آخر 10 مشاركات
عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1536Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-17, 04:52 PM   #341

simsemah

? العضوٌ??? » 350063
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 671
?  نُقآطِيْ » simsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مش ممكن نقدر نغلط الشموس معها حق فى اللى بتعمله فى عزام للأسف الغلط لعزام من الاول كان لازم يكون صادق مع زوجته إلى الحربايه جات و عقدتها عليهم
نايف فهم بنت عمته خطأ بس طلع رجال أن أنقذ شهد من ظلم ابوها
بس ايه اللى قالته خطيبها راكان لليال
الكاتبه رائعه فى اسلوبها


simsemah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 06:51 PM   #342

عويشة

? العضوٌ??? » 335469
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,229
?  نُقآطِيْ » عويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل رائع ومميز مها فجرت القنبلة والشموس اخدت موقف من عزام ويخوفي على الا نوي عليه والا راح يدوق منها بس يستاهل كان لازم يقول لها من البداية على الحقيقة.
اتصال شيخة بليال يمكن راح يكون الخلاص الها من طراد فاكيد ان دخل عليها في فترة الملكة حقير.
نايف وشهد من بداية طرق كان لازم تلتق فكل واحد منهم راح يكون الدواء للاخر.
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


عويشة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 03:05 AM   #343

انا مغربية

? العضوٌ??? » 320721
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 561
?  نُقآطِيْ » انا مغربية is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الحقيرة مها أظن أنه حتكون نهايتها على أيدين ماجد خصوصا إذا عرف انها متزوجة أبوه في السر

انا مغربية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 08:32 PM   #344

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



35))ما وراء الغيوم...،


,

.
ما ذنبي ان كان الحظ ينفيني من موطنه لشتات النفس و موانىء الخيبات ؟!
ماذنبي ان كنت اخشى فقدانك وفقدتك رغم حرصي و رغم خوفي و كل إحتياطاتي!

قولي لي، ماذنبي إن كان حبك نقطة ضعفي؟!
وجعلني رجلاً خائفاً من ماضيه ان لا يتكشف امامك فتحرقيه بنارك وتذرين رماده لرياح الفناء؟!!

،
في عمله منذ تلك الليله..
تجاهل كل تصرفاتها الآن لن يتعرض لها حتى تهدأ وتتجاوز تلك الصدمه التي جعلتها تلد في غير وقتها،
لا يلومها في اي شيء تفعله، وإن كرهته لا يلومها ..كان مخطىء حين اخفى كل تلك الحقائق التي حدثت في الماضي، ..
لم يزورها منذ تلك الليله..يجب ان لا يريها وجهه الآن..
حتى طفله لم يحتضنه كما يجب لمحه عند الحضانه فقط..
لعن مها التي تسببت في دمار كل شيء و بالأخص لحظة قدوم أول طفل..

رن هاتفه ليشتت افكاره ويرد بعد رؤية إسم وليد يضيء الشاشه/هلا وليد...وعليكم السلام

على الطرف الآخر/مبروووك ما جااك يابو راكان

بدون اي ردة فعل/الله يبارك فيك، عقبالك وليد

بسعاده/امين يا رب..هاااه خلاص معاد تعطينا وجه من يومين ماترد على مكالماتي

ضحك اخيراً/ولا اعبركم بعد .احمد ربك اني رديت عليك هاللحين

وليد/اجل يفتح الله الموضوع اللي قلت لي عنه مااافي دور غيري


اعتدل جالساً بعد ذكر الموضوع/بالله عليك لقيت؟!

وليد/وانهيت الاتفاق بعد الاوراق كانت كافيه وراضحه وانا شرحت الباقي

براحه/بيّض الله وجهك يا وليد ماقصرت انت ازحت عن ظهري حمل كان بيقصه...بس ماقلت لي انت مالي يدك من موضوعه؟!

بتأكيد/ايه متأكد لا تخاف ما اتفقت الا دارس الموضوع كله، المهم متى ناوي يجي ولد عمك؟!

اخذ في التفكير كيف يقنعه/حالياً مافيه وقت حددنا ملكة بنت عمي ..اذا خلصنا بجلس انا وياه و نتفق،الرجال للآن متردد..

لم يتردد في السؤال/ليال؟!


استنكر سؤاله،في الحقيقه هو يعرفها وكان طبيبها ولكن ذلك أمر يزعجه/ظنيت ان الاطباء ينسون مرضاهم

ضحك من نبرته،فهم انزعاجه،رغم ذلك لم يغضب/من المهم ان الطبيب له ذاكره حديد..حياة الناس ماهي لعبه ياصاحبي


ابتسم اخيراً/بهذي صدقت...المهم وش اخبارك وليد وشهي علومك؟!

تغيرت نبرته بعد اقتناعه بزواج ليال/العلوم خلها على الله..قريب بيجي لنا بزر و بينسينا ان شاء الله.


استغرب نبرته/البزارين احيان يزيدون التعلق يا وليد ما ينسّون.

بتنهيده على الطرف الآخر/الله كريم.. المهم انا ضبطت الامور مع الدكتور عاد انت ضبط امورك مع ولد عمك و بلغني..تامر بشيء يالغالي؟!

بابتسامه/سلامتك ..

اغلق هاتفه وهو يحاول التنفس بإسترخاء، أمامه حياة صعبه يجب عليه ان يتحملها..
كم من الهم تخبىء له الأيام؟! لا يعلم ..
مذ كان في التاسعه من العمر وهو يسأل نفسه متى ستأتي النهايه لكل هذا؟!
.
،
.
،
،
.
.

.
.
في ذلك المقهى الألماني..هامبورغ
اغلق هاتفه وهو يسرح بعيداً في فنجان قهوته السوداء، لم تستطيع عينيه رفع نفسها من انكساره!
"لا سبيل لنسيانها مع مرور الوقت ها أنا اتسكع في شوارع الغربه و اقابل العديد من الوجوه ..فلا وجه سلبني كتلك السمراء النجديه!
و كأن ملامحها العربيه الصلفه تتجذر في داخلي وتتشربها عروقي الممتلئه بها منذ عرفتها، لا العلاقات تمحيها ولا المسافات تُبعدها ولا وجود الناس مهما كثروا حولي تُنسينيها ، ذكرياتها متشبثه بي و عينيها تعانقني في كل وقت كإلتفاف نجد لطويق تماماً..هما لا يفترقان و كذلك لا يمكن لهما ان يلتقيان ..بينهما عناق عينين منذ قديم الأزل !

رن هاتفه لينتشله من غرقه بها، ابتسم وهو يرى اسم رشا، هذا من لا مناص منها ابداً/هلا رشا

على الطرف الآخر بقلق/وليد وينك يا زلمه تعال رح موووت من اللعي لحالي،، اجلس معي شوي

ابتسم/ابشري، اسمعي جهزي نفسك بنطلع علشان تغيرين جو وتتحسن نفسيتك الغريبه هذي

على الطرف الآخر/مابدي..اساساً اخذت اجازه مشان ما اطلع من البيت تعال وليد والله مليت

وقف ليحاسب وخرج وهو مازال يتحدث إليها، اراد مناوشتها فقط/طيب طيب لا تنئي ، صاير بنزعج منك كتير هالأيام

بغضب/عم تتمسخر عليي وليد؟!! انا بفرجيك بس تجي البيت.

ضحك/خلصي بس ، كفايه مخربه علي يوم اجازتي،، انا جايك سلام

.
.
،
.
،
.
،

داعبت الطفل وهي تتأمل انامله الناعمه وترى الوشم الصغير الذي على ظهر كفه خلف الإبهام ..يبدو واضحاً .. تأملت ملامحه بابتسامه انف الشموس و شفتيها ولكن العين لا تشبهها ليست سوداء كعيني الشموس، رفعته لها لتريها/الله يالشموس راكان يشبهك بكل شيء ماعدا عدساته نفس عدساتي ودينوو حبيب خالته

قطعت اندماجها في اللابتوب الذي على فخذها لتلتفت اليها وتراها ترفعه/ليال نزليه تكفين...

رفعت حاجبها وهي تنتقد عملها وهي ولدت فقط منذ ثلاثة ايام/يعنني مسويه مهتمه بولدك وانتي قالبه غرفة المستشفى مكتب!! يختي هالولد ماجاء الا وانتي شفقانه على طفل شفيك باارده كذا؟!! شكلي بوديه الحضانه، عالاقل يلقى بزارين يسمعون صياحه ويردون عليه

اغلقت اللابتوب ووضعته جانباً لتحاول ان تنزل من سريرها/اقول بس عطيني ولدي و فكينا منك

اتجهت إليها وهي توصله لها/لا تنزلين خليك مكانك، نااس ماتجي الا بالعين الحمراء..اخذيه انا بروح اشوف دكتورتك تجي تشوفك نبي نطلع

باهتمام/اي مليييت من هنا..قالت بتطلعني امس ورفضت

ليال/رفضت علشان جرعات المضاد واكيد خلص..عموماً بروح اشوف جهزي نفسك..

حملته بين يديها وهي تتأمله بصمت بلا أي تعابير، حتى هذا الطفل تبدلت احلامها به بعد الذي حدث، هذا الطفل سيكون لها فقط..سيكون راكان ال مناع ذاته الذي انجب الشموس، نزلت دموعها لا إرادياً وهي تتذكر ذلك الفيديو اللعين الذي كان فيه يداعب اناملها و يتحدث عنها بطريقه مُهينه ومبتذله و يذكر اسباباً لزواجه منها!!
علقم عالق في حنجرتها كالغصه لا يقتلها ولا يدعها تنعم بالحياة!
انتبهت له نائماً..نام فجأه بين يديها ما اجمل البراءه..
ابتسمت له وهي تمسح دمعاتها و تأخذه لسريره بعدما أعادته في لفته ..

لحظات لتسمع صوت طرقات الباب، ثم فتحته بابتسامه/مداهمه !! السلام عليكم

اتسعت ابتسامتها لرؤيتها هي تمثل جمال الاخلاق والثقل بين كل من عرفتهن/يا هلا بـ جوزاء وعليكم السلام

سلمت عليها بعدما وضعت مابيدها على الطاوله/الف مبرووك يام راكان و الحمدلله على سلامتك


بهدوءها/الله يبارك فيك جوزاء..والله احرجتيني بجيتك و بهاللي جايبته..كلفتي على نفسك

باستنكار/اي كلافه؟! والله ما يوفي قيمتك..

بسعاده/صدقيني جيتك عندي تكفي، تفضلي استريحي

جلست وهي تضع صندوقاً متوسط الحجم وانيق في تغليفه/هذي هديتي انا وهذيد من فيصل لراكان سمي الغالي الله يرحمه..واسمحي لنا على القصور

استغربت/فيصل؟!!!

جوزاء/اي فيصل اخوي كنا رايحين نزور ابوي و اول ما قلت له يمررني لك علشان ازورك واقدم هديتك قبل نروح ابوي، قال ما اوديك للشموس ويدي فاضيه ..

ابتسمت للطافته وهي ترى كرت التهنئه مكتوب بخط جميل و موقع بإسمه اسفل التهنئه/مايقصر فيصل طول عمره راعي واجب وانتي بعد ما قصرتي

اخذت جوزاء بالحديث معها و رؤية الطفل..،
.
.
،
.
،

عادت من العياده لجناح الشموس الذي يأخذ مساحه و مزين من عند مدخله بكل ما يبهج من زينه و زهور و حروف راكان العربيه المفرقه ببالونات الهليوم الفضيه تزين المدخل.. لم تنتبه لذلك الذي يقف على اليمين و الباب في اليسار فتحت لثامها بعد دخولها القسم ظنت ان لا احد هنا...اخرجت هاتفها لتطالب السائق بالحضور حالاً، ثم دخلت..

ظل واقفاً كالتمثال وهو يراها بكل بساطه وبدون تكلف بسيطه جداً رغم حدة ملامحها..للمرة الأولى يشعر برغبه في إمرأه و ياللأسف هذه الرغبه سبق و ان تحركت للشموس و لكن صعب عليه خطبتها بعد رفضها لأخيه..
عادته الهدوء و الصمت..الحب يحتاج جرأه وشجاعه وهو لم يكن يمتلكها في ذلك الحين بعدما رفضت والدته فكرة ان يخطب من رفضت اخيه...
في الحقيقه لم يرى الشموس ولكن سمعتها وحديث طبقتهم عن قوة شخصيتها و قياديتها في العمل والاداره يؤجج رغبته بها..و ما زالت مميزه في نظره، ويقسم انها الحلم وان تزوجت..ولكن حلم ابيض ونقي ..هي لا تُقارن بمن تُعشق لتغنجها و دلعها..الشموس عُشقت لعنادها و صعوبتها على الرجال..وذلك بحد ذاته فتنه، ولكم غبط عزام ان ظفر بها..يعترف بقرارة نفسه انه يراه من امثر الرجال حظاً ..!!



اقبل بهدوءه المعروف عنه وهيبته التي اكتسبها من صمته و نظراته، يداعب خرزات سبحته الفضيه بين انامله و يفكر كيف سيتحدث معها الان..لعلها هدأت او برد الغضب قليلاً..
انتبه لوجود فيصل الذي قد تعلقت عينيه بباب الشموس، مالذي يريده في جناحها؟!/فيصل؟!!!

انتبه له من سرحانه وهو يتجه اليه/هلا بو راكان..

يود لو يقتلع عينيه الآن ولكن الصبر جميل/اهلين بو فهد

فيصل بابتسامه تتسع/لا تستغرب انا جايب الاهل حابين يسوون الواجب و يباركون لأم راكان و مبروك ما جاك ،الله يجعله من مواليد السعاده

اخيراً ارتاح/الله يبارك فيك عقبالك

ضحك فيصل/يا رجال قول عقبال الزواج بالاول ويصير خير وانا اخوك

بابتسامه باهته/اجل الله يوفقك ببنت الحلال..ماقلت لي شلون الوالد؟!

فيصل/والله الدكاتره ما طمنونا لكن الله يشفيه ويلطف بحاله

بتأثر/الله يشفيه


لحظات لتخرج جوزاء و يعتذر فيصل ليذهب..هدأ قليلاً وهو يتجه للباب..حاول الاتصال بها قبل القدوم ولكنها لا ترد..طرق الباب ثم نادا/يــا ولد!

ردت عليه ليال/تفضل عزام..

دخل بابتسامه لا تكاد تتضح/السلام عليكم

ردت ليال/وعليكم السلام. الشموس بدورة المياه انتظرها و انا باخذ راكان للدكتور يشوفه قبل نطلع

ابتسم بخفوت وهو يراه نائم بسلام/كتبوا لها خروج!

استغربت عدم اخبار الشموس له ولكن لفتتها نظراته الفاتنه للطفل/يمديك تسلم عليه قبل اخذه

اقترب من سرير طفله،لتتسع ابتسامته قليلاً وهو يلامس خده بطرف انامله...أراد ان يعيش هذه اللحظات الجميله معها ولكن جارت الظروف كعادتها تعترض طريقه، ليتحدث بهدوء/خلاص اخذيه.

استغربت ردة فعلها رغم ملاحظتها لنظراته التي كانت تسمّي على طفله من بعيد..كاد ان ينزل له ليحمله ولكنه تراجع في اللحظات الاخيره وابتعد عن سريره لتأتي و تأخذه معها..

