آخر 10 مشاركات
متوجةلأجل ميراث دراكون(155)للكاتبة:Tara Pammi(ج1من سلسلةآل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          1001 - مهما كان الثمن - روزماري هاموند - د.ن ( إعادة تنزيل *) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          من أجلكِ حبيبتي (71) للكاتبة: ميشيل ريد ×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          أحلام مستحيلة (37) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : سما مصر - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحوسة (125) للكاتبة: Day Leclaire (كاملة) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-03-15, 10:58 PM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الساعه خمسه العصر ..
كانت منسدحه على بطنها فوق الكنبه اللي بغرفة أمها ..
وقدامها القفص الموجود فيه الببغاء اللي كان هديه من ولد خالتها أُسامه ..
إبتسمت ومدت أصبعها له لداخل القفص ..
بدأ يداعبها بمنقاره فقالت: كيوت والله .. ياللا قول مره ثانيه .. رودي ..
بدأ الببغاء يردد: رودي .. رودي .. رودي ..
أمها اللي كانت جالسه على الكومبيوتر المكتبي حقها تدخلت تقول: وإنتي ليه مو راضيه تعلميه كلمات غير إسمك ..؟!
رودينا بإبتسامه: عشان لا يردد غير إسمي ..
هزت الأم راسها وكملت تطقطق بالكومبيوتر ..
طالعت رودينا من جديد لببغائها المكاو وبدأت تدخل أصبعها وتلاعبه ..
وهو بطبيعته يحب الحركه الكثيره ..
شوي لفت على أمها تقول: ماما نسيت أسألك .. إنتي وماما ملك صرتوا تتكلموا مع بعض كثير ولوحدكم .. واضح جداً إنو فيه سر بالموضوع .. ماما والله ودي أعرف وشهو ..
أمها: إنتي بنفسك قلتيها .. الموضوع فيه سر .. معناته المفروض محد يعرف فيه غير أنا وملك وبس ..
إسدحت رودي راسها على إيدها ووجها على ناحية أمها تقول برجاء: مـامـا بليز خبريني .. أنا رودي مو وحده ثانيه ..
وقفت الأم عن الطقطقه في الأزرار بعدها لفت تطالع في رودي لفتره ..
رودي وهي تحثها عالكلام: هـيّـا ..
تنهدت أمها وقالت: مشكلتي ما أقدر أخبي عليك شيء ..
إستانست رودي وعلى طول جلست وحضنت الخداديه وهي تقول: ياللا أنا أسمعك ..
لفت أمها كرسيها الدوار حتى صارت بمقابل بنتها وقالت: بغيت أنتظر لين يجي أبوك من سفره عشان أخبره أولاً قبل لا أفاتحك بالموضوع ..
رودي: عادي نو بروبلم .. بابا ما راح يزعل .. ياللا ماما شوقتيني ..
أمها: بصراحه ملك قررت إنها تزوج ولدها ..
رودي بحماس: سوما بيتزوج ..!! ونـاآسه ..
الأم بإبتسامه: هههههههههه لا لا أسوم ما يبي الزواج حالياً أبد .. أنا أقصد كِرار ..
رودي بتعجب: ريكو ..!! بس هو لسى صغير ..
الأم: يب لسى ما دخل الـ 21 سنه .. بس أمه تبغى تخطب له وبعد سنتين تقريباً يتزوج ..
رودي: واااو حلو .. وأخيراً بيكون فيه زواج بعايلتنا .. من زمان أتمنى هالشيء .. بس بصراحه غريبه لأني أبداً ما توقعت إن ريكو يطلب يتزوج ..
الأم: بصراحه هو ما طلب .. بس أمه قررت هذا الشيء من فتره ولحد هذه اللحضه ما فاتحته أبد ..
رودي بتعجب: وليه ..؟! يمكن هو ما يبغى البنت اللي أختارتها .. أو أصلاً ما يبغى يتزوج ..
تنهدت أمها وقالت: رودي حبيبتي خليني أفهمك .. كِرار شخصيه منطويه ومو إجتماعي أبداً .. شوي خجول فعشان كِذا أمه تبغى أحد يكون قريب منه .. هي دايم مشغوله وأخوانه محد منهم جنبه وكل واحد لاهي بحياته .. لا تنسي إن المفروض يكون له تؤام ولكن الله يرحمه .. هو محتاج أحد يغير شخصيته شوي شوي ويطلعه من العزله اللي هو فيها .. أو ممكن السبب هو لأنها تبغاه يحس بوجود أحد حوله ويهتم فيه .. تبغاه يتغير ويصير إجتماعي وفي نفس الوقت يكون عنده إهتمامات يطالع فيها .. فقررت تخطب له وبكِذا بيكون فيه بنت بحياته وممكن وقتها يحس بالمسؤليه ..
رودي: اها .. فهمتكم .. إيه فعلاً هو هادي كثير ونادر أشوفه كمان ..
ميلت أمها جسدها لقدام وهي متكيه على ركبتها وقالت: رودي .. إنتي ما شاء الله شخصيتك مناقضه له تماماً .. إجتماعيه .. كثيرة كلام .. حيويه .. بسهوله تكسبي حب الناس .. بصراحه .. ملك تخطبك لولدها ..
إندهشت رودينا من كلام أمها الأخير فإبتسمت تقول: يو جوكينق وذ مي رايت ..؟!
هزت الأم راسها تقول: لا ما أمزح حبيبتي .. القرار في النهايه راجع لك ولك الحريه توافقي أو ترفضي ..
ظلت رودينا تطالع في أمها وهي مو مستوعبه الكلام اللي سمعته ..
تتزوج !!!
ما طرى ببالها ذا الأمر أبداً ..
هي لسى بأول ثانوي ولا توقعت إنها بتنخطب في مثل هالسن ..
الموضوع كان مُفاجئ لها جداً ..
لما طول سكوتها تكلمت أمها تقول: رودي حبيبتي .. هي مجرد خطبه ويمديك تأخري الزواج لبعد خمس سنوات لو بغيتي .. وتقدري تفسخيها لو مثلاً ما إتفقتي معه أو ما جاز لك .. كل اللي كانت تبغاه ملك هو إن ولدها يحس بالمسؤوليه شويه .. صحيح إنتي حوله بس لو كنتي خطيبته فراح ياخذ الموضوع بجديه شوي .. وملك ما تبغى أحد لولدها غيرك يا عسل .. ومثل ما قلت هي ما راح تزعل لو فسختي الخطبه .. ما راح تاخذ في خاطرها أبد لو فسختيها لأنه ما أعجبك وشفتي فيه عيوب مـ...
قاطعتها رودي: لا ماما ريكو والله مافي منو .. لما كنت صغيره كنت أحب ألعب معه وكنت دوم اضربه وهو يروح يبكي عند ماما ملك هههههههههه .. بس امممم ماما يعني كيف أقولك .. فاجأتيني .. ما توقعت إني بيوم أتخطب وأنا لسى ما خلصت ستعش سنه .. مع إنو لي فتره طويله ما شفته .. دايم نايم أو برى مع صاحبو .. بس شخصيته جميله .. حلو لما الشاب يجي ثقيل وما يتكلم كثير .. امممم ماما ماشي دام إنها بس خطبه .. ما عندي مانع لو بابا كان موافق .. بس أول شيء ماما لازم تعطوه خبر .. أقصد ريكو .. ممكن ما يكون موافق وكِذا يعني ..
إبتسمت أمها تقول: طبعاً أكيد .. ملك المفروض أمس تفاتحه وتقولي رايه وبما إنها لسى ما إتصلت فهذا يعني إنه صار ضرف .. بس لا تشيلي هم بتفاتحه اليوم أكيد .. ههههههههههه بس ما توقعتك بتوافقي بسرعه ..
رودي: هههههههههههه ماما هي خطبه وتقولوا إني أقدر أفسخها فشي طبيعي أوافق .. يمديني بذي الفتره أتعرف عليه أكثر وأشوف إن كان يناسبني ولا لا دام أمر الفسخ مفتوح قدامي ..
ظلت أمها تطالع فيها بإبتسامه فضحكت رودي تقول: هههههههههههههههههه ماما تلعب دور الأم الفرحانه لخطبة بنتها ..
رمتها أمها بالماوس وهي تقول: تتمسخري ها ..
بعدت رودي عن طريق الماوس بعدها قالت: وااااو منّول صارت عنيفه هههههههه ..
لما فتحت أمها منال فمها بتتكلم جاها إتصال فأخذت جوالها وإبتسمت وهي تطالع في الأسم ..
خرجت برى وردت تكلم ..
لفت رودينا على ببغائها تقول بإبتسامه: شيء ما توقعته .. راح أنخطب .. بس في نفس الوقت شيء جميل .. ريكو كمان شيء جميل مع إنه كان جبان وهو صغير هههههههههه إسمع بأحكيلك عن مواقف صارت زمان كنت فيها أنا الشرسه اللي تآذيه .. موافق ..؟!
طالع الببغاء فيها شوي بعدها بدأ يردد: موافق .. موافق .. موافق ..
إبتسمت وبدأت تحكيه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







المغرب .. الساعه 7 ..
وفي منزل أم ثائر ..

كانت حور واقفه بالمطبخ تطالع في مواعين القهوه بهدوء وسرحان تام ..
جاها صوت طيف عند الباب تقول بهدوء: تحتاجي مساعده ..؟!
صحيت حور من سرحانها وقالت بدون لا تلف: لا ما عليك .. اليوم عليّ المطبخ ..
بعدها لفت عليها وسألتها: راحوا الحريم ..؟!
هزت طيف راسها بلا ..
حور بقهر: خلاص طيب المفروض يروحوا .. إحنا مو فاضين لهم .. أخـوي ما ندري وينه وأمي حالتها سيئه وهم منثبرين هنا من العصر ..
طيف بهدوء: جايين يخففوا على أمي بعد ما إنتشر خبر إختفاء ثائر ..
حور بإنفعال: تكفي نص ساعه زياره بعدها خلاص .. حتى لو كل رجال الحاره وشبابها إنتشروا يدوروا عنه فأنا مو قادره أرتاح .. أبغى أصلح أي شيء بدل ما أقهوي الحريم وأغسل مواعينهم .. ليه ما يطلعوا ويخلونا ندور على ثائر بطريقتنا .. لو ما نام الليله في البيت فما راح أقدر أتحمل .. لازم نلاقيه ..
طيف: خلاص حور إهدأي عشان لا يسمعونك ..
حور بقهر: خليهم يسمعون يمكن يحسوا على دمهم ويروحون .. أمي مو محتاجه أحد يواسيها .. محتاجه تشوف ولدها وتدور عنه .. المواساة مو يعني كل وحده تجي بثلاجتها وصينية حلى أو كيك أو فطاير ويطقوها حنك ..
بعد كلامها الأخير سكتت لفتره بعدها قالت بصوت خانقته العبره: خايفه عليه .. هو لسى صغير .. ما راح يعرف يحمي نفسه .. ما راح يعرف يتصرف .. أولاد الحرام كثير .. الأجانب ببلدنا كثير .. حاسه إني ما عاد بأشوفه مره ثانيه ..
جت طيف عندها وحطت إيدها على كتف حور وهي تقول: حور حبيبتي تعوذي من الشيطان .. مو صاير له شيء إن شاء الله .. إدعي الله إنه يحفضه وين ما كان .. البكاء عليه ما راح يفيده .. الدعاء وحده يرد القضاء .. الله ما يرد إيد إنرفعت تطلبه وتناجيه ..
هزت حور راسها بهدوء فقالت طيف: واللحين روحي إرتاحي بالغرفه وخلي المواعين عليّ .. تراها بسيطه .. روحي ..
طالعت حور فيها لفتره بعدها خرجت وراحت للغرفه ..
تنهدت طيف وراحت تغسل المواعين بهدوء ..
ما تنكر إن قلبها متشقق على ثائر ..
ما تنكر إنها راح تبكي لو طوّل وما رجع ..
بس لازم تكون أقوى من كِذا ..
لازم تتبع نصائح أبوها ..
وقفت عن الغسيل وهي تتذكر ليلة موت أخوها الصغير ..
وقتها بكت كثير مع إنها صغيره ..
وبكت أكثر بسبب حالة أبوها السيئه ..
كانت دموعه ما تفارق عيونه ..
كان يلوم نفسه كثير ..
يلوم نفسه لانه ما قدر يجمع مبلغ سفر وعلاج ولده برى ..
شغله ككاتب ما كان يدخل عليه فلوس كثير ..
فبعدها .. عرف قد إيش هو ضعيف ..
وبأيامه الأخيره كان بس ينصحها كيف تقوي نفسها وتقوي ثقتها بالله ..
كان يعلمها الصبر .. يعلمها على شيء كان فاقده ..
وبعدها بليالي لحق بولده في العالم الثاني ..
كبرت .. وكبرت كلمات أبوها معها ..
فعشان أبوها .. راح تتعلم كيف تمنع نفسها من البكاء ..
على الأقل مو قدام أحد ..
لازم تكون الشخص اللي يعتمدوا عليه ..
مو الطرف الضعيف ..
حور وعمتها حالياً حالتهم سيئه ..
بدل ما تزيد السوء سوء فراح تكون هي اللي تخفف عنهم كل ما إحتاجوها ..
تنهدت وقالت: الله يرحمك يا بوي ويا رامي .. والله يحفضك يا ثائر وين ما كنت ..
بعدها كملت تغسل وهي تذكر ربها بداخل وتدعيه ..



وبداخل المجلس ..
كانوا الحريم اللي كانوا حول السبع جالسات ..
بدأوا يخففوا عنها .. ويذكروها بالله وبرحمته ..
شوي شوي بدأوا يجيبوا أمثله لقصص صارت تشابه اللي صار لثائر ..
شوي شوي القصص تحولت الى قصص تشاؤميه ..
كلها قصص ناس إختفوا وما رجعوا ..
وقلبوها قصص جن .. قصص إغتصاب أطفال .. قصص جرائم بشعه .. قصص قتل وتقطيع ..
وبدأت كل وحده تجيب قصه ويعلقوا عليها ..
وبدل ما يهدوا ..... زادوا خوف الأم وفجعتها على ولدها ..
ما كانت تتكلم معهم ..
بس تطالع فيهم بهدوء ..
وقلبها من داخل براكين تثور بحراره وألم ..
قلبها موجعها ..
وهذا هو قلب الأم ..
ولدها مو بخير .. هي حاسه بهالشيء من زمان ..
ومع كلام الحريم .. زاد إحساسها ..
بدأت الشياطين تلعب براسها ..
بدأت الوساوس تجيها ..
ولدها شصار فيه ..؟!!!
ولدها بخير ولا لا ..؟!!!
ولدها حي ولا ميت ..؟!!!
راح تنجن إذا ما رجع اللحين ..
مستحيل تنام الليل وهي مو عارفه ولدها وينه ..
لفت نظرها ناحية الجوال ..
محد إتصل عليها ..
لفت نظرها ناحية الحريم ..
محد يدق جوالها ..
معناته مافي ولا واحد من رجال الحاره لقيه ..
من الفجر يدوروا ..
من الفجر ولحد اللحين مافي خبر ..
لا الوضع مو مطمن ..
تحس إن شوية العقل اللي براسها راح يطير ..
قامت من مكانها فقالت أم بشير: على وين يا أم ثائر ..؟!
أم ثائر وهي تطلع برى: بروح أدور ولدي ..
قامت أم وِسام تقول بخوف: يا أم ثائر تعوذي من الشيطان .. الشمس أغربت والدنيا ظلمت ..
ما ردت عليهم وراحت لغرفتها تاخذ عبايتها ..
أم سلمان بدهشه: والله شكلها طالعه طالعه محدن قادرن يردها ..
أم محسن: توني داقتن على شيبتي بس يقول باقي ما لقيناه ..
أم بشير: دامهم دوروا وما لقيوا فوين ناويه تدور أم ثائر ..؟!
أم وِسام: لازم نوقفها .. مافي فايده تدور عليه .. الرجال بيتكفلوا بالموضوع ..
وكل كلامهم هذا يقولوه وهم قايمين يروحوا لباب البيت ..
شوي إلا جت أم ثائر وهي لابسه عباتها ..
أم سلمان: يا أم ثائر تعوذي من الشيطان .. وين بتدورينه والدنيا ظلمه ..؟!!
أم بشير: والله إنها صادقه .. إنتظري الرجال وهم بيدورون ..
أم ثائر وهي تفتح باب البيت: واللي يسلمكم إتركوني .. ولدي هذا وما راح أجلس بالبيت أكثر من غير لا أدور عليه بنفسي ..
أم وِسام وهي تمسكها: أم ثائر إذكري الله .. لا تخلي ......
قاطعتها أم ثائر تقول بإنفعال: هذا ولــدي .. الله لايســامح اللي تحاول توقفني .. مانيب راجعه البيت إلا وهـو معــي ..
تعوذت أم وِسام من الشيطان وتركتها تطلع ..
وبعد ما طلعت لفت أم بشير على الحريم تقول: ما راح نخليها وحدها .. قوموا ندور معها ..
أم سلمان: والله معاك حق ..
أم وِسام: إعذروني زوجي ما راح يرضى أطلع من البيت ..
أم بشير: معذوره .. واللي ما تقدر بعد معذوره .. ياللا نروح نلحقها ..
وخرجوا ورى أم ثائر ماعدا ثنتين رجعوا البيت ..
ومن وراهم .. قفلت حور باب البيت بهدوء بعد ما طلعوا وخلوه مردود وراهم ..
تكت بظهرها على الباب تقول بصوت مخنوق: يا رب يلقونه .. يا رب إحفظ أخوي .. يا رب إحميه من كل شر .. يا رب رده لنا سالم من كل شر ..
بعدها إتجهت لغرفتها ورمت نفسها على فراشها تبكي ..
كل اللي صار كان فجأه ..
ماهي قادره تستوعبه ..
شيء ما توقعته يصير بيوم من الأيام ..
تسمع عن حالات الإختفاء ..
ولا توقعت إنها بيوم من الأيام راح تعيش نفس الحاله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








كانت خايفه .. بطنها يمغصها ..
من ركبت وهي حتى تنفسها تحسه مو طبيعي ..
دموعها تحسها حتنزل في أي لحضه ..
من جد حاسه بخوف كبير ..
أبداً ما توقعت إن ركوب الطياره يخوف كِذا ..

يوم الثلاثاء ..
الساعه 11 الصباح ..
وعلى الخطوط الجويه الموصله لألمانيا ..
كانت العروسه الجديده الهنوف جالسه على مقاعد الدرجه الأولى وجنبها زوجها ووراهم أخته ..
لهم كم ساعه من ركبوا .. وطول هالفتره مغص بطنها يزيد والكتمه تزيد عندها ..
من طفولتها متحمسه تركب طياره بس ما كانت تدري إنها راح تخاف لهالدرجه ..
ما تقدر تنكر إنها في أي لحضه ممكن تستفرغ ..
والمشكله مو قادره تكلم نادر عن الموضوع ..
أكيد بيقول مدلعه ومزعجه و و و ما تدري وش كمان ..
المهم إن الرد ما راح يكون حلو ..
لفت نظرها تطالع في نادر اللي كان يطالع في الفراغ وهو سرحان ..
إبتسمت وهي تطالع فيه .. تذكرت الليله اللي أمس ..
حجز جناح بفندق وقضوا الليله فيه ..
وقتها .. إعتذر لها عن غيابه في ليلة عرسها ..
وطلب منها إنها ما تزعل لأن الموضوع كان خارج عن إرادته ..
مو عارفه وش هالموضوع ولكن إعتذاره خلاها تنسى كل شيء وتسامحه ..
إلتفت عليها فإندهشت ولفت على طول تطالع في شباك الطياره ..
ظل يطالع فيها لفتره بهدوء وهي تشوف إنعكاسه على الزجاج ..
فقالت في نفسها: "يا ربي وش قاعد يقول بداخله ..! عندي فضول أعرف" ..
فتحت عيونها بصدمه وهي تشوف الجو برى ..
حست بخوف ولفت تطالع قدام ..
لحضه ..!!!
معقوله عندها رهاب المرتفعات ..!!
أعلى شيء شافته بحياتها هو سطح مدرستهم ..
حتى إنها تذكرت وقتها إنها خافت ..
لا مستحيل ..!!!
رهاب غبي وتتمنى ما يكون عندها ..
لا لا مو عندها .. أكيد أكيد مو عندها ..!!
لأنها فعلاً تتمنى ما يكون عندها ..!!
رجع لها ألم بطنها بعد ما نسيته ..
حتى الكتمه رجعت لها والرغبه بالإستفراغ رجعت ..
حست حالها راح تبكي ..
متى يوصلون ..؟!!
مو قادره تتحمل أكثر ..
لاحظ نادر إنها شاده إيدها على بطنها ..
فسألها بصوت منخفض: تبغي الحمام ..؟!!
إندهشت لما سمعت صوته فهزت راسها بلا ..
مستحيل ..!!!
ماهي مجنونه تمشي على طياره تتحرك ..
بالقوه ماسكه نفسها اللحين فكيف تمشي بعد ..
عقدت حواجبها بإستغراب بعد ما جاء سؤال غبي جداً في راسها ..
لفت تطالع في نادر اللي سحب له مجله يقلب فيها فقالت بهمس: لو سمحت ..
لف عليها وهو يقول: نعم ..
ظلت ساكته لفتره فسألها من جديد: إذا تبغي الحمام قولي عادي ..
هزت راسها بلا فقال: إذاً إيش تبغي ..؟!
سكتت لفتره وقالت بصوت منخفض: في الطيارات ... وين يودون ......
بعدها سكتت لما حست إن سؤالها بالقوه غبي ..
نادر بإستغراب: كملي ..!
هزت الهنوف راسها بلا وهي تقول: لا لا خلاص ..
طالع فيها بتعجب بعدها رجع يقلب في المجله ..
أخذت الهنوف نفس عميق وهي تقول لنفسها: "وش هالسؤال الغبي اللي كنتي بتسأليه ..!!! بس بصراحه فعلاً سؤال محير .. في الطيارات وين يحطون تصريف مجاري الحمامات ..؟!!!"
إنحبست أنفاسها لما حست الطياره بدأت تنزل ..
ظلت شاده على بطنها وتحاول تاخذ لها نفس وقلبها تحسه طالع من مكانه من الخوف ..
دموعها لا إيرادياً نزلت على خدها وتحس وشوي راح تشاهق وتبكي ..
فعلاً حاسه بخوف شديد جداً ..

وصلت الطياره بسلام فلف نادر عليها يقول: ياللا ننزل ..
إستغرب لما ما شافها تتحرك فحط إيده على كتفها يقول: الهنوف ياللا ..
إنتفض جسمها وحست إنها رجعت لعالم الواقع بعد ما كانت مغمضه عيونها بأقوى ما عندها ..
رفعت راسها تطالع في نادر بعدها قامت معاه ..
خرجوا من الطياره ومروا بالإجراءات المعروفه حتى طلعوا لبرى هو والهنوف وأخته أميره ..
لفت أميره اللي خلاص نزلت عباتها وصارت متحجبه بالتوربان على بنطلون وبلوزه توصل لتحت الركبه ..
طالعت في نادر تقول: ياللا أخلي عصافير الكناري لوحدهم .. خلاص أنا حجزت بفندق مو بعيد عنكم لو إحتجتوني فأنا موجوده ..
لفت على الهنوف وحركت إيدها تقول: باي حبيبتي ..
بعدها ركبت بوحده من التكاسي الموقفه قدام المطار والسواق ركب شنطها ورى وبعدها راحت ..
ظلت الهنوف تطالع فيها بإستغراب بعدها قالت في نفسها: "تلبس مثل اللي بالمسلسلات لما يطلعوا برى" !!
ميلت فمها وكملت: "وأنا شعلي فيهم .. المهم ليه راحت ..؟!! تمنيتها تبقى موجوده" ..
صحيت على صوت نادر يناديها فلفت ورى وشافته عند وحده من التكاسي يأشر لها تجي ..
راحت وركبت جنبه ورى ..
بدأ نادر يكلم السواق بالإنجليزيه والهنوف تطالع فيه وهي تقول في نفسها: "ما شاء الله أخته مدرسة إنجليزي وهو يتكلم إنجليزي بسرعه .. يا ليتني أصير مثلهم" ..
تحركت السياره والجو داخلها كان هادي حتى وصلت للفندق ..
كلها دقايق حتى خلاص صاروا في جناحهم بعد ما طلعوا كل شنطهم ..
على طول إسترخى نادر على الكنبه أما الهنوف فراحت بسرعه للغرفه وفكت عبايتها وفعلاً مثل ما توقعت شكلها كان معفوس ..
رمت العبايه على السرير وفتحت شنطتها وبدأت تمشط شعرها وتعيد تحط المكياج من جديد ..
إبتسمت وهي تقول بصوت منخفض: أحس إني صرت حرمه صدق هههههه ..
خلصت من ترتيب نفسها بعدها لفت تطالع في الغرفه ..
كانت فعلاً مبهره ..
حست حالها راح تبكي ..
هي بسعاده عمرها ما تخيلت إنها تعيشها ..
تركب طياره ..!! تسافر برى المملكه ..!! تسكن بفندق ..!!!
شيء حتى حلم ما حلمته ..
رفعت راسها تقول: شكراً يا رب .. والله مو مصدق فشكراً لك ..
أخذت عباتها ورتبتها عدل بعدها تذكرت أهلها ..
ظهر الحزن عليها وهي تقول: تمنيت أشوفهم قبل لا أسافر .. بس ما قدرت أطلب منه هذا الطلب .. ياللا ما عليه .. أول ما أرجع حأزورهم والحمد لله إن الرقم عندي وأقدر أتصل لو بغيت بس المشكله من فين أدبر لنفسي جوال ..!!
لفت بعيونها جهة باب الغرفه فإبتسمت وهي تقول: اممم ما أضنه بينتبه لو كلمت دقيقه وحده من جواله صح ..؟!!
مشيت بهدوء على أطراف أصابعها وخرجت برى الغرفه ..
إبتسمت لما شافته مسترخي عالكنبه ومغمض عيونه ..
شكله نايم .. إذاً هذه أفضل فرصه ..
تقدمت بهدوء لحد ما وصلت عنده ..
حست بضربات قلبها تزيد ومع هذا ما تراجعت وإستمرت بخطة السرقه ..
طالعت يمين شمال بس ما حصلت الجوال جنبه ..
ميلت فمها .. لا يكون بس حاطه بجيبه ..!!
طالعت في جيبه الأيمن فشافته عادي ..
لفت على جيبه الأيسر فلاحظت إنه منتفخ شوي وعلى شكل مستطيل كمان ..
إذاً هذا جوال مافي كلام ..
قربت منه كثير وإنحنت بهدوء وهي ماده إيدها جهة جيب البنطلون وحاسه بخوف إنه يصحى فجأه ..
ومع هذا ما تراجعت .. بالنسبه لها مو أول مره تصلح شيء زي كذا ..
يعني تعودت على الخوف من أحد يكشفها ..
مسكت طرف الجيب وبدأت تدخل أصابعها بهدوء مع إنه صعب بما إنه جالس وهو ساند ظهره ..
لو منسدح بيكون أسهل ..
تنهد وقال: وش تسوين ..؟!!
فتحت عيونها بصدمه وجمدت في مكانها ..
رفع حاجبه وشعرها نصه على وجهه وقال: إنتي مريضه ..؟!
تراجعت بهدوء لورى لحد ما إعتدلت بالوقفه وإبتسمت إبتسامه عبيطه وهي تطالع يمين وشمال ولا حطت عينها بعينه ..
آخخخ .. كشفها ..
ما توقعت هذا ..
كرر سؤاله يقول: إنتي مريضه ..؟!
تنرفزت بصراحه من سؤاله .. كأنه يستهزئ عليها ..
هزت راسها بلا وهي تقول بصوت منخفض: لا مو مريضه ..
سألها مره ثانيه: طيب تعبانه ..!! راسك فيه شيء ..؟!!
صكت على أسنانها بقهر فقالت بصوت منخفض واضح القهر فيه: لا عقلي كامل والحمد لله .. ماني متخلفه أو هبله ..
رفع حاجبه وهو يقول: عقلك كامل ..؟!!!
عضت على شفتها بندم ..
يالله ما تبغى تصلح مشاكل من ثالث يوم زواج ..
لفت بنظره سريعه لعيونه فشافت يطالع فيها ببرود ..
آآخخخ اللحين كيف بتتراجع عن كلمتها ..
راح يحسب إن هذا نوع من الإستهزاء ..
أما هو ظل يطالع فيها لفتره بعدها قال وهو يدخل إيده بجيبه: لو ما كنتي مريضه وعقلك كامل ما شاء الله فليش بغيتي تاخذي الحبوب ..؟!!
عقدت حاجبها بإستغراب وطالعت فيه فشافته يطلع علبة حبوب من جيبه ويحركها وهو يقول: دامك مو مصدعه ولا تعبانه فماله لزمه تاخذيها ..
حطت إيدها على وجهها من الفشيله ..
حبوب صداع ..!!!
شكلها طلع غبي بقوه ..
تداركت الأمر وقالت: لا بس لما لاحظت شيء بجيبك قلت أطلعه لأنه أكيد بيكون مضايقك بما إنك نايم وكِذا يعني ..
تنهد وحط العلبه جنبه وهو يقول: طيب تعالي إجلسي هنا ..
تقدمت الهنوف بهدوء وجلست جنبه ..
إنحنى نادر لعند رجله وفتح شنطته لأنها كانت بجنبه ..
قلب فيها وطلع في النهايه كيس هدايا صغير ..
إعتدل بجلسته ومده للهنوف وهو يقول: خذي هذا ..؟!
إستانست الهنوف لما شافت الكيس اللي أكيد يدل إن داخله هديه ..
أخذته منه بهدوء وهي تقول بإبتسامه: شكراً على الهديه ..
وحطته جنبها وهي الود ودها تفتحها اللحين وتشوف وش داخلها بس لزوم تصلح نفسها منحرجه وبنت رقيقه وكِذا يعني ..
رفع حاجبه ودقها بكتفها فلفت عليه وهي تقول: ها ..
وفي نفس الوقت ماسكه كتفها .. كانت دقته قويه بزياده ..
أشر بعيونه عالهديه وهو يقول: إفتحيها ..
طالعت فيه وهي تقول في نفسها: "وش فيه ذا ..؟! ياللا مافي مشكله .. أنا بنفسي متحمسه أشوف وش داخل" ..
سحبت الكيس لحضنها وفتحته ..
طلعت منه علبه مغلفه فبدأت تفكها ونادر يقول بنبره عدم الرضى: صاحب المحل غلفها من راسه مع إني ما قلت له .. التغليف يتعب الواحد وهو يفكها ..
الهنوف في نفسها: "فعلا التغليف غبي .. أبغى أشوف وش داخل بسرعه بس لازم أفك التغليف برقه عشان لا يقول عني متوحشه" ..
وبعد جهد جهيد قدرت تفتحها ..
وأول ما فكت التغليف إتسعت عيونها من الصدمه ..
قلبت الكرتون بإيدها وهي مو مصدقه ..!!
هي تحلم ..!!
إيه إيه أكيد تحلم ..!!
حست حالها راح تبكي وهي مو مصدقه إن بين إيدها جوال ..!!
لا وكمان كان جوال آيفون 6 ..!!
لفت عليه تقول بعدم تصديق: هذا لي ..!! لي أنا ..؟!
نادر: ليه مو عاجبك ..؟!
هزت الهنوف راسها بلا وهي تقول: لا لا أكيد عاجبني وكِذا مررره حلو وشسمه ذا مو مصدقه .. يعني اممم هذا ....
عضت على شفتها بعد ما حست حالها راح تبكي وقالت بهمس: شكراً .. مرره مرررره شكراً ..
بعدها نزّلت راسها تمسح دموعها ونادر يطالع فيها بإستغراب ..
تراه حده جوال فليش فرحانه لهالدرجه ..!!
أشر عالجوال وهو يقول: إسمعي ترى شريته لك لأني سمعت من أميره إن ما عندك جوال .. وقلت ممكن أكون برى البيت وتحتاجيني أو أنا أحتاجك فلازم يكون معك واحد .. رقمي مسجل داخل وشحنت لك بميه .. إذا خلصت ومحتاجه شحن قولي لي خلاص ..؟!
رفعت راسها بعد ما رسمت إبتسامه على شفتها وقالت: طيب ..
قام نادر وراح للغرفه وهو يقول: واللحين قومي نامي لك ساعتين تريحين من السفر لأنه بعدها بنطلع نتمشى ..
هزت راسها تقول: طيب ..
دخل الغرفه من جهه ومن جهه ثانيه ضمت الهنوف الجوال وهي تقول: يا ربي مو مصدقه .. جوال ..!! لا وكمان من الجوالات الكشخه واللي دايم أسمع البنات يتكلمون عنها ..!! مو مصدقه .. وأخيراً صار عندي جوال لي .. وأقدر كمان أكلم أمي في أي وقت أبغى ..
زمت شفتها وهي تقول: صدق إني حقيره .. قبل شوي كنت ناويه أسرق جواله عشان أتصل وهو المسكين كان شاري لي جوال وشاحنه بعد ..!! يا زينه بس ..
ظلت ساكته لفتره بعدها قالت: صحيح مشتاقه لأمي بس هو قال بعد ساعتين بنتطلع نتمشى فما بيكون عندي فرصه أرتاح لأني أكيد بطول في المكالمه .. وغير كِذا جسمي مرهق بقوه .. الطياره أخذت طاقتي كلها .. ما كنت أدري إنها تخوف كِذا ..
لمت غلاف الجوال والكيس ورفعته وبعدها شالت شنطة نادر ودخلتها الغرفه وحطتها على جنب ..
بالأخير طفت اللمبات وراحت عالسرير عشان تنام لها ساعتين قبل لا يطلعوا يتمشوا ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 10:59 PM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الظهر .. الساعه 2 ..
وفي هذه العائله الصغيره ..

