آخر 10 مشاركات
نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-16, 08:21 PM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ولاء : لا اعوذ بالله ماهي صديقتي بس وحدة كانت تحبني ياخي مريضضه .
رزان : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه ولاء أبغى أشوففك كلميني فيديو .
ولاء : لا تكفين مو الححين توني راجعه من المستشفى .
رزان شهقت بفجعه : ممممن جججدك , توك راجعه ومتتصلله ليشش مانمتي او ارتحتي شوي .
ولاء : كفتني ال6 سنين ماجات على كم ساعة .
رزان : قققلبي وبعد ناوية تكلميني كم ساعة .
ولاء تجمعت الدموع بعيونها : رزان متى ترجعين خلاص تكفي السنوات اللي راحت ارجععي .
رزان : والله ياولاء حاولت احجز أقرب رحلة بس طلعت بشهر 6 .
ولاء : بعييد يا رزان بعيييد وش بيصبرني لشهر 6 ؟
رزان : ولاء قوليلي وش سويتي بهالسنين وكيف حياتك .. الله يسعدها ريهام هي اللي وصلتني لك بس أبغى أخبارك منك .
ولاء سندت راسها ع المخدة : من وين أبدأ ؟
رزان : اللي تبينه ولا أقول من لما انقطعت عنكم !
ولاء : لا ذيك الفترة ذكرياتها خايسسه خايسسه من قلب الله لا يوفق الكلب سالم .
رزان من قلب : آممممييييييييين .
ولاء : لالا على كذا انتِ اللي بتقولين لي وش اللي صار وانا أبدأ بعدك .
رزان تنفست بعمق : حبيبتي ولاء انتِ تحبيني بكل سلبياتي صح !
ولاء : عيب ععليك تسألين ذا السؤال يا زفت .
رزان : انا ندمانه ياولاء اني ضيعت عمري وتزوجت سالم ندمااانه والله ودي أخنققه ودي أكتم نفسسه ودي أعذبه لين أرتااح .
ولاء : والله يارزان لو شفته لأحقق امنيتك ذي والله , بس الققهر اني مااعرف ششكله ما أتذكره .
رزان : لا تتذكرينه احمدي ربك انك ماتتذكرين هالأشكال آآخ ياربي الله يوريني فيه عجايب قدرته .
ولاء : سالفته تضضايق يابنت خلينا نغير الموضوع لو ماتبين تتكلمين فيه .
رزان : يكككون أححسن , المهم انا بالجامعه باقيلي سنه تقريباً واتخرج بس لو رجعت مابكممل .
ولاء : باقيلك سنه ومابتكملين ! أكيد تستهبلين !
رزان : وش رايك ولاء تجين انتِ لأستراليا !
ولاء : الله لو استراليا بالنسبة للرياض نفس الشرقيه .
رزان : هههههههههههههههههههههههه والله لو تبين تجين بجيبك .
ولاء استعدلت بقعدتها : قولي والله ما امزح !
رزان : والله العظيم ما امزح راح أجيبك ونعيش سوا أخلص ذا الكورس ونرجع .
ولاء : ماشاء الله انتِ تكملين الكورس وانا يروح الترم علي .
رزان : امانه ما يفداني ؟
ولاء سكتت بتفكير : الا والله يلا خخلاص احجزيلي , بس لححظه انا للحين ماقلت لأبوي عنك ولا جبت له سيره !!
رزان : وكيف بتقولين له !
ولاء : مدري مافكرت ولا فيّا أفككر راسي مصدّع بما فيه الكفايه .
