آخر 10 مشاركات
الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ظلام الذئب (3) للكاتبة : Bonnie Vanak .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          106 - سيد الرعاة - مارغريت روم - ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-12, 09:36 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 فندة / للكاتبة نبض اليمن ، كاملة






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية

رواية

فـــــــــــــــــــنــــ ـــــــــــــــــدة

للكاتبة نبض اليمن



كلمة الكاتبة


آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
.
رواية / فنـــــــــــــــــــــــ ــــــــدة

*
*

*
روايتي الثالثة
لم أستطيع أكمال الثانية " مغلقة حالياً "
أنتظر النهاية السعيدة لسوريا
حتى أبدا بمعاناة وأنتهي بفرج باذن الله ..
أتمنى من قلبي وقلب من أحبهم
الدعوة الصادقة لأهلنا في سوريا ..!
يـارب عليك ببشار وأعوانه
سبب كتابتي بلهجتي هي
أنها قصة يمنيه ولا أحب أتنكر
بلهجات أحد سوى لهجتي التي
تربيت عليها ..!
وأي كلمه لم تستوعب معناها أكتبها بتعليق وأرسل ..!
وأنا بالخدمة ^_^
كما عودتكم السرد بالفصحى والمحادثة بلهجتي ..!
أي شي أكتبه
منقول
مـاعدا المكتوب تحته بقلمي ..

لكي يتضح كل شي لكم

معنى أسم فندة / بداية نمو الشجرة
أسم نآدر ..!

.

لاشيء سوى العين من يستطيع حفظ التفاصيل بألوانها ونبضها وحياتها الأولى
واسيني الأعرج
.

يمــن آلشموخ
أو
شموخي آنت يآ يمن
.
حين تعجز الكلمات عن الوصف تتوقف الكلمات عن الإنتاج .. تجعلنا الحكايات نتمايل مع رياحها .. لتكتمل روعة الطرح
فتاة جعلت من كلماتي الثبات ..
تلك
الفنـدة
.
.




ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة درة الاحساء ; 10-10-13 الساعة 06:24 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 10:06 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



.
.
المقـدمــة ..!

ضجيج أنفاسي جعلتني عاجزة عن سماع ما يدور حولي .. وأنا أحاول أن أجعل أنفاسي تهدى .. ولكن أبت صرخت بداخلي من الخوف واقتراب صوت والدي وهو يصرخ باسمي .. وأنا أرتعش تحت الطاولة الساكنة في حديقة المزرعة وأمامي صناديق وأشياء قديمة .. وأنا مختبئة من والدي .. لم أشعر من بجانبي ولم أشعر بشي وبعد لحظات صوت ضج المكان وكان أذان المغرب وضجيج ابي بالبحث عني لا زال مستمر .. نصحت نفسي بالبقاء حتى اختفاء الصوت .. ولكن الظلام بدأ بنسج خيوطه والخوف تسلسل عظامي .. و أنفاسي التي بدأت تظهر من الخوف .. عمري 17 ولا زلت أعاني من طفولة وشقاوة
وأبي يتحمل تصرفاتي بالقسوة .. وخوف أمي منه ..
شعرت بأنفاس تخالط أنفاس من خلفي .. بدأت أبكي .. وأنا أرتجف وأصوات والدي تختفي وتجمد عظامي .. وأنا أشعر بأصابع تشد شعري حتى شعرت بأنه تقطع .. أصبح الظلام يحتضن جسدي وارتميت فـاقدة للوعي في جسد شخص لم أعلم من هو .. وكان يقول قبل أن أذهب بنوم عميق
: من أنتي يا بنت تحاكي قومي " أنهضي " ..!
.
.
نهضت بجزع ولا أعلم أين أنا .. تنهدت وأنا أشعر بألم بأعلى رأسي .. تلفت يمين وشمال .. عسى أجد شخص يسـاعدني .. صوت الرياح وهي تراقص أوراق الشجر.. وصوت أنفاس احتضنت الصمت .. صرخت صرخة
: ويــــــــــــــــــن أنا .. ياربي وووين أمي ..؟
نطق وهو يتقدم لجهتي .. صبي يرتدي الثوب " الذي يسمى باليمن الزنة " وشعره الطويل و ملامحه الخفية من الظلام ...
: أسكتي قبل لا طير رأسك .. خُصمي " بضم الخاء ويني كرهي " الدلع قومي شكل أهلش بيدوروش ..!
كان الدنيا ظلام .. بكيت بصوت وأنا أجمع التراب بيدي وأرميه على ذلك الصبي .. وهو يصرخ بي .. وأنا لازلت مستمرة حتى شعرت بحصى تضرب أعلى رأسي وأبدا بالبكاء من جديد .. وهو يضحك بهستيرية ويضرب بكلتا يديه ركبته.. تراجعت وهربت مسرعة .. و علمت أين أنا بعد جهد .. وحين دخلت المزرعة .. لا أتذكر شي سوى أنني كنت بالمزرعة بدأت بالبكاء بهمس .. وأنا أدخل و أتوجهه لغرفتي التي كانت غرفتي أنا وأختي .. رأيت والدتي تبكي وهي تنظر للنافذة .. اقتربت وعلمت أن الساعة هي 10 مساء .. صرخت أمي وهي تحضنني وهي تضرب رأسي بخفة .. وأختي تبكي بصوت خلفها.. أما أخي فهو لازال رضيع.. سمعت خطوات كانت لأبي وكان غاضباً وهو يقترب لكي يبدأ باستجوابي
: عادش رجعتي وين كنتِ دورناش " بحثنا عنكِ " بكل بقعة متى
عتبطلي " تتركي " تصرفاتش هذي قولي متى
..؟
هرولت هاربة للحمام " يكرم القارئ " وأنا أختبئ منهم لا أعلم ماذا جرى حتى أنا .. أغمضت عيناي وأنا أنهار وأسند ظهري على باب الحمام .. استمرت الدموع الساخنة في الانهمار على وجهي لكن النحيب توقف… لم أعلم لماذا جلست أبكي أريد أن أعلم أين كنت ..وأصوات والدي وجدي ترتفع وأمي لم أسمع لها همسة .. فتحت وأنا أمسح دموعي بقوة بطرف كم العباية .. وعند خروجي سمعت كلمه لطالما كان أبي يهدد والدتي بها .. لم أكن مستوعبة .. لم أستطيع عمل شي سوى .. ذهبت لامي وانا أكابر وأقاوم دموعي التي تمنعني من إظهار القوة .. !
وكانت الكلمة هي " أنتِ طالق يا فاطمة " ارتجاف والدتي وهي تبحث عن هاتفها .. وتتصل على من سيأتي يأخذها .. أو من قد أخبرته من قبل .. وهو يدخل كالإعصار وهو يصرخ بوالدي ..
خالي: لا تنسى هذي ثاني مرة تطلقها قدام عيالها
وبغضب والله ما تشوفها مرة ثانية ولو على موتي ويله قدامي أنتِ وجهالش " أطفالك " ..!
أبي بهدوء : أختك لا عاد أشتيها ولا أشتي أشوف وجها
وبناتي بعيشين ببيت أبوهن و جنب أخوانهن ..!



.
.
وبدأت معاناة امرأة وأطفالها
=( ..!


الجزء الاول
غداً بأذن الله ..!




** سوريآ لك آلله





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 10:08 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25




آلسلام عليكم ورحمه وبركآتة
.


تَشتدُّ الصِعابُ مِن حَولي كَخليّةِ نحلٍ على وَشكِ الرحيلْ
ويَبقى السؤالُ: هَلْ منْ عَسلٍ على الطَريقِ الى قَلبي ؟

(( وأنا ما زلتُ المُتشائلْ )) !

عدنان زيدان

علماً أن أحداث الرواية حقيقية =)
والشخصيات
عدا الاسماء =)

.
.

(1)


