آخر 10 مشاركات
حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لعبة القدر -بيتي نيلز - عدد ممتاز - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          قصر الشوق -باتريسيا هولت -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          غرام وانتقام (جزيرة مادورنا ) -باتريسيا لامب -روايات عبير الجديدة (عدد ممتاز) حصريا (الكاتـب : Just Faith - )           »          قلعة بريتاني -ليف ميتشالز-عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-11, 12:01 AM   #11

anvas

نجم روايتي وعضو في فريق مصممي روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية anvas

? العضوٌ??? » 171037
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » anvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond reputeanvas has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي



حمآأآس

تسلمين امول ومتاابعه معااك^^




anvas غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-11, 12:23 AM   #12

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وبدأ طوم يصحو من الدوار الذي أصابه وفجأة صرخ بحماس:
" أنها هي الفتاة".
وأكمل بول دفرون بصوت ناعم لم يكن مألوفا لديه:
" فارسة الليل".
" هل أثارت أهتمامك ؟".
همست فالما الى جانبه.
رد بول وهو يهز كتفيه بلا مبالاة وأسرع ليلحق بالآخرين:
" من ؟ تلك الفتاة الحمراء الشعر !؟".
وفي هذه الأثناء كان فرسان القوزاق يدورون حول البلدةويعودون أدراجهم الى أصطبلات تريفريل , فتركوا أحصنتهم في أيدي السائس وعادوا أدراجهم الى قاعة الكرنفال سيرا على الأقدام.
وتمهلت كيري قليلا لتجمع شعرها في بوتقة منتظمة تحت القبعة ولكن المهمة على ما يبدو كانت مستحيلة , فنظر اليها كلفن نظرة أنسان مشغوف وقال:
" أتركي فروتك النارية كما هي , وفي أي حال فأن الأزدحام في الداخل لن يترك شعرك معقوصا داخل القبعة".
وأضاف متعمدا المضايقة الودية:
" أنني متعجب من سلوكك , كيف رمي قبعتك الى أقدام بول دفرون؟".
وجمدت كيري في مكانها والسخط يعلو وجهها وردت بعنف:
" لم أفعل ذلك , لقد طارت القبعة مع الريح".
وغمز ريك رفيقه كلفن بطرف عينه وقال:
" بدأت أظن أنها أصبحت سيئة كواحدة منهم , فقد هرعت اليوم لمشاهدة أحد أفلامه".
وصرخت كيري:
" كلا لم أذهب بمشيئتي".
كان أكره شيء عندها أن تتهم بعواطف رومنطيقية , والأنكى من ذلك أنها تتهم هذه المرة ببول دفرون , وبدأت تشعر بثورة تعصف في أعماقها وكالعادة بدأت تتفوه بكلمات متقطعة غير مفهومة:
"على الأقل أعترف بأنني شاهدت الفيلم ولكنني ذهبت قسرا عن أرادتي....... أعني أن باربي هي التي ألحّت عليّ لمرافقتها , كان على هذه الحمقاء أن تشاهد الفيلم في اليوم الأول من عرضه ولم تكن أمها لتتركها تشاهد الفيلم بمفردها ". وأردفت بأزدراء:
" كانت أمها على الأرجح تعرف أن باربي ستخرج من الصالة وهي في شبه غيبوبة , وكان علي أن أصرخ في وجهها لكي أنتزعها من مقعدها الى الخارج".