كان الجو هادي وما ينسمع غير أصوات الملاعق والكاسات ..
الكل ياكل وهو سرحان يفكر بشيء يشغله ..
إبتسم وهو يطالع بالأكل وقال: أقول حسام .. ليش ما تسجل بماستر شيف ..!! يا رجل طبخك رهيب والله ..
حسام وهو ياكل قال ببرود: بأتجاهل النصف الأول من كلامك وأقول للنصف الثاني شكراً هذا من ذوقك ..
ضحك خاله جواد يقول: ههههههههههه وليه طيب ..؟!!
حسام: يا محلاني طالع ببرنامج أطبخ ..!! التفكير لحاله أزعجني و ..... أقول كل وإنت ساكت ..
جواد: ههههههههه توني ألاحظ إنك تمتلك صفة الغرور ..
طنشه حسام ولف على بنت أخته يقول: مايا حبيبتي ليه ما تاكلي ..؟!
لفت مايا إيدها على بطنها تقول: بطني يعورني كثير ..
حسام: طيب كلي .. يعورك لأنك جوعانه والصبح ما أفطرتي ..
بدأ مايا تبكي وهي تقول: طيب دايم دايم يعورني .. أكل وأكل وكمان يعورني .. خالو مو بس بطني .. راسي وصدري وجسمي كله يعوروني ..
طالع حسام فيها بعدها لف يطالع في خاله ..
هز جواد كتفه فرجع حسام يطالع في مايا وقال بإبتسامه: شكله مغص إذاً .. طيب اللحين كلي عشان أعطيك الدواء وتنامي ولما تصحي ما يصير يوجعك ..
ظلت تطالع فيه بعيونها المليانه دموع وكانت بتفتح فمها تشرح له أكثر لكن فضلت السكوت وبدأت تاكل بهدوء ..
رجع حسام ياكل بهدوء تام بعد فتره وقف عن الأكل ..
طالع جواد فيه بإستغراب وقال: حسام شفيك ..؟!
حسام وبصوت هادي جداً: رغد ..... أبغى أهربها من السجن ..
شرق جواد بالأكل بعدها سحب كوب مويه وشربه كله ..
أخذ نفس بعدها لف على حسام وقال بصدمه: إنت مجنون ولا صاحي ..!!! مريض ولا عقلك طار ..!! تستهبل ..!
حسام وبنفس الهدوء: ما راح أنتظر ليوم إعدامها .. لازم أهربها عشان ترجع تعيش معي ومع بنتها .. مافي طريقه ثانيه غير إني أبلغ عن نفسي بإني السبب الأساسي بموت الرجال .. لكن هذا ما راح يفيد لأنها حتنكر مثل ما صار بذيك الليله .. وغير كذا أصلاً حتى إذا بلغت فراح أنسجن وهي ما حتخرج من السجن لأنها في النهايه هي اللي قاتلته بإيدها .. إذاً مافي طريقه غير إني أهربها من السجن حتى لو إضطريت أصير إرهابي وأفجره ..
ظلت عيون خاله متسعه على أخرها مصدوم من هذا الغباء والجنون اللي جالس يقوله ولد أخته ..
تهريب ..!!
إرهاب ..!!
تفجير ..!!
لا لا مو صاحي أبد ..
في راسه شيء أكيد ..
مع إنه مجرم له سنوات لكن مستحيل يفكر بأشياء مستحيله مثل تهريب من السجن ..!!
هز راسه بلا وهو يقول: حسام إصحى .. بتهربها من السجن ..!! أنت مو من جدك أبداً .. هذا سجن مو شيء سهل ..!! الرقابه عليه أصعب بكثير من اللي إنت تتخيله .. معظم اللي بالسجن لهم شركاء وممكن يكونوا مجموعة مجرمين محترفين .. ومع هذا ما قد حصل إن أحد منهم قدر يهرب سجين من داخل فكيف إنت بتقدر ..؟!! خلك واقعي يا رجل ..
طالع حسام فيه وقال: إنت ما تدخل النت ..؟! أكثر من محاولة هروب من سجون السعوديه نجحت .. فـ...
قاطعه خاله يقول بحده: حســــــام إصحـــــى ..!!
ظل حسام يطالع في خاله فتره بعدها نزّل نظره للأكل وهو يقول بهدوء: ما أبغى رغد تموت .. ما أبغى مايا تتيتم مثل ما تيتمت أنا .. مو عارف كيف أخليها تطلع .. أهل القتيل مو راضين يتنازلوا .. مو راضين ..
تنهد جواد وكمل ياكل وهو يقول: إصبر حتى قرب موعد القضاء بموضوعها ووقتها أرجع كلمهم من جديد عشان يتنازلوا وهالمره كلم الولد مو أمه ..
حسام بنفس الهدوء: وش الفايده ..؟! الولد من صغره وأمه تربيه على الإنتقام لأبوه فأكيد حيطلب القصاص .. مستحيل يتنازل .. أنا لو أمي حصل وقتلها أحد فمستحيل أتنازل أبداً .. لكن لو حصل وطلبت رغد مني إني أتنازل فراح أتنازل .. نفس الحكايه مع الولد .. هذا أبوه ومستحيل يتنازل لكن لو طلبت أمه منه إنه يتنازل فراح يتنازل .. فعشان كذا أنا أحاول مع أمه بس مافي فايده ..
رفع راسه لجواد وقال: جواد .. راح أنتظر .. ولو في النهايه حكموا عليها بالقصاص فراح أهربها بس مو من السجن لأنه فعلاً مستحيل .. لكن وهي بالسياره .. في الطريق لمكان القصاص راح أهربها ووقتها راح تساعدوني إنت واللي تعرفهم خلاص ..؟!
ظل جواد يطالع في حسام لفتره بعدها كمل ياكل من دون لا يرد عليه ..
ولد أخته .. مجنون تماماً ..!!

حل الصمت من جديد فقطعه جواد يقول: حسام إسمع ..
حسام وهو يصب لنفسه كوب مويه: ها ..
جواد: بعد يومين بيكون فيه شغله ..
شرب حسام كوب المويه فكمل جواد يقول: فيه شلغه أبغى أسويها أحتاج فيها راس مبلغ كبير .. البنك آخر مره أخذت منه قرض ولا قدرت لحد اللحين أسدده .. فعشان كذا لابد إني أجمع هالمبلغ الضخم بضربه وحده .. أحتاج تقريباً خمس مئة ألف ريال ..
حسام بدهشه: خمس مية ألف ..!!! مافي بيت موجود هالمبلغ الكبير بداخله ..!! كلها حتكون بالبنوك ..
جواد وبهدوء غريب: ما عليك .. أعرف بيت راح يكون فيه هالمبلغ كاش .. راح نروح أنا وإنت له .. بكره لما أعرف الأوضاع راح أقولك متى حنسرق وكيف .. وحط ببالك إن المهمه حتكون خطيره جداً ..
حسام بإستغراب: بيت مين هذا ..؟!
جواد: واحد ما تعرفه .. والأفضل إنك ما تعرفه ..
بعدها قام وراح لغرفته وقفل الباب وراه ..
عقد حسام حواجبه بإستغراب وفضول في نفس الوقت ..
بدأ يلم الأكل بالصحن وهو يقول: ويقول إنها حتكون خطيره ..!! حتى أصلاً نبرة صوته ما كانت عاديه ..!! تشوقت أعرف إيش فيه .. وإيش هالشغله اللي يحتاج فيها ها المبلغ كله كرأس مال ..؟!!
قام ودخل الصحون للمطبخ وبدأ يغسلها وتفكيره كله في خاله اللي تعود من صغره يعيش لوحده ويعيل نفسه بنفسه ..
يحس .... إن فعلاً وراه سالفه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









على إحدى طرق جده السريعه ..
ماسك الدركسون بإيده وبالإيد الثانيه ماسك الجوال ..
عيونه على السيارات لكن إذنه وعقله بمكان ثاني ..
ملامح التوتر والغضب مرسومه على ملامحه ..
عض على شفته يقول: لأنك غبيه ..
جاه صوتها تقول بصوت حاد مليان بكى: يحيى خلاص بالله عليك خلني بحالي ..
خلخل إيده بشعره وهو يقول: كم مره حذرتك ..؟! أشيائك الخاصه تكون بمكان محفوظ .. ليه خليتيها بالشنطه ..؟!! إيش الغباء هذا ..؟!! ترف وين عقلك ..؟!! الجوال والفلوس وحتى جواز السفر ضيعتيهم ..!!! أنا الغلطان إني وثقت فيك ..

ومن الجهه الثانيه كانت ماسكه جوال جدتها وجالسه بالبلكونه وهي ضامه رجلها بإيد وبإيدها الثانيه ماسكه الجوال ..
دموعها متجمعه بعيونها ..
من أمس وخالها ساز يدور عن الشنطه بس بدون فايده ..
خلاص ما عاد فيه أمل تلاقيها ..
بلعت ريقها وقالت بصوت هادي: خلاص خلاص آسفه بس لا تهاوشني كِذا .. يحيى واللي يسلمك اللي فيني كافيني ..
تعوذ يحيى من الأبليس بعدها قال: خلاص بكره راح أجي وأتصرف بموضوعك و....
قاطعته ترف: لا تجي .. يحيى خلك .. ساز يقول إن الجهه اللي هرب منها ذاك الكلب يعرف معظم اللي فيها وراح يرجع لي أغراضي ..
بعدها كملت بهدوء: إذا جيت فراح أشغلك عن زواجك ومستحيل تقدر ترجع في نفس اليوم .. ما عليك حتى هنا أهلي وراح يساعدوني فلا تشيل هم ..
شال يحيى الجوال عن إذنه حتى يتأكد إن الخط ما أنقطع ..
معقوله اللي يقول هذا الكلام هي ترف ..!!!
لا أكيد صاير بالدنيا شيء ..
ترف ..!!
مستحيل ..!!
رجع الجوال يقول: ألو ترف ..
ترف: ها ..
يحيى: إنتي فعلاً غريبه ..!! المهم خلاص أعطيني جدتي أكلمها وأشوف الوضع عندكم ..
قامت ترف تقول: أوكي دقيقه ..
دخلت لداخل فسمعت يحيى يقول: ترف ..
ترف وهي تنزل من الدرج: ها ..
يحيى: يعني ما تبغي تحظري الزواج ..؟!
خرجت ترف للحوش الخلفي وهي تقول: لا .. والف مبروك لك .. أنا ما عمري رحت زواج ولا أحبها أصلاً .. راسي يصدع من الدق وغيره .. لا وأكون أخت العريس ..!! معناته مافي فكه من الناس أبد ..
بعدها كملت بهدوء: معليش يحيى بس أنا فعلاً ما أحب الزواجات .. ألف مبروك وتتهنى يا رب .. خلاص هذه هي جدتي ..
شالت السماعه عن إذنها وأعطتها لجدتها اللي كانت تنظف حديقتها الخلفيه ..
بعدها لفت ورجعت للبيت وهي تقول: أروح للزواج ..!! الله يهنيه بس مسألة إني أرجع السعوديه فما أبغى .. الغثا كله متراكم هناك .. أموت هنا ولا أرجع هناك ..
طلعت الدرج وراحت للغرفه ..
طلعت البوت حقها البني ولبسته وهي عاقده حواجبها تتذكر كلام ساز أمس ..
* الجهه التي قلتي أنه هرب منها جهة مسالمه جداً وأغلب من يعيش فيها يشتغلون بالمزارع الكبيره الموجوده خلف الحي هذا .. لكني أعرف عن منطقه هناك مشبوهه وقد يكون من سرق حقيبتك هو أحدهم .. غداً سأتأكد من الأمر *

ميلت فمها بإستهزاء وهي تتذكر كلام جدتها اليوم الظهر ..
* أتسألين عن ساز ..؟! لقد رحل منذ الصباح الى سمونج مع أصدقائه *

وقفت بعد ما خلصت وهي تقول بإستهزاء: يقول بيروح يشوف للوضع وهو راح يسافر مع أصحابه .. هو بيسأل عن الوضع ولا بيشوف لحكاية هالشاب الشرقي على قولته ولا أيش ..؟! إنسان مُهمل ..
وقفت قدام المرايه ولمت شعرها على فوق كذيل الحصان وبعد ما خلصت طالعت في نفسها ..
ميلت فمها وهي تقول: اللحين ثابت لكن بعد ساعه وشوي حيبدأ يهمل حتى تطيح الربطه ..
نزلت عيونها على الأغراض اللي على الكوميدينه وظلت تطالع فيها لفتره ..
سحبت عطر وحطته بالشنطه بعدها لبست الشنطه وخرجت من الغرفه ..
نزلت من الدرج وهي تقول: دام ذاك الساز سحب على الموضوع فراح أروح أنا بنفسي وأدور على شنطتي ..
وخرجت من البيت بشكل سريع حتى لا ينتبه لها أحد ..
مشيت بالممر اللي جريت فيه أمس وصوت بداخلها يقول لها بطلي تهور وإرجعي ..
ما إهتمت للموضوع .. شنطتها وجوالها غاليين جداً عليها وراح تسترجعهم بأي طريقه ..
وبكل ثقه عمياء كملت طريقها حتى وصلت لآخر مكان وقفت فيه أمس ..
تلفتت يمين ويسار وبعدها مشيت على قدام وهي تقول لنفسها: اللحين كيف ألاقيهم ..؟! دامها منطقه مشبوهه فبالسهوله راح ألاحظ .. إذاً راح أظل أمشي حتى أحصل شيء ..
وبدت تمشي من بين الممرات والبيوت ..
المكان هادي جداً وحتى اللي خارجين من بيوتهم أغلبهم عجايز ويخرجون بهدوء كمان ..
تنهدت وهي تقول: المكان لحد اللحين تمام وعادي جداً .. اخخخ بس .. اتمنى فعلاً ألاقي الجوال .. كل حساباتي فيه .. وكل أرقام داليا والبنات فيه .. صوري وصور كثيير جميله راح تضيع مني .. كويس إني لحد اللحين محافضه على هدوئي .. لو طار الجوال للأبد راح أنجن ..
مرت من عند مجموعة شباب كانوا متكين على سياره مصديه لها سنين واقفه وقالبينها ضحك وسوالف ..
وقفت تطالع فيهم وقالت في نفسها: "شباب صايعين وهذا واضح من أشكالهم .. معقوله يكون اللي سرق شنطتي واحد منهم ..؟! ممكن لأن ثلاث منهم هيئتهم مثل هيئة اللي سرقها .. طيب اللحين وش أسوي ..؟! ودي أروح أسألهم بس وش اللي يضمن لي إنهم ما راح يآذوني ..؟! بس ما عليه .. أنا عارفه نفسي عدل وعارفه إسلوبي .. لو بأطيح بمشكله فراح أقدر أطلع نفسي منها بطرقي الخاصه" ..
وكالعاده .. ثقتها بنفسها كبيره جداً ..
تقدمت من الشباب السبع وقالت بالإندنوسيه: مساء الخير ..
لفوا عليها يطالعون بإستغراب ..
شوي إبتسم أقصر فرد فيهم واللي كان أصلع الراس وقال: هُنا فتاة مثيره تلقي علينا السلام ..!!
قام واحد من الثلاثه اللي شاكه فيهم وإقترب منها وهو يقول بخبث: ماذا تريد منّا هذه الجميله ..؟!
طالعت فيه بعدها إبتسمت وهي تقول: لقد سمعت أمراً ما وأريد معرفته ..
إتسعت إبتسامتها وهي تقول بصوت منخفض: سمعت أنه بالقرب من هنا مكان ما يُقام فيه حفلات شيقه بعد منتصف الليل .. وأنا ... أريد أن أحظر هذه الحفلات .. فأنا أحب هذا النوع من الحفلات ..
إختفت الإبتسامات اللي كانت على وجوه بعض منهم وبدأوا يتبادلون النظرات ..
ضاقت عيونها وهي تقول لنفسها: "في هذا الحي مكان مشبوه .. وأتوقع إنهم يعرفون مكانه زين .. لو طلعوا ما يعرفون فهذه مشكله" ..
الشاب اللي تقدم منها أول مره إبتسم من جديد وحاوط أكتافها بيده قائلاً بهمس: أستأتين الليله ..؟!!
تقززت من قربه منها لكن مع هذا إبتسمت وقالت بنفس الهمس: هذا إن عرفت الطريق ..!!
رفع راسه وأطلق ضحكه عاليه بعدها دخّل إيده الثانيه بجيبه وطلّع مجموعة روبيات وبينهم ورقه صغيره ..
إبتسم ودخل الفلوس بصدرها وهو يقول بهمس: سأنتظرك إذاً ..
وبعدها همس بإذنها يقول: ستكونين لي حسناً ..؟!
إبتسمت وهي تقول: حسناً ..
لفت وبعدت عن المكان وهو يراقبها بنظره ..

دخلت بين بيتين وبعدها وبقرف بدت تفرك إذنها متقرفه من همسه وهي تقول: وجع يوجعه هالزباله السافل الواطي ..
إتجهت لينبوع خيري كان قريب منها ..
طلعت الفلوس من صدرها وبدأت تغسل وجهها وصدرها وكأنها تنضفها من القذاره ..
متقرفه .. مع إنه في إندنوسيا بالنسبه للأغلب فهذا شيء عادي ..
لكنها مع هذا ومع إنها راحت لهم برجلها إلا إنها بداخلها تقرفت وحست بضيقه شديده من هالحركه ..
عضت على شفتها وقالت: خلاص إنسي الموضوع .. المهم ألاقي جوالي وبس .. بالنسبه لي هذا هو الأهم ..
لفت على الفلوس وأخذتها تعدها ..
إبتسمت بإستهزاء وهي تقول: هالخبل دفع كثير وبزياده .. كويس عوض شوي من فلوسي كمان اللي طارت ..
فتحت الورقه فشافت فيها عنوان فإبتسمت تقول: المكان قريب .. هذا هو مكان تجمعهم إذاً ..
دخلت الفلوس بجيبها وهي تقول: ذاك الخبل .. يحسب إني فعلاً راح أقابله ..
طالعت في الورقه وإتجهت الى العنوان وهي تقول: فيه إحتمالين وهو إن الحيوان اللي سرق شنطتي موجود في هذا الحي ويمكن لا .. لكن الإحتمال الأكبر إنه موجود .. ودامه سرق شنطتي فهذا يعني إنه فعلاً حيوان .. وفيه إحتمال إنه بيكون من اللي يروحوا لهالملاهي الليليه .. وإحتمال كبير .. مع إن الموضوع أصله إحتمالات وممكن في النهايه ما ألاقيه لكن هذا أفضل من الجلوس مثل البهايم ..
وقفت لما وصلت للعنوان وطالعت في العماره الصغيره اللي من ثلاث أدوار ومن شكلها الخارجي يبين إن لها سنين وسنين مبنيه ..
ظلت تطالع فيها وقالت: من الليله .. حأبدأ أراقب هذا المكان واللي يدخلون فيه .. لو حصل وشفت واحد بالمواصفات اللي أعرفها فراح ألاحقه لين ما يوصل لبيته وأعرف مكانه .. وأكيد بيكون عايش مع أهله .. وبكم سؤال راح أعرف إن كان هو ولا لا ..؟! وإذا كان لا فمن الليله اللي بعدها حأراقب واحد ثاني وهكذا حتى أطلع الزفت اللي سرق شنطتي ..
تنهدت وطالعت في الأرض بهدوء ..
وش هذا اللي جالسه تسويه ..؟!!
مستحيل تلاقي الشنطه وخصوصاً لو طولت بالبحث كذا ..
أكيد اللي سرقها خلاص تخلص منها أو باعها أو عمل فيها أي شيء ..
ليه هي مصره ..؟!
الفلوس بتتعوض ..
والجوال بيتعوض ..
وجواز السفر بيتعوض كمان ..
حطت الورقه اللي بجيبها وكملت: بس الصور اللي صورتها ما راح تتعوض .. والهباب اللي أكتبه كل ليله في ملاحضات الجوال ما بيتعوض .. لستتي في البيبي ما حيتعوضون .. أشياء كثيره حتطير .. رجعوا لي جوالي وبس .. ما أبغى غير الجوال ..
أخذت لها نفس عميق وهي تطالع في حرمتين وحده منهم شايله ولدها على ظهرها ويسولفون وهم رايحين بإتجاه البيت المفتوح بابه ..
ظلت تطالع فيهم لفتره بعدها قالت بهمس: إستسلمي .. الجوال راح .. أنا الغبيه اللي ما نسخت كل شيء في اللاب .. الفيديوهات والصور غاليه والله .. قالت لي بِنان إني أعمل نسخ بشكل دوري لكن رفضت .. أستاهل ..
حطت إيدها بجيبها وإتجهت للمكان اللي جت منه بهدوء وهي تفكر ..
تقدم على اللي تفكر فيه .. ولا تستسلم ..؟!!
لا لا ما راح تستسلم ..
وفي نفس الوقت ما تبغى تخاطر بشيء هي عارفه إن نهايته سراب ..
جاها صوت من الخلف يقول: يا أختي ..
عقدت حاجبها بإستغراب ..
هذا صوت واحد .. ويتكلم العربي كمان ..
لفت فشافت شاب في بداية العشرين من عمره وواضح من ملامحه إنه عربي ..
مو شيء غريب .. قابلت عرب كثير بس بالأماكن السياحيه مو بأحياء صغيره ..
رفعت حاجبها وقالت: هلا ..
إبتسم يقول: مثل ما توقعت .. إنتي عربيه صح ..؟!
هزت راسها وقالت: إيه .. أي خدمه ..؟!
تنفس براحه وهو يقول: وأخيراً .. أختي بغيت منج خدمه .. أنا ياي هني سياحه مع الشباب لكن بقدرة قادر ضعت عنهم ومن ساعتين وأنا ألف وكل شوي أخش بأماكن غريبه .. والمشكله إن موبايلي طافي شحنه .. أحس طلبي غبي .. أنتي أكيد يايه سياحه بعد وكمان بنت فأكيد ما راح تكوني عارفه الطرق بس لو تعرفي تقدري تقولي وين هي جهة فندق هيلتون ..؟!
طالعت فيه شوي بعدها أشرت للخلف وهي تقول: من ذيك الجهه .. هو بعيد وبالسياره ياخذ نص ساعه تقريباً .. الطريق بالضبط مو عارفه .. روح لأول شارع رئيسي وإستأجر تاكسي يوصلك ..
بعدها إبتسمت بإستهزاء وتقول: شوي وتغرب الشمس .. لا عاد تمشي إنت وأصحابك في أماكن مثل ذي وخلوكم بالأماكن الشهيره .. إندنوسيا مثلها مثل أي بلد بالعالم .. فيها السيء والجيد .. هذا المكان مشبوه إذا ما كنت تعرف .. إحذر من ذي الأماكن و ... إحذر من التكاسي اللي بأوقات متأخره من الليل .. ممكن تدخل السجن بسبتها ..
الشاب بإستغراب: شنو تقصدي ..؟!
ترف: لما تبحث عن إندنوسيا فلا تقرأ بس عن الجيد فيها .. أهم شيء إنك تبحث عن الأمور السيئه فيها عشان تتجنبها ..
طالع فيها لفتره بعدها إبتسم وقال: تسلمين أختي ..
أشر للطريق المُعاكس يقول: طيب هذا الطريق وين يودي ..؟!
تنهدت ترف تقول: قلت لك من قبل .. أماكن مشبوهه ..
الشاب وهو يتصنع الغباء: وش يعني مشبوهه ..؟! لا لا ما أقصد إني ما أعرف معناها .. أقصد من أي ناحيه هي مشبوهه ..؟!
ترف في نفسها: "لا حووول .. مو ناوي يفكني ..؟!"
ترف: معناته فيه هناك أماكن مو كويسه فاهم يا بابا ..؟!
إبتسم بترقيع لما لاحظ نبرتها اللي تدل على إنفلات صبرها وقال: اها فهمت .. مشكوره أختي ..
وبعدها راح بالإتجاه اللي أشرت عليه ..
رفعت حاجبها تطالع فيه وهو يروح ..
شكله يبين إنه بعمرها تقريباً أو يمكن أصغر ..
معناته طالب مدرسه فكيف رايح سياحه في وقت أيام الدوام ..؟!
غير كِذا .. ما تدري كيف توصف الوضع لكن تحس بشيء غريب ..
طنشت الموضوع لأنه ما يهمها أبد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 11:01 PM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد صلاة العشاء ..
خرج معظم المصلين من المسجد والبعض بقي يصلي السنن أو يقرأ القران ..

بالجهه الشرقيه للمسجد ..
تنهد وأسند ظهره عالجدار فلف عليه صاحبه يقول: جهاد شفيك ..؟!
طالع جهاد في صاحبه وِسام وقال: ياخي خلاص بديت أفقد الأمل .. دورنا عن ثائر بكل مكان بس مافي فايده ..
وِسام: إستعيذ من الشيطان ولا تفقد الأمل بذي السرعه .. إحنا إذا وقفنا اللحين فبعدين راح نندم لأننا ما حطينا كل جهدنا في الوقت اللي كانت نسبة إننا نلاقيه كبيره .. ما مر غير يومين .. أكيد هو بمكان مو بعيد عن محيط جده بإذن الله ..
جهاد: لا إله إلا الله .. وِسام وين ندور له طيب ..؟! ما تركنا شارع ما لفينا فيه .. ما تركنا مستشفى ما سألنا عنه فيه .. أقسام الشرطه بلغنا عنه فيها ومافي جديد .. هالخبل لو كان يسمح لأهله يصورنه كان اللحين صوره إنتشرت بس ما عندهم صوره واضحه له .. اللي مجنني يا وِسام هو وين ممكن يكون راح ..؟! هو ماهو صغير .. لو ضاع فراح يقدر يتصرف ويروح لأقرب مكان ويبلغ ..
تنهد وقال: والله يا وِسام كل ما تسألني خالتي أم ثائر عنه يتقطع قلبي على صوتها ولا أقدر أقولها ما لقيناه .. بالمره حالتها سيئه و....
وقف عن الكلام فقال وِسام بإستغراب: جهاد شفيك ..؟!
صحي جهاد من سرحانه القصير وقال: لا لا تشيل هم .. مافي شيء ..
وِسام: إسمع .. هالمره خلنا ندور في الأحياء القريبه من جده .. لأني بصراحه ما صرت مقتنع بحكاية إنه ضاع .. ولا حتى إنه هرب .. ممكن السالفه تكون أكبر .. جهاد ممكن يكون إنخطف .. حالات الخطف كثيره ..
طالع جهاد فيه بعدها قال: ما إنكر إني ما فكرت بهذا الإحتمال .. لكن ما أحب أتعمق بالتفكير فيه .. وِسام حالات الخطف كثيره .. وكلها نهايتها سيئه .. لحد اللحين ما سمعت عن حالة خطف نجى الطفل منها .. يا إنه يختفي تماماً من غير خبر .. أو يلقوه بعد مده ميت ..
وِسام: محد يتمنى هالشيء يكون صار .. لكن الأحداث ما تمشي على حسب أمانينا .. تمشي على حسب قدرة الله وحده .. أنا كمان ما أبغى هالشيء يصير .. لكن مو بكيفي ..
صك جهاد على أسنانه وهو يقول: وِسام إذا أنخطف وين نلاقيه ..؟! مستحييييل ..!! أمه لو سمعت بهذا راح تنهار أكثر مما هي منهاره .. ثائر بذي الحاله مستحيل يرجع .. مين ممكن يكون خطفه ..؟! طيب اللي خطفه وش بيسوي ..؟! هذولا اللي يخطفوا الأطفال وش يسووا فيهم أصلاً ..؟!
وِسام: جهاد تعوذ من الشيطان .. اللي براسه مرض راح يصلح أشياء أكثر من مجرد خطف .. المشكله الأساسيه هي إن معظم حالات الخطف تكون بسبب العماله الأجنبيه .. لو الدوله تهتم شوي وتحط عليهم مراقبه كان ما صار شيء ..
تنهد جهاد وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله .. اللهم لا إعتراض .. إن شاء الله يكون بخير وين ما كان .. كلامك صحيح بس خلنا نوقف عن الكلام في الحكومه أو الدوله حتى لو ....
وقف عن الكلام فتره وهو عاقد حاجبه فإستغرب وِسام وقال: جهاد إيش فيه ..؟!
جهاد بهدوء: صح .. العماله الأجنبيه ..
إتسعت عيون جهاد ولف على وِسام يقول: العمال ..!! صح ممكن يكونوا هم ..
وِسام: وش تقصد ..؟!
قام جهاد من مكانه وطلع برى المسجد ..
إستغرب وِسام أكثر فقام ولحقه لبرى ..

لبس جهاد جزمته وبعدها راح للجهه الشماليه من الحاره ووِسام وراه يقول: جهاد لحضه شسالفه ..؟!
جهاد: قد صارت قبل كِذا ..
صك على أسنانه يقول بقهر: بس المشكله مو متذكر أشكالهم أبد ..
وِسام: شتقصد ..؟!
وقف جهاد بعد ما وصل لممر بين بيتين فسأله وِسام مره ثانيه: جهاد إشرح أنا مو فاهمك ..؟!
جهاد: قد حصل وشفت إثنين بنقاليه يسحبوا ثائر معهم مدري لفين .. قبل أسبوع تقريباً ولما جيت هربوا .. كانوا وقتها هنا ومتجهين للمخرج اللي قدامي ..
لف على وِسام وكمل: هذا يعني إن النيه موجوده عند واحد واطي ما يخاف ربه وكان ينتظر اللحضه المناسبه .. وشكل هاللحضه جت بيوم زواج بنت أم ثائر .. اخخخ ليش ما أعطيت الموضوع أهميه كبيره ..؟! لو كنت منتبه أكثر لثائر كان ما صار اللي صار ..
طالع وِسام في جهاد لفتره بعدها لف يطالع بالممر وهو يقول: الله يهديك ليش ما بلغت أمه عالأقل أو أبوك ..؟!! على العموم اللي راح راح وتعوذ من كلمة لو لأنها تفتح باب للشيطان ..
جهاد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
وِسام: إسمع .. دام إنه فيه ناس من أول عينهم عليه فهذا يعني إنهم دايم يحوموا حوله حتى يلاقوا الفرصه المناسبه ..
لف على جهاد وقال: لو كانوا من العمّال اللي يترددوا على الحاره كثير فراح نقدر نلاقيهم .. وإذا لا فراح نسأل العمّال اللي نعرفهم عن شخصين كانوا الفتره الأخيره يحوموا بالحاره كثير وألّا ما نطلع بشيء مفيد ..
جهاد بدهشه: صح .. صح كلامك صح ..
وبعدها راح فلحقه وِسام يقول: لحضه وين رايح ..؟!
طلع جهاد جواله وإتصل وبعد فتره قال: ألو هلا والله عمي كيفك ........... الحمد لله أنا بخير .. عمي الله لا يهينك بغيت منك ترسل لي محسن لعند بقالة أبو سطام وإذا ما عندك مانع فممكن يطول شوي معاي .. ولا تشيلوا هم العشاء راح يتعشى معي ............. شغله بسيطه بأخبرك عنها بعدين ............... تسلم والله .. في أمان الله ..
بعدها قفل الجوال فقال وِسام بإستغراب: وش تبغى بمحسن ..؟!
جهاد: ثائر دايم مع محسن .. فعشان كِذا أنا أحتاج محسن ..
ما فهم وِسام عليه .. لكن ما سأل أكثر بما إنه قريب راح يعرف ..