اخيراً سيلقاها بإنفراد..كاد يجلس بعدما تأخرت في دورة المياه ولكن لمح تلك الهدايا المرصوده امامه فوق الطاوله!، لماذا يهديها فيصل..؟!ماذا يقصد؟!
..زم شفتيه بغضب من كل شيء،..ليس له حق في التحدث الآن..ليس له الحق في التنفس ليس له الحق في الحياه، كان يجب ان يموت في سن التاسعه..كان سحب ان يدفن نفسه فهذه الحياه تبتعد منه كلما اقترب منها..
ترك الغرفه فجأه و خرج هارباً مشوشاً..مليء بضجيج انهياره الداخلي...
"لا الصمت سيريح هذا الألم ولا الحديث سيقلل من شدة الوجع، الأمور باتت شبه منتهيه حولي و كأنني الخاسر الوحيد ... ميت على قيد الحياه..ومنزعجه مني هذه الحياه..تريد ان تتخلص مني ولكن قطعةً قطعه!"

.
،
،
.
.

عادت الى الجناح برفقة طبيبة النساء و تحمل راكان على يديها، لتتفاجىء بجلوسها وحدها/وين عزام؟!

استغربت سؤالها/عزام!!

وضعت الطفل في مكانه وراحت ترتب الاشياء للخروج/اي جاء قبل اخذ راكان وقت ما كنتي بالحمام..وتركته هنا ينتظرك


ردت بلا مبالاه/كلمتي السايق شفتيه وصل؟!

رفعت حاجبها باستغراب الأمر بات مريباً/انتي وش بينك وبين عزام ولا ادري عنه؟!! ملاحظه من هذاك اليوم و كأن هالولد مايهمكم. ليه بس تصرفينه؟! وهو ليه معاد يجي ويوم جاء راح بدون يشوفك!


تصنعت الابتسامه قبل ان تلتفت إليها/انتي تتوهمين مابيننا شيء

ارتاحت من اجابتها/متأكده؟!

بهدوءها المتذمر/اي و يلا خلينا نطلع ام رواد اتصلت من شوي وقلت لها اننا جايين..

حاولت تصديقها،ليس لها بد من ذلك....تمنت بداخلها ان يكون كل شيء على ما يرام...
.
.
.
.
،
.
،

في صدر مجلس والده العامر ..يستقبل الضيوف و من للتو عرفوا بتعافيه من الغيبوبه...من كان يظن انه سيعود لا احد!!! فناجيل و ضيافه و مباخر تعج بروائح العود المعتق..ابتسم وهو يستقبل اصدقاء ابيه، للحظه ظن انه سيراه الآن بينهم.., يالمرارة الفقد ... انتهى من استقبالاته مع الساعه الخامسه بعد العصر...

ازاح عن ظهره ثقل إعاقته و تجاهل مرارة النظرات،وكأنه يريد اثبات انه لا يحتاج لأحد فعلاً..انهى اتصالاته و قائمة المدعوين كامله..اتفق مع ام رواد على تجهيز استقبال يليق بأخته و طفلها..
اغلق هاتفه من اخر اتصال و إلتفت للابتوب الذي يباشر عمله فيه...هنا اسهل له من كثرة التحركات التي ترهقه...

سمع صوت سياره قادمه ابتسم وهو يرفع طرفي شماغه ويخرج بكرسيه المتحرك لإستقبال اخته الكبرى...
ولكنه تفاجأ بإبتسامة تركي و برفقته اخته يالمساوىء الصدف...حقاً لم يريد هذا اللقاء..تمنى لو انه ضل في مجلسه معززاً...بدلاً من رؤيتها التي تشعره بالإهانه..!



.

ستهوي خجلاً بعد رؤيته امامها هكذا بعد تلك الليله و بعد كتابة عقده عليها،
تمنت انها ضلت مع هند لتأتي معها لاحقاً..ولكن ماذا تفعل بتركي الذي ألح عليها بالقدوم معه..

ابتسم تركي بسعاده فنايف يمثل له الفخر/هذا زوجك سلمي عليه

ضغطت على يده وهي تهمس له/تركي! انهبلت؟!

تركي بجديه/مافيها شيء اذا قلتي السلام عليكم ماقلت اكشفي و تكي

ارتبكت وهي ترافقه صعوداً للمدخل الرئيسي، لينطق بابتسامته/السلام عليكم


بابتسامه صغيره لا تكاد تُرى/وعليكم السلام..هلا تركي

ضغط على يد اخته/هلابك

تحدثت بصوتها الخجول وهي تشتم تركي بداخلها/كيف حالك نايف؟!

رفع ناظريه لها وهو يتأملها بلا خجل/يسرّك الحال، شلونك شهد؟!

ابتلعت الخجل وهي ترد/بخير الحمدلله..

كانت ستذهب لولا انه أوقفها بنداءه لها/شهد!

توقفت وهي تنظر لتركي مستقهمه !!

إلتفت لتركي بطلبه/ممكن اتكلم معها شوي..؟!

تردد قليلاً ولكنه وافق اخيراً/حقك وزوجتك..

تركهم ليذهب للمجلس بعدما أمرها بنظراته المخيفه، هذا ليس نايف الطفوله..هذا آخر كبر فجأه و بدأت ملامحه تكتسي القسوه..

بعد ذهابه إلتفتت الى تركي بصوتها الناعم حد الاختناق/بكيفك هو بكيفك؟! شلون توافق عني


ابتسم لتوترها، ليسحب لثامها وتتكشف/ادري انك بتنحرجين ..بعدين الرجال يعرف الاصول واستأذني، يلا بس راس مالها كلمتين روحي اسمعيها..انا بنتظر هنا.


ازداد احمرار وجنتيها وهي تعيد لثامها/من جدك تبيني اكشف؟! مستحيل!

رفع حاجبه/طيب روحي مابي اطول واقف عند الباب!

اخذت نفساً عميقاً وهي تدخل..لتتفاجىء بطلبه/سكري الباب يا شهد

اغلقته بيد متجمده والتفتت إليه وهي مكانها، هو هنالك في صدر المجلس يجلس على كرسيه بذقنه المرتب و نظرته الغامضه كأمير سُلب عرشه،ملامح الحزن الغاضب تظهر واضحة الآن، اين ابتساماته الوادعه قبل قليل!!!

تنهد وهو يأمرها/تعالي اجلسي هنا يا شهد مايصير نتكلم وبينا كل هالمسافه..

اقتربت بتوتر وجلست حيث أمرها/سم

نظر لعينيها التي تتهرب من مواجهة عينيه بتأمل أي شيء عداه/اكشفي ما اكل انا

خافت لترد بغباء/لا كذا احسن

لينطق من بين اسنانه بغضب مكبوت/قلتلك اكشفي يا بنت...هذا أمر


إلتمعت عينيها بخوف وخجل فطري ،مدت يدها المرتجفه للثامها وهي تسحبه و تنظر للأرض وكأن رقبتها قد انكسرت ..لتسقط دمعتها الخائفه..!!

كره ردة فعلها المتردده و دمعتها التي تعزز ما قد سمعه منها/لا تبكين يا بنت الحلال ادري انك ماتبيني ،لا تشيلين هم انا ماراح اغصبك علي..


رفعت ناظريها له مستفهمه و مستنكره حديثه، لا يعرف كم هي ممنونه لارتباطه بها وانقاذها/من قالك بأني مغصوبه؟! لا حشى محد غصبني عليك

ابتسم وهو يرى فتنة هذه الملامح المكسوه بالوجع ،و يسمع ردها بصوتها الذي يلائم هذه الملامح الناعمه حد الخدر ...، بالتأكيد هي خائفه ان يتركها ثم تعود مجدداً لسلطة أبيها/تطمني ماني من الرجال اللي يستغلون حاجات البنات،

ارتاحت لحديثه ونظرته/مشكور يا نايف..جميل ماراح انساه لك.


استفزته بأريحيتها بعدما عرفت هدفه واستشفت نواياه، بالتأكيد ستفرح بتحررها منه/ماله داعي تشكريني ماسويت هالشيء علشانك ، عمتي كانت حزينه وانا حبيت أسعدها، يعني انا لو بغيتك قلت لعمتي تخليك عندي من وقت الملكه، بس انا ما يعجبوني البنات اللي مثلك.

تغيرت ملامحها فجأه وهو يتأملها و يستقل بها؟!!لماذا بدأ بالغلط معها هكذا/اللي مثلي؟! مافهمت شقصدك!


حاول الحفاظ على توتره حتى لا ينجرف وراء رغبات انتقامه التي تنخر في رأسه/ماعليك من هالكلام..خلينا فالمهم..راح تضلين عند امك وتكملين دراستك براحه..مابي منك اي شيء، سويت اللي علي وانقذتك من ابوك..اظن هاللحين تقدرين تعيشين حياتك بلا قلق...انسي وجودي وارتباطك بي...

ماذا يقول هذا الرجل؟! لماذا يتصرف بهذه الغرابه؟!! لماذا فكر بتحريرها منه هكذا منذ الآن، كانت تنتظر منه ان يُظهر بعض التودد وبعض الكلمات اللطيفه على الاقل، لكن لا بأس هي ممتنه لما فعله و بكبر يوماً بعد يوم في عينها...،انقذها بزواجه منها و لم يجبرها على الارتباط قبل انهاء الدراسه، لم تكن تحلم بهكذا حل يرضيها...


أردف مناديا وهو يجهر بصوته/يا تركي ادخل يا ولد


دخل تركي وهو يراها تجلس و تكشف وجهها مكانها وعينيها معلقه في نايف، اما نايف فهو يبتسم له وكأن كل شيء على ما يرام/وش العلم


تحدث نايف بابتسامه ساخره/اختك مدلعه تقول ماتبي هالزواج الا بعد التخرج ووافقت لها وبس


ازدادت غرابتها من نطقه الجمله، هو يخفي أمراً ما عنها، لماذا تشعر وأنه يخفي شيئاً عيناه مليئه بالكلمات التي لم تستطيع ترجمتها..!!
وقفت لتستأذن و خرجت فوراً...


اختفت ابتسامته تدريجياً بعد خروجها...لم يستطيع الصراخ في وجهها، كره عجزه هذه المره اكثر من أي مرةٍ اخرى..
رن هاتفه ولم يسمعه حتى نبهه تركي/ناايف جوالك يدق

اخرجه من جيبه وهو يرد بعد رؤية اسم عزام/هلا عزام..وينك ياخي؟!

على الطرف الآخر/انا طالع مشوار ومادري يمكن اتأخر الله اعلم لا تنتظروني على العشاء


استغرب/بس يا عزام نسيت الليله سفارة الشموس بتطلع من المستشفى.

بقلق/ان خلصت بدري ابشر بكون موجود..الموضوع ضروري يا نايف..

بمسايره/الله يحفظك..عموما بنتظر اتصالك.
،
.
،
.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 08:33 PM   #345

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


،
.


نزلت من الاعلى وهي تبحث عنه...لم تجده داخل المنزل، اتجهت للمطبخ حيث مدى ../شتسوين انتي؟! لهالوقت بالمطبخ؟! منتي رايحه معنا لعشاء اهلي

مدى بابتسامتها/مسويه ثلاث اصناف حلى و دلة قشر و محلاه بالتمر للشموس بتفيدها مره..

استغربت/وش هالمحلاه هذي؟! اول مره اسمع بها

مدى/هذي تعلمتها من ام زوجي اكله حساويه تهبل، تصلح للنفاس وااجد..الحمدلله خلصت بروح اجهز نفسي عاد

مدت شفتيها بتملل وهي تلتقط علبة ماء بارده/ماشفتي قاسي؟! انهزم تشيلسي و قرر يعاقبني و مدري وين حط جوالي، انا شدخلني اذا فريقه خسر

ضحكت/انتم جد جد بزارين، الظاهر بقص سلك هالقنوات هذي علشان ماتتهاوشون عالكوره..

شربت من علبلتها قليلاً/ماعندي مشكله بس اهم شيء القى جوالي..وين قااسي؟!!

اشارت الى الخارج/طلع للحوش يسقي النخلات اللي جابها من الخرج اليوم و غرسها

رفعت حاجبيها واتسعت عينيها بخبث/عن اذنك

بابتسامتها/ياحليلك يهالبنيه، على نياتك و الله رازقك بطهر قلبك..

،

انشغل بتزيين مكان الغرسات جيداً حتى يستقر الماء فيها حين يسقيها...يجب ان تثمر و تزدهر هنا نخلات الخرج و ذكريات الخرج وأيامه...تبسم وهو يذكر تلك الأيام الخوالي.. والده كان مزارعاً فاشلاً رغم انه من عائله زراعيه، ترك الزراعه و اتجه للعمل في اي شيء غير الزراعه حتى مزرعته التي كانت ورثه وورث عمته ساره اهداها كاملةً لعزام الذي جعلها اليوم مزدهره و اشترى لاحقاً المزارع التي حولها و جلب لها الفلاحين..عزام كان ذكياً حينما احياها من جديد وهاهو يبني مصنعاً لتغليف التمور بجانبها..ليصدرها كما يفعل اهالي الخرج ..
لم يكن يوماً عاطلاً كافح كثيراً ليكون عزام الرجل الذي لا يُهزم و لا تكسره الظروف..


خرجت له وهي تراقبه يسقي النخله مبتسماً وكأنه ينظر لفتاه عشرينيه فاتنه، اقتربت منه لتكسر حدة سرحانه الذي يزعجها... اخذت طرف فانيلته بلطف بدون ان يشعر لتسكب الماء البارد على ظهره.. ليقفز من برودة الماء وتنفجر هي ضاحكه..


زم سفتيه بغضب و هو يمسكها و يسحبها بجانب النخله ويأخذ طرف خرطوم المياه و يغرقها بها/والله ان تندمين على استهبالك يا بنت الاسبانيه

ضحكت وهي تواجه الماء بسعاده كطفل يحب العبث فيه/عاااادي اصلاً انا احب الماء مو مثلك يالضب.

بغضب/لا والله صبيتي علي ماء باارد وماتبيني اعصب..اشربي يلا

انتظرته حتى بللها تماماً لتتجه إليه بمباغته وتعانقه رغماً عنه وهو يحاول التملص/يابنت الذين انقلعي

اخذت الخرطوم الذي وقع منه لتبدأ رشه بالماء كما فعل بها وهي تضحك وتقفز بحماس كطفله/وصدنا الضب

ضحك اخيراً وهو يراها تنتصر عليه و ترغمه على ان يتنازل عن هيبته امامها..

دخلت في هذه الاثناء عائده من عند الجيران، لتراهم بهذا المنظر الذي لا يفعله سوى الاطفال،هي منذ قدوم هذه البنت لهذا المنزل وهي تُصدم بتصرفات إبنها الضابط الكبير الذي فجأه اصبح خفيفاً لدرجه ان يعبث بالماء هنا معها في وسط ساحة المنزل/وش ذا ضحككم واصل اخر الحي!!! ، قاسي يمه عمر سته وثلاثين منت بزر علشان تنقز وراها كلما نقزت!! نعنبوك لو شافوك افراد كتيبتك نقدوا على انفسهم انهم ياخذون اوامرهم منك!!

كتمت ضحكتها وهي تمسك بذراعه مبللين تماماً مدت لسانها لتغيظها من بعيد وهي لتهمس له/خليت امك تهزأك

لمحتها تهمس له/وانتي يا هالنتيفه..صدق انكن ما تنحقرن، تسلبن العاقل عقله و تطيحون هيبته. يا ويلنا من عصرك بس

كتمت ضحكته وهو يهمس لها/شرشحتك بعد..

ضربت كفيها ببعضهما و تراه مازال يبتسم لها/خلف الله علي يا قاسي..ادخل ادخل و نشف نفسك عن البرد محد بنافعني اذا انت مرضت.

