آخر 10 مشاركات
كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-16, 09:59 PM   #11

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء الثاني
(الفصل الخامس )
الساعه تشير الى 4,15 الفجر ... وبالتأكيد هي ما نامت ... ولا بتنام قبل ما تملى عيونها بشوفته ...مو بس كذا... بتبكي وتتشره عليه لأنه تركها عايشه بخوف وقلق يوم كامل...
رغم التعب والارهاق اللي حاسه فيه بتقاوم .. بتتماسك لحد اخر ذرة طاقه فيها .. وحتى بعد نفاذ هالطاقه مستعده تتحمل .. لجل عيون غلاها ودنياها .. اللي رغم انها كانت تتمنى يكون سند وعون لها بدل امها وابوها اللي ما شافتهم .. لكن هذا اللي قدره الله عليها وهي راضيه فيه وما بتعترض .. ومستعده تتحمله لاخر يوم بحياتها .. لأنها مو مستعده تخسره ... يكفي اللي خسرته .
. كانت اول ما تسمع صوت سياره تقوم للشباك وتطل .. لعل وعسى تكون سيارته .. وفي كل مره يخيب ظنها وترجع للسرير واليأس يعتريها..
الا ذيك المره .. اللي سوت فيها نفس كل مره .. طلت مع الدريشه وما كان هو .. وكانت بتطبق المشهد بحذافيره وبتتراجع لسريرها .. لكنها تجمدت لما التفتت وراها وشافته " لهالدرجه خايفه علي " ... قالها وهو مبتسم ويخفي التعب اللي رسم ملامحه على وجهه ... تقابلوا وجهه بوجهها .. واول ما حست بتقدمه ناحيتها صدت لجهة الشباك مره ثانيه ...
هي ما تقدر تنكر انها مشتاقتله .. لا ويمكن يذبحها الشوق بعد .. خايفه عليه وكان ودها لو قربت منه ووصلته للسرير وخلته ينام وهي بتظل جالسه جنبه .. تمسح على راسه وتحسسه بالحنان ...
شرهانه وودها تبكي بحضنه وتعاتبه على الالم اللي سببه لها ... بس كل اللي سوته انها صدت عنه لأنها تبي تمحي هالمشاعر اللي هي حاسه فيها .. او حتى تكبتها .. المهم انها ما تظهر ...
" الحمد لله على السلامه " .. هذا كل اللي قدرت تقوله .. بعد ما التفتت عليه وهي منزله راسها ...
واتجهت للسرير ودفنت راسها بالمخده وغرقت بأحزانها .. اللي محد يحس فيها غير هي والمخده اللي ياما بثتلها همومها .. وشكت لها حرقة اليتم ومرارة الحرمان ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يأنبها ضميرها على اللي سوته امس بمرت ابوها المسكينه .. واللي زاد على كذا انها ما نزلت تفطر معهم .. ومعنى كذا انها زعلانه .. ياربي هذي شلون اراضيها ..
مالي الا جود .. بتصل فيها واخذ رايها ...
انتظرت لين خلص ابوها من الفطور وطلع فوق .. وعلى طول ركض على التلفون ودقت على جود واول ما قالت لها السالفه صرخت فيها" انتي متأكده انك تكلميني وانتي صاحيه "
عذاري " للأسف وبكامل قواي العقليه "
جود " هذا اذا كان عندك قوى عقليه اصلا .. نعنبو بليسك من وين تجيبين مخططات المجانين هذي .. تدرين لو انا منها .. اقل شي بيجيني انهيار عصبي حاد .. "
عذاري " خلاص جود .. ترا والله طول الليل قاعده اهزأ نفسي على اللي سويته .. لا تجين انتي وتزيديني "
جود " ويا ليته ينفع فيك ... انتي موتك ولا تتركين مقالبك السخيفه هذي "
عذاري " تدرين جود .. انا اول شي جلست اضحك عليها .. بس يوم صاحت ارتعت .. صياحها كان يروع "
جود " والله محد غيرك يروع .. المهم انتي لازم تعتذرين منها ع اللي صار .. والا بتاخذ عنك فكره غلط .. وبتحقد عليك "
عذاري " يووووووه .. والله مشوار "
جود " تكفين يالمشغوله .. ما يبيلك شي ..روحي لغرفتها وطقي الباب بكل ادب واذا فتحت لك قوليلهاانا اسفه يا .... الا صح .. هي وش اسمها "
عذاري " باسمه "
جود متفاجأه " احلفي عاد "
عذاري مستغربه من لهجتها " والله .. يعني بكذب عليك "
جودبصوت قصير" شكلها هي ..عزالله البنيه راحت ملح "
عذاري ما سمعتها زين " اي والله من ناحية كلها ملح هي كلها ملح .. الا تكب ملح بالذات غمازاتها تجنن .. حسافه على ابوي"
انتبهت جود على طراد اللي توه طالع من الحمام .. وقررت تختصر المكالمه " اقول ترا اليوم بروح لعاليه.. اذا كنت بتروحين علميني .. يله مع السلامه "
سكرت السماعه بدون ما تنتظر ردها .. وقامت بتعطي طراد بدلته اللي اول ما مدتها له ابتسم .. وهي بدورها ابتسمت غصب عنها ونزلت راسها محاوله تخفي هالابتسامه..
اختفت ابتسامته لما حس انها للحين زعلانه " جود انتي للحين زعلانه مني "
بهالكلمه كأنه حط الملح على الجرح .. رمت اللي بيدها وصدت عنه وهي تداري غصتها اللي من يومين كاتمتها " طراد انسى الموضوع .. مثل ما انا نسيته "
طراد " مو باين انك ناسيته .. جود انا اسف ع اللي سويته بس صدقيني هالموضوع يوترني ويلخبطني "
التفتت عليه منفعله " انت حياتك كلها توتر ولخبطه .. وانا عارفه اني جزء من هالتوتر واسفه لاقتحامي حياتك بدون استئذان .. بس وش اسوي انا "
قاطعها " جود انتي حياتي "
جود بنبره عاليه " حياتك المتوتره ؟"
حس ان نقاشه معها بيطول .. وبدون نتيجه .. حاول قد ما يقدر يقسي قلبه ويتجاهل دموعها اللي حاس انها حرقت خدها رغم صدودها عنه .. لبس بدلته بسرعه واتجه للباب ..
لما حست انه بيطلع مسحت دموعها بسرعه والتفتت له " لحظه .. حبيت اعطيك خبر اني باخذ السواق وبروح بيت صديقتي عاليه ... بس عشان تعرف قدر خاطرك عندي ..وتعرف الفرق بيني وبينك"
ناظرها بنظره غريبه ما قدرت جود تفسرها .. كمل طريقه وهو شايف علامات التعجب على وجهها .. اكيد ما فهمت مغزى نظرته .. ولا بتفهمها .. ولا احد بالدنيا يقدر يفهمها .. لما تحسسيني انك احسن مني .. تتفضلين علي بحبك واخلاصك لي .. باتهاماتك لي بالضعف والهوان ... بهاللحظه بس اقدر اقولها واصرخ بأعلى صوتي ..
اكـــــــــــــــــرهــــ ــــــــــك
اكرهك ياجود ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ماراحت الجامعه .. وبنفس الوقت ما ريحت راسها ونامت .. طول الوقت تفكر بحال اخوها امس .. من جد كسر خاطرها .. وما تمنت بيوم تشوف دمعته .. ولا تمنت تسمع كلامه .. اللي هو حقيقه مره كانت مستغفلتها .. "ياربي من وين طلعت لنا هالام اللي ما جاء من وراها غير المشاكل والاحزان" ..
كانت قاعده تكتب هالكلمات وهي تشرح قصتها لـبنت تعرفت عليها عن طريق الماسنجر .. بالحقيقه هي ما تدري اللي يكلمها ولد والا بنت .. بس اهم شي انها تقدر تتكلم معه او معها عن كل شي بحياتها بدون قيود وبدون خجل ...
بالطبع جاها الرد من الطرف الثاني ع السريع " هذي امك .. سبب وجودك بعد الله بهالحياه .. من المفروض انك تتكلمين عنها باحترام .. وتحبينها ............
امتلت اكثر من نصف الشاشه بالرد ... كانت حافظه هالكلام من ايام الابتدائي .. وبالتحديد لما تطلب منهم المعلمه انهم يكتبون تعبير عن الام .. عارفتها بس مو مقدره معناها .. ولافاهمتها .. لانها بكل بساطه انحرمت من امها من يوم هي صغيره .. فمن المستحيل انك تجبر انسان انه يقدر مشاعر هو ما جربها ..
استأذنت وطلعت لما رن جوالها وكان المتصل شذى ..
ريوف " الو"
شذى " صباح الخير ريوفه "
" صباح الوجع .. من وين تكلمين من الحراج " طبعا قالتها وهي معصبه من الازعاج اللي خرق اذنها ..
شذى " هههههه.. مستحيل تكونين رقيقه "
ريوف " طالعه عليك .. المهم .. وش هالازعاج .. شكلك بالجامعه "
شذى "طبعا بالجامعه .. احسن منك "
ريوف " احلى يالمثاليه .. وش موديك هناك "
شذى " انتي اللي ليش ما جيتي اليوم .. والا .. الحب عامل عمايله .. اعترفي احسن لك "
ريوف ودها تذبحها " الحمد لله والشكر .. صدق من قال منتي صاحيه .. هذا وجه وحده تعرف تحب "
شذى "لا عاد صدق قوليلي .. ليش ما جيتي "
ريوف انقلبت معالمها " كذا .. ماكان لي خاطر اروح ... المهم .. قوليلي في اخبار جديده "
شذى " لا جديد .. بس يقولون انهم فصلوا شمس "
ريوف بحماس " شمس ما غيرها .. ليش ؟"
شذى " يقولون انها مره حاولت تصور الدكتوره سلوى .. وعاد هي انهبلت .. ركضت ورى السالفه لين فصلوها "
ريوف " اساسا وش لاقيه فيها عجوز النار هذي عشان تصورها "
شذى " كذا ..دلاخه "
ريوف " على قولتك .. دلاخه .. طيب اميره .. مافي اخبار جديده عنها "
شذى " الا .. سمعت انها انخطبت "
ريوف بروعه " احلفي "
شذى " ههههههه .. استهبل عليك "
ريوف صرخت فيها " الله ياخذك روعتيني "
شذى " انتي ليش مهتمه فيها "
ريوف " لا مهتمه فيها ولا شي .. زيها زي اللي قبلها .. كل السالفه ان اخوي فيصل ضايق خلقه وودي اونسه "
شذى " اجل ابشري بالوناسه الليله "
ريوف " جبتي صورتها ?"
شذى " ماراح اعلمك .. مريني اليوم بعد المغرب وتعرفين كل شي "
ريوف " اكيد بمرك .. بس ياويلك اذا كنتي نايمه "
شذى " اقول .. طسي عني الحين عندي محاضره "
ريوف " يااااااحراااااااااام "
شذى انقهرت منها " كلي تراب.. باي "
قفلت الخط وراحت محاضرتها .. وريوف استسلمت للنوم بعد ما حطت المنبه ع الساعه 7 عشان تروح لشذى ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كانت تسوي نفسها تتصفح المجله .. لكن هي بالحقيقه تناظره بحقد وهو قاعد يعدل غترته قدام المرايه .. من جد مقهوره منه .. ما عبرها ولا اخذ بخاطرها ولا حتى سألها ليش زعلانه .. يعني على اساس انها عروس ولازم يدللها شوي .. لكن اذا هذا اوله ينعاف تاليه .. والله يعينني على بناته .. شكلهم بيستلموني وهوبيتفرج عليهم .. يارب صبرني على هالهم ..
قطع حبل افكارها لما التفت عليها سلطان " اليوم بعد العصر بمرك تروحين معي عشان تسوين لي توكيل "
باسمه " توكيل ... ليش؟"
سلطان " وشو ليش .. ترا المصنع من يوم ما توفى ابوك الله يغفرله وهو مقفل والشغل موقف .. وانا ما قلت هالكلام الا لأني حريص عليك وعلى حلالك .. الا اذا ما كنتي واثقه فيني هذا شي ثاني "
باسمه " لا ثاني ولا ثالث .. خلاص بروح معك " قالت هالكلمتين لأنها تبي تفتك منه .. تبي يطلع عشان تاخذ راحتها .. وهي عارفه مسبقا انه ماراح يسكت الا اذا وافقت ..
قطع عليهم صوت احد يطق الباب .. انفتح الباب وكانت عذاري .. اول ما شافتها باسمه رجعت لمجلتها .. ماتبي تشوفها وتتذكراللي صار امس ..
لاحظتها عذاري لما صدت عنها وتغيرت ملامحها .. رجع لها تأنيب الضمير .. اكيد هي للحين زعلانه وما تبي تشوفني .. شلون براضيها اجل .. بالطقاق .. بقول لبوي عن اللي ابيه وهي اراضيها بعدين .." صبحك الله بالخير يبه ".. ما عطاها وجه .. وبدت حركات التمصلح عشان يوافق على طلبها ... ركضت باتجاهه وحبت راسه ويديه ... هو عارف حركاتها .. عشان كذا دفها بعيد عنه " وش عندك يالنشبه خلصيني "
عذاري " توها متصله فيني جود .. عاد تقول انها تبي تزور اختي عاليه وتبيني اروح معها "
باسمه من يوم سمعت طاري عاليه ركزت سمعها عليهم ..
سلطان " ما في روحه "
عذاري تترجاه " يبه .. الله يخليك .. بس هالمره "
سلطان باصرار " قلت مافي روحه .. يعني ما في روحه "
عذاري " يبه تكفى .. طيب عشان العروس الجديده " قالتها وهي تناظر باسمه .. لكنها ما عطتها وجه وسوت نفسها ما سمعتها ...
سلطان كأنه لان شوي " من بيوديكم "
عذاري " سواقهم "
سلطان " طيب لا تتأخرين "
طلع وترك عاليه متشققه من الفرح وتناقز .. وباسمه تطالعها مستغربه من هبالها .. بس لما شافتها متجهه للباب نادتها " عذاري "
اول ما سمعت صوتها تجمدت بمكانها .. معقوله تناديني .. قامت تلتفت حولها بتتأكدت .. في احد ثاني معهم بالغرفه والا لا ..
هنا باسمه شكت بنفسها " انتي عذاري والا العنود "
عذاري " كل هالزين والعنود .. بسم الله علي .. لا انا عذاري "
باسمه " طيب عذاري .. اختك عاليه تدري بزواجنا انا وابوك "
عذاري " انتي تعرفين عذاري .. يعني اللي قالته جود صدق .. انتي زميلتهم اللي بالمدرسه اللي توفى ابوك .. صح "
باسمه " ما رديتي على سؤالي .. اختك تدري والا لا "
عذاري طاح وجهها وردت عليها بدون نفس " وش يعرفني ... بس ما اظن "
باسمه " اجل تكفين .. اذا رحتي لا تجيبين لها طاري .. "
عذاري " ليش؟"
باسمه " على فكره .. انتي مره فضوليه "
عذاري " شكلك للحين زعلانه من اللي صارامس .. تكفين لا تشرهين علي .. ترا انا خبله وتجيني حركات غباء احيانا .. حتى اسالي ابوي "
باسمه بلهجه مقتضبه " مو زعلانه .. كل السالفه اني تفاجأت انك غير عاليه تماما "
عذاري تضرب خدها " ذكرتيني بعاليه .. اخاف تسحب علي جويدوه الحين وتخليني "
راحت وباسمه تراقبها .. فجأه ابتسمت .. من جد هي مجنونه لو حاسبت على تصرفات وحده مرجوجه مثل هذي ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
جالسه تتأمل الورقه اللي بيدها .. هذا رقم صديقتها ام مرزوق اللي تعرفت عليها بالسجن ... مره طيبه ومظلومه مثلها .. منتهيه فترة محاكمتها من زمان .. ومن طلعت ما شافتها .. ترددت اذا تدق عليها والا لا .. خايفه ترفضها مثل ما رفضها الجميع هنا ... لا .. ام مرزوق طيبه وتعرفني زين .. لا يمكن ترفضني ... رفعت السماعه ودقت على الارقام الموجوده بالورقه ...جلس يرن لين انقطع وللأسف محد يرد .. قفلت السماعه وحطت الرقم بأحد الفازات الموجوده بالصاله وقامت للمطبخ تدور لها شغله تقضي وقتها فيها ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
السياره اللي فيها جود وعذاري وقفت عند بيت عاليه .. نزلوا واستقبلتهم مفجأه غير متوقعه .. باب البيت مفتوح وهذا الشي من المستحيل تسويه عاليه ... جود تعرفها زين ... وتعرف انها من المستحيل تترك باب بيتها مفتوح ... بالعكس .. دايم تحرص عليه انه يكون مسكر والاغلب تقفله بالمفتاح قبل لا تطلع ...شي ثاني استوقفهم .. اللمبات اللي برا مفتوحه .. وهذي بعد تحرص تسكرها عاليه لأنها هي اللي تدفع الفاتوره ...تملكهم الخوف .. شي غريب قاعد يصير بالبيت ... عذاري بطبعها خوافه عشان كذا ما تجرأت تتقدم خطوه وحده تجاه البيت .. اما جود لا .. حاسه ان في شي ولازم تعرفه .. دخلت وقابلتها صدمه ثالثه .. العيال كلهم مجتمعين قريب من الباب ويصيحون .. ولما شافوها التموا حولها والخوف يملى وجوههم .. شي غريب قاعد يصير .. بعد ما تهدي العيال راح تعرفه ..
ثنتينهم ما قدروا يفهمون شي .. لا عذاري ولا جود ... الروعه المرسومه على وجيه العيال تنبأ عن شي كبير .. بس ما قدروا يعرفونه .. لا من همهمات سالم الغير مفهومه .. ولا من الرعب اللي تملك قلب عبدالرحمن .. ولا من صياح الجوهره اللي يقطع القلب ...
حست جود ان الامر كبير .. خلت عذاري تجلس عند عبدالرحمن والجوهره ... واخذت سالم على جنب عشان تفهم منه الموضوع ..
صحيح هو ما بكى .. بس باين في صوته غصه هو كاتمها .. غصه على وشك انها تنفجر ...
" سلومي حبيبي شفيكم .. وين ماما "
انفجرت هالغصه بمجرد ما سألته هالسؤال .. وعلى طول ضمته .. خلته يبكي في حضنها .. لين حست انه طلع كل اللي بخاطره .. هدته ومسحت دموعه .. " ها سلومي .. تقدر الحين تتكلم "
هز راسه بنعم وهو يمسح اثار الدموع الباقيه على وجهه .. وهي بدورها ابتسمت .. كانت تبي تطمنه .. تبيه يتكلم باريحيه مهما كان الكلام اللي بيقوله ..
" ماما .. ما لقيناها "
من داخلها استغربت .. الا ارتاعت .. بس حاولت ترسم ملامح البرود على وجهها عشان ما تخوفه ..
وعشان يستمر بكلامه " يوم قمنا الصبح دورناها بكل البيت ما لقيناها.. خاله جود انا خايف عليها .. خايف ابوي ذبحها .. (ونزلت الدمعه من عينه) هودايم يقولها بذبحك ..هو ليش يكرهها ..امي طيبه
وما تسويله شي .. هو دايم يطقها ويسرق فلوسها وما تقوله شي .. حرام عليه يسوي فيها كذا .. اكرهه.. ما احبه " قالها وبدا يتهدج صوته .. لين انفجر بالصياح مره ثانيه .. ضمته بس هالمره بكت معه .. او نقدر نقول بكت لجله .. لجل طفل ما تجاوز عمره العشر سنوات.. قسوة الزمن وقهر المعيشه خلوه يفكر هالتفكير .. تفكير اسود حتى هي ما تقدر تتصوره .. مسكين يا سالم انت واخوانك لأنكم شفتوا الكثير .. طلعتوا على الدنيا ولقيتوا انفسكم بين اب ظالم وام مظلومه ..
انفجعت لما سمعت صوت عذاري تصرخ فيهم " شفيكم .. اختي فيها شي "
عصبت عليها وضربتها بالشنطه اللي معها " الله ياخذ بليسك فجعتيني "
عذاري " صدق جود شفيكم تصيحون .. اكيد عاليه فيها شي .. تكفين قوليلي "
جود " شفيك .. لا تقلبينها مناحه انتي الثانيه .. ان شاء الله ما فيها شي "
عذاري ما صدقتها لأن اللي تشوفه شي ثاني " سالم .. تكلم والا اكفخك .. امك فيها شي "
جود " سالم حبيبي لا تخاف .. رح اجلس مع اخوانك .. وانا وخاله عذاري بندورها .. واكيد بنلقاها يعني هي وين بتروح "
سالم " بس انا ابي ادورها معكم "
عذاري " وين تدورها .. هي انتي وش السالفه .. تكلمي لا تخليني على عماي "
ضربتها جود بكوعها يعني اسكتي .. والتفتت على سالم " ما يصير نروح كلنا .. ولازم تجلس مع اخوانك عشان ما يصيحون .. وخاله عذاري دبيه بتمشي شوي وتتعب اذا تعبت بناديك .. يله روح عند اخوانك "
من راح من هنا .. التفتت عذاري عليها من هنا .. " الحين ما علمتيني وش السالفه وسكت ..طقيتيني بكوعك وبعد سكت .. لكن تقللين من قدراتي قدامه لا .. هذا اللي ما ينسكت عليه "
جود " الحين ما زعلتك الا هذي .. امشي بس .. خلينا ندور عليها .. والله قلبي قارصني وحاسه ان الدرو زوجها مسوي فيها شي "
عذاري " طيب علميني وش السالفه اول "
جود" اذا عرفت انا .. علمتك " قالتها وهي تسحب عذاري من يدها ودخلوا لداخل البيت ..
صدمهم الصمت الرهيب اللي يلف المكان " جود تكفين برجع انا خايفه "
قالتها عذاري وهي تمشي ورى جود بخطوات حذره ..
جود من داخلها ما كانتخايفه من المكان بقد ما كانت خايفه من الكلام اللي قاله سالم .. محمد واحد ما يخاف ربه وممكن يسويها ..
التفتت وراها على عذاري " اسمعي .. انتي روحي من هنا .. وانا بطلع فوق "
عذاري " لا .. لا تخليني اخاف "
جود " وش اللي تخافين .. بيبي انتي .. تحركي .. ترا والله مو وقته عذاري "
عذاري استسلمت .. تعرف جود اذا عصبت .. ما تبي احد يكلمها ..
طلعت جود فوق .. ويوم وصلت منتصف الدرج .. سمعت صرخه من عذاري .. خافت .. ورجع في بالها كلام سالم ... بخطوات تسابق الريح .. نزلت الدرج واتجهت للمكان اللي فيه عذاري .. وبالتحديد قدام باب المطبخ بالضبط .. اللي لاحظته جود ان عذاري ما انتبهت لجيتها ... وهذا زاد من خوفها .. خافت من اللي شافته عذاري ورسم ملامح الصدمه والفزع على وجهها .. او من الحقيقه المره اللي هي على بعد خطوات منها .. اكيد المطبخ هو مسرح الجريمه .. واداة الجريمه هي سكين ..
والقاتل محمد النذل ... والمقتول ..........
لا .. صرخت بهالكلمه من داخلها .. صارت تهز راسها بانفعال وتحاول تطرد هالتفكير قبل لا يتمكن منها ... قررت تقطع الشك باليقين .. تقدمت واتضح كل شي قدامها ...
" الحمد لله " تمتمت بهالكلمه وتنفست بعمق .. على الاقل طلع مو اللي في بالها ..
واخيرا انتبهت عذاري لوجودها .. التفتت عليها وهي تأشر للي قدامها " جود .. شفيه هذا "
كان اللي قدامها .. القذر زوج عاليه .. نايم بالمطبخ .. والظاهر انه كان قاعد ياكل ونام .. لأن الثلاجه مفتوحه وبقايا الاكل ما زالت بفمه .. كان شكله بشع ومقرف .. يمكن هذا اللي خوف عذاري.. بعمرها ما شافت هالمناظر .. ولا حتى سمعت عنها من اختها .. يمكن بحكم انهم ما يتزاورون دايم .. واغلب اخبارها توصلهم عن طريق جود ..
" وش منومه هذا هنا .. استغفرالله ..شكله مقزز"
ناظرتها جود باستنكار " قولي الحمد لله على كل حال .. (طالعته وهزت راسها بأسى ) مسكين "
عذاري مستغربه من كلامها " هذا مسكين "
جود " مسكين لأنه ضيع عمره وافنى شبابه بشي ما بينفعه لا بدينه و لا دنياه ..امشي "
وكملوا طريقهم يدورون عليها ..
استوقف عذاري صوت التلفزيون اللي طالع من احد الغرف واتجهت لها ... وبحركه سريعه لحقتها جود ومسكتها قبل ما تدخل "تعالي وين رايحه "
عذاري " بدورها هنا "
جود " هذا المجلس اللي يجلس فيه هو وربعه .. لا عاليه ولا عيالها يدخلونه .. لا تعبين نفسك .. واحسن امشي فوق "
اتجهت جود للدرج لكن عذاري وقفت بمكانها شي يقولها انها لازم تدخل هنا يمكن فضول .. او يمكن .. ما تدري .. بس هي لازم تدخل ...
لاحظت جود وقفتها وعصبت " عذاري .. شفيك مصنمه .. تعالي معي "
قررت عذاري تدخل .. بس ما راح تقول لجود .. لأنها لو قالت لها بتعصب عليها وما بتخليها .. تجاهلت كل نداءاتها وخطت اول خطوه لداخل الغرفه .. وتمنت انها ما دخلت ..
هي شافت عاليه .. لا .. بس هذي مو عاليه هذي جثه هامده .. يعني عاليه ..ماتت ... سيطرت هالفكره عليها .. خوفتها .. صارت تنتفض من الخوف .. خايفه تتقدم اكثر وتنصدم .
. انقذها دخول جود .. جود ما تخاف .. واكيد هي اللي بتتقدم " جود .. روحي شوفيها .. ما تتحرك ..
اخاف صاير فيها شي " قالتها بلهجة الخايف .. وجود ما كانت اقل خوف منها .. لكن حاولت قد ما تقدر تكبت هالخوف علشان تطمنها ... قربت منها ولمست جبينها .. الحمد لله كان دافي .. يعني هي بخير .. حطت يديها على صدرها وحست بنبض قلبها .. رفعت راسها باتجاه جود والفرح يشع من وجهها " الحمد لله .. شكلها بخير .. كل السالفه انها مغمى عليها .. "
عذاري قامت تضحك من فرحتها بسلامة اختها " ههههههه.. والله على بالي ماتت .. الحمد لله .. طاح قلبي "
جود " روحي المطبخ وجيبي كاس مويه عشان نصحيها "
عذاري " لا .. تبيني اروح وهالمتخلف نايم هناك .. لا والله .. ما بعت عمري "
جود " انانيه "
عذاري " صدقيني مب انانيه ... بس انا وحده احب الحياه .."
طبعا جود ما عطتها وجه لأنها كانت مشغوله تدور عطر بشنطتها .. لكن لقت اللي احس منه .. لقت قارورة مويه قديمه .. فتحتها وصبت شوي على يدها .. وصارت تمسح على وجه عاليه وتسمي عليها وتضرب خدها بخفه محاوله منها انها تصحى .. وعذاري ما زالت تراقبها من بعيد ...
فتحت عيونها بصعوبه ونظرها مشتت وتتمتم بكلمات غير مفهومه ..
" الحمدلله .. صحت يا عذاري .. صحت "
بعد هالكلمه بدت تستوعب .. التفتت على جود .. لا شعوريا تمسكت بجود وصارت تصيح .. كما لو انها ما صاحت من عشرين سنه .. صدمه .. خوف .. رعب .. مشاعر مختلطه كلها اجتمعت بصرخات عاليه اللي تقطع القلب .. ضمتها جود وهي تسمي عليها وتقرى اللي حافظته من ايات .. لعل الله يهدي قلبها ويكشف ضرها .........