وعندما وصلوا القاعة كان الجدال قد خف بينهم وعادوا الى طبيعتهم المرحة , وما أن دخلوا الباب حتى تحلث حولهم الأصدقاء كل في زيه الخاص , فباربي تركت والديها لبعض الوقت وجاءت اليهم تتخايل بزيها الأسباني, وكانت تسترق النظر الى جانب القاعة كأنها تبحث عن شخص ما , وهذا الأمر لم يخف على الفرسان الثلاثة الذين نظروا الى بعضهم بدون تعليق , ولكن الحالة أختلفت بعد برهة عندما زمجرت كيري وهي ترى فتاة طويلة شقراء بزي يوناني تقترب منهم , وأندفعت الى رفيقها قائلة:
" أسرع يا كيل أرقص معي قبل أن أعلق بموعظة لا نهاية لها من قبل ميرل".
قال كلفن بداعبته المعهودة ووضع ذراعه حول خصرها وبدأ الرقص:
" حسنا".
ولما توقفت الموسيقى وسارا الى زاوية القاعة , سمعت كيري صوتا وراءها يقول:
" كيري أود أن أتحدث اليك".
وزمجرت كيري بصوت خافت وألتفتت على مهل:
" أهلا يا ميرل , بأي شيء تريدين التحدث فيه؟".
" يا عزيزتي , بالطبع لا تحتاجين الى من يقول لك أن سلوكك الليلة كان يبعث على الأسى".
" بأية طريقة؟".
ردت كيري بصوت هادىء , وهي تشعر بالأشمئزاز وبأنها ستنفجر بثورة عارمة في حال أكملت ميرل مخاطبتها بتلك اللهجة :
" عندما ألقيت بنفسك بين يدي بول دفرون".
كانت عينا ميرل باردتين وناقمتين ولم تدرك أنها دفعت كيري الى نقطة الأنفجار , وتابعت:
" أنت تعلمين أن لريلستون سمعة يجب المحافظة عليها خصوصا وأنت من عائلة عريقة وهو أمر يبدو أنك غالبا ما تتجاهلينه".
وشعرت كيري بحمى الغضب تصبغ وجنتيها وبوميض خطير ينبعث من عينيه ولكنها في الوقت نفسه شعرت بقبضة كلفن تشد على ذراعها وهو يقول:
" هيا تعالي لنرقص".
وبسرعة دفعها الى حلبة الرقص من جديد , ووقفت ميرل كونورز مذهولة لبرهة وقد أختفت من وجهها مسحة الجاذبية وحلت محلها معالم الضغينة والكراهية , وكانت كيري تفكر غالبا بالكراهية العميقة التي تكنّها لها ميرل على الرغم من أنها لم تسىء معاملتها قط , وفي الواقع أن التنافر بينهما كان يتأجج من جديد كلما ألتقت أعينهما في أية مناسبة كانت.
وأستدارت ميرل بتذمر لتصعد الدرجات القليلة المؤدية الى المنصة التي وضعت عليها الطاولات والكراسي وفي أحد زواياها طاولة صغيرة لتقديم المرطبات وعصير الفواكه , وكانت أمها تترأس الطاولة الكبيرة , وهي أرملة ثرية ومن أكثر النساء تعجرفا في المجتمع.
وجلست ميرل على كرسي مع الزمرة المختارة وأبتسمت في وجه الممثل وقالت:
" علي أن أعتذر عن سلوك كيري دروين يا سيد دفرون , وأخشى أن تكون قد هيأت المشهد لمجرد أسترعاء أنتباهك".
ورد دفرون بأبتسامة صغيرة ولكنها كانت أبتسامة غامضة ولم يتركها ماريوت في حالها با رد هو قائلا:
" بول معتاد على رؤية النساء يرتمين في أحضانه".
وتوقفت الموسيقى ومن سوء الصدف أن كلفن وكيري غادروا فسحة القاعة وتوقفا بالقرب من المنصة حيث كان فريق الفيلم السينمائي جالسا , وكان صوت ميرل يرافقه صوت ماريوت مسموعا بشكل واضح.
وتعمقت ملامح السخرية في نظرات دفرون وهو يقول ببرودة:
" شكرا لتحذيرك , ولكنني في الواقع لا أهتم بالأطفال".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-11, 12:56 AM   #13