اقترب منها يمازحها/افا يمه يعني ماتبيني الا علشان المصلحه..وين الحب والحنان يالغاليه؟!

ابعدته عنها/ابعد عني بس لا تغرقني بالمويه، الحب راح مع هالبزر اللي تلعب معها هذي..أما انا لي الله

امسك بيدها ليقبلها بابتسامته/كلنا لنا الله يمه كلنا







،
.
،


اغلق الهاتف من نايف ليعود يستفسر مهند/خير مهند وش اللي صار!

مهند بقلق/والله مادري..هي اتصلت بي وقالت ابوها يستفرغ دم..خفت وجيت اركض اخذه وهي جات معي، اعتقد من قل الاكل ..سبق وقالت لي هوازن انه يعاني من عسر الهضم


رفع حاجبه/وانت تسولف معها؟!


خاف/لا لا هي تقول لي اخر مره يوم سألتها عن ابوها.


استشف من توتره مالم يعجبه/اسمع يا مهند انا كلفتك بالمهمه هذي لأني عارف انك وجال ثقه و راعي حق ومواجيب، طلبتك ماتخيب ظني فيك...إلا حاجات الناس ياخوك تكفى...


فتح زري ثوبه من اعلى و راح يجلس على كراسي الانتظار..كم من الوقت يجب ان ينتظر؟!


خرج الطبيب وهو مستغرب ويفكر بتلك الحاله..ليتفاجىء بعزام و مهند أمامه/انتم اولاد هالشايب؟!

بنفي/يعني تقدر تقول كذا..بشرنا عنه.

الطبيب/كبير سن طبيعي يعاني من امراض شيخوخه ومنها عسر هضم و تبعاته..بس الحمدلله الضغط عنده بنفس مستوى عمره والسكر ممتاز..

بفضول/طيب يستفرغ دم!!

الطبيب/لأنه ما ياكل و راح يتنوم هنا كم يوم لين نتأكد من حالته..انا اتابع حالة هالشايب من فتره و بحكم اني اكبر منكم ابي انصحكم و يا حبذا تتقبلون نصيحتي..ياليت تعتنون بأبوكم مايصير اختكم هي اللي دايم معه..خلوكم حوله.. هالبنت ضعيفه مهما كان لازم رجال يجلس معه ويعتني به، فاهميني يا شباب؟!

ابتسم مهند وهو ينظر لعزام الذي يداعب سُبحته بهدوءه/طيب مشكور يا دكتور..

إلتفت إليه مهند متسائل بعد ذهاب الطبيب/وش السوات يا عزام؟! الشايب وبنته معاد ينتركون لحالهم.

زاد فضوله مع هذه المشكله/لازم نعرف لها اهل..مايصير مقطوعين من شجره وهذا بعد طليقها ليه مختفي؟!

استصاب في قلبه،من تلك الكلمه/هوازن مطلقه؟!

استغرب نبرته/ايه وطليقها ماخذ الولد...هالناس ماتت قلوبها...

إلتزم صمته وهو يراه يذهب لغرفة ذلك الرجل وابنته ليلحق به..
ناداها وهو يسألها عند الباب/هوازن!

رفعت اللثام وهي تتجه للباب،بعيون اذبلتها الدموع/سم اخوي عزام..

رحم ضعفها الذي تبدو عليها وانكسار عينيها و ذبول صوتها/لا يضيق صدرك ترانا خوانك..انتي عارفه ان ابوك كبير سن و مريض لازمه تنويم ومايصلح تقعدين عنده بقسم الرجال

بخوف/بس يا ناس مالي غيره، الله يخليك قولهم يخلوني معه،

تحدث مهند وعبرتها تجرحه/لا تبكين قلنالك كلنا حولك والله مانخليك

ردت بغصه/انتم ماقصرتوا، يعلم الله انكم وقفتوا معي وقفة اجواد ما تنسي لكن طلبتكم مابي اثقل على احد بقعد جنب ابوي لين يطيب و ارجع انا وياه سوا


إلتفت اليها عزام/اسمعي يا هوازن، مايصير حتى لو رضوا ادارة المستشفى انك تقعدين انا ما راح ارضى انك تقعدين بقسم كله رجال مع مرافقينهم ،

بكت/اجل وين اروح يا عزام؟! قول، لا الزوج موجود ولا الولد و لي اهل اعتزي بهم!

بفضول يكاد يقتله، ربما هذا الوقت المناسب/هوازن انا لي فتره اعرفك كأسم واسم ابوك لكن ماعمرك قلتي اسم عايلتك ولا حتى الكنيه! محتاج اعرف هالمعلومات وانتي هاللحين محتاجه وقفه معك

صدت بضيق وهي تتذكر ما حدث وسبب طلاقها و هجرها من قبل الناس الذين كانوا اهلها/قصتي طويله مابي اضيق صدوركم بها

بإصرار/معليه انتي ملزومه تقولين لي كل شيء..اجلسي و تكلمي وبإذن الله نساعدك

حاولت استجماع الاكسجين لتفضفض لأول مره/بدت معاناتي بعد زواجي بفتره بسيطه..جاني زوجي معصب من بعد عزيمه عند احد اقاربي اقصد اللي المفروض يكونون اقاربي.. رجع يسألني و صدره ضايق باين عليه منزعج،قال ليه ماقلتي لي انك بنت واحد مضيع اصله؟!
تفاجأت من كلامه..وبعدها فهمت انه ابوي اصلاً لاقيه جدي ابو امي ضايع في النفود و فاقد ذاكرته و عنده صعوبه فالكلام..ظل فتره بالمستشفى ومحد سأل عنه راح لحايل و الحفر و كل الديار اللي حول النفود مالقى منهم جواب..حب يساعده بما انه صار شخص ملزوم به وهو فاقد الاهليه والذاكره قرر جدي يزوجه امي وامي عمياء اصلاً يعني محد بيتزوج عمياء اعلن ان اسمه هو عبدالله عبدالوهاب وانه ابن عمه قفى و..زوجهم عنده وخدمهم اثنينهم لين مات و امي ماتت بعده بفتره وضليت مع ابوي..و شرطت ما اتزوج على اي رجل لين يوافق اني اخذ ابوي معي و جاني ابن حلال ووافق على شرطي..
المشكله انه كان فيه وحده تساعد امي وتشتغل عندها زل لسانها عند بناتها و من بناتها انتشر الخبر لين وصل زوجي وقرر يطلقني..قلت له اني حامل و قال باخذه لكن انتي انسيه ..وهذا حالي لا زوج و لا اهل ولا عشيره.

حاول فهم ما قالته/يعني انتي حالياً مجهولة نسب!

حركت رأسها بنفي/ماني مجهوله ابوي معروف وامي معروفه و زواجهم شرعي الحمدلله. اللي يهمني هاللحين صحة ابوي وحياته فقط..

اعجبته ثقتها بنفسها..رغم لمعان الحزن و نبرة الوجع، هذه العينين لا يجب ان تحزن ابداً..


تحدث عزام بعد صمت/ولا يهمك يا هوازن انا مستعد اكون لك اخو واساعدك ومالك الا الحشيمه والكرامه.مكانك اللي بتجلسين فيه انا بدبره ماني مخليك تسكنين اخر الدنيا لحالك..


خافت/بس عزام!!

قاطعها/ولا بس ولاهم يحزنون،سبق ووثقتي بي .. وانا اوعدك يا هوازن احافظ عليك مثلما احافظ على اهلي ..وان ماكنت كفو يا هوازن لاغفت عيني .. خليك هنا شوي و بعدين بتصل فيك واعلمك بكل شيء، حالياً لازم ارجع البيت مرتبط باستقبال مهم..


تحدث مهند ليدركه/و انا بقعد هنا بالانتظار متى مابغيتي شيء مهم ناديني..


استشف من نبرته شيء لم يحبذه، ولكن أراد ان يصفي النيه، ماهذا الحماس الذي يبدو عليه../يلا عن اذنكم
،
،
،
،
،
،
،
،
،
،
،
مضى معظم الليل..وانتهى الاستقبال ولم يأتي كما سمعت من عمتها،
الويل له، بات يعلن خيانته للملأ و كأنه فرح بإنكشافه امامها!!
وقفت وهي تشعر بالغثيان من كمية المجاملات التي قامت بها الليله، تريد مكاناً خالياً من اي مخلوق تريد الصراخ تريد انهاء كل هذا..كل شيء يخدش غرورها و يؤجج نيراناً من الكراهيه لا تنطفىء..


لاحظت مدى عدم إتزان مشيتها و كأنها ستسقط لتذهب و تلحق بها/شكلك دايخه خليني اساعدك

سحبت يدها/معليش انا رايحه غرفتي وماحب يدخلها اي غريب..

شعرت بالحرج وهي تحاول ان تخفي ذلك بابتسامه/براحتك،

شعرت بالإحراج من تصرف الشموس الغريب/معليه يا مدى ، هي تعبانه شوي

إلتفتت ناحية ام رواد وهي ترفع حاجبها و كأنها تهددها، كيف تبرر لها تصرفها وهي موجوده!!! ام رواد لها مكانتها والا لكانت تصرفت تصرف اخر معها...


تحدثت مدى بإبتسامه/معليه يام رواد انا عارفه ان النفاس تكون نفسيتها صفر، وتقول اي كلام ماله معنى

ردت وهي تهمس لها بكتمان غضب/الشموس ماتقول كلام بلا معنى،

مدى بنفس همسها/سمعت من عمتك ان زوجك ماحضر استقبالك لذلك انتي متوتره شوي بصراحه الله يلوم اللي يلومك..تصرفه مستفز و ما يغتفر،هذا فيه تقليل قيمه.

انتظرتها حتى اكملت حديثها لترد بهدوءها الذي تتقنه امام مشاعرها، ظنت ان مدى مهما كانت لن تتحدث بهكذا مكر، ولكن النساء عند الحب يفقدن اتزانهن/مجاملتي لك ماتعني انك صرتي تمونين، لذلك ياليت تعرفين حجمك و ما تحتكين بالشموس، لمصلحتك يعني...ومشكوره على المحلاه...

اقتربت منها نيفادا التي ارسلتها ليال/تبين اروح معك شوشو؟!

استدارت لترد وهي ذاهبه/مابي احد..خلوني ارتاح بس.


.


عادت لتجلس بجانب والدتها، وهي تستعيذ من لهيب عيني الشموس،لا تعرف كيف أتتها تلك الجرأه لتتحدث معها عن عزام..لا تعرف ولكن شعرت بشيء من الرضا وهي تُظهر شماتتها بها وان كانت بطريقه غير مباشره!!
استغربت جرأتها غير المعتاده وكأنها كانت تنتظر هذه الفرصه منذ دهر!!
النفس انانيه حين تعشق و حين تخسر العشق، و تظهر حقارتها في اول فرصه مواتيه...حتى وان بالغت في إظهار المثاليه..لابد وأن تسقط يوماً ما في فخ الغيره!!

.
،
.
،
.
،
.


دخلت غرفتها و اتجهت لسريرها لتجلس على طرفه بتعب، وتلتقط هاتفها الذي وصلته رساله، قرأتها على عجل [فكرتك كانت حلوه والظاهر ظنك بمحله، بكرا بزورك و بقولك كل شيء صار]..
اغلقت هاتفها و رمته خلفها، و انهار باكيه.. اتجهت للمرآه لتواجه إنكسارها للمرة الأولى، للمرة الأولى تطلق العنان لعينيها لتنهمر بالدموع ..كان يجب ان تبكي لأنها للمرة الأولى تتبع قلبها و تتجاهل نداءات عقلها..وكانت هذه النتيجه..
نزعت خاتمه من إصبعها و فتحت صندوق مجوهراتها لتُخرج خاتم ابيها وتضعه مكان خاتم عزام..و كأنها تحاول نزعه منها...
"‏كان لابُد من الصفعه لأصحو من هذا الكذب و الوهم كان لابد ان اتجاوز تلك الافكار الحالمه التي صنعتها يوماً معه، ،لأمضي مُجدداً أرمم روحي و أُحرر الشموس التي روضها قلبها يوماً و جعلها مداساً لمشاعرها...
"ماذا لو لم أحُبه؟!...لما حدث هذا كله.""

.
،

.
.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 08:35 PM   #346

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.:
وصل متأخراً وقد انتهى الاستقبال و لم يتبقى سوى ازواج عماته بصحبة نايف وتركي و غيث ابن عمته لولوه..و هنا قاسي مازال ينتظره ..
يالله مالذي سيعتذر به الآن ليحاول ترقيع ما حدث الليله!
دخل بدون اي تعابير غير الابتسامه الخفيفه/السلام عليكم يا رجال

وقفوا للسلام عليه ومباركته/وعليكم السلام..

ابو غيث وقد كان كبيرهم/عسى ماشر يابو راكان..اشغلتنا عليك توني اقول للعيال كلموا الرجال شوفوا وين غدا!

تحدث بابتتسامه لا تكاد ترى/المعذره يا جماعه والله اني مستحي منكم ..خويي صار عليه حادث و رحت له فزعه. وكنت عنده طول الليل فالمستشفى تطمنت عليه وجيت .. انا كلمت نايف وبلغته عن تأخري

نايف/صحيح ان حضر عزام والا انا كلنا نسد اللزوم، ماعليك يا ولد عمي معذور..اقلط تقهو بس

إلتفت الى تركي وهو يغمر له ليلحق به/هاللحين اجي، ابي تركي عن اذنكم..

لحق به تركي وهو يستغرب طلبه لم يتحدث معه منذ تصالحا و قد ظن انه لن يتحدث معه او يسامحه/سم يا عزام

لحق بهم قاسي مستفسراً/وش العلم يا عزام؟! فيه مشكله؟

عقد حاجبه وهو يلتفت اليه/ياخوي ماناديتك،

قاسي بقلق/وجهك جايب العيد، قل لي وش أخرك للحين؟!

تأفف/قاسي لو فيه شيء ماخشيت عنك،ابي تركي بشغله ارجع للرجال الله يرضى عليك

حاول ان يطن خيراً ويذهب لكنه يشعر ان شيء ما يشغل بال عزام ولا يريحه!!..


زاد فضول تركي/خير يا عزام وش بغيت؟!


تردد و لكن تركي هو الوحيد المناسب لهذه المهمه/اسمع يا تركي انت سبق و استسمحت مني وانا سامحتك لكن الليله بختبرك واطلب منك طلب ومهمه مايقوم بها الا الرجال الثقه يعني اللي ما ينباح لهم سد، هذا معروف لوجه الله يا تركي


تحمس فهو يريد ان يمحو صورته السيئة السمعه/حطني على يمناك انت بس آمرني..

اخرج مفتاح سيارته من جيبه وقدمه له/خذ سيارتي و سو اللي بقوله لك..لكن قبل كل شيء كلّم امك و خذها معك

ظل يخبره بماذا يجب ان يفعل...،،
.
.
.
.
.
.
.
.
عاد لشقتها مرهقاً..رن الجرس عدة مرات لتفتح له الخادمه/نعم سير؟! مدام مافي موجود

دفعها و دخل مستغرباً/حضرتها وين فيه لهالوقت؟!

لم تستغرب اقتحامه اعتادت حضوره لهذا المنزل..اغلقت الباب و دخلت بصمت..،

دخل وهو يخرج هاتفه ليتصل بها وجد علبة سجائرها على الطاوله اخذ واحده واشعلها بتوتر و هي تتأخر بالرد، الي اين ستذهب في هكذا توقيت؟!!
ردت بعد اربع رنات/هلا ماجد!

بغضب مكبوت/جيت بيتك ادورك مالقيتك! وينك لهالوقت هاه؟!

