عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-15, 11:09 AM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





الساعه سبعه المغرب ..
الحال ما كان هادئ بالمره ..
الفوضى بكل مكان والصراخ هنا وهناك والكل مشغول ومرتبك ومتوتر ..
هذا هو حال بيت أم ثائر حالياً ..
خرجت الأم من غرفتها وهي تنادي: طيــف .. طيـــــف ..!!
جت طيف جري وهي تقول: هلا يمه ..
الأم بعصبيه: وين الأغراض اللي قلت لك تحطيها بكيس بنده ..؟!!!
طيف: خلاص أعطيتها لثائر يوديها القصر ..
الأم بصدمه. وليـــــه ..؟!!!
طيف: مو المفروض نوديها هناك ..؟!!!
الأم بقهر: لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا عاد تتصرفون من حالكم .. باقي أشياء بحطها كمان ..
طيف: آسفه يمه حسبت إنه خلاص خلصنا ..
الأم: لا عاد تحسبين .. المهم روحي إلبسي بسرعه .. نص ساعه ونكون في القصر ..
طيف: حاضر ..

ومن الجهه الثانيه قالت حور بطفش: الهنوف وبعديييين ..؟! إثبتي خليني أخلص لك التسريحه ..
وجنبها صاحبتها شاديه تقول: أيوه لازم تثبتي حتى نخلص ونبدأ بالمكياج .. إنتي متأخره كثير ..
هزت الهنوف راسها بهدوء وحاولت تثبت راسها وهي تفرك إيدها اللي نقشتها لها أمها أمس بتوتر وتحاول قد ما تقدر إنها تنسى الموضوع حتى لا تبكي ..
ومن وراها أختها حور وصاحبتها شاديه من المشغل يعملوا لها تسريحه وجنبهم كل الأدوات اللازمه ..

وعند باب البيت ..
دخل ثائر وراح للمجلس ..
تأفف بعدها طلع وهو ينادي: طيـــــــف ..
خرجت أمه تقول: نعم وش تبغى ..؟! طيف تتجهز اللحين ..؟!
ثائر: طيب وين ثوبي وغترتي ..؟!
تذكرت أمه فقالت: لا حول ولا قوة إلا بالله .. شكل حور الفاغره بدأت بأختها قبل لا تكويها لك ..
تأفف ثائر وهو يقول: طيب وبعدين ..؟!!! افف خلاص أنا طالع وأبغى لما أرجع ألاقيها .. جهاد برى ينتظرني نرجع للقصر عشان فيه كم شغله هناك ومحسن ذا بعد لسى ما خلص ..
طلع برى فقالت الأم بصوت عالي: طيف بعد ما تخلصي إكوي ملابس ثائر ..
جاها صوت طيف تقول: حاضر ..



وعند القصر كان أبو جهاد و وِسام صاحب جهاد وأبوه يتكفلوا بأمر القاعه كتطوع بما إن مافي أحد كبير بعائلة العروسه عشان يهتم ..
كانوا يهتموا بالتجهيزات وتركيب المكرفونات وأمور القهوه والإستقبال والمقاعد وغيرها من الأمور الخاصه بقسم الرجال ..