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 10:00 PM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الثالث
(الفصل الاول )
من اول ما شافها وهي جايه بصحن الرز وهو عارف ان الموضوع ما راح يمر بالساهل .. ابوه محذره وقايله لازم تعلم امك قبل لا تسوي اي شي بس هو بغباءه ما سمع الكلام وفضل ان الموضوع يتم بدون تدخل الحريم .. " جاك الموت يا تارك الصلاه "
قالها بقلبه لما سمعها تناديه .. لكن زال جزء من الخوف لما قالتله " تعال كل غداك قبل ما يبرد "
تقدم للسفره وبدا ياكل .. وبنفس الوقت هو حاس بنظراتها مرتكزه عليه .. يعني الموضوع ما زال في بالها .. تأكد من هالشي لما تكلمت ..." ما شاء الله ياطلال .. يقولون انك خطبت "
" ايه يمه .. خطبت "
قال هالكلمتين قبل لا يحط اللقمه بفمه .. كان يبي يخلص من الاكل بسرعه عشان يقوم ولا يعطيها فرصه تتكلم
" ولا كأن عندك ام تعلمها وتشاورها .. انا مالي قدر عندك "
" لا شدعوه يالغاليه انتي الخير والبركه .. بس انا حبيت افرحك واسويها لك مفاجأه "
ناظرته باستحقار " لا والله تستهبل انت .. ايه الله يخلف عليك يا فطوم .. ما عندك عيال يبردون القلب ... كل واحد يتصرف من كيفه ولاهم معطيني وجه ولا يحسبون لي حساب ..."
طلال " ما نقوى على زعلك يالغاليه .. وهذي بوسه(قام وباسها مع راسها ).. ها .. رضيتي علينا "
دفته عنها " خل عنك اللواقه وتكلم زين .. ليش ما قلتلي انك بتخطب .. "
تنهد .. الظاهر الوالده حطت الموضوع براسها .. والله يعين .. نفض بقايا الرز اللي بيده وقام " الحمد لله .. شبعت "
توجه للمطبخ بسرعه متجاهل صراخها " هين يا طلالوه .. تسفهني .. مردوده لك انت وهالشيفه اللي خاطبها "
دخل المطبخ وهو يضحك بصوت خفيف ... كانت قدامه اخته شهلا ولما شافته ابتسمت " تستاهل .. احد قالك ما تقولها "
طلال متوجه للمغسله " على فكره امك هذي كبرت وبدت تخرف "
شهلا " قصر صوتك لا تسمعك وتسود عيشتك "
طلال " انا اتكلم جد .. الحين من تخرجت من الجامعه وهي ناشبه في حلقي تزوج .. اعرس .. ابي اشوف عيالك .. والحين يوم خطبت تزعل "
شهلا " امي زعلت لانك ما علمتها "
طلال " شهلا ... انتي اخر وحده المفروض تدافعين عنها "
شهلا " انا اقول الصدق .. بعدين انا خايفه عليك تدفع ثمن هالغلطه غالي "
طلال " لاتحطين في بالك هالعجز ذولي ما عندهم الا الحكي الفاضي "
شهلا " افا عليك .. الا امي .. هذي ام طراد .. قول وفعل .. وعندك حياة طراد المسكين اكبرمثال"
طلال بثقه " ماراح تقدر تسوي شي "
شهلا " وانت ليش واثق "
طلال " لأن طراد استسلم لها من البدايه .. وهو عطاها حرية التصرف تتحكم بحياته .. "
شهلا " طراد يخاف منها "
طلال " وهنا مكمن الغلط ... ع العموم انا رايح انام وقبل العصر صحيني "
شهلا " من عيوني "
طلال " وابي منك شي ثاني بعد "
شهلا " خير"
طلال " اليوم مواعد الربع بالاستراحه بكنافه من يدينك الحلوه "
شهلا " بس كذا .. من عيوني "
طلال " لا .. بتصحيني من عيونك .. وبعد الكنافه من عيونك .. وش هالعيون .. تسلفيني وحده "
شهلا " من عيوني "
وتعالت ضحكاتهم ... ضحكة الالفه والمحبه الاخويه ... ضحكة الامل بالنسبه لشهلا .. طلال هو امل شهلا ... دافع قوي لها للتمسك بالحياه ..بالضحكه اللي ما تفارق وجهه .. مزاحه معها .. وحنانه اللا محدود .. الله يخليك لي ولا يحرمني منك يا اغلى من بدنيتي .....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
هدت ووقف صياحها وهذا شي يطمن .. لكن اللي مايطمن صمتها المريب ... عيونها الشاخصه ..
تصرفاتها تنبأعن شي كبير لازم يعرفونه .. بس المشكله انها ماهي راضيه تتكلم .. ولاترد عليهم
" عاليه .. ردي علي تكفين .. تعبت وانا اقولك وشفيك وانتي ماتردين علي " قالتها عاليه بترجي .. تبغاها تتكلم بس .. لان صمتها يخوف ..
تنهدت عاليه وتكلمت بغصه " ما فيني شي .. بس ماراح اجلس هنا ولا دقيقه .. بروح بيت ابوي "
انها تكسر صمتها هذا شي كافي عشان يفرحهم .. قربت منها جود " خلاص .. اذا كان هذا يريحك .. روحي لبيت ابوك ..
عاليه " وعيالي لازم اخذهم معي "
جود " اكيد ..(والتفتت على عذاري ).. قومي لمي كل اغراضها واغراض عيالها عشان يوديهم السواق السياره ..
قامت عذاري تجمع الاغراض ... وساعدت جود عاليه بلبس عبايتها وتوجهوا للسياره ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ابتسمت ابتسامة انتصار وهي تتأمل صورة اميره بين يديها " الله يقلعها هالبنت تجنن ... (التفتت على شذى) شلون قدرتي تاخذينها "
شذى " حبيبتي انا شذى ... اقدر اجيبها واجيب عشره مثلها لوبغيت "
ريوف " امك فيه "
شذى " لا .. تطمني "
وقفت ريوف على السرير اللي كانت جالسه عليه ونقزت وهي تصرخ "yes"
شذى تتطنز عليها " لا ... اكسري السقف احسن ... الحمدلله .. الظاهر ان الغياب مأثر عليك "
ريوف " حبيبتي هذا هو الشي الوحيد اللي بيفرح فيصل ويطلعه من دائرة الحزن اللي هو عايش فيها "
شذى" دائره والا مربع .. هاهاها "
عصبت ريوف ورمت عليها المخده " على بالك تنكتين "
شذى " اقول رفرف "
ريوف " يا حيوانه .. الف مره قايلتلك لا تقولين رفرف .. تحسسيني اني فار "
شذى " جد والله .. زين انك علمتيني عشان اعلق عليها "
ريوف بتسكتها " وش كنتي بتقولين "
شذى " سلامتك .. بس كنت ابي اقولك اني جوعانه .. شرايك نطلع ناخذ لنا كافي "
ريوف " لا .. انا ما اقدر .. فيصل عازمني ع العشا اليوم .. او بالاصح بيعزمني لما يعرف انا وش جايبتله "
شذى " خلي فيصل ينفعك .. والحين ما ودك تضفين وجهك عشان بطلع "
ريوف " بدون ما تطرديني ... انا طالعه "
اخذت عبايتها وشنطتها بعد ما حطت الصوره بالشنطه وطلعت ...
شذى بصوت عالي " بااااااااي .. يارفرف"
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
البسمه شاقه وجهه .. اكيد بعد ما سوتله توكيل للتصرف بشؤون المصنع ... بعكسها هي اللي كان ضايق خلقها .. حاسه ان اللي تسويه شي غلط .. بس وش تسوي .. هو ما راح يخليها ... بيسود عيشتها لين يصير اللي فباله ... هي اللي رضت من البدايه فيه وعارفه حبه للفلوس وطبعه الشين وتستاهل اللي يجيها ... انتبهت انهم صاروا قدام باب البيت ..
" تفضلي "
قالها بأدب واستغربت منه هالكلمه ... " يا شين المصالح " قالتها بخاطرها وهي عارفه ان هالكلمه مجرد مجامله .. او يمكن اسلوب جذب عشان تكتب له الباقي..
دخلوا البيت وكأن احد صب على راس سلطان مويه بارده .. هذا اللي لاحظته باسمه لما شاف عيال بنته عاليه قاعدين يلعبون بالحوش ..
بعكسهم هم اللي اول ما انتبهوا له اتجهوا يسلمون عليه ... لكنه ما عطاهم فرصه وصرخ فيهم " انتم وش جابكم هنا "...
ردت العنود " يبه جو مع خاله جود "
حمر وجهه ونطت عروقه " تخلخلت عظامك انتي وياها ..( اتجه للباب الرئيسي للبيت وهوناوي ع الشر ) عذاري .. عذاري "
هذا اخر شي شافته وفضلت تبقى مكانها مع العيال .. تمازحهم وتلعب معهم ... مالها خلق صراخه ..
اما هو ما سكت صراخه ونداءاته الا طلعة عذاري من المجلس وهي تتنافض من الخوف ولأنها عارفه وش بيجيها " سم يبه "
سلطان والشر طالع من عيونه " من اللي عندك بالمجلس يابنت "
عذاري بتردد " اخ.. اختي .. عا .. عاليه "
مامداها تكمل كلمتها الا وعاليه طالعه من المجلس .. رغم التعب اللي هي حاسه فيه .. فضلت تطلع بنفسها وتواجه ابوها .. عذاري مالها ذنب عشان تتحمل عواقب قرار هي قررته " مساك الله بالخيريبه "
سلطان " وش اللي مطلعك من بيت زوجك ... ها ... انا ما قلتلك الف مره .. البنت اذا تزوجت ما تطلع من بيت زوجها مهما حصل "
(زوجها ) يمكن هذي هي الكلمه الوحيده اللي اثرت في عاليه وخلتها تدفن وجهها بيديها وتصيح ..
" اذا كان محمد فعلا يستحق كلمة زوج .. تقدر تلومني ع اللي سويته يبه ".. كان ودها تقول هالكلام .. بس للأسف ماعطاها فرصه تتكلم .. نزل فيها تهديد ووعيد بدون ما يخليها تدافع عن نفسها .. او تبرر تصرف يعتبره جريمه ..
علا صراخه من جهه وصياح عاليه وعذاري من جهه .. لين وصل لمسامع باسمه اللي كانت تمازح العيال وتلعب معهم .. في البدايه حاولت تتجاهل الموضوع وتلهي العيال عشان ما ينتبهون للصوت ..
لكن شافت المسأله طولت وحست انه في شي كبير ... نست العيال و تركت كل شي ودخلت داخل ..
تجمدت بمكانها .. وتمنت للحظه ان الزمن وقف قبل لا تشوف اللي شافته ...
شافتها وهي تغالب دموعها ... ارتمت تحت رجليه " يبه تكفى .. اشتغل خدامه عندك بالبيت .. اصرف على البيت هذا كله من راتبي .. بس لا ترجعني عند محمد .. الله يخليك "
قالتها عاليه وشهقاتها تسبق حروفها .. قالتها بصوت مبحوح مخنوق متعب ... صوت ذليل راجي ..
وقدام من .. قدام عيالها وخواتها .. اللي يصيحون من حولها ..
يعني لو كان اللي قدامها قلبه صخر بكى من اللي شافه .. لكن اللي قدامها قلبه كان اقسى من الصخر .. المشهد اللي شافه ماهز ولا ذرة مشاعر فيه .. لأنه ببساطه بلا مشاعر .. انسان معجون بالقسوه .. اتخذ من الصراخ والهواش اسلوب تعامل في حياته .. "محمد راح ترجعين له .. وهذا اخر كلام عندي "
قتلها .. بعد ما اصدر قراره الصارم وبدون رحمه ..حاولت تلحقه لكنها انهارت ع الارض .. وبرحمه من ربي تلقفتها يد عذاري وضمتها لحضنها وبكت معها ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"لا "
صرخت بهالكلمه فيهم .. كان بودها تذبحهم واحد واحد .. بس تكون كلمة "لا" لها معنى واعتبار .. وتكون حقيقه تنفي الكذبه اللي اختلقوها عشان يحطمونها .. كذبه تقول
" ابوها مات "


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 10:01 PM   #13

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الثالث
(الفصل الثاني )

" كلكم كذابين ... ابوي مايروح ويخليني ... انا عارفه .. انتم تكرهوني .. عشان كذا تقولون هالكلام ..
تبون تضايقوني .."
طلعت غرفتها ودموعها تسابق خطواتها .. وهالدموع ماهي دموع حزن لفرقى ابوها ..لا .. دموع القهر من امها وابراهيم لأنهم مصرين يكذبون عليها ويخوفونها على ابوها .. لأن موته بالنسبه لأميره كذبه من المستحيل تصدقها ..
دخلت الغرفه وصفقت الباب بكل قوتها .. ماتبي تشوفهم .. تكرههم كره العمى .. دايما يحاولون يبعدونها عن ابوها .. يبونها تصير مثلهم مجرد جماد خالي من المشاعر والاحاسيس ..
لا .. مستحيل يصير هالشي ..
مسحت دموعها واتجهت للحمام غسلت وجهها بسرعه وطلعت .. اتجهت للدولاب بتطلعلها شي تلبسه عشان تزور الغالي ابوها .. ماراح تعطيهم اي فرصه يبعدونها عنه ..
قطع عليها صوت احد يطق الباب .. فتحته .. وانرسمت علامات الدهشه على وجهها " خالتي الهام ؟.. الحمدلله ع السلامه .. متى وصلتي ؟"
الهام بصوت خايف " انا توني واصله .. جيت من المطار لهنا ..اميره كيفك انتي الحين "
اميره بلهجة استغراب " انا الحمد لله تمام ... هههههه... شكلك ودك تسولفين .. ولا يهمك يا جميل .. ساعه وحده بروح اطل على ابوي واجي .. امس ما شفته "
الهام " ولا بتشوفينه "
اميره بقلق " وش قصدك "
لما شافت علامات الصدمه على وجهها خافت .. وفضلت تكلمها بهدوء .. قربت منها ومسكت يدها بحنان " اموره امشي معي داخل نتكلم "
سحبت يديها بعنف وصرخت فيها " انا عارفه وش بتقولين .. بس ما توقعتها منك ابد ياالهام .. يعني جايه وتاركه بيتك وعيالك عشان توقفين معهم ضدي .. تبين تشاركينهم الكذبه "
الهام بحده " اميره .. موت ابوك حقيقه .. مو كذبه "
موت.. ابوك ..حقيقه.. كلمات مبعثره صارت ترن في بالها.. تسمعها بس مو قادره تستوعبها ..
تعلقت عيونها بالفراغ .. تناظر.. تتأمل .. بس فاللاشيء .. رحمتها الهام .. ندمت انها قست عليها وكلمتها بحده .. بس هي كانت تبي تفهمها .. توعيها بالحقيقه اللي تحاول تتجاهلها ..
اميره ما زالت عيونها تناظر فالفراغ .. لكنها بدت تغرق بالدموع .. ومعنى كذا انها بدت تستوعب الحقيقه .. وثبت هالشي لما نطقت " شلون يروح ويخليني .. هو وعدني ما يتركني .. بيضل معي للأبد .. بيتحمل الالم علشاني .. (وبدا يتهدج صوتها ) حتى هو يكرهني .. تركني بدون ما يعلمني .. تركني لهم .. بس هم ما يحبوني .. محد يحبني ..محد يبيني .."
وانهارت في حضن خالتها وبكت .. بكت لين ما راح صوتها ..بكت ومهما بكت .. هذا ما بيوفي حزنها على ابوها .. وعلى فراقه .. وجوده يعني حياتها .. وموته يعني نهايتها ... اميره انتهت ... وانتهت حياتها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
جفاه النوم .. بنظره وحده قدرت تسرق عقله وتفكيره ... حتى النوم سرقته من عيونه.. كل ما غمض انرسمت صورتها قدامه .. حتى اذا فتح شافها قدامه .. خيالها يلاحقه من مكان لمكان ...
امس لما كان بالمطعم مع ريوف ما كان متشوق لشوفة فريسته الجديده .. كل اللي يهمه وحده يلعب عليها وبس ...
لكن لما شاف صورتها تغيرت كل مفاهيمه ... قدرت تسلب عقله بملامحها الناعمه .. بجاذبيتها ... والاهم البراءه اللي تطل من عيونها ... نسته المكان والزمان .. حتى اخته اللي جالسه قدامه نساها ونسلى انه عازمها .. ولوما ذكرته كان سبح في بحر اميره ونساها ..
لا ..
لا يا فيصل .. انت اكبر من ان اميره وامثالها .. يسلبون كل تفكيرك واهتمامك ..
امثالها؟... هذا اذا كان لها مثيل ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
قررت تكسر كل الحواجز .. ملت وهي عايشه شبه وحيده بهالبيت ما عندها الا الخدامه تتكلم معها .. واللي شجعها على هالقرار ان ولا واحد من عيالها طلع اليوم .. وهيفاء وحسين مو موجودين .. معناتها اخيرا الحظ ابتسم لها واختلت فيهم ...
قررت تبدأ بفيصل .. وعن طريقه بتقتنع ريوف .. ارسلت الخدامه عشان تستطلع اذا كان صاحي والا لا .. وقالتلها انه صاحي ..
جهزت له فطور سريع وطلعت فوق متجهه لغرفته ..
وصلت عند باب الغرفه وفجأه وقفت .. خافت من ردة فعله .. بس لا .. هي لازم تصبر وتتحمل .. اذا ما تحملت عيالها من يتحملهم ..
طقت الباب بخفه ولما ما سمعت الرد فتحت الباب ودخلت ..
كان سرحان .. غرقان بعالم ثاني .. لدرجة انه ما حس بدخولها .. حطت صينية الاكل ع طاوله جانبيه وقربت منه " زين انك صاحي .. عشان نفطر مع بعض "
(نفطر مع بعض ) قالتها وهي خايفه من ردة فعله تجاه هالكلمه.. لكن اللي صدمها انه من بداية ما تكلمت وهو يطالعها بنظرات غريبه وكأنه اول مره يشوفها .. باين ما سمع ولا كلمه من اللي تقوله بس طول على هالحال وهالشي ربكها .. " فيصل انا جايه بس عان نفطر مع بعض "
"ها " قالها وكانه توه يستوعب وجودها .. استغربت حاله وشكله بعد ما سمعها هالمره " جايبه معي الفطور عشان نفطر مع بعض "
صد عنها للجهه الثانيه " لا .. مابي "
وقربت منه وكأنها تترجاه " ماراح نتكلم بأي موضوع .. بس خلني اتهنى بساعه معك "
قام من مكانه مبتعد عنها " اطلعي برا .. مابي اشوفك "
قهرها رده " مهما كان ومهما صار .. انا امك .. ولازم تحترمني "
التفت عليها وابتسم بسخريه " للأسف .. ما عندي ام تعلمني الاحترام "
طالعته باستنكار " انت ليش تعاملني كذا ؟"
فيصل ببرود " شلون تبيني اعاملك ؟"
لولوه " مثل ما يتعامل كل ولد مع امه "
كلامها فتح جروحه القديمه .. حس بغصه خانقته .. ذكرته بأكبر مشكله بحياته واللي ممكن تكون سبب تعاسته .. " الام تتعب .. وتكبر .. وتربي ... تحب عيالها .. وتحن عليهم .. وتضحي علشانهم .... وغير كذا .. مستحيل تكون ام "
" انا ما قصرت ولا عمري بقصر " قالتها وهي بتصيح من القهر بعد ما استشفت من كلامها انه ينكر وجودها بحياته .. لكن هو ما عطاها فرصه وقاطعها على طول " لا قصرتي .. اساسا انتي مالك دور بحياتنا .. حنا ربينا انفسنا بأنفسنا وكبرنا انفسنا بأنفسنا .. محد له دور بحياتنا "
سكتت فتره .. معه حق .. الفتره اللي عاشتها معهم قليله .. ولا تكفي عشان تكون لها بصمه بحياتهم .. بس هي لازم تدافع عن نفسها وتصحح له الصوره المغلوطه " موذنبي "
" اجل ذنب من ... ذنبنا حنا "
ردت بغصه " لا.. ذنب الناس .. كل الناس اللي ظلموني ودمروا حياتي .. لولا خالك ومرته ما رموني هالرميه مع ابوك .. كان انا ما جبتكم وريحت راسي من زمان .. لكن اللي صار صار ..
في البدايه فرحت لأني بفتك من جحيم خالك ومرته اللي ورتني الويل .. لكني دخلت بجحيم ثاني .. جحيم عمتك اللي ماني عارفه الى الان ليش تكرهني .. صارت حياتنا انا وابوك كلها مشاكل واتفقنا على الطلاق .. لكن للأسف وصل الخبر لمرت خالك وهي لأنها عارفه اني بعد الطلاق برجعلها حبت تتخلص مني وللأبد .. اتحدت مع عمتك واجتمعوا على كرهي .. وكانت النتيجه انهم اتهموني بشرفي (وبدا يتهدج صوتها) ضيعوا سمعتي .. رموني بالسجن بتهمه بريئه منها .. والمحاكمه بدل ما تكون سنتين صارت 15 سنه .. كل هالفتره والمسؤلين ما قصروا يدورون على احد يستلمني عشان يقدرون يطلعوني ... وبالزور لقوا عنوان ولد خالك وما رضى يطلعني الا لما لقاكم عشان يضمن انه ما يتحمل مسؤليتي .. حرام عليكم انتم تجون تعاقبوني بعد .. والله حرام " قالتها وبدا يختفي صوتها من الصياح .. طلعت بسرعه وسكرت الباب وراها ...
حس بغرفته صارت دوامه عميقه مو قدر يطلع منها ... تفكيره تخربط .. صار عنده اشتباه بين الحقيقه والكذب .. يصدق مين ويكذب مين .. وش اللي صار .. اساسا شلون سمحلها تتكلم وتنفض الغبار عن ماضي ما يهمه .. ليش سمعها .. ليش عطاها فرصه تكذب عليه ... تكذب .. لا .. مو معقول ... اللي شافه مو كذب .. اللي شافه حقيقه .. ومو اي حقيقه .. هالحقيقه هي سر تعاسته وبؤسه ... سر معاناته ..
مسح على وجهه وتنهد ... شي غريب قاعد يصير اليوم .. لا .. مو من اليوم .. من شاف صورتها تلخبط كيانه ... معقوله هالبنت تغير حياتي بنظره .. لا.. مستحيل ... اتجه للدرج وطلع الصوره وجلس يتأملها للمره الاخيره .. لأنه بيتخلص منها ويمحيها من شريط حياته .. مزع الصوره لين صارت عباره عن اشلاء متناثره بأجزاء الغرفه .. رمى نفسه على السرير وتنفس بعمق .. هم كبير وانزاح من صدره .. بس تبدل بهم اكبر .. هم الانتقام ... من عمته.. وخاله .. ومرته .. هالثلاثه مثل ما مزع الصوره بيمزعهم .. وبيخليهم اشلاء .. عشان يرتاح ...
دخلت ريوف وباين عليها اثار النوم .. اساسا هي صحت من صوت الصراخ العالي الصادر من غرفته ..
" فيصل .. كأني سمعت صوت صراخ قبل شوي .. شفيك "
طالعها بس ما رد عليها قربت منه وجلست جنبه " بعدين وش عندك قايم هالحزه ... مو بالعاده "
قبل ما يرد عليها لفتت انتباهها الاوراق المتناثره بالغرفه .. غريبه .. فيصل حريص على نظافة غرفته .. شلون يخلي الاوراق مرميه .. رفعتها وتفاجأت بانها صورة اميره .. التفتت عليه مستنكره " مزعت صورتها ... ليش ؟"
" البنت هذي انسيها .. مو بس هي .. سالفة البنات هذي بكبرها انسيها .. انا صار همي شي ثاني .. همي الانتقام "
معقوله اللي يتكلم قدامي فيصل .. لا ... مستحيل .. انا لازم افهم السالفه من اولها لاخرها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يمكن الحين تقدر تقول انها ارضت ضميرها .. بعد اللي شافته امس ما قدرت تنام الا لما تحل المشكله .. واخيرا اقنعته .. اجبرته يخلي عاليه تظل عندهم بالبيت مقابل انها تكتب بيت ابوها الفاخر بأسمه .. صحيح هي مو مقتنعه باللي تسويه .. بس عشان عين تكرم مدينه .. وعاليه تستاهل ..
بس المشكله انها للحين ما تواجهت معها .. ولا تدري شلون بتتقبلها .. راح تواجهها واللي يصير يصير .. طلعت من الغرفه ولا كان في احد فوق .. الظاهر كلهم تحت .. نزلت تحت وشافت عذاري بيدها صينيه ومتجهه للمجلس .. اكيد هذي لعاليه ... نادتها من بعيد ووقفت عذاري بمكانها ..
باسمه " صباح الخير "
عذاري " صباح الانوار يامرت ابوي "
باسمه " لا تقولين هالكلمه ... ناديني باسمه وبس "
عذاري " ولا يهمك يا بسومه "
باسمه " كيفها عاليه الحين "
عذاري " الحمد لله .. عايشه "
باسمه " على فكره ... قولي لعاليه انها ما راح ترجع بيت زوجها "
عذاري " كح .. كح .. يووه قديمه يامرت ابوي .. طلع من فمك غبار "
باسمه " شلون عرفتي ... اكيد ابوك قالك "
عذاري " لا"
باسمه "اجل شلون عرفتي "
عذاري " اقول وما تزعلين "
باسمه " وليش ازعل"
عذاري " بصراحه سمعتك وانتي تكلمين ابوي بس والله مو قصدي اتجسس .. كنت ماره وسمعت "
باسمه " خذي راحتك .. ماراح يكون بيني وبين ابوك اي اسرار اخاف عليها "
عذاري " معليش ابوي شوي بثر .. بس مع الايام بتتعودين عليه .. زي ما كلنا تعودنا عليه "
باسمه "ابوك بثر ؟... تمونين بزياده ..."
عذاري " تكفين لا تعلمين ابوي .. ترا والله مب قصدي "
باسمه " هههههه.. لا تخافين ماني فتانه .. ع العموم كان ودي اطل على عاليه .. بس يله .. خليها بعدين لين تهدى "
عذاري " انتي شفيك شايله هم شوفتها .. ترا والله اختي ما تعض "
باسمه " لا .. بس انا خايفه تزعل لما تشوف اعز صديقاتها صارت فجأه مرت ابوها "
عذاري " ههههه .. يا حليلك .. انا علمتها بالخبر تدرين وش قالت "
باسمه بشوق " وش قالت ؟"
عذاري " تقول ما كسر خاطري الا باسمه .. الله يعينها على ابوي .. ههههه.. "
قالتها عذاري وكملت طريقها للغرفه .. قالتها بدون ما تحاسب .. ما تدري انها بهالكلمه زرعت في داخلها الخوف على مستقبلها مع هالرجال .. "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
حست الكون الفسيح سجن مظلم غطت جدرانه بالسواد .. قمة القهر لما ينكرونها اقرب الناس لها .. مو قريبين بس .. الا هم قطعه منها .. عيالها اللي حملت فيهم وتحملت الالم عشانهم ..
فقدتهم غصبن عليها .. تحملت شوقها لهم مثل جمره تشتعل بداخلها .. وبعد هذا كلها .. ينكرونها ..
اعتبروها انسانه لا وجود لها في حياتهم .. وش ذنبي اذا الزمن جار علي وحرمني منكم .. وش ذنبي اذا مصيري بهالدنيا الشقا والعذاب ... بدل ما تريحوني تجددون علي الالام .. حرام عليكم ..
حرام .. فيصل وريوف .. انا امكم .. صدقوني امكم ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اللي اكتفى به فيصل انه قالها ان عمتها وخالها وزوجته هم اللي تسببوا بابتعاد امهم عنهم .. وهم السبب الاساسي اللي خلاهم يكبرون بدون ام .. وفهمها انهم لازم يعاقبون الثلاثه هذولا وينتقمون منهم اشد انتقام .. ويذوقونهم كاس المر اللي سقوهم منه ..
طلعت من غرفته بعد ما عقدت العزم انها تنفذ اي امر يطلبه فيصل بدون نقاش .. واول شي بتسويه بتقطع علاقتها باميره وبتنسى اليوم اللي التقت معاها فيه ..
كانت بتنزل الدرج بس سمعت جوالها يدق ورجعت غرفتها عشان ترد عليه ..
" الو .. هلا شذى "
شذى " البئيه فحياتك .. شدي حيلك يختي "
ريوف عاشت الجو " يالهوي ... من مات "
شذى " ابو اميره "
ريوف انفجعت " احلفي .. شلون عرفتي "
شذى " منزلين تعزيه بكل الجرايد"
ريوف " طيب وش دراك انه ابو اميره .. يمكن مايكون هو .. اساسا حنا ما نعرف اسمها الكامل "
شذى " صح بس شكيت بالعايله .. وتأكدت لما شفت رقم تلفون البيت هو نفسه رقم بيت اميره "
ريوف ببرود " الله يرحمه "
شذى " متى تبين نروح نعزيها "
ريوف " نعزيها ؟... لا حبيبتي .. بتعزينها انتي كيفك .. لكن انا مالي شغل فيها .. انا اصلا قررت اقطع علاقتي فيها .. ويمكن فيك بعد "
شذى انقهرت " ماشاء الله وش هالقرار الجديد .. الاخت اعلنت التوبه "
ريوف " كييييفييي .. يلا طسي "
سكرت السماعه وهي مبسوطه .. لانها نفذت اول طلب وهو قطع علاقاتها .. رمت الجوال على السرير ونزلت عشان تفطر لانها بعد ما فطرت .. طلبت من الخدامه تجهزلها الفطور وهي جلست بالصاله تطالع التلفزيون .. شوي وينزل فيصل وهو لابس ومعناتها بيطلع .. فحبت تبشره باللي سوته ..." فيصل .. فيصل " ... وقف بمكانه والتفت لها .. وهي قامت من مكانها وقربت منه عشان تكلمه " ابشرك .. تو اتصلت فيني شذى وقلتلها اني بقطع علاقتي فأميره وفيها بعد .. شرايك فيني "
فيصل " انتي كذا "
طلع بعد ما ابدى اعجابه بتصرفها .. سرى بداخلها شعور بالفخر .. يكفيها تشوف ابتسامة الرضى تزين وجهه .. ما تحب تشوفه زعلان عشان كذا هي مستعده تخدمه بعيونها .. المهم تشوفه راضي ومبسوط ..
رجعت نفس مكانها .. بدت تتأفف لأن الخدامه تأخرت بالفطور .. والتلفزيون ما فيه شي وبرامجه بايخه .. طاحت عينها على مجموعة الجرايد المرميه على الطاوله وتذكرت كلام شذى وحبت تتأكد من صدقها .. سحبت وحده من الجرايد .. صارت تقلب الصفحات بسرعه لين لقت التعزيه ..
فجأه همست مصدومه " خالي علي ؟"




