20-09-14, 11:09 PM | #31 | |||||
| اقتباس:
بارك الله فيكِ.....إنما انا المحظوظ بوجودكم | |||||
27-09-14, 12:40 AM | #32 | ||||
| الفصل التاسع تودوروف كان قد وصل لدبي قبل ذلك بيومين برفقة روح محبوبته سارحة التي تسكن في جسد تشيخوف وسكنا في أحد الفنادق الفاخرة. كنت أتوق لأخذ سيرينا معي لمدينة العين، لكنّي حين اتصلت بتودوروف لأبلغه عن وصولها أصرّ على بقائهم معاً، وبرّر ذلك بفضاضته المعتادة أنّ سيرينا هي ضمانته الوحيدة لكي أعود. بقيت مع سيرينا لبعض الوقت، لم تكد تترك النظر من نافذة الغرفة التي تقع في الدور الثلاثين وهي تبدي انبهارها بالعمران والشوارع التي تنساب فيها أضواء السيارات كالدم في الشرايين. ودعتها عائداً للعين وليس بي صبر حتى يوم غد الخميس. بعد انقضاء ساعات العمل التي أحسستها طويلة جداً مررت بالبيت لأستأذن أمي في الذهاب لدبي، لم تعلّق على توقيت ذهابي غير المعتاد وعجلتي التي طالما انتقدتها، غير أنّها قالت شيئاً لم أتوقعه، ربّما أخبرها قلب الأم، قالت بشيء من الجدّية -أراك تركت الذهاب للصحراء منذ فترة، مالذي حدث؟!. -لقد نصحني طبيب العيون يا أمي بعدم التعرض للشمس والغبار لفترة، لكن لا تقلقي.....لقد ارحت عيني لفترة كافية، وأظنني سأعاود الذهاب منذ الغد. في الطريق كان تودوروف يتصل بي كل بضع دقائق شاكياً تأخري، وفي كلّ مرّة أفشل في إقناعه أن مدينة العين تبعد عن دبي مسافة الساعة ونصف الساعة، حتّى أنّي كنت أسائل نفسي كيف سأحتمل هذا الرجل في الأيام القادمة. عندما وصلت للفندق وجدت سيرينا وتودوروف بانتظاري في بهو الفندق، أمّا تشيخوف فاضطررنا لجرّه بصعوبة من الحانة، وحتى بعد ركوبنا السيّارة متجهين للعين استمرّ بشتم تودوروف وتوبيخة. ما أغاظني حقاً هو رفض تودوروف الركوب في المقعد الخلفي، لقد حرمني بعنجهيته من وجود سيرينا بجانبي، وحين لاحظ أنّي أطيل النظر لها في المرآة هدّد بكسرها بدعوى أنّي لا أنتبه للطريق أمامي. لكنّي مع ذلك لم أطق صبراً، كنت أتوقف عند كل محطّة وقود وكل محلّ تجاري لأشتري لها الماء والمرطّبات وأكلّمها. مشوار الساعة والنصف من دبي إلى العين قضيناه في في أربع ساعات بسبب توقفي المتكرر. تحملت كل مضايقات تودوروف، وكل الصراخ غير المفهوم من تشيخوف، كلّه يهون وأنا أنظر لعيني سيرينا. المفاجأة كانت حين دخلنا مدينة العين، كان تأثير المكان غريباً عليهم. الامتدادات الجبلية من الشرق والنخيل الباسقة على جنبات الطرق جعلت عينا جميلتي سيرينا سارحة، أمّا تودوروف فقد انقشع التجهّم عن وجهه واكتسا ليونة وهدوء. حتى تشيخوف نام كالأطفال. وصلنا لفندق الهيلتون حيث كان تشيخوف قد حجز للاقامة. صعدت مع سيرينا أساعدها في ترتيب ثيابها، أما تودوروف فقد اضطر لأخذ حبيبته سارحة للحانة. كنت أضع بعض ثيابها في الخزانة حين جاء صوتها من خلفي -حسناً....ها نحن هنا. متى سنبدأ؟ التفت لها لأجدها قد أفرغت كل شيء من الحقيبة وجلست عليها -سنبدأ غداً. غداً فجراً قبل طلوع الشمس. الليلة على العشاء سأشرح لكم التفاصيل. تعرفين بالطبع أن هذا الأمر ينطوي على مخاطر، وأنا أفضّل أن تبقي أنتِ هنا في الفندق ونذهب أنا وتودوروف فقط. -ماذا....هل جننت....لن يذهب أحد بدوني. أنت لا تعرف إحساسي، منذ دخلت هذه المدينة وأنا أحسّ أنّي محاطة بالأسرار، وشعور الإثارة يتملّكني، فكيف لي أن أفوّت غرفة سرّية في بلاد الأسرار!!!.....ولو انقلبت الدنيا سأذهب وأدخل تلك الغرفة. -أخاف عليكِ يا سيرينا، ألا تدركين ذلك؟!. -أدرك ذلك بالتأكيد، وأحسّ بالسعادة لأنك تخاف عليّ.....تعال...أريدك أن تجلس بجانبي....كلّمني بالعربية عن إحساسك، صدّقني سأفهم....إن لم يفهم عقلي ستفهم روحي المنتشرة في جميع خلايا جسمي، تريد روحي التقاط كلّ شيء منك. رنّة اتصال تودوروف أيقظتنا من سبات نشوة صوفية، لم يخطر ببالي أنّ المشاعر قد تطير بي لمثل هذه الآفاق والأعالي. كان تودوروف ينتظرنا بجانب بركة السباحة، وعندما التقيناه كان شديد الغضب -ماذا تفعلان كل هذا الوقت في الأعلى؟! من منكما عليه أن يجيبني هذه المرّة!..... -سيد تودوروف، سيرينا كانت ترتب أشياءها.....ثمّ إننا اعتقدنا أنك وتشيخوف بحاجة لبعض الوقت في الحانة.....أين هو بالمناسبة؟ -إنّه بالحانة، وتشيخوف من شأني وحدي فلا تسأل عنه مرّة أخرى. والآن أخبرني......هل سنذهب غداً صباحاً. -نعم. غداً في الفجر قبل شروق الشمس. تعرفون بالطبع أن هناك مخاطرة، فكل ما نقوم به غير قانوني، حاولت إقناع سيرينا بعدم الذهاب لكنها أبت. -ههههه....ليس لدى سيرينا ما تخسره، بل لديها ما تكسبه. وما يضرها لو تم القبض عليها بتهمة سرقة آثار!!! قد يكسبها ذلك شهرة. أمّا أنا فأخاطر بتاريخ طويل من الإنجازات، وقد يحال بيني وبين رؤية روح حبيبتي سارحة التي تسكن تشيخوف اللعين. -ما رأيكم لو طلبنا طعاماً؟. إنها التاسعة مساء، وقت مناسب للعشاء. ما رأيكِ سيرينا؟. -دعك من العشاء الآن وأخبرني، من المفترض أن ندخل لتلك الغرفة غداً، أليس كذلك؟. -ليس عندي أي مانع يا سيدي تودوروف، فقط كن جاهزاً في الخامسة فجراً أنت وسيرينا. -ومعنا تشيخوف بالطبع. -ماذا تقول يا تودوروف؟!....وماذا سيفعل هناك تشيخوف؟ لسنا ذاهبون للحانة، إنه لم يتحمّل مسافة الطريق من دبي إلى هنا بدون خمر، سيكون مزعجاً. ولا تنسى المخاطرة التي نحن بصددها. -ليس عليك أن تقلق، روح حبيبتي سارحة ستتصرف. [/color] | ||||
27-09-14, 02:53 PM | #34 | |||||||||||||
نجم روايتي ومصممة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| مساء الخير فصل جميل جداا..وبدأ الحماس ينتابني من الآن..لدخول الغرفة السرية كم ستكون المرحلة القادمة مشوقة فعلا سلمت اناملك والله يعطيك العافية بانتظار القادم بشوق كبير | |||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|