آخر 10 مشاركات
الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          روزان (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          فالكو (52) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثالث من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          و سيكون لنا لقاء(73)-قلوب شرقيةـ للكاتبة *نغم الغروب* الفصل الثاني عشر* (الكاتـب : نغم - )           »          عندما ينتهي الكذب - هيلين بيانشين - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree201Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-14, 07:42 PM   #91

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
كيفكم يَ سكآكِر

وكيفكم بعد ودآع الإجآزة




آسفة بجد لأني اتأخرت جداً في تنزيل البارت ..
البآرت كنت حاطه في بالي أقصى حد إني اتأخر وأنزله يوم الخميس ..

لكن والله حصلت ظروف .. آممم جو عندنآ ضيوف وآنشغلت معآهم كم يوم
وما حصّلت أبداً فرصة إني اجلس على اللآب ..

بجد آسفة ..
وعاد تعرفوا الطبع الـ سيء اللي عندي، ما أحب أدخل إلّا والبارت جآهز معايا

آممممم بجد ما كنت والله أتمنى إنو أنزّل البارت أول يوم دراسي *.*
أتمنى إنكم تعذروني ..




،.
* المهم البآرت شويتين وينزل
كونوا ب ِ القرب ^^



.






































[ مصائب قومٌ عند قومٍ فوائد ]

ما تدري ليه هاذي العبارة رنّت في راسها ..
لمن سمعت سؤال امها : انتي ما فكرتي دا التفكير علشان تتهـربي من الخطوبة صح ؟ !

لولا وفاة أم هناء ، صديقة أمها ، واللي تكون ام ( خطيبها )
كان ممكن تكون شوفتها بكرة ..





رجعت تطالع في امها اللي قالت لها ، تستحثها على الإجابة : ما جاوبتي على سؤالي يا بتول

اتنهّدت بِ صوت واضح قبل لاتقول : يا امي انا اصلاً من البداية ما ابغى الخطبة دي
ولمن جات عينها ، في عين امها اللي بدأت تتوسّع ..
دليل إستيائها من إجابتها ..

بعّدت عينها .. وِ طالعت في البحر الواسع اللي امامها ..
قالت بصوت هــادئ جداً : ما أحسّ عندي رغبة إني اتزوج يا امي
ما عندي رغبة إني احب إنسان ثاني ..
إني أهتم فيه ..
أشتـاق له
أدوّر إيش الـ شيء اللي يحبه واسوّيه .. والـ شيء اللي يكرهه اتجنبه ..
إني أشارك هذا الإنسان فرحه وحزنه ..
وأفتّش عن أسباب راحته

ورفعت راسها ، وطالعت في امها ، وقالت وهيّ تهز راسها بِ نفي : حتى مُجرد تفكير ، ما افكر في دا الـ شيء ..



حاولت امها جاهده إنها تمسك دمعتها اللي شوي وتنزل ، لمن سمعت كلامها ..
بنت ما اتجاوزت الـ عشرين سنة ، وتقول هذا الكلام !

قالت عفاف بِ بنبرة عادية ، عكس قلبها اللي تحسّه بيتقطع على حال بنتها
: بس التفكير هذا مرره ما ينفع
لسّاتك صغيرة ، ما اتعديني عشرين سنة وتقولي ما ابغى اتزوج ..
إنتي لسّى ما شفتي شيء من الدنيا .. إش اللي مخلّي تفكيرك كذا !

ولمن ما سمعت منها رد ، قالت : بتول حبيبي .. إنتي عارفة إني ما ابغاكي تتزوجي .. إلّا علشان اطمّن عليكي
حتى لو صار ليّـا أي شيء .. يكون قلبي مرتاح ..

عقدت حواجبها وبِ إنزعاج حقيقي قالت : امــــــــــــي إش التفكير هذا

بِ جدية ردت عليها امها : محّد ضامن عمره يا بتول .. حتى إنتي
لو صار ليّا شيء ، إنتي أش حتسوي وما عندك أي أحد تستنـدي عليه

لو صار ليّا انا وياكي شيء .. لو صار لنا حادث ورحنا فجأة زي ما ابوك راح وتركنا فجأة
إش حيسير لِ فارس .. ما قِد فكرتي دا التفكير ؟
بيروح دار الأيتام ، لأنو ما عندو أي قريب ياخذو

قالت لها بتول بِ حدة خفيفة، وهيّ ما تبغى تفكر هذا التفكير : أمي بس برضو الواحد يتفائل ، إش التفكير المتشائم هذا

عفاف : هذا مو تفكير متشائم ، هذا تفكير عاقل ..
الإنسان ما يضمن عمره ، ولا يضمن إش راح يسير في الدنيا


عضت بتول على شفاتها السفلية بِ القوة ، وعقدت حواجبها النحيفة أكثر بدون ما تقول شيء ..

قالت لها امها بِ نبرة حاولت تخفف فيها الجدية اللي كانت محتلة كلامها السابق
: بتول أنا الين دحين ندمانة ، وألوم نفسي
إني وافقت أزوّجك واحد بدون ما يعرفوا اهلـه ..

واتنهّدت قبل لا تقول : صح القدر محّد يعترض عليه .. بس انا لمن اجي افكر دحين ..
أحس إني بِ موافقتي عليه .. ضيّعت سنين كثييره عليكي ..

بِ نبرة خافته ردت عليها بتول : بس انا ما عمري ندمت إني وافقت عليه ..

عفاف : يكفي إنو انا ندمانة ..


بعَد كلام عفاف ، ولا وحدة فيهم اتكلمت ..

قعدوا ساكتين فترة .. وكل وحدة فيهم ، ترتب افكارها ..









طالعت عفاف في بنتها ،. اللي ما فرحت فيها ..

( ما فرحت فيها )

ممكن من اكبر الاسباب اللي تخلّيها تتمنى بنتها تتزوج ..
إنها تبغى تعوّضها عن كل شيء ، ما قدرت تسوّي لها ياه ، لمن اتزوجت المرة الأولى ..
كفاية إنو بنتها اتزوجت ، وهيّ في المستشفى ..

وُ ما لبست الفستان الأبيض . .
ولا أعلنت فرحها لِ الناس . .

غير طبعاً ، إنها تبغى تشوفها مرتاحة ومستقرة مع زوج يكون لها سَند في حياتها ..
المرة الأولى اتسرّعت ..

ومع الحالة النفسية اللي كانت تمرّ فيها ، وافقت بسرعة ..
ولّا هيّ في حالتها الطبيعية ، مستحيل كانت توافق إنو بنتها تتزوج بالسر ..

بس الظروف اللي كانت مُحيطة بيها .. خلتها توافق على هذا الـ شيء ..


وفي النهآية ، يرجع الواحد يقول ، كُـلّه ( قَدر ) . .



أخذت عفاف نفس عمــيق ، قبل لا تقول : بتـول ، الإنسان ليش إسمه إنسان .. علشان ينــسى
أنا عارفة إنك حبيتيـه ، من قلبك ..
بس خلاص كم له وهوّ متوفّي .. خمسة سنوات .. مهي قليلة ترى ..

وسكتت شوية قبل لا تقول : أتوقع خلاص يا بتول .. جا الوقت اللي لازم تنسيـه ..




ما حبّت بتول إنها تتكلم ..
أكتفت بِ إنها أومأت بِ راسها بدون ما تنطق بِ حرف ..
وفي داخلها تقول :" لو تعرفي يا امي ، الأفكار اللي في راسي .. ما اتوقع بيكون هذا كلامك "










،











بعَد منتصف الليل ،.



حطّت إيدها على مقبض الباب ، وهيّ حاسّة كل عظمة في جسمها تئِن من التعب ..

اليوم هذا كان حااافِل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..

من بداية اليوم ، وهمّ يجهزوا لِ حفلة غَيد الـ سرّية ..
وبعد العِشـا جو خالاتهم .. ومع حريم أخوانها اللي كانو موجودين اساساً ..
انقلب البيت رأساً على عقب ..

ودحين ، بعَد ما خرج سلطان ، وهوّ اخر واحد بقي ..
ما تشوف إلّا السرير ..


فتحت باب غرفتها ..
وِ أول ما خطت الخطوة الأولى لِ داخل الغرفة .. حسّت بِ نظرات تخترقها ..

رفعت راسها وِ بلعت ريقها بِ خوف لمن شافت راكان ، وِ ريان .. جالسين على الكنبة السوداء الوحيدة الموجودة في الغرفة
والإثنين ، عاقدين إيينهم لِ صدرهم ، ويرمقوها بِ نظرات حادة ..

كانو لسّى لابسين الثياب اللي لبسوها في حفلة غَيد في العصر ..
يعني الواحد ما يقدر ابداً يفرّق بينهم ، خصوصاً إن الشّامة الـ موجودة على رقبة ريان مختفية بسبب ياقة الثوب المرتفعة ..

ولولا إن ريّان ، مخفف شعره كثيير عن راكان .. كان حتّى هيّ ، ما قدرت تفرق ما بينهم ..



ابتسمت إبتسامة ، حاولت فيها تلطّف الجو وقالت : أهلـن ، شكلكم من اول هنا

ولمن شافت مافي أي ردة فعل منهم ..
اتكتفت زيهم ، وقالت : إش فيه ؟


اتكلـم اول واحد فيهم راكان : يعني إنك ما قلتي لنا من اول إنك انخطبتي ..
واخر ناس عرفوا عن هذا الموضوع نحنا ، حتى غَيد هاذي الهبلة كانت دارية عن هذا الموضوع ونحنا لأ
مشّــيناها ..

كمل ريّان : لكن شكلو في سالفة في الخطوبة دي
ورفع حاجب : تقدري تقولي لنا يا توأمتنا .. مين هذا مُراد ، اللي كنتي تعزفي معاه بيانو !



عضّت رزان على شفاتها السفلية بالقوة ، وهيّ تسب في داخلها مشاري
مــــا تدري كيف هذا العفريت قدر يربط الموضوع في بعضه

مع انها لمن اتكلمت معاه عن الحارة اللي كانت عايشة فيها
وعن إنها كانت تعزف بيانو مع واحد من الجيران ، ما ذكرت اسم مُراد أبداً !


طـالعت في توأمها اللي يطالعوا فيها بِ نظرات قوية ..
وكأنهم يقولوا ، ما راح نخرج من غرفتك إلّا لمن نعرف السالفة كلها ..



في النهايـة ..
اتنهّـــــدت بِ استسلام وقالت : لا تطالعوا فيّـا زي كدا ، خلاص بقول لكم ..












،











جلست على سريرها .. والإبتسامة اللي ما فارقتها طوال اليوم ، لسّى مرسومة على شفايفها ..

ما تتوقـع إنها راح تنسى هذا اليوم ، ابــــــداً ..

حتى الفستان الأسود اللي كانت لابسته اليوم .. راح يظل مميـز عندها ..
لأنه راح يذكرها بيوم مميـز ..


إلى الآن .. مو مصدقة اللي صار اليوم ..
مو مصدقة إن اخوانها عملوا لها سبرايز ، وحطّو كل جهدهم فيـه ..

بالذات رزان .. ما كانت متوقّعة قيمتها كذا عندها ..

الكيكة اللي جابوها اليوم .. قبل اسبوع ورّتها رزان ياها وسألتها إيش رأيها فيه
أبدت طبعاً إعجابها فيها لأنها ، فعلاً .. كانت مميزة ..

كيكـة بيضـاء ، وفي النص عليها قبعة تخرج متوسطة الحجم
وعلى الجنب ، كان مكتوب ( الف مبروك التخرج غيد )

غير هدية رزان اللي كانت فستان ، قبل شهر أبدت إعجابها فيه

وهذا الشيء بالذات أثّـــــر فيها ..
كيف إنها اتذكرت الفستان اللي عجبها ، واختارت إنها تجيبه لها يوم حفلتها ..

كلهم فكروها كانت تبكي من الفرحة لمن رزان أعطتها هديتها ..
وما كانو عارفين إنها تبكي .. بسبب خطوبة رزان بكرة ..

تبكي الأخت اللي بتفارقها قريــــب ..
واللي قريـــب ، عرفتها ..





جات عينها على هدية ريان وراكان ، ولا إرادياً اتوسّعت إبتسامتها
لأن كل واحد فيهم ، اشترى الهدية لوحده ..
راكان لوحده
وريان معاه هديل ..

والنتيجة إنهم كلهم ، نفس الساعة جابوا لها ، بس إختلاف اللون ..

وعرفت بعدين إن ريان كان بياخذ نفس لون ساعة راكان
بس في اللحظة الأخيرة ، أقترحت عليه هديل لون ثاني ..


ابتسمت إبتسامة مايلة وهيّ تقول : سبحان الله كيف نفس التفكير يكونو ، ونفس الذوق !


طالعت في الهدية اللي جابتها لها دانية وابتسمت ..
دانية ، اختها الكبيرة ، الحنونة ..

جابت لها مكياج كانت تزن على أمها علشان تطلب لها ياه من برى ..

لمست طرف العلبة ، وهيّ تعض على جانب شفتها السفلية لا ترجع تبكي ..

ممكن أكثر شيء أثـّر فيها ..
إنو معظم الهدايا اللي جاتها ، في الأصل كانت اشياء تتمنى تكون عندها ..

وهذا الشيء بحد ذاته ، خلّاها تحس بِ قيمة اخوانها واخواتها ..
كيف إنهم حرصوا إنهم ينتقوا هداياهم بِ عناية علشان تلامس ذوقها ، ورغباتها ..








باب غرفتها اللي دق .. هوّ اللي خرّجها من الجو اللي كانت فيه ..

مسحت دمعتها اللي نزلت بسررعة ، وقامت من السرير ..


فتحت الباب ، إلّا تشوف في وجهها إياد ..
ابتسمت ابتسامة مايلة وهيّ تقول : يعني رجعت نمت عندنا .. إش غيّر رايك .. مو قلت ما تبغى تنام ؟ !

ميّل إياد فمه وقال : بكرة جدو بينـزل البلد ، وبروح معاه

ابتسمت غَيد : مصلحجي من يومك ..
المهم إش تبغى جاي

ابتسم إياد ابتسامة ماكرة ، خلّتها تقول بِ توجّس : إش فيه ؟

رفع الكاميرا اللي كانت في إيده ، ومو منتبهه لها
قرّبت من عنده وهيّ تقول : إش عنـ .........

وانقطع باقي كلامها لمن شافت الفيديو اللي في الكاميرا

رفعت حواجبها وهيّ تقول : وانا اقوووول فين كنت مختفي من البداية ، اتاريك كنت تصور
وجلست على الأرض عند الباب ، وجلس إياد جنبها
قالت بِ تعجب وهيّ تضحك : باللهِ كدا كان شكلي

إياد : إيوه ، كأنك وحدة كانت تشحت وجا واحد واعطاها مليون

وقّفت الفيديو، والتفتت عليه وقالت بِ جدية مُصطنعة : شوف ، أنا إذا كنت اصغر وحده في اخواني
مو معناتو إنك تاخذ راحتك لِ دي الدرجة
تراني في النهاية عمتك ..

بدون إهتمام قال لها إياد : طيب طيب ، شغلي المقطع

شمقت في وجهه ، ورجعت طالعت في الكاميرا بعد ما شغلت المقطع
ثواني بس لا تضحك بصوت عالي على شكلها ..

في نفس الوقت اللي انفتح فيه باب غرفة رزان اللي قبالها ، وخرجوا منه التوأم الثلاثي

قال راكان وهوّ مستغرب من جلوسهم في هذا المكان : إشبكم جالسين هنا

رفعت راسها غَيد تطالع فيه وقالت ما بين ضحكاتها
: ههههه راكااااااااااان تعال تعال باللهِ شوف كيف شكلي هههههههه والله توووحفة












يُتبع / الرجآء عدم الرد ..




sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-14, 08:00 PM   #92

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

.








ربما أحببتها ..
ولازلت كذالك ..
ربما حلمت بها ، وتخيلتها بجانبي هنا ..
ربما كانت هي أول عشقا يسكن أحضاني ..
وأدمنتها كثيرا ..
واشتياقي لها .، أشقاني ..
سأكتب فقط أنها حبيبتي . . . أحببتها ..
وحبها أحياني ..



.
.




الخميس - 7 مساءً :.



واقف امام المرايا الطويلة ، ويطالع في شكله بِ تدقيق ، تـــام ..

هوّ طبعه يهتم بِ مظهره كثيير ..
بس اليوم ، كان العيار زاايد شويه ..

لأن اليوم ، يوم مـمــيز ..




ثوب رمادي فاتح ، بِ تطريز سُكري ناعم ..
غترة بيضاء ..

كبك فضي على أزرار الأكمام ، اختـاره بِ عناية فائِقة ..
ساعة فضّيـة فخمة تزيّن معصمه الأيمن ..

طالع في لحيته اللي خلّاها عوارض خفيفة .. عكس العادة .. ما يخلّي إلّا شعرات خفيفة عَ الذقن ..

اتنهّــد بِ راحة لمن اقتنع اخيراً إن شكله مرتب ..
بعد أكثر من ربع ساعة قضاها امام المرايا ..

مـد إيده ، واخذ واحد من العطور الـ ممليـة التسريحة .. ورش على نفسه بِ كثااافة ..

خرج بعدها من الغرفة ..






وهوّ يمشي في السيب العريض ، حاول يزم شفايفه ، يخبّي الإبتسامة اللي كل مالها تتوسّـع اكثر

وِ أوّل ما شاف وحدة من العاملات كانت ماشية قريب منه ، تطالع فيه بِ استغراب .
غطّى فمه بِ إيده اليمين .. ومشي بسرعة ..









اتخرج من الثانوية بِ مجموع عالي ..
وبعدها من الجامعة بِ مجموع أعلى من الثانوي ..

واتوظّف وظيفة راقية بسرعة ..

بس ، سعادته لمن سمع موافقة مَيس عليه ..
ما كانت تضاهي سعادته بِ إنجازاته اللي فاتت ..


شعوره لمن قال له فهد إنهم موافقين عليه ، وِ إن يوم الخميس ..
يوم مناسب يتقدموا فيه رسمي ..كان شعور ما يقدر يوصفه ..

عارفين لمن يكون الفرح ، عند أقصَى حد له .. لِ درجة إنكم تحسّوا نفسكم خفيفيــن ، وبتطيـروا ..

هذا كان شعوره .. وِ ما زال مستمر معاه لِ اليوم ..


فـــــــرحان ، وِ متحمس لِ الأيام الـ جايه ..
الأيام اللي راح تعدّي ، و بعدها راح تكون مَيس ، البنت اللي حبّها من صغره ، حلاله ..











،












فصلت فيش الإستشوار ، وُ بِ حركة آلية دخلته داخل الدرج في المكان المخصص له ..
طالعت بعدها في إنعكاس صورتها في المرايا ..

وِ بِ نعومة لمست اطراف شعرها النااعم أصلاً .. وزاد نعومة بِ فعل حرارة الإستشوار ..



حطّت فيونكة فوشيّة على جانب شعرها الأيمن
مناسبة تماماً لِ البلوزة الفوشيّة الأنيقة اللي لابستها على تنورة بيج فاتح يوصل طولها لِ أسفل ركبتها ..



بعدها ، فتحت الدرج الأول في التسريحة ..
وخرّجت منه أغراض مكياج بسيطة ، تستخدمها لِ الإستعمال اليومي ..






بعد أقل من عشرة دقايق .،

عقّدت حواجبها بِ إنزعاج ، من الصوت الصادر من الصالة ..
واللي له اكثر من ثلاثة دقايق ، ينادي بِ إسمها ..

بِ صوتها النحيف قالت بِ نبرة صوت عالية شوي : خلاص جايّة ..



قامت من كرسي التسريحة ، ودخّلت الأغراض اللي توّها انتهت من استعمالها في الدرج ..

فيها طبع من قبل ما تتزوج ، ما تحب التسريحة تكون في حالة فوضى ..
تحبها تكون مرتبـــة ..
عكس شريك غرفتها اللي الـ فوضى ، جزء لا يتجزأ منه ..

وعلى طاري شريك غرفتها ، وِ زوجها ..
عقدت حواجبها اكثر لمن سمعته ينادي عليها ، وِ ولا كأنها قالت إنها بتجي !


بِ خطوات سريعة خرجت من الغرفة ، وُ راحت لِ الصالة


حطت إيدها على خصرها وهيّ واقفة عند مدخل الصالة الأُحادية
وِ بنبرة صوت واضح فيه الـ ( نرفزة ) قالت : نعـم ..