.
.
أشرقت الشمس من مشرقها .. الجو كان ممطر .. ومن كان هناك يظن أنه في وقت ما بعد أذان العصر .. ألان الساعة الثامنة صباحاً ..
جلست على حافة السرير وهي تنظر لـأختها وهي نائمة .. وتمنع نفسها من البكاء المرير .. وتنتظر قدوم أبها الذي لم تلمح قدومه بعد ليله الأمس .. دفنت نفسها بجانب أختها التي تكبرها 5 سنوات .. ودخول أحد الغرفة لم تكن إلا أحد زوجات والدها ..
مريم وهي تمشي ببطء بسبب حملها : الصبوح " وجبة الإفطار " جاهز و لا تنسي اليوم خطوبة رحاب " أخت فندة "
صرخت فندة بشراسة : ما بقي إلا هذا وين جدي محمد ضروري تكون أمي حاضرة ..
رحاب بنوم : أيش به ..؟
فندة : خليش راقدة أحسن من خبالتش " بتعب "
.
.
كان يمشي قريباً من المزرعة وأصوات نباح الكلب يصل مسامعه .. ومن ثم التفت ليشق طريقة للمغادرة .. ولكن صوت جعله يتراجع وهو يصرخ له
: بكيــــــــــــــــل لحظــة
تراجع وهو يرى صـاحب المزارع " محمد " التي يقف أمامها وهو وولده " أبو يحيى " نجاد .. وهو يتقدم منه ويصافحه .. !
: وينك أمس دورناك كنت أشتيك بموضوع .. عتسير صنعاء اليوم ..؟
بكيل : أن شاء الله " بثقة "
سلامات يا عم نجاد مالك أحسك تاعب .. !
لحظات صمت وينسحب بكيل بهدوء بعد توديعهم ..!
.
.
صمت فندة لا يبشر بالخير مطلقاً .. وهي تجلس أمام الهاتف .. وهي تفكر كيف ستحل المشكلة .. وابتسامتها لم تفوتني وهي تبتسم كلما سئلت " بأيش تفكري " نطقت بعد جهد مني بإنطاقها "
: أسمعي يا رحاب ما معانا الأ حل واحد .. أنو نهرب من البيت ونسير لأمي عشان أمي وبصوت بـاكي / تخيلي ما اتصلت ولا أبي اتصل وأنا الصدق مقدرش على فراقها وأبي بالعاني " بالعناد " خلنا بالقرية أكيد أنو عيسافر اليوم عشان يشوف المكتب و الطلبيات بروح جنب السيارة لما احس حد طلع السيارة بنتخبى ولا أحد بيحس فيني ..!
صرخت بجزع : مجنونة ورب الكعبة مجنونه
صنعاء مشي قريبة
وبهدوء : بس هذي الفكرة مش بطالة لأني زبلت " مللت " من القرية البنات معاهم مدارس و حنا هنا مثل الهبلات لا خرجه ولا دخله..!
ضحكت فندة بشر : وحتى خطيبك ما عجبني لا وسامه ولا تصرفات تعالي نهرب قبل الخطبة .. قومي تحركي يله وخالي معانا مش ضدنا ..!
.
.
بعد ساعتين
لم يكن إلا تصرف طفلتان .. بعد ما استعدت صعدت فندة السيارة وهي تتحسب كاللصوص وتتبعها رحاب وهي تضحك بهمس وهي تعدل لثمتها.. وهي تدفن نفسها في المقعد الخلفي .. ورحاب من الجهة الأخرى .. وهي ممسكة هاتفها الخليوي .. وبعد لحظات صعود شخص وهو يدور مفتاح ويتحرك باتجاه صنعاء .. وابتسامات الأختين للأخرى بابتسامات نصر .. ولكن لم يمضي نصف ساعة إلا وفنده تنهض وتجلس باسترخاء على المقعد وكأنها تجبر أباه على الأمر الواقع ..وأختها تجلس بجانبها وهي تضحك بهمس ..
: أحنا معاك يا باة لا تخاف ..!
بكيل أرتعب بقوة أوقفها بسرعة وهو يدير رأسه
: منين طلعتين ومن أنتين " من أنتما " ..؟
نزلا من السيارة بسرعة .. وفنده ترتعش أما رحاب فهي تبكي بصوت .. ونهاية الجبل خلفهما .. قالت بصوت بصعوبة خرج : هذي سيارة أبي أيش جابك ..؟
قال وهو يستدير ويعود للسيارة ويقول : وحد يطلع السيارة هكذا .. وأنتين عارفات أبوكن قدله أسبوع وهو يرسل حد يرجع صنعاء .. هيا اطلعين أرجعكن قدو بختي مصايب النسوان ..!
رحاب بأدب : أخي وصلنا صنعاء لو رجعنا لا يقتلنا أبي . !
صرخ : عيقتلكن بالحالتين ..
فندة بتفكير : عتوصلنا ولا لا ؟
.. وأكيد أنت تشتغل عند أبي وأبي يخلي أحد يوصلنا كأنك سواق عندنا عادي ..!
رد بهدوء : سواق عند ابوش هاا .. أطلعين يله اوديكن .. وين تشتين تسيرين .؟
رحاب بخجل : بيت خالي تعرفه ..؟
رد : خالش عبد الله صح ..؟
اثنتين بفرح : أيووة ...!
.
.
فنــدة
شعرت بالنوم وأختي كلما شعرت بأني سوف أنام .. تقرصني حتى أصرخ بيني وبين نفسي .. وهي تضحك لم يمضي ساعة والهاتف بيد رحاب يرن ... وهي تهمس بهمس مسموع مضحك
: أبي أبـي ورب الكعبة .. أيش سوينا عيقتلنا عيموتنا ..!
: قولي له أحنا عند عاتقه
قالت بغباء : من عاتقه ..؟
: يا غبية واحدة بيتها بعيد .. قلت لابي بنروح لها وبضحك : ما لقيت الا هذا الكذب وبحزن : استغفروا الله كذبت خيرات اليوم يارب هذا من حرقه قلبي على أمي ..!
أنقطع الرنين بسبب التغطية .. تنهدت بارتياح وأنا أضع رأسي بكتف أختي وأغمض عيوني .. وهي تكلمني إلا أنام .. توقفت السيارة بعد 5 دقائق لكي نصلي ظهر ..
: أنزلين صلين وبه بقاله هنا تشتين شي ولا وبسخرية : مابش معاكن زلط " فلوس "
نزلت فندة بغضب وأنا بعدها بهدوء .. دخلت المسجد وهي تخلع الثمة و الطرحة وتصلح شعرها الطويل الذي يصل لنهاية فخذها .. لكي لا يخرج وتدخل تتوضآ والغضب اعمي عيونها
: هانت باقي دقائق ونوصل أن ما كلمت خالي عنه .. قليل الحياء مابش خجل عادو بيشتغل عند أبي .. بعدين ايش اسمه بقول لابي يطرده .. !
ضحكت وقلت : هذا أبن الشريك بالمزرعة يا فهيمة اعتقد أسمه بكيل .. وأبي أتصل وقلت له الي قلتي لي .. وخالي تلفونه مغلق أيش عن سوي ..؟
.
.
بكيل
انتهيت من فرض الظهر و باقي السنة .. اتصلت على عبد الله وهو مغلق اتصلت على المدرسة أكيد ألان هو بالمدرسة .. بعد 5 دقائق اتصلت المدرسة وهم يخبروني انه لم يأتي .. اتصلت لـصديقة عمر وكان مشغول.. تباً لحظي نهضت وبدأت أصلي السنة .. ومن بعدها خرجت ولم أرى أحد أمام السيارة .. فتحت وجلست أنتظر قدومهن .. صعدت الأولى بهدوء وهي بيدها كيس وهي تنتظر الأخرى بالقدوم وهي تصعد وتغلق الباب بهدوء .. ومن ثم انطلقنا ونحن بالطريق توقفنا لان هاتفي كان يرن وكـان خالهن ..
: ويننت " وينك " اتصلت أول وما جاوبت
: أيش تشتي : تريد " خارجني " بتعب "
: بنات أختك معي
بصراخ : أيش ..؟
: الي سمعت باقي كم دقيقة ووصلنا ..
: خليك تجي لا نتف ريشك يا قليل الأدب .. " بضحك "
انفجرت ضحك وأنا أفهم معنى كلمه : لعنه الله على الظالمين .. هذا جزاتي المهم لا تنسى الغداء عليك قدني ميت جوع ..!


.
.
انتهى



الأمل في حد ذاته نوع من أنواع السعادة، بل قد يكون أكبر سعادة يمكن لهذا العالم منحها.
لـِ صمويل جونسون



** سوريآ لك آلله






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 10:10 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
.
مَا أَكْثَر الْلَّذَيْن يَضَعُوْن الْبَصَمَات فِي حَيَاتِنَا | وَيَرْحَلُوْن ! *
حلم عـآبر
(2)
.
كنت أنظر الى قطرات المطر المترامية على الأرض. وأنصت لها قطرة قطرة .. أجواء رائعة تحيط بجمالها الضباب وكأنها صورة خيالية ..فالهدوء الحذر يخيّم على الشوارع هدوء ما بعد الساعة الثانية مساءاً .. والبرد يحتك بعظام جسدي ... انتظرت حتى يقف المطر حتى أستطيع التحرك .. واستحيت من البقاء في سيارتي والفتاتان نائمتان .. خرجت للجلوس في أحد الكراسي المظللة .. وأنا أنتظر ولكني دخلت بمعزوفة نوم والمطر لا زال مستمر ..!
بعد سـاعة
بعد ما فزيت من نومي وتذكرت الفتاتان تحت المطر .. قطعت الشارع وأنا متوجهـ للسيارة وحين صعدتها وهي فارغة كدت أجن .. بحثت بجانب السيارة وكادت أعصابي بالانفجار .. و
صرخت
: بنات ..!

.
.
استيقظت على أصوات قطرات مطر على زجاج السيارة .. وأختي نائمة بجانبي والسيارة متوقفة .. وبكيل لم يكن موجود بالسيارة .. تنهدت براحة وأنا أحاول أن لا أصرخ .. فصوت قطرات المطر تزداد بـاستمرار الرعد بأصواته والبرق بأضوائه .. احتضنت أختي التي استيقظت للتو .. وهي تحدثني بعد أن دفنت وجها في حجري ..
: الله عاقبنا لو جلسنا بالبيت أحسن ..أول شي طلعنا مع رجال ما نعرفه وثانياً هذا الرجال عيخطفنا ولا أيش الله جابره يساعدنا وألان مختفي ..!
: الله لا قال لا تتفاولي أكيد جوع ونزل .. بس ليش طالت المسافة وهي ساعتين
وبخبث : شكل كلامك صح ..!
بدأت رحاب بالبكاء وأنا بالضحك بهستريا ..
: هذا وأنتِ أختي الكبيرة ..!
: كبيرة لكن جبانة
أنزلي دوريه قولي له يوصلنا ولا بلغنا الشرطة ..!
قلت بمزح : شرطة تقبض عليش بتهمه الهرب تتوقعي ردة فعل أبي
: أخرسي يا ريت ما سمعت كلامك ..!
بضحك : ياريت صدق كنا رحنا المزرعة على هذا الجو

.
.
أنفتح باب السيارة إلـي بجانب فندة وصرخت وهي تلتصق بجسم رحاب من الجهة الثانية سمعت ضحكات تعرفها جيداً صرخت ومن ثم تخرج من السيارة وهي تقذف نفسها بأحضان خالها وهي تبكي وأختها تتبعها وهي مستمرة بالبكاء الطفولي ..!
: خالي أنقذتنا من المجرم .. " بفرح "
رحاب ببكاء : خالي يا أحلى شخص بالعالم ..
عبد الله : والله أنكن جهال " أطفال " أخخ بس لو كنت عارف أنكن بتجين كنت جيت ابزكن " أخذكن " من عند أبوكن هيا اطلعين السيارة جيت بالصالون " نوع من السيارة " لأنه مطر قوي ..!
صعد الجميع .. وبكيل مختفي لم يراه أحد بعد ما اتصل على عبد الله وهو مختفي تماماً .. قال عبد الله وهو يفكر
: مدري وينو المفروض ما أتحرك إلا بعد ما أشوف وين الرجال ..!
فندة : في ستين داهية المفروض ما تسال عنه .. خطفنا وطرحنا في طريق معزولة عن البشر ..
رحاب برحمة : حقودة الله يخليك شوف وينه أمكن مات أو قتلوا
عبد الله : أعوذ بالله منكن والأفكار .. وصلنا البيت يا صبايا.. بروح أدور عليه أكيد دخل مطعم أو راح يريح ..!
.
.
رأيت الفرحة بعيون والدتي .. وسعادة زوجه خالي منزل يمله الحنان .. أما بناته فدوام المدرسة يبدى ما بعد الظهر .. فترة المساء .. جلست رحاب وهي تبكي وتحدث أمي ما حصل .. أما أنا ذهب لغرفة أمل فتحت بابها .. غرفتها الرائعة التي طالما حسدتها عليها .. جلست على حافة السرير وفضلت السكوت وأنا أفكر كيف أخيفها بقدومِ .. تنهدت بخوف من أبي ماذا يستطيع وأنا في أحضان أمي .. أخاف على أختي من هذه الدنيا .. فهيا لازالت طفلة لا تستطيع التصرف بالمواقف على ما ينبغي دائماً متخبطة .. مترددة .. خجولة .. نعيش بصنعاء وأبي مصر بالبقاء في القرية وعلمنا أسبابة يريد الزواج .. لا يريد طفل أو طفلين أو ثلاثة يريد المزيد .. فهو عاش وحيداً وتعب تماماً .. أمي لا تستطيع فكل ما حملت أول مولود لها رحاب ومن ثم أنا ومن بعدي يحيى الذي شاهدنا موتها .. وخالي رفض أن تحمل ولكن تعامل أبي يجبرنا على أن نفهم سبب كراهيته لـأمي الخفية كملامح ذلك الصبي الذي شد شعري تنهدت وانتابني شعور الخوف من جديد .. يـا ترى لماذا .. فوالدتي أجمل نساءه فهي ذات جمال خارق .. ليت أعلم ما بك يـا أبي ..!
أخذت ملابس الخاصة بـأمل وأخرجت الملابس المناسبة ..

.
.
تحركت للمكان ووجدت بكيل هناك .. لا زال موجود ينتظر تقدمت وأنا أفتح باب السيارة أسوداء وأركب بهدوء عبست ملامحه بحزن وخجل وهو يقول بحزن
: نزلت ورجعت وهن لا لهن أثر ..!
: لا تخاف قدهن في بيتي .. أنت تأخرت وأنا قدمت عرفت أن المطر هو السبب ...
نهض بجزع وبدأ بضربي بخفة وهو يصرخ.. وأنا انسحبت هارب لسيارتي وأنا اضحك..!
.
.
بعد وجبة العشاء بساعات
دخلت أمل الغرفة وهي تغلق الباب و وتذهب للسرير الذي كان لفرد وكانت فندة مستلقية براحة وأمل مستلقية على حافة السرير بشكل مسرحي مضحك .. الصمت وصوت الرعد يصل للمسامع بطريقة جميلة جداً ...
: خائفة من أبي يـا أمل خائفة يفرقنا عن أمي مشتيش ارجع عنده صح هو يحبنا أمكن أكثر من أخواني وأخواتي بس حاسة دائماً بالنقص وأنا عندهم .. وألان تزوج طلق من جهة ويكلم مريم وحدة حلوة تخيلي قهرني وقهر مريم المسكينة ايش يحس لما قهر قلبها وهي حامل ..!
أمل : أيش القصة ؟
: كله مني لو عقلت هذاك اليوم ما كان شي حصل بس أنتِ عارفة بأفكاري المجنونة ..
أمل : أسمعي كم مرة قلت لك البنت تتحاسب على الفعل الصغير إلي محد يشوفه ..
: ليت أفهم
أمل : لا تقولي يا ريت شوفي عادي أمزحي وسوي الي تشتي بس أنتي عكس تحبي تمزحي بالأوقات الضائعة .. أتصلتي أمس وأنتي تبكي على موضوع انش دوختي في المزرعة ايش القصة ..؟
: أنسي عن نفسي ناسيه أو تقدري تقولي متناسية تماماً كرهت أمس كره .. تعرفي حاسة أني مجنونة بتصرفاتي مدري أحس بطعم الحياة وبضحك : أنتِ العاقلة حق ابوش لا أجننك ..!
أمل : الله يعينش على عقلش .
: المهم كيف التدريس صح يطلع النفس ..؟
: متعب وبنفس الوقت يعجبني .. ملاك عند أختش رحاب تعرفي المفروض المقربة لي رحاب لأنها الأقرب لسني وأنتي وملاك بس الدنيا تمشي بالمقلوب صح ..؟
: صح ....
.
.