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وأحمر وجه ميرل ولبرهة من الزمن ساد سكوت متوتر علىالطاولة , وبسرعة تدخلت فالما في محاولة لتغيير الموضوع وقالت:
" أنه ناد عصري للغاية".
وأنحنت فالما وربتت على ساعد بول :
" ما كان عليك أن تقول ذلك يا بول , فكل شخص هنا يعرف سمعتك في موضوع النساء".
وزم عينيه بفظاظة ورد قائلا:
" وما ذنبي في ذلك؟ هل بأستطاعتي ردع النساء اللواتي يحاولن القيام بأعمال خرقاء؟".
ثم عاد الى نفسه وأضاف معتذرا وقد برقت عيناه السوداوان:
" آسف...... أنني غير قادر على السيطرة على أعصابي عندما يبدأ الناس بتحذيري".
ولف بول نفسه بالسكوت وكست عيناه سحابة من الكآبة , كان يعرف سلطته الفريدة في سحر النساء وهذا أمر يعرفه جيدا ولكن فيما عدا الشاشة الكبيرة حيث كان المفروض أن يقوم بذلك الدور , فأنه لم يستخدم سحره بتعمد ومجون , وكم من مرة رفض العروض المغرية التي كانت تقدمها له بعض النساء ولكنه كأنسان نابض بالحياة كانت له بعض المغامرات , وهذا أمر طبيعي , ولكن حتى في تلك الحالات كان لا يقبل خوض تلك العلاقات ألا مع النساء المحنكات اللواتي يعرفن عواقب اللعبة الخطيرة. أنه لم يستغل في أية لحظة جاذبيته الساحرة التي تنبعث منه نتيجة مزج الدم السكسوني البارد بالدم الفرنسي الحامي.
وأنحنت فالما مرة ثانية ولمست ذراع بول وقالت له مؤاسية:
" أنس الأمر يا بول , لم تقصد أي شيء من وراء تحذيرها".
وزم بول شفتيه بأبتسامة ساخرة ورد قائلا:
" ربما كان الأمر كذلك , ولكنني بالكاد رأيت الفتاة".
وضحكت فالما وقالت بهدوء:
" لا تغضب , فالكل يعرف أنها ليست غلطتك عندما تقع النساء في أحضانك".
ثم غمزت بعينها وأضافت:
" ومع ذلك فأن أحدى العاشقات الهواة تسلقت نافذة غرفتك في أحدى الليالي".
وأصطبغت وجنتا بول بحمرة أنتشرت على وجهه الأسمر الداكن وقال بتوتر:
" لا تعودي الى ذلك الموضوع , أرجوك".
وضحك وهو ينظر الى وجهها الضاحك وقال:
" تعرفين لو لو لم تكوني متزوجة , لتزوجتك على افور".
وردت على الفور:
" هذا من حسن طالعي لأنه كان علي أن ألاحق العاشقات الهائمات وأطردهن من المنزل حتى في شهر العسل".
وكأن شيئا نبّه أحساساتها الداخلية , أدارت فالما رأسها بسرعة الى الوراء لترى عينين خضراوين تلمعان بوميض ينفجر غضبا , فتملكها لبرهة شعور بالخوف , كانت الفتاة ترتدي زي القوزاق وفروة من الشعر الأحمر الملتهب تتدلى على كتفيها , ولم يكن هناك أي شك فيمن تكون.
كان من سوء الحظ أن تكون كيري واقفة على مقربة من المنصة حيث سمعت الحديث الدائر على الطاولة بشكل واضح للغاية , ومما زاد الطين بلة أن كيري كانت ثائرة من ملاحظات بول لذلك فأنها وقفت وراء الممثلين والغضب كمّ شفتيها , ولبرهة بدا أنها غير قادرة على التحرك , فقد شلّ الغضب أطرافها , وكانت الأفكار الهائجة تتدفق في رأسها , تود لو أنها أستطاعت الوقوف أمام بول دفرون وأكدت له بعبارات حازمة أنها لا تتوق حتى الى التحدث اليه , ووجدت صعوبة كبيرة في السيطرة على أصابعها لكي لا تمدها الى وجنتيه الداكنتين وتعمل فيهما ضربا , ولكنها لم تتحرك ولم تكن تعرف أنها غير قادرة على مثل هذا الشعور القوي من الكراهية .
ورأت يد فالما تتحرك ببطء ورأس بول يلتفت بعد أن شاهد التعبير الغريب الذي أرتسم على وجهها وقبل أن يلتفت كليا نحوها أستدارت كيري وهربت وهي تكبح العاصفة الهوجاء التي بدأت تصل الى شفتيها , وحتى عندما أنضمت الى أصدقائها في غرفة المرطبات كان البريق الثائر لا يزال يلمع في عينيها , فنظر كلفن اليها بفضول وسألها:
" ما الخبر يا كيري؟ هل ألتقيت فرنك كونورز مرة ثانية؟".
" كلا".
ردت كيري وهي تكاد تبصق الكلمات من فمها ثم تمتمت ببعض كلمات غير مفهومة في محاولة لشرح ما حصل لها وسط ثورة غضب لم تتمكن حتى تلك اللحظة من السيطرة عليها , ورد ريك مهدئا:
" لا تكترثي لهذه الأشياء".
وقطبت كيري حاجبيها وأخذت تضرب صحن الآيس كريم بقوة , كان من الواضح أنها تود لو أنها تهاجم شيئا آخر غير هذا الصحن وبأداة أكثر فتكا من الملعقة.
كيف تجرأ وتحدث عنها بتلك الطريقة , أنه رجل مغرور , وألتهمت آخر لقمة من الآيس كريم بنهم وقوة لدرجة أن الملعقة أنجرفت مع الصحن الصيني بصوت خادش مزعج مما دفع كلفن الى القول:
" لا تحطمي الصحن أنه ليس دفرون".
ووضعت كيري الصحن على الطاولة وشيئا فشيئا شعرت بالهدوء يعود اليها وتتلاشى في عروقها بقايا غضبها , ولحسن حظها أن ثورات غضبها لا تدوم كثيرا ولكنها كانت تصل الى ذروتها أثناء أحتدامها وعلق ريك بقوله وهم يتوجهون نحو الشرفة:
" لقد هدّأ الآيس كريم أعصابها".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-11, 01:30 AM   #14