ارتبكت/بييتي!!..انا سهرانه عند وحده من صديقاتي..لكن هاللحين راجعه حبيبي، اطلب من الشغاله تسوي لك قهوه تروقك و تفرج على فيلم على بال ما اوصل..

اغلق الهاتف بغضب وهو يضعه بإهمال على الطاوله امامه..
وقف وهو يتجه لغرفتها..سيستحم منذ يومين يجلس مع والده في المستشفى..ويحتاج ان ينعش نفسه..

دخل الغرفه..وهو ينزع ثيابه ويستحم بشكل سريع قبل عودتها ..اخذ روب استحمام ابيض ولبسه ليخرج...
و يتجه ناحية الخزانه ليأخذ منشفه..اي منشفه بدلاً من هذا الروب..
...فتح خزانتين لم يجد سوى ملابس و صناديق اكسسوارات..اتجه للثالث ليتفاجىء بملابس رجاليه!! و صندوق فخم صغير يحوي على علب صغيره جداً من دهن العود المعتق بجانبهما علبه تحوي خشبات عود ايضاً..و سبحه سوداء فخمه تتخللها خرزات فضيه قد رأى مثلها ولكن لا يعرف أين!!
تفاجىء بوجود شماغين مرتبين فوق بعضهما..و بشت اسود!!!!

سيُجن مما يراه الآن..تقول انها لم تتزوج بعده..ماتفسير وجود هذه المقتنيات الرجاليه الغاليه هنا..!!
وجد قصديرة تحوي اقراص زرقاء!! جن جنونه..


دخلت في هذه اللحظات وهي ترفع حاجبها غاضبه من دخوله الى هنا بدون اذنها، ولكن سرعان ما تحولت نظراتها للخوف/مااجد شلون تدخل غرفتي بغيابي؟!

إلتفت إليها وهو يلوّح بالاقراص الزرقاء/اهلاً وسهلاً!

ابتلعت الذعر/من سمحلك تفتش باغراضي؟!!!

اقترب منها غاضباً ليشدها من ياقتها/قلتي لي انك ماتزوجتي بعدي ولكن ماصدقتي تكلمي زواج والا وش يابنت الكلب

بعيون تغص الدمع/هذا كان زوجي وشايب بعد ما اعتبره زواج لأنه كبير سن ومافيه حيل ووافقت عليه علشان القى من يصرف علي وعلى ولدي..يعني بذمتك مافكرت هالبيت كيف دبرته؟!

نفضها/اقسم بالله لو ادري انك كنتي تلعبين من وراي

قاطعته بابتسامه وسط دمعها/وش بتسوي؟! هااه؟!! انت حتى كنت زوجي مدري وش جابك بغرفتي؟! انت استبحت كل مافيني.. انت خطيئه بعمري ماتغتفر!

تركها بقوه/ابي اثق فيك. وبتزوجك لكن انتي ماتساعديني على نفسك

حاولت ترتيب نفسها/ماني محتاجه ثقتك يا ماجد ..مابي اتزوج واحد ماعنده غيره علي واهم ماعليه نفسه ومتعته.. انا تعبت بحياتي

زم شفتيه محدقاً فيها/ان ماتزوجتيني..عمرك ماراح تشوفين عبود بحياتك كلها..


ابتسمت بخيبه، فراق طفلها افضل شيء ستقدمه له...فعلت الكثير في حياتها لن تدمر مستقبل ذلك الطفل، وان اضطرت لقتل نفسها..إلتزمت صمتها والشوق لاحتضان طفلها يكاد يقتلها..اتجهت لدورة المياه وهي تشعر بالغثيان..ورغبه في الاستفراغ...،

خاف من رؤيتها على هذه الحال ليلحق بها/مهااا شفيك؟!!

اغلقت الحمام خلفها قبل دخوله لتستفرغ براحتها ..ولكنها شعرت بالذعر وهي ترى الدم !!
فجأه هكذا وهي لا تسعر بأي ألم او عارض مرضي!!!
،
.
،
.
،
:

.








الساعه الثانيه بعد منتصف الليل...،
ذهب الجميع...وجلس هو ينتظر اتصال تركي...لم يشأ ان يدخل الآن ، آه كم يحمل هم لقاءها الذي لن يكون كالعاده..لم يعد كل شيء كالسابق..
رفع رأسه للاعلى وهو يحاول ان يجدد انفاسه..،

رن هاتفه ليرد بعد رؤية اسم تركي/هلا تركي!..بشّر؟! بارك الله فيك ، خلاص بيّض الله وجهك..بكرا نتواجه سلام

اغلق هاتفه وهو يقرر النهوض والدخول لغرفته...نزع شماغه ووضعه على كتفه و قطع الحديقه مشياً وهو يفكر لعلها نائمه الآن...
كعادته دخل من باب المكتب الذي يفتح على الحديقه، ثم اغلقه بهدوءه و رمى بشماغه على الاريكه القريبه من الباب..ثم دخل للغرفه باحثاً عن رؤيتها..
لم يجدها ولكنه لمح حركةً في ذلك السرير الصغير..
اتجه ناحيته ووقف ينظر إليه بحب وهو يبتسم له، هذا الصغير جداً إبنه هو!
مد انامله ليداعب يده ليتفاجىء به يطبق انامله على إصبعه بشكل عفوي..حاول سحبه بلطف ولكنه متشبث، اتسعت ابتسامته ليهمس له/شكلك مليت من السدحه هنا!

انحنى له وحمله و خرج به للمكتب ليجلس على الاريكه الطويله ويضعه في حضنه ويتأمله بشعور عجز عن وصفه ولكنه لطيف و طاهر ، حد انه منحه راحه ازاحة منه غثاء الدنيا بأكملها في هذه اللحظه..
تمنى لو يستطيع ان يثبت الوقت وهذه اللحظه وان يعيش هذه الطمأنينه لبقية عمره..،

.

خرجت في هذه اللحظات ليراها وهو يدخل الغرفه تضع يدها على بطنها و من الواضح أنها تتألم/سلامتك

لمحته لتسدل يدها فوراً و تسند طولها وكأنها بخير، تجاهلته وهي تتجه لسرير طفلها ولكنها لم تجده، خافت لتتجه لهاتفها الذي تركته على الطاوله التي بجانب سريرها لتسجل رقم ليال ولكنها تفاجأت به يسحب الهاتف من اذنها/قدامك واحد واقف يتكلم ردي عليه

بغضب مكبوت وتحاول ان تخفيه ببرود وتجاهلها له/نعم؟!!

ازداد غضبه/انا قدامك عاتبي تكلمي استفسري اي ردة فعل بتقبلها منك الا سكوتك هذا مايعجبني.

رفعت حاجبها الايسر وهي تنظر لعينيه بفتور ظاهري فقط/ابعد عني خلني اسأل خواتي عن ولدي.

اعادها أمامه ليثبتها/قلتلك لا تتجاهليني، ولدك موجود بأريكة المكتب، كلميني انا اغضبي اصرخي عاتبي انا فاتح لك صدري


إلتمعت عينيها بغضب الخيانه، بكت كثيراً في الخفاء، و تكاد تختنق من كتمان صراخها، هي تموت في كل لحظه وتصعب عليها نفسها في كل لحظه، تريد أن تبكي الكلام لا أن تحكيه ولكن ذلك الانهيار الداخلي يميتها!، حركت رأسها بالنفي/ماعدت تسوى علشان اعاتبك، انت خطأ فادح و ماكل الاخطاء نقدر نتداركها، خلك على ماكنت و ابعد خذ حلمك و اللي تبيها ..واترك الشموس منت بمستواها!

بضيق/قلبي مايبي غيرك..عطيني فرصه اثبتلك صدقي

بنفس البرود الذي تتقنه/قلبك لو بغاني ما تحمل اهانتي واستغفالي ، لكن الخيانه تحرق حبال الوصل و تشوّه وجيه ..لا الوجيه تضل نفس الوجيه ولا الحبال تضل مربوطه ببعض!

إلتمعت عينيه/يعني بتصدقين سافله راس مالها تخريب بيوت الناس! وكأنك تبينها من الله!

ابتسمت بخيبه وهي تكره ما ستقوله/هالسافله كانت زوجتك و كنت تتركني هنا و تسهر عندها ليالي و تتشكى لها مني و تتكلم لها عن مبررات زواجك مني، يعنك انها طابت النفس يا عزام.


كل شيء ضده يعرف ذلك لكن كيف له الخلاص والتبرير؟!..اخرسته تلك العقده،مهما تحدث لن تصدقه،هو مُذنب دون شك، ..هو انتهى تماماً..

أردفت وهي ستنفجر من صمته المميت، تمنت ان ينفي بغضب، ان يتحدث بصراحه و يخبرها بكل شيءقبل ان تعرف و ان يريها مدى صدقه معها، ومدى اخلاصه ولكن كل ذلك لم يحدث هو من اجبرها هو من قتلها/خلاص يا عزام انت صرت في حل من هالزواج...اخوي و رجع لي ..انتهى دورك.

شد على عضديها بقوه/ماهو بكيفك!

نزعت يديه رغماً عنه..و لكنزشعرت بألم بطنها يزداد لتنحني تضم بطنها وهي تحاول التراجع والجلوس،عضّت اسفل شفتيىها بألم قوي،حاولت الرد ولكن الألم الجسدي كان يعادل الروحي فكيف لها الخلاص.، تريد الصراخ والاعترض تريد قتله في هذه اللحظه تريد محوه من تاريخها و من ذاكرة أيامها..تريد النجاة من هذا العذاب الذي يُفقدها لذّة الحياة ..!


حاول مساعدتها وهي تفقد توازنها ولكنها تبعد يديه عنها بإكتفاء، حتى جلست واستراحت/الشموس لازم تسمعيني، لا تسكرين كل الابواب بوجهي تكفين


هدأ الألم قليلاً ولكن مابداخلها يعج بالاعاصير الناريه ولكن "لابد لي من تحمل اوجاعي بنفسي لأتجاوزها بدون ان انحني..لم يربيني والدي ليكسرني رجل بخيانته"

حاول تهدأتها/ارتاحي واضح بالحيل انك تعبانه.

تنهدت وهي تستجمع نفسها..امواج من لهب ستحرقه لو عزمت عليه/ماني محتاجه اذنك علشان ارتاح..انا ابي فراقك.

ابتسم بسخريه والحزن يدك ضلوع صدره/اطلبي موتي بدل فراقي

بضيق/بالنسبه لي انت ميت...لكن حياتك خلها لراكان افضل..يعني لاتظن اني بحرق الدنيا لمجرد رجل خانني، انا اللي احتقره يخسر حتى عداوتي..

تركته وهي تذهب لتأخذ طفلها من اريكة المكتب و تدخل..
ظل واقفاً مكانه وهو يراها تعيد راكان لسريره.. و تذهب لسريرها..لاحظته مازال واقفاً لتشير للباب/ممكن تهويني؟!

استغرب/على اساس ما اهمك؟!!

بنظراتها الحاده و نبرتها الجديّه/انا لولا وجود هالناس بالبيت والا كان رحت لغرفتي فوق و ريحت راسي من شوفتك لكن مضطره اتحمل وجهك ايام لين تتزوج ليال و يروح نايف يتعالج، ..لهذاك الوقت ياليت تريحني من وجهك و تنام فالمكتب ..


لم يتفاجىء بقسوتها.. هي بالأساس لم له تلين بسهوله!
كانت صعبه جداً و هاهي الآن باتت أصعب من اي وقت مضى!
ترك لها الغرفه و خرج ، ليلقي بجسده على الأريكه في المكتب.. ليتفاجىء بإغلاقها للباب بينها وبينه..
.
،
.
،
.
.



.
في غرفتها آخر الليل...عجزت عن النوم وهي تفكر بالحديث الذي سمعته من نايف...تُرى ماذا كان يقصد، لماذا نظراته كانت بتلك الحده ؟!
لماذا كان ينأى بنفسه عنها و كأنها "أَمَه" اشتراها وحررها؟!!

استيقظت هند تريد الحمام لتراها جالسه تنظر للفراغ!/بسم الله وش مسهرك انتي؟

تنهدت/مادري!

اعتدلت جالسه/خبله انتي؟! دام ماتدرين ليه ماتعوذتي من ابليس وصليتي لك ركعتين ونمتي

تريد الحديث ولا تدري لذلك سبيلاً/هند كيف علاقتك مع عبدالرحمن، اشوف معاد تراقبين جوالك و تنتظرين مكالمته!

ابتسمت وهي تلملم شعرها في ربطه/الحمدلله تطمنت ان صحته زينه و هو بخير وارتحت، دامه ما تكلم معناته تعلم

استغربت/مافهمتك! تعلم من وش؟!

تبسمت وهي تتذكر تلك الليله/حاجه بعدين اعلمك فيها، المهم تعاالي انتي قلتي لي طلبك نايف بس ما قلتي لي وش قالك؟!

تنهدت/كلام كثير بس اللي فهمته منه انه يبينا نكمل دراستنا بعيدين عن بعض..و يبيني اعيش حياتي بدون ما افكر فيه..

فهمت ماقصده/واضحه مايبي تحسين انك انه الخيار الوحيد..عموماً قدامكم وقت للتخرج..وبين هالسنوات يصير اشياء و تستجد امور محد يتوقعها..


بضيق/انا اصلاً ما كان لي خيارات..لأن ماببالي احد و لا عمري فكرت اني برتبط بأحد كان فكري محدود بدراستي امي اخوي صديقاتي و بس، ابوي صدمني بأنه يبي يزوجني فجأه وهالشيء زلزل كياني


حاولت التخفيف عنها/اتركي عنك الدلع. عمرك واحد وعشرين، امي بعمرك قد جابتني وتطلقت بعد. وانا لولا اني وحيدة ابوي ما سمع كلامي و أجل الزواج لبعد التخرج ترى عايلتنا ماعندهم ملكه و خرابيط عندهم ملكه وزواج بنفس الوقت مافيه تأجيل..هذا عبدالرحمن شرطت عليه الزواج بعد التخرج و وافق..صحيح انه بغى يستغبيني بس على من ههه ماهو بنت صالح..

استشفت من حديثها أمراً/طلبك كذا بصراحه؟!

ضحكت/يا حليييلك جاني البيت بس ماعليه سنعته و ماطال مني الا الشقى..

ضحكت من اسلوبها في الحديث/يمه منك شسويتي للرجال؟! باين يحبك

تذكرت الموقف بابتسامة ثقه/ان حبني صبر وان ما صبر ما يستاهلني ..انا ماعندي استعداد اندم.. و المؤمنون على شروطهم ،ماتعودت اتنازل عن حقي

غبطتها على قوتها/هنوده ابي منك دورات تقوية ذات.. انا دموعي عجلهوش اسوي بها؟!

ابتسمت لها/دموعك عجله لكنك صبوره..لو منتي صبوره ما كان عندك مرض مثل السكر وساكته حتى امك ماقلتي لها!! انا ماعندي هالصفه..و اتمنى اني مثلك صبوره لأن الحياه محتاجه صبر مهما كان

بادلتها الابتسامه بصمت...جمال الحياه ان تجد شخصاً يفهمك اكثر من نفسك ويقدّر نقطة ضعفك ويجعلك تراها نقطة قوه!!
،
.
.
،
.
،
.
.
.

