آخر 10 مشاركات
قلعة بريتاني -ليف ميتشالز-عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فى مهب الريح " متميزة " ... " مكتملة " (الكاتـب : الزينب - )           »          9 - قلب في المحيط - آن هامبسون - ع.ق (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-15, 09:37 AM   #11

ام علي اياد

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية ام علي اياد

? العضوٌ??? » 296963
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,743
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » ام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
افتراضي


صباح الخير
رواية حلوة ... واسلوب سلس وشيق
بتمنى يكون معي الوقت اتابع معك
بالانتظار




ام علي اياد غير متواجد حالياً  
التوقيع

شكرا عزيزتي كاردينيا 73

اكيد انا اول متابعة معك باذن الله بامبولينا



قديم 28-03-15, 01:30 PM   #12

نادية 25

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 325684
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,717
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » نادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اسلوب جديد ورواية جميلة
مبروك حبيبتي روايتك الاولى


نادية 25 غير متواجد حالياً  
قديم 03-04-15, 05:30 AM   #13

مشاعِر
alkap ~
 
الصورة الرمزية مشاعِر

? العضوٌ??? » 340458
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
?  نُقآطِيْ » مشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياتى هى خواتى مشاهدة المشاركة
معلش بس دى أول مره أقرا اللهجه دى وعجبتنى جدآ وان شاء الله معاكى دايمآ وشكرآآ على النبض الثانى وحبيت جدآ جمال أسلوبك اللى عيشنى جو مع ولاد محمد بالتوفيق عزيزتى
شُكراً على حضورًكِ الجميل
وأنا بانتظاركِ دائما

،



مشاعِر غير متواجد حالياً  
قديم 03-04-15, 05:33 AM   #14

مشاعِر
alkap ~
 
الصورة الرمزية مشاعِر

? العضوٌ??? » 340458
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
?  نُقآطِيْ » مشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatima 2012 مشاهدة المشاركة
رواية جميلة و تدخل القلب بسلاستها و عذوبتها..شدني الاسم نظرا لحبي الشديد للقرفة.. أنا عادة لا أتابع روايات الكاتبات الجدد لخوفي من عدم اكتمالها، و قد حدث ذلك معي أكثر من مرة
أتمنى أن تستمري بها و من متابعينك
أهلاً فاطمة
نورتِ أختي ، وحضوركِ زيّنَ هذه المُتواضِعة
شُكراً لكِ على كلماتِكِ الجميلة المُحفِزة

لا حُرمنا من هذا الحُضور


مشاعِر غير متواجد حالياً  
قديم 03-04-15, 05:35 AM   #15

مشاعِر
alkap ~
 
الصورة الرمزية مشاعِر

? العضوٌ??? » 340458
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
?  نُقآطِيْ » مشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام علي اياد مشاهدة المشاركة
صباح الخير
رواية حلوة ... واسلوب سلس وشيق
بتمنى يكون معي الوقت اتابع معك
بالانتظار




صباحُكِ سُكر أم علي
أنتِ الأجمل ، شُكراً على حضوركِ
بانتظار رأيكِ بشغف


،


مشاعِر غير متواجد حالياً  
قديم 03-04-15, 05:36 AM   #16

مشاعِر
alkap ~
 
الصورة الرمزية مشاعِر

? العضوٌ??? » 340458
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
?  نُقآطِيْ » مشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية 25 مشاهدة المشاركة
اسلوب جديد ورواية جميلة
مبروك حبيبتي روايتك الاولى
أنتِ الأجمل نادية ، شُكراً
يُبارك في عمركِ

بانتظاركِ دائماً


مشاعِر غير متواجد حالياً  
قديم 03-04-15, 05:41 AM   #17

مشاعِر
alkap ~
 
الصورة الرمزية مشاعِر

? العضوٌ??? » 340458
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
?  نُقآطِيْ » مشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond repute
افتراضي 3/ انفكّتْ عُقدة و عُقِدَت أخرى .

النبض الثالث
انفكّت عُقدة وعُقِدَت أخرى





-28-
أغلق التلفون وتنهّد بتعب ، إخوته وصلوا ، بعد سنين راح يشوفهم مرّه ثانية !
وايش شعوره ذيك اللحظة ؟
بلا شعور ، ما يحس انه فرحان كثر ما يحس أنه وده يهرب بدون لا يلتقي فيهم !
ليش كل ذا ؟
هو وحده ما يعرف ايش فيه ؟! ، لعله مثل ما قال له عبدالعزيز من زمان بأنه عين وصابته

قال بتعب وهو يخرج من دكانه : راميش دير بالك أنا امكن ما أرجع الدكان اليوم
رد عليه راميش : زين

مشى باتجاه بيته بعد ما اختار أطول طريق ، طريق المزارع !
تايه وضايع وفكره مشتت ، ما عارف ايش يسوي ؟ ، تتقاذفه الأفكار يمين وشمال من دون ما يرسي على بر ، و فدوامة أفكاره انساب صوت ضحكتها وداعب أذونه بكل رقّة وتسلل بعدها لقلبه ومسّده براحة زائِلة .