هذه الحياة تجبرنا على الذهاب إليها .. مجبرين !
.
.
عبد الله :
42 سنة .. ابتسامة مرسومه دائماً تزين محياه .. طيب .. ذكي بشي أسمه رياضيات .. مدرس أسلامية ... زوجته سلوى العمر 39 سنه وبناته أمل وملاك و الأبناء خالد و صلاح .. شخصيه متناقضة تماماً ..!
أمل :
أبنه عبد الله الكبيرة متزوجة وزوجها في سفر خاص بعمله .. العمر 26 سنه .. مدرسة رياضيات دخلت هذا التخصص عشان أباها عبد الله ..!

.
.
\

.
كن قارئاً جيداً لتكون كاتباً لبقاً






استيقظت من النوم على أصوات أختي رحاب وهي تتحدث على الهاتف في زاوية الغرفة وملامح وجها يدل على البكاء و
والدتي وهي تتحدث بصوت أشبه بالهمس وزوجه خالي " سلوى " تضحك بخفة نهضت من على الريكة التي في صالة الضيوف وأنا أتوجه للحمام " يكرم القارئ " ..سرت في ممر الصالة كان مفرش بموكيت أخضر غامق مع لوحات للطبيعة وبشكل متناسق لون رخام الحمام في أخر الممر .. سمعت أصوات خالي مع خالد وصلاح وهو يحدثهم بطريقة لم تشبه شخصيه خالي مطلقاً تراجعت وأنا أسمع حديثهم بغير قصد .. شعرت بضيق ومن ثم بسير دموع ينزل من وسط عيناي إلـى خدي ومن ثم تتهاوى في الهواء .. فخالد الذي لم يبلغ الـ12 من عمرة وصلاح الذي يكبره أعوام وهو يعتبر نفسه كبير .. تنهدت بتعب من حياتنا التي أصبحت أكثر تعقيداً .. خطبة رحاب تغيرت لصنعاء وهو يعيش حالياً بأمريكا وسوف يعود سنة ومن ثم يسافر سنتين ومن ثم يعود نهائي لليمن ومن المؤكد رحاب ستذهب معه وأنا سأعود لمنزل والدي لن أثقل خالي بميزانية فوالدتي تكفي .. تباً لم أكن أعلم سمعت صوت خطوات والتفت وهي رحاب وهي تتقدم وتمسك أصابعي يدي اليمين .. وهي تريد أن أتبعها وكأنها تريد أن تخبرني بشي لم أعلم ما هو .. فنظرات عيناها من القنوط الكثير والحزن .. ما بك يـا أختي
: مالش .. فيش شي ..؟
: أبي بالطريق جاي يتفاهم معش قلت فكرة الهروب فكرتش وأنش سحبتيني غصب ..
قلت بغضب : وما شاء الله يـا أختي ما قصرتي أيش بقيتي ..؟
: أسمعي
قلت بهدوء : مشتيش اسمعك جبانة وعمرش هكذا خبلا حتى شخصيتش قدي في القع " الأسفل " ..!
تركتها تفور بغضبها ووهي تتحدث بهمس غاضب لم أرى فندة مطلقاً هكذا وأطلقت عنان دموعي تجعلني أمامها لا شي ..
... ألم تكفي تجريح يـا أختي ستجعلينني طـائر مكسور الجناح .. تقدم خالي هو يخبرني بأن والدي في المجلس وأتى لأخذنا دخلت الغرفة وآنا أرى ابتسامة حزن منحوتة بملامح خالي .. كدت أن أبكي أمامه وأرتمي جاثية وآنا اشعر كأني هـامدة والحبور ينتهي من ملامح وجهي .. دخلت المجلس وكان والدي يجلس وهو ممسك مسبحته ويسبح يستوحي الهدوء من ذكر الله .. اقتربت أنزلت رأسي باستحياء ولم أكترث لدخول فندة .. قبلت خده وقلت بخجل وأنا أرى فندة تقلدني بحركاتي
: الحمدلله على السلامة يـا باه نورت صنعاء
: يله بتروحين معي ..؟
.
.

آنتهى الجزء *




** سوريآ لك آلله







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 10:12 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
.
(3)
أشواق حائرة

ماذا أحس ؟ هنا ، بأعماقي
ترتجّ أهوائي و أشواقي
بي ألف إحساس يحرّقني
متدافع التيار ، د فّاق
ألف انفعال ، ألف عاطفة
محمومة بدمي ، بأعراقي
ماذا أحسّ ؟ أحسّ بي لهفاً
حيران يغمر كلّ آفاقي
جفت له شفتاي و ارتعشت
أظلاله العطشى بأحداقي
نفسي موزّعة ، معذّبة
بحنينها ، بغموض لهفتها
شوقٌ إلى المجهول يدفعها
متقحمّاً جدران عزلتها
شوقي الى ما لست أفهمه
يدعو بها في صمت وحدتها
أهي الطبيعة صاح هاتفها ؟
أهي الحياة تهيب بابنتها؟
ماذا أحسن ؟ شعور تائهةٍ
عن نفسها ، تشقى بحيرتها
قلبي تفور به الحياة و قد
عمقت ومد ّت فيه كالامد..
فتهتزّ أغواري نوازعه
صخّابةً ، فاقة المدد
و يظل منتظراً على شغف
و يظل مرتقباً على وقد
أحلام محروم تساوره
متوحد في العيش منفرد
و يود لو تمضي الحياة به
للحب ،مصدر فيضها الابدي!
و هناك تومىْْْءلي السماْْْْْْْْء وبي
شوق إليها لاهف عارم
فأحس إحساس الغريب طغى
ظمأ الحنين بروحه الهائم
و أرى كواكبها تعانقني
بضيائها المترجرج الحالم
تهمي على روحي أشعتها
وتلفّه بجناحها الناعم
فأودّ لو أفنى و أدمج في
عمق السماء و نورها الباسم
مالي يزعزعني ويعصف بي
قلق عتيٌ جائح الألم
تتضارب الأشواق حائرة
في غور روحي ، في شعاب دمي
الأرض تعلق بي و تجذبني
و تشدّ قبضتها على قد مي
و هناك روحي هائم شغف
بالنور فوق رفارف السدم
مستحقراً الأرض ، تفزعه
دنيا التراب ، وهوّة العدم
روحي يلوب بدار غربته
عطشاً الى ينبوعه السامي
فهناك أصداد يسلسلها
صوت السماء بروحي الظامي
وهنا ،هنا ،الأرض يهتف بي
صوت يقيّد خطو أقدامي
صوتان .. كم لجلجت بينهما
يتنازعان شراع أيامي
أنا كيان تائه قلق
يطوي الوجود حنانه الظامي !
فدوى
.

لم أستطيع أن أبعثر هذه الصمت بعيداً .. فرحاب بعد عاصفة الدموع أقرت على البقاء حتى يوم الخطبة .. أما فندة قابعة بصمتها وآلمها على غير عاده ليست بصله بأحاديثنا .. فقط علامات البرود والتجاهل المرسومة بدقة .. نهضت ونطقت فندة مجبرة وملامحها يدل على ذلك
: أنا بجي معاك لبيتنا إلي بصنعاء .. دراستي عـ تبدأ وما قد استعديت ورحاب كمان والبلاد " القرية " مالي رجعه فيها لأني أحس نفسي عاجزة فيها طيب ..!
.

دقائق شارفت أن تكون ساعات ... وأنا أنتظرهن في المجلس " الديوان " .. شرعت الهواجس تحتل فكري كثيراً .. لم أستطيع أن أغمض عيناي وأنا أتذكر يحيى .. ليت أستطيع أن أبقى معه فترة أطول من تلك التي مضت .. نهضت وأنا استعد وللذهاب لسيارتي بعد ما أخبرني عبد الله الذي كان بجواري ولم يتحدث معي مطلقاً سوى بأحاديث ليست لي صله تماماً بها بأن الفتاتان استعدتا للخروج .. وأصعد للسيارة ومن ثم فندة ورحاب تجلس بالمقعد الذي بجواري .. قلت بغضب :
ثاني مرة تشتين تجين " تروحين " لأعند أمكن تكلميني مش يجي خالكن في الليل وياخذكن زي السرق ..!
.
.
أربد وجه أبي وهو يحدثنا عن موضوع الذهاب لأمي .. تقبلنا التوبيخ بعد ما علمنا بإخفاء خالي الموضوع نهائياً ... لم أكن أريد الرجوع ولكن خالي سوف يهلك بنا ثلاثتنا أما يحيى فأبي لا يقصر مطلقاً تجاه .. بمصروفة مهما كان أبي حالته المادية جيدة أما خالي فحالته متوسطة الحال .. تنهدت وأنا أرى منزلنا .. ودقات قلبي تصل الإلف غداً خطبة رحاب قلبي لا يريد الفراق .. فالفراق أصبح هاجس مخيف.. شعرت باعتصار الدمع في عيناي وحرقتهن .. تجاهلت شعوري هذا وأنا أفكر كيف سأفعل قاطع تفكير صوته الذي يملأ نبرته الحنان
: يا بناتي مريم و ياسمين في البيت عشان الخطبة .. !
أضحكني رد رحاب الماكر
: مني " من " ياسمين شغالة جديدة ؟
بسرعة أجاب أبي وبسمة تزيل مبسمه
: لا يا بنتي مرت أبوش الجديدة وأشتيكن تعاملينها بأدب ...!
قلت بهمس مسموع : لا حول ولا قوة إلا بالله .. بختنا التعب بالحياة .. بخت فندة نجاد هكذا استغفروا الله العظيم