وصلوا للبقاله ودخلوها ..
تقدم جهاد من عند البائع البنقالي وقال: السلام عليكم ..
البائع: وعليكم السلام ..
طالع جهاد في الأصناف اللي قدامه من بساكيت وحلويات بعدها رفع راسه للبائع يقول: إنت كم ساعه تشتغل هنا في اليوم ..؟!
إستغرب البائع من سؤاله وقال: هدا من الصباح تسعه .. وأخلس الليل ..
جهاد: طيب تطلع من شغلك في هذه الفتره ..؟!
البائع: أيوا .. عشان يروح صلاه ..
جهاد بهمس لوِسام: مو هو .. مستحيل من اللي يشتغلوا عندنا من زمان يكونوا هم السبب ..
طالع في البائع وسأله: طيب قد جاء عندك هنا ناس من بلدك .. يعني يسولفوا معك ..؟!
البائع: اووووه كثيير ..
جهاد: طيب كل اللي يجوك أصحابك ..؟!
البائع: لا ..
جهاد: طيب قد جوك إثنين غريبين قبل فتره بعدها ما عاد صاروا يجوك ..؟!
البائع: كثيير يجي شوي وبعدين ما يجي ..
دخل محسن في هالوقت ولف بعيونه ولما شاف جهاد راح له وهو يقول: نعم ..
لف جهاد عليه بعدها قال: تعال تعال هنا ..
حط إيده على كتفه ووقفه جنبه بعدها لف على البائع يقول: أنت أكيد تعرف ثائر اللي دايم يكون مع هذا الولد صح ..؟!
طالع البائع في محسن بنص عين وهو يقول: أيوا أعرف .. مرره مشاكل يسوي هو والثاني ..
لف محسن وجهه ولا كأنه سمع شيء ..
ميل جهاد فمه يقول: ما تبطلوا مشاكل ..
رجع يطالع في البائع وقال: طيب من العمّال اللي دايم يجوك قد سألك أحد عن ثائر صاحب هذا ..؟!
عقد البائع حاجبه بتفكير بعدها هز راسه يقول: والله ما يدري .. بس إمكن لا ..
لف محسن يطالع في جهاد وهو يقول بدهشه: جهاد .. إنتو عرفتوا مكان ثائر ..؟!
تنهد جهاد وضغط على كتفه يقول: قريب قريب فلا تستعجل ..
إتسعت عيون محسن من الدهشه وقال بصوت مرتجف: وأخيراً ..
بعدها نزّل راسه بسرعه يكتم بكاء الفرح ..
ليل نهار وهو يبكي ..
هذا أعز أصحابه .. من الطفوله وهم مع بعض ..
حتى هو لف بالحاره لف وسأل الكل بس ما لقى أي شيء يفيد ..
لف وِسام على جهاد يقول: اللحين فهمت وش تسوي ..
جهاد: يبغالنا نلف كل البقايل الموجوده هنا واللي على أطراف الحاره ممكن نلاقي شيء يفيدنا ..
لف على البائع وقال: لو تذكرت تعال قول لي خلاص ..؟!
هز البائع راسه بالإيجاب فنزل جهاد راسه يطالع في محسن بعد ما حس على إهتزاز كتوفه وكأنه يبكي فقال: محسن هيّا ندور عنه ..
شهق محسن وهم يحاول يكتم بكائه ..
كل ما تذكر ثائر لازم يبكي ..
يحس إنه ما عاد راح يقدر يشوفه مره ثانيه ..
وهذا الإحساس صعب عليه جداً ..
تنهد جهاد وسحب محسن له وهو يقول: خلاص لا تبكي .. راح نلقاه ..
مسك محسن ببلوزة جهاد وبدأ يبكي بصمت وجهاد يمسح على شعره ..
إبتسم وِسام وهو يقول: تنفع تكون الأب لكل الأطفال ..
طالع جهاد فيه بنص عين وكأنه يقول خلك ساكت أبرك ..




//




وبمكان بعيد عن هذه الحاره ..
وعنده ..
عند الشخص اللي قلبوا الأرض وهم يدوروا عليه ..

كان جالس وهو ضام رجله ودافن راسه بركبته والمكان من حوله شبه مظلم ..
غرفه صغيره .. وفرش الأرضيه قديم ..
رائحه غريبه منتشره بالمكان .. هذا غير عن صوت غريب يسمعه دايم ..
ما يستبعد إنه يكون صوت فيران ..
أما هو فكان مغمض عيونه وعاض على شفته بقوه وأحداث ليلة زواج أخته تدور براسه ..
اللحين وش صار عليهم ..؟!
أكيد خرب الزواج بسببه ..
أمه شصار عليها ..؟!
أمه ..!!!
أمـه ..!!!
زم على شفته بقوه يمنع نفسه من البكي ..
يبغاها ..
إيه يبغى أمه ..
يبغاها .. يبغاها يبغاها ..
رفع راسه وصرخ: يمــــــــــــــه ..
بعدها بدأت دموعه تنزل وهو يطالع في الفراغ ..
يطالع في الواقع اللي هو عايش فيه اللحين ..
الواقع المُر ..
وينهم ..؟!
أمه .. حور .. الهنوف .. طيف ..
وينهم ..؟!!
مسح دموعه بكفه وهو يقول بصوت مرتجف: يمه تعالي .. يمه أنا خايف .. يـ ـمـ ـ ـه ..
وبعدها شهق ورجع يبكي من جديد ..
الوضع اللي هو فيه محد يتمناه لعدوه ..
يبغى يصحى من الكابوس هذا ..
يبغي يصحى وبسرعه ..
رجع تفكيره لليوم اللي إختفى فيه من الحاره ..
قبل يومين ..


X•x•... الأحد الساعه تسعه الليل ...•x•X

نزلوا من السياره وهم شايلين مجموعة أغراض ..
رفع راسه للي وصلهم وقال: هيه جهاد يعني بتتأخر ..
جهاد: لا بس بروح أجيب الأهل وأهلك أوصلهم هنا .. إنتم اللحين تصرفوا وودوا الأغراض هذه لقسم الحريم وشوفوا للوضع مع وِسام وما يمديكم تخلصون حتى أجي آخذك للبيت تبدل ملابسك ..
ثائر: أوكي لا تتأخر ..
جهاد وهو يحرك السياره: الوضع يعتمد على الأهل ..
محسن: ههههههههههههههههه أوووه الحريم دووم يتأخرون مدري على أيش ..
ثائر: ههههههههههههههه ما يرتاحون لو ما صبغوا وجووهم بألوان الطيف السبعه هههههههههه ..
محسن: ههههههههههه أو يصلحون مطبات في روسهم يقالك إنهم صاروا كشخه ..
جهاد: أقول إنكتم إنت وياه وروحوا شوفوا شغلكم ..
بعدها قفل القزاز وراح للحاره ..
إتجهوا ثائر ومحسن لمدخل الحريم وهم شايلين الأكياس المليان بأغراض إشترتها أمه عشان توزعها على الحريم بالقصر ..
دخلوا لداخل وحطوها بالغرفه فقال محسن: اللحين هذه وش داخلها ..؟!
فتح ثائر الكيس يقول: مدري .. كِذا حاجات غريبه فيها طويله فيها حلويات وعود وأشياء ما أعرفها ..
محسن وهو يطالع في الكيس: واااااو .. والله الحريم يوزعون عليهم أشياء حلوه ..
ثائر: إحنا ينسونا مدري ليش .. حظهم ..
محسن بإبتسامه خبيثه: شرايك نسرق ..؟!
ثائر وبسرعه: ياللا .. أصلاً توي كنت بقولك كِذا ..
فتحوا الكيس وطلعوها .. كانت ماخذه شكل زورق وبداخلها تحف صغيره على شكل سمك وفيها شوكولاته مع لبان وصدفه في كل سمكه ..
ثائر: خلنا ناخذ من تحت الشراع عشان محد ينتبه ..
محسن: اوكي ..
سحبوا وحده لكل واحد منهم وخبوها بجيبهم بعدها غطوها بالكيس بسرعه ولا كأنهم صلحوا شيء ..
ثائر: ياللا خلنا نروح نشوف إن كان وِسام يحتاج مساعده ..
محسن: قدام ..
وخرجوا من قسم الحريم وراحوا للرجال ..
شافوا وِسام يتكلم مع أحد العمال اللي جالس يعلق اللوحه الكبيره اللي مكتوب فيها تهنئه وتحتها بيتين شعر ..
ثائر: وِسام .. تحتاج مساعده ..؟!
لف وِسام عليهم وقال: كويس جيتوا .. روحوا لعمي أبو سالم بتلاقوه برى .. شيلوا معه كراتين الماي وحطوها عند الحريم في المطبخ .. وكمان بتلاقون كراتين عصيرات ودوها لقسم الحريم بعد ..
محسن بتذمر: اخخخ .. من الصبح وأنا أشيل أشياء ثقيله ..
مشي معاه ثائر يقول: إحنا يالصغار مغلوب على أمرنا في العزايم .. دايم ننكرف ..
محسن: الله لنا ..
طلعوا لبرى وصلحوا كل اللي قاله لهم وِسام ..
أخذوا تقريباً نص ساعه وهم يشيلوا كرتون كرتون من عند البوابه الخلفيه للرجال لعند قسم النساء ..
بعد ما خلصوا قال محسن: أنا خلاص ثوبي بسيارتنا بروح ألبسه .. الناس أكيد جوا ..
تنهد ثائر وهو يشوف من بعيد جهاد واقف يتكلم مع أبو راضي عند المدخل وقال: من زمان شايفهم يتكلمون وشكلهم مشغولين .. خلاص بأقول لوِسام يوصلني .. نتقابل داخل أوكي ..؟!
محسن: أوكي ..
وبعدها راح محسن لسيارة أبوه .. لف ثائر يمين وشمال وهو يقول: لا يكون وِسام داخل بعد ..؟! ما أبي أدخل عند الرجال وأنا مو لابس ثوب ..!!
ميل فمه يفكر بعدها قال: بروح لقسم الحريم وأقول لوحده من الفلبينيات ذولاك تنادي أمي عشان تخلي أم وِسام تتصل على وِسام عشان يطلع لي برى ..
هز راسه بعد ما أعجبته الفكره وراح لعند بوابة قسم الحريم الجانبيه اللي تفتح مباشرةً على المطبخ ..
بدأ يمشي على حدود القصر الجانبيه وهو يقول: ياااه .. المكان هادي بدون هذرتي مع محسن ..
عقد حواجبه لما سمع صوت خطوات وراه ..
ما يدري ليه بس تذكر حكاية العامل المخيف ذاك ..
من وقتها صار يخاف يخرج لحاله ودايم صار يمشي مع محسن ..
بدأ يتسلل الخوف لصدره لما سمع إن فعلاً هالخطوات تمشي وراه وكل مالها تقرب ..
ما يدري هل يلف ويشوف مين أو يحط رجله ويهرب ..
وقبل لا يقرر وقف بمكانه مفجوع لما ظهر قدامه عامل ما يدري من فين ظهر ..
رجع خطوه ورى من الرعب بس ما حس نفسه إلا وهو بأحضان الشخص اللي يمشي وراه ..
زادت ضربات قلبه وفتح فمه يصرخ لكن قطعة القماش المليانه ريحة خل أُطبقت بقوه على فمه بإيد اللي وراه ..
فتح عيونه بصدمه ومد إيده بسرعه يبعد إيد العامل عنه بس العامل اللي قدامه تقدم ومسك إيده بقوه ولفها بعنف ..
حس إن روحه بتطير وهو مو قادر يستوعب شيء من اللي قاعد يصير اللحين ..
كل اللي فاهمه هو إنه لازم يهرب ويبعد بأي طريقه ..
حرك رجله بعشوائيه وهو يحاول يسحب إيده اللي تألمه من إيد اللي قدامه ودقات قلبه تزيد وعيونه الخايفه مثبته على وجه العامل اللي يطالع فيه بنظرات مرعبه ..
خنقته ريحة الخل القويه وحس إنه بيموت من شدة ماهو يحاول يتنفس وهو مو قادر ..
لحضات حتى هديت حركته ودارت فيه الدنيا حتى غابت ..

X•x•... ...•x•X

وبعدها ..
مالقى نفسه إلّا هنا ..
في هذا المكان المخيف ..
بعيد عن أمه .. أهله .. حارته ..
كابوس فضيع عايشه ولا قادر يتخلص منه ..
زادت شهقاته ..
يبغى يطلع من هنا ..
مو قادر يتحمل ..
وقف عن البكى فجأه بعد ما سمع صوت الباب الخارجي ينفتح ..
إتسعت عيونه من الرعب وهو يرجع لورى مع إنه أصلاً واصل للجدار ..
مسح دموعه وعيونه مثبته على باب الغرفه ..
إنتفض بفزع لما شاف العامل الطويل يدخل عنده ..
عامل .. بوجه جامد .. وهيئه مخيفه ..
هز راسه من الرعب ..
خايف ..
خايف أكثر من أي شيء قد صار من قبل ..
خايف وبقوه ..





وهنا ينتهي البارت الثاني عشر من الروايه ()
آرائكم وتوقعاتكم عن البارت بشكل عام ..
شخصيات كثير إختفت من هالبارت .. وراح تظهر بالبارت الجاي إن شاء الله ..
ترف وإنسرقت شنتطها .. بنتقدر ترجعها ولا فعلاً الموضوع مستحيل ..؟!
ثائر والعامل البنقالي .. إيش مُمكن يكون سبب الخطف ..؟!
ومشروع خطبة رودينا .. كِرار بيوافق عليه ولا ما راح يهتم كالعاده ..؟!

مُقتطفات من البارت القادم ..
* ميل فمه وهو يقول: حتى وهم مسافرين فالدخول لهناك صعب .. وهيكل القصر الخارجي صعب التسلق .. لكن مو مستحيل *
* عقد الدكتور ثامر حاجبه وهو يقول: عن أي تصرفات تقصدي ..؟! وضحي أكثر *
* ضاقت عيونه وكمل: هذه البدايه بس .. يا المُذيع المُحترم *





.•◦•✖ ||PART END|| ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-15, 02:28 AM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــ




.•◦•✖ ||البآرت الثالث عشر || ✖•◦•.




وقف عن البكى فجأه بعد ما سمع صوت الباب الخارجي ينفتح ..
إتسعت عيونه من الرعب وهو يرجع لورى مع إنه أصلاً واصل للجدار ..
مسح دموعه وعيونه مثبته على باب الغرفه ..
لا .. ما يبغى أحد يدخل ..
خايف وبقوه ..
إنتفض بفزع لما شاف العامل الطويل يدخل عنده ..
عامل .. بوجه جامد .. وهيئه مخيفه ..
هز راسه من الرعب ..
خايف ..
خايف أكثر من أي شيء قد صار من قبل ..
خايف وبقوه ..
طالع العامل فيه لفتره بوجه جامد مخيف ..
هيئته الطويله أصلاً ترعب الكبير قبل الصغير ..
مبين على شكله إنه في أواسط الثلاثينيات .. أسمر البشره مع شنب خفيف وندبه أسفل شفته ..
تقدم من ثائر اللي كل ماله يلصق ظهره بالجدار أكثر وأكثر وعيونه متسعه من شدة الرعب ..
وقف لما وصل له وبعدها جلس قدامه ..
بدأ جسم ثائر يرتجف من الخوف ونبضات قلبه سريعه وقويه ..
لصق بظهره أكثر بالجدار وهو شاد الفرشه بإيده بقوه وتنفسه سريع ..
خايف كثير منه ..
شكله .. هيئته .. أو نواياه اللي لين اللحين ما يعرفها ..
مد العامل إيده وأول ما لمس كتف ثائر إنتفض من الرعب ..
إبتسم العامل وهو يشوف نظرات الرعب بعيونه ..
أبعد العامل إيده بعدها رفعها ومسك شعر ثائر القصير وشد عليه بقووه وهو يقول بحده: إسمع ..
إنقطع نفس ثائر للحضات من الفزع على صوت العامل الحاد والمُفاجئ ..
العامل وبنظرات تهديد: انتا من اللهين راح يشتغل معي أنا فاهم ..؟! لو إنتا يفكر يهرب أنا ما راح يسامح .. أنتا ما يقدر يهرب .. لأن أنا يعرف مكان شغل أخت كبير حق إنتا .. أنا يروح يآذيها لو أنت يهرب .. خلاس ..؟!!!
ظل يطالع في وجه ثائر المرتعب ينتظر منه يهز راسه علامة الموافقه ولما ما شاف إستجابه شد على شعره أقوى وصكه بالجدار اللي وراه وهو يقول: أنا يسأل ..؟!!!
أطلق ثائر صرخة ألم بعدها هز راسه بإيه فإبتسم العامل برضى وبعدها رماه على جنب وقال: اليوم كمان مافي أكل .. بكره راح يبدأ شغل ويبدأ أكل ..
وبعدها طلع من الغرفه ..
وصفق الباب وراه بقوه هزت الغرفه بأكملها ..
شد ثائر بإيده على فرش الأرضيه يكتم بكائه بالقوه ..
طلعت شهقه منه وبعدها بدأ يبكي وهو دافن وجهه بالأرض حتى لا يطلع صوته ويجي هالعامل مره ثانيه عنده ..
من ذيك الليله وهو عايش هذا الرعب ..
من ذيك الليله وهو ما أكل لقمه وحده ..
من ذيك الليله وهو يبكي ويبكي ..
يبغى يطلع من هذا الكابوس اللي هو فيه ..
يبغى يطلع منه بأي طريقه ..
يومين بس وصار فيه كِذا فكيف راح يتحمل الأيام الجايه ..
يبغى يطلع بأي طريقه ..
حتى لو كانت هذه الطريقه هي الموت ..
المهم يفتك ..

إتسعت عيونه من الصدمه لما حس بشيء يلامس كتفه ..
إنتفض من الفجعه وهو يقوم ويرجع لورى ..
ظل فتره يطالع بالشيء اللي قدامه ..
إختفت الفجعه من ملامحه وحل محلها الإستغراب ..
نزّل نظره للأرض فشاف خبز صامولي ..
رفع عيونه مره ثانيه لها ..
هذه ... طفله ..
وباين إنها أصغر منه ..

وفي المقابل ..
بنت عمرها ما كمل عشر سنوات ..
هيئة جسمها جداً ضعيفه ..
كانت لابسه بنطلون رمادي فيه بقعة طين في الأسفل وبلوزه ثقيله صفراء ..
كانت ماسكه بإيدها الثنتين طرف بلوزتها وتطالع في الأرض ..
فتحت فمها بالصعوبه تقول بهمس: هذا أكل .. خذ كل ..
ظل ثائر للحضات مدهوش ولما ما سمعت منه رد نزّلت راسها أكثر تقول بنفس الصوت الهامس: عبودي هو اللي قال أجيب لك .. بسرعه كُل قبل لا يشوفونك ..
وبعدها لفت وراحت لجهة زاوية الغرفه ..
عقد حواجبه لما لاحظ حفره صغيره بين الأرض والجدار ..
مدت البنت رجلها ودخلّت نفسها في هذه الحفره تحت أنظار ثائر المصدومه ..
قام من مكانه بسرعه وراح لهذه الحفره ..
شاف إنها ضيقه بقوه ..
ظل يطالع في الحفره لفتره ..
بعدها لف يطالع بالباب المقفل وبعدها لف على جهة الخبز ..
قام بهدوء ورجع يجلس بمكانه اللي كان فيه ..
مد إيده وأخذ الخبز وبدأ ياكله ..
مو فاهم شيء ..
ولا يبغى يفهم ..
يبغى يطلع من هنا وبس ..
يبغى يعيش عند أمه وبس ..
بدأت دموعه تنزل من جديد ..
أسدح راسه على ركبته وهو يقول بصوت مرتجف: وينك يا جهاد .. إنت شفت هذولا العمال من قبل .. تعال وطلعني .. محسن تعال ودور عليّ .. وِسام .. عمي أبو جهاد .. تعالوا طلعوني وودوني عند أمي الله يخليكم ..
شهق وبعدها رجع يمسح دموعه ويكمل أكله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







صباح الأربعاء
إسبانيا .. وفي غرب مدينة مدريد ..
الساعه تسعه وربع ..

تحركت السياره اللي وصلتهم لهنا وخرجت من هذه المنطقه الريفيه ..
جبال كبيره .. اراضي خضراء واسعه ..
كوخ خشبي متوسط الحجم وراقي الطراز بجانب إسطبل خيول ..
هذا هو أنسب مكان لقضاء إجازة نصف الترم ..

لفت على أولادها وقالت: هذه المره حبيت أغير الروتين المعروف .. إستأجرت هذا الكوخ لثلاث أيام .. متوسط بحجمه ومادام من زمان ما ركبتوا خيول فإستأجرت ثلاث خيول حتى ...
قاطعتها أصغر العنقود تقول بإعتراض: ماما ليش بس ثلاث ..!! لا يكون طلعتيني من الحسبه ..؟!!! ماما لا يُمكن !!
إبتسمت أمها وقالت: يا حبيبتي هذه لكم كلكم .. مو لكل واحد حصان خاص .. ترى كلها أربع أيام وترجع المدرسه من جديد ..!
نفخت بخدودها دليل عدم الرضى ورجعت تطالع في المكان ..
أكبر أولادها لف حول المكان وهو يقول: أوووه ذوق أم أسامه ما تغير .. تصميمه حلو والمنطقه مُريحه .. فعلاً طلعنا عن الروتين المُعتاد ..
ميلت بنتها الكبيره آنجي فمها تقول: بس تمنيت الإجازه ذي نقضيها بالأسواق والمعارض وأشياء كثير خططت لها ببالي ..
حلا بلا مبالاه: إذا ما يعجبك فروحي للمدينه لفلفي لحالك مثل القرود ..
آنجي بحده: حلا إنكتمي ..
مدت حلا لسانها وراحت لناحية الإسطبل تطالع في الخيول ..
ومن جهه ثانيه دخل أسامه لداخل يطالع فيه ..
لفت الأم جهة أولادها آنجي وكِرار وهي تقول: ياللا خلونا ندخل ..
وبعدها لفت على الخدامه اللي وراهم تقول: دخلي الشنط ..
هزت الخدامه راسها بالموافقه وشالت الشنط ولحقتهم لداخل ..

البيت من داخل كان فيه ثلاث غرف نوم ..
وحده للبنات والثانيه للأولاد والثالثه غرفه أساسيه للأم والأب ..
هذا غير عن حمامين ومطبخ وصاله ومخزن وغرفة أكل وغرفة جلوس ..
إسترخى أسامه على أريكه عنابيه في الصاله وهو يقول: تتوقعوا المكان هذا فيه شبكه ..؟!
جلست آنجي بالجهه المقابله وهي تقول: أكيد .. ترى مو لهالدرجه إحنا مقطوعين عن العالم .. هذه منطقه ريفيه وأغلب البيوت اللي هنا مُستأجره ..
شغلت الأم البلازما اللي كانت معلقه فلما لاحظها أسامه قال: إخس وفيه تلفزيون بعد ..!! طيب فيه دش ولا لا ..؟!
هزت الأم راسها وهي تقول: لا .. لكن حاطين هنا مجموعة أشرطه .. فيها أفلام وبرامج وأغاني وغيرها ..
آنجي بدهشه: لا مو ممكن ..!! طيب والبرنامج اللي أتابعه شصار عليه ..؟!!
دخلت حلا في هذا الوقت تقول: تابعيه من النت ..
الام: جابتها حلا .. تابعيه من النت ..
وبعدها رجعت وجلست على الكنبه ..
آنجي: حلا أتوقع محد طلب رايك ..
طنشتها حلا وراحت عند أمها وجلست جنبها وهي تقول: هيه ماما .. إحنا ليه جينا هنا ..؟! أنا أعرف ليه .. مو آخر مره قلتي إن بابا هنا .. ههههههه لا يكون وحشك وجيتي له بنفسك ..؟!
أسامه: اخسسس ..!! يمه من جد كلامها ..؟!
الأم بهدوء: أنا ما راح أراكض وراه .. إذا يبي يجي يجي .. وأنا ما جيت هنا عشانه ..
أسامه: اوووف .. قويه ..!! أبد يا يمه مافي رومانسيه ..
لفت الأم عيونها بالمكان بعدها سألت: المهم وين كِرار ..؟!
أشرت آنجي للباب وهي تقول: قبل شوي طلع وبإيده جواله ..
ظلت الأم تطالع في الباب فتره بعدها لفت على أسامه وقالت: أسامه إسمع .. فيه حاجه أبغاك تسويها ..
أسامه: إيش ..؟!
تنهدت الأم بعدها قالت وبدون أي مقدمات: ما خبرتكم بالموضوع .. آخر مره لما تعب كِرار ووديته المستشفى إكتشفت حاجه .. أخوكم .. تؤام كِرار .... لسى ما مات ..
علامة تعجب إرتسمت على روس الجميع من كلامها المُفاجئ والغير منطقي ..
آنجي بإستغراب: عفواً ..!!!
رفع أسامه حاجبه يقول: ما مات ..؟! قصدك تؤام ذاك المعقد ..؟!! يمه ما توقعتك من النوع اللي يحب يمزح ..
حلا بإستغراب: تؤام ..!! ماما ما فهمت ..؟!
لفت الأم جهة حلا تقول: كنتي صغيره وما تعرفي بالموضوع .. حبيبتي أنا عندي ثلاث أولاد .. إثنين منهم تؤام لكن واحد منهم حصل وإنخطف ومالقينا بعدها له أثر .. وبعد فتره من اليأس وصلنا بلاغ عن سياره إحترقت في منطقه مشبوهه وبداخلها رجل وحرمه من أصول هندوسيه ومعهم طفل .. ما قدروا يعرفوا شيء لأن الطفل خلاص إحترق بالكامل بس الحرمه كانت متينه مثل تماماً الحرمه اللي خطفت الولد واللي طلعت في كميرات المراقبه فإستنتج خالك وأبوك إنه هو نفسه ..
حلا بدهشه: يعني لو ما مات كان بيكون عندي ثلاث ..!! واااو أكيد كان بيطلع واحد أقدر أتأقلم معاه عكس اللي هنا ..
إبتسمت الأم ومسحت على شعرها تقول: لا حبيبتي .. ما طلع مات .. أخوك كِرار لما تعب وعلى حسب تشخيص الدكتور فسبب التعب مو منه هو .. من تؤامه .. هذا يعني إنه مامات ..
آنجي بإستنكار: هيه مام وش هالخرابيط اللي تقوليها ..؟!!
لفت الأم عليها بهدوء فكملت آنجي كلامها: مام وشو هالحكي اللي جاي فجأه ..!! وشو يعني أخوي ما مات ..!! بس عشان كلام دكتور إفترضتي هذا الإفتراض ..؟!! خالي تأكد من الموضوع وحتى أبوي تأكد .. روحوا لمستشفى صاحي وشخصوا حالة كِرار وراح تلاقوا فيه مرض بدل هالخرابيط اللي قالها الدكتور الخبل اللي قابلتيه ..
الأم ببرود: إيه يا آنجي .. وش بعد تعلية الصوت على أمك وتكذيبها ..؟!!
آنجي بهدوء: معليش مام .. وكمان أنا ما أكذبك .. أنا أقصد الدكتور .. وكمان الإفتراض الـ...
قاطعتها أمها تقول: آنجي ما أبغى أسمع كلمه ثانيه ..
ميلت آنجي فمها وسكتت ..
لفت الأم على أسامه اللي كان يطالعهم بهدوء فقالت له: أسامه .. أبغاك تصلح كل اللي تقدر عليه وتلاقي أخوك .. دوّر عليه بكل مكان .. إبني ما راح يعيش بعيد عني بعد اليوم .. وأول شيء تدور فيه هو المستشفيات بما إنه مريض بمرض أجهله .. فاهم عليّ ..؟!
إبتسم أسامه إبتسامه جانبيه وقال: أمي خيالك واسع جداً .. حتى لو مع إني أشك لكن حتى لو كان حي فما راح تلاقيه .. أمي اللي خطفته وحده أجنبيه ..!! فكيف بتلاقيه ..؟!! بتدوري بالعالم كله ..؟!! أكيد تمزحي ..
الأم بهدوء: نبرة السخريه هذه ما أبغى أسمعها .. وولدي لازم يرجع حتى لو كان هذا يعني إني أدور بالعالم كله .. أسامه هو ولدي مثل ما إنت ولدي .. هذا أخوك والمفروض تدور عنه قبل لا أطلب منك هذا .. ما أبغى أسمع كلام ما يعجبني فاهم ..؟!
أسامه بنبرة سخريه: أوكي ولا يهمك يالغاليه .. راح أحفر الأرض حفر حتى ألاقيه .. كم ملك أنا عندي ..؟!
بعدها أخذ جواله يطقطق فيه ..
طالعت الأم فيه لفتره بعدها لفت على بنتها حلا اللي كانت تدقها وقالت: هلا ..
حلا: ماما .. كِرار يعرف ..؟!
هزت الأم راسها بلا وهي تقول: لا ما خبرته .. ولا ودي أخبره .. لو ما لقيناه راح يترك هذا الشيء أثر سيء فينا .. لكن في كِرار بما إنه تؤامه فهذا راح يترك أثر أسوء .. اللي فيه يكفيه ..
ميلت حلا فمها تقول: إنتي متفائله كثير يا ماما .. صدقيني لو عرف فراح يطالع فيك ببرود ويروح ولا كأنه سمع شيء .. هذا ما يهتم بأحد حتى نفسه فكيف راح يهتم بموضوع تؤامه ..!!
الأم: حلا لا تتكلمي بذي الطريقه ..
شمقت حلا بعيونها ولفت تطالع بالتلفزيون ..
تنهدت الأم وقالت في نفسها بهدوء: "كلامها صحيح .. ما أضن أبداً إنه يعطي للموضوع أهميه .. لكن ما راح يطوّل كِذا .. خطوبته من رودينا لازم تعمل أثر فيه .. حاولت أنا كثير بس مافي فايده وأخوانه ماهم جنبه وخالته ما يسمع لها .. إن شاء الله إرتباطه برودينا يجيب نتيجه لحد على الأقل ألاقي تؤامه" ..
لمحت كِرار داخل وهو يحط جواله بجيب بنطلونه فقالت: كِرار تعال هنا ..
طالع كِرار فيها بعدها راح لها تحت أنظار أخوانه الثلاثه ..
جلس جنبها فإبتسمت وقالت: مين هاللي أتصل عليك أول ما وصلت هنا ..!! لهالدرجه فيه ناس مشتاقين لك ..؟!
آنجي: ومن غيره .. أكيد صاحبه صاحب المرسيدس البيضاء ..
حلا: هذا سامر ينرفز بصراحه .. مره شفته وأنا طالعه كان ينتظر كِرار قلت له كم كلمه راح ردها لي أضعاف .. وجع ..!!
آنجي بإستهزاء: وأخيراً أحد تغلب عليك ..
حلا: شششش خليك على جنب ..
تنرفزت آنجي ولما فتحت فمها بترد قاطعتها أمها تقول: خلاص إنتي وياها ..
لفت على كِرار وقالت: حبيبي إسمع .. أبفاتحك بموضوع ..
طالع كِرار فيها فكملت: حبيبي أسامه هذا خله على جنب .. حاولت أكثر من مره بس رافض .. فعشان كِذا تركت موضوعه لحين ما يقرر هو بنفسه .. واللحين جاء دورك .. ممكن يكون بدري بالنسبه لك لكن مو بدري بالنسبه لي .. وتقدر تاخذ لك ولها سنتين أو ثلاث لحتى تخلص جامعتك .. وما أضن أبداً إنك بترفض صح ..؟!
طالع فيها بإستغراب ما يقل عن إستغراب أخوانه اللي يطالعون في كلام أمهم الغريب ..
الأم بإبتسامه وهي تحط إيدها على كتفه: كِرار حبيبي شرايك أخطب لك بنت خالتك منال ..؟!
ولأول مره من زمن إتسعت حدقة عينه من الدهشه فإبتسمت أمه أكثر ..
فرحت لأن الفكره لحالها صلحت له تأثير ..
توقعت إنه ما راح يهتم بالموضوع من أصله ..
أما اللي حولهم كانت صدمتهم مضاعفه أضعاف ..
وقفت آنجي تقول بعدم تصديق: مام .. بتخطبي لكِرار ..؟!!! لحضه لحضه الصدمه الكبيره هي من خاله منال ..!! بتخطبي رودينا لكِرار ..؟!!! مو من جدك أبد ..
رجع أسامه يدقدق بجواله وهو يقول بإستهزاء: اللحين تأكدت أن أمي مو بوعيها .. شكله أثر السفر ..
تنهدت الأم بعدها لفت على أولادها وقالت: وليه ما أخطب له ..؟! مو مصير كل إنسان هو الزواج ..!! تعرفوا وحده تناسب كِرار غير بنات خالكم ..؟! لا .. رودينا هي اللي بنظري تناسبه .. راح نخطبها والملكه والزواج بيكون بعد ما يخلص من الجامعه إذا بغوا .. وين الخطأ بكلامي ..؟!
آنجي بإستنكار: مام مو من جدك ..!! مام راح أكون صريحه لأن اللي قاعد يصير سوو كريزي .. حرام والله حرام عليك تحطمي مستقبل رودي ..!! كيف راح تعيش رودي مع واحد متبلد حجر مثل ذا ..؟!! رودي تستحق واحد يعيشها ملكه مو واحد يحطم طموحها وأحلامها وشبابها .. ولدك هذا المفروض حتى الزواج ما يطري على باله ولا في أحلامه حتى يتعدل ويصير إنسان مثلنا .. وقسم بالـ....
قاطعتها أمها تقول بحده: آنــجـــي إنكــتـمــــي ..!!
عضت آنجي على شفتها بغيظ فكملت أمها: هذا أخوك الكبير يا الوقحه ..!! لا أسمعك تقولي هذا الكلام عنه فاهمه ..؟! وإذا هو بالنسبه لك حجر فهذا يعتمد على معاملتك الجافه له .. وأنا قلت راح أخطب له ما قلت راح أجبر رودينا على الموافقه .. هذه حياتها ومن حقها توافق أو ترفض .. وأنتي ... مو من حقك أبداً تعطي رايك ..
زمت آنجي على شفتها وهي حاسه بضيق شديد من أسلوب أمها الجاف معها ..
لفت تطالع في كِرار بعدها طلعت برى وإتجهت للإسطبل ..
طلعت نص ضحكه من فم أسامه الساخر فرفعت أمه حاجبها تقول: عندك إعتراض إنت الثاني ..؟!
لف أسامه عيونه على كِرار وقال بسخريه: لا أبداً .. جالس أفكر بهديه مناسبه لأخوي الصغير في حفلة خطوبته .. هذه بتكون مناسبه غاليه كثيــــر على قلبي ..
وبالجهه المقابله كان كِرار يطالع فيه بهدوء بعدها لف يطالع في أمه لفتره وبالنهايه قام وراح لغرفته وقفل الباب وراه ..
حلا ببرود وهي تقلب بالآيباد حقها: اممم ..!! كِرار بيتزوج ..!! عيش حياتك وحتشوف عجايب ..
طالعت أمها فيها بهدوء بعدها لفت على الباب بعد ما سمعت صهيل الخيل وشافت بنتها آنجي تمتطي واحد بني وتدور فيه بالمكان ..
قامت الأم ولفت على الشغاله اللي من البدايه واقفه على روسهم وأشرت بعيونها على شنطه سودا كبيره وهي تقول: جيبي هذه الشنطه عالغرفه ..
هزت الشغاله راسها وشالت الشنطه ولحقت الأم على الغرفه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