//



ومرت النص ساعه سريعه على بيت أم ثائر ..
خلصت الأم من التجهيز وكمان طيف بس لسى جالسه تكوي ملابس ثائر ..
أما الهنوف فكانت منسدحه وشاديه تعمل لها المكياج وحور راحت تجهز نفسها ..
دخلت الأم غرفة البنات وهي تقول: ها كم باقي وتخلصون ..؟!
شاديه وهي ترسم اللاينر قالت: كِذا تقريباً من عشر الى ربع ساعه إن شاء الله ..
تنهدت الأم وهي تقول: ما أقدر أنتظر أكثر .. خلاص راح نروح أنا وطيف حتى نستقبل الحريم لأننا تأخرنا كثير .. بعد ما تخلصون إلحقونا بسرعه ماشي .. بلغي حور ..
شاديه: إن شاء الله يا خاله ..
طالعت الأم في بنتها شوي بعدها خرجت وهي تقول: طيف هيّا ..
لمت طيف المكوى وحطت ملابس ثائر بالمجلس بعدها لبست عباتها وخرجت ورى عمتها ..
وبرى كانت سيارة جهاد واقفه وفيها أمه بالمقعده اللي قدام وورى خواته جود وجمانه ..
ركبت طيف من الجهه الثانيه وبعدها ركبت أم ثائر ..
قفلت أم ثائر الباب وهي تقول: السلام عليكم ..
أم جهاد وجهاد: وعليكم السلام ..
أم ثائر: معليش يا أبني تعبناك معنا .. بس إذا ما عليك أمر بعد كِذا نص ساعه تقدر ترجع وتاخذ البنات لأنهم لسى ما خلصوا ..؟!
شغل جهاد السياره وهو يقول: أفا عليك يا خاله .. إنتي تامرين ..
رفعت جمانه إيدها وهي تقول: أنا أنا برجع معاك عشان ناخذهم ..
إبتسم وحرك السياره وهو يقول: من عيوني ..
جمانه بوناسه: يسس راح أركب قدام ..
جود بنص عين: الحمد لله والشكر ..
لفت أم جهاد ورى وهي تقول: مين اللي لسى ما خلص ..؟!
أم ثائر: الهنوف لسى وحور وصاحبتها يجهزوها ويقولون دقايق ويخلصون ..
أم جهاد: الله يعين .. ها كيف نفسية العروس ..؟!
تنهدت أم ثائر وهي تقول: والله مدري .. من الصباح وهي هاديه جداً ولا نسمع صوتها اللي دايم يلعلع .. شكلها خايفه ..
أم جهاد: هذا طبيعي .. الله يعينها وييسر لها حياتها ..
أم ثائر: آميـــن ..
إبتسم جهاد وهو يقول: مبروك يا خاله على زواج بنتك ..
أم ثائر بإبتسامه: الله يبارك فيك وعقبال ما نشوفك عريس ونفرح فيك ..
ضحك وهو يقول: يووووه ترى مطولين .. لسى بدري ..
أم جهاد: الولد من اللحين بدأ يشتغل .. شكله ناوي يجمع مهر العروس ..
أم ثائر: هههههههههههههههه شكله مستعجل ..
إنحرج جهاد وهو يقول: لا لا والله غلطانين مو عشان كِذا ..
ضحكوا وقالت أم جهاد: على مين تلعبها .. ترى حنا يالحريم نفهم ذي الأمور مو مثل الرجال ..
وقف جهاد قدام القصر وهو يقول: الله يهديكم .. والله ظلمتوني ..
نزلوا الحريم وهم يضحكون ونزلوا بعدهم طيف وجود ..
أما جمانه فنطت قدام وغمزت بعينها وهي تقول: إنت تجمع مهر طيف صح ..؟!
فتح جهاد عينه بصدمه ولف عليها وهو يقول: هيه لا .. لحضه لحضه شدخل طيف بالموضوع ..؟!
رفعت حاجبها تقول: تحسبني هبله ما أفهم ..!! دايم لما يزورونا وأحكيك عن اللي يصير كنت دايم تسأل وبطريقه غير مُباشره عن طيف .. ترى أنا مو صغيره وينضحك عليّ ..
جهاد بورطه: لا لا إنتي غلطانه .. لا تقرري من راسك ..
تكتفت جمانه وهي تقول بلا مبالاه: لك خيارين .. يا تعترف يا أعلم أبوي إنك تبي تتزوج طيف .. ترى أبوي بيفرح لك .. يعني مافي مشكله لو ما إعترفت ..
عض على شفته وهو يقول: إنتي نذله .. أصلاً اللحين وش مجلسك هنا ..؟! ياللا إنزلي من سيارتي ..
جمانه: ماني نازله .. بروح معك عشان تجيب الهنوف .. وأتحداك تنزلني ..
جهاد: ما سمعتي خالتي وهي تقول بعد نص ساعه ..؟!
جمانه: ليه تغير موضوع طيف ..؟! إسمع لو ما خبرتني اللحين راح أسحب عليك وما أروح معك ووقتها بتتورط لأنه مافي أحد بيكون محرم معك ههههههه ..
رفع جهاد حاجبه وهو يقول بإبتسامه: مسويه بتذليني .. أقدر آخذ ثائر معي ..
ميلت فمها بعدم رضى بعدها قالت: ماشي أنا نازله .. بس ماني ناسيه سالفة طيف ماشي .. بأجيك بعد نص ساعه ..
نزلت من السياره فإبتسم جهاد وراح لقسم الرجال ..