.
.
بعد دخولنا للمنزل انطلقنا أنا وفنده للغرفة الخاصة بنا .. فملابسنا وأشياءنا قابعة هناك .. ارتمى جسدي المتعب على السرير أما فنده .. جلست على حافته .. وسريرها تركته خالياً وهي تنظر لي بنظرات لم أفهما ودموعها أثبت لي ضعفها وآلمها الخفي بنسبة لي .. صرخت وأنا أقترب منها وأدخلها حضني وأعصر كلماتي عسى أن تكون كلمات تعيد علاقتنا السابقة قلت بحزن وأنا أحاول أن لا أبكي .. وأنا أساعدها على خلع الثمه والعباءة
: ليش البكاء تشتي حتى بيوم ما قبل خطبتي تحطميني ..؟
: بس كنت أتمنى أمي معانا حسبي الله على العدو .. !
قلت بتعب : تصدقي أني مستحيه وخائفة وبطني أحسها بتحترق حريق ..
: المهم بنخرج نشتري فستان هادئ لش ولي وبكرة نشتي نكون بضحك : حلوات عشان أنخطب والحقش .. من به من أخواني هانا ..؟
: أعتقد محمد أما عبد الرحمن مالقيته أكيد سار عند أبي للديوان " المجلس" ..!
: بروح أشوف وأسلم على أهل البيت شكلنا زي الوحوش هربنا للغرفة .. من اليوم هو بيتنا مثلهم وبتهديد : ولا يشتري لنا بيت صغيري أعيش انا وأمي وأكمل دراسة وأصرف على نفسي ولأمي ..!
: ماشاء الله البنت مخططة .. أقلك شي أفكارش لو ما حاولتي ترصفيها مثل الناس بتقتلش ..!
.
.
ارتديت ملابسي الساترة تحسباً لدخول أحد من أبناء عمي .. وهذا شي طبيعي المهم أن لا نخلع الحجاب والملابس الساترة .. كنت ارتدي قميص لحمي طويل الكم وتنوره طويلة يوما الخميس والجمعة يكون تجمع هائل في المنزل من عيال عمي محمد و مصلح وعددهم " 12 " مع أخواني غير أصدقاء عمي مصلح و أقارب عمي محمد وأصدقاء أخوتي أعتقد يمتلأ المجلس كـاملاً والقات مبالغ عالية جداً غير الماء والمشروبات الغازية والسكر بنسبة قليله .. دخلت المطبخ وكـانت مريم ومكة "الشغالة " التي كانت مسلمة .. تجاهد في أعمال المطبخ .. تقدمت ورحبت مريم بترحيب أشبة بأنه أكثر تماسك من قبل وبعد السؤال عن الحال
: وين ياسمين المفروض ما تشتغلي وأنتي حامل ..؟
: أنا فداء لها راحت تقرب الغداء عمش محمد ومصلح في المجلس عتروحي تسلمي عليه ولا ماشي ..؟
: أكيد الأن بس عياله وين ..؟
ضحكت بضحكتها العذبة : وين يعني أكيد منتظرين لش ..!
قلت بغضب : ما بقي الا هذا ..المهم ياسمين جميلة أجمل من أمي ..؟
بتفكير قالت : أحكمي لما تشوفيها أحسن أصلن أنتي تعرفيها .. !
: ما أعرف أشكال مثل أشكال ياسمين رجال متزوج وهي توافق عليه كأنها بنت ..
بمقاطعه : حبيبتي خلاص شوفي وأنا زوجته راضية خلاص طنشي وهذي رغبة أبوش وياسمين هي الي زوجها مات وهي عادها صغيرة أقنعتها توافق عشان هي صاحبتي أحسن من بنت تجي تغير أبوش علينا ..!
أشتد غضبي وأنا أخرج بصمت وكأنها تكلم طفلة لماذا لا يفهمون أصبحت كبيرة ناضجة .. رأيتها تدخل للمطبخ وهي مبتسمة .. تذكرتها كانت أعز صديقة لمريم ومن ثم أنقطع العلاقة بسبب موت زوجها وهي لم تكمل 3 سنوات ولم تنجب إلا صبي مات وهو صغير .. تنهدت بحزن وأنا أتمنى أن لا أفور بغضبي فيها شعرت برحاب وهي تمشي والخجل طاغي على ملامح وجها قلت بمزح
: يا حركات الخجل والدلع
: أحسن لش تسكتي .. عرفتي ياسمين ماشاء الله أحلى من مريم خبلا مريم صح ..؟
لم أكترث لسؤالها وتجاهلتها وأنا أتجه لديوان
: بروح لأعند أبي وعمي مع السلامة ..
.
.
كنت أشعر بارتجاف بسيط روية عمي محمد بعد هذه الفترة كانت بنسبة لي طويلة .. كان ترحيبي له مثل كل عاده يملأ السعادة لنفسي .. والسعادة من حولي وكأن الأدوار تتبدل هو يأخذ دور أبي و أبي يأخذ دوره .. شعرت بنظرات أبي التي تملأ الغيرة عيناه .. ابتسمت وأنا أجلس بجواره واسأل عن كل شي .. لم يكن هناك أحد غير عمي محمد ومصلح نهضت وتقدمت لعمي مصلح قدمت يدي للمصافحة وأنا أشعر بغيض منه ربما لا أحبه وربما أحبه لا أعلم .. وهو يشدني تجاهه ويقبلني بحنان بعكس شخصيته الطاغية التي تملأ الوقار التي تشبه ملامح أبي وكأنها طبق الأصل .. وملامحه عكس عمي محمد تماماً .. جلست قليلاً خوف من دخول أحد والخوف يعصر قلبي .. خرجت وتوجهت للصالة الداخلية هذه المنطقة كانت منطقة سلام وأمان .. جلست بجانب جدتي وأنا ارتمي لأحضانها فقد كانت في غيبوبة نوم وهي ما بعد الظهر وخلعت حجابي ومن كثرة شعري وطوله أشعر بـالحرارة تلهف جسدي .. نظرت لساعتي التي كانت مطلية بالذهب ومرصعة بالماس من أبي لقد نسيت ما سبب الهدية أبي سخي تماما بالهدايا فلقد كان يحضر لأمي خاتم ذهب كلما شعر بجفاء منها ربما كانت لا تبين مطلقاً حزنها أو تعاستها برجل مثله .. الساعة الثانية ونصف انتهى وجبة الغداء الرجال وألان دور النساء بالغداء وهي في هذه الصالة لتكفي .. سمعت صوت ياسمين وهذا أول يوم تجتمع العائلة ولا تعلم متى وجبة الغداء ومن سيأتي لتناوله وهي تسأل مريم وأنا كنت خلفها قلت بتدخل طبيعي : أنا ورحاب ومريم وأنتِ وجدتي وعمتي الي عادها بعملها " طبيبة " وبنتها " أفراح " وهي ألان بالجامعة وترجع 3 .. وغير هذا بنات أعمومي بنات عمي محمد 3 وعمي مصلح 2 هذا في يوم الجمعة واليوم ما عيجين لانه خميس عيجين بعد العصر باذن الله ..!
: ما شاء الله عندكم تخالط عجيب هو وين بيتهم ..؟
ضحكت مريم وقالت : يا خبلا بيتهم الي وريتش خلف هذا البيت حتى الحوش " حديقة المنزل " مشترك أما محمد بيته نهاية الحارة دقائق وأنتي هنا ..
: حلو ما كنت اشوف عمي الا بسنه حسنه تتألفوا على بعض ..!
قالت مريم وهي موجهه الخطاب لي : تعرفي بكيل ؟
تلقائي رفعت رأسي وقلت : من بكيل ..؟
مريم : بكيل عبد الإله
: شلوش يعني ايش عرفني ببكيل تقولي أبوه .. وبعد مدة : تذكرته ايش فيه ؟


.

مخرج /

عجبا لك ياابن آدم ! عندما تولد يؤذن فـي أذنك من غير صلاة ، وعندما تموت يصلى عليك من غير آذان !!




** سوريآ لك آلله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 10:14 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
.


(4)

سمعت صوت ياسمين وهذه المرة الأولى تجتمع العائلة وهي حاضرة ولا تعلم متى وجبة الغداء ومن سيأتي لتناوله وهي تسأل مريم وأنا كنت خلفها قلت بتدخل طبيعي : أنا ورحاب ومريم وأنتِ وجدتي وعمتي أفراح الي عادها بعملها " طبيبة " وبنتها " سوسن " وهي ألان بالجامعة وترجع 3 .. وغير هذا بنات أعمومي بنات عمي محمد 3 وعمي مصلح 2 هذا في يوم الجمعة واليوم ما عيجين لانه خميس عيجين بعد العصر باذن الله ..!
: ما شاء الله عندكم تخالط عجيب هو وين بيتهم ..؟
ضحكت مريم وقالت : يا خبلا بيتهم الي وريتش خلف هذا البيت حتى الحوش " حديقة المنزل " مشترك أما محمد بيته نهاية الحارة دقائق وأنتي هنا ..
: حلو ما كنت اشوف عمي الا بسنه حسنه تتألفوا على بعض ..!
قالت مريم وهي موجهه الخطاب لي : تعرفي بكيل ؟
تلقائي رفعت رأسي وقلت : من بكيل ..؟
مريم : بكيل عبد الإله
: شلوش يعني ايش عرفني ببكيل تقولي أبوه .. بعد لحظات : تذكرته ايش فيه ؟
: أمس طلع يساعد أبوة في الجُبا ( بضم الجيم ) "السطح" و وولد أخوة الصغير دهفه " دفه " كأنه يمازحه ستر الله ..!
: أكيد متكسر وفي المستشفى ..؟
بضحك :يا الله مابش في قلبك رحمة تعرفي ايش قالت رحاب شوية وبكيت .. أما أنتي فربي قذف قسوة القلب في قلبش !!
ببرود داخلي وظاهري لا أعلم فلم أشعر بارتياح لذلك الرجل أبداً
: وأيش اسوي له أن شاء الله ورحاب حساسة .. المهم ايش اسم خطيب رحاب نسيت ..؟
: عمر يا بطلة .. تعرفي بكرة بيجو الرجال وأمه جت لي للقرية عشان تخطب وتشوف الخاتم عليها بس صدق الأم شكلها طيبة وما كلمت نجاد إلا بعد ما تأكدت من ألام لأنها عتتعب معاها لو الأم معقده لكن وفقها الله أما الرجال فأبوش ما عيدور الا الرجال السابر " الصالح " لبنوتته ..!
: أيش رائك نسوي لها حفلة من بعد العشاء وتكون مفاجأة لها ؟
: وليش بعد العشاء شرق "متأخر " خلي بعد العصر حالي أو بعد ما يخرجوا الرجال .. والرجال مشهم حنبه " ليست مشكلة " البيت كبير عنسويه بالبدروم أو حتى ببيت عمش صح ..؟
: خلينا في الليل شي جديد و ينامين البنات .. !
: دامها فكرتك قولي لـ أبوش ومحمد وعبد الرحمن عشان يعرف ويكون على دراية ولا بيقلب راسش قلب ..!
: خلاص عتخرجي بعد العصر معي ولا أخلي ياسمين لانها قالت تشتي تجي معي ..؟
بفرحة لم تستطيع أخفاء الفرح في جوانب الكلام : تصالحتي معاها ..؟
: أحين تخاصمنا عشان نتصالح بس تقدري تقولي كان في نفسي ضيق منها كيف وافقت على أبي وهو متزوج بس لما عرفت أنها ياسمين رحمتها بس لو واحدة ثانية ممكن اقلب البيت تحت راسها يا كرهي لنسوان الأب ..!
.
.
اشعر بأن جسدي أصبح فتات خبز جاف ... رجلي اليمنى المربوطة على ذلك العمود ويدي التي أصبحت معزوفة كسور .. لا أعلم كيف نجوت من الموت .. متألم إلـى حد النخاع وأشعر بدوار لم تكن المسافة قصيرة ولا كبيرة .. لم اشعر إلا وأنا في المشفى أتألم وأعتصر الم أيضاً ..صوت الباب وصوت خطوات و دخل العم نجاد بخطواته المعتادة وهو وأبنه عبد الرحمن وبعد لحظات دخل محمد شعرت بارتياح وأنا أسمع صوت أبي لم أكن استطيع أن أتحدث أشعر بكل خلية قرصه من الألم .. استسلمت للنوم بعد ما تحدث العم نجاد
: مسكين لما شوفت المسافة حق الجُبا " السطح " مدري كيف تحمل ؟ الله يشفيه عيتعب شوية لان الدكتور قال يشتي له وقت عشان يتباخر " يتحسن " ..!
ليت أحد يشعر بألمي أشعر وكأني لا استطيع أن أصف فأنا اشعر ملا يشعر بيه أحد كمثل : رجل خرج سالم من حادث عصف الموت مخيلته ..!
أغمضت عيناي بصعوبة وبلعت لساني و قفزت دموع عيناي من الألم كان محمد يحرك يدي المتألمة بشي من النذالة التي تعصف خيالة ..
صرخت
: أي ..!

.
.

