصة , كأنه يعرف ماذا كتبت ولكنه ليس متأكدا , أو كأنه يتعجب , كيف تستطيع أن تحفظ هذه المعادلة الصعبة؟


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-10, 11:30 PM   #27

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

قالت ببرود:
" هي مقطع من معادلة أينشتين في نظرية النسبية".
هز أندرو رأسه موافقا ولكنه لا يزال محتارا , قال ببطء:
" أعتقدت أنها كذلك".
أعترفت له تربنا:
" أنا نفسي لا أفهمك جيدا".
أنها تكره أن تخدعه وتكره أن يوصمها أحد بالخداع ألا أذا كان الأمر لا بد منه في مسألة حياة أو موت , ثم أكملت:
" بعض الرفاق أرادوا أن يوهموا البروفسور بمعرفتهم لهذه النظرية .... قمنا سوية بحفظ بعض أجزاء المعادلة من النظرية غيبا".
قال أندرو بأقتضاب:
" أفهم".
ربما لو أبدى لها بعض الأهتمام لشرعت ترينا تغمز له برموشها ! تنهدت قليلا ثم قالت:
" حاول جدي دائما أن يفهمني , وقد رضخ أخيرا لرغباتي , لقد أصر على الدرجة الجامعية قبل أحترافي رقص الباليه ".
تابعت حديثها وهي تضحك كأنها نسيت لمن تتحدث:
" والدرجة الجامعية تناسب قدراتي ودرجة ذكائي بأعتقاده".
قالت جملتها وتمنت أن لا يعتقد أندرو أنها تنتظر منه المديح , أنها تتكلم الحقائق عن نفسها.
ران صمت رهيب بينهما , كانت ترينا دفة الحديث على هواها بينما أندرو يشاركها بكلمات مقتضبة , كانت فرحتها كبيرة حين أنتهى العشاء أخيرا وذهبت تحتمي بغرفتها.
كان رود وجولي في القاعة حين دخلت ترينا , رود يحمل تحت أبطه جروه الأسود والأبيض وهو ينظر حوله نظرة عابثة , ركض الولدان اليها حين دخلت يستطلعان أجتماعها مع أندرو , تحرك الجرو تحت أبط رود كأنه يريد أن ينضم الى المجموعة.
سألها رود:
" كيف كانت نتيجة الأستماع؟".
سألتها جولي:
" هل ألتهمك؟".
كانت تعرف أنه دعاها للعشاء معه بعد الأجتماع , وتعتقد أن أندرو يملك قدرة الحيوانات آكلة اللحوم , وربما يتوجب على ترينا أن تقدم نفسها بدل الصحن الرئيسي في قائمة العشاء , ثم أضافت وهي تشكر بوجه ترينا لأنها كانت تعتقد أن هذه الفكرة قد وردت في ذهنها أيضا:
" أنني أتكلم بالمعنى المجازي".
أجابتهم بجلال وبساطة:
" سأبقى".
كان على ترينا أن تهدىء من صراخهما وصياحهما لشدّة فرحتهما , وقد شاركهما الجرو فرحتهما وشرع يبنح أيضا.
" أصعدا الى غرفة التسلية أذا رغبتما بهذا الضجيج".
ثم أضافت بجدية وهي عابسة:
" هي تفي بالمطلوب".
قالت جولي وهي تضحك بملء جوارحها:
" نعم يا معلمتي".
ثم مشت على رؤوس أصابعها الى السلالم وهي تتصنع الهدوء وتفتعل السكون وكذلك فعل رود وهو لا يزال يتأبط الجرو تحت أبطه , ولسوء الحظ كان أنتباه رود الى شقيقته التوأم وما تفعله أكثر من أنتباهه الى السلالم وأذا به يتعثر على الدرجة الأولى من السلالم وينكفىء على وجهه ويسقط الجرو من تحت أبطه بعد أن أختل توازنه , ظن الجرو أنها لعبة يلعبها مع رود .
فركض حول الجميع مسرورا وهو ينبح بأعلى صوته:
" من هو هذا الشيطان؟".
ثم خرج من الغرفة بادي الأنزعاج ليرى أسباب هذه الضجة .
رأى أندرو الآنسة ترينا مريتون التي كانت تجالسه منذ دقائق في منتهى الرصانة والهدوء , تقفز فوق السلالم بأسرع ما تستطيع يرافقها جولي ورود وهما يضحكان بصوت مرتفع ويركض بينهما الجرو متحمسا وهو ينبح بأعلى ما تستطيع رئتيه الصغيرتين.
حين وصل التوأم الى غرفة التسلية تهاويا على أقرب كرسيين وهما يضحكان كأن نوبة قد أصابتهما , حاولت ترينا أن تبدو صارمة ولكنها وجدت أنه من الصعب عليها أن تعترض على تصرفاتهما وهما على هذه الحالة من الضحك الهستيري , فشاركتهما الضحك بينما الجرو يدور حولهم فرحا.
" تعال الى هنا أيها المخلوق الصغير!".
صرخت ترينا وهي تمسك بالجرو وترفعه عن الأرض , واصل الجرو نباحه وهو يحاول أن يمسح وجهها بلسانه .
هدأت عاصفة الضحك بعد لحظات , هدأ التوأم وعاد الجرو يقبع تحت أبط رود من جديد , قالت ترينا:
" لنكن أكثر جدية , علينا أن نكون أكثر أنتباها بعد اليوم لو أن عمكما يرغب في العزلة والهدوء , علينا أن نوفر له هذا الجو , فهذا البيت بيته".
" أعرف ذلك".
قالت جولي بنزق وقد غابت الأبتسامة عن وجهها , ودّت ترينا لو أنها لم تتكلم معها على هذا النحو , كانت الفتاة تشعر بعدم الأمان , لماذا تذكرهم ترينا بأنهم في بيت ليس بيتهم , شعورهم بالغربة يزداد يوما بعد يوم , ويعلمون بأنهم سيرسلون الى مدرسة داخلية في أقرب وقت , المستقبل غامض بالنسبة اليهم وها هي ترينا تذكرهم بواقعهم.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-10, 07:28 PM   #28

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

" أنا آسفة يا جولي, هذا منزلك أيضا الآن".
رفضت جولي قولها بجدية الراشدين وقالت:
" لا , أنه ليس كذلك أنه ليس بيتنا لأننا غير مرغوب بنا هنا".
هز رود رأسه موافقا على قول شقيقته , أنه كمن يقبل هذا الوضع كارها , قال رود:
" بالحقيقة أنه ليس عمنا ولا يمت الينا بصلة القرابة".
قالت جولي بدون أي أكتراث:
" ربما كان والدي مترنحا عندما كتب وصيته".
" ربما كان والداك في كامل قواه العقلية ووعيه عندما كتب وصيته وربما تحقق أنه بهذه الوصية أنما يؤمن لكم المنزل الجيد والبيت الأفضل مع أندرو".
" هيه.........".
ضحكت جولي بتهكم وقالت:
" أنا واثقة بأنه لم ير الرمز زيوس مؤخرا".
" وهل كان يختلف؟".
" لم نره قبل الحادث.... ولكن والدي كان يتكلم عنه أحيانا ولم يكن سيء الطباع".
قال رود وهو يتكلم كأنه فرد من عصابة أميركية :
" ربما هي الآنسة لانجلي التي تسببت بذلك بعد أن رمته أرضا".
حذرته ترينا بلطف وطلبت منه أن لا يستعمل هذه التعابير الغريبة , نظر رود اليها مستغربا وقال:
" هذا ما قاله بنز".
قالت ترينا بصرامة وقساوة:
" أنت لست بنز".
بنز مراهق من دلثروب يحضر أحيانا الى براكيه ليقوم ببعض الأعمال أو ليساعد في أعمال الحديقة , عبست ترينا وتعجبت كيف وصلت هذه القصة الى سمع الأولاد؟ ربما بطريق الصدفة لأنه من غير المعقول أن يبحث بنز مع الأولاد خصوصيات أندرو.
لقد تأكدت نظريتها , أن الآنسة لانجلي هي المسؤولة عن حالى أندرو النفسية وحساسته من الندبة فوق خده الأيمن , بدأت الحقيقة تتوضح لها كل دقيقة , لقد رفضت الآنسة لانجلي حبه ,وهذا يعني أنها بالنسبة اليه أكثر من صديقة , ربما تكون خطيبته, وقد رفضت حبه بعد الحادث.....هذا يفسر كل شيء , من يستطيع أن يبدّل أحساس رجل طبيعي ليصبح حساسا ورافضا بعد أن تشوه وجهه قليلا سوى رفض الفتاة التي كان يحبها , في مثل تلك الأحوال تكون الآنسة لانجلي لا تحبه... لأن المرأة لا تستطيع أن تحطم الرجل الذي تحبه كما فعلت الآنسة لانجلي مع أندرو ,أنها مجنونة بل قاسية الفؤاد وصلبة , كانت جولي تراقب ترينا بعينيها الزرقاوين الراشدتين عن كثب:
" تعتقدين أنه أصبح على هذا الشكل بسبها؟".
سألت وهي تفكر بما قال رود , ألتفتت ترينا الى جولي بسرعة:
" ربما هو كذلك".
قالت بلطف:
" الراشدون أشخاص مضحكون يا جولي , عندما يجرحون يختبؤن خلف حاجز وهم يعتقدون بأنهم يحمون أنفسهم بذلك لن يجرحوا مرة ثانية".
سألها رود:
" وهل يجب أن يصبحوا قساة ووقحين؟".
" دعونا ننظر الى المشكلة من زاوية أخرى – لنفترض أن أحدا جرحك يا رود , ماذا ستفعل؟".
" سأقول له ليذهب الى الجحيم....".
" رود!".
كانت ترينا تؤنبه على أستعمال تعابير منافية للياقة , كشر رود من جديد ولم يأبه لأنذارها بل أكمل:
" عليه أن يذهب الى هناك على كل حال".
سألته:
" ألم تكن قاسيا ووقحا؟".
" نعم , أعتقد ذلك, ولكنني أنسى الأمر بسرعة ولا أبقى فترة طويلة في حالة الغضب والثورة مثله".
قالت جولي بحكمة:
" نعم لأننا نعيش مع والد يحمينا ممن يجرحوننا ولكننا لن نستطيع أن نستعمل هذه الطريقة مع أندرو؟".
سألتها ترينا بأهتمام:
" أية طريقة؟".
" كان والدي أحيانا يشد شعرنا وأحيانا يقبلنا وأذا أخطأنا ربما كان يكسر رؤوسنا ,والدي لا يكون سيئا حين يكون واعيا بالرغم من كونه مدمنا أخبرنا الطبيب أن علينا مساعدته كي يتخلص من هذا المرض , علينا أن نتسامح معه بسبب مرضه".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-10, 05:24 PM   #29

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وافقت ترينا بسرها على أقوال جولي , طبعا هذه الطريقة لا تنفع أندرو , فهو يحتاج للعطف والحنان والمرأة التي تعيد اليه الثقة بنفسه بحبها له , قالت:
" ربما تتسامحون أيضا مع أندرو وتتحملون قساوته وصلابته لأنه أيضا مريض".
قال رود:
" ولكنه لا يشرب.... أو على الأقل لم نلحظ عليه ذلك".
وافقت ترينا بجدية:
" نعم أنه يختلف كثيرا عن والدكم في نوع مرضه ,عليكم أن تسامحوا معه بطريقة أخرى , أندرو لم يعتد وجود أطفال حوله في المنزل".
" أظن ذلك".
وافقت جولي ببطء , ثم بدأت تثور فجأة :
" ولكنه لا يريدنا هنا يا ترينا , شعرنا بذلك أنا وأخوتي منذ أول لحظة لنا في هذا البيت......حتى لينت وغايل تعرفان هذه الحقية , كان على والدي أن لا يضعه وصيا علينا , كنا نفضل لو ندخل أحد المياتم!".
أعترضت ترينا غاضبة وقالت:
" جولي!".
" أنا أعتقد أن الميتم أفضل لنا من وجودنا في بيت غير مرغوب فينا".
أصرت جولي على قولها :
" أنه لا يريدنا معه , بل يقوم بواجب فرض عليه".
ثم أكملت بسرعة وحدّة وهي غير راضية وقد نفذ صبرها :
" أوه , أنا أعلم أنه يجب علينا أن شاكرين فضله , لقد صرف علينا الأموال الطائلة للأن , نحن شاكرين فضله حقيقة , ومع ذلك نشعر بأننا نفسد عليه عزلته ونشكل عبئا ثقيلا على كاهله , عندما كنا نعيش مع والدي كان الأمر يختلف, لقد أجمع الجميع على أنه لم يكن أبا وصالحا ومع ذلك كان يحبنا كثيرا..... وحاول جهده أن يكون أبا صالحا لنا , أندرو يفعل ما يتوجب عليه وليس ما يريد أن يفعله , ربما يتمنى لنا الهلاك ليتخلص منا".
أعترضت ترينا مرة ثانية:
" جولي!".
كانت تؤنبها بلطف فمن الصعب أن تؤنب شخصا يتكلم الصدق .... ولكنها لا تستطيع أن تدين أندرو لقساوته , غريزتها تخبرها أنه كان رجلا مختلفا قبل الحادث المشؤوم الذي غيّر طباعه ومجرى حياته ليجعلها درب عذاب ومرارة , أنه يختبىء خلف قناع قاتم , تبناه وأظهره للعالم الخارجي حوله , وتحت هذا القناع يقبع رجل حساس , سريع التأثر عرضة للأنهيار , رجل جرح جرحا عميقا ولا يزال يقاسي من النزف الذي ترك ندبة كبيرة في نفسيته أكبر بكثير من الندبة الظاهرة على خده الأيمن , الندبة الكبيرة تسكن في عقله ولا يمكن شفاؤها , جراحه الداخلية خفية ولا تزول , يجب أن تطفو الى السطح حيث يضمدها الحب والحنان وهو لن يسمع لأي شخص بالأقتراب منه ..... ستبقى هذه الندبات الداخلية على حالها مرّة تتآكل في داخله وتسمّم حياته.
أن حياة أندرو ليست من شأنها , سترحل ترينا عن براكيه بعد شهر , رحيلها لن يمنعها من التفكير به , ستظل تفكر به طويلا وتتساءل أذا كان قد وجد السعادة أخيرا.
وصلت ترينا الى هنا في تفكيرها , لتترك هذا الموضوع يرتاح قليلا , جلست وكتبت رسالة طويلة الى صديقتها ماردا تخبرها كل شيء عن براكيه والأولاد الأربعة الذين تدرّسهم ..... ربع الرسالة يدور حول الأولاد والبقية حول أندرو رب البيت , لم تتوقف عن التفكير به وبمشكلته , لقد نجح أندرو في أن يجعلها تنسى دنيس وتخرجه من تفكيرها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-07-10, 11:35 AM   #30

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمو

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.