لف على يمينه وشافها تضحك مع أم عبدالله ، ثانيتين مرّن قبل لا ينفض عنه الأفكار السوداء اللي تراوده لمّا يشوفها ومشى بسرعة من أمامهن ، تعدّاهن ، ووصل لبيته وهو اتخذ قراره وحسم أمره .
القرار اللي ممكن ينتشله من الهم اللي يلفه و يعتصره ، القرار اللي ندم على عدم اتخاذه من قبل سنين طويلة ، القرار اللي اتخذه متأخر جداً

تنهد وهو يفتح الباب ويدخل !






-29-
قالت أم عبدالله : شفيه مر كذا بسرعة بدون لا يسلّم
قالت سعاد : امكن ما شافنا
ردّت أم عبدالله : والله يجوز
أكملت أم عبدالله : شكل المجاري هترد مثل ما كانت بينه وبين أخوانه !
ردّت سُعاد باستغراب : وايش يدريش ؟
: كذا حاسّة "قالت ام عبدالله "
تنهدت سُعاد : عسى خير !







-30-
وقفوا كلهم لمّا شافوه مقبل عليهم
تقدّم منهم و قال : السلام عليكم
ردُّوا السَّلام عليه
اقترب من أخوه الكبير وهو يتأمل هيئته المهيبة ، مثل ما هو ما تغيّر غير انه لحيته طالت واصطبغ شعره بالأبيض و زاده هالشيء وقار !

مد محمد يَمينه ، تناولها عبدالعزيز وشدّه نحوه ولوى عليه بقوة
كم من الوقت مر ما يدري ، ما يدري غير أنه ندمان قد شعر راسه ، ندمان انه جافا أخوته على ولا شيء ، ندمان أنه ما انتقل معهم للعاصمة ، ندمان انه سمح لنفسه يخوض معارك شديدة مع قلبه واستمرت لسنوات عديدة .

بس ايش يفيد الندم ؟؟؟؟

طبطب عبد العزيز على ظهر محمد ثم قال وهو يواجهه : كيف حالَـك يا محمد ؟
أجاب محمد : بخير ، بخير
الدموع اللي شافها فعيون عبدالعزيز كسرته ، وأحاسيس كثيرة اعترته فذيك اللحظة
دار بظهره وسلّم على البقيّة ولمّا وصل لناصر ، ضحك الأخير وقال : والله أنا للحين ما دريت ليش مجافيني ؟

لَوى محمد عليه وهو يضحك
قال ناصر وهو يمسح دموع طلّت من عيونه : شقيقي وشبيهي ، كيف حالَـك ؟
رد محمد والبسمة مرسومة على شفاهه : بخير عساك بخير "ضحك" و صاير حسّاس
رد ناصر : من يومي وأنا مشاعري مُرهفة وما أتحمل هالمواقف
ضحكوا

وجَّه محمد كلامه لسعود : سعود فز هات القهوة
: ان شاء الله

مرّن بضع ثواني قبل لا يجي سعود وبين يديه دلة القهوة والفناجين ، وقف في صدر المجلس أمام أعمامه ، صب القهوة فأحد الفناجين وناوله لأبوه .

كانوا يعتبروا الولد لمّا يدخل ال12 سنة رجال في ذاك الزمان ، يتصرّف مثلهم ، ويُعامل كرجُل ، ويُنتقد إذا تصرف بفطرته الطفولية ، لكن بعضهم يعتبروه مازال طفل اذا ما احتلم !

عبدالعزيز كان يقيّم سعود ، وأرضاه اللي يشوفه : الله يسلّم يدٍ ربّـتك يا سعود
ابتسم سعود : ما عليك زود عمّي

تناول محمد الفنجان من يد ولده وناوله بدوره لعبدالعزيز ، تناول عبدالعزيز الفنجان من يد أخوه وحطه على الأرض وقال : محنا شاربين قهوتك قبل لا يطيح كل اللي بيننا !
أمعن محمد النظر فأخوه ثم قال : ما بيننا الا الخير ان شاء الله

صمت ساد الأرجاء للحظات قبل لا يمسك محمد لحية عبدالعزيز ويقول بقوة : رجيتك بذي اللحية العامرة انك تسامحني ، أنا أخطيت
ألجم الموقف الموجودين وهز أعماقهم
والصدمة اكتست ملامح عبد العزيز ، فحياته ما توقع انه يصير له مثل هالموقف
انشرحت ملامح عبدالعزيز وتخطت الصدمة رويدا رويدا ، ابتسم بفخر ، قبّل جبين محمد ، و سكت ، ما عنده حكي ينقال ؛ اللي يحصل ما يوصفه كلام !


بعد بضع ثواني ، استعاد عبدالعزيز فيها نفسه من المشاعر اللي تقاذفته ، تناول فنجان القهوة اللي في الأرض وقال : الحين تِنشرب قهوتَـك يا محمد






-31-
على السّاعة خمس العصر وصلوا للعاصمة بعد ما قضوا اللي عليهم ، شعور عبدالعزيز اللي راجع من البَـلد غير شعور عبدالعزيز اللي كان رايح لها ، وأخيراً الراحة منّت عليها بلطفها وحفّته .
المجاري عادت وجرت من جديد بينه وبين محمد أخوه و هالشيء اللي تمناه ، قبل لا يأخذ الله أمانته .