خرج من حمامه صباحاً متأزراً بمنشفته ليراها مازالت نائمه كملاك في منتصف السرير.. جلس يتأمل مكامن السحر الذي جعله يحسب أيام الفراق كمقبلٍ على الإعدام..
‏انعم من تلك الفراشه النائمه بدلالٍ على ظهر كتفها و أرق من الحرير الذي يلف جسدها الغض!،
تنام صباحاً بعد ان تشعل ليله بمصابيح السعاده...
داعب اناملها و باطن كفها برقّه ..
"استيقظي دعي الصباح يتنفس"

فتحت عينيها بخدرٍ شديد لتشق على ثغرها إبتسامتها/صباح الخير

أزاح خصلتها عن و جهها ليتضح/صباح نورك..اخيراً قمتي

اعتدلت جالسه وهي تسند ظهرها على رأس السرير/ليه قمت وماعندك دوام؟!

ثمة صوت اشبه بالضرب على اوتار عود، حينما تغني اقصد حينما تتحدث!
‏في لحظات شغفنا نفقد السيطرة على قلوبنا، نحاول بفشل ان نكبح جماح المشاعر حتى لا تؤلمنا بأنينها حين يحل الفراق ..!

ابتسمت وهي تراه يترك نظرات عينيه ترتاح على عينيها/وين سرحت نفسي اعرف، بالعاده تنام هالوقت اذا ماعندك عمل!

قرر ان يعيش هذا اليوم كآخر يوم في الحياه لذلك سيكون معها بكل تفاصيله ، تحدث بنفس ابتسامته/بكرا انا طالع الجبهه..و حبيت اقضي هاليوم كله بالبيت معك..اتركي النوم وخلينا نقوم نفطر

تغير مزاجها و ذبلت ابتسامتها وهي تعتدل جالسه/بتروح صدق؟!


حرك رأسه بالإيجاب/واجبي يا نيفو

لم تستوعب ما تفوه بعد أحياناً تتمنى أن تكون كالاطفال لا تفهم الوداع، لتطمئن انه لن يذهب و انه فقط يمازحها، حاولت ان تجتاز خبر فراقه ولكنها فشلت!

.
،


يتبع*
..

‏"لم يكنْ ذنبُ الريح ..
‏هم كانوا اوراقًا " ‏


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-02-17, 05:22 PM   #347

simsemah

? العضوٌ??? » 350063
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 671
?  نُقآطِيْ » simsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد الجزء ده معاد نشره صح و لا انا اللى مش مركزه


simsemah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 06:12 AM   #348

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




36))ما وراء الغيوم ...


.:
و كأن الابتسامات كالنار على شفتيها،لا تقوى عليها!
كل شيء بات مؤرقاً و كئيباً فهو سيذهب..!
فقط تنظر إليه وهو يتحدث معها او مع والدته ومدى وهو يشرب وهو يأكل وهو يضحك، وكأنها تريد اختزال صورته في ذاكرتها جيداً..لا تعرف متى سيعود!
فراق! يالله ما ابشع هذه الكلمه..

شعرت بالاختناق وهي تحاول كتم بكائها أمامهم لتقف تريد الذهاب/عن اذنكم

لم يفوتها احمرار انفها/شفيها نيفا اليوم؟! شكلها تعبانه!

إلتزم صمته وهو يعرف ما بها، ولكن المفاجأه انه لم يتوقع ردة فعلها بكل ذلك الحزن!!

ام قاسي وهي تلوي فمها/والله من الدلع الزايد في هالبزر

تحدث ليفهمهم ما يحدث/هالبزر زعلانه لاني قلت لها اني بروح للجبهه،

وضعت يدها على صدرها دلالة خوف/بتروح يمه؟!

،



.
،
.
،


استيقظ بخمول شديد وهو يسمع صوتها وتبدو انها تتحدث في الهاتف، إلتفت الى ساعة معصمه ليتفاجأ بالساعه العاشره!!!
كيف نام إلى هذا الوقت؟!ولماذا لم توقظه؟!
ترك الأريكه ليدخل الغرفه ويراها تقف هناك امام الشُرفه وهي تدير ظهرها له. دخل حتى وصل الممر المؤدي الى دورة المياه ومن ثم دخلها واغلق الباب..لم تعيره أي اهتمام و كأنه قطعة اثاث عندها في الغرفه..!!
قاسيه ..لكن لماذا صامته؟ لماذا لا تنفجر غضباً او تنتقم او تفعل أي شيء لأذيته.."ما وصلها من ادلة خيانه تجعلها تقتلني..ليس فقط تحاربني بالصمت!!"


انتهى من حمامه و خرج بعدما غسل وجهه جيداً و جففه بالمنشفه .... لم يراها امامه لابد وأنها خرجت لاخواتها، حاول استغلال الوضع ليذهب لسرير طفله لعله يسترق نظره و قُبله..ولكن لم يجده..!!
ترك السرير مُحبطاً وهو يتجه للباب متجهاً للمكتب حيث يمكث..ليراها تقف هنالك خلف المكتب و تداعب بين يديها مسدساً ذهبياً لامعاً!! يبدو غالياً جداً..ماذا تريد بهذا السلاح تلك المجنونه/يالله صباح خير..ليه ماصحيتيني للدوام؟!

ابتسمت بخبث/محد يداوم الجمعه يا بعدي!

مدت يدها لصندوق المسدس،وهي مازالت تتحدث ببرود/بعدين لا تخاف ماراح ارحمك،انت تدير اعمالنا حالياً، لذلك بكون حريصه انك تداوم...ما دمت تنفعني بعملي بتكون مهم بالنسبه لي، كذا لغة الاعمال اللي اعرفها.

لم يرتاح وهو يراها تُخرج كاتم الصوت من الصندوق و تضعه على فوهة مسدسها، ليتجه ناحيتها/انتي ليه مطلعه المسدس؟! لـ...

قاطعته وهي تصوبه نحوه/ولا حركه!! ...لا تخاف ماراح اقتلك.انا بس ابي أجرب كيف امسكه

توقف مكانه وهو مصدوم ، ولا يتوقع ماذا ستفعل/!!!!

بنظرات لا مبالاه وابتسامة خبث/صدقني مافكرت اقتلك لكن لمن فكرت بولدي لسعتني الأنانيه شوي ..يعني بصراحه انا حابه يكون راكان الوريث الوحيد قبل يظهر له اخوان فجأه من دون علمي ومن حيث لا اعلم..

ازدادت صدمته،ليبتسم/قلتي ما راح تقتليني ولا استحق عداوتك، بس اشوفك ناويه على نيه، اجل وين لغة الاعمال هاللحين؟!


بنفس برودها الذي يغطي توترها الغاضب/مو انا ما راح اقتلك علشان خيانتك وسواد وجهك معي ..لااا انا قاعده اسوي هالشيء لولدي و انا و زوجي اللي بتزوجه بعدك بنمسك الشغل لا تخاف....وصدددقني يا عزام بسوي فيك خير برسلك لأمك اكيد هي اشتاقتلك وانت بعد مشتاقلها .. وإلا ما اشتقت لها؟!، اشغلوك البنات ومطاردهم عنها؟!!

لم يرد و غضبه يزداد من تعمدها إذاءه في أمه و إذاءه بذكر الزواج من رجل غيره وهي مازالت على ذمته..!!


بابتسامة سخريه/متشبث بالحياه، طبعاً من قدك؟ لاقي جاه و ملايين ماكنت تحلم فيها و لاقي بنات يراكضون وراك ...مابي راكان يكبر ويطلع مثلك، نسونجي وعاق بي.

تحرك غاضبه بإتجاهها/حدك عاااد زودتيها ترى

اوهمته بإطلاق النار تجاهه ليمسكها بذراعها غاضباً و تضغط لا إرادياً على الزناد لتكتشف بأنها فارغه، ليتلقف السلاح منها/شلون تقولين عني عاق هاااه شلوون؟!!

بنفس ابتساماتها السامه/غضبك اكبر دليل على كلامي، بس ناقص تضربني علشان يكتمل احتلالك لبيتي وحياتي وجسمي بعد...وش تبي بعد يا عزام هاه؟

نظر لعينيها الملتهبه عن قرب ليتركها/زين اللي فرغت المسدس من الرصاص البارح، انتي خلاص انهبلتي ، اسمعي زين يالشموس بيننا اختلاف ماقلت شيء...لكن أمي تبعدين عنها الله يرضى عليك..انا ماغلطت على والديك

ضحكت هنا بتهكم/هذا اللي ناقص تغلط على واحد رزك و خلاك مليونير بين ليله وضحاها، مو بكيفك تغلط، المفروض تسوي له تمثال بعد !!!

عاد ليزم شفتيه بغضب/الشمووووس!!!

شعرت بإنهيارها الداخلي وصوت ضعفها يرجوها الرحيل عنه، ولكنها عاندت ذلك/انا اتفقت مع نايف اتفاق مهم يبي يكلمك عنه، اطلع له هو بمجلس الرجال من صبح وانت يا حظي المايل طايح عندي بأقصى البيت لهالوقت!

ذُهل من فظاعة اسلوبها الجاف في الحديث معه،كيف لها ان انقلبت لأخرى سامّه و لا مباليه ، لم يرد ، صمت كمن سُكب عليه ماءاً بارداً..!!

تذكرت شيئاً لتلتفت إليه قبل خروجها/و اسمعني زين لازم تكون قدوه صالحه لولدك، وتترك كل عاداتك السيئه او عالاقل ماتمارسها قدامه،يعني مايصير اتورط معك بطفل وبعد تطلع ماتعرف تربي!

رفع حاجبه الأيسر هو يرمقها بغضب مستنكراً كل ما تفوهت به، لحق بها بسرعة البرق و أوقفها بذراعها و اعاد إغلاق الباب وهو يسندها عليه بعنف حتى تألمت واتصح على انحنائها اللاإرادي وهي بين يديه،كان سيصرخ ولكن عينيها تضعفه و تُبطل نوايا قسوته، لينطق برجاء/اقسم بالله يالشموس مابي أذيتك، لا تحمليني فوق طاقة اوجاعي.

حاولت إبعاده عنها وهي تتألم من مغصها/ابعد عني ترى توني نفاس وتعبانه لا تقرفني بقربك

ابتلغ الغصه وهو يراها تفهمه خطأً/والله والله يالشموس مالي زوجه غيرك ولا حبيت غيرك..صحيح تزوجت مها لكن قبل اعرفك واثناء مرحلة الدكتوراه..والزواج ماتعدى كونه ملكه فقط مافيه دخله ولا شيء ..صدقيني

بابتسامه يائسه/طبعاً انت تظن اني غبيه وبصدقك؟! عزام خلاص كل شيء انكشف وانت بالنسبه لي انتهيت يعني كرت واحترق معاد له أي اهميه.يعني لا لإعتذاراتك ولا لتبريراتك اي فايده عندي لذلك وفر لنفسك تعبها..

حاول التأثير عليها بمحاولة الاقتراب منها و ملامستها ولكنها تمنعه/الشموس لازم تصدقيني لأني صادق..مها استغلت خوفي عليك..


إلتمعت عينيها بقهر حاولت ان لا تنزل له دمعه امامه/فعلاً صادق ، بدليل سهراتك معها في بيتها وجلستها بحضنك بقميص نومها القصير ، و كلامك الرخيص عني !! بس بسألك سؤال واحد،كيف كان شعورك وانت تستغفلني و تضحك علي انت ويا حبيبتك هاه؟ ،كم مره جبتوا سيرتي وجلستوا تضحكون؟! تكلم كم مره ها؟!

كاد يتحدث و لكن قاطعته بسؤال يحرقها/يا ترى جبتوا سيرتي بعد على السرير؟!!

إلتمعت عينيها و أردفت بوجع/ودي ادعي الله ياخذك علشان ارتاح منك بس كيف برتاح وولدي بيعاني فقدك؟!، مؤمنه ان الاب مهم بحياة اي طفل لذلك ماراح احرمه منك و بدعي الله دوم يخليك له ولو انك بعيني معاد تسوى شيء.

دفعته عنها و خرجت وهي تغلق الباب خلفها..،

قرر السكوت مرةً اخرى،الصبر حرفته التي يتقنها،قد صبر على من يكره فلما لا يصبر على من يحبها؟..،يجب ان تنفس عن غضبها بأسلوبها حتى و إن شتمته، الكبت سيرهقها لو صمتت وابتعدت..هكذا افضل لها و ان كان حديثها كالسم ونظراتها كالنار..!!
تسائل لماذا لم تتحدث عن الإنفصال؟! تذكر راكان وحديثها قبل قليل عنه فعرف السبب!!
.


.
.
.

صعد للأعلى وهو مثقل من بكاء أمه و حزن اخته، كان متوقعاً الذهاب في أي لحظه و سبق واخبرهن ولكن ذلك لم يخفف وطأت الفراق..، لمحها في المطبخ تحرك ملعقةً في كوب قهوة سوداء...ليبتسم وهو يمسك بيدها التي تحرك الملعقه وهو يكتم حزنه/من متى تشربين قهوه؟!

حاولت ان لا تنهار باكيه وهو بقربها/راسي مصدع،قلت اجرب القهوه.

ترك يدها و وقف بجانبها يراقبها وهي تقف بتوتر واضح،حتى نزلت دموعها وهي تلتقف الكوب/افاا مو اتفقنا ما اشوف دموع ..ليه البكى هاللحين؟!

رفعت ناظريها له بحزن عجزت التعبير عنه/ماحب القهوه


ابتسم وهو يأخذ الكوب منها ويضعه فوق الطاوله التي بجانبها ليسحبها لحضنه/طيب اشربي عصير

ازداد بكائها وهي تشده وتبكي بصمت،..هو من رتب لها حياتها واعطى أيامها قيمه ومعنى حقيقي، هو من ساعدها على إيجاد نفسها و سايرها كثيراً وصبر كثيراً هو استثنائي جداً في حياتها و تعرف جيداً انه لن يتكرر،

حاول تهدأتها/هذا وانا اقول كبرت!، ترى الزوجه الصالحه هي اللي تساعد زوجها وتشجعه ماتضعفه بدموعها..

شدته بصوت باكي/ماقدر ابتسم لفراقك، انت وطن عمري و غيابك يعني شتاتي.

ابتسم وهو يبعدها ليرى وجهها ويعقد حاجبه/افهم من هالكلام انك تحبيني؟!

ابتسمت لتساؤله الغبي/من جاب سيرة الحب؟! انا بس تعودت عليك...<< تحركت شفتيها ببكائها المخنوق.

إتسعت ابتسامته وهو يرى بريق عينيها ليتحدث بجديه وهو يمد يديه ويضع وجهها بين كفيه بعدما ابعد خصلاتها المتمرده عن وجهها، و مسح دمعاتها بإبهاميه/قلتلك انسيني يا نيفادا و انفيني برا اهتماماتك، اكرهيني..

اغمضت عينيها وهي تحتج على أوامره لها بنسيانه، لتنهار باكيه.. لا تضمن ان يعود حياً فكل اسبوع تسمع بإسم شهيد ،..وداعه "كان نزاعاً للروح، ليس وداعاً"
،
.
،
.
،
.
،



اخذت في لملمت اشيائها وترتيب ما ستذهب به لها..

تركي بإستعجال/يمه، تأخرنا

تحدثت هند الصغرى/تركي ترى ازعجتنا اذا مستعجل ارتاح وعندنا السايق بيودينا


تركي بإصرار/عزام وصّاني عليها وماني متكل على احد غيري بعد الله

خرجت له هند بسلة قهوه وهي ترسم ابتسامتها بفخر/اني دااريه ان ولدي رجال و قد الوصاه،الله يرضا عليك يا حبيبي

ابتسم/يمه ترى كبرت

ردت هند الصغرى/تريكي ود اللي معك وتعال اخذ باقي الاغراض تراك مصدق و ماخذ وضعية اخر العنقود.