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 10:02 PM   #14

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الثالث
( الفصل الثالث )
نتائج كثيره توصلت لها وانصدمت فيها ... كيف تكون البنت اللي قرروا يلعبون معها لعبتهم القذره هي نفسها بنت خالهم .. وليش ما اكتشفوا انها بنت خالهم الا بعد ما قرروا ينتقمون منه وينهون حياته ....
ينهون حياته ؟... حياته انتهت خلاص ... ما عرفت شلون تتصرف بهاللحظه ... اشياء كثيره جلست تفكر فيها .. حال اميره بعد وفاة ابوها .. امها لما تعرف كيف بتستقبل الخبر .. والاهم فيصل .. وش بيكون موقفه لما يعرف .. فيصل ... انا لازم اقوله اكيد يهمه يعرف ...
اتجهت بخطوات سريعه لسماعة التليفون ودقت الرقم .. ولأنه عارف محد بيدق عليه غيرها ما طول في الرد ..
"الو .. هلا فيصل "
" نعم .. وش عندك داقه .. توني طالع من عندك.. مسرع اشتقتيلي "
انقهرت منه هي بحال وهو قاعد يستهبل " فيصل والله مو رايقه لاستهبالك .. عندي لك سالفه خطيره ... اقولك .. اذاما كنت بعيد عن البيت ارجع .. الكلام ما ينقال بالتلفون "
في باله جاه الضحك وهو يقول متحمسه الاخت " اقول .. مسويتلي فيها مخابرات انتي ... مالك امل ارجع قولي اللي عندك وخلصيني "
عارفته عنيد ومهما ترجته ما بيرجع قررت تقول اللي عندها وهو بكيفه " عارف اميره .. البنت اللي جبت صورتها ... صارت بنت خالي "
رغم انه كان ماشي بسرعه في السياره لكنه قدر يوقف .. اساسا هو ما حس بنفسه وهو يوقف السياره ما همه عدد الحوادث اللي صارت بسبب وقفته المفاجأه .. ولا مقدار الازدحام اللي سببه ..
ما يدري ليش اذا انذكر قدامه هالاسم " اميره " يتجمد .. يحس نفسه بعالم ثاني يحاول يقاومه ويمتنع عن دخوله بس مايقدر .. شي يجذبه هناك وما يقدر يقاومه ...
يمكن ما سمع من الكلام اللي قالته ريوف الا " اميره " ويمكن هالشي كفيل بأنه يهتم بالسالفه ويرجع البيت عشانها ..
" انا الحين جاي " قفل الخط بعد ما قال هالكلمتين .. وريوف تنتظره على احر من الجمر ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
مب قادر ينام .. تلميحات امه وابوه تخوفه وتزيد من قلقه .. من يوم ما خطب طلال اخته وصايف وهم ما على لسانهم الا " ان شاء الله تكون فرحتنا فرحتين .. بطلال ووصايف .. ونايف وشهلا "
نايف وشهلا ؟
لا .. لايمكن ... يحس هالاسمين ما يركبون على بعض ابدا ... بينهم تناقض عجيب ..
شهلا ..
يكره هالاسم من قلب .. يكرهها بدون ما يعرفها .. لمجرد ان اهله يربطون اسمه باسمها .. يحسها .. ساذجه .. قرويه .. جاهله .. اكبر حدود معرفتها هو الطبخ وتنظيف الحمامات ... انا اتزوج وحده بهالفكر ... مستحيل .. من جد يحس عقدته بالحياة هالانسانه ولو صار وتزوجها بينتحر ويرتاح من وجهها ..
انتحر عشانها ؟... تخسي الا هي ... اذبحها واتمتع بحياتي ... اي ذبح يابو الشباب .. على قولتهم البلد ما فيهاش حكومه ... لالا... لازم يفكر برواق عشان يتخلص من هالعقده ويرتاح منها ويعيش حياته .. ويحب .. ويتزوج اللي يحبها .. ويعيشوا بسبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كل اللي لفت انتباهها وهي تكلمه .. صمته المطبق ... هي عارفه ان هالصمت مو عبث .. اكيد فيصل قاعد يفكر بالاخبار الجديده .. تأكدت لما التفت عليها وقال " روحيلها وعزيها "
انصدمت .. من جد هي مو قادره تفهمه .. بينتقم من خالها .. ويبيها تحضر عزاه ... لكنه ما عطاها فرصه للتفكير .. جاوبها بدون ما تسأله ..." خلي كل شي مثل ما كان ... العلاقه بينك وبينها مجرد صداقه وبس "
ريوف " بس انا قايله لشذى اني بقطع علاقتي فيها .. اذا شافتني رجعت كل شي طبيعي بتشك "
فيصل " شذى مقدور عليها ... اهم شي هذي اللي اسمها اميره ... اذا رحتي لها حاولي تكونين متأثره .. وصيحي على قد ما تقدرين .. بالعربي نزلي دموع التماسيح "
ريوف " طيب انا ابي افهم الحين .. وش دخل اميره .. حنا ما اتفقنا على كذا .. حنا اتفقنا الانتقام يكون من خالي ومرته "
فيصل بنظرات شك " انتي وش سالفتك ؟... اخاف متعاطفه معها "
ريوف " فيصل افهمني ... اميره بنت خالي "
فيصل بعصبيه " اي صح ... بنت خالك ... خالك اللي اجتمع هو وزوجته على تعذيب امي واهانتها ..
زوجوها غصب .. واتهموها زور ... دخلت السجن بسببهم .. ولا فكروا بيوم يزورونها او يتسامحون منها ... حتى ما فكروا يجون يطلعونها بعد ما انتهت فترة محاكمتها ... انحرمنا منها بسببهم ياريوف .. بعدين انا ما دري ليش مصره تدافعين عنها .. ما صدقتي طلعتلك بنت خال .. صفيتي معها وتخليتي عني "
ريوف " السالفه مو كذا ... انت ما تعرفها كثري .. يافيصل اميره هذي .."
فيصل يقاطعها " ماني محتاج هالمعرفه .. "
طلع بعد ما قال هالكلمه ... قالها باقتضاب ... او نقدر نقول بانزعاج .. كان يتمنى انها كملت كلمتها .. ندم لأنه سكتها .. وبنفس الوقت .. خاف لو كملتها تفتح عيونه على اشياء ثانيه تخلي مشاعره تتخذ منحى اخر ... ما يبي السلفه تطول .. اميره مجرد عدوه .. لما يدمرها بينساها ..
اتصل بريوف وكرر عليها الامر بروحة العزاء وقفل الخط....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
رغم الابتسامه اللي ترسمها على شفاتها لكن بداخلها العكس تماما .. من جد ضايق صدرها على اختها وحاسه ان فيها شي .. بس مشكلتها ما تتكلم ... ما تنطق بأي كلمه .. كل ما سألتها عن شي .. جاوبتها دموعها ... وتتمنى تعرف سبب هالدموع .. اللي خطت بحرارتها الم على وجنتي عاليه .. ملت من الدوامه اللي هي عايشه فيها .. قررت تواجهها .. بالطيب بالغصب لازم تتكلم .. صلت العصر واتجهت للمجلس اللي ما تحركت منه عاليه من ذيك الليله ..
مثل كل مره .. جالسه بالزاويه ومنطويه على نفسها وسرحانه .. وعيونها غرقانه دموع ...
ما انتبهت لوجودها الا لما جلست جنبها ...
" عاليه اليوم غصب عنك بتتكلمين ... ترا والله تعبت معك .. قولي اللي فيك وريحيني "
فرحت لما التفتت لها وحست انها بتتكلم ... لكنها انصدمت لما شافتها نزلت راسها ومسحت بقفا يدها دمعه نمت بطرف عينها ... انقهرت منها ورفعت راسها بالقوه " لا تجلسين تصيحين وتصيحيني معك .. قولي كلمه وحده تبرد قلبي .."
مهما تكلمت ومهما صرخت بيكون جواب عاليه الدموع .. دموع وراها سر كبير تتمنى عذاري تدفع نص عمرها ثمن لمعرفته ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
" يوم اكلمك قبل شوي قلتي بقطع العلاقه .. والحين متصله تترجيني اروح العزاء معك .. ممكن اعرف ليش ؟"
كانت متوقعه ان هذا بيكون تساؤل شذى اول ما قررت تتصل فيها عشان تروح معها العزاء .. عشان كذا هي متحمله ملاغتها " اولا انا ما اترجاك لأنك بتروحين معي غصب عنك ... ثانيا مو من حقك تسألين ليش "
شذى " اكيد هذي اوامر مستر فيصل ... اعترفي .. حلو الواحد يقول الحقيقه "
ريوف بتطق منها " شذى يا زفت ماني رايقه لك .. ربع ساعه وجايتك "
سكرت السماعه وهي تسمع صوت قهقهتها ... معليش مجبوره تتحملها اليوم .. ما في احد ممكن يروح العزاء معها غيرها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
تقرر موعد ملكته الاربعاء الجاي .. وهالمره قرر يقول لأمه بنفسه .. مواستسلام .. بس عشان يتجنب اي مشكله تخرب عليه ... قالها وشاف نظرات الرضى بعيونها .. استانس .. يعني من ناحية امه بيتطمن ... بعدها نشر الخبر .. وعزم كل حبايبه وربعه .. حتى جود اللي يعتبرها مثل اخته .. اتصل فيها بنفسه وقالها ... وهي بدورها انتهزت الفرصه وذكرته بشي مهم " وشهلا عزمتها ؟"
جاوبها ببديهيه " اكيد .. هذي اخت المعرس "
جود " بس امك ما راح توافق "
استنكر كلامها " وليش ما توافق"
جود " اسألها .. لا تسألني "
تنهد " بحاول اكلمها ... مو معقول اختي وما تحضر ملكتي"
جود بترجي " حاول بقد ما تقدر تضغط عليها ... شهلا متحمسه حيل لملكتك .. ولو رفضت امك بيكون صدمه لها"
" بسوي كل اللي بيدي "
ختم مكالمته بهالكلمه ... وهو من الداخل عقد العزم انه يبذل كل جهده عشان يفرح قلب اخته المسكينه ... ويخليها تشاركه الفرحه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
من اول ما خطت اولى خطواتها لداخل قصر خالها وهي حاسه نفسها شطحت لعالم ثاني .. ما يذكرها بالواقع الا صوت خطوات شذى اللي تمشي قدامها ... مشاعر متضاربه بداخلها .. غيره من اميره وحقد عليها .. وبنفس الوقت شفقه وعطف على حالها .. اليتم من جهه واللي بيسويه فيها فيصل من جهه .. استوقفتها صورة رجل وقور تتوسط المدخل ... اكيد هذا هو خالها ..تسمرت قدام الصوره وجلست تتأملها .. بس ما حست الا بيد تسحبها بعيد عن الصوره .. " الرجال ميت .. وش تبين فيه تطالعينه "... اففف .. ما تمل شذى من تعليقاتها السخيفه .. انا وين وهي وين ...
" اقول .. اميره مو معهم .. اخاف هذا مو بيتهم وداخلينه بالغلط "... قالتها شذى بعد ما القت نظره سريعه ع الصاله اللي مليانه حريم وما لقت اميره بينهم .. وما انتبهت ان ريوف سبقتها بالخطوات لجهه ثانيه من القصر .. بسرعه لحقتها عشان ما تضيع ..
كان مجلس كبير ومكتظ بالمعزيات واغلبهم من كبيرات السن بس بعد اميره مو بينهم وهذا اللي خلى ريوف توقف عند الباب وما تدخل قربت منها شذى وهمستلها " قايلتلك شكله مو بيتهم "
ريوف عصبت منها وضربتها بكوعها " اقول يازينك ساكته "
شذى " ااااااي .. هين يالدبا .. الوعد لا رجعنا "
كانت شذى ناويه تكمل الهوشه بس لفت انتبهها وحده دخلت ووراها خدامات شايلين الشاهي والقهوه .. اكيد هذي من اهل البيت ... استوقفتها عشان تسألها " لو سمحتي .. نبي نشوف اميره "
في البدايه استنكرت الهام اسلوبها الفض في الكلام .. بس لما سألت عن اميره اهتمت لامرها ..
" انتي زميلتها"
شذى فرحت بتجاوبها " ايه .. انا شذى .. وهذي ريوف "
الهام برحابة صدر " هلا بكم والله ... بس للأسف اميره ما راح تقدرون تشوفونها .. هي تعبانه شوي "
تدخلت ريوف " معليش .. حنا مصرين نشوفها ... لو مجرد طله .. مو لازم نكلمها "
طالعتها شذى وعيونها اربعه متر قدام .. من جد اليوم مستغربه تصرفاتها ... وش هالاهتمام اللي نزل عليها بدون مقدمات .. وبعدين هي بالبدايه كانت ملتزمه الصمت .. ليش حكت فجأه ..
انتبهت ريوف لنظرات شذى وارتبكت اكثر .. بس انقذتها المره اللي قدامهم لما تكلمت " مدامكم مصرين .. تفضلوا معي "
مشت وهم وراها .. شذى كانت تتجول بعيونها بأعجاب .. بروعة البيت وفخامته ... اما ريوف كان ودها ان الحرمه تستعجل بخطاها عشان يوصلون لأميره ... وقفت الحرمه وهذا الشي يعني انهم وصلوا المكان المطلوب ...
دخلتهم الغرفه .. لكن حست ريوف برهبة الموقف وخلت شذى تسبقها ..
كانت اميره بملابس النوم وعيونها محمره من كثر الصياح .. صوتها فيه غصه .. بهاللحظه تذكرت شذى حالها يوم وفاة ابوها .. حست نفسها بتصيح .. عزتها بسرعه وبعدت قبل ما تجيب العيد ...
كانت بتطلع .. لكن استوقفها المنظر .. منظر غريب .. الا هو الفاجعه بعينه .. ريوف محتضنه اميره وتصيح معها .. لا .. مستحيل .. اللي اليوم ماهي اميره .. اكيد وحده ثانيه ... ريوف اللي كانت معتبرتها ابعد انسانه عن المشاعر تحتضن اميره وتصيح .. ولجل من ... لجل ابوها ... لا ... الموضوع فيه سر ... وسر خطير بعد ... الله يستر منك ومن اخوك ياريوف .. والله يعين الناس على مخططاتكم ..........
الجزء الثالث
(الفصل الرابع )
غلى الدم بعروقه لما قالتله ان طلال اتصل فيها بنفسه وعزمها على ملكته ..
" وهو على اي اساس يتصل فيك "
ما عجبتها طريقة كلامه .. تحسها مجرد مشهد من مسرحيه الفها طراد عشان يثبت رجولته المزيفه امامها " اتصل فيني على اساس اني بنت عمه وزوجة اخوه .. ولأننا متربين مع بعض يعتبرني مثل اخته "
صرخ فيها واحتدت ملامحه " بس انتي مو اخته "
ناظرته والغموض يلف ملامحها" تكره انه يكون اخوي ... بتحرمني من اني املك مشاعر الاخوه ...حتى مشاعري ياطراد تبيها لك لحالك..هذي انانيه .. انت اناني تبيني لك وبس "
" جود افهميني .. انا رجال .. ومن حقي اغار على زوجتي "
ردت عليه باندفاع " الرجوله مو غيره وبس ... واذا كانت هذي نظرتك للرجوله .. فياخسارة الرجال فيك "
كالعاده عطته ظهرها .. لكن هالمره ولأول مره قررانه ما يسكت .. مسك معصمها وشدد قبضته عليه .. او بالاصح هو قاعد يضبط اعصابه بهالطريقه عشان ما يتهور ويمد يده عليها ...
يمد يده ؟.. وعليها بعد ؟.. شلون سمح لعقله انه يتجرأ وتمر عليه هالفكره ...
نزل يده عنها وتنهد ... هو مهما يملك من قوه .. اضعف من انه يمد يده عليها ...
" ياليتك سويتها ياطراد واثبت شي من رجولتك "
قالتها ومشت وهي ماسكه معصمها اللي حمر من شدة الضغط عليه ..
ذكيه ياجود .. فهمتي اني ناوي امد يدي عليك .. بس هالمره خانك ذكائك .. وما فهمتي ليش انا تراجعت عن نيتي .. هالمره ضعفت .. بس مو الضعف اللي كل مره .. ضعفت لأني شفت الخوف بعيونك .. انك تخافين مني هذي الرجوله بنظرك .. لا .. ما بيها من رجوله .. اذا كانت بتزرع الخوف بعيونك والرعب بقلبك ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
من اول ما رجعوا من العزاء وهي جالسه ع الماسنجر وهات يا سواليف وضحك ونكت .. ولا كأنها توها راجعه من عزاء وبالصدفه شافت ريوف بالمرايه .. تنحت .. من جد هي ناسيه انها موجوده ..
سكرت اللاب توب والتفتت لها .. بعذرها لو نستها .. الاخت متنحه ومسرحه .. حتى عبايتها الى الحين عليها .. البنت هذي مليون بالميه فيها شي " ريوف "
استفاقت من سرحانها على صوت الحيران .. ومسحت دمعه نمت بطرف عينها ..
" تدرين .. انا اللي المفروض يصيح مب انتي "
رفعت راسها لها " ليش ؟ "
تساؤل ريوف العفوي كان كافي عشان يخليها تظهر الجانب الثاني من شخصيتها .. الجانب اليتيم المحروم " لأن كل موقف شفته هناك ذكرني بيوم وفاة ابوي .. تدرين ريوف .. انا لو جلست دقيقه زياده هناك كان فجرت الدنيا .. من جد انا راحمتها ..وحاسه بمعاناتها.. ريوف تكفين .. قولي لأخوك يشيلها من باله .. اتركوها بحالها .. ترا والله اللي فيها مكفيها"
" شذى تكفين مب وقت لوم .. وارجعي للي كنتي مشغوله فيه احسن "
سكتت شذى ورجعت بعد ما يأست من معرفة سرها او وش قاعده تخططله .. ما درت ان اللي بداخلها مجرد صراعات مب قادره تطلع منها .. لا .. وتلومها بعد .. هذا وقت اللوم .. ما تدري ان الامر طلع من يدها .. وصار بيد فيصل .. وياويلها من فيصل ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
دخل البيت والبسمه شاقه وجهه .. فرحان لأنه متأكد انها بتفرح لما تشوف هو وش جابلها .. تمنى لو امه تسمحله انه ياخذها معه عشان تختار بنفسها طقم الذهب اللي بتكشخ فيه بيوم ملكته ... ما عليه تتعوض بعدين .. واكيد هي بتثق بذوقه ..
طل على المطبخ بسرعه وما لقاها .. اكيد فوق بغرفتها .. تخطى درجات السلم بخفه لين صار عند باب غرفتها ... واحتراما لها طق الباب ..
..................
اول ما سمعت صوت الطق ارتاعت .. مسحت دموعها بسرعه .. لأنها خايفه لا تكون امها .. ولو شافت امها دموعها بتهزأها اكثر مما هزأتها قبل شوي ...
التفتت لجود اللي جالسه جنبها " اكيد هذي امي "
جود باستهزاء " وانتي واثقه ان امك بتطق الباب قبل ما تدخل ... العاده تدرعم ولا تسأل بأحد "
شهلا بتوتر " اجل من بيكون ؟"
جود" طراد يدور علي .. او يمكن طلال ... قولي مين وشوفي "
شهلا بصوت عالي " مين ؟"
جلها صوته من برا " احم احم ..معك طلال بن فواز .. حبيب شهلا سابقا .. ووصايف حاليا "
كلهم ضحكوا لاشعوري على تصرفه .. حتى شهلا نست كل خوفها ودموعها ...
طولوا وهم يضحكون وما حسوا الا وهو يطق الباب مره ثانيه " ادخل والا اضف وجهي"
جود حمر وجهها " يوووه .. يالفشيله .. ليتني جايبه معي جلالي "
شهلا " لا عادي ... انا بطلعله واشوف وش يبي .........
اول ما حس بحركة المفتاح تعمد انه يسوي نفسه ما شي ... وما وقف الا لما سمع صوتها " طلال وين رايح "
التفتت عليه " شكلك ما تبيني .. قلت اروح بكرامتي احسن "
شهلا صدقت " حرام عليك .. انا ما ابيك .. تدري طلال ... انا احلى ساعات يومي اقضيها معك "
طلال " اوه .. والله اني كشخه ... اثاريني مهم .. عندي لك اقتراح .. استقيل من وظيفتي واشتغل لك محلي ساعات .. بس الساعه بألف ريال .. وممكن اسويلك دسكاوند واخليها خمسميه "
ابتسمت شهلا ابتسامة مجامله ماقدرت تخفي ملامح الحزن على وجهها وهذا اللي خلا طلال يشك فيها " شهلا شفيك ... عيونك مورمه وخشمك احمر .. انتي صايحه ؟"
شهلا ارتبكت " ها .. لا من قال .. بس كنت قاعده اكنس الحوش ودخل في عيني غبار "
طلال " الا طلال ما تقدرين تلعبين عليه .. قوليلي من مزعلك وانا بطربق الدنيا فوق راسه "
شهلا حست الصيحه رجعت لها من جديد " ما بتقدر .. اقولك اسكت لا تسمعك وتطربق هي الدنيا على راسك ..(وكتمت غصتها بالقوه ) .. اي صح .. وش كنت تبي فيني ؟"
هو ما صدق على الله لأنه بسؤالها انقذته من الاحراج .. فعلا ما بيقدر يسوي اي شي " تعالي معي الغرفه وانا اعلمك "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اول ما تأكدت من دخولهم الغرفه تسللت بسرعه لحجرتها .......
من جد ضاق صدرها على شهلا لما قالتلها ان امها رافضه وبشده روحتها لملكة طلال ... وش هالام القاسيه .. تظن انها بقسوتها وجفوتها لعيالها قاعده تربيهم .. ما تدري انها تدمرهم واولهم طراد...
طراد اللي بدخوله الهادئ قطع حبل افكارها .. سلم وردت عليه السلام .. سوت الموضوع عادي
وتناست اللي صار الصبح .. هي ناويه تكلمه بموضوع وبدون توتر ...
رمى نفسه على السرير بتعب والتفت عليها " تغديتوا ؟"
جود " لا امك طالعه وقاعدين ننتظرها .. بس اذا جوعان حطيتلك مع عمي .. لأنه هو جوعان بعد "
طراد " لا .. بعدين امي من يتغدى معها "
انقهرت من اسلوبه بالدفاع عن امه .. بس حاولت تمسك نفسها مو وقته " لا عادي .. طلال وشهلا يتغدون معها "
طراد " طلال جاي .. غريبه ؟"
جود" لا غريبه ولا شي .. عمي يقول انه اخذ اجازه من شغله .. معرس ويحق له "
طراد "ok .. خليهم هم يتغدون مع ابوي.. وانا بنتظر امي "
جود " امك شكلها مطوله .. بس اذا كانت هذي رغبتك كيفك .. انا اقول لو تغير ملا بسك وتنام لك ساعه احسن لك .. واذا جت بصحيك "
قام هو عشان يبدل ملا بسه وهي ناويه تكلمه قبل ما ينام ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
" مشكور يا خوي ... الله لا يحرمني منك "
هذي كل الكلمات اللي قدرت تقولها بعد ما فتح علبة الطقم قدامها وقال لها انه جايبه عشان تلبسه بيوم الملكه ... سحبت العلبه من بين يديه ببرود واتجهت للباب .. تبي تنهي السالفه بأي طريقه .. لكنه استوقفها " اشتريتي الفستان والا بعد "
هزت راسها وتمتمت بـ" ان شاء الله "
" طيب والشنطه .. والجزم.. والعبايه .. ابيك تكونين احلى وحده بينهم .. وانا عارف سوالف الحريم ... يدققون بكل شي "
خلاص .. كانت تبي تصرخ بوجهه وتسكته .. بس ما تتجرأ تسويها .. التفتت عليه بعيون مغرقه دموع ومدت له علبة الطقم " طلال لا تعب نفسك وتشيل همي ... انا ماني رايحه الملكه .. والطقم وصايف احق فيه مني "
انصدم من كلامها " لا .. لازم تروحين .. انتي اخت المعرس "
" طلال تكفى انسى الموضوع .. امي اساسا ما تطلعني للشديد القوي .. تبيها تطلعني عشان ملكتك .."
" يعني امي اساس الموضوع .. قالتلي جود .. بس ما توقعت انها تسويها .. ولا يهمك .. انا الحين نازل اتفاهم معها "
اول ما شافته متجه للباب لحقته ووقفت بوجهه" لا تتفاهم معها ولا شي .. ماله داعي "
عصب عليها " شلون ماله داعي .. انا سكت عن هالمهزله بما فيه الكفايه "
مسكت يدينه تترجاه " تكفى ياخوي .. اذا لي غلات عندك لا تكلمها .. طول عمري ساكته .. يعني وقفت على هذي ... خلاص .. مابي منها شي "
بهاللحظه وقف .. الا انها تترجاه .. هذا اللي ما يتحمله .. " خلاص يا شهلا .. عشانك بس بسكت .. بس لا عاد تترجيني مره ثانيه .. ولا تترجين اي احد "
طلعت من الغرفه وحمدت ربها انه ما سواها ... لأنه لو واجه امه يمكن تعاند وتفركش الزواج من اساسه .. ساعتها ما بتسامح نفسها ابدا ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كانت متوقعه انه بيعصب مثل كل مره يفتحون موضوع يخص شهلا ...
" جود افهميني .. انا ما قدر اواجه امي ولا اعارضها تجاه اي قرار تتخذه "
كان ودها تقوله انت ما تقدر تواجهها بأبسط المواقف .. بس فضلت السكوت .. هذا مو وقته " حرام عليكم .. البنت من حقها تحضر ملكة اخوها "
عصب اكثر " وش اللي حرام علينا .. وبعدين حنا كان اتفاقنا مع نايف من البدايه انها ما تطلع "
جود " ونايف بأي صفه يتكلم ؟"
طراد " بصفة انه خطيبها "
جود انقهرت منه " ايه .. خطيب بالغصب "
طراد " بتتزوجه بالطيب او بالغصب .. وتحمد ربها انه وافق يتزوجها "
جود " وافق ؟.. شلون يعني وافق .. العاده المره اللي توافق او ترفض مو الرجال .. والا يمكن تطبقون المثل اللي يقول اخطب لبنتك ولا تخطب لولدك "
حست جود ان ورى كلمة (وافق ) شي كبير .. والدليل تهرب طراد منها بعد ما قال هالكلمه .. بس وشوهالشي .. ماتدري ...