الصباح .. في جده ..
وبأحد المستشفيات الخصوصيه ..
وتحديداً غرفة التصوير ..

شايب في الستين من عمره ..
كان متمدد على السرير والأجهزه محاوطته من كل مكان إستعداداً لإجراء تصوير طبقي محوري ..
بطلتنا بِنان واقفه قريب منه وبإيدها الدفتر تدون كل الإشارات الظاهره على الشاشه ..
تركت الدفتر على جنب ولفت على الدكتوره سُهير المختصه في جراحة الأوعيه والقلب وقالت لها: خلصت ..
هزت الدكتوره اللي واضح إن فيها عروق مصريه راسها وهي تقول: خلينا نبدأ التصوير ونشوف الخثرات الموجوده برئته ورجله ..
لفت عالممرضه وأشرت لها فبدأ التصوير المحوري يمشي على كامل جسد هذا المُسن ..
والدكتوره سُهير عيونها مره على الشاشه ومره على المريض المُسن ..
بعدها لفت على بِنان وقالت: أحقنيه بالصباغ حتى يبان جريان الدم في الرئتين ..
هزت بِنان راسها وأخذت لها إبره ملتها بالصِباغ وإتجهت للمريض حتى تحقنه ..
د.سُهير: باقي نعمل له تصوير بالإيكو حتى نقدر نشخص حالته عدل .. لكن إستناداً للنتائج اللي قدامي فمرضه في مراحله المتوسطه .. يمكن بعد إسبوع راح نعمل له عملية الإنصمام الرئوي ..
هزت بِنان راسها بتفهم وكملت تشخيص مع الدكتوره إستمر لنصف ساعه تقريباً ..

بعد نصف ساعه ..
دخلت لمكتبها وهي تاخذ لها نفس عميق فسألتها صاحبتها لمياء: ها خلصتي ..؟!
جلست بِنان على الكرسي وهي تقول: إيه .. وقسم حالته تحزن .. الله يسهل عليه ويطلعه بالسلامه ..
لمياء: آمين .. إيوه ومتى حتآخذي إجازه عشان زواج أخوك ..؟!
بِنان وهي تشرب لها حليب السعوديه: بكره إن شاء الله .. تقريباً بآخذ إجازه يومين .. يوم الجمعه والسبت .. لا تنسي تحظري الزواج ..
غمزت لمياء وهي تقول: أول الحضور لا تشيلي هم ..
إبتسمت بِنان وإسترخت بمقعدها فسألتها لمياء: إيه شصار على أختك اللي راحت لخوالك ..؟!
ميلت بِنان شفتها تقول: شكلها ناويه تجلس هناك للأبد .. والمشكله أمي راضيه .. لكن خل مدة الشهر تخلص وقتها حتجي غصب ..
لمياء: طيب خلوها على راحتها .. إندنوسيا أمان هذا غير عن إنها وسط أهلها كمان ..
بِنان: مو لهالدرجه .. على العموم إسمعي ..
إعتدلت بجلستها وقالت بهدوء: تذكرين قبل فتره قلت لك عن موضوع أمي .. عن إنها كانت تشتغل قبل عند زوجة أبوي الأولى ..
لمياء: إيه وأبوك بعدها تزوج أمك لما شاف إن زوجته الأولى لحد اللحين ما جابت طفل ..
هزت بِنان راسها وكملت: تصدقي .. أمس الليل كنت جالسه بيني وبين نفسي أفكر .. لكن للحضات .. صار ودي أشوفهم .. أقصد زوجة أبوي الأولى .. يعني إفترضي إن بعدها جابت أطفال ..! مو هذا يعني إن صار لي إخوان ..؟! ما عمري فكرت بذا الموضوع من قبل وأمس لما فكرت فيه جاني شعور قوي وصار ودي أشوفهم ..
إبتسمت لمياء وقالت: الله الله .. بِنان فجأه صارت عاطفيه .. بس لحضه .. وش اللي يخليك تضني إنها جابت أطفال ..؟! مو ممكن تكون عاقر ..؟!
ظهر طيف إبتسامة إستهزاء على شفتها بعدها قالت: أبوي ليه راح وتركنا بعد ما أخذ أمي وتركها ..؟!! هو لأنه أكيد جابت أطفال فراح لها ونسينا .. على العموم مو هذا موضوعنا ..
طالعت في ساعتها بعدها قامت تقول: ياللا أستأذن .. جاء وقت مرابضتي تحت ..
لمياء: الله معك ..
خرجت بِنان وإتجهت للمصعد والضيقه واضحه على ملامحها ..
نزل المصعد لتحت ولما إنفتح خرجت وهي تكرر في داخلها: "خلاص إنتي بشغل .. إنسي الموضوع" ..
عدلت البالطو حقها بعدها إتجهت لمكان شغلها وبالطريق مرت من عند بوابة المستشفى الشماليه ..
وقفت وهي تطالع في البوابه بهدوء ..
عيونها كانت على ذاك الدكتور المُسمى بثامر ..
كان جالسه بمستوى طفله ويكلمها بهمس ..
وقريب منهم وحده متنقبه تطالع فيهم ..
ميلت بِنان فمها وهي تقول: وشو بعد ..؟! وش وراه هالمره ..؟!
أخذت نفس عميق وهي تقول: كل ما حاولت أنسى الموضوع ما أقدر .. الساكت عن الحق شيطان أخرس .. مو قادره أسكت أكثر .. والمشكله إنه ما عندي دليل على الحركات اللي يصلحها ..
ظلت واقفه تراقبه حتى شافته يمسح على شعر الطفله وبعدها يقوم ويتجه لجهة القسم الغربي ..
لفت بعيونها ناحية الطفله اللي راح لأمها وكلمتها وبالنهايه شافتها تعطيها ورقه والأم ظلت تطالع في الورقه بتردد كبير وفي النهايه طلعوا من المستشفى ..
عضت على شفتها بعدها إتجهت للقسم الغربي فشافته واقف يتكلم مع متدرب ومتدربه وكأنه يشرح لهم شيء ما كانوا فاهمينه ..
وقفت قريب منه وقالت: دكتور ثامر لو سمحت ..
لف الدكتور يطالع فيها فقال المتدرب بهمس للي جنبه: مو كأنها نفسها حقت ذاك الشايب ..؟!
هزت المتدربه راسها تقول: إيه ..
د.ثامر: هلا .. أي خدمه ..؟!
بِنان: ممكن دقيقه من وقتك ..؟!
طالع ثامر فيها لفتره بعدها لف وقال: خلاص دقايق وجايكم ..
هزوا راسهم وأبعدوا عن المكان ..
لف على بِنان اللي سألته مباشرةً: إنت ليه دخلت كلية الطب ..؟!
إستغرب من سؤالها الغريب ومع هذا قال: نفس السبب اللي خلاك تدخليه ..
رفعت بِنان حاجبها تقول: متأكد ..؟!
د.ثامر: طبيبه بِنان .. ممكن تختصري ..؟!
دخلت بِنان إيديها بجيب البالطو وهي تقول: دخولي لكلية الطب كان بسبب حبي لهالمجال ومساعدة الناس .. إذا كان سبب دخولك هو نفسه سبب دخولي فممكن أفهم سبب تصرفاتك المعاكسه تماماً للهدف الأساسي من دخول الطب ..؟!
عقد الدكتور ثامر حاجبه بإستغراب وقال: عن أي تصرفات تقصدين ..؟! وضحي أكثر ..
بِنان وبحده: المعاكسات .. الزيارات في آخر الليل لبيوت نساء عازبات .. أخذ معلومات شامله لكل المرضى النساء فقط .. ممكن أفهم الأسباب اللي ما يحتاج لها فهم لأنها واضحه ..
ضاقت عيون الدكتور ثامر وهو يطالعها بهدوء ..
بعدها رفع حاجبه وسأل: وإيش دليلك على هذه الإفتراءات ..؟!
فتحت فمها بتجاوب لكن قاطعها يقول: راح أمشيها بمزاجي وما راح أشتكي على إفتراءك .. بس ما أضن المره الجايه راح أسويها ..
وإبتعد وهي تطالع فيه بصدمه ..
إيش به هذا ..؟!!
ليه لحد اللحين مستمر بالكذب ..؟!
ضاقت عيونها وهي تقول: طبيعي .. مافي حرامي يعترف على نفسه .. تبغى دليل ها ..؟! يصير خير ..

ومن الجهه الثانيه كان الدكتور ثامر يمشي بهدوء وهو غرقان بالتفكير ..
دخل لمكتبه وقفل الباب وراه ..
جلس على الكرسي وهو يقول: هذه الطبيبه .. شدراها عن هذه المواضيع ..؟! من فين عرفت ..؟!
حرك راسه وطنش الموضوع وهو يقول: وش تقدر تسوي يعني ..؟! ولا شيء ..
سحب ملف وفتحه يقلب فيه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-15, 02:30 AM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الساعه ثلاث الظهر ..
وفي بيت جواد ..

تنهد حسام وهو يقول: طيب خلني أجي معك .. طفش أجلس كِذا ..
جواد وهو واقف قدام المرايه يعدل غترته اللي تقريباً هذي المره الأولى اللي يلبسها من سنين: ششش خلك عند بنت رغد .. الوضع خطير .. عالأقل في المقابله الأولى خلني أروح لحالي ..
ميل حسام شفته دليل عدم الرضى بعدها إستند عالجدار وقال: طيب أنا محتاج فلوس ..
لف عليه جواد يقول بدهشه: والآلاف اللي عطيتك إياها ..؟!
أبعد حسام نظره عنه وهو يقول بهدوء: خلصت ..
رجع يطالع فيه وكمل: المهم عندك ولا لا ..؟!
طالع جواد فيه فتره بعدها لف عالمرايه يقول: وكم تبغى ..؟!
حسام: أكبر مبلغ تقدر عليه ..
رجع يطالع فيه يقول بإستغراب: وش تبغى بكل هالفلوس ..؟!
حسام: قلت أكبر مبلغ تقدر عليه .. حتى لو كان عشر ريال .. المهم تكون منت بحاجتها هالأيام ..
تنهد جواد وقال: ومتى بترجعها ..؟!
حسام: قلت لك أعطني .. مو سلفني ..
رفع جواد حاجبه لفتره بعدها أخذ بوكه وجواله وهو يقول: تلقى الفلوس بالدرج .. خذ اللي تبغاه .. ياللا مع السلامه ..
حسام: لا تلومني لو رجعت ولا لقيت لك شيء ..
جواد وهو يطلع من الغرفه: وقتها حأذبحك ..
لف حسام على الدرج اللي جنب السرير وفتحه ..
طلع الفلوس منه وعدها بعدها قال: عنده تسع آلاف .. أوكي تكفيه ألف وحده ..
سحب الثمان آلاف وطلع من الغرفه في الوقت نفسه اللي طلع فيه جواد من البيت ..
إتجه لغرفته وفتحها بهدوء حتى لا تصحى بنت أخته وإتجه للتلفزيون القديم الموجود من سنين بالغرفه ..
حتى موديله قديم ولا عاد صار ينباع أصلاً ..
كان هذا التلفزيون هو تلفزيون جده وجدته قديماً ..
فتح الدرج الموجود في المكتبه اللي تحت التلفزيون وطلع علبة مفكات ..
أخذ نفس وبعدها بدأ يفك غطا التلفزيون ..
كانت تقريباً تسع مسامير والباقي ضايعه ..
أول ما خلص وفتح الغطا طاحت رزمة فلوس فأخذها ورجعها لكمية الفلوس الموجود من قبل داخل هالتلفزيون الصغير ..
وأضاف لها الثمان آلاف ..
ظل يطالع في الفلوس لفتره بعدها قال: لسى قليله .. لازم أزودها ..
رجّع الغطا وبدأ يقفله بالمسامير وهو يقول: لازم أجتهد شوي .. لازم أجمع فلوس كثيره ..
رجّع المفكات بالعلبه ورجّعها بالدرج وبعدها طلع من الغرفه وقفل الباب وراه ..



//



وأمام إحدى شركات الإستيراد والتصدير بجده ..
كان جواد واقف قدام البوابه وشايل بإيده شنطه عمليه سوداء والإبتسامه الساخره مرسومه على شفته ..

تقدم ودخل للشركه وإتجه لمكتب المدير العام لهذه الشركه ..
واللي هو في الوقت نفسه صاحب الشركه ..
وصل للمكتب فقابله السكرتير اللي وقفه للحضات حتى يتأكد من وجود موعد ولما تأكد إبتسم ودخل داخل لعند المدير ..
ظل جواد لثواني برى قبل لا يطلع السكرتير وهو يقول: تفضل يا أستاذ جمال ..
إبتسم جواد ودخل داخل لهذا المكتب اللي كان فخم عكس مظهر الشركه اللي يوحي بأنها شركه متوسطة الشهره في مجال شركات التصدير والإستيراد ..
وقف المدير اللي من أهم مميزات شكله بإنه يلبس نظاره طبيه ومكتفي بذقن خفيف يتماشى مع شنبه الخفيف جداً ..
مد إيده يصافح جواد اللي قال: أنا جمال محمد .. مقيد بجداول المستوردين والمصدِّرين ..
إبتسم المدير حمدان وهو يقول: أهلاً أستاذ جمال .. تفضل إجلس ..
جلس جواد على المقعد المقابل لمكتبه وظل يطالع فيه لفتره ..
بدأ المدير حمدان الكلام يقول: نورت المكان يا أستاذ جمال .. وأعتذر لأن مالي غير سنتين في مجال التصدير والإستيراد بعد ما كِنت سابقاً أشتغل في الأخبار وعشان كِذا هذه المره الأولى اللي أسمع فيها إسمك ..
هز جواد راسه يقول بإبتسامه: لا لا من حقك لأني ما أشتغل كثير في مجالات التصدير والإستيراد ومن الطبيعي ما تسمع بإسمي ..
ضاقت عيون حمدان لفتره بعدها سأل: ما تشتغل في الإستيراد والتصدير ..!! إذن في إيش تشتغل ..؟!
جواد بنفس إبتسامته المنمقه: في التجاره ..
أسترخى حمدان على مقعده وهو يقول: يعني تاجر .. طيب إيش اللي يخليك تجي لشركة التصدير بما إنك تاجر ..؟! بالعاده ...
قاطعه جواد يقول: أنا فعلاً تاجر .. لكني لسى ببداية مشواري التجاري وإسمي لسى ما إشتهر .. وأنا جايك اليوم أطلب خدمه .. فيه صفقه وأحتاج إني أستوردها عن طريق مكتبك .. إنت تقريباً إشتهرت في مده وجيزه بسبب شهرتك السابقه في مجال الأخبار وعشان كِذا أحتاج أستورد الصفقه عن طريقك .. وأكيد راح تستفيد وتاخذ لك عموله على هذا ..
طالع حمدان فيه لفتره بعدها سأله: وإيش هي هذه الصفقه ..؟! من حقي أعرفها دام إنها حتجي عن طريق شركتي ..
جواد: طبعاً من حقك ..
سكت شوي وبان عليه التردد للحضات قبل لا يقول: أدوات نظافه ..
ضاقت عيون حمدان وتردد جواد القصير ما فاته فسأله بهدوء: أدوات نظافه ..؟! مثل إيش ..؟!
جواد: شامبو ومطهرات وسوائل غسيل الأيدي وتقريباً من هذا النوع ..
حمدان بهدوء: ومن فين راح تصدّر هذه الصفقه ..؟!
جواد: من تركيا ..
رفع حمدان حاجبه يقول: ومن متى تركيا تصدّر الشامبوهات وأدوات التنضيف ..؟! مو المفروض الصفقه تُصدّر من أمريكا المختصه بهذا النوع من التصدير ..
شتت جواد نظره في المكان ووضحت الضيقه على وجهه بعدها طالع في المدير وقال: أستاذ حمدان .. هي مجرد صفقه فليش كل هذه الأسئله ..؟!
حمدان بسخريه: مو هذه الصفقه راح تستورد بإسمي .. إذاً من حقي أعرف كل صغيره وكبيره في الموضوع .. وأتأكد من سلامة هذه الصفقه من كل النواحي ..
ضاقت عيون جواد للحضه بعدها حط إيده على المكتب وقال بصوت باين فيه الحدّه: إسمع يا أستاذ حمدان .. أنا مستعد أدفع مبلغ نص مليون دولار كعموله مقابل إن هذه الصفقه تستورَد بإسم شركتك .. وأتوقع إن مبلغ نص مليون دولار يكفي فماله داعي تزيد بأسئلتك اللي تحسسني إني واقف قدام القاضي مو قدام رئيس شركة إستيراد وتصدير ..
إبتسم حمدان من كلام جواد الأخير اللي كان واضح تماماً إن الموضوع فيه إنّ فقال بنبره فيها شيء من السخريه: نص مليون دولار ..!! يعني مليونين إلّا ميتين ألف تقريباً .. أوووه كم بتربح من هالصفقه دام العموله مرتفعه كِذا ..؟!
ظل جواد يطالع فيه لفتره بعدها وقال بهدوء: إعذرني بصراحه أنا مو قادر أتحمل الأسلوب هذا والأسئله الكثيره ذي .. شركات التصدير والإستيراد كثيره .. وأكيد راح ألاقي من يقبل عرضي .. عن إذنك ..
وقام متجهه للباب فإبتسم حمدان بعدها وقف وهو يقول: لحضه لحضه يا أستاذ جمال ..
وقف جواد بمكانه من دون لا يلف عليه فإبتسم حمدان وهو يقول: أنا ما راح أرفض عرضك ..
لف جواد عليه يقول: فعلاً ..؟!!
إبتسم حمدان وجلس على الكرسي وهو يقول: بس الموضوع يحتاج لفتره من التفكير .. راح أرد عليك بكره فالله لا يهينك ممكن تعطيني رقمك حتى أتصل عليك بعدها وأقولك رايي في الموضوع ..؟!
إبتسم جواد وهو يقول: أوكي ..
سحب قلم من جيب ثوبه وأخذ ورقه من التقويم الموجود على المكتب وكتب رقمه وسلم الورقه وهو يقول: أنتظر إتصالك بكره ..
وبعدها خرج من المكتب ..
أخذ حمدان الورقه وقرأ الرقم وهو يقول بإبتسامه: إستيراد مواد تنظيف ها ..!! ماشي نشوف ..


من جهه ثانيه .. خرج جواد من الشركه وركب سيارته وقفل الباب وراه ..
إبتسم وهو يقول: قدرت أمشيها عليه وخليته يشك في موضوع الصفقه ..
ضاقت عيونه وكمل بهدوء: هذه البدايه بس .. يا المُذيع المحترم ..
بعدها حرك السياره وإتجه للبيت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









الساعه أربع ونص العصر ..
وبإحدى الحارات القديمه الموجوده بأحياء جده الضيقه ..

كانت لابسه عباتها وماشيه مع محسن متجهه لشغلها اللي تاركته من فتره ..
الوضع بينهم هادي ولا كأنهم يعرفون بعض ..
هذه مو المره الأولى اللي يوصلها .. كان ببعض الأحيان يوصلها لما ما يكون أخوها فاضي وكان مثل أخوها تماماً يحاكرها طول الطريق ..
تنهدت وهي تتذكر قد إيش كان مزعج وقد إيش كان إزعاجه يزعجها ويضايقها ..
كانت تتضايق ..؟!!!
توها حست بأنها خبله وغبيه ..
ليش تتضايق منه ..؟!
ليش كانت تهاوشه لما يزعجها ..؟!!
وينه ..؟!!
تتمناه يرجع ووقتها ما راح تتضايق من أي شيء أبداً ..
راح تخليه يزعج ويصرخ بوجهها لو يبغى .. بس المهم يكون دوم حولها وبأحسن صحه ..
المهم يكون بخير .. وحولهم دايم ..
رفعت عيونها تطالع في محسن اللي يمشي بهدوء وعيونه على قدام ..
أخذت نفس عميق بعدها وقفت لما وصلوا للمشغل ..
إبتسمت وهي تقول: حبيبي محسن تقدر تجي تاخذني اليوم الساعه سبعه ..؟! إذاً كِنت مشغول فمو لازم راح أجي لوحدي ..
هز محسن راسه يقول بهدوء: لا لا أقدر أجي .. أصلاً صِرت دايم فاضي .. ما عندي أي شغله ..
طالعت فيه بحزن بعدها حطت إيدها على كتفه وهي تقول: أذكر الله وإدعي له .. راح يرجع أكيد ..
هز محسن راسه بهدوء وبعدها بعّد عنها متجه للحاره ..
تنهدت ولفت ودقت باب المشغل وبعد ثواني دخلت ..

دخلت للغرفه وعلقت عباتها وهي تقول بهدوء: ظروف خاصه .. راح أروح وأشرح لها ..
صاحبتها شاديه: الحمد لله إنك بخير .. خفت عليك لما ما جيتي ولما ما رديتي على إتصالاتي .. توقعت صار لك شيء من بعد ليلة زواج أختك ..
لفت حور عليها تقول بإبتسامه: لا تشيلي هم ..
بادلتها شاديه الإبتسامه بعدها طلعت من الغرفه ..
إختفت الإبتسامه من وجه حور وقالت: شكلها ما سمعت عن اللي صار لثائر بما إنها من حي ثاني .. معناته كثير هنا ما سمعوا ..
سكتت شوي بعدها كملت: ودي أسألهم عنه لأنه ممكن يكون فيه وحده منهم سمعت عنه أو تعرف شيء بسيط .. وبنفس الوقت هذا آخر أمل لي وأخاف أنصدم بعدم معرفتهم بأي شيء ..
ومن مكانها سمعت الباب الخارجي للمشغل يندق فراحت بجهته ولما جت بتفتحه قالت لها وحده من العاملات اللي يشتغلوا معها: طنشي طنشي .. هذه الطريقه في الدق تبين إنها لأطفال .. أمس واليوم كل شوي أحد يدق ولما نفتح ما نلاقي أحد ..
حور: بس ممكن هالمره فعلاً فيه أحد .. مو كويس نتجاهل دق يشبه دق المزعجين اللي تقصديهم لأنه ممكن يكون لزبائن ..
حركت البنت إيدها بلا مبالاه وراحت ..
فتحت حور جزء من الباب وقالت: مين ..؟!
إبتسم اللي في الجهه الثانيه وقال: أنا موصل الطلبات .. قبل يومين طلب مشغلكم مجموعه من مستلزمات الشعر وجبتها لكم اليوم ..
ودف الكرتون الكبير قدام الباب وفوقه الوصل ..
سحبت حور الوصل فقالت بإستغراب: قبل يومين ..؟! المفروض يوصل أمس مو اليوم ..؟!
الشاب وهو يحك راسه: معليش والله حصلت ظروف خلتنا نتأخر .. ما راح تتكرر مره ثانيه ..
وقعت حور على الوصل وطلعته فوق الكرتون فأخذه الشاب بعدها قال وبصوت منحرج: ا ا لو سمحتي يا أخت .. إنتي حور صحيح ..؟!
حور وتصرفات هذا الشاب بدأت تضايقها: تجاوزت أول مره معاي بالكلام ومشيتها .. عملك توصل الطلبات وبس مو أكثر من كِذا .. فرجاءاً كلامنا يكون عن الشغل وبس .. شكراً على التوصيل .. ممكن تتوكل عشان آخذ الأغراض ..؟!
الشاب بسرعه: لا لا أعتذر مو قصدي شيء كِذا ولا كِذا .. بس لأن إسم أبوك هنا هو عزام وأنا أمس سمعت خبر من أحد الأحياء عن إختطاف ولد إسمه ثائر ولد عزام فبغيت أسأل إن كان فيه قرابه بينك وبينه .. بس وأعتذر لو كان هذا ضايقك بس مو قصدي والله ..
فتحت حور عيونها بصدمه وسألته بلهفه: إيه هو أخوي .. تعرف شيء عنه ..؟! شفته بمكان قريب ..؟! سمعت أي حاجه تخصه ..؟!
الشاب: لا والله ما سمعت شيء بس أصدقائي بشغلي لهم علاقات كِثيره وراح أطلب منهم يسألوا عنه وأكيد بيلاقوا شيء .. علاقاتهم أكثر مما تتوقعينه وقد حصل مره ولقيوا طفله أهلها مضيعينها من شهرين ..
حور وبسرعه: إيه الله يعافيك ويسعدك أطلب منهم يسألوا عنه .. هو سنه سادس إبتدائي وكان لابس وقتها بنطلون أسود وبلوزه نص كم سودا ومن حوافها لون أخضر مع قبعه خلف البلوزه يتدلي منها خيطين لونهم أخضر .. شعره قصير أسود .. حاول تبحث عنه الله يعافيك ..
إبتسم وهو يقول: إن شاء الله راح نلاقيه ويرجع لكم سالم مُعافى .. ياللا عن إذنك ..
وتراجع كم خطوه وراح لسيارته الددسن واللي موجود بالصندوق كم كرتون راح يوصلهم كمان ..
فتحت حور الباب ودخّلت الكرتون لداخل وقفلت الباب وراها ..
إبتسمت وهي تقول: إبن حلال والله .. إن شاء الله يلاقيه هو وأصحابه ..
* إبن حلال * !!

ضاقت عيونها بحزن وهي تتذكر الموقف اللي صار قبل كم سنه .. كانت وقتها بالثانوي ..


