آخر 10 مشاركات
وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          43 - الحاجز - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          5 - هي في حياتي - شريف شوقي (الكاتـب : حنا - )           »          تحميل رواية عندما يعشق الرعد"رحم للإيجار"للكاتبة ريحانة الجنة\عامية مصرية*وورد وتيكست (الكاتـب : Just Faith - )           »          57 - جدار الماضى - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-15, 12:35 AM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




وكالعاده ..
السياره ممله ..
المجلات إصدارها قديم من ثمان شهور وقد قراها ألف مره ..
سيديات الأغاني ذوقها غبي بالنسبه له وكالعاده قديمه الأغاني اللي فيها ..
الجريده الوحيده اللي دايم تتجدد وتكون في آخر إصدار هي جريده رياضيه ما تجذبه أبد ..
وبالنهايه المسجل شغال على وحده من أغاني هذا النادي اللي مو عارف وش الهدف من التشجيع أصلاً ..

لف صاحبه عليه يقول بحماس: هيه روك .. الهلال تأهل لدوري آسيا .. وتخيل إن المباراه الأولى له في البحرين ..!! وناسه أقدر أروح بالسياره وبسهوله ..
إبتسم ورجع يطالع في الطريق وهو يقول بثقه: أصلاً من عرفت إنه دوري آسيا جاء تأكدت وقتها إن الهلال مشارك .. أبداً ما يخيب ضن جماهيره ..
وقف عند الإشاره وغض صوت المسجل وسحب الجريده الرياضيه يقول: إسمع وش يقول رئيس مجلس إدارة نادي الهلال عن مباراتهم الأولى اللي ضد فريق بحريني .. يا رجل كلام رهيب يعبر عن فخامة النادي .. يقول .....
وهرج ورى هرج ورى هرج ...
الرجل هذا ما يشغل باله غير الكوره ..
كلامه كوره .. تفكيره كوره .. إهتماماته كوره ..
ومزاجه يعتمد على الكوره ..
ولعت الإشاره الخضراء فحرك السياره وهو يقول: بالله عليك وش رايك بس ..؟!! أتحدى لو فيه فريق يضاهي الهلال .. أصلاً على طول تاريخ الكوره مافي نادي سعودي مرات فوزه على الهلال أكثر من مرات فوز الهلال عليه .. إذاً من حق رئيس النادي يتكلم بكل ثقه ..
لف عليه من جديد يقول: تخيل قريت عن تاريخ الهلال فطلع إن الملك سعود كان فريقه المفضل هو الهلال ..!! وأنه هو اللي لقب الهلال بالهلال الملكي .. هذا شرف بحد ذاته ..
إبتسم ورجع يطالع في الطريق يقول: محد يندم على تشجيعه .. والله محد راح يندم .. جداً أرثى للفرق الثانيه اللي مره تطلع ومرات تهبط .. هههههههههههه كويس إنك ما تشجع أي فريق عشان لا تجادلني على إهانتي للفرق الثانيه ..
سكت لفتره بعدها قال بضجر: روك إنت ممل ..
لف كِرار عيونه بهدوء ناحية صاحبه سامر وقال بكل برود: إنت الممل ..
سامر: يا رجل أنت لو تحب الكروه راح تشوف إن الكلام عنها حماس وشيء يحسسك بالحيويه ومافيه ملل .. روك يا رجل متى تشجع الهلال ..؟! ودي تفرحني بيوم وتقول / سامر أنا حبيت الهلال ..
طنشه كِرار ولف يطالع من الشباك عالطريق ..
سامر: ماشي ماشي أعرف إن كلامي يجيب لك الملل .. بس كِذا كنت متحمس بما إني قريت كلام رئيس الهلال اليوم .. المهم كنت أبغى أسألك إنت ليه غايب اليوم ..؟! إختبار الدكتور مسعد اليوم وبقوه تفاجأت لما ما حضرت .. حتى إتصالاتي ما رديت عليها ..
ضاقت عيون كِرار لفتره وهو يتذكر الألم المفاجئ اللي جاه يوم الجمعه بالليل .. فقد وعيه من شدته وما صحي غير اليوم الثاني بالعصر ..
ماهي أول مره تصير له .. وكالعاده محد بالبيت حس عليه ..
إنسدح على سريره وهو حاس بإرهاق وما طلع إلا لما جاء وقت العشاء ..
كان حده دايخ بسبب قلة الأكل .. أكل وكمل نوم لحتى ما صحي اليوم على إتصالات هذا المزعج المتكرره ..
رجع سامر يسأل: روك أنا أسألك ..!
ولما ما سمع رد إبتسم وقال: اها فهمت .. لأني يوم الجمعه والسبت رحت مع الأهل لمزرعة جدي ولا جيت أزورك كالعاده .. هههههههههههههههههه إنت تحس بالوحده من دوني .. وعشان كِذا إكتئبت ولا جيت اليوم للجامعه ..
أطلق كِرار تنهيده ولا علق أبداً على تفكير صاحبه الغريب جداً ..
وقف سامر قدام باب بيتهم وقال: خلك دقيقه .. أبآخذ كرتون الدواء حق أختي عشان أشتري مثله بتركيز أعلى ..
نزل ودخل للبيت وكِرار يراقبه بهدوء تام ..
لف عيونه لما لاحظ حرمه متنقبه مع بنتها جاين من عند الجيران وداخلين لبيت سامر ..
شكلها أمه وأخته الصغيره المريضه ..

أما الطفله لما شافت سيارة أخوها واقفه عند الباب ولما لاحظت إن صاحب أخوها بالسياره سحبت يدها من يد أمها وهي تقول: ماما اللحين بأجي ..
نادتها الأم أكثر من مره بس لما شافتها راحت للسياره إطمأنت ودخلت البيت ..
قربت الطفله اللي توه عمرها وصّل الثمان سنوات ودقت قزاز السياره من ناحية كِرار ..
ظل يطالع فيها لفتره بعدها فتح القزاز ..
زمت شفايفها وقالت بغضب طفولي: إنت روك صاحب سامر صح ..؟!
روك ..!!!
حتى بالبيت يناديه كِذا ..!!
ما رد عليها فقالت بصراخ: أكرهك ..
مسكت الباب ورفعت نفسها عشان توصل له أكثر وهي تقول: متى تروح وتخلي أخوي ..؟! هو الوحيد اللي يحبني كثير وأحبه كثير .. هو الاخ الوحيد بيننا .. كلنا نحبه .. ونبغى نقعد معاه كثير .. أحبه وأبغاه دايماً جنبي بس صار يقعد معاك أكثر مني .. لما يروح الجامعه يكون معك .. الظهر ينام .. العصر معك .. ونادراً يكون معنا .. إنت أخذت سموري مني .. ما عندك بيت تقعد فيه ..؟! يعني ما يكفيك تتمشى معاه فصرت بعض الأحيان تنام عندنا .. أنا كمان عندي صاحبات .. بس أصاحبهم بالمدرسه مو كل شوي ..
تقوست شفتها وقالت بصوت فيه رجفة البكى: هو صار تعبان .. أمي منعته من الروحه دايماً للملاعب .. بس ما تقدر تمنعه من اللف يومياً معك .. أمي صارت تخاف عليه لأنه نادراً يرتاح بالبيت ..
تركت الباب وبعّدت عن كِرار ودخلت البيت جري ..
تبعها بنظراته بهدوء بعدها قفل قزاز السياره ولا كأن شيء صار ..
هو ماله دخل ..
أخوهم اللي يجرجره ليل نهار ..

خرج سامر من البيت وركب السياره ..
رمى كرتون الدواء على الطبلون وهو يقول: ها تأخرت ..؟! أكيد بتقول إيه .. ههههههه شفت حلى مدري مين صلحه بالمطبخ .. أخذت منه صحن وأكلته .. الله يعينهم لو كانوا ناويين يروحون فيه لأحد ..
لف كِرار يطالع فيه شوي .. حرك سامر السياره وهو يقول: واضح إن فيه عندك سالفه .. وشهي ..؟!
تنهد كِرار بعدها شغل الراديو على أغنيه شبه قديمه ..
إستغرب سامر من الوضع وعرف إن كِرار كان ناوي يقول شيء بس بطل ..
خلاص فهم تصرفات صاحبه عدل ..
لف يطالع بالطريق وهو يقول: راشد الماجد ..!! اللحين بالنسبه لك ذا أفضل من أغنية الموج الأزرق ..
هز راسه بيأس يقول: والله إنك مسكين .. ما تعرف الذوق الصح ..
إكتفى كِرار بنظره تقول ....
مدري مين فينا ما عنده ذوق ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سبع المغرب ..
جالس في غرفة أخته اللي صارت حالياً لبنتها الصغيره ويطالع بدولاب الملابس ..
له حول ساعه على هذا الحال ..

رفعت بنت أخته الصغيره راسها تقول: خالو طفش ..
نزل نظره لها يقول بإبتسامه: طفشانه يا بعد روح خالها ..!!! غريبه توقعتك بتستانسي بعد ما سببتي لي مشكله بمكان شغلي لدرجة إني إنطردت ..
طالعت فيه ببراءه تامه وهي تسأل: إيش يعني ..؟!
رجّع ظهره على ورى وإنسدح عالسرير وهو يقول: خلاص إنسي ..
طالع في السقف وكمل: شغلي إنطردت منه .. توقعت بيصير كِذا دام إني مو قادر أخليك بالبيت بروحك .. وغير كِذا إيجار الشقه تأخر ثلاث شهور .. مو قادر أأمن سته آلاف حالياً .. وخلاص صاحب العماره طلب مني أخرج .. من حقه .. يكفي إنه تعاطف معي وما ياخذ مني غير نصف الإيجار .. صعبه يسكني ببلاش .. هو ما بنى هذه العماره لفعل الخير .. يعني يا حبيبة خالك مافي مكان نروح له .. قلت لرغد من البدايه خلينا نشوف شقه أرخص بس رفضت بحجة إن هذه الشقه هي اللي أستأجرها أبونا لأمنا وفيه أمل بعد كل ذيك السنوات يجي هالأب عشاننا ويلقانا ..
سكت لفتره وكمل بهدوء: ما صار شيء يا رغد .. آخر مره زارنا بيوم ولادتي .. بعدها إختفى ولا ظهر .. بيوم موت أمي ما ظهر فتبغيه يظهر اللحين ..!! مستحيل ..
ظل فتره يطالع في السقف بعدها قال: هيه مايا ..
مايا وهي تلبّس العروسه فستانها: هممم ..
حسام بهدوء: راح نترك هذا البيت ..
رفعت راسها له وقامت عنده فوق السرير ..
إنفجع لما جابت وجهها فجأه فوق وجهه وهي تقول: لا .. وألعابي ..!!
حسام: فجعتيني وفي النهايه عشان ألعابك ..!! راح ناخذها معنا بعد ..
إبتسمت ونزلت من فوق السرير ورجعت تكمل لعبها ..
تنهد بعدها قال: معليش يا رغد .. إضطريت أترك بيت فيه ريحتك وريحة أمي ..
سكت لفتره بعدها كمل: وراح أضطر أرجع له .. مافي مكان أعيش فيه غير عنده ..
رجع يجلس مره ثانيه ..
طالع ببنت أخته لفتره بعدها قام وسحب الشنطه من فوق الدولاب وهو يقول: ميّو حبيبتي لمي ألعابك لأننا بنطلع اليوم ..
حط الشنطه فوق السرير وفتح الدولاب يلم ملابس مايا ورغد ..
طالعت مايا فيه لفتره بعدها قامت تلم ألعابها بالكرتون الخاص للألعاب ..



//



بعد ساعتين ..
طالع صاحب العماره بحسام لفتره بعدها رجع يطالع بالمفتاح ..
رجع من جديد يطالع في حسام وقال: طيب شوف راح أعطيك أسبوع مهله .. خلك بالشقه لحد ما تجمع الإيجار .. فإرجع يا أبني للشقه ..
حسام بإبتسامه: والله عارف إني عذبتك معي كثير يا عم .. بس صدقني ما أملك ولا ربع الإيجار .. وجداً ثقلت عليك فإعذرني وشكراً على تحملك لي كل السنوات اللي راحت .. وإن شاء الله إيجار الثلاث شهور اللي راحت راح أدفعها لك بالتقسيط فتحملني شوي ..
ملامح عدم الرضى إنرسمت على وجه صاحب العماره ..
ما وده يطرد أحد بالشكل هذا وبنفس الوقت ما راح يخلي أحد يسكن بالمجان ..
تنهد وحط إيده على كتف حسام يقول: خلاص مسموح فيها يا أبني .. الله يرضى عليك وييسر أمورك .. توكل على الله ..
طالع حسام في الرجال لفتره بعدها قال: والله مشكور ومدري وش أقولك أكثر من كِذا ..
أخذ الرجال المفتاح يقول: توكل على الله في كل عمل تسويه وبيكون معك .. إبعد عن طريق الحرام وخلك بالطريق المستقيم .. وإن شاء الله ربي يفرج لك همومك ومشاكلك ..
شتت حسام نظره وهو يقول بهدوء تام: إن شاء الله ..
خرج من العماره وهو شايل له شنطتين سفر ..
وحده فيها كل أغراض أخته وبنتها والثانيه أغراضه هو وبقية أغراض أمهم الراحله ..
وقف سيارة تاكسي وحط الشنط بالشنطه وركب داخل ..
حسام بهدوء: روح لشارع الـ****** ..
صاحب التاكسي: هذا مكان بعيد .. لازم خمسين ريال ..
حسام: راح أدفع ..
إبتسم صاحب التاكسي وحرك السياره متجه للمكان اللي طلع منه حسام قبل خمس سنوات تقريباً ..
واللحين راجع له من جديد .. وهذا يعني بإنه راجع لحياته القديمه ..
مهما ندم .. ومهما حاول يغير من نفسه فهو بالنهايه تربى من صغره على غلط .. وبدأ يكبر تحت ظل هذا الغلط ..
مهما حاول يغير فهو ما يقدر ..
وكان عارف من زمان بإنه راح يرجع ..
خَلَف وعده لأخته ..

بعد نص ساعه وقفت السياره قدام هذا البيت المبني من طابق واحد ومتوسط الحجم تقريباً ..
دفع الفلوس للتاكسي بعدها نزل هو ومايا والشنط ..
ظل واقف قدام باب البيت لفتره ..
مد يده ودق الجرس ..
مايا بإستغراب: بنعيش هنا ..؟!
حسام: ايه ..
مايا بعدم رضى وهي تشوف الفرق بين هالبيت وبين العماره اللي من كم طابق وقالت: مكان صغير ..
ما رد عليها ..
كلها ثواني وإنفتح الباب وظهر من خلفه شاب في بداية الثلاثين من عمره ..
صاحب بشره سمراء نوعاً ما .. وملامحه يكسوها الملل ..
شعره لأكتافه ولامه بربطه بشكل مهمل وذا الجرح اللي يميزه لحد اللحين موجود على أنفه بشكل عرضي ..
هو نفسه .. ما تغير كثير غير إنه واضح له أسبوع أهمل دقنه ونبت شوي من شعر لحيته ..
عقد الشاب حواجبه اللي ملامحه كانت جذابه على الرغم من الأهمال اللي عايش فيه وقال: حسام ..!!
فتحت مايا عيونها على وسعها وهي تطالع فيه ..
هو نفسه اللي كان بالصوره مع أمها وخالها .. هذا يعني إنه ....
نطت بسرعه تحضنه وهي تقول: بــابــا ..
رفع الشاب حاجبه وهو يقول: بابا ..؟!!
مد حسام يده وسحبت بنت أخته وهو يقول بهدوء: لا مايا هذا مو بابا .. هذا واحد ثاني ..
مايا بعدم تصديق: إلّا بابا .. موجود بالصوره مع ماما .. هو بابا ..
طالع فيها الشاب بعيون طفشانه بعدها خلخل أصابعه بشعره ومسك رقبته المرسوم عليها من الجانب الأيسر وشم بشكل طولي لحد منتصف الكتف ولف يطالع بالشنط اللي معهم ..
بعدها لف على حسام وقال: إيش الموضوع يا حسام ..؟!
لف حسام يطالع في الشنط بعدها رجع يطالع في الشاب لفتره ..
تردد للحضه بعدها قال: أنا .. أنا جاي أسكن عندك يا خال ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ثمان العشاء ..
وبحديقة القصر الأماميه ..

كان جالس وممدد رجله على العشب يرتاح بعد عمل متواصل متعب ..
ما توقع إن الشغل بهذي الصعوبه ..
جداً متعب .. جداً ..
رفع عيونه يطالع بالسماء ..
الليله القمر كان شبه بدر ..
معناته الأيام البيض تبدأ من بكره ..
إبتسم لما تذكر أمه اللي كانت متعوده تصوم هالأيام دايماً ..
أمه ..!!
تنهدت ولف بعيونه ناحية هذا القصر ..
ما قابل أصحاب القصر كلهم ..
قابل صاحبته الأم وكانت قمّه في العجرفه والغرور ..
قابل البنت الكبيره اللي ما كانت أقل عجرفه من أمها ..
لاحظ الولد الكبير أكثر من مره بس ما قد حصل حوار بينهم بس من نظراته تبين إنه المعنى الحقيقي للغطرسه ..
سمع إنه فيه إثنين كمان بس ما قد شافهم ..
لكن متأكد وبنسبة ميه بالميه إن صفاتهم نسخه من البقيه ..
تنهد بعمق وطالع بساعته ..
موعد شغله من الساعه ٦ الصبح حتى ١٠ الليل ..
طبعاً فيه فترات راحه كثيره في هالفتره .. لو مافي راحه مستحيل يقدر يكمل ..
تربع بجلسته وبدأ يراقب خنفسانه كانت ماره من قدامه ..
على طول تذكر الموقف القديم اللي بينه وبين أبوه أيام طفولته ..
وقتها كان مصر ياكل الخنفسانه على أساس إنها تنوكل وأبوه بالقوه قدر يقنعه ..

أبوه ..!!
أخذ نفس عميق بعدها قام وشال الأغراض وإتجه بهدوء للمستودع ..
أبوه ..
يااه .. من زمان ما صارت بينه وبين أبوه مواقف جميله تنذكر ..
المفروض يكون فيه ..
لكن ....
لف بعيونه مره ثانيه ناحية القصر ..


صوت وقوف سياره قطع عليه تفكيره ..
لف ورى فشاف شاب ينزل منها وواحد بالسياره يصرخ بصوت مرتفع يقول: هيـــه روك لا تغيب بكره ماشي ..
عقد حاجبه بإستغراب ..
روك ..!! فيه أحد هنا إسمه روك ..؟!
قفل الشاب شباك السياره وطلع من القصر في اللحضه اللي وصلت فيها السياره الثانيه ووقفت بمكانها المعتاد ..
رفع الشاب اللي يعمل عندهم قصي حاجبه وهو يقول: مو هذه سيارة المتغطرس أسامه ..؟!!
لف على الشاب اللي توه نزل من سيارة صديقه وقال: هذا يعني ان هذا الولد الثاني .. وش إسمه ..؟! روك ..؟!
معقوله إسمه روك ..؟!!
ما أمداه يسأل نفسه حتى سمع أسامه: كيرو .. وقف ..
كيرو ..!!
هو هذا الشاب ماله أسم محدد ..؟!!

وقف كِرار بمكانه بعد ما سمع أخوه الكبير يناديه ..
تقدم أسامه لعنده وهو يقول: كالعاده .. طالع من العصر وراجع العشاء .. إنت متى يجيك وقت تذاكر يالطالب الجامعي ..؟!
ما لف كِرار عليه وظل على نفس وقفته ونظرته البارده ولا رد ..
وقف أسامه قدام كِرار وحط إيده بجيبه يقول بإستهزاء: وحشنا صوتك اللي كان يستمر بالبكاء وأنت بزر .. لا يكون رعب طفولتك أفقدك القدره على الكلام ..؟!
سكت وكمل وهو يتصنع الغباء: أوه لا أتذكر إني سمعت صوتك قبل سنتين .. إيه أتوقع لما وقتها ....
إبتسم وكمل: كذبت وقلت بأنك مو اللي قتلته صح ..؟!
إتسعت عيون قصي من الصدمه وإختبئ أكثر ورى الشجره يستوعب الكلمه اللي سمعها ..!!
مغرورين متغطرسين جشعين أي حاجه بس ما توصل لدرجة القتل ..
قتل ..!!!
مستحيل ..!!

نزّل أسامه مستوى إيده لحد ما صارت على إرتفاع ٤٠ سم عن الأرض وبدأ يرفعها تدريجياً وهو يقول: لما كنت طفل كنت مرح .. ولما كبرت شوي صرت بكاي .. ولما كبرت أكثر صرت خجول وبعدها ضعيف شخصيه .. وبعدها قاتل وثم مريض نفسي وبعدين مُعقد .. وحالياً جليد متحرك ..
رجع إيده بجيبه وكمل: عندي فضول أعرف لما تكبر زياده وش بتكون ..؟!
حط إيده على شعر كِرار يقول وكأن يكلم أطفال: لو عندك فكره عن الشخصيه اللي بتكون عليها قول لي يا دلوع الماما .. أنا مره متحمس أعرف ..
مشي كِرار بهدوء وراح للبوابة القصر وأسامه يراقبه بإبتسامه ..
وأول ما إختفى عن أنظاره إختفت الإبتسامه وبدأ الإنزعاج يظهر على ملامحه ..
بعدها لف على الشجره اللي يوقف وراها قصي وقرب منها وهو يقول: وإنت يالعامل السعودي وش شغلتك هنا بالضبط ..؟!
إنصدم قصي .. ما توقع إنه عرف عنه ..!!
تعدى أسامه الحاجز القصير اللي يفصل البلاط الأرضي لمقدمة القصر عن الحديقه وراح لقصي ..
طلع قصي من ورى الشجره فقال أسامه بإستهزاء: سعودي ما أقدر أشره على حب اللقافه اللي فيك ..
لف قصي عينه عن أسامه وقال: معليش ما قصدت أتنصت .. كنت ماشي عادي ولما شفت إن الحوار اللي بينكم خاص قلت أختبي عشان لا تشوفوني مار وتقولوا إني تنصتت ..
رفع إسامه حاجبه يقول: والكذبه جاهزه بعد ..
طالع قصي فيه بدهشه وفتح فمه بيعارض بس قاطعه أسامه يقول: غلط ثاني وإعتبر نفسك مطرود ..
إبتسم بإستهزاء وكمل: بالعاده أطرد على طول .. مدري شفيني صاير طيب .. أشكر ربك على الفرصه اللي قدام وإنتبه تغلط مره ثانيه ..
لف وراح للقصر يدخله ..
شال قصي أدواته وراح للمستودع وهو يقول: لازم أنتبه وأبعد نفسي عنهم وعن خصوصياتهم .. إذا طلعت من هنا فمافي أمل أقدر أرجع مره ثانيه .. هذا يعني مافي أمل إني .....








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









فتح باب الشقه ودخلها وهو يقول: السلام عليكم ..
شغل اللمبات اللي كانت طافيه وبعدها مشي ورمى نفسه على الكنبه اللي قدامه وأخذ نفس عميق دليل التعب اللي تعبه ..
خرجت أخته الصغيره من غرفتها وجت عنده ..
جلست قدامه وهي تقول: امممم يحيى ..
لف عيونه لها وهو يقول: يا عيون يحيى ..
إبتسمت تقول بحماس: ماما قالت إنك رايح تحجز قاعة الزواج وتطبع الكروت .. ها خلصت ..؟!
هز راسه يقول: إيه حجزت القاعه وطبعت الكروت ..
إبتسم وكمل: وأكيد طبعت كرت خاص لصاحبتك اللي وعدتك إنها بتحضر ..
فرحت أخته الصغيره جنى من قلبها ونطت تحضنه وهي تقول: واااااااو شكراً شكراً يحيى ..
ضحك وهو يقول: عفواً المهم إنتي ليش لين اللحين صاحيه ..؟! الساعه وحده الليل ..
بعّدت عنه وقالت بإحراج: امممم كنت أنتظرك عشان كِذا يعني أعرف وش صار .. اممم عشان بكره بالمدرسه أعرف وش بأقول للمى ..
إبتسم لها وهو يقول: يا زينك بس .. المهم ياللا روحي نامي .. الوقت تأخر كثير ..
قامت وهي تقول: حاضر ..
سلمت على راسه وهي تقول: تصبح على خير ..
يحيى: وإنتي من أهله ..
لفت وراحت لغرفتها وقفلتها وراها ..
ظل يطالع بالباب وهو يفكر ..
مستحيل يترك أهله .. هو سندهم الوحيد ..
يعني لو تزوج فراح يجيب زوجته هنا ..
لكن .. صحيح الشقه واسعه لكن يبغالها على الأقل جناح كبير لها مو تعيش بغرفته المتوسطه ..
إذاً ما راح يشتري بيت بعيد ..
راح يستأجر شقه في ذي العماره ويكون قريب من أهله عشان لو إحتاجوه يكون قربهم ..
تزوج ..!!
إبتسم على هذه الكلمه ..
من زمان كان وده يتزوج ..
بس محد كان يرضى فيه ..
وأخيراً بعد ما أصابه اليأس قبلوا فيه وحده من العائلات ..
قبلوه بكل عيوبه ..
أمه إندنوسيه .. أبوه منفصل عن أمه من سنوات ..
يعيل نفسه بنفسه .. ما عنده ولي أمر ..
أخذ نفس عميق وهو متحمس جداً لهذا الزواج اللي ....
قاطع تفكيره صوت أخته تقول: ها حددتم موعد الزواج ..؟!
لف على أخته بِنان اللي كانت لابسه بيجامه واسعه ولامه شعرها بمنشفه زرقاء ..
إبتسم يقول: إنتي لسى صاحيه ..؟!
جلست على الكنبه وهي تقول: أصلاً أنا دايم آخر من ينام بالبيت .. المهم مو إنت رحت المغرب لأبو العروسه ..! ها حددتم موعد الزواج ..؟!
هز راسه يقول: حددنا كل شيء ودفعت له المهر والزواج بإذن الله في إجازة منتصف الترم .. يعني تقريباً بعد ثلاث أسابيع ..
بِنان بإستغراب: أحسه قريب ولا لا ..؟!
يحيى بإستنكار: لا مو قريب .. مو يقولوا خير البر عاجله ..
بِنان: هههههههههههههههههه وقسم مافي عريس متحمس أكثر منك ..
يحيى بإبتسامه: عقبالك ..
بِنان بنفس الإستنكار: الله لا يقوله ..!! باقي بدري .. ما راح أتزوج إلا لو صار شيئين .. بعد ما أصير دكتوره .. أو لو ربي كتب لي أتزوج قبل .. مدري أصلاً وش الممتع بالزواج ..؟!
يحيى: ههههههههههه بيكون لك أطفال كثير ..
بِنان: آححح .. ضربت على الوتر الحساس .. يا زين الأطفال بس .. ما علينا المهم ها شفت العروسه ..؟! النظره الشرعيه ..؟!!
يحيى بإنزعاج: لا .. يقول مو من عادات قبيلتنا إننا نطلع البنت للرجال إلا بعد الزواج .. عادات عقيمه سخيفه ..
تنهدت بِنان تقول: الله يهديهم بس .. ما يدروا إن النظره الشرعيه سنه .. راح ياخذوا أجر عليها .. ياللا مافي مشكله .. ما بقي غير ثلاث أسابيع وراح تشوفها بوجهك كل يوم لحد ما تطفش ..
يحيى: أطفش ..!! لا أكيد تمزحين ..!! وليه أصلاً أطفش ..؟!!
بِنان: هههههههههههههههههههههه حالتك يُرثى لها فعلاً ..
قامت وقالت: المهم ياللا ما راح تدخل تنام ..؟! إمي توها نايمه وأخاف تصحى من نور الصاله اللي يخش تحت غرفتها ..
يحيى بإبتسامه: أبغى زوجتي تكون مثلك .. طموحه .. حنونه .. باره بأمها .. وما تنام إلا لما تتأكد إن الكل نايم ..
شالت الخداديه ورمتها على وجهه وهي تقول: بس يا البايخ ..!! مافي أحد يشبه بِنان ..
ضحك يحيى وبعّد الخداديه عن وجهه وهو يقول: وإنا اللي كنت أضن إنك بتردي عليّ بإبتسامه وتدعي إن ربي يعطيني اللي أحسن منك ..
طفت بِنان لمبة الصاله وهي تقول: ياللا نوم على غرفتك ..
يحيى بدهشه: هيه بِنان شغلي ما أشوف طريقي ..
تكتفت وهي تقول: مستحيل .. عشان المره الجايه لما تدخل البيت بوقت متأخر تعرف كيف تتصرف وتروح على غرفتك من دون لا تزعج الناس ..
تنهد يقول: بديت أشك في الكبير بيننا ..
قام وهو يقول: حااااضر تعلمت درسي ..
دخل لغرفته بعد كم صكه في أثاث البيت وبعدها قفل الباب وراه ..
قفلت بِنان باب الشقه بعدها إبتسمت تقول: الله يرزقك باللي أحسن مني أضعاف ..
إختفت إبتسامتها لما تذكرت اللي ما يتسمى ..
كل ما فكرت بالبنات تذكرته .. سبحان الخالق ..
إتجهت لغرفتها وهي تتذكر اللي صار اليوم بالمُستشفى ..


.•x•.


الساعه عشر الصباح ..
خرجت من غرفة إحدى المرضى اللي تحت عنايتها وهي حدها متضايقه ..
المريض حالته جداً صعبه .. تتضايق كل ما شافته ..
ودها يُشفى بسرعه بس هذا شبه مُستحيل ..
تنهدت وإتجهت للمصعد ودخلت ..
ضغطت على الزر اللي تبغاه وبعد ثواني فتح المصعد ..
تفاجأت لما لقت الدكتور ثامر بوجهها .. نفس الدهشه إنرسمت على ملامحه ..
بعدها إبتسم يقول: سبحان الله .. القدر جمعنا ..
ميلت فمها ومرت من جنبه وطنشته ..
واضح إنه يستخف دمه ..
تنهد الدكتور ثامر بعدها مشى معها يقول: طيب مُمكن آخذ خمس دقايق من وقتك ..؟!
بِنان وبنبره نهائيه: لا ..
حط الدكتور إيده بجيب البالطو حقه وهو يقول: ما توقعتك قاسيه كِذا ..
إبتسمت بإستهزاء ودخلت قسمها وهي تقول: غريبه .. ظنيت إن مثل كلٌ يرى الناس بعين طبعه ينطبق عليك ..
وقف الدكتور في مكانه وهو عاقد حواجبه ..
من زمان وهي ترمى عليه كلام غريب ..
وش قصدها ..؟!
لا .. الأهم اللحين هو الشيء اللي شاغل باله وهو كيف عرفت بموضوع مها ..؟!
معقوله كاشفته أو إنها تقصد شيء ثاني مُخالف تماماً ..؟!
لا مُستحيل تكون تقصد شيء ثاني .. معناته هي فعلاً كاشفته ..
بس واضح إنها ما تأكدت أو ما عندها دليل ملموس عشان تشتكي عليه بما إنها ما شاء الله تحب تشتكي ..
إذاً .. لازم يبعد هالأفكار من راسها قبل لا تتأكد لأن وقتها إحتمال كبير ينفصل من المُستشفى ..
عض على شفته بعدها فتح الباب ودخل للقسم ..
مر من بين المكاتب لحد ما دخل للغرفه اللي فيها مكتبها هي واللي معها ..
شافها جالسه تقلب بالملف .. إبتسم وجلس بالكرسي المُقابل لمكتبها ..
رفعت راسها فإنزعجت لما شافته وقالت: كلامي ما راح أتراجع عنه .. وبعد شوي راح أشوف لموضوع الشكوى اللي للحين ما إنرفعت .. فمُمكن تطلع برى ..
د.ثامر: مها بنت أختي ..
عقد حاجبها فكمل كلامه: مها اللي شفتيها هي في الصف الثاني متوسط .. هي بنت أختي .. مدرستها قريبه من المُستشفى ويصير ببعض الأحيان ينشغل أبوها ولا يقدر يجيبها فتجي المُستشفى عشان أوصلها أنا للبيت .. مو أمس كنتي تقصدي مها اللي جت للمُستشفى ..
ضاقت عيون بِنان وقالت: بس الساعه اللي جت فيها كانت بعد عشره .. يعني لسى المدارس ما فتحت ..
د.ثامر: لأني إستأذنت لها وخليتها تنتظرني تحت لحد ما أكتب خروج وأخرج .. وكنت وقتها أدور عليك عشان تتنازلي عن شكوتك ..
بِنان: بس شفتها ركبت التاكسي وراحت .. ما إنتظرتك على قولتك ..
د.ثامر: هذا التاكسي اللي راح أوصلها به للبيت .. سيارتي بنشرت قدام مدرستها وعشان كِذا وقفت سيارة تاكسي عشان توصلنا ..
بِنان: لكن السياره تحركت ومافيها إلا هي .. وإنت جيتني بعد ما راحت .. لا تحاول ما تقدر تخدعني ..
د.ثامر بإبتسامه: لأن التاكسي كان واقف بمواقف غلط وراح يوقف في مواقف السيارات .. وبعد ما كلمتك أمس رحت كتبت خروج ورحت معها لبيت أختي ..
ضاقت عيون بِنان .. ردوده جاهزه ما شاء الله ..
إبتسمت بإستهزاء وقالت: آها .. سوري إذاً .. لكن الشكوى ما راح أسحبها .. وخل تدخلك وقتها يفيدك ..
د.ثامر: ما هان عليّ أشوفكم ماسكينه كِذا وكأنه آله مو إنسان .. لو كنتي بمكاني مو كنتي راح تتدخلي ..؟!
بِنان بحِده: لا ..
تنهد الدكتور ثامر وكلمتها الأخيره أثبتت له إنها مُستحيل تسحبها ..
ياللا يستسلم وش وراه .. مو أول طبيبه عنيده تصّر تقدم الشكوى ..
قام وهو يقول: ماشي إنتي حُره .. لكن هذا ما راح يفيدك بشيء ..
بعدها لف وطلع برى الغُرفه ..
تنهدت بِنان ورجعت تطالع في الملف لكن ما قدرت تركز ..
قفلت الملف وهي تقول بهدوء: معقوله أكون ضنيت فيه ضن سوء ..؟! مها مُمكن تكون بنت أخته فعلاً .. طيب والبيت اللي زاره في الليل ..؟! لحضه مُمكن يكون بيت وحده يقرب لها .. وحتى ذيك المُكالمه يمكن يكلم أمه أو أخته .. آخخخ ما صرت أعرف كيف أفكر .. تصرفاته غريبه جداً ..
سكتت لفتره بعدها قالت: ماشي .. راح أعطيه فُرصه ثانيه وأتأكد من شخصيته أكثر .. ما راح أتسرع في الحكم مثل أول مره .. وبالنسبه للشكوى أسحبها ولا لا ..؟! بس هو تدخل وقتها وإستفزني .. ومع هذا جاء وإعتذر .. طيب أنا بحياتي ما إشتكيت على أحد .. ما أبغى أكون من هذا النوع من الناس ..
غمضت عيونها وهي تفكر بعمق .. بعدها تنهدت وقالت: دامه إعتذر فبلاش أصغر عقلي وأستمر بلعب البزارين هذا .. كل إنسان يغلط ..
قامت من مكانها وخرجت من الغرفه .. إتجهت لباب القسم ولما جت بتفتحه وقفت بعد ما شافت الدكتور ثامر يكلم بجواله ..
ما وقفت لأنها شافته ..
لا .. وقفت بعد ما سمعته يقول: طيب شوفي الوقت اللي يكون فيه زوجك برى البيت وإتصلي عليّ .. راح أجي أكيد حتى لو كنت بشغلي ولا تنسي ترسلي لي عنوان بيتك لأن الحي اللي تقولي عنه صعب والبيوت فيه متلاصقه ..
صنمت فتره في مكانها ..
هذا .. جالس يكلم حرمة متزوجه ..!!
مستحيل تكون أخته .. لأنه طلب العنوان ..
وبما إنه طلب العنوان فمُستحيل تكون وحده تقرب له ..
معناته حُرمه غريبه ..
عضت على شفتها ..
أي فرصه ثانيه هذه اللي كانت تقصدها ..!!
أي تسرع في القرار ..؟!
أصلاً هي الغلطانه اللي فكرت في موضوعه ..
خرجت ومرة من جنبه وهو يتكلم بشكل مُتعمد وإتجهت للمكتب ..
راح تروح تسأل عن الشكوى وتطالب بها ..
أما الدكتور ثامر فصنم في مكانه مصدوم ..
مرت من جنبه ..!! معقوله تكون سمعت شيء ..
خلخل أصابعه بشعره .. بتكون مُصبيه لو فعلاً سمعت شيء ..
ودع الحرمه وقفل الجوال وهو يفكر بهالموضوع ..

.•x•.