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 10:03 PM   #15

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الرابع
( الفصل الاول )
دخل البيت وهو معصب وقلق بنفس الوقت .. طول الوقت يتصل فيها يبي يعرف وش الاخبار بس ما ترد عليه .. طلع فوق واتجه لغرفتها وفتح الباب بدون استئذان .. كانت الغرفه مظلمه وهاديه وما كسر سكونها الا صوت المكيف " ريوف " .. ناداها بس ماردت عليه .. يعني نايمه .. بس ماراح يخليها تتهنى بالنومه الا لما يعرف وش صار .. فتح النور وتفاجأ فيها جالسه ع السرير ومنطويه على نفسها " ريوف انتي نايمه "
رفعت راسها وطالعته " من وين بيجيني النوم "
ابتسم بحماس " احسن بعد .. يله .. عطيني الموجز بالتفصيل "
" سويت لك كل اللي تبيه .. عزيتها وصحت معها ... ارتحت الحين"
عصب منها .. شلون تتجرأ تكلمه بهالطريقه " مادري وش فيها من سحر هالبنت عشان تغيرك "
ريوف " انت اللي تغيرت .. مادري وش هالحماس اللي نزل عليك فجأه وصرت تدافع عن هالام اللي مادري من وين طلعت "
فيصل " ادافع عنها لأنها امي "
ريوف " ام بالأسم .. لاسهرت ولا تعبت .. ولاربت "
بهالكلمات رجعت ذاكرة فيصل للوراء .. تذكر الكلمات اللي قالها لأمه .. نفس كلمات ريوف .. وتذكر رد امه له " مو ذنبها .. ذنب الناس اللي ظلموها ودمروا حياتها .. ذنب خالي وزوجته .. اللي غصبوها على الزواج من ابوي .. لو ماتزوجته كان ما جابتنا ولا شفنا اللي شفناه .. ريوف انتي ما تعرفين الحقيقه اللي انا اعرفها .. امي افتكت من زوجة خالي وتعذيبها ودخلت في عمتي والكره اللي بينهم .. كبرت المشاكل بينها وبين ابوي بسبب هالعمه لين اتفقوا على الطلاق .. ووصل الخبر لمرت خالي ولأنها عارفه ان امي بترجع لها بعد الزواج قررت تتخلص منها وللأبد .. اتفقت مع عمتي واتهموها في شرفها .. في شرفها ياريوف .. رموها بالسجن ظلم وزور .. حرمونا منها 15 سنه بدون سبب .. والحين من اللي يستاهل الدفاع ياريوف .. اميره والا امي "
طلع وصفق الباب وراه .. بس بعد ماودعها بدموع القهر .. وودعته بدموع الندم .. كرهت نفسها ... وكرهت الساعه اللي عرفت فيها اميره .. والساعه اللي مات فيها ابوها .. كرهت واقعها بكل تفاصيله ..
كلام فيصل .. نبرة صوته .. دموعه .. كلها اشياء تدل على حجم القهر بداخله .. كلها طلعت من قلبه ودخلت في قلبها .. وعشان كذا قررت ترفع راية الثوره .. بتثور لجل كل الظروف اللي قهرتها وقهرت اخوها .. وزرعت الحزن بقلوبهم ..

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
بطبيعتها عذاري ما قدرت تكتم اللي بداخلها .. حاولت تتكتم عن الموضوع عشان ما يحس احد بشي بس ما قدرت .. تحس غصه بداخلها تجبرها تتكلم وتفضفض .. بالعاده تتكلم مع عاليه بس عاليه هي اساس المشكله .. واحيانا جود لكن جود من ذاك اليوم ماجتهم ولا اتصلت فيهم ...
يعني ما لقت قدامها الا باسمه .. فالبدايه كانت حاقرتها .. وكانت تبي تفضفض لها لمجرد الفضفضه .. بس لما تكلمت معها انصدمت بعقلانيتها ووقارها .. اعجبت بهدوءها وانصاتها للي يتكلم معها .. واكثر شيء اعجبت فيه ايمانها القوي بالله .. عندها ايمان فضيع قليل اللي يملكون مثله ..
(حتى لو ماكانت تتكلم .. لاتجبرينها على الكلام لأن هذا يمكن يزعجها اكثر من ما يريحها .. بس اذا كنتي متاكده انها بمحنه ادعيلها تنفك غمتها .. وعليك بقيام الليل .. ترا سهام الليل ما تخيب )
فالبدايه حست عذاري نفسها جالسه بمحاظره دينيه .. بس بعدين حست براحه عجيبه واطمئنان من كلامها .. بالذات لما تكلمت عن صلاة الليل واثرها العجيب باستجابة الدعاء .. وينها عن هالنعمه من زمان .. الا وين هالباسمه عنها .. من جد هي محظوظه فيها ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
دخل الشقه وهو وده يكفخ كل اللي قدامه .. طاقه معه ونفسه براس خشمه .. هالايام صايره امه غثيثه .. من تشوفه تكلمه عن اخر التطورات في قضية زواج وصايف .. وتختم كلامها بعقبالك انت وشهلا .. افففف .. شهلا .. شهلا .. هذي غوله مو شهلا .. كل ما حلم يفز على كابوس زواجه بها ..
انتبه على ضربه قويه على ظهره .. التفت بيشوف منهو .. عصب وصرخ فيه " يوسفوووووه .. ناقصك انا "
ناظره يستهزأ فيه " يالله .. نايف حبيب ماما معصب .. يااااااي .. اكيد فاقد حنان .. اليوم ماما مابوستك بوسة الصباح .. والا ما لبستك البامبرز وسويتها على نـ........."
ما مداه يكمل كلامه الا نايف خانقه بيديه الثنتين وناوي يرتكب فيه جريمه .. مايهمه اذا هو بيموت او لا كل اللي يبيه انه يطلع فيه كل حرته ...
ما حس الا بيدين تسحب يديه عن رقبة يوسف اللي جلس يتحسس رقبته من جديد بعد ما حس انها انفصلت عن جسده ...
التفت على ورا ولقى فراس قدامه وهو حاقد عليه " ليش ما خليتني اقتله "
فراس بطبعه كلمه من راس خشمه " بعدك صغير على القتل يابابا "
وانفجروا هو ويوسف ضحك .. اما هو انفجر عليهم بالصراخ " انتم وبعدين معكم "
التفت يوسف على فراس يتمسخر " انا ماشي قبل ما يصير الانفجار واكون اول الضحايا .. هههههه"
ومشى وهو يكمل قهقهته .. بهاللحظه نايف كان ناوي يلحقه ويذبحه بجد واللي يصير يصير .. لكن استوقفته قبضة يد فراس " شكلها صاكه معك .. انا طالع اتمشى .. تعال معي "
نايف " مابي .. فيصل وينه "
فراس " وانت ما في حياتك الا فيصل .. تطلع معه .. وتمشي معه .. حتى اذا جلس تجلس معه .. وحنا وين رحنا .. والا مو ربعك .. فيصل مو دايم لك يا شاطر .. وزع العلاقات احسن لك "
رغم انه ما يطيق اي كلمه من هذا اللي اسمه فراس .. بس كلامه واقعي ومقنع ... طلع معه ولأول مره بدون فيصل بيجرب .. يمكن يعجبه الوضع "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ايام متواصله من الهم والنكد والدموع وفي النهايه اكتشفت انها ما كسبت ولا شي .. وش بتسوي اكثر مما سوت .. مع انها فهمتهم الحقيقه كامله بس ماحست انه تغير فيهم شي تجاهها .. اصلا خلاص هي ملت .. مابقى الا تذل نفسها عشان يعترفون بوجودها .. وبالتاكيد هذي ماراح تسويها .. هي امهم .. ومصيرهم ومردهم لها .. بتتجاهلهم وتحاول تعيش حياتها بدونهم .. بتطلع وتشوف الناس وتتمشى ولا عليها من احد .. قامت من الصباح وفكرت بأول التغييرات اللي بتسويها .. واللي هو التعرف على الجيران .. وبالتحديد اللي قبالهم على طول .. هي شافت بنتهم وباين على وجهها سيما الطيبه والخير .. واكيد اهلها مثلها .. وفكرت تسوي القدوع وتاخذه معها .. اول ما جاء في بالها المعمول اكثر طبخه تحب تسويها .. وهي مشهوره فيه قدام اهلها ومعارفها .. سوته بمساعدة الخدامه وحطته بالفرن وراحت تجهز نفسها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
وصلت امس بالليل من الديره .. ومرت بيت عاليه عشان تاخذ خدامتها منها بس قالها زوجها انها راحت وهي عرفت انها ببيت اهلها يعني وين بتروح .. كانت ناويه تمرها هناك لأنها تخاف تنام لحالها بس التعب غلبها .. ويوم قامت الصبح وشافت طبقات الغبار اللي على الاثاث جزمت انها تروح لهناك وتاخذ خدامتها منها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اول ما طلع من غرفته حس بعبق الريحه يعطر اجواء البيت ... مو البيت بس .. البيت وقلبه وفكره اللي رجعوه لوراء .. لأيام كان يحس فيها بالسعاده انها المعنى الوحيد في حياته .. حس بالريحه تسوقه لا اراديا لمصدرها .. وتحديدا قدام الفرن .. عشان يستمتع بالريحه اللي تذكره بأجمل ايام شبابه .. ايام ما كانوا هو وامه يستطعمون طعم المعمول اللذيذ وبعدين تهمس في اذنه ( ماشاء الله .. خير ما اخترت ياولدي هالمره السنعه ) كان يحس بالفخر والعزه والشموخ .. ويحس للحظه انه ملك .. شوقه العارم ما خلاه يصبر .. فتح باب الفرن بس ما سمع الا صرختها " حسين انتبه "
التفت عليها .. وشاف للمره الثانيه من بعد ما جت الخوف في عيونها .. صد عنها .. ما يحب يشوف منها هالنظرات ابد .. سكر باب الفرن وطلع من المطبخ بسرعه ... مو من المطبخ .. الا من البيت كله
يتمنى يلقى طريقه تخليه ينسى وجودها بحياته .. ويعيش باقي عمره بدونها ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
جهزت القهوه والتمر ورتبت المعمول في صحن .. ولبست .. ما بقى الا عبايتها ... راحت الغرفه ولبستها بسرعه .. وطلعت .. بهاللحظه طق الجرس .. وشافت هيئة مره من ورى الباب .. استغربت لأنها من يوم ما جت محد طق عليهم الباب .. اتجهت للباب وفتحته .. طلعتلها في وجهها مره تلهث من التعب " يابنت الحلال انا ماني جايه اطر منك .. ولا قاصدتك بشر .. ولا حد وزني عليك .. انا ابي بيت واحد عندكم بالحاره اسمه سلطان .. دليني عليه وخليني اتوكل "
هي بهاللحظه انصدمت .. ما تدري وش قاعده تهذي به هالمره .. بس اللي ركزت عليه صوتها .. الصوت هذا مار عليها .. وتعرفه .. وبالتحديد بأيام السجن .. همست مو مصدقه " ام مرزوق "
وام مرزوق مشغله الرادارات وسمعتها " ايه انا ام مرزوق .. وش عرفك فيني .. من انتي يامره ؟"
لولوه ما صدقت وطاحت فيها ترحب وتهلي ولزمت عليها تدخل ... وام مرزوق ما عرفتها للحين .. بس مادام انها ترحب اكيد مو موذيتها .. دخلت معها واكيد داخل بتعرف السالفه "
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ماكانت متصوره في يوم من الايام ان القدر يحن عليها و يجمعها بأغلى صديقه عرفها قلبها .. ام مرزوق .. ام مرزوق اللي قطعت الامل بشوفتها .. بغفله تلقاها قدامها .. بكت من فرحتها .. ضمتها ولولا الحيا ماتركتها .. وجود ام مرزوق بقاموس حياتها يعني ناس تحكي معهم .. تسولف وتشكي .. تتكلم وبدون قيود ... رجعها من جديد للشعور بالانسانيه بعد ما حست انها مجرد تمثال صنع عشان يذرف دموع القهر .. وينك عني يا ام مرزوق من زمان .. وينك ؟



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 10:14 PM   #16

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الرابع
( الفصل الثاني )