تركي بممازحه/عندك شك اني آخر العنقود يالعجوز؟!!

اطلت بالمقلاة بتهديد/هذا اللي يبي يسوي مشاكل..يبااااااه تعااال

اهذ سلة القهوه و خرج مسرعاً و ضاحكاً لتلتفن هند للصغرى/هند!! دووك شهد تهاوشي معها اما تركي ارتكوه اخر العنقود.

عانقها من خلفها ليسرق قبله خاطفه/متأكده انه اخرهم؟!

خجلت وهي ترى ابتسامات هند الصغرى و دخولها المطبخ، لتهمس له/صااالح!! عيييب

اقترب من شفتيها نكايةً بها ولكنها دفعته/هذا اللي ناقص! شفيك ماغيرت ملابسك! ايه صح اليوم مافي؟!

نظر إليها بنيه مبيته/البارح رجعتي متأخره انتي وتركي واليوم بتطلعين بدري ومن اسبوع مشغوله عني!!


هدأت وهي تبتسم لعتابه/قصّرت معك حبيبي اسفه..

حرك رأسه بالنفي وهو يعطيها ظهره ذاهباً/هالكلام بليه واشربي مويته.. انا رايح غرفتي خلي الشغاله تجيب لي قهوتي فالغرفه

رفعت حاجبها وهي تلحق به/صالح لا تصير لئيم! ترى عندك علم بكل حاجه اسويها و انت تدري و معطيني الإذن.

لم يرد عليها و استمر بالمشي حتى وصل غرفتهما انتظرها تدخل ليغلق الباب ويلتفت إليها ..

خافت لا تعرف ماهي نواياه كانت مشوشه/صالح انا ماقصرت معك، كل اللي سويت اني اخذت الوصاة دامني فاضيه ماعندي شغل تكفلت بطلب عزام.

ابتسم وهو يقترب منها و يراها تستميت في التبرير، امسك يديها ورفعها لتقبيلها/العتاب احيان شوق ماهو بـ تقصير يا قلبي!!

ابتسمت وهي تلتقط مقصده/لا تعاتبني من قل الوصل في حضورك و انت لك عندي حتى في غيابك حضور!!

شد على اناملها بسعاده وهو يقترب بأنامله لفك أزرة قميصها/مبطي عن لذة كلامك

هي في ورطه كيف تذهب الآن، امسكت بيده برجاء/صالح انا عندي مشوار مهم للي قلت لك عنها

ثبتها بإصرار و شوق عظيم/هالمشوار أهم مني؟!..

بلا تردد/مافي اهم منك ..بس

تركها وراح يجلس على الاريكه ويفتح لاب توبه/واضح ان فيه شيء اهم مني، روحي يا قلبي ماني محرجك اكثر.

رفعت حاجبها بغضب من ردة فعله لتقرر ان تخرج خلف الباب و تتصل بهند الصغرى/هند يا قلبي اخذي شهد و روحوا مع تركي بدالي...لا ماني رايحه ابوك تعبان شوي وبجلس معه.....سلام.


عادت لداخل الغرفه وهي تغلق الباب وتتجه ناحيته لتقف عنده..تعرف انه يتعمد ان لا يعيرها انتباه، مدت يدها لتغلق اللابتوب ويلتفت إليها متصنع اللامبالاه/اشوفك رجعتي! وش تبين؟!

اقتربت منه لتدفعه و يسترخي مرغماً لتصعد و تجلس على فخذيه وهي تشد ياقة بيجامته الفضفاضه وتقترب من وجهه بتهديد/انت اللي قول لي وش تبي؟!

أحاطها بيديه وهو يُلصقها به/انتي.

إتكأت على صدره بنظرات ضاحكه/بس؟!! ماطلبت شيء انا أصلاً كلي لك.

نظر لعينيها وشفتيها بتأمل، ما زال يراها الصبيه التي عشقها،حتى سنوات العمر ما زادتها إلا ألقاً، و مازال غير مصدقاً أنها صارت له/اجلسي جنبي وسولفي لي، قهويني صوتك، ابي أروق..

تنهدت بعد طلبه الانيق واقتربت لصدره لترتاح/انا ابي ارتاح و انام هنا ومابي احد يصحيني، مبطيه ما ارتحت.. الايام اللي راحت كانت صعبه و مُرهقه..

إلتمعت في رأسه الفكره/وجات قصة هذيك البنت حقت عزام و تثقل عليك بعد...إلا من هي ماعرفتي عنها شيء؟!

بهدوءها/يا حليلها بنيه صالحه ومؤمنه بالقدر رغم سود الايام اللي بهذلتها..تكسر الخاطر من حزنها على ابوها، تحس انها هي اللي تنازع.

...الله يعينها

ابتسمت وهي ترفع رأسها من صدره/اشش بنام


إبتسم بخبث/ارتاحي

همست في أذنه/بلا حركاتك قلت برتاح

عادت لتضحك مره اخرى وهي تراه يستمر في استراق اللمسات لتحاول تبتعد عنه/صاااالح

امسك بها و جذبها إليه....،،


.
،
.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 06:13 AM   #349

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.
،

في طريقهم الى هوازن..تململت وهي تعاتب هند/يالله يا هند وشوله تقوميني من احلى نومه علشان زياره

بجديه/امك قالت روحي انتي وشهد بعدين شفيييك ماعمرك نمتي لهالوقت!

بضيق/نومي ملخبط احس هالحبوب تخدرني اعوذ بالله

رحمها وهو يشعر بالذنب تجاهها/بكرا يا شهد نروح ونسوي لك فحوصات،يمكن ماناسبتك

شهد/انا مرتاحه ماعليك

هند/اي مرتاحه بس ماعليك منها تريكي اخذها وانا بعد بروح معكم

ضحك/انا كم مره اقول لا تناديني تريكي؟!!

بلامبالاه/بالله من زين اسمك؟! تراه سعيد اخو مبارك تريكي وتركي واحد

كاد يصطدم بأحدهم وهو منشغل بالحديث ولكن تفادا ذلك في آخر لحظه و بدون ان ينتبه احد/الحمدلله بغيت اجيب العيد بسيارة عزام

هند/والله بغيت تجيب العيد فينا خل عني السياره

شهد/تركي تكفى انتبه واترك الجوال من يدك

تركي/والله من ازعجاج هند والا جوالي بجنبي هنا وما مسكته

هند/احترم اللي اكبر منك ولا تكذبهم..عاد انا اكبر منكم كلكم لا تنسى العصى اللي سلمت على راسك يا تريكي

ابتسم وهو يتذكر تلك اللحظه/الا بسألك البنت الدبا اللي كانت بالمطبخ منهي

شهقت/بسسسم الله تذكرها؟!!

تركي/كلما اتذكرها ينكسر خاطري، روعتها زين اللي ماستخفت

تبسمت تحت نقابها/حبيبي خواتي ذياابه ماتروعهم الجن

ضحكت شهد/للامانه هذيك الايام كان جني مقعد

اوقف سيارته/اقوول انتي وياها انزلوا ترى البنت في جناح 106

تذكرت لتسأله/اسمها وشو نسيته؟!

تركي/اسمها هوازن عبدالله..يلا انزلوا انا بروح لعزام متصل بي ، اذا بغيتوا شيء اتصلوا بي..

نزلن بما معهن ..وكل منهن تفكر بتلك الغريبه التي سيضطرن للقاءها...
،
،
،
،
،
،
،
،



،
في مكتبه ..رغم ان اليوم جمعه ولكن لم يعد يحتمل البقاء في المنزل بهكذا اوضاع بائسه...اتصل به قاسي واخبره انه ذهب للمجموعه اليوم...

...ملل في ملل ترك المكتب بعد اتصال تركي واتجه للشُرفه المطله على المدينه.. لطالما كانت واسعه وتتسع للجميع..."لماذا أراها اليوم ضيّقة الأفق و رماديه؟! يخيل لي ان في قاعها لحنٌ حزين لمواسم البكاء السرمديه، لا ادري ولكني أزداد حزنًا كلما اقتربت من السعاده ، و مُضغة الحزن في داخلي تجعلني أرى كل شيء يبدو حافلاً بالحزن..!"

تنهد وهو يتذكر سلسلة ماحدث معه مؤخراً وحديث الشموس الذي كان اقسى مما تخيل و أكثر سمّيةً مما تصور..
بعينيها كراهيه لاذعه حين تسقط عينيها عليه و كأنها لم تحب يوماً و كأنها لم تبتسم يوماً..كل شيء في هذه الدنيا يفسد ولا قيمة له حينما يجد المرء نفسه وحيداً..و منذ هجرته و الحزن يزداد والخيبة تزاحمه..

"ضاقت بي أرض السعاده فلم تعد تتسع لي..كان علي ان أُطلق ساقاي لأرض الحزن حيث موطني الذي لا يمل مني ولا يطيق بُعدي!
أريد أن أرتحل.... فقط أرتحل
‏وبقدر ما أرتحل تهجرني الخيبات و تتساقط مني خيبةً خيبه...و إن كنت على يقين بأنني سأموت مع آخر خيبه..في مشهدٍ صامت مليء بالبؤس... لا يراه سوى عيون احزاني..!!"

لحظات ليطرق الباب مشتتاً تواصله الروحي مع ذاته. تحنحن ليزيح تلك البحه من حنجرته/ادخل يا تركي

دخل مبتسماً/السلام عليكم

ذهب ليجلس مكانه/وعليكم السلام تعال استريح

جلس وهو ينظر الى كل شيء ماعدا عيني عزام..

اخرج سُبحته من جيبه وهو يستنطقه/وديت امك لهوازن؟!

.../لا امي انشغلت وارسلت البنات معي وصلتهم هناك وجيتك


ابتسم بخفوت وهو يرى صدوده وخجله/علامك ماترفع راسك لاجيت تكلمني؟!

بضيق/بصراحه مستحي منك كلما اشوفك اتذكر هبالي

بنفس تلك الابتسامه/ارفع راسك يا تركي، انت اعتذرت والاعتذار عن الخطأ بحد ذاته يرفع قدر الانسان ما يخجله.. انت رجل واثبت رجولتك بفزعتك لاختك و خضوعك لأمك..كلما انحنيت لها بيرفع الله قدرك بالدنيا بس الله الله فيها. محد بيحبك كثر أمك مهما صار خذها مني.

اتسعت ابتسامته براحه وهو يرفع عينيه له/ابشر


لاحظه لبسه/بعدين انا بسألك، عندك ثياب؟! ماعمري شفتك بالثوب!! حتى بملكة اختك و باستقبالات نايف ! انا كنت بنبهك بس الرجال كانوا موجودين وسكتت..مايصير يا تركي هذا لبسنا و عاداتنا، انا والله اقول لك هالكلام لأني احس اني اخوك الكبير،وما افرض عليك تنفيذه مجرد نصيحه يعني.

استغرب، فحتى والده لم ينبهه ولم يذكر لها أمور كهذه/اخوي واعز يا عزام..انا على يمناك، وش ناوي عليه؟! امرني

ابتسم لحماسه/بالاول جامعتك شسويت فيها؟!

بضيق/تركتها من كثر ماغبت معاد استقبلوني

رفع حاجبه بعدم رضا/هذا اللي ماحبه..اسمع تقدم هنا وانا بساعدك عالقبول بس بشرط تداوم عندي هنا وقت فراغك..مابي سعسعه و مشاكل

ضحك/انا نسبتي في الثانويه ثمانيه وتسعين و القدرات تسعين ..اي جامعه بتقبلني

بإعجاب/ماشاء الله ..دام كذا لا تضيع وقت من الترم الجاي تسجل..واي شيء تبيه تعال ولا تتردد

بسعاده/ابشر طال عمرك...إلا ما قلت لي وش الموضوع اللي طلبتني له؟!!

دخل في هذه اللحظات بابتسامته/السلام عليكم

وقف كلاهما و رحب عزام/اهليين وعليكم السلام يالله حيه

صافح تركي ثم عانق عزام/شلونك؟!

استغرب قدومه هنا لكن لم يسأل/بخير تفضل استريح

جلس وهو ينظر لتركي/كيف حالك تركي؟!

بابتسامه/بخير يسرك الحال...

رافع هاتفه/لحظه اطلب لنا قهوه و شيء ناكله دامكم متجمعين عندي انا بعد طالع ما افطرت..

قاسي/دام انت مافطرت اطلب اللي تبي


،
.
،
.
،
.
،
.
،
،
.
،
.
،




وقفت امامه غاضبه في جناح والدها/انت ماتقول لي شفيك على سلطانه؟!

بلامبالاه/ماسويت لها شيء!

بقهر/ليه هاجرها و حاقرها؟! وش شايف عليها؟!

هو نفسه لا يعلم ذلك/مالك دخل بيني و بين زوجتي خليك في نفسك ياجوزاء،

بنفس غضبها/اذا ناوي ترجع ام عبدالله ماقلنا شيء ولا حتى هي ماعترضت بس انك تهمشها ولا تعطيها قدرها من الاحترام هذا اللي والله ماسكت عنه. ترى الينت ساكته ماهو رضا ساكته حشيمه للحية ابوها وخوف من مشاكل راح يسوونها اخوانها لو دروا بفعايلك فيها


امسك بيدها بغضب/جوزاء!! سكتت عنك وااجد،تراني اذكرك يوم انولدتي لا تسوين لي فيها الفاهمه

ردت بحرقه/هذا القهر يا ماجد هذا القهر انك الكبير فينا لكن الاغبى والاكثر انانيه و طفل..

شدها بغضب وكاد يضربها لولا تدخل فيصل الذي أبعده عنها/خير ماجد خير معاد به مرجله خلاص..بعد اختك بترفع يدك عليها!!

تركها واتجه لفيصل بحقد/انت بالذات ماتتكلم عن المرجله، الكل يدري انك بلا مرجله فلا تحشر نفسك يا.... وإلا بلاش اختك موجوده

بابتسامة سخريه/يا لعنبو المرجله اللي تعرفها يا ماجد.

زم سفتيه بغضب وخرج غاضباً...ليهدأ الجو ويجلس فيصل على تلك الاريكه، من ابغض الاموو التي كان يتحاشاها هي الشجار مع أخيه..


ابتسمت لهذا الرجل المتكامل بنظرها، النقيض من ماجد، هادىء و رجل مواقف قائم بكل الاعمال التي كان من المفترض ان يقوم بها ماجد كونه الأكبر ذهبت لتجلس في الاريكه المنفصله بابتسامه/حبيب قلبي فيصل..روق وهدي اعصابك...يمديك عرفت ماجد مايثمن كلامه ولا يحشم احد

اعاد ترتيب شماغه محاولاً تجاوز الموقف/ماعليك متعود على فلتان لسانه..

تقدمت للطاوله لتسكب له فنجان قهوه/تبي حلى والا تمر ترى جبت صحن خلاص.

بابتسامه/مابي حلى هاتي التمر احسن.

قدمت له التمر والقهوه وهي تلاحظ الشرود والصمت يلازمانه ولكنها لم تسأله..

قرر السؤال الذي يهتنق به منذ ذلك اليوم/جوزاء

ابتسمت بعدما حدث ما شكت به/سم يا بوفهد

استغرب/شفيك تبسمتي فجأه؟!

بابتسامتها/شكيت انك بتسألني وفعلاً سألت..يلا قول شعندك

ابتسم بهدوء وهو يسألها/هذاك اليوم اللي زرتي فيه الشموس ..دخلت عليكم بنت من هي؟!