التفت على الصوت الأنثوي النحيف ، ومع الحِدة اللي ظهرت في نبرات الصوت
صار أشـد نحف ..

ثواني بس لا يبعد عيونه عنها ، وهوّ يجاااهد .. إن الإنبهـار اللي حس فيه ، ما يظهر على تعابير وجهه ..


عض على شفته السفلية ..
لابسة ( فوشي ) هذا اللون بالذااات ..
يعشقـه عليها ..
يحسّه راااكب عليها .. بشكل خـُرافي

وكأن هذا اللون ، ما انخلق إلّا لِ أجلها وِ بسببها ..


رجع يطالع فيها ، لمن حسّ إنه قدر يسيطر على نفسه
وبِ ابتسامة قال : إشبك ؟ !

قطبت روان جبينها بِ استغراب : إنتا اللي اشبك ، من اول تنادي عليّـا ، كأنو مصيبة صارت

بِ تعجب قال لها : من أول انادي عليكي ؟ أنــا ؟ !

اتنهّدت بِ صوت واضح قبل لاتقول : سند لا تجنني ، مين يعني باللهِ غيرك بينادي عليّا

هز راسه بِ نفي : ما كنت انادي عليكي انتي

رفعت روان حواجبها بِ تعجب : أجل ؟ !

ابتسم : ليه إنتي الوحيدة اللي إسمك روان في البيت
والتفت جهة القفص الأبيض الـ موجود في ركن الصالة : من أول انادي عليها هيّـا ، مو عليكي إنتي ..



شدّت روان على إيدهـا بالقوة لا تنفجــــــــر في وجهه
حاسّــة أعصابها كلهــــــــــا فــارت لمن شافته يأشّر على البسّة


أكثر شيء ينرفزها ، لمن أحد ينادي على اسمها بِ إستمرار ..
تحسّ نفسها تتـشتت ، ولا تقدر تعمل شيء ..

وفوق ما إنه مزعجها .. يجي يستظرف معاها ..


ما بين أسنانها قالت : ســــــــنــــــــــــــد


قام سند من الكنبة اللي كان جالس عليها ، وِ وقف مقابل لها ، وِ أول ما شاف وجهها الـ محمّر من العصبية ..
ضحك بِ أعلى صوته ..

مشي بسرعة وهوّ يحاول يكتم الباقي من ضحكته ، لمن شافها تعطيه ظهرها ..
وترجع بِ خطوات سريعه ، عصبية لِ غرفتهم ..

أول ما مسك ذراعها ، بعّدت إيده بسرعة وهيّ تقول بِ عصبية : لاااااااااااااا تقررب منــــــي


رجع مسكها مرّة ثانية بقوة علشان ما تفلته وهوّ يقول : امــزح معاكي ، إشبك ؟

طالعت فيه بِ نظرات حاادة : هذا مو مزح ، كم مرة اقول لك ، مزح ثقيل زي كذا ما يعجبني


ابتسم سند : خلاص طيب معليييش يا مدام رواان ، سامحينا

ولمن شاف تعابير وجهها زي ما هيّ ، ولسّى معقده حواجبها حط اصبعه السبابة ما بين حاجبينها وهوّ يقول
: خلاااااص ، لا تعقديهم كذا . .

بعّدت روان إصبعه عن وجهها ، بدون ما تقول شيء

زم شفايفه لمن شاف إنها لسّى ، ما أبدت أي حركة ، وباين إنها من جد هاذي المرة زعلت ..

دنق عليها ، وباس خدها الأيمن بِ خفة قبل لا يقول بِ صوت هادئ
: خلاص روان ، ما كان قصدي .. ما اتوقعتك بتزعلي كذا






رجعت روان خطوة وحده لِ الخلف بِ توتر ..
أكثر شيء ، يوتّــــرها ..
ويخلّي نبضات قلبها تخفق ، بِ شكل رهيب ..

صوته الحاد ، لمن يكون هادئ ، زي كذا ..

مسكت طرف شعرها بِ توتر ، وِ وجّهت نظراتها لِ الأرض ، بدون ما تقول شيء ..

طبعها كذا ، لمن ترتبك ، ما يخرج حرف من شفايفها ..



ابتسم سند لمن شاف حالتها أتبدّلت

عيونها اللي كانت تقدح شرَر ، صارت مِرخية هدبها ، وتطالع في الأرض

عرف إن أعصابها هدأت شويه ..



قال بِ نبرة صوته المعتادة لمن شاف الجو العام بدأ ينقلب ..
وهذا الـ شيء اللي ما يبغاه ، حالياً : حابّـه تروحي معايا ؟

رفعت راسها اخيـراً ، و بِ هدوء سألته : فين ؟

سند : حابّ أشتري كم غرض ، وبعدين ممكن نروح نتعشّى
وطالع فيها : ما عندك مانع ، صح ؟












،










طالعت في أدوات المكيآج اللي قبالها ، واللي أول مرة تشوفها ..

مستحضرات كثيرة ، أول مرة تعرف بِ وجودها ..
وفرش بِ أحجام مختلفة ، أول مرة تعرف أهميتها في المكيآج ..

طالعت في أختها الكبيرة ، اللي من أول إيدها تتحرك بِ خفّة وتمرّس ما بين المكياج وُ وجهها ..

ابتسـمت في داخلها ..
لِ أول مرة تشعر فعلاً ، إنو دانية اختها الكبيرة ، اللي ما تسوّي شيء إلّا بِ شورها ..

بدايةً من الفستان الأوف وايت الناعم اللي اقترحت عليها تلبسه

مروراً بِ الإكسسوارات الذهبية الناعمة اللي اختارتها لها بِ عناية ..

ونهايةً بِ الكعب الذهبي الأنيق اللي اقنعتها تلبسه ..


شعرها الأسود القصير ، عملته لها بِ الفير ويفي رايق ،.
أما وجهها ، إلى الآن .. ما انتهت منه ..


طالعت من المرايا في غَيد الـ متربعة فوق سريرها ، ولابسة لبس بيت مُريح ..
عباارة عن جينز فاتح ، وتيشيرت أسود ، وشعرها الكيرلي ، فاتحته ، وجالسة تلعب فيه ..

ابتسمت لمن قالت غَيد : مدري ليش حاسّه فيني رقص ..

واتوسّعت إبتسامتها لمن سمعت دانية تقول لها : هذا إحساس طبيعي فيكي حبيبتي ، رزان غمضي عينك ..

غمضت عينها زي ما طلبت منها ..




قالت لها لمن حسّت إنها طوّلت : دانية لا تكثري لي مكياج

قبل لا تقول لها شيء ، قالت لها غَيد : إنتي دحين تحسّي إنك حاطه مكياج من قلبك ، بس لمن تنتهي ، بتشوفيه إنو ناعم

ابتسمت دانية وقالت لها : زي ما قالت الآنسة ..
إنتي بس إحساس عندك إنو قاعده احط لك مكياج .. ولا انا مخليتو مرره نااعم ..


وسكتت شويه قبل لا تقول ، موجّهه كلامها لِ غَيد : غَيد نسيت ما اقول لك ، قبل كم يوم كنت اتكلم مع أريج

أنقلب وجه غَيد بسرعة
بينما رزان قالت : اللي ردت غَيد على اخوها وعلى بالها صحبتها ؟

دانية : إييوة ،/ وابتسمت لمن لاحظت وجه غَيد كيف مقلوب ، بِ شبه ضحكه سألتها : إشبك ؟

غَيد : الناس اللي حصلتي لي مواقف بائسة معاهم ، شيء طبيعي إني ما راح انبسط لمن اسمع سيرتهم
اكيييد قالت لك ، اختك المهبولة ردت على اخويا ، والموقف كللللو حكّتك ياه

ضحكت دانية هيّا ورزان على تعابير وجهها وهيّ تتكلم
بعدها قالت : بالعكس ههههههه الموقف كلو على بعضو ضحّكها ، تقول سلّيتيها

ميّلت فمها ، ما عجبها الكلام : شايفتني آرقوز يعني ولا إييه

دانية : ههههههه لا سلامتك ، بس حبيت اقول لك ، الموقف ما ضايقهم ، وخلّاهم ياخذوا فكرة سيئة عنّك زي ما كنتي متوقعة

غَيد : كويس طيب

سألتهم رزان : ليه البنت ، ما تعرفك يا غَيد
ولمن شافت دانية تطالع فيها بِ عدم فهم ، وضحّت لها : تقولي ما اخذوا عنها فكرة سيئة ، إنتو ما قِد قابلتوهم ؟ !

دانية : وي إلّا .. كانو في جدة همّا ، جيراننا ، شفتي الفِلا اللي لاصقة في بيتنا من جهة اليسار ، كانو ساكنين فيها

قالت لها غَيد : انا ما اتذكرهم ، إلّا شيء بسيييط مرره
دانية : طيب رجعوا لِ الرياض وإنتي عمرك أربعة أو خمسة سنين

غَيد : إيوه ، بس اللي اعرفوا إنو عمو مشاري صاحب بابا مرره ، وإلين دحين علاقتهم قوية في بعض ..
حتى زوجتو ، خالة سامية برضو صحبة ماما ، وإليين دحين متواصلة معاها ..
أما عيالهم مررره ما اعرفهم ، همّا كم منهم دانية ؟

دانية اللي كانت مركّزة في وجه رزان ، ما انتبهت لها
عادت غَيد سؤالها بِ صوت أعلى : دانييييية ، كم منهم عيال عمو مشاري ؟

بدون ما تطالع فيها دانية قالت : دقيقة شويا

بس مييين يفكها من زن غَيد ، اللي رجعت تعيد السؤال كم مرة
إلين ما جاوبتها دانية بِ طفش : خمســـــــــــــــــــــة ، خمســة .. أرتحتي

غَيد : كم ولد وكم بنت طيب ؟

اتأففت دانية بصوت عالي قبل لا تقول : الله لا يسلّـطـك على مسلم قولي آمين

رفعت غَيد حواجبها وهيّ تقول : دحين انا إيش سوّيت
والتفتت على ولد دانية اللي جنبها على السرير وقالت : سوما مامتك مرره عصبية

عضّت دانية على شفتها السفلية بقوة ، وبصوت منخفض قالت : مُـــســتـفـزّة

ابتسمت رزان اللي سمعتها وقالت : طيب ليش ما جاوبتي على سؤالها ، بتريّحيها وتريحي نفسك
دانية : ما احب اتكلم لمن اندمج في الشيء اللي أسوّيه

وعدلت وقفتها بعد ما كانت منحنية على رزان وقالت لها : خلاص ، شوفي نفسك في المرايا



بِ حماس داخلي ، وِ هـدوء ظاهري .. التفتت على المرايا
وأول ما شافت إنعكاس صورتها في المرايا

لا إرادياً إبتسامة إعجاب تـــــــــــام بِ شكلها ، ارتسمت على شفايفها ..


الإبتسامة هاذي ، خلّت إبتسامة ثقة ..
وفي نفس الوقت راحة ، ترتسم على فم دانية اللي قالت لها : ها ، كيف شكلك ، عاجبك ؟

التفتت عليها رزان وعيونها تبرق سعآدة : مررره ، تسلمي
ولا إراديا قرّبت منها ، وسلمت على خدها

ابتسمت لها دانية وقالت : كذا دحين انا أرتـحت



على نهاية كلمتها ، دق باب الغرفة ، دقتين ورى بعض

خلّت دانية تعقّد حواجبها وهيّ تقول : كأنها دقّـة
وسكتت شوية لمن شافت اللي فتح الباب ، ابتسمت بعدها وهيّ تقول : تمـيم

رد تميم الإبتسامة لِ دانية وهوّ يدخل لِ الداخل الغرفة : الســـلام عليكم

قرّبت منه وسلمت عليه ، وعلى سجى اللي كانت واقفة وراه
التفتت بعدها لمن سمعته يقول : لااااااا ، إش الحركااات هاذي ، عروووسة ..

ما قدرت تكتم ضحكتها على رزان اللي انقلب وجهها لِ آحمر قاني

غَيد اللي كانت مشغولة بِ جوالها ، ما انتبهت إلّا لِ صوت ضحكات عاالية في الغرفة
رفعت راسها ، واتفاجئت لمن شافت تميم وسجى في الغرفة

عدلت نفسها بسرعة ، وِ وقفت قريب منهم
أول ما شافت شكل رزان الـ نهائي .. ابتسمت بِ فرح حقيقي لِ اختها
وغطررررفت بِ صوت عاااالي ، خلّت رزان الـ واقفة جنبها تقول لها بِ همس خجوول : بسسسس غَيد


ضحكت غَيد قبل لا تقول : يالله خلااااص انا غِرت كمان ، بروح اتشيّك ، واتزبط

دانية : ههههههه هبلة ، اهــدأي

التفتت سجى على رزان وهيّ تقول لها : كيف النفسية دحين

ابتسمت لها رزان وهيّ تقول : إلين دحين ، الحمدالله تمام

غَيد : مو لأنو مافي شوفـة .. لو فيه شوفه كان شوفتي حالتها حااالة

رفعت سجى حواجبها بِ استغراب : هوّا مافي شووفة !
وطالعت في رزان : وانا اقوول ما شاء الله غريبة البنت هادئة ومو متوترة ولا شيء ، اتااري عشاان دا السبب

ابتسم تميم وهوّ يقول : إنتو البنـات ما ادري ليش شايفين النظرة الشرعية شيء فظييع ومرعب

دانية : والله يا تمييم ، مرره تراها شيء صعب ، الوحدة تدخل عند رجال غريب عنها
ويلا ، الوحدة تشوف عجبتو ولا يتكنسل الموضوع ..
يعني هيّا بصراحة حاجة توتّـر البنت ..

تميم : الإنسان اللي يحط في بالو إنو الشوفة أشوف البنت تعجبني ولا لا واتفرّج عليها .. دا مو رجال ، ولا يقرب لِ الرجوله
النظرة الشرعية صح ما اقول إنو يشوفها ويشوف شكلها
بس برضو الهدف من النظرة الشرعية إنو الزوجين يشوفوا همّا ارتاحوا لِ بعض
اتآلفت قلوبهم ، ولا لا

دانية : إيــوة ما اقول لك لا ، بس برضو تبقى في النهاية ، شيء مو سهل على البنت
إنتـو الرجال ما شاء الله مرتاحين ، وآيزي عندكم الوضع ، مو زيّنـا

تميم : مين قال لك ، فيه ناس حسّيتهم لمن دخلوا مره طبيعين وُ قاصدين يكبوا العصير ويخرجوا


ضحكوا غَيد ، ودانية على كلامه ..
بينمآ سجى ابتسمت إبتسامة مايلة وهيّ تقول : رجعنا لِ دي السالفة

الوحيدة رزان اللي كانت تطالع فيهم وهيّ مو فاهمه شيء ..

لاحظت سجى نظراتها ، ابتسمت وقالت لها : إنتي شكلك منتي دارية إنو يوم شوفتي كبيت العصير

اتوسّعت عيون رزان بِ دهشـة : امـّــــــــــــــا ! !

التفتت سجى عليه : كم مرة قلت لك إني ما كنت قاصده اكب العصير

تميم : إنتي لو شفتي نظراتك لمن انكب ، وكيف لمن حطيتي التبسي على الطاولة وخرجتي ، بتتراجعي عن كلامك
سجى : طيب ردة فعلي كذا كانت


قاطعت غَيد الجدال الصغير اللي كانو فيه بِ سؤالها : سؤال يا سجى
إنتي عادي عندك إنو الأخ المحترم اللي هنا مشكك في نواياكي ، من يوم الشوفة

ابتسمت دانية : نفس سؤالي اللي كنت بقوله لكي

ابتسمت سجى وطالعت في تميم اللي طالع فيها وهوّ مبتسم ورافع حاجبه الأيمن ، منتظر اجابتها
رجعت طالعت في البنات : في البداية طبعاً لاءَ ، أول مرة اتكلم قعدت ابكي

تميم بِ صوت منخفض قال : هذا شيء لا إرادي فيكي
اتوسّعت ابتسامة سجى وطنشته ، وكملت : بس دحين خلاص
وطالعت في تميم : جانـي تبلّــد

ضحك تميم بِ خفة وهوّ يلف راسه ، في نفس الوقت اللي قالت غَيد : وانا مستغربة
أقول مو معقوله اول مره يتكلم في دي السالفة وانتي روحك رياضيّة كذا

sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-14, 08:00 PM   #93

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


،













معقولة لِ هاذي الدرجة ، صار تأثيره عليها قوي ..
لِ درجة إن كلمة منه تستفزها ، وكلمة ثانية تهدّي اعصابها ، في آنٍ واحد !

شدّت على إيدها ، وهيّ تطالع في جانب وجهه ، لازم تشوف لها حل ..

حاسّة إنها بدأت تفقد ذاتها ، بِ تواجده ..

وُ كلامه ، وتصرفاته .. هوّ اللي صار يحدد مزاجها ..


: روان .. رواااااان

صوته الحاد اللي ينادي بِ إسمها ، هوّ اللي نبهها ، وِ خرّجها من أفكارها
طالعت يمينها ، مكان ما هوّ واقف : همممم ؟

أشّر لها على طقمين ذهب ، موضوعة على الطاولة الزجاجية اللي امامهم وهوّ يقول : إيش تشوفي أحلى ما بينهم الإثنين ؟



طالعت روان في محل الذهب اللي همّ فيه
ورجعت تطالع فيه ، وقالت بِ إستغراب حقيقي : قبل ما اجاوبك ، ممكن تقول لي .. نحنا ليش هنا ؟ !

استغرب سؤالها : علشان اخذ هدية لِ أمي ؟ !

روان : ليه اشبها عمه ، فيها شيء ؟

الإستغراب بدأ يظهر على ملامح وجهه لمن سمع سؤالها الثاني : لأ

روان : يعني .. طيب .. آممممم .، وسكتت شويه تحاول ترتب السؤال كويس في عقلها ، لا يفهمها غلط
: يعني إنتا ليش بتشتري لِ عمة طقم ، كذا يعني بدون سبب ؟ !


هاذي المرة الـ دهشة كانت طااااغية على وجهه : إش السؤال دا ؟ ! !
إنتي لمن تعطي أمك هدية ، لازم يكون فيه سبب ؟

ولمن ما ردت عليه
قال بِ تعجـــــــــب : لازم يكون عندك سبب علشان تهدي أمك .. ما قِد اعطيتيها هدية كذا ، بدون أي سبب ؟ !


هزت روان راسها بِ نفي ، وما عرفت إيش تقول ..



اتنهّـد سَند ، وقال بِ نبرة جادة : هوّا صح إنو مو مطلوب منك إنك تهديها
بس من البر ، إنك تدخلي السرور لِ قلبها ..
وما اتوقع إنو فيه حاجة بِ تفرح أمك ، زي هدية ، بدون مناسبة

وطالع في الأطقم اللي قباله ، وكمل : لمن تعطي أمك هدية في عيد أو أي مناسبة ، بتفرح وتنبسط
بس ما اتوقع إنها حتفرح ، زي لمن تشوفك جايبه لها هدية فجأة
وقتها بتعرف إنك أفتكرتيها وجبتي لها شيء ، بدون ما تكون فيه مناسبه تذكرك فيها


وطالع في روان : صح كلامي ولا لا

قالت له روان ، وهيّ مستغربة من كلامه .. بِ الأصح ، أول مرة تسمع كلام زي كذا
أول مرة أحد ينبهها على هذا الشيء : صح كلامك
وابتسمت من خلف النقاب : بس ما قِد فكرت في دا الشيء من قبل ..

رد لها سند الإبتسامة ، لمن شاف الإبتسامة من عيونها : فكّري دحين
وأشّر على المحل : شوفي إش الشيء اللي يناسب أمك وخذي لها ياه ..

ورجع يطالع في الطقمين اللي قدامه : بس أول شيء قولي لي ، إش تشوفيه أحلى ؟


قرّبت روان اكثر ، وطالعت في الطقمين ..
ثواني بسيطة قبل لا تأشّر على الأفخم فيهم ، وتحسّه يليق على أم سَند ، ويناسب لها : دا

ابتسم سَند : نفس اختياري
وأشّر بِ راسه : شوفي إيش تبغي تاخذي لِ أمك على ما اتفاهم مع الرجال




مشيت روان كم خطوه بعيد ، عنه ..

وِ قرّبت من جهة الأسوار ..


طالعت في الأساور المعروضة ، وهيّ داخلها تلوم نفسها
كيف ما قِد فكرت تاخذ هدية لِ أمها ، وتفاجئها فيها .. وسَند شكله مُعتـاد على هذا الشيء ..