//



بعد ساعه ..
الساعه صارت تسعه تقريباً ..

بدأوا المعازيم يجوا للزواج واحد ورى الثاني ..
عند قسم الحريم كانت حور وأمها واقفات بالإستقبال .. وطيف تنسق مع المضيفات وكل شوي تروح الغرفه تجلس مع الهنوف شوي ..
أما الهنوف فكانت جالسه بغرفة العروسه وتوها لبست الفستان وخلاص صارت جاهزه بالكامل ومعها ثلاث من صاحباتها ..
كانت جالسه بكل خوف وتحس حالها راح تبكي وصحباتها يستهبلوا ويضحكوا حتى يفرفشوا عنها شوي ..
كانت مرات تضحك ومرات تحاول تضحك ..
ضربات قلبها مو راضيه توقف من الخوف ..
جسمها تحسه يرتعش ..
خلاص راح تتزوج ..
الليله ما راح تنام ببيتها ..
الفجر ما راح تصحيها أمها له ..
الغداء ما راح تاكله مع أهلها ..
العصر ما راح تجلس مع بنت خالها تسولف ..
الليل ما راح تسمع لقصص أختها في المشغل ..
اليوم كله ما راح تحاكر أخوها فيه ..
عضت شفتها وبدأت تتجمع الدموع بعيونها ..
خلاص بطلت ما تبي تتزوج ..
تبي ترجع لأهلها ..
خلاص تبغى تكون عانس ما يهم .. أهم شيء تجلس مع أهلها ..
مو قادره تتحمل فكرة إنها بتبتعد عنهم ..
بتعيش بعيد عنهم ..
طول العمر .. وللأبد ..
شهقت غصب عنها فإلتموا صاحباتها حولها ..
سلطانه وهي تمسح على ظهرها: الهنوف خلاص لا تبكي الله يسعدك ..
بدأت شهقات الهنوف تتكرر وهي عاضه على شفتها تقاوم البكاء فقالت صاحبتها نجوى: يا بنت لا تبكينا معك .. إهدأي وأُذكري الله ..
أمل: ترى بيخرب مكياجك وبعدها بيهج العريس هههههههههه ..
تنهدت أمل لما ما شافتها تضحك فقالت: فيفو خلاص ما يصير كِذا ..
شهقت مره ثانيه وبعدها بدأت تبكي وهي تردد: خلاص مابي أتزوج .. أبغى أمي .. الله يخليكم جيبوا لي أمي ..
سلطانه: حبيبتي وش ذا الكلام ..؟! وقفي بكي وتعوذي من الشيطان ..
هزت راسها بلا وهي تقول برجفة البكاء: جيبوا أمي .. أبغى أمي .. نادوها لي ..
قامت أمل تقول: خلاص حأناديها لك بس أول شيء وقفي بكي ..
إستمرت الهنوف بالبكاء وجسمها مو راضي يوقف من الإرتجاف ..
بدأت نجوى تمسح دموع الهنوف بالمنديل حتى لا يخرب المكياج وهي تقول: أمول روحي نادي أمها .. ما راح توقف بكي ..
هزت أمل راسها وطلعت من الغرفه ..