دخل لبيته يتبعه أولاده ، قال لطارق ذو الثلاث وعشرين سنة : مثل ما خبرتك يا طارق ، شوف أي بيت حوالينا للبيع ويكون مرتب وكبير ، وما يهم السعر
رد طارِق : ان شاء الله
سأل عُمر ذو 16 سنة : يعني خلاص عمي محمد راح ينتقل هنا ؟
رد أبوه : ان شاء الله
سكينة سادت المكان قبل لا يفتح حُذيفة ذو 19 سنة جروح يا دوبها التأمت بسؤاله : أبوي ايش اللي كان بينكُم وبين عمي محمد ؟
رد عبدالعزيز وعيونه تلمع : هذي سالفة تافهة ، تافهة ما ينحكى فيها
مشى عبدالعزيز ناحية الدرج وصعد تتبعه نظرات أولاده

نظر حُذيفة وعُمر لطارق بشك
قال طارق وهو يرفع يدينه : خير ان شاء الله ، الله يجيرنا من نظراتكم ذي
قال عُمر : ايش السالفة ؟
هز طارق راسه بأسف وخرج

صرخ حُذيفة بعصبية فأخوته حمد ذو 8 سنين وخالد ذو 11 سنة اللي كانوا يتضاربوا : وبعدين يعني انتوا الاثنين ، ما تكبروا أبدا
همس عُمر : إلا ما أعرف ايش السالفة وهتشوف
رمقه حُذيفة بشك ، وكل واحد منهم راح فطريق !






-32-
قالت من دون لا تناظره : اذا تبغا تتسبح جهزت الحمام وثيابك ع السرير
همس وهو يشوف زعلها اللي مستمر من عدّة أيام : تسلم إيديش
أعطته ظهرها وكانت هتمشي عنه لو انه ما مسك رسغها ، استقام بطوله الفارع ، مسك كتفها ولفها له ، واجهته من دون لا تناظر وجهه !

مسك ذقنها ورفع راسها له ، ما قاومت اغراء شوفة عيونه ، ابتسم لها بحنان وقال : ما راح تسأليني ايش اللي صار في المجلس اليوم ؟
أشاحت بوجهها عنه ؛ لأنها بدت تضعف ، وهمست : سعود قال لي اللي صار ! "سكتت "
ناظرته ببرود وأكملت : وزين أبعدتوا إبليس عن دربكُم وتصالحتوا
فلتت منه ضحكة ، ضحكة نابعة من قلبه ، ألبست وجهه شيء من الفرح وزادته وسامة – على وسامة .

ناظرته باستغراب وقالت : ما يضحك
قال وهو يقرّبها منه : إلّا يضحك
ما ردّت عليه ، أكمَل : انتي شفتي نفسش لمّا تقولي سعود قال لي اللي صار "قلّدها وهي تقولها "

ارتسمت شبه ابتسامة على شفتها وأشاحت وجهها عنه
لف وجهها صوبه من جديد : جد والله لازم تشوفي نفسش !
شكّت فعمرها : ايش فيه ؟
اتسعت ابتسامته وقال : أبد والله ما فيه شيء غير إنش ما فَرَقتي عن عيالش بشيء ، طفلة مثلهم !

ضربته بقبضة ايدها على صدره العريض والابتسامة إرتسمت على وجهها: سخيف
رنّت ضحكته في الأرجاء من جديد
حاوط خصرها وهو يهمس في أذنها : طـيِّب قال لش سعود اننا قريب هـننتقل للعاصمة ؟
ناظرته بدهشة وهمست : لا
قال بتلذذ : امممممممم وقال لش بعد انّي هرجع أشتغل بشهادتي اللي جار عليها الزمن ؟
وضعت أصابعها النحيلة على شفاهها والفرحة صدمتها وشلّت حركتها ، بعد أجزاء من الثانية استوعبت اللي يحصل و صرخت بسعادة وتعلقت برقبته
ضحك محمد وهو يدور فيها : يوم أقول لش انش طفلة !

اللي يشوف حالة سلمى ذيك اللحظة ، ما يقول أبداً إنها هي نفسها قبل دقائق الزعلانة واللي ماخذة على خاطرها منه !

بسيطة ، يرضيها القليل ، وراحة عيالها وأبو عيالها هي راحتها ، وما تبي شيء أكثر من إنها تشوفهم سعيدين .







-33-
انتصف الليل عليهم وهو ما زال صاحي ، عيونه عَيَت تغفى ، انسل من فراشه بهدوء ، تأمل سلمى وهي نايمة براحة جنبه و لسان حاله يقول لها كما قال عنترة بن شداد :

لو كان قلبي معي ما اخترتُ غيركُم *** ولا رضيتُ سواكُم في الهوى بدلا

استقام ، وخرج للخارج و تحت ضوء البدر ، أشعل ضوء سيجارة !
استند على الجدار واتكأ فيه ، و ظل هو والسيجارة كل واحد يحرق الثـاني ، والبال يروح ويجي والأفكار ما ترسى على بر ، والذهن غايب .