رزان : لحظة بسألك انتِ كيف تعرفين ريهام !
ولاء : تعرفت عليها صدفه ومابيننا ذيك الميانه , وانتِ حكيني عن عبير !
رزان : هههههههههههههههههه اووه تعرفينها ماشاء الله .
ولاء ابتسمت : بصراحه لا بس ريهام حكتني عنها وقالت انها زوجة اخوها وشيء كذا !
رزان : ذي البنت حياتها دراما والله بس تجنن .
ولاء : إذا جيت سيدني عرفيني عليها وعلى كل اللي تعرفينهم , بعديين تعالي تععالي وش سالفتك ماشوفك متحجبه !
رزان انرببط لسسانها , ماعرفت وش تققول : سالفه طويله اقولها لك اذا حكيتلك عن سالفة الزفت سالم .
ولاء : تممام .
ظلّوا يسولفون من موضوع لموضوع لحد ماوصلوا لموضوع سالم حكتلها رزان كل شيء بالتفصصيل بنص المكالمة بكت رزان وولاء شاركتها بالبكا , تقلّبت المواضيع وتداخلت السوالف ببعض ولاء حست انها بججد فقدت رزان فترة طوييلة وكرهت نفسها لأنها صدقت كذبة سالم وماكانت قادرة تفتش عن الحقيقه .. كرهت نفسها لما درت بإنجراف أختها وبضياعها بدولة غريييبة .
كرهت أهلها وكرهت كل الناس بلححظة كرهت كل جنس الرجال ..
موضوع يتبع موضوع , تبادلوا تفصيلات كثيرة ومن ضمنهم حكت ولاء لرزان عن ثامر ..
رزان : آه ياولاء مدري وش أقولك بس انتبهي انتبهي انتبهييي .
ولاء ساكته ماردت بس صوت انفاسها مسموعه .
رزان : ههيه بنت ولاااء لا يكون نمتي !
ولاء نفس الشيء ماردت ظلت رزان تتكلم لحد ماتأكدت ان ولاء سحبت عليها ونامت , قفلت الخط وهي تضضحك وتشوف الساعة قرّبت للعصر .. وعند ولاء بعد العشا .
حتى بالفواصل يوم ولاء تقولها لحظة بروح أصلي ماكانت تقفل الخط تجلس تنتظرها لحد ماترجع .. ماتبي تغفل عنها ولا لحظة فرحانه لأنها واخيراً سمعت صوت ولاء !!
ظلت تتأمل بالشاشة وتمسحها بإبهامها وبالها شارد إبتسمت بحزن ودموعها تتجمع بعيونها , تنهدت براحه : الله يجمعني فيهم ققريب يارب تخلص الأيام بسرعة .
سمعت صوت سعود يسولف برا وكأنه جالس بالصالة نبرة صوته غريبة !! تميل للعصبية أو للحدة , قرّبت من الباب بفضول معقدة حواجبها تحاول تفهم وش موضوعه !!
الكلام مو واضح لكن من بين كلامه : مو الحيين .. أقققولك لا .. الأسسبوع الججاي .. أووفف منكك لا تورّطني ما أبغى أحد يشك فيني نهائياً .....
ما قدرت تسمع باقي كلامه لأن صوته بدأ ينخفض تدريجياً وكأنه مبتعد عن غرفتها , سمعت صوت الباب يتسكّر , خمّنت إنه راح لغرفته لكن ضميرها مو قادر يوقّف من الأسئلة اللي انهالت عليها , نبرته الغريبة مع آخر كلمتين سمعتهم "ما أبغى أحد يشك فيني" خوّفتها وبدت تقلقها معقوله سعود بيطلع خاين لثقتها فييه معقولة بتنصدم منه حتى هو !! حطت يدها على قلبها : اعوذ بالله الله يبعد عني كل شر , يارب ارجع لأهلي .