ومن الجهه الثانيه عند الإستقبال ..
دخلت للقصر وجنبها ولدها الصغير يطقطق بالآي بود ..
فكت اللثمه عن وجهها ونزلت عباتها وأعطتها لمسؤلة العبايات وأخذت رقم بعدها لفت على ولدها وهي تقول: ياللا حبيبي تعال ..
رفع ولدها اللي في السابع من عمره راسه وهو يقول: ماما وين إحنا ..؟! هذا عرس مين ..؟!
أمه: وحده أعرفها ..
ميل فمه بطفش وهو يقول: يعني محد مهم .. ماما أبغى أرجع البيت ..
تنهدت أمه وهي تقول: وين ترجع البيت ..؟! بابا بشغله فعند مين بتقعد ..؟!
رفع حاجبه وقال: طيب بروح عند بين جدو ..
أمه: بس خلاص لا تورطني عند أمي .. ياللا إمش معي ..
مشيت فمشي وراها بطفش وهي يطقطق بجهازه ..
إبتسمت لما لقيت أم ثائر فجت عندها وأول ما شافتها أم ثائر إبتسمت وهي تقول: هلا هلا بأخت العريس .. هلا أميره ..
بدأت الحرمه اللي جنب أم ثائر تغطرف وأم ثائر تسلم على أميره ..
بعدها لفت على حور وسلمت عليها وهي تقول: مبروك ألف مبروك على زواج الهنوف ..
حور: الله يبارك فيك .. ومبروك على زواج أخوك كمان ..
أميره: الله يبارك فيك حبيبتي ..
جلست حور قدام ولد أميره وبدأت تلعب بشعره الطويل والناعم وهي تقول: يا زينه يجنن .. هذا ولدك ..؟!
أميره: إيوه .. ولدي ياسر ..
باسته حور في خده وهي تقول: يسوري حبيبي كيفك ..؟! يجنن الولد الله يحفضه لك ..
أميره: تسلمي يا حبيبتي ..
بدأ ياسر يمسح خده ورجع يلعب بالجهاز فضحكت أميره تقول: تراه لئيم هههههه ..
حور: ههههههههههه كل الأطفال كِذا ..
لفت أميره على أم ثائر تقول: وين العروسه يا خاله عشان نسلم عليها ..؟!
أم ثائر: بغرفتها تتجهز ويمكن تكون خلصت .. دقايق و....
جت في هذا الوقت أمل وهمست بإذن أم ثائر فهزت أم ثائر راسها وبعدها رجعت أمل لداخل ..
أم ثائر: معليش خليك شوي دقيقه عشان البنت شوي نفسيتها مو تمام .. بروح لها اللحين ..
أميره: الله يعينها .. ههههههه كنت كِذا في ليلة زواجي ..
أم ثائر: هههههههه مدلعات ..
بعدها راحت فقالت حور: تعالي أعرفك عالحريم .. كل شوي يسألون عن أهل العريس وعاد تعرفين فيه صنف من الحريم كثيرات رغي ونميمه ..
أميره: أعرف ومعليش لأننا حطيناكم بموقف مثل كِذا بس والله ....
قاطعتها حور تقول: عادي عادي إحنا متفهمين وكمان إحنا اللي أصرينا يكون فيه عرس .. ياللا أمشي ..
لفت أميره على ولدها تقول: ياسر تعال ..
رفع حاجبه وهو يقول: تبغيني أروح معاك عشان كل الحريم يمسحوا روجهم بخدي ..!!!
حرك إيده وهو يقول: روحي روحي أنا بأجلس هنا ..
وجلس عالمقعده وبدأ يطقطق بجهازه ..
ميلت فمها تقول: ترى بآخذ هذا الشيء من إيدك ..
ياسر بلا مبالاه: أبوي بيهاوشك ..
حور: هههههههههههه شكل أبوه مدلعه ..
راحت أميره معها تقول: أكثر من اللازم ..


وعند أم ثائر ..
دخلت الغرفه عند بنتها فإنسحبوا صاحباتها وطلعوا برى ..
جلست جنب الهنوف وهي تقول: الهنوف شفيك ..؟! لا تكوني مدلعه كِذا ..
تقوست شفتها وبعدها حضنت أمها وإنفجرت تبكي وهي تردد: يمه ما أبغى أتزوج .. يمه الله يخليك لا تخليني أتزوج .. يمه إذا تحبيني لا تخليني أتزوج .. ما أبغى .. ما أبغى ..
تنهدت أمها وبدأت تمسح على راسها وهي تقول: الله يهديك وقفي بكي .. كل البنات يخافوا بالبدايه لكن هذه هي سنة الحياة .. راح تتعودي وبعدين بتضحكي على هذه الأيام .. أنا جنبك وراح أكون دايم جنبك ..
الهنوف وهي تبكي: يمه ليه كِذا .. ليه تكرهيني ..؟! أنا مابي أتزوج .. الله يخليك مابي .. خايفه .. أبي أجلس معكم .. الله يخليك يا يمه الله يخليك ..
غمضت الأم عيونها وهي تقول في نفسها: "وينك يا عزام ..؟! بنتك محتاجه أب يوقف جنبها في ذي الحاله .. بنتك محتاجه سند يحسسها بالأمان .. ليه تترك بنتك في ذي الليله ..؟! عيالك بحاجتك بكل وقت .. طلقني تزوج عشر حريم خلاص ما أهتم بس المهم تكون بجنب أولادك في محنهم .. تحسسهم بأهميتهم .. اللحين بنتك بتروح وهي حاسه بضعف من دون أبو يسلمها بإيده لزوجها .. الله يسامحك على عملتك اللي مالها تفسير .. كسرت قلوبهم يا عزام حرام عليك" ..
وبعدها بدأت تقرأ لبنتها آيات وتهدي من توترها وخوفها ..