خلاص هينتقل من هنا ، هيبدأ حياة جديدة !
عقله يبارك له هالقرار وقلبه مستنفر ما وده يغادر هالمكان ، بس الأكيد انه هيسمع لعقله ؛ لأنه سمع لقلبه من قبل وما استفاد غير التعب والهم والغم .
ضروري يبتعد عن هالمكان لأنه ما عاد يستحمل شوفتها تروح وتجي أمام عينه ، قلبه ما يتحمل ، والأكيد ذنوبه هتكبر لو ظلْ فهالمكان وهي على مرأى منه .

تنهد ، رمى السيجارة ع الأرض ، داسها ثم دخل البيت .






يُتبع


مشاعِر غير متواجد حالياً  
قديم 03-04-15, 05:48 AM   #18

مشاعِر
alkap ~
 
الصورة الرمزية مشاعِر

? العضوٌ??? » 340458
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
?  نُقآطِيْ » مشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond repute
افتراضي 3/ انفكّتْ عُقدة و عُقِدَت أخرى .

تابع / النبض الثالث
انفكّتْ عُقدة و عُقِدَت أخرى





-34-
على الساعة ثمان الصبح ، خرجت بشعرها الطويل المبعثر حواليها وبـ بيجامة توصل لنص ساقها .
شافته جالس على حجر كبير أمام بيتهم ومستند على الجدار ويفكر ، راحت له بخطوات بطيئة وحذِرَة ، ولمّا وصلت عنده نادت بصوت عالي وحاد : سعووووود
انتفض ، وفز من مكانه
في المقابل جلست تضحك على ردّة فعله
عقد حواجبه وقال بحدّة : شوووو أصمخ أنا علشان تصرخي كذا ؟
وهي مُستمرة في الضحك

صفعها على راسها بخفة وقال : بس خلاص انتي وذا الشعر المنكوش !
توقفت أخيرا عن الضحك وجلست جنبه على الحجر
قالت : طلعت في الأخير خوّاف
ما جاها منه جوّاب
سألت : انت ليش تجلس وحدك دايما ؟
ما رد عليها
أكملت : ليش ما أشوفك تلعب مع أولاد الحارة ؟
ما جاها منه رد
: لأنهم دايم يقولوا لك الطويل ، صح ؟
إلتفت صوبها ، ورمقها بلا مُبالاه ، ورجع لوضعه المُعتاد
سألت بانزعاج : ليش ما ترد ؟
أجاب : لأنش مُزعجة ويا الله أشوف ادخلي بيتكم ، عيب تخرجي بذي الملابس !
وقفت أمامه ، وضعت يديها على خصرها : لا مو عيب
قال بحدّة : إلا عيب ونص بعد
امتلت عيونها دموع

جاها صوت أخوها (علي) ذي العشر سنين : مَرْيااااام
التفتت له وصرخت بحدة : ايش تبغا ؟
: ادخلي داخل تبغاش أمي
ردّت بعناد : ما هدخل
جاء عَلي صوبها وقال : ادخلي أشوف إنتي وذي الكِشّة
تخصرت وقالت : ما أريد أدخل
مسك علي يدها وسحبها : غصب عليش تدخلي ، انا ما جيت أشاورش
صرخت : ابعد عني يا حمار القايلة ، يا حيوان ، ابعد ، انت تعورني

اكتفى سعود بالمشاهدة ، ونظرة اللا مبالاة ما زالت في عيونه

لطمها علي كف على وجهها وصرخ : ذا الكلام الوسخ ما ينقال لي ، فاهمة يا قليلة الأدب ؟
الدموع نزلت على وجنتيها ، وصاحت بازعاج يصم الآذان
قالت من بين دموعها بصراخ : انت قليل الأدب يا كلب الحارة
جرها من شعرها ، وهو يقول : هالكلام هطلعه من عيونش

وأخيراً تدخل سعود لمّا شاف أنه الوضع تأزّم
فلّتها من بين يدين أخوها بصعوبة وقال : اترك أختك عيب عليك
واجهه علي وقال : انت ما لك دخل ، اطلع منها
اقترب سعود منه بطوله الفارع وقال من بين ضروسه : إدخل بيتكم لا والله أنحرِك مكانك
في تلك الأثناء ، قامت مريم من التراب بتثاقل واندّست ورا سعود
قال علي بتهديد : ما راح أدخل بدونها !

مسكه سعود من ياقة دشداشته وبصراخ عالي قال : أجَلْ تستقوي على بنيّة يا الدجاجة

انسل علي من بين يدين سعود ودخل بيتهم وفي عيونه تهديد لمريم اللي تقول بفرح : يحليلها الحِقّة (صغير الدجاجة) ، ليش تنفشي ريشش علينا يوم انش ما مال شيء ؟ !
دخل علي بيتهم واغلق الباب بقوة بحيث أصدر صوت عالي
أخذت مريم ترقص وهي تقول : وانتصرنا والناصر الله ، وانتصرنا والناصر الله
رمقها بلا مُبالاه وهي تتقافز حوله بسعادة ، رجع جلس على الصخرة وأسند ظهره على الجدار
اقتربت منه وباسته على خده : شكراً ؛ لأنك انقذتني منه
تفاجأ سعود ؛ لكن أخيراً شبح ابتسامة قَدَرْ يطل على وجهه .