خذتها السوالف .. خذاها الشوق لوجه خويتها السموح .. نست كل شي .. المكان والزمان .. حتى نفسها نستها .. كل ما ذكرت ام مرزوق سالفه جمعتهم مع بعض .. تحس شي جذبها للي بعدها ..
كل ما تعالت ضحكتها حست بجبال من الهم تنزاح معها .. ساعه وساعتين وثلاث .. ولو تقضي مع ام مرزوق العمر كله ما بتمل منها ...
" نشف ريقي يا ام فيصل من السوالف شكلك ما بتقهويني "
ضربت ام فيصل جبينها " يووووووه .. تصدقين من شفتك نسيت كل شي .. حتى مسياري نسيته "
ام مرزوق " وش مسياره ؟"
ام فيصل " ابد ... كنت ناويه اسير على جير
اني واقدع معهم .. بس هونت .. القدوع معك ازين "
ام مرزوق " لا .. وشو له تهونين .. اقدع معك عندهم .. الا هم وش يقالهم "
ام فيصل " والله مادري .. ما عمري زرتهم .. بس اليوم ضاق صدري ومليت من قعدة البيت قلت بروح لهم واتعرف عليهم "
ام مرزوق " اجل قومي نروح الحين عشان نرجع قبل الظهر .. عشان بروح اخذ هالخدامه الله يكرهها "
ام فيصل " وشفيك عليها .. "
ام مرزوق " يختي هالخدامه عطيتها جارتي قبل ما اسافر للديره ويوم رجعت قالي رجلها انها راحت لاهلها قلت اكيد الخدامه معها .. وجيت الحاره لكني ضيعت البيت .. وصرت اطق على كل باب ادور على بيتهم .. واللي يطردني .. واللي يحسبني طراره .. واللي واللي .. لين وصلت بيتك "
ام فيصل " لا .. اجل الله يجزاها خير .. مادامها جابتك لي "
ام مرزوق " اقول قومي .. الحين يروح الوقت علينا وحنا نسولف "
قاموا الثنتين وطلعوا .. بعد ما كانت ام فيصل تمشي وهي متوجسه ان هالجيران ما بيقبلونها .. صارت تمشي بكل ثقه .. وجود الحبيبه ام مرزوق بيغنيها عنهم .. وعن عشره منهم...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
في محل صديقه ابو سعد في سوق الزل .. وبين صرخات الباعه اللي تحرج لبضايعها والزباين اللي يحاولون قد ما يقدرون يكاسرون بالسعر ..
تمنى لو الهم ينباع لجل يبيع همه وبرخص الاسعار ...
" مدري وش فيني يا بو سعد .. ساعات اقول لوما عيالي ما خليتها تجلس في بيتي لحظه وحده .. من اشوفها اتضايق وودي اطلع من البيت بسرعه .. هي نست كل شي وما تذكرت الا اني زوجها ... لكن انا رجال و ما اقدر انسى "
ابوسعد " اذا ما تبيها ابو فيصل طلقها .. لا تبهذل المره معك "
ابو فيصل " ما لها غيري يا بو سعد .. اهلها كلهم تخلوا عنها "
ابو سعد " اجل خلها على ذمتك واكسب اجر فيها .. واذا ما تبيها معك حط لها بيت لها ولعيالها "
ابو فيصل " العيال مب طالعين معها .. اعرفهم زين .. "
ابو سعد " اجل انت اطلع عن البيت "
ابو فيصل " انا اطلع ؟... وين اروح؟"
ابو سعد " ابد مهو بعيد .. تاخذ لك بيت صغير على قدك .. وتتزوج لك وحدة مستوره تخدمك وتعينك على الدنيا "
ابو فيصل " بعد هالعمر ؟"
ابو سعد " زينتها بهالعمر يا بو فيصل ... واسال مجرب "
ابو فيصل " بس انت تعرفني .. مالي فالحريم ابد "
ابو سعد " اذا جت المره بيصير لك فيهم "
ابو فيصل " ومن اللي بتقبل بشايب مثلي "
ابو سعد " واجد "
ابو فيصل " وينهم ذولي "
ابو سعد " انتى عزم على العرس وازهلها ... "
رغم انه بعمره ما فكر بهالشي .. بس كلام ابو سعد اقنعه .. وش فيها لو تزوج .. الرجال ما يعيبه الا جيبه .. وهو ما عليه قصور .. وعلى الاقل بيرضي ضميره .. بيخلي لولوه عند عيالها وهو بيشوف حياته ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ما صدقت ام مرزوق خبر يوم شافت ان الجيران اللي بتزورهم لولوه هم اهل عاليه .. ومن فتحت لهم عذاري الباب لين دخلوا المجلس وهي طايحه فيها تهزيء..
" مره ثانيه حطوا علامه على بيتكم عشان اعرفه .. مب ادور من بيت لبيت "
عذاري متفشله من المره اللي معها وودها تسكت ام مرزوق بأي طريقه " حي الله خالتي ام مرزوق .. وحي الله اللي معها ... تفضلوا ... البيت نور "
ام مرزوق وهي تجلس على الكنب " ايه .. سكتيني .. سكتيني يابنت سلطان .. بس هين .. دواك عندي بعدين "
لولوه تهمس باذنها " خلاص يا ام مرزوق الله يهديك احرجتي البنت "
عذاري " لا عادي .. انا متعوده عليها ... خالتي ام مرزوق تمون " قالتها وهي بدخلها ودها تطحن اللي اسمها ام مرزوق ذي .. دايما تفشلها وتعاملها كأنها صغيره رغم ان عمرها بيوصل العشرين سنه ...
قطع تفكيرها صوت الضيفه الجديده " انا جارتكم اللي قدامكم .. ام فيصل "
عذاري " حياك الله .. تشرفنا "
لولوه " انتي اسمك عذاري صح ... انا اتذكر انك قلتيلي اسمك لما جيت اسأل عن البيت "
عذاري "اهااااا .. انتي اللي جيتي سألتي عن البيت .. عرفتك .. يا حبيلك .. والله اني من ذيك المره حبيتك .. وتمنيت اني اتعرف عليك "
من اول خطوه خطتها لداخل هالبيت .. حست انها بتلقى اللي ما لقته من عيالها .. احب والاحترام و الحفاوه والتكريم .. مستحيل تنكر انها مبسوطه بهالجو .. بس تتمنى من قلبها ان الاحوال تتبدل ويكون اللي حواليها هم زوجها وعيالها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
دقت بخفه على الباب ووراها الخدامه جايبه معها صينية الفطور .. رغم انها عارفه ان هالصينيه بترجع مثل ما جت .. بس كل يوم تعطي نفسها امل ان اميره بترحم نفسها وتاكل لقمه تقوي عظمها فيها ..
انتبهت على صوت المفتاح ومعنى كذا انها فتحت الباب .. حركت الهام مقبض الباب ودخلت .. والخدامه وراها ..
ومجرد ما شافت اميره الخدامه رفعت يدها معترضه " خالتي لا تعبين نفسك .. ماراح اكل "
قربت تحاول تتفاهم معها " اميره ارحمي نفسك ... شوفي جسمك كيف صار .. ناويه تموتين نفسك انتي "
رفعت راسها ودموعها تغالبها " ولمن اعيش من بعده .. ليت ربي اخذني قبله .. ولاعشت يوم فرقاه "
الهام " بسم الله عليك لا تقولين هالكلام .. اميره حرام اللي تسوينه بنفسك .. هذا اعتراض على امر الله .. ارضي بنصيبك وبرمجي نفسك على هالشي "
ماحست فيها الا ودفنت وجهها بيديها وصوت شهقاتها غطى ارجاء الغرفه .. في كل مره يحاول احد يكلمها ويقنعها ان موت ابوها حقيقه ولازم تعود نفسها تعيش بدونه .. تحاول تجبره يسكت بصياحها .. كلامهم يقنعها .. وتحس انه صح .. بس ما تقدر .. تحس انه من المستحيل تعيش بدونه .. تتمنى الموت كل ساعه ودقيقه بس عشان تكون معه .. او على الاقل .. ما تعيش بدونه .. تعيش لجل من .. ام من يوم العزاء ما طلت عليها ولافكرت فيها .. والا اخوها اللي يقولون سندها وعزوتها ما جاء ولا حتى عزاها .. شلون بتعيش مع هالبشر .. شلون تعيش مع ناس انخلقوا من جليد مافي بقلوبهم ذرة رحمه .. مالها بهالبيت الا خالتها الهام .. هي اللي تطل عليها وتتطمن عن احوالها وتسأل عنها .. بس الهام مو دايمه لها .. مصيرها ترجع لبيتها وزوجها .. وبكذا بيكون التواصل معها صعب .. اجل مع مين بتتكلم .. لمن تشكي ولمن تبكي .. من بيسمعها .. الموت ارحم بمليون مره من هالعيشه ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
شوي والا تشرق ام مرزوق بالقهوه يوم قالت لها عذاري ان خدامتها مو عندهم " وش تقولين .. مهيب عندكم .. اجل وين طست .. ؟"
عذاري " مادري .. ما جتنا .. اخاف منحاشه ومسكوها الجوازات "
ام مرزوق نطت عيونها " لا تخوفيني انتي الثانيه ... انا مره عجوز ومالي بالجوازات وهالخرابيط .. قومي .. فزي الحين نادي لي اختك بسرعه اسألها عنها .. ناقصه مشاكل انا "
قامت وهي تكتم ضحكتها .. من جد هبلت بالمره يوم قالتلها عن سالفة الجوازات ...
توجهت للغرفه اللي جالسه فيها عاليه ولقتها غرقانه بسابع نومه .. رحمتها وماحبت تقومها .. اساسا هي بالزور تاخذ لها غفوه .. تقوم تنكد عليها وتقومها عشان ام مرزوق .. لا ما تسويها .. ام مرزوق تقدر تصرفها بأي تصريفه وتجي بعدين ..
طلعت من الغرفه وسكرت الباب بهدوء عشان ما تصحى عاليه .. شافت باسمه جايه من الجهه اللي فيها المجلس " اشوف عندك ضيوف "
عذاري " سلمتي عليهم "
باسمه " لا .. طليت وما انتبهوا لي ... قلت بعرف اول شي من هم وبعدين بسلم "
عذاري " ابد .. ام جيراننا وشكلها طيوبه .. والنسره الثانيه جارة اختي عاليه ولسوء الحظ "
باسمه " ههههههه ... حرام عليك "
عذاري " يختي هي طيبه .. بس عليها تصرفات تخرب طيبتها "
باسمه " لا تحشين "
عذاري " خلينا بالمهم .. هالعله خدامتها ضايعه .. والا جيبيلي عاليه اسألها عنها "
باسمه " طيب نادي لها عاليه وريحي نفسك"
عذاري " لاوالله .. ما صدقت اشوفها نايمه اروح اصحيها .. بصرفها بأي تصريفه عشان تروح .. مع اني عارفه انها نشبه وما بتروح قبل تشوف عاليه "
" يابنت وين رحتي ">>> هذا صوت ام مرزوق من المجلس تنادي ...
عذاري ارتبكت " يا ربييييييه.. الحين وش اسوي ... باسمه .. تكفين تعالي معي وانقذيني "
باسمه " لا الله يعافيك لا تورطيني "
عذاري " ما ني مورطتك ولا شي .. انتي تعالي وبيلهون معك "
حاولت باسمه تنسحب من الموضوع بس عذاري ما عطتها اي فرصه ... سحبتها ودخلتها المجلس بالغصب .. ومثل ما توقعت .. ام مرزوق نست السالفه من شافت هالانسانه الغريبه عنها .. بطبعها اجتماعيه وتحب تعرف كل الناس .. ومن جلست معها هات يا تحقيقات .. من انتي ومن بنته ومن امك ومن ابوك ومن اي ديره ..
حست عذاري ان باسمه المسكينه تورطت .. بس هذا اهون عليها من انها تصحي عاليه من عز نومها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
" بس طلي عليها يا مضاوي .. صدقيني ما بتخسرين شي "
قالتها الهام بترجي لمضاوي اللي متمدده على السرير بغرفتها .. تترجاها تجبر بخاطر بنتها وتطل عليها وتشوف حالها اللي ما يسر ..
" من الام .. انا والا هي .. المفروض هي تجيني .. مو انا اللي اجيها "
قربت منها عشان تقنعها " ميخالف .. اميره تعبانه يا مضاوي ومحتاجتلك "
طالعتها باستهزاء " اذا هي تعبانه انا ماني دكتوره .. وبعدين هي ما تبيني .. تبي ابوها .. خليها تنتظره لين يجيها "
حست ببركان من القهر بداخلها قرب ينفجر " كنت متوقعه منك العن من هالرد ... بس تمنيت تثبيتين لي ولأميره ولابراهيم ولخواتك وللناس كلها .. انك انسانه ... مو كتلة جليد "
طلعت وهي حاسه بالعبره تخنقها ... رمت نفسها على اقرب كرسي وبكت بصمت ... حاسه بالحزن لحال اميره ... زوجها ماجد كل يوم يتصل ويلح عليها بالجيه وهي تصبره ... مو قادره تترك اميره بهالحاله .. وبنفس الوقت اشتاقت لزوجها وعيالها وبيتها ... كل يوم تحاول تكلم مضاوي او ابراهيم عشان ينتبهون لها ... بس يقابلون كل هذا بالصدود .. الصمت القاتل من ابراهيم .. والردود القاسيه من مضاوي .. دوامه من الحيره تعيش فيها وماهي عارفه شلون تطلع منها ...
مسحت دموعها بسرعه اول ماشافت خواتها مقبلين عليها ومحملين بالاكياس لأنهم بالطبع توهم راجعين من المول .. مافي شي بالدنيا يخليهم يستغنون عن هالطلعه ...
امل " هاااااي "
الهام " وعليكم السلام " قالتها وهي تطالعهم من فوق لتحت باستحقار ...
ايمان " وشفيك تطالعينا كذا "
الهام " طالعين تتمشون وماخذين راحتكم .. ولا كأنه صاحب هالبيت متوفي قبل ايام "
احلام " انا عن نفسي ما عندي استعداد البس ثوب الحزن عشان واحد اسمع عنه .. وبعمري ما شفته "
سكتت ولا ردت عليها .. هذي الانسانه نسخه من مضاوي .. عشان كذا افضل طريقه انها تسفهها ولا ترد عليها ..
راحت احلام لغرفتها ولقتها الهام فرصه تتكلم مع خواتها هم احسن من احلام وممكن يسمعون لها
امل " شكلك توك شايفه فلم هندي .. لا تنكرين .. عيونك حمرا وباين انك صايحه "
الهام " انا وين وانتي وين ... امل اسمعيني انتي وايمان زين "
ايمان " وش عندك "
الهام " اليوم ماجد اتصل فيني ولزم علي وارجع البيت "
ايمان " امداه يشتاق "
امل " يارب ارزقني بواحد يحبني واذا غبت عنه ثانيه وحده يتصل فيني ويقول مشتاقلك يا قلبي "
ايمان " وانا مثلها يا رب "
الهام عصبت من استهبالهم " اذا بتجلسون تستهبلون سكت "
امل " طيب خلاص روحيله .. وش المشكله يعني "
الهام " المشكله بأميره .. البنت محتاجه لأحد يهتم فيها ويراعيها ... وانا ما اقدر اعتمد على امها بهالشي "
ايمان بملل " والمطلوب "
الهام " المطلوب انكم تعتبرونها وحده منكم ... طلعوها من الجو اللي هي فيه ... اطلعوا معها ... استهبالكم هاللي مزعجيني فيه طلعوه عليها .. صدقوني هي بس محتاجه احد معها "
ايمان " حطي بطنك جحه صيفي وشتوي وخريفي وربيعي واالي تبين .. كل اللي قلتيه بنسويه .. وبنصير حنا وياها المهابيل الثلاثه ... بس انتي طسي لرجلك ولا تشيلين هم "
الهام " الله من زين التعبير بس ... الله يعينك عليهم يا اميره .. يله .. بقوم ابشر ماجد اني بجي بكرا وبخليه يحجزلي "
مجرد ما قامت التفتت امل على ايمان مستغربه " صادقه انتي باللي قلتيه و الا تستهبلين "
ايمان " هههه .. الهام قولي لها كلمتين وتسكت .. وبعدين موفاضين حنا .. احلام تقول ان مضاوي وعدتها بسفره حلوه "
امل بحماس " تتكلمين جد ... لوين ؟"
ايمان " مادري ... بس مو مهم .. المهم انها سفره ..."
امل وايمان واحلام .. هم الخوات الصغار لمضاوي .. وجو بالتدريج بعد الهام اللي اكبر منهم بخمس سنين ... توفوا امهم وابوهم بحادث سياره من عشر سنين .. ومن يومها وهم عايشين بعز مضاوي .. اللي دللتهم وغرقتهم بالفلوس وسكنتهم في بيت لحالهم عشان يحسون بالاستقلال .. الا الهام اللي ما جاها نصيب من هالعز لأنها كانت متزوجه وعايشه مع زوجها بالأمارات واستقلت بعيد عنهم ...


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 10:16 PM   #17

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الرابع
(الفصل الثالث)

ودها بداخلها تدعي على عذاري اللي ورطتها بهالورطه ... ما توقعت ان السالفه بتكون كذا .. هالمره فضوليه وتسأل عن ادق التفاصيل ... من جد احرجتها ... ما بقى الا تقولها قصة حياتها .. لا والمشكله ان عذاري راحت وتركتها .. يعني العمه استلمتها تحقيقات ..
شافت عذاري تأشر لها من بعيد .. استأذنت منهم وطلعت بسرعه وهي ناويه تستلم عذاري ...
" الله يسامحك يا عذاري على هالتوهيقه "
عذاري بقلق " توهيقتك تهون عند توهيقتي "
باسمه " اي تهون ... هذي الظاهر تبيني اكتب سيرتي الذاتيه بكتاب واعطيها اياه تحتفظ فيه ... استغفر الله بس ... زين انك ناديتيني .. والا كان مادري شلون بسكتها "
عذاري " ناديتك بقولك عاليه صحت "
باسمه " زين الله يبشرك بالخير .. خليها تجي وتتفاهم مع جارتها عشان تتسهل "
عذاري " تتفاهم ... لا اليوم بتبدا الحرب العالميه الثالثه ... الخبله هذي من يوم سمعت صوت ام مرزوق وهي مثل المجنونه وتقول ترا اذا ما طردتوها بجي بنفسي واطردها ... واللي مجنني ... انها تعرف ام مرزوق من زمان وتعتبرها مثل ام لها "
باسمه " طيب وش الحل الحين "
عذاري " وانا ليش ناديتك .. ابيك تشوفين لي حل مستعجل بهالمصيبه "
باسمه " وش مصيبته .. الله لا يجيب المصايب .. تدرين ... جود هي اللي بتقدر تتفاهم معها .. اتصلي بجود خليها تجي "
عذاري " والله انك جبتيها .. انا بروح اتصل بجود ... وانتي روحي صرفيها او سليها او شوفي لها صرفه "
راحت باسمه مجبوره ... واتجهت عذاري للتليفون عشان تتصل بجود ....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
صحت على صوت جوالها اللي يرن فوق راسها .. مدت يدها بتثاقل واخذت الجوال ..
" الو .. هلا عذاري ... وش عندك داقه هالحزه ... ايش؟.... لا تكفين ماني جايه تعبانه ومالي خلق اقوم من فراشي .. رجليني متكسره من المشي امس بالسوق ... وشفيها عاليه ؟... عشان خاطر عاليه بس بجي ... يله .. دقايق واكون عندكم "
نبرة صوت عذاري ما تطمن ... وهذا اللي خوفها .. واللي خوفها اكثر ان الموضوع يخص عاليه .. من يوم شافتها على ذيك الحاله في بيتها .. وزياده على كذا حملها هالشيين بالاضافه للصداقه اللي تجمعهم اسباب كافيه تخليها تضحي براحتها علشانها ...
قامت من فراشها وغسلت وجهها بسرعه ولبست جلابيه عاديه .. دقت على طراد وعطته خبر واخذت عبايتها ونزلت ... وبالطبع استلمتها ام طراد " ما شاء الله .. وين طالعه هالحزه "
جود " طالعه الجيران .. وماخذه اذن من طراد .. تبين شي ثاني خالتي "
قهرها اسلوبها ومالقت عليها ممسك ... بالعاده تقول ليش ما استأذنتي من طراد .. لكن الحين مالها حجه ... بس ما راح تسكت ... لازم تعكر مزاجها " ونسيتي ان اليوم ملكة طلال ... والا الجيران اهم "
جود " ما نسيت ... والجيران مو مطوله عندهم .. كلها ربع ساعه وجايه .. (تطالع الساعه ) يوووووه .. تأخرت عليهم ... عن اذنك خالتي "
طلعت وهي تحمد ربها ان السالفه ما وصلت تجريح واهانه مثل العاده ... لقت عنود وعبير وعيال عاليه ينتظرونها عند الباب ... سلمت عليهم وبوستهم ولقت عذاري تنتظرها عند الباب الداخلي ...
" وينك تأخرتي ؟"
جود " السلام عليكم "
عذاري " هلا وعليكم السلام .. ادخلي وتفاهمي مع الخبله هذي "
جود " وش السالفه بالضبط "
عذاري " السالفه ان العله ام مرزوق جايه تبي تسأل عن خدامتها اللي حطتها في بيت عاليه وما لقتها ... رحت بنادي عاليه ولقيتها نايمه وماحبيت اقومها ... وقلت بصرفها ... دخلت عليها باسمه مرت ابوي عشان تسولف معها وتنسى السالفه .. بس عجوز وما يعوقها شي .. بين كل سالفه وسالفه وين اختك .. نادي اختك ... رحت مره ثانيه ولقيتها صاحيه .. فرحت.. قلت بفتك من حنة هالعجوز ... بسم الله ما مداني اطري اسمها الا ونطت في وجهي تقل قطو ... وش جابها ذي .. الله لا يوفقها خرابة البيوت ومن هالكلام .. بصراحه انا خفت لا يجي العن وطلعت و تركتها "
جود باستغراب " معقوله عاليه تقول هالكلام .. وعن ام مرزوق بعد ... طيب هي وينها ؟"
عذاري " تعالي معي "
مشت عذاري ومشت وراها جود لين وصلوا عند باب الغرفه .. وهنا وقفت عذاري ...
جود " شفيك وقفتي ؟"
عذاري " انتي افتحي الباب "
جود " الحمد لله والشكر .. وش الفرق اذا فتحته انا والا فتحتيه انتي "
عذاري " لااااا .. تبينها تكفخني ... افتحي الباب انتي .. عشان اي قذائف او انفجارات ما تجيني "
بهاللحظه حست جود انها ودها تضحك على غباءها والا تكفخها على انانيتها ... لكن الثنتين مايسمح الوقت فيهم .. دفتها بعيد وفتحت الباب بهدوء ...
لمحت عاليه قاعده تشبر الغرفه بالطول والعرض لكنها وقفت والظاهر انها حست بفتحة الباب ...
التفتت عاليه لجهة الباب بسرعه وبنظرات قلقه " راحت"
لكن وبسرعه رهيبه تحول هالقلق لصدمه بمجرد ما شافت جود قدامها ... نزلت راسها ورمت نفسها على اقرب كرسي وتنهدت بعمق ... هي مو متضايقه لجيتها .. بس ليه بكل مقابله بينهم تكون هي بقمة انكسارها ... بعكس جود اللي تكون بقمة شموخها .. تتمنى لو تملك ربع القوه اللي عند جود .. قوه تهزم فيها نذالة محمد .. قوه تخليها تحمي بيتها وعيالها ..
" عذاري .. اتركينا لحالنا وسكري الباب وراك "
سمعتها وهي توجه هالكلام لعذاري بحزم وعرفت ان الجلسه بتطول ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اليوم غير نظام السهره .. وحولها من رفيقه الدائم فيصل لفراس ... مو لأن فراس احسن من فيصل .. بس لأنه قدر يخليه يتكلم عن اللي مضايقه .. ووعده لحل لهالمشكله .. مشكلته مع شهلا .. اللي خلته يسهر لهالساعه بس عشان يعرف الحل اللي وعده فيه فراس .. ولأول مره وافق انه يروح معه لشقته اللي على حدود مدينة الرياض ..
" وش اسمها ؟"
في البدايه استنكر سؤاله .. لكن اذا كان هذا مقابل انه يخلصه منها مافي مانع ..
" شهلا "
" اسمها حلو "
تجاهل كلماته رغم انه سمعه " فراس .. لقيت الحل "
" عندي حل .. بس شرطي انك تنفذ اللي اقولك بدون اي نقاش "
" مستعد اسويلك اللي تبيه .. بس فكني منها "
" اسمها وعرفته .. باقي عنوان البيت والرقم .. ووقت يكون مافي بالبيت الا هي "
بادره بالاجابه مستبشر " اليوم .. اليوم ملكة اختي على اخوها .. وكلهم بيكونون عندنا بالبيت الا هي .. اساسا هي ما تطلع من البيت واي وقت تتصل بتلقاها موجوده "
" ok .. باقي الرقم والعنوان .. وبخلي اهلك هم اللي يقولون دور غيرها "
واخيرا .. بيروح ينام قرير العين .. وبينسى كابوس اسمه شهلا .. حبيبي يا فراس يابو الافكار ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اكثر من ربع ساعه قاعده معها تحاول تفهم سبب رفضها لمقابلة ام مرزوق بس مافي فايده .. مو راضيه تقول كلمه مفيده .. كل اللي فهمته انها كل ما طرت اسمها يزداد توتر عاليه بس ما تدري ليش ..
" عاليه .. صارحيني .. ليش ما تبين تطلعين لأم مرزوق .. وش السبب اللي يخليك تقلبين عليها مره وحده كذا "
ردت وباين عليها تحاول تضبط اعصابها " لا سبب ولا يحزنون .. مابي اشوفها وخلاص "
جود تحاول تكون هاديه " كذا .. من الباب للطاقه .. لا .. اكيد في سبب يخليك تكرهينها لهالحد "
صرخت فيها والدموع مغرقه عيونها " ارجوك يا جود لا تضغطين علي ... قلت مابي اشوفها يعني مابي اشوفها ... انتي ما تفهمين ؟"
جود بحزم " انا فاهمه .. بس ابيك تطلعين اللي بقلبك .. ما ابيك تكبتين .. لأني عارفه ان الكبت يولد الانفجار .. وانا خايفه عليك من هالانفجار "
مثل ما توقعت جود .. عاليه ما تعرف اجابه غير الدموع ... طالعتها وهزت راسها بأسف وطلعت ..
ورجعت عاليه لأحزانها من جديد .. حتى جية جود صارت جزء من احزانها .. ليه تحاول تجبرها تتكلم .. ما تدري ان اللي بتقوله ما ينقال .. وش تقول .. تقول ان زوجها اللي المفروض يحافظ عليها حول بيتها لوكر دعاره مع خدامة ام مرزوق ولولا رحمة ربي ماكانت تدري وش بيكون مصيرها .. هذا اللي تبيني اقوله ياجود .. لو عرفتي ربع هالحقيقه كان قلتي ليتك سكتي ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
من يوم شافت جود طالعه من الغرفه معصبه وهي حاسه ان المشكله زادت ما نقصت .. لحقتها لين باب الشارع تحاول تفهم منها شي مانطقت بكلمه .. الا زين ما كفختها ... افففف .. الحين هي مبتلشه باللي في المجلس .. لازم تروح وتصرفها .. بالطيب بالغصب .. لازم تطس هالمره وتريحنا من شرها ...
اتجهت للمجلس وهي تدور نصبه تخلي ام مرزوق تطلع من البيت .. تفاجأت بالمجلس فاضي .. مافيه الا باسمه قاعده تشيل المواعين ...
" وين راحوا "
باسمه " راحوا لبيت ام فيصل .. بس ام مرزوق قالت قبل ما اروح لبيتي بمركم"
عذاري " افففف .. وانا اللي قلت افتكيت منها "
باسمه " الا وش سوت جود "
عذاري " مادري ... اساسا زين انها ما كفختني .. شكلها تخانقت مع عاليه وطلعت"
راحت عذاري للمطبخ ... نست تطبخ الاكل حق الجيران .. ولو جاء ابوها وشافها بيقبرها الله يعين ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
توه راجع من صالون الحلاقه .. استلموه هاللبنانيين وصار معرس بحق مثل ما يقولون .. دخل البيت وسلم على ابوه بالملحق وجلس يسولف معه شوي وبعدها دخل البيت وشاف الهدوء اللي يعم البيت استغرب وطلع فوق .. استوقفته ريحة البخور اللي تعج بالمكان وبالتحديد من غرفته .. طل وشافها ماسكه بيدها المبخر وتبخر بشته ... كان متوقع انها هي .. يموت فيها .. ودايما يحس انها ما تملك من المشاعر الا الحب والطيبه والحنان...
" والله ولا امي على هالمنظر "
التفتت عليه بابتسامه تخفي وراها الحزن " لك الشرف اكون امك "
" اكيد لي الشرف .. في احد يقول غير كذا "
تطالعه بتفحص " طلال .. فيك شي متغير "
طلال بثقه " صاير مزيون .. صح ؟"
شهلا " انت مزيون بكل الاحوال ... لأنك اخوي "
طلال " ولأني اليوم رسميا بصير زوج وصايف "
ابتسمت ابتسامه صفرا وحس فيها طلال " صدقيني حاس فيك .. وتمنيت انك تكونين اول وحده تحضر الملكه .. بس"
قاطعته وهي تداري دمعتها " مو مهم حضوري .. الفرحه بالقلب ياخوي .. "
طلال " انا اتفقت مع عمي اني بطلع مع وصايف بعد ما نخلص من اجراءات الملكه .. ان شاء الله بمرك عشان تسلمين عليها "
شهلا " لا ما يحتاج .. اساسا بذاك الوقت اكيد بكون نايمه .. تعرفني دجاجه .. الساعه 11 نايمه .. صح .. ترا امي وابوي تغدوا .. وطراد اكيد بيتغدى مع مرته .. وانت بتتغدى معي .. دقيقتين والسفره جاهزه .. غير ملابسك وانزل "
مثل كل مره .. اي سالفه تخصها تضيعها بس عشان ما تكدره .. ليت في مثلها بين البشر ..
الجزء الرابع
( الفصل الرابع)
قاعده تراقب الكوافيره وهي تصلح شعر وصايف .. خايفه لا تحوس عليهم التسريحه اللي اختاروها .. وبنفس الوقت متوتره .. تحس اشياء كثيره متراكمه عليها .. شعرها اللي ما صلحته للحين .. والحلويات اللي ماوصلت .. هذا غير فستان وصايف اللي للحين عند الخياطه .. والهم الاكبر نايف الخبل من الظهر قاعده تتصل فيه وكل شوي يقولها خمس دقايق ...
لمحت زوله وهو متجه لغرفته اخيرا شرف .. ياويله منها على حرقة الاعصاب اللي عيشها فيها ...
اتجهت لغرفته بسرعه عشان ما يسكر الباب ..
" توك تشرف .. وين كنت ؟"
رمى نفسه على السرير بتعب " كنت نايم مع الشباب "
قمة البرود .. هي بتحترق وهو هناك نايم " من متى نايم .. اتصل فيك الظهر تقولي 5 دقايق .. والحين بيذن المغرب وتوك تشرف "
نايف " يعني لازم تبدين السيمفونيه اليوميه "
حصه " وكل بتسمع هالسيمفونيه لين تتعدل .. ( تطالعه باشمئزاز ) ليش ملابسك حوسه كذا .. وبعدين وش هالريحه الخايسه .. انت من متى ما تسبحت .. يله يله .. ادخل الحمام وتسبح ... والبس ثوب .. ثوب .. تسمعني زين "
التفت عليها منزعج " اففف .. ما احب الثياب .. ما اواطنها .. تدرين يمه .. ليتني مصري عشان البس في ملكة اختي بدله ومحد بيقولي شي "
حصه " برجع بعد شوي .. وان لقيتك ما تسبحت بسبحك بنفسي "
صكت الباب بقوه .. ويمكن هذا هو الشي الوحيد اللي انتبه له .. صوت الباب .. يعني تطمن انها راحت .. سحب اللحاف وغطى راسه .. وغط بنومه ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
جالسه على اقرب كنبه للباب وتهز رجولها بتوتر .. هذا او ل يوم بتداوم فيه بعد الاجازه اللي خذتها .. والمفروض تكون مداومه من اول العصر .. بس المشكله السواق مع ريوف وهي للحين ما شرفت .. ما تدري وش هالجامعه اللي دوامها لين 6 المغرب .. واللي باط كبدها اكثر العجوز اللي جايبتها معها لولوه .. صارت تتجرأ خريجة السجون وتستقبل ضيوف بعد .. من جد كملت ..
انتبهت على دخول ريوف .. شرفت البرنسيسه " اخيرا شرفتي .. وين كنتي لهالوقت "
سفهتها .. اساسا هي حتى ما طالعتها .. اتجهت للدرج .. فار الدم بعروق هيفاء .. كيف تتجرأ وتسفهني .. مسكت معصمها بقوه وصرخت فيها " انا قاعده اكلمك"
سحبت يدها بقوه وكملت طريقها " وانا مابي اسمع "
استنكرت ردها " لا .. انتي اكيد اليوم مو صاحيه "
في البدايه قررت تسفهها .. لكن بعدين تراجعت عن هالقرار .. " بالعكس .. انا اليوم بس صحيت "
هذي هي الكلمه اللي سمعها حسين اول ما دخل .. مايدري وش السالفه .. بس حس الجو متوتر .. " شفيكم .. خير ان شاء الله "
ماصدقت هيفاء خبر " الظاهر ياحسين لولوه مفعولها قوي "
ماتحملت ريوف منها تنطق اسم امها على لسانها " امي مالها شغل .. ويكفي البلاوي اللي رميتيها عليها بالاول .. وابوي بغباءه صدقك "
استنكر حسين هالكلمه منها .. هي بعمرها ما تجرأت تغلط عليه " يا قليلة الادب .. الظاهر اني ما ربيتك زين "
(ربيتك ) هزتها الكلمه .. تحسها مفهوم خاطئ ولازم تصلحه " لا .. انا محد رباني .. انا اللي ربيت نفسي بنفسي .. وكبرت نفسي بنفسي .. وما اسمح لأي احد مهما كان .. انه يتدخل بحياتي "
كانت كلماتها اشبه بكتلة جليد انرمت عليهم وجمدتهم .. قاموا يطالعون فبعض منصدمين .. كل واحد يتبادر بذهنه الف سؤال وسؤال ويتمنى الثاني يرد عليه .. انسحبت هيفاء وعلامات وجهها منقسمه مابين الصدمه والغضب ..
وتركت اخوها غرقان بنفس الصدمه اللي هي غرقانه فيها .. مو بس صدمه .. صدمه .. وحيره .. وضمير يعذبه ..
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
مع انها مشغوله بترتيب اغراضها فالشنطه بس هذا لا يعني انها غافله عن اميره اللي قاعده تتأملها والدمعه حبيسة عينها .. تدري انها بتتضايق لفراقها .. بس وش تسوي .. بعد بيتها له حق .. اخ بس لو توافق تجي معها يمكن تسلى وتنسى همومها .. جا في خاطرها انها تكلمها مره ثانيه .. يمكن توافق .. " اميره .. ممكن اطلب منك طلب "
اميره بغصه " انتي تامرين ما تطلبين "
الهام " تسلمي لي يا قلبي .. وش رايك تجين معي .. صدقيني بتستانسين .. حتى العيال مشتاقين لك "
اميره " لا معليش .. خليها مره ثانيه .. وانتي ارجعي لبيتك .. يمكن اكون محتاجه اجلس مع نفسي شوي "
هذا اللي خايفه منه .. تجلس لحالها وتاخذها الهواجيس وتجيبها .. يا ليت كان عندها صديقات يونسونها وتطلع معهم بدال جلستها بالبيت .. صديقات .. صح .. كان في ثنتين جو ايام العزاء واسألوا عليها " اميره بقولك شي .. البنتين اللي جولك ايام العزاء .. هذولا صديقاتك ؟"
حست السؤال استوقفها ( هذولا صديقاتك ؟ ) .. من جد هي ما تدري اذا هم صديقات بحق والا لا .. من زمان ما زاروها ولا كلموها .. وما تدري اذا هم نسوها والا لا ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
دخلت عيادتها منزعجه ونفسها براس خشمها .. رمت عبايتها ع الكرسي وجلست تتنفس الصعداء .. كلها ثواني وتطل عليها صديقتها الحميمه د\ منار ..
" الحمد لله ع السلامه يادكتوره "
رفعت راسها وطالعتها ببرود " هلا منار "
استغربت لهجتها .. غريبه .. مع ان لهم اكثر من اسبوعين ما شافوا بعض .. وتستقبلها بهالبرود .. اكيد السالفه فيها ان .. سكرت الباب وجلست .. لازم تفهم السالفه " هلا منار بس .. شفيها الحلوه معصبه .. بس عرفت .. اكيد السواق تأخر وقمتي تصارخين وتزاعقين .. اعرفك زين "
هيفاء " تصدقين .. اليوم ريوف بنت اخوي اول مره ترفع صوتها علي .. لا وعلى ابوها بعد "
منار بحماس " ليش وش صار؟"
هيفاء " كله من خريجة السجون هذي .. من يوم جت وهي قالبه حياتنا فوق تحت "
منار باستبعاد " احس انك ظالمتها .. انتي مهما كان محد يقدر عليك "
عصبت منها " انتي معها والا معي ... وبعدين هذي خريجة سجون وش ترجين منها "
منار " يختي لا معك ولا معها .. وقفلي السالفه احسن "
هيفاء " احسنين بعد "
منار " المهم … وش اخبار الاجازه معك "
هيفاء " هم وغثاء … ليتني ما اخذتها "
منار " ليش ؟"
هيفاء " بصراحه ماعدت اخذ راحتي بالبيت … طول الوقت جالسه بالغرفه … ماودي اطلع واشوف وجهها النحس"
منار " هيفاء … يمكن مرت اخوك تكون غلطت … بس هي خذت جزاها … واكيد السجن علمها … حرام عليك .. لا تكونين قاسيه عليها "
هيفاء تنرفزت " لا تقولين حرام عليك … انا ماسويت شي "
منار استغربت انفعالها " شفيك عصبتي … "
انتبهت هيفاء لنفسها .. منار ماقالت شي غلط "
لامنار … ولاشي… "
عم جو من الصمت بينهم … كل وحده ما تبي تتكلم عشان ما يحتد النقاش من جديد …
قامت هيفاء من مكانها للثلاجه بتجيب مويه تبل ريقها .. نزلت نفسها لمستوى الثلاجه … مسكت مقبض بابها بتفتحه .. لكنها نست … نست كل شي ..
نست عطشها … نست حلقها الجاف … نست انفعالها وعصبيتها … نست كل شي … وحست انها عايشه بعالم من الحنين الممزوج بالالم … كل هذا لما شافت صورته …
صورة ولدها مهند …