//



عند قسم الرجال ..
وصل كل المدعوين اللي كانوا كلهم من الحاره ..
وعند الإستقبال كان واقف جهاد وقبل شوي كان وِسام عنده بس راح لشغله طلبها منه واحد من رجال حارتهم ..
كان جهاد يطالع في الباب وهو يقول في نفسه: "الساعه شوي وتصير عشر .. المفروض العريس يكون أول الواصلين وهو اللي يستقبل الضيوف .. ليه كل هالتأخير" ..
لف على ورى لما سمع محسن ينادي عليه فشافه واقف وجنبه رجال غريب أول مره يشوفه ..
محسن: جهاد هذا فراس .. صديق العريس ..
إبتسم جهاد وسلم عليه وهو يقول: يا هلا والله فيك .. نورت المكان ..
فراس: الله يخليك ويبقيك .. ومبروك على زواج بنتكم ..
جهاد: الله يبارك فيك ومبروك على زواج العريس .. بس وينه ما أشوفه ..؟!
ظهر الإرتباك على وجه فراس للحضات بعدها قال: والله العريس جته شغله مفاجئه .. أول ما بيخلص منها راح يجي إن شاء الله ..
ضاقت عيون جهاد وهالعذر ما أعجبه أبداً فقال: الله يعينه بس بصراحه المفروض يكون هو اللي يستقبل ضيوفه .. لو المعازيم ما يعرفوني كان حسبوني أنا العريس .. كل اللي هنا يسألوا عنه .. إحنا ما نبغى الكلام يكثر عن بنت حارتنا بسبب تأخر العريس ..
فراس بإحراج: والله معليش العذر والسموحه منكم وبنتكم والله ما عليها قصور .. لكن ربي كتب تجيه هالشغله الطارئه وإن شاء الله كل شيء ينحل أول ما يجي ..
جهاد: لا إله إلا الله .. خلاص ننتظر وإن شاء الله ما يتأخر ..
فراس: إن شاء الله دقايق ويكون هنا ..
لف جهاد على محسن وقال: وين ثائر ما أشوفه ..؟! كان يبغاني أرجعه البيت عشان يلبس ثوبه .. إنتظرته ولا جاء ..!
محسن: قبل ربع ساعه جاء عشان يقولك بس شافك مشغول مع الشيخ أبو راضي فقال إنه بيطلب من وِسام يوصله ..
جهاد: اها .. عشان كِذا تأخر وِسام ولا جاء ..
بعدها لف على فراس يقول: تفضل خلني أعرفك على الجماعه ..
ودخلوا يسلموا على الموجودين وكلها دقايق حتى بدأ واحد من شباب الحاره يقدم بالمكرفون الحفل وبدأ الشُعّار يقولوا شعرهم بما إن أغلب الحاره شعّار فتعودوا على وجود أمسيه شعريه في كل زواجاتهم ..