طالعت في الرجال الـ واقف قدامه ، ما يفصل بينهم إلّا الطاولة الزجاجية ..
والإبتسامة ما فارقت وجهه طول ما هوّ يتكلم مع سند ..

أبتسمت ، قِد لاحظت هذا الشيء من قبل ..
أي إنسان يتعامل معاه ، ينقل له عَدوى الإبتسام ، فَ تصيرالإبتسامة ما تفارقه ..


حتّى ، هيّ !


انتبهت له يشيل الكاب الرمادي والأسود ، ويعدل شعره ، قبل لا يرجع يلبسه مره
وِ يلتـــفت جهة اليمين

وُ يطــالـع فيــها ..

دق قلبها بسررعة ، وِ بِ إرتبااك ، رجعت تطالع مرة ثانية في البترينة اللي قدامها

ابتسم في داخله ، لمن شاف عيونها الواسعة الجذاابة ( تحـدق ) فيه ..
بس إبتسامته الداخلية ما دامت بسبب التافتتها بِ كامل جسمها لِ الجهة الثانية ..



وُ كأن عيونها فيها قوّة مغناطيس تجذبه لها ، أول ما انتبه لها تلف بسرعة ، مشي بِ خطوات سريعة لها


وقف جنبها تماماً ، وِ حط إيدينه داخل جيوب بنطلونه الجينز الغامق ..
واللي عليه من فوق تيشيرت أبيض نص كم ، وفي النص كتابات بِ اللون الأحمر ، وِ الأسود وَ الرمادي

مال عليها وهوّ يقول : عينك فين كانت يا مُزة ؟







دق قلبها بِ شكل أسرع لمن سمعت سؤاله ، عرفت إنو أنتبه لِ نظراتها

بِ صوت منخفض مكتوم ، يخفي شعور الـ خجل الـ مكتسحها قالت
: ما كانت في مكان ..

ابتسم وِ ما دقق في جوابها ..
طالع في البترينة وهوّ يقول : بتشتري لِ أمك إسوارة ؟

حاولت تاخذ نفس عميق ، يهدّي دقات قلبها شويه ، وجاوبته : مدري ، مني عارفة إش اخذ لها

سند : ليه ما تاخذي لها طقم ناعم طيب ، مو احسن

رفعت روان حاجبها الأيمن بِ تفكير
هيّ في الحقيقة ، مهي عارفة إش تاخذ لِ امها .. لأنها حالياً ما تبغى تاخذ شيء غالي ، وِ سند اللي يدفعه
تبغى تاخذ بعدين ، مره ثانية لمن تنزل السوق شيء له قيمه وِ يكون من مالها الخاص ..

التفتت عليه لمن سمعته يقول : اسمعي كلامي وخوذي لها طقم ناعم أحسن

بِ هدوء سألته : طيب لو اخذت لها طقم أقدر أنا أدفـ ............

ما كملت كلامها لمن لاحظت عينه اتوسّعت ، وصار يطالع فيها بِ حدة
بِ صوت هامس قال : لا تسـتـفزينـي ..



طــــــالعــت روان في ظهره اللي بدأ يبعد عن عيونها بِ خوف
عيونه لمن تطالع فيها بِ هاذي النظرات ، ترعِب ..


مشيت بسرعة لِ عنده لمن شافته يوقف في نفس المكان اللي كانو عنده واقفين
قبل ما تتكلم ، قال بِ حدة : لمن أكون معاكي في السوق رجاءً لا تقولي انا بدفع ..

وبِ صوت منخفض متنرفز قال : رجال طول بِ عرض واقف جنبك وتقولي انا بدفع ، كأني مو مملي عينك


طالعت روان فيه بِ إستغراب " إش التفكير الغريب دا "
بِ هدوء قالت له : ما كان قصدي

ورفعت راسها تطالع في وجهه اللي يطالع قدام ، مو فيها : مدري ليش إنتا فكّرت دا التفكير
بس ترى انا مرره ما كان قصدي إنك مو مملّي عيني
انا بس كنت حابّه أشتري هدية ماما بفلوسي

لمن شافت مافي أي ردة فعل منه
مو راضي يطالع فيها من الأساس .. وشاغل نفسه بِ الأطقم المعروضة يطالع فيها

قرّبت منه أكثر وهيّ في هاذي اللحظة ، ناسية الناس حواليها ..
ما كان قدام عيونها إلّا إنو سند معصّب منها !

مسكت إيده ، وِ بنبرة غنج عفوية صدرت منها ، نادت إسمه بِ رجاء : ســـنـــد





نبرة صوتها هاذي ، زرعت الفوضى في داخله
التفت عليها بِ بطئ ، عكس قلبه اللي أعلن حالة الإستنفااار

وِ اتشابكت نظراتهم


رفعت روان راسها اكثر ، و هيّ متفاجئة من نظراته اللي اتبدّلت
واللي ذكّرتها ، بِ شيء .. مو راضي يجي في بالها حالياً ..


ثواني بسيطة دامت نظراتهم الـ صامتة
أنتبه بعدها سند لِ الوضع اللي همّ فيه .. لف وجهه بسرعة بدون ما يوجّه كلمة لها

وِ نادى الرجال اللي كان واقف بعيد شوي عنهم : الطقم الثالث جهة اليسار نزّلي ياه باللهِ



عقدت روان حواجبها بِ حيرة ..
دحين هوّ رضي ولا لسّى معصب ..


اللي مخليها محتارة أكثر ، إيده اللي صارت شادّة على إيدها بقوة ، وكأنه خايف لا تِفلت منه !













sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-14, 08:42 AM   #94

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

إثنتـان )
كانو جالسين في الصالة اللي فوق ..

وحدة فيهم كانت لابسة فستان أسود منقّط أبيض .. وُ عند الكم اللي حدّه لِ المرفق ، زمزمة خفيفة
وكذا الحال أعلى الخَصر ..
أمّا طوله ، كان نصف الساق تقريباً ..

شعرها الناعم المموج اللي يوصل لِ بداية أكتافها ، كانت لامّه جوانبه بِ فيونكة بيضاء ناعمة ..

وِ روج أحمر هادئ ، وماسكرا سوداء كثيفة ، كمّلت طلتها ..


أمّا الثانية ، كانت لابسة تنورة أوف وايت طولها ميدي ..
وماسكة على جسمها ..
عليها بلوزة نيلي ناعمة ، ومع بشرتها البيضاء الشاحبة ، كان اللون مُلفت وجذااب في نفس الوقت ..

شعرها البلاتيني ، كانت على غير العادة ، عاملته ذيل حصان ، بس .. مرفوع على فوق
وهاذي التسريحة بالذات ، خلّت شكل غيير تماماً عن المعتاد ، وصغّرت شكلها كثيير

وما كانت حاطّة في وجهها إلّا روج وردي ناعم ..


/


بِ إبتسامة هادئة سألتها : كم لك اللحين في الحمل ، سجى ؟

حطت سجى إيدها على بطنها لا إرادياً ..
وابتسمت وهيّ تطالع في هديل الـ جالسة في الكنبة الـ مقابل لها

بِ تفكير قالت لها : آمممممـ تقريباً ليّ اسبوع في الرابع
وضحكت قبل لا تقول : لسّى مشوااار


ضحكت هديل ضحكة بسيطة قبل لا تقول : ربي يسهّلها لِك إن شاء الله

وسكتت شويه قبل لا تقول : إنتي شو بدك ؟ .. وابتسمت : بنت أكيد ؟

عدّلت سجى فستانها وهيّ تجاوبها بِ حماس خفيف : إييييوة ، أمووت أنا على البنات ..
آمممـ بس مدري ، أحس تميم نفسو في ولد ..

هديل : أهو قال لِك ..

هزّت راسها بِ نفي : لا ، بس إحساس ..



: بناااااااااااااااااات تعااااااااااااااالو


التفتو الثنتين على الصوت الصادر من الصالة الداخلية ..
وُ ثواني بسيطة قبل لا تبان غَيد ، ومن تعابير وجهها بااين إنها متحمسة على الأخير ..

سألتها سجى مستغربة : إش فيه غَيد ؟ !

غَيد بِ حماس قالت : أهل العريس جو
و طالعت في هديل وهيّ تقول : تعالوو نروح مكتب بابا ، حنقدر نشوفهم من هناك

عقدت هديل حواجبها : صعبة ندخل مكتب عمي وهوّ مش موجود

مطّت غَيد فمها : عاااااااااااادي
وطالعت في سجى اللي اتحمست شوي معاها : سجو ، نادي رزان من غرفتها وتعالو بسرررعه نلحقهم لا يدخلو

وما تركت لِ هديل مجال إنها تفكر ، سحبت إيدها ، وخلتها تمشي معاها بسرعه لِ غرفة المكتب


سألتها هديل لما دخلوا الغرفة : ما بنقدر نشوفهم من غرفتك ؟
مشيت غَيد بِ إتجاه النافذة الكبيرة ، اللي في وسط جدار الغرفة الرئيسي وهيّ تجاوبها

: لاءَ ، غرفنا كلها تطل على واجهة البيت الرئيسية ، وجناح ماما وبابا يطل على الباب الخلفي .. مدخل الرجال

والتفتت عليها : وانا ابغى أفهم ليش إنتي حاسّة إنك عاملة مصيبة .. تراها غرفة مكتب ، مو غرفة نوم علشان تستحي
زمت هديل فمها وهيّ تمشي بِ إتجاهها : مو مستحية بس أحس ما بينفع

غَيد : لا بينفع
وبعّدت شوي من الستارة ، في نفس الوقت اللي دخلوا سجى وُ رزان الغرفة

سألتها سجى : دخلوا البيت ؟


لصقت غَيد جبينها على زجاج النافذة وهيّ تقول : شكلهم نزّلوا الحريم عند المدخل الرئيسي ..
وطالعت فيهم : دوبهم وقّفوا السيارات ، تعاااالو

وطالعت في رزان ، وابتسمت بِ مكر : إنتي بالذااااات تعالي ، ورّيني البرنس حقك

مشيت رزان لِ عندها وهيّ تقول : إش برنس إنتي الثانية

ابتسمت لها غَيد بدون ما تقول شيء ..

قرّبت رزان من النافذة ، وما تدري ليه .. أول ما عيونها جات على الأربعة سيارات الـ موقّفة أمام البيت
أنقبضت أطرافها ..

نبضات قلبها صارت تدق بِ شكل رهيييب

عضّت على شفايفها السفلية ، وهيّ تحاول تركّز في الأشخاص اللي يدخلوا داخل البيت
ويستقبلهم أبوهآ وِ اخوانها ..


التفتت على سجى اللي قالت : والله السيارات كشخة
ضحكت غَيد قبل لا تقول : من جد ، نفس الملاحظة اللي لاحظتها
والتفتت على رزان : ها رزان ، فينو
وابتسمت : ترى مررررررره متحمسّة أعرف

كشرت لمن قالت لها هديل بدون ما تبعد عيونها عن النافذة : اللحين إنتي قادرة تميّزي ملامحهم من مكانك

طالعت يسارها ، مكان ما هديل واقفة بِ جنبها وهيّ تقول : أهــــم شيء أعرف كيف شكلو ..


في هذه الأثناء ، كانت رزان ، ملصّقة جبينها على النافذة ..
حرارة جسمها في هذا الوقت ، وصلت لِ أعلى حد .. أما نبضات قلبها
تحسّها أنتشرت في جسمها كلـه اللي صار يرتجف ، بسبب الشخص اللي يسلّم عليه ابوها ب ِ حرارة ..


فجــــــــأة ، ما حسّوا إلّا بِ صوت رجولي من وراهم : إنتـــو إش قاعدين تسوّو هنا ؟ !


التفتت غَيد بسرعة ، وِأول ما شافت الشخص الـ واقف قدامهم بِ ثوبه الكحلي الـ محددة أطرافه بِ اللون البيج الفاتح
ويطالع فيهم بِ نظرات شك ..

أبتســمت ابتسامة واسعه مرتبكة ..
وُ دققت النظر ، تحاول تعرف هوّ مين فيهم ..


التفتت على اللي واقفة على يسارها ، ولمن شافت وجهها المحمّر الـ مرتبك ..
أيقنت إنه ريان ..

طالعت فيه مرة ثانية وهيّ تسأله بِ هجوم : إنتا إش جابك هنا .. مو المفروض توقف تستقبل الضيوف تحت


رفع حاجب وهوّ يطالع فيها : هوّ انا حاسّ إنك تحاولي تقوليلي إش المفروض أسوّي ولّا يتهيأ لي

غَيد : لا يتهيأ لك حبيبي

مـط شفايفه بِ طفش وهوّ يقول : سآمجة
واستدرك : ما قلتو لي ، إش قاعدين تسوّو هنا

وطالع في رزان الـ موجهة نظراتها لِ الجدار اللي خلفه ..
وما طالعت فيه أبداً من وقت ما دخل : يعني ما شاء الله ما عندكم وقت ، تبغوا تشوفوه بسرعة

وأنهى كلامه بِ نظرات غريبة وجهها لِ هديل اللي شوي وتغوص في ملابسها زي ما يقولوا ..

طالعت غَيد في رزان ، وهديل الـ واقفات على يمينها ويسارها
وأنقهـــــــــرت من ريان لمن شافت كيف وجيههم مقلوبه بسببه ، بِ طفش قالت له : ممكن يا استاذ ريان تنزل تحت
أصلاً انا ابغى اعرف إش اللي خلاك تجي هنا

رفع الجوال اللي كان في إيده وهوّ يقول : كنت باخذ جوال ابويا ، ناسيه هنا

ومشي متوجهه لِ خارج الغرفة ..
وهوّ عند الباب ، التفت وطالع فيهم
بِ الأصح ، طالع في اللي واقفة ، وضامّه إيدينها بِ القوة لها ، ونظراتها في الأرض
عقّد حواجبه وهوّ حاس فيه شيء غريب في شكلها

بِ المثل عقّدت غَيد حواجبها وهيّ متضايقه من وقفته ، وقبل لا تقول شيء ، قال : لا توقفوا عند الشباك ، واخرجوا من الغرفة


وخرج بسرعه ،.

أول ما خرج ، اتنفّست هديل بِ راحة ، بعد ما كانت حابسة أنفاسها بِ تواجده

بينما رزان ، مدّت إيدها لِ أول مرة
وضربت غَيد بالقووة على كتفها وهيّ تقول بِ إحرااج : عاااجبك يعني عااجبك الموقف اللي انحطيت فيه ..

وحطّت إيدينها على خدودها الحارّة وهيّ تقول : والله مررررررره إحررراج ، إش بيقول باللهِ

في نفس الوقت ، سمعو صوت ضحكة مكتومة بعدها ، ظهرت سجى من خلف الستارة وهيّ تقول : راح صح ؟

ضحكت غَيد بصوت عااالي قبل لا تقول : أمّا إنتي يا سجى ما شاء الله ماااادري كيف أختفيتي بسرعة

ضحكت سجى وقالت لها : إش أسوّي طيب ، والله اخوكي فجعني

وطالعت في رزان وهديل ، وقالت : أما إنتو كنتو في موقف لاتحسدوا عليه بصراحة

قالت لها رزان : اتشّمتي ، حيجيكي يوم ..
وخرجت من الغرفة بعد ما اعطت غَيد نظرة حااادة

مدّت غَيد بوزها وهيّ تقول : إش درّاني انا باللهِ إنو ريان بيجي ، آووف










.
.











: إيش كان إحساسك لمن دخلوا ، أرتحتي ولّا ؟


ألقت هذا السؤال أمل ، وهيّ ترتب تبسي القهوه اللي قدامها عَ الطاولة ..

جاوبتها دانية اللي كانت ترتب الحلآ في الصحن : آمممـ مدري بصراحة ، ما حسّيت بِ شيء ، يعني لا إنّي اتضايقت ، ولا إنّي ارتحت ، عادي
ابتسمت أمل : زيّي يعني
وسكتت شويه قبل لا تقول : أهمّ شيء رزان ، وخالتي كيف بيكون إحساسهم

دانية : على قولتك

لفّت جهة اليسار ، وُ ابتسمت لمن شافت اخوها الكبير يدخل من باب المطبخ : آهلين ، متى جيت
سلّم عليها سلطان وقال : دوبني ، فين أمي ؟

جاوبته أمل : خالتي عند الحريم جوّى ، تبغى شيء ضروري
طالع فيها سلطان ، وابتسم وهوّ يهز راسه بِ نفي : كنت بسلم عليها بس

وطالع في تبسي القهوه وهوّ يقول : اشبكم ما حطيتوا الأشياء كلها عَ الطاولة ، الله يهديكم بس

قالت له دانية بِ تبرير : أمي وأمل كانو في المطبخ يجهزوا ، وانا كنت أجهّز رزان ، ومشي الوقت علينا
قالت له أمل : خلاص بنخلّص دحين ..

عقد إيدينه لِ صدره وهوّ يقول : طيب يلا عجّلو ..


دقيقـة مّرت قبل لا يلتفت سلطان على باب المطبخ لمن سمع صوت واحد من أخوانه
قال بسرعة ، وهوّ ماشي جهة الباب : لحّد يدخل المطبخ

خرج ، وكانوا واقفين عند الباب راكان وريان
أول ما جات عين راكان عليه قال : ابويا يقول فين القهوه

سلطان : دحين بيخلّصوا

وِ عقّد حواجبه لمن شاف مشاري يدخل من الباب اللي يودّي جهة الرجال : إش فييييه كمان ، خلاص القهوه دحين بتجي

ضحك مشاري قبل لا يقول : إشبــــــــك ، جاي أبغى شاحن .. جوالي طفَى

ابتسم سلطان : على بالي ، لا تدخل المطبخ ، أمل جوّى
قال ريان : ولا تطلع ، زوجتي فوق

رفع حاجب وهوّ يطالع فيهم الإثنين : أحلفوا بس إنتو الإثنين ، فرحانيين يعني إنكم متزوجين

ابتسم له راكان وهوّ يقول : شد حيلك والحقهم

حرّك إيده : مني مستعجل

اتعدّل ريان في وقفته وهوّ يقول : على طاري الزواج
وطالع في سلطان ومشاري : إش رايكم فيه

سلطان : ميين ، مُراد ؟

ريان : إيوه

سلطان : باين عليه إنسان كويس
هز مشاري راسه بِ موافقه على كلام سلطان وقال : لا بأس به

طالع راكان في مشاري وهوّ يقول بِ تريقة : حسّستني إنو لوحة ولّا عمل فني

طالع مشاري فيه : ارحمني يا ظريييف



: من متى انقلب باب المطبخ لِ مكان سوالف


طالعوا كلهم في دانية الـ واقفة عند باب المطبخ ، وتطالع فيهم بِ ابتسامة حلوة
قال لها مشاري : إنتي فينك اليوم مختفية

طالع راكان فيها : مسوّية اخت العروسة الكبيرة ، وغمز لها

ضحكت دانية قبل لا تقول : شفت كيف ، اخييراً صرت اخت العروسه الكبيرة

قال لها ريان : وُ زوجك في المجلس شكلو مررة فرحان إنو بيجيه عديل

دانية : هههههههه زوجي ، والله إنو مسكين ، يضيع بينكم ..

وُ عقدت حواجبها وهيّ تطالع في الدرج ، وبعدها ابتسمت وهيّ تقول : نزلت اخيراً

بما إن الأربعة كانو معطين الدرج ظهرهم ، التفتوا كلهم اول ما سمعوا دانية



وِ اتغيّرت تعابير وجههم وهمّا يشوفوا رزان تنزل بِ هدوء الدرج ..
كانت حاطة إيدها الشمال على الدرابزين ، بينما إيدها اليمين كانت رافعة بيها طرف فستانها الطويل ..


رفعت عيونها اللي كانت تطالع في الدرج بسررعة ، لمن سمعت صوت غطرفة عاالية



طالعت في اخوانها اللي كانوا واقفين عند باب المطبخ
بِ الأخص في راكان ، اللي صدرت منه الغطرفة هاذي ..

شوي وما تدري كيف انقلب الجو لِ تصفييق مع صرراخ ، وغطرفة عااالية

ابتسمت وهيّ تعض على شفتها بِ إحراااج
وحاولت تسرّع خطواتها


ابتسمت لِ راكان اللي مشي ، وِ وقف عند بداية الدرج ، وِ أول ما وصلت عند نهاية الدرج
مسك إيدها ، وِ نزّلها باقي الدرجات الأخيرة ..