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ومن طرف عينها لاحظت كيري أن النجمين السينمائيين قد تركا مكانهما وشعرت بنوع من الراحة والسعادة , فأن رؤية بول دفرون على مقربة منها لا بد أن تثير غضبها من جديد , قالت باربي:
" لقد حان الوقت لأعطاء النتائج بشأن الأزياء".
وهز كلفن رأسه وألقى نظرة عاجلة على الشرفة , كانت الحفلة مستمرة وكان على الحكام أن يعلنوا قراراتهم في وقت مبكر لكي يتيحوا للنجمين السينمائيين الفرصة ليغادرا المكان أذا رغبا في ذلك.
وفجأة دوت في القاعة أصوات الأبواق من الفرقة الموسيقية وتوجه بول دفرون وفالما كنت الى المنصة وسط تصفيق عارم من الحضور , وكان الجميع في غمرة من الهيجان الشديد , وأقتربت باربي من صديقتها كيري وهمست في أذنها:
" أنه رائع تماما كما يظهر على شاشة السينما".
ولم تنبس كيري ببنت شفة .
وتابعت باربي بدون أن تدرك الموقف:
" أنني أتساءل عما خصصته ميرل من جائزة للفائز الأول , لقد سمعتها تقول........".
وقاطعتها كيري بنرفزة:
" أذا توقفت عن الكلام لعلك تعرفين ذلك , أنهم يعلنون عنه الآن".
ورفع رئيس البلدية يده طالبا من الجميع السكوت , كان الأعلان قصيرا ولكنه أثار عاصفة من التصفيق بين الحضور , وغضنت كيري رنبة أنفها بأشمئزاز وقالت:
" هذه هي النتيجة عندما تثقين بميرل كونورز".
وحدّق شقيقها فيها مليا وقد أمال رأسه جانبا وقال:
" ألا ترغبين في ربح معانقة مع بول دفرون؟".
وتطلعت كيري اليه ولم ترد عليه بل باربي هي التي أعلنت دون حياء:
" أنا أود أن أربح الجائزة".
وضحك الجميع , وأعلنت كيري أنها لن تزعج نفسها بالأقتراب من طاولة الحكام وقالت:
" في أي حال أزياؤنا متشابهة وهي ليست غريبة الى حد أسترعاء النظر ".
وهنا تدخلت باربي أيضا وقالت:
" أما أنا فأنني أرغب في الأقتراب من منصة الحكام".
ووافق ريك في نهاية الأمر بروحه الطيبة السمحة ونظر الى كلفن وسأله:
" هل ستأتي معنا أم ستبقى مكانك ألى جانب كيري؟".
وهز كلفن رأسه وقال:
" لا بل سأبقى هنا".
ومن الشرفة شاهدا باربي وريك ينضمان الى بقية المتبارين وهم يمرون أمام طاولة الحكام , وكان قد تقرر سحب اليانصيب وكم كانت المفاجأة كبيرة عندما ربح الجائزة فتى كان معروفا بخجله ومع ذلك أستطاع أن يتغلب على أرتباكه وصعد المنصة للحصول على جائزته ولكن هذه المرة من الممثلة فالما كنت.
ثم أدخل رئيس البلدية يده في الوعاء المخصص لتذكر النساء, وأختار ورقة من بينها وأعلن بصوت عال:
"الرقم 74".
وعلقت كيري على الفور:
" أتساءل من هي الفتاة السيئة الحظ".
وبدا أن هناك بعض التأخير , فالفتاة حاملة الرقم 74 لم اظهر بعد للمطالبة بجائزتها , وبدأ الناس يتطلعون حولهم , وتابعت كيري بنبرة لاذعة:
" من الأرجح أن الحمقاء أغمي عليها من الفرح".
وسأل كلفن:
" ما هو رقمك يا كيري؟".
وهزت كيري كتفيها وأخذت تبحث عن بطاقتها وعندما وقع نظرها عليها كست وجهها مسحة من الغيظ الشديد , كان الأمر لا يصدق , وهمست بصوت ضعيف:
" أنا أحمل الرقم 74".
كان الأمر صعب التصديق , ولكنه الواقع , كان الرقم وتضحا على ورقة اليانصيب , هل من الممكن أن تربح مثل هذه الجائزة البغيضة ؟ جائزة مع بول دفرون؟ لم تكن كيري لتصور أن بأمكانها الصعود الى المنصة كأي فتاة طائشة رعناء , ومجرد التفكير بذلك جعلها تقشعر أشمئزازا وينتصب شعرها الناري من الغضب , وقال كلفن بصوت مأخوذ:
" سيكون الأمر مدهشا".
" مدهشا؟ أنها ليست الكلمة المناسبة".
وصممت على الفور تمزيق البطاقة رقم 74 وللحال وضعت خطتها موضع التنفيذ وقطعت البطاقة أربا صغيرة يستحيل معها معرفة الرقم , وقالت بأرتياح:
" بأمكانهم الآن سحب ورقة أخرى , أنني باقية مكاني , ولن يعرفوا من كانت صاحبة الرقم 74".
ورد كلفن:
" ولكنهم سيعرفون , هناك ملاحظات بقيت مع اللجنة تذكر أسماء المشتركين وأرقام بطاقاتهم , عليك أن تواجهي المصيبة وسأقف على أتم الأستعداد لأسعافك في حال أصابتك بالأغماء".
" كلا لن تفعل , بأمكانك أن تنزل أنت وتقول لهم بأنني عدت الى المنزل أو أي شيء آخر ون عليهم أعادة سحب الجائزة".
ولكن كلفن ظل عنيدا في موقفه وقال:
" أذهبي أنت الى المنصة وقولي لهم بنفسك ما تودين قوله , أو ربما أنت خائفة من أن يمسك بول بتلابيب ثيابك؟".
" بالتأكيد لا ".
" حسنا".
وافق كلفن أخيرا وقال:
" سأذهب الى المنصة".
" شكرا يا كيل ".
وأبتسمت كيري بأرتياح:
" سوف أقفز فوق الحاجز الى الشرفة الثانية ومن هناك سأختفي عن الأنظار وأنتظرك في الخارج".
وعادا الى السلم ولكن عندما أنعطف كلفن في أتجاه المنصة كانت كيري قد أجتازت الحاجزالمنخفض وهرولت مسرعة نحو الشرفة الثانية , وفي لمح البصر كانت قد أختفت عن الأنظار بدون أن يراها أحد ممن كان في الشرفة الأولى.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-11, 10:59 PM   #15