//



وعند قسم الحريم ..
إنفتح الباب على الهنوف اللي تقريباً هديت بعد كلام امها فدخلت طيف للمكان ومعاها أميره وهي تقول: الهنوف أخت العريس جت تسلم عليك ..
توترت الهنوف فتقدمت أميره وسلمت أولاً على صاحبات الهنوف اللي كانوا موجودين بالغرفه بعدها جت عند الهنوف وسلمت عليها وهي تقول: ألف ألف ألف مبروك يا عسل ..
الهنوف بصوت خافت من شدة التوتر: الله يبارك فيك ..
جلست جنبها وهي تقول بإبتسامه: ما شاء الله .. الله يحفظك إن شاء الله .. والله أخوي بيفرح بشوفتك ..
نزلت الهنوف راسها أكثر وقالت بصوت مو مسموع: تسلمين ..
لفت أميره على طيف تقول: إنتو هنا بالعاده الساعه كم يخلص زواجكم ..؟!
طيف: تقريباً العروس تنزف مابين إثنى عشر ونص ووحده وبعدها خلاص العشاء ويروحوا لبيوتهم .. يعني الساعه إثنين الكل خلاص يكون ببيته ..
أميره: اها .. طيب متى إن شاء الله بتزفوا العروسه ..؟!
طيف: يمكن إثنى عشر ونص ..
أميره: لا لا خلوه وحده أحسن ..
طيف: هههههههههه غريبه .. بالعاده أهل العريس يكونوا مستعجلين عشان ولدهم ياخذ عروسته بسرعه ..
أميره: ههههههههههه ما عليك منه .. خلوا البنت تجلس معكم أكثر عشان تودعكم ..
طيف: ماشي راح أقول لأمي ..
وبعدها طلعت ..
لفت أميره على الهنوف اللي ما زالت منزله راسها بعدها لفت على صاحباتها وهي تقول: قولوا الصدق هي دايم كِذا منحرجه ..؟!
هزت أمل راسها وهي تقول: لا والله لسانها دايم طويل و ....
دقتها نجوى وهي تقول بترقيع: هههه هه ما عليك من هالخبله .. الهنوف دايم محترمه ومؤدبه وخجوله جداً ..
لفت أميره على الهنوف تقول: كلامها صح ..؟!
هزت الهنوف راسها بإيه فرفعوا صاحباتها حواجبهم ..
صاحبتهم بكل أحوالها كذابه كذابه ..
هم صحيح رقعوا لها بس المفروض تسكت ما تأكد كلامهم ..
أميره: ما شاء الله عليك .. إن شاء الله دوم ..
بعدها طلعت جوالها من شنطتها ودقت على رقم أخوها نادر ..
تنهدت لما ما رد عليها فقالت في نفسها: "أخّرت الزفه عشانك فلا تتأخر واللي يسلمك" ..



//



بعد مرور ساعه وربع ..
وصارت الساعه إحدى عشر تماماً ..
وعند قِسم الرجال ..

إنتهى الشُعّار من إلقاء شعرهم وبدأت العرضه ..
بعّد فراس عنهم وهو حاط الجوال على إذنه ينتظر الطرف الثاني يرد ..
عض على شفته لما محد رد فقفل الجوال وهو يقول: "وينك يا نادر ..؟! لا تتأخر أكثر من كِذا .. حاول إنك تجي بسرعه" ..

ومن مكان مو بعيد عنه كان جهاد يطالع فيه بهدوء بعدها لف على صاحبه وِسام يقول: شف صاحب العريس ..
وِسام: شايفه من زمان .. واضح إنه قلقان ومتوتر .. شكل فيه شيء صاير ..
جهاد: بس يعني لمتى بننتظر هذا العريس ..؟! بعد نص ساعه راح يطلع عشاء الرجال ..
وِسام: خلاص إهدأ .. يمكن الرجال عنده ظرف .. ما راح يتأخر بدون سبب ..
جهاد: بس الكلام بدأ يكثر .. مو كافي إنه محد من جماعة العريس جاء وفوق هذا العريس بنفسه ما جاء ..!!! والله إن عائلة خالتي أم ثائر ما راح يسلموا من الإشاعات .. عالعموم خلوه بس يشرف وراح أتعامل معه بنفسي ..
وِسام: جهاد أذكر الله .. تذكر قول السلف .. إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً .. فإن لم تجد له عذراً فقل لعل له عذرا ..
تقدم منهم غازي وقال بنبرة إستهزاء: وين العريس ما جاء ..؟!
ضاقت عيون جهاد وهو يطالع فيه فقال وِسام: إن شاء الله يجي .. بس عندي ظرف طارئ يخلص منه ويجي ..
رفع غازي حاجبه يقول: الله وأكبر يا ذا الظرف اللي يجي بليلة زواجه .. بديت أشك إنكم مسوين كل هذا على عريس وهمي بس عشان تبعدوا الإشاعات عن بيت أم حور ..
جهاد بحده: أقضب لسانك وبطل من هالهرج اللي ماله معنى ..
غازي: أجل وين أهل العريس على الأقل نشوفهم ..؟! أنا ما طلبت أشوف جماعته .. طلبت أشوف أهله بس ..
وِسام: فيه ظروف خاصه مالنا شغل نتدخل فيها .. خلاص يكفي إن صاحبه جاء وهذا دليل إنه مو عريس وهمي على حسب كلامك ..
غازي بإستهزاء وهو يأشر على فراس: تقصدوا ذاك ..؟! يا حبايبي تلاقوه واحد من أصحابكم بالجامعه جبتوه على أساس إنه صاحب العريس .. طيب على الأقل قولوا إنه العريس عشان تمشي خطتكم بدون لا أحد يشك ..
تنرفز جهاد وفتح فمه بيصارخ بس سبقه وِسام يقول: خلاص جهاد هذا مريض فلا تتجادل معه ..
لف على غازي وكمل: الله يصلحك ويسامحك .. يعني من غير مطرود ممكن تبعد عنّا ..
رفع غازي حاجبه بعدها إبتسم إبتسامه جانبيه وهو يقول: راح أنتظر العريس راح أنتظره ..
بعدها لف وراح ..
لف وِسام على جهاد يقول: وإنت الله يهديك بغيت تقلب العرس الى مهاوشه ..!! تحكم بأعصابك شوي ..
جهاد وهو يتعوذ: أعوذ بالله من الشيطان .. أصلاً غلطان اللي يعطيه وجه هالمتخلف ..
بعدها لف يطالع في فراس اللي واقف يتكلم مع واحد من المعازيم ..
وِسام: الله يعينه ..
لف جهاد عليه يقول: مين تقصد ..؟!
وِسام: صاحب العريس .. بتأخر العريس راح يتورط من المعازيم اللي كل شوي يسألونه عنه ..
ضاقت عيون جهاد وهو يقول: بديت بصراحه أشك إن هالنادر من أول ناوي يسحب ..
وِسام: جهاد بطل إساءة الضن .. لو كان بيسحب كان ما جاء أمس عشان ينسق مع مسؤول القصر ويدفع كل التكاليف مقدماً ..
تنهد جهاد وهو يقول: أعوذ بالله من الشيطان .. ياللا إن شاء الله ما يكون حصل له شر ..