وِ أول ما وصلت ِ آخر درجة ، سلّم عليها .. وحضنها بقوة ..
فكّها وهوّ يطالع فيها بِ نظرات حنونة أول مرة تشوفها ، قال لها : إش الحلااااااااوة هاذي ، إش الطلّة الأميريّة دي

بعّد عنها وهوّ يقول : ربي يتمّم لك على خير إن شاء الله


رزان كانت مكتفيه بِ الإبتسام ..
مهي عارفة ايش تقول ، ومستحيه من نظراتهم ، وِ لِ أول مرة ، تحس إنها فعلاً عروسة ، اليوم خطوبتها ..

في نفس الوقت ، أول مرة ، تشعر بِ نعمة اخوانها ..
لأن شتان ما بين خطوبتها هاذي ، واللي تُسمى خطوبه قبل كم سنة

وقفتهم هاذي وِ فرحتهم لها ، وكلام غَيد لها من اول
أعطاها دفعة قويـة لِ الأمام .. وثقة لِ مواجهة أم مراد وِ اخته ..

sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-14, 08:43 AM   #95

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.









( الأمور ) صارت عكس توقعاتها تماماً ..

على قد ما سمعت إنو اهلها الحقيقين غير ،.
وعلى قد ما سمعت ولدها يتكلم عن ابوها .. ما كانت متوقعة شيء زي كذا ..

ممكن لأنها كانت شايفة وضع مَيس أول كيف كان ..
كانت بنت فرّاشة ، أحقر من إنها تنظر لها حتى ..

لكن اللحين ، نظرتها اتغيّرت 180 ْ


طالعت في أرجاء المجلس الفخم ..

صح إن حالتهم المادية ، أعلى منهم بِ كثير .. بس الـذوق في كل ركن من أركان البيت ..
أو على الأقل الجزء اللي شافته من البيت .. كان وااضح جداً ..

بدايةً من مدخل البيت الرئيسي ، والحديقة البسيطة الموجودة

مروراً بِ مدخل البيت ، الـ فخم جداً ..

نهايةً بِ المجلس اللي هيّ جالسة فيه ، واللي الأناقة والذوق وِ اللمسات الأنثوية الناعمة
واضحة في كل ركن من أركانه ..


طالعت أمامها ، في اللي ينقال لها امها

كانت لابسة فستان ناعِم من تحت موف فاتح ، والطبقة العلوية لونها أسود ..
طويل ، وكمّه كَت ..

شعرها فاتحته ،.
وِ وجهها كان مزيّن بِ مكياج ناعم ، خلّا شكلها أكثر أناقة ..

ابتسمت في داخلها ، حتى لو كانت من جواها مو مقتنعه تمام الإقتناع بِ الخطوبة هاذي ..
بس أهم شيء ،
إنو أهلها ما يفشّلوا ، وتقدر تقدمهم لِ جماعتها وناسها بدون ما أحد يتكلم عليها ..


: فرق ما بين بيتها هذا ، وبيتها في الحارة
طالعت بِ طرف عينها في بنتها اللي أصّرت إنها تجي معاها الخطوبة وقالت : إيوه

عدّلت أمجاد حاجبها الأيمن وهيّ تقول : امها باين عليها صغيرة ..

طالعت في ام مَيس ، اللي تطالع في مروة زوجة ولدها وتبتسم لها : إيوه ، أهم شيء إنها تعرف تلبس ، مو زي هاذيك

وِ عقدت حواجبها لمن سمعت صوت غريب ، ظهر فجأة ..
عقدت حواجبها أكثر تحاول تركّز وِ التفتت على أم مَيس اللي قالت لهم وهيّ مبتسمة : شكلهم العيال ، يمزحوا مع اختهم

ابتسمت وهيّ تقول بِ مجاملة : الله يخليهم لِ بعض


قالت لها امجاد : اكيد دحين بتجي .. وابتسمت : نشوف كيف حتكون





بِ الفعل ، دقيقة مرّت .. قبل لا يدخلوا أمل ودانية ..
وِ بعدهم رزان ..











كانت نظراتها طوال الوقت ، متعمّدة تخليها باردة ..
لكن أول ما جات عينها ، على مَيس ..

ما قدرت تخبّي الإنبهار اللي بان في عيونها ..




شكلهـا غيـــــــــــر تماماً ، عن الشكل اللي كانت عليه قبل كم سنة
وِ الأهـم ، نظراتها غـــــــير ..


سلمت عليهم بِ هدوء وِ ثـقـل .. وجلست جنب أمها ..
سمعت أمجاد تقول : واو ، عرفوا يصلحوها من جد ..


ما ردت عليها ، لكن في داخلها كانت تقول
:" من جد ( لبّس المكنسة ، تطلع سِت النِساء ) ، ميين كان يتوقع إنو دي البنت حتتغير كدا ! "









.
.












قلبـه من وقت ما دخل البيت ، ينبض بسررعه
فكرة إن مَيس ، موجودة هنآ ، في مكان قرريب منه

كانت كفيلة بِ إنها تخلّي دقات قلبه في حالة غير مستقرة أبداً


أبتسم بِ هدوء ، لمن جات عيونه على ابوه ..
واضح إنه مرتاح مو متضايق ، دعا في داخله " يارب يدوم هذا الإرتياح ، يااارب "

التفت لمن حس بِ شخص يجلس جنبه على نفس الكنبه ..
طــالـع فيه مبتسم وهوّ يحاول يتذكّر إسمه ..

استغرب لمن قال له : مشاري
وابتسم له : اكييد ملخبط بين اسماءنا

ضحك بِ خفة وهوّ مستغرب في داخله كيف قدر يخمّن : شويه

طالع مشاري قدامه ، وقال له : شوف اللي جالس على أول كنبه على اليمين سلطان اكبر واحد
وأشّر على اللي جالس شوي بعيد عنه : وبعدو تميم

طــالع مُراد فيه بِ تدقيق بدون ما يقول شيء
انتبه مشاري لِ نظراته : إش فيه ؟

هز راسه بِ نفي وهوّ يقول بِ شك : وجهو مو غريب ، كأني شايفه في مكان

مشاري : يمكن شفتو في البنك ، وابتسم و رفع حاجبه الأيمن : هوّ اللي راح يسأل عنك

ابتسم مُراد بِ إرتباك ، ورجع يطالع في تميم :" واضح إنو جدي ، الله يستر كيف كانت نظرته ليّ "

أشّر مشاري على نفسه : بعدهم أنا

أبتسم مراد وبِ مرح قال: أهلن
مشاري : هههههه يا هلا فيك

وطالع قدام مرة ثانيه : الرابع عُمر ..

وطالع فيه : وبعد عُمر ، توأمها ، وغمز له
ما يدري ليش مُراد ، حسّ إنه ، استحى .. فجأة
بس حاول ما يبيّن ، ابتسم له وهوّ يقول : الله يخليكم لِ أبوكم

ورجع يطالع فيهم ، كانو سلطان وتميم ، يهرجو مع أخوه الكبير مُعاذ
بينمآ عُمر ، كان على جواله
وِ التوأم جالسين مع اخوه مؤيّد

واضح إن كل شخص فيهم شخصيته مختلفه تماماً عن الثاني
بس .. حتى لو إن كل شخص فيهم مختلف عن الثاني ، واضح إن قلوبهم على بعض ، من نظراتهم ..

أبتسم في داخله ، اكيـد إن مَيس ، مرتاحه في هاذي العائلة ..
وهذا اللي يهمّـه ..















يُتبع / الرجآء عدم الرد ..




sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-14, 08:47 AM   #96

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجمعة - 6 ، مساءً :.






غرفة مُريحة متوسطة الحجم ، جدرانها بِ اللون الليموني الفااتح جداً

كنبات كُحليّة اللون بِ أحجام مُتفرقة ، موضوع بِ تنسيق في أنحاء الغرفة ..

نافـذة عريضة داخلة منها أشعّة شمس الغروب الباردة ..
وتغطي جزء منها ستارة شيفون كُحليّة ..




جدار كامل ، تغطي أجزاء كبيرة من مساحته مرايات
كانت هيّ واقفة عند إحداها ..


حطت شنطتها البيج الجلد على الأرض ، بعد ما اخذت عطرها المُفضّل ..
ورشّت بِ شكل عشوائي على جسمها ..



طالعت في إنعكاس صورتها ..

كانت لابسة فستان شيفون بِ اللون التيفاني الفااتح
عريان عريض ، وطوله لِ الركبة تقريباً ، وِ ناااعم مافيه شيء .. وممكن نعومته ميّزته أكثر ..

شعرها الأشقر الطويل كانت تاركته مفتوح على طبيعته ، اللهم رفعت جوانبه بِ بنس صغيرة
وِ لون صبغة شعرها ، أعطى إنعكاس رائِع مع لون الفستان ..


دنقت شوي ، تعدل كعبها البيج الفااتح ..
واتعدلت واقفة ،.

رجعت تطالع في المرايا بِ توتر .. اليوم ، أول مرة تقابل خالات رعد ..
صحيح إنها كانت تشوفهم في المناسبات ..

بس هاذي المرة ، أول مرة تجلس معاهم جلسة عادية ، فَ معدّل التوتر كان زايد عندها شوي ..

هيّ بِ طبيعتها وااثقة دااايماً بِ شكلها ، وما تحتاج أحد يثني عليها ..
لكن مثل هاذي المواقف ، تحااج أمل تقول لها أيش اللي يناسب واللي ما يناسب ..

زي مثلاً الروج اللحمي اللي حاطته ، كانت تتمنى إنو أمل تكون موجودة ..
تشوف هوّ لونه مناسب لِ الفستان اللي لابسته ولا لا ..




: بسسسْس




عقدت حواجبها لمن سمعت صوت غريب ..

التفتت على يسارها ..
وِ سرعان ما اتبدلّت ملامح وجهها لمن شافت الـ شخص الطويل الـ عاقد إيدينه لِ صدره ، ومتسنّد على باب الغرفة ..

الـ شخص ، الـ مُـتحكّم بِ شكل كاامل بِ خفقات قلبها ..

كان لابس برمودا كحلي
عليه جاكيت جينز خفيف ، ومن جوى تيشيرت رمادي

وُ شعره الكيرلي على غيير العادة ، كان مخففه كثير ..

قالت بِ استغرااب : رعـــــــد

ابتسم ورفع إيده اليمين : مرحبا

ردت له الإبتسامة بِ إبتساامة واسعة من قلب ..
ونبضات قلبها كَ المعتاد ، اتساارعت لمن شافته ماشي لِ عندها ..

لو تسألوها إيش شعورها في هاذي اللحظة .. بتجاوب بِ كلمتين ( مشتااااقة ، له )


سألته لمن وقف قبالها : من متى إنتا هنا ؟

بِ نبرة مرحة جاوبها : من اووووول ، وإنتي مو منتبهه ، عينك بس عَ المرايا

ضحكت قبل لا تقول : عاد لازم تتعوّد ، ترى مرره احب اطالع في نفسي في المرايا

بِ نبرة جادة قال : انتبهي لا يدخل فيكي شيء ، وحدة من قرايبنا دخّل فيها ، من المرايا ..

بِ خوف قالت له : من جد

طــــالع رعد فيها ، بعدها ابتسم وهوّ يقول بِ نبرة مرحة : لا آمزح
رفعت حاجبها الأيمن : تؤ ، شوف بس تـ .....

انقطع باقي كلامها ، لمن ضمّها بِ خفة له ..

ابتسمت لمن سمعته يقول بِ همس : وحشتـيـنـي
شبكت إيدينها ورى ظهره وهيّ تقول بِ نفس الهمس : وإنتـا ،كمان

رعد : والله إنك لئيمة ثلاثة اسابيع مو راضية أشوفك
ابتسمت ريانة : والله مو بِ إيدي .. مررة كنت مشغولة مع الإختبارات ، كويس أصلاً ماما ما اخذت منّي الجوال

رعد : ما كنت أعرف إنو عمتي شديدة لِ دي الدرجة

ريّانة بِ إعتراض : امممممم لا ماما مو شديدة ، بس صارمة في حاجات ..


كان كل كلامهم وهمّ على نفس الوضعية ، وُ بِ نفس نبرة الصوت الهآمس ..

بعّد رعَد شوي عنها ، بس لسّى متمسك فيها ..
لمس أطراف شعرها بِ نعومة وهوّ يقول : كيف نفسيتك بعد ما خلصتي الإختبارات ، مبسوطة ؟

ابتسمت : اكيييد ، خلاص الحمدالله خلصّت وافتكيت

ابتسم رعد لِ ابتسامتها ، قال لها بِ مشاكسة : يلا ، نشوف النتيجة .. والله يستر


بعّدت عنه بِ مقدار خطوة وهيّ تقول بِ ثقة : حتشوف
وطالعت في المرايا : ما قلت لي

وحطت إيدها اليمين على خصرها و بِ دلع قالت : كيف شكلي ؟

بِ ابتسامة بسيطة جاوبها : حلو


كشرت وهيّ لسّى محافظة على ابتسامتها : دحين انا وااقفة عند المرايا مدري كم ساعة أعدّل وأزبط في نفسي
وفي النهاية تقول لي .، وقلّدت نبرة صوته العادية : حلو

وطالعت فيه : بس حلو ؟ !


وُ عقدت حواجبها ، لمن لاحظت نظرة عيونه أتبدّلت ..

وِ قبل لا تفكّر بِ شيء ، اتفاجئت لمن بِ خطوة وحدة واسعة ، صار قبالها تماماً

حط إيده اليمين على خصرها ، وِ قربها له أكثر
بينما إيده اليسار حطها على جانب وجهها ..

مسح بِ إبهامه على طرف خدها ..وِ ابتسم وهوّ يقول بِ هدوء هامس : مو الواحد في حظرة الجمال ، ما يقدر يعبّر

وسكت شوي يطــالع في عيونها اللي تطالع فيه ، بدون ما تقول شيء ، نادها : ريّانة

طالعت فيه ، بدون ما تقول شيء ، الكلام في هاذي اللحظة ، أختفى

ابتسم : أعرفي إنك أجمل ما رأت عيني ..




هوّ الكلام اللي قاله
أو نبرة صوته ، اللي نطقت بِ هذا الكلام

أو قربه الـ شديد منها

اللي خلّاها زي التمثال ,. ترمش فقط

مهي قادرة تتنـفس ، ولا هيّ قادرة تنطق بِ حرف ..


حرااارة فظييعة صارت تسكن أعلى وجنتيها
وِ نبضات سرريعة ، مو بس في قلبها ، في كل أجزاء جسمها ..



حصل كل شيء بسرعة ، . فجـــأة ، ما حسّت إلّا بِ مرة عمها ، وِ اخواتها في وسط الغرفة ..











صــــــارت
واقفة وِ معطية باب الغرفة ظهرها ..
وِ بِ التالي أي أحد بيدخل الغرفة ، ما بيشوف وجهها الـ مصبوغ أحمر ..



كانت ضامّة إيدينها لِ صدرها ، وهيّ حاسّة نفسها في موقف لا تُحسد عليه ..
نفسها بِ جد ( تنشق الأرض ، وتبلعها )


عضّت على شفّتها السفلية بِ القوووة " دحيين أيش بيقولوا عني ؟
أكييد بيقولوا جريئــه ، وما تحترم أحد
اووووف ، حبكت يعني يدخلوا في دا الوقت "

: ريّانة ، ريّانـــة


حرّكت عدسة عينها لِ جهة الشمال ، مكان ما رعد واقف وِ يناديها
بِ نفس نبرة الصوت المنخفضة اللي اتكلم بيها من شوي ، قال لها : إشبك ، لفّي وسلمي .. ليش معطيتهم ظهرك ؟

عقّد حواجبه لمن شافها تقول له بدون صوت : غبي

سألها مستغرب : إشبك ؟؟

من بين أسنانها قالت : مستحيـة
أبتسـم لمن سمع كلامها : كأننا سوّينا شيء حرام دحين

نظرات عيونها الـ حاااادّة اللي اتوجهّت مباشرة هاذي المرة له ، كانت كفييلة بِ إنها تخليه يسكت ويلف وجهه لِ خالاته

التفتت هيّ الثانية بِ بطئ عليهم ، وهيّ مهي قادرة تطالع في وجيههم حتى



رفعت راسها لمن قرّبت مرة عمها منها ، وسلمت عليها بِ حرارة
وِ همست في أذنها : أرحمي نفــســك ، وأرحمي وجهك ، شوفيه كيف أحمر ؟

ابتسمت بِ خجل ، وما ردت عليها

بس ، اتجرأت شويه ، وقدرت ترفع راسها وِ تطالع في الموجودين وتسلم عليهم










جلست على وحدة من الكنبات بعد ما سلمت عليهم
وِ اتفاجئت لمن رعد جلس جنبها ..

طالعت فيه بِ استنكار : رعــــــد !
بِ إستغراب طالع فيها : إش فيه ؟ !

بِ صوت منخفض قالت له : منتى شايف الكنبة كيف صغيرة ؟ !

طالع رعد في الكنبة المُفردة العريضة الـ جالسين عليها : مو صغيرة

زمت ريّانة شفايفها وهيّ حاسّة نفسها بتمووت من الإحراج : إلّا ، رعد الله يخلييك قوم

ميل فمه : يعني يعجبك اجلس جنبك بعدين اقوم بسرعة ؟ !

طالعت ريّانة فيه .. صح بتكون نظرتهم مو حلوة
بس في نفس الوقت جلستهم ، مو عاجبتها .. تحس إنه مرره لاصق فيها ..

عرف رعَد الجواب اللي ما قدرت تنطقه بِ لسانها ، في عيونها
أتسنّد رعد أكثر على ظهر الكنبة ..

ومد ذراعه على ظهر الكنبه ، بحيث تصير خلف راس ريّانة

عضّت ريّانة على شفتها السفليه وهيّ تقول : ما دريت ، إنو عندك جانب جريء
رعد : وانا ما دريت إنو عندك جانب خجول

ما قدرت ريّانة ترد عليه بسبب خالته اللي نطقت اسمها وهيّ تقول : كيفك يا ريّانة
طالعت ريّانة فيها ، وُ بِ إبتسامة ناعمة جاوبتها : الحمدالله

ردت لها خالته الإبتسامة وقالت : وكيف ولدنا معاكي ؟

أبتسم رعَد بِ إمتنان وهوّ يطالع في خالته ..

ما قِد حسّسوه إنو ولد اختهم بِ الرضاعة أبداً
كل ما يلتقي فيهم ، يسلموا عليه بِ حرارة وِ يعاتبوه على إنقطاعه الطويل عنهم ..

يخلّوه يحس إن اللي بينهم لحم ودم ، مو رضاعة .. عكس أقرب قريب له ..

إبتسامته اتغيّرت لمن سمعها تقول : مع إنو ما اعتقد يحتاج نسأل ، وااضح الجواب

إشارة قويّة منها لِ الموقف قبل شوي ..

ابتسمت ريّانة بِ حيآ ، وما عرفت بِ إيش ترد عليها ..
لكنّها في داخلها ، كانت أعصابهآ نآر ..

حاول رعد يخبّي إبتسامته وهوّ يقول لِ ريانة بدون ما يطالع فيها : ريلااااكس يَ حلوة

ابتسمت ريّانة لمن جات عينها في عيون وحده من خالاته وهيّ تقول له
: صدقني ما راح أعدّي الموقف دا اللي مرّيت فيه بسببك







،










حطّت فنجان الشاي الأبيض على الطاولة الزجاجية بِ حدّة
وهيّ تقول بِ استنكااااار : إش تقـــــــوووووول






اخذ نفس عميـــــــق ، عارف إنو بيواجهه إنفعاال منها : أقول لك مشاري أمس كلمني على غَيد

قالت له سارة بِ حدة : لأ ، إش قلت قبل دا الكلام ..

طــالع فيها : سارة لا تكبّري المواضيع

سارة بِ إنفعاال : الموضوع مو صغير يا فهد علشان اكبّروا أصلاً
يعني مشاري ملمّح لك على غَيد من قبل شهرين وإنتا دوبك تكلمني

وِ بِ إستهزاء قالت مو أحسن كان كلمتني قبل الملكة بيوم !


استغفر بصوت واضح قبل لا يقول : يا سارة استهدي بالله .. الموضوع ما يحتاج الإنفعال دا كلو
انا ما كنت حاب اتكلم في الموضوع الّا لمن يكلمني بِ شكل صريح ، مو تلميح ..