*****


متمددة ع الكنبة تقلّب بالتلفزيون لفت وجهها بملل ناحية باب البيت لما سمعت صوت أحد داخل , أول ماشافت أبوها مرت ذكرى سريعة ببالها عقدت حواجبها بإستغراب ماتدري هالذكرى صارت جد ولا هي تذكرت حُلم , هي متأكدة انها ماعاشت ذيك الذكرى الا لو كانت حُلم فهذا شيء ثاني !!
قطع تفكيرها أبوها وهو يناديها : ريههام تعشيتي ؟
ريهام توها تستوعب , فزت من مكانها وراحت له .. ضمته بحب : وش كثر صارلي ماضميتك .
أبو إبراهيم ضحك وهو يخربط شعرها : يا الله وش كثر أجل ؟
ريهام : إي والله أسبوع صح ؟ أنا بغيبوبتي أسبوع !
أبو إبراهيم بهتت ملامحه : ريهام انتِ ماتتذكرين انك صحيتي قبل هالمرة !
ريهام عقدت حواجبها بإستغراب : صحيت قبل هالمرة ؟ كيف ؟
أبو إبراهيم تنهد وابتسم : ولا شيء إنسي .
ريهام : اوووه ذكرتتتني اشتقت لوتين بروح أكلمها .
مشت قبل ماتسمع رد أبوها أخذت جوالها بحماس وهي تدوّر على رقمها .
جالس ع الدرج يتأملها بإبتسامة عريضه ماهو مصدق وأخيراً كل شيء رجع لطبيعته مر أبوه من قدامه رماه بنظرات غيظ ومشى للحين علاقتهم متوتّرة بعد آخر مشادة كلامية صارت بينهم لا ثامر اعتذر ولا أبوه اللي رضى كل واحد فيهم راسه أقسى من الثاني .
ثامر ماكان مهتم لنظرات ابوه لأنه رايق ومو حابب يتناقش ولا يدخل بمشادة ثانية , لما اختفى ابوه من قدامه فتح جواله متردد يتصل ولا لأ !! ألف مرة وهو يتأمل بإسمها بذا اليوم ويفكر يتصل ولا لأ يكلمها ولا لأ واذا ردت وش بيقول ؟ كيف بيبدأ ؟ هي راح تتقبل إعتذاراته وتبريراته ولا لأ !! , زفر بضعف : بتطمن عليها بسس .
اتصل بتردد وكل رنة يحسها ثقيله على قلبه رنة ورنتين وثلاث لحد ماانتهت الرنات كلها وماردّت , خاب أمله وهو يتمتم : أكييد زعلانه ومالها خلق تسمعني , أو يمكن من جدها نقطة ع السطر وينتهي كل ششيء !! (هز راسه بالنفي وقرارها مو عاجبه) لا مسستحيل تنهي كل شيء وقت ماتبي , مو بككييفها والله مو بكيففها , أوفف ياثامر وش هالمراهقه المتأخرة اللي تعيشها حط عقلك براسك خخلاص !! (حط يده على وجهه بضعف) هي بعقلي قبل قلبي أساساً .. ياربي وش هالحاله .
مرت ريهام من قدامه تسولف بحماس مع وتينن : يققطع ششرك ياخخبلهه انا ععمتك احترميني كم مرة أقققولك !!
انتبهت على ثامر يناظر فيها مبتسم , ريهام جلست جنبه : شوفي شوفي حتى عمك الثاني ذا الظاهر مقاطع خطيبته تصوّري فتحت جوالي لققيت 94 رسالة من جود بس متخخيله !! وكله كاتبتلي ثامر وينه ثامر ليش مايرد ثامر وش صاير فيه وكأنها ماتدري يعني إني كنت بغيبوبة غبيه ذا بدال ماتقولي الحمدلله على سلامتك ياريهام ع الأقل تتميلح بالكذب عشان أضبطها مع ثامر لكن الله فوق .
وتين : الله ياخخذك يارييهام استغفر الله إذني أبيييها وش ذا مافيه فواصل بين ككلامك نزلتي علي بحلطمه الله أعلم انتِ تحقدين حتى وانتِ
نايمة ولا وش سالفتك .
ريهام : لالالا على اساس إنتِ طالعه منها .
وتين : يمكن وارثة هالمسجل مننك يالطيف وش ذا , بعدين تعالي مو على اساس حظرتي جود !
ريهام : حظرت مكالماتها بس لكن رسايلها توصلني .
ثامر فتح عيونه بإندهاش : حظرتي مكالماتها ؟
ريهام : أبثرتني صراحه وكل كلامها وين ثامر خلي ثامر يرد شوفيلي ثامر , وكأنك بزر ولازم انا ألاحق وراك سلامات !
ثامر : ههههههههههههههههههههههههه هههه
وتين : وهو ليش مايرد عليها ؟
ريهام : والله عاد اخوان أبوك فيهم حالات مستعصية وأختهم المسكينة متورّطه فيهم .
وتين : ههههههههههههههههههههههه يووه والله ما الومهم عاد جدّي هو اللي مورّطهم او بالأصح مورّط ثامر اما تركي يحمد ربه ولا بالله مساهر ذي وش شايف فيها !
ثامر حرك يده بالهوا : إيه إيه كمّلوا مكالمة الغيبة والنميمه هذي باقي ماجبتوا سيرة نايله .
ريهام : يوووووووووه ذكرررررتني نايله الزفففت وتين تذكرينها !
ثامر حط يدينه على راسه : لا عاد .
وتين : أقول ريهاموه واضح انك فاضية انا امي لها ساعة تهاوشني بالإشارات عشان أنام .
ريهام : افف منك ياوتين الأحد بعد المدرسة بمرّك نتغدى وتجين عندنا .
وتين : لا عندي إختبار الإثنين ماينفع .
ريهام : طيب ليش تبيك تنامين بدري اليوم جمعه !
وتين : عشان ما أخرب نومي يافاهمه بعدين انتِ كل يوم تنامين بدري وش معنى اليوم ؟
ريهام : ممدري أحس إن مافيني نوم يوم واحد مابيضر , بس يلا ضفي وجهك بشوفلي ثامر يمكن يسهر معي .
ثامر اشرلها بالنفي وحرك يدينه بمعنى لا تحللمي .
قفلت الخط ومسكت يدينه بترجي : ثثثثاااممر فيلم واحد خيال علمي وبعدها بكيفك .
ثامر : وفيلمك ذا كم مدته ؟
ريهام ابتسمت ابتسامه واسسسعه : ساعتين ونص .
ثامر بإستنكار : لا والله وانا ان شاء الله متى أنام 4 ونص الفجر ولا ؟
ريهام : ثامر عيب عليك أنا أختك اسبوع ماشفتني .
ثامر : بصراحه حزنت عليك بس اذا تأخرت على الدوام بكرة انتِ تفاهمي مع أبوك طيب ؟
ريهام قامت بحماسس وسحبته معاها : ططيب يلا يلا بسرعة .
هوسها أفلام الخيال العلمي مستححيل ينزل فيلم خيال علمي وماتششوفه تحس بذا الأسبوع تراكمت الأفلام عليها لازم تخلصهم قبل الأحد عشان ترتاح .