نفضت التراب عن ملابسها وهي تقول : الله يغربله ، ترست تراب بسببه الحيوان
عقد سعود حواجبه وقال : ايش هالألفاظ ؟ عيب
ردّت بعنادها المُعتاد : مو عيب

سكت عنها ولف وجهه يناظر الفراغ أمامه
جلست مريم جنبه
نظر لها بطرف عينه وقال : يلا روحي بيتكم أمش تبغاش ؟
قالت وهي تلعب بأصبعها : ما أريد ؛ الحيوان اللي في بيتنا هيضربني
: وبعدين يعني مع هالألفاظ الوسخة ؟
ردّت : خلاص خلاص

قال ببرود بعد فترة صمت وهو يستقيم : ويعني كيف ؟ هتجلسي هنا طول اليوم ؟
ردّت وهي تقوم معه : اممممم لا
قال وهو يأشر لبيتها : إذن تفضلي ادخلي بيتكم
قالت بدلع : لاااااااااااااااااااااااا ا ما هروح بيتنا
باستهزاء وهو يقلّد نبرة صوتها : وييييييين هتروحيييييي ؟
قالت ببراءة : معك !
بمفاجأة قال : معي وين ؟
ردت وهي تأشر بعيونها لبيته : بيتكم
بعد تفكير قال : الله المستعان ، دخلي أشوف

ما درى سعود انه مها وروضة يراقبن الموقف من بدايته وهن يتوعدن فيه بمكر ، وما درت مريم انه علي أيضاً كان يراقب من الدريشة ويتوعدها بشر !









-35-
دخلت مريم ، ولمّا شافت سلمى تجمعن الدموع فعيونها وصاحت
تفاجأت سلمى وقالت وهي تشوف حالها المبهدل : ليش تصيحي مريم ؟
قالت بنشيج : هذا علي الحيوان ضربني كف وسحبني على الأرض واااااااااااااااااااااااا اااااااااااااء
أكملت وهي تستجمع أنفاسها : حتى شوفي مكان ما ضربني أحماااااار
وكان فِعلاً مثل ما قالت ، خدها أحمر مثل الجمر !
وما كان من قوّة الضربة اللي تلقاها خدها لكن بشرتها كانت رقيقة وحساسة زيادة عن اللزوم .

لمّتها سلمى بين يديها وهي تهدّيها
قالت مريم : أنا ما أريد أرجع البيت لأنه هيضربني
قالت سلمى وهي تتطبطب على راسها : خلاص أنا هخبر امش انش هنا
وما أن قالت سلمى اللي قالته حتى بدأ صياح مريم يخف .
وهذا هو الشيء اللي كانت تريده من البداية .

في تلك الأثناء كان سعود يراقب اللي يحصل ، تفاجأ من دهاء الطفلة اللي قدّامه ، كانت قبل لحظات ما فيها الا العافية ، وتساءل من وين تجيب الدموع ؟؟ ، وكيف تقدر بهالسهولة تقلب الأحداث لصالحها ؟؟!

اللي تأكد منه انه عقل هالبنت أكبر من سنها بكثير ، مو طفلة عمرها 6 سنين تفكر بهالطريقة !!

لكن ومع هذا ما نجحت الخطة اللي رسمتها مريم ؛ لأن جات أمها وأخذتها للبيت غصباً عنها .






-36-
في الليل ، ومع اجتماع العائلة على العشاء
قرصت روضة أختها مها علشان تبدأ تتكلّم ، توجعت مها من القرصة فصرخت
سألها أبوها : ايش فيش ؟
كحت ، ثم قالت بابتسامة تداري فيها نذالتها : أبوي جات اليوم معنا مريم بنت الجيران
نظرات أبوها حثتها على الاستمرار في الحديث ، فأكملت : هذا أخوها علي ضاربنها وجارّنها على الأرض

قال محمد باهتمام : انزين ؟
أكملت روضة : لكن الحمد الله ، الحمد لله ، البطل الخارق حامي الأرض من الأشرار ، أنقذها من بين يديه
رمقها سعود بسخرية
أكملت وهي تلوّح بيدها : والله أبوي لو شفت كيف يضربها هتقول انه هذي أكيد هتموت بين يديه
ابتسم محمد وقال وهو يجاريهن في الكلام : جزاه الله خير هذا البطل الخارق

أكمل سعود أكل وكأن الأمر ما يعنيه
قالت مها : لو شفت كيف فلّتها من بين يديه ، ثم مسك أخوها من ياقته وعلّقه
أكملت روضة بتأثر مصطنع : كان بصراحة مشهد مؤثر ، زين ما طاحن دموعي !
قالت مها وهي ترمق سعود بنذاله : لكن الحركات اللي صارت بعدين كانت بصراحة " سكتت وهي تحرك راسها بأسف"
سألتها روضة : ليش ما تكملي شوقتينا ؟ " مع أنه روضة على علم بكل اللي صار لكن النذالة وما تسوي "

قالت مها : هذي مريم أونها باست البطل الخارق تشكره على انه انقذها
لوحت روضة بيدها : منكر يالله ، أستغفر الله بس
نظر محمد لأولاده بدهشة وابتسامته اتسعت ، ثمّ نقل نظرُه لسلمى اللي كانت تنظر له بنفس النظرة !