نهضت من النوم تلفت يمين وشمال .. رأيت رحاب قابعة بهدوء على حافة السرير .. ملامحها الباكية الخجولة شعرت بأني أريد أن أضحك على أختي .. وأنا أقفز من سرير وأتوجه لها وجلست بجانبها وأنا ممسكه بيديها الاثنتان
: مالش أو تشتي تبكي أنتبهي بنات عمومي جايات يعني بكاء عيفهمين غلط ..!
قالت باستفهام بأن على ملامح وجها الصافي
: ايش عيفهمين ؟
: عيقولين أنك مغصوبة عليه ومدري أيش وأبي ما رد عليهم لما جو له في البلاد إلا عشانش واليوم الرد يعني لو ما تشتي أجل نقول لهم من ألان ..!
: أنا موافقة بس حاسة نفسي مشنا قد الزواج تخيلي يكرهني ...
قلت وأنا أعض أسناني بغيض
: لا تخليني أطير راسش لا أبعد مسافة ممكنة ..!
ضحكت بمرح وهي تتربع بجلستها وتصدر تنهيده
: أمزح يا هبلا يله نقوم نرتب معاهن عيب قدي الساعة عشر وحنا راقدات .. أحم أحـم محمد عيجي بعد دقائق يشتي يسالني عن رأي وأنا حاسة بخوف وخجل ..!
قلت بسعادة قفزت من قلبي ولمست حديثي
: أنا فداء قلبه أخي الطيب بروح استقبله قبل ما يفتح
نهضت وأنا أدير مفتاح الغرفة وأفتح الباب وهو يتقدم وهو مبتسم وكأنه علم متى سأستيقظ.. ليت هناك مثله ولكن محمد لا يوجد منه أثنين ..!
: نور الدور بكله " بكامله " ..!
: يسعد صباح أخت رحاب وين العروسة
: أيش من عروسة أول شي خلي الخطوبة تتم ..!
: صلِ على النبي .. ولا تفكري بشي يشبه الهروب لان عيكون هذا اليوم يوم موتش ..!
انفجرت ضاحكه ولم أستطيع أن أتوقف حتى بعد دخول محمد الغرفة وتِركي بدوامة الضحك تباً لذلك اليوم الذي للان لم أنساه ولكن هل أمي ستحضر خطوبة أبنتها أم لم تستطيع بسبب شي يسمى الكرامة ..!
تنهدت وأنا أعتصر شوق لأمي و يحيى ليت يحدث شي ويجبرني أبي العيش هناك بمنزل الغالي " خالي " كم أنا مشتاقة لأمي كثيراً كثيــــراً وكثيــــراً

.
.
جلست بجانبها وأنا اشعر بخجلها .. لو كانت فندة مكانها .. صمت لحظات أتخيل موقف رحاب بدور فندة وبدأت بالضحك .. ورحاب تناظرني بعيون تريد الإجابة .. نطقت بعد أن صمت من الضحك :
صباح الفل كيف حالش ؟
: بخير
نهضت وتحركتُ وأبتر الغرفة ذهاب وإياباً وأنا أفكر بشي .. نطقت بعد صمتي الطويل وتحركاتي الغير مدروسة
: في شي ؟
: لا مابش شي بس مراعي " أنتظر " متى عتتحاكي ؟
: شكلك مش مقتنع بالخطوبة ؟
: بالعكس شخصيته وحركاته مدروسة ولبق بالكلام مثقف وكمان شي
: ماهو ..!
: هذي ثالث مرة يخطبك ..
: وليش ثالث مرة بالضبط ؟
بارتباك لا أحب أن تظل على عماها أحب كل شي معلوم بنسبة لها
: مدري أول مرة جاء قبل حتى ما يكلم حد جاء لوحدة بس أبي تكلم معه يشتي شهر يفكر وتفكري وهو وافق وبعدها ابي رفض بعد شهر وثاني مرة رفض من اول مرة جاء أما هذي وافق من اول مرة ..!
بضياع قالت
: كيف مشنا فاهمة والله !
بضياع ساحق وأعظم منه ضياع رحاب
: حتى أنا يـا أختي يعني شي غريب بالموضوع أشتي تسالي أبي بطريقة غير مباشرة بعد الخطوبة ...!
بجديه غريبة على شخصية رحاب الضعيفة وهي تحدق بي بنظرات مبهمة
: ليش بعد الخطوبة الآن اسأله هو مشو لعبة بنلعبها هذي خطبة وضروري أكون عارفة ودارية عن كل شي عنه وبالتفاصيل ..*
.
.
بعد ما خرج محمد من الغرفة شعرت بحزن وضياع .. وكأني تائهة في صحراء خالية من البشر .. ارتديت ملابسي بسرعة ولففت الحجاب .. ونزلت مسرعة إلـى دور الضيوف كأن الدور الأول من الجانب الأيمن مغلق ولا أحد يستطيع أن يدخله إلا من الباب الخارجي توجهت للباب الخارجي .. رأيت أمام الباب علي و حمزة و عبد الله و شاكر و جمال و أحمد " أولاد أعمومي " فقط لم أجد أحد من أخواني أو عمي محمد تنهدت وأنا أعود أدراجي خائبة منكسرة خائفة .. ولم أرى عبد الرحمن الذي كان يناظر لي من بعيد وهو يتقدم وأنا أسبح بخطواتي للداخل بتردد ..
: رحاب تشتي شي ..؟
قلت بدون تفكير وكأني بمشهد درامي حزين
: عبد الرحمن
: مالش فيش شي وليش أنتِ هانا ؟
: أشتي أكلم أبي خلاص مشتيش خطوبه ولا شي
: ليش ؟
: مش مرتاحة للموضوع حاسة أن في لفة مفقودة ..!
: هذا كلامك ولا كلام من بالضبط ؟
: أيش تقصد ؟
: أكيد محمد كلمك على شكوكه الغبية !!!
: لا مشو غبي الغبي إلي يسكت على شي هو مش مقتنع فيه
.
رمقتني بنظرات وشعرت بشي لأمس قلبي .. أغرورقت عيناها بالدموع وملامحه الحزينة .. لماذا أصبحت أختي في هذه المرحلة من الحزن .. احتضنتها وهي طوقت عنقي ودفنت وجها وبدأت بالبكاء الهامس وشعرت بتمزق شرايين وأوردة قلبي .. وهي تخبرني بكلمات لم أفهم سوى كلمة
: يا ريت حد يفهم شخصيتي ..!
: مثل من بالضبط ؟
: الكل داعس شخصيتي في الأرض ويثبت هو وجودة وأنا أحترم الكل وبالأخير محد محترمني !!
: وأنتِ حاولي تثبتي شخصيتش
وحاولت التخلص من الأعناق الطويل وأفلتت نفسها بسهولة وقفت أمامها وقلت
: عمر وحيد أمه وهي طيبة ومسكينة أما أبوة مسافر ومتزوج هناك ومحد درى له طريق و عمر طول عمرة سفريات هذي طبيعة شغله هذا بالبداية أبي رفض كان سببه الأول هذا.. المرة الثانية هي تبع الأولى جاء يأخذ الرد .. أما الثلاثة وهي بالأصل من أمه جت من طريق النسوان والسبب الثاني لرفض أبي هو خاف عليش من تسلط أمه عليش لانه وحيدها !!
: بس متأكد !!!!
: أنتي أختي يا رحاب أخاف عليش أكثر من نفسي .. وأكثر من الوحشة الي داخل ..
: فنــــــــــــــــــــــد ة
: أيوه هذي البنت يا ويل من ظلمها صح قوية بس ضعيفة من داخل وجبانة أمكن أكثر منش ..
.
.
انتهى **




رُبما دعوةٌ واحدة .. تَرفعُها إلى اللّه تجلبُ لگ { المُستَحيلْ } فَقط قُل : يَاربْ♥ !

حلم عآبر



** سوريآ لك آلله






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-12, 10:16 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


آلسلام عليكم ورحمه وبركآتة
.
(5)
عادة .. من يغادر بعنف .. يعود بضعف ..!

.
.
صوت الأذان بعث لقلبي السكينة .. دخلت دورة المياه " يكرم القارئ " ورحت أتوضئ لصلاة الظهر .. فرشت سجادتي الخاصة بي التي لا أحد يستطيع أن يستخدمها غيري .. ولففت حجاب الصلاة ومن ثم ارتديت كامل حجابي ورحت أصلي .. وبعد دقائق ملية بالخشوع .. انتهيت ودخول رحاب وهي أفضل حالاً قبل خروجها من الغرفة قبل دقائق طويلة .. رأيت ابتسامة تزين محياها .. وبعدها تجاهلت رحاب وأنا أتخطى خطواتي وأذهب مهرولة للمطبخ .. وأنا أستعد لمساعدة مريم بالطبخ وياسمين تلك التي لا تتحدث كثيراً .. كان الصمت يحوم حول شخصيتها .. صعبة معقدة و الكثير والكثيـر .. سمعت صوت أخي محمد وخرجت مسرعة .. اقتربت من الباب وهو يفتحه وتدخل رحاب " ابنه عمي محمد " .. تراجع محمد بعد فتحه للباب وهو يخفض بصره ويقول
: جمعه مباركة
هتفنا بهمس : علينا وعليك ..!
وعاد أدراجه وهو يتراجع ومن ثم اختفى من أمامي .. التفت لرحاب وهي تبتسم بعد ما خلعت " ألثمة " وهي تمد ذراعها وهي تستمد القوة وتهتف
: من هانا ..؟
رحاب بنت عمي عمياء وهي ذاهبة للعلاج والسبب حمى .. فتاة طيبة لا تستطيع أخباء ما بلسانها .. وهي مقاربة لعمر رحاب " أختي " ..
قلت وأنا أقترب منها وأطوق ذراعها وهي تسند وجها لخدي وتقبله : فندة كيف حالش .. و وين خواتش ؟
: الحمد لله على كل حال .. بعدي سبقتهن لان أخي جابني على طريقة ..!
: متى عتسافري ؟
: بعد أسبوع .. وين وصليني تعبت حاسة نفسي غريبة قدلي كثير من البيت ..!
ضحكت : قد لك أكثر من 14 سنه .. أعتقد الأسبوع إلي قبل هذا كنتِ عندنا ..!
.
.
لا شي سوى السواد هذه حياتي والحمد لله .. أصوات كثيرة أمامي أميزها بالكاد أما تخيلي فقد تخيلت كل ما بحولي من شخصيات .. بشكل واسع ومضحك .. حين خرجت ساعدني أخي شاكر الذي يكبرني أعوام قليلة .. أما أخي حمزة فهو مطلقاً لا يحب مساعدتي والسبب مبهم .. وأختي أريج تعشق المقالب وأخاف على نفسي منها .. وأختي الصغرى رغد لا أستطيع أن أعتمد عليها .. وأختي الكبرى نجوى متزوجة نجتمع كل جمعه ببيت عمي نجاد " الأكبر سناً " .. يوم الجمعة أحبة كثيراً نجتمع وتكون أكثر لمه من الخميس .. ويملأ البيت جو أسري رائع بنكهات مقالب أريج وفندة ثنائي مخفي .. رائــع ..!
دخلت وبجواري فندة لغرفة رحاب جلست على أقرب كرسي .. وهي ذهبت تبحث عن رحاب لنتحدث قليلاً بمفردنا .. وأنا أنزع العباءة بهدوء .. جلست بجواري وهي صامتة وهذا دليل .. " لازلنا متخاصمات " ضحكت بهدوء وقلت :
لا تزعلي أيش أسوي لش أبي مزاجي ..!
: صدقتش ما شاء الله الصدق يتفجر من وجهش ..!
: المهم ما عتسلمي ونقول لش مبروك ..
: لا تقولي ولا شقبلها خالص ..!
: بطلي " أتركي " قله حيا !!!
نهضت وأنا أمد ذراعي للهواء وكأنها دليلي ذاهبة .. وهي نهضت سمعت همسات حركاتها .. وهي تطوق جسدي من الخلف وتضحك
: خلاص سامحتش ..!
: بس أنا زعلت وخري
: بطلي قله عقل !!
صمت ومن ثم غرقنا بضحكاتنا وهي تتراجع وتجلس وأنا أتبعها .. وننغمس بأحاديث الأسبوع وكما قالت عنه فندة " صدى الأسبوع "
.
.
بعد الغداء جلست وأنا أسمع حديث أخي مصلح مع محمد عن المزرعة .. كنت أتظاهر بسماع لأحاديثهم .. ولكن بالحقيقة أستمع لهم وأنا أفكر بموضوع الخطبة .. بعد ساعة سيحضرون ورحاب موافقة أما أنا يراودني التردد.. تنهدت تنهيدة أشبه بترددي .. وأنا أرى توفيق يدخل وهو وحراسة .. أربع شباب يحملون سلاح خوفاً من أي محاولة .. توفيق محافظ لأحد المحافظات .. لديه ولدين الأول وليد والأخر بكيل .. نهضت وأنا أصافحة مصافحة طويلة تدل ع علاقتنا طويلة السنين .. جلس بجواري وأخذت بنا الأحاديث عن الدولة وبشكل خاص " السياسة " ومال ألذ السياسة .. في اليمن السياسة كالاقتصاد نتحدث بأريحيه وتسمى " الديمقراطية المفرطة للشعب " وعن إصابات بكيل مؤخراً بسقوطه من السطح .. سمعت همسات وكانت من أخي " محمد " وهو يميل جسده لي ويقول قائلاً
: الشباب عيروحوا بيتي تشتي شي منهم ..؟
: متى ؟!!!
: بعد المغرب ..
: خلاص بعد المغرب نروح بيتك عشان موضوع الأرض الي جننا !!
أطلق زفرة ملل وقال : كلنا مش أنت !!
وبعدها اختلطت أحاديثنا ببعض حتى أذن العصر وقفنا وذهبنا للصلاة في الصالة التي هي بجانب الديوان " المجلس " وقد تم أمداد السجاديد من قبل عبد الرحمن ومحمد .. كان أخي مصلح هو الأمام وبدأنا نصلي بعده !!

