04-09-14, 07:33 AM | #21 | |||||
| اقتباس:
الرائعة رولا.....جزيتِ الفردوس الأعلى. تشرّفت الصفحة باسمكِ. ذكرتِ العضوية الذهبية، كيف أحصل عليها؟ شكرا لكِ | |||||
04-09-14, 01:54 PM | #23 | ||||||||||
مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة
| اقتباس:
الموضوع ده عملته كارى ربى يباركلها ويجازيها عنه خيرا لتشرح كيفية الحصول على العضوية الذهبية كيفية الحصول على العضوية الذهبية ولو فيه اى اسئلة انا وياك ابعتلى سواء هنا او على الخاص بالتوفيق | ||||||||||
07-09-14, 12:05 PM | #24 | ||||
| الفصل السابع - سيدي تودوروف، أقدّر جهدك بالطبع، وأنا متأكد من معرفتك العميقة، لكني توقّعت شيئاً له معنى، هذا لا معنى له. بالمناسبة هل تتكلم العربية؟! - بل أنت الذي لا معنى لك هنا، وأنا لست بحاجة مثلك ليقدّر معرفتي. أما تساؤلك عن إجادتي للعربية فأنا متأكد أنّك لا تعرف ما هي الأجروميّة ولا من هو ابن جنّي. ردّه عليّ بذلك الأسلوب علّمني مع أي نوع من البشر هو تودوروف، متباهي بنفسه ومغرور، لكن للحق فقد أفحمني وألجمني خصوصاً عندما نطق كلمة "أجروميّة" و "إبن جنّي" بلسان عربيّ فصيح. لم أحمل الأمر بحساسية وقد ساعدني على تقبّله فارق السن الكبير بيني وبينه. أطال نظرته المسمارية المتحدّية لي ثمّ أكمل كلامه -إنّي أصبر كثيراً على من يريدون أن يتعلمون، لكنّي لا أصبر على الأغبياء. والآن قل لي، عندما تبدأ بكتابة شيء ما بماذا ستبدأ. -أبدأ بكتابة العنوان بالطبع.....أليس كذلك!؟. -سأوفر على نفسي مشقّة انتظار عقلك المسترخي ليتحرّك. في تلك العصور السحيقة كان كل شيء يدور حول الدين، وكل المعارف كانت مرتبطة به ومستمدّة منه، ومن المتوقع أن يبدأ الكاتب بشيء يشبه ما يسمّى في العربيّة بـ "البسملة"......الآن تستطيع بسهولة أن تفسّر الكلمتان اللتان تكون حروفهما السطر الأول......أنظر.... "مُنظّم – سائر – محدد" تعني "انتظمت أسير بطريق محدد" "واحد – مستولي – كل الجهات" تعني " الواحد الذي في كل جهة" لا أعرف إن كنت ذكياً كفاية لتعرف الآن أن المقصود هو "أسير مهتدياً بطريق الرب الواحد الموجود في كل مكان" أو كما تقولون "بسم الله". لا أعرف كيف كانت ملامحي المندهشة في عين تودوروف، لكنّه بالتأكيد أحسّ بالخيلاء والفخر، حتى أنّه قام منتصباً كابن عشرين أو ثلاثين، وكأن سنونه الثمانون قد تنافرت عن كتفيه. رفع صوته المتوهّج بالحماسة لنادلة المقهى يطلب كأساً. التفتّ لسيرينا وأنا أتوقّع أنّها في تلك اللحظة تقاسمني الدّهشة، لكنّي وجدتها تنظر لتودوروف نظرة غريبة....وكأنّها تعاتبه....أمّا هو فكان من الواضح أنّه يتحاشى النظر لها. لم يطل الأمر حتى قام متخاذلاً هارباً بوجهه من نظرة سيرينا للجانب الزجاجي من المقهى المطل على الشارع ومن بعده البحر. سمعت تنهيدة عطوفة من سيرينا وهي تقوم وتتبعه، وقفت معه لثوان قليلة وعادت به للطاولة لكن بوجه ذابل وكتفين مهمومتين وعينين تحبسان شيء من دموع. لم أعرف ماذا أقول لأنّي لم أكن أعرف ما يدور، خمّنت أن نظرة العتاب من سيرينا التي أحرجت تودوروف كان سببها طلبه كأس الخمر بعدما رأته من حاله البارحة في المطعم، وخمّنت أيضاً أنه يحمل همّاً كبيراً تعرفه سيرينا، ولربّما تخيّل أنّ معاقرة الخمر قد تنسيه شيئاً من همّه. كنت محرجاً من الموقف، وخامرني شكّ أنّي قد أكون تسببت في تذكيره بشيء ما بدون قصد. بقي تودوروف لدقيقة ينظر لصورة وجهه الشاردة في زجاج الطاولة وهو يفرك يديه، استمع في صمت وطاعة لشيء قالته سيرينا بالروسية لم أفهمه، ثمّ قام ببطء وخرج، قامت سيرينا وتبعتها نراقبه يعبر الشارع باتجاه مطعم كوكيري. قلت لسيرينا -ماذا حصل له؟! هل أخطأت أنا بشيء؟. -أبداً أبداً....لسنا نحن. إن كنت تريد معرفة سبب حزنه أنظر للصورة المعلقة عالياً خلفك.....تلك التي انتبه لها تودوروف عندما كان ينادي على النادلة وحصل له ما حصل. -هذه صورته هو.....ربّما عندما كان في الثلاثينات من عمره. مابها؟!...