سارة : بس برضو
وسكتت شويه تفكر ، قبل لا تطالع فيه : يعني وقت ما محمد ولد سهُير اختي اتقدم لها كان مكلمك ؟

ولمن شافته يهز راسه بِ إيجاب قالت : علشان كِدا يعني ما كنت متحمس لِ الموضوع

بِ تعجب قال فهد : ليه شبكتي المواضيع كذا في بعضها

وبِ جدية قال : يشهد الله يا سارة إنو محمد زي ولدي .. ولمن اتقدم لِ بنتك
ما كان عندي أي إعتراض عليه مع إنو لسّى طالب ، بس القرار كان في يد بنتك مو في يدي
وإنتي عارفة إنو الرفض جا من غَيد ، مو منّي

ولمن شافها تطالع في الأرض بِ تفكير بدون ما ترد عليه قال : لمن رحت الرياض قريب
قابلت مشاري ، وخلّاني اقابل اخوه ، بدون ما يوضّح لي السبب
ولمن رجعت جده ، لمّح لي عن الموضوع ..
بس ما كنت حاب أتكلم معاكي فيه ، إلّا لمن يتكلم مشاري معايا رسمي

وابتسم : وسبحان الله أمس أول ما خرجوا أهل مُراد ، اتصل عليّا مشاري وخطبها


شافها ترفع راسها ، وتطالع فيه ، ابتسم لها وهوّ يقول : دحين دوبني افكّر في ميلاد
سبحان الله يا سارة الولد زي ما هوّا ، ما اتغيّر فيه شيء ..

ابتسمت سارة : ما شاء الله ميلاد حلو من يومو
وضحكت قبل لا تقول : فاكر لمن أمي كانت تقول خلّيه يتزوج دانية علشان يطلعوا عيالها حلوين

ابتسم فهد وهوّ يهز راسه بِ إيجاب
بس اختفت ابتسامته لمن اتغيّرت تعابير وجه سارة ، وِ كأنها توّها تستوعب الموضوع كويس

طالعت فيه وهيّ تقول : ما ابغى بناتي يروحوا منّي بسرعة زي كذا يا فهد


















نهآية الفصل الـ ( 37 )
قرآءة مُمُتعة ^^

sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-17, 02:37 PM   #97

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




سماء سوداء صاافية
الّا من نجوم فضيّه صغيرة تزينها بِ رقـة

وِ البدر الأبيض الجميل ، كان معطي جماال فوق الجماال لِ السما


ابتسم ابتسامة بسيطة وهوّ يتأمل شكل السماء السااحر
وِ جملة - سبحان الله - تخرج كل شوي من شفايفه ..

شكل السما مع الهـدوء التام اللي حواليه ..
اعطاه روقان زيــادة على الروقان اللي اصلاً حاسس بيه

نزّل راسه بعد ما كان رافعه يتأمل السما
وِ طالع في المخلوقة الصغيره اللي خرجت من باب الفيلا الداخلي


ابتسم اول ما قربت منه واتعدل في وقفته بعد ما كان ساند جسمه على السيارة
قال بِ مرح : ما بغينا يا مدموزيل تخرجي

وِ اتوسعت ابتسامته لمن قالت بِ انكار زي ما كان متوقع : ويّ سند !
ما اتـــأخرت ..


قال بِ سخريه بعد ما دخل وقفل باب السيارة : اها يعني انك تخليني برا 13 دقيقة ما تحسبيها تأخير

روان بِ حدة خفيفه قالت له : انا من اول لابسة العباية والطرحه .. بس امك ولبنى فتحو هرجه على خرجتي
ما قدرت اسيبهم وأخرج ..

وسكتت شوي قبل لا تقول : وما شاء الله حاسبها بِ الدقايق

حرّك حواجبه بدون ما يبعد عيونه عن الطريق اللي قدامه وهوّ يقول بِ ايجاب : اكيييد .. الوقت من ذهب
روان بِ تهكم : ايـــوه قُلتـلي ..


ابتسم بدون ما يرد عليها
بينما هيّ طالعت في ابتسامته .. وهيّ تعض على طرف شفايفها ..


بعّدت عيونها عنه وهيّ تتنهّد بصوت عالي خلّت سند يلتفت عليها وهوّ يقول بِ استغراب : اشبك

هزّت راسها بِ نفي : مافي شيء





هيّ مو حقودة ..ولا حسودة ..
ولا هيّ من النوع اللي بتقارن حالها بِ حال أي شخص ، قريب منها أو بعيد

بـس .. تحس الموقف اللي هيّ فيها .. يخلّيها تفكر افكار .. غريبة عنها حتى

اليوم في اجتماعها مع اخوات سند ورّتها الاء اسوارة ذهب راايقه اشترالها ياها سند بِ مناسبة نجاحها
بينما لُبنى قالت لها انو سند واعدها بِ طلعة لِ مطعم مشهور نفسها تروحَه


وهيّ ..

ما لقت أي تعبير أو ردّة فعل منه بمناسبة نجاحها وِ تخرجها ..


زفرت بِ مرارة ..
حتى لو انها اتزوجته غصب .. وحتى لو انو مافي الا الان مشاعر الحب والعواطف الساخنه بينهم
بــس ..
الذوق ، ذوق ..
يعني مو معقولة .. انها اتخرجت بِ نسبة 99 من الثانوية العامه ..
وما يعبرها حتى بِ طلعة مطعم .. أو اي شيء بسيط ثاني

بلعت غصّة في أعلى حلقها .. وهيّ تجاهد إنو دموعها اللي مغرّقة عينها ما تفضحها وتنزل ..

إيوه دموعها ..
هاذي المره ، فعلاً مقهوره منه ، ومن قلــب ..




في زحمة افكارها العميقة ، ما انتبهت إنهم وصلو بيتهم
ما وعَت على حالها الّا لمن مسك سند إيدينها اللي ضامتهم في حضنها

لفّت جهة الشمال مكان ما هوّ جالس
عقدت حواجبها بِ خفّة وهيّ تقول بِ استفهام : اشبك ؟ !

طــــالــع فيها لِ ثواني بسيطة قبل لا يرد عليها : إنتي اللي اشبك
واشر براسه قدام : من اول وصلنا

طــالعــت فيه قبل لا تبعد إيده بِ خفّه عنها ، وقالت بِ همس : مافيني شيء
خرجت بسرعه من السيارة ، وهيّ تحاول انه ما ينتبه لِ عيونها المفضوحه ..

خرج بدروه هوّ من السيارة .. وطلعو لِ شقتهم



بعـد نصف دقيقة تقريباً *


طالعت فيه وهوّ يقول بصوت واطي اقرب للهمس : يــــــا الله
بِ استغراب سألته : ايش فيه ؟

التفت عليها سند وهمّ واقفين عند شقتهم بالضبط : نسيت مفتاح الشقة تحت في السيارة
وبِ تساؤول قال : عندك مفتاحك في الشنطه ؟

بِ شك ردت عليه وهيّ تدخل إيدها بسرعه في شنطتها الكحلية الصغيرة : اتـــوقع

وزفرت براحه لمن إيدها لمست المفتاح : إيوه الحمدلله

سنـد : كويس

اتقدمت تفتح باب الشقه في نفس الوقت لفّت وجهها عليه : انتا غريبة نسيت المفتاح في السيارة !
بِ لا مبالاة رد عليها : قيدك بتفتحي الباب خلاص ..

لفّت وجهها عنه ، وطالعت في باب الشقه وهيّ حاسّة نفسها مو طاايقه تشوف وجهه حتى .. من القهر اللي حاسّته بيخنقها ..

فتحت الباب وِ دخلت بسرعه تبغى تبعد عنه ..
لـــكـــن ..






الشيء اللي كان منتظرها في الشقه خلّاها تبطئ سرعتها
بِ الأصــح .. وقّفها وِ خلاها تتجمّـد تماماً ..


هــــــــــدوء سـاد المكان
الّا من موسيقى خاافته ، كانت مالية المكان ..





بِ بطئ لفّت وجهها ، وِ قالت بِ همس وصوت مليااان انبهار وِ تعجّب في نفس الوقت : سـند ايش هذا ؟ !


سند اللي كان مبتسم وِ متوقع ردّة الفعل هاذي .. مسك كتفها ودخّلها داخل الشقة
قفل الباب وقال لها بصوت هاادئ : اشبك ؟

طالعت روان فيـه ..
وِ رجعت تطالع في الشقة اللي كانت متغيّره 180 درجه عن لمن خرجت منها ..

ورد متنااثر هوّ والشموع بِ خفة معطي منظر رومنسي .. حالِم لِ الشقة ..
موسيقى خافته .. معطيه المكان جو شااعري اكثـر ..

وِ ريحه داافيه راايقه مالية المكان .. تخلّي الشخص غصب عنه يهدأ وِ يروّق ..

قالت بِ همس : انتا اللي عامل دا كلو ؟ !

اكتفى سند بِ همهمه خرجت من بين شفايفه ..

عضّت على شفايفها .. وهيّ مو عارفة ايش تعمل ..
عيونها مو راضيه ترمش حتى ..
مو مصدقه انو ممكن سند يعمل هذا الشيء عشانها ..

انتبهت لِ ايده اللي ما زالت على كتفها تشدّ عليه ويقول بِ همس : روان ادخلي جوّا

اتحركت ببطئ لِ داخل الشقه
وهيّ لا زالت تحت تأثير الصدمة ..
انتبهت لِ ممر من الورد والشموع يودّي لِ باب غرفة نومها


مشيت من الصالة وعدّت السيب الطويل الين ما وصلت لِ الغرفة اللي كان بابها مفتوح

حبست انفاسها .. لمن شافت الممر يودّيها الين السرير .. اللي كان فوقه صندوق بني عليه فيونكه سُكري ..

التفتت على سند اللي كان خلفها مباشرة
طالعت فيه بدون ما تقول شيء .. عيونها ، وتعابير وجهها هيّ اللي كانت تتكلم نيابة عنها في هذا الوقت

ابتسم سند لمن جات عينه في عينها وقال بصوته الحاد
وِ بالنبرة الهاديه اللي تخلّي قلب روان ينبض أكثر من النبض اللي ينبضه : افتحي الهديه ..
وابتسم اكثر : تراني متحمس للحظه هاذي من اول ..

ابتسمت روان ابتسامة باهته واتقدمت اكثر وهيّ حاسّه نفسها في حِلم ، وبتصحى منه ..


فتحت الغطا بشويش وِ فتحت عيونها على وسعها لمن شافت اللي داخل الصندوق ..




إنو يفاجئها بِ جو شاعري حلو للشقه .. حاجه ممكن تتوقعها ..
وإنو يجيب لها هديه .. شيء في بالها اصلا ..


لــكـــــن ..
انو يجيب لها شنطـه من ماركه هيّ مو بس تحبها .. لاء ، تعشقها ..
وعارفه في قرارة نفسها إنها ما بتقدر تمتلكها بسبب سعرها المرتفـع جداً .. كان شيء فوق تصورها وِ فوق خيالاتها تماماً



حيـــائــهــا
كـــرامتــهــا
افكارهــا الكثيره اللي داايماً تجول في خاطرها ضد سند

كلها رمتها عرض الحائط ..


وِ بدون أي شعور .. التفتت عليه وبخطوات سريعه وصلت له ..
رفعت نفسها بسرعه له وِ طوّقت ايدينها حوالين رقبته ..

ضمتــه بقوة وهيّ تقول بِ إمتنـان عميييق : واللهِ مو عارفة بجد إيش اقولك
رفعت راسها وباست خده بِ خفه ..

رجعت تضمه مرة ثانيه وهيّ تقول بنفس المشاعر العمييقه : مررا مررا مشكوور





كل الإنفعالات وِ المشاعر اللي ظهرت على روان .. كان شيء متوقعه ..
لكن ، ما كان متوقع إنها بتكون بِ العمق هذا ..

ابتسم في داخله ومد إيدينه لِ ظهرها وشدّها له أكثر ..
ما كان .. متوقع إن الشعور اللي بيحس فيه لحظتها ، بيكون لذيذ جداً زي كذا ..


انتبهت روان على نفسها لمن حسّت بقوّة ضمّة سند لها
حاولت تبعد عنه شوي .. لكنه شّدها اكثر وهوّ يقول بِ هدوء : خليكي ، لا تروحي
وِ بِ همس قال : هاذي هديتك إنـــتي لي ..













،







السبت - 7 مساءً




مقطّبة الحاجبين ، مزمومة الشفَتين ..
عاقدة إيدينها لِ صدرها بمنظر يدل تماماً على استيائها المبالغ فيه / من وجهة نظره هوّ !

اتنهّدت تنهيدة عالية وقالت برفض قاطع : ما بدّي ..

اخذ نفَس عمييييق وقال بِ هدوء في محاولة منه لِ تهدئتها : هديل حبيبي والله ما اقدر
بسرعه ردّت عليه : الا بتقدر

طالع فيه فيها بِ استنكااار : هدييييييييل !!
وسكت شوي قبل لا يقول : انا من أمس متفق مع العيال .. يرضيكي يعني اني اسوي نفسي مجنون واطنشهم ولا كأني متفق معاهم ؟ !

بلا مبالاة ردت عليه : اي عادي

نفخ هواء من فمه وهوّ يطالع فيها بِ طفش
ما يدري اشبها اليوم .. مُصرّة إنه ما يخرج مع اصحابه .. ويقعد معاها !

قال بِ محاولة منه لِ تغيير رأيها : ليه ما تقعدي مع البنات
هديل : ما بيجلسو في البيت .. بيروحو مع أمل

عقد حواجبه بِ استغراب : مع أمل وسلطان ؟
ولمن شافها تهز راسها بِ ايجاب ، انبسط : طيب خلاص كويس .. اخرجي معاهم

طـالعت فيه وهيّ موسّعة عيونها بِ استغراب من كلامه : كيف اخرج معاهم .. هم بيخرجو مع اخوك

ريان : ايوة طيب .. عادي !

طـالعت فيه هديل وهيّ تحس دمها بدأ يفوور في جسمها من بروده ولا مبالاته : كيييف عادي اخرج مع اخوك ؟ !
يعني عادي عندك اللحين لو نحنا بنخرج .. وناخذ لميس او سجى معنا ؟

ريان بِ صدق جاوبها : ايوه عادي اش فيها .. هيّا طلعَة عائلية مو انا وانتي لوحدنا

طــــالعــت فيه بِ قهر بدون ما تتكلم

زفر ريان بِ خفة وهوّ من جد مو عارف كيف يتصرف معاها
في العادة يخرج وهيّ ما تتكلم .. لكنها اليوم واقفة له ..

طالع فيها .. كاسرة خاطره ..
وهوّ طبعه ما يحب يرد أحد .. بالذات اذا قعد يحاول فيه .. زي ما هديل قاعده تعمل

بس ..
هوّ ما صدّق إنو خلّص اختبارات .. خلاااص يبغى يخرج وِ " يفـِـل " شويا

عضّ على طرف شفايفه وهوّ يطالع فيها .. وااضح انها معصّبة منه
اتأفف في داخله " حبكت يعني اليوووم يا هديل "

قرّب منها ومسح على شعرها البلاتيني وهوّ يقول بِ نبرة هادئة : هديل انا مواعد اليوم اصحابي من الثانوي
ما اقدر دحين ابطّل
وِ كأنه يراضي طفل قال : بحاول إني ما أطوّل .. طيب .. بحاول ارجع بدري عشانك


بِ استسلام هزت راسها هديل بِ طيب

ابتسم ريان : طيب ليه بتطالعي في الأرض كدا ..
وِ مد إيده ورفع ذقنها وهوّ يقول : طالعي فيّا مو في الأرض .. ولّا تبغي تحسسيني بالذنب يعني ؟

هديل اللي ما كانت حابّه تطالع فيه .. حاسّة كرامتها خلااص طاااحت ..
أول مرة في حياتها تترجّى أحد كذا ..
وكمان يكون نهاية الـ رجاء هذا الرفض !

طـالعت فيه بعد ما رفع راسها .. وِ اول ما ألتقت عينها بِ عينه بعّدتها على طوول
حاسّه نفسها ، معصبة منه .. وِ معصّبة من نفسها اكثر و أكثر

زمّ ريان شفايفه .. حاس نفسه حاااايس .. مو عارف كيف يتصرف معاها
فتح فمه بيتكلم ، بس الجوال اللي كان عَ التسريحه رن بِ نغمة عاااليه خلّته يلتفت عليه على طوول

طـالع بعد كذا فيها وهيّ لافّة وجهها عنه
اتنهّد بِ خفة وِ باس راسها وهو ّ يقول بِ همس : بحاول إني ما اتأخر اوكي

هزت راسها بِ ايجاب وهيّ على نفس وقتها

طــــــــــالــع فيها قبل لا ياخذ الجوال وِ الأغراض ، وخرج بسرعه من الجناح


أول ما خرج .. مسحت هديل دموعها بسررعه اللي كانت تجااهد انها ما تخرج قدامه
طالعت في الباب اللي خرج منه وهيّ في داخلها تفكّر بِ عصبية

اترجّته اليوم انه يقعد معاها !
وِ دمعتين نزلت عشان رفض رجاءها !

شهرين مرّت على زواجها وغيّرت طباعها كذا .. ايش اللي بيصير كمان لو عدّت الشهور أكثر ؟ !


حاولت تبعد بسررعه التفكيير هذا عن بالها لمن لمحت رواية على طرف الكومدينة
اتوجّهت لها بسرعه وهيّ تقول في داخلها
" خلااص هديل .. الله يخليييك خلاااص " ! !







.
.










في الصالة العُلوية .. و بِ الضبط داخل وحدة من غرف النوم
كانت جالسة عند التسريحة بِ مزاج رااايق جداً

تدنن بِ اغنية تحبها وِ صوتها يعلو مرة .. وِ ينخفض مرة .. بسبب الاندمااج الي غرقانة فيه

كآنت .. مندمجة بِ دمج الشدو اللي لِ المرة الثانية تجربه
و النتيجه كانت الا الان راضييه عنها جداً


بعد كم دقيقة ..


ابتسمت بِ سعادة لمن خلصت وشافت شكلها اللي مررا عاجبها لِ درجة قالت بصوت عالي مُغتـَر : يا جمااالك يا غيـد



اختها الـ أكبر سناً .. واللي كانت منسدحة على الكنبة ومنشغلة بجوالها
ابتسمت بدون ما تلتفت عليها وِ قالت : ما شاء الله على الثقة دي


حركت كتفها بِ غرور مُصطنع : يحق ليّ
وطالعت في المرايا وهيّ تُلقي نظرة أخيرة على شكلها

بلوزة اوف وايت أنييقة لابستها على بنطلون جينز ما يقل أناقة عنها
شعرها الكيرلي كانت مستشورته ورافعته بِ عشوائية فوق

مكياجها كان هوّ اللي معطيها جااذبية أكثر بِ الوان الشدو البرونز وِ الداخل معاها أسود خفيف مبرز جمال عينها أكثر
وِ روج عودي صارخ معطي إشراقة وتوّهج جميل لِ وجهها

عدّلت حلقها اللؤلؤ النااعم وهيّ تطالع في اختها من المرايا : رزاان قومي اتنشّطي شويا .. اشبك كدا خااملة

وِ لفّت عليها بِ كامل جسمها لمن ما شافت منها اي ردة فعل ..
قربت منها بِ خطوات بطيئة وهيّ تبتسم بِ عبط : ولّا لا تكوني تكلمي السنيوور بتآعك


هاذي المرة طالعت رزان فيها وهيّ تقول بسرعه : تستعبطي مو ؟ !

رفعت غَيد حواجبها بِ لكاعة : يؤ يؤ يؤ لمن جبت سيرتو طالعتي فيّا .. ومن اول اتشحّت نظرة منّك

زمت رزان شفايفها بِ شبه نرفزة من غَيد اللي من يوم الخطوبة وهيّ بس ترمي عليها كلام من هذا النوع

بس ، سكتت وصارت تــطــالـع في غَيد بِ نظرات خلّتها تستغرب
بِ تساؤول قالت لها غَيد لمن انتبهت لِ نظراتها الحادة اختفت : رزان اشبك ؟

اتنهّـــدت رزان بصوت عاالي .. و رجعت جسمها على ورى وهيّ تقول : ما شاء الله غَيد شكلك حلو

غَيد وعلى نفس استغرابها قالت لها : عارفة إنو شكلي حلو
وِ ابتسمت بِ استغراب : بس انتي ليه زعلانة ؟ !

طالعت رزان فيها ، عدلت جلستها وهيّ تقول : نفسي اتعلم ازبّط نفسي زيّك

رمشَت غَيد كم مرة تحاول تستوعب جواب رزان : نفسك تسيري زيي ؟ !

بِ احبااط ردّت عليها رزان : ايوووا .. ما شاء الله عليكي تعرفي تزبطي نفسك وتبرزي ملامحك مو زيي
ومدت بوزها بزعل حقيقي ..