.
.
الصالة العلوية امتلت الكثير والكثيـر من السناء والأطفال .. أصوات من هنا وهناك .. بعد الغداء الجماعي الكبير .. تبدأ بتقسيم العمال .. لان مكة لا تستطيع مجاريه الأعمال كاملة .. وسوف اقسم الأعمال على فتيات الأسرة .. دون الكبار منهم عمتي وزوجات أعمومي و مريم بسبب حملها فقط .. صرخت على أروى صرخة مرحه وأنا أرى الانسحاب بادي على ملامحها وحركاتها وقلت
: أنا وأنتي وأريج نقبع " وتقارب لمعنى ننظف " البيت .. رغد تروح تكلم حد من الرجال يشتري لنا كرتون ماء .. وسوسن وريما وسهام المطبخ مع مكة الغسولة كثير عليها حرام .. أما الباقي وحشائكن ينظفين الحمامات
صرخت الهام باستنكار : لا والله يا عنصرية بيت من عشان ننظف .. أنا أقبع البيت مع أريج وأروى وأنتِ والباقي الحمامات !!
قلت بتمثيل بارع : طيب يا بنت عمي تشتي تقولي لي أني أستغلكن طيب إذا هذي فكرتك عني فشكراً فشكـراً على هذه الفكرة التي طعنتني !!!
وقفت الهام وقالت : والله ما قصدي شي خلاص ولا يهمك أنا والباقي !! لكن بسرعة عشان نتجهز للجلسة العالمية
قالت نجوى بقليل من الغنج : زوجي حلف ما امسك شي لأحد !!
هتفنا بطريقة كوميديه : علينا !!!!
في كل جمعة هذا الكلام متكرر دوماً فقط تغير الأعمال .. ومن بعدها كلاً يذهب لتغير ملابسة وتزين نفسه .. وكأننا أخوات في منزل لا شي سوى الهدوء وضجيج الخافت للرجال من ضحك وكلام يصل لمسامعنا ..!!
.
.
" أهل عمر جو "
هذه كلمات تجعلني أتوتر وأنا أتخيل رحاب بفستانها الأبيض تجلس بجوار ذلك العمر .. تنهدت باستياء وأنا أرمقه بنظرات باردة وعبد الرحمن الواقف بجانب عمر وهو يشرع له باب المجلس الكبير وفي المقدمة عم عمر "مجاهد ".. رجل مرح رائع رغم سنة الكبير .. حين تجلس بجواره ويحدثك بأحاديث صحيحة موزونة .. يجعلك تنسى الوقت وتسبح معه .. وغيرة من جاء معه وهو يسحب الحقيبة التي ستصبح ملك لرحاب بعد وقوع مسمى الخطوبة الرسمية .. نهضت وأنا أرحب ومن ثم أنسحب للخارج وأسحب كرتون الماء الذي جلبه صاحب ألبقاله البارد وأذهب به إلـى الصالة العلوية وأقف موالي للباب ظهري واصرخ
: الله الـله طريق .. فنــــــــــــــــــــدة !!!
وهي تقترب مني وملامح وجها العابس : محمد ليش تصيح " تنادي " لي !!
: حر لان الله قذف الحب في قلبي لش !!
: في حالة الشغل الحب يتفجر منك
ضحك وهتف بمرح : هذي مقوله رحاب أو بالأخص كلمه يتفجر هي دائماً تقولها !!
: المهم العريس قمري " بضم القاف وتعني جميل " ولا شهره !!
قلت ببرود وتعمد : شي مشو من أختصاص المعنسات !
: معنسة يا حبيبي أنا عادنا صغيرة وعادنا ما كملت الثانوية حتى !!!
.
.
دخلت حقيبة العروسة وتعني الخطبة تمت على ما يرام .. تمنيت أمي في هذه اللحظة تجلس بجوار رحاب وتفرح من فرحها ولكن .. ياسمين من فاجتني وهي تتصرف مع رحاب وكأن رحاب هي أبنتها .. وكالعادة أجلس صامتة بعكس ضجيج بنات العائلة .. وأنا أصعد للدور الثالث ومن ثم الرابع ومن ثم الخامس وأخيراً أدخل السطح وأغلق بابه وأنخرط ببكاء حزين وحيد .. رجل سفريات يسافر كل سنه أو شهور لدولة معينة بسبب وظيفته وقد يطيل سفرته من شهر لـ شهرين .. و ستكون رحاب معه دون شك .. !!!
.
.
الساعة السادسة مساءً .. الجو كان بارد نوعاً ما .. الشتاء على البواب .. الكل ينتظر ياسمين بحقيبة خطبتي .. وغداً ستأتي والدة عمر لتلبيسي الشبكة .. وأهم شي عند الفتيات الدبلة والمحبس .. وباقي الشبكة عند النساء الكبار .. نظرت للحقيبة وهي تفرغ بسبب التفتيش من قبل البنات .. أما فندة فأخفتاها المفاجئ أربكني وحطمني .. وبعدها تذكرت مكانها نهضت وأنا أتوجهه لاتجاه دوره المياه " يكرم القارئ " وأسمع عمتي تقول
: وين عتسيري " أين ستذهبين " ..!
: حشائش شاسير الحمام !!
ونعطفت للدور الثالث ومن ثم أتجاوز الرابع والخامس والسطح وأسمع بكاء فندة من صعود الدرجات .. وداهمت الدموع عيناي وأنا أفتح الباب وأهلك بأحضان فندة ونبكي وبكائنا يخالط كلماتي وكلمات فندة وتنخلط مع صرخاتنا الخافتة ..!
.
.
اختلطت أجواءنا بالأغاني و رقص البنات على الموسيقى أما أنا لا أقوم بالرقص أبداً .. وكأن الرقص ليس من مقامي .. صحيح الخجل يمنعني عن الرقص ولكن بنظري الرقص تنزيل من قدر الشخص " وجهه نظر " .. حفلة جميلة .. أرسلت سهى " ابنة عمي مصلح وصديقه لرغد " طول الليل سهر وجلسة وكلام .. حتى أنتصف الليل وهلكنا من التعب وذهبنا إلـى النوم في الصالة جميعاً .. كما سمته أريج " مخيم " وكلاً أنخرط بالنوم بعد العشاء الطويل والمتعب .. أما أبي فلم يرجع من بيت عمي حتى الآن !!


انتهى***
الحُب أخَلآق قَبلْ أنْ يَكُوْن مَشَآعَر ’ ♥
حلم عابر






** سوريآ لك آلله






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 12:52 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
.
(6)
بعض الأشياء تسقط من عيني .. وليس للجاذبيةِ ذنب
منقول !