X•x•... قبل ست سنوات ...•x•X

جالسه تطالع في أخوها وهي تدندن بإحدى الأغاني اللي تسمعها دوم بالمدرسه ..
السعاده كانت تشع منها بشكل واضح ..
إبتسمت وهي تقول: شكله إبن حلال ..
طالعت في أخوها صاحب الست سنوات الي كان ماسك بإيده قيم بوي يلعب ..
تقدمت عنده وتربعت وهي تقول بحماس: هيه ثائر .. إنت تعرف غازي صح ..؟!
ثائر وعيونه على اللعبه: إيه ..
حور وبحماس: هو طيب صح ..؟! محبوب أكيد صح ..؟! أمس كانت الشوفه الشرعيه وحسيته إنسان خجول جداً .. تخيل من وقت ما دخلت وهو عيونه بمكان ثاني ونادراً يطالع في عيوني .. إذا طالعت فيه يعمل حاله يطالع في الأثاث .. يا زينه بس .. هيه ثائر هو كيف يتصرف بالحاره ..؟! اممم يعني كيف شخصيته ..؟! يتكلم معكم ولا لا ..؟! ثائر يا ولد أنا أسألك ..
رفع ثائر عيونه لها يقول بتأفف: يووه وش دراني .. ما أعرفه ..
قطت الهنوف نفسها تقول: حور أنا أعرفه ..
حور بحماس لفت على أختها اللي كانت بالصف الخامس الإبتدائي وسألتها: ها كيف ..؟! حكيني كل شيء عنه ..
الهنوف: وكم تعطيني ..؟!
حور: اففف منك يالمصلحجيه .. بكره بأشتري لك من المدرسه ..
الهنوف: أوكي .. إسمعي ترى هو ما يتكلم معنا دايم .. أشوفه بعض الأحيان مع أصحابه وبعض الأحيان يمشي من غير أي شغله .. بس تراه منحوس ودايم يضرب الأطفال ودايم يضربني وقد سرق مني ريال وقد خرب البيت اللي بنيته لما نزل المطر .. ودايم يسب ويقول يا حيوانات وقليلات الأدب والتربيه وأشياء كثيره .. إيه ودايم يستهزئ على الرايح والجاي و .....
وهرجه ورى هرجه وحور كل مال عيونها تتسع من الصدمه والهنوف مستمره من دون ما توقف ..
قطع عليها صوت طيف تقول: يالكذابه ..
لفوا فشافوها واقفه عند عتبة الباب فقالت الهنوف بإنزعاج: طيف الحيوانه ..
مدت طيف لسانها بعدها لفت على حور وقالت: ترى هذه تنصب عليك .. عمره ما ضرب ولا واحد مننا .. أصلاً ما قرب عندنا .. وواضح إنها تكذب .. قالت بالبدايه ما يتكلم معنا كثير وبعدها بدت تقول إنه دايم يضرب ويسب .. الهنوف أكبر نصابه لا تسأليها ..
الهنوف بإنزعاج: والله إنك نذله ..
لفت حور على جهة أختها فقامت الهنوف وراحت بكل كبرياء ولا كأنها قالت شيء ..
طيف: حور إسمعي .. هذا الغازي للأمانه ما قد آذانا ولا شيء .. ولا قد سمعت منه كلمه مو حلوه .. بس ...
حور بإستغراب: بس ..؟!!
طيف: امممم بس يعني مو قادره أبلعه .. كِذا أحسه شايف نفسه و امممم دايم يرمي الغتره على كتفه ويربط طرف ثوبه مثل العربجيين .. وأصحابه دايم أشوفهم يدخنون .. بس للأمانه ما سمعت أي شيء سيء عنه .. وحتى مره سمعته يكلم أمه بالجوال ويقول إن شاء الله يا الغاليه .. تامرين أمر يا الغاليه .. فما أدري ..
حور بتفكير: أصلاً عادي .. يا كثر شباب الحاره اللي يرمون غترهم ويربطوا طرف ثوبهم على خصرهم .. هذا ما يعني إنه سيء .. وكمان مو شرط إنه يكون مثل أصحابه صحيح ..؟!
هزت طيف راسها فرجعت حور الى المسند وإستندت عليه تفكر ..


X•x•...__...•x•X


تنهدت وهي تقول: كِنت غبيه لما ما أخذت الموضوع بشكل جِدّي .. على العموم .. وقتها الأوان كان قد فات ..
أخذت نفس وبعدها إتجهت لرئيسة المشغل حتى تعتذر لها عن أيام غيابها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






الساعه سته مساءاً بالسعوديه ..
والرابعه مساءاً في برلين ..
وبأحد فنادقها الراقيه ..

واقف والملل يغطيه بالكامل وعيونه على باب الغرفه ..
رجع يدق وهو يقول: الهنوف .. إفتحي الباب ..
وكالعاده .. لا يوجد رد ..
دق للمره الألف وهو يقول: أعرف إنك صاحيه .. والله لو ثور مستحيل ما تصحين من هذا الدق المتكرر ..
وبرضوا لا يوجد إستجابه ..
مط شفته وهو يقول: يعني أكسر الباب مثلاً ..؟!
إنفتح الباب أول ما خلص جملته وظهرت الهنوف وتلك الإبتسامه الغبيه على وجهها ..
هز راسه وكأنها يسألها عن اللي صار ..
هزت راسها بشكل غبي وكأنها تقول ما صار شيء ..
سألها: أنا أسألك ليش مقفله الباب ..؟! من وقت ما رجعنا لحد اللحين ..
الهنوف وبكذبها المعتاد: كِنت أصلي .. صلاة العصر ..
رفع نادر حاجبه يقول: ساعتين تصلين ..؟!!
الهنوف وبدهشه مصطنعه: ليه ..؟!! تبغاني أصلي بسرعه مثل ضعيفي الإيمان ..؟!!
ميل نادر شفته والوضع مو مقنع لكن قال: وليه ما قلتي لي بدل لا أقضي نص ساعه أدق الباب ..؟!
الهنوف بإستغراب: وكيف أقولك ..؟!
نادر بإستهزاء: تقولي لو سمحت أبصلي ..
إنزعجت الهنوف من سخريته بس لحد اللحين توها ببداية علاقتها معاه ولا هي قادر تتجرأه ترد له الصاع صاعين ..
وفي الوقت نفسه كلامه غير معقول بتاتاً فقالت: أقولك كنت أصلي ..
نادر: طيب وأنا أقولِك كان خبرتيني ..
الهنوف بنفاذ صبر: وكيف أقولك وأنا قاعده أصلي ..!! يعني أقطع صلاتي مثلاً ..؟!
فتح فمه بيرد بس وقف وهو يستوعب جملتها ..
هز راسه وقال: اها فهمت .. طيب عالأقل كان خبرتيني قبل لا تدخلي للغرفه لأني ضنيتك تغيري ..
الهنوف: حاضر .. قبل كل صلاه راح أقولك ..
رفع حاجبه وواضح جداً إنها تستهزىء ..
أشر بأصبعه لها وقال: المره الجايه لا تقفلي الغرفه .. المهم إذا تبغي تبدلي فبدلي .. بعد نص ساعه حأوديك مدينة الألعاب .. ماشي ..؟!
الهنوف بفرح: صدق .. أوكي ..
وجت بتقفل الباب بس دخل رجله يمنع الباب من إنه يتقفل وقال: دقيقه آخذ لي ملابس قبل لا تنامي وإنتي تبدلي ..
رفعت حاجبها وبعّدت عشان يدخل وهي تقول بنفسها: "كأنه يستهزىء عليّ ..!! معاه حق .. مين يجلس بالصلاه ساعتين ..؟! حشى صارت تراويح مو عصر" ..
ظلت تطالع فيه وهو فاتح الدولاب يدور له لبس ..
الهنوف في نفسها بتفكير: "وش جالسه أصلح وأنا واقفه كِذا ..؟! إيه بالعاده الزوجه هي تختار لزوجها ملابس .. أصلاً بكِذا بتخليه يتعلق فيها أكثر" ..
تقدمت ووقفت جنبه وهي تقول برومانسيه: حبيبي إترك هذا عنك .. أنا بأطلع لك ملابس على ذوقي ..
طالع فيها شوي بعدها بعّد وهو يقول: أوكي ..
شدّت على إيدها وهي تقول في نفسها: "يسس .. طلعت رومانسيه درجه أولى .. يا زيني بس" ..
قلبت الملابس المعلقه وهي تقول في نفسها: "الحمد لله إن هالملابس كلها هو إشتراها .. معناته كلها عاجبته فمافي خوف من إن ذوقي ما يعجبه" ..
طلعت بنطلون جينز وتيشيرت رمادي ولفت عليه بإبتسامه تقول: شرايك بذا ..؟!
أخذها وقال: حلو .. بس أبي لي معطف وسكارف .. إنتي عارفه الأجواء هنا ..
الهنوف: إيه صح نسيت ..
لفت تدور في قسم الجاكيتات والمعاطف وطلعت معطف أسود لنص الفخذ وسكارف رمادي وأعطته وهي تقول: تفضل ..
أخذها وقال: إنتبهي لا تنامي .. أنتظرك برى ..
وخرج تحت أنظارها اللي طالع القهر فيها ..
قفلت الباب وهي تقول: افف الود ودي أصفقه .. ياللا نمشيها .. أصلاً الغلط مني ..
بعدها على طول نطت بالسرير وتلحفت بالبطانيه وهي تقول: بس شصلح ..؟! برد .. تمشيتنا من الصباح وحتى المطعم اللي تغدينا فيه خلت جسمي يتجمد .. كنت محتاجه أجلس تحت البطانيه كم ساعه أدفي نفسي ..
ميلت فمها وقالت: مافيها شيء أتدفي بدون لا يدري .. بس خايفه لو شافني كِذا يقول خلاص مو لازم نتمشى عشان لا تبردي .. يعني أكيد بيكنسل التمشيات وهذا ما أبغاه .. وغير كِذا ممكن يعجل الرجعه الى السعوديه ويبطل يمشيني بأماكن بارده كِذا ..
قامت وقالت: المهم خلوني ألبس بسرعه عشان ما يستهزىء ويقول فعلاً نامت داخل ..
فتحت الدولاب وطلعت لها سبع تيشيرات وبالنهايه بلوفر ثقيل وآخر شيء معطف وبعدها طلعت لها بنطلون وهي تقول: لو لبست تنوره حيدخل الهواء من داخل .. والبناطيل عادي ألبسها قدام زوجي وبرى أصلاً عباتي مقفله فمحد راح يشوف شيء ..
لبست الملابس وبعدها وقفت قدام المرايه تقول: اوووف .. والله صدق واضح البرد عليّ .. كويس إن المعطف يبين أن هالمتن جاي منه مو من كومة ملابس تحته ..
لفت على رقبتها إيشارب ثقيل ولبست على شعرها قبعه صوفيه تغطي حتى أذنها ..
حطت روج خفيف زهري بعدها راحت للباب وفتحته وهي تقول: خلصت ..
فتحت عيونها بصدمه لما شافته منزّل تيشيرته وبإيده التيشيرت الثاني يلبسه ..
لفت بسرعه وأعطته ظهرها بحرج وهي تقول بهمس: جالس يغير ..
عقد حاجبها وقالت في نفسها: "اللحين ليش لفيت ..؟! عادي أصلاً مو أول مره أشوفه كِذا" ..
هزت راسها وقالت بإحراج: بس وقتها كان بالليل والدنيا ظلام ..
بعدها هزت راسها من جديد وكملت في نفسها: "هو زوجي وعادي جداً أتمقل فيه لين أطفش" ..
حست بحماس .. نادراً بحياتها تشوف واحد بدون تيشيرت ..
حتى بالتلفزيون لما ينزّل أحد بلوزته كانت أمها تقلب القناه وهي تقول عيب ..
لفت تطالع فيه فأُحبطت لما شافته يلبس معطفه ..
بعدها عقدت حواجبها وهي تشوف ملابسه على الكنب ..
لحضه توها تستوعب ..
توها تستوعب إنها خلته يغير بالصاله ..
آخخخ وش هالتصوف الغبي ..!!
هذا زوجها والمفروض يغير بالغرفه مو بالصاله ..
ميلت فمها وتقدمت تلم ملابسه وهي تقول في نفسها: "ليه ما طوّل لسانه زي دايم وقال لي أبغير بالغرفه .. صحيح بينرفزني بس أقلها حينبهني على غلطي .. عالعموم شكله مفهي ومو ملاحظ لأنه مو من عادته يشوف شيء غلط وما يستهزئ فيه" ..
لف نادر وطالع فيها وهي ماسكه ملابسه وواقفه بسرحان وكل شوي ملامح وجهها تتغير ..
رفع حاجبه وهو يقول: وش إسم هذا العرض المسرحي اللي جالسه تمثليه ..؟!
ميلت راسها وطالعت فيه بإستغراب ..
مو فاهمه وش يقصد ..
على العموم ليه تشيل هم .. أكيد يستهزئ ..
شيء مو غريب أبد ..
بعدها إبتسمت وهي تقول: ما نمت داخل .. خلصت قبلك ..
هز راسه يقول: أكيد ما حتنامي بما إنك أخذتي كفايتك من التلحف بالبطانيه ..
فتحت عينها بصدمه وهي تقول: وش دراك ..؟!!
ما طولت بالدهشه كثير فقالت له بنص عين: كنت تتنصت عليّ ..؟!
نادر وهو يجلس على الكنب: كان صوتك مرتفع .. وعلى فكره هذا هو سبب تأخري بالتغيير ..
زمت شفتها وهي تقول في نفسها: "وجع .. جالس يتنصت هو وشكله .. والله لأردها لك وتشوف" ..
ظلت واقفه وهازه نفسها يمين وشمال بعدها قالت وهي تلعب بملابسه: امممم حبيبي ..
لف عليها وقال: نعم ..
رفعت عيونها له وقالت: اممم ممكن أصبغ شعري ..؟! كنت بأصبغه قبل بس أمي قالت لازم آخذ إذنك .. فممكن ..؟!
نادر وهو يطالع بشعرها المفتوح والقبعه اللي لابستها بعدها طالع فيها وقال: وأخيراً فتحتي هالسالفه .. كل المتزوجات صبغوا شعرهم وإنتي لسى ..
عقدت حواجبها تقول بإستغراب: هيه لحضه .. عن أي متزوجات تقصد ..؟! وأصلاً وش دراك عنهم ومتى شفتهم ..؟!
هز نادر راسه يقول: ما شفت أحد .. بس دايم يكتبوا بالبرودكاست إن البنت أول ما تتزوج تفاجئ زوجها بالشعر الأصفر كأنها أجنبيه فإستغربت إنك مو صابغه ..
فتحت الهنوف فمها بفهاوه ..
هذا .. غبي جداً ..
هزت راسها بلا وهي تقول: هذا إستهبال مو صدق عشان تصدقه .. مو كل البنات كِذا .. صحيح بعضهم كِذا بس مو كلهم .. ومثل ما قلت هذا إستهبال يستهزؤا فيه على البنت وبس ..
طالع نادر فيها لفتره بعدها قال: يعني بتكوني ضمن هالفئه وأصير عادي أستهزء فيك صح ..؟!
فتحت عيونها بدهشه بعدها قالت بإنزعاج: لا أنا مو من ضمنهم .. أقصد إني ...
قاطعها نادر: بس بتصبغي مثلهم .. معناته بتكوني مثلهم ..
هزت راسها بلا وهي تقول: ومن قال إني بأصبغ ..؟! كنت بس أبغى أعرف إن كنت من الناس المعقدين ولا لا .. أنا مو صابغه فعشان كِذا هذا الإستهزاء ما يشملني ..
هز راسه بعدها لف على التلفزيون يقلب فيه ..
ميلت فمها بغيض وراحت للغرفه ..
رمت ملابسه بسلة الملابس المستعمله وهي تقول: قهر .. كان ودي أصبغ ..
تنهدت بعدها خرجت وقربت منه وهي تقول: حبيبي ..
لف عليها فقالت: إنت قلت بنروح بعد نص ساعه صح ..؟!
هز راسه وقال: يعني تقريباً ربع ساعه ونطلع ..
الهنوف: حلو ..
وراحت للغرفه وجلست عالسرير وسحبت جوالها ..
بدأت تضغط الأرقام وتتصل على أهلها ..
من سفرها وحتى اللحين ما لقت وقت فاضي ..
وأخيراً لقت ..
إشتاقت لهم ..
لأمها .. وحور .. وطيف .. وثائر ..
إشتاقت لهم كثير ..
حطت الجوال على إذنها تنتظر بلهفه ردهم عليهم ..
كلها كم رنه وسمعت صوت أمها تقول: ألو ..
نطت الهنوف عالسرير من الحماس وهي تقول: ألو يمه هذه أنا الهنوف .. اخخخ يمه وحشتوني وحشتوني وحشتوني كثييير مره .. من زمان كان ودي أتصل عليكم بس ما لقيت وقت وكمان بغيت أجي أزوركم قبل لا أسافر بس ما قدرت .. وهذا رقم جوالي إشتراه لي نادر وفرحت كثير وأول شيء طرى على بالي إني حأقدر أكلمكم وقت ما أبغى .. كيفك يمه وكيف حور وطيف والمعفن ثائر .. وقسم كلكم وحشتوني ..
تسلل الفرح لقلب أمها بعد ما سمعت صوت بنتها فقالت: أهلاً يمه الهنوف .. كيفك حبيبتي وكيف هو زوجك معاك ..؟! مرتاحه بحياتك ولا لا ..؟! مبسوطه ولا متضايقه ..؟! ووينك إنتي اللحين ..؟!
الهنوف بحماس: مبسوطه مبسوطه مبسوطه أكثر مما تتوقعين وخمني وين أنا اللحين ..؟! في ألمانيــا يا يمه تخيلي .. والله مو مصدقه أبد وصورت صور كثيره عشان لما أرجع أوريكم هي .. مره حلوه يايمه والأماكن مره تجنن وتهبل .. أحس إني كنت أحلم .. فرحانه بشكل كبير ونادر مافي منه .. كل شوي يمشيني ودايم يسألني وين تبغي تروحي فعشاني ما أعرف الأماكن فدايم أقول على كيفك .. وكمان كل شوي يسأل إذا تعبتي نرجع بس أقوله لا مع إني أتعب .. مدري كيف كنت خايفه من الزواج .. صدق إني خبله .. بس فيه عيب واحد .. لسانه طويل .. ما علينا عادي أنا لساني أطول منه ..
ولأول مره إبتسمت أمها من بعد ضياع ثائر وقالت براحه: الحمد لله .. الحمد لله .. الله يوفقك ويسعدك بحياتك كلها وييسر لك الخير في كل مكان إن شاء الله ..
الهنوف بإبتسامه: آمين وإنتم كمان .. إيه صح كيف حور ..؟! أكيد معصبه لأنها قالت لي أتصل عليها من ثاني يوم زواج بس سحبت ..
الأم: لا الحمد لله بخير ..
الهنوف: ههههههههه كويس .. وينها أبغى أكلمها ..؟!
الأم: راحت لشغلها ..
الهنوف بإحباط: إيه صح نسيت .. المهم طيب كيف طيف وثائر ..؟! وحشني شعر حامد وشقاوة الخبل ثائر ..
رجع الحزن من جديد على أمها وقالت بهدوء: طيف كمان بخير وجالسه بالغرفه تذاكر ..
الهنوف: هههههههههه أكيد قرأت شعر قبل لا تذاكر كالعاده .. سلمي لي عليها وعلى حور .. طيب وثائروه كيفه ..؟! أكيد إشتاق لي واتحدى لو ما أنكر ههههههههه أعرفه ..
إرتجف الجوال بإيد أمها ودموعها تتجمع بعيونها ..
إشتاق ..!
هو وينه أصلاً عشان يشتاق ..؟!
رجع ألم صدرها من جديد ..
ولدها مو بخير .. وهذا هو إحساسها من وقت ما إختفى ..
واللي يزيد ألمها إنها عارفه إن إحساس الأم ما يخيب أبد ..
جاها صوت الهنوف تقول بإستغراب: يمه ..؟!
أخذت نفس عميق بعدها قالت بهدوء: ثائر بخير ويسأل عنك دايم ..
الهنوف: هههههههههههههه وقسم كنت عارفه بس غريب يسأل .. توقعت بيقول الحمد لله راحت .. وينه وينه أبي أتكلم معه ..؟!
الأم بنفس الهدوء: خرج يلعب مع محسن ..
الهنوف بإحباط: خساره .. ليش اليوم حظي زفت ..؟!
الأم: حبيبتي ما أبي أطول عليك وخصوصاً إنها مُكالمه دوليه .. إنتبهي لنفسك ولزوجك وتصرفي بأدب وأتركي الهبال وطوالت اللسان والكذب على جنب فاهمتني ..؟! ياللا بالتوفيق ..
الهنوف بحزن: لسى ما شبعت منكم .. أوكي خلاص راح أرجع أكلمكم بالليل وأكيد كلكم بتكونوا فاضين .. وبالنسبه لي لا تشيلي هم .. مع السلامه يمه ..
الأم: مع السلامه حبيبتي ..
قفلت الهنوف الجوال والإبتسامه على وجهها ..
طالعت بالساعه ..
خلاص مرت ربع ساعه ..
حطت جوالها بالشنطه وأخذت عباتها وطلعت للصاله ..
ظلت واقفه قدام باب غرفتها تطالع في الصاله لفتره ..
المكان .. فاضي ..
نادر مو موجود على الكنب ..
تقدمت ولفت بالمكان كله بس فعلاً ماله أثر ..
معناته راح ..
بس ...
ظلت واقفه قدام الكنبه اللي كان جالس فيها ..
راح بهدوء تام ولا حست عليه ..
ولا حتى خبرها ..
وكمان ..
قدامها على الكنبه كان ريموت الرسيفر طايح ..
وهو مكسور الى نصين ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-04-15, 02:32 AM   #46

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




ومن أوروبا الى آسيا ..
إندنوسيا وفي نفس هذه اللحضه ..
الساعه كانت عشره المساء ..
متقدمه عن السعوديه بأربع ساعات ..

وعلى طاولة العشاء ..
هذه المره حطوا طاولتهم بالمزرعه اللي ورى البيت ..
وجنبهم أدوات الشوي بما إنهم ناوين الليله ياكلوا مشوي ..
وعلى أحد الكراسي ..
كانت ترف جالسه وسانده إيدها على الطاوله وهي تطالع في جدتها وليما اللي يشووا ومعهم بنتهم الكبيره بما إنها جت مع زوجها وبنتها يتعشوا عندهم ..
كانت تطالع فيهم بسرحان كبير وتفكيرها كله في شنطتها اللي إنسرقت ..
تنهدت وقالت بصوت منخفض وكأنها تكلم نفسها: ضاعت فلوسي وبطايقي وجوالي وما صار عندي ولا فلس واحد .. ويحيى مستحيل يوافق أجلس هنا أكثر وخصوصاً إني حأصير عاله عليهم وهم أصلاً على قد حالهم .. ومن جهه ثانيه ما أبغى أروح السعوديه .. ما أبغى أروح لها أبد .. مكان عنصري وما أقدر أتحمله .. بالي مو طويل مثل بِنان ويحيى ..
سكتت شوي وهي تشوف خالتها الكبيره ماسكه عود شوي تبتسم وزوجها يصورها ..
ومن جهه ثانيه ليما تستهبل بالأعواد والأم تهاوشها .. والأب جالس على الكرسي يضحك وبحضنه حفيدته ..
تنهدت وقالت: مدري وش أقول .. بس هنا الناس بسيطه جداً .. حبيت نظرتهم للأمور .. لو بس يجي يحيى وبِنان وجنى وأمي كمان ونعيش هنا للأبد .. والله أحلى وراح نرتاح من حكي الناس اللي خنقني ..
أسندت راسها على إيدها وكملت: يعني اللي ناقصني عشان أجلس هنا أكثر هو الشغل .. إذا أشتغلت بمرتب فراح أتكفل كِذا بمصاريفي وبكِذا ما راح أثقل عليهم ويحيى ما راح يلاقي سبب يرجعني فيه للسعوديه .. يعني بس قدامي إني أقنعه بموضوع الشغل ..
مدت يدها ومسكت ملعقه كانت فوق الطاوله وبدت تلفها وهي تقول: بس المشكله الثانيه وش أشتغل ..؟! وش هالشغل اللي بيناسبني ..؟! ما أضن فيه .. أو يمكن لو طلبت من الفاشل ساز شغل فراح يقدر يطلع لي .. لكن وينه هاللي من سافر ما شرف ..
قطع حديثها مع نفسها صراخ ليما وهي تقول بالعربيه: هيـــه تـــرف تعالي هُنــــا ..
طالعت ترف فيها بعدها قامت وجت عندها فأشّرت على اللحم المشوي وهي تقول بالعربيه: ألا يبدو منظرها مثير .. والأكثر إثاره هو مشاهدتها عندما تنضج ..
ترف: يووه يا كثر ما كنّا نشوي ببيتنا القديم .. قبل كان عندنا بيت أشتراه أبوي فكنا دوم نشوي بالحوش اللي برى المطبخ .. هههههه بس وقتها كنت صغيره .. ومن نقلنا ما عاد شوينا لأنه ما عندنا حوش والشوي بالحديقه العامه ممنوع ..
ليما بالعربيه: ياللا الخساره .. نحن أيضاً نشوي ولكن في كل سنه ثلاث أو أربع مرات .. فشراء اللحم يطلب مالاً كثيراً .. وتعرفين بأن كل من في المنزل لا يحبون الدجاج مثل ما تحبونه أنتم ..
ترف: على طاري أنتم .. ما شاء الله أشوفك تحسنتي بالعربيه ..
ليما بحماس: هل لاحظتي هذا ..؟! أستاذتي قالت بأن أهم خطوه في تعلم اللغه هو الإستمرار بالتحدث بها .. لذا وحتى لو كنت وحدي أصبحت أتكلم بها بشكل دائم ..
ترف: إيه أذكر أبلة الإنجليزي كانت تقول مثل كلامك .. ويعني أنا تقريباً ما أعرف أتكلم إنجليزي بس أعرف وش يقول أي واحد يتكلم إنجليزي قدامي .. يعني شبه مستحيل ما أفهمه .. يعني مشكلتي في نطق اللغه وترتيب الجمل وكِذا ..
ليما: إذاً ماذا عني ..؟! هل في نطقي شيء خاطئ ..؟!
ترف: لا تمام بس أحس بعض الحروف لما تنطقيها ما يبان إنك نطقتيها .. كلامك شوي سريع فبعض الحروف ما تنفهم وبعضها تكون مفخمه شوي مثل الراء .. بس كله مفهوم ما شاء الله ..
رفعت الجده راسها لهم تقول بالإندنوسيه: كفا كلاماً وقوما بتجهيز الأطباق والسلطه فاللحم قارب على النضج ..
ميلت ليما شفتها تقول بالإندنوسيه: ولما لا تُساعدنا زاري ..؟! إنها تلتقط الصور مع زوجها فحسب ..
ضربتها أمها على راسها تقول: أتركيها وشأنها .. هيّا تحركا ..
ليما بإنزعاج: حسناً حسناً ..
وراحت مع ترف يرتبوا الصحون والملاعق وكل مستلزمات الطاوله ..
لفت ترف على زاري وقالت: يا خاله ..
لفت عليها زاري تقول: هلا ..
ترف بإبتسامه: مُمكن أستعمل جوالك دقايق ..؟!
هزت زاري راسها بالإيجاب فأخذت ترف الجوال من فوق الطاوله فجت عندها ليما تقول: ماذا ستفعلين ..؟!
ترف: بما إن بجوالها نت فأبغى أشيك على حساباتي .. تويتر والفيس وإنستا والسناب ..
ليما: وااااو .. لديك حسابات في كل هذا ..؟!
ترف: يب ..
وبدأت تقلب في حساباتها وآخر حساب دخلته كان التويتر ..
حست بقهر وهي تدخل إيميل الحساب الثاني بما إن الأول كان لسى مُهكر ..
راحت لمنشن تشوف إن كان ذاك المهكر الغبي رد على سبها وتهديدها له بس ما لاقت أي رد ..
زمت شفتها بقهر بعدها عقدت حاجبها بإستغراب لما شافت رساله في الـdn ..
فتحتها فتفاجأت إنها من المُهكر فقالت: يعني عمل لي مُتابعه وراسلني خاص .. اوووه شكل تهديدي أثر فيه .. اممم آخر رساله كانت قبل أمس ..
فتحتها وعقدت حاجبها وهي تقرأ تسلسل رسايله ..
- تبغي حسابك يرجع ؟ مع إني م قد رجّعت حساب أحد لكن مُمكن أتساهل معك بما إن سبّك في المنشن كان ينقط حلاوه ..
- أعطيني رقم جوالك وبالجوال نتفاهم ..
- وإذا رفضتي فهذه مشكلتك مو مُشكلتي ..
رفعت حاجبها وقالت: الواطي يبي رقم جوالي ها ..؟! أوكي ما عندي مشكله .. راح أعلمه إن الله حق ..
فأرسلت له ...
- جوالي إنسرق فراح أعطيك رقم جوال جدتي وهو / ************ ..
- لا تشيل هم لأني أنا اللي برد مو جدتي .. وفي الوقت نفسه لو لك نيه واطيه فإغسل إيدك القذره ..
طالعت في الجوال شوي بعدها رجعته لزاري وهي تقول: شكراً ..
لفت على جدتها وقالت: جده لو جتك مكالمه دوليه لا تردي عليها .. هذا واحد من السعوديه راح أرد عليه أنا ..
طالعت جدتها فيها بعدها قالت: ومن يكون هذا ..؟!
ترف: ما عليكم راح أخبركم بعد ما أتفاهم معه هالواطي ..
طالعوا في بعض بإستغراب بعدها كملوا شغلهم ..
ليما بهمس لترف: أنتي صريحةٌ جداً .. من الفتاة الغبيه التي تقول لعائلتها بأن شاباً غريباً سيتصل عليها ..؟!
ترف: ما سويت شيء غلط عشان أخفيه ..
رفعت ليما حاجبها وقالت: ماذا عن التدخين ..؟!
لفت ترف عليها بصدمه تقول: من قالك ..؟!!!
ليما: لك صور عديده بهاتفك وأنتي تدخنين ..
ميلت ترف فمها وقالت: أصلاً خلاص ببطل .. كنت أدخن نادراً وأغلبه عشان التصوير مو حب فيه .. المهم خلينا نكمل شغلنا ..
وكملوا ترتيب الطاوله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







الساعه تسعه ونصف ..
السعوديه .. جده .. وبقصر أم أُسامه ..