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وكان رئيس البلدية يقلب بين يديه لائحة الأوراق المباعة ,وبلع ريقه بصعوبة عندما قرأ الأسم المدون على الرقم 74 وسلمه الى رئيس اللجنة الذب تقدم من المذياع وأعلن على الفور:
" نرجو من الآنسة كيري دروين أن تتقدم من المنصة".
وفي هذه اللحظة أرتفع صوت فرنك كونورز بين صخب الجماهير يقول بسخرية:
" أنني أراهن عشرة على واحد أن القطة البرية ذات الشعر الأحمر غير موجودة , أنتم تعرفون ما يحدث عادة عندما يحاول أحد معانقتها".
وأرتسمت أبتسامة عفريتية في عيني فالما الجذابتين وقالت بهمس:
" هل تراهن أنها مفقودة".
وأبتسم بول ورد:
" وماذا سيحدث لغروري وسمعتي؟".
وفي غمرة السكون الذي خيم على الحضور منذ أعلان أسم الفائزة , شوهد شخص يشق طريقه نحو المنصة كان يرتدي زيا قوزاقيا ولكن شعره كان بنيا.
" أنه كلفن".
قال رئيس البلدية بصوت خافت.
وتقدم كلفن بخطى غير مبالية نحو المنصة ونظر الى رئيس البلدية وقال:
" أظن أن عليك سحب ورقة أخرى,( وتوقف قليلا ثم أضاف) لقد شعرت بضيق النفس من تأثير الجو العابق في القاعة فخردت تستنشق الهواء.
وأنسابت موجة من الضحك المكبوت في القاعة أذ يعرف الجميع أنه مجرد عذر لا أكثر ولا أقل , فأذا كانت كيري قد شعرت بالدوتر فذلك لأنها أكتشفت أنها صاحبة الرقم المحظوظ , وقبل أن يفتح رئيس البلدية فمه ليتحدث من جديد , تقدم دفرون من طرف المنصة وقال بصوت رزين:
" آسف لما حدث للآنسة دروين , الرجاء أبلاغها أسفي ولكنني سأدفع ديني في وقت آخر".
وللحظة تقلّصت عينا كلفن الزرقاوين ببريق من التحذير وحدّقتا بغضب في العينين السوداوين ولكنه عاد وأكتفى بهز رأسه.
" سأبلغها ذلك ( وأستدار للعودة ولكنه أستطرد) آمل أن تكون مؤمنا على حياتك , فهي لا تستسيغ مثل هذا النوع من الجوائز".
وما كاد ريك يبلغ المكان الذي كانت تقف فيه باربي حتى كان النجمان فالما وبول قد أختفيا عن الأنظار , كانت كيري لا تزال مختفية هي الأخرى.
ولكن كيري لم تكن في الخارج , فقد بقيت في الشرفة وكان الأرتباك الذي شعرت به فد بدأ يتلاشى , فهي لم تعتقد أن بول دفرون رآها وهي تصعد السلم وحتى لو أنه رآها فهو لن بكتشف السلم المعتم الآخر في حال حاول اللحاق بها وهو أمر من غير المحتمل أن يقدم عليه , وشعرت كيري بأنتصار عابث تسجله في مرمى بول دفرون.
وضحكت بنعومة ولكن الضحكة تجمدت فجأة على شفتيها , فبينما كانت تتمتع بأنتصارها كان بول تسلل فجأة الى الطابق الأعلى ووقف الى جانبها ونظر اليها , وكمن لسعه سوط مؤلم , أنتصبت كيري بعفوية وتراجعت الى الوراء بضع خطوات , ومدّت يدها نحوهوكأنها تحذره من عاقبة أية حركة يقوم بها.
" ما كان عليك أن تهربي( قال بول بصوت موسيقي وبلكنة خفيفة أشتهر بها) لن أحاول دفع ديني".
ووقعت كلماته في أذني كيري وكأنها سوط لاذع فردت ثائرة:
" أياك أن تحاول أي شيء معي".
" هل أنت جادة؟( وكانت في صوته رنة من الدعابة) ولم لا؟".
وأنتصب بول في وقفته وللحال أتخذت كيري وضعا دفاعيا وقد شعرت بالريبة أتجاهه , ولكن بول ضحك وهز رأسه قائلا:
" لا تخافي فأنك في أمان".
ومرة أخرى شعرت كيري بجوارحها تدفعها الى الهرب ولكنها ترددت وقد أستولت عليها الدهشة وهي ترى أنه كان يبتسم ويمد يده نحوها.
" لقد سمعت شيئا قلته قبل قليل , أنني لم أعنه على الأطلاق , هل تسامحينني؟".
قالت بسرعة لتخفي أرتباكها:
" لماذا أذن قلت ذلك الكلام؟".
" كنت مغتاظا فقد أسمعني أحدهم كلاما أزعجني ثم ذكر أسمك وأنني آسف لأنك تحملت عاقبة غيظي , ألم يحدث لك أن تفوهت بأشياء أثناء ثورة من الغضب ثم شعرت بالندم فيما بعد ؟".
وأرتسمت أبتسامة مترددة على شفتي كيري وأعترفت قائلة:
" أجل , أحيانا كثيرة ( ثم خفضت عينيها ) لقد طارت قبعتي بالفعل بالصدفة ولم أقصد أن ألفت أنتباهك أطلاقا".
ومد بول يده نحوها ورفع رأسها بطرف سبابته وأجبرها على النظر الى عينيه , لقد كانتا في غاية الجدية تغللهما مسحة من العبوس.
" ومن أعطاك هذا الأنطباع؟".
وخفضت كيري عينيها , لقد كانت هناك قوة جعلتها غير قادرة على التحديق بعيني بول الداكنتين في عمقهما على الرغم من أنها لم تكن تشعر بأي نفور منهما والأغرب من كل ذلك أنها لم تشعر بالغضب عندما لامستها يده.
" حسنا أن مير.....".
لقد كانت على وشك أن تقول له بأن ميرل قد حذرتها من عاقبة حادثة القبعة , ولكنها عدلت عن رأيها , كانت تكره ميرل في الواقع ولكن طبيعتها لم تسمح لها بأن تكرر ما سمعته منها , وتابعت قائلة عوضا عن ذلك:
" لقد سمعت مصادفة بعض الكلام".
ورد بول بصوت حازم:
" أذن أيا كان ذلك الكلام وأيا كان الشخص الذي قاله فأنه شخص أحمق وغبي".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 12:06 AM   #16

