84-شريك العمر(ربيكا ستراتون) ع.ق ( كتابة اكملتها Hebat Allah )**

[naomi1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

[dalia cool]

شكرا على مروركم العطر نورتو الرواية

[dalia cool]

و التفتت عيناة الداكنتان نحوها من جديد و خيل اليها انها رأت ابتسامة على ثغرة. و تفحصها من اعلى رأسها المكلل بالشعر الاحمر الى فتحة قميصها فارتعشت لفاجئية نظرتة هذة. و قال:
-لكنك ما زلت صغيرة السن.
و احست جيني بتململ مفاجئ و حاولت ترطيب شفتيها ثم رمقتة بطرف عينيها و قالت لة بصوت حاولت تضمينة ما استطاعت من الثقة:
-بلغت السن الكافية لاستطيع ان اتدبر شؤوني بنفسي لاسيما في ما يتعلق بحصتي من المؤسسة.
صعب عليها الظهور بمظهر الواثق من نفسة في حضرة رجل كانطونيو و ادركت انها ستلاقي صعوبات جمة في محاولتها الاتكال على ذاتها كما كانت قد ظنت. و تراءت لها الايام المقبلة مليئة بالتصادمات بينها وو بين الطرف الاسباني من عائلتها و كادت ان تتمنى للحظة لو ان جدها اورث المؤسسة برمتها الى انطونيو و والدة. لكن الأوان فات الان للتراجع و بات عليها مواجهة المستقبل مما تملكة من قدرو وسألها انطونيو:
-هل انت عازمة على المشاركة في ادارة المؤسسة مشاركة فعلية.
و بدا كأنة مرتاب للفكرة بحد ذاتها. فرمقت جانب وجهة القاسي و الغاضب و ادركت انة من الصعب جدآ على رجل اسباني ان يتقبل فكرة مشاركة امرأة في ادارة مؤسسة. و قالت:
-اود المحاولة.
و انعطفت السيارة فجأة فارتمت جيني على مقبض الباب و شعرت بأنة تعمد افقادها توازنها في هذة اللحظة و بدأ قلبها يخفق بسرعة جنونية فيما حبست انفاسها ذعرآ.
و انعطفت السيارة من جديد بعنف فاق انعطافها في المنعطف السابق و تمسكت مجددآ بمقبض الباب و اذ بها تشعر و كأن الباب على و شك ان يفتح.
و ما كادت تستعيد انفاسها حتى رأتة يحدق فيها. و خيل اليها للحظة انها رأت مسحة مكر في عينية فيما احكمت يداة السيطرة على السيارة الضخمة بسهولة و خفة.

[dalia cool]

و قال لها بصوتة الناعم و الهادئ الذي بعث فيها الرعشة:
-من الافضل الا تتمسكي بالمقبض هذا فهو الذي يفتح الباب و قد تقذفين خارجآ.
و سحبت جيني يدها بسرعة و نظرت الى وجهة القاسي. كان من المستبعد جدآ ان يتعمد قذفها من السيارة لكنها اضطربت و احست بخفقات قلبها تتسارع و قالت بصوت هش:
-لقد فاجأتني عند هذا المنعطف المفاجئ.
و نظر اليها مجددآ و انعطفت السيارة في هدوء هذة المرة و قال:
-هناك منعطفات كثيرة على هذة الطريق. و من الافضل ان تمسكي بحافة النافذة ان كنت خائفة.
-لست خائفة.
اتى ردها فوريآ و لم يخل من الحدة لكن انطونيو لم يرف لة جفن بل قاد السيارة الى شفير ضيق مطل على وادي مشمس و اوقف السيارة بهدوء. نظرت الية جيني بفضول و ترقب فيما استدار في مقعدة و انحنى باتجاهها. و قال في صوت رقيق:
-من الافضل ان اوفر سلامة راكبي. فمن المؤسف ان تخلص منك الان. اليس كذلك با ابنة عمي الصغيرة؟
و اضطربت جيني لصوتة الناعم و العميق و لضغط جسمة الذي اجبرها على الالتصاق بمقعدها. لكن الخوف طغى على غيرة من الاحاسيس و رمقت وجهة الاسمر المتعجرف و قد اقترب من وجهها و راحت تلهث. و سألتة بصوت خافت:
-ما.....ماذا تفعل؟
-اقفل الباب من اجل سلامتك.
احست بدفء نفسة على وجنتها حين تكلم. و ادركت ان لم يكتف بقفل الباب بل اوصد القفل ايضآ. و هدأت الشكوك التي ساورتها لكن الاحساس بالخوف لم يفارقها.
كانت جيريز دو لا فرونتيرا مدينة مزدهرة و جميلة و كانت جيني تتذكرها من زيارتها الاخيرة لاسبانيا و وعدت بالمجئ لزيارة بعض معابدها القديمة و الجميلة.