ابتسمت غَيد وِ طبطبت على كتف اختها وهيّ تقول بِ لكاعه مستحيل تبعَد عنها : بدأت اثار مُراد تظهر
بِ حــدة طالعت رزان فيها : غَيد بطلي عبط

غَيد : والله من جد اشبك ..

ورفعت حاجب بِ خبث وِ صدق : إنتي لأنك دحين صرتي مخطوبة
سايره تفكري كيف بتجذبي خطيبك
كيف بتكوني حلوة في عينو .. عشان كدا سرتي تهتمي بِ المكياج
ولّا اول كنتي لمن تشوفيني حاطة كريم اساس تتريقي عليّا .. والمكياج مو كويس لوحدة في سنك .. ومش عارف إيه

وابتسمت ابتسامة واسعه : ودحيين نظرتك اتغيّرت يا برنسيسة
عشان كدا سرتي تشوفيني بالمكياج حلوة .. بدون نظرة النقد وِ بدون الفلسفة حقتك


طــــــالعت رزان فيها قبل لا تقول بِ استسلام : مـمـكن
وسكتت شويا قبل لا تقول بِ نرفزة : بس أسلوبك مُستفز وانتي تتكلمي

حركت غَيد حواجبها بِ استفزاز : ايوه طيب انا متعمّدة انرفزك

عضّت رزان على شفايفها بِ غيض : حمااارة
وقامت من الكنبة بتخرج من الغرفة .. الا مسكتها غَيد بسرعه من ذراعها وهيّ تضحك بصوت عالي
خلّى رزان تتنرفز زيادة

حاولت تبعد إيد غَيد اللي ماسكتها بقوة : فُــكيني

شدتها غَيد اكثر وهيّ تقول لها : امزح معاكي رزان هههههههههه اشبك
وبعّدت إيدها وهيّ تقول : سايرة حساسة يا بت

طالعت فيها رزان بِ حنق : لو أنا اللي قلت لك دا الكلام ما بتزعلي ؟

ضحكت غَيد ضحكة خفيفة وهيّ تهز راسها بِ ايجاب : هههههه ايوة بصراحة

ابتسمت رزان على اجابتها وهيّ تقول : هبلة وربي ههههههههههههههه

ابتسمت غَيد وهيّ تمد بوزها : دحين دا الجمااال والدلاااال وتقولي هبلة

جاوبتها رزان وهيّ ترجع تجلس مرة ثانية عَ الكنبة : ايوه هبلة .. وبعدييين تعالي .. اش الكلام دا اللي قُلتيه
تكوني حلوة في عين زوجك ، وتجذبيه .. اش الكلام دا ؟ ! !


ببساطة ردت عليها غَيد وهيّ تجلس جنبها : يختي انا كنت مملكة من قبل .. يعني اكيييد دا الكلام قِد سمعتو كتيير
و بمزح قالت لها : ترى انا خبرة اكتر منّـك

رفعت رزان حواجبها : أهــــم شيء


غَيد : اييييوه .. يعني لو ملّكتي وكدا وتبغي دروس خصوصية ابششري
بفضّي جدولي المزدحم عشانك

رزان بِ تسليك مو طبيعي لها : اييوه ايووه اكييد
وِ التفتت على باب الغرفة اللي انفتح بالقوة اول ما انتهت من كلامها

عقّدت غَيد حواجبها بِ انزعاج اول ما شافت الشخص الـ واقف عند الباب : إياااااد كم مرة قلت لك دق الباب قبل لا تدخل

طـالع فيها اياد بِ طفش قبل لا يدق الباب الـ مفتوح

غَيد بِ حدة : ولا تفتح الباب بالقوة .. انتا كدا بتفجع اللي جوّة الغرفة
اتأفف إياد هاذي المرة بصوت عالي قبل لا يقول : ترى انتي مررا تطفّشي

رفعت غَيد حواجبها بِ استنكاااار : إييييييش
وقامت من على الكنبة بسرعة تبغى تمسكه .. بس إياد اللي كان أسرع منها هرب بسرعه

قال لها وهوّ بعييد عنها : جدوو يبغاكي في المكتب

وقفت غَيد عند باب غرفتها .. وهيّ معقدة حواجبها بِ استغراب.. ابوها يبغاها في المكتب !

طالعت خلفها في رزان اللي قعدت على كرسي التسريحه ولمن انتبهت لِ نظراتها ابتسمت : بألوّن وجهي شويا

غَيد : هههههههه طيب لوني وجهك .. بسرعه بس .. أمل اكييد تحت
وطالعت في ساعتها قبل لا تقول : اصلا خلاص شويا وحنمشي .. الوقت اتأخر ..


ومشيت متوجّهه لِ جناح امها وأبوها ..







.
.








ابتسمت اول ما دخلت لِ ابوها وِ لِ سلطان اللي كان جالس عَ الكنبة الوحيدة الموجودة

سلمت على سلطان وِ التفتت على ابوها وِ بنبرتها الدلوعة سألته : بابا كيف شكلي
ودارت حوالين نفسها قبل لا تطالع فيه مرة ثانية وهيّ مميّلة راسها بِ دلع : هممممم ؟ ؟

ابتسم ابوها وهوّ يطــالع فيها : ما شاء الله قمـر
وِ التفتت على سلطان اللي قال لها : ما شاء الله إش الحلااوة دي يا بت

حركت كتوفها بِ مرح وقالت : اجــــنـن مو ههههههههههه

وجلست على طرف المكتب عند ابوها وهيّ تقول بِ غرور مُصطنع : اصلاً اللي بيصبّح على وجهي امو داعيتلو ليل نهااار

ضحكو ابوها وسلطان على كلامها قبل لا يرد عليها سلطان بِ ترييقة : اكييييد مافيها شك

رفعت حاجب بعد ما حسّت بِ تريقة سلطان ولفّت على ابوها : باللهِ بابا مو يا بختو إنو بيصبّح على الوجه الجميييل دا
ابتسم ابوها بِ حناان لها وهوّ يقول : اكيييد هوّ اصلاً يحصّل له إنو يصبّح على غَيد

ابتسمت غَيد بِ سعاادة على جوابه وِ حضنت ذراعه بقوّة وهيّ تقول بِ نبرة حب عمييقة
: وااا يا بابا .. واللهِ مافي أحــــد في الدنيا زيّك


طـالع سلطان فيها كيف ضامّة ذراع ابوهم بقوة ..

ابتسم ..
ما يتخيّل كيف راح يكون حال البيت .. إذا وافقت الدلوعة هاذي على الموضوع ..


هاذي كانت افكاره الداخلية ، لكنه قال بصوت عالي : ما شاء الله .. اشوفك متحمسة لفكرة اللي بيصبّح على وجهك
وابتسم : يعني لو جا نقول له بنتنا موافقة ..

ضحكت غَيد وِ بِ موافقة هزت راسها : اييييوووا ههههههههههه

طـالع سلطان فيها : بدون أي شروط ؟ !

غَيد ومستمرة في المزح وعدم التفكير بِ جدية بكلام اخوها قالت له : اييوه ، قولّو الله يحيييك .. إذا ما شالتك الأرض تشيلك عيوننا

طالع سلطان في ابوه : خلاص يا ابويا رد على الناس وقول لهم البنت موافقة
ابتسم فهد لِ كلام ولده .. وطالع في غَيد اللي بدأت تعقد حواجبها بِ عدم فهم ..

قال لها بهدوء وهوّ مبتسم : غَيد ماما .. نرد على الناس خلاص يعني ونقول لهم بنتنا موافقة .. تعالو شوفوها



سكـــتــت غَيد .. وصارت تنقل نظراتها بين ابوها وبين سلطان
ميّلت راسها بِ تفكيير قبل لا تقول : ترى أنا مو فاهمه شيء ! !


وطالعت فيهم : دحين دا الموضوع مزح ولا جد ؟ !


رد عليها ابوها بِ كلمة وحده : جــِــد

وسّعت غَيد عيونها بِ اندهااش : يعني أنا .. من جد انخطبت ؟
فهد : إيوه

عدلت غَيد جلستها .. وصارت تطالع في الأرض بِ هــــدوء
رفعت بعدها راسها وسألت : ميـن ؟


حـــسّ سلطان هنا إنو غَيد ضربت على الوتر الحسّاس
ميـن ؟
السؤال البسيط هذا ، يتوقع بعده إنها راح ترد بِ الرفض بسرعه ..

ما ردّ على سؤالها ، مفضّل إن أبوه هوّ اللي يتكلم معاها بكل شيء

ردّ ابوها بنفس النبرة الهادية اللي كان يتكلم بيها : تعرفي عمك مشاري .. صح ؟

فنجلت غَيد عيونها وهيّ تطالع فيها ، وقالت بسرعه وانفعااال
: لا تقوووووول .. ولدو هذاك اللي رديت عليه في التلفون .. هوّا اللي خطبني ؟


ابتسم فهد : لا ، لا مو عبدالله

اتنهّدت غَيد براحه .. وسكتت شويه قبل لا تقول : اجل مين ؟ !

فهد : اخو عمك مشاري الصغير .. ميلاد







يُتبع / الرجآء عدم الرد

sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-17, 02:39 PM   #98

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.













فستان هاينك عارِي الأكتاف .. قصير لِ الركبه تقريباً
مبرز بياض بشرتها بِ لونه النيلي الأنيـق ..

كعب أسود فخَم ، أعطى فخامة وِ أناقة أكثر لِ شكلها


شعرها الأشقر الطويل رفعته كله على فوق بِ تسريحة تشبه ذيل الحصان
ناسبت كثير شكلها واكسبته فخامه أكثر من الفخامة اللي مغرّقتها اليوم ..

طالعت في مرايا التسريحه وهيّ تُلقي نظرة أخيره على مكياجها اللي كان على غيييير العادة


عادةً لمن يجي رعد عندها ما تحط الا رتوش مكياج خفيفة
بِ قناعة منها إنو ما ينفع تكثر المكياج عشان يتعوّد على شكلها الطبيعي

لكن اليوم .. يوم تعتبره مميز ..
اليوم كملت خمسة سنوات من وقت ما عقَدت على رعد ..

بِ الرغم من إن رعد ما قال لها شيء عن اليوم هذا .. وما تدري إذا هوّ اصلاً فااكر إنو اليوم هوّ نفس يوم عقد قرانهم ولا لا
بــــس ..

هيّ حابّة تحتفل معاه



طالعت في المرايا وهيّ مبتسمه ، أول مره تلبس فستان كاشخ لِ رعـد
وِ أول مره تتكشّخ كذا ..

حاسّه بِ شعور جميييييل كل ما تطالع في نفسها في المرايا ..


طالعت بِ تدقيق في شكلها
شدو فاتح بِ لمعة خفيفة جداً وِ عند كسرة العين يغمق بِ شكل خفيف
آي لاينر بسيط يحدد شكل عينها من فوق فقط

عدسة رمادية ابرزت مكياج عيونها وجمّلته أكثر

وِ الشيء اللي أول مره تعمله ومخليتها مبسوطة .. الرموش اللي تحسّها فعلاً غيّــرت شكلها


ابتسمت ابتسامة مايلة وهيّ تقول : مدري إذا بيشوف شكلي غريب بيها ولا لا ؟ !

سواءً عجبه شكلها أو لاءَ

هيّ
عاجبها شكلها جداً ، وِ مقتنعة بيه ..


طالعت في الجوال لمن انتبهت رسالة واتس من امها تخبّرها انو رعد وصل
عضَت على طرف شفايفها السُفلى .. قبل لا تمد إيدها وتاخذ قارورة العودة اللي على التسريحه

حطت منها على أماكن النبض ورجّعتها بسرعة عَ التسريحة لمن انتبهت على رسالة ثانية من أمها تستعجلها بالنزول ..















أخذت نفَس عميييق تحاول تهدّي التوتر اللي يهجم عليها دااايماً قبل لا تقابل رعد ..

بلعت ريقها بِ خفة قبل لا تبتسم وتفتح باب المجلس

وِ أول ما جات عينها على رعد اتساااارعت نبضات قلبها اكثر ..




أمّا هوّ .. كانت عينه على الجوال اللي في إيده يحاول يمشّي الوقت
مرة عمه خرجت دوبها من عنده

وِ حرمه المصون شكلها مطوّلة على ما تنزل ..

كتم تأففه ..
ما يحب ابـــداً ينتــظر


بــــس .. تأففه وِ انزعاجه اختفى لمن حسّ بريحة العودة في المجلس ..


رفع راسه مستغرب .. بس الإستغراب حل محلّه بسرعه الـ إنبهــار

إنبهــار تام بِ اللي يشوفه قدامه ..



وقف وهوّ يبتسم بِ إعجاب .. وِ استغراب لِ منظر ريّانة .. الـ واضح عليها إنها مستحيـه !


مشي كم خطوة لِ ريانة .. اللي أول ما دخلت .. وانتبهت لِ نظرات رعـد
اتجمّدت مكانها ، ما تدري هوّ خجـل ولا إيه بالضبط .. الشعور اللي سيطر عليها ..وخلّاها متجمدة مو قادرة تتحرك ..






.
.







بِ همـس قال لها وهوّ يشم بِ خفة شعرها القريــب منه : ريحتك تجنـن
ولمس شعرها وهوّ يقول : وشعرك يجنـن
وطـالع في الفستان : وفستانك يجنـن

باس جبينها وقال : كُلك تجننـي اليوم

ريّانه كان شعورها لا يوصف .. صح إنها مبسوطه بِ إنبهار رعد بشكلها
ومدحه لها .. لكنها مـــســتـحيــــة ..

والحياء هذا مخليها مو عارفة كيف تتصرف ، أو بِ إيش ترد عليه ..



طالعت يمينها بِ استغراب لمن حسّت بِ رعد يبعد عنها شوية .. ولمن قرأ في عيونها التساؤول ، قال لها : عشان تُفكي شويه

ابتسمت : عادي .. مو مستحيه منك
قرّب رعد منها وِ بلكآعه مسك خدها وقال : يآ لطييف كيف خدّك حاار

اتفشّلت ريانه واستحت زيادة صرخت بِ حياااء : رعـــــــــــد


ابتسم رعد بِ تلقائية لمن سمع اسمه بصوتها : عيووون رعد ، وقلب رعـد إنتـي


اتنهـّدت بِ خفة وِ طالعت في الطاولة اللي قدامها .. قامت بسرعه .. وِ بِ تبرير قالت : بروح اجيب القهوه
وِ زادت سرعة خطواتها لمن سمعته يقول : اهرربي اهربي .. مردّك ليّــا




.
.







شعورها اليوم " لا يوصَـف "
مبسوطة جداً جداً .. و مو مصدّقة اللي تشوفه قدامها دحين ..

بعد تجاهل رعَد التام لها ..
وِ بعَد خطبته عليها

ما كانت الأيام الحلوه هاذي اللي عايشتها بتخطر في بالها ابداً ..


ابتسمت وهيّ تطالع في إيد رعَد الـ ماسكه إيدها بقوة
من جد { إنّ مع العسر يسرا }

الـيُسر اللي جاها .. ما كان بيخطر في بالها ..


وما كان بيخطر في بالها ابداً بعد خطوبة رعد ..

إنو بيرجع لها
وإنو بتكون بينهم لحظات ومشاعر بِ نكهة لذيذة
وِ عواطف عميقـة ..
ومواقف وِ ذكريات كل ما تفتكرها ، تِحسّن مزاجها وِ تجلب لها السعآدة ..

ابتسمت على افكارها هاذي وهيّ تطالع في الطقم اللي فاجئها بيه رعَد قبل شويه بِ إعتبار إنو هدية تخرجها
واللي من كثر ما إنو عاجبها .. مو قادرة تبعد عينها عنه ..

التفتت على رعد اللي يطالع فيها بِ وحدة من نظراته اللي تحبها ..
اللي تحسْسها كأن مافي بنت في الكون كله في عينه ، غيرهآ ..


قالت له بِ فرحه غير متناهيه : ابغى اعرف كيف قدرت تجيب حآجه نــــفـــــس ذوقي
و لمست الطقم بِ نعومة : كأني أنا اللي اخترتو ..

بِ غرور مُصطنع جاوبها : طيب أنا رعد مو أي أحد

طالعت فيه وِ بِ مشاعر صادقة قالت له : أكييد إنتا مو أي أحـد



ابتسم رعد على كلامها اللي صح كان بسييط ..لكنه ملييييان مشاعر دخلت داااخل قلبه

لا ارادياً دنق عليها وِ باس عينها اليمين ، وِ اليسار قبل لا يقولها بِ نبرة إمتنان عميقة : الله لا يحرمني منّك ياارب

رفعت ريّانه عيونها تطالع فيه ..
في عيونه اللي تبرق وِ بهمس قالت له : اميين


اتصــال النظرات بينهم ما استمرّ بسبب رعد اللي حضنها بِ خفه ، وسنّد ذقنه على شعرها
بِ هدوء قال لها وِ بِ إحساس خفيّ بِ الذنب : ريّانة أنا اسف

وِ لمن حسّ إنها بِ تبعد عنه .. شدّ عليها اكثر
ما يبغى يطالع في وجهها ..

رجع قال مرة ثانية : اسف
اسف لو إني غلطت عليكِ .. أو زعّلتك .. أو جرحتك في أي وقت

وسكت شويه قبل لا يقول : عارف إنو ممكن يجي في خاطرك إنو قِد خطبت وحده عليكِ
أو إنو قِد شفت بنات غيرك .. أو غيرها من دي الأفكار

بس أعرفي إنو إنتي الوحيده اللي متربّعه في القلب
ومافي أحد بيجي بعدك ..






بعّدت ريّانه بهدوء عنه وطالعت فيه
دام إنه هوّ اللي فتح الموضوع .. تبغى تسأله عن الشيء اللي دايماً شاغل بالها ..

سألته بِ هدوء : طيب أنا ابغى اعرف ليه خطبت ؟

لمس رعد شعرها وقال : موضوع صار وانتهى صح ؟
ريّانة : إيوه انا عارفه إنو سار وانتهى .. بس ابغى اعرف لــيش خطبت ؟

وطالعت في عيونه مباشرة : رعد أنا ما قِد سألتك عن دا الموضوع ولا بسألك عنو مرة تانية ..
بس ابغاك دحين تجاوبني .. رجاءً

اتعدل رعد في جلسته وِ بصدق قال : اول شيء في حاجه لازم تحطيها في بالك
الموضوع أساساً ما كنت ابغى أأذيكي فيه ابداً ، ولا إني متقصّد اجرحك بيه


واتنهّـد بِ صوت واضح وهوّ يتذكر الفترة الماضية ، قبل لا يعرف ريّانة

وقت ما كان متعرّف على رنا
اللي كانت اكبر منه عمراً وِ عقلاً

كانت توجّهه دايماً
وهوّ كان مُعجب بِ تفكيرها .. وِ يعتمد كثيير على رأيها

ما ينسى ابداً لمن كلمها على نتيجه التحاليل وِ إنها مو متوفقة
أول كلمة خرجت منها : لعلـه خيــر




عقدت ريانة حواجبها لمن حسّت بِ رعد سرح ، وواضح ان عقله راح بعيييد
عضت على شفاتها بِ قهر .. اكيد راح باله عند اللي ماتتسمّى

نادته بـ هدوء ظاهري : رعــد
وعادت اسمه مرة ثانية وهيّ تمسك ايده ..

انتبـه رعد على لمسة ايد ريّانة الباردة لِ ايده
التفت عليها بسرعه : ها حبيبي ؟

رفعت حاجب وِ بغيرة قالت : فين راح بالك ؟


ابتسم لمن حسّ بِ نظراتها الحــادة
بِ مُشاغبة سألها : تغاري ؟

بِ حدة جاوبت عليه : إيوه اكيييد بغار

ابتسم رعد : جعل ما يغار غيرك
بسرعه ردت عليه : امييييين

ضحك رعد على جوابها السريع : ههههههه والله من قلللب قلتيها
ابتسمت ريانه بس جاوبته بحدة ما زالت واضحة في صوتها : ايوه اكييد من قلبي بقولها .. إن شاء الله محد يغار عليك غيري

طـالع رعد فيها .. بِ ابتسامة خاصّه لها بس ..



