25-07-15, 05:42 PM | #1 | ||||
| قصه عابر تحت المطر . بقلمى [b][i][b]نزل من القطار بحقيبته فى فحمه الليل ماضيا على قدميه بين الاشجار المتحانيه من الهشيم فى البلده الساكنه العاريه من اجناس البشر ...... يخترق درب لآخر بين الشوارع والحقول ليبلغ اقصى هذه البلده ..... كان فى فصل الخريف , وبروده الجو عارمه الى حد ارتدائه معطفا والسماء لم تنجم والبدر ينبط ويتوارى بين انسجه السحاب ولا يرسل الى الارض اى خطوط فضيه حيث كان يجوب الشوارع على ضياء القناديل النادرة ليسلك سبيلا الى غايته .......... وفجأه هبت رياح أليمه البروده جلست تدفع تراب الارض من موضعه وتخطف أوراق الهشيم من الاشجار وتطايره فى الهواء البارد الى ان تخايلت السماء بالمطر وبدت خطوط البرق وجلجله الرعد التى تصيب الفزع ثم رذت بقطرات خفيفه لم تستوقفه عن المسيرة حتى اغرقت بالمطر الغزير الذى لا يتحمله سائر فى ظروفه حينئذ انقطع التيار الكهربائى عن البلده وأغطش الظلام غطشا كاملا وانتابه لون من الذعر حيث كان فى ساعه متأخرة من الليل وكانت المضاجع نائمه ........ استمر يمضى تحت التجاويد دون ان يبصر جيدا امامه الى ان وقع فى بركه من الحثرب كانت مفيض للماء فأبتلت ملابسه الثقيله التى كانت تدفئه حتى اصبح لا يدرى مالذى يصنعه فى جم ذلك المطر ودمج الليل الذى لاينبلج منه نهار فما زالت السماء ترش الارض اكثر واكثر بالغيث حتى ورزت منه فلم يجد لنفسه مخرجا سوى تخطيه الوحل حتى يتجاوز ادنى مكان ينقذه من قوة المطر ورجس الرعد وعند مسيرته تبين كوخ صغير لا يبدو له صاحب فجحا به دون ان يسرة موقعه حيث كان الكوخ دانيا للقبور ويخشى ان يأتيه منها شبحا او تلبشه أفعى فى هذا المكان بين غيوم الظلام وجلس متكتفا جسده من البروده ولا يسمع همسات لأى كائنات بشريه تغدو وتروح فقد كان كل مايبلغه هو نباح الكلام وصرير الضفادع وحسيس طيور الظلام التى لا تحمل منها ريبا ولا قلقا الى ان بلغه أرير خفى عجيب يصعب تمييزة فلم يسمه من قبل مثلما يسمع البوم والخفاش فجلز الامان من قلبه وقطن مكانه الخوف وثانيه وراء ثانيه ودقيقه تليها دقيقه بدأ الصوت يتكرر والخوف يتصاعد حتى اصبح على علاقه طرديه تسرح عن المكان وتحدس فى السير مرتعد الجسد عندما أحس بأقدام خفيه تتعبه والارير الخفى يلاحقه .... وتوارى كل ذلك حين بلغ ادنى مسكن فى اول الطريق...... يبدو عليه القدم به حديقه ذابله محطمه الاشجار وما أن قرع الباب قرعتين حتى سمع مابالداخل يقول : من الطارق قال : عابر غريب ..... يرجو المبيت عندكم الليله ففتحت له فتاه كالغاده تبدو فى متوسط العشرين واستقبلته بالداخل ثم قال حين جلس : اين صاحب الدار؟ قالت : انا صاحبتها ....... ألبث فيها بخلوتى قال : ولماذا أدخلتنى اذن .... ألم تخشى منى قالت : ولماذا اخشاك ؟ قال : ربما أكون سارقا او فاسقا قالت : نفترض كما تقول فلماذا اخشاك وانا عندك العقل ؟ قال : ما دخل العقل فى هذا ؟ قالت : العقل الواعى يعطى الثقه بالنفس التى تنبثق منها القوة الروحيه لذلك ان كنت تنوى شرا ستكون عديم العقل لأن العقل الخير لا يرغب فى أذيه الناس كما انه يمتلك قوة خارقه تنتصر على الشر . قال : اذن انا عندى العقل والجسد اما انتى تمتلكين العقل فقط لذلك انا اقوى منك فضحكت قائله : لكى تتحقق منها قوتك ينبغى ان يكون خصمك يمتلك نفس ألياتك ومهارتك ..... فمثلا لا يجوز ان يلتقى العالم والجاهل فى مناظرة علميه وتحكم بينهما حيث من الطبيعى تفوق العالم فى عمليه التقييم ويبدو قويا للآخرين. قال :تثقين بنفسك وتبرزين ثقافه لا تبدو على فلاحه مثلك قالت : الهويه ليست مقياس للمعرفه فأستطرد قائلا : ما اسمك ؟ قالت : لقد تعارفت اشكالنا ..... فلادعى لذكر اسماء فلاسماء بديله لصورة الانسان وانا لاقبل البدائل ...... كما لا يعنينى من اين جئت والى اين ستختلف فدنا منها وقال وهو يستهويه فكرها : تتزوجينى ؟ فضحكت قائله : تتزوجنى لجمالى ام لجسدى ؟ فدنا الى وجهها وكأنه يريد ان يقبلهاوقال : للاثنيين معا فابتعدت وقالت : لاازعم انك بعد عشرين عاما ستظل عاشقا للروح والجسد قال : انت متشائمه للغايه قالت : وانت ثرثار للغايه فلقد استطال تسامرى معك وانا ارغب النوم حيث ورائى اشغالا ثقيله فى الصباح فاكرمته كضيفا وذهبت للنوم , ثم نضا ثيابه المتسخه المبلله وارتدى ثيابا نظيفا ومضى فى سبيل النوم الى ان سرى الليل وفى الصباح صحا وهى تهز جسده سيده عجوز ترتدى ثياب الحداد وتقول صائحه : ما الذى ادخلك الى دارى ايها الرجل الغريب ؟ .... قال : انا عابر سبيل دخلت للمبيت هنا باذن من صاحبه الدار قالت مندهشه : انا صاحبه الدار فوجد صورة الفتاه على الحائط فؤمئ اليها قائلا : هذه صورة صاحبه الدار التى ادخلتنى بالليله الماضيه ....... اين هى الآن ؟ قالت والجود كاد ان ينحدر من عينيها : ماذا تقول ياولدى فهذه ابنتى قد ماتت منذ عشر سنوات فأنتفض جسده من مقوله العجوز وقال فى دخيله نفسه فى حيره .... من خاف العفريت ظهر له .....ثم اختلف الى حيث يشاء بقلمى ارجو ان تنال اعجابكم | ||||
26-07-15, 11:36 PM | #2 | ||||||||
مشرفة قسم مناسبات روايتى والترحيب بالأعضاء الجدد وأميرة فستان الاحلام
| عجبتني كتير يابنتي عندك اسلوب رائع اكيد كسبناكي معانا منتظرة ماتجودين به لنا خالص مودتي موووووووووووووووووووووا | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|