رفع سعود راسه ، ورمقهن وهو رافع حاجب !
ثم قال : غير اللي يرسم قلوب فدفاتره وأسماء وحركات ، واللي سيف ولد الجيران يجيبله عصاير وشيبسات وككاوات
قالت روضة بدفاع : انا ما ارسم قلوب ، أجيبلك دفاتري تشوفهن ؟
وقالت مها بصوت عالي : وبعدين سيف انا أعطيه فلوس علشان يشتري لي من الدكان ، ما يجيب لي بكيفه
قال بعدم اهتمام : ليش تضايقتن كذا خواتي العزيزات ؟ ، انا عنيتكن بكلامي ؟ ، كنت اتكلم بشكل عام بس امبونه راعي المعنى يستعنى
قالت سلمى بنبرة عالية : بس انتي وهي صدعتوا راسنا
بس ما أحد أعارها إهتمام
قالت مها وهي تأشر له بسبابتها : اعترف انك تحب مريم اعترف يلا !!

قال سعود بتحدي : إي أحبها ، أحد عنده مانع ؟ ، أحد متضايق من هالشيء ؟

نظر له أبوه بدهشة ما انفكّت عن وجهه
ردّت مها بقوة : اصلا كنت عارفة ذا الشيء من زمان ، لأني شفت هذيك المروحة مال الألوان عندها ولمّا سألتها قالت انك انت عطيتها
سأل ببرود : وانتي ايش اللي حارق دمش ؟
ردت : لأني لمّا قلت لك تصنع لي مروحة ما رضيت وهذيك الدلوعة تروح تعطاها
قال بنذالة مع شبه ابتسامة : الحين تقارني نفسش بهذيك الدلوعة ، هذيك الدلوعة طبعاً غير

قامت مها زعلانة وتبعتها روضة بعد ما رمقت سعود بكره
ساد الهدوء الأرجاء
سألته أمه باستغراب : الحين صدق انت تحب مريم ؟
ضحك سعود ، وضحك معه أبوه من طريقتها في السؤال
رد سعود وهو يمسح دموعه من الضحك: لاااا بس أجاري بناتش الخبلات !






-37-
فسخ محمد دشداشته وانسدح على السرير : شفتيهم كيف اليوم يتكلموا ؟
ضحكت سلمى : صدق انه جيل آخر زمن ، حُب وما حُب ، احنا يوم زمانّا هالسوالف ما عرفناها
هز محمد راسه ثم انسدح وغمض عيونه : يكبروا العيال يا سلمى

تنهدت : إي والله
لحظة صمت لفّت الأرجاء ، قطعها سؤال سلمى : الحين متى راح ننتقل ؟!
رد محمد وعيونه مغمّضة : على آخر الشهر ، انتي جهزي كل شيء من الحين
: وحصَّـلوا بيت هناك ؟
قال : هيحصلوا
: كل ما استعجلنا كل ما كان أحسن !
قالت عبارتها الأخيرة من دون ما تعرف انه محمد سرّها لعبدالعزيز من قبل ، وشكل اللي يفكروا فيه تشابه ، هي تبغا تنتقل هناك بسرعة علّه يتحسن حالهُم ، وهو يبغا ينتقل علشان يرتاح من الضغط النفسي اللي يحس به كل يوم .

ولعل في انتقالهم راحة هـ تحيط بالجميع !





-38-
كعادة محمد كل صُبح ، يدخل يسلم على العم سعيد قبل لا يتوجه لشغله ، لكن عند عتبة الدكان توقف وهو يعقد حجّاته ؛ الحوار اللي صاير داخل الدكان أوقفه .... وأزعجه !

كان فيه شخص يقول للعم سعيد : شوف ، أنا محتاج فلوس ، وجاء اليوم اللي تسدد فيه دينك
رد العم سعيد : بس انا ما عندي هالوقت ، من وين أجيب لك فلوسك ؟
جاه الرد : ما أعرف دبرها ، أبيهن خلال هاليومين ، ضروري الله يخليك

ما سمع تكملة الحديث لأنه مشى باتجاه دكانه ، وهَم العم سعيد أصبح على عاتقه .
دخل دكانه ، وجلس وراء الطاولة ، والحيرة تاخذه وتجيبه ، لكن فجأة فز من مكانه ونادى على راميش اللي يشتغل عنده : راميش دير بالك أنا واصل مشوار وراجع !
ما سمع رد راميش لأنه بسرعة طلع
مشى للبنك و في باله مساعدة جاره اللي ما قصر معاه بشيء ، وجاء اليوم اللي يرد له فيه جمايله .
سحب المبلغ اللي كان مدخرنه للحاجة ، وكان مقرر انه هيشتري فيه البيت اللي في (مسقط) ؛ لكن ما حصل هالشيء ؛ لأن الظروف تتغير ، والأحوال تتبدل ، والدنيا تدور على بني آدم وما تظل على حالة وحدة .

فكّر ، إذا عطا الفلوس للعم سعيد ما راح يقبل ؛ لأنه هيخرج من دين ويدخل في دين جديد ، فلذا خليه يفكر بطريقة توصّل الفلوس للعم سعيد ويقبلها !
وفي غمار تفكيره ، طلعت سعاد أمامه كنسمة لفت أفكاره وحوطتها بحل أرضاه ، ابتسم وهمس لنفسه : الله جابش !