حمراءالشعر
 
الصورة الرمزية حمراءالشعر

? العضوٌ??? » 64106
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,295
?  نُقآطِيْ » حمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond reputeحمراءالشعر has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

حمراءالشعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-11, 11:46 AM   #17

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وشعرت كيري بحاجة لكي تضحك ولكنها تمالكت نفسها وأعادت الى وجهها تعابيره الجدية وهي تسمع بول يتابع كلامه:
" على الرغم من أنني لا أقاسم ذلك الأنطباع ولكنني أتساءل هل كنت تنوين تسديد ضربة الى وجهي بتلك القبعة أو سحقي تحت حوافر الحصان".
وتدفقت أبتسامة عريضة صبيانية على وجه كيري وقالت:
" كان سموكي هائجا".
" وهذا يؤكد أنطباعي , أنه كان مجرد أستعراض , ولكن بحق السماء أين تعلمت ركوب الخيل بهذه الطريقة؟".
وهزت كتفيها بلا مبالاة فهي لم تكن تعتقد أن طريقة ركوبها الخيل كانت خارقة , ولكنها أجابت:
" مع الكولونيل".
كان محببا الى القلب هذا ما أقرّت به بالرغم من أرادتها ثم رويدا رويدا أقرت بالواقع بكل طيبة خاطر , بدأت كيري تقول:
" سيد دفرون......".
" بول وليس سيد دفرون , ماذا تريدين؟".
" لا شيء..... كنت أود أن أقول أنك تختلف عما كنت أتصور".
وضحك ضحكة عالية ووجدت كيري أنها لم تغضب لأنه يهزأ من كلامها , ورد بول قائلا:
" على الرغم من سمعتي فأنا خارج الشاشة لا ألاحق الفتيات العزل , وعليّ من الآن فصاعدا أن أحترس من الفتيات اللواتي يمتطين الجياد الرمادية على طريقة القوزاق .. أتساءل أيتها السيدة الصغيرة ماذا كنت فعلت لو أن سحب اليانصيب جرى في هذه اللحظة؟".
وردت كيري بجرأة لبقة:
" لنضع النقاط على الحروف , ماذا كنت فعلت أنت؟".
" من الصعب الجواب على هذا السؤال , في أي حال لم تكوني أنت في القاعة لسوء الحظ".
" من حسن حظي".
" هذه مسألة رأي ( وأخذ يدها ووضعها على ذراعه) هل تعتقدين أن الآنسة دروين ستتنازل وترقص معي أذا دعوتها بطريقة لبقة؟".
ردت كيري وهي تسرع خطاها الى جانبه نحو السلم:
" الآنسة دورين لا تجد أمامها أي خيار آخر".
" قد أشعر بالأسف لأنني لم أدفع ديني , ليس في هذه اللحظة في أي حال".
وردت كيري مشاكسة :
" أياك أن تحاول ذلك في أي وقت كان".
ونظر اليها بول بشيء من السخرية كمن جرحت كبرياؤه :
" سيدتي الصغيرة لقد قيل لي بأنني أبرع من قام بالأدوار العاطفية ".
وعلى الرغم من طبيعة كلماته المداعبة , فقد وجدت كيري أنها تزداد أستلطافا له وهذا ما ظهر بشكل واضح على وجهها , والأغرب من ذلك أنها بدأت تتساءل عن الشعور الذي قد ينتابها وهي بين ذراعي بول .
وقبل أن يصلا الى أسفل السلم وضع بول ذراعه عليها ليساعدها في الهبوط , كانت المسة كافية لأدخال شعور جديد في نفس كيري , فهي المرة الأولى التي تحس بأن رجلا يسير الى جانبها وأنها فتاة طبيعية غير قادرة على مكافحة ذلك الشعور , ليس الآن في أي حال , كل ما كان في وسعها أن تفعله هو ترك العنان لذلك الشعور والأستمتاع به حتى أنها أقرت بذلك في أعماقها , كان الأحساس في منتهى السعادة , بدت كيري غارقة في أفكارها لدرجة أنها تعثرت على الدرجة الأخيرة ولولا الذراع التي كانت حول خصرها لوقعت على الأرض.
" أنتبهي".
وضحكت كيري في نفسها وتساءلت( أنتبه مما يا ترى السلم أو منه؟).
وشدّ بول ذراعه حول خصرها وهو يقول مؤنبا:
" أيتها العفريتة الصغيرة".
وأدركت كيري في لحظة أنها كانت تلعب بالنار فقد وجدت نفسها فجأة مشدودة الى كتفي بول القويتين دون أن تكون لها أية فرصة للمقاومة , بل على العكس كانت تشعر بالأسترخاء وبأرتعاش يدب في أوصالها , قال بول بصوت عميق:
" أذا لم تتوقفي عن أبداء مثل هذه الملاحظات المستفزة فعليك أن تعلمي كيف تتقبلين النتائج".
وأحست كيري أن دقات قلبها أصبحت قوية كقرع الطبول بشكل لم تألفه من قبل , وأن قواها بدأت تخور وتجعلها تترنح في مشيتها , ولم تكن تفهم كيف أصبحت غير قادرة على المقاومة وهي التي كانت مليئة بالحياة والضراوة , كان بول قريبا منها لدرجة أنها كانت تشعر بأنفاسه تلهب وجنتيها وبشكل عفوي أغمضت عينيها مستسلمة للقدر, وخرجت من نشوتها على صوت بول وهو يقول:
" لندع الأمور عند هذا الحد".
وبلعت كيري ريقها بصعوبة ونظرت اليه ولكنها للحال أبعدت نظرها عنه , كانت القشعريرة لا تزال تدب في أوصالها ويد بول الدافئة مستلقية على كتفها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-11, 09:51 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- لا ....... ليست جبانة