كان القصر تقريباً فارغ ما عدا من بعض العاملين فيه ..
العائله خرجت تتمشى برى والسواقين في إجازه أما الخدم داخل القصر فهم يرتبوا القصر بشكل يومي كالعاده ..
وبعض العاملين خارج القصر يحافظوا على أمن القصر وترتيبه ..
ومنهم .. المُزارع ومُساعده قُصي ..
المُزارع يشتغل يقصقص الأشجار اللي كانت متخذه أشكال هندسيه متميزه وهو يقصقص الزوائد اللي كل شوي تطول وتطلع ..
وقُصي واقف قريب منه وعيونه على القصر .. وخصوصاً على الجهه اللي فيها غرفة أم أُسامه ..
ميل فمه وهو يقول: حتى وهم مسافرين فالدخول لهناك صعب .. وهيكل القصر الخارجي صعب في التسلق بس مو مستحيل .. بس المشكله في الحدايد اللي على الشبابيك ..
بدأ يمشي حول القصر حتى وقف قدام بلكونه فقال: هذه بلكونة مين ..؟! ذي الجهه مو جهة الأم أبداً ..
رجع على ورى شوي فلاحظ إن باب البلكونه قزاز ..
يمكن يكون هذا المكان المناسب للدخول بس المشكله مو متأكد إن كان الباب مفتوح أو لا ..
أصلاً أكيد حيكون مقفل ..
معناته لازم ينسى فكرة الدخول من برى ..
نزّل نظره للباب الجانبي ..
هذا الباب اللي دخل منه لما جاء عشان يشتغل ..
كان فيه مسبح وواضح إنه قسم رياضي ..
لف حوله بعدها تقدم وحاول يفتح بس مثل ما توقع .. لقاه مُغلق ..
طلع من جيبه حديده صغيره ونحيفه جداً ..
دخلها بمدخل المفتاح وحاول يفتحه ..
تقريباً تعلم هالحركه من الأفلام وجربها أكثر من مره في أبواب بيتهم وقد حصل وقدر يفتح وحده منهم ..
ميل فمه لما محاولته فشلت .. توقع هذا الشيء فهو مو متمرس أبداً ..
لف بعيونه على الباب بالكامل فتجمد فجأه بمكانه لما سمع وراه صوت يقول: إنتا بتعمل إيه ..؟!
لف قُصي بهدوء على ورى فشاف ذاك المصري المسؤول تقريباً عن القصر ..
إبتسم قُصي وقال: هلا حسن .. معليش أدري إن تصرفي غلط بس أنا ضيعت لي شيء مهم هنا وكنت أبغى آخذه وجربت أفتح الباب بس ما فتح ..
حسن بإستغراب: ضيعت ..؟!! ليه هو متى أصلاً دخلت هنا ..؟!
قُصي: إنت دخلت وقتها معي .. لما قابلت صاحبة القصر أول مره ووافقت تشغلني ..
تذكر حسن فقال: أيوه أيوه تذكرت .. بس لو ضاع شي وقتها فما راح تلاقيهوش .. المكان بيتنضف كل يوم ..
ظهر الحزن على وجه قُصي وقال: بس هذا الشيء مهم لي كثير ..
حزن حسن لحاله فقال: طيب تعالا وراي ..
إتجه حسن للبوابه الرئيسيه ولحقه قُصي ..
دخل وإتجه لأحد الأقسام حتى قابل له خدامه ..
تكلم معها بالإنجليزي وقُصي يطالع فيهم بإستغراب ..
ما يدري وش بيسوي حسن ..
لف بنظره على المكان يطالع فيه بهدوء ..
المكان مُبهر .. مُبهر بشكل كبير ..
ضاقت عيونه .. يتمنى حالهم هذا .. ينقلب تماماً ..
ما يستحقون يعيشون بمكان زي كِذا ..
صحى على صوت حسن يقول: ياللا تعالا ..
ودخلوا لغرفه مليانه دواليب وأدراج ..
تقدمت الخدامه لوحده من الأدراج وفتحتها فقال حسن: هنا الأشياء اللي الشغاله بتشوفها على الأرض في صالة المسبح .. لو ضاع منك فراح تلاقيه هنا ..
طالع قُصي في الأغراض المتنوعه ..
قلم .. سلسال .. ورقه عليها رقم .. فص من فستان .. ساعه .. وأشياء ثانيه ..
طالع فيها .. متورط .. كانت مجرد كِذبه على أمل إنه يتركه يدخل يدور بس ما توقع يجيبه هنا ..
ظل فتره يقلب بالأغراض فلقى من بينها مفتاح ..
ظل يطالع فيه لفتره بعدها أخذه وهو يقول: أتوقع هذا .. مفتاح غرفتي اللي ببيتنا ..
حسن: الحمد لله .. خلاص خذه معاك ..
إبتسم قُصي وحطه بجيبه وهو يقول في نفسه: "إن شاء الله يطلع لهالمفتاح فايده" ..
بعدها خرج هو وحسن لبرى القصر ..
إتجه لمكان شغله وعيونه على حسن اللي رايح للجهه المُعاكسه ..
وقف بمكانه لما شافه إبتعد كثير ..
إبتسم وتراجع يروح للباب الخلفي اللي قبل شوي حاول يفتحه ..
وقف لما وصل وتلفت حوله لثواني بعدها إقترب ودخّل المُفتاح في فتحة الباب ..
شد على أسنانه بغيض لما ما فتح معاه ..
طلّع المُفتاح وطالع فيه وهو يقول بقهر: مو لهذا الباب .. أخاف يكون هالشيء بدون فايده ..
رجع للمُزارع قبل لا يمر حسن ويشوفه مره ثانيه ..
إتجه للمُزارع وهو يقول: إن شاء الله بكره أجرب أفتح فيه الأبواب الجانبيه وإن شاء الله وحده منها تفيد بما إن بكره هو يوم إجازه لحسن ..
وصل وبدأ يساعد المُزارع في القص والتنظيف ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







وعلى الساعه عشره ونص الليل ..
جالس على نفس جلسته .. ضام رجله بإيده ومنزل راسه على ركبته ونايم ..
صحي بفجعه لما إنفتح باب الغرفه بقوه ..
طالع لجهة الباب فشاف ذاك العامل الطويل نفسه يدخل ووراه عامل ثاني قصير ..
وكالعاده .. من يشوف وجهه يدب الرعب في قلبه .. وجسده لا إيرادياً يبدأ ينتفض ..
تقدم العامل القصير منه وحط قدامه صحن فيه نص خبز ولبن مع كاسه مويه ..
لف بنظراته المرتعبه بين وجيههم المُخيفه فقال القصير الأصلع: ياللا كُل هادا ..
وصرخ العامل الطويل: بسرعه ..
إنتفض بطلنا ثائر من صراخه ودموعه لا إيرادياً تجمعت في عيونه ..
نزّل نظره على الصحن فقال العامل القصير: ياللا كُل سرعه .. فيه شغل واجد ..
رفع ثائر نظراته له ..
فيه شغل واجد ..؟!!!
مو فاهم شيء .. وش يقصدون ..؟!
صرخ الطويل مره ثانيه: كـــــل بسرعــــه ..
هز ثائر راسه بسرعه وخوف ومد إيده المرتجفه للخبز ..
هو جوعان .. لا ميت جوع ..
بس وقوف ذولا الإثنين على راسه وقف إحساسه بالجوع تماماً ..
بالعكس يحس إنه من شدة الخوف والإنتفاض اللي يحس فيه ممكن يستفرغ كل شيء ..
بدأ ياكل والعمال يراقبونه بعيونهم ..
كلها خمس دقايق وخلص كل شيء ..
رفع راسه لهم وقال بصوت منخفض: خـ خلصت ..
هز العامل القصير راسه أما الطويل فتقدم من ثائر ومسكه من إيده ووقفه بالقوه فحس ثائر بإن قلبه ممكن يوقف من الخوف ..
خرج القصير وخرج الطويل وراه وهو ماسك بإيد ثائر ويسحبه ..
خرجوا للصاله ومنها راحوا للمطبخ المبعثر بشكل فوضوي ومن على الجانب فتحوا ستاره معلقه وكان وراه كم سطل كبير وعلب مويه بداخلها أشياء غريبه ووراها درج ضيق يوصل لتحت ..
دف العامل ثائر قدامه وهو يقول: أنزل ..
لف ثائر عيونه بالمكان بعدها بدأ ينزل من الدرج اللي درجاته ما كانت متساويه والمكان بكبره كان مظلم ..
نزل حتى وصل لصاله صغيره فيها كنبتين قديمه جداً وسجّاد صغير على الأرض ريحته فايحه من المويه المنقعه ..
وتلفزيون صغير وجنبه باب لغرفه ..
شوي إلّا العاملين نزلوا من وراه وهم مدنقين راسهم بما إن الدرج ضيق وغير كِذا سقفه منخفض فلازم يحنوا راسهم عشان يدخلوا ..
تقدموا إثنينهم من باب الغرفه وفتحه الطويل بقوه كعادته في فتحه للأبواب ..
لف على ثائر وصرخ: تعــــال ..
إنتفض ثائر من صراخه وراح لعنده ودخل للغرفه مثل ما كان يأشر ..
وقف فتره عند الباب وهو يطالع في الغرفه بصدمه ..
المكان كله .. مليان أطفال مثله ..
تقريباً كانوا ثمان أطفال قريبين من عمره وجالسين بهدوء وعيونهم معلقه عليه ..
لاحظ من بينهم ذيك البنت اللي جابت له الخبز أمس ..
ظل يشتت نظره بينهم وهو مو فاهم ..
ليه كل هالأطفال موجودين هنا ..؟!
صحي على صراخ البنقالي الطويل وهو يقول: نـــوي ..
لف عليه فأشر البنقالي عليهم يقول: روح أجلس هناك ..
هز ثائر راسه وراح يجلس جنب طفل واضح إنه أصغر منه بسنه وشوي ممتلئ ..
تقدم القصير وقال لثائر: إسمع .. أنتا من اللهين يشتغل معنا إحنا خلاس ..؟! نقول سو كذا تسوي .. ما تسمع كلام احنا نضرب ..
أشر على ولد يقول: هادا ما سمع كلام و احنا ضربنا ..
لف ثائر بعيونه على ولد باين إنه أكبر منه بسنه وكان بوجهه آثار ضرب بالسلك وحتى على أكتافه ورجله ..
إرتعب ثائر فكمل العامل يقول: من بكره صباح إنتا راح يشتغل .. يروح شارع يجمع فلوس خلاس ..؟! يبكي يخلي الناس يحزن عشان يعطي إنتا فلوس خلاس ..؟! آخر الليل لازم يجي ومعاك فلوس واجد عشان أنا ما يضرب إنتا ..
طالع ثائر فيه بصدمه ..
اللحين فهم كل شيء ..
فهم ليش هو هنا ..؟! وإيش يبغوا منه وليش كل هالأطفال ..؟!
ذولا .. يستعملونهم للشحاذه ..
سمع عن ذا الموضوع مره من أمه ..
تجمعت الدموع في عيونه فقال العامل القصير بصوت حاد فيه نبرة تهديد: إنتا يهرب يا ويلك .. إنتا يبلغ شرطه ياويلك .. إنتا يقول أي أحد يا ويلك .. إحنا عندنا أصدقا واجد .. لو يسوي شيء ما يعجب .. فإنتا ..
وأشر بإيده على رقبة ثائر وكمل: يموت ..
بعدها أبعد إيده وكمل: لا تقول شرطه راح يمسك إحنا وما نقدر .. إذا شرطه مسكت .. أصدقا راح يقتلوا .. أنتا يموت على طول .. شرطه ما يقدر يسوي شيء .. خلاس ..؟!
هز ثائر راسه بإيه فقال العامل بنبره أخيره: أحفظ هذا كلام يا نوي ..
بعدها قام وطلع ..
طالع العامل الطويل في ثائر وقال بتهديد: أحفظ زين عشان ما يضرب أو يموت ..
وصفق الباب بقوه فغمض ثائر عيونه من قوة الصوت ..
فتحها بهدوء وهو يطالع في الأرض ..
الدموع المتجمعه بعيونه بدأت تنزل ..
خايف .. خايف كثير ..
إيش هذا العالم المُرعب اللي دخل فيه ..؟!
يبغى أمه .. يبغاها كثير ..
ما يبغى يقعد هنا .. ما يبغى يعيش هنا ..
يبغى يرجع للبيت .. يبغى يرجع لحضن أمه ..
الكابوس اللي هو فيه يبغى يطلع منه بأي طريقه ..
مسح دموعه بإيده بعدها رفع راسه يطالع في الأطفال ..
كانوا كلهم من دون إستثناء يطالعون فيه ..
طالع في الأول اللي كان بمثل عمره تقريباً وأسمر البشره وبوجهه شوية كدمات من عند الذقن ..
لف على اللي جنبه فكانت بنت واضح إنها أكبر منه بشوي وكانت سوداء البشره ولابسه بجامه زهريه قديمه وحاضنه عباتها ..
واللي جنبها كان ولد واضح إنه أكبر واحد هنا .. عمره يمكن ١٤ سنه .. دب شوي ولابس ثوب مغبر ..
واللي جنبه الولد اللي كانت آثار الضرب واضحه على جسمه .. لابس برمودا جينز على بلوزه زرقاء معدومه جداً ونظراته لثائر كانت شرسه جداً ..
وجنبه البنت اللي طلعت له وكانت ماسكه إيد الولد وتطالع في ثائر بحزن ..
بعدهم ولد صغير .. شكله ثاني إبتدائي الدموع كانت بعيونه وشعره طويل شوي لحد إذنه وشكله مبعثر تماماً ..
وبعدهم ولد شكله رابع إبتدائي وباين إن جنسيته مو سعوديه بما إن عيونه كانت مسحبه شوي وشعره ناعم جداً ويطالع في ثائر بهدوء تام ..
وأخيراً الولد اللي جنبه واللي كان ممتلئ شوي أبيض البشره وخدوده محمره وشكله بخامس و نظراته كانت نظرات فضول شديد ..
ظل يطالع فيهم .. محد منهم شكله عدل .. ملابسهم واضح إنهم لهم فتره لابسينها .. وجههم واضح إنهم ما يغسلوه ..
لحد الآن هو الوحيد اللي كان شكله مرتب من بينهم ..
وش يعني هذا ..؟!
يعني بيصر مثلهم بعد فتره ..؟!
قطع سرحانه صوت البنت تسأل بتردد: إنت .... إنت إيش إسمك ..؟!
لف ناحية الصوت فكانت نفس البنت اللي جته ..
كانت تطالع فيه وكل شوي تنزل راسها ..
ما يدري إن كان من الخوف أو الخجل أو إيش بالضبط ..
قال اللي جنبها بأسلوب جاف: مو لازم نعرف .. قاله البطيخ إنه نوي فراح نسميه كِذا ..
لفت عليه وقالت: عبود ..!!
رد عليها: قلت طنشيه ..
طالع ثائر في إثنينهم ..
نوي ..!! إيه سمع العامل يقول هالكلمه ..
بس وش معناتها ..؟!
أكبر واحد فيهم واللي كان دب ولابس ثوب قال: أكيد مستغرب .. هم كِذا يسمونا أسماء من راسهم .. أنا إسمي باج .. سموني هم كِذا .. هم مرتبينا بالأرقام .. وباج عندهم زي رقم خمسه عندنا .. لأني خامس واحد جيت هنا ..
طالع ثائر فيه فكمل: أما إنت سموك نوي .. أتوقع معناته تسعه لأنك التاسع ..
الدب اللي جنبه دقه وقال: هيه هيه أنا إسمي اك .. أول واحد جيت هنا ..
لف ثائر يطالع فيه وشوي تشجعت البنت صاحبة البشره السوداء وقالت: أنا جَر .. الرابعه ..
الدب اللي جنبه دقه مره ثانيه وقال: بس إسمي الحقيقي هو عمر ..
بعدها أشر على الأول اللي كان بمثل عمره الأسمر صاحب الكدمات اللي عند ذقنه وقال: هذا آط .. الثامن .. أسمه الحقيقي طلال ..
وأشر على أصغر فرد وقال: هذا البكاي جهوي .. السادس .. سنه ثاني يا حليله ..
طالع ثائر فيه .. فعلاً كان صغير جداً ..
ضاقت عيونه بحزن .. حتى الصغار ما يرحمونهم ..
قاطع عمر تفكيره وهو يأشر على اللي واضح إنه مو سعودي وقال: وهذا تِن يعني ثلاثه .. أبوه وأمه صينيين وعايشين في السعوديه من يوم تزوجوا .. إيه هو الوحيد اللي من مكه والبقيه كلنا من جده .. ما أعرف إسمه الحقيقي ..
وأشر عالبنت الصغيره الخجوله وقال: وهذه شَت .. سابع وحده .. مررره خوافه وإسمها الحقيقي صعب ..
البنت بصوت منخفض: أنا مو خوافه ..
طنشها وأشر على اللي جنبها يقول: وهذا ...
قطع كلامه يقول: عمر خلك بحالك ..
طنشه عمر وقال: هذا الحمار إسمه دوي .. ثالث من جاء .. إسمه الحقيقي عبد الله .. بس نناديه عبود ..
رماه عبود بحجر كانت جنبه وهو يقول: ما الحمار إلا أنت ..
بعّد عمر عن الحجر بسرعه يقول: آسف آسف ..
وبعدها هدي الوضع من جديد ..
طالع ثائر فيهم بهدوء بعدها سمع صوت منخفض يقول: أنا ...
لف على إتجاه الصوت فشافها البنت الخجوله نفسها ..
كانت تطالع بالأرض وكل شوي تلقي نظره سريعه له ..
فقالت بهمس: أنا .... أنا إسمي جوان ..
عمر: إيه صح إسمها جوان .. صعب ينحفظ صح ..؟!
لف عبود عليها وقال: مو قلت لك طنشيه ..؟!
هزت راسها تقول: آسفه ..
طالع ثائر في عبود .. فقرب عمر من إذنه وقال بهمس: هيه نوي إسمع .. أعرف بتقول هذا شرير بس إنتبه تقولها بوجهه عشان ما يفقعك .. بس تراه مو شرير مره .. هو اللي طلب من شَت تجيب لك الأكل فوق من الفتحه اللي بالجدار ..
لف ثائر عليه فأشر عمر على الزاويه في السقف فكان فيها فتحه صغيره جداً وكمل عمر بهمس: قال لباج يشيلها عشان تدخل وتجيب لك الخبز ..
عبود: إنت شقاعد تثرثر ..؟!
رجع عمر بسرعه لجلسته وهو يقول: لا ولا شيء ..
طالع ثائر فيه بعدها قام باج اللي كان بعمر ١٤ سنه وراح لناحية الزاويه اللي ورى الباب وأخذ منها اللحافات وهو يقول: ياللا خلونا ننام .. بكره بيصحونا من سته ..
بدأوا يفرشوا اللحاف الكبير على الأرض وحطوا المخدات عليها وصارت لهم كأنه فراش ..
إنسدح عمر بالنص وجنبه طلال وبعدها الصيني ومن الجنب الثاني أصغر واحد فيهم وبعده البنت السمراء ..
لبسهم باج .. كل إثنين بشرشف ..
صار عالجدار البنت السمراء وبعدها الولد اللي سنه ثاني إبتدائي الباكي وبعدهم عمر وبعدهم طلال وبعدهم الولد الصيني وبقي فراغ بيكون لباج نفسه ينام فيه ويصيروا سته ..
ومن الجهه الثانيه من الغرفه قام عبود وأخذ البطانيه الصغيره وفرشها على الأرض جنب اللحاف وحط فوقها المخده الوحيده اللي بقيت .. نامت جوان فوقها فأخذ شرشف ونام جنبها وتلبس فيه ولبسها معه فصارت جهتها عالجدار الثاني من الغرفه وهو بينها وبين باج اللي كان على طرف اللحاف ..
طالع ثائر فيهم .. خلاص خلصت كل الفرش ..
قام باج من جديد وأخذ الشرشف اللي كان يتلبس فيه هو والصيني ..
وأعطاها لثائر يقول: خذ تلبس بهذه ..
أخذها ثائر فرجع باج وأخذ الشرشف من فوق عمر وطلال وقال: عمر تلبس مع سهل -يقصد الصغير البكاي- وإنت يا طلال تلبس معنا ..
وبكذا صار كل ثلاثه بشرشف ..
طالع ثائر بالشرشف اللي بإيده بعدها طالع فيهم ..
شوي أثنى عبود رجله فصار في فراغ بالبطانيه من عند رجله هو وجوان وقال: نام هنا بالعرض لو تبي ..
طالع ثائر فيه فلف عبود راسه وغمض عيونه ينام ..
تقدم ثائر وإنسدح بالعرض على البطانيه وتلبس بالشرشف وغطى راسه ..
شد على شفته بقوه يمنعها من التقوس وغصب عنه بدأ يبكي بصمت ..
ذي الحياه ما يبغاها ..
ذي العيشه ما يبغاها ..
كابوسه هذا ما يبغاه ..
يبغى يرجع لحياته اللي قبل ..
يلفلف مع محسن .. يناقر الهنوف .. يسولف مع أمه .. يجلس مع حور ويذوق أكلاتها الجديده .. يجلس مع طيف ويسمع بطفش لأشعار حامد ..
يبغى يرجع لذيك الحياه ..
يبغى يرجع لها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-15, 11:25 PM   #47

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



صباح يوم الخميس ..
الساعه عشره وربع ..
كان واقف بهدوء على جدار البيت المقابل ويفصل بينهم شارع ..
عيونه على البيت وكأنه ينتظر أحد يطلع ..
له تقريباً ثلاث ساعات .. من الساعه سبعه الصباح وهو هنا ..
مره يوقف ومره يجلس ومره يمشي ..
ولحد اللحين محد طلع ..
هو متأكد إنهم بالبيت بما إن السياره موجوده برى ..
تنهد بعدها جلس وظهره عالجدار .. ماد رجل ورجل مثنينها لصدره ..
ظل يطالع في البيت ..
هنا .. أخته تدخلت ..
وهنا .. أخته قتلت ..
وهنا .. الشرطه مسكوها وإعترفت ..
وهنا .. آخر لقاء بينه وبين أخته قبل لا تدخل السجن ..
كل شيء صار في هذا البيت ..
ومن بعدها تحول كل شيء ..
ماجد زوج أخته طلقها .. وترك البيت ورجع لعند أهله ..
لو كانت الشقه بإسمه كانوا أكيد حالهم بيكون أسوء ..
قام بسرعه بعد ما لاحظ شاب طالع من البيت وهو يلف مفاتيح السياره بإيده ..
كان واضح من شكله إنه طالب في الثانوي ..
تقدم حُسام وقطع الشارع وقرب منه ..
أخذ نفس بعدها قال: السلام عليكم أخوي ..
وقف الشاب بعد ما وصل للسياره بعدها لف على حسام ..
طالع فيه بإستغراب وقال: وعليكم السلام ..
تقدم حُسام وقال: ممكن من وقتك دقايق ..
عقد الشاب حاجبه لفتره بعدها طالع في ساعته ..
رجع يطالع في حُسام وقال: إيه ممكن ..
حُسام: إنت بدر صحيح ..؟! ما قد تقابلنا من قبل ..
بدر: إيه بدر بس من إنت ..؟!
سكت حُسام شوي وكل الكلام اللي رتبه براسه طار فجأه ..
بدر بإنزعاج: ياللا وراي موعد ..
تنهد حُسام وقال: أنا حُسام ..
بدر: وحُسام مين بعـ...
قطع كلامه فجأه وهالأسم يشبه ...
هز حُسام راسه وقال: إيه .. أخو رغد .. اللي قتلت أبوك ..
فتح بدر عيونه بصدمه بعدها قال بحده: أخو المجرمه ..
آآخ .. مثل ما كان متوقع .. مستحيل يكون عكس أمه ..
حُسام: بدر إسمـ..
قاطعه بدر يقول بحده: أسمع إيش ولا إيش ..!! شتبي إنت ..؟! أعفو عنها صح ..؟!!! إنت بكامل عقلك ..؟!! أعفو عن اللي قتلت أبوي قبل لا أتهنى فيه .. يتمتني بعمر صغير وتبيني أعفو عنها ..؟!! أقسم باللي خلقني إني ....
قاطعه حُسام: بدر لا تحلف .. خلنا نتفاهم شوي ..
بدر بقهر وهو يضرب صدره: نتفاهم على وشو ..؟! أختك قتلت أبوي .. تعرف وش يعني أبـوي ..؟!! أبــوي مات بسبتها .. حرمتني منه .. حرمت أمي منه .. حرمت العايله منه .. حرام عليها .. والله حرام .. ما راح أسامحها .. مستحيل أسامحها هالكلبه الله لا يوفقها ..
عض حُسام على شفته بعدها ثارت أعصابه اللي كان يكتمها وقال: هي غلطت .. كل الناس تغلط .. خلاص تابت .. ما تعرف تعفو ..؟!! يعني لو ماتت راح يرجع لك أبوك ..؟! خلاص قضاء وإرضى فيه .. حتى هي عندها بنت .. راح تحرم بنتها منها ..!! ترى وقتها حتدعي عليك مثل ما إنت جالس تدعي على أمها ..
عض بدر على شفته ومسك حُسام من بلوزته وهو يقول: بس خلاص إسكت .. مابي أسمع أي شيء .. تدعي عليّ ..؟!! وليش ..؟!! لأني حكمت على أمها بالقصاص ..؟!!! لأن أمها مجرمه راح تدعي علي ..!!! أمهــــــــــــــــا السبب مو أنا عشان تقول لي إنها بتدعي عليّ .. خلاص ياخي روح عني .. لا عاد تظهر قدامي فاهم ..؟!
ودفه بعيد عنه فطاح حُسام على الأرض ..
فتح بدر السياره وركب فيها وشغلها ..
قام حسام بسرعه ودق القزاز وهو يقول: دقيقه ما خلصت كلامي .. بدر إفتح ..
حرك بدر السياره بطريقه حاده فبعد حسام عنها بعدها تابعها وهي تبتعد ..
صك على أسنانه يقول: يعني مافي أمل ..!! مستحيل ..
ظل بمكانه لفتره والغضب مسيطر عليه ..
الوضع هذا ما يبغاه .. ما عاد عنده طرق يستعملها عشان تطلع أخته من السجن ..
إذا كان الكلام مع الأم ما فاد .. ومع الولد كمان ما فاد ..
فإيش هو الحل ..؟!
صك على أسنانه أقوى وعيونه ما تبشر بخير وذيك الفكره المجنونه رجعت لراسه من جديد ..
راح يهربها .. راح يهربها قبل لا يقصونها ..
فكره مجنونه .. ومستحيله كمان ..
بس هي الفكره اللي جت براسه ولا قادر يشيلها أبد ..
والمشكله .. هو بنفسه عارف إنها جنونيه جداً ..
لا .. عارف إنها مُستحيله ..


بعد ربع ساعه ..
نزل من التاكسي اللي وصله لعند بيت خاله ..
إتجه للبيت ومسك مقبض الباب فتنهد لما إنفتح معه ..
كالعاده خاله ما يعرف كيف يقفل الباب بالمفتاح ..
دخل البيت وأقفل الباب وراه ..
جلس على الكنبه بإسترخاء وتفكيره ما زال في أخته رغد ..
لف بعيونه جهة الغرفه اللي نايمه فيها مايا بهدوء ..
قام من مكانه بإستغراب لما شاف لمبات الغرفه شغاله ..
راح للغرفه ودخلها فإستغرب أكثر لما لقى الفراش مبعثر والبنت مو موجوده ..
غريبه .. من بدأ يسكن هنا وهي خلاص تعودت ما تصحى إلّا الظهر ..
خرج وراح لغرفة خاله فلقاها فاضيه ..
ظل بمكانه واقف لفتره بعدها بدأ يفتش كل غرف البيت فإنصدم لما ما لقى لها أثر ..
حس بنوبة جنون .. وينها ..؟!
وين ممكن تكون راحت ..؟!
طالع في باب البيت .. معقوله تكون طلعت ..؟!!
هز راسه بلا .. حتى لو طلعت فهي ما تلحق مقبض الباب فكيف فتحته .. أو حتى كيف قفلته وراها ..؟!
حاول يشيل هالفكره من باله وأخذ جواله وهو يقول: يمكن جواد أخذها يمشيها ..
إتصل عليه والتوتر والقلق يغطيه بالكامل ..
أول ما رد سأل بسرعه: جود مايا عندك ..؟!
تنهد جواد وقال: إيه معي ..
إرتاح حُسام وقال: الحمد لله .. خوفتني بقوه .. بس وينكم ..؟!
بعد لحضة صمت جاوب جواد: بالمُستشفى ..
حُسام بإستغراب: مُستشفى ..!! ليش ..؟!
بعدها قال بخوف: مايا فيها شيء ..؟!!
سكت جواد لفتره فتوتر حُسام أكثر وقال بقلة صبر: جود أنا أسألك .. مايا فيها شيء ..؟!!
رد جواد بهدوء: مايا مريضه ... بسرطان الدم ..
فتح حُسام عيونه بصدمه ..
سرطان ..!!
هذا عن إيش يتكلم ..؟!!



وهنا ينتهي البارت الثالث عشر ونتقابل بإذن الله الأسبوع الجاي مع البارت الرابع عشر ..
أرائكم وتوقعاتكم عن البارت بشكل عام وعن الأحداث بشكل خاص ..

مُقتطفات من البارت القادم ()

* وهي تمشي معاه بكل هدوء وبعد لحضات من الصمت قالت وبصوت فيه رجفة البكاء: كِرار ...... أنا أكرهك ..*
* ذياب وبحِده ممزوجه بغضب: ومنو قالك تتحرك ..؟! مو حذرتك بدل المره إميه ..؟!!! *
* يحيى وبإبتسامه متوتره: مبروك ... يا عروسه .. *


قِراءه مُمتعه :$$




.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-15, 11:28 PM   #48

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــ




.•◦•✖ || البآرت الرابع عشر || ✖•◦•.



الساعه ١١ الصبح ..
وبإحدى المُستشفيات الخاصه القريبه من بيت جواد ..

كان حُسام جالس بهدوء قدام الغرفه الموجوده فيها بنت أخته ..
وجواد واقف جنبه ساكت بعد ما شرح قبل شوي كل اللي صار لحُسام ..
فترة صمت مرت قبل لا يقول حُسام بهدوء: كل هذا غلطي .. ما إهتميت لها ولا لكلامها .. أكثر من مره قالت لي أنا تعبانه .. أنا راسي يوجعني .. أنا بطني يعورني .. كل ليله تقريباً أصحى ألاقيها نايمه جنبي والعرق يتصبب منها .. كنت أضن إنها خايفه .. أو مرضها مرض عادي كصداع أو مغص بسيط ..
جواد: خلاص هذا قدر ..
لف حُسام عليه يقول بقهر: أي قدر ..!! البنت مُصابه بالسرطان بسبب إهمالي وتقول هذا قدر ..!! البنت مُمكن تموت بسببي وتقول هذا قدر ..!! كل اللي صار لها بسببي أنا ..
رجع يطالع في الأرض وكمل بهدوء: وش أقول لرغد لما أقابلها ..؟! هي وصتني عليها .. وبالنهايه تسببت بمرض خطير لها .. ما راح أقدر أواجهها أبد ..
جواد: اللحين وأنت تلوم نفسك كِذا وش إستفدت ..؟!
لف حُسام عليه يقول: جواد برودك ما أبغاه .. البنت مريضه بالسرطان فليه ما عندك ولو شوية إحساس ..؟!
جواد: فيه فرق بين البرود وبين العقلانيه .. خلاص الموضوع صار فليه تفكر بالماضي وتلوم نفسك .. فكر باللي راح يصير بعدين .. وسرطان الدم أكيد له علاج ..
وقبل لا يكمل كلامه خرج الدكتور فقام حُسام له يسأله: ها دكتور .. وش هي حالة مايا بالضبط ..؟!
تنهد الدكتور بعدها قال: إحنا صلحنا لها فحص إكلينيكي وتأكد لنا إنها مُصابه باللوكيميا واللي هو سرطان الدم .. بقي لنا ندرس عينه من نقي العظم حتى نحدد نوع وخطورة الحاله ومدى إنتشار المرض ووقتها نحدد العلاج المُناسب لها ..
حُسام: يعني لها علاج صح ..؟!
الدكتور: إن شاء الله خير ..
وبعدها بعّد عنهم ..
شوي خرج ممرضين من الغرفه وهم ساحبين معهم السرير واللي كانت مايا منسدحه فيه ..
جاء حُسام بسرعه للسرير يقول بخوف: ميّو حبيبتي ..
وقف لما وصل لها يطالع فيها بدهشه ..
كان شكلها .. بالمره يكسر الخاطر ..
لابسه لبس المستشفى ووجهها شاحب بقوه غير عن دايم ..
جاء جواد جنبه وتنهد وهو يشوف حالتها ..
الحاله تكسر الخاطر .. وخصوصاً للأطفال ..
فتحت مايا عيونها بهدوء فقال حُسام بسرعه: مايا سامعتني ..
ظلت تطالع فيه لفتره بعدها تقوست شفتها تقول: خالو .... خالو جسمي يعورني ..
تألم لحالها ومسح على راسها يقول: حبيبتي معليش تحملي شوي .. الدكتور قال إنك بتصيري بخير ..
تنهد الممرض وبعدها سحب السرير وهو يعتذر منهم ..
لازم يوديها على غرفتها أولاً ..
تابعها حُسام بنظره بعدها لف على جواد يقول: متى بيحددوا لها علاج ..؟!
هز جواد كتفه يقول: مدري .. بس قريب .. أقصى حد مُمكن بكره ..
لف حُسام لجهة الممر اللي دخلت منه مايا وقال بهدوء: لساتها صغيره .. كيف بتتحمل كل هذا ..؟! صعب ..
طالع جواد فيه شوي بعدها رن جواله ..
طلعه من جيبه وشاف رقم غريب يتصل ..
إستنتج إنه صاحب شركة الإستيراد فعشان كِذا طنش الإتصال لأن الوقت أبد مو مناسب ..









▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









X•x•... قبل خمس عشر سنه ...•x•X

الساعه كانت ثمان الليل ..
وهو واقف بالسيب يتأمل بإحدى الصور المعلقه في قصرهم الواسع ..
سمع من وراه صوت يقول: هيه كِرار ..
لف كِرار صاحب الخمس سنوات على أخوه أُسامه وقال: ها ..
إبتسم أسامه اللي كان توه في الصف الخامس الإبتدائي وقال: تعال وراي ..
طالع كِرار فيه بهدوء ممزوج بخوف وقال: وين ..؟!
أُسامه بحده: قلت لك تعال .. ياللا ..
خاف من حدّة أخوه الكبير فراح له وهو يقول: طيب ..
مشي أُسامه لحد ما وصل لمجلس الرجال اللي كان في القسم الرجالي الشبه فاضي ..
فتحه وقال: تبي تلعب ..؟! داخل فيه ألعاب أشتراها أبوي لك ..
ظهرت البهجه على وجهه وهو يقول: صدق ..؟!
بعدها دخل المجلس بفرحه لكنها إختفت لما شاف إن المكان مافيه ولا شيء ..
لف على أُسامه وقال: مافي شيء ..
رفع أُسامه حاجبه وقال: ما تشبع من كثر الألعاب اللي يجيبها لك أبوي فعشان كِذا دخلت ركض أول ما سمعت طاري الألعاب ..
طف اللمبه وهو يقول: خلك هنا يا البزر المدلع ..
وبعدها قفل باب المجلس فإنصدم كِرار وراح جري للباب ودقه وهو يقول بخوف: أُسامه .. أُسامه إفتح الباب .. أُسامه المكان يخوف إفتح ..
أُسامه من ورى الباب: ماني فاتح .. خلك قوي ولا تخاف يالبكاي ..
بدت الدموع تتجمع بعيون كِرار ودق الباب أكثر من مره وهو يكرر: أسامه أنا خايف .. ما أقدر أشوف ولا شيء .. إفتح الباب أمانه ..
رفع أسامه حاجبه وبعدها بعّد عن الباب وخرج من القسم الخاص بالرجال وراح يقلب بالقنوات ..
نزلت الدموع من عيونه وبدأ يبكي وهو يقول: أُسامه الله يخليك إفتح .. المكان يخوف .. أُسامه ما أقدر أشوف ولا حاجه .. إفتح ..
شهق أكثر من مره وهو ينتظر رد بس مافي ..
لف بعيونه على ورى لكن ولا شيء بسيط يقدر يشوفه ..
بالعاده بالظلام العين تتبدأ تتعود لكن بما إنه مُصاب بالعمى الليلي فالمكان كان كتله من السواد المُخيف ..
لف مره ثانيه على الباب يدقه بخوف وينادي بإسم أخوه وهو حاس بإن الأشباح شوي وتمسكه من ورى وتاكله ..
زاد دقه بقوه يستنجد بأمه وأبوه وحتى أخته اللي أصغر منه يستنجد بإسمها بس ما لقى ولا رد ..
نزلت دموعه أنهار من عيونه وبدأ يبكي بصوت عالي مسموع والرعب سيطر على كل خليه من جسمه ..

X•x•..........................•x•X


صحي من سرحانه على صوت الرعد العالي ..
رفع راسه وشاف إن الأمطار بدأت تنزل بغزاره ..
قفل شباك البيت ولف على ورى فقالت أخته آنجي: اففف شكلنا بننحبس الليله هنا .. مافي غدا برى ..
لفت حلا على أمها تقول بترجي: ماما أبى أطلع ألعب تحت المطر ..
الأم وهو تقلب بكتاب روايه تقراه قالت بهدوء: لا .. الأمطار غزيره بزياده ..
تأففت وهي تقول: وليه يعني ..؟!
الأم: مابي أسمع إعتراض ..
حلا بقهر: وش هذه العقول المتحجره ..؟! تفكير عقيم متحجر منقرض ..
وراحت لغرفتها تتحلطم ..
طنشتها أمها بعدها إنتبهت لكِرار اللي جلس قريب منها ..
تنهدت وودها تسأله عن رايه بالموضوع اللي فاتحته فيه قبل بس تبغى منه يقول رايه بنفسه ..
تخاف تستعجل عليه ويرفض ..
تبغاه يوافق .. أقلها بيتغير شيء بحياته وممكن هذا يساعده عشان يغير من نفسه شوي ..
آنجي بملل: متى يخلص المطر ..؟!
أُسامه اللي كان منسدح على الكنب ويطقطق بجواله: كل ماله يزيد فإنسي تتغدي برى ..
تأففت آنجي في الوقت نفسه عقد أُسامه حواجبه وجلس وعيونه على الجوال ..
تلفت حوله وقال: إنقطعت الشبكه ..
آنجي: شيء طبيعي .. الجو كل برق ورعد ..
إبتسم وهو يقول: بس المهم رسالتها كامله وصلت .. وأرسلت لي الرقم كمان ..
آنجي بإستغراب: مين تقصد ..؟!
أُسامه وهو يحفظ الرقم: ترف ..
آنجي بإستغراب أكبر: ومين ترف ..؟!
ما رد عليها فميلت شفتها تقول: أكيد وحده من خوياتك ..
الأم وعيونها على الكتاب: لو تحب تزوج وبطل شغل المراهقين هذا ..
رفع أُسامه راسه لها وهو يقول بإستهزاء: طيب يمه زوجيني ترف ..
الأم بإستغراب: تقصد خويتك ذي ..؟! تزوج من وحده عدله مو من بنات ليل ..
أسامه: هههههههههههههههه لا مو خويتي .. أصلاً مستحيل أقدر عارفه ليه ..؟!
رجعت الأم تطالع في الكتاب وهي تقول بلا مبالاه: ليه ..؟!
بقيت إبتسامة الإستهزاء على شفته لفتره بعدها رجع للجوال وهو يقول: لما أكلمها وأتأكد حأقولك ليه .. بس المشكله الشبكه حالياً مقطوعه ..
آنجي بملل: لا تلفزيون عدل ولا أشرطة أفلام عدله ولا شبكه .. اخخخ طفش والله ..
محد رد على مللها وظل الوضع من بعدها هادي لعشر دقايق تقريباً ..
تكلمت آنجي من جديد تقول: مام المطر كل ماله يزيد .. مو راضي يوقف ..
الأم بلا مبالاه: وإيش أسويلك ..؟!
تأففت آنجي وقامت وهي تقول: أروح أنام أبرك لي ..
وبعدها دخلت للغرفه وقفلت الباب وراها ..
كملت الأم قراءة الروايه وأما أُسامه فأشغل نفسه بلعبه بجواله وكِرار حاط السماعات بإذنه ومشغل له على مقطع ..
ما مر ولا دقيقه وحده حتى خرجت آنجي من الغرفه وهي تقول بتوتر: مام ..
الأم: هممم ..
آنجي: حلا .. مو موجوده بالغرفه ..
لفوا كلهم عليها في حين قالت الأم بإستغراب: كيف مو موجوده بالغرفه ..؟!
هزت آنجي كتفها وقالت: مدري .. وكمان شباك الغرفه كان مقفل بالقفل بس حالياً مقفل بطريقه عاديه والقفل مفتوح ..
قامت الأم تقول بصدمه: لا يكون ..!!!


قبل ثلث ساعه ...

صفقت الباب وراها بقهر وهي تقول: عقول متحجره متحجره متحجره ..
راحت لناحية الشباك تطالع في الجو اللي مستحيل أحد يصدق إنه الظهر ..
كان مغيم بقوه والبرق يضيء السماء السودا والرعد صوته يرعب كل من يسمعه ..
الأمطار غزيره بزياده .. حتى والشباك مقفل فما زال صوت هبوب الرياح ينسمع بوضوح ..
الجو جنوني بس بالنسبه لها مُغري بقوه ..
حتى صوت صهيل الخيول محمسها كثير ..
لكن .. أمها رفضت .. وهذا مسبب لها إحباط شديد ..
عقدت حواجبها وهي تطالع في الشباك فلاحظت إنه مافي حدايد ..
إبتسمت وقالت: ربع ساعه ما راح تفرق .. ما راح أخليهم يمشوني بكيفيهم ..
فتحت الدولاب وطلعت لها معطف ثقيل ولبسته وحطت القبعه على راسها ..
لفت حولها تدور على مظله بس إنقهرت لما تذكرت إن المظلات بالصاله ..
لو طلعت تاخذ فراح يمنعوها ..
ما يهم .. ماهي محتاجتها ..
فتحت الشباك ونطت لبرى ..
حضنت نفسها لما حست بقشعريره سرت بجسدها بسبب البرد الشديد هذا ..
لفت وقفلت الشباك من وراها بعدها تقدمت ..
شوي ضحكت وهي تحس بالمطر يبللها شوي شوي ..
شعور جميل بالنسبه لها ..
لفت على ناحية الإصطبل وراحت له ..
دخلت فحست بخوف لما شافت كيف الخيول ثايره وترفع رجلها لقدام وتصهل بصوتها المرتفع ..
والمشكله إن كل الخيول كبار .. يعني جداً مُخيفين بالنسبه لها ..
لف وخرجت وقفلت الباب وراها ..
ظلت واقفه تلف بعيونها على المكان ..
شدت على شفتها بإنزعاج تقول بهمس: تمنيت أبوي يجي .. بالمره ناسينا .. ولا كأننا أولاده ..
تقدمت وهي شاده المعطف على جسمها وبدأت تمشي مع إن المطر خلاص بللها بالكامل وبدأت تحس ببرد من هالهوا القوي ..
بس تبغى تمشي ولو شوي .. ماهي نفسيه تجلس بالبيت لما يكون فيه مطر ..
حلا: فعلاً عائله نفسيه .. خايفين على نفسهم من المطر اففف ..
مشت ومشت وهي كل شوي تلف ورى تطالع في البيت ..
ما تبغى تضيع عنه ..
وقفت لما شافت قدامها مجموعة صخور على هذه الأرض العشبيه ..
مجموعه كبيره فصار تحتها زي مكان للجلوس ..
إبتسمت ودخلت بين الصخور وتكعفلت حول نفسها وهي جالسه وبدأت تراقب المطر اللي يهطل قدامها ..
المكان ضيق .. بس المهم إنه مغطى من فوقها ..
بتجلس شوي تراقب المطر بعدها ترجع ..
لفت بعيونها ناحية البيت بس ما شافته فقالت: والله بعدت شوي .. عادي لا وقفت راح أقدر أشوفه ..
ضمت رجلها بإيدها وأسندت دقنها على ركبتها تطالع في المطر بهدوء ..
ضاقت عيونها وقالت بهمس: وحشني بابا .. من زمان ما شفته ..
دفنت وجهها بركبتها وهي تكمل: بس أنا وحشته ولا لا ..؟!
ورجع لذاكرتها ذكرى آخر لقاء بأبوها ..
كان قبل ثمان شهور تقريباً ..


X•x•... قبل ثمان شهور ...•x•X

جالسين بصالة القصر .. الكل من دون إستثناء ..
إبتسمت وقالت بحماس: يااه .. هذه أول مره يتأخر بابا بسفره قد كِذا .. مرا وحشني ..
آنجي وهي تقلب بالتلفزيون: ثلاث سنوات ما شفناه .. بابا قاسي فعلاً ..
حلا: لا تقولي عنه كِذا .. إحنا وحشناه مثل ماهو وحشنا بس أكيد ما تأخر لثلاث سنوات إلّا لسبب قوي ..
ما ردت آنجي عليها فلفت على أمها تقول: ماما بابا تأخر لسبب صحيح ..؟!
الأم وهي تشرب كوب قهوه: لما يجي إسأليه ..
زمت حلا شفتها بعدم رضى بعدها لفت على أُسامه اللي كان يقلب في الآيباد حقه والإبتسامه على وجهه .. ومن الجهه الثانيه كِرار حاط السماعات بإذنه وسرحان ..
تنهدت وهي حاسه إنه محد منهم مشتاق لأبوها قد ماهي مشتاقه تشوفه ..
لفت بسرعه ناحية الباب لما سمعته ينفتح ..
إتسعت ملامحها بفرح وهي تشوفه داخل بالبدله الرسميه والجاكيت بإيده ..
إبتسم وهو يقول: السلام عليكم ..
قامت آنجي أول وحده وراحت لأبوها بخطوات سريعه ..
تعلقت برقبته وهي تقول: بابا وحشتني كثيير حرام عليك كل هذا التأخير ..
ضحك وحط إيده على ظهرها وهو يقول: دلوعتي آنجي كيفك ..؟!
آنجي: ومين ما يكون بخير بعد ما يشوفك ..!!
قامت حلا وراحت ركض له ..
حضنته وهي تقول: بــابـا وقسم بالله وحشتني كثيــر ..
إبتسم ومسح على شعرها بإيده الثانيه وهو يقول: وإنتي أكثر حبيبتي ..
رفعت راسها له فشافته يطالع بأُسامه اللي جاء وسلم على راسه وهو يقول: كيفك أبوي ..؟! يا رجل تأخرت هذه المره كثير ..
غمز أبوه وهو يقول: يمكن شفت وحده غير أُمك ..
آنجي بدهشه: نذبحك وقسم ..
ضحك في الوقت اللي جاء فيه كِرار وسلم على إيده فحضنه بأبوه وهو يقول: كِرار حبيبي كيفك ..؟!
ظهر الحزن على ملامح حلا وهي تشوف أبوها حاضن آنجي بإيد وكِرار بإيده الثانيه ..
طيب ليش ..؟!
هي الصغيره .. هي المفروض تكون دلوعته مو آنجي ..
هي المفروض يقول لها حبيبتي وبس مو كمان كِرار ..
ما صلّح لها زي دايم ..
كان يتركهم ويحضنها وحدها .. ويدور بها وهو شايلها ..
قبل ثلاث سنوات كان دوم يصلح هذه الحركه ..
يمكن لأنها كبرت وصارت ثقيله ..؟!!
ما تدري هو فعلاً تغيّر عليها ولا غِيرتها من أخوانها غيّرت نظرتها للموضوع ..
تركته بعد ما كانت حاضنته فنزّل راسه لها وإستغرب لما شاف ملامح الضيقه على وجهها ..
رجعت ورى بعدها إتجهت للدرج فقال: هيه لولا حبيبتي وش فيك ..؟!
ما ردت عليه وطلعت فميلت آنجي شفتها تقول: خلها ذي البزره الدلوعه ..
جت الأم وهي تقول: يمكن غارت من إخوانها لما شافتك حاضنهم وهي لا ..
آنجي: هذا لأنكم كثرتم من تدليعكم لها ..
ظل الأب يطالع في الدرج لفتره بعدها ترك أولاده وإتجه لزوجته وهو يقول: إيه نسيت أسأل .. ملوكتنا كيفها ..؟!
زوجته ملك: صح النوم .. كان جلست مع أولادك شوي ..
آنجي: مام غارت مثل حلا هههههههههههه ..


X•x•..........................•x•X


دموعها بدأت تنزل على خدها ..
دلعهم الزايد لها خلاها حساسه من أتفه المواقف ..
حست بقشعريرة برد تمر على جسمها ..
الهواء شديد والبرد دخل لجسمها ..
ومع هذا ما حست بالوضع .. تفكيرها كله مع أبوها ..
تخاف هذه المره يطوّل سفر مثل آخر مره ..
إشتاقت له كثير ..
تبغاه يجي ويجلس معها دايم وللأبد ..
هي أصغر وحده بالبيت .. معناته هي المفروض دوم تتدلع ويدلعها ويكون حولها ..
غمضت عيونها وكأن النُعاس غلبها من شدة التعب والبرد ..
دقايق إلّا حست بحركه قدامها ..
فتحت عينها ورفعت راسها إلّا وشافت أخوها واقف وهو لابس معطف مطري وبإيده المظله يطالع فيها ..
مد إيده لها فضاقت عيونها وهي تقول: مابي أروح .. بجلس هنا ..
رجعت تدفن راسها بركبتها وهمست: غريبه بس طلعتوا تدوروا عني .. بالعاده محد يسأل عني ويفتقدني .. كِرار روح مابي أرجع هناك إلّا بعد ما يهدأ المطر .. على الأقل لو مرضت فراح تهتموا فيني أكثر ..
بعدها كملت بهمس أكبر: وممكن بابا يرجع من سفره عشاني ..
ظل يطالع فيها لفتره .. كان واضح جداً إنها ترتعش من البرد ..
جلس قدامها وخلع معطفه الأزرق المطري وبعدها حطه على أكتافها وغطى راسها بالقبعه ..
رفعت راسها مدهوشه تطالع فيه فوقف وهو ماسك إيدها فقامت معه بهدوء تام ..
مشى متجه للبيت وهو ماسك بإيدها بإيده اليمين وبإيده اليسار ماسك المظله فوقه وفوقها ..
وهي تمشي معاه بكل هدوء وبعد لحضات من الصمت قالت وبصوت فيه رجفة البُكاء: كِرار ..... أنا أكرهك ..
ما علق كِرار وركز إنتباهه على الطريق بما إن المكان مُظلم وهو عنده العمى الليلي ..
كملت بنفس الرجفه: ماما تحبك .. عمرها بحياتها ما صرخت في وجهك أو هاوشتك .. بابا مهتم فيك كثير .. أكثر مني بكثير .. دايم لا جلسنا يفتقدك ويسأل عنك .. أنا ما عمره إفتقدني وسأل عني .. طيب ليه .. ليه يحبوك أكثر مني ..؟! أنا الصغيره .. أنا آخر العنقود .. أنا المفروض يحبونه كثير .. المفروض ما يصرخوا بوجهي ولا يهاوشوني .. المفروض ما يرتاحون لو شافوني متضايقه .. عشان كِذا أنا أكرهك .. كل الأشياء اللي يسوها عشانك المفروض يسوها عشاني ..
وبعدها بدأ يسمع شهقاتها ويحس بإيدها المرتجفه ..
وقف لما وصل للبيت فسحبت إيدها وهي تقول بهمس: راح تشوف كيف ماما بتهاوشني عشاني طلعت وعشاني ألبس معطفك .. بتشوف كيف بتهتم فيك وتسألك إن كِنت بخير ..
وبعدها فتحت الباب ودخلت إلّا شوي جت الأم من ورى كِرار تقول: لقيت حلا ..؟! هي اللي دخلت البيت ..؟!
هز كِرار راسه فقالت: خلاص خلنا ندخل وبأتصل على أُسامه وآنجي ..
وبعدها دخلوا ..
طالعت الأم في حلا اللي كانت جالسه على الكنبه وقربت منها تقول بحده: حلا إيش التهور والعناد هذا ..؟! مو قلت لك لا تطلعي ..؟! ليه مصّره تسوي اللي براسك وكلامي ترميه عالحيط ..؟! جاوبيني ياللا ..
طالعت حلا فيها بعدها قالت بإستهزاء: ماما شكلك ما لاحضتي .. ترى أنا لابسه معطف كِرار وهو مسكين مو لابس شيء يحميه من المطر والبرد .. شوفيه ممكن تأذى بما إن ملابسه مبلله ..
عقدت الأم حاجبها بعدها قالت: إيش الأسلوب هذا اللي تكلمي فيه أمك ..؟!
ما ردت حلا عليها .. قامت وراحت لغرفتها وصفقت الباب وراها ..
ضاقت عيون الأم بعدها طلعت جوالها ولفت على كِرار تقول: كِرار حبيبي روح بدل ملابسك لا يصيبك برد .. ياللا ..
وبعدها إتصلت على أُسامه ..
طالع كِرار فيها لفتره بعدها لف وراح لغرفته يبدل ملابسه ..
أما الأم تأففت لما ما لقت شبكه فخرجت هي بنفسها تناديهم ..









▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه خمس العصر ..
وفي بيت أُم يحيى ..

كانت بِنان واقفه بغرفتها وفستانها مفروش عالسرير ..
توه جاه من المشغل وقبل شوي قاسته بما إن زواج أخوها بكره والحمد لله طلع عليها تمام ..
جلست على السرير وفكرها مشغول ..
قبل فتره فكرت بهذا الموضوع ومن بعدها ما رضي يطلع من راسها ..
كان مُجرد شيء تمنته لكن اللحين صارت تبغاه بكل ما تقدر ..
ودها تكلم يحيى عنه لكن ما تدري إن كان فاضي ولا مشغول وخصوصاً إن زواجه بكره ..
قامت من مكانها وخرجت من الغرفه ..
إبتسمت لما شافت جنى تدور بالفستان قدام أمها وفرحانه فيه ..
إتجهت لغرفة يحيى ودقت الباب فجاها صوته يقول: أدخل ..
دخلت وقفلت الباب وراها ..
إبتسمت وهي تشوفه متربع عالسرير ويطقطق باللاب ..
سحبت الكرسي من قدام المكتب وجلست فوقه وهي تقول: إيش جالس تسوي عالنت ..؟! لا يكون تثقف نفسك قبل الزواج هههههههههه ..
رفع حاجبه يقول: بِنان ..!
بِنان: ههههههههههه ماشي ماشي آسفه .. المهم وش جالس تسوي ..؟!
يحيى: أحجز لي فندق في إندنوسيا بما إن شهر العسل بيكون هناك .. ما إخترت هذا إلا عشان أشوف لموضوع ضياع جواز سفرها ..
ميلت بِنان شفتها تقول: ترف المُهمله .. الزبده إنت اللحين مشغول ..؟!
يحيى: لا جالس أفصفص .. يعني وش شايفه ..؟!
بِنان بإنزعاج: يحيى ..!!!
يحيى: هههههههههههههههههه خلاص خلاص دقيقه بس وأنتهي ..
هزت راسها وظلت تنتظره يخلص .. شوي إلا قفل اللاب يقول: هلا .. وش بغيتي ..؟!
سكتت بِنان لفتره وهي مو عارفه من فين تبدأ بعدها قالت: إسمع يحيى .. أبغى منك خدمه .. ما إدري إذا هذه الخدمه حتكون راضي فيها ولا لا ..
يحيى بإهتمام: قولي ..
تنهدت وقالت: تتذكر اللي قالته لنا أمي من قبل ..؟! أقصد عن زوجة أبوي الأولى .. مو على أساس إن أمي كانت تشتغل عندها ولما ما جابت عيال قرر أبوي يتزوج أمي .. لكن اللحين أبوي رجع يعيش عندها .. اللي أقصده تتوقع إن أمي لسى تتذكر مكان البيت ..؟! إيه مرت سنوات كثيره بس مُمكن تتذكر على الأقل الحي ..
إبتسم يحيى وقال: فهمتك .. تبغي تشوفي أبوي صحيح ..؟!
بِنان بهدوء: ما أنكر إن هذا واحد من الأسباب .. والسبب الثاني هو زوجة أبوي .. أبوي ليش رجع لها ..؟! أكيد لأنها حملت وجابت عيال .. أقصد ... صار لي إخوان .. يحيى أنا ودي أشوفهم ..
تفاجئ يحيى لثواني بعدها قال: ما أنكر إن هذا الموضوع ما مر ببالي .. لكن وش يدريك إن هالأخوان راح يرحبوا فيك ..؟! بالعاده الزوجه الثانيه تصير مكروهه من عيال الزوجه الأولى .. ما أضنهم أبد راح يستقبلوك بالورود والتهاني ..
زمت على شفتها تقول: كلامك منطقي لكن مو كل أصابع إيدك سوى .. مو كل البشر كِذا .. إذا كرهنا واحد يمكن الثاني لا .. يعني السالفه سالفة بس نجرب ونشوف .. يمكن يصير عكس توقعاتك .. يمكن يملكون نفس الفضول اللي أملكه ..
طالع يحيى فيها لفتره بعدها قال: طيب وراي أمي ..؟! تتوقعي عادي عندها ولا لا ..؟! أبوي تاركها لسنوات عشان زوجته فتتوقعي راح ترضى تشوفها وتشوف أولادها ..؟! ما أضن أبداً .. اللي سواه فيها أبوي مو بسيط .. لا مو بسيط أبد ..
بِنان: طيب خلاص أنا بأفتح معها الموضوع بطريقتي وإن شاء الله ما يصير إلا كل خير ..
يحيى: براحتك لكن مو اليوم .. أخاف إن الموضوع يضايقها فتتكدر في يوم زواجي ..
بِنان: ههههههههههههههههه تفكيرك كله في هالزواج ها ..!!
إبتسم بعدها قال: ياللا من غير مطرود فارقي .. عندي شغل عالنت ..
قامت وهي تقول: هههههههههههههه ماشي ماشي ..
وطلعت من الغرفه ..
إتجهت لغرفتها وهي تقول لنفسها: على طاري الشغل .. ما قدرت آخذ إجازه أكثر .. يعني اليوم اللي بعد الزواج حأروح للمستشفى .. يبغالي بعدين آخذ كفايتي من النوم قبل لا يجي الزواج ..
تنهدت ودخلت لغرفتها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-15, 11:38 PM   #49

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الساعه خمسه العصر ..
خمسه العصر بتوقيت إندنوسيا ..

أخذت نفس عميق بعدها شدت على إيدها بحماس تقول: يسس .. خرجت من البيت من دون لا يلاحظوا .. واللحين ...
مشيت بإتجاه المكان اللي زارته من قبل وهي تقول: خلوني أشوف لموضوع شنطتي المسروقه ..
وقفت بمكانها لحضات بعدها تنهدت تقول: مستحيل ..
كملت تمشي بهدوء تفكر ..
هي عارفه .. ومتأكده أنه مُستحيل ..
حتى بالأفلام ما قد شافت وحده أنسرقت شنطتها وقدرت ترجعها إلا بحاله وحده وهي أنه فيه علاقه بين البطله والسارق ..
لكن اللحين .. مافي أي علاقه ..
السارق هو لص من عدة لصوص منتشرين بالعالم ..
شخص همه يسرق الشيء الغالي ..
مجرد لص .. ماله أي علاقه فيها ..
ما سرقها خصيصاً لأنه يعرفها أو أحد طلب منه ..
معناته .. مستحيل تلاقيها ..
وقفت لما وصلت للمبنى اللي عندها عنوانه ..
تنهدت وقالت بهمس: يعني أنسى السالفه ..؟!!
حست برجفة بكي تمر بجسدها ..
جوالها ..!! هذا حياتها كلها ..
مليان حاجات خاصه ومهمه ..
صور .. فيديو .. ملاحضات .. برامج ..
عضت على شفتها وقالت بهمس: أكرههم .. كل اللي شغلتهم بالحياة هي السرقه أكرههم .. ما عندهم دم .. ما يحسوا .. أكرههم ..
أخذت لها نفس عميق وبلعت عبرتها ..
لحد اللحين متألمه لفقدانها جوالها ومحفضتها والشنطه باللي فيها ..
رفعت عيونها للمبنى مره ثانيه وقالت بهدوء: صحيح .. اليوم الخميس .. بكره .. زواج يحيى ..
تنهدت مره ثانيه ولفت ترجع للبيت ..
خلاص .. حتنسى الموضوع بالكامل ..
لفت عالمدخل اللي باليمين بعد ما سمعت صوت طالع من هناك ..
طنشت الموضوع وكملت مشي بس وقفت بعد ما سمعت أن المحادثه اللي تصير هي باللغه العربيه ..
لفت نظرها من جديد للمدخل تقول: والعرب ما بطلوا يدخلوا أماكن مشبوهه مثل ذي ..؟!! شوي وتغرب الشمس ..
ظلت واقفه في مكانها لفتره بعدها تقدمت للمدخل حتى تنصحهم ..
ترف بإستهزاء: والله وصرت مرشده إجتماعيه ..
وقفت عند نهاية الممر وطلعت راسها بهدوء عشان تشوف مين هم أول ..
يمكن يكونوا صايعين وتدخل بمشكله هي بغنى عنها ..
عقدت حاجبها لما طاحت عيونها على ولد أصغر منها بسنه تقريباً ..
شكله مو غريب عنها ..
وكان قدامه شاب ما قدرت تشوفه بما إنه معطيها ظهرها ..
وبعيد عنهم شابين لابسين ملابس رسميه ..
فتحت عيونها بدهشه ورجعت تطالع في الولد اللي أصغر منها ..
هذا قابلته قبل فتره ..!
هو اللي سألها عن طريق الفندق ..
رجعت بسرعه لما طاحت عيون الولد بعينها ..
عضت على شفتها تقول لنفسها: "وليه إختبيتي ..؟! اللحين بيحسب إنك جالسه تتصنتي عليهم" ..
عقدت حاجبها لما سمعت الشاب اللي معطيها ظهره يقول بصوت حاد: طالعني وأنا أحاجيك ..
ترف في نفسها: "مو سعودي .. هذا واضح من اللهجه" ..
طلّعت راسها من جديد فشافت الولد يطالع عاليسار ويتجنب يطالع في الشاب وملامحه مليانه إنزعاج ..
رجع يطالع في الشاب وهو يقول بلا مُبالاه: ذياب إنت تبالغ .. أنا جايب لك معلومات بتفيدك ..
ذياب وبحده ممزوجه بغضب: ومنو قالك تتحرك ..؟! مو حذرتك بدل المره إميه ..؟!!
زم الولد على شفته بغيض بعدها إنفعل يقول: مو بس إنت ..!! حتى أنا .. حتى أنا أبي أمسكه اليوم قبل باجر .. أبي أربيه .. أبي أندمه .. أبي ...
وقف عن الكلام وبدأ صوته يرتجف وهو يقول: والله ما اتركه .. والله لأندمه .. الحقير ..
بعدها نزّل راسه حتى ما تبين الدموع المتجمعه بعيونه ..
طالع ذياب فيه لفتره بعدها قال بنبرته الجامده: على أول طياره راح ترجع للكويت عند أمي وترجع لمدرستك اللي تاركها بدون سبب مبرر ..
رفع الولد راسه بصدمه وفتح فمه بيعارض بس قاطعه ذياب يقول بحده: كلامي ما أعيده مرتين وما أسمح لأحد يعارضه ..
عض الولد على شفته فلف ذياب على الشابين اللي واقفين معهم واللي هم البودي قارد اللي إستأجرهم من فتره وقال: وصّلوا مؤيد للفندق ..
هزوا راسهم فلف ذياب عشان يرجع لسيارته ..
مؤيد بهدوء: ذياب ..
لف ذياب عليه فطالع فيه مؤيد يقول: والله لو تييب لي طياره خاصه مانيب راجع للكويت ..
ضاقت عيون ذياب فكمل مؤيد: وقسم بالله لو تجبرني لأهرب وأي شيء يصير فيني يكون بذمتك ..
ذيلب في نفسه: "هذا العنيد .. طالع عليها" ..
ذياب ببرود: نشوف مين اللي كلامه يمشي ..
بعدها إبتعد عن المكان ..
ظل مؤيد واقف بمكانه لفتره بعدها إتجه للمدخل اللي تختبي فيه ترف فأندهش لما ما لقاها موجوده ..
غريب .. توقعها للحين واقفه ..
طنش الأمر وإتجه للفندق مع البودي قارد وهو يفكر ..