[dalia cool]

بدت المدينة قديمة ذائبة تحت الشمس المحرقة و كان جدها اخبرها عن الحفلات الاستعراضية التي تقام فيها عادة. و ادركت ان هناك اشياء كثير تستحق الزيارة. و نسيت للحظة قلة حفاوة انطونيو و مستقبلها غير المضمون و تشوقت الى الغد و لاحظت كما في زيارتها الاخيرة اشجار النخيل الظليلة و اشجار البرتقال العطرة على جوانب الطرقات المزدحمة. و اعجبتها المنازل القديمة و الجميلة و التي يعود بعضها الى اكثر من ثلاث مئة سنة التي لا يزال يقطنها الكثير من احفاد بناتها.
و لم تستطيع جيني الاحتفاظ بحماستها لنفسها فتأوهت:
-اة.....ما اكثر الاشياء التي اريد رؤيتها.
و التفت انطونيو و نظر اليها ثم ابتسم ابتسامة طفيفة و كأنة سر للفكرة و سألها:
-هل تريدين التنزة؟
فأومأت ايجابآ و قررت الا تدع انطونيو او غيرة يثنيها عن عزيمتها فقالت:
-اود رؤية معالم البلدة هذة المرة. هناك الكثير من الامور اريد رؤيتها.
-لم اعرف انك جئت لقضاء عطلة.
و ادارت جيني رأسها بحركة تحد و قالت:
-كلا لم أت لتمضية عطلة لكني متأكدة من ايجاد الوقت الكافي لمشاهدة ما اريد من دون ان تتخذ زيارتي طابع الاجازة.
و نظرت مجددآ الى جانب وجهة القاسي و شعرت برغبة طفولية جامحة في معاكستة و اضافت:
-لن ازعجك. فباستطاعتي المجئ بمفردي.
-بالطبع لا. لن تأتي بمفردك.
توقعت جوابة لكنها احست بلذة غريبة للاصرار الذي ابداة فقالت:
-و لم لا؟ اني قادرة على الاهتمام بنفسي على اتم وجة.
هز رأسة بعزم و انقبضت اسارير وجهة رافضة حجتها. قال لها بصوت لم يخل من السخرية:
-اذ كنت تبغين لعب دور السائحة فسأتأكد من انك برفقة مناسبة.

[dalia cool]