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كانت ناويه تنام بعد العاصفه اللي سوتها .. هي فعلا هلكانه وميته من التعب .. بس ماقدرت تنام ... حاسه انها حققت انتصار عظيم ولازم تبشر فيصل فيه .. خصوصا انه زعلان عليها من ذاك اليوم ..
بس هي ماتدري اذا هو موجود والا لا ... ماعليه ... حتى لو ماجاء بتنتظره لين يجي ...
طلعت من غرفتها واتجهت لغرفته ... تفاجأت فيه جالس ع السرير ويطقطق باللاب توب .. فرحت " فيصل انت موجود "
طالعها بحقران " لا .. خيالي " ورجع للي كان مشغول فيه ولا كأنها موجوده .. عرفت انه لازال زعلان ... قررت تتجاهل زعله وتقول الخبر اللي بيفرحه واكيد بينسى السالفه ... ماقلتلك فيصل وش سويت اليوم بعمتي هيفاء .. خليتها ما ..."
قاطعها ببرود " ادري .. سمعتك "
" وهذا شي مايرضيك "
رد عليها بدون ما يطالعها " لا … لأنه اساسا ما يهمني "
استغربت " شلون مايهمك … انتي نسيت انها تعاونت مع مرت خالي واتفقوا على "
قاطعها بانفعال " انا ما نسيت شي ولا عمري بنسى … بس انا ابيك تهتمين بأميره … وهيفاء خليها علي "
طالعته باستنكار " تبيني اهتم فيها "
" طبعا … وماتخلينها … وتكونين جزء من حياتها "
حست نفسها بتصيح … لو طبقت كلامه معناتها حكمت على نفسها بالاعدام " فيصل حرام عليك .. انا مابي اشوفها .. تبيني اكون جزء من حياتها "
طالعها بحده " لا تظنين اني ما اقدر اتصرف بدونك … لكن انتي بغيتي اللي يرضيني … وهذا اللي يرضيني "
حست نفسها عايشه بمفترق طرق … رضا اخوها اللي مالها غيره … ومشاعرها المتضاربه تجاه اميره … هي تبي تنسى هالانسانه وللأبد … وبنفس الوقت مالها خلاص منها دام فيصل حطها في باله ,وفي النهايه … استسلمت لمطالبه … " خلاص فيصل … بسوي لك كل اللي تبيه .. "
رمى اللاب توب على جنب والتفت لها " الحين اقدر اكلمك مثل الناس … ابيك اليوم تروحين لها "
" اليوم ؟… تدري الساعه كم الحين … الساعه تسع "
طالعها ببرود " عادي وش فيها .. وبعدين اكيد مهي نايمه "
اااخ ودها تذبحه على بروده " ترا مو كل الناس مثلك ماتنام الا الصبح … وبعدين انا ماقلت انها نايمه … بس مو حلوه اجيها بهالوقت "
عصب عليها " ريوف لاتطولينها وهي قصيره "
ياربي ماتدري شلون يفكر هالاخو " خلاص .. قلتلك بسوي كل اللي تبيه .. تطمن … بروح اتصل بشذى عشان تمرني مع سواقها ونروح … السواق مستلمته عمتك "
تضايق لما عرف ان شذى بتروح معها " اخاف ان شذى البيبي ستر حقتك وانا مادري "
تركته وراحت … بدون شذى ماراح تروح .. وهو بكيفه … اخذت جوالها عشان بتتصل بأميره وتعطيها خبر وتتصل بشذى عشان تمرها … ويارب يمر هاليوم على خير …
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 10:19 PM   #18

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الرابع
(الفصل الخامس)

سكرت السماعه وعلامات التعجب والحيره على وجهها ... معقوله ما نسوها ..
لاحظت الهام شرودها وخافت " اميره شفيك ... من كان يكلمك "
"ها" طالعتها مذهوله .. الظاهر توها تنتبه لها" لا ولا شي "
سكتت الهام بهاللحظه ... حست انه شي خاص ماتبي احد يعرفه .. كانت ناويه تقوم بس اميره استوقفتها ..
" تذكرين البنات اللي جو ايام العزا يعزوني "هزت الهام راسها يعني ايه " اتصلوا وقالوا بيجون "
الهام بفرحه " صدق ... فيهم الخير والله ... ع الاقل بروح وانا متطمنه ان احد معك مو لحالك "
قامت " بقوم اغير ملابس على ما يجون "
الهام " خلاص وانا بقول للخدم يجهزون الضيافه"
سمعت امل وهي نازله طاري ضيوف طيران لين صارت لازقه بألهام " سمعت طاري ضيوف .. وش السالفه"
طالعت اميره الهام بنظرات .. يعني لا تقولين لها .. وراحت عشان تغيرملابسها ..
فهمت الهام الاشاره وقررت تنسحب ما دام امل لاهيه بصحن الفطاير اللي بيدها ..
لكن هذي امل مستحيل تترك اللقافه " تعالي وين رحتي .. ما قلتي لي من الضيوف اللي بيجون "
تنهدت الهام بضجر .. الله يعينها .. من وين بتألف لها سالفه تسكتها .."ما في ضيوف بيجون "
امل " ههههههههه ... تدرين وش مشكلتك ... ما تعرفين تصرفين ... يالله عاد قولي"
عصبت الهام منها " قلتلك مافي شي ... وحركاتك المجنونه تنازلي عنها اليوم "
امل " ما اقدر ... اموووووووووووت "
طفرت الهام منها .. ومشت متجاهلنها .. بس لحظه ... امل مابيسكتها الا الطلعات " اقول امل .. انا بروح اقضي اغراض لعيالي من المول .. تروحين معي ؟"
قامت امل من مكانها بلهفه .. بس تغيرت ملامحها .. ورمت نفسها ع الكنب بيأس " للأسف ما اقدر .. مطفره .. واخاف تجيني صدمه عصبيه هناك .. يعجبني شي وما اقدر اشتريه "
الهام " لا ما عليك .. رقبتي سداده "
طارت امل لفوق عشان تجيب عبايتها .. والهام الله يعينها .. شكلها اليوم بتعلن افلاسها ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
صوت الاغاني الفرايحيه يتعالى بالمكان ... هذا غير الزغاريد والتهاني من الضيفات
كانوا جالسين بوسط الصاله بكوشه بسيطه وناعمه ... اختارتها ام نايف بذوقها الراقي خصيصا لهالمناسبه..
الكل فرحان بهالليله ... ام نايف اللي كانت مثل النحله تدور بين الضيفات .. الاقارب والاصدقاء ..
والاهم .. طلال ووصايف ... اللي قاعدين يتبادلون الابتسامات والنظرات الخجوله ...
يعني الكل بالاجماع كان فرحان ... الا عدد بضعة اشخاص ... ام طراد وخواتها ... اللي كل وحده منهم لاويه البوز وتطالع الثانيه ...شي غريب عليهم لأول مره يشوفونه .. شي لاهو من عاداتهم ولا تقاليدهم
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
xxxx بالساعه تشير الى الـ11 بالضبط ...خلصت شغلها اللي هو تنظيف البيت بالكامل .. رغم احساسها بالارهاق والتعب يسري في خلايا جسمها لكن هذا ما كان كفيل عشان تستسلم لسلطان النوم ... تتمنى يمر الوقت بسرعه وتجي جود وتسألها عن كل تفاصيل الحفل..
اخذت احد الكتب اللي تزخر بها مكتبة غرفتها ونزلت تحت بانتظار وصولهم على احر من الجمر ...
بمجرد ما جلست ارعبها صوت التليفون يرن ... هي مو اول مره تسمع صوت التليفون .. لا .. بس اول مره امها تطلع ولا تفصل سلك التلفون... معقوله امها تنسى شي مثل هذا ... ياربي ... التلفون مازال يرن ... ماتدري وش تسوي .. المتصل ملزم ... جا في بالها ان امها قاصده تترك التلفون عشان تتصل فيها .. ومن الخوف على طول رفعت السماعه " الو "
جالها صوته الاجش " مساء الخير "
خافت .. وردت بحزم " نعم "
" شهلا موجوده "
ارتاعت " ها .. ايه .. لالا ... قصدي من يبيها "
"قوليلها فراس .. اللي يحبها ..ويموت فيها .. ومستعد يدفع نص عمره لجل يلمس ظفرها "
بدون شعور سكرت السماعه وهي ترجف من الخوف ... وش يبي هذا ؟... جلست ع الكنب بس تبي تخفف من حدة خوفها الا ويرن التلفون مره ثانيه ... بس قررت هالمره ما تخاف ... بترد وتهزأه وتعلمه اصله ...ما تدري وش القوه اللي نزلت عليها .. رغم الضعف اللي تحس انها معجونه فيه..
ردت وبحزم " انت وبعدين معك "
رد العاشق الولهان " شهلا ؟... يابعد عمري ... ماتدرين قديش مشتاقلك.. ومشتاق لصوتك وضحكتك "
حست نفسها بتصيح " انت وش قاعد تخربط .. استح على وجهك وانت تقول هالكلام ... ولو سمحت لا تتصل مره ثانيه وتورطني "
سكرت السماعه بعصبيه ... وسحبت سلك التلفون عشان تريح راسها من هالسخيف ...
دق جرس الباب .. فرحت .. اخيرا جو .. وبترتاح من هالهم ... غسلت وجهها ومسحته بسرعه عشان تخفي ملامح الخوف اللي انرسمت عليه...
وردت عن طريق الانتركوم .. " مين "
" انا فراس ... جايك بنفسي ... واكيد ما بترديني خايب"
رمت سماعة الجهاز وحست برعب يسري بكل خلايا جسمها ..
مازال الجرس يدق بطريقه مرعبه ... ركضت للدور العلوي وبالتحديد لغرفتها ... سكرت الباب بكل قوتها وتسندت عليه ...
وبمجرد ما خلص فلم الرعب...(صوت الجرس ) .. انهارات ع الارض و هي تصيح بأعلى صوتها... ماتدري ليش ؟... بس كل اللي تعرفه انها تمنت لو راحت معهم ... ع الاقل ماصار اللي صار .. واللي يمكن يصير مره ثانيه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
له شهرين مقاطعها ... وهي كل يوم تضغط على نفسها وماتتصل ... اساسا هي بعمرها ما اتصلت به ... هو اللي يجيها بنفسه ... بس هالمره طول ... والخوف بدا يتسلل لقلبها .. شكت الحال لمنار ونصحتها تزوره ... يمكن ظروف منعته .. وهي لازم تبادر وتتطمن عليها ... في البدايه رفضت .. لكن رضخت بس عشان تتخلص من القلق اليومي اللي هي عايشه فيه ...
اول ما طلعت من الدوام توجهت لبيت الجده (ماما شيخه ) مثل مايسميها مهند ... اكيد ماغيروه للحين .. اساسا وينهم وين التغيير.. خل تتغير افكارهم بعدين يتغير بيتهم ...
وصلت عند الباب ونزلت وطقت الجرس ... للحين ماغيروا جرس المدارس اللي هم حاطينه .. اففف .. الله يعينها .. بتنطق ساعتين عند الباب ... ساعه على مايسمعونه وساعه على ما تتزحزح خدامتهم العجوز وتقوم تفتح الباب .. طبعا اكيد ماغيروها ..
جاها الضحك لما انفتح الباب وشافت نفس الخدامه اللي قبل عشر سنين لما كانت عايشه عندهم .. هي قايلتها .. ماراح يغيرون شي ..
انتبهت على صوت الخدامه العجوز " ايش يبغى مدام "
" وين ماما شيخه "
جاها صوت من داخل " صالحه من عند الباب "
اففففف ... هذي اكيد صوت الملسونه نجلاء ... صح صوتها متغير .. بس هي بتعرفه .. اصلا مافي احد ملسون غيرها بهالبيت ...
دخلت هيفاء بكل ثقه .. بس تبي تكسر عينها وبتبين لها ان هيفاء ما تغيرت ..
شافتها جالسه على زوليه بالحوش وبيدها كوب شاي ومعها كتب من يومها وهي تحب الدراسه ..
" انتي للحين تحبين تدرسين بالحوش "
رفعت عيونها فوق بحذر وهي شاكه اذا تعرف هالصوت والا لا ..ويم شافتها " واااااااااع ... هذي انتي ... يقلع ابو التشاؤم ... شكلي بكرا بجيب العيد بالاختبار .."
عصبت منها وفار الدم بعروقها " انا مالي كلام معك .. ناديلي امك "
قامت من مكانها وهي ناويه الهواش " خير ان شاء الله .. جايه بيتنا وتهاوشين "
لقتها هيفاء فرصه " من البيت عاد .. من عشر السنين مافي ولا قرشوعه تغيرت ... الباب التراثي نفسه .. وجرس المدارس نفسه .. حتى الخدامه نفسها "
نجلاء بنغزه " وهذا مايعيبنا ... ع الاقل احسن من اللي تغير .. بس للأسوأ "
هيفاء بعصبيه " انتي متى بتغيرين اسلوبك معي "
نجلاء " مب انتي تقولين حنا ما نتغير "
طبعا الخدامه من اول مابدا النقاش الحاد بينهم وهي ناطه عند ام فهد (شيخه) عشان تعلمها .. كأن الزمن يعيد نفسه .. نفس التصرف اللي كانت تسويه اول لما يتهاوشون هيفاء ونجلاء ..
واشوى انها جت قبل ما تصير باليدين " حي الله ام مهند ... ع الاقل تفضلي داخل .. مو بالحوش "
نطت نجلاء عليها " ناقصين حنا فيروسات .. "
طالعتها شيخه بحده " بس يابنت "
هيفاء بكره " من زين بيتكم عشان ادخله .. زين اني دخلت الحوش .. انا ابي مهند .. نادوا لي اياه وبمشي "
نجلاء " مهند له "
قاطعنها شيخه " نجلاء وبعدين ... خليني انا اللي اتكلم "
سكتت نجلاء بعد نظرات التحذير اللي شافتها من امها ..
اما هيفاء تبادر الشك لقلبها " وصلت لهالدرجه ؟... بتحرموني منه ... انا اساسا كنت شاكه من يوم غاب الولد عني كل هالفتره ... بس قلت بسكت ... لكن هين ... انا عارفه ما ينفع معكم التفاهم .. عشان كذا .. بيني وبينكم المحاكم "
لحد هنا وخلاص ... الحين نجلاء ماعاد تقدر تسكت حتى لو طقتها امها .. لازم ترد على هالمريضه " اي محاكم واي خرابيط ... افهمي السالفه بعدين تكلمي ... ولدك له شهر بالمستشفى بسبايبك .. مادري بأي وجه تسألين عنه "
لجمت لسانها الصدمه ... صارت تطالعهم وما تطالعهم ... سمعت كلام نجلاء ... بس مو متأكده .. اللي سمعته حقيقه والا حلم " ولدي شفيه ؟"
قالتها وعبرتها خانقتها .. رحمتها شيخه .. اول مره تشوف هيفاء بهالحاله " هدي نفسك يا بنتي مافي شي ان شاء الله ... تعالي معي داخل ونتفاهم "
نجلاء ماعجبها عطف امها عليها ..بنظرها هذي الانسانه ما تستاهل العطف " لا يمه .. خليها تصحى لنفسها ولولدها ... اللي كل ما جاء عندها ترميه عند الخدامه ولا تسأل فيه ... التفتت لهيفاء "تبين اقولك ولدك شفيه ... نفس السبب اللي خلى فهد يطلقك "
( نفس السبب اللي خلى فهد يطلقك)
يمكن هذي هي الجمله الوحيده اللي انتبهت لها هيفاء ... او بالاصح ... الكلمه الوحيده اللي صدمتها ورجعتها لذكرى هي مقرره تنساها ...
سبب طلاقها من فهد ؟.... يعني رجعت له الازمه القلبيه ...
ازمه ؟
صدت عنهم وتوجهت للباب الخارجي ... هي لازم تشوفه .. وتتطمن عليه ... تجاهلت نداءات ام فهد .. لكنها وقفت فجأه .. تذكرت شي مهم ولازم تسأل عنه " هو بأي مستشفى ؟"
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
دخلت وكل علامات الغضب و الاستنكار وعدم الرضا على وجهها ... وطراد وجود وراها يطالعون بعض ويكتمون ضحكاتهم ...
" انا الغلطانه اللي رضيت يسوون حفله ... والا كان سوينا الملكه سكيتي والحمدلله ..."
دخل ابو طراد وراهم ... وهو ماكان معهم ... جاي لحاله .. عشان كذا مايدري وش السالفه
سلم ومارد السلام الا طراد وجود ..
التفت على طراد " ها ... وش اخبار مراسم ملكة سمو الامير عندكم "
جود " حفلتهم مرتبه وتهبل ... الله يوفقهم "
هبت فيها ام طراد " اي مرتبه واي خرابيط ... الا شينه .. والله مادري انا رايحه ملكة ولدي والا عرس اجانب "
ابو طراد " افا ... ليه ؟"
ام طراد " فشلوني قدام اهلنا وجماعتنا ... اجل حاطين ولدي بوسط الحريم ... من متى صارت ذي .. لا .. ولدك مستانس فاتح الكشره "
جود " خالتي الله يهديك ليش مكبره الموضوع ...الحين اغلب الناس كذا "
ابو طراد يأيدها " هي صادقه جود "
ارتفع ضغطها منه " صادقه جود .ها ؟... بنت اخوك ذي لو تدعي النبوه صدقتها "
طلعت فوق ... واول ما حس ابو طراد انها بعدت " والله اليوم اشتهيت اعرس .. شهاني طلال فالعرس "
جود تطالعه بنص عين " عمي .. ترا بعلم "
ابو طراد " افا .. افا يا بنت اخوي ... ماهقيت انك فتانه "
جود " لا ... الا بهالامور فتانه ونص "
ابو طراد " ادري بكم يالحريم ... الوحده من يطري سالفة العرس قدامها ... تنط عيونها ... وماترضاها حتى لعدوتها "
طراد " لا يبه ... بالذات جود ... عندها حساسيه من هالموضوع "
قامت تطالعه بعتب وهو مايدري وين الغلط فيه ... اما ابو طراد حس انها انحرجت وقام يصرف الموضوع " يله اجل ... ماعاد الا خير ... روحوا ناموا وانا بعد بروح انام .. تصبحون على خير "
طلعوا كلكم فوق ... وكل واحد اتجه لغرفته ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
رغم ان الوقت متأخر نوعا ما بس مافي شي يصبرها لين الصبح لازم تشوفه وتتطمن انه بخير دخلت المستشفى وسألت عن رقم الغرفه وصلت الغرفه .. ودخلت بسرعه بدون مقدمات ...
رغم ان الغرفه كانت شبه مزحومه بس ما انتبهت لحد كل اللي لفت انتباهها شكله وهو نايم على السرير الابيض والتعب رسم ملامحه على وجهه حضنته وبكت يمكن لأول مره تبكي علشانه يمكن هيفاء ماتذرف دمعه بحياتها الا عشان مهند بكت لما عرفت ان ولدها عنده مشاكل بالقلب وهو ما كمل سنتين من عمره وبكت الحين لما شافته وهو مرمي على السرير ..
جتها منيره عمة مهند وحاولت تهديها " بس ياهيفاء ان شاء الله مافيه الا العافيه خليه يرتاح اخاف يسمع صوتك ويصحى "
رفعت راسها بعيون دامعه " ليش ما علمتوني ... ولا كأني امه "
منيره " لهينا فيه يا هيفاء ... وبعدين انتي ما سألتي "
هيفاء " يعني صار اللوم علي الحين "
منيره " هيفاء هذا مو وقته ... لا الومك ولا تلوميني ... "
دخل عليهم فهد " منيره .. اطلعي برا ... الدكتور بيجي يكشف عليه "
طلعت منيره طبعا ... وهذا اللي همه ...
دخل الدكتور ومعه فهد كشف عليه وطمنه ..
طلع الدكتور ... وكان بيطلع فهد وراه ... ما تدري اذا هو ناسي او يتناسى انها موجوده
"فهد "
وقف بمكانه وبدون ما يلتفت لها " نعم .. بغيتي شي يا ام مهند "
(ام مهند ) قالها بتهكم .. ما تدري اذا هو قاصدها او هي تحسها كذا ...
" ليش ماعلمتوني ... انا امه .. ومن حقي اعرف اخباره "
فهد " انتي اللي تنازلتي عن هالحق ... "
هيفاء " هذي السالفه قديمه ... انت ما نسيتها "
فهد " وحده تترك ولدها مرمي بالمستشفى وهو عمره عشر شهور ... وفوق كذا تطلب الطلاق وتقول انا بعيش حياتي ... وولدكم اشبعوا فيه انا ما ابيه ... هذي حتى الغريب ما ينساها "
هيفاء " انا ماقلت كذا .. انا كان قصدي بس "
فهد يقاطعها " تقدرين ترجعين البيت ... ومنيره بتنام عنده "
طلع وتركها رغم انها محتاجته ... مثل ماهي تركته لما كان هو ومهند محتاجين لها ... الزمن يعيد نفسه ... بس بدل ما كان لها ... صار عليها .....
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
دخلت الغرفه وتفاجأت فيه جالس على السرير ... اكيد قاعد ينتظرها
" كنت متوقعه القاك "
التفت فيصل عليها " تأخرتي "
ريوف " جلست عند شذى شوي "
فيصل " طيب وش سويتي "
ريوف " انا ملاحظه انك متحمس مع الموضوع بزياده "
فيصل " ايه متحمس ... بس خلصيني وش سويتي .. ؟"
ريوف " جبرتني على شي ما ابيه "
فيصل " انا ما جبرت احد ... انتي اللي اخترتي "
ريوف " فيصل انا مب قايلتلك اميره ما تستاهل اللي نسويه فيها... بس اول مره انحط بهالموقف .. بنت خالي واسوي فيها كذا "
فيصل " انتي مو مسويه شي ... مب يقول المثل (يابخت من وفق بين راسين بالحلال ).."
ريوف " شلون يعني "
فيصل " يعني بتزوجها "