الآن عرفت ان في الأمر أنثى/هذيك "ليال اختها" ليه تسأل ؟!

تذكر تلك اللحظه التي رآها فيها/ودي أخطبها..شرايك؟

تنهدت بحزن لـ حظه المائل/ياليتك طلبت وحده غيرها..اقسم بالله ان فرحت بتفكيرك بالزواج

خاف ليرفع حاجبه مستنكراً حديثها/ليه شفيها ليال؟!

بحزن/مافيها الا العافيه...بس مخطوبه لولد خالتها مثلما عرفت من الشموس و قريب ملكتها.

إلتزم صمته المهيب للمرة الثانيه يتعرض للصدمه بخطبة من يريدها...لم يبقى شيء من الذهول سوى بقايا صورتها الطافيه على عينيه!!
،
.
،
.
،
.
.
،
.:
منذ ربع ساعه تداعب راكان وتحمله بين يديها وتتأمله/ياناااسوو عالعسل، حبيبيقلبي اموووتعليييه

احبطت وهي تراها تنسى وتتحدث بلهجه غريبه/نوووره اقلقتيني من امس تقولين عندك خبر وعلوم زينه ومن جيتي مقابله راكان!!

التفتت اليها مستنكره/حرام عليك ،كلها ربع ساعه، بعدين والله من زمان عن هالكائنات الصغيره ،اصغر عيال اختي ابو خمس سنوات.

باستعجال/يوووه يا نوره نفختي قلبي يا بنت تكلمي وش جديدك؟

وضعته في سريره المتنقل الصغير والتفتت اليها باهتمام/هذا طال عمرك بعدما قلتي اطلب من السايق يلحق اللي ما تنتسمى مها، لحقها بس طوول المشوار و طلعت رايحه للعريجاء، دخلت بيت هناك وعلى حسب كلام السايق بعد المراقبه انها تروح لهذاك البيت بشكل دوري ومعها اغراض بقاله وحاجات يعني!!

استغربت/معقوله هذاك الوجه يسوي خير!! ماظنتي

نوره/حرام عليك ماندري عنها

تراجعت بضيق/استغفرك يا ربي...طيب ما عرفتي اي شيء ثاني

ترددت في اخبارها/طلع ماجد الراشد يتردد عليها ببيتها واحيان يبات بعد!!

ترددت هي بدورها في السؤال/مافي احد غير ماجد يروح لها؟!!

نوره/ابداً بس ماجد..

استغربت /اوكي خلي السايق يستمر بالمراقبه ،لازم اعرف وش خفايا مها هذي

ترددت في سؤالها ولكن الفصول يشعلها/ودي اعرف وش تبين بها وش مسويه هالمها مالت عليها.

بابتسامه مصطنعه/هي غلطت ..وانا محد يغلط معي واسكت له..والله لأبحث وراها ليين أرد عليها بنفس خبثها... بعدها برتاح وبتفرغ لحياتي..

مازالت مستغرب ذلك الإصرار لم تعتد الشموس الاهتمام بالرد على اي إساءه ...لابد وان هذه المره الإساءه لا يمكن التغاضي عنها ابداً...

لحظات لتصل هدى الصديقه المقربه بصحبة ام رواد التي استقبلتها عند الباب لتنادي من بعيد/انا جيييت

ابتسمت لها من بعيد وهي تحذر نوره/هداوي جت سكري عالموضوع لين بعدين

استغربت/بتخبين على هدى؟!!

بابتسامتها العالقه/مابي اشغلها بشيء هاللحين تطمني ادري بتقولين لها بس بليييز مو هاللحين هدى تقلق اكثر مني ومنك لذلك اسكتي..

اقبلت لتراهن يهمسن/الموضوع فيه سر يا نويران و شمسه!! هاااه

بتقزز/ياااع ياهدى لا تدلعيني تكفييين

ضحكت ام رواد/حتى انا استغربت من هالدلع ..تفضلي يا هدى انا رايحه اجدد القهوه وانادي ليال بطريقي..

.
،
،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 06:14 AM   #350

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



،
،




،
،
،
،
خرجت من غرفتها بائسه..كعادتها..ولكن الليله ينخر جسدها الوهن..لا تقوى المشي حتى المطبخ..فجلست على أريكة الصاله وحيده ومريضه..،
اخذت من هذه الدنيا هزالها حتى المشاعر الخرافيه لحقت بها و طاردت ذلك الحبيب كثيراً ولم تناله رغم كل شيء ، أليس الحب خرافه؟! حب من طرف واحد المرض والهم و نزاع الليالي الطويله من البؤس والضعف الذي تداريه عن العالم...قد خسرت اخيها ومن ثم والدتها قد دفعت ثمن طيشها لسنوات من الوحده و من استغلال الرجال لها..
اليوم هي وحيده لا سند ولا مؤنس لها..قلقت كثيراً من تأخر حالة سعد لا تعرف هل سينجو ام انه سيموت قبل ان يبوح لماجد عما عرفه...يستحيل ان يتحدث رجل بتلك المكانه...لكن المصيبه الحقيقيه لو انكروا عبدالله..!!!

وضعت يدها على يسار صدرها من شدة خوفها لن تحتمل ان يموت إبنها وحيداً متشرداً مثلما عاشت وحيده..

رن هاتفها لترد بعد رؤية اسم ماجد/هلا ماجد..!

على الطرف الآخر/انا عند الباب افتحيه،لي ثلاث دقايق ادق

خافت/ماجد انا مو موجوده بالبيت ..

استغرب/وينك؟!

بضيق/في الصالون ..يلا سلام بعدين اكلمك..

اغلقت الهاتف وهي تتذكر مريم!! منذ اسبوع لم تزورها!! وقفت بصعوبه لتذهب يجب ان تلبس الآن وتذهب لها...،تريد الخلاص من كل شيء ...
.
،
.
،
.
.
،
.







خرجت من غرفتها سعيده بعدما اتفقت مع مستشفى في التشيك ..كان ذلك صعباً رغم توفر العلاج في ألمانيا لكنها لا تريد ألمانيا ولن تترك أخيها يذهب وحيداً في رحلته العلاجيه...دخلت غرفته المفتوحه على مصراعيها/نيوف اشوفك كاشخ هالوقت شعندك؟!!

رفع حاجبه وهو يلتفت إليها/الظاهر نسيتي ان ملكتك هالسبوع...طراد جاي بالطريق وبنتفق على كل شيء

تتذكر موعد وصوله ولكن تحدثت بضيق/مو احسن نخلي الملكه بعد علاجك؟!

حرك رأسه بالنفي/انسي..اذا بتأجلين الزواج ماهو مشكله لكن الملكه بتتم ان شاء الله


تنهدت/اوكي حبيبي...اسمع وش عندي لك لقيت طبيب ومركز ممتااز لعلاج حالتك بس بالتشيك..أنا برأيي نروح التشيك احسن من ألمانيا


انتظرها حتى انتهت ليبتسم/عزام اتفق مع رفيقه الدكتور وليد والرجال ثقه وبصراحه انا ودي اشوف وليد واشكره على اللي سواه معك..، ريحي نفسك انا قررت بشكل نهائي اني اتعالج بألمانيا.


رن هاتفه ليبتسم لها/هذا طراد وصل عن اذنك...


تنفست بضيق، اقترب الموعد يا طراد/نايف حبيبي

إلتفت إليها مبتسماً/سمي

بهدوءها/ابي اجلس مع طراد لو سمحت

اختفت ابتسامته و رفع حاجبه بعدم رضا/نعم؟!!


ابتسمت/بوجودك حبيبي مابي اجلس معه لحالنا..الموضوع جد ضروري..بما اننا بنتزوج ماشوف فيها شيء

تردد و أدارها في رأسه/طيب..بس اسمعي تغطي زين والافضل تجين بعبايه

ابتسمت/اكيد حبيبي..

خرج وهي تنتشي بسعاده،ستنجز شيئاً اخيراً "ان لم تصافح يداي من تهوى نفسي فلن تصافح غيره"
للمرة الأولى تشعر بميلان الشعور مع شخص، رغم رفضها السابق لتلك الفكره إلا أنها اعتنقتها وتعصبت لها..!!

نزلت مستعجله بعد اخذها لعبائتها لتنزل من المصعد وتتفاجىء بخالتها ام طراد أمامها بابتسامتها/خالتي منيره!! ياهلا

لاحظت تغير ملامح وجهها لدى رؤيتها/هلابك عروستنا

نادتها من بعيد/ليااال تعالي خذي راكان عني

ام طراد/شوي بس نايف ناداها يقول ليال تبي تحكي مع طراد

استغربت الشموس فهي لم تخبرها بما تنوي فعله،تلك الليال مليئه بالغموض/طيب روحوا انتظركم

ذهبن وجلست لولوه مستغربه/وش السالفه وش تبي به ليال!!

الشموس/علمي علمك يا عمه

لتأتي ام رواد بزجاجة الحليب/حاولي ترضعينه منها

خافت وهي تحضنه/بس مابي أرضعه صناعي يام رواد خايفه عليه.. اخاف تمغصه،

لولوه/انا مع الشموس بصراحه

ام رواد بضيق/يا لولوه انا شايله هم راكان بعد دوامها.

لولوه/بهذي صدقت ام رواد ، نسيت ان وراك دوام ،صحيح محد يبي الصناعي بس انتي بتداومين بعد الاربعين وبتطلعين مشاوير، وش يعطونه اذا داومتي؟ مافكرتي بهالشيء

ترددت كثيراً/اوكي بعد الاربعين بحاول بس هاللحين انا جنبه مايحتاج..!

جلست ام رواد محبطه بعد محاولاتها الفاشله/انا عارفه انك بتندمين بعدين..


.
،
.
.
.



في المجلس...،

يجلس متوتراً وخائفاً...كم عقبةً عليه ان يتجاوزها ليرتبط بها...ماطلته كثيراً و ارهقته كثيراً...ماذا تريد قبل عقد القران..مالذي طرأ على السطح لتطلب الحديث معي، آه فقط لو انني قد كتبت عقدي عليها...لعرفت كيف انتزع انتظار السنين من قلبها...


دخلت ام طراد وخلفها ليال ليجلسان بعدما ألقت السلام..


إلتفت بابتسامه/حي الله بنت خالتي

ردة بدون نفس/هلا

رمقه نايف بحده،نظراته متمرده وفي وجوده!!/اسمع يا طراد ..اختي عندها كلام لازم تسمعه قبل العقد..علشان وقت الملكه نكون على بينه..


لحظات ليسمعون صوته قادم من الخارج ليناديه نايف بعدما طلب من خالته ان تحتجب/انا اتصلت بعزام علشان يكون موجود...المعذره بس انا مثلما انتم شايفين رايح رحلة علاج و قدامي عمليه ومحد ضامن عمره


اختنقت بكلمة اخيها الذي تقبل اخيراً حالته...لترى عزام يدخل..

دخل بابتسامه لا تكاد ترى وهو يلقي تحيته/السلام عليكم

رد الجميع بأصوات متفاوته ولم يرغب طراد في وجوده ولكن ليس له الحق في الرفض..جلس بعد السلام عليه ..

راح يجلس بمحاذات نايف وهو يتحدث كأخ اكبر/سم يا نايف..وش العلم؟!

نايف التفت الى طراد/اسمع يا طراد انا طلبت عزام يحضر هالجلسه لأنه ولي أمرها واخوها مثلما انا اخوها..وهو راعي البيت بحضوري وبغيابي..

تحدث بعدم رضا داخلي/عزام كفو

لم يعلم انه سيأتي يوم يشعر به هذا الشعور فنظرات نايف له نظرات اخ لا اقل من ذلك ابتسم لثقته التي زادته مسؤليه/كفوك الطيب...سمي يا ليال قولي اللي بخاطرك وانا اخوك


لم ترتبك تعودت ان تكون جريئه في الحق و عملها جعلها اكثر اندماجاً مع الناس/بالبدايه ماكنت ابي اتزوج طراد لاسبابي الخاصه..و مضت سنين و هاللحين تقدم بعدما طلق بنت عمه اللي كلنا نظن انه ما دخل بها..بعد سنوات ملكه طويله

إرتبك من استرسالها في حديثها عن طليقته/هذا موضوع انتهى من سنوات

بهدوءها/لا تقاطعني..خلني لين اقول اللي عندي بعدها رد

يعجبه ذلك الثقل الذي يميزها،هي حقاً أختاً للشموس/طراد هي اللي طلبت تجي وتتكلم اتركها تقول اللي عندها..

حرك رأسه بتوتر/تامرني بنت راكان..

ارتاحت لتدخل عزام/السنوات يا طراد ماتتكفل بتغيير اشياء حفرتها هي بنفسها..يجوز انتهى عندك بس غيرك للآن عالق بهذيك السنوات،

استغرب/شقصدك؟! اذا على طول انتظارك لي انا بتكفل بهذيك السنوات كلها..

ابتسمت تحت لثامها لثقته التي في غير محلها/احشم المجلس و حضور اخواني ولا تبلاني بشيء ماسويته!! انا مانتظرتك! ولا كان بيننا موعد لا قصير ولا طويل معلشان تتكفل انت فيه.


منذ البدايه لم يرتاح لنظرات طراد ولكن رد اخته كان واثقاً..

ابتسم عزام و الفضول يدفعه لمعرفة ما لديها،ان كان للرجال عزوة من الاخوات ستكون ليال أولى تلك الحرائر..هذه الثقه متجذره بها كما هي في الشموس تماماً..شموخ النجديه التي لا تلين بسهوله يتجلى في هاتين تماماً...،

مازال لم يفهم مقصد اخته/افصحي ياليال وش قصدك، واضح ان طراد مافهم و لا حتى انا


تحدثت/انا ماعندي اي اعتراض على زواجي من طراد بس بشرط واعتقد انه من حقي علشان اضمن اختياري للرجل المناسب لي،

ارتاح ما دامت ستشرط،اي شرط سيفعله ولن يتأخر/لك اللي تبين اشرطي بس.


بتصميم/ابي تفسر لي تعليقك لـ شيخه ثمان سنوات وطلاقها فجأه ..يعني كان بإمكانه تطليقها من البدايه وانت اساساً كنت برا البلد ومحد بيعترض لو طلقتها و اخليت سبيلها للحياة ومثلما قلت السنوات تداويها!

رد بتوتر/انا ماتكلم قدام خلق الله عن وحده طلعت من ذمتي..واساساً كل اللي بيننا عقد زواج فقط.

الجميع لاحظ توتره بمن فيهم والدته التي استغربت حديث ليال/يا بنتي وشو له هالشرط ليه تفتحين موضوع انتهى..خليك بنفسك و اتركي غيرك

تحدثت بحرقة مكبوته،مازالت تتذكر انهيار شيخه والاوراق التي ارسلتها و امضت اسبوعاً لتتأكد من صحتها واضطرت للسفر للبحرين لهذا الغرض/يا خاله الموضوع يخصني بما اني بتزوجه..شرايك بالشخص اللي عقد على بنت عمه و علّقها قدام الناس بينما كان يتلصص لها و يتصيد لها في سفراتها مع اهلها..ويجبرها بعد كذا انها تجهض!!..دامه سوى كذا ببنت عمه وش بيسوي مع غيرها؟!!!هذا ما ينتأمن له

وقف غاضباً/كذذب

وقف امامه عزام وهو يحتقره/دام كذب لا ترفع صوتك بمجالس الرجال..

ليال بنفس هدوءها/لاحظوا اني ما عنيته بالمثال بس هو اعترف على نفسه!

تحدث نايف غير مصدقاً/ليال !!