نهضت بجزع وأنا أتمتم بكلمات .. أظن كنت أحلم بكـابوس ابتسمت وأنا أنهض وأسمع صوت صلاة الفجر من المسجد من قربه من منزلنا .. فتحت الباب وخرجت من الغرفة وأنزل للصالة فأختي وبنات عمي "الجميع " نامين ليلة الأمس في هذه الصالة صرخت وأنا أهتف
: شكلي بمعسكر مش بيت قومين صلاة بسرعة صلاة وصلاة يا قوم !!!
وبعده بثواني وقلت ضاحكه :
توافد الكميات من النساء للحمامات " يكرم القارئ " لأداء الصلاة .. !
ومن بعدها الجميع ارتدين العباءات وانطلاق لمنزلهن بعد ما أصيرت بالبقاء حتى الثامنة صباحاً ولكن لم يرضى أحد شرط النوم كان هذا .. فمحمد وعبد الرحمن بعد الصلاة عادا للنوم .. وأنا تجهزت للمدرسة لأول يوم .. أما رحاب فهي تستعد لحفلة بعد أربعه أيام " حفلة خطوبتها " أما أمس فكانت حفلة كما قالت عنها أريج " جلسة بنات مثل كل جمعة " .. ارتديت عباءتي وأخذت حقيبة اليد الخاصة بي .. وكان لها حذاء بنفس اللون " يكرم القارئ " وعدلت لثمتي وانطلقت لغرفة أبي فهو من سيوصلني للمدرسة .. فهو يستيقظ يومياً الساعة 7 ص .. مدرستي جديدة وأصر والدي نقلي لمدرسة خاصة .. سنواتي الأولى كنت في مدرسة حكومي بجانب منزلنا .. صديقاتي وكل شي أصبح معروف .. ولكن الآن أشعر بخوف ورهبة من الموضوع نفسه .. أوقف أبي السيارة وقلبي كاد يخرج من جسدي .. فهرمون الأدرينا قد نشر الخوف بقلبي .. جلست على أحد كراسي الإدارة وأمامي الوكيلة وهي تتحدث ومن ثم نهضت وأنا اتبعها للفصل القابع في مبنى الكبار .. فتحت الباب وكان هناك مجموعة بنات لم يتجاوز عددهن 12 طالبة .. وكانت صدمتي وأنا أرى هذه المجموعة البسيطة .. ففي مدرستي أقل فصل عدد طالباته 50 طالبة .. ولا أبالغ عدد منطقي ودخلت وجلست على المقعد الأمامي .. وكانت الأستاذة تنحت بالصبورة وكان العنوان " مراجعه ما سبق " الفصل كان صغير بنسبة لفصلي في الحكومي وفي الطاولة تجلس طالبتان فقط .. والطاولة عبارة عن طاولة وكرسي طويل يجلس على الأقل 3 طالبات .. تنهدت بتعب من المقارنة الطويلة .. رفعت رأسي للأستاذة وهي تهتف بمرح لتبعد الخوف من عيناي
: طالبة قديدة .. أسمكِ ..؟
من خلال جملتها عرفت أنها تعزية " من محافظة تعز " ..وهي ترقيق الحروف وبعض المد بعكس لهجتنا ومثال ضم القاف ..
: أيوة أسمي فندة !!
: من مدرسة ؟
: حكومي وأردفت أسم المدرسة !
بعدها سمعت رن الجرس وهي تودعنا وتخرج .. لم يمضي ثواني حتى أصبح بنات الفصل قابع أمامي وفي أعينهم الفضول القاتل لمعرفتي والسبب " طالبة جديدة بين 12قديمات " .. ولم أكن أعلم أن هذا العدد هو أول يوم .. وبعد أسابيع قد أصبحنا 22 طالبة وهذا عددنا الصحيح بعد تعرفي للبنات شعرت وكأني أعرفهم منذ زمن !!!
.
.
بعد أربعة أيام
هـا أنا أصبحت خارج أسوار المشفى .. وعكاز يسند رجلاي للمشي .. رأيت سيارة أخي وليد .. وأبي يفتح لي باب المقعد الخلفي ويساعدني وأخي يركب وهو يدير مفتاح ويدوس وقود وينطلق خارج نطاق المشفى بالكامل .. وصلنا لمنزلنا وشعرت بحنين له أما كراهيتي للسطح قد زاد .. أما ولد أخي فسوف يعذب من قبل جسدي بعد الشفاء بإذن الله .. ارتمى جسدي المتهالك على السرير ذلك المدلل .. وأمي تغطيني بلحافي الذي يخرج منه روائح العطر وأنا أندس في وسط السرير وأسبح بالنوم ولم أسمع أحد من حولي .. أظن أني رافض أي شي سوى النوم !!
.
.
صرخت وأنا أجري بعد ولد عبد الرحمن " أحمد " وهو يضحك ويفر هارب .. ودفتر صديقتي زمردة بحوزته .. وهو يمزق الصفحات الأولى منه وهو لا زال مستمر بالجري ..
: يا قليل الحيــــاء هات الدفتر لو كنت رجال توقف يا مكلف " يا مره " !!
صرخ وهو يتوقف وينقض علي : ما مكلف إلا أنتي !!
وأنا أصرخ وأصبح صراع قطط على كلام أختي رحاب .. صوت أخي عبد الرحمن الغاضب وهو يصرخ على ولده وهو يتقدم منه
: كم مرة أقلك تبطل هذي التصرفات !!
: يا باه هي إلي بدأت !!
: عمتك يا جبان قدامي من عيدافع عنها وأنت جالس تضربها ..
أصبحت الصالة فارغة وأخي ينطلق لدور التي تقبع غرفته هناك .. زوجته لها أسبوعين في بيت أهلها والسبب مبهم .. وأخي لم يرضى أن يحدثنا ولو بكلمة .. والظاهر بأنه سيتزوج من زوجة ثانية .. فزوجته خارقه من الجمال " ما شاء الله " ولكن الأخلاق لا أظن هناك شي يسمى الأخلاق بها .. داخله على طمع لا مقارنة له ولا أعلم السبب فهي من طبقة متوسطة ومرتاحة نسبياً .. ولكن الجشع يمثل شخصيتها تباً من زوجة أخ .. ارتديت العباءة وهاتفي النقال ومحفظتي وأنطلق للسيارة وأختي تتولى السواقة وأنا بالمقعد الأمامي .. وننطلق لمحل الكوافير القريب من منزلنا .. وهو أقرب مشوار نستطيع تحريك سيارة رحاب .. خروج من الحي ممنوع هذا دائماً جمله أخي محمد .. نزلنا صففت شعر رحاب بتصفيفه هادئة وهي جمعت شعرها في جهة وجعلت بعض خصلات شعرها تنطلق للأسفل بالقيل من التموج مع ماكياج مناسبة للخطوبة أما أنا أستشورت شعري فقط هذا المسموح .. أما الأدوات التجميل لم تمس وجهي سوى الكحل ومرطب لشفتاي أما أختي فهو مسموح بنسبة 30 % .. وحين خروجنا من الكوافير .. وجدنا أخي محمد ينتظر قدومنا وهو يحدق بنا وهو يقول بسرعة
: مفتاح السيارة قبل حد ما يشوفكن !!
وكان يقصد تسريحة رحاب ملفته نوعاً ما .. !
ما أجمل هذه الغيرة
غيرة الأخ لـ أخته بطريقة
مهذبه !!
.
.
خجلي ليس له مثيل .. وأنا أصعد بالمقعد الخلفي بسبب تسريحتي الظاهرة .. انعطف أخي وسلك طريق مؤدي لشارع أخر مخالف تماماً طريق المنزل .. صمت أما فنده نطقت وهي تجلس بالمقعد الأمامي وتعبث وهي تبحث عن شريط :
وين عنسير ؟
هتف أخي : مفاجأة !!!
: خلاص وين الشريط إلي اشتريته قبل أسبوع !!
: حددي
: حق ماهر زين !!
: شله عبد الرحمن بس به شروط منوعات أناشيد .. !
: خلاص نسمع أغاني معاك زفه
: مجنونة !!!
: تقدر تقول ..!
: معي زفة حالية قوي .. فتحنها في عرس عبد الرحمن
: تم هاتها ولا قلي ايش اسمها .. حاسة نفسي فأرحه " سعيدة " !
هتفت وأنا أقاطع محمد بموضوع : محمد
: ها رحاب !!
: متى ناوي ؟
: قصدش العرس .. خلاص بعد عرسش تدور لي فندة بنت قمري زيها ولا قدنتي مجهزة !!
: فندة ايش رائك ؟
: أكيد موافقة ذوفي جميل جداً بختيار العرائس !!
: من قد زوجتي !!
هتفت بمرح : جمعت راسين بالحلال
بغضب : أيش ؟؟!!
: أقصد خطبت أخو صاحبتي لـ صاحبتي الثانية !!
: من صدقش ؟
: والله ما اكذب !
: غبني عليك يا زوج فندة المستقبلي المودف " العالق بالمصيبة " .!
صرخت بفرح أثناء قربنا للمنزل المراد الذهاب إلية .. وفنده وهي تقترب من محمد وتقبله وهي مشبعة بالسعادة هذه اللحظة كدت أموت من الفرح .. أخيراً وصلنا لمنزل خالي وفندة تنزل بسرعة دون الانتظار لأحد .. أما أنا رحت أنزل وأوقفني أخي وهو يهتف :
رحاب سلمي على أمش وعلى خالي عبد الله !!
بروح أزور بكيل قد خرج من المستشفى طيب ؟
: أوكي المهم بتصل لك لأقدو وقت !!
.
.
وصلت لباب منزل خالي .. باب لا زال ذكريات الطفولة منحوتة عليه ... وأنا أطرق الباب .. ولم أسمع حس لازلت أطرق الباب ولم أسمع أحد شعرت بخطوات وهي أختي رحاب .. وهي تتكلم بالهاتف .. وبعدها أنفتح الباب وكانت خالتي تحتجب خلف الباب وهي تقول بهمس
: حياكم الله .. حياء الله من جانا
دخلت وتصافحنا وطوقت على خالتي " زوجه خالي " وأنا أحتضنها ومن ثم رحاب وكـان أكثر حميمة من سلامي .. دخلت وكانت أمي تشاهد التلفاز نهضت تقدمت لـ أحتضنها ورميت جسدي المشتاق يتصرف كما يشاء .. بعد سلام طويل .. جاء دور رحاب وتحتضن أمي وتطوق رقبتها بذراعها ... وتقوس فمها للأسفل دليل على انفجار من ينابيع المياه .. ولكن قول أمي جمد دموعها وهي تهتف
: والله لو بكيتي ما أكلمش !!
: طيب طيب ما بكيت على شانش بس !!!
: أسكه أشوف شكلش كان نفسي اجي ..
تنهدت بطولة بال :
أمل ببيت زوجها !!
: لا بالمدرسة وبعدها بتروح بيت زوجها " هكذا أجابت خالتي لسؤالي "
قالت رحاب وهي توجهه الخطاب لي :
أخي بيروح يسوي زيارة وبيرجع لنا !!
: من و زيارة ؟
: ما فهمت سؤالش بس شاجاوب آممم بيروح عند بكيل خرج من المستشفى !!
: بكيل سواقنا الخاص وضحكت بينما رحاب صامته وبعدها انفجرت زوبعة من الضحك فوالدتي تعرف ما جرى لنا و كذلك خالتي !!
بعدها بدقائق قصيرة خرجنا وكان بانتظارنا صعدنا وعدنا للمنزل بأحسن نفسيات .. بعد ما توقفنا لشراء بعض شروط أغاني والخ من الحاجيات الأساسية .. مشروبات غازية كيك جاهز للضيافة حلويات كعك "بتفور" ..واشتريت باقة ورد رائعة مذهلة بالورد الأحمر والوردي .. وخرجت وأنا أضع الباقة في مؤخرة السيارة .. !!

.
.
قلبت البيت رأساً على عقب .. وبدأت بالتنظيف قاسي على المنزل .. بمساعده مكة و منى " خادمة منزل أخ نجاد محمد " .. الدور الأول في المجلس ومن ثم الصالة العلوية والغرف احتياطاً .. شعرت بجسمي الهلاك بعد هذه الملاحقة .. رأيت نجاد عائد من صلاة الظهر وهو يرمي شاله " الصماته باليمن أو شماغ " ويفك الجنبية ويضعها أعلى السرير .. زفرت بضيق وجلست أمامه وهتف
: كم مرة أقلش لا تدوري لنفسش الشقى !!
: عيب عليك اليوم خطوبتها والبيت يشتي شوية نظافة مشي حنبة !!
: خلاص وين ياسمين عليها تغسل قاتي !!
: أن شاء الله بكلمها الآن تشتي غدا ولا تراعي لبناتك !!
: افتهني بخلي ياسمين .. وبعدين تشتي تولدي قيصري جالسة تنزلي وتطلعي ارحمي حالش يا بنت الناس !!!
: الحركة بركة !!
ونهضت وأنا أتوجهه لياسمين وهي لا زالت في المطبخ في الدور الأول .. في حديقة المطبخ ويسمى باليمن " حوي " فوق التنور تخبز وكانت ياسمين نشيطة ورائعة بمعنى الكلمة ..
: يا هلا بالحميش " الشاطرة بأعمال المنزل " !!
: مريمه ايش تسوي هانا روحي أفتهني شكلش عتولدي الليل من الجهد !!
: يارب الولادة ارحم من تعب الحمل !!
: الله يصبرش المهم ادعي لنا !!
: ولا يهمش كم خبز للآن ؟
: سويت على عدننا والليل عادي نشتري روتي ولا خبز !!


يتـــــــــــــبع ولكن يوم آخر =( ..!



** سوريآ لك آلله







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 12:54 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
.
***