..


بجناح ثاني بنفس الفيلا ..
توّه تمدد ع السرير يعدّل لحافه .. أم إبراهيم جالسه قدّام التسريحه تمشّط شعرها بهدوء تفكّر بموضوع ثامر وريهام .
قطع عليها أبو إبراهيم : فيه شيء غريب صاير لريهام , البنت ماتتذكر انها صحت قبل هالمرة يعني تحسب إنها توها صاحيه من غيبوبتها !
أم إبراهيم ناظرت بإنعكاسه ع المرايا : ريهام من بعد الغيبوبة أساساً وضعها كله مو عاجبني .. البنت غرييبه .
أبو إبراهيم : لا بس اليوم أحسن من قبل رجعت نفس ماكانت تضحك وحسّها مالي البيت كله .
أم إبراهيم : أتمنى انها طابت خلاص , أذكر ثامر قالي ان الدكتور قاله انها ماتتذكر احد لأن عقلها مااستوعب انها فاقت من الغيبوبة قبل .
أبو إبراهيم : عاد ولدك ثامر ذا الله يصلحه راسه يابس بعككس أخوانه .
أم إبراهيم بغيظ : كان عكس أخوانه لكن الحين حتى تركي مدري وش صار فيه .
أبو إبراهيم تنهد بضيق : ما أدري وش أسوي فيه ذا الثاني موب راضي يفهم إني أبي مصلحته هو على أخوه وإبراهيم يتصل عليه وجواله مقفل مايرد .
أم إبراهيم : أنا ككلمته قبل كم يوم حاولت أقنعه يرجع لكن واضح بنت إبليس تمكنت منّه .
أبو إبراهيم : برجع أكلم إبراهيم واشوف وش بيصير معه انا لو كلمت تركي بنفسي بعصب عليه وانا مالي خلق , أبد مو براضي يقتنع انه يرجع ويخليها .


..

بغرفة ثامر جدرانها أسود بأسود ديكور الغرفة كلها أسود وأبيض ديكوره جداً كئيب وريهام مستحيل تدخل غرفته بدون ما تتهاوش معه على كآبة الديكور ..
متربع ع السرير وحاطط يده على خده بملل يشوف الفيلم معها وهي جالسه بين المخدات ع الأرض متحمسه مع الفيلم وتآكل فشار معطيه نفسها جو السينما .. ثامر طرى على باله سؤال إستعدل بجلسته : ريهام .
ريهام بدون ماتلتفت : همم .
ثامر : ماتذكرين اشياء غريبه ؟
ريهام وقفت الفيلم ولفت عليه : غريبة كيف يعني ؟
ثامر : يعني تتذكرين شيء ماعشتيه ؟
ريهام : وكأنك تقرأ أفكاري !! أتذكر إنك تناديني ولاء !! بس واني تهاوشت معك بس مدري ليش ؟
ثامر : لا يمكن تحلمين , ولا ليش بناديك ولاء واتهاوش معك !
ريهام : إي حتى انا قلت كذا , الظاهر من كثر ما أكلت راسي وانت تحكيني عن ولاء.
لفت بلا مبالاة تكمّل فيلمها ,
ثامر "الحمدلله ماهي مهتمه للموضوع ولا كان تورطت"تمدد ع السرير بتفكير "وش قاعدة تسوي الحين !"
ظلّت تاخذه أفكاره لولاء لحد ماغالبه النعاس ونام بدون مايحس .
تكلمت بحماس وهي تقول : اح اني حاقده عليــ..
لفت لقته نايم .. إبتسمت وهي تكمل كلامها : علييك بس مدري ليش برضو .