... ومرت النصف ساعه ...
والعريس الوهمي على قولة غازي ما جاء ..
أخروا العشاء نص ساعه ثانيه عشان العريس و ....
للأسف كمان ما جاء ..
في النهايه إضطر أبو جهاد يصعد للمكرفون ويعتذر للجميع عن غياب العريس وهو يعطيهم بعض الحكم عن الغائب والأعذار وقدر يقنع الأغلبيه بعدم إساءة الضن وبعدها جاء فراس يعتذر نيابة عن نادر وبعدها طلعوا العشاء للرجال ..



//



وعند الحريم ..
إنتشر موضوع غياب العريس ..
وكثرت الهمسات والقيل والقال ..
أم ثائر ما قدرت تتحمل فراحت لعند أميره اللي كانت جالسه عند ممر غرفة الهنوف وتطقطق بالجوال ..
أم ثائر بإبتسامه: حبيبتي أميره ..
لفت أميره عليها تقول: هلا يا خاله ..
أم ثائر: حبيبتي ليش أخوك للحين ما جاء ..؟! الكلام على بنتي بدأ يكثر .. لو كان ما يبغاها فخلاص يقولنا وننهي الموضوع والوجه من الوجه أبيض ..
أميره بإحراج وورطه: لا يا خاله والله يبغاها بس مدري وش أقولك .. هو يعني ..... إيه هو تعب فجأه وراح للمستشفى وتوها أختي أتصلت تعلمني ..
أم ثائر بخوف: لا لا شصار بالولد ..؟!! سلامات ما يشوف شر .. وش فيه وكيف تعب ..؟!
أميره وهي حاسه بتأنيب الضمير لكذبتها قالت: ما عليه بسيطه إن شاء الله .. يقولوا تمام وبكره بيطلع إن شاء الله ..
أم ثائر: لا حول ولا قوة إلا بالله .. الله يقومه بالسلامه إن شاء الله ..
أميره: إن شاء الله ..
لفت أم ثائر ودخلت على بنتها ..
كلها ربع ساعه بعدها بدأت الزفه ..
خرجت الهنوف وبدأوا يزفوها على أبيات شعر وأميره واقفه جنب ولدها تطالع في الهنوف بحزن ..
تنهدت وهي تقول لنفسها: "يا ليتني ما وافقتك يا نادر .. إنت أخوي بس البنت وش ذنبها ..؟!"
إنتهت الزفه بعد ما وصلت الهنوف الى الكوشه ..
بدأ الرقص على عدة أغاني وبعدها ...
وبعدما أخذت أم ثائر المكرفون من الطقاقه وشرحت للحضور سبب غياب العريس وبعدها حيتهم على العشاء ..
إنفتحت الأبواب وبدأوا يروحوا للعشاء ..
ميلت حور فمها وهي تقول في نفسها: "وش هالمرض اللي ما طلع إلا اليوم ..؟! زواج أختي تحول من فرح الى سلسلة إشاعات راح تكبر شوي شوي" ..
قامت الهنوف ورجعت للغرفه مع أمها ..
ودعوها صاحباتها وراحوا لبيوتهم ..