ولماذا تسبب له الحزن؟!. -نعم هي صورته وهو بجانب تمثال أثري لامرأة جميلة من مدينة بابل التاريخية يظهر نصف صدرها ووجهها. والغريب في الأمر أن تودوروف وقع في غرام هذه المرأة، وظلّ يعبدها حباً طوال عمره ويحمل تمثالها معه أينما ذهب، ويبدو أن هذه الصورة التقطت له هنا في المقهى. قبل سنتين جاء هنا لزيارة مدينته فارنا، وبالطبع كانت هي معه، أخذها للعشاء في ذلك المطعم ، ويبدو أنه تركها على الطاولة لوحدها لبعض الوقت حين جاء ذلك البائس تشيخوف ورماها من النافذة للبحر وجلس مكانها. عندما عاد تودوروف وأخبره الآخرون بما فعل السكير تشيخوف كاد أن يجنّ، ثم أنّه بصورة ما تخيّل أن روحها قد حلّت في تشيخوف، ومنذ ذلك الحين وهو يلازم تشيخوف. -سيرينا.....ما هذا الهذيان؟! فقط أكدي لي أننا نتكلّم عن تمثال أثري وليس عن امرأة حقيقية. هل سمعتكِ وفهمتكِ بشكل دقيق؟!. -نعم نعم.....هذا الواقع....ولا يتعلّق الأمر بشيخوخته، فقد عشقها لأكثر من خمسين عاماً، وفيما عدا ذلك فهو كما رأيه حادّ الذهن وقوي الفهم. -ومع ذلك لم يستطع التفريق بين هذه المرأة الجميلة التي يمثلها التمثال ووجه تشيخوف الذي اختفت ملامحه من شدّة تجّعده. تجولنا أنا وسيرينا قليلاً بعد أن تركنا تودوروف، اشترينا بعض الملابس الشتوية وجلسنا على مقهى. كنت أفكّر في تودوروف وكيف يمكن للعبقرية والجنون أن يسكنا في جمجمة واحدة، لكن أليسَت العبقرية هي نوع من الشذوذ العقلي في جهة من الجهات؟!....إذن لابدّ أن يعادله شذوذ في الجهة المضادّة. ثم امتدّ بي التفكير حين كانت سيرينا مشغولة عنّي بكتابة شيء ما، حدّثت نفسي بأن تودوروف كان يمكن أن يقول لنا أيّ شيء عن النص دون أن نتمكّن من معرفة الحقيقة، وحتّى لو قال لي أن النص مكتوب فيه أن سيرينا تحبّك كنت سأصدّقه......خطر لي الخاطر السابق حين رفعت سيرينا عينيها عن الورقة ونظرت لي ...... كان البحر خلفي ورأيت انعكاس الغيوم في عينيها....كنت أتعجّب، كم من الجمال ينبع من هاتين العينين!!! كم كان سهلاً وهي تنظر لي أن أحس بالحب.....شعور هادئ مزلزل يجعل الطيران سهلاً.....والعناق دفئاً....وتولد الدموع فراشات. كانت يداي ممتدّة بالتساوي لمنتصف الطاولة، دفعت سيرينا بالورقة التي كانت تكتبها برفق لما بين يدي، كلمة ما كانت تتعلق برفق بشفتها السفلى المرتخية، لكنّا أبت إلا أن تمسكها وتطويها على ابتسامة خجل. فتحت الورقة المطوية بلهفة لأقرأ، فإذا بعدّة أسطر مكتوبة بالخط المسماري القديم -ما هذا يا سيرينا؟!.....ماذا كتبتِ هنا؟! أجابت وهي تنظر لخلفي باسمة ووجهها يقطر دماً -لا أدري.....إقرأها أنت. إنّها باللغة العربية بالمناسبة، لقد تعلّمت بعض الكلمات مؤخراً. -لكنّها مكتوبة بالخط المسماري. -لا أعرف.....إذا كنت تريد أن تعرف المكتوب ستتعلم بالتأكيد. -سأعرف بالتأكيد.......قبل ذلك أرجو أن تضعي بعض الكريم المرطّب على وجهكِ الجميل، أخشى عليه من النسمات الباردة. فيما يخصّ تودوروف، كنت أفكّر بطريقة ما للتأكد أنّي لا أتعامل مع مجنون، وخطر لي أن أعرض عليه الورقة التي كتبتها سيرينا، على الأقل لأتأكد أنّه ليس خرفاً أو مجنوناً. | ||||
20-09-14, 05:33 PM | #26 | |||||||||||||
نجم روايتي ومصممة بقسم قصص من وحي الأعضاء
| مساء الخير فصل رائع جداا..ومع كل حرف ازداد لهفة لمعرفة سر تلك الغرفة وما ورائها.. اعجبني جدااا الحديث عن اللغة واصلها..الوصف عميق والمضمون رائع شكرا لك على استئناف تنزيل الفصول دمت موفقا | |||||||||||||
20-09-14, 09:49 PM | #28 | |||||
| اقتباس:
إنما الروعة بعض منكِ أختنا سليمة. كل الشكر لكِ | |||||
20-09-14, 10:43 PM | #30 | |||||||||
مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة
| فصل يستحق الانتظار لكن اوعاك تاخد كلامى ده انه تصريح بانتظار اخر للفصل القادم نو نو انا متشوقة جدا للفصل التالى لارى تودروف وهو يدخل الحجرة فاذا كان انبهر وعاد الى العشرينات لمجرد قراءة النص فماذا سيحدث له حين يراه فى مكانه الاصلى ويتلمس وجوده النادر فى تلك الغرفة لك اسلوب مشوق جدا يجعلنا فى لهفة للتالى بالتوفيق و بانتظار القادم | |||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|