29-04-15, 07:16 PM | #12 | |||||||
نجم روايتي
| الفصل الأول : في جانفي سنة 1984 في منزل علي العقبي أشهى الأطباق و ألذ المأكولات مرصوفة أمامه و قد أشرفت على إعداد هذه الأطايب أخته صفية التي هي بمثابة أم له فأفضالها عليه لا تعد و لا تحصى.ها قد شرع في الأكل لكن المذاق اختلف فكيف يتلذذ بالأكل و محبوبته في غياهب السجون التونسية لا يعرف هل تنام جيد أم الأرق يتعبها هل أغطية السجن كافية لتدفئ بردها ,من يسامرها في وحشتها هل تعرضوا لها .. يا خيبة عمرك يا أحمد إذا تحرشوا بها.. أو اعتدوا عليها يا حرقة قلبك عليها .من ستسول له نفسه أن يفعل هذا بعائشته بأنقى امرأة عرفها في تاريخ حياته إن هذه الشكوك ستقضي على البقية الباقية فيه رغم تأكيدات أخته و زوجها أنها تعامل معاملة الأميرات.. ! هذه الجملة تخنقه فبعد أن كانت أميرة فؤاده أصبحت أميرة في السجون أربع سنوات عجاف مرت عليه و مازلت غاليته تحتل فكره و قلبه امرأة لا تعرف حجم سلطتها عليه إنه مازال يتساءل رغم معرفته لكافة الأجوبة كيف ضيع نفسه بهجرها كيف استمرت الحياة و عطرها لم يعد يحيطه كلماتها الزاجرة تارة و الحانية تارة أخرى لم تعد تطرق سمعه أواه من طعم فراقها فهو أمر من الحنظل و ما نسفه نسفا هو تأكده من أن بغضه مستوطن روحها و هي التي لا تعرف للكره معنى إنه مازال يبحث عن عيون بنية لامعة في جميع وجوه النساء عيون تتسم بالروحانية بعد أن يئس من أن يجدها في عيون خطيبته العزيزة -" أحمد لماذا لا تأكل ألم يعجبك الأكل " - "هل هذا سؤال يسأل يا سلطانة قلبي كأنك لا تعلمين أن كل شيء منك يُبهج " - "هل تسخر مني يا أخي الصغير.. يا مدللي " - "و هل يجرؤ من مثلي على السخرية منك" - "حسنا .. سأتجاوز عن هذا الأمر لكن تعال لمكتبي بعد الغداء أريدك في أمر" " حاضر يا صفيتي" توجهت صفية لمكتبها و بقي أحمد و أخويه مصطفى و عبد الله تجاوره زوجته زينب " إنني أتساءل ما هو المخطط الجهنمي الذي تعده لي حبيبتي صفية " نهره مصطفى الأخ الأكبر: كن حييا يا أحمد و لا تتحدث عن أختك هكذا لست صغيرا" " لا تكن جديا كثيرا يا أخي إني أشاكسكم فقط فأنت تعرف معزة صفية عندي " ثم نهض قاصدا مكتبها. في دكان الحاج محمد رحمه الله المشهور جدا في أحياء المدينة العتيقة بتونس تتصدر الأخت الثانية آمال التي تبلغ اثنان و عشرون سنة بحجابها الفضفاض عمليات البيع بكل دقة و صرامة كما علمتها أختها عائشة و البرد قد تمكن منها و هي تنتظر بأحر من الجمر أن تحين الساعة الواحدة ظهرا لم يبق سوى عشر دقائق لتغلق المحل و تذهب لبيتهم الملاصق لدكانهم لتتناول طعام الغداء مع أمها و أخواتها الخمس يحيطهم و يرعاهم ابن عمها و زوجها عمر و هما ينتظرون انتهاء فترة سجن شقيقتها ليتمموا زواجهم . هرولت هدى ذات التسعة أعوام فاتحة الباب لأختها آمال الذي سبقها زوجها عمر للبيت بعد انتهائه من عمله و هاهن الأخوات يقمن باللمسات الأخيرة في إعداد الطعام بعد أن عدن من أشغالهن مريم من الجامعة و عائدة برفقة أختيها التوأمين حفصة و آسيا من مدرستهم الثانوية. تناول الجميع طعام الغذاء اللذيذ المطبوخ بالتوابل الحارة الذي تتقنه الحاجة فاطمة سعيدة باجتماع عائلتها في غياب شمعة البيت فقد حرموهن من زيارتها فقضيتها شائكة فهي تجتمع مع بعض النساء الأميات تعلمهن شيئا من القرآن و هي تلبس اللباس الطائفي و قد تجرأت على الصراخ في وجه شرطي لرفضها خلع حجابها فهي تعرضت لموظف أثناء أداء وظيفته بالشتم. ابنتها العزيزة تعتبر محظوظة فلولا المحامي الماهر لكانت تقضي عشر سنوات لكن لحسن الحظ الحكم كان ستة سنوات تنهدت الحاجة فاطمة في حزن و قالت في سرها: "الحمد لله أنك رحلت يا حاج و لم ترى أحب بناتك تقض زهرة شبابها في السجن " - "أستاذن الآن يا أمي فاطمة " - "عمر هل تعمل مساءا ألم تكن فترة عملك اليوم صباحية " - "نعم يا أمي لكني سأعمل أنا اليوم في المحل بدل آمال و مريم بما أن فترة عملي صباحية فقط " - "جزاك الله خيرا يا عمر .. رحم الله من ولدك و رباك - -و خيرا جزاك أستودعكم الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لحقته آمال و لما وصل للباب الخارجي همست : لا أعرف بماذا أجازيك يا عمر على ما تفعله معانا " " ما هذا الكلام هل أنا غريب يا آمال كأنك لا تعرفين قدرك عندي فأنت لست زوجة أو حبيبة عادية أنت ابنة عمي و أنا لن أنسى فضل عمي محمد فهو من حفظني كتاب الله " فابتسمت ابتسامة حيية سعيدة وهي تنسج معه أحلامها المستقبلية فداعب عمر وجنتها مقبلا إياها ثم انطلق. اتخذت كعادتها ركن قصيا في العنبر تتناول طعام السجن الرديء حامدة الله على النعمة لكنها تذكرت طعام أمها الحار الذي كم مدحه أحمد.. كم أحبته رغم أنها لم ترفع عينيها في عينيه العسلية يوما بل كانت تختلس النظرات و كم كان يوبخها على هذا الأمر كان هو بثقافته الفرنسية و بيئته الاجتماعية المتفتحة مضادا لها بتحفظها فهو عرف العديد من الفتيات لكنه كان دائما يزعم أنه من النظرة الأولى عرف أن مستقبله في ظلال عينيها فصحيح عائلته متواضعة لكن أخته الكبرى تزوجت بابن إحدى العائلات العريقة و كان أحمد يعتز بنفسه و أن قيمته ليس بثراء زوج أخته بل بشخصيته فهو لا يملك إلا راتبه الضئيل في الشركة السياحية المعروفة التي يعمل فيها و يترأسها زوج أخته صحيح خطبتهم مرت على أحسن حال لكنها لم تنسى مباركة صفية الفاترة.. لم ترد الإسترسال في الذكريات الأليمة فتوجهت لصلاة لعل الله يخفف عنها. التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 30-04-15 الساعة 09:59 AM | |||||||
29-04-15, 11:03 PM | #13 | ||||
نجم روايتي وعبقرية عالم الازياءوفائزة ثالثة بحكاية غلاف وفراشة الروايات المنقولة
| مبروك الروايه بالتوفيق باذن الله حبيت عائشه ودفاعها عن دينها ومعتقداتها وتمسكها بها اما احمد حسيت انه ذى اللى رقصوا على السلم مش عارف هو فين او ينتمى لاى طبقه عمر مثال للزوج الصالح وابن العم الحامى قبل كل شئ موفقه باذن الله | ||||
29-04-15, 11:10 PM | #14 | ||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
الفصول القادمة توضح أكثر شخصية أحمد .. سعدت بتعليقك .. | ||||||||
30-04-15, 12:11 AM | #15 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| مساء الورد مقدمة جميلة تبشر ببداية واعدة متابعاكى ان شاء الله وبالتوفيق | |||||||||||
30-04-15, 12:15 AM | #16 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| قريت الفصل الاول يبدو ان عايشة فى السجن لاربعة سنوات يا ترى ما هى ذنبها ؟ واحمد كيف تخلى عنها ؟ عمر حبيته نعم الرجال الله يكثر من امثاله بانتظار الفصل القادم تحياتى | |||||||||||
30-04-15, 12:45 AM | #18 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 3 والزوار 5) قمر الليالى44, tia ali, فراشة التميز | |||||||||||
30-04-15, 02:36 AM | #20 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| بدايه مشوقه اتوقع عائشه في السجن لاسباب تتعلق بالتزامها بالدين تماسك وتكاتف العائله حلو عمر مثال الرجل الشهم الغيور احمد من طبقه اجتماعيه مختلفه كيف التقى بخديجه وكيف ارتبط بها سلمت يداك بانتظار الفصل الثاني بشوق | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|