إبتسمت بإستهزاء وهي تقول: وخلاص الشكوى إنرفعت للإداره ..
ضاقت عيونها وكملت: اللي مثلك خساره فيهم لقب دكتور ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-15, 12:36 AM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


عض على شفتيه بحقد ..
أجل .. هذا ما كان يتوقعه ..
هذا هو الرد الذي كان يتوقع أن يسمعه من عمه ..
رفع عينيه الى عمه مجدداً قائلاً: عمي هذا ورثنا أنا وساره .. إحنا لنا الحق فيه .. نبغاه .. نحتاجه .. أنا وأختي نحتاجه ..
تنهد العم وقال بنبره صارمه: كاسر لا تجادلني يا ولد .. أنا أعرف مصلحتكم أكثر منكم .. ورثكم راح يظل معي وراح أنميه لكم .. بكره لا كبرتم راح تلاقوا ورثكم مضاعف ووقتها بتكونوا ناضجين كفايه حتى تديروا أموالكم في الشيء الصح ..
وضع العم مفاتيح سيارته في جيبه وإتجه لباب المنزل لكن كاسر إعترضه قائلاً: عمي لحضه أنت مو فاهمني .. أنا مو صغير حتى تقول لي إنك مو ناضج .. ورثي وورث أختي لي الحق فيه وراح أعرف أديره ..
العم بحده: أنت ما تعرف مصلحتك فين .. أنا أدرى فيها ..
كاسر بإنفعال: ومصلحتنا ما تعرفها إلا بعد ما مات أبوي ..!!! سنين وإنت عايش بعيد عننا .. حتى لما مرض أبوي ما فكرت تزوره واللحين بعد ما مات جاي وتسوي فيها إنك الطيب واللي بيكفل هالأيتام وبيدور على مصلحتهم وإنت عينك على النص مليون اللي تركها أبوي لنا واللي ما سلمت من جشعك يالطماع الأناني الـ....
توقف عن الكلام مصدوماً من الصفعة التي تلقاها من عمه ..
فتح عمه باب منزله قائلاً: طفل ما خلص الثانوي يقول كلام أكبر منه ..
إلتفت اليه وأكمل: تعلم أول شيء كيف تكلم اللي أكبر منك وبعدها تعال طالب بفلوس أبوك ..
دخل وصفق الباب خلفه بعنف ..
ضاقت عينا كاسر قائلاً: إنسان طماع .. الكل عارف هذا الشيء .. همه مصلحتنا ..!!
صرخ بصوت عالي حتى يصل صوته لعمه: اللـي يـهـمـه مـصـلـحـتـنـا مـا يـسـكـنّـا فـي مُـلـحـق مـا يـحـمـيـنـا لا مـن الـبـرد ولا الـحـر ..
سكت لفتره يلتقط أنفاسه ثم قال: ربي فوق .. وما راح يترك الظالم أبد ..
رجع خطوة الى الخلف ونظر الى المنزل لفتره ثم إلتفت وذهب الى الملحق الذي أصبح سكناً له ولأخته الصغيره ساره المُعاقه الغير قادره على المشي ..
لن يسكت ..
سيأخذ ورثه هو وأخته ويستردون منزلهم القديم ..
سيخرجان من هذا المكان ويعيشان معاً ..
هو لا يحتاج لمن يرعاه ويرعى أخته ..
هو سيتكفل كل هذه لوحده ..
إنه قادراً على تحمل المسؤوليه ..
قادر على ذلك ..
**


قفلت الدفتر وقالت بحزن: طيف يا غبيه ليه كِذا ..؟! ليه خليتيه يصفقه والله كسر خاطري ..
ضحكت طيف وأخذت الدفتر من صاحبتها ريم وهي تقول: لابد هذا الشيء يصير .. صحيح إن كاسر صادق بكل كلمه قالها لكنه قالها بوقاحه ومن حقه عمه يصفقه على جرأته ..
إزهار بإستنكار: هيه إنتي بصف الولد ولا العم ..؟!!
طيف: ههههههه يا بنت انا بصف الكل .. العم جشع وياكل حق الأيتام بس مهما كان هو عمه والمفروض يتكلم بإحترام معه ..
ريم: وجع يوجعه .. لو أنا بمكانه كان مسكت بإيد هالعم وكسرتها له وأقول / أبوي ما مد إيده عليّ عشان تجي إنت وتمدها ..
طيف: هههههههه يا شيخه هذا لو كنتي بمكانه .. إذاً تخيلي فعلاً عمك اللحين صفقك .. بتردين كِذا عليه ..؟!
ريم: ها .. اممم صح بأنقهر بس مستحيل أرد عليه .. والله صعب ..
طيف: شايفه كيف ..! لا تخلي تفكيرك وحكمك متسرع كِذا ..
أزهار: طيب وش بيصير بعدين ..؟!
طيف: لا كتبت راح تعرفوا ..
ريم: هييي ياللا .. إحنا صحباتك على أيش ..؟! قولي بس الحدث الجاي وش بيكون ..
أزهار: يب بس الحدث الجاي عشان نتحمس ونحمسك معنا ..
طيف: هههههههههه ما منكم فكه ..
سكتت لفتره بعدها قالت: كاسر راح يفكر يهرب .. امم بياخذ أخته معاه ويروح لبيت أبوه بس لما يوصل هناك يكتشف إن البيت مستأجر لعايله ثانيه .. وبما إنه سريع الإنفعال فراح يتهاوش مع صاحب البيت لحد ما يجي عمه و ...
ريم: لحضه لحضه وليه العم أصلاً يأجر البيت ..؟!
طيف: عشان ما يقعد فاضي بدون فايده ..
أزهار: الله وأكبر على ردك البارد هذا ..!! حرام عليك خليهم على الأقل يعيشوا ببيت أبوهم وأمهم .. والله حرام ..
ريم: وكمان وشو ذا العم يجي بعد اللحين ..؟! راح يهاوش كاسر قدام المستأجر .. لا تخليه يجي يا بنت ..
تنهدت طيف وهزت راسها وهي تقول: لو أكتب بشكل عاطفي فما راح أخلي أصلاً الأب يموت عشان لا يتألمون وخلاص ما يصير فيه روايه أصلاً ..
ظهرت ملامح عدم الرضى على وجوههم فقالت: المهم خلاص خلونا ننسى الموضوع .. وش صار على إختبارك يا ريم بالثقافه ..؟!
ميلت ريم فمها تقول: ما رضت تختبرني إلا لما أجيب عذر قوي .. عادي لو فوت هذا الإختبار ما راح أحمل الماده ..
طيف بدهشه: وش عادي ذي ..؟!! درجتك راح تنقص .. راح يجيك معدل منخفض ..
أزهار: ههههههههههه ريم أهم شيء عندها تنجح .. ما عندها طموح أبد ..
ريم بلا مبالاه: فعلا أهم شيء أنجح ويكون عندي شهاده جامعيه وبس ..
طيف بيأس: هذا هو أقصى طموحك ..!! ياللا بالتوفيق إن شاء الله ..
ريم: هههههههههههه ما عليك مني .. أهم شيء إنتي تنجحي وتصيري روائيه مثل أبوك ..
أزهار بحماس: على طاري أبوك .. بحثت ولقيت له كم روايه كتبها .. تحمست وقلت بأقرأ وحده منها فإيش تنصحيني أبدأ بما إنك قريتي كل رواياته ..؟!
طيف بإبتسامه: ما أعرف وش اللي بيحمسك أول .. لكن بالنسبه لي فرواية *ذبذبات تائهه* هي الأقرب لقلبي ..
سكتت لفتره وكملت: هي الروايه الوحيده اللي ما كملتها للأخير ..
ريم بإستغراب: ليش ..؟!
ظلت طيف تطالع فيهم لفتره بعدها قالت بهدوء: هي آخر روايه كتبها .. وبدأ كتابتها بعد ما مات أخوي الصغير من السرطان .. كانت هي الروايه الوحيده اللي خلى أبطالها هم إحنا .. أنا وأبوي و رامي وأمي .. الروايه فيها كمية مشاعر تخليني أبكي مع كل سطر .. فيها أحداث راحت وما راح ترجع فعشان كِذا ما قدرت أكمل ولا عشر صفحات ..
ضاقت عيونها وظهر الألم فيها ..
مات أخوها الصغير بعد معاناه من مرض السرطان ..
أبوها إنقلب حاله وكلها فتره قصيره ومات هو كمان يلحق بولده ..
وأمها متطلقه من قبل لا يموت رامي ولا تعرف عنها أي شيء ..
وهي اللي بقيت ..
وبقيت معها ذكرياتهم ..
ضحكاتهم .. بكائهم .. مقالبهم .. جمعاتهم .. سواليفهم ..
الذكرى لحالها تؤلمها فكيف تقرأ كل هذا بشكل مفصل على صفحات كتاب ..
حتى نهاية الروايه ما تعرف كيف ..
لكن أبوها كتبها وهو في أصعب حالاته من بعد ما مات ولده ..
فسطور النهايه معروفه وش تكون ..

قامت من على الكرسي وهي تقول: معليش بروح الحمام شوي ..
وبعدها خرجت من الكلاس ..
لف ريم على أزهار وهي تقول: يوووه ما كان لازم تذكريها ..
أزهار: وأنا وش دراني إنه بيصير كِذا ..!!
ريم: آخخخ المهم خلينا نفكر بسالفه نفتحها أول ما تجي عشان ننسيها ..
أزهار: ماشي .. والأفضل وقتها نطلع من الكلاس من الأساس ..
ريم: اوكي ..



//



في مكآن آخر من الجامعه ..
وبداخل أحد القاعات ..
كانت دكتورة مهارات الإتصال واقفه قدام السبوره وبإيدها عصا مؤشر تشرح الدرس المنعكس من البروجيكت بكل هدوء ودقه حتى توصل المعلومات لراس الطالبات حبه حبه ..

وبمكان قريب من آخر القاعه ..
كانت آنجي جالسه فاتحه كتابها كتمويه وبإيدها الجوال منشغله تحادث بالبيبي ..
جنبها صاحبتها ديلي حاطه خدها على إيدها وباليد الثانيه تلف المرسام على الكتاب بطفش شديد ..
لفت عينها تطالع بساعتها بعدها قالت بهمس: باقي سبع دقايق على نهاية هالمحاضره اللي مدري وش تبي ..
آنجي وعينها على شاشة جوالها: الماده تافهه وما يحتاج أصلاً لها شرح .. الحكومه هي اللي مدري وش تبي .. ناقصين يعلمونا كيف نتكلم مع الناس ..
ديلي: هههههههههههههه يا شيخه كويس إنه فيه ماده مثل كِذا عشان ترفع معدلنا ..
ضربت الدكتوره بالمؤشر عالسبوره وهي تطالع في آنجي وديلي ..
تأففت ديلي بداخلها ووقفت كلام ..
كملت الدكتوره شرحها وديلي بعالم ثاني من التفكير ..
بعدها طالعت في ساعتها من جديد ..
إرتاحت لما شافت الوقت إنتهى وبعدها الدكتوره بدت تلم أغراضها عشان تطلع ..
لفت على آنجي تقول: آنجي بأقولك عن شيء ..
آنجي: هممم ..
زمت ديلي على شفتها وسحبت الجوال من إيد صاحبتها وهي تقول: يا بنت أقولك بأكلمك بموضوع وتردي عليّ وإنتي مشغوله بالجوال ..!!
تنهدت آنجي ومدت يدها تقول: أوكي ماشي ماشي .. هات الجوال أنهي المحادثه وأسمعك ..
إبتسمت ديلي ورجعت لها الجوال ..
شالوا أغراضهم وطلعوا ثنتينهم من الكلاس ومشوا بالممرات ..
آنجي: إيوه .. وشهو موضوعك ..؟!
ديلي: إسمعي .. أُمي نجحت عمليتها ..
آنجي بدهشه وهم طالعين من باب المبنى: إحلفي ..؟!! ألف ألف مبروك .. وكيف صحتها اللحين ..؟!
ديلي: الله يبارك فيك .. اللحين الحمد لله بخير وبكره بتطلع من المُستشفى .. هيه آنجي .. أبوي قال إنو هيعمل حفله بمُناسبة خروجها سالمه ..
آنجي بإبتسامه: يا عيني بس ..
ديلي: هههههههههههه المهم ترى إنتي من أوائل المدعوات .. لازم تجي الحفله ..
آنجي: من عيوني .. كم ديلي أنا عندي ..!!
ديلي بغرور: وحده بس مالي شبه ..
رفع آنجي حاجبها تقول: أقول مناك بس ..
ديلي: ههههههههههههههه المُهم دامنا جنب الرابيس تعالي نشتري لنا شيء نشربه ..
آنجي: لا لا ما أحبها ذي .. دايم زحمه ..
ديلي: ما راح نظل داخلها .. بنشتري شيء نشربه ونطلع برى ..
آنجي من دون رضى: اوك ..
إتجهوا لبوابة الكافتيريا وهم داخلين بالغلط صكت آنجي ببنت توها طالعه فطاح الكتاب اللي بإيد البنت على الأرض ..
فإنشات الكتاب من رجل بنت ثانيه خارجه فطاح من درج الكافتيريا على التربه الجانبيه اللي من قريب فتحوا المويه عليها ولساتها طين ..
إنصدمت البنت ونزلت بسرعه للكتاب تشوف وش صار عليه ..
ميلت آنجي فمها وهي تطالع فيها بعدها قالت: شوفي قدامك المره الجايه ..
ودخلت هي وديلي لداخل ..
وقفوا قدام العامله الأجنبيه وطلبوا منها نسكافيه لهم وبعدها طلعوا من الكافتيريا ..
شربت ديلي من كوبها بعدها قالت: اوووه آنجي نسيت أحكيلك اللي صار لي أمس مع ولد خالي ..
آنجي: سُهيل ..؟!
ديلي: لا لا الصغير باسم ..
ضحكت وكملت: ههههههه وأنا طالعه من غرفة أمي لقيته قدامي يـ...
وقفت كلامها بعد ما وقفت قدامهم نفس البنت اللي طاح منها كتابها ..
ديلي: عفواً ..؟!
طالعت البنت في آنجي وقالت: إذا غلطتي فمن باب الإحترام والأدب تعتذري مو تحطي غلطك على غيرك .. الكتاب أنا مستلفته من مكتبة الجامعه وإنتي عارفه لو إنعدم وش ممكن يصير .. معليش لو بيضايقك كلامي لكن المفروض إنتي تنتبهي للي قدامك وإنتي تمشي ..
رفعت آنجي حاجبها وهي تمشي بعيونها على لبس البنت اللي كان عباره عن تيشيرت هادي وتنورة جينز طويله ..
رفعت نظراتها المستحقره لعيون البنت تقول: يا ماما يا حجيه .. شكلك غلطتي بيني وبين من هم مثلك .. أعرفي أي طبقه المفروض تجادليها ..
طالعت البنت فيها بهدوء بعدها قالت وعلى عيونها نظرات الشفقه: ما راح ألومك .. كلامك دليل على سطحية تفكيرك وعقلك المنغلق .. أنا أشفق عليك ..
لفت البنت وراحت عنهم ..
ديلي بإستغراب: من ذي ..؟!
شربت آنجي من كوبها وكملت مشيها وهي تقول: وحده سخيفه .. لو بغيت أفرش فيها التراب كان فرشته فيها ..
مشيت ديلي جنبها وهي تقول: طيب ليه ما فرشتي التراب فيها ..؟!!
آنجي: ديلي ترى مو وقتك .. إيه كملي لي سالفة باسم ..
ميلت ديلي فمها بعدها ظلت ساكته ..
آنجي ما حست إنها سكتت بما إنها تفكر بموضوع ثاني ..
شوي وقفت بمكانها وقالت: القرويه ذيك نرفزتني ..
لفت ديلي عليها تقول: ها ..؟!
آنجي: مدري كيف تركتها تمشي وأنا اللي محد قد طالع فيني بذي الشفقه .. هي اللي تستحق الشفقه مو أنا ..
ديلي: أزعجتك البنت ..؟!
آنجي: نو بروبلم .. إنسي الموضوع .. يكون من الأفضل لها إنها ما توريني فيسها المره الجايه عشان تهاوشني على كتاب شعر تافه طاح بالأرض ..
ديلي بإستغراب: ما فهمت بس كلامك صح ..
زمت آنجي على شفتها تقول: جربتي النسكافيه على وجهك ..؟!
ديلي: ههههههههههههههههه خلاص أمزح أمزح ..
دخلت آنجي وحده من المباني وهي تقول: مزح وقته غلط ..
دخلت ديلي وراها وهي تقول بنفسها: "بصراحه .. ما فهمت .. بس خلينا ساكتين .. لو عصبت آنجي فنهايتي قريبه ههههههههههههه" ..
عارفه صاحبتها زين ..
مغروره ولو حست بإن أحد جرح غرورها فراح تتغير كثير ..
مع إنها مو عارفه وش سبب المشكله بين البنت وصاحبتها ..
لكنها فعلاً تتمنى إن البنت ما تطلع بوجه آنجي مره ثانيه ..
هذا لمصلحة البنت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








جالسه بالبلكونه بكل طفش تراقب ظلام الليل ..
ما عندها غير التأمل ثم التأمل ثم التأمل ..
نزلت نظرها لساعتها فقالت: اللحين بالسعوديه عندهم العصر أو الظهر .. كم فارق الوقت بين الدولتين ..؟!
آخخخ .. من قوة الطفش صارت تفكر بالدوله اللي هجت منها ..
وبأظافرها بدت تنحت حرف الـ T على سور البلكونه الخشبي وكأنها تطلع حرتها ..
أمس بالقوه قدرت تطلع تتمشى لكن اللحين هالجد والجده الأغبياء مسوين فيها إنهم أولياء أمرها وممنوع تطلع لوحدها ..
المشكله ما تقدر تصارخ عليهم لأن أخوها طلب منهم يتصلوا عليه لو طلع منها ولو ربع تصرف وقح ..
يعني صراخ واحد وبتكون تذكرتها للسعوديه جاهزه ..
قطع حوارها النفسي خروج ليما للبلكونه ..
ليما بمرح: أنتي هُنا وأنا التي كنت أبحث عنك في كُل مكان ..
ترف بطفش: يعني وين بروح مثلاً ..!! وش بغيتي ..؟!
تكت ليما عالسور جنب ترف وقالت بإبتسامه: لا تقلقي فقد قررت والدتي أن نخرج جميعاً بعد غد الى مدينة الملاهي .. سنستمتع وخصوصاً أن أختي زاري ستأتي هي ولاجيسا ..
ترف: وأخيراً .. حسبت إنكم ما تعرفوا وش معنى التمشيه .. بس برضوا أبي أطلع اليوم ..
ليما بإستغراب: لكنه الليل ..!
ترف: أي ليل يا شيخه ..! لسى بدري .. وأنا يوم واحد مليت فكيف أنتظر لين بعد بكره ..!
ليما: امممم لما .. هل أنتي دائمة الخروج في بلدكم ..؟!
ترف: لا .. بس أنا ما هربت من هناك عشان أنسجن هنا ..
ظلت ليما تطالع فيها بإستغراب بعدها قالت بحماس: هيه ترف .. أتعلمين بأن إحدى صديقاتي إكتشفتُ بأن والدها كان مسجوناً في السابق .. لقد جلس بالسجن عشر سنوات ..
ترف بإستغراب: وليه تتكلمي بذا الحماس وكأن المكان اللي كان فيه ممتع ..!!
ليما بنفس الحماس: وما أدراك بأنه ليس ممتعاً ..؟! هل جربته ..؟! اخخخ كانت إحدى أحلامي هي أن أُسجن ولو لمرة واحده ..
ترف .. نو كومنت ..
ليما: أتعلمين لما ..؟!! أريد أن أجربه .. أقصد شعور الوحده والملل والندم .. أريد تجربة شعور المساجين وما يشعرون به وهل يتطور شعورهم مع مرور الأيام أو لا .. أجلس بمكان مغلق .. حولي الكثير من المجرمين .. وأمامي العديد من السنوات .. وحدي .. من دون أهلي .. أتذكر حياتي السابقه وأحِنُ إليها .. أندم على فعلتي مراراً وتكراراً .. أنظر للأمور من زاويةٍ أُخرى .. ياااااه إن هذا بالضبط ما أُريد تجربته ..
ترف وهي تهز راسها: لا يمكن .. إنتي فعلاً مو طبيعيه ..
ليما: إني حقاً أغبط ساز كثيراً .. لقد سُجن مرتين من قبل وحُجز سبع مرات .. لقد جرب الشعور حتى وإن كان لوقتٍ قصير ..
ترف: على طاري ساز .. أخيراً شرف ..
وأشرت بعيونها لتحت ..
طالعت ليما تحت فشافته نازل من سيارة واحد من أصحابه وبعدها دخل البيت ..
دخلت ليما داخل وهي تقول: سأخبر والديّ ..
تنهدت ترف ورجعت تتكى عالسور تطالع في الناس والأشجار والبيوت اللي بدت الأنوار تشتغل بما إن الشمس غربت ..
عقدت حواجبها لما سمعت وراها واحد يصفر وهو يقول بلغته الإندنوسيه: اوووه يا إلهي ..!! من هذه الحسناء التي في منزلنا ..؟!
لفت ترف ورى فشافت خالها ساز واقف عند باب البلكونه ومتكي بكتفه عليه ..
رفعت ترف حاجبها وهي تقول بالإندنوسيه: هذه الحسناء تكون إبنة أختك .. إنّي ترف يا أيها الفهيم ..
إندهش ساز لفتره بعدها قال: ترف ..!! متى أتيتي ..؟!
رجعت ترف تتكى عالسور وهي تقول بطفش وبالعربيه: قبل أمس بالليل .. وين كنت طاس يا حظي ..؟!!
تقدم منها وهو يقول: ماذا ..؟! الجزء الأخير من كلامك لم أفهمه ..
تنهدت .. فهمه للغه العربيه محدود وأقل من أهله ..
على العموم كلمة طاس ما تتوقع إنه فيه أحد في البيت يعرف معناها ..
إسند يده اليسار على السور واليمين حطها على أكتاف ترف وهو يقول بإبتسامه: إذاً أنتي ترف ..؟! لقد إزدتي جمالاً عن قبل .. مع من أتيتي ..؟!
ترف بنفس الطفش: أخوي يحيى وصلني وراح .. بأجلس هنا شهر ..
رفع حاجبه بدهشه يقول: ستجلسين هنا شهراً وحدك ..!! غريب .. سمعت من بِنان قبلاً بأنه لا يُسمح لك بالخروج ..
ما ردت عليه فعقد حاجبه يقول: لحضه .. للتو لاحظتُ نبرتك الدالة على الملل .. هل أتيتي الى هُنا مُرغمه ..؟!
ترف: لا .. بس مليت من جلستي بالبيت وأمك ما تسمح لي أطلع لوحدي اففف ..
كلمات ترف كالعاده مو كلها يفهمها .. لكنه والأهم يفهم المقصود الأساسي من كلامها ..
إبتسم يقول: تريدين الخروج صحيح ..؟! ما رأيُك أن أصطحبك الليله معي لتتعرفي على أصدقائي ..؟!
فتحت ترف عيونها بدهشه ولفت على ساز تقول: قول قسم ..؟! بتاخذني صدق ..؟!
ما فهم كل كلامها لكن اللي فهمه إنها تطلب تأكيد لكلامه فهز راسه يقول: أنا جاد ..
إبتسمت بفرحه تقول: طيب إنتظر دقيقه بروح أبدل وننزل اللحين قبل لا تدري أمك وتهاوشنا ..
وراحت بسرعه ..
فهم إنها بتروح تجهز نفسها ..
هو قال الليله مو اللحين .. بس مافي مشكله ..
وش فيها لو راح لسهرته بدري ..؟!


لبست ترف لها بنطلون أسود على تيشيرت أبيض ومعطف أحمر يوصل لركبتها ..
سحبت جوالها ومحفضتها وحطتها بجيب المعطف وطلعت من الغرفه ..
راحت عالبلكونه وهي تقول: هيّا ..
ضحك ساز وهو يقول: ولما أنتي مُستعجله ..؟!
ترف بالإندنوسيه: أُريد الخروج فحسب .. لقد مللت حقاً .. والدُك يقضي الأربع وعشرين ساعه يستمع الى الراديو وهو يهش الذباب بعصاه .. وأُمك تهتم بالمطبخ أو بمزرعة الدجاج التي خلف المنزل .. وليما فتاة مجنونه تتمنى حدوث أمور لا يتمناها الإنسانُ العاقل ..
ضحك على كلامها وهو يقول: معك حق .. معك حق ..
مر من جنبها ونزل من الدرج فنزلت وراه ..
طلع مفتاحه وشغل سيارته .. ركبت بجنبه فحرك السياره وطلع من الكراج ..
لفت عليه تسأله: وينهم شلتك ..؟!
ساز بإستغراب: ماذا تقولين ..؟!
تنهدت وقالت بالفصحى: أين هم أصدقائك ..؟!
ساز: آآه فهمت .. سترين الآن ..
إبتسم وقال: هيه ترف أريد منكِ خدمه ..
ترف: وشو ..؟!
ما فهم *وشو* بس عرف إنها تسأل عن الخدمه ..
لف عليها وقال: لا تقولي لهم بأنكِ إبنة أختي .. دعينا نتظاهر بأنكِ صديقتي ..
رفعت حاجبها فكمل: ترف لا ترفضي .. هناك فتاة أُحبها وأُريد أن أجعلها تشعر بالغيره وتعرف بأنها تحبني .. إنها لا تكن لي أية مشاعر وقد يُحرك هذا الشيء مشاعرها قليلاً ..
ترف: اها شلتك أولاد على بنات .. وتبغاني أكون خويتك قدامهم ..!!
ضاقت عيونها وهي تقول بالإندنوسيه: هل حقاً هذا هو سبب طلبك مني أن أتظاهر بأني صديقتك ..؟!
حك راسه وهو يقول: في الحقيقه هُناك عدة أسباب ولكني صدقيني بأن هذا هو أهمُها ..
ترف: وماهي الأسباب الأخرى ..؟!
ضحك وهو يقول: هههههههههه منذ زمن لم أتخذ صديقة جميله .. لا أُريد من أصدقائي أن يسخروا مني ..
ترف: آها ..
سكتت شوي بعدها قالت: أوكي مافي مشكله ..
كلها دقايق حتى وقف بوسط حاره قديمه وشبه قذره ..
ميلت فمها وهي تقول: هنا أصحابك ..؟!
هز راسه يقول: أجل .. هيّا لننزل ..
نزل فنزلت معاه ومشى من بين بيتين لين وصل لمقهى صغير كان جنبه درج يوصل لتحت ..
نزل من الدرج وترف وراه تطالع في المكان بإستغراب لحد ما وصلوا لنهايته ..
فتح ساز الباب ودخل لمكان كان صاخب جداً من صوت الموسيقى العاليه ..
دخلت ترف وراه فقفل الباب وهو يقول: هُنا مكان تجمع أصدقائي ..
لفت ترف عيونها بالمكان ..
كانت الإضاءه شبه خافته والطاولات والكراسي منتشره بشكل عشوائي ..
فيه الكثير من الشباب والبنات وكل مجموعه جالسين قريب من بعض وأنواع الضحك والإستهبال ..
ريحة السجاير منتشره بالمكان وعلب مشروبات الطاقه منتشره كمان بشكل كبير ..

حوط ساز بإيده على أكتافها وهو يقول: تعالي لأُعرفك على مجموعتي ..
مشيت ترف معاه لحد ما وصلوا لعند شلة من سبع أشخاص ..
خمس أولاد وبنتين ..
ساز: أهلاً شباب ..
رد واحد منتشره الوشوم بجسمه يقول: اوووووه من هذه الحسناء التي معك ..؟!
رد اللي جنبه وكان نحيل الجسم بقوه يقول: اوووه ساز كيف أسقطت جميلة كهذه في شباكك ..؟!! أخبرنا عن الطريقه ..
ميلت وحده من البنات شفتها وهي تقول: فتاة عاديه .. ليست بهذا القدر الكبير من الجمال ..
لفت ترف تطالع فيها ..
كانت سمراء البشره مكدشه شعرها وبإيدها مشروب هورس تشربه ببرود ..
جلس ساز على الكرسي وجلّس ترف جنبه وهو يقول: ههههههههههه مهما أعجبتكم فهي لي .. وقد تكون صديقة دائمه ..
ضحكت البنت الثانيه اللي كانت قاصه بوي وبيضاء البشره تقول: وأخيراً إستقر هذا المنحرف ..
ساز بزعل مصطنع: هيه لونا لا داعي لأن تقولي هذا الكلام أمام حبيبتي ..
لونا: ههههههههههههههه حسناً حسناً أنت شديد الخُلق والإحترام ..
وافقها شاب متين الجسم يقول: بل لن تجدوا أحدٍ بمثل أخلاق ساز الرفيعه ههههههههههههههه ..
تكلم الشاب اللي كان أكبرهم بالسن يقول: لماذا لا تتحدث صديقتك معنا ..؟!
ضحكت البنت السمراء تقول: ربما تكون بكماء ..
رد نفس الشاب يقول لساز: هل كلام كاتي صحيح ..؟! هل هي بكماء ..؟!
رفعت ترف حاجبها وقالت بالإندنوسيه: لستُ بكماء بل أُحاول إستيعاب أشكالكم الغريبه ..
لونا بإستغراب: غريبه ..!! من أي ناحيه ..؟!
ساز يرقع: هههههههه إنها المرة الأولى التي تراكم فيها ولهذا تُحاول حفظ أشكالكم ..
كاتي بسخريه: أُراهن أن كلامك غير صحيح .. ألا ترى نظراتها المُتعاليه ..؟!
همس ساز بإذن ترف: ترف ما هذا التصرف ..؟! كوني عاقله وإلا لن آخذكِ مرةً أُخرى ..
ميلت ترف فمها تقولي: ماشي ماشي ..
بعدها لفت بنظرها عليهم واحد واحد ..
الأول كان معظل وصاحب وشوم كثيره على جسمه .. واضح إنه صايع وبقوه ..
والثاني نحيف لدرجة إن عضامه واضحه .. من شكل ملامحه يبين إنه غبي ..
والثالث متين جداً ومنشغل ياكل له وجبه غريبه أول مره تشوفها ..
والرابع عمره تقريباً فوق الثلاثين وجسمه عادي بس عيونه صغيره بزياده ..
والأخير اللي لحد اللحين ما تكلم كانت ملامحه غريبه عنهم شوي .. وكأنه مو إندنوسي بملامحه الحاده .. بس ما كان يختلف عنهم بالبهذله في ملابسه وطريقة تدخينه للسيجاره ..
والبنتين كاتي ولونا اللي أعمارهم تقريباً متساويه مابين العشرين والخمس والعشرين ..
افف .. ولا واحد منهم بنظرها ينبلع ..
ما يهم .. أهم شيء طلعت من البيت وبس ..
مدت إيدها وسحبت سيجاره كانت عالطاوله اللي قدامها ..
إندهش ساز وقال: هل تُدخنين ..؟!
شعلت السيجاره وهي تقول بالإندنوسيه: وهل لديك مانع ..؟!
ضحك ساز وهو يقول: أنتي حقاً مُختلفة عن أُختك كثيراً ..
لفت عليه وقالت: إسمع .. أعرف أن والداك لو عرفا عن هذا المكان وما تفعله فسيُعاقبانك ويُوبخانك .. إن الأمر مشابه لديّ .. لا تخبرهم بأني أُدخن ..
حطت السيجاره بفمها تقول: على أية حال لا تهتم .. فأنا نادراً ما أُدخن .. لا أُريد أن أُدمن عليه فهو يسبب أمراضاً كثيره أهمها سرطان الرئه ..
ساز: هههههههه حسناً حسناً لا تقلقي .. لستُ من النوع هذا ..
قامت كاتي تقول: لونا تعالي لنرقص .. مللت الجلوس ..
قامت لونا معها تقول: حسناً ..
لفت على ترف وقالت: هل ستأتين أيضاً يا ..... اممم ما إسمُك ..؟!
ردت عليها: ترف ..
لونا بإستغراب: ترف .. أسمٌ لم يمر عليّ من قبل ..!!
إلتفتت على ساز وعملت أوكي بإيدها وهي تقول: لقد إخترتَ فتاة فريده من كُل النواحي .. أحسنت ..
كاتي: إسمها غريب لدرجة التقيُؤ .. تعالي ..
وسحبت لونا معها وترف رافعه حاجبه تراقبها بنظراتها وهي تقول بالعربيه: هالكاتي نفسيه درجه أولى .. لا يكون هي اللي إنت طايح عشق فيها ..؟!
لفت على ساز فإستغربت من نظرات التعجب على وجوه الكل ..
قال الشخص المعضل اللي كان إسمه كابيدج: لغتها ..!!! إنها تتحدث بلُغةٍ غريبه .. لم أسمعها من قبل ..!
رد النحيل زاك: إنها ليست الإندنوسيه مُطلقاً ..؟! هل هي الصينيه .. أو الهنديه ..؟!
أما الشخص الأخير فكان فاتح عيونه بصدمه وهو يقول بداخله: "هذه البنت ..!! عربيه مثلي" !!
حك ساز راسه وهو يقول: ههههههه حسناً إنها تُجيد لُغات عِده لذا ليس من الغريب أن تتكلم بإحداها هكذا ..
زاك: إذن اللغة التي قبل قليل ماهي ..؟! ليست الصينه أو الهنديه فهذه اللغتان مُميزتان في النُطق ..
ترف بإستهزاء: إنها اللُغة الترفيه ..
عقد الكل حواجبه بإستغراب فقال كابيدج: الترفيه ..!! لم أسمع بها من قبل ..!! حتى أن إسم اللُغه يُشابه إسمك ..
طالع الشاب الأخير العربي فيها لفتره بعدها طنش الموضوع ولف بعيونه على المكان ..
عقد حواجبه لما شاف أحد يدخل مع خويته من الباب ويجلسون ..
إبتسم وطلع جواله وكتب بالعربيه: *خلاص .. كلهم مُوجودين* ..
بعدها دخّل الجوال بجيبه ..
بعد ثلاث دقايق بالضبط .. إنفتح باب المحل بقوه وبطريقه عنيفه فقام الكُل من مكانه بصدمه ورُعب ..
دخلوا عدة أشخاص لابسين البدلات الرسميه وكل واحد فيهم ماسك بإيده مُسدس مصوبه بإتجاههم ..
زاك بصدمه: ماذا يحدث ..؟!
تشبثت ترف بخالها برعب وهي تسأل: هيه ساز .. شسالفه ..؟!
لكن ساز ما كان أقل صدمه منها ..
دخل آخر شخص من الرجال وهو يقول بلُغة إندنوسيه واضحه: الجميع موقوف .. إنها الشرطة الخاصه ..
سرى الرُعب في وجوه كل الموجودين وهم يطالعون فيه وفي العشرين رجل اللي دخلوا معاه ..
شتت ترف عيونها بينهم وهي تقول لخالها: ساز أنا أسأل .. شدخل الشرطه ..؟! إنتم حدكم دخان ومشروبات الطاقه فليش الشرطه ..؟!
ما سمعت رد منه .. لكن وجوههم أكبر دليل إن الموضوع فيه شيء ..
بعّد ذلك اللي تكلم باسم الشرطه عن الباب ودخل من وراه شاب في العشرينات من عمره ..
وقف هالشاب اللي كانت ملامحه جامده وطالع في كل الموجودين ..
إتسعت عيون ترف من الدهشه ..
ما تعرفه .. لكن هي متأكده مليون بالميه إن هالملامح ملامح شاب خليجي ..
ملامح العرب مُميزه وبسهوله تقدر تميز بينها وبين الإندنوسيين ..
طيب شسالفه .. شدخل هالعربي في الشرطه الإندنوسيه ..؟!
مو فاهمه .. مو فاهمه أي شيء ..






ولهنا ننهي البارت التاسع ..
توقعاتكم وآرائكم حول البارت تسعدني ..
نلتقي بإذن الله يوم الخميس القادم ببارت جديد وأحداث جديده ..
وهنا بعض المُقتطفات من البارت الجاي ..

* بعدها أعطته CD وكملت: وهذه النسخه الأوليه لمشروعهم القادم .. وكلها كم يوم وراح أجيب لك النسخه الختاميه بعد التطوير والتعديل *
* قصي وهو عارف وش بتكون إجابتها سألها: أشبه أحد ..؟!!! مين ..؟! *
* رمى قفازات سوداء لحسام وهو يقول: خذ هذا .. ما نبغى نترك لنا بصمات *

.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-15, 11:38 PM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــ



.•◦•✖ ||البآرت العآشر || ✖•◦•.