//



عند الرجال ..
صحي فراس من تأمله في المعازيم على صوت جواله ..
أخذه بسرعه فأُحبط لما ما لقى نادر اللي إتصل ..
رد وهو يقول: هلا يا أميره ..
أميره بهدوء: خلاص جهّز السياره .. راح أطلع أنا والعروسه ..
تنهد فراس وهو يقول: أوكي ..
قفل الجوال بعدها لف يدور على ثائر أو محسن أو حتى جهاد بس ما لقى أحد ..
راح لوِسام اللي كان توه يقفل جواله وقاله: خلاص إحنا بنروح ..
وِسام: ما جاء نادر ..؟!
فراس: لا .. واللحين راح تطلع أخت العريس مع البنت ..
وِسام: ومين اللي بيوصلهم ..؟!
فراس: أنا ..
ضاقت عيون وِسام وهو يقول: وش صلة قرابتك بأخت العريس ..؟!
سكت فراس لفتره .. حتى لو قال بإن أبوه وأبوها أصدقاء ومن طفولته وهي معه فما راح يعجبه الوضع لأن ما عندهم شيء إسمه صديق العائله ..
تنهد وقال: أختي من الرضاعه ..
إبتسم وِسام وسلم عليه وهو يقول: ياللا الله معكم .. وبارك للعريس نيابة عني وعن كل الموجودين ..
فراس: إن شاء الله ..
بعدها خرج هو ووِسام لبرى ووقفوا عند السياره ينتظروا أميره والهنوف يطلعوا ..



//



بعدها بنص ساعه ..
كانت الساعه وحده وربع ..
وعلى طريق جده السريع ..

كان الجو هادي جداً في السياره ..
فراس يسوق ووراه تجلس أميره وجنبها الهنوف ..
والولد الصغير ياسر نايم بالمقعده اللي جنبه ..
قطع الصمت سؤال فراس لأميره: وين أروح ..؟!
أميره بهدوء: وصلنا لبيتي ..
هز فراس راسه ولف على جهة الكبري ..
أما الهنوف فكانت تبكي بصمت على فراقها لأهلها ..
وعلى العريس اللي ما جاء ليلة عرسه ..
تمنت إنها ما وافقت ..
لسى ما أمداها تجلس مع أهلها كثير ..
ومع هذا طاحت بواحد ما جاء ليلة عرسه ..
وفوق كل هذا بدأت تطلع الإشاعات عن نوعية زواجها ..
لو ما وافقت كان ما صار اللي صار ..

مدت أميره إيدها وحطتها على إيد الهنوف اللي ترتجف وقالت بهمس: حبيبتي يكفي بكي ..
بعدها أخذت جوالها ودقت على رقم ولما رد قالت بصوت منخفض: ألو حبيبي وينك ..؟! ......... طيب حبيبي معليش ممكن تنام اليوم برى البيت ............. بكره بأحكيلك كل شيء ............... هههههه ياللا مع السلامه ..
وقفلت جوالها ..
بعدها أخذت نفس عميق ورجع الصمت على السياره من جديد ..



ومن الجهه الثانيه رجعت أم ثائر وراح الكل على طول ينام من دون لا يحتكوا بالكلام ..
وكلهم قبل لا تغفى عيونهم كان تفكيرهم كله فيها ..
بالفرد اللي نقص من عائلتهم ..
حزنانين كثيير على فراقها ..
وحزنانين أكثر على ردت فعلها لما عرفت إن زوجها ما جاء الليله ياخذها ..
إنصدمت وهذا بيكون حال أي بنت بمثل حالتها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس