23-05-15, 06:55 PM | #21 | |||||
| اقتباس:
| |||||
23-05-15, 08:43 PM | #22 | ||||
| جزاك الله خيرا...... [/size][/font][/b] [/center] الفصل الثاني عشر خرجت شيلي وهي مقتنعة ان هناك شيء يحاك خلفها, لم يكن نيك في القصر عندما وصلت, لكنها وجدت داليا تنتظرها و الغضب يلمع في عيونها . - اردت الحديث معي ؟ سألتها شيلي بقلق . - انه بالنسبة لموضوع الحمامات, آنسة سكوت اريدك ان تغيري اللون الليلكي و تطلبي كل شيء بلون آخر هيا لنصعد .. - لكن خطيبك هو الذي اختار الالوان و انا كنت انفذ اوامره .. - ولكنني انا اعطيتك رأيي ! - انا آسفة آنسة اونوين و لكن اذا اردت تغير الحمام ناقشي الامر اولاً مع نيك .. ثم قطعت كلامها و عضت على شفتها بيتما كانت داليا تتأملها بدهشة . - نيك ؟ انت تناديه باسمه فقط ؟ هل سمح لك بمثل هذه الالفة ؟ - انها زلة لسان .. هذا يحصل كثيراً في اثناء العمل الذي يستمر وقتاً طويلاً ,فتنشأ بعض الالفة بيني و بين زبائني ... - اتعتقدين انني عمياء ؟ اتتخيلين اني لم الاحظ بعض .. الاشياء ... - اية اشياء, انسة اونوين ؟ سألتها شيلي بعصبية وتمنت لو ترمي الحقيقة بوجهها - انه.. ينظر اليك احياناً بطريقة لا تعجبني . اشعر بــ .... - الا تثقين بخطيبك آنسة اونوين ؟ - بالتأكيد, ولكن الى ما تلمحين . - انا لا المح الي شيء, يبدو انك تشكين بإخلاص نيك ... - نيك ! ايضاً ! لا تقولي انه هذه ايضاً زلة لسان .. انا لا اشك بإخلاص نيك ! ولكني متأكدة انك معجبة به, نيك رجل وسيم وكل النساء تركض خلفه ... كانت شيلي تتسلى بعصبية داليا , لكنها لم تشعر نحوها باية شفقة ورغبت بان تخبرها بانها و نيك كانا متزوجين الا انها التزمت بالصمت قليلاً , ثم غيرت موضوع الحديث و نصحتها بأن تناقش تغيير امر لون الحمام مع خطيبها . غادرت داليا القصر وهي مقطبة الوجه و نجحت شيلي في الحفاظ على هدوئها .. كانت شيلي وحدها في المكتب في اليوم التالي عندما رن جرس لهاتف و كانت سكرتيرة ستيفن متغيبة. - آلو ؟ هذا انت ستيفن ؟ سأل صوت فتاة شابة متحمسة . - لا .. انه ليس هنا ... احابت شيلي . - اوه انت سكرتيرته ؟ متي سيعود ؟ اقصد .. هل سيعود الي المكتب ام انه سيتغيب بعد الظهر ؟ من تكون هذه الفتاة؟ تساءلت شيلي بدهشة. - لست ادري آنسة ... آنسة ...؟ - كليفتون! وندي كليفتون ! الم يحدد موعداً لعودته ؟ لا يبدو انه شرح لك انه ... ثم ارتبكت و سكتت . - هل الأمر طارئ آنسة كليفتون؟ - لا, للحقيقة ليس ..نحن .. هو ... انا .. انا انتظره لكنه لم يصل بعد, كنا على موعد في مطعم الريتز لشرب الشاي .. فاعتقدت انه نسي .. انه مشغول جداً ! فـ .. اتصلت ... - فهمت ... تمتمت شيلي و احست بجفاف في حلقها. - وهل انت زبونة لديه ...؟ - اوه لا ! انا ... نحن ... اذا ستيفن اعطى موعداً لهذه الفتاة الصغيرة و نسيه, فنظرت شيلي الى ساعة يدها و قالت: - انت في مطعم الريتز ؟ - نعم - حسناً, لو كنت مكانك لأنتظرته قليلاً ايضاً, السيد ستيفن دارنلي لن يتأخر اكثر. - لكني انتظره منذ اكثر من نصف ساعة ! - قد يكون مع احد الزبائن, لماذا لا تنتظريه ثلث ساعة اخرى ؟ - هذا ما سأفعله شكراً لك . بعد ربع ساعة دخلت شيلي الى المطعم و سألت الخادم عن طاولة الآنسة كليفتون. -آه نعم, الآنسة التي تنتظر السيد دارنلي؟. - نعم , انه سيتأخر. رافقها الخادم الى طاولة الفتاة فقدمت شيلي نفسهاوجلست . - ولكن ... انا لا اعرفك ! اعترضت الفتاة وهي تنظر اليها بدهشة . يالهذه العيون الرائعة ! قالت شيلي لنفسها وهي تتأمل جمال هذه الفتاة و شعرها العسلي و جبينها العالي . - انني من اجاب على اتصالك الهاتفي منذ قليل . - اوه انت سكرتيرته ؟ ولكن ماذا تفعلين هنا ؟ لم يحصل له شيء سيء اليس كذلك ؟ اذا كان هناك من شك في رأس شيلي فقد زاده قلق هذه الفتاة, لم تكن تتخيل ابداً ان ستيفن الذي في الاربعين من عمره .. و هذه الفتاة التي لا تتعدى الثامنة عشر من عمرها .. و فجاة نظرت الى خاتم الخطوبة الذي قدمه لها ستيفن, كانت قد استسملت لاندفاعها وانفعالها وهي تقصد المطعم, ولكن ماذا تفعل الآن في هذا المطعم المليء بالناس ؟ ماذا تفعل امام هذه الفتاة الصغيرة التي تتعلثم امامها . - هل تعرض ستيفن لحادث ؟ هل ارسلك .. لكي يقطع ...؟ - انه لم يتعرض لاي حادث . طمأنتها شيلي .. و ليس هو من ارسلني, كنت اريد ان التقيك .. هذا كل شيء ستيفن و انت .. انتما اصدقاء حميمون ؟ - نحن .. لم نتعارف منذ مدة طويلة, كان ستيفن يهتم بديكور متجر ابن عمي, وكنت هناك عندما زاره اعذريني, لا يجب ان اتكلم عن اشياء خاصة به مع سكرتيرته ولكني كنت خائفة ! قولي لي لماذا جئت الى هنا ؟ لماذا تحاولين رؤيتي ؟ قال لي ستيفن عن اسمك ولكني نسيته آنسة ...؟ - سكوت - سكوت ؟ لا هذا ليس اسم سكرتيرته - انا لست سكرتيرته تأملت شيلي الفتاة و تساءلت لماذا يتعرف ستيفن على هذه الفتاة البريئة بعد خطوبته لها بوقت قصير ؟ لا بد انه وقع في الحب, وهي تبدو غارقة في حبه . - اذا من تكونين ؟ نظرت شيلي الى خاتمها و تبعت الفتاة نظرها و شحب لونها! فجأة . - لست ... اوه ! لا ... لا اصدقك! لا يمكن ان يقوم ستيفن بشيء مماثل! لا يمكنه ان يفعل ذلك بي ! قولي انني مخطئة . نصحتها شيلي ان تتكلم بصوت منخفض ثم طلبت الشاي . - اتريدين ان نتناقش ونحن نتناول الشاي ؟ - لا لا اريد, اطلبي لنفسك ما تشائين . بانتظار احضار الشاي, فكرت شيلي بسرعة, اذاً لهذا السبب الح ستيفن كي تذهب الى كورفو, كان يريد مجالاً للتفكير, الافضل ان تمنحه الوقت الكافي, وهذا يمنحها ايضاً فرصة للانتقام من داليا خطيبة نيك . - اسمعي وندي, انت تسمحين لي ان اناديك وندي اليس كذلك ؟ ستيفن و أنامخطوبان و لكن لاسباب معينة, انها ليست خطوبة حقيقية, انا لا اعلم منذ متي تعرفين ستيفن جيداً, و لكني متأكدة من شيء واحد انك مغرمة به جداً . - كيف تتكلمين بكل هدوء عن هذا الموضوع ؟ - لقد قلت لك, انها خطوبة اقتناع ... ولكن الا تسمعينني ؟ - بلى .. ولكني تفاجأت, لماذا لم يأت ستيفن اليوم ؟ - لابد انه سيأتي .. وسيشرح لك سبب تأخره ؟ - لا اصدق انها قصة خطوبة اقتناع, لا بد انك مغرمة بستيفن انه وسيم و فاتن .. ثم قطعت كلامها و تناولت منديلاً تسمح به دموعها, فرغبت شيلي في ان تتكرها و تذهب ولكنها احست بالشفقة عليها . - ارجودك هذا المكان ليس مناسباً للبكاء .. - اخبريني بكل شيء .توسلت اليها وندي وهي تمسح دموعها . واستمعت لشيلي بكل انتباه و ارتمست ابتسامة على وجهها عندما علمت بأن ستيفن و شيلي ليس متحابين . - اعتقد انك تشعرين بتحسن الآن ؟ قالت لها شيلي ضاحكة . - اوه نعم .. اانت مستعدة للتخلي عنه ؟ يالها من طفلة ! لأنها تحب هذا الرجل بكل مشاعرها ولأول مرة في حياتها تعرف الحب, يبدو لها انه من المنطقي ان تتركه خطيبته لها - لماذا تبتسمين هكذا ؟ سألتها وندي . - لأنك صغيرة جداً .. - انت تعتقدين ان هذا ليس جدياً, اليس كذلك ؟ - وندي هذا ما سأفعله ساسافر لبعض الوقت و افكر جيداً بالوضع . - تسافرين ؟ تقصدين انك ستتخلين عنه ؟ - يا صغيرتي نحن لا تعلم اذا كان ستيفن يريد الزواج منك ام لا ! اذا لم يكن يريد الزواج منك لماذا اتخلي عنه ؟ - انا اثق به ! ولكن لماذا لم يأت ..؟ - سيأتي .. وبهذه اللحظة اقترب الخادم وهو يحمل رسالة . - هذه رسالة للآنسة كليفتون لقد تركها السيد ستيفن لكن الموظف الذي استلمها منه نسي ان يعلمني بها قبل انتهاء دوامه, اتمني لا يكون هذا قد تسبب بأي سوء تفاهم آنسة .. - لا شكراً .. قالت له وندي ثم فتحت الرسالة بيد مرتجفة . - انه يطلب مني ان اعذره و ان انتظره هنا في الساعة الخامسة .. انها الآن الرابعة و النصف ... اوه! آنسة سكوت ارايت انني على حق ! لابد ان زبائنه اخروه .. انت تفهمين الآن انه يجب عليك التخلي عنه ؟ - وندي انا لم اقل ان ستيفن ملك لي, ولكن نحن خطيبان .. الآن من الممكن انه يحبك, وقد لا يكون يحبك, للحقيقة انا اجدك صغيرة جداً بالنسبة اليه ,ومهما كان الامر انا ساسافر لبعض الوقت, هناك زبون يطلبني في كورفو من اجل ديكور فيلته, كنت قد رفضت السفر ولكنني قررت الآن الذهاب .. - نعم, نعم سافري ! .قالت وندي بحماس ,لكنها لاحظت غبائها فوضعت يدها على فمها كالطفلة الصغيرة . فتساءلت شيلي لماذا لا يعيش ستيفن سعيداً معها ؟ - لقد قررت ذلك, وندي سأرحل حسناً يجب ان اتركك الآن, لا اريد ان يجدني هنا, وعليك ان تعديني الآن انك لن تكلميه عما جرى بيننا, لا .. لا تقاطعيني! اذا علم ستيفن بما جرى بيننا سيشعر بالذنب يجب ان تعلمي انه الح علي كثيراً لكي اسافر الى اليونان , كنت اتساءل لماذا, لكنني الآن علمت السبب, يريد ان يكون وحيداً معك, انتبهي ! قد لا يعني هذا انه يرغب بالزواج منك, بسفري انا امنحه فرصة لكي يفهم حقيقة مشاعره نحوك , اذاً هل تعديني ؟ - اعدك آنسة سكوت .. ثم سكتت قليلاً و اضافت - شيلي عندما تنتهي كل هذه المسألة اتمني ان اراك . - هل انت متأكدة ؟ - نعم, لكي اشكرك, انه لطف و تسامح منك ان تبتعدي .. فضحكت شيلي من سذاجتها . - لا تفرحي بسرعة قد تصابين بخيبة, انا لا اتخلي الآن عن خطيبي, سأقرر كل شيء بعد عودتي . - اتمني لك اقامة طيبة هناك شيلي . - وانا اتمني وقتاً ممتعاً وندي .. انتبهي جيداً على خطيبي ! بالرغم من ان لقائها مع وندي فسر لها موقف ستيفن الغريب, الا ان شيلي كانت تشعر بانه كان يخفي عنها شيئاً آخر, بالتأكيد هو يشعر بانجذاب نحو هذه المراهقة و يشعر بحاجة للابتعاد عن خطيبته ليأخذ قراراً واضحاً, هذه ليست خيانة من جهته, طالما انهما عقدا خطوبتهما بدون حب ولكن لماذا كان غريباً عندما كلمها عن نيك ؟ لماذا سألها اذا كان قد حصل شيء بينهما ؟ هل لاحظ التغير في علاقتهما ؟ هل كشف له نيك عن اسباب رغبته الحقيقية في اصطحاب زوجته السابقة معه الى كورفو ؟ هل من الافضل لها ان ترفض السفر ؟ تجولت شيلي بين الغرف وهي سعيدة من عملها, واخيراً وصلت الى غرفة مكتب نيك ففتخت الباب بهدوء . واخذت تتخيل نيك جالساً خلف المكتب و فجأة سمعت صوتاً جعلها تنتفض انها داليا . - يبدو انك مسافرة الى اليونان مع السيد وايت ! انتظر تفسيراً منك ! وكانت ترتدي ثوباً رائعاً يبدو انه كلفها ثروة كبيرة و تحمل حقيبة من الجلد الاصلي متناسبة مع حذائها . - لم اقرر شيئاً حتى الآن .. اجابتها شيلي بجفاف .. الا انني .. - يبدو ان نيك قرر انه يريد تجديد ديكور منزلاً آخر في كورفو و يصر على ان تكوني انت من سيشرف على هذا العمل وانت وحدك ! لم اسمع شيئاً اسخف من هذا ان يصطحبك الى هناك بينما نحن اجلنا زواجنا .. - اجلتما زواجكما ؟ .. - لأن نيك يريد اولاً ان يجدد ديكور منزلاً آخر . - هل نيك هو الذي اخبرك انه سيصطحبني الى اليونان ؟ - لقد قلت لك انني لاحظت اشياء .. قالت لها داليا بحدة و الغضب يتطاير من عيونها .. لاحظت كيف ينظر اليك .. - لماذا لا تسألي خطيبك حول هذا الامر ؟ سيشرح لك بالتأكيد . - يشرح ماذا ؟ ارادت شيلي ان تقول لها انها كانت ترفض الذهاب الى كورفو ,ولكن دون ان تفهم السبب احتفظت بالصمت . - انت تناديه نيك دائماً و بكل بساطة و تحاولين لفت نظره, انا لست عمياء ولا بد انك انت من دبر قصة السفر و الاقامة في اليونان, انا متاكدة من ذلك ! عندما رأتها تقترب منها بكل هذا الغضب و كل هذا الغيرة اعتقدت شيلي انها ستضربها . - لكن الامور لن تمر بهذا الشكل . قالت لها داليا باحتقار .. ستقولين بأنه من المستحيل بالنسبة لك ان تسافري معه هل فهمت ؟ نظرت شيلي من النافذة لتتأكد ان كان العمال قد سمعوا صراخ داليا . - اعتقد آنسة انوين انه من الافضل ان تناقشي الموضوع مع خطيبك . - انه لا يريد أي نقاش ! حتي انه لا يستمع الي ! - لو كان خطيبي . اجابتها شيلي بكل هدوء .. لكنت عرفت كيف اجبره على الاستماع لي .. - ايضاً ؟ انت تتكلمين هكذا دائماً مع زبائنك ؟ - خطيبات زبائني لسن كلهن عدوانيات مثلك عادة . - اية سخافة ! نعم سأتبع نصيحتك و اكلم نيك و لكن انت ستتبعين نصيحتي ايضاًستقولين له انه لا يمكنك السفر الى اليونان ! .. و خرجت فوراً و صفقت الباب ورائها بحدة . [/QUOTE] | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|