*****

السبت بسيدني .. على الساعة 9 ونص تقريباً .
بالصالون قدّام التسريحه المليانه مكياج .. إنتهوا من مكياجها الناعم من تدرجات الترابيات وروجها العنابي المطفي .. وبدوا يستشورون شعرها الرمادي الغامق .. متحمسه ومتوترة بنفس الوقت تحس وكأنها بدت تطلع أول عتبات نجاحاتها , غاصت باحلامها الوردية لحد ماقطعت عليها الآرتست بالإنكليزية :" لقد إنتهيت , تبدين جميلة حقاً "
رزان إبتسمت : " شكراً , عملك رائع أيضاً "
وقفت تعدل فستانها الأسود تصوّرت بجوالها صورتين وطلعت من الصالون رايحه للعنوان المطلوب .
..
أول ماوصلت للمكان المطلوب , صافحت اول شخص قابلها بمكتبه :" مرحباً .. أنا .."
قاطعها وهو يعلك لبانته :" آآه نععم لقد أبلغني السيّد بمجيئك , يمكنك الدخول الآن .. تفضلي "
رزان إبتسمت بتسليك :" شكراً "
...
صافحها وهو يرحب فيها واشرلها تجلس :" تفضلي سيدتي"
رزان عدلت فستانها وجلست :" لقد تلقيت الرسالة فلبيتُ دعوتكم في الموعد ، اعتذر اذا تأخرت قليلاً "
هو ببدلته الرسمية جالس ورا المكتب :" لاعليكِ ، أنتِ جميله حقاً كما كنتُ اظن ، لهذا أنا متحمس جداً للعمل معك ستكونين غلاف جميل لمجلتنا "
رزان :" شكراً ، ولكن أريدك أن تحدثني عن طبيعة العمل إذا سمحت "
هو عدّل جلسته بإهتمام وشبك اصابعه ع المكتب : " اريد سؤالك أولاً ، هل أنتِ عربية حقاً ؟"
رزان هزت راسها بإيجاب :" نعم ، ولكن لما ؟"
هو :" لاشيء مجرد سؤال ، حسناً سأقول لك طبيعة عملنا .. نحن نعمل في جميع الأوقات أحياناً حسب الصورة التي نود التقاطها فلاتستغربي ان دعوناك في هذا الوقت لجلسات التصوير .. وكذلك فنحن اخترناكِ من بين جميع الفتيات لأنني أرى أنك أكثر جذباً ولفتاً فعلى الأرجح سينجذب الزبائن للملابس بطبيعة الحال "
ظل يتكلم ويتكلم ويشرحلها كيف عملهم واسماء المصورين اللي يتعاملون معهم والميكب ارتست والمتخصصين بعناية الشعر والبشرة وكثير اشياء ..
بالنهاية مد لها ورقة العقد :" العقد لمدة ظ£ اشهر فقط "
رزان بلعت ريقها وكأنها بدت تتردد ، ملامح سعود اجتاحت ذاكرتها وبعد تذكرت ان ولاء ماتدري عن السالفة واذا درت وش بتقول وهي واثقه انها مستحيل تأيدها ، ماحسّت بنفسها الا وهي موقعه ع العقد حطت القلم ع الطاولة ووقفت :" اعتذر سأذهب الآن "
هو إبتسم ابتسامة جانبية :" حسناً سأبلغك بموعد التصوير ، ألى اللقاء "
طلعت رزان من المكان وقلبها قابضها كل شيء طبيعي ظاهرياً بالمكان لكنها ما ارتاحت ، فجأة حست بالندمم لكن بعد وش ؟