** مؤيد .. عمره ١٧ سنه .. صف أول ثانوي وهو أخو ذياب الصغير .. شخصيته معاكسه لأخوه فهو واضح وصريح ومندفع **




\\





دخلت ترف للبيت وقفلت الباب وراها ..
تنهدت وطلعت الدرج وهو تفكر باللي أسمه ذيلب وفهد ..
ترف: شكلهم أخوان .. حسيت أصواتهم متشابهه .. بس وش قصتهم ..؟! باين إنهم يدوروا عن شيء ..
دخلت الغرفه وكملت: وذاك اللي أصغر مني واضح إنه تارك مدرسته عشان هالشيء .. شكله شيء كبير ..
رمت نفسها عالسرير وظلت تتأمل السقف ..
شوي قالت بهمس: مدري ليه بس تذكرته .. يا ترى خلص بعثته ببريطانيا ولا لسى ..
أخذت نفس عميق بعدها قامت وخرجت من الغرفه ..
شافت جدتها طالعه من الغرفه وهي تكلم نفسها ..
ترف بإستغراب: جده إيش فيك ..؟!
لفت الجده عليها بعدها قالت بالإندنوسيه: رقم غريب إتصل عليّ .. يبدو بأنه أجنبي فلقد بدأ بالتحدث بالإنجليزيه ما إن سمعني أتكلم ..
قوست ترف شفته بتعجب بعدها إتجهت للمطبخ تاخذ لها شيء تاكله ..
باقي كثير عن العشاء وهي حدها جوعانه ..
فتحت الثلاجه تتأمل في الموجود ..
شوي فتحت عيونها بصدمه وهي تقول: المهكر ..؟!!!
قفلت الثلاجه وخرجت من المطبخ بسرعه ..
دخلت على جدتها وهي تقول: وين الجوال ..؟!!
الجده بتعجب: ولماذا ..؟!
ترف: اللي أتصل واحد أعرفه .. من أول أنتظر إتصاله ..
طالعت الجده فيها لفتره بعدها أشرت عالكومدينه فإتجهت ترف للجوال وجلست عالسرير تقلب فيه لحد ما حصلت الرقم ..
ترف: إن شاء الله يكون هو ..
ودقت عليه .. وبعد كم رنه .. رد ..
ترف: ألو .. المهكر صح ..؟!
طالع الطرف الثاني في الجوال لفتره بتعجب بعدها رجعه على إذنه وهو يقول بإبتسامه: وإنتي ....
وكمل وهو يضغط عالكلمات: تـرف عـزام الـواصـلـي صح ..؟!
فتحت ترف عينها بدهشه ..!!
هذا .. وش دراه ..؟!
ما تذكر إنها قد نزلت بحسابها إسمها الكامل ..
عقدت حاجبها .. إيه صحيح ..
نسيت إنها حاطه أكاونت الفيس بالبايو وفي الفيس كاتبه إسمها بالكامل ..
أكيد عرف من هناك ..
ترف بسخريه: إيه ترف .. هذا يعني إنك المهكر التافه ..
إعتدل الشاب اللي ما كان غير أسامه في جلسته والإبتسامه اللي على شفته كل مالها تتسع ..
أُسامه: يعني أبوك هو عزام حمد الواصلي ..؟!
صكت ترف على أسنانها بغيض .. إيش فيه على إسمها ..
ترف بقهر: هذا مو موضوعنا .. رجّع لي حسابي يالتافه الـ#### الـ###### الـ## ..
إتسعت عيون أسامه من الدهشه ..
شال الجوال عن إذنه وقال لأمه اللي كانت جالسه قدامه تقرأ بكتاب وقال: أمي لسانها قذر جداً .. شخصيتها عكس إسمها تماماً ..
أمه بلا مبالاه: ومن ذي ..؟!
إبتسم أُسامه ورجّع الجوال على إذنه وقال: بنت شوارع وقسم .. إنتي كِذا تتعاملين مع اللي لك حاجه عندهم ..؟!! وقسم غريبه ..
ترف بحده: إلزم حدك فأنا بنت أمي وأبوي وما أسمح لك تمسهم بكلامك يالتافه ..
أُسامه: اوووه طيب وين أبوك ..؟! ودي أكلمه وأتعرف عليه ..
ترف في نفسها: "وش فيه ذا بالضبط ..؟! كيف أتعامل مع اللي مثله اففف" ..
ترف: أتوقع مو هذا موضوعنا و ....
قاطعها أسامه يسأل: من هالأجنبيه اللي ردت قبل عشر دقايق ..؟!
شالت ترف الجوال عن إذنها وقفلت في وجهه وهي تقول: تستخف دمك حضرتك ..!! مو فاضيه لك والله ..
أعطت الجوال لجدتها ورجعت للمطبخ تاكل ..


من الجهه الثانيه ..
كان أسامه جالس بهدوء يطالع في الأرض ..
ضاقت عيونه وهو يقول بهدوء: هذه الترف .. وقحه .. ويبغالها تربيه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه عشر الليل ..
ومن إندنوسيا الى ألمانيا ..
وبإحدى المطاعم المنتشره هناك ..

كانت الهنوف جالسه بهدوء تطالع في الأكل ..
رفعت أميره راسها لها وقالت: الهنوف فيك شيء ..؟! ليه ما تمدي إيدك ..؟!
الهنوف بهدوء: وين نادر ..؟!
أميره بإبتسامه: قلت لك طرت عليه أمس شغله مُفاجئه وراح لها .. أدري إنه شهر عسل واللي يسويه غلط بس معليه عديها هالمره .. بإذن الله ما تتكرر ..
الهنوف في نفسها: "وش هالشغله المفاجئه اللي تخليه يطلع من غير لا يعطيني خبر أو حتى يدق علي يخبرني .. حتى أمس الليل صحيت ولقيته نايم بشكل طبيعي عالسرير وفي الفجر إختفى للحين .. الوضع غلط .. السالفه فيها شيء ما أعرفه وأميره تغطي عليه" ..
تنهدت بهدوء ومدت إيدها تاخذ ملعقه وبدأت تاكل وهي تقول في نفسها: "خلاص لا تفكري بالموضوع كثير .. لما يجي إسأليه وبس .. ما يكفي موضوع أمي يقلقني حتى يقلقني موضوع نادر بعد" ..
تنهدت وهي تتذكر أمس .. إتصلت على أهلها ثلاث مرات وقدرت تكلم حور وطيف .. لكن ثائر لا ..
وكل ما سألت أحد قالوا عذر غير عن الثاني ..
بدأ الموضوع يقلقها بصراحه ..
ونبرة أمها وهي تتكلم عنه مو مريحه ..
الهنوف في نفسها: "أخاف يكون مريض ولا شيء .. إن شاء الله ما يكون فيه إلا كل عافيه" ..
طالعت في الأكل فتره تنقل بنظرها من طبق لطبق ..
ظهر الإحباط الشديد على وجهها ..
ما لقت أي طبق منهم فيه جزر ..
من زمان ما أكلت جزر .. ودها لو بجزره وحده ..
تحس من كثر ما أكلته لما تتضايق إن القلق اللي فيها ما راح يروح إلا لما تاكل لها جزر ..
تنهدت فقالت أميره: الهنوف شفيك ..؟!
الهنوف بهمس: مافي ..
أميره بإستغراب: مافي إيش ..؟!
طالعت الهنوف فيها وقالت: جزر ..
أميره: جزر ..؟!
الهنوف: إيه جزر ..
أميره: وش تقصدي بجزر ..؟!
الهنوف: أقصد إنه مافي جزر مع الأكل ..
طالعت أميره فيها بتعجب وهي مو فاهمه وش دخل الجزر في الأكل ..
أُصيبت الهنوف بالإحباط لما شافت فهاوة أميره فقررت تغير الموضوع ..
الهنوف: اممم أميره .. قبل لا نسافر جاء زوجك وأخذ ولدك يحطه عند أمك .. يعني غريبه .. أقصد دام زوجك بالبيت ليش ما يخلي ولده عنده ..؟!
أميره: بس زوجي شغله شوي مُعقد فأغلب الأحيان يكون برى البيت .. فعشان كِذا يكون الولد عن جدته أفضل وأأمن ..
الهنوف: اها .. ليش وش يشتغل ..؟!
أميره بإبتسامه: محقق ..
الهنوف بدهشه: واااو من جد ..!! وناسه .. طيب شسمه قد حكى لك عن التحقيق والمجرمين وكِذا ..؟!
أميره: ياما وياما .. ما يرتاح لو ما حكى لي إيش صار معه ..
الهنوف: يا حظك .. ياليت عندي أخو كِذا ..
أميره: هههههههههه إن شاء الله يكبر ثائر ويطلع أكبر محقق ..
الهنوف بملل: لسى صغير وما راح يكبر إلا بعد ما أصير بالثلاثينات .. اخخ بس ..
سكتت شوي بعدها قالت بإبتسامه: من زمان وأنا ودي يكون عندي أخ كبير .. لدرجة دايم أناقر حور وأقول ليه ما طلعتي ولد بدل بنت .. شعور حلو يكون فيه أحد تعتمدي عليه ويحسسك بالأمان ..
إختفت إبتسامتها ..
تعتمدي عليه ويحسسك بالأمان ..!!
المفروض اللي يؤدي هذا الدور هو الأب ..
بس وينه ..؟! تأخر عن مسرح الحياة بكثير ..
شكله مو تأخير .. يمكن يكون مو ناوي يشترك أصلاً ..
تنهدت وكملت تاكل وأميره تطالع فيها بهدوء ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









الجمعه ..
الساعه 30 : 6 صباحاً ..

ظل واقف والغضب يغطيه بالكامل وهو يطالع في هذا الطفل العنيد اللي جالس قدامه ..
مافي فايده ..
ضرب وما نفع .. تهديد وبرضوا ما نفع ..
صك على أسنانه وهو يسمع شهقاته بعدها طلع وصفق الباب وراه ..
أما الولد اللي كان جالس ما كان غير ثائر ..
ضام رجله لصدره ودافن وجهه يبكي بصمت ..
أمس كله وهذا العامل الضخم بس يصارخ بوجهه ويهدد فيه ..
كل هذا عشانه رفض يصلح اللي يبغوه ..
مستحيل .. ما راح يقدر ..
ما يرضاها على نفسه يطلع يتسول ويطلب فلوس ..
بس .. لو أصر فما راح يقدر يتحمل ضربهم مره ثانيه ..
رفع راسه لما سمع صوت العامل من ورى الباب يتكلم مع صاحبه الثاني بطريقه حاده ..
أكيد يتكلموا عنه .. هو عارف ..
لف نظره بالغرفه ..
الكل خرج .. ثلثهم خرجوا يتشحذوا وثلثهم أخذوا معهم أدوات نظافه وشكلهم حيغسلوا السيارات عند الإشاره وثلثهم أخذوا أغراض معهم عشان يبيعوا ..
كيف متحملين يصلحوا شيء زي كِذا ..؟!
كيف يتبعون أوامرهم بالطريقه هذه ..؟!
غطى إذنه بإيده حتى ما يوصل له هواش العمال اللي برى الغرفه ..
خلاص كافي ..
ما يبغى يقعد هنا أبد ..
يبغى يطلع اليوم قبل بكره ..
جسمه كله يؤلمه من الضرب اللي أكله من ذاك الضخم ..
رعب وخوف وضرب ..
هذه أشياء ما يبغى يعيشها أبد ..
رفع راسه بسرعه لما سمع الباب إنفتح ..
إرتاح نسبياً لما شاف إن العامل القصير هو اللي دخل ..
ما يدري ليه إرتاح .. يمكن لأنه بنظره هالعامل أرحم من الثاني ..
تقدم العامل منه وجلس قدامه ..
العامل القصير بهدوء: نوي إنتا يسوي شيء واجد غلط .. إنتا لو يستمر كذا بعدين يندم ..
وكمل بنبره هادئه تحمل تهديد: إنتا هنا عشان يجيب لنا فلوس مو عشان يبكي .. لو إنتا ما تجيب فلوس إحنا ما يستفيد .. يعني إنتا موت ..
ظهر الخوف بعيون ثائر وهو يسمع لتهديد هالعامل ..
عارف .. هو عارف لو إستمر كِذا أكثر فراح تكون نهايته أكبر من مجرد ضرب ..
العامل: نوي .. كلام أخير .. إنتا يبغى يشتغل ولا يبغى يموت ..؟!
بلع ثائر ريقه وهو مو عارف وش يجاوب ..
ما يبغى لا هذا ولا ذاك ..
لكن ....
لكن شيء أهون من شيء ..
بلع ريقه للمره الثانيه وقال بهمس: طيب ..
إبتسم العامل بعدها قال: خلاس .. صديق أنا راح يجيب لك حاجات تبيع .. إنتا يمر بالشوارع ويبيع خلاس ..؟!
يبيع ..؟!!
بعّد نظره عن العامل .. عالأقل يبيع أحسن من إنه يتشحذ ..
شوي دخل العامل الضخم ورمى الكيس بقوه على ثائر يقول: لازم إنتا يجي الليل وهذا فاضي .. خلاس ..؟!
هز ثائر راسه فخرج العامل وهو يقول: ياللا تعال ..
قام ثائر وشال الكيس ولحقه حتى طلعوا من البيت ..
ولأول مره من وقت ما إنخطف يشوف السماء ..
كانت الشمس توها تُشرق والجو مُنعش وجميل ..
خنقته العبره .. إشتاق لهم ..
لأهله ..
صرخ العامل بوجهه فإرتعب ولحقه ..
ركب معاه بسيارة تدسن وحركوا ..
العامل: إسمع .. أصدقاء أنا واجد .. لو إنتا يفكر يهرب هما يقتلوا .. خلاس ..؟!
هز ثائر راسه بهدوء وهو يطالع في الشارع ..
الطرق هذه أول مره يشوفها ..
مع إنه بالأيام الأخيره راح السوق كثير مع أهله عشان يشتروا أغراض للهنوف ولكن هذه الطرق ما قد شافها أو ....
فتح عيونه بخوف وهو يقول في نفسه: "لا يكون أنا برى جده" ..؟!
ما أمداه ينصدم لثواني حتى شاف لوحه مكتوب فيها *وسط جده* ..
تنهد براحه .. كلها دقايق حتى وقف العامل ..
لف على ثائر وقال: ياللا أنزل .. بس يخلس راح يجي صديق أنا اللي هنا وياخذك حق بيت ..
ثائر في نفسه: "عنده صديق هنا" ..؟!
نزل ثائر فقال العامل بتهديد: يجي الليل وهدا كيس فاضي .. الواحد يبيع بخمس ريال خلاس ..؟!
هز ثائر راسه فحرك العامل السياره وإبتعد عن المكان ..
ظل ثائر بمكانه واقف فتره ..
كان واقف عند محطه وقدامه شارع مليان سيارات والطرق متقاطعه وتكثر فيها إشارات المرور ..
لف بعيونه فلاحظ واحد كبير يمر بين السيارات يبيع مويه بارده ..
ظل يطالع فيه بعدها نزّل نظره لكيسه وفتحه فشافه مليان أشرطة مسجل وسيديهات ومعهم كرتون مقطوع من فوق ..
جلس على الأرض وطلّع الكرتون وبدأ يرتب الأشرطه فيه وشفته كل مالها ترتجف ..
حاس بنوبة بكاء فضيعه ..
يبيع ..؟!!!
راح يصير يبيع ..؟!
صك على أسنانه ودموعه بدأت تنزل فمسحها على طول ..
خلص ترتيب الأشرطه فلم الكيس وحطه جنب الأشرطه بالزاويه ..
ظل جالس يتأمل فيها لدقايق وهو مو قادر يوقف ويروح يبيع ..
رجله مو راضيه تتحرك ..
يحسها تصلبت تماماً .. مو قادره تشيله ..
الدقيقه صارت دقيقتين والدقيقتين صارت ثلاث والثلاث صارت ثلاثين دقيقه ..
نص ساعه مرت وهو جالس يطالع في الأشرطه ودموعه تنزل على خده تلقائياً ..
شوي سمع صوت وراه يقول: نوي إنتا إيش يسوي ..؟!
لف ثائر بسرعه ورى فشاف عامل أول مره يشوفه لابس زيّ المحطه ..
هذا ... شكله ..
إيه .. أكيد صاحبه اللي يتكلم عنه ..
العامل: بسرعه قوم شغل ..
مسح ثائر دموعه وقام بهدوء وهو شايل الكرتون بعدها إتجه للشارع اللي توها السيارات وقفت بعد ما ولعت الإشاره الحمراء ..
ظل واقف قدام السيارات لفتره وتجمعت الدموع بعيونه من جديد ..
بلع ريقه ومسح الدموع بكتفه وقرب من وحده من السيارات ولما وصل فتح صاحب السياره الشباك وهو يقول: وش الأشرطه اللي عندك ..
ظل ثائر يطالع فيه لفتره بعدها فتح فمه بالصعوبه وهو يقول بهمس: أغاني ..
الشاب: طيب شف لي أغاني رابح صقر ..
هز ثائر راسه بعدها أسند طرف الكرتون عالباب وبدأ يقلب في الأشرطه حتى طلع سيدي وشريط فقال الشاب: لا هات السيدي ..
تردد ثائر بعدها مد الشريط وهو يقول بهمس: بس ... بس ترى الأغاني .... حرام ..
طالع الشاب فيه بإستغراب ..
يبيع ويقول حرام ..!!
طلع محفضته وقال: بكم ..؟!
ثائر بهدوء: خمس ريال ..
طلع الشاب الخمس ريال وأعطاه ..
أخذه ثائر بعدها بعّد عن السياره ..
قرب من سياره ثانيه بس صاحبها ما رضي يفتح الشباك ..
بعّد عنها وبدأ ينتقل من سياره الى سياره وهكذا ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-15, 11:39 PM   #50

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الساعه سته المغرب ..
واقف عند باب البيت وهو كاشخ بالثوب والبشت الأسود ..
واقف وعيونه على الساعه وكل شوي يستعجل عليهم ..
خرجت أخته الصغيره من الغرفه وهي تقول بإبتسامه: يحيى يحيى شوف ..
وبدأت تدور بالفستان وسألته: شرايك ..؟!
يحيى بإبتسامه: قمر وربي قمر ..
جنى بإحراج: من جد ..؟!
طلع جواله يقول: ياللا ياللا خليني أصورك ..
جنى بدهشه: وااااه تحب التصوير مثل ترف ..
إختفت إبتسامته للحضات بعدها رجع يبتسم وصورها صورتين ..
قفل جواله يقول: بالله روحي شوفي لأمك وبِنان متى يخلصوا ..
جنى: حااااااضر ..
دخل الجوال بجيبه بهدوء وهو يفكر بترف ..
كان فعلاً يتمناها موجوده معهم ..
كان يتمناها تحضر زواجه ..
كانت فرحته بتصير مضاعفه ..
تنهد بعدها رجع يطالع في الساعه ..
إنزعج وقال بصوت شوي مرتفع: يمه بِنان متى تخلصوا ..؟! ترى بأروح وأخليكم ..
جت جنى وهي تقول: اممم أمي شوي وتخلص بس بِنان اممم ..
يحيى: وش فيها بِنان ..؟!
جنى: امممم نايمه ..
فتح يحيى عيونه بصدمه بعدها إتجه على غرفة بِنان وهو ينادي بإسمها ..
فتح الباب فشافها جالسه عالسرير تتثاوب ..
يحيى بإنزعاج: نايمه ..؟!!
طالعت بِنان فيه بعيون نعسانه وقالت: وش فيها لو نمت ..؟! ما تشوفني خلصت تجهيز نفسي .. أبي أنام لي شوي على ما يخلصوا أمي وجنى ..
يحيى بدهشه: ما شبعتي نوم ..!! الصبح والطهر نايمه .. العصر بالقوه قمتي تروحي للمشغل واللحين نايمه ..!!
وقفت وطالعت في شكلها بالمرايه وإبتسمت لما ما شافت شيء تعفس وقالت: أبغى آخذ كفايتي من النوم بما إني بكره حأروح الشغل ..
يحيى بإستغراب: وليه ما أخذتي إجازه بكره كمان .. العرس راح يطول وبتكوني مرهقه ..
لفت بِنان عليه تقول: ما قدرت .. بكره موعد عمليه راح أشارك فيها مع الدكتور جاسم .. كان المفروض من البدايه ما شاركت بالعمليه .. لو أخذت إجازه فراح تتلخبط المواضيع بين الـ آآه أشياء كثيره مافيني أشرحها ..
راحت لعند شنطتها وعباتها وهي تقول: المهم ياللا نروح .. الوقت تأخر ..
طالع يحيى في ساعته وقال بدهشه: يالله صارت الساعه ست ونص ..
خرج من الغرفه وهو ينادي على أمه ..
إبتسمت بِنان وبدأت تلبس عباتها وهي تقول: بالقوه مستعجل .. بالعاده الضيوف ما يجوا الا بعد تسعه وعشره الليل ..



//




بعد ثلاث ساعات ..
الساعه تسعه ونص ..
بدأت القاعه تمتلىء بالحضور ..
أغلبهم كانوا من أهل العروسه .. أما أهل يحيى فما جاء غير عائلته وثلاث من أصحابه وثنتين من صاحبات بِنان ولمى صاحبة جنى ..
مر الزواج بشكل طبيعي جداً مثل أي زواج ..
جاء وقت الزفه وإشتغلت أغنية الزفه وبدأت العروسه تمشي عالمنصه والعيون كلها عليها ..
لفت جنى على بِنان تقول: وااااه مره حلوه البنت ..
إبتسمت بِنان تقول: الله يهنيهم مع بعض ..
لفت جنى على صاحبتها وبدأوا يتكلموا عنها ..
أمجاد زميلة بِنان قالت بإبتسامه: البنت حليوه .. الله يوفق أخوك إن شاء الله ..
بِنان: آمين ..
دقتها أمجاد تقول: بس حالياً وش شعورك ..؟! ودك تكوني بمحلها صح ..؟! يا شيخه مافي بنت ما تحلم بليلة زفتفها ..
تنهدت بِنان تقول: جتني أمي رقم إثنين ..
ميلت أمجاد فمها تقول: مدري وش فيك كارهه الزواج كِذا ..
مسكت بِنان طرف فستانها تقول: اشش تبغي تجي معي أعرفك عالعروسه ..؟! تعالي ..
تنهدت أمجاد بملل ولحقتها ..
جلست العروسه على الكوشه وبدأوا الحضور والأقارب يطلعوا يسلموا عليها ..
وبعدها شغلوا كم أغنيه ورقصوا عليها حتى جاء وقت العشاء بعد الساعه ثنتين الليل ..
راحوا الحريم للعشاء من جهه والعروسه راحت للغرفه من جهه ثانيه عشان تلبس عباتها وتطلع للسياره اللي تنتظر عند الباب الخلفي للقصر ..


وبرى .. كان يحيى واقف عند السياره مع أبو العروسه يتكلموا بعدة أمور ..
شوي شاف أمه وأم العروسه طالعين من الباب والبنت معهم ..
إبتسم يحيى وراح للباب وفتحه لها ..
ساعدتها أمها وأمه عالركوب وهو واقف عيونه عليها وإذنه مع أبوها اللي جالس يوصيه عليها ..
كانت ملامحه بشوشه بشكل كبير ..
الإبتسامه ما فارقته ولا لحضه وحده ..
وأخيراً تزوج .. وأخيراً بيتحول من عازب الى متزوج ..!!
قفل باب السياره وراح للجهه الثانيه وركبها ..
تحركت السياره بوسط موكب من أقارب العروسه لحد ما وصلوهم للفندق وبعدها رجعوا للقاعه ..
وطول الفتره بالسياره كان الجو هادي جداً ..
نزل يحيى من السياره وراح يفتح لها الباب ..
ساعدها عالنزول بما إن فستانها كبير ويسبب صعوبه في الحركه ..
كلها دقايق حتى وصلوا للجناح ..
قفل الباب وراه بعدها إتجه لها ..
كانت جالسه عالكنب بالصاله ومنزله راسها لتحت ..
جلس بجنبها وهو يحس إن الدنيا مو سايعته من الفرحه ..
حاس بتوتر فضيع ومو عارف كيف يبدأ ..
يحيى وبإبتسامه متوتره: مبروك ... يا عروسه ..
نزلت راسها أكثر وسمعها تهمس بس ما عرف بإيش ..
مد إيده بتوتر ومسك دقنها ولفها عليه ..
ظل فتره مفهي فيها ..
كانت جميله جداً .. لا بالنسبه له كانت أجمل من شافت عيونه ..
إبتسم وقال: ما شاء الله تبارك الله ..
وباسها على راسها وهو يقول: الله يحفضك إن شاء الله ..
نزلت راسها أكثر وحس بإرتجاف كتفها ..
عرف إنها خايفه ..
حط إيده على كتفها وقال بهمس: حبيبتي لا تخافي ..
سمعها تهمس فقال: ما سمعت ..
رفعت صوتها شوي تقول بأرتجاف: الله يخليك ..... إبعد ..
عقد حاجبه بإستغراب وحط إيده الثانيه على كتفها الثاني لكنها إنتفضت وبعدت عنه ..
رفعت راسها له فإنصدم من عيونها المليانه دموع ..
يحيى بخوف: شفيك ..؟!
إرتجفت شفتها وقالت بصوت باكي: أنا .... مغصوبه ... أنا ما أبغاك ..
فتح يحيى عيونه بصدمه وكأن مويه بارده إنكبت عليه ..
مغصوبه ..!!!
ما تبغاه ..؟!!
لا .. مو هذا الموقف اللي كان يتخيله ..
مو هذه الليله اللي كان راسمها في باله ..
هذا ...
أبعد نظراته عنها وظهر الحزن عليها ..
إبتسم بهدوء يقول: مغصوبه ..؟!!
شهقت وبدأت تمسح دموعها وهي تقول بهمس: مو مرتاحه .. بس أهلي ضغطوا علي .. الله يخليك لا تجبرني على شيء ما أبغاه .. الله يخليك ..
ظل يحيى ساكت لفتره بعدها سألها: لأني ولد خدامه .. هذا هو سببك ..؟!
البنت وبصوت هامس بابن فيه رجفة البكي: مخنوقه .. مو مرتاحه .. الله يخليك أتركني ..
عم الهدوء لفتره من بعد كلامها بعدها بدقايق قام يحيى ..
إلتفت لها وقال: راح آخذ لي غرفه ثانيه .. الجناح لك فخذي راحتك ..
وبعدها إتجه للباب ..
حطت إيدها على فمها تمنع شهقاتها تطلع وهي تقول بهمس: شكراً ..... لك ..
فتح يحيى الباب وهو يقول بهدوء: العفو ..
وبعدها طلع من الجناح وقفل الباب وراه ..
وهي من بعدها ركت نفسها عالكنبه وفرغت كل البكاء اللي كاتمته طوال الأسابيع اللي راحت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








في صباح يوم السبت ..
الساعه عشره وعشر دقايق ..

كان واقف قدام المرايه يسكر أزارير قميصه النيلي ..
تنهد ولف بعيونه على سرير بنت أخته ..
جاه صوت خاله يقول: وين رايح ..؟!
لف على جهة الباب فشاف خاله كالعاده شكله مُبعثر تماماً ومتكي على الباب بملل ..
رجع يطالع في المرايه وهو يقول: عند مايا ..
طالع خاله جواد في الساعه وقال: بس مو كأنه بدري ..؟! أمس قالوا لك تعال بكره .. إنتظر عالأقل للعصر حتى تتأكد إنهم عملوا لها التحاليل ..
سحب حُسام محفضته وجواله وهو يقول: المفروض تطلع النتايج من أمس ..
مر من جنب خاله وطلع من الغرفه ..
إتجه للباب وظل فتره واقف بعدها لف على خاله وسأله: مو أمس قلت لي إننا حنسرق واحد اليوم ..؟!
هز خاله راسه بإيه فسأله: طيب الساعه كم ..؟!
جواد: يمكن الليل ..
حسام: كويس .. إذا دبر نفسك للغدا .. راح أجلس عند مايا لين الليل ..
فتح الباب وقال: اه صح نسيت .. بآخذ سيارتك كمان ..
وخرج من الباب ..
إعتدل خاله في وقفته متفاجئ وهو يقول: لا لحضه ..
وخرج بسرعه بس لقى السياره قد طلعت من الحي ..
تنهد جواد وقال: أمس مطلع له هويه وناسي إنه قبل لا يسوق لازم له رخصه ..
هز راسه بيأس وقفل الباب وهو يقول: خلوني أروح أخذ لي غفوه قبل الظهر ..



وقف حسام السياره قدام المستشفى ..
نزل منها ودخل لداخل ..
إتجه لمكتب الدكتور المُشرف على حالة مايا واللي قابله أمس ..
دق الباب فسمعه يقول: أدخل ..
دخل وجلس على الكرسي ..
إبتسم الدكتور لما شافه وقال: أهلاً حُسام ..
حسام وبدون مقدمات: النتائج .. طلعت ولا لسى ..؟!
الدكتور: لا والله لسى .. خلال نص ساعه بس راح تطلع .. تقدر تروح تشوف البنت وترجع لنا بعد نص ساعه ..
تنهد حسام وبعدها إكتفى بإبتسامه وطلع برى المكتب وإتجه لغرفة مايا ..
دخل عليها فضاقت عيونه بحزن وهو يشوف حالها ..
منسدحه عالسرير الأبيض ومُحاطه بكميه كبير من الأجهزه ..
شكلها يحزن ..
قرب منها ومسك بإيدها وهو يقول بإبتسامه: ميّو حبيبتي ..
فتحت مايا عيونها وظلت تطالع في السقف لثواني بعدها لفت عاليمين ..
إرتجفت شفتها وهي تقول: خالو ..
شد على إيدها وهو يقول: يا عيون خالو ..
بدأت تبكي وهي تقول: أبغاك عندي .. أخاف أجلس لوحدي .. خالو خلاص أنا صرت بخير .. طلعني من هنا .. أبغى أكون معاك ..
تقطع قلبه عليها وما عرف بإيش يرد ..
حاس بذنب .. بذنب كبير ..
تدهور حالتها كان بسببه هو ..
بسبب إهماله لها ولكلامها ..
بدأت مايا تتحرك فقال بخوف: ميّو شفيك ..؟!
جلست مايا ولفت على خالها تقول: خالو شوف .. أنا بخير .. أقدر أجري كمان .. أنا مو تعبانه .. الله يخليك خلنا نطلع ..
حسام: يا حياتي ما نقدر ..
مايا: إلا .. خلنا نصلح زي أول لما هربنا من المستشفى من دون محد يدري ..
تنهد حسام وقال: مايا حبيبتي لا .. لازم تتعالجي ..
نزلت مايا من فوق السرير فإنصدم حسام منها ..
سحبته من إيده تقول: ياللا .. ياللا نهرب ..
دخلت وحده من الطبيبات في هذا الوقت عشان تشوف لحالة مايا ..
إنصدمت لما شافتها واقفه فقالت: حبيبتي ليه ..؟!!
مسكتها ورجعتها عالسرير وهي تقول: حبيبتي هذا غلط .. إنتي تعبانه ..
بوزت مايا وقالت: مابي .. أبي أهرب ..
إنصدمت الطبيبه من كلامها فتدخل حسام يقول: لا لا تعطي لكلامها إهتمام ..
لف على مايا وقال: ميّو هروب لا .. ما راح تطلعين إلا لما تصيري بخير ..
مايا بصراخ: بـس أنـا بخـيــر ..
تنهد حسام وبدأ يقنها والطبيبه بدأت تشوف للأجهزه ..
أخذت دفتره الملاحضات ولفت على حسام وقالت: إنت جواد صحيح ..؟!
لف عليها حسام وقال: لا .. اللي وقع على دخولها للمستشفى في البيت وجيت أنا ..
الطبيبه: وإيش صلة القرابه ..؟!
حسام: خالها ..
تنهدت وقفلت الدفتر وقالت: معناته تعيش معها بالبيت .. من متى بدأت الأعراض تطلع عليها .. أعراض التعب والدوخه وإصفرار الوجه ..
لف حسام يطالع في مايا بعدها رجع يطالع فيها وهو يقول: ما أدري .. صحيح من أول تشتكي من بطنها فتوقعت مغص مثل أي مغص ..
الطبيبه: يعني ما كانت تشتكي غير من بطنها ..؟!
حسام: تقريباً .. يمكن مره أو مرتين تقول جسمي وصدري ..
هزت راسها وبدأت تدون فسألها حسام: مو يقولوا .... إنها .. مريضه بسرطان الدم .. طيب .. هذا المرض موجود ببطنها .. أقصد ...
إبتسمت لما فهمت قصده وقالت: اللوكيميا عباره عن مرض ماله علاقه بالبطن .. بس طبيعي لكل الأطفال لو حسوا بتعب يمسكوا بطنهم ويقولوا بطني يوجعني .. يعني مافي طفل حيقول عظامي توجعني أو أحس بقشعريره بجسمي أو بإختناق بصدري .. مفهومهم للآلام محصور ..
هز حسام راسه بتفهم بعدها لف يطالع في مايا ..
ضاقت عيونه بحزن لحالها ..
سرطان الدم ..
هذا شيء مو بسيط أبد ..
يتمنى هالمرض فيه مو فيها ..
بعدها رجع يطالع في الطبيبه اللي جالسه تسجل بعض المُلاحضات ..
نزل عيونه شوي ..
عقد حاجبه بتعجب وبعدها ...
فتح عيونه بصدمه ورفع راسه لها من جديد ..
بلع ريقه وهو مو مصدق الشيء اللي قرأه ..
هذه الطبيبه ...
إسمها بالكامل هو /
بِنان عزام حمد الواصلي ..







ولهنا ننهي البارت الرابع عشر ..
توقعاتكم بشكل عام .. وآرائكم عن الأحداث ..
أعتذر ما عندي أسئله أحطها .. أبغاكم تتوقعوا بشكل شامل ..
واللي مو قادر يتوقع عالأقل يرد ولو بكلمة شكر عالتعب اللي تعبته ..
بديت ألاحظ إن الردود بدل ما تكثر صارت تقل ..
لو فيه إنتقادات واجهوني فيها مو تروحوا بدون أي نصيحه ()
قراءه مُمتعه :$


.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.