تحدثت بمحاوله لتخفيف غضبها/انا رفضته كذا مره ولكنه مصر على الخطبه رغم زواجه الغير معلن من غيري وانا ساكته ....لكن دام الموضوع انفتح من جديد و فيه شخص ثالث انظلم انا ماقدر اسكت و راح افضح الظالم مهما كان...وانتصر للمظلوم لو بيدي هالشيءللمعلوميه يا طراد انا كنت عارفه بحقيقة زواجك من شيخه ، يعني هي مالها دخل بالموضوع ولا تدري بأي شيء<<< قالتها لتنقذها من عقابه

هنا تحدثت بانهيار/ليال وش تقولين انتي؟!

وقفت بهدوءها الذي حضرت به/انا قلت اللي عندي..رجل ما حافظ على شرف بنت عمه...مالي فيه لزوم لو انه أمير قومه.. اذا حابه تتأكدين يا خاله روحي استفسري من شيخه المسكينه..اللي ظلمتوها كلكم لانها فقط ساكته و استحت منكم..وان بغيتي تعرفين سالفة الاجهاض و متى روحي مستشفى رويال البحرين و اسأليهم عنها.

الجميع صابهم الذهول من ضمنهم هو لم يتوقع ان تعرف كل شيء عما يخفيه..!!

حاول استيعاب ما قالته ليال ولكن الخرس الذي يلازم طراد مريب، إلتفت الى ليال/روحي داخل يا ليال اذا قلتي كل شيء


بنفس ذلك الهدوء/معاد عندي شيء اقوله...سلام يا طراد


لم تستطيع الجلوس بعد كل ما سمعته من ليال ..مانت مذهوله ...!!!

اتجه للباب صامتاً لم يعد لديه ما يجعله يجلس هنا حتى نظرات عزام التي تحتقره تحرقه...
اوقفه صوت نايف عند الباب/طرااد

توقف وإلتفت إليه صامتاً؟!!

تحدث بهدوء/اظن كل شيء صار واضح لك...معاد لك نصيب عندنا...روح الله يستر عليك

خرج و كل ما به صدمه ...قد حدث الليله مالم يكن بالحسبان ابداً...توقع ان مافعله بشيخه لن يتعداها فقد تعدت الثلاثين وستخاف على سمعتها!! ولكن ليال عرّته أمام امام أمه و عزام وواخيها....شعر بحجم العار الذي يلتبسه في هذه اللحظات...و كأنه يمشي عارياً في الشارع حتى نظرات الناس الذين يقابلهم باتت نظرات اتهام...!!!

.
،
.
،
.

.
،
.
،

لحقت بها غاضبه مما فعلته بإبنها امام عزام والجميع لتوقفها في منتصف الصاله على مرأى من الشموس و لولوه وام رواد/ليااال وقفي

توقفت وهي تنزع عبائتها و شالها/سمي يا خاله

بغضب/كذا تسودين وجه ولدي قدام اخوك وولد عمك!!! كذا تسوين بولد خااالتك؟!! تكلمي معاد لي حشيمه؟ شلون تفضحينه كذا قدامهم؟!!


ابتسمت وهي ترى النبره المميته في صوتها/هاللي تكلمت قدامهم رجالي الحقيقيين و سندي بهالدنيا كل شيء لازم يكون قدامهم..واذا تعتبرين ان اللي سمعتيه مني فضيحه..المفروض تعاتبين ولدك وتعاقبينه هو مو تجين تحاسبيني يا خاله


قاطعتها بغضب/ماني خالتك بعد اللي سويتيه

حضرت الشموس باستغراب/شصار يا جماعه

حركت رأسها بالموافقه/اوكي منتي خالتي بكيفك...لكن حوبة شيخه برقبة ولدك اللي لعب عليها ودنس طرفها،وبعدها يخطب البنات يمين ويسار و هي من حياها بالعه الموس وساكته..الرجال يخطبونها وهي ترفض..لكن لين متى بترفض؟! خاايفه اللي حداها على طراد يحديها على غيره اتقوا الله بهاليتيمه بتموت قهر حملت واجهضت ومحدن درا بها لو لها أم محدن قهرها لكن الله يرحم الامهات..

استغربت لولوه/اعوذ بالله طراد مسوي كل هذا

مازالت مستبسله غير مقتنعه بتهمة ليال/كذذب ولدي مايسويها

ليال بسخريه غاضبه/اللي يغبن ان صمود بنتك كانت معها بالبحرين وقت ما راحت تسقط..ولا تكلمت!! خافوا الله في البنت يا ناس...


جلست على اقرب أريكه من صدمتها، كيف يخفي طراد فعله كهذه ولماذا شيخه تلك البسيطه الصامته دائماً..؟!
لم تعد تمتلك رداً و قد قالت ليال كل مالديها..

جلست لولوه لا تعرف ماذا ستقول الأمر بات صعباً ولكن حمدت الله ان ابنة اخيها لم تتورط بزوج مثله...!

تركتهم الشموس لتلتحق بليال وتوقفها عند المصعد/يا بنت وقفي

إلتفتت إليها بتملل/الشموس واللي يخلي لك راكان تكلمت بما فيه الكفايه، مليييت فكوني من سيرة هالطراد زفت هذا

شدت يدها/كان بإمكانك تنهين الموضوع بطريقه غير هذي ..ناظري خالتي كيف حالتها شفيك انتي ماتحسين؟!

تحدثت هذه المره بقهر/حالة خالتك ولا شيء عند حالة اللي تزوجها ولد عمها ولعب بحسبتها وخذلها..فكري فيها هي اللي انتهت حتى لو رجع و صلح غلطته الشق اكبر من الرقعه..حطي نفسك بمحلها ،استغلها ابشع استغلال و وتركها..الخيانه موجعه يالشموس مووجعه اجزم لو كنتي مكانها ماراح ترحمينه..

توقفت وهي تبتلع غصتها التي تحاول جاهده ان لا يتضح تأثيرها على تعابير ملامحها/طيب خليك معنا هنا يمكن شهد وهند يجون بعد شوي يسهرون معنا

حركت رأسها بالنفي/بروح ارتاح و اكمل شغلي قبل سفري، ان خلصت اللي بيدي او مليت بنزل.

ابتسمت لها/خلاص قررتي، ماراح تفكين نايف من شرك!

ابتسمت اخيراً/بلا حسد كفايه عندك راكان ...مايحتاج اجيب سيرة ابوه

ضحكت وهي تدفعها/انقلعي لغرفتك بس

دخلت المصعد وهي ترقص حاجبيها بمكر...

لتعود هي لخالتها المنهاره... جلست ليس لديها ماتقوله، غير أنها تغبط ليال في تحديد مصيرها بنفسها، منذ الصغر وهي من تتحكم بنفسها وترفض اي تدخل حتى والدها جعلته يتقبل سفرها لألمانيا لدراسة اللغه الالمانيه و رسالة ماجستير علم الاجتماع هناك بعد ان نالت الباكلوريوس في خدمة المجتمع..فعلاً يستحق الإنجاز من يدافع بثقه عن طموحه ليحقق اهدافه النبيله..
.
،
.
.
،
.
،

صباحاً...
وقفت بجانب المرآه تراقبه بدموعها هاهو يقف و يغلق ازرار بدلة الجيش وسيلتحق بهم على الجبهه، لا تعترض فهذا ديدن الرجال..لكن من يقنع قلبها الغض؟!! هو كان نقطة التمركز التي وازنت حياتها و جعلت لها قيمه ..هو من يبعث الدفء المفقود هو من ولّد الدهشه التي تجعلها تحب كل شيء وترى كل شيء جميل و مثير!!


انتهى من لبسه ليلتفت إليها مبتسماً/مافي حضن اخير قبل امشي؟!

حركت رأسها بالنفي وهي تبكي بصمت..وفضح ذلك احمرار انفها..،

مازال مبتسماً إنحنى لحقيبته ليتفاجىء بعناقها المباغت واجهاشها بالبكاء..

ابتسم وهو يحاول ان لا ينساق خلف عواطفه/تعوذي من الشيطان وابتسمي ابي اخر شيء اشوف ابتسامتك الحلوه يلا..

ابتعدت عن وجهه وهي ملاصقه به لتتأمل ملامحه جيداً، حاولت الابتسام جاهده وفشلت لتقبل عينيه و انفه و ثغره لتنطق اخيراً/ارجعلي بخير وبكون اسعد انسانه في هالعالم كله

إلتمعت عينيه وهو يرى رعشة شفتيها اثناء حديثها/دعواتك لي وبإذن الله ارجع لك بخير و معي بشاير النصر لا تجلسين تبكين روحي بيت اهلك و اذا حبيتي وقت الاجازه سافري لنايف المهم تهتمين بنفسك ابي اذا رجعت ألقاك مثلما انتي ..البنت الحلوه المبتسمه.

ازداد بكائها فحديثه يعجّل من وحشتها قبل ذهابه/انا حلوه بك ومعك و برجوعك بكون احلى عشان كذا اهتم بحياتك واتركني انا بأمان هنا لا تشيل همي..انت المهم.


حاول تركها وبصعوبه استطاع ذلك لينزل لوداع أمه واخته..حاولت التماسك ولكن الفراق يبعثرها أيما بعثره لحقت به حتى ودعهم جميعاً ..

لاحظت انهيار مدى مكانها و سقوط ام قاسي على ركبتيها بعد خروجه من الباب لتذهب إليها تواسيها ، كانت اللحظه الوحيده التي عانقت فيها ام قاسي في هم مشترك ومشاعر مشتركه..! إحداهن أم والأخرى حبيبه.
،
.
.
.
،
.
،
.
.
،


.
هاهو اسبوع يمر من عمر الزمن...الهجر والبرود عنوانها ..لا احد يلتفت للآخر و لكن رقاب الارواح ملتفته لبعضها...!!

كعادته يأتي للغرفه متأخراً و يضل مستلقياً في ارسكته الجلديه حتى يغمره النوم ...سمع صوت بكاء طفله، القلب يتراقص و الروح تشتاق، ولكن تلك الغرفه قد حرمتها الشموس عليه..

استمر بكاء طفله ليجرح الكبد ببحة بكاءه المتزايد، ليتجه ناحية الباب و يطرقه وهو يناديها/الشمووس وش فيه راكان يبكي كثير الليله؟!

....لا رد!!

زم شفتيه بغضب/افتحي الباااب يا بنت شفيه الولد يصيح وماتسكتينه، ماتسمعين ررردي!


لم ترد طرق الباب بقوه/الشموووس هاتي الولد طلعيه لي

لحظات لتدخل بيدها كوب يانسون و تبدو مرهقه/شفيك تصرخ عند بابي؟!

إلتفت إليها غاضباً/لي ساااعه من جيت و حضرتك مقفله الغرفه عللولد وهو يبكي؟!!! افتحي الباب..

تجاهلته و اتجهت للباب بعد سماعها صوت طفلها، فتحته و لكنها تفاجأت به يبعدها عنه ويدخل متجهاً لسريره و يحمله وهو يضمه بلطف وسرعان ما صمت !!

راقبت مايفعل و انحنائه لطفله و ميلان رأسه عليها، في لوحةٍ سرياليه بديعه..تركته يعيش هذه اللحظه لراكان فقط و اتجهت لطاولته واغراضه لتخرج زيتاً وتجهز لفته و غياراً كاملاً له، واتجهت بعدها له/ممكن؟ حابه اغير له علشان ارضعه وارجعه للنوم.

اتجه للمكان الذي تشير إليه ووضعها و ضل يراقب طفله بترقب/ثاني مره لا تقفلين الباب عليه وهو لحاله وتروحين!!

بلا مبالاة/مالك دخل

رفع حاجبه/وشو اللي مالي دخل...هذا ولدي مثلما هو ولدك...تسمعين كلامي غصب...وهالمفتاح لعاد اشوفه بالباب

رأته يتجه للباب وينزع المفتاح امامها/انت انجنيت رسمي، حط ولدك عذر علشان تتنطط بالفرفه كل شوي..متمرس في الخبث!

اشار إليها بسبابته و بانفلات اعصاب/انا اسكت عنك وااجد...في أم بالعالم تقفل على ولدها وتروح

قاطعته بنفس غضبه/طبعاً فيه اذا كان الأب مثلك ماله امان.

رفع يده وكان سيضربها لولا أنه توقف اخيراً ...سينفجر اي و رب الألم الذي يدك ضلوع صدره و الصراخ الذي يدوي داخله في هذه اللحظه...صمت و حاول الهدوء قليلاً..،


اتسعت ابتسامتها/اخيراً طلعت على حقيقتك..ناوي تمد يدك علي يا عزام!! والله اني تباطيتها عليك، لكن هذا انت مديتها وماخيبتني!!

اقترب منها ليمسكها بعضدها ويتحدث بغضبه المكبوت/اتقي شر الحليم يالشموس اقسم بالله لو منتي نفاس لتصير علوم... هدي اللعب معي افضل لك ولي


ضحكت بشكل مستفز له/ليه يا قلبي كنت ناوي تغتصبني؟!...اها هاللحين عرفت ليه اخذت المفاتيح!!


اغلق ثغرها بيده ليتحدث برجاء/مليوون مره قلتلك لا تطولين لسانك، انا للحين ساكت لكن لكل شيء حدود..انا ماغتصب زوجتي وان جيتك بيكون برضاك

مازالت تبتسم بخبث، بعدما ابعد يده عن ثغرها/طبعاً ماتغتصب اصلاً منت شايل هم بنفاسي، الحبيبات كثار عندك وكل وحده مستعده تخسر نفسها علشانك، طبيعي ماراح تحس بالشوق لزوجنك ولاهم يحزنون، بس برضو احسن لأني صرت من سابع المستحيلات عليك .

اغلق فمها بعصر شفتيها بين كماشة كفه و انامله، ليقربها بعنف و يقبلها انتقاماً للمسافات والبعد والهجر و كلماتها المسمومه!!

تركها بعد تلك العاصفه اكثر احتراقاً واكثر إصراراً على إبعاده،صرخت غاضبه/قلتلك انك ناوي تغتصبني قلتلك..

بكت مكانها بعدما خرج و تركها ..كان مذنباً فقد انتهك ذلك الحظر بقُبله!!
.
.
.
.
.




كاد ينام. .. يريد ان يرتاح جيداً قبل السفر..
ولكن رن هاتفه ليرد متثاقلاً/خييررر!!

بصوتها الرقيق كمثلها/مساء الخير نايف

استغرب اتصالها في هكذا وقت/مساء النور..هلا شهد،..

صمتت قليلاٌ وكأنها تحاول ترتيب ما ستقوله/سمعت انك بتسافر بكرا

بتملل/ايه بسافر أي خدمه يا شهد

على الطرف الآخر/غريبه ماحد قال لي عن موعد السفر!!علشان اجي اودعك.

ضحك بسخريه/لا تصدقين نفسك انك زوجتي، ترى انا ما اعتبرك زوجه و لا ابي اتواصل معك او تتواصلين معي سبق وقلت لك خليك بدراستك و خليني بحالي احسن.



.
.


اغلقت الهاتف و دموعها تغرق خديها وهي نادمه لسماعها بنصيحة هند لتوديع نايف،
هذه المره صوته مليء,بالغرور ..و نبرة الكراهيه مرتفعه، كان مصراً ان يقنعها انه لا يريدها و ان قبّلت السماء..
.."كنت اظن انه فقط كان مصدوماً من الزواج المفاجىء ولكنه لا يريدني حقاً،...يالله ارحمني و لا تعلق قلبي بمن لا يحبني.."

.
.
.
.
.
.
يتبع.


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.