قلبت البيت رأساً على عقب .. وبدأت بالتنظيف قاسي على المنزل .. بمساعده مكة و منى " خادمة منزل أخ نجاد محمد " .. الدور الأول في المجلس ومن ثم الصالة العلوية والغرف احتياطاً .. شعرت بجسمي الهلاك بعد هذه الملاحقة .. رأيت نجاد عائد من صلاة الظهر وهو يرمي شاله " الصماته باليمن أو شماغ " ويفك الجنبية ويضعها أعلى السرير .. زفرت بضيق وجلست أمامه وهتف
: كم مرة أقلش لا تدوري لنفسش الشقى !!
: عيب عليك اليوم خطوبتها والبيت يشتي شوية نظافة مشي حنبة !!
: خلاص وين ياسمين عليها تغسل قاتي !!
: أن شاء الله بكلمها الآن تشتي غدا ولا تراعي لبناتك !!
: افتهني بخلي ياسمين .. وبعدين تشتي تولدي قيصري جالسة تنزلي وتطلعي ارحمي حالش يا بنت الناس !!!
: الحركة بركة !!
ونهضت وأنا أتوجهه لياسمين وهي لا زالت في المطبخ في الدور الأول .. في حديقة المطبخ ويسمى باليمن " حوي " فوق التنور تخبز وكانت ياسمين نشيطة ورائعة بمعنى الكلمة ..
: يا هلا بالحميش " الشاطرة بأعمال المنزل " !!
: مريمه ايش تسوي هانا روحي أفتهني شكلش عتولدي الليل من الجهد !!
: يارب الولادة ارحم من تعب الحمل !!
: الله يصبرش المهم ادعي لنا !!
: ولا يهمش كم خبز للآن ؟
: سويت على عدننا والليل عادي نشتري روتي ولا خبز !!
.
.
بعد تناول الغداء .. بدأت فندة تجهز الأشياء ومريم تبخر المنزل .. والكل منهمك بـأعمال إلا أنا أنظر لنفسي من المرآة .. لا أعلم شي سوى أنني أصبحت خطيبة عمر .. لا أعرف شكله ولا أعلم كيف تصرفاته .. واليوم هو من سيحضر والدته لمنزلنا .. سأراه ولو من بعد .. من هذه النافذة التي أمامي .. أتمنى أن يكون مطابق لموصفاتي التي لطالما رسمتها .. هتفت
: يـــــــــــــا رب .!
.
.
بعد سـاعات قليلة " الساعة 30 . 4 "
فرحتي لـا توصف بـ أختي .. وزعت بنات أعمومي بـأعمال لكي تصبح حفلة بسيطة وجميلة .. همست لـ أريج : أنتِ عليش الأغاني ..!
: و أروى و سوسن
: عليهن يقسمين الببسي والكيك !!
: وسهام والهام
: كشافة وضحكت !!!
بدأ الأغاني بعد صلاة العصر مباشرتاً .. والرقص مقرون بالأغاني أينما وجد الأغاني وجد فتيات مبدعات بالرقص .. بعد ما تجهزت رحاب ونزلت وفور علمنا وصول عمر مع والدته صعدنا والكل يشاهد من النافذة الخلفية من تحت الستارة .. ما عدا رحاب التي تجمدت قابعة بمكانها .. وذهب وهي لم تراه .. و غرقنا بضحكاتنا وهي مشرعة بدموع التي لا نهاية لها .. صحيح أكره شخصية رحاب اللطيفة والحساسة .. ولكن هذا طبعها لا يمكن تغيرها بسهولة ربما بعد الزواج .. شاهدت عمر صحيح ستفرح رحاب فـتوقعاتها صحيح .. أبيض طويل ضعيف شعره طويل .. ولكن حين سؤالها لي أجبتها
: أسمر وقصير وصلعه !!!
: كذابة
لم يكن إلا مزحة ثقيلة بدرجات كبيرة .. بعد ألباسها شبكة الخطوبة وأنصرف الناس لمنازلهم .. جلست بفستاني على أقرب مكان و مريم بجانبي و ياسمين أيضاً بطريقة درامية مسرحية مضحكة .. هتفت بضحك
: أخيراً كملت الخطوبة متى يشتو العرس نقطب " نسرع " نفتك من رحاب !!
هتفت مريم بحساسية : عيب عليش !!
: مريم لا تجنني المفروض أنتي مرت أب تجننينا !!
: تشتي اجننش !!
: يا سمين ليش هذا الهدوء وعند ابي ما تسكتي !!
مريم بانزعاج : فنود بس !!
: وأنتِ المفروض تغاري منها قسم لو كنت مكانكن لأموت أبي هرم !!
مريم بضيق : عيب على أم وليد ما جت وأنا أتصلت لها!!
فندة بعدم استيعاب : أم وليد ما تعرف الأصوـــ !
انقطعت كلمتي بسبب انزعاج والدي الذي كان وسط الصالة دون معرفة بقدومه الهادئ ..
.
.
أنتهـى !!!

تبقى النخلةُ.. عطشى وتموتُ.. ولا تحني قامتها.. للريحْ

لـ عدنان الصائغ




** سوريآ لك آلله







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 01:34 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


آلسلام عليكم ورحمه وبركآتةة
.
(7)

بعد 22 يوماً سيتم إصدار كتاب جديد لـ لروايات أحلام مستغانمي بعنوان "الأسود يليق بك"... لمتابعينها

بعد أيام

.
.
جلست بملل على كرسي المدرسة وأنا أرمي حقيبتي بعد سلامي لبنات الفصل بسرعة بسبب تأخري .. وزمردة بجانبي هذه صديقتي الجديدة .. أسمها الحقيقي هو زاهية .. ولكن أناديها بهذا الاسم لا أعلم لماذا ؟ . كانت هادئ ولم تتحدث مثل سابق الأيام واليوم هو أخر يوم للدراسة فبعد ثلاثة أيام العيد الأضحى .. وفور خروج أستاذة العربي .. التفت لها وأنا مستغربة هدوءها الغريب .. لم تكن يوماً هكذا أهناك سبب جعل زمردة قابعة بحزنها وصمتها .. رحمتك يا رب فهي خليط من البراءة والتفكير الطفولي .. أحب تصرفاتها وأعشق أخلاقها ويعجبني ذكاءها .. فقد جمعنا الحب في الله .. لا زالت بالصمت حتى بعد ما هتفت لها ": زمردة مالش ؟ " وكأنها تمنع سد من الانفجار .. احترمت صمتها وقبعت بصمت أشد من صمتها انتهت الحصص .. وجـاءت منقذه البطن من الجوع " الراحة " لا زالت زاهية جالسة ولم تتحرك كعادتها .. بعد خروج الطالبات بقيت وحدي وبجانبي تلك الصامتة الحزينة البائسة .. رحت أجلس على الطاولة التي أمامنا وأتناول وجبة إفطاري بهدوء دخول المشرفة .. وهي تصر على أخراجنا من الفصل ولكن إصرار زاهية بالبقاء .. بعد لحظات لم أسمع سوى بكاء زاهية المسموع الممزوج بالنحيب المتواصل والشهقات .. وأنا مذهولة .. لم أرى زاهية مثل هذه الحالة مطلقاً .. وأنا أقترب منها وهي تبكي و بحضني .. ولم أستطيع عمل شي سوى النظر والبكاء معها !!
: أنا مش لعبة عندهم والله مشنا لعبة أنا مش لعبة مش لعبة
هتفت بخوف : مالش تحاكي ايش من لعبة ؟
.
.
جلست على الكرسي بهدوء .. وصوت احتكاك الأشياء ببعضها البعض في المطبخ يدل على أن مريم وياسمين بالمطبخ .. ومكة تحوم حولي وهي تنظف هنا وهناك .. فقد تم تحديد زواجي بعد عيد الأضحى بشهر .. فهو لا يستطيع انتظاري حتى أنهي حفظ المصحف كاملاً .. تباً لم يبقى سوى القليل .. فأبي أصر حفظي للقران بعد تركي للدراسة بسبب المشاكل وهذا سبب حبي الشديد لـأبي محافظته لهذه الأشياء هي من جعلتني أسعد إنسانة .. أما فندة فهي أصرت بالبقاء بالمدرسة وتكمله الثانوية .. وهي تفكر بالدخول بالجامعة .. مع سوسن وبنات عائلتي .. أما فستان الزفاف أخبرتني أم عمر بأن صديق عمر الايطالي أصر بأن يحضره هو .. أتمنى يكون محتشم فلا طاقة لي بالتعديل .. وأن يوافق أبي عليه .. سأخرج من غداً .. وقتي أصبح ضيقاً .. يجب عليا الترتيب للأشياء المهمة .. و
: رحاب !!
أفقت من دوامة التفكير : تشتي شي ؟
: شكلش مش معي !!
: سامحيني والله تاعبة راسي أشتي ارقد !!
: سهرانه بالعمر كان .. هذا وعادكم في يوم الخطبة عاد يوم العقد !!
: خائفه ما يعجبني أو هو ؟
بمقاطعه : أنتِ خليش واثقه من نفسش ولا يهمش !!
.
.
"خالد جاء يدخل " هذا صوت وليد يخبرني بقدوم أبنه خالد .. وأنا أفور بغضبي وأصرخ ..
: لا لـا لــا .. مشتيش أبسر وجهه !!
لا أعلم ربما استردت عافيتي بأذن الله .. ولكن لا زلت أتذكر الألم والمعاناة .. لا يجب مسامحة خالد فمزحة تعدى حدود المعقول .. دخول أمي لـ غرفتي وهي تخبرني .. على تلك المدعوة خطيبتي .. فهي من عائلة تشابه عائلتي بالثراء .. أشك بالفتاة من ناحية أخلاقها .. وتربيتها .. لم أرتاح لها مطلقاً .. حتى أسمها لا أتذكره .. متفتحة لـحد الغثيان .. هتفت باستياء
: الله يخليش لا عاد تقولي خطيبتي كل ما تقوليها حصل لي شي !!
: ايش دخل بنت الناس ؟
: أخطبيني مثل زوجه وليد .. أما هذي مرتحت لها حتى اسمها ما حفظته بصل مدري أسيل !!
: أنت مش حق دلع اسمها رسيل ي أخبل !!
: هذا كلامي من عيعيش معاها أنا ولا أنتِ ولا الدلع !!
غرق وليد بالضحك بينما أنا تنهدت بتعب .. هتفت بأمل
: أخطبيلي بنت خالتي الي كنت العب معاها !!
شعرت برد والدتي بعدم الرضاء : طيب ومن تشتي بالضبط المهم تتزوج !!
: ميساء بنت خالتي رفيده ..
صرخت أمي : بكيل لا تجنني هذي مريضة !!
: وأنا مكسر !!
: تعرفي ايش فيها ؟
: شي طبيعي مرض العصر !!
: عتتعب معاها .. السكر وهي نفسها هادئة وأمكن تتعبك !!
: موافق عليها بس أنتي أخطبي حاس بالراحة المهم الأدب ما رسيل تفقدني صوابي متربين مع بعض وحافظها زي اسمي !!

.
.
.
بعد عاصفة البكاء .. هدأت دموعي قليلاً عن البكاء .. وأرى فندة وعلامات الاستفهام تتطاير من جميع الاتجاه .. فعلاً أسوى يوم هو الأمس .. هل المشاكل أقوى من الحب .. تنهدت وهتفت
: أمس انفسخت الخطوبة
أنفجع حواسي منها فور صرختها : هذا كله عشان أيهم حرام عليش !!
: فندة لا تخليني أندم !!
: توقعت حد مات حد سوى عملية .. !!
: شلوش وين أفكارش .. تنهدت : أمس بكل بساطه عشان مشكلة تافهة تخيلي يعني كل هذي السنوات خطوبة وبالأخير مابش نصيب عشان ولد أخوة .. لا حول ولا قوة إلا بالله
: قصدش من ؟
: كم باقي للراحة ؟
: حق 10 دقائق !!
: تعبت من أبي أيش أسوي أيهم خطيبي من سنتين مش قليل والعرس بعد ثالث ثانوي قدحنا متفقين بس ولد عمي لا ما يصلحش وبالأخير رافضة وبقلب البيت قلب !!
: ايوه حافظي على حبش الطاهر " قالت بضحك "
: أيش عرفش بالحب أنتِ ؟
: قالوا الحب باليمن ضحاياه أكثر من ضحايا الحرب العالمية !!
ضحكت بحزن : وأنا أولهم قد فرحت صدق صـدق بكيت أمس لوما حسيت نفسي ميتة !!
.
.
شعرت بألم .. جسدي بكـامل لم يستطيع كتم صرختي .. وأنا ممسكه ببطني .. كنت وحيدة بغرفتي بالدور الأول .. خرجت بهدوء .. أتنفس بقوة .. لا أستطيع الحراك .. ظهري رجلاي بطني راسي الخوف من جهة والفرح من جهة .. أظنها علامات الولادة .. صرخت ولم يرد عليا سوى الصمت القاتل .. جلست على أقرب شي وبدأت بالصراخ سمعت أصوات تقترب وأنا أمسك يد ياسمين التي هرولت مسرعة إلي .. احتضنت كفها وأنا أبكي .. وهي تساعدني بلبس العباءة ولازلت أصرخ خوف وهي تهديني أجمل كلمات من القران .. كنت أدعي بداخلي أن يخفف الله علي .. ويريح قلوبهم .. ولم أشعر بشي سوى بالألم ودموعي .. وبصوت رحاب وهي تبكي وياسمين تصرخ بها .. لكي تهدى أشكرك ياسميـــــــن
هتفت ياسمين : انتبهي للسواقة يا غبية واختصري الطريق لا تمشي من هانا زحمة طرقي طرقـي بقوة !!
.
.

انتهى **

هناك أخطاء بالأجزاء السابقة بسبب كتابتي السريعة
والمعذرة ^_*














** سوريآ لك آلله







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.