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 10:20 PM   #19

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الخامس
(الفصل الاول )

من دخلت الغرفه وهي ساكته ... ما حبت تناقشه بالكلام اللي قاله ... يمكن تكون زلة لسان ... وهي ماتبيه يحس انها تحاسبه ع الكلمه ... ما نطقت بأي كلمه ... وحاولت تتجنبه قد ماتقدر .. بس عشان مايدخل معها في نقاش ... لأنها تعرف نفسها راح تنفجر عليه ...
غيرت ملابسها وجلست ع كرسي التسريحه عشان تمسح مكياجها ...
لكن صوت الطق على باب الغرفه منعها من هالشي ... مو بس هي ... حتى طراد اللي كان بينام .. طار النوم من عيونه ... تبادلوا نظرات الاستنكار والتعجب .. يمكن هذي تكون نظرات طراد .. لكن جود لا .. توقعت انها تكون هي ... وتأكدت لما فتحت الباب وشافتها.. ونظرات السخريه بعيونها ..
" طراد ... ابيك شوي "
قالتها وهي تدف الباب بيدها وتدخل .. حست جود انها اقل شي ودها تذبحها ... اما طراد .. طاح يموقف حرج بين امه وزوجته ...
لكن جود انقذته لما طلعت وسكرت الباب وراها...
سكرت لأنها عارفه وش الموضوع... ام طراد عندها موضوع غير زواج طراد ... واللي يعني لجود قمة القهر وحرقة الاعصاب ... طرا في بالها تروح لشهلا ... اذا كانت صاحيه تسولف معها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
حست ان اللي سمعته شي من ضرب الخيال ... الا هو الخيال بعينه ... ماتدري ... يمكن يكون هذا الواقع اللي هي غايبه عنه ... لا ... مب بكيفها ... هم اللي غيبوها عن هالواقع ... هي مستحيل تتصور ان في اخ يحن على اخته .. مثل ما يحن اخو ريوف عليها .. ببساطه .. لأنها عمرها ماحست بحنان ابراهيم .. ولا حتى بأخوته لها .. ومجتمعها محدود جدا .. ماعندها صديقات عشان تعرف منهم اذا هالواقع موجود والالا ... ماتدري تحسد ريوف والا تغبطها على السعاده اللي هي فيها ...
محظوظه ياريوف ... محظوظه ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
محظوظه ؟.... هذا اللي كانت تظنه اميره لكن مب هو الواقع .... ريوف مب قادره تنام وفكرها مشغول ... اللي قاعد يخطط عليه فيصل لغز كبير ومو فاهمته ... شلون بيتزوجها ... لو يبغى يتزوجها اكيد راح يعرفون شخصيته الحقيقه ... واذا عرفوا انه ولد لولوه مستحيل يزوجونه بنتهم ...
لا ... اكيد هذا مب صاحي ... قامت من سريرها اللي تحسه هو و النوم اضداد .. راحت لغرفته ... هي عارفه اساسا انه صاحي .. هذي مب حزة نومه ... فتحت الباب وبدون مقدمات " فيصل ممكن اعرف وش تخطط له "
" الظاهر انك نسيتي الاستئذان " قالها وهو مسمر عيونه ع شاشة اللاب توب وهي بتموت من القهر منه ... سكرت الباب وجلست ع السرير .. سحبت اللاب توب من قدامه وحطته على جنب ..
" انا بنسى كل شي ... لين تقولي وش ناوي عليه "
طالعها بعصبيه " انا مادري وش سالفتك معي ... ترا اذا مو ناسيه قاعد اسوي هالشي عشانك .. واذا عندك نيه تسكتين عن حقك انا لا ... مو فيصل اللي يسكت عن حقه .. انا باخذ الصاع صاعين "
اخذ اللاب توب ورجع سمر عيونه فيه .. رغم انها ما فهمت وش بيسوي بالضبط ... لكن كسر خاطرها لما قال انا اسوي هالشي عشانك .. يابعد عمري ياخوي .. طول عمرك تضحي علشاني .. رفعت راسها تطالعه ... مازالت تعابير الغضب على وجهه ..
" فيصل انا اسفه .. وانسى كل الكلام اللي قلته ... وانا معك لنهاية الطريق "
جلست تنتظر ردة فعله .. وجهة نظره .. اي كلمه بنطق بها بس عشان تعرف موقفه ... وهو ولا كأنه موجود.. قامت من مكانها ... وقالتت بتتركه لين يهدا شوي .. هو اكيد معصب الحين .. لكن اذا هدا بيرضى ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
"احبك "
فاجأها بهالكلمه قبل ما تنزل من السياره.. اساسا هي ماقدرت تنزل من الربكه ... اموووووت انا على اللي يستحون... نزل من السياره وفتح لها الباب بسرعه ...
نزلت بسرعه واتجهت للباب بسرعه حاسه نفسها بتذوب من الحيا ...
لكنها استوقفها " وصايف .... يعني ع الاقل مع السلامه ... ما استاهل "
"ربي يحفظك " همست بهالكلمات ودخلت ..
ابتسم لأنه سمعها ... رغم انها تحاول تخفض صوتها عشان ما يسمعها ... يا حليلها ... طول الوقت تسولف معاه عادي .. ويوم قال احبك استحت ... والله البنات عليهم حركات ....
ركب سيارته راجع للبيت ... وبداخله مشاعر جديده لأول مره يحس فيها ... مشاعر تخلي الواحد يحس نفسه انسان جديد ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
بعد ما خلص فطوره لبس ثيابه وطلع بسرعه ... مستعجل ماعنده وقت .. لازم يروح يفتح المكتب بدري قبل ما يجي شريكه ويرمي عليه كلام ماله داعي ...
فتح باب الشارع واتجه لسيارته على طول ...
اول ما سكر باب السياره ... انتبه على اللي يطق الدريشه ... رفع راسه ... اووووووووف ... هذا محمد زوج بنته عاليه ... وش بيفكه منه ذا النشبه ... اكيد يبي مرته ... بس ما لقى الا هالوقت ...
فتح الدريشه عشان يسكته بكم كلمه ويخلص اشغاله ...
"نعم "
ابتسامة نفاق هذا كبرها شاقه وجهه " صبحك الله بالخير يا عمي ... شلونك ... شخبارك ... من زمان عنك ... "
اففف قديش يكره سخافته " اقول ... خر اللي عندك وخلصني ... مب فاضيلك "
" ابي مرتي وعيالي "
" شفهم داخل ... انا ما مسكتهم "
" ادري انهم داخل .. بس ما يطيعون يفتحون الباب ... عندك وحده ملسونه ... ماسكه الانتركوم كل ماطقيت الباب قالتلي طس الله ياخذك ...الله ياخذ وجهها واللي جابوها "
طالعه سلطان بنظره " اسف عمي ما اقصدك .. اقصد امها والحمدلله ربي خذاها من زمان "
سلطان طفر منه " انا مو فاضيلك الحين .. عندي دوام ... بعد ما ارجع من الدوام يكون خير "
" خلاص .. مافي مشكل ... رح لدوامك ... وانا بنتظرك "
عصب منه " وين تنتظرني يالصاحي "
" عند الباب "
قفل الدريشه وهو يقول بخاطره الواطي طول عمره واطي ... حرك السياره وهو يدعي ان الله يفكه من هالنشبه ... واذا رجع من الدوام ما يلقاه ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
انتبهت على صوت طق قوي على الباب ... استغربت .. معقوله يكون نايف ؟... نايف يصحى الساعه 9 ... صدق هذا زمن العجايب ...
قامت من السرير وفتحت الباب ...
" نايف ... غريبه صاحي هالحزه "
طبعا هو انواع التصريف " ضايق صدري ... توني استوعب انك بتتركين البيت "
ما تمشي عليها التصريفه " تستهبل انت .. توني باقي على الزواج شهر "
مامشت عليها الاولى بس يمكن تمشي هذي " ايه صح ... نسيت اقولك ... ترا امي تنتظرك ع الفطور "
طالعته مستنكره " امي تبيني افطر معها ... من متى ؟"
لازم يرقعها " ههههه ... عرووس ... لازم تدلعك "
هذي مشت عليها ... يعني امها بدت تتغير معها للأحسن ... ارتسمت ابتسامة فرح على وجهها ... ونزلت بسرعه ...
اول ما حس بنزولها دخل الغرفه وعيونه تتجول بسرعه ...
واخيرا لقى ضالته ...جوالها لقاه مرمي على السرير ... التقطه بسرعه ... ضحك لما شاف رساله غزليه وعرف انها من حبيب القلب طلالوه ... الظاهر انها مشتغله بريد العشاق طول الليل هي وياه ... بس زين انها ماقفلت الجوال ...
قام يبحث في الاسماء لين لقى الاسم المطلوب ... (جود)
سجل رقمها بجواله بسرعه وحفظه ... وارسله كبطاقة اعمال لجوال فراس ... اكيد هو الحين ينتظره على احر من الجمر...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
نزل ولقاهم مجتمعين بالصاله يفطرون ... فرحته ابتسامة شهلا .. والفرحه بوجه ابوه من امس وهومايناديه الا يالمعرس ... اول ما جلس وشاف امه مبوزه ... عرف انها زعلانه ..
" صبحك الله بالخير يا ام المعرس "
قالها مداعبه .. يمكن يشوف ابتسامه منها لو مجامله .. لكن هذي امه وهو يعرفها ... " الوالده الحلوه زعلانه "
صدت عنه " وخر عني بس ... وخر "
التفت ابوه عليه " خلها بس واستانس ... امك حتى لو مالقت مشكله .. بتسوي مشكله عشان تزعل "
نطت عليه " لا والله ... وانت شايف اللي صار عادي .. ولدي يجلس بين الحريم .. واللي كاشفه .. واللي طالع شعرها واللي يديها ... واللي مافكرت ان في رجال جالس بينهم .. "
تغير وجهه ونزل راسه من جد هو متفشل من اللي سواه " يمه انا معترف ان اللي سويته خطا .. بس انا ماكنت ادري انهم بيسوون كذا ومابغيت افشل خالتي ام نايف "
عصبت زود " وتفشلني انا عادي ... والا من الحين بديت تعصيني وتسمع كلامها "
" ماعاش من يعصيك ياقميل انتا "... قام وحب راسها وحب يديها " ها .. رضيتي "
دفته وسكتت ... اساسا هو عارف انها ما بترضيها كلمتين .. هذي انه تزعل من نفسها وترضى من نفسها...
ضاق صدره .. وده امه تكون راضيه عليه .. عدل شماغه واتجه للباب ..
نادته شهلا " طلال ... ما بتكمل فطورك "
التفت عليها وهو يقول بخاطره .. ليت هالحنان اللي فيك تملك امي ربعه .. هز راسه بالنفي وكمل طريقه ...وقف لما سمع ابوه يناديه ..
"اقول طلال ... ما لمحتلي مزيونه تصلح لي اجدد شبابي فيها "
طبعا طالعته ام طراد وعيونها مولعه من العصبيه .. قامت من الصاله وتركتهم ... وسط ضحك ابوطراد ... دايما يحب يهبل فيها بهالطاري .. رغم انه ما يفكر بهالموضوع .. اساسا هو يخاف على اللي بياخذها من هالنسره ...
طلع طلال وتركهم ... تمنى لو امه شاركته الفرحه بملكته ... لكن هذي امه .. ما تفرح الا لنفسها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
استغربت لما شافت شنطه عند الباب ... صحيح هي قررت ماتتدخل فيه ... بس اللي تعرفه انه مايحب السفر ... اصلا هي حتى اللي يسمونه شهر عسل ماسفرها ... وش اللي يخليه يسافر الحين ... دخلت المطبخ ولقت الخدامه مجهزه الفطور .. سألتها وعرفت انه له .. اساسا هي لمحته يتصفح الجرايد بالصاله ... شالت صينية الفطور بنفسها ... عشان مايكون سؤالها له معاني ثانيه ... ويعتبر من باب الفضول والسوالف ... حطت صينية الفطور على الطاوله "سم"
حس بقشعريره تسري في جسمه من سمع هالكلمه ... صحيح هو من زمان ماسمعها .. بس يمكن نساها ... وياليتها ماذكرته فيها ... ليش تذكره ؟.... بعد ماقرر ينسى كل شي يتعلق فيها وفي عيالها ... بعد ما قرر يجدد حياته وينسى كل الهموم والمشاكل تجي وتذكره ...
حس نفسه وهو يبلع اللقمه يتجرع سم بداخله ...
هي تطالعه حسين الاول ... وهومايطالعها شي ...
تفاجأ لما سألته " بوفيصل بتسافر "
احتار اذا بيجاوب والا لا ... بس هز راسه بالايجاب عشان ما يحسسها بشي ...
" تروح وترجع بالسلامه ".... بهاللحظه حس انه ماوده يجلس ولا دقيقه ... ترك فطوره وقام ... سحب شنطته ... لكنه تذكرشي ... او بالاصح في داخله كلام ووده يقوله ... يمكن يرتاح لمجرد انه قاله لها ... بغض النظر اذا كان بيجرحها هالكلام والا لا ... " يالولوه انا مسافر مع زوجتي .. والبيت بكتبه باسم فيصل ... وراح اسكن مع زوجتي في بيت قريب من هنا ... وبعطيكم العنوان ... اذا احتجتولي تلقوني هناك "
اتجه للباب وفتحه ... مايبي يسمع اي رد منها ... لكن تفاجأ بولده فيصل قدامه ... اللي جلس يطالعه مذهول وعينه على الشنطه ...
تجاهل نظراته " فيصل اهتم بامك واختك وعمتك ... تراهم امانه في رقبتك "
تعجب من كلامه .. لكن ماعطاه اي فرصه يستفسر ... لأنه بمجرد مارمى هالكلمتين سحب شنطته وطلع ...
ودخل وكل علامه ممكن تعبر عن الذهول انرسمت بوجهه ... بالذات لما شاف الصدمه المرسومه على وجهها ... لكن هالذهول راح بمجرد ماهمست " ابوك بيتزوج وينسانا "
طالعها بمعالم حاده وتركها وطلع فوق ... طبعا هي ما عرفت وش سر غضبه ولا تبي تعرف ... ولا بيهمها ... كل واحد يهتم بنفسه في هالبيت ... وهي بتصير مثلهم ... مابتهتم الا بنفسها ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
اول ما طلعت نجلاء من الاختبار اخذها ومر امه وراحوا المستشفى ... اليوم منيره تعبت الصبح وراحت بيتها وهو مايبي مهند يصحى ومايلقى احد حوله ... دخل الغرفه قبلهم لأنه اساسا سابقهم هو مستعجل وهم على قولته يمشون على بيض ... فتح باب الغرفه بشويش ... خاف يكون نايم ويزعجه ... سمع صوتها تسولف معه ... عرفها ويقدر يميز صوتها من بين مليون صوت ... هذا هو نفس الصوت اللي كان يصبحه بنكد ويمسيه بنكد .. نفس الصوت اللي ما يعرف الا الاوامر والصراخ .. صوت يحسه خالي من اي ذره من المشاعر ... خفف خطواته وطلع بدون ما يصدر اي صوت عشان ما يحسون فيه ...
شافهم جايين من بعيد وجلس على الكرسي ... هو عارف انهم بيستغربون ... قبل شوي ملهوف على شوفته والحين جالس برا ... بس هو بيقولهم الصدق مجبور ...
جت نجلاء مسرعه " فهد ؟... مزعجنا .. تمشون على بيض ... يالبطيئين ... يالعجوز .. ومن اليوم وانت تتطنز ... واخر شي تجلس برا ... "
رد بنبرة كره .." هذي فيه شلون بدخل "
استغربت " من هذي ..؟"
امه كانت توها واصله " ياولدي هذا ولدها وحقها .. ما نقدر نمنعها "
طلعت شياطينها نجلاء من ؟... عساها هيفوه الشينه ... انا مب داخله ... اذا دخلت بتهاوش "
فهد ما اهتم لكلام نجلاء ... كلام امه لفت انتباهه لشي " يعني انتي داريه بالموضوع يمه ؟"
ام فهد " منيره قالتلي "
فهد " طيب ليش ماعلمتيني ... ع الاقل نجي بوقت ثاني "
ام فهد " وانت عطيتني فرصه الله يهديك ... مستعجل وطاير ... ما عطيتني فرصه اكلمك "
فهد " مو مشكله .. نرجع البيت ونجي العصر ... تكون راحت "
ام فهد " انا مب راجعه ... مادام اني جيت بجلس "
نجلاء " يمه اخاف تغثك بكلامها "
ام فهد " وش تغثني فيه ... تلقينها لاهيه بولدها "
فهد " وانتي نجلاء "
نجلاء " لا وع وش يجلسني ... خلها لين تطس بعدين اجي "
فهد " اجل امشي عشان اوصلك البيت "
نجلاء " فهودي شرايك تعزمني ع الغدا "
فهد " نجولي وش رايك تمشين وانتي ساكته قبل ما امحطك بهالعقال ... صدق فضاوه "
نجلاء على بالها تتشره " ايه ... لمهند تجي تركض ... وانا اختك حبيبتك بتمحطني بالعقال ... الله يسامحك بس ... الله يسامحك "
ام فهد " نجلاء لا تصجين اخوك "
بوزت " خلاص مب صاجته ... هذاني بروح ... بس ع الاقل ودني بيت منيره ... مب رايحه البيت لحالي "
ضربها بخفه على ظهرها وهو يضحك " امشي يالدلوعه ... انتي ومنيره معزومين على حسابي ع الغدا "
التفتت عليه فرحانه " صدق ؟.... فهد عادي اصرخ "
فهد " عشان مب بس اهون عن الغدا ... احبسك بالبيت اسبوع "
" شرير "
قالتها وكملت طريقها معه وهم يضحكون ... يا حبيلك ياخوي ... والله انها غبيه اللي ما تعرف قيمتك ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\

نزلت وهي لا بسه عبايتها ... طراد ينتظرها بالسياره وهي ماتبي تطول عليه ... دخلت على شهلاء بتسألها اذا محتاجه شي " شهلاء ... انا رايحه السوبر ماركت تبين اجيب لك معي شي من هناك "
ردت من بين المواعين اللي متراكمه عليها " لا سلامتك "
عصبت منها " وانتي ماتعرفين غير هالرد ... انا بجيب لك على ذوقي ... مع السلامه "
لبست نقابها ورفعت عبايتهاوطلعت ... ركبت السياره بسرعه" عسى ما تأخرت عليك "
طراد " شوي "
جود "عبايتي ريحتها بخور من امس ... عاد جلست ادور العبايه الثانيه وبالزور لقيتها "
قاطعها " جود ... شوفي هناك ... مب هذا زوج عاليه "
كان جاي من الشارع الثاني ومعه خبز وشي ثاني بكيس ... ومتجه لبيت ابو عاليه .. طالعته بتفحص " الا هو ... وش جايبه الله لا يحييه "
طراد " ليش ... زوجته عند اهلها ?"
جود " من زمان ... سالفه طويله ... اذا فهمتها قلتها لك .... الله يستر بس "
حرك طراد السياره وجود عينها على محمد ... حاسه انه بيسوي شي ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
حست الدنيا ضايقه فيها ... خالتها الهام سافرت اليوم الصبح ... والحين ماعندها احد يسولف معها .. امها ؟... والا ابراهيم ؟... والا خالاتها ... اللي الظاهر انهم بيستقرون هنا ... وطبعا بدعوه كريمه من امها ... ما تقصر عن خواتها بشي واحد ... لكن بعيالها ... تقصر عنهم بكل شي ... يازين السوالف مع ريوف وشذى امس ... شكلها بتتصل فيهم وتطلع معهم ... ملت وهي جالسه بالبيت وحابسه نفسها بالحزن .... يمكن تنسى الحزن معهم ... وتعيش حياة جديده ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
توه راجع من المكتب وهلكان من الجوع ... وقف عند باب بيته ولقى محمد رجل بنته... يوووووه هذا شلون نساه .. لاو جالس قدام الباب وياكل فول تميس ... فول وتميس الظهر ؟... وقدام الباب ... الحمدلله والشكر ... نزل من السياره " قم قامت عصبك ... جالس تاكل فول عند الباب مثل الجن "
ناظره بنص عين وفمه مليان اكل " لاتقعد تصارخ ... انا قايلك بنتظرك .. وبعدين الفول مفيد .. يفتح المخ .. يصحصح الراس ... "
يكرهه اذا قام يتفلسف وهو ماعنده سالفه " اقول ... ماقلت تبي مرتك ... امش لابارك الله فيك لافيها ... خذها وطسوا بعيد عني ... واذا رجعت مره ثانيه بحش رجولها حش "
طبعا هذا اللي يبيه محمد ... شال الاكل على جنب ... ودخل مع ابوها ... ويرجعها .. بس ما بيرجعها مره ... بيرجعها خادمه عند زوجته الفلبينيه ....