الساعه إحدى عشر الليل ..
إندنوسيا .. بولاية باندونق ..
المكان بعد إقتحام الشرطه صار هادئ تماماً ونظرات الرُعب مرسومه على وجه كل واحد فيهم ..
حتى ترف اللي مو فاهمه شيء حست بخوف من اللي قاعد يصير ..
لأن الشرطه ما دخلوا إلا وأكيد فيه شيء ..
ورعبهم زاد تأكيدها بوجود ممنوعات أو شيء زي كِذا ..
شرطه ..؟!!
عقدت حواجبها بإستغراب .. الرجال لابسين بدلات رسميه مو الزي العسكري ..!
والمُحير أكثر هو هذا العربي اللي دخل وجالس ينقل نظراته الهادئه بوجوه الكل ..
دخل هذا العربي إيده بجيبه وقال باللغه الإنجليزيه: تبدو وجوههكم مُثيره للشفقه .. والآن .. هلّا بدأنا التحقيق ..
معظم الموجودين ما فهموا ولا كلمه من اللي قالها .. وقليل جداً اللي فهم ..
لف الشاب على واحد من اللي لابس بدله رسميه وقال له بالإنجليزيه: إبدأ التحقيق معهم ..
هز الرجل راسه ولف على اليسار وقال بالإندنوسيه لواحد من الرجال: أغلق الباب .. سنبدأ التفتيش والتحقيق مع هؤلاء ..
أول ما سمعوا كلمة تفتيش وتحقيق حسوا برعب أكثر وبدأوا ينقلوا النظرات بين بعضهم البعض ..
رفعت ترف رأسها الى خالها وسألته بهمس وبالإندنوسيه: ساز .. لديكم ممنوعات صحيح ..؟!
ظل ساز ساكت لفتره بعدها هز راسه بهدوء ففتحت عيونها بدهشه ..
وش هالورطه اللي طاحت فيها ..؟!
بدأ الرجال يجمعون كل الشباب في جهه وبعضهم بدأ يفتش المكان والشاب العربي واقف يراقبهم بهدوء ..
بعدها لف مره ثانيه على الرجال وكلمه بالإنجليزي .. هز الرجال راسه ولف عليهم وقال بالإندنوسيه: هيّا سنقوم بإستجواب الجميع هُنا وعلى حِده ..
طلع ورقه من جيبه وفتحها بوجههم وكمل: ولدّي تصريح بذلك ..
قفل الورقه بعدها لف بعيونه على المكان وإبتسم لما حصّل باب فإتجه له ودخله ..
ثواني حتى طلع وأشّر للشاب العربي بعلامة الأوكي ..
لف الشاب العربي على واحد من الرجال كان شايل بإيده شنطه وقال بالإنجليزيه: إتبعني ..
ودخلوا ثلاثتهم الغرفه وقفلوا الباب وراهم ..
عقدت ترف حواجبها بإستغراب وما أمداها تفكر حتى قال واحد من الرجال بالإندنوسيه: لقد وجدتنا الممنوعات ..
إلتفتت فشافت ثلاثه متجمعين بمنطقه ويقلبون الممنوعات بين إيدهم ..
عضت على شفتها وهو تقول في نفسها: "يا ربي شذي الورطه ..؟!! إيش معنى في اليوم اللي جيت أنا فيه ..؟! اخخخ قالها يحيى .. حذرني من ساز بس اخخخ" ..
ساز بهمس لترف: لا تقلقي .. سأُخرجك من الموضوع ..
طالعت ترف فيه بعدها تكلم أحد الرجال يقول: بهذه قد ثبتت التُهمه عليكم ..
بدأوا يقلبون عيونهم ببعض بقلق بعدها طلع الرجل الأساسي من الغرفه اللي دخلها مع الشاب العربي وقال: ماذا .. هل عثرتم عليها ..؟!
رد واحد منهم: نعم يا سيد تييجا ..
إقترب تييجا منهم يشوف المنوعات وبدأ يتهامس معهم ..
بعدها إبتسم ولف عليهم يقول: التُهمه قد ثبُتت وسنبدأ الإستجواب الآن لذا تقدموا واحداً تلو آخر ..
تقدموا الرجال شايلين مسدساتهم ووقفوهم جنب بعض وبعدها أشر تييجا لواحد منهم وهو يقول بالإندنوسيه: أنت الأول ..
وبعدها دخل هو وياه لعند الغرفه اللي فيها الشاب العربي والشاب اللي معاه الشنطه ..
بدأت ترف تقضم أظافرها بفمها والقلق والتوتر مسيطر عليها بالكامل ..
شتت بعيونها على اللي شايلين مسدسات وهي تقول بينها وبين نفسها بالعربيه: طيب ليش ماهم لابسين ملابس شرطه ..؟! الوضع مُريب وخصوصاً الثلاثه اللي واقفين بالزاويه .. ملامحهم ماهي إندنوسيه .. شكلهم أجانب بس مستحيل يكونوا إندنوسيين إلا إذا فيه عرق أجنبي ..
لفوا اللي حولها يطالعون فيها بإستغراب وفي اللغه اللي تتكلمها مع نفسها ..
كملت تكلم نفسها ولا كأنهم موجودين: بس اللي يسمونه تييجا طلع ورقه وفيها تصريح بالتفتيش .. هم قالوا قوات خاصه .. يمكن لأنهم خاصه ما يلبسوا لبس العمل بسبب السريه في أعمالهم .. بس اللي مجنني هو وجود ذاك الخليجي .. شكله يبين إنه في أواخر العشرينيات ..
ميلت فمها تقول: لكن لحضه .. يمكن وضعه مثل وضعي .. يعني واحد من أهله إندنوسي والثاني عربي ..
تنهدت ورجع القلق عليها وهي تشوف المجموعه اللي تلم الممنوعات وتسجل البيانات بمذكرات صغيره بإيدهم ..
رجعت تطالع في ساز وسألته بالإندنوسيه: كيف ستخرجني منها ..؟! لن يصدقوك وسيضنونك تريد أن تُغطي عليّ ..
ساز بهدوء: لا تقلقي .. سأجعل أصدقائي يشهدون معي بأن لا ذنب لك ..
ميلت ترف فمها وهي تقول: وهل ستشهد تلك الفتاة المدعوة بكاتي ..؟!! إنها بغيضه ولا أعلم ما المُميز فيها حتى تُحبها ..
طالع ساز فيها بإستغراب وقال: كاتي ..؟!!
إنفتح الباب في هذا الوقت ودخل واحد ثاني غير اللي طلع ..
أما اللي طلع فأخذوه الرجال ووقفوه في مكان بعيد عنهم وهكذا بدأوا يدهلوا واحد ورى الثاني والمستجوبين يوقفوهم بمكان ثاني ..
طالعت ترف في واحد توه طلع بعدها لفت على ساز وقالت: ماذا سيحدث الآن ..؟! هل ستتعاقب ..؟!
ساز: بل سأدخل السجن أيضاً ..
تدخل كابيدج يقول: إلّا إن هربنا الآن ..
زاك بهمس: يجب أن نفعل هذا .. سجننا هذه المره قد يطول فهي ممنوعات بكميات كبيره ..
كابيدج بقهر: لا أعلم من بلغ عنّا .. لقد أتت اليوم فلما داهمتنا الشرطة اليوم بالضبط ..؟!
طالع فيهم صاحبهم اللي بالأصل عربي واللي هو أرسل الرساله وقال بهدوء: ربما كانوا يُراقبونا منذ زمن ..
زاك: حتى لو كان كذلك فنحن تصرفنا اليوم كما نتصرف بالعاده .. لا شيء يُثير الشبهات حتى لو كان هُنالك كاميرات مُراقبه ..
رفعت ترف حاجبها وهي تقول: وليه ما يكون اللي بلغ عنكم هو واحد منكم ..؟!
طالعوا فيها بإستغراب بما إنها تكلمت بالعربيه فقال كابيدج بإنزعاج: تكلمي بالإندنوسيه وليس بهذه اللغة الترفيه ..
تنهدت ترف وقالت بالإندنوسيه: إنسوا الموضوع .. ولكن من الأفضل ألا تُحاولوا الهرب .. لقد رأيتُ موقفاً مُشابهاً بإحدى الأفلام .. ستجدون بالخارج قوات أُخرى تُراقب المكان وبهذا سيبدوا الأمر وكأنكم أصحاب هذه الممنوعات .. بما أن الذي أتى بها ليس أنتم فلا تزيدوا الشبهة حول أنفسكم ..
ساز بإستغراب: وما أدراك بأننا لسنا من أتى بها ..؟!
ترف: على حسب كلامكم فلقد قلتم بأنكم تصرفتم بشكل طبيعي عندما أدخلتموها الى هُنا .. لم تأتوا على ذِكر مُراقبة المكان الذي أخذتم هذه الممنوعات منه .. هذا يعني الذي يحضر الممنوعات هو واحد من الموجودون هنا وأنتم مُجرد مساعدين له ..
كابيدج بدهشه: معك حق ..
زاك: وااااو .. صديقتُك ذكيه ..
ساز: إسمعا .. سأدخل الآن ليتم إستجوابي وسأُخرج ترف من الموضوع .. أُريدكما أن تشهدا معي بأن لا دخل لها بالموضوع ..
إبتسم كابيدج وحط يده على شعر ترف يلعب فيه وهو يقول: حسناً حسناً مع أني أحببت هذه الطفله وتمنيتُ لو تبقى أكثر ..
رجعت ترف خطوتين ورى عن إيده وهي مميله فمها ومو عاجبها تصرفه ..
صحيح إنها ما تتغطى لكن ما تحب أحد غريب يلمسها ..
ما تعودت على إيد ناس غربا يقربوا منها ..
طلع الشاب من الغرفه فرفع ساز إيده يقول: سأدخل أنا ..
طالع فيه تييجا بعدها قال: حسناً تعال ..
تقدم ساز وهو يقول: أخبرا كاتي ولونا بما قُلته لكم بخصوص ترف ..
زاك: حسناً حسناً ..
دخل ساز للغرفه ودخل تييجا وراه ..
طالع حوله بالغرفه .. كان فيه طاوله وفيها كرسيين ..
واحد منها جالس عليه شاب أسمر وقدامه دفتر وورقه وشكله اللي يسجل الإستجواب والكرسي الثاني أشر له تييجا عليه وهو يقول: إجلس هُنا ..
جلس ساز ولف على اليمين فشاف الشاب الخليجي جالس على كنبه وهو يتفحصه بنظراته ..
تييجا: أنظر إليّ ..
لف ساز عليه فقال تييجا: إسمُك وعُمرك وعملك ..؟!
ساز: ساز إتشرا .. عُمري إثنان وعشرون .. طالب في السنه الأخيره من المدرسه ..
رفع تييجا حاجبه وهو يقول: إثنان وعشرون وطالب مدرسه .. أتمزح ..؟!
تنهد ساز وقال: إنا مُهمل في دراستي ..
الشاب الخليجي بإستهزاء وبالعربيه: وعشان كِذا وضعك مُقرف ..
طالع ساز فيه ونص كلام الشاب ما فهمه .. لكن اللي عرفه إن هذا الشاب عربي مثل ترف ..
عقد حاجبه بتعجب ..
هذه الشرطه الإندنوسيه .. شدخل هذا العربي معهم ..؟!
لف يطالع في الشاب الأسمر اللي يسجل بعدها نزّل نظره لتحت يطالع في الشنطه المفتوحه واللي كانت فاضيه ..
شنطه عشان بس دفتر وقلم ..!!
أكيد كان فيه شيء داخلها كمان ..
تييجا بحده: أنا أُكلمك ..!!
طالع ساز فيه وجاوب على السؤال اللي سأله قبل شوي يقول: آتي إلى هذا المكان يومياً تقريباً ..
تييجا: وأين يقع منزلك ..؟!
ساز: ليس بعيد .. بالقرب من المزارع الموجوده خلف البلده ..
ضاقت عينا تييجا وهو يسأل: وما الموقع بالضبط ..؟!
إستغرب ساز من أسألته الغريبه .. توقع بيسأله عن الممنوعات وبس ..
ساز: إنه في جهة الشمال .. يبعد حول العشر كيلومترات من هُنا ..
تييجا: وما الطريق الذي تسلكه كل يوم ..؟!
ساز: أسلك الطريق العام فأنا آتي بالسياره معظم الأحيان ..
تييجا: معظم الأحيان ..!!
ساز: أجل .. فبعض الأحيان وهذا نادراً آتي مشياً عندما أكون في الخارج مُسبقاً مع أصدقائي ..
أخرج تييجا خريطه للمكان وقال لساز: أرني الطريق من هُنا الى منزلك والذي تسلكه عادتاً .. وحتى الطرق التي تسلكها نادراً ..
إستغرب ساز من الوضع ومع هذا بدأ يأشر كل الطرق اللي يمشي فيها ..
طالع تييجا في الخريطه وبمكان محدد بعدها طالع في الشاب لفتره وبعدين لف على ساز وسأله: يوم الإثنين قبل شهراً من الآن .. هل أتيت بالسياره أو مشياً ..؟!
عقد ساز حاجبه وهو يقول بإنزعاج: وكيف لي أن أتذكر ..؟!
تنهد تييجا وقال بالإنجليزيه للشاب: لا يتذكر ..
عض الشاب على شفته وقال بالإنجليزيه: لا تدعه يذهب حتى يتذكر .. أرغمه على هذا ..
تييجا بهدوء وبالإنجليزيه: لكن يا سيد ذياب .. لن يستطيع أحد أن يتذكر أشياء كهذه .. لقد أجبرتُ من قبله بالقوه ولا فائده .. شهر هو وقت طويل جداً ..
الشاب واللي كان إسمه ذياب قال بإنزعاج: حسناً .. إسأله كم سؤال عن الممنوعات حتى لا يشك ..
هز راسه ولف على ساز يقول بالإندنوسيه: حسناً من أين تستوردون الممنوعات التي عثرنا عليها ..؟!
وبدأ يسأله أكثر من سؤال عن الممنوعات وساز يجاوبه باللي يعرفه ..
وتقريباً كل اللي هنا مثله .. يجوا يشبروا يسهروا يستمتعوا ولا عمرهم سألوا من فين تجي هالمنوعات ..
الفرق بين ساز واللي هنا إن يساعد في نقل الممنوعات لهما وبس .. يعرف بس الشخص اللي دايم يجيبها لكن من وين فما يهتمون .. همهم يستمتعوا وبس ..
قدم الشاب الأسمر الدفتر لساز وهو يقول: وقع على الإفاده وفي الفراغ الذي بالأسفل أكتب رقم هاتفك ..
أخذ ساز القلم ووقع وكتب رقم جواله تحت ..
رفع ساز راسه لتييجا يسأله: هل إنتهى الإستجواب ..؟!
تييجا: أجل .. أخرج أمامي ..
ساز: لحضه .. أريد معروفاً ..
رفع تييجا حاجبه ولف على ذياب اللي كان ماخذ الخريطه يطالع فيها بعدها لف على ساز وقال: وماهو ..؟!
ساز: لقد أحضرتُ قريبتي الى هنا الليله .. هذه المرة الأولى لها هُنا وهي لا تعلم أي شيء بخصوص الممنوعات لذا أريد منكم إخراجها من الموضوع فهي غير مُذنبه ..
قفل ذياب الخريطه وطالع في تييجا وكأنه يقول وش قالك ..
تييجا بالإنجليزيه: يقول بأن له قريبةٌ هنا أحضرها لأول مره ولا علاقة لها بالموضوع ويُريد منا تركها ..
ذياب بلا مُبالاه: لا بأس .. فأنا لا أحتاج النساء على أية حال .. سجل عنوان منزلها وهاتفها للإحتياط ودعها تذهب .. ولكن في البدايه إسأل أكثر ولا تدعها تذهب بسهوله حتى لا يشكوا بأن الموضوع ليس موضوع ممنوعات ..
تييجا: حسناً ..
لف على ساز وقال بالإندنوسيه: حسناً ولكن سأستجوبها أولاً حتى أتأكد بأن لا علاقة لها بالأمر حقاً ..
ساز: يُمكنك سؤال أصدقائي .. بل يُمكنك سؤال الجميع وسيخبرونك بأنها المرة الأولى التي يرونها فيها ..
تييجا: حسناً إن كان كلامك صحيح فسأدعها تذهب ..
تنهد ساز براحه بعدها طلع هو ووراه تييجا ..
لف الشاب الأسمر على ذياب وقال بالإنجليزيه: لقد إستجوبنا حتى الآن ثلاثة عشر رجلاً .. سبعة منهم معتادين على المرور من ذلك الشارع ..
ذياب بهدوء: ولا واحد من هؤلاء الثلاثة عشر يذكر ما حدث قبل شهر في ليلة يوم الإثنين ..
الشاب الأسمر: هذا مُتوقع فالمكان بعيد .. لو كان ما تبحث عنه هو واحد منهم فربما قد نسي إن ما حدث كان يوم الإثنين .. إما إن كان لم ينسى فسنكتشفه بسرعه .. لأنه حينها سيكذب ليقول بأنه كان في المنزل أو يتمشى مع العائله ..
هز ذياب راسه يقول: هذا صحيح .. كم بقي رجلاً في الخارج ..؟!
الشاب الأسمر: على حسب ما قاله لنا سيف فعددهم هو سبع وعشرون رجلاً وإثنى عشر إمرأه ..
رفع ذياب راسه وطالع في الكاميرا اللي علقوها فوق بعدها قال بهدوء حاد وبالعربي: لو يطيح إبن الجلب بإيدي .. والله ما أرحمه ..

وبرى .. سجل تييجا رقم ترف وعنوانها بعد ما تأكد من الكل إنها المره الأولى اللي يشوفوها فيها ..
بعدها طالع فيها وقال: حسناً يُمكنك الرحيل ولكن هذا لا يعني بأننا لن نطلبك للإستجواب فيما بعد .. فلا زال هُناك شكوك حول الجميع وإنتي من ضمنهم ..
ترف وبالإندنوسيه: أذهب ..؟!!
تييجا يستخف: لا إبقي هُنا ..
ترف بالعربيه: هه هه هه مره ظريف ..
عقد تييجا حواجبه بإستغراب وهو يقول: ما هذه اللغه ..؟!
زاك: إنها اللغة الترفيه ..
تييجا بتعجب: ومن أي دوله هذه اللغه ..؟!
تنهدت ترف .. كذبت كذبه وكبروها ..
طالعت فيه وقالت بالإندنوسيه: لكني لا أستطيع الذهاب الى المنزل بمفردي ..
تييجا: ونحن لن ندع أحد يخرج قبل إستجوابه ..
ترف: لقد إستجوبتم خالي ..
تييجا: لن يخرج .. حيازة الممنوعات جريمه ..
ميلت ترف فمها فقال ساز: إذهبي للخارج ثم إتصلي على زاري ليأتي زوجها أو تأتي هي لأخذك للمنزل ..
هزت ترف راسها وطالعت في تييجا لفتره بعدها خرجت وقفلت الباب وراها ..
طلعت الدرج لحد ما وصلت الشارع .. طلعت جوالها وهي تقول: طلعني منها فعلاً .. بس وش بيصير عليه ..؟! ويعني أكيد طلعت منها ولا لا ..؟!
تنهدت وبعدها دقت على خالتها زاري ..


* ذياب .. في السابع والعشرين من عمره .. كويتي الجنسيه .. يملك شخصيه حاده وصارمه .. والباقي بيبان مع الأحداث القادمه *








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





الساعه وحده الظهر ..
وفي هذا البيت المتوسط ..
دور واحد من ثلاث غرف نوم + مطبخ ومجلس رجال وصاله + حمامين ..
حوش خلفي ينفتح من باب خلفي للمطبخ + سطح ..

كان بالمطبخ ويحرك بالملعقه البصل والثوم وقطع الدجاج الصغيره والخضروات في المقلاه على الفرن ..
سحب له قطعه وذاقها فشاف إن طعم البهارات والملح فيها تمام ..
شالها من فوق الفرن وبدأ يعمل ساندويشتات شاورما ..
عِمل تقريباً ست ساندويشتات ..
حطها بالصحن مع ثلاث كاسات عصير البرتقال وجنبها الشطه بعدها طلع للصاله ..
حط الصحن على الطاوله ولف على بنت أخته يقول: مايا حبيبتي .. تعالي تغدّي ..
مايا وهي مندمجه مع التلفزيون: تيب تيب شويا ..
جلس عالكنبه بما إن صحن الغداء حطه عالطاوله الصغيره اللي بين جلسة الكنب بعدها قال: طيب تعالي كلي ويمديك من هنا تشوفي التلفزيون وبشكل واضح كمان بدل مو إنتي جالسه تحته كِذا ..
قامت من مكانها وراحت جنب خالها وعيونها ما زالت على التلفزيون ..
جلست جنبه فأعطاها ساندويش فأخذته وبدت تاكل ..
لف بعيونه ناحية غرفة صاحب البيت ..
غرفة خاله أخو أمه الوحيد ..
تنهد بعدها قال بصوت عالي: يا خــــال ياللا غـــدا ..
سمع صوته الهادي يقول: طيب طيب ..
شوي خرج من الغرفه وكان شكله توه صاحي من النوم وشكله معفوس تماما إبتداءاً من شعره حتى ملابسه ..
تقدم وجلس عالكنبه المقابله وطالع في الأكل لفتره وهو يتثاوب ..
سحب له ساندويش وحط فوقه شوي شطه بعدها بدأ ياكل والنوم واضح على وجهه ..
فتح فمه يقول: متى رجعت من المدرسه ..؟!
شرب حسام من العصير وهو يقول: قبل نص ساعه تقريباً أو أقل ..
وقف خاله عن الأكل مندهش وهو يقول: نص ساعه ..!!!
نزّل نظره ناحية الساندويتش وهو يقول: بس لحضه ..!! ما يمديك تطلع الدجاج من الفريزر يذوب وتقطعه وتنجحه .. إنت متأكد إنه مو نيّ ..؟!!
رفع حسام حاجبه يقول: نيّ ..!! بالله إحلف ..!! أصلاً ما إحتجت أطلع أي شيء من الفريزر .. لقيت بالثلاجه بقايا كبسه في قدر صغير .. فأخذت الدجاج وقطعته وبس .. ليه آخذ جديد وفيه بالثلاجه كثير ..!!
خاله: آآها .. كِذا يعني ..
بعدها كمل ياكل بطمأنينه ..
خلص الكرتون اللي كانت تتابعه مايا فلفت عليهم وتوها إنتبهت لخال حسام فقالت بفرح: بابا إنت صحيت ..!!
قامت وراحت تجلس جنبه وهي تقول: أبقعد عندك ..
ظهر الملل على ملامحه ولف على حسام يقول: هذه كيف تفهم إني مو أبوها ..!!
ما رد حسام عليه ..
طول ليلة أمس وقبل لا تنام كان يشرح لها ويقنعها بأن هذا مو أبوها لكن مافي فايده ..
إذاً بيخليها على راحتها ..
على الأقل مُمكن يعوضها هذا عن حنان أبوها اللي تركها ..

ضاقت عيونه وهو يتذكر أول لقاء له مع خاله ..
كان بعد ما ماتت أمه بشهرين ..


X•x•... قبل ثلاثة عشر سنه ...•x•X

كانت الشمس بارده ..
تقريباً باقي ساعه على غروبها ..
وهي ..
كانت ماشيه بهدوء كبير وماسكه بإيدها إيد أخوها الصغير ..
ساحبته معها وهي تقول بصوت هامس: ماما ماتت يا حُسام .. ماتت وهي توها صغيره .. عمرها كان لسى ٣٠ سنه .. ماتت وتركتنا يا حُسام ..
سكتت لفتره بعدها كملت والآلآم بصدرها تتزايد: يقولون الميت ما يرجع .. يعني الميت يموت للأبد ولا أحد من الأحياء يقدر يشوفه ..
شهقت وبكفها مسحت دموعها وهي تقول بصوت مرتجف: ما راح ترجع لنا ماما .. ما راح نقدر نتكلم معها مره ثانيه .. ما راح نقدر نناديها ماما مره ثانيه ..
جلست وضمت رجلها لصدرها تقول بصوت باكي: والله خلاص ما عاد بأزعجها .. والله توبه .. بأصير أذاكر بنفسي وأرتب غرفتي بنفسي .. ما بكذب عليها .. ما بأخليها تعصب عليّ .. والله توبه .. خلوها بس ترجع لنا .. ماما إرجعي لنا وراح أنفذ أوامرك .. ماما الله يخليك إرجعي .. عشاني ماما .. طيب عشان حُسام .. ماما .. ماما ردي عليّ ..
وكملت تبكي وتشاهق ..
وجنبها .. حسام اللي كان في الخامسه من عمره ..
يطالع فيها وهو مقوس شفته وشوي ويبكي ..
بكاء أخته يحزنه مع إنه مو قادر يستوعب كلامها ..
عقليته صغيره وما تستوعب شيء ..
ماما راحت وتركتنا ..؟!
إيه هو يعرف مين تكون ماما ..
هي ذيك الحرمه الحساسه والحنونه اللي دايم ترعاه وتأكله وتضمه لصدرها وتنومه جنبها ..
بس ما فهم وش يعني راحت وتركتنا ..!!
ليش ..؟! فيه شيء إسمه أحد يروح ويتركنا ..؟!
يعني الواحد إذا كان عنده أم فراح تروح بذي السرعه ..!!
طيب السبب ..؟!
ولوين راحت ..؟!
ومتى بترجع ..؟!
لسى مو فاهم .. عقله ما يعرف إجابات أسئلته هذه ..
بس اللي فهمه إن الوضع مؤلم ويحزن بما إن أخته الكبيره تبكي ..
ما طوّل .. على طول لحقها بالبكي ..
تنزل دموعه على خده .. يبكي ويشاهق وعيونه على أخته اللي تبكي قدامه ..
وقفت من البكي ورفعت راسها تطالع في حسام ..
عضت على شفتها بقوه تمنع نفسها من البكي ..
جلست على ركبتها وضمت أخوها الصغير لصدرها ..
مسحت على راسه وهي تقول بصوت مرتجف: حسام .. حبيبي خلاص لا تبكي .. حبيبي عيب الرجال يبكي ..
بدأ حسام يهدأ ..
إبتسمت وقامت تقول بإبتسامه: أنا الأخت الكبيره .. يعني لازم أعتني فيك مثل ما كانت مامـ...
وقفت في نص كلامها بعد ما حست بغصه في حلقها ..
أخذت نفس عميق بعدها قالت بإبتسامه: لا تخاف .. ماما راحت .. بس هي فوق عند الله .. يعني تقدر تشوفنا .. لازم نكون شاطرين عشان ماما تفرح صح ..؟!
هز راسه بإيه فقالت: بس إسمع .. صحيح بابا مختفي بس ممكن يرجع يدور عنّا .. اممم ماما راحت قبل شهرين .. خلصت فلوسنا فطلعنا من الشقه حقت بابا .. بس الحمد لله ما ودونا الميتم .. إنت صغير وانا صغيره بس لما عرفوا إن عندنا خال وصلنا التاكسي للحي هنا ..
أشرت بأصبعها على وحده من البيوت تقول: هو ذاك اللي بابه أزرق .. هو بيعتني فينا وأنا بأجمع فلوس كثيره لين أقدر أستأجر الشقه من جديد وننتظر بابا فيها ..
مدت إيدها وقالت: ياللا نروح ..
إبتسم لها ومسك يدها يقول: ياللا ..
تقدموا شوي حتى وصلوا لباب البيت ..
مدت رغد إيدها ودقت الجرس مره وحده ..
بعدها ظلوا فتره ينتظرون بس محد طلع ..
مدت إيدها مره ثانيه ودقت وبرضوا محد طلع ..
مسكت مقبض الباب ولفته فإنفتح ..
إستغربت وفتحت الباب ودخلت هي وأخوها ..
لما دخلوا لقيوا خالهم جالس على الكنبه بإهمال وحاط السماعات بإذنه والصوت عالي لدرجة إنهم سامعين صوت الأغنيه الأجنبيه ..
رفع عيونه عن جواله لما حس بدخول أحد ..
عقد حواجبه وطف الأغنيه وشال السماعات عن إذنه وهو يقول: مين ..؟!
شتت رغد عيونها بخجل وهي تقول: امممم أنت خالو جواد ..؟!
رفع جواد حاجبه وهو يقول: خالو ..؟!
فتح عيونه بدهشه وكمل: إنتم أولاد جواهر ..؟!!
حست رغد بغصه من سمعت طاري أمها فهزت راسها بإيه من دون لا ترد ..
ظلت عيونه مفتوحه على وسعها من الصدمه بعدها ضاقت عيونه ورجع يطالع في جواله وهو يقول: وإيش تبغوا جايين هنا ..؟!!
جلس فتره ما سمع رد حتى في النهايه وصله صوت رغد المرتجف يقول: ماما ماتت ..
لانت ملامحه الجامده للحضه بعدها قال وعيونه لسى عالجوال: والمطلوب مني ..؟!
شهقت رغد وقالت: خالو ماما ماتت .. ما عندنا أحد .. صرنا وحدنا .. بياخذونا دار الأيتام لاني لسى خامس إبتدائي ..
رفع عيونه لهم وهو يقول بإستنكار: وتبغوا تعيشوا عندي ..؟!!
هزت راسها بإيه فرفع حاجبه وهو يقول: تمزحين ..؟! ليه خلفتكم ونسيتكم ..!! روحوا لأبوكم ..
نزلت رغد عيونها على الأرض تقول: بس بابا من زمان ما شفناه .. يمكن حتى هو مات بس ماما ما علمتنا .. مالنا أحد يا خالو ..
رجع يطالع بالجوال وهو يقول ببرود: وأنا لسى طالب مالي دخِل عشان أرعى أطفال مو أطفالي .. ما راح أستفيد منكم شيء .. بالعكس راح تضايقوني ..
رفعت رغد راسها مدهوشه وهي تقول: أنت .... ما تبغانا ..؟!!
هز راسه بلا بكل برود ..
تقوست شفتها وهي تقول: خالو لا .. خالو مالنا أحد نروح عنده .. بأشتغل اللي تبغاه .. أنا بأهتم بالبيت وأنظفه كله .. ماما علمتني .. الله يخليك يا خالو لا تقول إنك ما تبغانا ..
جواد ببرود: وتنظيفك للبيت بيجيب لي فلوس ..؟!
إندهشت من كلامه بعدها قالت بهمس: لا ..
جواد: إذاً دار الأيتام بتفيدكم كثير .. الحكومه جزاها الله خير بنتها عشان الأطفال اللي مالهم أهل .. واللـ....
قاطعته رغد: بس إنت أهلنا .. إنت أخو ماما ..
تنهد يقول: شوفي من الآخر .. دام ما تجيبوا لي فلوس فليش أضيع فلوسي على رعايتكم ..
رفع راسه لها يقول: بس لو مثلاً أمكم تركت ورث فممكن أفكر في الموضوع ..
رغد: ورث ..!!
نزلت راسها وقالت بهمس: كان لها ذهب .. بس دفعناه كإيجار للشقه حق ثلاث شهور .. اممم ما تركت شيء ثاني ..
هز كتفه يقول: إذاً الله يعينكم .. ما أقدر أربي أحد .. أنا مو قد ذي المسؤوليه .. إنتي عارفه كم عمري ..؟! عشرين سنه .. فكيف أربي أطفال ماراح يفيدوني بشيء غير القلق والخساره ..؟!!
بلعت ريقها وقالت بصوت مرتجف: يعني ما راح نعيش عندك ..؟!
هز راسه بلا وهو يقول: أبداً .. دار الأيتام بتفيدكم أكثر مـ..
وقف عن الكلام لما طاحت عيونه على حسام فقال بإستغراب: هذه بنت ولا ولد ..؟!
لفت رغد تطالع في أخوها ..
كان لابس بدله عاديه وشعره بما إنه ناعم فكان طويل لتحت إذنه .. في طفولته متمتع بصفاء وبراءه بوجهه يخلي من شافه يلخبط بجنسيته دام إن شعره طويل شوي ..
رجعت رغد تطالع في خالها وهي تقول: هذا أخوي حُسام .. عمره خمس سنوات ..
جواد بإستغراب: ما يشبهك ..
إبتسمت وهي تقول بإحراج: لأن بشرتي طلعت سمراء مثل ماما وهو طلع مثل بابا .. فعشان كِذا محد يصدق إننا أخوان ..
ظل جواد يطالع في حسام لفتره بعدها لأول مره إبتسم يقول: دام إنه ولد فممكن يساعدني بشغلي لما يكبر .. مافي مشكله ممكن يطلع منكم فايده ..
رغد: اممم ما فهمت ..
رجع جواد يطالع بجواله يقول: خلاص وافقت تعيشوا هنا تحت شروط معينه ..
إتسعت إبتسامة رغد وهي تقول بعدم تصديق: صدق ..؟!!!
هز راسه بإيه وهو يقول: أغلقي الباب وراك ..
حست بفرحه مو طبيعيه من كلامه فلف وقفلت باب البيت بالمفتاح فقال بإستنكار: قلت أغلقيه مو أقفليه بالمفتاح ..
رغد بإستغراب: بس ماما علمتنا نقفل الباب بالمفتاح .. لأنه خطر نخليه مفتوح ..
بعدها كملت بصوت منخفض: بس لما دخلنا كان مفتوح .. خالو إنت مُهمل ..
إنصدم جواد من كلامها وشتت نظره يقول بلخبطه: لا مو مهمل .. هو لأنه .. كنت أصلاً ...
أشر على غرفه يقول: المهم هذه الغرفه راح تناموا فيها .. نظفيها لكم ماشي ..؟!
هزت راسها تقول بإبتسامه: حاضر ..
راحت وجواد يطالع فيها لحد ما دخلت وبدت ترتب الغرفه المحيوسه ..
أخذ نفس بعدها لف يطالع في حسام اللي من وقت ما دخل وهو يطالع فيه ..
رفع جواد حاجبه يقول: بوجهي شيء غلط ..؟!
نزل حسام راسه للأرض وقال بصوت طفولي: إنت ... بابا ... ولا لا ..؟!!
رفع جواد حاجبه يقول: بابا ..!!! لا لا مضيّع يا الحبيب ..
وبعدها رجّع السماعات بإذنه وشغل الأغنيه اللي كان يسمعها وهو يحاول يتجاهل اللي حوله ..
يتجاهل نظرات حسام له ..
ويتجاهل الأصوات الطالعه من عند رغد ..
طول عمره متعود على الهدوء واللحين دخلوا طفلين لحياته ..
ضاقت عيونه وظهر الحزن فيها وهو يقول بهمس: ما سمعتي كلامي يا جواهر وهذا اللي صار فيك .. الله يرحمك ..

X•x•...__...•x•X


صحي من ذكرياته على صوت خاله يقول: حسام شل هالبزره عني .. خنقتني .. أبي أفهم ليه أنا بنظر كل الأطفال أب ..؟!
إبتسم حسام وقال: يا خال .. إنت لسى ما تزوجت ..؟!
كمل جواد ياكل ساندويشه وهو يقول: من متى جاك الأدب تناديني بخال ..!! ما كان على لسان غير جواد وجود ..
لفت مايا على حسام تقول بدهشه: ما تقوله خال ..!!! عيب .. مو لازم تناديه خال مثل ما أناديك بخالو ..؟!
حط حسام إيده على وجهه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
مسك كاسته وشرب العصير وهو مطنشها ..
ظلت مايا تطالع فيه بملامح غاضبه بعدها قالت بعناد: حسام الغبي ..
رفع حسام حاجبه فردت عليه: وش فيك كذا ..؟!! حتى انا بناديك باسمك مثل ما تنادي بابا بإسمه ..
ضحك جواد وهو يقول: هههههههههه هالبزره مو هينه والله ..
طنش حسام السالفه كلها وقال: ليش لما رجعت من المدرسه كان الباب مفتوح ..؟! لحد اللحين ما تعلمت تقفله بالمفتاح ..!!
جواد بلا مبالاه: ومين بيدخل ..؟!! حرامي ..!! وبنص الظهر ..!!
إبتسم حسام بإستهزاء يقول: مو علمتني إن أأمن وقت للسرقه هو في أوقات غير متوقعه ..!! مثل الظهر والعصر ..
جواد بإبتسامه: ما شاء الله عليك .. للحين تتذكر ..
رد حُسام عليه بهدوء يقول: جواد .. من اللحين .. دخلني بكل شغله بتسويها ..
ضاقت عيون جواد للحضه بعدها سحب له ساندويتش ثاني وبدأ ياكل من دون لا يرد عليه ..

أسند حسام ظهره عالكنب بعد ما خلص أكله وعيونه على خاله اللي لسى مَ خلص ..
يطالع فيه بهدوء ..
من اللحين .. لحد وقت مو محدود ..
راح يرجع يعيش هنا ..
بيرجع يعيش بالبيت اللي قضى طفولته فيه ..
من وعمره خمس الى خمس تعش سنه وهو عايش هنا ..
له عشر سنوات يتربى تحت جناح خاله ..
خاله أخو أمه الوحيد ..
تأسست حياته ومبادئه وتفكيره على يد هذا الخال ..
فطلع كنسخه مصغره له ..
تفكيرهم شبه متشابه ..
مشاعرهم شبه متشابهه ..
من بعد سجن أخته إبتعد عنه ثلاث سنين تقريباً ..
وإبتعد عن حياته الحقيقيه ثلاث سنين ..
وعاش بهدوء تام لمدة ثلاث سنين ..
واللحين خلاص رجع ..
مع إن أخته حذرته ..
مع إن أخته طلبت منه ما يرجع ..
لكن رجع ..
رجع لحقيقة إنه ....
تربى على يد مجرم ..
حتى تأسس وكبر كمجرم ...
في تفكيره .. وتصرفاته ..



** جواد .. عمره حول الثلاث والثلاثين سنه .. إنسان بارد وممل ظاهرياً .. يمتلك ذكاء ودهاء كبير جداً اذا تعلق الأمر بمصالحه الشخصيه .. أسمر البشره **








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-15, 11:39 PM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الساعه أربع ونص العصر ..
وفي ذاك الحي الصغير والمزدحم بالبيوت ..

كان واقف على باب بيتهم وهو يردد: متى تخلصون ..؟! ترى قسم بالله أسحب عليكم ..
جاه صوت أمه من داخل تقول: ثائر والله لو ما سكت من البربره هذه لأجي أفلقك بالعصا .. قلت لك شوي فخلاص أسكت ..
ثائر بلا مبالاه: عادي بأهرب للشارع ووقتها مـ....
وقف عن كلامه لما شاف وجه أمه فقال بسرعه: والله أمزح خلاص بأنطم ..
لفت أمه ورجعت داخل تلبس عباتها ..
تنهد يقول: والله والطفش .. ياليت فيه ولد أكبر مني عشان تريحوني من مشاويركم ذي ..
رفع صوته يقول: بس ترى راح نرجع قبل ثمان ونص الليل عشان بأشوف مباراة المنتخب مع الأورغواي فاهمين ..؟!!
جت طيف اللي كانت جاهزه .. لابسه عباتها وشنطتها بإيدها تقول: اششش لا تسمعك أمي وتهاوشك .. إحنا رايحين نشتري أغراض للهنوف عشان الزواج .. يعني راح نرجع بعد نص الليل أو قبله بشوي ..
ثائر بدهشه: لا ليه ..!!! والمباراه ..!! هذه مباراة المنتخب ..!!
طيف: بيعيدوها بدل المره عشره ..
ثائر: أقول طيري .. غباء أشوف الأعاده .. هذه مباراه مو مسلسل ..!!
جت الأم لابسه عباتها ووراها الهنوف فقال ثائر: هيه يمه متى بنرجع ..؟!
الأم: مدري .. يمكن الساعه ١١ أو ١١ ونص ..
ثائر بترجي: يممممه والمباراه ..؟!!!
تغطت الأم وفتحت باب البيت وهي تقول: وش دخلني في المباراه .. أمش وبلا كلام زايد ..
تأفف ثائر يقول بقهر: وجع إن شاء الله بذي الهنيف اللي جاء زواجها بأوقات غلط ..
ضربته الهنوف بقوه على راسه تقول: وجع يوجعك ياللي هربت أمس من المدرسه ..
إنصدم ثائر من كلامها فلف بسرعه يقول: لا كذابه ..!!
رفعت حاجبها تقول: ليه تبغى الدليل ..؟!
تورط ثائر وهو يقول في نفسه: "هالحماره كيف عرفت ..!!!"
جاء جنبها يقول بهمس: وجع كيف عرفتي ..؟!! والله لو علمتي أمي راح أعلمها على تجاربك اللي تخبيها بالدولاب ..
الهنوف بصدمه: لا ثائر بلا منذله ..
إبتسم يقول: إذاً وحده بوحده ..
لفت الأم على ثائر تقول: وين سيارة الأجره اللي وقفتها ..؟!
تقدم ثائر يقول: مو هنا .. عند لفت بيت أبو سلوى ..
الأم: لحضه .. إنت كلمت محسن يجيب أختك حور من المشغل للبيت ..؟!
ثائر: إيه إيه كلمته يروح الساعه سبع ..
الأم: كويس .. ياللا أمشوا لا نتأخر ..
وراحوا للسياره حتى يروحوا السوق يشتروا أغراض للهنوف ..
هالمره رايحين عشان أغراض الملابس والأغراض الشخصيه ..
وبكره مقررين يكون للأغراض الثانيه مثل المكياج والإستشوار وعبايات وسجاده وألحفه للأسره وووو أشياء كثير مخططين لها ..
يبغوا يخلصوا كل شيء قبل الزواج بأسبوع على الأقل ..
وبعدها يبدأوا يهيئوا الهنوف نفسياً للزواج ..



//



بمكان ثاني ..
وفي مطعم للوجبات السريعه ..

من اليوم .. بدأ شغل جهاد في هذا المطعم ..
شغلته كانت ديليفري .. يعني موصل الوجبات السريعه للبيوت ..