و شعرت مجددآ و بقوة اكبر من قبل باحساس اللذة ذاتة لاصرارة و رمقتة ثم سألت:
-هل سترافقني انت؟
-هذا جائز و يتوقف على عدد من الامور.
-هكذا اذن؟
و ولدت تصرفاتة انزعاجآ في نفس جيني لكنها امتنعت من متابعة الخوض بالموضوع. و عادت الى الطبيعة تتأملها. و تابعت السيارة سيرها على الطرق فوق التلال المكسوة بكروم العنب و اشجار البرتقال. و ادركت انهما اوشكا على الوصول الى كاز دي لوس فرنسيسكو حيث بداية مشاكلها الحقيقية.
بنى أل فرنسيسكو قصر دي لوس فرنسيسكو قبل ان يشترية انطوني فرنسيس العجوز ببضع مئات من السنين. و تراءى المنزل لها بجمالة و كان ذائبآ في الشمس على غرار المنازل القديمة التي رأتها في مدينة ميريز و لم يتغير المنزل عليها حتى خيل اليها للحظة ان جدها سيكون واقفآ في انتظارها كما فعل في زيارتها الاخيرة. لكنها كانت تعرف انة توفي و لم يبقى سوى عمها رفائيل و زوجتة صوفيا اضافة الى انطونيو. بذهاب العجوز فقد المنزل اخر ميزتة الانكليزية و استعاد طابعة الاسباني المجرد.
قاد انطونيو السيارة في جادة احاطت بها اشجار النخيل ثم اوقفها امام بوابة الباحة الحديدية العالية. و استطاعت حتى تذوق جمال المنزل بكاملة و كان منخفض العلو مترامي الارجاء كغيرة من المنازل الاسبانية لة شرفات مقنطرة تدعمها اعمدة رشيقة و تكسوها الازهار.
كانت حجارة الشرق المزخرفة من اجمل المناظر و قد زادت تلال الورود و ازهار الخباري و الجريس الازرق التي غطتها من روعتها.
و فاح عبير ازهارها المانيوليا و عبق في الجو. مدت اشجار النخيل الشامخة ظلالها على الباحة تقيها وطأة الحر و غرقت جيني في عرس احاسيسها لكثرة الالوان و العطور و نسيت كل الامور الاخرى لبعض الوقت.
تراءت لها نوافذ الشرف المقنطرة و كأنها عيون واسعة و داكنة وسط وجة مزهر بالورود المتسلقة. و سمعت خرير مياة النوافذ المنعش و المهدئ للنفس. و ادركت جيني ان انطونيو يتوافق تمامآ مع هذا المحيط الخيالي.
ترجل من السيارة و اتى نحوها يساعدها على النزول و امسل مرفقها بيدة القوية و ازداد قلقها لاقتراب موعد لقائها بالعائلة.

[dalia cool]

و رمقت انطونيو تتوسلة لا شعوريآ. شعرت بالغربة التامة في هذة الحديقة بضمور جسمها و ضغرة الى جانب طول قامة انطونيو و قد اعطاها فستانها الازرق الفاتح ذو الاكمام القصيرة و الياقة العريضة طابعآ انكليزيآ يتناقض مع تلك الحديقة الاسبانية. و ذعرت لفكرة مقابلة دونا صوفيا مجددآ و تمنت لو يوجد شخص بجانبها تطمئن الية اكثر من انطونيو.
و نظرت الى عينية الداكنتين فوجدتهما في حال من التأمل و الفضول و ارتفع حاجبية كأنة ينتظر تعليقاتها و كانت جاهلة تمامآ ما يتوقعة منها فاكتفت بالانتظار فيما فتح انطونيو الباب و راح قلبها يخفق بعنف.
بدت لها عطور الباحة و اصواتها اكثر رومنطقية من قبل.
و فوجئت حين احست ان مرافقها كان ايضآ اكثر رومنطقية و حسبت نفسها و هي تمشي الى جانبة وسط الباحة الظليلة بنوافيرها و احواضها و اريجها المثقل بالعطور كأن يدآ نقلتها فجأة الى عالم الف ليلة و ليلة.
و زادت البزة الفاتحة اللون التي كان يلبسها انطونيو من طول قامتة بدا رأسة المتغطرس و الداكن كأنة من نسج الخيال. اعترفت في قرارة ذاتها انة لو لم يكن هو انطونيو بالذات لكانت سحرت بة.
و ادركت للمرة الاولى انها وحيدة في عالم مختلف تمامآ عن عالم الذي اعتادتة. و بين اقرباء غير مرحبين بها.
و خرجت امرأة من المنزل و اسرعت في اتجاههما ثم القت نظرة خاطفة على جيني قبل ان تلتفت نحو انطونيو و تعتذر منة بالاسبانية عن تأخرها في ملاقاتها لهما. اعطاها انطونيو بعض التعليمات حول ما يجب ان تفعلة بحقائب جيني ثم ادخل جيني المنزل.
كان المنزل كما تذكرتة: باثاثة الداكن و الثقيل بين الجداران البيضاء و التمثال القديم بين ازهار البرتقال و الورود البيضاء. و قد اضفى التمثال هذا جوآ من الصرامة و الوقار كما في كثير من المعابد الاسبانية. و ارتعشت جيني و لم يكن اختلاف الحرارة بين الخارج الدافئ و الداخل البارد هو سبب ارتعاشها الوحيد. و قداها انطونيو الى البهو و هو عبارة عن غرفة فسيحة باردة الجو اكتست ارضها بالبسط الثمينة و تدلت من سقفها ثريا من الحديد المليف و كانت نوافذها مشرعة ليدخل اريج الحدائق و اصواتها. و عندما فتح انطونيو الباب احست جيني بخفقات قلبها تتسارع على رغم هدوء الغرفة و جمالها. فوجدت نفسها تميل الى صدرة بحركة لا شعروية. ضيق انطونيو قبضتة على ذراعها و كأنة يريد طمأنتها او انة شعر برغبتها في الفرار و اراد بحركتة هذة التعبير لها عن رعونة هذة الفكرة.

[dalia cool]

نهض عمها بسرعة و عبر الغرفة في اتجاهها مادآ لها يدة مرحبآ.
و افتر ثغيرة عن ابتسامة عريضة فاغمضت جيني عينيها و قد غمرتها الراحة لحفاوتة فهي وجدت اخيرآ من يرحب بها بابتسامة حقيقية اعادت لها بعض الثقة.
لم يحتفظ وجة رفائيل بأي ملامح انكليزية بل كانت ملامحة داكنة و اسبانية كملامح ابنة انطونيو. و الفارق الوحيد بينهما في امتلاء ثغر الاب و لطافة تعبير عينية اللتين اشرقا لرؤية جيني. و قال بصوت ناعم:
-خوانيتا.
و غمرها بحنان.
كانت جيني قد نسيت اللفظ الاسباني لاسمها لكنها قبلتة على وجنتة شاكرة لة حفاوتة و ابتسمت لأول مرة منذ هبوطها ارض اسبانيا. كانت متأكدة من ان عمها سعيد فارتاحت بعض الشئ.
وقفت لبرهة تتفحصة و هو شقيق والدها من جدها انطونيو و وجدت صعوبة جمة في تقفي اثر اي شبة بينهما. و صعب عليها التخيل ان لرجل انكليزي كأبيها صلة قرابة بهذا الرجل الاسمر الاجنبي و ان اولئك الثلاثة هم اقراباؤها الوحيدون من جهة والدها.
و سألها رفائيل بقلق:
-ها استمتعت برحلتك.
و عادت جيني بافكارها الى الواقع لكنها ادركت انة توقع ان يجيبة انطونيو عن سؤالة فابتسم انطونيو و رمق جيني و كأنة يسألها ثم قال:
كانت رحلة هادئة تمامآ.
و ضحك رفائيل ثم قال:
-لم تعتادي مناخنا بعد يا خوا.....كلا سأناديك جيني.
و امسك بيديها ثم نظر اليها لحظة و كأنة يحاول ادراك امر ما ثم استطرد بصوت هادئ.
-انك تذكريني بوالدتك ايتها الطفلة. و لقد اصبحت امرأة شابة في غاية الحسن.

[dalia cool]