تبعها ، دخلت طريق المزارع ، وتبعها ، مشت في الطريق الطويل الخالي من البشر وهو ما زال يتبعها ، وعند انتصاف الطريق لفّت وراها فجأة
وقّف ، وتلعثم ما عرف ايش يقول وهو يشوف عيونها تتسع بصدمه وتفكيرها راح لبعيد ، بعيد !

دارت فيها الدنيا ، توقعت أي شيء الا انه يكون محمد هو اللي يتبعها ، عيونها امتلت دموع ولسانها امتلئ حكي عجز يطلع .
رفع راسه وهو يقول : يا أم علي أنا " سكت لمّا لمح دموعها "
قال بنبرة طغت فيها عاطفته : لا لا لا رجيتش لا تبكي
زاد بكاها مع نبرة صوته المغلّفة بالحنان

مسحت دموعها وقالت : ليش تتبعني ؟
سكتت تاخذ نفس ثم أكملت : الحين بس فهمت ليش كنت تناظرني بهذيك النظرة
قال يفهمها : يا بنت الحلال ...
قطعته وهي تقول بحدّه : يعني اذا غاب عبدالله من جانب أصير لكم علكة ممكن تلوكوها
بكره همست : بعيد عن عينكم

قال : خليني أفهمِش
قالت وهي تمشي قاصده بيتها : كل شيء واضح
ثم وقفت وهي تقول : والحق علينا اللي أمنّا فيك ، والحق على أبوي سعيد اللي يثق فيك ثقة عميا
بصقت على الأرض ثم همست : يا خسارة
خذ نفس عميق لمّا بصقت على الأرض ، حاول يهدّي من نفسه ، لكن ما قدر !
لولا الحيا لكانت بصقت فوجهه لكنها ما زالت مسوية له شوية تقدير.

تبعها بخطوات سريعة وهو يشوفها تبتعد عنه ، والغضب يشتعل داخله ، صحيح يحبها ويعزها ويحترمها ويقدِّرها ويشوفها فوق نساء الأرض لكن أنها تهينه بذاك الشكل أبداً ما راح يسمح لها !
وقف أمامها وقطع طريقها وعيونه تنظر لها بحدّة : انتي لازم تسمعي ولو بالغصب يا مدام
قالت بحدة : ابعد عن طريقي ...
بسخرية أكملت : يا محترم

بهمس غاضب قال : محترم و غصباً عليش
أخرج حزمة الفلوس من جيبه ورفعهن قدام عيونها : الحين جاي من البنك ساحب هالفلوس وجيت من ذا الطريق لأنه الأقصر بين البنك والسوق
أكمل بحدّة : العم سعيد متدين من شخص وهالشخص الحين يطالبه بالفلوس ، فاذا عطيتُه أنا ما راح يرضا فاذا تكرمتي عطيه إنتي .

مد لها الفلوس

في حين كانت هي تناظره بصدمة ، همست بعدم فهم : كيف يعني ؟
هدأ وهو يناظر عيونها ، قال بوضوح : اليوم كنت رايح لدكان العم سعيد وسمعته هو وشخص معه يتكلموا ، وكان ذاك الشخص يطالبه بفلوسه ، فعطيه انتي الفلوس رجاءً ، لأنه لو عطيته أنا ما راح يرضا ياخذهن ، وانا مسامحه عليهن من الحين ، ما راح أطالبه بشيء !
مد لها الفلوس من جديد وقال : خذي

الخجل اعتراها من قمة راسها لأخمص رجليها ، شكّت بالرجال ، وظنت فيه ظن سوء واتهمته بالباطل ، وبهدلته وشرشحته وهو قصده يساعد أبوها ( أبو زوجها ) لا غير !
امتلت عيونها بالدموع مرة ثانية ، بس كانت دموع خجل .
أخذت الفلوس برأس خاضع للأسفل و بدون ما تقول شيء ، ايش تقول أصلاً؟ ، ما لها وجه تقول أي شيء .

ابتسم وهو يتأمل حالها اللي انعفس وانقلب فوق حدر ، همس : تأمرين على شيء ؟
رفعت راسها ، وهزته بالرفض
هزّت أعماقه دموعها ، ومن دون شعور ، اقترب منها ، أربع خطوات تفصلهم عن بعض ، ثلاث ، ثنتين ، خطوة ثمّ وقف ، امتدت يده يريد فيها مسح دموعها لكنها توقفت هذيك اليد فنص المسافة !
نزّل يده وعيونه ، رص على قبضة يده ، وهمس : أنا أعتذر

أعطاها ظهره بسرعة ، ومشى قاصد الإبتعاد عنها بأقصى ما يمكن لا يرتكب شيء هو ما يريده .