وقف سيارته .. سيارة الشغل الخاصه قدام المطعم ونزل وهو يتأفف ..
قفل باب السياره وهو يقول: شغله ممتعه ها يا وِسام ..؟!! والله إنها متعبه وتنرفز كمان ..
تعوذ من الشيطان وهو يقول: اللهم لا إعتراض .. الحمد لله على هالنعمه .. غيري يدور لقمة عيش ما يلقى ..
وقف بإستغراب لما شاف ولد واقف عند قزاز المطعم يطالع لداخل بهدوء ..
طالع فيه فتره بإستغراب بعدها دخل المطعم وراح لعند المطبخ ..
وقف قدام الكاشير فتنهد وهو يقول: ها فيه طلبات ثانيه ..؟!
الكاشير اللبناني أحمد: إيه أكيد ..
لف على ورى يقول: لك وينها الطلبات ..؟! مو قِلت لكم خلوها هون ..
جاء واحد شايل أربع أكياس وحطها على طاولة الكاشير ..
أحمد: هاي هي الطلبات .. وملصق بكل وحده منهن ورقه فيها عنوان البيت ..
طالع جهاد في الطلبات بعيون طفشانه بعدها شالها وقبل لا يروح ناداه أحمد يقول: لحضه لحضه ..
لف جهاد عليه فكمل: لأنو هاد أول يوم إلك ولأن اليوم مافيه زحمه كتبنا لك ورقه فيها العناوين .. بس بالأيام الجايه ما راح نكون فاضين .. فلا تنسى أبل ما تروح على بيتك تحط رقمك حتى نعطيه لأصحاب الطلبات يتصلوا ويخبروك بمكان بيتهون ..
جهاد بدهشه: هيه وإذا صاحب الطلب كان بنت ..!! تبغاني أكلمها ..؟؟! لا مو صاحين أبد ..
تنهد أحمد وهو يقول: لك شوبك إندهشت هيك ..؟! كل اللي بيشتغلوا شغلتك أرقام تلفوناتهم عند الزباين .. وإذا كان بنت شو فيها ..؟!! مش حرام تكلمك .. هي بدها أكل وبس .. هاد مش ترقيم أو شي من اللي بتفكره ..
طالع فيه جهاد بعدم إقتناع بعدها قال: يصير خير ..
وراح وأحمد يراقبه بعيونه وهو يهز راسه بتعجب ..

ركب السياره وإتجه لأقرب مكان وهو يكلم نفسه بإستنكار: وإذا كان بنت شو فيها ..؟!! لا مو صاحي .. أصلاً البنت اللي تفكر تدق على رقم ولد أياً كان السبب فهي ناقصة دين ..
تعوذ من الشيطان وهو يقول: أعوذ بالله من الشيطان .. لا مو قصدي أحكم على الناس كِذا .. بس يعني وشوله بنت تدق .. المفروض تستحي شوي ..
تلاشى إستنكاره تدريجياً وهو يفكر بجملة *ناقصه دين* ..
إبتسم وهو يتذكر حادثه صارت في طفولته ..
وقتها كان عمره ١٢ سنه ..


X•x•... قبل ثمان سنوات ...•x•X

العصر على الساعه أربع ونص تقريباً ..
قدام المسجد كان فيه مساحه شبه كبيره فكانوا الأطفال دايم يتجمعوا ويلعبوا هنا ..
بنات وأولاد .. ومنهم كان جهاد وأخته جود وصاحبه وِسام .. وحتى الهنوف وطيف وشوية أطفال ..
كان جهاد منشغل هو وصاحبه يرسموا على الأرض تخطيط للعبة الحجر والنط ..
شويه جته أخته جود اللي عمرها وقتها كان سبع سنوات تبكي فقام يضمها وهو يقول: هيه جود شفيك ..؟!
جود من بين دموعها: الحماره الهنوف رمتني بالحجر وصك براسي آهييييي ...
وكملت بكي .. رفع حاجبه وراح لجهة الهنوف اللي كانت تلعب مع طيف وبنت جارتهم سلمى ..
تكتف جهاد يقول: هيه إنتي ..
رفعت الهنوف راسها فشافت جهاد قدامها متكتف وجود ماسكه بفلينته والدموع بعيونها ..
ميلت فمها وهي تقول: بكايه محد يلعب معك ..
جهاد: اللحين تضربيها بالحجر وتقولي بكايه ..!!! مو من جدك ترى ..
وقفت الهنوف صاحبة التسع سنوات تقول: هي اللي مو من جدها .. على كل شيء تبكي وتجي إنت تضارب مع إن الأسباب دايم تافهه .. مجانين ..
جهاد: إنتي المجنونه .. لا تقولي عنها مجنونه .. وبعدين وش ذي اللعبه اللي لازم فيها رمي حجر ها ..؟!
الهنوف بعناد: ما بقولك وجع ..
تنهدت طيف صاحبة الإحدى عشر سنه ووقفت تقول: خلاص يا جماعه ليش تصلحوا مشكله على ولا شيء ..؟!
الهنوف: إسألي المهايط هذا ..
جهاد بحده: أنا مو مهايط ..
الهنوف بعناد: ألا مهايط ومهايط ومهايط .. وذيك دلوعه بكايه محد يلعب معها ..
سلمى اللي كانت بمثل عمر الهنوف: والله صدق مدلعه .. تبكي عشان تلعب وإذا لعبت تبكي من أتفه شيء .. حتى ثائر النونو ما يبكي قد ما تبكي هي ..
وأشرت بأصبعها على ثائر صاحب الأربع سنوات اللي منشغل يصلح كور من الطين ..
جود وهي تبكي: إنتم كذابين .. أصلاً ما تحبوني عشان كذا دايم تضربوني .. مو أول مره تضربوني يا الحمارين ..
الهنوف: أقول إنطمي لا أهفك بالحجر في جبهتك ..
عصب جهاد ومسك الهنوف من بلوزتها وهو يقول: هيه هيه تراك زودتيها بزياده ..
سحبت طيف إيد جهاد وبعدتها عن الهنوف بعدها قالت: مو من الرجوله ولد يمد يده على بنت ..
جهاد: أقول بس بس إسكتي .. بنت وتتفلسف ..!!!
طيف: ليه حرام على البنت إنها تتكلم ..؟!
جهاد: لا مو حرام .. بس لما تجي تتفلسف خلوها تتفلسف على بنت مثلها مو رجال .. لأنه كِذا ولا كِذا البنات ناقصات عقل ودين فكيف تتفلسف على ولد ..!!
الهنوف بعصبيه: أسكت يا كذاب ..
جهاد: لا أنا مو كذاب .. أبوي بنفسه قالي إن الرسول قال كِذا ..
الهنوف وهي بتبكي من القهر: حرام تكذب .. الرسول ما يقول شيء زي كِذا ..
جهاد بتحدي: تتحديني أجيب لك الدليل بأنكم ناقصين عقل ودين ..!!
طيف ببرود: إيه هذا الكلام صح يا الهنوف ..
الهنوف بصدمه: لا كذب ..!! مستحيل ..
جهاد: هههههههههههه بكت بكت البزره .. قلتلكم ناقصين عقل هههههههههههههههههه ..
طيف: هيه إنت ..
جهاد بنص عين: أنا عندي إسم ..
طيف: إنت عارف وش يعني ناقصين عقل ودين ولا سامع الحديث وجاي تهايط علينا ..؟!!
جهاد: للمره الثانيه أقول أنا مو مهايط .. وبعدين ترى معروف وش يعني .. يعني البنت غبيه ودينها ناقص ..
الهنوف بقهر: وجع إنطم .. إنت الغبي مو إحنا ..
طيف: بصراحه صدقت الهنوف .. إنت الغبي .. دامك مو عارف معنى الحديث فلا تتكلم فاهم ..
أشرت بأصبعها على وجهه تقول: البنات ناقصين عقل لأنه لما تجي فترة الحمل الطفل اللي ببطنها ياخذ كميه ضئيله من عقلها وهكذا فعشان كِذا هي ناقصه عقل عشان أبنائها يا الدلخ .. وناقصين دين لأن تجي أيام البنت ما تصلي ولا تصوم فيها .. وإذا مو فاهم وش أقصد فإسأل أبوك عشان تفهم وتصدق ..
الهنوف بسرعه مع إنها ما فهمت: إيه كلامها صح .. فهمت يا الدلخ الغبي ..
سلمى: ياللا روح بس إسأل أبوك وإفهم قبل لا تهايط ..
تكتف جهاد وهو يطالع في طيف بنظرات شك بعدها قال: أوكي ماشي بأسأل أبوي وأتأكد .. المهم خلوا جود تلعب معكم وإذا سمعتها مره ثانيه تبكي والله لأمد إيدي على اللي يبكيها فاهمات ..؟!
بعدها راح والهنوف تمد لسانها تقول: بتبكي وبتبكي بدل المره عشر عناد فيك ..

X•x•...__...•x•X


إبتسم جهاد وهو يتذكر هذا الموقف ..
يتذكر هبل الهنوف وعنادها ومشاغبتها ..
يتذكر ذكاء ورجاحة عقل طيف حتى وهي بذا العمر الصغير ..
أيام الطفوله فعلاً كانت جميله وبريئه جداً ..
قطع ذكرياته لما وصل للبيت اللي بيعطيهم طلبيتهم ..
قفل السياره ونزل منها وراح يدق الجرس ..
وكمل عمله بشكل هاديء ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الليل .. عالساعه عشره ..
جالس بالسياره ورى السايق وماسك الآيفون يدقدق فيه والسماعات على إذنه ..
يدقدق وفي نفس الوقت يكلم أمه اللي إتصلت عليه ..
لف بعيونه على الشباك وهو يقول لها: لا أمي أنا مو جاي عالعشاء .. عندي شغله وما برجع إلا نص الليل ........ أوكي ماشي .. باي ..
قفل الجوال وشال السماعات عن إذنه وهو يقول ببرود للسايق: ليه غيرت الطريق ..؟!
رد السايق: هدا طريق مختصر .. إحنا نوصل المكان بسرعه و بأمان ..
طالع فيه لفتره بعدها قال: المره الجايه ما تتصرف من راسك قبل لا تعطيني خبر ..
السايق: حادر ..

كلها دقايق حتى وصل لحي هادي جداً وبسيط ..
وقف السايق قدام بيت متوسط من دورين وحوش جانبي صغير ..
نزل من السياره وهو يقول للسايق: خلك مزروع هنا ولا تتحرك ..
السايق: حادر ..

تقدم من باب البيت ودق الجرس ..
شوي جاه صوت بنت تقول: مين ..؟!
حط إيده بجيبه يقول: هذا أنا أُسامه .. إفتحي ..
فتحت الباب فدخل وقفلت الباب وراه ..
لف يطالع فيها لفتره بعدها دخل للصاله وجلس فيها ..
جلست على الكنب قدامه تقول: تشرب شيء ..؟!
أسامه: أنا مو جاي أشرب ..
هزت راسها بتفهم تقول: إذاً إطمئن .. كل شيء ماشي تمام بقوه .. فيصل تعلق بي بشكل كبير جداً .. ووعدني بأنه راح يتزوجني ويوديني أنا وأمي عند جدي بروسيا .. يعني وثق بي بشكل كبير ..
إبتسم أسامه وهو يقول: فعلاً ما يخيب اللي يعتمد عليك يا ميلا ..
إبتسمت البنت الشقراء ميلا بعدها قامت وطلعت الدرج وبعد دقايق نزلت وبإيدها مجموعة أقراص وملفات ..
جلست جنبه وبدأت تعطيه بعض الورق وهي تقول: هذه نسخ عن تخطيطه لصفقة تعاون مع مؤسسة *toy gamer* .. هنا مكتوب كل شيء .. السعر المبدئي والنهائي .. الشروط المطروحه .. المراهنات وكل شيء ..
بعدها أعطته CD وكملت: وهذه النسخه الأوليه لمشروعهم القادم .. وكلها كم يوم وراح أجيب لك النسخه الختاميه بعد التطوير والتعديل ..
إبتسم وهو يطالع في CD فأعطته ملف وهي تقول: وهنا أرقام حسابات الشركه المصرفيه وديونها ومواعيد السداد وفيه كشف برصيد الشركه العام والخاص ..
هز راسه بلا وهو يقول: إنتي فعلاً مو معقوله .. كيف قدرتي تاخذي كل هذا في أسبوع ونص بس ..!!
إبتسمت تقول: الرجّال قدام المرأه خروف فكيف عاد لو كانت أجنبيه ..؟!
بعدها كملت: المهم إنتظر بس يومين وبتلقى كل شيء بين إيدك وراح تقدر تدمره بسهوله وأمان ..
إبتسم وبعدها ضحك بإستمتاع .. أحلى مافي حياته هو تحطيم حياة من حوله ..
حرك الـCD وهو يقول بأسف: حذرته بس ما سمعني .. هذه الصفقه من زمان أنتظرها وهو عارف بذا الشيء ومع هذا تجرأ وسرق فكرة مشروع لعبة *hunter XA* مني .. وهذا راح يكون جزاءه .. راح يتحطم مهنياً ....
طالع في ميلا وكمل بإبتسامه: وعاطفياً ..
بعدها إسترخى على الكنب وهو يضحك من قلبه ..
هو قوي .. محد قده .. كل من وقف قدام يتحطم ..
فمتعته الوحيده بالحياة هي التدمير وبس ..
يدمر من حوله بطرق مختلفه ..
ومتنوعه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








بعد مرور يومين ..
يوم الجمعه بالليل ..
الساعه سبعه ونص ..


مميله شفتها دليل عدم الرضى وبإيدها الريموت تقلب بين القنوات بعشوائيه ..
صكت على أسنانها تقول بتأفف: ليش البرامج كلها خياس في ذا الوقت هففف ..
بالأخير رمت الريموت جنبها وأخذت البلاك تتسلى عليه شوي ..
حاسه بطفش كبير هذا اليوم والسبب هو ذاك السواق الغبي اللي أخذ إجازه لهذا اليوم ..
عقدت حاجبها لما سمعت أصوات برى وما أمداها تحلل الصوت حتى دخلت بنت خالتها تقول بدفاشه: سبرايــــز ..!!
آنجي بآستغراب: رودي ..!!!
رمت رودينا شنطتها عالكنب وسلمت على آنجي وهي تقول: وحشتيني يا نيجو ..
آنجي: هههههههه وإنتي أكثر يا حبيبتي ..
جلسوا عالكنب وكملت آنجي بإستنكار: وإنتي دلعك هذا ما غيرتيه ..!! نيجو أحسه غريب ..
تربعت رودينا على الكنب وسحبت الخداديه بحضنها وهي تقول: ما يهم هذا اللحين المهم سمعتي بأن خالو راح يرجع من سفره بعد إسبوعين .. واااو مرره كول .. وحشني وقسم ..
ميلت آنجي شفتها وهي تقول: مدري كيف تحبيه ..!! المهم أمك جت كمان ولا بس إنتي ..؟!
رودينا: يب ماما موجوده ودخلت على طول عند ماما ملك .. واضح إنو فيه سالفه مهمه بيقولوها ..
رفعت آنجي حاجبها وهي تقول: وش دراك إنها سالفه مهمه ..؟!!
هزت رودينا كتفها وهي تقول: ببساطه لأنهم طردوني ..
إسترخت بجلستها ورفعت راسها للسقف تقول: آآخ آخ بس .. أكره الجغرافيا .. أكرهها .. أكرهها .. وأكرهها ..
نزلت راسها ولفت على آنجي تقول: من كثر ما أكرهها أحس إني السنه الجايه بأتهور وأدخل علمي ..
دق جوال آنجي برسالة BB ففتحتها وهي تقول: الجغرافيها صحيح غثيثه بس مافي أغث من الرياضيات وشلتها ..
بدأت رودينا تلعب بالخداديه .. تطيرها فوق وتمسكها وهي تقول: امممم يب معك حق .. بس بجد بجد كارهه هالماده ولا أحبها ولا قادره أحبها ومستحيل أصلاً أحبها .. نيجو جيبي لي حل ..
لف على آنجي لما ما سمعت لها صوت فشافتها تدقدق بالجوال والإبتسامه على وجهها ..
ميلت فمها وهي تقول: نيجو ... نيجـــو .. طيب جينـــــــو ... جينـــــــــــو ..!!
آنجي وعيونها عالشاشه: هممم ..
رجعت رودينا تحضن الخداديه وهي تقول: إنتي مُمله .. وين سوما طيب ..؟!
آنجي: مدري .. من طلع الصبح للشركه ما رجع .. واضح إنه مشغول كثير .. آآه صح .. الصبح كان طالع وهو يغني .. شكله بيصلح شيء مو كويس .. تعرفينه ما يستمتع إلا إذا جاء بيسوي له مصيبه مع واحد ..
رودي: يعني مو موجود .. امممم طيب وين ريكو ..؟!
آنجي: وش دراني عن ذا ..!! بس بالعاده راح يدج مع صاحبه سامر .. هو يا يحبس نفسه بغرفته يا يطلع مع صاحبه ..
ميلت رودي فمها تقول: خساره من زمان ما شفته .. طيب إشطتنا وينها ..؟!
آنجي: بالمستشفى تزور صاحبتها ميّ ..
رودي بإنزعاج: إيشبو البيت ممل كِذا والكل هج منه ..!!!
آنجي وهي ما تزال تطقطق بالجوال: لو سواقي موجود كان ما شفتيني بعد ولا .......
بعدها وقفت وهي تبتسم وتراسل ..
رودي: ولا وشو ..؟!! نيجــو ..
آنجي وهي مندمجه: ها ..!! إيه ولا شيء ..
وبعدها إعتدلت بجلستها وواضح إنها دخلت جو بالمراسله ..
تأففت رودينا بعدها قامت وهي تقول: إسمعي لو ماما سألت عني قولي لها إني رحت ألاعب جوني برى أوكي ..؟!
ما ردت عليها آنجي فعّلت رودينا صوتها تقول: أوكــــــــــي ..؟!!!
آنجي: أوكي أوكي ..
رودينا: ما سمعتني وجالسه تسلك لي ..
فتحت شنطتها وطلعت جوالها وحطته في جيب بنطلونها بعدها طلعت للساحه الأماميه للقصر ..
لفت بعيونها على المكان تدور على جوني ..
جروها الصغير .. كانت بتدخله البيت بس تعرف إن حلا عندها حساسيه من الكلاب فما دخلته ..
لو كانت تدري إنها مو موجوده كان دخلته ..
رفعت صوتها تنادي عليه: جونـــــــــــــــــي .. جــــــــــون ..
سمعت نباح جروها من جانب القصر فراحت لجهته وهي تقول: تنبح ها ..!! بالعاده تجي جري أول ما تسمع صوتي ..
وقفت بمكانها وهي تشوف جروها الصغير يلعب مع شاب أول مره تشوفه هنا ..
قوست شفتها بإستغراب وهي ما تشوف غير ظهره ونص وجهه تقريباً ..
لفت بنظرها ناحية جروها وقالت بإبتسامه: جون حبيبي إمش هنا ..
لف الشاب اللي ما كان غير قصي وجهه لجهتها ..
عقد حواجبه أول ما شافها بتعجب ..
مين ذي ..؟! أول مره يشوفها ..
أما هي فتحت عينها بدهشه لما شافته ..
وقف وهو يقول: هذا كلبك ..؟! معليش شفته يلعب بين الشجر و ......
قاطعته تسأله: مين أنت ..؟!
طالع فيها شوي بعدها قال: أنا قُصي .. أشتغل هنا ..
إبتسمت تقول: سبحان الله .. تشبه أحد أعرفه ..
قصي وهو عارف وش بتكون إجابتها سألها: أشبه أحد ..؟!!! مين ..؟!
حركت إيدها بلا مبالاه وهي تقول: مو لازم .. إنت ما تعرفه ..
بعدها صفقت بإيدها وهي تقول: جون حبيبي تعال ..
أما جروها الأبيض الصغير جون فكان يطالع فيها وهو ماد لسانه يلهث وواقف متشبث ببنطلون قصي ..
مدت يدها لناحيته وهي تقول: ياللا تعال ..
رفع راسه لناحية قصي وبدأ ينبح بصوته الصغير ..
بوزت رودي وهي تقول: إيشبو كذا قلب عليّ .. ماما وبابا ما كان يقرب منهم مع إنه يعرفهم .. لكن فجأه قلب عليّ بعد ما شافك ..
جلست على بُعد متر عن جروها ومدت إيدها مره ثانيه تقول: شكله لسى ما إستوعب إني رودي .. جونــــي حبيبي ياللا نلعـب .. تعـــــال ..... هيّـــــا تعـــــال ..
ضحك قصي وهو يقول: شكلي محبوب للكلاب وأنا ما أدري ..
وقفت بيأس تقول: ما في فايده .. باعني بسرعه ..
لفت على قصي وسألته: أول مره أشوفك هنا .. من متى بديت تشتغل ..؟!
قصي: من أسبوع ونص تقريباً ..
رودينا بدهشه: أسبوع ونص .. بس أنا جيت قريب لهنا وما شفتك ..!!!
قصي: إذا كنتي تقصدي بيوم الحفل اللي صلحوه أهل البيت فأنا يومها إستأذنت بدري لأني تعبت شوي ..
رودينا: آها ..
حب قصي يستغل ذي الفرصه فسألها: إيه حتى إنتي أول مره أشوفك ..؟! مين تكوني ..؟!
رودينا: أنا بنت خالتهم .. البنت اللي عملوا الحفله عشانها ..
قُصي: اها ما شاء الله ..
لف بوجهه لجهة القصر وأشر بأصبعه على شباك بالدور الثاني يقول: أكيد صلحتوا الحفله بذيك الغرفه صحيح ..؟! لأن بظهر ذاك اليوم كانت مفتوحه وواضح إنهم يصلحوا ديكورات فيها ..
طالعت رودينا بإتجاه الغرفه فقالت: لا .. ذاك شباك غرفة ريكو ..
قصي بتعجب: ريكو ..!! مين هذا ..؟!
رودينا: ولد ماما ملك .. اللي أصغر من سوما ..
بعدها لفت تطالع بالغرفه بإستغراب تقول: ديكورات ..!! غريب .. لو كانت غرفة نيجو فهذا شيء طبيعي .. بس ريكو فهذا شيء بالمره جديد عليه ..
قصي في نفسه: "سوما ..!! شكلها تقصد أُسامه .. إذاً ريكو هذا هو أسم الشاب صاحب الأسماء الكثيره .. جينو إسم البنت المغروره أكيد" ..
حك راسه يقول: هههههههه مدري ترى مو متأكد من الموضوع .. بس حسيت إني شفت شيء غريب ..
بعدها طالع في الغرفه يقول بإستغراب: غريب .. أحس ذاك المكان مميز ويناسب يكون قاعة حفلات أو شيء زي كذا ..
لف على شباك ثاني وهو يقول: يعني هذه الجهه من القصر أكيد للأولاد وهذيك غرفة الولد الكبير صحيح ..؟!
هزت رودينا راسها بلا تقول: غلط .. سوما غرفته تفتح على الجهه الأماميه من القصر .. وريكو جنب جناحه فعشان كِذا يفتح على جهتين .. الجهه الأماميه والجانبيه بما أن جناحه بالزاويه .. أما الزاويه اللي أشرت عليها هي جهة جناح ماما ملك .. وجناحها بالمره كبير ويفتح حتى على الجهه الخلفيه من القصر .. والشباك هذا بالضبط شباك مكتبها ..
إبتسم قصي في نفسه بعدها قال بتعجب: أوف .. كل هذا جناح لها ..؟!
هزت راسها وهي تقول: هو أكبر من اللي بتتخيله .. هههههههه ممكن يكون أكبر من بيتك كمان ..
رفع حاجبه وهو يطالع فيها فحطت إيدها على فمها تقول: اممم معليش آسفه ..
طنش قُصي هذا الموضوع وقال: اها .. ما شاء الله .. الله يهنيها فيه هي و .....
عقد حاجبه لفتره بعدها لف على رودينا يقول: زوجها عايش ولا ميت ..؟! ما شفته ..
قوست شفتها تقول: مدري عنه .. أنا اللي دايم أجي ما قد شفته بحياتي غير سبع أو ثمان مرات .. دايم مسافر .. نادراً يجلس بالبيت .. حتى إن خالو هو اللي إعتنى فيهم وبأموالهم ..
قصي: آها ..
بعدها نزّل نظره ناحية الجرو اللي من أول مبهذله .. يتشبث فيه ويلحس رجله ويحك راسه فيه عشان يلعب معه ..
دق جوال رودينا في ذا الوقت فطلعته من جيبها بعدها بعّدت عشان ترد ..
طالع الجرو فيها بعدها لحقها لما طفش من تطنيش قصي له ..
تابعهم قصي بعيونه لفتره بعدها رفع راسه وطالع في الشباك لفتره طويله ..
ضاقت عيونه لفتره بعدها لف وكمل شغله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-03-15, 11:43 PM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






في صبآح يوم السبت ..
الساعه ٩ ونص الصباح ..
في سطح منزل أم ثائر ..

جالسه ومتكيه عالجدار تطالع في الملابس اللي نشرتها للتو ..
أخذت نفس عميق وقالت: من يصدق إن الأسبوع بعد الجاي راح تتزوج الهنوف وبتروح من هنا .. يعني بالضبط باقي تسع أيام بس ..
إبتسمت تقول: الله يسعدها ويهنيها ..
إختفت إبتسامتها تدريجياً وهي تتذكر اللي صار أمس بالليل ..
جو عند أمها ضيوف كثير من الحاره عشان يباركو لزواج أختها بعد ما إنتشر الخبر ..
لكن نغزاتهم .. وهمساتهم .. كانت كلها حولها ..
لسى الإشاعه اللي كانت زمان مثل العلك بحلوقهم ما خلصت ..
ما زالوا يعجنوا ويتكلموا عنها ..
وعن الحادثه القديمه ..
اللي شوهت سمعتها .. وسمعة العائله كلها ..
مرت سنتين .. ليش الناس ما تنسى ..؟!!!
أصلاً ليش ما يصفوا نيتهم و ....
ميلت شفتها بإستهزاء ..
يصفوا النيه ..!!!!
هو ذاك الحقير خلى لهم مجال يصفوا نيتهم ..!!!

تنهدت بعدها قامت ونزلت لتحت فشافت الهنوف تحط الفطور على السفره ..
من وقت ما إنخطبت وحتى اليوم أمها مشغلتها بالبيت والمطبخ حتى تتعلم اللي لسى ما تعلمته ..
واليوم كمان الفطور بالكامل على الهنوف .. وحتى الغداء والعشاء بيكون عليها كمان ..
جلست وهي تقول: ها كيف الفطور ..؟!! أتمنى ما يسممنا ..
رفعت الهنوف حاجبها بعدها قالت: ها ها ها مره ظريفه ..
وراحت للمطبخ تخرّج بقية الأكل وحور تضحك من قلبها ..
واضح إن البنت أخلاقها في خشمها ..
خرجت الأم من غرفتها ولما شافت الساعه قالت بإستنكار: من الساعه ثمان تصلحي ولين اللحين ما خلصتي ..؟!!!!
خرجت الهنوف بالخبز المشتت *أحد أنواع الخبز المصري* وهي تقول: لا أنا بديت من ثمان ونص ..
رفعت أمها حاجبها تقول: أنا بديت أسمع إزعاج في المطبخ من ثمانيه فكيف بديتي من ثمانيه ونص ..!!!
رجعت الهنوف المطبخ تطلع الحليب وهي تقول: كنت محتاره وش أسوي .. المهم إن الأكل طلع في النهايه ..
جلست الأم عند حور وهي تقول: لا مو هذا المهم .. بتجوعين زوجك بتأخيرك هذا ..!!! والمشكله إنه فطور مو غدا ..
حور بإستهزاء: شكله بيتغدى بعد ما يرجع من صلاة العصر ههههههههههههههه ..
خرجت الهنوف من المطبخ وحطت برّاد الحليب والفناجين على السفره وهي تطالع في حور بنظرة الـ *قل خيراً أو أصمت* ...
من جد أخلاقها قافله مافيها شك ..
جلست الهنوف وهي تقول لأمها: أصلاً هو غني وأكيد ومافيها شك إنه بيجيب شغاله لي ..
فتحت الأم عيونها بدهشه وبعدها قالت بعصبيه: لا مو لازم يجيب شغاله ..!! لا أسمعك تطلبي هذا الطلب منه فاهمه ولا لا ..؟! وحتى لو جاب فأرفضيها ..!! إنتي مو محتاجه شغاله تجلس معك بنفس البيت ..
إستغربت الهنوف من عصبية أمها المفاجئه فميلت شفتها بعدم رضى ..
رفعت الأم صوتها تقول: طيــــــف ثـــــــائر ياللا فطـــــور ..
جاها صوت طيف تقول: إن شاء الله أمي .. بس دقيقه أرتب الفرش ..
الأم: صحي معك ثائر ..
طيف: حاضر ..
بدأت الهنوف تصب الحليب وهي تقول: يمه ترى الأسبوع الجاي كله بأغيبه ..
الأم: وليش ..؟!
الهنوف: بسيطه .. لأنه الأسبوع الميت .. والله جد يمه محد يحظر غير الدافورات اللي دايم ياخذوا الأول .. وبعض الأحيان يكون فيه شلل يتفقوا يجوا عشان يستهبلوا ويلعبوا ..
قطعت الأم الخبز وهي تقول: أوكي إنتي حره ..
الهنوف بدهشه: من جد ..!!! مستحيل ..!!! أمي تقول كِذا ..!!! والله لازم أعلم صاحباتي ..
حور: يا خبله زواجك قريب فشيء طبيعي توافق إنك تغيبين عشان تهتمي لنفسك ولزواجك أكثر .. هههههههههه ويمكن لأنك بتفارقيها صارت طيبه معك .. الهنوف هذا وقتك أطلبي اللي تبغيه وما راح تردك ..
الهنوف بإستمتاع: جد ..؟!!!
الأم: بس إنتي وياها ..
جاء ثائر وجلس وهو يقول بتأفف: حتى أيام الإجازه ما تخلوا أحد ينام الصبح اووووف ..
وأخيراً جلست طيف وبدأوا ياكلوا بهدوء ..
قطع الصمت سؤال الهنوف: امممم ها كيف الأكل ..؟! لذيذ صح ..؟!
ثائر: لا ..
الهنوف بإنزعاج: أسكت محد كلمك .. إنت مستحيل تقول كلمه حلوه ..
ثائر: الحليب ماله طعم والبيض مالح بزياده والخبز قاسي في الأكل و ....
الهنوف بإنزعاج أكبر: خلاص أسكت وجع .. مستعده أحلف إن كلامك غلط وكذب ..
الأم: الحليب فعلاً ماله طعم .. السكر قليل ..
ميلت الهنوف فمها فقالت ثائر: حليب وهو حليب ما تعرف تسويه .. والله زوجها بيهج ..
الهنوف: إنت بالذات لا تتكلم .. وإذا هالزوج ما أعجبه فيطق راسه بالجدر ..
طيف: ههههههههههه مو معقوله والله .. أحسن لك من البدايه تطلبي شغاله عشان لا تفشلي نفسك كذا ..
الهنوف: أصلاً من دون لا أطلب أكيد هو بيجيب ..
تركت الأم الخبز اللي بإيدها وهي تقول بحده: وبعدين ..!!! سالفة الشغاله هذه ما تعرفوا تتركوها على جنب .. أتوقع اللي قلته واضح يالهنوف ..
طيف: معليش أمي ما كنت أدري إني بأزعجك بكلامي ..
ما قدرت الهنوف تسكت فقالت: يمه وشوله ما أطلب شغاله ..!!! تراه غني .. الناس العاديين عندهم بدل الشغاله ثنتين فإيش عاد بالأغنياء .. بيته أكيد بيكون مليان خدم .. يعني أصلاً من دون لا أطلب راح ألاقيهم ينتظروني بالبيت ..
الأم: هذا شيء أكيد بيصير بس إنتي أرفضيهم ..
الهنوف: يمممممه كيف أرفضهم ..؟!! بيكون بيته كبير .. تبغيني أشتغل في البيت كله وحدي ..!! والله حرام ..
الأم بعصبيه: أجل لا تزوج عليك شغالتك لا أشوفك جايه تبكي عندي .. الرجال محد يأمن لهم .. عيونهم زايغه ..
رفعت الهنوف حاجبها تقول: خير يتزوج شغاله ..!!! ناقص عقل ..!! ماهو مجنون عشان يتزوج شغاله .. لو بغى يتزوج فراح يلاقي اللي أحسن منها مليون مره ..
الأم: يا حبيبتي الرجال ما تهمهم الجنسيه .. دام الشغاله عزباء وحلوه مافي شيء يردهم ..
إبتسمت بإستهزاء وكملت تاكل وهي تقول: وأبوك أكبر مثال ..
إنصدموا من الكلام اللي قالته ووقفوا عن الأكل يطالعوا فيها وهم يحاولوا يستوعبوا كلامها ..
هزت الهنوف راسها تقول بإستنكار: أبوي متزوج عليك ..!! وبشغاله ..؟!!!
حور بصدمه: يمه من جد تتكلمين ..؟!!
ما ردت الأم .. بس كان واضح من ملامحها إنها جاده ..
ظلوا فتره مصدومين من الكلام ومو قادرين يستوعبون هذا الكلام اللي يسمعونه ..
متزوج ..؟! أبوهم متزوج على أمهم ..؟!
وبشغاله كمان ..؟!
ضحك ثائر فجأه وهو يقول: يا جماعه عندنا زوجة أبو .. أصلها خدامه ههههههههههه .. يعني أبوي تركنا لأنه تزوج وحده ثانيه .. لأنه تزوج شغاله كانت تشتغل عند أمي ..
وكمل يضحك من قلب بسخريه على الحال اللي هم فيه ..
أبوهم تاركهم سنوات .. والسبب لأنه تزوج شغاله وإلتهى عنهم ..
فعلاً .. شر البلية ما يُضحك ..
طيف بهدوء: ثائر خلاص عيب .. تراها ....
وبغت تكمل وتقول إنها في النهايه إنسانه مثلنا مهما كان أصلها ..
بس تراجعت لأنها خافت إن هذا الشيء يزعج عمتها ..
ثائر وهو يضحك: زوجة أبوي فلبينيه ويمكن إندنوسيه .. هههههههههه أكيد عندنا أخوان فلبينيين .. أخواني وحده منهم أكيد شغاله والثاني سواق والثالث بيّاع والرابعه خدامه .. أوه صح نسيت الخدامه هي نفسها الشغاله ههههههههههههههههههههههههه هههههههه آآخخخ يا بطني ..
لفت الأم على ولدها ..
صحيح إنها مقهوره من جواتها على زواج زوجها بخدامه ..
بس هذا ما يعني إنها تسمح لأولادها يستهزوا عالناس بالطريقه هذه ..
الغلطان بالموضوع هو الأب والخدامه .. أولادهم مالهم ذنب ..
طالعت في ثائر اللي يضحك فقالت بحده: ثائر وبعدين معك ..!!! ما سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم وش قال ..؟!! لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم .. اللي تستهزئ عليهم ترى إخوانك من الدم قـ...
ما كملت كلامها .. حست بالألم وهي تقول كلمة إخوانك بالدم ..
صحيح هم بشر .. بس ماهي قادره تستوعب إن إخوان أولادها يكونوا من أصل إندنوسي ..
هي لحد اللحين مو مستوعبه إن اللي يشاركها زوجها وحده خدامه فكيف تستوعب إن أولادها إخوان لناس أصلهم يفشل ..!!!
قبل شوي تنصح ولدها .. بس ماهي قادره تاخذ بالنصيحه ..

أما ثائر بعد ما كلمته أمه سكت من الضحك لفتره وظل يطالع في الأرض لفتره ..
رفع راسه لأمه وسألها: أبوي اللحين وينه ..؟!
ضاقت عيونه يقول: مقهور منه .. وأبغى أواجهه وأقوله كلام كثير ..
طالعت الهنوف في ثائر ..
مو بس هو مقهور .. حتى هي مقهوره لدرجة الألم ..
كارهه بُعد أبوها عنهم .. بس كانت دايم تعذره وتحط بدل العذر ميه ..
بس خلاص ما عاد فيه مجال إنها تعذره أكثر ..
تركهم .. وترك أمهم .. لأنه أُعجب بخدامه وتزوجها ..!!
ما تدري وش تسوي .. تضحك .. ولا تبكي .. ولا إيش بالضبط ..؟!!
تكلمت حور تقول: يمه .. متى تزوجها ..؟!
لفت الأم تطالع فيها بعدها قالت: قبل لا أجيبك ..
حور بهدوء: آها .. تزوجها لأنه شك بإنك ما بتجيبي عيال ..
ضحكت وهي تقول: خلاص يا جماعه إهدأوا .. أكيد عنده أسبابه .. إنسوا الموضوع .. إنسوه ..
طالعت الأم في بنتها حور ..
كلام بنتها صح .. لأنها ظلت فتره متزوجه ولا حملت بأحد ..
ممكن يكون هذا السبب .. بس مو لدرجة يتزوج خدامتها ..
لو تزوج وحده عربيه .. وصارحها بالموضوع .. ما كانت راح تزعل ..
بس تزوج خدامتها .. وبعدها راح هو وياها ولا صار يجي إلا تقريباً مره بالسنه ..
ما كان فيه عدل .. ظلمها كثير ..
صحيت من أفكارها على حدة النقاش اللي يصير بين حور وثائر ..
جملة حور الأخيره إستفزت ثائر كثير وبدأ يصرخ بوجهها وهي بدأت ترد عليه ..
طالعت فيهم لفتره بعدها قالت بصوت حاد: حـــور ثـــائر خـــلاص ..
سكتوا إثنينهم فقالت الأم: واللحين .. كلوا ولا أبغى أسمع ولا كلمه ..
طالعوا فيها لفتره بعدها بدأت حور تاكل وأما ثائر فقام وهو يقول: ما أبغى أكل .. شبعت ..
وراح للمجلس وقفل الباب وراه ..
تنهدت الأم وبدأت تاكل بهدوء ..
أما حور فكانت تطالع في المكان اللي كان ثائر جالس فيه ..
هي عارفه .. هي عارفه إن ثائر معاه كل الحق ..
بس ما تبغى تعترف بهذا ..
ما تبغى تكرهه أبوها ..
الإنسان بالحياه عنده شخصين مهمين جداً بحياته ..
الأم و الأب ..
إذا كرهت أبوها فمين هو الشخص اللي بيحل مكانه ..؟!!
محد يستحق ..
فعشان كذا ما تبغى تكره أبوها ..
راح تحط له مليون سبب ومليون عذر ..
المهم إنها تمنع نفسها من كرهه قد ما تقدر ..
لفت نظرها لجهة أهلها .....
وبعدها بدأت تاكل بهدوء ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه عشر الليل ..
وبالغرفه المظلمه ..

كان منسدح عالسرير .. له تقريباً نص ساعه ..
يبغى بس بنت أخته تنام ويطلع لأن الليل راح يطلع هو وخاله في شغله ..
تنهد وقال في نفسه: "نص ساعه .. أتوقع خلاص نامت" ..
عقد حواجبه بعد ما حس بحركه على سريره ..
لف على اليسار وحتى لو الغرفه مظلمه فهو لاحظ بنت أخته تطلع عنده ..
بغى يتكلم ويسألها وش اللي مقومها من سريرها بس بطل ..
يمكن خايفه وتبغى تنام جنبه .. وإذا تكلم فراح تصحصح وما بتنام بدري ..
حس عليها لما إنسدحت جنبه وتلحفت بالبطانيه ..
بعدها لصقت فيه أكثر وهي تحضن ذراعه بقوه لصدرها ..
إستغرب .. معقوله هي خايفه لهالدرجه ..؟!
مستحيل لأنه من يوم وهي صغيره معودها تنام بسرير لحالها ..
شوي إندهش لما سمع شهقتها وحس بإهتزاز جسمها من البكي ..
لف بجسمه عليها وهو يقول: مايا حبيبتي شفيك ..؟!
قربت لصدره أكثر وهي تقول بصوت باكي: بطني مرره يوجعني ..
تنهد براحه .. علباله فيه شيء كبير ..
حضنها وهو يقول: خلاص حبيبتي .. إنه إنتي من الأساس ليه شربتي البيبسي كله وهو مو لك .. خالو عصب كثير عليك .. البيبسي مضر للأطفال ..
مايا بهمس: قد سويتها بس ما أجعني بطني كذا .. هذه المره أجعني كثير .. مررره كثير يا خالو ..
إبتسم يقول: ما عليك .. لما تصحي راح يروح الوجع ..
مايا وهي تبكي: ما أقدر أتحمل .. ما أقدر ..
حسام: طيب تبغي أعطيك دواء ..؟!
مايا برفض: لا لا لا ما أحبه ..
حسام: شايفه كيف ..؟!! إنتي بنفسك ترفضي تاخذيه فكيف تبغي وجعك يخف ..
شهقت وهي تقول: خلاص بأتحمل .. بس ما أبغى دواء ..
بعدها سكتوا لفتره .. خمس دقايق تقريباً ..
قطع الصمت صوت مايا الهامس تقول: خالو ..
حسام وهو مغمض عينه: هممم ..
مايا بنفس الهمس: ترى دايماً بطني وراسي يوجعوني ..
حسام وهو ما زال مغمض عينه: هذا من جلستك اللي دايم على التلفزيون .. ياللا مايا نامي حبيبتي ..
مايا بهمس: تيب ..
تنهد وذكرى وعده لأخته يمر براسه ..
ذكرى ذاك اليوم تمر براسه ..
وعدها .. بس مو المشكله هنا ..
المشكله إنها صدقته ..
هي عارفه قد إيش كذب عليها .. حتى بوعده كان كاذب ..
ومع هذا بكل مره تصدقه ..
تخليه يحس بالذنب لكذبه ..
حتى لو حاول يوفي بذاك الوعد الكاذب فهذا مستحيل ..
من طفولته تعلم يمشي بهذا الطريق ..
ما تعلم شيء ثاني غير كِذا .. صارت عاده عنده ..
حتى لو حاول يبطلها فما يقدر ..
حاول في السنوات الثانيه بس ما قدر ..
كيف يغير أمور من نعومة أظفاره تعلمها ..؟!
شيء صعب .. شيء ما بيحس بصعوبته إلا اللي بمثل موقفه ..
حياته كلها جرائم سرقات وغيرها ..
وفجأه يبغى يوقفها ..!!
هو يضحك على نفسه ..
يخدع نفسه ..
والمشكله عارف هذا الشيء ..

وبعد دقايق تنهد وفتح عينه يقول بهدوء: مايا ..
ما سمع رد فقال مره ثانيه: مايا حبيبتي ..
لما ما سمع رد إبتسم وقال: نامت بسرعه ..
بدأ يسحب نفسه بهدوء حتى لا تصحى وبعدها طلع من الغرفه ..
شاف خاله جالس بالصاله يربط حبال جزمته السوداء ..
لف على حسام وقال: ها نامت ..؟!
حسام وهو متجه للمطبخ: ايه .. بس إنتظر دقيقه ..
فتح ثلاجة المطبخ وطلّع فيفادول أطفال وأخذ كوب مويه ورجع للغرفه ..
فتح لمبة السهاريه وجلس عالسرير بهدوء ..
كالعاده .. إذا تعبت ورفضت تاخذ الدواء يخليها لين تنام وبعدها يشربها إياه وهي نايمه ..
شربها الدواء وباسها على جبينها وهو يقول: سلامات يا عيون خالها ..
طف اللمبه .. وطلع من الغرفه ..

خاله بإستهزاء: شاطر يا ماما حسنيه ..
طنشه حسام ورجّع الدواء وكوب المويه للمطبخ بعدها رجع الصاله وجلس عالكنب قدام خاله ..
أخذ له نفس بعدها قال: وش الشغله اللي بنروح لها ..؟!
لبس خاله قفازه الأسود وهو يقول: سرقه بسيطه ..
حسام: من مين ..؟! أو لحضه .. مين اللي طلب ..؟!
جواد: تاجر ملح طبيعي .. من كبار تجّار هذا المجال .. وعدنا بمبلغ خيالي إذا قدرنا نجيب اللي يبغاه ..
ميل حسام فمه يقول: تاجر ملح ..!! ماش .. ما أحسه شخصيه مهمه .. يمكن يكون شرطي يحاول يوقع بكم ..!!
رفع جواد حاجبه يقول: لا تستخف بالتاجر لأنه تاجر ملح .. ترى حتى الملح المستخرج من البحر له تجار كبار ومنافسات بين مصانعهم .. وكمان وش تقصد بشرطي يوقع بنا ..!! عيب عليك يا حسام ..!! لي أكثر من عشر سنوات ولا قدر أحد يمسكني وتقولي في الأخير شرطي ..!!
حسام بلا مبالاه: مين اللي بيروحوا معنا ..؟!
أخذ جواد المطاط ولم شعره الطويل به وهو يقول: عثمان وموسى ..
حسام بإستنكار: عثمان لسى موجود ..!! ما ترك الشغل لسى ..؟!!
حط إيده على وجهه يقول: يا رباااه كيف راح أتحمل غثاثته ..؟!!
سحب جواد الكاب وحطه على راسه وهو يقول: حسام كبر عقلك وبطل هواش زي زمان .. الشغله لازم نخلصها قبل الساعه وحده الليل ..
وقف وهو يقول: ها خلصت ..؟!
تأفف حسام ووقف وهو يقول: إيه من قبل لا أنوّم مايا ..
طف جواد لمبات الصاله وخرج من البيت وهو يقول: إذاً إلحقني ..
ظهر الإستياء على وجهه حسام وخرج من البيت وهو يتمنى يجي حادث يطير عثمان للأبد ..
رجال غثيث ولا قادر يبلعه أبد ..

ركب بالسياره جنب خاله وهو يقول: جواد من جد راح يكون معنا ..؟! الله يخليك قول إنك كنت تمزح ..
شغل جواد السياره وهو يقول: بنروح لمصنع في غرب جده .. عند الشاطئ .. إسمه مصنع العرف للملاحات .. درست المكان بشكل كامل أمس الليل .. هو مصنع كبير وفيه تقريباً سبع أحواض للتنقيه متصله بمضخات في البحر غير عن القنوات اللي تصل كل حوض بالثاني .. المصنع له سبع تعش سنه وبدأ عمله الجّدي من عشر سنوات تقريباً لأن صناعة هذه المعدات يبغاله وقت ودقه .. أبو سعيد .. الشخص اللي طلبني بذي المهمه يبغى منّا إننا نسرق من عنده مخططه المبدئي لتطوير هذه المضخات وشبكة القنوات وأحواض التبلور .. مخطط تعاوني بين مصنع العرف ومصنع أجنبي في السويد .. هذا المخطط لو إتعمل على الواقع فراح يتفوق على مصنعه كثير .. بالعكس راح يكون هذا المصنع هو المصنع الرسمي المعتمد من قبل الحكومه .. وبكذا الأرباح بتزيد وبالتالي أبو سعيد راح يخسر كثير وتتدمر مشاريعه وإستثماراته .. تخيل كم المبلغ اللي عرضه ..؟!
إبتسم ولف على حسام يقول: ثلاثين ألف ..
فتح حسام عينه بدهشه يقول: ثلاثين ..!!! عشان تسرق مخطط بس ..!!
رجع جواد يراقب طريقه وهو يسوق وكمل يقول: يب .. إحنا نشوف الموضوع عادي .. بس بالنسبه له فحياته التجاريه على المحك .. وخصوصاً إن مصنعه أصلاً له عدة مخالفات .. يعني لو طاح فراح تكون طيحته أليمه ..
حسام بعدم تصديق: بس ثلاثين ألف كثيره على عمل سهل كِذا ..
إبتسم جواد وهو يقول: يوووه .. ديوني كلها بتتسدد وراح أقدر أعيد ترميم البيت لأني من زمان ما صلحت فيه شيء .. ويمكن بالنهايه يبقى لنا حول التسع آلاف على جنب ..
ميل حسام فمه يقول: وإنت لسى ما بطلت ديونك ذي ..؟! كل شوي متدين من واحد لأسباب سخيفه ..
جواد: ههههههههههههههههههه الإنسان له حياة وحده .. خلني أعيشها بمتعه كبيره .. أنا فعلاً ما أبغى أحرم نفسي من شيء ..
حسام: لو جمعت فلوسك أول بأول فأنا متأكد بإن الوليد بن طلال ولا شيء جنبك ..
ضحك جواد بصوت عالي وهو يقول: لا لا هذه عاد قويه يا حسام ..
طالع حسام بساعته يقول: المهم متى بنوصل ..؟!
جواد: المسافه من هنا لهناك حول النص ساعه لو إستمريت على هذه السرعه ..
تنهد حسام يقول: يعني مطولين ..


•x بعد نص ساعه x•

وقف جواد السياره في مكان بعيد شوي عن المكان المقصود وهو يقول: خلاص وصلنا ..
فتح حسام عيونه وإعتدل بجلسته وبدأ يطالع بالمكان من شباك السياره ..
كان المكان مظلم والأنوار شوي قليله .. وريحة البحر وصلت له بعد ما نزل خاله من السياره ..
ياااه يا البحر .. يحس من زمان عنه ..
نزل هو كمان وراح لعند خاله اللي فاتح شنطة السياره وسأله: بس وين المصنع ..؟! ما أشوف شيء هنا ..
جواد وهو يقلب بالأغراض: بعيد عنّا شوي .. لازم الواحد ياخذ حذره .. بسرعه نسيت ذي الأمور ..؟!!!
حسام: اها ..
رمى جواد قفازات سوداء لحسام وهو يقول: خذ هذا .. ما نبغى نترك لنا بصمات ..
بدأ حسام يلبسها وهو يقول: الوضع عادي لو تركنا بصماتنا .. إحنا ما نعرف صاحب المصنع وعشان كِذا ما راح نكون في دائرة المشتبهين وبكِذا ما راح يقدروا يوصلوا لأصحاب البصمات .. وكمان تراها سرقه مو جريمة قتل عشان يحللوا المكان ..
جواد: لا تاخذ الأمور ببساطه كِذا .. الحذر لازم بكل شيء ..
قفل جواد باب الشنطه بعد ما طلّع شنطه رياضيه صغيره وقال: أوكي ياللا إلحقني ..
لبس حسام الكاب عشان يخفي شيء من ملامحه ولحق بخاله بإتجاه المصنع اللي يشوفون أطرافه من بعيد ..
مشيوا بحذر وخفه حتى وصلوا للأسوار الخارجيه له ..
فتح جواد الشنطه وطلّع حبل مثبت آخره بجزء حاد ورماه من فوق السور ..
سحبه عشان يتأكد إنه ثبت ولما تأكد لف على حسام يقول: إطلع ..
مسك حسام بالحبل وتسلق عليه حتى وصل للجانب الثاني ..
لف يطالع حوله بالمكان ..
كانت المساحه واسعه جداً .. والمكان تقريباً فاضي من أي بشر ..
غريبه .. توها الساعه ١٢ وربع .. بصراحه كان متوقع إنه بيكون فيه حول عشر أو عشرين ..
مو فاهم ليش مافي أحد ..
يمكن نظامهم كذا ..
لف عالجهه الثانيه يطالع فيها ..
الجهه مليانه أدوات صناعيه ضخمه مو عارف وش هي ولّا بوش تُستخدم ..
اللي من الحديد واللي على شكل انابيب بلاستيكيه واللي عجلات ملتّفه ..
لف على جهة خاله اللي جلس يلم الحبل بالشنطه وسأله: ذيك الأدوات وش فايدتها ..؟!
جواد وهو يسكر الشنطه: ليه بتطلع تاجر ملح بالمستقبل ..؟!
ميل حسام فمه يقول: إنسى السؤال ..
وقف جواد وأشّر بإتجاه الغرب يقول: ذاك المبنى هو هدفنا .. بداخله الأوراق اللي نبغاها و....
قاطعه حسام: بس لحضه .. المكان ليش مافيه ولا عامل يشتغل ..؟! يعني هم يسكرون بدري ولا كيف ..؟!
تنهد جواد وقال: لا تشيل هم العمال حالياً .. المكان شبه فاضي مؤقتاً .. عثمان وموسى تكفلوا بموضوع أغلب اللي يشتغلوا هنا .. هذا غير إن الوقت ليل وقليل اللي بيشتغلوا .. فعشان كِذا أقولك لازم نخلص بدري .. حتى ما يرجعوا العمال ويلاقونا بوجههم ..
حسام: اها كويس .. يعني ما راح نقابل موسى والثاني .. بس وش تقصد بتكفلوا ..؟! ليه وش صلحوا ..؟!
جواد وهو متجه لناحية المبنى: عطلوا القناه المتصله بحوض التبلور السادس .. فطبيعي يتجمعوا العمال اللي هنا واللي يشتغلوا بالحراسه وبيروحوا هناك وبيطولوا شوي لأن كل واحد بيحط اللوم على الثاني .. تكبر المشكله حبه حبه لين تختفي الحراسه بشكل تام عن المصنع ويتجمعوا بمنطقه وحده .. طبعاً ما عدا كم موضف بيكونوا بالمبنى يشتغلوا .. هذا غير عن إننا إخترنا توقيت مناسب .. المصنع هذا الأسبوع بحالة خمول لأن كل تركيزهم متجه للتفاوض مع الشركه السويديه .. فعشان كذا مافي نشاط والعمل بيكون قليل ..
هز حسام راسه بتفهم وبالأخير وصلوا للمبنى ..
مشي جواد على أطراف المبنى حتى وصل للشباك الثالث من اليمين ..
فتح الشنطه وطلع مفك صغير وبدأ يفك مسامير الشباك وحسام واقف يراقب المكان من حوله ..
بعد شوي سمع صوت خافت فإلتفت لخاله فشافه فتح الشباك وبدأ يحطه على جنب بهدوء ..
نط لداخل فلحقه حسام وهو يقول بهمس: شدراك إن الغرفه بتكون فاضيه ..؟!
هز جواد راسه يقول: هذه مو الغرفه المقصوده .. المكتب بالدور الثاني بس هذه غرفة الأرشيف .. فاضيه ونقدر ندخل للمبنى من طريقها بدون لا أحد يحس .. ياللا إلحقني بهدوء ..
فتح باب الإرشيف بشويش ولما ما شاف أحد بالممر خرج ومشي لحد ما وصل لعند اللفه ..
قدم راسه شوي فلاحظ شاب لابس ثوب واقف وبإيده ملف أحمر ..
رجع جواد وراح من الجهه الثانيه للممر وماشاف أحد قدامه فإتجه على طول للمصعد ..
عدل الكاب وغطى وجهه أكثر بعدها دخل ..
دخل حسام وراه وهو منزل راسه لتحت ويعدل كابه .. المصاعد على الأغلب يكون فيها كميرات مراقبه ..
حسام بهمس: مو لو طلعنا من الدرج يكون أحسن ..
جواد بنفس الهمس: ما قدرت .. فيه موضف هناك وصعب نتعداه .. بس لا تشيل هم .. دام وجهنا مو واضح فما بيكون فيه أي مشكله ..
خرجوا بعد ما وقف المصعد وبحذر إتجهوا للمكتب المقصود ..
وعند اللفه .. طالع جواد بإتجاه المكتب المقفل فشاف السكرتير جالس على مكتبه يرتب الأوراق اللي قدامه ..
عض جواد على شفته يقول: وش يبغى السكرتير جاي والمدير أصلاً مو موجود ..؟!
حسام: خل موضوعه عليّ ..
وراح له فإندهش جواد وهو يقول: يا المتهور لا ..
تقدم حسام من السكرتير المصري وقال: السلام عليكم ..
رفع السكرتير راسه وعقد حواجبه لما شافه ..
هذا مو واحد من الموضفين ..
إذاً وش جابه ..؟!
رد عليه يقول: وعليكم السلام .. بس مين بتكون ..؟!
إبتسم حسام بعدها لف وأعطى السكرتير ظهره ..
سأله السكرتير من جديد: ليه ما بترد عليا ..؟! إنت مين بتكون ..؟! المصنع قفلان فكيف دخلت لهون ..؟!
برضوا ما رد حسام عليه فزاد إندهاش السكرتير منه وخصوصاً إنه معطيه ظهره ..
مو عارف وش يقول أو كيف يتصرف ..
ظرب بإيده عالمكتب يقول: يا واد أنا بأتكلم معاك .. رد عليا وئولي إيه اللي قابك هِنا ..؟!
بدأ السكرتير يعصب من تجاهل حسام له فقام وتقدم من حسام وهو يقول: إنت بتستعبط ولا إيه ..؟!
حط إيده على كتف حسام عشان يلفه بس حسام وقتها لف من حاله بسرعه .. وبراحة يده ضرب دقن الرجال على فوق بقوه وسرعه ..
إنصدم الرجال وترنح بوقفته فتقدم حسام وعمل حركة السكين بإيديه الثنتين وبسرعه ضرب السكرتير من الجانب تحت موقع الرقبه بشوي فعلى طول طاح على الأرض بدون ولا حركه ..
تقدم حسام شوي عشان يتأكد من فقدانه للوعي في حين تقدم جواد يقول بإبتسامه: يووه لين اللحين ما نسيت هالحركه ..؟!
حسام بعد ما تأكد من إغماء السكرتير لف على جواد يقول: صحيح من زمان ما إستعملتها بس قريب جربتها وكان وقتها ضربتي شوي ضعيفه فماش ما أغمي عليه .. حلو لأن شفت إنه لازم أزيد القوه ونفعت مع هالسكرتير ..
هز جواد راسه يقول: بس تهورك هذا ممكن يطيحك بمشكله كبيره .. مهما كان وجهك المفروض ما تطلعه لأياً كان .. لا تكون مهمل زي زمان ..
حسام بلا مبالاه: أصلاً ما أمداه يحفظ وجهي لأني على طول لفيت .. المهم ياللا نخش داخل ونخلص قبل لا يجي أحد ويخرب كل شيء ..
مد جواد إيده عشان يفتح باب المكتب بس لقاه مقفل فبدأ حسام يقلب في أدراج السكرتير لحد ما طلع مجموعة مفاتيح ..
أخذها جواد وبدأ يجربها وحسام واقف عند الباب يراقب الممر ..
ميل جواد فمه بعدم رضى لما ما حصل مفتاح المكتب من بينها ففتح شنطته وطلع علبة فتح الأبواب ..
وبكل مهاره وخبره بدأ يشتغل بالباب حتى فتحه بعد سبع دقايق تقريباً ودخل لداخل ..
وبسرعه بدأ يفتش في الأوراق والملفات .. في أدراج المكتب وبأرفف الدولاب ..
وحسام واقف على الباب ويطالع في الممر بهدوء ..
هذه أول عملية سرقه له من بعد آخر عمليه اللي تسببت بسجن أخته ..
أحداث ذيك الليله كانت مُربكه .. ومُتوتره .. ومليئه بالصدمات ..
لدرجة إن مشاعره وقتها كانت مُلخبطه .. مُبعثره .. غير مُتزنه ..
تنهد وقال بهمس: رغد .. لو ما جيتي وقتها .. كان ما خليتيني أحس بالذنب .. و ....
كمل بهمس أكبر: كان مامات ذاك الرجال .. أو بالأحرى .. مامات على يدــ ....
أخذ نفس عميق بعدها لف على جهة المكتب ودخل فشاف خاله قدام الخزانه اللي شبك فيها أسلاك موصوله بجهاز فك الرموز ..
حسام: ترى طولت ..
جواد: دقايق بس ..
طالع حسام بساعته وشاف إنها وحده وربع تقريباً ..
رجع لبرى يراقب الممر وبعد دقايق خرج خاله وهو يقول بهمس: خلاص خلصت ..
حسام: يعني لقيتها ..؟!
جواد وهو يطلع: أكيد ..
لف حسام على جهة السكرتير ..
سحب قارورة المويه وجلس عنده ..
كب المويه وغسل وجهه بعدها أسنده على ركبته وبدأ يدلك رقبته من ورى على مناطق جريان الدم ..
بدأ يدلك ويضرب المنطقه الخلفيه بخفه وسرعه خاطفه حتى رجع لون وجه السكرتير الطبيعي بعدها تركه وخرج بسرعه قبل لا يصحى ..
راح للمصعد ودخله عند خاله اللي كان ينتظره ..
إنقفل باب المصعد ونزل لتحت ..
جواد: بس حسام حاول ذي الحركه ما تكررها كثير .. الشخص المو متمرس راح يخطأ وهذا يعني الموت ..
حسام: إنت بنفسك قلتها .. الشخص المو متمرس ..
خرجوا من المصعد وطلعوا من المبنى بنفس الطريقه اللي دخلوا بها ..
توجهوا للسور وحسام يقول بعدم رضى: أحس المهمه هذه المره تافهه بقوه .. كيف أشرح لك .. أحسها سهله وما تستحق هالمبلغ كله .. كان يمديه هو بنفسه يروح يسرقها ..
هز جواد راسه بلا يقول: وكيف يسرقها ..؟!
حسام: يعني مثلاً ....
بعدها سكت فكمل خاله: راح يكون موضع إشتباه ودامه في دائرة المشتبهين ففي النهايه راح توصل له الشرطه بعد تحقيقات كثيره .. وثانياً هو ما عنده الخبره المناسبه .. ولا الأدوات المناسبه .. ولا التخطيط المناسب .. هو مو ضامن نفسه .. أنا بنفسي لو بغيت شيء من شخص قريب مني ما راح آخذه بنفسي .. لأن أهم شيء بالموضوع إن المجرم ما يكون في دائرة المشتبهين .. وبعدين هوس خوفه من الإفلاس خلته يبحث بالموضوع كثير ومستعد إنه يدفع أي شيء عشان يطلع من خطر الإفلاس .. ههههههه صدقني بعد فتره راح يندم لما يرجع له عقله المتزن ويتحسر على هذا المبلغ اللي ما يساوي سهولة الموضوع ..
إبتسم حسام بعدها نطوا من فوق السور وإتجهوا للسياره ..
طالع حسام في ساعته وهو يقول في نفسه: "إن شاء الله ما تكون صحيت .. بالعاده إذا نامت الليل ما تصحى إلا معي بالفجر بس ممكن من ألم بطنها تصحى" ..
صحي من سرحانه على صوت موسى يقول: أهلين بأبو الجود .. ها بشر ..؟!
إبتسم جواد ورفع الشنطه يقول: أفا عليك .. أكيد ميه ميه ..
رفع حسام راسه وشاف سيارة موسى جنب سيارة خاله ..
وشاف اللي ما يتسمى بنظره واقف جنب موسى ..
لف موسى على حسام يقول: أهلين سمسم ..
إنزعج حسام .. هذا الشخص بعد لحد اللحين يناديه بذا الدلع الخايس ..
عثمان: جود مو من جدك ماخذ ذا البزر معك ..!! مستحيل مهمه تمر بسلام وذا معك ..
فتح جواد شنطة سيارته ودخل الشنطه فيها وهو يقول: طيب ذي المهمه مرت بسلام ..
عثمان: صدقني إنه الحظ وبس .. لا تنسى إنه بمره كنّا بننكشف بسبب تهوره .. لا مو مره .. مرات ..
طالع حسام في عثمان اللي كان ملتحي على خفيف وقصير شوي ..
عمره تقريباً خمس وثلاثين سنه وحنطي البشره ..
طالع فيه بنص عين يقول: أبو نص شنب يغثنا كالعاده ..
طالع عثمان اللي كان بطبيعة شنبه قصير وهو يقول بعصبيه: يا ولد إنكتم لا أقص لسانك ..
رفع حسام حاجبه يقول: هتلر عصّب ..
طارت عيون عثمان من العصبيه فتدخل موسى اللي كان عمره سبع وعشرين تقريباً ومحدد دقنه بسكسوكه صغيره وقال: روقوا يا جماعه .. خلاص كل واحد يصلح سيارته .. ما يصير كل ما تقابلنا تتطاقون كِذا ..
طالع عثمان في حسام بعصبيه وحسام يطالع فيه بإنزعاج ..
فتح جواد باب سيارته وقال: حسام ياللا ..
حط حسام إيده بجيبه وراح للسياره وهو يقول: جاي جاي ..
لف عثمان على جواد يقول: جود لا عاد تجيب هالبثر معك مره ثانيه .. ياخي إذا كنت مو خايف من تهوره فخاف علينا على الأقل .. مابي أدخل السجن بسبب قلة عقله ..
إبتسم جواد وركب السياره من دون لا يرد ..
ركب حسام وهو يقول في نفسه: "بثر ..!!! إنت أساس البثاره يا شيخ" ..
بعدها حرك جواد السياره وراح لجهة البيت ..

ركب موسى بسيارته وهو يقول: الله يهديك يا عثمان .. لازم تحاكر هالصغير بكل شيء ..
ركب عثمان من الجهه الثانيه وقال: أصلا جود وين عقله يوم ياخذ ذا البزر معه ..!! من يوم ما عرفته وذا اللي ما يتسمى لاصق فيه بكل مكان تقريباً ..
شغل موسى السياره يقول: إنت تاخذ حقك كامل صح ..؟! خلاص مالك شغل بخصوصيات الباقين .. هو يبغى كِذا فإنت وش دخلك ..؟!! الله يصلحك بس ..
ما رد عثمان عليه ..
محد قادر يفهم اللي يقصده ..
فعشان كذا يسكت أبرك له ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-15, 12:11 AM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الساعه ١١ الليل ..
وبإحدى الإستراحات الفاخره ..
كان الصخب موجود في كل مكان ..

وهي .. كانت جالسه حاطه رجل على رجل تطالع في الحريم والبنات بطفش ..
طالعت في ساعتها وهي تقول لنفسها: وين ديلي تأخرت هفف ..
تأففت ورفعت راسها من جديد تراقب الرايح والجاي ..
لفت إنتباهها طفله عمرها خمس سنوات تقريباً لابسه فستان أورنج وطوق من الورد وتلعب قدامها ..
كانت تدور وتدور بعدها تجلس بسرعه عشان ينفش فستانها وبالأخير تضحك وهكذا ..
ظلت آنجي تطالع فيها بعدها إبتسمت ..
هي ما تحب الأطفال وفي نفس الوقت ما تكرههم ..
الطفله ذي كانت مرحه وضحكتها الطفوليه خلت آنجي تبتسم لها ..
شوي جت شغاله عند الطفله وهي مبتسمه بعدها أخذتها وجلسوا عالطاوله ..
كالعاده .. في المناسبات الأطفال تحت رعاية الشغالات ..
إلتفتت آنجي بعيونها لجهة الشغاله وطالعت فيها لفتره بعدها لفت على شنطتها وطلعت جوالها تشغل نفسها عن التفكير في أشياء تحاول تنساها ..
شوي جتها ديلي وجلست معها على نفس الطاوله وهي تقول بإعتذار: آنجي حبيبتي وربي سوري .. مرره إنشغلت ويادوب لقيت لي وقت فراغ ..
قفلت آنجي الجوال وقالت: طيب مو عندك ثلاث خوات كبار ..!! أوكي هذه حفله بمناسبة نجاح عملية أمك فأخواتك الكبار المفروض هم اللي يشيلوا همّ الحفله مو إنتي ..!!
ديلي: يوووه حبيبتي وقسم كنت حاسه إنك منزعجه .. معليش ريلاكس وخلاص ما عاد راح أروح من عندك أبد ..
تنهدت آنجي بعدها زمت على شفتها وهي تقول: ماشي نشوف ..
بعدها أشرت على حرمه لابسه فستان عنابي طويل وسألت ديلي: ذي مين ..؟!
لفت ديلي تطالع في الحرمه وقالت: اه .. هذي زوجة أخو زوجة خالي ..
لفت على آنجي تقول: فهمتي إيش أقصد ..؟!
آنجي: إيه .. حمات مريم ..
طالعت ديلي شوي فيها بفهاوه تستوعب الجمله بعدها قالت: إيه صح ..
رفعت آنجي حاجبها وهي تقول: وإنتي لسى توصفي الأقارب بذا الوصف الطويل ..!!!
ديلي: هههههههه لأنه أسهل .. ما عليه إسمعي دام فتحنا سالفة مريم زوجة خالي .. تخيلي بس إنها طلعت حامل ..!
سحبت آنجي كوب عصير وهي تقول: أمّا ..!!! مو هي تقريباً لها خمس سنوات ما حملت ..؟!
ديلي: يب بس سبحان الله حملت .. والله لو تشوفي خالي كيف طاير من الفرحه .. حسيت نفسي وقتها حأبكي عشانه ..
آنجي بإبتسامه: الله يهنيه .. باركي لمريم نيابه عني .. بس ليه ما جت اليوم ..؟!
ديلي: هي بالرياض عند أهلها .. يعني راحت تبشرهم وتجلس عندهم يومين ..
بعدها بدأت تشرب عصير المانجا وهي تلف بعيونها بين الكل ..
اليوم خرجت أم صاحبتها من المستشفى بعد ما عملت عمليه صعبه بالقلب ..
فزوجها عمل حفلة خروجها بالسلامه بوحده من إستراحات جده الفخمه وعزم الكل من دون إستثناء ..
وجت اليوم بما إن ديلي نادتها .. ما تعرف الكثير عن جماعة ديلي لأنها نادراً تروح لمثل ذي المناسبات ..
بس اللي تعرفه إن مجتمع ديلي شوي محافظ .. بالحفلات اللي تكون عائليه ما يكون فيه إختلاط .. ولما تقابل أحد مو محرم لها لازم تكون متحجبه ..
يعني شعرها ما يبان لأحد غريب .. وبنفس الوقت كشف الوجه عادي جداً ..
حياة بالنسبه لآنجي معقده ومو متحرره ..
رفعت حاجبها بإستنكار وهي تشوف وحده لابسه لبس يجيب الغثا ..
ألوانه أبد مو متناسقه ..
شوي قالت ديلي: آنجي تخيلي بس ..
لفت آنجي عليها تقول: وشو ..؟!
ميلت ديلي فمها تقول: عمو تزوج وحده ثانيه غير زوجته ..
آنجي: أي عم ..؟!
ديلي: عمو صلاح ..
آنجي بدهشه: لا حرام .. زوجته ساره بالمره حبوبه .. هي الوحيده اللي حبيتها من عايلتكم ..
ديلي: وربي تنرفزت لما عرفت وكسرت ساره خاطري بقوه ..
زمت آنجي على شفتها تقول: عمك سخيف ..
حطت الكاسه على الطاوله وكملت: يعني وحده مثل .....
بعدها وقفت عن الكلام بصدمه وهي تطالع بحرمه ورى صاحبتها ديلي ..
لا مو حرمه ..
تطالع بشغاله كانت واقفه وبإيدها طفل صغير ..
إتسعت عيونها أكثر من الصدمه وهي مو مصدقه اللي تشوفه ..
معقوله ..؟!!!
وبعد كل هالسنين ..؟!!
إستغربت ديلي من دهشة آنجي فسألتها: آنجي شفيك ..؟!
شوي إحتدت نظرات آنجي وقامت من فوق الطاوله فإستغربت ديلي أكثر وقالت: آنجي لحضه وين رايحه ..؟!!

تقدمت آنجي بكل هدوء بإتجاههم وهي تحاول قد ما تقدر إنها تسيطر على أعصابها ..
وعلى مشاعرها المضطربه ..
وقفت بعد ما وصلت لها ..
بعد ما وصلت للشغاله اللي كان واضح من شكلها إنها فلبينيه ..
إبتسمت بإستهزاء وهي تقول: مساء الورد يا .... شيران ..
لفت الشغاله عليها وطالعت فيها بإستغراب تقول: أفواً .. من إنتا ..؟!! أنا إسمي نعيمه مو ....
قاطعتها آنجي تقول: أقصد الإسم اللي كان لك قبل فتره .. معقوله ما تعرفيني ..؟!
جت ديلي عندها تقول: آنجي وش اللي يوقفك مع الشغاله ..!!! إمشي نرجع ..
ومسكت إيد آنجي فسحبت آنجي إيدها تقول: ديلي أنا أتكلم معها فلا تقاطعيني ..
إندهشت ديلي من ردها ..
واضح إن السالفه فيها إنّ ..
أما الشغاله فكانت تطالع في آنجي وعلامات البلاهه لسى مرسومه على وجهها ..
بعدها قالت: إنت إيس يبغى ..؟!
ضاقت عيون آنجي لفتره وهي تقول: بابا جامور .. تتذكرين ..؟!
ظلت الشغاله تطالع فيها لفتره بعدها ....
بعدها فتحت عيونها بصدمه وهي تطالع في آنجي بعدم تصديق ..
رجعت خطوه لورى وهي تقول: لا لا غلط ..
بعدها حطت الولد على الأرض وبسرعه جريت لبرى ..
فتحت آنجي عينها بصدمه من حركتها اللي ما توقعتها ..
عضت على شفتها و ...
ولحقت بها ..



وهنا ينتهي البارت العاشر ..
توقعاتكم وآرائكم ..
ومبروك الإجازه عَ الجميع وبذي المُناسبه ومثل مَ طلبوا كثير مني راح أنزل لكم بارت ثاني كهديه ..
البارت الحادي عشر راح ينزل بإذن الله يوم الإثنين القادم :"

والآن قِراءه مُمتعه عَ الجميع ()



.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 11:06 AM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــ



.•◦•✖ ||البآرت الحادي عشر|| ✖•◦•.





ظلت لفتره واقفه بمكانها مصدومه ..
فجأه كِذا ..!
ما توقعت هالحركه منها ..
كِذا فجأه تركت الولد وهربت تجري ..
هذا يعني إنه ميه بالميه هي نفسها ..
هي نفسها الشغاله اللي تعرفها قبل كم سنه ..
ما غلطت .. ماهو مجرد تشابه ..
بس لحضه ..
هربت ..!!
إستوعبت الموضوع ..
الشغاله هربت .. الشغاله اللي ما توقعت ولا بنسبة واحد بالميه إنها تشوفها ..
لكن بما إنها شافتها ...
فراح تلطخ وجهها بالوحل وتقطعها بأنيابها ..
راح تنتقم ..
راح يبدأ مشاورها بالإنتقام ..
حركت رجلها .. وقررت تلحقها ..
فستانها كان قصير من الأصل ..
فعشان كِذا بدت تمشي بخطوات سريعه بإتجاه المكان اللي طلعت منه الحقيره ..
تمشي وبداخلها تردد .. ما راح أتركك ..
راح تندمي ..

أما ديلي فكانت تطالع في آنجي مصدومه ..!!
أولاً وش علاقة آنجي مع الشغاله ..؟!
آنجي المغروره لها علاقه مع شغاله ..!!
وثانياً .. نظرات الحقد اللي قبل شوي كانت تشع من عينها ..
أول مره تشوفها حاقده على أحد لهالدرجه ..!!
شكل الموضوع كبير ..
كبير جداً ..
إتجهت للجهه اللي راحوا منها وقررت تلحق بصديقتها ..
في النهايه هذه صديقتها ..
ولازم تعرف وش فيها حتى تساعدها ..


ومن الجهه الثانيه كانت الشغاله تجري بسرعه وهي حاطه إيدها على قلبها ..
رعب كبير يسري بجسدها ..
لقاء زي كِذا ما توقعته ..
ولا بنسبة واحد بالميه ..
دخلت للمطابخ .. المليئه بالطباخين المميزين ..
وبسرعه إتجهت لجهة الثلاجه المجمده ..
وفتحت الباب وإختبأت فيها ..
وواحد من الطباخين يطالع فيها بدهشه ..!!
فيه أحد يحبس نفسه بثلاجة لحم ..؟!!
فتح الباب عليها فإنفجعت أول ما شافته بعدها حطت إيدها على قلبها وتنهدت براحه وهي تقول: معليس بس أقعد هينا سويه .. بعد عشر دقيقه إفتح باب خلاس ..
هز الطباخ راسه بتعجب وقفل الباب في حين سأله طباخ سوري يقول: اللي كانت تجري من شويا زي المهبوله شو بتعمل جوا التلاجه ..؟!
هز الطباخ الثاني كتفه بعدها لفوا إثنينهم ناحية الباب لما سمعوا صوت أحد يدخل ..
وكانت آنجي نفسها ..
لفت بعيونها بالمكان بعدها لفت على أحد المساعدين وسألته: فيه شغاله جت من هالناحيه .. وينها ..؟!
هز المساعد كتفه بما إنه كان مشغول بتحضير العصيرات ولا درى عن شيء ..
عضت على شفتها بقهر بعدها لفت عالباقي وسألت: أحد منكم شاف وحده واطيه مرت من هنا ..؟!
أشر الطباخ السوري وهو متعجب من اللي يصير للمدخل الثلاجه وهو يقول: يمكن تئصدي الست اللي دخلت للتلاجه ..
طالعت آنجي فيه لفتره بعدها راحت بإتجاه المدخل ودخلت لجوه ..
فتحت باب الثلاجه اللي يجي حجمها ثلاث في ثلاث متر ..
فتحت الباب بقوه فإنتفضت الشغاله من الخوف ..
وأكثر مما هي بردانه تجمدت أطرافها من الخوف لما شافت آنجي ..
ضاقت عيون آنجي تقول: إنتي هنا يالسافله ..؟!!
عضت على شفتها من القهر بعدها مسكت الشغاله من بلوزتها وطلعتها بقوه من داخل لجهة الجدار حتى صقعت فيه ..
لفت الشغاله بسرعه تهرب بس مسكتها آنجي ورمتها عالجهه الثانيه من الجدار قرب الزاويه ..
وقفت آنجي قدامها تقول: خايفه ها ..؟!! توك تحسي بالخوف ..؟! ليه ما حسيتيه زمان ..؟! أصلاً ليش إنتي للحين عايشه ..؟!
ضمت الشغاله كفوفها ببعض وهي تقول برجاء: أسف أسف ماما .. والله أسف .. أنا ما يقصد يسوي كِذا .. أسف أسف ..
ضربت آنجي إيد الشغاله وهي تقول بصراخ: لا تتأسفي .. غلطك ما يمحيه كلام .. دمرتيني يا الحقيـــــره ..
سحبت الغطا اللي كان يغطي شعرها بعدها مسكت شعرها وهي تقول بحقد واضح: مستقبلي ضاع .. حياتي جحيم بسببك .. وتتأسفي ..!!! إنتــي مجنونـــه .. ما توقعت أمثالك للحين عايشين ..
عضت على شفتها بقوه وكملت: كل شيء صار على عكس توقعاتي .. ظهرتي فجأه بحياتي بعد ما فقدت الأمل إني ألاقيك .. إذاً .. راح تدفعي ثمن كل اللي سويتيه فيني إنتي وذاك الجامور الواطي .. والله ثم والله إني لأنتقم منكم حتى لو كان هذا آخر شيء أسويه بحياتي ..
جت ديلي بهذا الوقت وهي لابسه عباتها المفكوك إزرارها ولافه الطرحه بشكل عشوائي على شعرها ..
مسكت آنجي وهي تقول: آنجي شفيك عليها .. إبعدي عنها خلينا نفهم السالفه ..
حاولت تفك إيد آنجي عن شعر الشغاله وهي تقول بصوت منخفض: شكلك مره لا وإنتي داخله المطبخ تضاربي .. بيقولوا عنك مجنونه .. إنتي فعلاً مو آنجي اللي أعرفها ..
لفت آنجي عليها: ما يهمني كلامهم عني .. فأتركيني يا ديالا واللي يسلمك ..
إندهشت ديالا من كلمة ما يهمني ذي ..
وباللحضه اللي لفت فيها آنجي تكلم ديلي مدت الشغاله إيدها بسرعه ودفت آنجي عنها بقوه ..
ترنحت آنجي بوقفتها وقبل لا تستوعب كانت الشغاله طلعت جري من الباب الخلفي للمطبخ ..
إنزعجت آنجي وراحت بتلحقها بس وقفتها ديلي تقول بصدمه: يا بنت بطلي هبل .. هذا باب الشارع .. مو لدرجة تروحي للشارع كِذا ..!!
عضت آنجي على شفتها بعدها أخذت نفس عميق ..
لفت وخرجت من المطبخ بهدوء تام ..
لحقتها ديلي وبدأت تسألها عن اللي صاير ..
وإجابة آنجي كانت الصمت ..



//



عدلت نفسها وضبطت شعرها اللي إعتفس ..
طلعت جوالها من جيبها ودقت على الرقم الموجود في آخر قائمة الأسماء ..
بعد دقايق رد صاحب الرقم فقالت بهمس: May isa malaking problema .. JAMOR ..
*جامور .. هناك مشكله كبيره * بالفلبينيه *
جاها صوت المسمى بجامور يقول بمنتهى الهدوء: Ooooh problema .. mo ay tiyak na bigyan ang sukat ng pinakamalaking bagay muli << مشكله .. أوووه انتي بالتأكيد تعطي الأشياء أكبر من حجمها مجدداً ..
هزت راسها تقول بهمس: Hindi, ito ay isang tunay na problema << لا .. إنها مشكله حقيقيه ..
جامور بإهتمام: Ang isang tunay na problema .. !! Hanapin seryoso .. Ano ..?! << مشكله حقيقيه ..!! تبدين جاده .. ماهي ..؟!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








مر إسبوع ..
سبع أيام وست ليال بالضبط ..
حياة شظايانا ما زالت تمشي على نفس الوتيره اللي أختارها البعض لأنفسهم ..
وأجبر الزمن البعض الأخر على المشي فيها ..
شظية خلف القضبان .. تعلقها بالأمل زاد وبقلبها إحساس يقول ....
أن الأبواب ستؤصد بالنهايه ..
والشظية الثانيه تتبع رغباتها وتمشي على قدرها المكتوب لها منذ الزمن ..
سرقه إحتيال تجسس والعقل يغشي نفسه عن صوت الضمير ..

شظية ثالثه ما زالت تؤذي من حولها .. تجرح تحطم وتدمر الجميع بكل وحشيه وإستمتاع ..
شظيه مغروره .. نرجسيه .. لن تتغير طباعها ..
والشظية الرابعه تتغير فجأه وبدون سابق إنذار حياتها من لهو ولعب وإستمتاع ..
الى حقد وقهر ورغبة في الإنتقام ..
وشظية خامسه لا جديد بحياتها .. تأكل تشرب تدرس وتنام ..
كل ما يهمها هو لف جسمها وقلبها بكتلة جليد لا يذوب ..
وشظية سادسه تلعب وتمرح بكل غرور ورثته عن أهلها غير مبالية بمن حولها ..
وشظية سابعه بكل عناد ذهبت لتبحث عن الأمان والراحه ببلد الغرب ..
تضن وواثقه بأنها ستقف بوجه أي مشكلة قد تواجهها فلذا تتصرف بتهور ونسيت بأن الثقة عمياء ..
وشظية ثامنه أرهقها عملها بجديه كثيراً .. ونسيت أموراً تشغلها موضوعها الشرف ..
لذا ستعاود النبش بعدما تنتهي من إنشغالاتها .. فماذا سيحدث بعد تعديها للخط الأحمر ..
وشظية تاسعه خجلها ما زال يسيطر عليها .. ما زالت تتعرض للضرب والشتم والإهانه دون أن تنطق بحرف يبرأها ..
شيظة عاشره تلعب .. وتلهو .. وتمرح .. لكن المستقبل لا يقف بجانبها ..
والشظية الحاديه عشر تعمل .. وتكد .. لأجل جمع ما يكفي لسد جوعها هي وأهلها وتلك الإشاعه ما زالت كالعلك في أفواه الجميع ..

وشظيتانا الأخيرتان ..
من ستتغير وتيرة حياتهما لينتقلا الى شيء جديد أتى فجأة دون تخطيط ..
شظيتان حان موعد زواجهما ..
الأخوان من الأب .. يحيى & الهنوف ..
تمت التجهيزات .. وشراء ما يلزم .. والتهيئه النفسيه ..
وكل هذا .. من دون علم الأب ..
لم يدري عن شيء ..
ويبدو بأنه لن يدري ..
فرحة ناقصه .. لن يجرباها كما جربها جميع المتزوجين ..


//



الساعه العاشره صباحاً ..
وبعمارة *أبو شهاب* ..

بالدور الخامس ..
فتح الباب وولع اللمبات وهو يقول: يعني مو كل شيء جاهز .. ناقصني بعض الكماليات ..
دخلوا أخواته الثنتين وأمه لهذه الشقه اللي تقع بالدور اللي فوقهم تماماً ..
لفت أخته الصغيره عليه تقول: يحيى .. هذه بتكون غرفة العروسه الجديده ..؟!
إبتسم يحيى لأخته جنى الصغيره وهو يقول: إيه .. وكمان إسمها شقه مو غرفه ..
جنى بإنبهار: وااااو مره حلوه ..
بِنان وهي تلف بنظرها على كنب وديكور الصاله: اوووه والله وطلع عندك ذوق يا يحيى ..
يحيى: هههههههههههههه أحلى من ذوق البنات صح ..؟!
بِنان: الله وكيلك بطل غرور من البدايه لا تهج البنت منك ..
يحيى: لا لا كل شيء ولا إنها تهج .. أنا بالقوه حصلتها ..
أمه وهي تطالع في المطبخ: مو كأن الألوان غامقه شوي ..؟!
جت بِنان تطالع بعدها قالت: لا والله كويسه .. الألوان الفاتحه تتعب في التنضيف ..
جاء يحيى عندهم وهو يقول: ما فكرت بحكاية التنضيف .. بس شفت اللون وحسيته حلو ..
الأم: هو حلو .. بس ..... غامق ويضيق الخلق ..
بِنان: يمه الله يهديك وشو يضيق الخلق ..!! مره جميل وعاجبني وألوانه متناسقه وشيء جديد عن العاده ..
يحيى: ما عليه نخليه وإذا ما أعجب العروسه راح أغيره ما عندي مانع ..
لفت الأم وراحت لغرفة النوم تشوفها وبعدها غرفة الضيوف وغرفة الأطفال والحمامات والمجلس و و ..
ويحيى واقف بمكانه يطالع في شباك المطبخ بهدوء ..
خلاص زواجه قرب ..
ما عاد باقي غير خمس أيام ويتزوج ..
ويصير على ذمته حرمه .. بعد كل ذي السنين بيصر له زوجه ..
بعدها بيصر له ولد وإثنين وخمسه ..
من زمان وهو يتمنى هذا الشيء اللي كان يتوقعه من سابع المستحيلات ..
وأخيراً ..
حاس بسعاده كبيره ..
لدرجة إن البيت إستأجره وأثثه بسرعه قياسيه ..
متحمس .. مبسوط .. طاير من الفرحه ..
إبتسم وهو يقول: الحمد لله .. الحمد لله والشكر لله ..
لف بعد ما نادته أمه وراح يشوف وش تبغى ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الظهر .. وحده ونص ..
توه راجع من جامعته وأخلاقه زفت ..
الدكتور ذا أسئلته تدوخ المخ ..
تنهد ونزل من سيارته وشال شنطته معه ..
أول ما قفل الباب إلا وذيك الكوره اللي نسفت راسه نسف ..
لف بعصبيه ناحية العيال اللي يلعبوا بالحاره وهو يقول: ثـائــر محســن سلطــان .. أتوقع فيه ملعب هناك صح ولا أنا غلطان ..؟!
محسن: يووه معليش يا جهاد .. ما درينا عنك ..
جهاد: أصلاً تلعبون هنا ليش ..؟!
سلطان: المكان هنا واسع .. وياخي الملعب دايم يطردونا الكبار منه ..
جهاد: لا حول .. طيب الوقت ظهر .. مين الخبل اللي بيلعب الظهر ..؟!
رفع ثائر إيده يقول: أنا ..
رفع جهاد حاجبه يقول: تعال تعال حبيبي ..
إستغرب ثائر وجاء عنده وهو يقول: ها وش تبي ..؟!
جهاد: اليوم إيش ..؟!
ثائر: مصخن ..؟!
ضربه جهاد من مقفاه وهو يقول: يا ولد جاوب ..
مسك ثائر رقبته وهو يقول: ااااه وجع .. ما بجاوب ..
تنهد جهاد بعدها قال: اليوم يوم الأحد صح ..؟! أضن بأن زواج أختك اليوم صح ولا أنا غلطان ..؟!
ثائر بتأفف: لا حووول .. طيب وبعدين ..؟!
جهاد: إنت ما تبطل طوالت لسان ..
ثائر: لا ..
مسكه جهاد من إذنه وهو يقول: وقسم يبغالك إعاده إنتاج بصراحه .. المهم ترى زواج أختك اليوم يا الفهيم والمفروض تكون عند أهلك لأن اليوم بيكونوا مشغولين وبيحتاجوك كثير ولازم تكون بالقاعه من العصر لأنك ولي أمر العروسه فاهم ..؟!
ثائر وهو ماسك إذنه: آي ايي خلاص خلاص فهمت .. فك إيدك ..
فكه جهاد وهو يقول: أجل ياللا أترك لعب وشوف وش يبغوا أهلك منك ..
ثائر وهو يفرك إذنه قال بإنزعاج: وجع .. إنت مو مدعو للزواج ..
جهاد بلا مبالاه: أحسن ..
ثائر: ترى أنا جاد ..
جهاد: وأنا بعد ..
عصب ثائر وراح جهة بيتهم وهو يقول: مزعج والله ..
إبتسم جهاد ولف ورى عشان يروح للبيت فشاف بوجهه واحد من رجال الحاره فقال جهاد بإبتسامه: السلام عليكم يا أستاذ ..
إبتسم هذا الأستاذ اللي كان يدرس جهاد بالإبتدائي وقال: وعليكم السلام .. ها أخبارك يا جهاد ..؟!
جهاد: الحمد لله تمام والله ..
الأستاذ: وإنت للحين ما تبطل مشاكل .. وش عليك بالولد خله براحته ..
جهاد: وييين أخليه براحته .. لا لا لازم يروح يشوف لأهله ولطلباتهم .. هو الرجال الوحيد بالبيت ..
تنهد الأستاذ وهو يقول: الله يعينهم .. صعبه الحياة بدون وجود الأب .. الله يرحمه إن شاء الله ..
جهاد بإستغراب: يرحمه ..!! ليه هو مات ..؟!
عقد الأستاذ حاجبه يقول: إيه من أول .. ليه ما تدري ..؟!
جهاد: لا اللي أعرفه إنه تركهم من زمان ولا أحد سمع خبر عنهم مع إن أبوي يدور عنه عشان ينصحه يرجع لعائلته ..
الأستاذ: والله ما عندي علم بهذا الشيء .. بس اللي أعرفه من ثائر إنه مات .. كل ما أعطيناه ورقة إستدعاء ولي الأمر يكتب تحت خانة الإستدعاء *أبوي مات* ويرجع الورقه ..
إندهش جهاد من رد الأستاذ وقال: ثائر يكتب كِذا ..!!
إستغرب الإستاذ من دهشة جهاد ..
لحضه .. لا يكون فعلاً الأب راح وتركهم وولده من راسه يكتب هذه الجمله ..!!
إذاً هذا يعني ....
تنهد وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله وإنّا إليه راجعون ..
بعدها لف وراح لبيته ..
تنهد جهاد هو الثاني بعدها قال بهدوء: الله يسامحك يا أبو ثائر .. أولادك .. صاروا يقولوا للناس إنك ميت .. يرضيك هذا الشيء ..
لف بعيونه ناحية لفة بيت ثائر وقال: الله يعينهم ..
بعدها لف ودخل لبيته ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الظهر .. الساعه 3 ..

جالس بالصاله يقلب بالقنوات بعشوائيه ..
وجنبه بنت أخته منسدحه على رجله وتطالع في التلفزيون بهدوء ..
بالصدفه مر على قناة سبيستون فقالت بصوتها الهادي: رجع لها ..
رد عليها وهو يقلب: مو لازم مافي شيء حلو ..
ما عارضته وعاندت زي دايم ..
اليوم طالعه البنت هاديه غير عن العاده ..
نزّل نظره لها يقول: ميّو حبيبتي فيك شيء ..؟!
مايا بهدوء: لا ..
بصراحه هدوئها الغير مُعتاد ما ريحه فترك الريموت على جنب ولف بوجهها ناحية وجهه وهو يقول: حبيبتي أنا خالو .. كل اللي تحسين فيه قوليه لي ولا تترددي .. ياللا حبيبتي وش فيك ..؟!
بوزت للحضات وهي تقول بصوت مرتجف: أبغى ماما ..
إندهش من كلامها .. ما توقع إن سبب هدوئها هو شوقها لأمها ..
بدأ يبعد خصلات شعرها القصير عن وجهها وهو يقول: وحتى ماما تبغاك .. بس ما تقدر تجي يا حبيبتي .. إنتي أصبري شوي وبعدين ....
وقف كلامه ..
وبعدين إيش ..؟!
وبعدين راح تشوفيها ..!!!
على أي أساس يعطيها أمل ..؟!
على أساس إنها ميه بالميه بتطلع ..!!!
لا ..
هذا شيء مو ممكن ..
هي ما راح تطلع ..
كيف راح تطلع وهي ......
مُتهمه بجريمة القتل ..؟!
وحياتها صارت بإيد أهل المقتول ..
يا تخرج .. أو مصيرها القصاص ..
لكن الإجابه صارت واضحه ..
باقي قليل بس على وصول إبنه لسن البلوغ ..
أمه تبغى تاخذ بثار زوجها ..
فأكيد ولدها ما بيخلي دم أبوه يروح ببلاش ..
معناته .. راح يختاروا القصاص أكيد ..
مافي مجال للشك ..
مافي ..
فقال وبهدوء وكأنه يكلم نفسه: مايا .. ماما ما كانت بتوصل للي وصلته لو ما كنت موجود .. مايا .. ماما تتعاقب بدل عني .. مايا .. ماما ممكن كمان تموت وهي مالها ذنب .. ما قتلته .. ما قتلت الرجال أبد .. كل اللي صار خطأ .. فليش هي مُصره تحميني .. مايا .....
وكمل بهدوء أكبر: ماما لازم تطلع من الموضوع .. ما بسكت أكثر ..
حط جواد إيده على كتف حسام وهو يقول: لا تفكر حتى ..
صحي حسام من أفكاره ولف ورى فشاف خاله واقف وشكله توه جاي من برى ..
كانت ملامحه .. ملامح جاده وبقوه ..
حسام: إيش تقصد ..؟!
تقدم خاله وجلس عالكنبه المقابله وهو يقول: الشيء اللي قلته لنفسك ..
عقد حواجبه بعدها توه إستوعب إنه كان يتكلم بصوت مسموع ..
كان مجرد حديث نفس ..
مجرد أشياء يتمنى يسويها ..
بس ما عنده شجاعه إنه يتقدم لهذه الخطوه ..
وإنه يعصي رغبات أخته ..
بدأ يمسح على شعر بنت أخته وهو يقول: رغد .. غلطت .. اللي صلحته هي في ذيك الليله غلط .. بس هذا الغلط أنا كنت سببه .. أنا ....
قاطعه خاله: هي بإيدها قتلته ..
حسام: بس لأني ....
قاطعه مره ثانيه: إنت طلبت منها تطلع بس هي رفضت ..
حسام: لأنه أنا ....
قاطعه للمره الثالثه: أنا كمان حذرتها بس عاندت .. عنادها هو اللي وصلها لذي المرحله .. وحالياً تتعاقب .. وإنت يكفيك عقاب الأربع سنوات اللي راحت ما بين تربيه وصرف ودراسه وشغل .. ما أقول إني أكرهها .. بالعكس هي بنت الغاليه اللي كمان بعنادها حفرت قبرها بنفسها .. وأختك ما تختلف عن أمها .. العاطفه الزايده والتفكير في الغير سيء .. الواحد بالدنيا المفروض ما يدور إلا على مصلحته وبس .. إذا إستمريت بالتفكير بغيرك فراح تسقط إنت وهو .. واللي صلحته أختك خير دليل .. لو إنها في ذيك الليله ما تدخلت وش كان ممكن يصير ..؟!
طالع حسام فيه بهدوء ولا رد فقال جواد: ببساطه راح تنهي إنت شغلتك بسلام وهي كان ما زالت تعيش مع بنتها وزوجها بسلام ولا كان إنقلبت الأمور الى هذا المنحدر .. صح ولا أنا غلطان ..؟!
قام حسام وهو يقول: أنا رايح أنام شوي ..
ودخل للغرفه تحت أنظار جواد ومايا ..
بعدها لفت مايا على جواد وهي تقول بإستغراب: خالو زعلان .. ليش ..؟!
طالع جواد فيها وقال: لا هو تعبان لأنه من رجع من المدرسه ما نام .. عشان كِذا مخه ضارب شوي ..
رمى الأوراق اللي كانت معه عالطاوله بعدها إنسدح عالكنبه وهو يقول: كل اللي مثله عقولهم ضاربه .. ماهم قادرين يفهموا الدنيا اللحين كيف ماشيه ..
لف بعيونه على مايا وكمل: الأنانيه بذا الزمن لازم .. إذا ما إهتميت بنفسك وبس ما راح تقدر تعيش .. خالك فاهم ذا الأمر بس لحد اللحين ما زالت رغد هي نقطة ضعفه ..
غطى عيونه بإيده وهو يقول: راح أنام إنتبهي لا تطلعي برى ..
طالعت فيه وهي تقريباً كل كلامه ما فهمته ..
الشي الوحيد اللي فهمته هو جملته الأخيره ..
قامت وراحت عنده ..
مسكت كتفه وهزته شوي فقال: همممم ..
هزته مره ثانيه فشال إيده عن عيونه وهو يقول: ها وش بغيتي ..؟!
أشرت على غرفته وهي تقول: بابا روح نام هناك .. هذا مو سرير ..
رفع حاجبه وهو يطالع فيها بعدها رجّع إيده على عيونه وهو يقول: مافيني حيل .. المهم لا تزعجيني ..
وبعد لحضات نام على جنبه وهو معطيها ظهره ..
ظلت تطالع فيه شوي بعدها سحبت شعره بهدوء وفكت المطاط اللي كان يلمه فيه ..
إبتسمت وجلست على ركبتها وبدأت تلعب فيه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 11:09 AM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





الساعه سبعه المغرب ..
الحال ما كان هادئ بالمره ..
الفوضى بكل مكان والصراخ هنا وهناك والكل مشغول ومرتبك ومتوتر ..
هذا هو حال بيت أم ثائر حالياً ..
خرجت الأم من غرفتها وهي تنادي: طيــف .. طيـــــف ..!!
جت طيف جري وهي تقول: هلا يمه ..
الأم بعصبيه: وين الأغراض اللي قلت لك تحطيها بكيس بنده ..؟!!!
طيف: خلاص أعطيتها لثائر يوديها القصر ..
الأم بصدمه. وليـــــه ..؟!!!
طيف: مو المفروض نوديها هناك ..؟!!!
الأم بقهر: لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا عاد تتصرفون من حالكم .. باقي أشياء بحطها كمان ..
طيف: آسفه يمه حسبت إنه خلاص خلصنا ..
الأم: لا عاد تحسبين .. المهم روحي إلبسي بسرعه .. نص ساعه ونكون في القصر ..
طيف: حاضر ..

ومن الجهه الثانيه قالت حور بطفش: الهنوف وبعديييين ..؟! إثبتي خليني أخلص لك التسريحه ..
وجنبها صاحبتها شاديه تقول: أيوه لازم تثبتي حتى نخلص ونبدأ بالمكياج .. إنتي متأخره كثير ..
هزت الهنوف راسها بهدوء وحاولت تثبت راسها وهي تفرك إيدها اللي نقشتها لها أمها أمس بتوتر وتحاول قد ما تقدر إنها تنسى الموضوع حتى لا تبكي ..
ومن وراها أختها حور وصاحبتها شاديه من المشغل يعملوا لها تسريحه وجنبهم كل الأدوات اللازمه ..

وعند باب البيت ..
دخل ثائر وراح للمجلس ..
تأفف بعدها طلع وهو ينادي: طيـــــــف ..
خرجت أمه تقول: نعم وش تبغى ..؟! طيف تتجهز اللحين ..؟!
ثائر: طيب وين ثوبي وغترتي ..؟!
تذكرت أمه فقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله .. شكل حور الفاغره بدأت بأختها قبل لا تكويها لك ..
تأفف ثائر وهو يقول: طيب وبعدين ..؟!!! افف خلاص أنا طالع وأبغى لما أرجع ألاقيها .. جهاد برى ينتظرني نرجع للقصر عشان فيه كم شغله هناك ومحسن ذا بعد لسى ما خلص ..
طلع برى فقالت الأم بصوت عالي: طيف بعد ما تخلصي إكوي ملابس ثائر ..
جاها صوت طيف تقول: حاضر ..



وعند القصر كان أبو جهاد و وِسام صاحب جهاد وأبوه يتكفلوا بأمر القاعه كتطوع بما إن مافي أحد كبير بعائلة العروسه عشان يهتم ..
كانوا يهتموا بالتجهيزات وتركيب المكرفونات وأمور القهوه والإستقبال والمقاعد وغيرها من الأمور الخاصه بقسم الرجال ..



//



ومرت النص ساعه سريعه على بيت أم ثائر ..
خلصت الأم من التجهيز وكمان طيف بس لسى جالسه تكوي ملابس ثائر ..
أما الهنوف فكانت منسدحه وشاديه تعمل لها المكياج وحور راحت تجهز نفسها ..
دخلت الأم غرفة البنات وهي تقول: ها كم باقي وتخلصون ..؟!
شاديه وهي ترسم اللاينر قالت: كِذا تقريباً من عشر الى ربع ساعه إن شاء الله ..
تنهدت الأم وهي تقول: ما أقدر أنتظر أكثر .. خلاص راح نروح أنا وطيف حتى نستقبل الحريم لأننا تأخرنا كثير .. بعد ما تخلصون إلحقونا بسرعه ماشي .. بلغي حور ..
شاديه: إن شاء الله يا خاله ..
طالعت الأم في بنتها شوي بعدها خرجت وهي تقول: طيف هيّا ..
لمت طيف المكوى وحطت ملابس ثائر بالمجلس بعدها لبست عباتها وخرجت ورى عمتها ..
وبرى كانت سيارة جهاد واقفه وفيها أمه بالمقعده اللي قدام وورى خواته جود وجمانه ..
ركبت طيف من الجهه الثانيه وبعدها ركبت أم ثائر ..
قفلت أم ثائر الباب وهي تقول: السلام عليكم ..
أم جهاد وجهاد: وعليكم السلام ..
أم ثائر: معليش يا أبني تعبناك معنا .. بس إذا ما عليك أمر بعد كِذا نص ساعه تقدر ترجع وتاخذ البنات لأنهم لسى ما خلصوا ..؟!
شغل جهاد السياره وهو يقول: أفا عليك يا خاله .. إنتي تامرين ..
رفعت جمانه إيدها وهي تقول: أنا أنا برجع معاك عشان ناخذهم ..
إبتسم وحرك السياره وهو يقول: من عيوني ..
جمانه بوناسه: يسس راح أركب قدام ..
جود بنص عين: الحمد لله والشكر ..
لفت أم جهاد ورى وهي تقول: مين اللي لسى ما خلص ..؟!
أم ثائر: الهنوف لسى وحور وصاحبتها يجهزوها ويقولون دقايق ويخلصون ..
أم جهاد: الله يعين .. ها كيف نفسية العروس ..؟!
تنهدت أم ثائر وهي تقول: والله مدري .. من الصباح وهي هاديه جداً ولا نسمع صوتها اللي دايم يلعلع .. شكلها خايفه ..
أم جهاد: هذا طبيعي .. الله يعينها وييسر لها حياتها ..
أم ثائر: آميـــن ..
إبتسم جهاد وهو يقول: مبروك يا خاله على زواج بنتك ..
أم ثائر بإبتسامه: الله يبارك فيك وعقبال ما نشوفك عريس ونفرح فيك ..
ضحك وهو يقول: يووووه ترى مطولين .. لسى بدري ..
أم جهاد: الولد من اللحين بدأ يشتغل .. شكله ناوي يجمع مهر العروس ..
أم ثائر: هههههههههههههههه شكله مستعجل ..
إنحرج جهاد وهو يقول: لا لا والله غلطانين مو عشان كِذا ..
ضحكوا وقالت أم جهاد: على مين تلعبها .. ترى حنا يالحريم نفهم ذي الأمور مو مثل الرجال ..
وقف جهاد قدام القصر وهو يقول: الله يهديكم .. والله ظلمتوني ..
نزلوا الحريم وهم يضحكون ونزلوا بعدهم طيف وجود ..
أما جمانه فنطت قدام وغمزت بعينها وهي تقول: إنت تجمع مهر طيف صح ..؟!
فتح جهاد عينه بصدمه ولف عليها وهو يقول: هيه لا .. لحضه لحضه شدخل طيف بالموضوع ..؟!
رفعت حاجبها تقول: تحسبني هبله ما أفهم ..!! دايم لما يزورونا وأحكيك عن اللي يصير كنت دايم تسأل وبطريقه غير مُباشره عن طيف .. ترى أنا مو صغيره وينضحك عليّ ..
جهاد بورطه: لا لا إنتي غلطانه .. لا تقرري من راسك ..
تكتفت جمانه وهي تقول بلا مبالاه: لك خيارين .. يا تعترف يا أعلم أبوي إنك تبي تتزوج طيف .. ترى أبوي بيفرح لك .. يعني مافي مشكله لو ما إعترفت ..
عض على شفته وهو يقول: إنتي نذله .. أصلاً اللحين وش مجلسك هنا ..؟! ياللا إنزلي من سيارتي ..
جمانه: ماني نازله .. بروح معك عشان تجيب الهنوف .. وأتحداك تنزلني ..
جهاد: ما سمعتي خالتي وهي تقول بعد نص ساعه ..؟!
جمانه: ليه تغير موضوع طيف ..؟! إسمع لو ما خبرتني اللحين راح أسحب عليك وما أروح معك ووقتها بتتورط لأنه مافي أحد بيكون محرم معك ههههههه ..
رفع جهاد حاجبه وهو يقول بإبتسامه: مسويه بتذليني .. أقدر آخذ ثائر معي ..
ميلت فمها بعدم رضى بعدها قالت: ماشي أنا نازله .. بس ماني ناسيه سالفة طيف ماشي .. بأجيك بعد نص ساعه ..
نزلت من السياره فإبتسم جهاد وراح لقسم الرجال ..



//



بعد ساعه ..
الساعه صارت تسعه تقريباً ..

بدأوا المعازيم يجوا للزواج واحد ورى الثاني ..
عند قسم الحريم كانت حور وأمها واقفات بالإستقبال .. وطيف تنسق مع المضيفات وكل شوي تروح الغرفه تجلس مع الهنوف شوي ..
أما الهنوف فكانت جالسه بغرفة العروسه وتوها لبست الفستان وخلاص صارت جاهزه بالكامل ومعها ثلاث من صاحباتها ..
كانت جالسه بكل خوف وتحس حالها راح تبكي وصحباتها يستهبلوا ويضحكوا حتى يفرفشوا عنها شوي ..
كانت مرات تضحك ومرات تحاول تضحك ..
ضربات قلبها مو راضيه توقف من الخوف ..
جسمها تحسه يرتعش ..
خلاص راح تتزوج ..
الليله ما راح تنام ببيتها ..
الفجر ما راح تصحيها أمها له ..
الغداء ما راح تاكله مع أهلها ..
العصر ما راح تجلس مع بنت خالها تسولف ..
الليل ما راح تسمع لقصص أختها في المشغل ..
اليوم كله ما راح تحاكر أخوها فيه ..
عضت شفتها وبدأت تتجمع الدموع بعيونها ..
خلاص بطلت ما تبي تتزوج ..
تبي ترجع لأهلها ..
خلاص تبغى تكون عانس ما يهم .. أهم شيء تجلس مع أهلها ..
مو قادره تتحمل فكرة إنها بتبتعد عنهم ..
بتعيش بعيد عنهم ..
طول العمر .. وللأبد ..
شهقت غصب عنها فإلتموا صاحباتها حولها ..
سلطانه وهي تمسح على ظهرها: الهنوف خلاص لا تبكي الله يسعدك ..
بدأت شهقات الهنوف تتكرر وهي عاضه على شفتها تقاوم البكاء فقالت صاحبتها نجوى: يا بنت لا تبكينا معك .. إهدأي وأُذكري الله ..
أمل: ترى بيخرب مكياجك وبعدها بيهج العريس هههههههههه ..
تنهدت أمل لما ما شافتها تضحك فقالت: فيفو خلاص ما يصير كِذا ..
شهقت مره ثانيه وبعدها بدأت تبكي وهي تردد: خلاص مابي أتزوج .. أبغى أمي .. الله يخليكم جيبوا لي أمي ..
سلطانه: حبيبتي وش ذا الكلام ..؟! وقفي بكي وتعوذي من الشيطان ..
هزت راسها بلا وهي تقول برجفة البكاء: جيبوا أمي .. أبغى أمي .. نادوها لي ..
قامت أمل تقول: خلاص حأناديها لك بس أول شيء وقفي بكي ..
إستمرت الهنوف بالبكاء وجسمها مو راضي يوقف من الإرتجاف ..
بدأت نجوى تمسح دموع الهنوف بالمنديل حتى لا يخرب المكياج وهي تقول: أمول روحي نادي أمها .. ما راح توقف بكي ..
هزت أمل راسها وطلعت من الغرفه ..

ومن الجهه الثانيه عند الإستقبال ..
دخلت للقصر وجنبها ولدها الصغير يطقطق بالآي بود ..
فكت اللثمه عن وجهها ونزلت عباتها وأعطتها لمسؤلة العبايات وأخذت رقم بعدها لفت على ولدها وهي تقول: ياللا حبيبي تعال ..
رفع ولدها اللي في السابع من عمره راسه وهو يقول: ماما وين إحنا ..؟! هذا عرس مين ..؟!
أمه: وحده أعرفها ..
ميل فمه بطفش وهو يقول: يعني محد مهم .. ماما أبغى أرجع البيت ..
تنهدت أمه وهي تقول: وين ترجع البيت ..؟! بابا بشغله فعند مين بتقعد ..؟!
رفع حاجبه وقال: طيب بروح عند بين جدو ..
أمه: بس خلاص لا تورطني عند أمي .. ياللا إمش معي ..
مشيت فمشي وراها بطفش وهي يطقطق بجهازه ..
إبتسمت لما لقيت أم ثائر فجت عندها وأول ما شافتها أم ثائر إبتسمت وهي تقول: هلا هلا بأخت العريس .. هلا أميره ..
بدأت الحرمه اللي جنب أم ثائر تغطرف وأم ثائر تسلم على أميره ..
بعدها لفت على حور وسلمت عليها وهي تقول: مبروك ألف مبروك على زواج الهنوف ..
حور: الله يبارك فيك .. ومبروك على زواج أخوك كمان ..
أميره: الله يبارك فيك حبيبتي ..
جلست حور قدام ولد أميره وبدأت تلعب بشعره الطويل والناعم وهي تقول: يا زينه يجنن .. هذا ولدك ..؟!
أميره: إيوه .. ولدي ياسر ..
باسته حور في خده وهي تقول: يسوري حبيبي كيفك ..؟! يجنن الولد الله يحفضه لك ..
أميره: تسلمي يا حبيبتي ..
بدأ ياسر يمسح خده ورجع يلعب بالجهاز فضحكت أميره تقول: تراه لئيم هههههه ..
حور: ههههههههههه كل الأطفال كِذا ..
لفت أميره على أم ثائر تقول: وين العروسه يا خاله عشان نسلم عليها ..؟!
أم ثائر: بغرفتها تتجهز ويمكن تكون خلصت .. دقايق و....
جت في هذا الوقت أمل وهمست بإذن أم ثائر فهزت أم ثائر راسها وبعدها رجعت أمل لداخل ..
أم ثائر: معليش خليك شوي دقيقه عشان البنت شوي نفسيتها مو تمام .. بروح لها اللحين ..
أميره: الله يعينها .. ههههههه كنت كِذا في ليلة زواجي ..
أم ثائر: هههههههه مدلعات ..
بعدها راحت فقالت حور: تعالي أعرفك عالحريم .. كل شوي يسألون عن أهل العريس وعاد تعرفين فيه صنف من الحريم كثيرات رغي ونميمه ..
أميره: أعرف ومعليش لأننا حطيناكم بموقف مثل كِذا بس والله ....
قاطعتها حور تقول: عادي عادي إحنا متفهمين وكمان إحنا اللي أصرينا يكون فيه عرس .. ياللا أمشي ..
لفت أميره على ولدها تقول: ياسر تعال ..
رفع حاجبه وهو يقول: تبغيني أروح معاك عشان كل الحريم يمسحوا روجهم بخدي ..!!!
حرك إيده وهو يقول: روحي روحي أنا بأجلس هنا ..
وجلس عالمقعده وبدأ يطقطق بجهازه ..
ميلت فمها تقول: ترى بآخذ هذا الشيء من إيدك ..
ياسر بلا مبالاه: أبوي بيهاوشك ..
حور: هههههههههههه شكل أبوه مدلعه ..
راحت أميره معها تقول: أكثر من اللازم ..


وعند أم ثائر ..
دخلت الغرفه عند بنتها فإنسحبوا صاحباتها وطلعوا برى ..
جلست جنب الهنوف وهي تقول: الهنوف شفيك ..؟! لا تكوني مدلعه كِذا ..
تقوست شفتها وبعدها حضنت أمها وإنفجرت تبكي وهي تردد: يمه ما أبغى أتزوج .. يمه الله يخليك لا تخليني أتزوج .. يمه إذا تحبيني لا تخليني أتزوج .. ما أبغى .. ما أبغى ..
تنهدت أمها وبدأت تمسح على راسها وهي تقول: الله يهديك وقفي بكي .. كل البنات يخافوا بالبدايه لكن هذه هي سنة الحياة .. راح تتعودي وبعدين بتضحكي على هذه الأيام .. أنا جنبك وراح أكون دايم جنبك ..
الهنوف وهي تبكي: يمه ليه كِذا .. ليه تكرهيني ..؟! أنا مابي أتزوج .. الله يخليك مابي .. خايفه .. أبي أجلس معكم .. الله يخليك يا يمه الله يخليك ..
غمضت الأم عيونها وهي تقول في نفسها: "وينك يا عزام ..؟! بنتك محتاجه أب يوقف جنبها في ذي الحاله .. بنتك محتاجه سند يحسسها بالأمان .. ليه تترك بنتك في ذي الليله ..؟! عيالك بحاجتك بكل وقت .. طلقني تزوج عشر حريم خلاص ما أهتم بس المهم تكون بجنب أولادك في محنهم .. تحسسهم بأهميتهم .. اللحين بنتك بتروح وهي حاسه بضعف من دون أبو يسلمها بإيده لزوجها .. الله يسامحك على عملتك اللي مالها تفسير .. كسرت قلوبهم يا عزام حرام عليك" ..
وبعدها بدأت تقرأ لبنتها آيات وتهدي من توترها وخوفها ..



//



عند قسم الرجال ..
وصل كل المدعوين اللي كانوا كلهم من الحاره ..
وعند الإستقبال كان واقف جهاد وقبل شوي كان وِسام عنده بس راح لشغله طلبها منه واحد من رجال حارتهم ..
كان جهاد يطالع في الباب وهو يقول في نفسه: "الساعه شوي وتصير عشر .. المفروض العريس يكون أول الواصلين وهو اللي يستقبل الضيوف .. ليه كل هالتأخير" ..
لف على ورى لما سمع محسن ينادي عليه فشافه واقف وجنبه رجال غريب أول مره يشوفه ..
محسن: جهاد هذا فراس .. صديق العريس ..
إبتسم جهاد وسلم عليه وهو يقول: يا هلا والله فيك .. نورت المكان ..
فراس: الله يخليك ويبقيك .. ومبروك على زواج بنتكم ..
جهاد: الله يبارك فيك ومبروك على زواج العريس .. بس وينه ما أشوفه ..؟!
ظهر الإرتباك على وجه فراس للحضات بعدها قال: والله العريس جته شغله مفاجئه .. أول ما بيخلص منها راح يجي إن شاء الله ..
ضاقت عيون جهاد وهالعذر ما أعجبه أبداً فقال: الله يعينه بس بصراحه المفروض يكون هو اللي يستقبل ضيوفه .. لو المعازيم ما يعرفوني كان حسبوني أنا العريس .. كل اللي هنا يسألوا عنه .. إحنا ما نبغى الكلام يكثر عن بنت حارتنا بسبب تأخر العريس ..
فراس بإحراج: والله معليش العذر والسموحه منكم وبنتكم والله ما عليها قصور .. لكن ربي كتب تجيه هالشغله الطارئه وإن شاء الله كل شيء ينحل أول ما يجي ..
جهاد: لا إله إلا الله .. خلاص ننتظر وإن شاء الله ما يتأخر ..
فراس: إن شاء الله دقايق ويكون هنا ..
لف جهاد على محسن وقال: وين ثائر ما أشوفه ..؟! كان يبغاني أرجعه البيت عشان يلبس ثوبه .. إنتظرته ولا جاء ..!
محسن: قبل ربع ساعه جاء عشان يقولك بس شافك مشغول مع الشيخ أبو راضي فقال إنه بيطلب من وِسام يوصله ..
جهاد: اها .. عشان كِذا تأخر وِسام ولا جاء ..
بعدها لف على فراس يقول: تفضل خلني أعرفك على الجماعه ..
ودخلوا يسلموا على الموجودين وكلها دقايق حتى بدأ واحد من شباب الحاره يقدم بالمكرفون الحفل وبدأ الشُعّار يقولوا شعرهم بما إن أغلب الحاره شعّار فتعودوا على وجود أمسيه شعريه في كل زواجاتهم ..



//



وعند قسم الحريم ..
إنفتح الباب على الهنوف اللي تقريباً هديت بعد كلام امها فدخلت طيف للمكان ومعاها أميره وهي تقول: الهنوف أخت العريس جت تسلم عليك ..
توترت الهنوف فتقدمت أميره وسلمت أولاً على صاحبات الهنوف اللي كانوا موجودين بالغرفه بعدها جت عند الهنوف وسلمت عليها وهي تقول: ألف ألف ألف مبروك يا عسل ..
الهنوف بصوت خافت من شدة التوتر: الله يبارك فيك ..
جلست جنبها وهي تقول بإبتسامه: ما شاء الله .. الله يحفظك إن شاء الله .. والله أخوي بيفرح بشوفتك ..
نزلت الهنوف راسها أكثر وقالت بصوت مو مسموع: تسلمين ..
لفت أميره على طيف تقول: إنتو هنا بالعاده الساعه كم يخلص زواجكم ..؟!
طيف: تقريباً العروس تنزف مابين إثنى عشر ونص ووحده وبعدها خلاص العشاء ويروحوا لبيوتهم .. يعني الساعه إثنين الكل خلاص يكون ببيته ..
أميره: اها .. طيب متى إن شاء الله بتزفوا العروسه ..؟!
طيف: يمكن إثنى عشر ونص ..
أميره: لا لا خلوه وحده أحسن ..
طيف: هههههههههه غريبه .. بالعاده أهل العريس يكونوا مستعجلين عشان ولدهم ياخذ عروسته بسرعه ..
أميره: ههههههههههه ما عليك منه .. خلوا البنت تجلس معكم أكثر عشان تودعكم ..
طيف: ماشي راح أقول لأمي ..
وبعدها طلعت ..
لفت أميره على الهنوف اللي ما زالت منزله راسها بعدها لفت على صاحباتها وهي تقول: قولوا الصدق هي دايم كِذا منحرجه ..؟!
هزت أمل راسها وهي تقول: لا والله لسانها دايم طويل و ....
دقتها نجوى وهي تقول بترقيع: هههه هه ما عليك من هالخبله .. الهنوف دايم محترمه ومؤدبه وخجوله جداً ..
لفت أميره على الهنوف تقول: كلامها صح ..؟!
هزت الهنوف راسها بإيه فرفعوا صاحباتها حواجبهم ..
صاحبتهم بكل أحوالها كذابه كذابه ..
هم صحيح رقعوا لها بس المفروض تسكت ما تأكد كلامهم ..
أميره: ما شاء الله عليك .. إن شاء الله دوم ..
بعدها طلعت جوالها من شنطتها ودقت على رقم أخوها نادر ..
تنهدت لما ما رد عليها فقالت في نفسها: "أخّرت الزفه عشانك فلا تتأخر واللي يسلمك" ..



//



بعد مرور ساعه وربع ..
وصارت الساعه إحدى عشر تماماً ..
وعند قِسم الرجال ..

إنتهى الشُعّار من إلقاء شعرهم وبدأت العرضه ..
بعّد فراس عنهم وهو حاط الجوال على إذنه ينتظر الطرف الثاني يرد ..
عض على شفته لما محد رد فقفل الجوال وهو يقول: "وينك يا نادر ..؟! لا تتأخر أكثر من كِذا .. حاول إنك تجي بسرعه" ..

ومن مكان مو بعيد عنه كان جهاد يطالع فيه بهدوء بعدها لف على صاحبه وِسام يقول: شف صاحب العريس ..
وِسام: شايفه من زمان .. واضح إنه قلقان ومتوتر .. شكل فيه شيء صاير ..
جهاد: بس يعني لمتى بننتظر هذا العريس ..؟! بعد نص ساعه راح يطلع عشاء الرجال ..
وِسام: خلاص إهدأ .. يمكن الرجال عنده ظرف .. ما راح يتأخر بدون سبب ..
جهاد: بس الكلام بدأ يكثر .. مو كافي إنه محد من جماعة العريس جاء وفوق هذا العريس بنفسه ما جاء ..!!! والله إن عائلة خالتي أم ثائر ما راح يسلموا من الإشاعات .. عالعموم خلوه بس يشرف وراح أتعامل معه بنفسي ..
وِسام: جهاد أذكر الله .. تذكر قول السلف .. إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً .. فإن لم تجد له عذراً فقل لعل له عذرا ..
تقدم منهم غازي وقال بنبرة إستهزاء: وين العريس ما جاء ..؟!
ضاقت عيون جهاد وهو يطالع فيه فقال وِسام: إن شاء الله يجي .. بس عندي ظرف طارئ يخلص منه ويجي ..
رفع غازي حاجبه يقول: الله وأكبر يا ذا الظرف اللي يجي بليلة زواجه .. بديت أشك إنكم مسوين كل هذا على عريس وهمي بس عشان تبعدوا الإشاعات عن بيت أم حور ..
جهاد بحده: أقضب لسانك وبطل من هالهرج اللي ماله معنى ..
غازي: أجل وين أهل العريس على الأقل نشوفهم ..؟! أنا ما طلبت أشوف جماعته .. طلبت أشوف أهله بس ..
وِسام: فيه ظروف خاصه مالنا شغل نتدخل فيها .. خلاص يكفي إن صاحبه جاء وهذا دليل إنه مو عريس وهمي على حسب كلامك ..
غازي بإستهزاء وهو يأشر على فراس: تقصدوا ذاك ..؟! يا حبايبي تلاقوه واحد من أصحابكم بالجامعه جبتوه على أساس إنه صاحب العريس .. طيب على الأقل قولوا إنه العريس عشان تمشي خطتكم بدون لا أحد يشك ..
تنرفز جهاد وفتح فمه بيصارخ بس سبقه وِسام يقول: خلاص جهاد هذا مريض فلا تتجادل معه ..
لف على غازي وكمل: الله يصلحك ويسامحك .. يعني من غير مطرود ممكن تبعد عنّا ..
رفع غازي حاجبه بعدها إبتسم إبتسامه جانبيه وهو يقول: راح أنتظر العريس راح أنتظره ..
بعدها لف وراح ..
لف وِسام على جهاد يقول: وإنت الله يهديك بغيت تقلب العرس الى مهاوشه ..!! تحكم بأعصابك شوي ..
جهاد وهو يتعوذ: أعوذ بالله من الشيطان .. أصلاً غلطان اللي يعطيه وجه هالمتخلف ..
بعدها لف يطالع في فراس اللي واقف يتكلم مع واحد من المعازيم ..
وِسام: الله يعينه ..
لف جهاد عليه يقول: مين تقصد ..؟!
وِسام: صاحب العريس .. بتأخر العريس راح يتورط من المعازيم اللي كل شوي يسألونه عنه ..
ضاقت عيون جهاد وهو يقول: بديت بصراحه أشك إن هالنادر من أول ناوي يسحب ..
وِسام: جهاد بطل إساءة الضن .. لو كان بيسحب كان ما جاء أمس عشان ينسق مع مسؤول القصر ويدفع كل التكاليف مقدماً ..
تنهد جهاد وهو يقول: أعوذ بالله من الشيطان .. ياللا إن شاء الله ما يكون حصل له شر ..

... ومرت النصف ساعه ...
والعريس الوهمي على قولة غازي ما جاء ..
أخروا العشاء نص ساعه ثانيه عشان العريس و ....
للأسف كمان ما جاء ..
في النهايه إضطر أبو جهاد يصعد للمكرفون ويعتذر للجميع عن غياب العريس وهو يعطيهم بعض الحكم عن الغائب والأعذار وقدر يقنع الأغلبيه بعدم إساءة الضن وبعدها جاء فراس يعتذر نيابة عن نادر وبعدها طلعوا العشاء للرجال ..



//



وعند الحريم ..
إنتشر موضوع غياب العريس ..
وكثرت الهمسات والقيل والقال ..
أم ثائر ما قدرت تتحمل فراحت لعند أميره اللي كانت جالسه عند ممر غرفة الهنوف وتطقطق بالجوال ..
أم ثائر بإبتسامه: حبيبتي أميره ..
لفت أميره عليها تقول: هلا يا خاله ..
أم ثائر: حبيبتي ليش أخوك للحين ما جاء ..؟! الكلام على بنتي بدأ يكثر .. لو كان ما يبغاها فخلاص يقولنا وننهي الموضوع والوجه من الوجه أبيض ..
أميره بإحراج وورطه: لا يا خاله والله يبغاها بس مدري وش أقولك .. هو يعني ..... إيه هو تعب فجأه وراح للمستشفى وتوها أختي أتصلت تعلمني ..
أم ثائر بخوف: لا لا شصار بالولد ..؟!! سلامات ما يشوف شر .. وش فيه وكيف تعب ..؟!
أميره وهي حاسه بتأنيب الضمير لكذبتها قالت: ما عليه بسيطه إن شاء الله .. يقولوا تمام وبكره بيطلع إن شاء الله ..
أم ثائر: لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يقومه بالسلامه إن شاء الله ..
أميره: إن شاء الله ..
لفت أم ثائر ودخلت على بنتها ..
كلها ربع ساعه بعدها بدأت الزفه ..
خرجت الهنوف وبدأوا يزفوها على أبيات شعر وأميره واقفه جنب ولدها تطالع في الهنوف بحزن ..
تنهدت وهي تقول لنفسها: "يا ليتني ما وافقتك يا نادر .. إنت أخوي بس البنت وش ذنبها ..؟!"
إنتهت الزفه بعد ما وصلت الهنوف الى الكوشه ..
بدأ الرقص على عدة أغاني وبعدها ...
وبعدما أخذت أم ثائر المكرفون من الطقاقه وشرحت للحضور سبب غياب العريس وبعدها حيتهم على العشاء ..
إنفتحت الأبواب وبدأوا يروحوا للعشاء ..
ميلت حور فمها وهي تقول في نفسها: "وش هالمرض اللي ما طلع إلا اليوم ..؟! زواج أختي تحول من فرح الى سلسلة إشاعات راح تكبر شوي شوي" ..
قامت الهنوف ورجعت للغرفه مع أمها ..
ودعوها صاحباتها وراحوا لبيوتهم ..



//



عند الرجال ..
صحي فراس من تأمله في المعازيم على صوت جواله ..
أخذه بسرعه فأُحبط لما ما لقى نادر اللي إتصل ..
رد وهو يقول: هلا يا أميره ..
أميره بهدوء: خلاص جهّز السياره .. راح أطلع أنا والعروسه ..
تنهد فراس وهو يقول: أوكي ..
قفل الجوال بعدها لف يدور على ثائر أو محسن أو حتى جهاد بس ما لقى أحد ..
راح لوِسام اللي كان توه يقفل جواله وقاله: خلاص إحنا بنروح ..
وِسام: ما جاء نادر ..؟!
فراس: لا .. واللحين راح تطلع أخت العريس مع البنت ..
وِسام: ومين اللي بيوصلهم ..؟!
فراس: أنا ..
ضاقت عيون وِسام وهو يقول: وش صلة قرابتك بأخت العريس ..؟!
سكت فراس لفتره .. حتى لو قال بإن أبوه وأبوها أصدقاء ومن طفولته وهي معه فما راح يعجبه الوضع لأن ما عندهم شيء إسمه صديق العائله ..
تنهد وقال: أختي من الرضاعه ..
إبتسم وِسام وسلم عليه وهو يقول: ياللا الله معكم .. وبارك للعريس نيابة عني وعن كل الموجودين ..
فراس: إن شاء الله ..
بعدها خرج هو ووِسام لبرى ووقفوا عند السياره ينتظروا أميره والهنوف يطلعوا ..



//



بعدها بنص ساعه ..
كانت الساعه وحده وربع ..
وعلى طريق جده السريع ..

كان الجو هادي جداً في السياره ..
فراس يسوق ووراه تجلس أميره وجنبها الهنوف ..
والولد الصغير ياسر نايم بالمقعده اللي جنبه ..
قطع الصمت سؤال فراس لأميره: وين أروح ..؟!
أميره بهدوء: وصلنا لبيتي ..
هز فراس راسه ولف على جهة الكبري ..
أما الهنوف فكانت تبكي بصمت على فراقها لأهلها ..
وعلى العريس اللي ما جاء ليلة عرسه ..
تمنت إنها ما وافقت ..
لسى ما أمداها تجلس مع أهلها كثير ..
ومع هذا طاحت بواحد ما جاء ليلة عرسه ..
وفوق كل هذا بدأت تطلع الإشاعات عن نوعية زواجها ..
لو ما وافقت كان ما صار اللي صار ..

مدت أميره إيدها وحطتها على إيد الهنوف اللي ترتجف وقالت بهمس: حبيبتي يكفي بكي ..
بعدها أخذت جوالها ودقت على رقم ولما رد قالت بصوت منخفض: ألو حبيبي وينك ..؟! ......... طيب حبيبي معليش ممكن تنام اليوم برى البيت ............. بكره بأحكيلك كل شيء ............... هههههه ياللا مع السلامه ..
وقفلت جوالها ..
بعدها أخذت نفس عميق ورجع الصمت على السياره من جديد ..



ومن الجهه الثانيه رجعت أم ثائر وراح الكل على طول ينام من دون لا يحتكوا بالكلام ..
وكلهم قبل لا تغفى عيونهم كان تفكيرهم كله فيها ..
بالفرد اللي نقص من عائلتهم ..
حزنانين كثيير على فراقها ..
وحزنانين أكثر على ردت فعلها لما عرفت إن زوجها ما جاء الليله ياخذها ..
إنصدمت وهذا بيكون حال أي بنت بمثل حالتها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-03-15, 11:10 AM   #39

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الساعه ثلاثة الفجر ..
كان من المفروض يكون الكل نايم بمثل هذا الوقت المتأخر ..
لكنها كانت منسدحه على سريرها بكل هدوء تتأمل خشب السرير اللي فوقها ..
مو جايها نوم .. يمكن لأنها اليوم العصر تعبت ونامت فعشان كذا تحس إنها أخذت كفايتها من النوم ..
وممكن لأن تفكيرها المتواصل بنفسها وبأهلها طير النوم من راسها ..
تقلبت أكثر من مره على السرير تحاول تنام ..
تبغى تنام .. تبغى ترتاح من هذا التفكير اللي أرهقها ..
أخذت لها نفس بعدها عطست ..
هالأيام ما تدري ليه تحس حالها مكتومه ودوم تعطس ..
شوي سمعت صوت هادي يقول: لسى ما نمتي ..؟!
لفت وطالعت بالسرير اللي فوقها تقول: إسراء ..!! إيه لسى .. كيف عرفتي إني صاحيه ..؟!
إسراء بهدوء: لأن النائم يتحرك وهو نائم ويكح بس مستحيل يعطس .. ودامك عطستي فهذا يعني إنك صاحيه ..
فقالت رغد بإستغراب: أول مره أدري ..
إسراء بإبتسامه باهته: أمي علمتني عليها .. لما كنت بالثانوي كنت قبل لا أنام أطقطق بالجوال وإذا دخلت أمي أصلح نفسي نايمه وبمره من المرات عطست فأخذت الجوال وهي تقول أعرف إنك صاحيه .. علمتني بعدها إن النايم مستحيل يعطس ..
رغد بهدوء: ربي يخليها لك ..
سكتت إسراء لفتره بعدها قالت بنبرتها الهاديه: أمي ماتت ..
تفاجأت رغد بعدها قالت: الله يرحمها ..
غيرت إسراء الحديث تقول: وش سبب دخولك للسجن ..؟!
ظلت رغد ساكته لفتره بعدها قالت بهدوء: قتلت واحد ..
إنصدمت إسراء من ردها فقالت: من جد ..؟! متعمده ..؟!
رغد: لو مو متعمد كان ما دخلت السجن ..
بعد لحضات قالت إسراء: وكم حكموا عليك ..؟!
رغد بهدوء: الحكم معلق حتى يكبر إبنه وهو يحدد يا القصاص أو العفو ..
إسراء: وكم عمره اللحين ..؟!
رغد: ما أعرف .. بس لما دخلت السجن كان صغير .. يمكن في الإبتدائي أو المتوسط .. واللحين مرت أربع سنوات ..
إسراء: كيف ما تدري ..؟!! المفروض تكوني عارفه ..
رغد: قالولي المده اللي راح أجلسها أول ما إنسجت .. بس وقتها حالتي النفسيه كانت سيئه فما كنت منتبهه لكلامهم أبداً .. وعلى العموم أنا ما أبغى أعرف .. لو عرفت الموعد وكان بعيد فراح أتملل .. وإذا كان قريب فراح أخاف وأتوتر .. كذا أحسن .. عايشه بدون لا أعرف أو أتعب نفسي بالتفكير بالمده ..
إسراء: تفكيرك غريب ..
سكتت للحضات بعدها سألتها: مو باين عليك مجرمه .. فليش قتلتي ..؟!
ما ردت رغد فقالت إسراء: لو ما تبغي تجاوبي فهذا حقك .. لابد إن لكل إنسان خصوصيات ..
رغد بهدوء: أعتذر ..
إسراء: لا عادي .. في أشياء يحب الإنسان يحتفظ فيها ..
وبعدها عادوا للصمت من جديد ..
أطلقت رغد تنهيدة ألم وهي تتذكر كلام أخوها في ذيك الليله ....
* طيـــب ليـــه ..؟!!! رغــــد إنتـــي قلبتـــي الوضــع *
غمضت عيونها وهي تقول بهمس: آسفه يا حسام .. ولو إيش ما سويت ما راح أقدر أعوض حياتك الضايعه ..
سكتت شوي بعدها كملت بنفس الهمس الغير مسموع: إنتظر .. خلك مثلي وإنتظر ... إنتظر رجعت أبوي لنا .. أنا خلاص ممكن أموت فعشان كذا إنتظره إنت .. هو أبونا وطبيعي لما يشوف وضعك راح يساعدك .. إنتظره ..
غطت راسها بالشرشف وكملت: وأتمنى إنتظارك ما يطول مثل ما طوّل إنتظاري .. أبوي لا تتأخر علينا .. أخوي بحاجتك .. وأما عني أنا فيكفي إنك تهتم ببنتي وتكون لها الأبو بدل ذاك الجبان ..
بعدها سلمت نفسها للنوم ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









لمحه من الماضي ..
قبل ثمانية عشر سنه ..

كانت الساعه تسعه ونص الليل ..
وهي واقفه قدام المرايه بغرفتها ..
لابسه فستان هادي لتحت الركبه من دانتيل سكريّ اللون ..
وشعرها البني اللي كان يوصل لخصرها عملته كيرلي ولمته على كتفها اليمين ..
أعطت لمكياجها نظره سريعه ..
كانت راسمه الآي لاينر وعدسات رصاصي على روج وردي هادي ..
إبتسمت برضى وهي لا إبتسمت يبان جمالها ..
ملامحها من ولادتها ناعمه .. ماهي فاتنه أو أجمل الجميلات ..
لكن نعومة ملامحها وشفافيتها معطيتها جمال هادي يسر العين ..
ماهي بيضاء .. بشرتها سمراء .. لا هو أسمر فاتح ولا غامق بزياده ..
ويمكن يكون هذا السمار هو اللي محليها زياده ..
سمعت صوت بنتها الصغيره تقول: ماما ..
لفت على الباب فشافتها ماسكه دبدوبها وكم قميصها نازل من أكتافها وبيدها الثانيه تفرك عينها فجت عندها وهي تقول: يا عيون ماما ..
بنتها صاحبة الخمس سنوات: أبعى أكل ..
إبتسمت أمها تقول: يا حبيبتي وربي لو إن اليوم مو يوم مميز كان أعطيتك اللي تبغيه .. بس خلاص إنتي أكلتي قبل ساعتين .. روحي نامي وبكره راح أعطيك اللي تبغيه ..
بوزت بنتها شفتها بعدها لفت وراحت لغرفتها ..
تنهدت أمها بعدها طفت الأنوار وخرجت للصاله ..
بيتهم ماهو كبير .. عباره عن شقه بس متوسطه وتكفي لها ولبنتها وزوجها ..
لفت على الكنب وطالعت بالطاوله الصغيره اللي جهزت فيها العشاء بطريقه رومانسيه ..
جلست على الكنب وبدأت تنتظر زوجها .. هو قال لها إنه حيجي الليله ..
وهي عاد محضره له مُفاجئه .. بما إن اليوم ذكرى ليوم كان مميز بالنسبه لها ..
كانت لمبات الصاله طافيه ما عدا لمبه سهاريه باللون البنفسجي والتلفزيون شغال ..
بدأت تشغل نفسها تطالع بمسرحيه كوميديه ..
مرت ساعه .. ثنتين .... خمس ..
وهو لحد اللحين ما جاء ..
بدأت تطالع في الباب بقلق وخوف ..
ما زعلت على تأخيره .. لا خافت على هالتأخير ..
هي عارفه طباعه زين .. كثير يسحب وما يجي لها ..
أغلب وعوده يخلفها ولأسباب واهيه ..
ومع هذا في كل مره تخاف وتدعي إنه ما يكون صار له مكروه ..
بعد نص ساعه ..
صارت الساعه وقتها ثلاث وأربع دقايق الفجر ..
شوي سمعت صوت الباب ينفتح فقامت من مكانها وجريت بسرعه له لما شافته يدخل ..
قفل الباب وراه فحطت إيدها على كتفه تقول بخوف: حبيبي إنت بخير ..؟! تأخرت كثير .. وربي خفت عليك ..
لف بعيونه الهاديه وطالع فيها بعدها تقدم وجلس على الكنبه ..
ظلت واقفه تطالع بشكله المبهذل ..
كان لابس ثوب أبيض ومُكفف أكمامه والغتره مرميه على كتفه بإهمال وشعره مكركب غير عن العاده ..
تعرفه كثير يحب يهتم بمظهره ..
مشيت وجلست بجنبه وهي تقول بخوف: حبيبي شفيك ..؟! عزمي حبيبي ليه شكلك كِذا ..؟!
لف يطالع فيها ..
عزمي ..!!
هي الوحيده اللي تدلعه كذا ..
عزمي .. هو دلع لإسم ....... عزام ..

أخذ نفس عميق بعدها لف وإنسدح على رجلها وغمض عيونه وهو يطلق تنهيده عميقه ..
قلبها إنقبض عليه أكثر بس بما إنه ما جاوبها فما راح تزعجه بأسئلتها ..
كل اللي عليها تسويه هو تهدئته ..
بدأت تلعب بشعره اللي ما كان طويل ولا قصير ..
وبرضوا ما كان ناعم ولا خشن ..
إبتسمت وهي تقول: جهزت لك عشاء مميز .. إنت تحب البطاطس المحشي فسويته لك .. اممم وكمان حلى المارس اللي يعجبك .. وعصير البطيخ اللي تحبه .. هههههه ذوقك في العصير غريب .. إيه عملته بنفسي بما إنك تحبه من إيدي .. امممم عارف إيش المناسبه ..؟!
فتح عيونه وهو يطالع بعينها فقالت وهي على نفس إبتسامتها: هذه هي ذكرى أول يوم قابلتك فيه .. تذكر .. وقتها كنّا بالمستشفى .. أنت مع زوجتك اللي كانت بالغرفه مع بنتها المريضه .. أقصد زوجتك الثانيه الأندنوسيه لما مرضت بنتها اللي كان عمرها صغير جداً .. أتوقع سنه وكم شهر .. امممم وأتوقع إسم البنت هو بِنان صحيح ..؟!
هز راسه بإيه فقالت: ههههههه حلو ذاكرتي قويه .. المهم كان هذا قبل ست سنوات .. وقتها كنت أنا تعبانه بعد ....
ظهر الحزن في صوتها وهي تكمل: بعد ما مات زوجي وإبني بالحادث .. حالتي كانت هيستريه .. حتى أخوي جواد ما قدر يهدئ من فجعتي عليهم .. وقتها إنت كنت قريب من الغرفه اللي كنت أنا فيها .. دخلتها بخوف لما سمعت صراخي وناديت الممرضات عندي وساعدتهم في إنكم تحكمون سيطرتكم عليّ حتى يعطوني إبرة مُهدئ .. كانت ذيك هي أول مره نشوف بعض ..
رجعت الإبتسامه على وجهها وكملت: وبعدها شدك الفضول لي وصرت تزورني من فتره لفتره على أساس إنك تطمئن علي .. بعد ما طلعت بفترة شهرين إنصدمت من زيارتك لبيتنا .. وإنصدمت أكثر لما طلبت إيدي من جواد ..
إبتسم لها ومد يده يلامس خدها وهو يقول: شفتك مره وحده وكنتي بعدها تتغطي .. يمكن كنتي إنتي الشيء الضايع اللي أبحث عنه .. شكراً على وجودك بحياتي يا جوج ..
ضحكت زوجته الرابعه جواهر تقول: هههههههه تعبت معي كثير بما إني رفضتك أكثر من مره ..
بعدها تركت شعره وحطت إيدها على صدره وقالت: عزمي حبيبي إذا ما تبغى تجاوبني فبراحتك .. بس أنا قلقانه عليك .. ليش وجهك حزين كِذا غير عن العاده ..؟!
رجع الحزن على ملامحه ونزل إيده عن وجهها وحطه على صدره فوق إيدها بعدها تنهد بعمق فحست بقلبها راح يطلع من مكانه لتنهيدة الحزينه ذي ..
غمض عيونه وقال بهمس: ضاع .. ضاع من بين إيدي .. ولدي الحبيب ضاع ..
فتحت عيونها بصدمه تقول: وشو ..؟!!! مين ..؟! ولد مين ..؟!
أخذ نفس عميق وكمل بنفس الهمس: ولد ملك .. كان معي .... بس إنسرق من دون لا أحس .. دورت عنه في كل مكان بس ما لقيته .. إبني إنخطف يا جوج .. إنخطف ..
جواهر بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله .. يا رب تلاقونه .. بلغ الشرطه .. سرقة الأطفال منتشره كثير .. إذا ما لقيتوه خلال أسبوع فمستحيل تلاقوه بعدين .. حبيبي لا سمح الله فهم ببعض الأحيان يقتلوا الأطفال بطرق بشعه .. ما أقصد أخوفك بس لازم تتصرف بسرعه ..
رجع عزام يغمض عيونه وهو يقول: بلغتهم .. حاوطوا المجمع اللي كنت فيه مع ملك .. فتشوا كل شبر فيه .. بس اللي خطفه أكيد هرب قبل لا يمنعوا خروج الناس منه ..
جواهر: طيب حبيبي المفروض ما تكون هنا اللحين .. روح لملك حرام تجلس لحالها .. ولدها إختفى فأكيد حالتها صعبه .. روح واسها وهدئ روعها ..
هز راسه بلا وهو يقول: حتى أنا محتاج من يواسيني .. وهي بدل ما تواسيني أو على الأقل تسكت بدأت تلومني وتصارخ ولا هي راضيه تسكت .. بالنهايه أخذت أولادها وراحت لبيت أخوها .. ما راح ألحقها .. شايفتني دميه بإيدها .. وبحالتي ذي ما لقيت غيرك يواسيني ..
طالعت فيه بحزن بعدها قالت: لا تلومها .. مفجوعه على ولدها وحالتها شيء طبيعي .. يمكن أنا سويت أكثر منها لما مات زوجي وولدي ..
بعدها إبتسمت ورجعت تمسح على شعره وهي تقول: على العموم لا تشيل هم .. هي ما شاء الله غنيه .. فمعارفها ومعارف أخوها كثير .. بإذن الله يلاقوا ولدك قبل لا يصير له شيء .. وتذكر إن هذا قدر .. والله سبحانه راح يحفضه .. هو برعاية الله وهو اللي بيهتم فيه .. خل أملك بالله كبير ..
هز راسه بهدوء وبعدها حل الصمت على المكان ..
لفت بعيونها تطالع بالطاوله اللي جهزت العشاء عليها ..
بس خلاص ما ينفع اللحين ..
كانت ناويه كمان تفاجئه بمفاجئه ..
نزلت نظرها لبطنها ..
كانت تبغى تسعده بخبر إنها حامل ..
حامل بولد ثاني غير بنتها رغد ..
بس خلاص هذا مو وقته ..
هي بنفسها كمان خايفه على الولد ..
تنهدت وبدأت تدعي بداخلها إنه يرجع لأهله مُعافى ..
وبصوتها الجميل بدأت تقرأ آيات من اللي حافظتهم من كتاب الله على أمل إن زوجها يرتاح نفسياً ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









وفي فجر يوم الإثنين ..
وبمنزل أم ثائر ..

كانت أم ثائر منسدحه بغرفتها ولحد هذه اللحضه ما جافاها النوم ..
بنتها الليله ماهي نايمه في البيت فكيف راح تقدر تنام ..
حاولت بس ما قدرت ..
خايفه على بنتها وعلى زوجها المريض ..
وطول الليل تدعي لهم ..
تدعي إن هالزواج يستمر على الخير والسعاده ..
ما تبغى الحياة اللي عاشتها تعيشها بنتها ..
إرتفع صوت المؤذن يأذن لصلاة الفجر ..
تنهدت وبدأت تردد مع الآذان ..

لما خلص جلست وبدأت تدعي لبنتها السعاده في حياتها الزوجيه ..
أخذت تقريباً عشر دقايق وهي تدعي لبنتها ..
هذا هو قلب الأم ..
بعدها قامت حتى تصحي ثائر والبنات للصلاة ..
خرجت من الغرفه وفتحت غرفة البنات ....
حست بحزن .. هالمره مو ثلاث اللي تصحيهم .. بس طيف وحور ..
تنهدت وقالت بصوت عالي وهي تطفي المكيف: حـــور .. طيـــف .. ياللا صــلاة ..
تقلبت حور عالفراش وهي تقول بصوت كله نوم: طيب بس دقيقه ..
جلست طيف وتثاوبت بعدها قامت وخرجت للحمام تتوضى ..
دقت الباب أكثر من مره وهي تقول: حـــــور وبعديـــن ..!!! فعلاً طلعت الهنوف عليك بثقل نومها .. قومـــي ياللا ..
جلست حور وهي تقول وعينها مغمضه: خلاص خلاص صحيت ..
تنهدت الأم ولفت بعيونها على فراش بنتها الهنوف الملموم بالزاويه ..
كانت آخر من يقوم .. وإذا قامت ما كانت توقف تأفف لين ترجع تنام ..
أخذت نفس عميق بعدها راحت للمجلس وفتحت الباب وهي تقول: ثــائـــ....
وقفت كلامها بدهشه لما ما حست بهواء المكيف ..
لفت عيونها بالغرفه .. وهنا فتحتها على وسعها من الصدمه ..!!!
ولعت اللمبات وهي مو مستوعبه ..
لا أكيد فيه شيء غلط ..!!
فراش ثائر كان مثل ماهو ملموم بالزاويه ..!!
وفوق هذا ....
ثوبه وغترته المكويه واللي المفروض يلبسها بالعرس لساتها بمكانها ولا تحركت أبد ..!!!!!
خرجت من المجلس بسرعه ودخلت على غرفة البنات وهي تقول بخوف: بنات وين ثائر ..؟!!!
طيف اللي كانت تلبس الشرشف قالت بإستغراب: نايم كالعاده ..
الأم بنفس نبرة الخوف: لا مو موجود وفراشه مرتب وحتى ثوبه لسى بالمجلس والمفروض يلبسه أمس بالزواج ..
حور اللي توها دخلت بعد ما توضت قالت بإستغراب: مستحيل .. يمكن طيب لبسه وبعدها نزله و .....
قاطعتها أمها وهي تقول: ومن متى ثائر ينزل ملابسه ويحطها بكل أدب كذا ..!!! دايم يرميها بأي مكان .. وأصلاً شكلها مكوي ومحد لبسها أصلاً ...
وقفت كلامها وهي تقول بصدمه: أمس .. أمس لما رجعنا البيت ما كان ثائر معنا ..!! نسيت أمره تماماً وعلى أساس إنه بيرجع مع محسن كالعاده ..!!!
هزت راسها بلا وهي تقول: مستحيل ..!!!
أما طيف وحور فكانوا يطالعون في الأم وهم مو قادرين يستوعبون كلامها ..
خرجت حور بسرعه وراحت للمجلس ..
وفعلاً ..!!!!
واضح جداً إنه ما دخله أبد ..!!
طيب هذا وش يعني ..؟!!
وين ممكن يكون ..؟!!!
وليه ما لبس أمس ثوب الزواج ..؟!!!
مستحيل ..!!!!
فيه شيء غلط قاعد يصير وما يبغوا يصدقوه أبد ..
أبد ..!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه وحده الظهر ..
دخل بسيارته لساحة القصر ووقفها بمكانها المعتاد ..
نزل منها وقفلها وراه وهو يتأفف بملل ..
اليوم الشغل بارد جداً ..
إبتسم لما تذكر آخر شخص دمره ..
فيصل صاحب إحدى الشركات المنافسه ..
ما كان ناوي يصلح له شيء ..
بس بعد ما سرق فكرة الشريط القادم قرر بعدها يحطمه ..
وكّل المهمه هذه لها .. لـ ميلا ..
وقدرت تسحب منه كل شيء .. وبالأخير خبرته بأنها من طرف أسامه .. وإنها ما حبته ولا فكرت تحب أمثاله ..
صدمته وقتها كانت من أجمل اللحضات اللي يحب أسامه يحضرها ..
حطمه مهنياً بعد ما إسترجع أولاً مشروعه المسروق وبعدها حطم مشروعاته مع الشركات الأجنبيه ..
وحطمه عاطفياً بعد ما خلاه يتعلق بميلا ويحبها ويكتشف بالنهايه إنها ضاحكه عليه ..
إتسعت إبتسامته ورجعت الحيويه لجسمه من جديد ..
إتجه لباب القصر بس وقف مكانه لما شاف العجوز المسؤول عن الحديقه يشتغل وحده ..!!
إستغرب ...
وين ذلك السعودي المنتف مو موجود ..؟!!!
لف ودخل القصر وإتجه للدرج ..
لاحظ آنجي جالسه بهدوء وسرحانه تطالع بالأرض ..
جاء عندها وهو يقول: يا .... اممم ذكريني بإسمك ..
رفعت حاجبها وطالعت فيه فقال: اوووه تذكرت .. نيجي صح ..؟!!
إكتفت بنظرة إستخفاف فضحك وهو يقول: على العموم وين الشيء اللي يشتغل بالحديقه ..؟! ما شفت غير العجوز ..
رجعت تطالع بالأرض وهي تقول: إذا تقصد السعودي ذاك فهو أخذ إجازه اليوم بحجة إنه مريض ..
رفع أسامه حاجبه وهو يقول: هذه ثاني مره ياخذ إجازة مرض .. أول مره بحفلة رودي ..
حركت آنجي إيدها بلا مبالاه وهي تقول: أحسن أحسن عشان مام تطرده من كثرة غيابه ..
أسامه: على طاري أمي .. وينها ..؟!! دقيت عليها بس ما ترد ..؟!
آنجي: إيه لأن جوالها هنا بالبيت ..
أسامه بإستغراب: ليه هي وينها ..؟!
إسترخت آنجي بجلستها وهي تقول: بالمستشفى .. كِرار تعب كثير فأخذته للمستشفى مع إنه كان رافض فكرة المستشفى .. وكالعاده تصلح مام اللي براسها فعشان كِذا ما سمعت له وأخذته غصب عنه ..
رفع أسامه حاجبه بعدها إبتسم بإستهزاء وقال: إسمعي .. قولي للخدم يطلعوا لي الغداء فوق للغرفه ..
بعدها صعد بالمصعد لفوق ..
تنهدت آنجي وهي تقول: شايفني خدامه عنده ..
رفعت صوتها ونادت على الشغاله ..
جتها فقالت لها اللي قاله أسامه ..



//



بالمستشفى ..
كانت ملك أم أسامه جالسه على الكرسي بقلق وقلبها على ولدها ..
ما قدرت اليوم تتحمل لما شافته يتألم مره ثانيه من شيء تجهله ..
سكتت بالمره الأولى بس هالمره ما راح تسكت ..
لازم تعرف السبب ..
تخاف إنه يكون مريض بمرض خطير لا قدر الله ..
بدأت الوساوس تلعب براسها ..
قامت من مكانها لما شافت الدكتور داخل فقالت: ها وش فيه يا دكتور ..؟!
حط الدكتور الملف على المكتب بعدها جلس وهو يقول: بعد الفحص طلع ما عنده شيء .. إبنك سليم والحمد لله ..
فتحت عيونها بدهشه وهي تقول: دكتور إنت وش تقول ..؟! كيف سليم وهو يتعذب كِذا ..؟!! يمسك صدره بألم وحتى إن حرارته تزيد كمان ..!!! إذا هذا السليم عندكم فكيف هو المريض ..؟!
الدكتور: إصبري حتى أكمل كلامي ..
إستغربت من كلامه فسكتت حتى تعطيه مجال يقول كل اللي عنده ..
كمل الدكتور كلامه: هو حالياً صار بخير وقبل لما فحصنا فالتحاليل تقول إنه الحمد لله مافيه أي شيء .. يعني اللي صار فيه مو مرض جسدي .. هو مرض تخاطري ..
أم أُسامه بإستغراب: وش تقصد ..؟!
الدكتور: أقصد بأنه تألم تخاطرياً مع أخوه .. بما إن أخوه التؤام مريض فطبيعي يتعب معه لأن العلاقه بين التوائم أعمق من المتوقع .. فهذا يعنـ....
قاطعته أم أسامه تقول بصدمه: تقول أخوه التؤام ..!!!!
إستغرب الدكتور فسألها: فيه شيء غلط بكلامي ..؟!
هزت راسها بلا وهي تقول: بس أخوه التوأم مات من زمان .. فكيف يكون .....
بعدها وقفت من الكلام والدهشه تسيطر عليها تدريجياً ..!
كلام الدكتور ...!!!
شيء جنوني مو قادره تصدقه ..!!!
ولدها مات ..!!
هي متأكده من ذا الشيء ..!!
من طفولته إختفى ولا بين له أثر أبد ..
معقوله يكون حي ليومنا هذا ..؟!!!
معقوله ..؟!!!
الدكتور بتعجب: مات ..! مُستحيل يمرض الولد تخاطرياً مع تؤام ميت .. وش تقصدي بمات ..؟!
ملك برجفة توتر وتشتت: أقصد ... من زمان .... يعني من زمان إختفى .. أُختطف من طفولته .. فـ ... فعشان كِذا ....
هز الدكتور راسه بعد ما فهم وهو يقول: لا لا ما مات .. هذا واضح ..
هزت راسها بلا وهي مو مصدقه ..
حست حالها راح تبكي ولا تعرف وش سبب البكاء ..
ولدها حي ..
إبنها ما مات مثل ما كانت تضن ..!
من أول قلبها كان حاس إنه ما مات ..
بس كل شيء قدامها يقول مات ..
حتى أخوها قالها تستسلم للواقع وترضى بالقدر ..
كاميرات مراقبة المجمع وقتها صورت شكل هنديه وهي تخطفه ..
يعني كان مافي مجال أحد يتوقع شيء غير إنها قتلته ..
حبست دموع الفرح بداخلها ..
ولدها حي ..!!
توأم كِرار حي ..!!
أخذت نفس عميق وهي خايفه ..
خايفه إن هذا في النهايه يكون ...
مجرد خطأ طبي ..
..



ولهنا ينتهي البارت الحادي عشر ()
توقعاتكم وآرائكم عن البارت ..؟!
عزام بالنسبه للمحه من ماضيه وش تتوقعوا شخصيته اللحين ..؟!
ثائر .. وين إختفى برأيكم ..؟!
كِرار .. تؤامه تضنونه قد طلع بالأحداث ولا لسى ..؟!

وهذه بعض مُقتطفات البارت الجاي ()
* عقدت ترف حاجبها تقول: ساز .. وش تقصد بأنك شاك إنهم يدوروا عنك ..؟! *
* حسام بصدمه: كل هذا ..؟! مافي بيت موجود هالمبلغ الضخم فيه .. أكيد حيكون بالبنوك ..*
* فتحت الهنوف فمها بترد بس قاطعها نادر يقول: إحنا بالظهر .. إسمه مساء الخير ..*
وقراءه مُمتعه للجميع ()




.•◦•✖ ||Part End|| ✖•◦•.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 10:56 PM   #40

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــ


.•◦•✖ || البآرت الثاني عشر || ✖•◦•.





الساعه وحده الظهر ..
وبداخل المستشفى الخصوصي ..

فتحت الباب ودخلت على ولدها وقفلت الباب وراها ..
إبتسمت وهي تطالع فيه ..
كان منسدح عالسرير ولاف راسه جهة الشباك وشكله سرحان ..
تقدمت منه وهي تقول: الحمد لله على سلامتك يا كِرار ..
لف بهدوء ناحية أمه فجلست عالكرسي اللي جنب السرير وهي تقول: راح تطلع اليوم .. يقولوا إنك الحمد لله سليم وما فيك شيء ..
ظل يطالع فيها لفتره .. ما كان يبغى يجي المستشفى أبداً ..
أما هي فكانت تتأمل بوجهه والإبتسامه على وجهها ..
هو بنفسه إستغرب من تأملها الطويل ومع هذا ما أعطى الأمر أهميه ..
تنهدت والإبتسامه بدأت تختفي تدريجياً ..
فرحانه ..!!!!!
وليه ..؟!!
ليه تفرح ..؟!!!
حتى لو كان حي فوين راح تلاقيه بعد مرور ثمان تعش سنه على إختفائه ..؟!!!
لما إختفى ما قدروا يلاقوه مع إنهم متأكدين إنه بجده ..
طيب اللحين وين تلاقيه وهي مو عارفه هو في أي منطقه في العالم ..؟!
وكمان هو كيف اللحين ..؟!!!
متربي بالسعوديه ..؟! ولا الخليج ..؟!!
ولا بمدن شرق آسيا ولا فين بالضبط ..؟!!
وش هي لغته ..؟! العربيه ..؟! ولا الهنديه ..؟! ولا الإنجليزيه ..؟!!!
حست بقلبها ينقبض وهي تطالع بولدها كِرار ..
هذه المره الثانيه اللي تشوفه فيها تعبان بالشكل هذا ..
والسبب هو لأن أخوه التؤام مريض ..!
هذا يعني إن ولدها الثاني مريض ..!!!!
تعبان ..!!
ودها تاخذه لحضنها ..
تضمه .. وتوديه عند أفضل المستشفيات تعالجه ..
ما راح تتركه يتألم ..
هذا ولدها ..!!
قطعه منها ..!
قطعه ضاعت ..
وراح تصلح المستحيل عشان تسترجعها ..
إبتسمت ومدت إيدها وبدأت تمسح على شعر ولدها ..
أما هو فطالع فيها بهدوء بعدها غمض عيونه ياخذ له غفوه قبل لا يطلع من هنا ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







الساعه إثنين الظهر ..
وبداخل الغرفه البارده ..
كان تصميم الغرفه طفولي شوي وخاص لفئة الأولاد ..
على الجدران ورق أزرق برسومات متعدده ..
السرير اللي هي جالسه عليه كان ماخذ شكل سياره ..
جنبها على اليمين دولاب عليه كتب للصف الأول الإبتدائي ..
وبالجهه الثانيه سله حمراء بداخلها مجموعة ألعاب ..
وبالجهه اللي قدامها بالزاويه بيت على شكل لعبه كبير وبداخله مجموعة كور وسيارات ..
تنهدت وطنشت التأمل اللي هي عايشه فيه ..
لفت بعيونها بهدوء ناحية دولاب الملابس اللي ما رضي يتسكر بسبب فستان العرس المعلق فيه ..
الدولاب أصلاً كان صغير ..
ظلت تطالع بطرف الفستان اللي برى ..
ضاقت عيونها وتجمعت الدموع فيها ..
مشتاقه لهم ..
مشتاقه لأهلها ..
أمها .. حور .. طيف .. وثائر ..
أخذت نفس عميق ومسحت دموعها وهي تكلم نفسها تقول: خلاص بطلي عبط يا بنت .. إنتي مو أول وحده ولا آخر وحده تتزوج .. وكمان كِذا في نفس هالوقت في العالم فيه أكثر من بنت يعيشوا اللي أنا عايشته .. أنا مو لوحدي .. هم يشاركوني نفس الموقف والتوتر والخوف والشوق لأهلهم .. هم كلهم راح يتخطوا هالمرحله .. ما أبغى أظل لوحدي .. راح أتخطى هالمرحله معهم ..
وقفت وإتجهت للمرايه الصغيره اللي كان ملصق فيها صوره للولد الصغير ..
طالعت في شكلها ..
كانت لابسه فستان هادي أزرق ..
إبتسمت لما لاحظت لون الفستان المتطابق مع لون الغرفه ..
طنشت الموضوع ورجعت تطالع في شكلها ..
شعرها بطبيعته طويل لنص الظهر تقريباً ..
سرمكته لما صحيت الصباح بالسراميك مع إنها تحب تستشوره أفضل لكن ما كان تبي يطلع صوت ..
مكياجها ماهي بارعه بذي الأمور فعملت ماسكرا على كحل عادي وروج زهري وشوية بلاشر ..
أختها أكثر من مره علمتها دروس في المكياج ..
بس ما قدرت تستوعب ..
الزواج جاء عالسريع وكل شيء جاء على السريع ..
فعشان كِذا إكتفت بهالمكياج الخفيف لأنه ممكن في أي لحضه يجي زوجها المريض ..
تنهدت وهي تقول: مدري ليش ما جاء أمس الزواج .. حتى لو مريض المفروض يجي ولا يفشلنا كِذا ..
بدأ صوتها ينخفض وهي تقول: لو كان عندي أبو .. فكان إحترم الزواج وجاء حتى لو كان مريض .. كان عرف إن وراي أحد راح يحاسبه .. كان وقتها راح يخاف من إن أبوي يفسخ الزواج لأن كرامة بنته أهم .. بس أبوي مو موجود .. تاركنا بدون أسباب ..
زمت على شفتها وكملت بألم: ليه تخليت عني في مثل ذي الليله ..؟! ليه يا أبوي ..؟! أنا وش أعني لك ..؟! إحنا وش أهميتنا عندك ..؟!
أخذت نفس عميق بعدها سمعت صوت برى بالممر فعلى طول سحبت لها منديل تمسح دموعها اللي كل ما مسحتها رجعت ..


وبرى بالممر ..
كانت أميره ماسكه ولدها وهي تقول: يسوري لحضه وين تبي تروح ..؟!
لف ولدها ياسر لجهتها وهو يقول: لغرفتي .. باخذ الشاحن ..
تنهدت أميره وقالت: لا لا مو اللحين .. ما نبغى نزعج البنت حتى يجي خالك اللي مدري وين طس ..
تأفف ياسر وهو يقول: طيب ماما أبغى أشحن الآي بود ..
أميره: خلاص إسمع .. روح إلعب بلاي ستيشن ..
رفع حاجبه يقول: متأكده ..؟!!! مو إنتي سحبتيه عقاب ..؟!
أميره: هذي حاله إستثنائيه .. ياللا روح إلعب ..
شد على قبضته وهو يقول: يسس ..
وراح بسرعه للصاله ..
لفت أميره تطالع بغرفة ولدها ..
من وقت ما وصلوا أمس خلتها تنام بغرفة ولدها مع إن السرير صغير والغرفه كلها ألعاب بس على الأقل تكون لوحدها وتاخذ راحتها ..
واللحين جاء موعد الغداء ولا تدري تصحيها ولا لا ..
قطع ترددها صوت الجرس فخرجت للصاله وإتجهت للباب وهي تقول: صح النوم .. توه يجي ..
فتحت الباب وهي تقول: بدري ..
دخل أخوها نادر وراح للصاله ..
طالع في ولدها اللي كان يشبك أسلاك البلاي ستيشن ..
لف على أخته لما دخلت وهو يقول: وينها ..؟! فراس يقول إنكم جبتوها هنا ..
تكتفت أميره وهي تقول: على طول تسأل عنها ..!!
بعدها سألته بهدوء: أمس بالليل .. ما رديت على إتصالاتنا .. لا يكون عشـ ...
قاطعها يقول: لا تسألي .. مالك شغل فيني .. المهم وينها ..؟!
تنهدت أميره وهي تقول: بغرفة ياسر .. وعلى طريقك نادها عالغداء .. الشغاله اللحين بتحطه عالطاوله ..
إتجه لداخل البيت وهو يقول: ماشي ..
وصل للغرفه ومن دون لا يدق الباب فتحه على طول ..
إخترعت الهنوف اللي كانت واقفه قدام المرايه ولفت على طول تطالع في الباب ..
فتحت عيونها بصدمه وهي تشوفه واقف ..
هو نفسه .. زوجها نادر ..
من الخوف والربكه ما تدري وش تسوي ..
نزلت راسها لتحت بسرعه وهي حاسه بأن خلايا جسمها ترتجف ..
طالع نادر فيها للحضه بعدها دخل وإنقفل الباب وراه فحست الهنوف بخوف أكثر ..
بحياتها ما تعاملت مع أي رجال ..
ما تعرف غير البزرين ثائر ومحسن ..
تقدم منها وهو يطالع فيها من فوق لين تحت ..
وقف قدامها وهنا الضغط نزل عند الهنوف وهي تطالع برجوله قدامها ..
غمضت عيونها وهي تقول في نفسها: "خلاص إهدأي .. فيه بنات غيرك يعيشون نفس هذه اللحضه .. خليك أقوى منهم وتحملي" ..
ظل نادر يطالع فيها لفتره بعدها قال: إنتي الهنوف ..؟!
فتحت عيونها بصدمه ..
وش هذه اللي إنتي الهنوف ..؟!!
يعني هو داخل كذا ولا داري إنها داخل ..؟!!
حتى لو حصل هذا فليش يدخل يتأمل بالبنت بعدها يسأل إن كانت الهنوف ولا لا ..؟!
لا لا لازم تهدأ .. عادي هو أكيد متوتر والمتوترين دايم تطلع منهم أسئله غبيه ..
هزت راسها بإيه وبكل هدوء ولسى تطالع بالأرض ولا رفعت راسها له ..
عقد حواجبه وهو يقول في نفسه: "سؤالي كان غبي فليش تجاوب عليه" ..
تنحنح بعدها قال: طيب ليش منزله راسك ..؟! إرفعيه عشان أقدر أشوفك ..
توترت كثير من كلامه ..
واللي وترها أكثر هو نبرته الجافه ..
تحسه يخوف .. المفروض يتكلم كلام رومانسي مو بذا الأسلوب ..
تفاجئت الهنوف لما شافته ماسك شعرها يقلبه بين إيده ..
ذا وش يسوي بالضبط ..!!!
سمعته يسأل: هذا شعرك ..؟!
عفواً ..
رفعت راسها تطالع فيه ..!!
هذا مجنون ولا إيش ..؟!
نزلت راسها بسرعه لما لف على وجهها فسألها مره ثانيه: يعني شعرك الحقيقي ولا توصيله أو مدري وش تسمونها ..
ظلت ساكته متوتره فسألها من جديد نفس السؤال فتشجعت وفتحت فمها تقول: إيه ..
قلبه أكثر من مره بعدها قال: والله حلو ..
تفاجئت من جوابه ..
معقوله قال كلمه حلوه ..
إبتسمت وهي مستانسه من هالكلمه ..
أصلاً من زمان وهي تعرف إن شعرها حلو ..
ترك شعرها وبدأ يتأمل بالغرفه لفتره ..
رفعت راسها وسرقت لها نظره سريعه لشكله ..
إبتسمت وهي تقول في نفسها: "لا بأس .. شخص مثله يستحقني" ..
رجع يلف عليها وهو يقول بطريقه شوي متوتره: طيب كيف حالك ..؟! إيه أمس كان زواجك .. مبروك .. صح أنا ما جيت لأني .... كان فيه زحمة طرق ولا قدرت أطلع .. فيه حادثه وسكروا الطريق علينا وما إنفتح إلا اليوم .. إنفتح قبل ساعتين بعد ما تأكدوا إني برئ .. لأنه جريمه متعمده .. أقصد بمكان الحادث .... المهم إنتي صف كم ..؟!
إبتسمت على كلامه الملخبط ..
وفي نفس الوقت مستغربه من العذر هذا ..
مو قالوا إنه مريض ..؟!
فقالت بهمس تجاوب على سؤاله: ثاني علمي ..
نادر: علمي ما شاء الله ..!!! شكلك شاطره ..
الهنوف بنفس الهمس: أكيد .. أنا الأولى ..
تفاجئت لما مد إيده ورفع راسها له ..
ضاعت علومها وهي تطالع في وجهه وقلب وجهها أحمر من الخجل ..
ظل يتأمل وجهها لفتره ماهي قصيره فحست بتوتر وهي شوي وتبكي ..
خافت من نظراته المتفحصه ..
هي عارفه نفسها .. ماهي حلوه كثير ..
وبصراحه تشوفه أحلى منها بمليون مره ..
حتى أخته أحلى منها ..
بلعت ريقها حتى لا تتجمع دموعها وهو ما زال يتأمل شكلها بوجه جامد خوفها ..
بعدها إبتسم وهو يقول: والله حلوه ..
صنمت بمكانها من الـ ما تدري وشو ..
بس يعني كلامه صدمها ..
ليش كل تصرفات هذا الشخص تصدمها أياً كان ..؟!!
بعدها ترك وجهها ومسك إيدها وهو يقول بنبره هاديه: أميره تنتظر برى عالغداء .. ياللا ..
وسحبها وراه وهي ما تدري وش توصف حالتها اللحين ..
منحرجه .. مصدومه .. مستغربه .. مبسوطه ..!!!
مو عارفه وش الوصف المناسب ..
خرج وراح لغرفة الطعام وهو ماسك يدها ..
وهي تمشي وراه وتطالع فيه بتعجب ..
تصرفاته جداً غريبه ..
يعني اممم ... ما تعرف كيف توصف الوضع ..
لكن تحس بما إن هذه أول مره يتقابلون فتحس بشيء غلط في تصرفاته ..
يعني هي تضن إنه بالبدايه لازم يكون ثقيل شوي ويسألها عن حالها ويعطيها كم كلمه رومانسيه او امممم ..
هزت كتفها وهي تقول لنفسها: "يمكن أصلاً كِذا الأزواج يصلحون مع إن اللي أشوفه بالمسلسلات غير" ..
دخلوا لغرفة الطعام فكانت أميره جالسه وبالكرسي اللي جنبها ولدها تضبط وضعيته بما إن تيشيرته علق بديكور الكرسي ..
وقف نادر ولف بعيونه على الطاوله ..
أشر على كرسي ولف على الهنوف وهو يقول: إجلسي هناك ..
هزت راسها اللي منزلته لتحت وتقدمت بهدوء وجلست عالكرسي وأميره تطالع فيهم بتعجب ..
تقدم نادر وجلس على صدر الطاوله ..
عن يمينه تجلس الهنوف وباليسار أميره ووراها ولدها ياسر ..
إبتسمت أميره وهي تقول: صباح الخير يا عروس ..
فتحت الهنوف فمها بترد بس قاطعها نادر يقول: إحنا بالظهر .. إسمه مساء الخير ..
طالعت فيه أخته بنص عين وهو ولا على باله .. بدأ ياكل بكل برود ..
ياسر بإستغراب: خالو من ذي ..؟!
طالعوا أميره ونادر في بعض للحضه بعدها قالت أميره: هذه ... هذه صاحبتي ..
ياسر: وليه خالو ياكل معنا وهي موجوده ..؟!
لفت أميره على نادر تقول: جاوب ..
طنش نادر وكمل أكله فسأله ياسر من جديد: خالو أنا أسأل .. كيف صاحبة ماما وإنت عادي عندك تاكل معها ..؟! لحضه ... هذه زوجتك اللي أمس صح ..؟!
رفع نادر راسه لياسر وقال له بهدوء: إيه زوجتي .. بس مو لازم تعلم العالم إنها زوجتي ماشي ..؟! قفل فمك وبس وخصوصاً خالاتك وجدتك ما يوصل لهم هالأمر ماشي ..؟! واللحين كل وإنت ساكت ..
ميل ياسر فمه وكمل أكله ..
لف نادر على الهنوف فشافها ما تاكل ..
رفع حاجبه يقول: ليه ما تاكلين ..؟!
مدت يدها بهدوء وأخذت الملعقه ..
كانت بتقول مالي نفس بس خافت منه وقررت تاكل ..
لف نادر على أميره وسألها: كلمتي زوجك بالموضوع اللي قلت لك عليه ..؟!
هزت راسها بإيه وهي تقول: وافق ..
نادر: كويس ..
لف على الهنوف وسألها: وين تبغين تسافرين ..؟! أقصد شهر العسل ..؟!
توترت الهنوف وهي متفاجئه من سؤاله ..
معقوله بياخذ رايها بالمدينه اللي بتسافر فيها ..؟!!!
والله شيء حلو ..!!
بس المشكله من الخوف مو قادره تتكلم وخصوصاً إن الأخ سألها بنفس نبرة الـ ما تدري وش توصفها ..
يعني المفروض يكون رومانسي بكلامه وبنبرة صوته كمان مو كأنه يكلم واحد من الشباب ..
ياللا مافي مشكله .. هو أكيد متوتر وبتعذره ..
وعلى طاري السفر هي مو عارفه وش تختار ..
وكمان مو داريه إن كان يقصد داخل المملكه ولا برى ..
تخاف تختار الطايف ولا أبها فيضحك عليها ويقول بنت فقر ..
وتخاف إنه من الأساس يقصد داخل المملكه وتقول له باريس ولا لندن فيقول إنها طماعه ..
وأصلاً كذا ولا كذا مو قادره تاخذ وتعطي معاه في الكلام ..
فعشان كِذا إكتفت تقول له ....
الهنوف بهمس: اللي يعجبك ..
طالع فيها شوي بعدها لف على أميره يقول: هو كل البنات كِذا منزلات روسهم ويستحون ولا كيف ..؟!!!
دقته أميره برجله وهي تقول بإبتسامه تخفي إنزعاجها من جفاف أخوها: لا بس طبيعي كِذا البنات في أول أيام زواجهم يكونوا ....
قاطعها نادر: ومتى يخلصون ..؟! بعد كم يوم ..؟! لأن الوضع كِذا ممل ..
عضت أميره على شفتها بقهر وهي ودها تقوم تخنق أخوها ..
فقالت بإبتسامه مزيفه كمان: هههههههه لا تكون مستعجل عليها .. ذا شيء طبيعي .. ما عليك أنا بعدين بأتكلم معها وأسألها وين تبغى تروح و....
قاطعها نادر: لا أبغى أعرف اللحين عشان أقول لفراس يحجز التذاكر ..
حطت إيدها على وجهها ..
مافي فايده ..
أبداً مافي فايده ..
تنهدت وهي تقول: خلاص سافروا ألمانيا وفكنا من هذرتك .. كل وإنت ساكت ..
طلع نادر جواله وبدأ يدقدق فيه ..
رفعت الهنوف عيونها بهدوء وطالعت في جواله فشافته يرسل رساله نصيه ..
من جده هذا لين اللحين يتعامل بالرسايل النصيه ..!!
رجعت تطالع تحت وتحاول تطنش الموضوع وهي تفكر بطريقة تصرفه ..
تحسه إنسان جاف جداً ..
معقوله طاح حضها بواحد مثله ..؟!!
هزت راسها بلا وهي تقول لنفسها: "بس قبل شوي قال إني حلوه وقال إن شعري حلو .. هو بس ما يبغى يكون رومانسي قدام أخته .. يبغى يسوي إنه ثقيل .. إيه عشان كِذا طريقة كلامه غريبه" ..
حط الجوال على الطاوله وكمل ياكل ..
دقته أميره برجله فرفع راسه لها ..
أشرت له بإشارات بمعنى *أكّل زوجتك بإيدك* ..
ظل يطالع فيها لفتره وهي تقول لنفسها: "إن شاء الله يفهم عليّ .. البنت بتنجلط لو قعد على ذي الحاله" ..
نزل عيونه للملعقه اللي كان قبل شوي بياكلها ..
ميل فمه بعدها لف على الهنوف ..
قدم الملعقه قدام وجهها ..
إنفجعت ورفعت راسها تطالع فيه ..
نادر: كلي .. إفتحي فمك ..
ظلت الهنوف تطالع فيه ..
لا يكون يقصد إنه يبغى يأكلها ..!!!
بس طريقته ذي صار وكأنه يبغى يغصبها تاكل ..
طيب وش تسوي ..؟!
تاكل ولا لا ..؟!
نادر: قلت لك إفتحي فمك ..
ترددت الهنوف كثير وخوفتها ملامح وجهه الجامده ..
فإرتبكت ولا عرفت وش تصلح ..
سحب الملعقه وأكلها وهو يقول: مع نفسك ..
وجنبه أميره حاطه راسها بين إيدها بيأس شديد ..
كمل ياكل وبعد ما خلص لف على الهنوف وهو يقول: جهزي نفسك .. بكره الصباح راح نسافر .. إيه على فكره حتى أميره بتسافر معنا ..
طالعت الهنوف فيه بإستغراب ..
هي عارفه ودايم تسمع إن شهر العسل بين زوج وزوجته ..
أجل ليش يقول بإن أخته بتجي ..؟!!
مو حكاية إنها ما تبغاها تجي ..
بالعكس لو أميره مو موجوده اللحين كان ماتت رعب وهي معه لحالها ..
لكن الحكايه إنها إستغربت الوضع ..
لكن ممكن تكون هذه هي عاداتهم وتقاليدهم ..
لف نادر على أميره وسألها: وين بتحطي ولدك ..؟!
أميره: عند أمي أكيد .. مافي مكان ثاني .. ما أقدر أخليه بالبيت لوحده لأن مجال شغل أبوه صعب ودايم بالشغل ..
قام نادر وهو يقول: أجل فهميه إنه ما يفتح فمه بكلمه عن الهنوف قدام أمي ..
وبعدها خرج والهنوف تتابعه بنظرها بإستغراب ..
مستغربه من كلامه عن أمه ..!!
وش يقصد بإنه ما يبغاها تعرف عنها ..؟!!
أميره: الهنوف ..
لفت الهنوف عليها فقالت أميره بإبتسامه: معليش أخوي عليه تصرفات شوي غريبه بس صدقيني مافي أطيب منه .. وهو يتصرف كِذا بسبب إن التوتر غالب عليه .. وبالنسبه لشهر العسل لا تشيلي هم لأني راح أخليكم براحتكم وممكن وإن شاء الله ما يصير شيء يخلينا نتقابل هناك ..
إستغربت الهنوف من المقطع الأخير من كلامها ..
يمكن تكون سافرت لهناك بسبب شغله ولا شيء ..
في ذي الحاله يكفي تقول ممكن ما نتقابل هناك ..
إذاً ليش قالت وإن شاء الله ما نتقابل هناك ..!!!
إن شاء الله بمعنى إنها تتمنى ما يتقابلوا هناك ..
معقوله تكون مو حابتها ولا تبغى تشوف وجهها ..؟!!
لا مستحيل .. واضح من شخصيتها إنها طيوبه ..
إذاً وش تقصد ..؟!
فعلاً .. فعلاً العائله فيها شيء غريب ..
الهنوف في نفسها: "إن شاء الله نتقابل هناك .. وقتها راح أعرف ليش تتمنى إننا ما نتقابل" ..







▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








باندونق ~ إندنوسيا
وفي منتصف النهار

جالسه على الكرسي والإنزعاج مرسوم على وجهها وهي تتأفف من وقت لوقت ..
أصلاً ما تكون ترف لو ما تأففت أو إنزعجت ..
جلسة البيت تكرهها ..
ولها يومين ما طلعت أبد غير لمزرعة الدجاج اللي ورى البيت ..
وحتى التلفزيون ملت منه ..
ما فيه قنوات مثل اللي بالسعوديه ..
ملت من الأفلام الإندنوسيه ..
بالبدايه أعجبها فيلم مرعب كانت فكرته غريبه عليها ..
لكن فيلم ورى فيلم .. وصلت لدرجة الملل ..
أغلبها رومانسيه أو دينيه عن دينهم ..
وجنبها ليما جالسه وبإيدها كتاب تذاكر ..
شوي لفت ليما عليها وقالت بلغتها الإندنوسيه: ترف .. أتعلمين ماذا أتمنى الآن ..؟!
ترف وبملل: إيش ..؟!
ليما: القفز من على منحدر جبلي عالٍ جداً ومن دون مظلة نجاة ..
لفت ترف عليها مصدومه تقول: إيش ..؟!!!!
ليما بإبتسامه: هههههه لا أريد بذلك الإنتحار .. لكن أتمنى تجربة الخوف من الموت وفي نفس الوقت تجربة البقاء في الهواء لفترة طويله .. الأمر يبدو مسلياً جداً .. وأريد تجربتها بدون مظلة نجاة لأني لو وضعتها فلن أشعر بخوف من الموت أبداً ..
ترف: لا لا إنتي فعلاً مو صاحيه .. في النهايه بتموتين ..!!!
ليما: أعرف ولهذا قلتُ أتمنى .. ألا يحق لي التمني ..
هزت ترف راسها تقول: وقسم مو صاحيه .. فيك مرض نفسي وأنا متأكده .. الله يشفيك ..
ليما: ههههههههههههههههههههههه إنها أمنية فحسب .. لا تكبري الموضوع ..
فتحت ترف فمها لكن وقفت لما سمعت أصوات عاليه جايه من الشارع ..
لفت ناحية البلكونه تقول: وش ذي الأصوات ..؟!
ليما: إنها تهاليل فرح إعتدنا على فعلها في أفراحنا .. يبدو بأن شيء ما حصل لأحد جيراننا .. دعينا نرى ..
قامت وخرجت للبلكونه فلحقتها ترف ..
ناظرت ترف لتحت .. كان فيه صف كامل رجال وحريم يلبسون ملابسهم التقليديه وبأياديهم أشياء غريبه يهزوها وتطلع أصوات مختلفه ..
وقدامهم يزفوا واحد جالس على خشبه مزخرفه مقدمتها على شكل تمثال بوذا وهو يحرك إيده ويرسل بوسات للكل ..
يغنوا له ببعض الأهازيز المعروفه عندهم ..
لفت ترف على ليما تقول: من ذولا ..؟!
ليما: واااو إنه ساشا ..
ترف بإستغراب: ومين يكون ذا الساشا ..؟!
طالعت ليما فيها تقول: إنه إبن الجيران .. طالب جامعي خرج للدراسة في الخارج وهاهو قد عاد بعد أن تخرج بنجاح وكل الموجودين هنا فرحون لأجله .. إنهم يرحبون بعودته ..
ترف: اها ..
ولفت تطالع فيهم .. كانوا كثير ..
رجال وحريم وحتى الأطفال ..
عقدت حاجبها لما لاحضت ساز داخل للبيت ..
أوه .. من ذيك الليله ما شافته ..
لفت ودخلت للبيت فشافته طالع من الدرج ..
ظلت تنتظره حتى طلع فبادرته بالسؤال: إيش صار ..؟!
طالع ساز فيها شوي بعدها تقدم وإسترخى على الكنبه وأطلق تنهيده عميقه ..
جلست جنبه وقالت بالإندنوسيه: ساز ما الذي حدث ..؟! لقد تأخرت كثيراً وهاتفك كان مُغلق طوال الوقت .. هل سُجنت ..؟! وإن حدث هذا فلما أنت هُنا ..؟!
ساز بهدوء: لا .. لقد خرجنا من مكاننا بالأمس لكني ذهبتُ الى منزل صديقي لأنام ..
ترف بتعجب: هل أخرجوكم هكذا بالرغم من وجود الممنوعات في المكان ..؟!
ضاقت عينا ساز وهو يقول: أجل .. الأمر مُريب صحيح ..؟! وفي التفكير بالأمر أرى ما حدث كله يدعو للريبه .. حسناً لقد إعتدتُ على وجود الشرطة السريه التي لا ترتدي بدلاتها الرسميه .. لكن أن يتواجد بينهم رجل شرقي ومُترجم فهذا غريب .. الأجانب لا يتوضفون في الشُرطه عندنا فلما ..؟! لما هذا الشرقي والمُترجم معهم ..؟!
طالع في ترف وقال: لقد أخرج لنا ورقه فيها أمر بالتفتيش فبدآ الأمر حقيقي .. ولكننا في الحقيقه لم نرى الورقه .. بل لم يسمح لنا فقد أغلقها بسرعه .. بالتأكيد هي ... ورق مُزيفه ..
عقدت ترف حاجبها تقول: ماذا تقصد ..؟!
ساز: هؤلاء لم يأتوا للتحقيق في أمر الممنوعات .. بل للتحقيق في أمر آخر .. تركوك تذهبين بسهوله وتركوا أيضا لونا التي تُعاني من مشاكل في المنزل من الذهاب بسهوله .. وبقية النساء لم يقوموا بالتحقيق معهم .. حتى في التحقيق كانوا يسألوا الكثير من الأسئلة الغريبه وبعدها يسألون بعض الأسئله عن الممنوعات .. أسئله بسيطه وروتينيه .. وهذا دليل على أن الموضوع له قصة أُخرى ..
طالعت ترف فيه لفتره بدها قالت في نفسها: "معاه حق .. شرطه خاصه بينهم واحد عربي..!! سلامات .. بس وش قصتهم بالضبط" ..؟!
بعد فترة صمت قال ساز بهدوء: أضنني أعلم عن ماذا يُحققون ..؟!
ترف: عن ماذا ..؟!
ساز: حسناً .. قبل شهر من الآن حدثت حادثه .. وهم الآن يبحثون عن الشخص المسؤول .. أنا أضن ... بأنهم يبحثون عني ..؟!
ظلت ترف تطالع فيه بتعجب بعدها قالت: ماذا تقصد بأنك شاك بأنهم يبحثوا عنك ..؟!
ضاقت عينا ساز وهو يقول: سأُخبرك عندما أتأكد ..
بعدها قام بهدوء ودخل لغرفته ..
ظلت ترف تطالع في باب غرفته لفتره بتعجب بعدها جاها صوت ليما المُتحمس تقول: هيه ترف .. تعالي معي ..
لفت عليها ترف تقول بتعجب: أين ..؟!
ليما بحماس: النزول الى الأسفل .. مع الموكب الذي يسير مع ساشا .. الأمر يبدو ممتعاً .. وسنصل الى منزلهم .. إنهم يقدمون أنواع لذيذه من الحلوى لم تذوقيها من قبل ..
ترف بتفكير: حلو .. على الأقل راح أطلع من البيت ..
دخلت ليما لغرفتها وهي تقول: إذاً هيّا بنا ..
قامت ترف وراحت للغرفه ولبست الجاكيت على البدي اللي كانت لابسته بعدها أخذت شنطتها وحطت جوالها ومحفضتها فيه بعدها لبست جزمتها السبورت ونزلت لتحت تنتظر ليما ..
شوي جت ليما وهي كاشخه وتقول: آآآآخخ أشعر بحماس شديد .. منذ زمن لم أرى مثل هذه الأشياء ..
إبتسمت لها ترف فخرجوا برى وإنضموا للي يمشون ..
ليما وبحماس بدت تغني معهم وترف بس تتلفت تناظر في الناس ..
شوي شوي بدأ المكان يزدحم عليها وبدأت تحس بالإنزعاج فقررت تخرج من بينهم ..
لفت على ليما فإندهشت لما ما شافتها ..
رفعت صوتها تنادي: ليمــــــا .. ليمـــِــــــــــا ..
بس صوتها كان ضايع بين هذه الأهازيز والطبول وأصوات غنائهم ..
سحبت إيدها بقوه بعد ما علقت بين شخصين يمشوا وراها ..
مسكت إيدها بألم وهي تقول: الوضع ما عاد يُحتمل ..
رفعت إيدها عشان تعدل شنطتها على كتفها بس ...
تحسست كتفها وما لقيت شيء ..
لفت تطالع في إيدها بصدمه ..!!!
شنطتها .....
إنسرقـــــت ..!!!
لفت بسرعه على ورى بس ما حصلت شيء ..
مسكت بشخصين يمشوا وراها وتعلقت فيهم ورفعت نفسها عشان تطالع بالجموع اللي وراهم .. والشخصين منصدمين من حركتها الغريبه ..
عقدت حواجبها لما لاحضت شاب يرجع ورى بينما الناس يتقدمون ..
مافي مجال للشك .. هو اللي سرق شنطتها ..
صرخت بقهر: وقــــــــف يــا كلــــــب ..
بعدها تركت اللي وراها وبدأت تمشي بين الناس بإتجاه ذاك الشاب وهي تقول بقهر: الحمار الـ##### السافل .. وقسم لأوريه .. راح أنتحر لا إنسرق جوالي ومحفضتي ..
بالقوه قدرت تطلع من بين الزحام ..
تلفتت حولها تدور على شاب لابس جاكيت جنز أزرق ..
تتلفت وهي تسب وتلعن بداخلها من القهر ..
لاحظت شخص بعيد يدخل وحده من الممرات بسرعه .. على طول حطت رجلها تلحقه جري وهي تصارخ: وقـــــف يالحقيـــــر يا السّـــــراق .. وقـــف لا ألعــــن جدفــــك يا شيــخ ..
بدأت تجري بين الممرات تلاحقه وهو يهرب منها ..
كان بعيد عنها فما قدرت تلاحظ إن كانت شنطتها بإيده ولا لا ..
بس دامه يهرب منها فأكيد هو من دون شك ..
وقفت بصدمه لما وصلت للممرين قدامها ..
تلفتت بدهشه وهي مو داريه في أي جهه دخل ..
لا مستحيل ..!!
شنتطتها مهمه جداً .. جوالها فيها .. محفضتها ..
فلوسها .. بطايقها الشخصيه وجواز السفر كمان ..
حست حالها راح تبكي من القهر ..
كل أشيائها الخصوصيه والمهمه في الشنطه ..
إتجهت لوحده من الممرات جري وهي مو عارفه إن كان هو الممر الصح ولا الغلط ..
بس لازم تدور بدل ما توقف بدون ولا حركه ..
بدأت تجري بالممر مثل المجنونه تدور على الشاب ..
المشكله مو عارفه غير إنه يشبه خالها ساز بالطول وجاكيته أزرق والبنطلون رصاصي ..
غير كِذا ما تعرف ..
وفي النهايه وقفت مصدومه بعد ما خرجت من منطقة البيوت اللي كانت تجري من بينها ..
واقفه تطالع في المساحات الخضراء اللي قدامها ..
مساحات شاسعه مالها آخر عباره عن مزارع للشاي منتشره في شمال باندونق بكثره ..
هزت راسها بصدمه ..
مستحيل يكون جرى بإتجاه المزارع لأنه وقتها ما بيكون فيه مكان يتخبى فيه ..
هي شلون ما فكرت ..!!!
هالمساحات الشاسعه كانت تشوفها دايم من شباك البيت الخلفي ..
يعني المفروض تكون عارفه إن هالطريق يودي لذا المكان فتتجنب المشي فيه ..
لو فكرت شوي كان من الممكن إنها تلاحقه للنهايه ..
رجعت جري حتى تلحقه .. هو أكيد راح من الممر الثاني ..
مسحت دموعها اللي نزلت على خدها ..
مقهوره وبتبكي في أي لحضه ..
يا ليتها ما أخذت شنطتها ..
يا ليتها على الأقل خلت الجوال والمحفضه بجيب بنطلونها ..
يا ليتها ما وافقت تنزل من الأساس ..
وصلت للممر الثاني وجريت فيه لما بالنهايه بدأت حركتها تبطئ عن قبل ..
وبالأخير جلست على ركبتها وهي تلهث من التعب ..
لفت عيونها بالمكان ..
كانت بين بيتين واحد من دورين والثاني دور واحد من الخشب وقدامها بمسافه رجال شايل حزمة حطب على ظهره رايح بإتجاه بيته ..
ظلت تتلفت في المكان ..
خلاص ..
مافي فايده ..
ما راح تلقى شنطتها لو إيش ما سوت ..
إختفى .. وإختفت شنطتها كمان ..
مافي أمل تلاقيها ..
جوالها وكل مافيه ضاع ..
محفضتها وبطايقها وفلوسها ضاعت ..
والمشكله إن جواز سفرها بالشنطه من وقت ما حطتها بالليله اللي وصلت فيها لإندنوسيا مع يحيى ..
بدأت تمسح دموعها وهي تسب بصوت مرتجف ..
مقهوره جداً .. اللي ضاع منها مو شوي ..
مو عارفه كيف تتصرف اللحين ..!!
مشكله ما حسبت لها حساب ..
ولا توقعتها أبد ..
وقفت وصرخت بأعلى صوت: أكـــرهـــــــك !!
بعدها مسحت دموعها بكم الجاكيت ..
خلاص مافي فايده ..
إنسرق كل شيء وإنتهى الموضوع ..
رجعت بهدوء من محل ما جت وهي تحاول تمنع نفسها من البكاء مره ثانيه ..
وتحاول إنها تتقبل هذا الموضوع ..
بس كان صعب جداً عليها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.