نظراته لها ما دامت بسسب انتباهه على ساعة الجوال اللي خلّته يفز واقف
طالع بعدها فيها وهوّ يقول : اشبك ما نبهتيني ع الساعه

ورجع يطالع في الجوال وهوّ يقول : يـــــا الله اتأخر الوقت


عقدت ريّانة حواجبها بِ عدم فهم وقالت له وهيّ لسى جالسة : اشـبك ؟

طـالع فيها : بســـــرعـــة روحي البسي عبايتك وتعالي

سألته وهيّ مستغربه : ليه اش فيه

زمّ رعد شفايفه بِ عصبية خفيفه : ريّانة روحي البسي عبايتك وبعدين تعالي اسألي




وِ أول ما شافها تخرج بسرعه من المجلس ابتسم على خطواتها السريعه
و اتصل بسرعة على المطعم اللي حاجزه وِ عامله مفاجأة لِ ريانه .. يأكد على حجزه مره ثانية











عند ريّانة

خرّجت شنطتها من الدولاب بِ ربشة وهيّ معصبة
مو عارفه اش اللي قرصّه فجأة ومخليه كذا

وقفت إيدها اللي كانت تدخّل الجوال في الشنطه وهيّ تقول بصوت مسموع : ياربيييه .. هرجت الخطبة رااحت
كيف حأرجع دحيين أفتحها مرة تاااانية .. آووووف










،









بعَد منتصف الليل .،*





فتحت باب الغرفة وِ طلت براسها ، فقط

ابتسمت لمن شافته جالس بِ استقامة على السرير وفوق رجوله اللاب توب الأبيض
وِ شكله مندمج بِ اللي يشوفه في اللاب توب لِ درجة إنه ما انتبه لدخولها الغرفة !



دخلت داخل الغرفة وِ وقفت جنبه عَ السرير
نقرت بِ أصبعها السبابة على كتفه بِ خفّة خلّته يفـز وِ يطالع فيها بسرعه

عقّد حواجبه لمن شافها وقال بِ شبه انزعاج : فجعتيني !

ابتسمت : دخلت بشويش .. واتنحنحت واتحمحمت .. وانتا مو منتبه لي ابداً
وطالعت بِ فضول في شاشة اللاب توب : إيش بتعمل ؟

وعقدت حواجبها لمن شافت مقال بِ اللغة الانجليزية : ايش دا
والتفتت عليه : شكلو حاجة في تخصصك

ابتسم مشاري وقال وهوّ يبعد اللاب توب عنه : بالزبط

قالت وهيّ تجلس على سرير عمر اللي الا الان موجود في الغرفة : يعني باللهِ في الساعه دي وفي الجو الشاعري دا اللي في الغرفه تقرأ مقال !!
وبِ تريقه قالت : اشبك يا مُصطفى



ضحك مشاري قبل لا يقول : كنت اتصفح وشدّني

غَيـد بِ فهم : اهمممم



وطالعت فيه قبل لا تبتسم وتضم إيدينها لِ بعض وبنبرتها الدلوعه قالت له : إنتا كنت عارف عن الموضوع .. مو ؟


سألها : أي موضوع ؟

مدّت بوزها بِ تذمر خفيف : ميشووو لا تستعبط
وِ بحيا خفيف قالت له : هداكَ الموضوع

مشاري واللي لِ أول مرة يستعبط مع غَيد ..
بس عاجبه شكلها وهيّ مستحيه قال لها : إييوه طيب اش هداكَ الموضوع ؟ !

عصّبت غَيد .. عارفة إنو فاهمها بس بيستعبط .. بِ شبه عصبية قالت : مــــشـــااااري


ابتسم مشاري : اووه مدام قلتي مشاري معانتو انطبختي هههههههههه
وطالع فيها : قصدك على موضوع ميلاد

ضيّقت غَيد عيونها : يعني فاهمني بس بتستعبط

هز مشاري راسه بتأكيد : اييوه ههههههه شكلك خطيير وإنتي مستحيه كدا

ضحكت غَيد بِ خفّة قبل لا تقول : اهـــــم شيء شكلك خطير وانتي مستحيه

وِ قالت بِ نبرة اهدئ شويه : لا جد ميشو .. شكلك عارف عن الموضوع من أول ..
يعني اكيد كوّنت رأي عنّو

وسألته بِ إهتمام : إيش رااايك ؟ ؟

رفع مشاري ايده : رأيك هوّ المهم مش رأييّ
هزّت غَيد راسها بِ موافقة على كلامه : إيوه عارفة .. بس رأيك يهمني برضو


مشاري : إنتي ايش رايك بالموضوع طيب

ردّت غَيد بسرعة : اليوم لسّى عرفت .. يعني اكيييد أفكاري لسى مش مرتبة

مشاري : إيوة طيب .. بس أول ما عرفتي عن الخطبة إيش كان رأيك

رفعت غَـيد كتوفها : عادي

طــالع فيها مشاري بِ اهتماام : عاادي .. يعني ما حسيتي بضييق أو أي حاجه

غَيد : لاءَ .. بس حاسّة نفسي مستبعدة الموضوع
وسكتت شويه قبل لا تقول : لأ , يعني مو مستبعدتو .. مستصعبتو

وطالعت في اخوها : أحس مررا صعب إني اسكن في الرياض
ما قِد فكرت حتى مُجرد تفكير
إني حأتزوج وأعيش برى جدة ..

ابتسم مشاري على كلامها .. في داخله .. وهوّ يطالع فيها
في اخته الصغيره ، وِ اخر العنقود
واقرب وحدة لِ قلبه

واللي شكلها راح تبعد عنهم قريـب ..

ما يدري ليش من أول ما أبوه قال لهم عن موضوع الخطبة .. وهوّ حاسّ إن الموضوع راح يتم
حاسّ إنو هذا الشخص .. هوّ نصيب غَيد ..

وإحساسه نادراً ما يخيب ..

ابتسم ابتسامة مايلة لمن قالت له بِ حيا خفيف : دحين انا ابغى اعرف رأيك وِ كمـــان
وسكتت بِ حيا ..

سألها وهوّ يحاول يكبت ضحكته .. شكلها مررا كاان لزوز وهيّ مستحية كذا : كمـان إيش ؟

عضت غَيد على طرف شفّتها السفليه بِ حيا قبل لا تقول : ابغى اعرف كمان يعني هوّا إيش بيعمل
وقد إييش هوّا كمان .. إيش درس .. دي المعلومات بابا ما قالها ليّا

سألها مشاري : ليش ابويا ايش قال لك ؟

مطّت غَيد شفايفها : قعد يحكيني إنو دا الرجال اصلاً كان هنا في جدة مع عمو مشاري
وطالعت فيه : بس أنا مو فاكرتو .. ابـــــداً ..
وكمان قال لي إنو يعرفو من هوّا صغير .. وهوّا إنسان كويس وكدا
وأنا اصلاً ما كان في بالي إني اسألو هداك الوقت عن شيء

وغطّت فمها بِ ضحكه خجوله وهيّ تقول : كنت مفجوعه ومستحيه هههههههه مرررا كنت متلخبطة وقتها

ضحك مشاري معاها قبل لا يقول : يعني عاملة فيها عند ابويا الـ مستحية .. اللي ما بتسأل عن شيء .. وهنا اللقافة مقطعتك

زمت غَيد فمها بدلع : ميشوو بطّـــــل
وحطت إيدها على خصرها : وترى عااادي هاا .. مررا عادي إنو ينطّ لي عرق اللقافة



سكتت شوي .. بعدها قالت له بِ نبرة اهدئ : لمن بابا كلمني على الموضوع
ما فكرت فيه كتيير وقتها .. لكن لمن رجعت قبل شويا وجلست في غرفتي

وابتسمت وهيّ تطالع فيه : يعني اممممم كدا جاني فضول اعرف مين هوّ اصلا

ولمن حسّت بنظرات مشاري اتغيّرت ..

بوزّت بِ دلع : ليه بتطالع فيّا كداااا ؟

ابتسم مشاري ابتسامة هادئة وقال لها : عادي .. مافي شيء
وقبل لا تفتح فمها تقول شيء قال لها : الآدمي .. وِ ابتسم بتريقة : الرجال على قولتك اصغر مني بسنة

رفعت غَيد حاجبها الأيمن من المعلومة الجديدة : من جِـد
وسكتت شويه قبل لا تقول : يعني بيني وبينو تسعة سنـين
و زمّت شفايفها : مررا كتـير


مشاري بِ اعتراض : لاءَ مو تسعة سنين بالزبط .. أقل
غَيـد : إلّا .. انا قبل شهرين سار عمري 19 وهوّا عمرو قلت 27 يعني تسعة سنين

رفع مشاري حاجبه بِ طفش : متـأكدة يا بنت العلمي إنو اللي بينكم تسعة سنين

عقدت غَيد حواجبها بِ تفكير
بعدها ضربت جبينها لمن ركزت : آوووبس لاءَ ثمانية سنين
وطالعت في مشاري : بس برضو كتير


طـالع مشاري فيها .. وقال بِ حدة خفيفة بصوته ، يبغاها تكون أوعَى من كذا
: يعني خلاص نرفضهم عشان بينك وبين الرجال 8 سنين


قطبت غَيد جبينها لمن لمسَت الحِـدّة في صوته
بس مشاري اللي ما اتكلم .. بس كان يطالع فيها .. خلاها تنتبه لِ الكلام الأخير اللي قال له

سكتت شوي تفكر قبل لا تقول : طيب إيش كمان غير إنو عمرو سبعة وعشرين

بِ نبرة هادئة قال لها : إنتي عارفة إنو هوّا كان مع عمي مشاري لمن كان هنا
ولمن شافها تهز راسها بِ إيجاب

كمل : طيب .. هوّا اصلا كان مع مشاري هنا في جدة لأنو أم عمي مشاري كانت تعبانة بالسرطان
فَ هوّا كان هنا مع اخوه

غَيد وسّعت عيونها من الكلام اللي أول مره تسمعه : اهاااا .. عشان كدا .. انا كنت مستغربة ليش كان مع عمو مشاري
اتاري عشان كدا الهرجة ..

وسألته بِ إهتمام : طيب إش سار على امهم بعدين

ضيّق مشاري عيونه يحاول يتذكر الأحداث بالضبط : هوّ الأم قعدت فترة طوييلة تعبانة ، و في المستشفى كانت اغلب وقتها
عشان كدا ميلاد كان مع عمي مشاري

بِ استغراب سألته غَيد : طيب ما كان موجود ابوهم ولّا اخوات او شيء .. ليش كان مع عمو مشاري ؟

جاوبها مشاري : ابوهم كان متزوج وحدة ثانية .. وكان عندو عيال منها .. لكن ام عمي مشاري ..
ما كان عندها الّا عمي مشاري وميلاد بس ..

غَيد بفهم : اهمممم .. يعني شكلو عمو مشاري حبّ إنو يربي اخوه الصغير عندو .. مو عند مرة ابوه

مشاري : حاجة زي كدا .. انا مو عارف الموضوع دا كيف كان بالزبط
المهــم
رجع عمي مشاري لمن كان ميلاد اتوقع صف سادس
واللي اعرفو بعد كدا .. إنو درس هندسة مدنية .. ودحين سار يشتغل مع اخوه في المؤسسة

وطالع في غَيد وقال لها بتوضيح أكثر : همّا عندهم مؤسسة مقاولات .. وما شاء الله شغلهم مررا ماشي تمام ..


غَيد اللي كانت تطالع في الأرض بِ شرود .. هزّت راسها بِ فهم لِ كلامه ، لكن عقلها كان مليااان افكار
رفعت راسها تطالع في اخوها وهيّ تسأله بفضول : أمهم إش سار عليها طيب ؟

مشاري : اتوفّت
كانت غَيد متوقّعه هاذي النهاية فَ ما انصدمت .. تمتمت بِ هدوء : الله يرحمها

مشاري : اميين
وسكت شوي يطالع فيها .. واضح إن عقلها مليييان افكار وِ اراء تناقض بعضها البعض

ناداها وِ ابتسم ابتسامة لطيفة لمن رفعت راسها و قرأ التشتت والحيرة في عيونها
قال لها بِ هدوء : غَيد يا قلبي .. أي قرار إنتي بتقرريه سواءً الموافقة أو الرفض .. دا شيء يرجع لك لوحدك
مالو أي أحد دخل فيكِ ..

حياتك هاذي .. وإنتي اللي بتقرري فيها

بس ترى ابويا قابل ميلاد .. وِ اتوسّم فيه الخير .. وأنــــا

وابتسم لمن لاحظ الإنتباه في عيونها وِ الترقب
كمل : وأنـا متوسّم في دا الموضوع الخيـر برضو .. والله يكتب اللي في الخير والصلاح ..







.





sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-17, 02:42 PM   #99

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الأحـد - 8 صباحاً




شمس يوليو في اغلب بلدان العالم تتسّم بالبرودة البسيطة ..
بعكس شمس اغسطس المرحّبة بِ شهر صيفي ساخـن ..

لكن في جدة .. تهلّ شمس اغسطس عليها .. قبل مجيئ اغسطس نفسه ..

الجو في هذا الوقت ..
وفي هاذي الساعة بالذات .. كان حار جداً ، بالنسبةِ له

طالع في ساعة إيده السوداء الفخمة اللي كانت تشير لِ الثامنة وِ الربع بِ توتر

وطالع في الجوال وهوّ معقد حواجبه .. اتأخروا !

وِ بمجرد إنه فكّر فيهم .. أو فيها على وجه الخصوص .. زاادت سرعة نبضات قلبه عن الطبيعي

أخذ شهيـق عميق وبعدها زفَر بـهدوء .. بمحاولة منه إنه يعطي ريلاكس لِ جسمه ..
بعَد الثورَة الي حصلت له .. بمجرّد تذكرها


استمر على هذا الوضع دقيقتين تقريباً .. الين ما حسّ إنه هدئ ..
وِ رجع يطالع في الجوال مرة ثانية ..

فتح الواتس .. وصار يقلّب في الرسايل بمحاولة منه إنه يمشّي الوقت شوي ..


بعدها بفترة ..

رجع يطالع في الساعة وِ رفع حواجبه بِ إندهاش حقيقي
ما مرّت أكثر من خمسة دقايق

زمّ شفايفه بضيق وهوّ يطالع مرة ثانية لِ السااعه اللي تشير لِ الثامنة والثلث

الوقت يمشي بطيء

رجع ينشغل بجواله مرة ثانية ..
ولسّى كان بيفتح برنامج ثاني .. بس الإتصال اللي فجأة ظهر بِ اسم " تميم فهد "

خلّى كل خلية في جسمة تنبض

ردّ عليه بسرعة وِ أنهى الإتصال بسرعة أكبر ..

خرج من سيارته اللي ما تقل أناقة عنه .. وِ اتوجّه لِ البوابة الرئيسية لِ المستشفى ..



أول ما خطى خطوته الأول بداخل المستشفى
اتسارعت نبضات قلبه لِ مجرّد تفكيره إن " مَيس " .. موجودة معاه في نفس المكان ..



وِ اتســارعت أكثــر وأكثـر
لمن لمح زولها اللي ما يغلط فيه ابــداً ..


نظرته لها ما دامت ثواني ..
وِ بعّد عينه عنها بسرعة حياءً وِ حذر من اللي واقف جنبها وفرق طول كبيـر بينهم ..


مشتـــاق لها
مشتــــــــاق لها
مشـــــتــــــــــــاق لها

حاسّ مشاعره وِ اشواقـه .. وصلت لِ منتهاها ..

بس الإحساس اللي كان طاغي عليه أكثر ..
إحساس الفرح ..

إحساس إستشعار نعمة الله بِ إنه رزقه مَيس
الرزق اللي كان يتمناه ويدعيه لِ سنوات طويـــلـة ..

والحمدلله ، اليوم .. هوّ الطريق البسيط .. اللي راح يوصّله لها


مشاعره هاذي وِ أحاسيه حرص إنه ما يخليها واضحه عليه
وهوّ يمشي بخطوات هادئة لهم ..


ابتسم ابتسامة صغيرة بداخله لمن حسّ بيها تتخبّى خلف أخوها بِ خفّة ..

الطفلة هاذي اللي كانت دايما تتخبى خلف ظهره
كبرت .. و صار عندها اخوان ، تتخبّى خلف ظهورهم ..

اتوسّعت ابتسامته الداخلية أكثر لمن اتذكر ..
كيف كانت تستنجد بيه دايما ..لمن يأذيها أي أحد ..
بِ إعتبار إن مافي أحد بيساعدها غيره

بـس ..
هوّ حتى في المواقف اللي ما كانت تحتاج فيها لـه
كان يساعدها ..

لأن إبتسامتها اللي تبتسمها في وجهه كَ شكر وِ عرفان له
كانت كفيلة بِ إنها تغـسل كل اللي في قلبه

فعلاً كانت إبتسامتها تفعل مفعول السحر فيـه ..

وِ إبتسامتها وِ روحها النقيّـة وِ قلبها الأبيض الصافي .. هوّ اللي مخليه ما يقدر ينساها
وهوّ السبب في إنه واقف هنا يعمل تحاليل ما قبل الزواج

زواجـه بـ مَيس
المرأة الوحيـدة في العالم بالنسبة لـه ..













.
.





قبلها بِ وقت ..





حمام وااسع ممتلئ بِ رائحة اللآفندر المُريحة للأعصاب ..

بانيو أبيض بِ أرجل ذهبية أنيقة .. ممتلئ بِ مويا داافية وِ رغوة بيضا كثيفة ..
تجلس في وسطه .. البنت الوُسطى في هذا البيت ..

كانت متمددة فيه بِ إستكنـان وِ روقآن ..
وِ تبتسم بين الحين و الآخر لمن تتذكر اختها الصغيرة الدلوعة وِ اخر العنقود .. اللي عملت لها هذا الحمام الراايق

وِ أصرّت إنها تجلس فيه لمن حسّت بِ بوادر الرفض منها ..
بِ إصرار وإقتناع منها إنها لو جلست ساعة وحدة بس في الحمام بتروّق روقان ما بعده روقان


التفتت على يسارها جهة الباب ..
لمن سمعت دق خفيف أعقبه صوت أمها يستعجلها بالخروج وِ بِ إنو " مافي وقت " على الموعد ..






خرجت من الحمام المُلحق بِ جناح امها و ابوها
وِ عقدت حواجبها لمن سمعت صوت اختها خارج من غرفة امها القريبة جداً من الحمام ..

دخلت الغرفة وِ رفعت حاجب بِ استغراب لمن شافت اختها الصغيرة في نقاش حاد شوي مع امها


طـالعت في اختها اللي تقول لِ أمها : مــــــــامـا .. لاززم تكون في كامل أناقتها قدامو .. إشبك !

ردّت عليها امها بِ حدّة ممزوجة بِ تعجّب : في كامل أناقتها ..
يعني ما شاء الله تتمرقع قدامو بالكعب من صباح الله !


عقدت حواجبها بِ عدم فهم وِ بادرت بِ سؤال أمها عن الموضوع : امي إش فيه ؟ !

طالعت فيها سارة .. وِ كأنها لمن شافت ، هدأت شوي
قالت لها بِ تهكم : اختك تبغاكي تخرجي من الصباح بِ دا الكعب .. إش رايك ؟

طالعت رزان مكان ما أمها أشّرت بِ إيدها أسفل السرير
وِ فتحت عيونها على وسعها لمن شافت الكعب العودي العاالي جنب غَيد اللي تطالع فيها بِ ترقب منتظرة رأيها
قالت لها بِ اندهاش : غَيد إيش دا ؟ !

ابتسمت غَيد ابتسامة واسعة وسألتها بِ مرح : هوّا انتي شايفة إيييييه ؟

رزان وهيّ على نفس الإندهاش : شايفة كعب .. وِ بتوجّس قالت : بس إش تبغي فيه دحين ؟

قالت لها ببساطة : ابغاكي تلبسيه دحين
ولمن شافت في وجهها الرفض ..

وقفت وقرّبت منها وهيّ تقول بِ حماس خفيف : إنتي بس يا رزان اسمعي كلامي .. واللهِ ترا مررررا حزبّطك


وأشّرت على الكعب : البسي الكعب دا وكدا اتزبّطي واتشيكي .. وحطّي كمان مناكير عودي
يختـــــي والله ما بينام اليوم

قالت لها رزان وهيّ مو مصدقة اللي قاعده تقوله الهبله اللي قدامها : مين اللي ما بينام اليوم ؟

غَيد : ودي عاااايزة سؤال .. مسيو مُراد اكييييد ..


طــالعــت فيها رزان بِ عدم تصديق بدون ما تقول شيء
سألتها غَيد لمن طوّلت وهيّ ساكتة : اشبك ؟

اتنهّـدت رزان تنهـيدة بصوت عالي قبل لا تقول : الحمدلله على نعمة العقل بس ..

وخرجت من الغرفة ..



طـالعت غَيد في الباب اللي خرجت منه اختها
وطالعت بعدها في أمها وهيّ تقول بِ استغراب حقيقي : اشبها بنتك دي دحين ! !






.
.






أنهت آخر لمساتها على حاجبها الأيسر بِ عقل مشغول جداً ..
كانت في داخلها تتردد جملة وحدة " مافي شيء على الله بعيد "

أيقنت بِ هاذي الجملة اليوم
ولّا مين يصدق إنو الشخص اللي ما كانت تتجرأ تفكر فيه .. بينها وبين نفسها
اليوم رايحه تعمل تحاليل ماقبل الزواج ، منــه

ارتسمت ابتسامة سُخرية على شفاتها
أم مُراد على قد الجهود اللي بذلتها في التفريق بينهم هيّ وبنتها أمجاد ..

لـكـن
إرادة الله فوق كل شيء ..

ربي إذا اراد شيء .. قال له كُن فـ يكون ..

وربي قال لِ قربها من مُراد كُن فَ كان ..


أخرجها من غمرة أفكارها العميقة هاذي صوت نغمة الجوال ..
ردّت بسرعه على المتصل اللي كان أمها تستعجلها للمرة الثانية إنها تنزل ..


طالعت في ساعة الجوال بعد ما أنهت الإتصال
وِ رفعت حواجبها بِ إندهاااش لمن شافتها اتجاوزت الـ 7:30


أخذت عبايتها من خلف الباب بسرعة وِ خرجت الغرفة ..























وهمّ عند الباب الداخلي للفيلا
سألتها غَيد بِ نبرتها الدلوعة : ريـزو .. إش شعورك دحين وإنتي رايحة تحللي ؟
وميّلت راسها وهيّ تبتسم : متــوترة ؟

ابتسمت رزان على دلع " ريـزو " اللي غَيد طالعة بيه لها كم يوم
وِ فتحت فمها بترد عليها

بس ردّ عليها صوت رجالي بِ سخرية : إش السؤال الجمييل دا ؟!

عقّدت غَيد حواجبها وِ طالعت فيه : وي توتي ! عادي اسألها اشبك ؟!

ابتسم ابتسامة مايلة وِ بخبث خفي قال لها : ليش مستعجلة تبغي تعرفي شعورها
يمكن ما يمرّ عليكي اسبوع يا حلوة إلّا وانتي مجربتو !







.
.







طالع في شاشة جواله اللي يرنّ للمرة التانية

وِ طالع بِ خفّة في رزان اللي مو واضح جسمها بسبب أخوها الجالس جنبها .. وِ حاجبها عنه تقريباً

ردّ على أخر رنّة بِ صوت واطي : هلا
وابتسم في داخله لمن وصل له صوت امه المحمّل بِ نبرة قلق : ها مُراد حبيبي خلصت ولّا ؟

بِ إقتضاب جاوبها : على وشك


سكتت امه شوي لمن وصّل لها شعوره ..
وهيّ عارفة أساساً .. إنه سبب جوابه المُقتضب ..كرهه لِ المستشفيات المُزدحمة بالذات وعدم إرتياحه فيها


قالت له مُنهية الإتصال : خلاص طيب أول ما تخلّص كلمني .. اوكي ؟
مُراد : اوكي

قبل ما تقفل ، سألته بسرعة : مُراد فطرت ؟
جاوبها : لاء لسّى

قالت له بسرعة : طيب نحنا بنستناك على الفطور .. لسّى محد فطر اصلاً
مُراد : يصير خيير

فوزية : حنستناك طيب .. مع السلامة

أنهى الإتصال
وِ طالع في شاشة الجوال وهوّ يبتسم إبتسامة مايلة

التنـاقض متجسّد في الحياة على شكل أمه ..

مع إنو متأصّل فيها الغرور وِ الكبرياء .. وتعشق الإهتمام بِ نفسها بشكل مو طبيعي
وهذا الشيء أصلاً واضح على شكلها الخارجي ..

لكنها حنونة جداً ، وتخاااف على عيالها بشكل يكون مبالغ فيه احياناً ..

ما ينسى لمن خطب مَيس المرة الأولى ..

أمه كانت السبب الرئيسي في إنهاء الموضوع ..
وبعدها طبيعياً علاقتها صارت سيئة معاه .. لكن على الرغم من عناده وإصراره على إنه يبغى مَيس
وعلى الرغم من جنووون أعصاب أمه منه

إلّا إنها كانت لازم يومياً في الليل تمرّ عليه وهوّ نايم أو بِ الأصح يمثّل إنه نايم
كانت تسلّم عليه .. تمسح على راسه .. تقعد شوي جنبه وتخرج ..

ابتسم
على إنه ما كان منتبه على نفسه في هذاك الوقت
بسبب اليأس اللي كان فيه

إلّا إنه بغير وعي منه .. كانت يستنى مرور أمه هذا بفارغ الصبر ..


أنـــتـــبــه في غمرة الذكريات اللي مرّت عليه على تميم اللي يأشّر له ..
واضح إنو دورهم جا ..


ابتسم بِ راحـة في داخله وهوّ يقوم ..

هاذي المرة هوّا كاسب إقتناع أمه .. وِ موافقة مَيس ..
















نهآية الفصل الـ ( 38 )
الجزء الأول ..

قرآءة مُمتـعة ^^

السلآم عليكم

تمّ نشر البآرت الـ 38 الفصل الأول

بارت خفيف لطيف ظريف ^^
إن شاء الله تعجبكم أجواءه الهادية ، اللذيذة في نفس الوقت $



راح ينزل فصل مكمّل لأحداثه
بس بما إننا في إجازة ما أقدر واللهِ أحدد موعد بالظبط ..

إن شاء الله قرريباً

فتكّو بعآفية يَ سكآكر


sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-17, 10:03 AM   #100

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




















الحادية عشر إلا ربع - صباحاً




نافذة عريضة ماخذة ربع مساحة الجدار الواسع تقريباً
تطل على حديقة الفيلا الواسعة .. ومعطية منظر جمالي للمكان خصوصاً لمن تدخل الشمس لِ داخل الصالة

كانت واقفة عند النافذة ، تطالع في الحديقة ظاهرياً ، لكنها في الحقيقة عقلها جداً مشغول

لابسة فستان أخضر فاتح ، طوله لِ الركبه ، وكمه كت
سـاده مافيه أي شيء بِ إستثناء حزام بنفس لون الفستان ، موجود أعلى الوَسْط ..

و مع إن الفستان كان شكله عادي .. لكن عليها كان جداً أنيق ، وِ مناسب سنها

طالعت في ساعة إيدها الأنيقه قبل لا تطالع في زوجها الجـالس يقرأ جريدة الصباح
سألته بِ قلق : هلال ، مو كأنو مُراد اتأخر ؟

طالع في ساعة إيده قبل لا يطالع فيها وهوّ يقول بِ هدوء : مو كلمتيه قبل ساعة قال لك على وشك يخلصوا


فوزية : إيوة بس
قال لها بِ نفس الهدوء : لا بس ولا شيء ، خلاص هدّي نفسك .. شويا ويجي

وطالع في الجريدة لِ ثواني ، قبل لا يطالع فيها وهيّ على نفس وقفتها
سألها : دحين إنتي على إيش قلقانة !

التفتت بِ كامل جسمها عليه وهيّ تقول بِ استنكاار : إنتا دحين تسألني أنا ليش قلقانة ؟ !
ما كأنو ولدي رايح يعمل التحاليل دي

هلال : قلتيها بيعمل التحاليل .. مو عملية .. مالو داعي تقلقي بِ الطريقة دي

مشيت متوجّهه له وهيّ تقول بِ تذمر : كأنو بكيفي أقلق ولا لاءَ


جلست جنب زوجها وهيّ ما زالت مقطّبة جبينها

ما مرّت دقيقة ، إلّا التفتت على زوجها وسألته : هلال ، تتوقع الزواج دا يتمّ ؟

عقّد هلال حواجبه وطالع فيها وهوّ يستغفر الله بصوت عالي قبل لا يقول لها : فوزية اشبك اليوم من الصباح !
مو رحنا عند الناس وارتحنا لهم .. وتممنا الموضوع رسمي !

البنت قيدها لابسة دبلة الخطوبة .. إش اللي ما تتوقعي يتمّ كمان ؟ !

زمّت شفايفها بِ ضيق من كلامه : يــــــا الله يا هلال .. هوّا سؤال وسألتو .. إشبك حبيبي ؟ !

هلال : عشان ما ابغى الموضوع ينفتح مرة تانية .. خلاص تممنا الموضوع ورحنا عند الأوادم ..
مالو داعي أي هرج تاني يطلع ..

وبعدين إنتي ما شفتي ولدك كيف من وقت ما أهل البنت ردّوا بالموافقة ..
واللهِ ما قِـد شفتو مبسوط كدا من زمان ..

وطـالع فيها بِ حدّة : إياني وإياكي يا فوزية تنفتح سالفة زي كدا مرة تانية .. سامعة

طـــالعـت قبل لا تتهّـد بصوت عالي وتقول : إن شاء الله

عدّلت جلستها وهيّ معقدة حواجبها .. دام الموضوع دخل فيه زوجها .. لو إيييش ما تقدر تغيّره
عضّت على طرف شفتها السفلية بِ غيض .. صح أهلها حالياً ما فيهم أي عيب ..
بس هيّ ما تبغى البنت هاذي زوجة ولدها ، مو متقبلتها


طالعت في الدرج العريض اللي تنزل منه بنتها الكبيرة
لابسة بجامة أنيقه باللون البيبي بينك الراايق .. وشعرها الأسود الطويل مخليته مفتوح على راحته

ابتسمت لمن شافتها مُقبلة عليهم وهيّ تقول بِ روقان غرييب عليها : بونجور ماامي

ردّت لها التحية وهيّ تسألها : إش الروقان دا ما شاء الله

طالعت في أمها بِ استنكاار : مااما ! الإختبارات خلّصت ، حكون غريبة أطوار إذا ما كانت مروّقه

وطالعت في أبوها اللي سألها : كيف معدلك الترم دا ؟
ابتسمت ابتسامة مايلة : تمااام ..
بابا خلينا من المعدل .. فين بنروح نصيّف السنة دي ؟

وطالعت فيهم بشك : ولّا إلين دحين ما فكرتوا في الموضوع دا ؟ !

قطبت امها جبينها وهيّ تقول : تصدقي ، من جد ما فكرت في الموضوع دا ابداً المرة دي ..

رفعت امجاد حواجبها بِ دهشة : ماما وي اشبك ! !

فوزيه : واللهِ من جد .. موضوع مُراد دحين هوّا اللي شاغل بالي

كشرت أمجاد بِ طفش : يااااربي من مُراد دا .. يحب يخرّب كل شيء

انتبه هلال لِ كلامهم .. قال لمن ركّز في حاجه وحده : امجاد حبيبتي .. ترى ممكن ما بيمدينا نصيّف السنة دي
طالعت في ابوها بِ عدم تصديق : ولييييه يعني ؟ !

بِ تعجب قال لها : اشبك يا بنتي ! ناسية موضوع اخوكي .. يمكن يتزوج بعد شهرين او ثلاثه
بنفس تعابير وجهها ردّت على ابوها : طيب عاادي .. اسبوعين او ثلاثه ما راح تأثر

بِ استنكار وحدة خفيفة قالت لها امها : لا يا حبيبتي .. شهرين او تلاته يا دوووووبك تكفينا
و بغرور قالت : ولّا تبغي زواج ولدي يكون اي شيء ..

والتفتت على زوجها : واللهِ يا هلال المدة مرره قصيـرة .. عادي خلينا نخلي الزواج بعد الإجازة .. يكون في ويكند يعني

هز هلال راسه برفض : لا يا شييخة .. في الإجازة أفضل وأحسن ..حتى معارفنا من برى جدة يقدرو يجو الزواج .. ويكون سهل عليهم










بِ حواجب معقّدة بقـوة .. وفمّ مزموم
طالعت في نقاش أمها وأبوها وهيّ عاقدة إيدينها لِ صدرها

وحاسّة كأنو في نااااار جواتها مو راضية تهدأ أو تنطفي

مو مصدقة إنو مَيس بنت الفراشة الحقيـرة
أمها وأبوها جالسين يتناقشو في موضوع زواجها !

طــالعـت فيهم بِ غيض .. وطالعت في اخوها اللي يمشي في الحديقة ، وشكله دوبه وصل
اعطتهم ظهرها .. ومشيت متوجهه لِ غرفتها ..

في هذا الوقت خليها تطلع غرفتها أحسن .. لأنها مو قادرة تتحمل تشوف وجه مُراد
تحسّ إنها تشوف وجه مَيس فيه !











،












غرفة واسعة .. أثـاثها الوانه هادئه و مريحة للعيـن ..
نافذة عريضة داخلة منها أشعة الشمس الذهبية ومعطية منظر داافي للغرفة ..

كرسي هزاز كبير جنب الشباك ، جالسة عليه صاحبة الغرفة حالياً ، وبين إيدينها كتاب ..

كانت بين الفينة والأخرى ..
تطالع في الشاب الناايم بِ كل طمأنينة و راحة .. على السرير المزدوج ..

وِ الأفكاار الكثيرة وِ المشاعر المكبوته ، تزييييد في داخلها كل ما تطالع فيه !

فجــأة ..
شافته يفتح عينه ، وِ يطـالع فيها ..



أول ما انتبهت إنه قام من النوم ..
اتشاغلت بِ الكتاب اللي في إيدها ، بدون ما تنطق بِ حرف ..












عنــــــده هوّ ..

كـان نايم وِ مرتااااح جداً في نومته ..
بس ..

أشعّة الشمس اللي داخله من خلال النافذة بدأت تزعجه ، وتنغّص عليه نومته ..

فتـح عينه ، إلّا يشوف زوجته جالسة على الكرسي اللي يبعد عن السرير أمتار قليلة

وِ شعرها البلاتيني الطويل
صار ذهبي بِ فعل نور الشمس القوي اللي ماالي الغرفة


بِ صوت ثقيل قال وهوّ على نفس تمديدته : الساعة كم ؟

بِ اقتضاب جاوبته : الساعة 11


اتنفّس بصوت وااضح ، وِ غمض عيونه بِ كسل ..

بــس .. أول ما استوعب الرقم اللي قالته ..
قام بسرعة من السرير وهوّ يقول : استغفر الله العظيــم بس !





بعد عشر دقايق تقريباً ..
جلس على السرير ، مُقابلها وهوّ يقول : اشبك هديل الله يهديكي ما صحيتيني اصلي الفجر ؟ !

بدون ما ترفع عينها عن الكتاب قالت له : فكرتك صليت


طـــــــــالـع ريان فيها ..

كانت لابسة قميص رمادي فااتح قطني قصير ، كمه لِ المرفق
و في النص رسومات بِ اللون الفوشي ..

شعرها البلاتيني الطويل على غير العادة ، فاتحته .. وجامعته كله جهـة اليمين ..

عضّ على شفايفه لمن شافها ما رفعت راسها لِ مرة وحده على الأقل من وقت ما جلس
نادها بِ نبرة هادئة : هــديـل

ولمن ما شاف أي ردة فعل منها .. ناداها مرة ثانية بصوت أوضح : هديــل !

هاذي المرة رفعت راسها ، وِ طالعت فيه بدون ما تقول شيء


أشّر ريّان على المكان الفاضي جنبه : تعالي هنا ..

طـالعت هديل في المكان اللي أشّر عليه .. وِ بهدوء قامت .. وجلست جنبه
التفت ريان بِ كامل جسمه عليها

طــالــع فيها عن قُرب .. وناداها للمرة الثالثة : هديـل

طالعت هديل فيه ، وهيّ مستمرة في الصمت

اتنهّد ريان بِ خفه قبل لا يقول : هديل اشبك ؟
وسكت شويا قبل لا يقول : زعلانة مني ؟

طـالعت هديل فيه ، وِ لأول مرة في حياتها تصرّح بِ شعورها وِ إحساسها الداخلي الحقيقي : إيـــــــــــــوه

طـالـع ريان في عيونها .. في نظراتها الوااضح فيها الحدّة
عضّ على شفايفه لمن بعّدت عيونها عنه ، وصارت تطالع في النافذة اللي قبالهم ..

هوّ اصلاً من وقت ما رجع أمس وشافها نايمة حسّ بتأنيب ضمير
بس مو بِ إيده التأخيـر هذا ..

أصحابه له فترة طويلة ما يقابلهم ، وِ مشي الوقت بدون ما يحسّ وينتبه عليه

انتبه لها تقول بدون ما تلف عليه : صدقتك وقت ما قلت لي إنك ما بتتأخر ..
بس ما كنت عارفة إنك بس تبغى تسكتني وتخرج ..

رفع ريان حواجبه استنكار من كلامها : افاااا يا هدييل افااا .. انا ابغى اسكتك وأخرج ..
واللهِ ولا في بالي كان إني بس أسكتك وأمشي

ولفّ وجهها عليه : واللهِ إنو كان في نيتي إني أرجع بدري .. بس ما انتبهت للوقت

سكتت هديل ما ردت عليه ، ..
ورجعت تطالع في النافذة مرة تانية .. وهيّ مقطبه جبينها بِ زعل وااضح

طـالع ريان فيها كيف وااضح إنها زعلانه
قرّب منها أكثر وهوّ يقول : هديل أنا اسف لأني ما رجعت بـدري زي ما وعدتك
بس أنا أصلاً من قبل ما امشي قلت لك إني مواعد العيال .. ويمكن ما اقدر ارجع بدري ..

هديـل اللي ما زالت لافّة وجهها عنه ..
حسّت بِ قشعريرة تسري في جسمها لمن حسّت بِ أصابع إيده الطويلة ترجّع خصله لِ خلف أذنها

تلاها صوته بِ نبره هاادئة ، داافيه : هديل يا قلبي .. ما ابغاكي تزعلي من حاجه تافهه زي كدا

بِ صوت واطي قالت له : بالنسبة ليّ ما كانت حاجة تافهه
وطالعت فيه وهيّ تقول بِ صوت وااضح في الإنكسار : كنت بجَد أبغاك أمس تكون معايا




زاادت سرعة نبضات قلب ريّان بسبب الكلمات القليلة ، اللي قالتها هديل
بــــــس
الكلمات القليلة هاذي ، لِ أول مره تشعره بِ حاجة هديل ،، لــه

مسك ذراعها ، وِ شدها له ..

حضنها بِ خفه وِ إحساس الندم مقطّعه من جواه ..

ما كان مفكر بجدية إن هديل كانت تبغاه يقعد معاها أمس وما يخرج ..
وما كان مفكر إنها بتنتظره يرجع بدري زي ما قال لها !


بعـدها عنه شوي .. وِ طالع مباشرة فيه عينها : اسف .. من جد ، من جد اسـف

ولمن ما شاف منها أي ردة فعل ، قال : هديل الواحد لمن يعترف بغلطتو و يعتذر
الطرف الثاني لازم يرخي ، ويسامحو ..

هديـل اللي كانت في داخلها مستحيــــه منه وِ مبسوطة .. لِ أول مرة أحد يراضيها وِ يعتذر منها ..

وفي نفس الوقت ، مو عارفة إيش تعمل .. الموقف هذا جديد عليها ، ومو عارفه كيف تتصرف ..

بس كلام ريان الأخيـر خلّا الإبتسامة لا إرادياً ترتسم على شفاتها
ابتســم ريان أول ما شافها تبتسم : إيييييييوة كدا .. ابتسمي ، مو لاييق عليكي التكشير ..

اتوسّعت ابتسامتها اكثر ، بدون ما تقول شيء

قال لها ريان وهوّ مرتااح إنها رضيت : خلاص طيب .. حأعوضك عن أمس دحيين
فين تبغينا نروح يا ستّي

عقدت حواجبها هديل بِ عدم فهم : نروح وين ؟

ابتسم ريان بِ استغراب لِ سؤالها : نروح أي مكان تبغيه !
وسكت شويا قبل لا يقول : ولا ما تبغي تخرجي

قامت هديل وهيّ تقول : إلّا بدّي

قال لها ريان بِ استهبال : طيب يلا يا ئلبي ، اجهزي بسررعة لإنو مابقى وئِت


ابتسم هديل وراحت لِ دولابها تغيّر ملابسها ..

وهيّ في داخلها مو مستوعبه ..
إنو هيّا هديل ..
في أحد راضاها .. وجبر خاطرها ..

ويخرّجها عشان يأكّد مراضاته لها !



يُتبع / الرجاء عدم الرد

sira sira likes this.

لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.