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-16, 10:21 PM   #20

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الخامس
(الفصل الثاني )

دخل عليها وهي جالسه تتصفح الجريده بالصاله ...
" انتي وش تسوين "
طالعته ببراءه " اقرا الجريده "
صرخ فيها " وليش ما تساعدين عذاري بالمطبخ ... اكل ومرعى وقلة صنعه ... قومي يله ساعديها ..
" ان شاء الله " قالتها بخوف وقامت من مكانها بسرعه واتجهت للمطبخ ... لكنه استوقفها " سكري الباب ولا تطلعون ... معي رجال "
دخلت وسكرت الباب وقلبها مازال يرقع من الخوف ... اول مره يصرخ عليها ...
قاطعتها عذاري " ليش تسكرين الباب ... ناقصين حنا كتمه "
باسمه " ابوك معه رجال "
عذاري " الرجال بالمجلس .. وش جابه هنا "
باسمه "مادري "
رجعت عذاري للي كانت مشغوله فيه .. لكنها بلحظه رمت كل اللي بيدها ... اكيد هو ؟... من الصبح وهو يطق الجرس ... مافي غيره ...
اتجهت للباب بسرعه وهي تتمتم " اكيد هو .. اكيد هو"
وباسمه مو فاهمه شي ...
طلت من الباب وشافته متجه للغرفه اللي تجلس فيها عاليه ... سكرت الباب والخوف يسري بعظامها ... اختها بيصير فيها شي ....

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
يمكن لأول وهله ما استوعب اللي قدامها ... كل شي صار بسرعه ...
فتح ابوها الباب عليها بسرعه ودخل بسرعه وتكلم بسرعه لدرجة انها مافهمت شي ...
لكن حست ان ساعة الزمن وقفت فجأه وصارت ابطأمن خطوات السلحفاه ...
دخل وهو يناظرها بنظرات حارقه فهمتها وفهمت محتواها ... نظرات خبث وتهديد بشي العن من اللي قبل ... وش بتسوي فيني يامحمد ازيد من ماسويت ..
يمكن هي استسلمت لنظراته او يمكن تجاهلتها ... بس قاعده تنتظر الساعه واالي يطلع فيها من الغرفه ...
ابوها ساكت وهو قاعد يتكلم نصه مو مفهوم والظاهر السم اللي يشربه للحين مأثر عليه ...
" انت وش تبي مني الحين " صرخت بهالكلمه في وجهه لما حست ان راسها بينفجر من هذرته ..
لكن اللي فاجأها ان اوها هو اللي رد ... وبرد غير متوقع " قومي لمي اغراضك واغراض عيالك وروحي معه ... انا مالي خلق مشاكلكم "
هي تعرف ابوها وتعرف انانيته بس هي ملت وتتحمل ذل ابوها احسن من جحيم محمد " يبه انا مابي ارجع له... ومستعده اجلس بالشارع انا وعيالي ولا ارجع له "
قرب ونظرات الشك بعيونه " خير ان شاء الله ...وش هالنغمه الجديده ... مابي ارجع له ومابي ارجع له ... محمد هذي اطباعه من عرفته ... وتحملتيه عشر سنين ... كملي الباقي ... الا اذا كان في شي جديد ما اعرفه "
شي جديد ؟.... ماتدري اذا هو شي جديد فعلا والا قديم وتوها تعرفه ... اتجهت نظراتهالمحمد اللي بدا يتلعثم بكلامه ... خايف تتكلم وتفضحه .... مايدري ان لسانها اضعف من يتكلم بشي مثل هذا ...
غطت وجهها بيديها وبكت ... حست كلام ابوها يرجعها لمواقف تحاول جاهده تنساها...
ماتدري لوين بيجرها ضعفها ودموعها ... يمكن للضياع .... الا اكيد ... لأن ابوها مسك يدها بقوه وصرخ فيها " وش وراك من بلوه يا بنت تكلمي "
"مابتتكلم ... ولا بتقدر تتكلم ... وليش تتكلم وتفضح نفسها ... لكن مثل مايقولون ذيل الكلب عمره مابيتعدل ...... وتطردني بعد ماجيت ارجعهاواستر عليها .. ومادري اذا اللي في بطنها ولدي والا لا .."
كلماته صدمه ...
والصدمه الاكبر ان هالكلمات هي النار اللي اشعلت فتيل الانتقام بداخلها ...
الكلام ماينفع معه ... ولا الدموع تهزه ...
كوب الشاهي اللي تعودت تشرب فيه تحطم فوق راسه ..
يمكن هالشي ماينفع فيه ولا يهزه ... بس احتمال كبير ينهي حياته وياليت هالشي يصير عشان عشان ترتاح منه ...
رمت نفسها ع الكرسي وهي تتنافض ... بداخلها صوت يصرخ ويقول هذا حقك ولازم تاخذينه من هالمجرم الظالم ... لكنه مايتحرك ... والدم يسيل من راسه ... هي مو قصدها .. والله مو قصدها .. هو جبرها ... كلامه جبرها تسوي هالشي .. عيونها متركزه عليه ... تنتظر اي حركه منه تدل على انه حي ... بكت بدون شعور ... ويمكن بدون سبب .. او بالصح بدون سبب معين ... يمكن خوف .. او احساس بالذنب ... او يمكن حزن ...
تحس نفسها انعزلت عن العالم ... ورجعتها لهالعالم مربوطه بشي واحد ... محمد حي والا مات ...
ما انتبهت لأبوها اللي طول الوقت يصارخ عليها ويتحسب عليها ... خايف تجيبله مصيبه ويبتلش فيها ... وهو بعمره ماخاف انها تجيه يوم قتيله بين يدين المجرم زوجها ...
طلع ... او تهرب بمعنى اصح ... وعيون باسمه وعذاري تطالعه وتتمنى منه اجابه شافيه ... وكانت الاجابه صفعة الباب اللي اهتز البيت من قوتها ...
عاليه ... شسوى فيها محمد? ... متأكدين سوى فيها شي ... بس مايعرفون وشو ... طيب ليش سكتوا ... ليش ماسمعوا ضحكات محمد الساخره ... ولا صياح عاليه وترجيها له ...
صمتهم مقلق .. عذاري خنقتها العبره ... وباسمه تطالعها بشفقه مو عارفه كيف تتصرف ...
بس تحاول تهديها " عذاري اذكري الله ان شاء الله مافيها شي "
عذاري " اما مافيها شي كثري لي منها ... "
باسمه " لو كان فيها شي بيطلع ابوك ويخليها ... ع الاقل اكيد بيقولنا ...ماتدرين ... يمكن قاعده تتكلم مع زوجها ومقصرين اصواتهم عشان كذا ما تسمعينهم "
"باسمه الله يخليك ... لاتحاولين تهديني ... انا متأكده ان فيها شي ... بروح اشوفها "
طلعت من المطبخ متجهه للغرفه لكن باسمه استوقفتها ... "عذاري ... بتروحين كذا ... ع الاقل البسي جلال ... لو طلع الرجال قدامك وش بيكون موقفك "
" من زينه يخسى الا هو يصير رجال .. باسمه انا خايفه "
" البسي جلالك وادخلي ... بس اذا كان الباب مسكر طقيه اول "
" وانتي مب داخله معي "
" ماحب اتدخل بين الرجال ومرته ... بس براقبك من بعيد "
طلعت فوق بسرعه وجابت جلال الصلاه ... رغم انه كان مع الغسيل ... يعني مونظيف بس هو اقرب واحد "
نزلت بسرعة البرق ولبست الجلال وهي تتقدم خطوه وتتراجع عشر... وباسمه كل شوي تطمنها "
دخلت الممر اللي فيه الغرفه ... باب الغرفه مفتوح ... بس مافيها احد ... والغرفه هاديه مافيها صوت ... معقوله وين راحوا ...
كانت بتتراجع ... بس شي قالها طلي في الغرفه ... الغرفه كبيره وممكن يكونون بجهه منزويه وهي ما انتبهت... تجرأت ودخلت ... وتمنت انها مادخلت ...
كانت منهاره ... اوخايفه ... اطرافها ترتعد بشكل غير طبيعي ... وعيونها مرتكزه عليه ... تصيح بدون صوت ... او يمكن مع الصدمه راح صوتها ... هي اساسا ما انتبهت لدخلة عذاري الا لما قربت منها ...
واول ما نتبهت رمت نفسها بحضن عذاري وبكت بهستيريا ... وماعلى لسانه الا كلمتين "مات "و "قتلته"

كانت باسمه جايه من اول ماسمعت صوت عاليه ... وانصدمت ... صحيح كانت متفائله انهم تصالحوا ... بس كان اسوأ توقعاتها ان محمد سوى شي في عاليه ... واللي شافته العكس تماما
... الرجال سايح بدمه ... وهي تقول قتلته ... وعذاري تصيح معها ...
شلون تتصرف ؟.... نبهت عذاري انها تقومها معها عشان ترتاح فوق ...
ماقدرت عليها عذاري .. اساسا هي متعلقه فيها وماتوقف صياح ... جت باسمه وقرت عليها شوي من الايات لين ارتاحت وهدت ... قامت بكل طواعيه واتجهت للباب بخطوات متثاقله ...
وسمعها تعلق فجأه بصوت بعيد ... صوت اقرب للخيال من بعده ... صوت انين ... كل ماله يقترب اكثر .. وكل ماله يوضح اكثر ... قامت تطالع فالفراغ ... وكأنها تحاول ترقق سمعها عشان تتأكد من مصدر الصوت ... تأكدت .. سحبت يديها من عذاري وباسمه والتفتت للوراء ..
حرك يده ... وتأكدت ... الصوت صوته... صوت محمد
(صوت محمد ) يمكن هذا اخر شي استوعبته ... قبل ماتخر مغشي عليها ... بس ليش ... هي كانت خايف انه مات ... وطلع حي .... يمكن مفاجأه غير متوقعه .... او يمكن خوف من اللي بيصير بعد المفاجأه ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كل ماتذكرت اللي صار امس حست بقشعريره تسري في جسمها ... وحمدت ربها ان اهلها ماحسوا بشي ... بالذات جود ... لأنها كانت بتكشفها الا شوي ... لكن الله ربي ستر ... وان شاء الله مايرجع يتصل مره ثانيه ... ساعتها اكيد بتتورط ... طالعت ساعة يدها ... بيأذن الظهر وجود وطراد مارجعوا ... غريبه ... مع انهم طالعين بدري ... والمشكله ان جود عليها الغدا اليوم ... يعني حتى لو حاولت تسويه وتقول لأمها جود مسويته امها بتكشفها وتقدر تميز بين طبخ شهلا وطبخ جود ...
ياربي وش هالورطه ... يعني لازم كل يوم تصير مشكله بالبيت ... سمعت صوت خطوات على الدرج .. شكلها امها ... يالله ... وش تسوي ...
دخلت المطبخ وكان سؤالها مثل ما توقعت شهلا"اخوك للحين ماجاء "
"لا يمه ... بس اكيد الحين بيجون "
"وانتي وش دراك ... بس هذي البنت ماتتعلم .. مصره تعاندني ... يعني عارفه اليوم الغدا عليها .. ليش تطلع "
" طيب اسلق الدجاج يمه ... عشان ع الاقل اذا جت تحط الرز عليه بس "
عصبت عليها " لا تسوين ولا شي ... اذا جت انا بتفاهم معها "
طلعت امها من المطبخ وهي اكيد ناويه على شر ... الله يستر من هاليوم ...
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
طول الطريق وجوالها ماوقف مسجات .. حتى طراد انتبه لهالشي "شفيه جوالك اليوم يشتغل مسجات ... عينوك وزيره وانا مادري "
ضحكت ببرود وطلعت جوالها عشان تبعد الشبهه عنها " لا ولا شي ... بس وحده من المدرسات والده والمدرسات يبشرون بعض "
سكت شوي .."الله يهنيها ويبارك لها "
يالله ... وشلون جابت هالكذبه ... مالقت الا هالسالفه عاد ... صدق جت بتكحلها عمتها ...
بس كيفه ... سالفه اهون من سالفه ...
دخلوا الشارع اللي فيه البيت ...وتفاجؤا بزحمة الناس وسيارة الاسعاف اللي فيه ...
جود متركزه نظراتها على باب بيت اهل عاليه ... والخوف ياكلها ان احساسها بجية محمد ماخاب ...
وفعلا ... كانت السياره عند بيتهم .. والزحمه ماليه المكان ...
بمجرد ماوقف طراد السياره كانت سيارة الاسعاف بتمشي ... نزلت جود بدون تفكير .. وبدون اي كلمه ... ووقفت تتأمل السياره وهي ماشيه ... وخايفه ان اللي بداخلها روح تتنازع بين البقاء والرحيل
لمحت وحده واقفه عند الباب ... بس مو قادره تميز منهي ... يمكن الخوف شتت انتباهها ..او يمكن الدموع اللي شافتها بعيونها زرعت الرهبه بداخلها .. رهبه من معرفة الحقيقه .. صحيح جود قويه .. لكن لما يختص الموضوع برفيقة عمرها عاليه ... تضعف ... تذكرت كتاكيتها ... يمكن هي فرحة عاليه الوحيده بحياتها ... "وين العيال "
" وديناهم الجيران قبل ما نصل ع الاسعاف .. ماراح يتحملون المنظر "
هذي باسمه ... عرفتها من صوتها .. او يمكن توقعت انها موعذاري .. لأنها لو كانت عذاري كان فجرت الدنيا من الصياح تبادر لذهنها سؤال " اجل وين عذاري "
" راحت معهم ... حاولت امنعها بس ماقدرت "
تسرب الخوف لقلبها " عذاري مستحيل تتحمل المواقف هذي ... ويمكن تربكهم ... بقول لطراد يوديني لهم "
باسمه وهي تسكر باب البيت " خذيني معك "
جود "والعيال "
باسمه " ماعليهم شر ان شاء الله "

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
رغم ان وجودهم يعني حرمانها من روحتها لبيت ام مرزوق .... بس هالشي مايخليها تنكر سعادتها فيهم ... يا حليلهم ... طول الوقت ساكتين ويطالعون التلفزيون ... قامت للمطبخ عشان بتسوي لهم الغدا ... بس ما انتبهت ان العنود لحقتها لين المطبخ ... لما دخلت المطبخ حست بحركه وراها ... التفتت وتفاجأت لما شافتها وراها ... ومبتسمه ببراءه ... بادلتها نفس الابتسامه ... لكن بنظرات تساؤل " محتاجه شي حبيبتي "
هزت راسها بالنفي ... سكتت شوي .. حست لولوه ان البنت فيها شي ... قربت منها ... لكنها بعدت عنها " ابي ارجع بيتنا "
ماحاولت تقرب منها .. لأنها عرفت ان هالشي يرعبها ... واللي زاد الطين بله .. ان البنت جلست بالارض وقامت تصيح ...
وقفت محتاره ... من جد هي محتاره ... ماهي عارفه كيف تتصرف بهالموقف ... يمكن لأنه ما سبق انها تعاملت مع اطفال ... لا .. ريوف وفيصل ما كانوا اطفال ... بس هي تركتهم هم صغار مايفهمون .. يمكن كان فيصل كبير .. لكن ريوف لا ....
صحت من دوامة ماضيها لما انتبهت على البنت طالعه من المطبخ وصوت صياحها يعلى ... لحقتها ومسكتها ... مو بس كذا ... ضمتها بحضنها عشان تطلع كل اللي بخاطرها ... وعشان تكسر حاجز الهيبه بينهم .... وبنفس الوقت جاها احساس جديد ... او يمكن قديم وتوها تستعيده ... احساسك بضمة طفل ... احساس يهيج مشاعرك ويخليك كائن من الرحمه اللا متناهيه ...يسلب منا كل الظلم والكره والحقد... ويعطينا براءة الاطفال وقلوبهم الطاهره ... لمجرد اننا نحسسهم بالامان ..
اه لو عالمنا كله اطفال ... او حتى نملك قلوب الاطفال ... كان يمكن هالدنيا تكون احسن ... يمكن ماكانت مضاوي تملك الحقد اللي يخليها تتبلى عليها عشان تلغي وجودها في الحياه ... ولاكانت هيفاء تملك الغيره والكره اللي يخليها تفكر في اي طريقه عشان ماتزاحمها حياتها .... ولا خلت حسين يملك الجفا والانانيه اللي ضيعتها قبل ماتضيعه .... كان يمكن للحين ريوف وفيصل عيالها ... عيالها حقيقه مو بس اسم لاتعرفهم ولا يعرفونها ... مو بس فيصل وريوف .... يمكن يصير لهم اخوان كثار عيال وبنات .... وفيصل وريوف قدوه لهم .... كان يمكن قدرت تربيهم احسن تربيه ... يدرسون احسن التخصصات ... ويتوظفون احسن الوظايف ...وكانت بتزوجهم احسن الناس ... وعيالهم يركضون حواليها ... وبتتقبلهم بكل حب ...
كانت بتصير اشياء كثيره .... لو كل الناس يملكون قلب طفل ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
ترجتها كثير ترتاح معهم بغرفة الانتظار لكن مافي فايده ... اكيد مابيلومونها .... اختها وخايفه عليها ... لكن ماودهم يمشون ويتركونها ... وبنفس الوقت هم تعبانين من الوقفه ويبون يرتاحون ...
فضلوا يجلسون بكراسي الانتظار الموجوده بالممر ... ع الاقل بتكون قريبه منها ... واذا احتاجتهم بتلاقيهم ...
جلسوا ... ولاحظت باسمه التعب والارهاق على جود حتى في طريقه جلوسها ...
"جود شكلك مرهقه "
تنهدت " كنت طالعه السوبر ماركت مع طراد ... وتعرفين كثرة المشي متعبه ... ووقفة المستشفى متعبه اكثر .... خليك مني الحين ... ابي اعرف وش صار بالضبط ... كل اللي تعرفينه قوليه "
باسمه " والله مادري وش اقول ... صدق هم يضحك وهم يبكي "
استنكرت كلامها " الهموم كلها تبكي ... في هم يضحك ؟"
باسمه " اللي صار هو اللي يضحك .. ويبكي بنفس الوقت ..... طقته ياجود .. عاليه هي اللي طقته هالمره "
تفاجأت " طقت من ؟.... زوجها "
باسمه " تخيلي ... سبقتني عذاري للغرفه وهي اكيد حاطه في بالها انه سوى في اختها شي ...
تركتها تروح لحالها ... ويوم سمعت صوت عاليه تصيح اسرعت للغرفه .. وتفاجأت لما دخلت ... الرجال كان مرمي ع الارض ودمه سايح ... وهي مرتميه بحضن عذاري وتصيح ... كانت مرعوبه ... ولقينا صعوبه لين قدرنا نهديها ... ولما هدت وحاولنا نطلعها فوق ترتاح ... صحى زوجها ... اول ماسمعت صوته طاحت مغشي عليها "
مازالت جود مب مصدقه ... وكأن اللي سمعته خرافه "انتي متأكده ان اللي تتكلمين عنها عاليه "
باسمه " معك حق تستغربين ... كلنا استغبرنا ... بس تناسينا انها صبرت عليه كثير ... ومااظن باقي فيها صبر "
سكتت جود ... او يمكن لجمتها الصدمه ... ماتصورت ان عاليه بتوصل حالتها لهالدرجه ...
لدرجة انها ماتفكر بتصرفاتها .... ولولا لطف الله كان يمكن صارت في عداد القاتلات ...
نبهها صوت جوالها ينبأ بوصول رساله جديده ... تجاهلتها وقامت تلحق باسمه اللي سبقتها عند عذاري .... على جيتها كانت الدكتوره توها تطلع ... اسرعت بخطواتها عشان تستفسر منها ...
"طمنينا يادكتوره "
"الحمدلله هي بخير .... بننقلها العنايه المركزه "
قاطعتها عذاري مفزوعه " والعنايه المركزه ليش ؟"
"لا تخافين ... لزيادة الاطمئنان بس ... بعدين بننقلها للغرفه "
جود " والجنين دكتوره "
ابتسمت بأسف " اضطرينا نضحي فيه عشانن ننقذ حياة الام "
انسحت الدكتوره وسط ذهول من قبل عذاري وباسمه ...
عذاري " كانت حامل ؟"
باسمه" طيب ليش ماقالت لاحد "
عذاري " ليش انتي ماعلمتينا ياجود "
جود "وش اعلم ... بشاره هو ... شي زين انها تجيب ولد من محمد "
باسمه "العيال سند وعون لها اذا كبرت "
جود "خلاص ... امر الله وصار ... وش بنقدر نسوي الحين "
باسمه " صادقه والله ... الله يخلف عليها "
عذاري " الله لا يوفقه ... انا مادري ليش عاليه صابره عليه ... ليش ماتطلب منه الطلاق وتفتك "
جود " هذا مب مكان مناقشات ... خلونا نجلس بالاستراحه احسن "
باسمه " ودي اتطمن على العيال "
جود "اتصلي فيهم "
باسمه "ماعرف الرقم ... ومن الربكه نسيت اخذه .... انتي ماراح ترجعين البيت "
جود "بجلس لين العصر بعدين بروح ... ان شاء الله ماعليهم شر "
اتجهوا للأستراحه ... بعد ما تطمنوا عليها ... وتأكدوا انها بخير ...

\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
دخل البيت وهو هلكان ... تعبان بس يتمنى يوصل فراشه ... حتى مانزل الاغراض اللي اشتروها من التعب "
رمى نفسه على السرير ... وغمض عيونه ... لكن صوت فتح الباب فزعه ... رفع راسه وشافها قدامه ... ان شبه متوقع انها هي ... ومتأكد انها جايه بمشكلها جديده ...
"وينها ست الحسن والجمال "
عرف انها تقصد جود .. " يمه جود بالمستشفى "
سكتت ... اكيد ماراح تسأل شفيها لكن هو بيعلمها "صديقتها تعبت ونقلوها بالاسعاف وهي راحت تتطمن عليها "
عصبت " ومن اهم ... حنا والا صديقتها "
استغرب "يمه ماخبرك تهتمين فيها ... وش عندك تسألين عنها اليوم ؟"
" ومن هي عشان اسأل عنها ... اليوم الغدا عليها وكان لازم تصلحه ... والا بتموتا من الجوع "
"ماتقدر ... ماراح تجي الا العصر ... طيب شهلا موجوده ... خليها تصلحه هي اليوم "
احتدت ملامحها " بدل ما تجرها مع شعرها وتقول غدا اهلي اولى من الاغراب .. تقول خلي شهلا تصلحه ... طيب ياطراد ... طاوعها واعصيني ... وصدقني بتندم "
طلعت واكيد سكرت الباب بقوه خلت يرجع للجدار مره ثانيه ... لكن هو برد اعصابه هالمره ... النوم نساه كل شي ... سحب اللحاف وغطى راسه ونام ..


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.