أوقفه صوتها وهي تناديه : محمد
وقف وهو معطيها ظهره ، تجرّع ريقه ، هذا اسمه والا يتهيأ له ؟ ، هي نادته والا يتهيأ له ؟ ، هو جن والا ايش ؟
صد صوبها ، وشاف وجهها الصبوح قباله ، ابتسم بحب ، بود ، و عيونه تلمع ، تنطق بكل اللي في قلبه ، نفس النظرة اللي شافتها ذاك اليوم فعيونه تشوفها الآن ، بس مع كذا ما خافت مثل المرة الماضية بالعكس حسّت بأمان فقدته كثير فأيامها اللي مضت .
رد عليها بحب ما غاب عن صوته : لبيه
نزلت راسها للأرض ، تدوّر منها كلام ، رفعته وقالت بهمس : وأنا بعد أعتذر ، فهمتك خطأ سامحني !
هز راسه : الله يسامحش
قال بصوت تخللته كل عواطفه ومشاعره : انتي بالذات ، لو ايش ما تسوي ، قلبي ما يشيل عليش شيء !

الصدمة شلّت أطرافها

في البداية كانت نظراته ، لمعة عيونه وهو يناظرها ، ابتسامته ، نبرة صوته ، ويده اللي امتدت وكانت راح تمسح دموعها ، والحين كلامه هذا ... كل شيء يتتابع أمامها ويتكرر !

" إنتي بالذات "
" قلبي مايشيل عليش "
" إنتي بالذات "
"قلبي ما يشيل عليش "
صدى كلامه يتردد في أذونها مراراً وتكراراً

نظرت له بصدمه ، والابتسامة اللي كانت على وجهه أكدت له الشيء اللي يدور فبالها ، أكدت صِحة اللي شكّت فيه !
وضعت أطراف اصابعها على شفاهها بصدمة وشهقت تستوعب كمية المشاعر اللي انهالت عليها بدون ما يرحمها أو يرحم قلبها ، قلبها ضعيف على استيعاب الكم الهائل من العواطف اللي انصبت عليه !
ضعيف ما هو متعود على كِذا !
محمد يحبها ؟!
محمد جارهم يحبها !
محمد زوج سلمى يحبها !

صدرها يعلو ويهبط باضطراب ، تناظره بصدمة ، بدهشة ، بعدم استيعاب ، بتساؤل ، في حين كان يبادلها نظره حُب و وِد ، نظرة عِشق ، نظرة تُخبرها عن كل شيء تراكم فداخله من سنين .
انتبه لنفسه وقال وهو يحاول يتوازن : يا أم علي ما ظنّتي الفلوس اللي فيدش راح تكفي فلو تكرمتي امشي معاي الدكان ؛ مخبي لي مبلغ هناك

حاولت تتوازن... وما قدرت ، مشى أمامها و تبعته من دون شعور ، مشاعرها مُضطربة ، قلبها مُستنفر ، وكل هذا بسبب هاللي يمشي أمامها !
تساءلت ، من متى يحبها ؟ ، ليش هي بالذات ؟ ، ليش يحبها ؟؟ ليش ؟؟
دمعة تسللت من محجرها ، والنهاية كيف هتكون ؟؟

أما عن محمد فكان يلوم نفسه ، ليش انه سمح لمشاعره انها تبين أمامها بهالشكل ، سكوتها ، سكونها وهدوءها بذاك الشكل وتّره ، وما درى إيش يسوي بحاله ؟
مشوا فذاك الطريق ، يتقدمها محمد ببضع خطوات ، عن يمينهم أشجار النخيل تشهد لهم بكل اللي حصل ، عن يسارهم أيضاً أشجار النخيل تأكد لهم الشيء اللي صار منذ لحظات !

الشيء اللي ما عرفوه وهم يخوضوا في غمار عواطفهم ، أنه فيه شخص كان شاهد أيضاً لكل اللي حصل ، شاهد لإبتسامات محمد لها ، لنظراته ، لـ لمعة عيونه اللي تفيض بمشاعره المُحِبَة ، شاهد لكل شيء صار وحصل !
مشاعر الغضب انهالت عليه وأحقَنَت وجهه بالدم ، صدره يعلو ويهبط بمشاعر ممزوجة بين الغضب ، الحقد ، الكراهية ...... والانتقام !






يُتبع


مشاعِر غير متواجد حالياً  
قديم 03-04-15, 05:53 AM   #19

مشاعِر
alkap ~
 
الصورة الرمزية مشاعِر

? العضوٌ??? » 340458
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 58
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Oman
?  نُقآطِيْ » مشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond reputeمشاعِر has a reputation beyond repute
افتراضي

تكملة النبض الثالث راح أنزله بالليل ان شاء الله
لكن السؤال اللي يطرح نفسه الآن
من هو ذاك الشخص اللي يراقب سُعاد ومحمد ؟
و ايش ممكن يسوي ذاك الشخص ؟

بالمُناسبة ،
هل كمية الأحداث في الأجزاء بشكل عام مُناسبة أو انكم تشوفوا انه الأجزاء قصيرة ؟؟
و هل اللهجة مفهومة ؟؟


بانتظار آرائكم وانتقاداتكُم





مشاعِر غير متواجد حالياً  
قديم 03-04-15, 03:10 PM   #20

نادية 25

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 325684
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,717
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » نادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل رائع جدا
واالاحداث فيه متكاملة
ممكن يكون الشخص هي زوجتة سلمى
او ممكن شخص اخر
ما اعرف
بس المهم انو هاي الخطوة راح تهدم الدنيا فوق راسهم اثنينهم
ومع انهم مغلطو
بس مجتمعهم مستحيل يفهم هلشي


نادية 25 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.