-شكرآ يا عمي رفائيل.
سرها مديحة عمنها لم تسطتيع ان تفهم لماذا رمقت انطونيو هذة اللحظة بالذات فرأت في عينية بريقآ ضاحكآ فارتعشت فجأة.
و سألها عمها:
-لا بد انك حطمت قلوب كثيرين من الشبان في انكلترا. اليس كذلك ياجيني؟
و ضحك لفكاهتة.
اعتاد التكلم الانكليزية منذ الصغر اضافة الى اسبانية بعكس انطونيو الذي كان يفضل تكلم الاسبانية مما يفسر التكلف الموجود في انكليزيتة. و احست جيني بعفويتها الطبيعية لانها احبت عمها فارتاحت لهذا الامر برغم ارتيابها من بقية افراد الاسرة.
و اجابت بالنفي ضاحكة:
-لا اظن اني حطمت قلوبآ كثيرة برحيلي. لكن لربما افتقدني بعض الناس لوقت قصير في كل حال.
-يا لتقلب الشباب.
و امسك رفائيل بذراعها و قادها الى حيث جلست دونا صوفيا مستلقية الظهر على كرسي قديم الطراز و جميل و قد بانت عليها علامات الاستياء و القسوة كما توقعت جيني. فعاود قلبها الخفقان بتوتر.
و خاطب رفائيل زوجتة قائلآ:
-عزيزتي انظري كيف ان جيني اصبحت حسناء جميلة منذ رايتها لأخر مرة. اليس كذلك؟
لم تبتسم دونا صوفيا الارستقراطية الداكنة بل اكتفت باحناء رأسها للحظة ثم مدت يدها و قالت بصوت بارد.
-تغيرت كثيرآ يا خوانيتا.
و لاحظت جيني ان عمتها لم تتغير كثيرآ مع مرور الزمن سوى انها ازدادت قسوة و لاحظت عينيها تتفحصانها بعدائية و هي التي لم تحب جيني قط في حياتها حتى عندما كانت طفلة و قد ازداد كرة دونا صوفيا لها لكونها ابنة ابيها. و اتضح لجيني ان دونا صوفيا لا تكتفي باعتبارها من الاقارب غير المرحب بهم بل تعتبرها غريبة جاءت لاغتصاب ملكية زوجها و ابنة.

[dalia cool]

ابتسمت جيني عازمة الا يقلقها استقبال عمتها البارد و قالت:
-انا سعيدة بالتغيرة هذا يا عمتي صوفيا.
و تذكرت جيني لتوها ان دونا صوفيا تكرة ان يناديها احد "عمتي"
و لا تتحمل حتى الترجمة الاسبانية لكلمة عمة و قالت بصوت بارد:
-في اللغة الانكليزية كثير من الكلمات القبيحة لكن القليل منها يضاهي قبح كلمة عمتي.....و ارجو الا تناديني بها ثانية يا خوانيتا.
اضطربت جيني لعدائيتها فعضت على شفتيها ثم رمقت عمها متوسلة. لم تكن راغبة في افتتاح فترة بقائها في المنزل بمشادة مع عمتها لكن سيطرتها على مزاجها الحاد ستصعب اذا تمادت عمتها في عداوتها لها.
و خاطب رفائيل زوجتة بصوت هادئ قائلآ:
-عزيزتي صوفيا ليس من العدل ان تطالبي جيني بتكلم الاسبانية و هي لم تتعلمها بعد. علينا التحلي بالصبر و مساعدتها على تعلم لغتنا. الا توافقين؟
و اكتفت زوجتة باحناء رأسها مذعنة لكن جيني نظرت الى عمها بفضول و قطبت حاجبيها اذ تكهنت انة حمل كلامة اكثر من مجرد الدفاع عنها فسألتة:
-كنت جاهلة ان يجب ان اتعلم الاسبانية. اظن مع الاسف اني لست بارعة في تعلم اللغات.
كانت تتوقع ان يجيبها عمها لكنها فوجئت بصوت انطونيو البارد و الخافت يقول لها:
-اذا كنت راغبة بالمشاركة في ادارة المؤسسة كما تدعين فعليك اذن تعلم الاسبانية.
و تساءلت جيني عما اذا كان تعلم الاسبانية هو احد الخواجز الكثيرة التي ستعترض طريقها. لكنها نظرت الى انطونيو نظرة تحد و قالت بصوت خافت و لكن صارم:
-لا ارى ضرورة لتعلمي الاسبانية. كان جدي انكليزيآ و انتم تتكلمون جميعأ الانكليزية.
و تبادل انطونيو و أبوة نظرة خاطفة لكن معبرة ثم نظر اليها بتعجرف و قال:
-أعتاد جدي مخاطبة العمال بالاسبانية.