لم يحدث أي شيء يذكر بعد أن نزلا من الشرفة العليا , قد راقصها بول ثم أختفى ليتحدث الى فالما تاركا كيري في حيرة , ثم جاء كلفن وقد خامره أحساس خفي بالخطر وقادها الى حلبة الرقص , ولكنها كانت بسلوكها الأخرق المتعمد أن تتشاجر وأياه بشكل جدي لأول مرة في حياتها.
كان الوقت متأخرا عندما أوت كيري الى فراشها في تلك الليلة ومع ذلك أستيقظت باكرا , أخذت تطوف الغرفة وهي تحدق بصورتها في المرآة , كان هناك شيء غريب في منظرها لا يمت اليها بأي صلة بل بعكس صورة كيري دروين التي خرجت الى الوجود الليلة الماضية , وهي صورة تستحق أحتقارها الحالي لأنها كانت تعكس شخصية فتاة ساذجة يمكن خداعها بسهولة.
وشردت أفكارها نحو بول , أنه رجل يطفح رجولة والغرور هذه هي جاذبيته الداكنة.
وشعرن كيري , وكان شعور غريب عن طبيعتها , أنها تريد الهرب من واقعها فأخفت بسرعة رأسها بين يديها وسدّت منافذ تفكيرها , وفي أضطراب متزايد أبعدت كيري عنها أحساسات الأنوقة التي أخذت تنفجر في أعماقها لتزيد الهوة العميقة التي أنشقت فجأة تحت قدميها.
كان من السهل عليها أن تشعر بالغضب الآن وهي تفكر بحادثة السلالم عوضا عن ذلك الشعور بالسعادة التي أمتلكها في تلك اللحظة , ولم تكن الذراع التي طوقت خصرها هي التي أثارت في نفسها الرعشة بل كان غيظها منصبا على كون مقاومتها خارت وهي بين ذراعيه القويتين , كانت أنفاسه حارة ولم تتابع كيري تخيلاتها بل نهرت نفسها وهي تزمجر كيف تجرأة على معاملتها بتلك الطريقة.
وشعرت كيري بتحسن كلي بعد أن أجتاحتها تلك الثورة الناقمة حتى أنها أبتسمت أبتسامة مرضية , لقد أستطاعت الآنسة دروين وبعد جهد كبير أن تفسر سلوكها ومشاعرها بطريقة مرضية للغاية وقد لا يكون تفسيرها مرضيا بالنسبة الى كيري الليلة الماضية , كيري التي كبحت ثورتها بشدة وسحقت وسخر منها وكادت تمحى من الوجود.
وبعد أن أنجزت هذا العمل الشاق , عادت كيري الى فراشها وأستلقت عليه وذراعيها تحت رأسها وهي تفكر بالنهار الذي يبزغ أمامها وترفض كليا العودة الى الوراء وهو شعور كان من الصعب عليها مقاومته على الرغم من أرادتها القوية , والشيء الذي لم تكن ترغب في الأعتراف به بالطبع هو أن كل ما حدث الليلة السابقة كان خارج عن أرادتها .
وببطء أخذت أضواء الصباح تنتشر في الطبيعة وأرتفع قرص الشمس في السماء , وأنساب تغريد عصفور على شجرة قريبة تبعه تغريد آخر , ولبرهة من الزمن ساد السكون ثم عاد العصفوران بتناوبان على التغريد في أنغام حلوة وكأنها تشكر الربيع والحب والحياة.
ولكن كيري لم تكن تشارك في هذا الشعور , فزمجرت من جديد وضربت وسادتها , لقد باءت جميع محاولاتها للعودة الى النوم لتنسى أفكارها المضطربة , بالفشل.
وبدت كيري وهي مقوقعة تحت غطائها وكأنها شرنقة غمر رأسها شعر ملتهب , وأستلقت مجددا على ظهرها وقد تخلّت نهائيا عن فكرة العودة الى النوم.
لعنة الله على ذلك الرجل , قالت كيري في نفسها , لماذا لا يبقى خارج أفكارها ؟ هل عليه أن يقتحم أعماقها في كل لحظو وفرصة.
وقفزت من فراشها وهي تزمجر غاضبة وأسرعت الى الحمام فأغتسلت وأرتدت ثيابها على عجل , لقد بدا لها أن العمل السريع هو الترياق لأضطرابها خصوصا وهي في زيها القوزاقي ولكن شيئا ما في أوصالها كان لا يزال ثائرا ومتأججا.
وقبل أن تنزل الى الطابق الأسفل عادت ووقفت أمام النافذة , كان كلفن يتحدث الى أحد الخدم وعندما أنتهى من أعطاء تعليماته ذهب الخادم وبقي كلفن في مكانه , بدا أكبر سنا من قبل , كان سلوكه الليلة الماضية صبياني , أما هذا الصباح فبدا رجلا ناضجا.
وكأن حدسا نبهه الى عينين كانتا تراقبانه , رفع كلفن رأسه الى فوق وألتقت عيناه بعيني كيري , ويا للعجب كانت نظراته مختلفة أيضا هذا الصباح , ولبرهة من الزمن رأت كيري بريقا في عينيه لم يكن موجودا ليلة البارحة , وناداها قائلا:
" صباح الخير , ريك يتناول فطوره الآن".
" لقد أستيقظ باكرا".
وأرتسمت على وجهه طيف أبتسامة مترددة:
" أنت نسيت على ما يبدو أننا قررنا الذهاب في نزهة هذا الصباح ( وأختفت الأبتسامة الحائرة وحل محلها شعور من الشك) هذا أذا كنت ما تزالين راغبة في الذهاب".
وتقلّصت تقاطيع كيري , كانت تدرك تماما ما يعنيه ولكنها أختارت أن تتجاهل تلميحه لشيء ترفض الأعتراف به.
" ماذا تعني؟ بالطبع ما زلت أريد الذهاب معك , ولماذا أغيّر رأيي ؟".
ومع أن تعابير وجهه الغامضة أسترخت قليلا فقد بقيت مسحة مخيمة عليه لم تستطع فك لغزها.
ورد كلفن بسرعة:
" هذا أمر ر يمكننا مناقشته الآن".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 03:01 AM   #19

SHELL

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصصمن وحي الاعضاء،وعضو فريق كتابة الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية SHELL

? العضوٌ??? » 113761
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 6,575
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » SHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond reputeSHELL has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

SHELL غير متواجد حالياً  
التوقيع

روايتى الأولى (لؤلؤة تائهة فى بحر العواصف)
https://www.rewity.com/forum/t394561.html


شكراً للمبدعة Aurora
[/SIZE]
رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 08:19 AM   #20

marwa_mustafa11

? العضوٌ??? » 150621
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » marwa_mustafa11 is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااا ا

marwa_mustafa11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.