*****

بالسعودية ، الساعة ظ،ظ ونص الليل تقلّبت ع السرير بتفكير لحد ماوصلت لقرار أخير ..
أخذت جوالها وهي تضغط على رقمه ، قعدت وتحمحمت عشان تعدل صوتها ، نص رنه ووصلها صوته بلهفه : الووو !
ولاء إبتسمت : مساء الخير .
ثامر : مسساء النننور ، ولاء ؟
ولاء : لقيت منك اتصال يوم الجمعه بس ما قدرت اتصل وقتها وتوني تذكرت ، إشتقتلك .
ثامر ابتسم بإستغراب : والله اشتقتلك اكثر.
ولاء : عشان كذا ما اتصلت ولا سألت اسبوع ، كنت بغيبوبة تدري ؟ وصحيت مالقيت منك ولا مكالمه .
ثامر زاد استغرابه : كنتي تنتظريني اتصل ؟
ولاء لعبت بخصلات شعرها : إيه ، كنت مترددة أتصل بس يوم شفت إتصالك دقيت , تخيل لما رجعت البيت مالقيت صافيا مدري شفيها اختلفت مع شاهيناز وراحت ، وبعد لما داومت بالكليّه اليوم عشان اقدملهم عذر على غيابي طلع عندهم خبر .
ثامر ظل يتساءل " هذي ماتتذكر حياة ريهام ؟ " : الحمدلله على سلامتك حبيبتي ، دريت انك بغيبوبة عشان كذا ما اتصلت خفت يكون جهازك مع اهلك .
ولاء : انا قلت كذا برضو ، اي قولي وش سويت بهالاسبوع ؟
ثامر : زرتك اكثر من مرة .
ولاء رفعت حاجبها وملامحها تميل للسخريه : جد ؟ يعني شفتني ؟ بس انا ماشفتك للحين ماشفتك اوصف نفسك ع الاقل ، او اوصفني عشان اصدق انك شفتني وجيتني اكثر من مرة !
ثامر تأكد انها ماتتذكر ولا شيء من حياتها عندهم بالفيلا ، ارتاح لهالفكرة وذا يعني انها ماتتذكره ولا تتذكر كلامها له وهي توعده انها بتنهيه من حياتها لو رجعت لطبيعتها : بيضا .. شعرك أسود طويل يمكن لنص ظهرك ..
قاطعته ولاء : عندك صوره لي ؟
ثامر وزعلها الاخير يتراود بعقله : والله العظيم ماعندي ولا صوره لك ولا ابغى منك شيء ، انا تعودت اكلمك و..
ولاء : و ايش ؟
ثامر : ولاء بعترفلك بشيء بس اوعديني ماتزعلين !
ولاء : قبل ما تعترف ، قولي اول شيء انسان ولا جني ؟
ثامر ضحك بهدوء : انسان والله .
ولاء : طيب تكلّم .
ثامر : اوعديني ماراح تزعلين .
ولاء بتفكير : على حسب الموضوع .
ثامر : الموضوع ما اظنه يزعل الا لو مافهمتيه بشكل كويّس .
ولاء : طيب قول .
ثامر : هو بخصوص صافيا ورشيد ، المهم انا اعرفهم .
ولاء : طبيعي دامك تعرف حياتي كلها بتعرفهم .
ثامر : لا اقصد صافيا كانت تشتغل عندنا وانا ارسلتها لبيتك (وبتبرير) والله ياولاء مو قصدي شيء بس بحس انك معاي بكل اوقاتك وما قصدي اتجسس عليك قد ماقصدت إني افهمك وافهم تفكيرك عشان اعرف اتعامل معك بالطريقه اللي تبينها ، ورشيد بعد هو سوّاقنا او بالاصح سوّاق ريهام اختي ، كنت اخليه يوديك ويجيبك بعد مو لشيء والله بس انا اثق فيه واخاف عليك تروحين مع ناس انتِ ماتعرفينهم ، ولاء والله كل شيء سويته عشانك مو ضدك لا تزعلين .
ظلت ساكته ودموعها بعيونها ، غمضت عيونها ودموعها بدت تنزل لخدودها بحرارة ، بلعت ريقها بهدوء ، ثامر : ولاء وينك ؟ ولاء لاتزعلين والله ماقصدت ازعلك لو ادري ان الموضوع يضايقك ما سويته ، تدرين صح اني ما احاول اضايقك بشيء ؟
ولاء : ثامر اكلمك بعدين . قفلت الخط بدون ماتسمع رده ، رمت جوالها جنبها ودفنت وجهها بركبتها ، ترككت لنفسها حرية التعبير بالدموعع الافكار لجّت براسها ودموعها غطت على عيونها ، لحد ما استسلمت للنوم على نفس وضعيتها .
ارتخت ملامحه بخيبه وتنهد شد قبضته ع الجوال وإبتسم : لو انها ماتتذكر فهذا حلو لصالحي وبقدر أعدل كل شيء!! , ياعمري أول مرة تتصل .

*****

بسيدني ..
حاسس نفسه مكبوت مب متعود يجلس فترة بدون جوال ومايكلّم مساهر لا ريهام ولا وتين !! ولا حتى أخوانه واهله بس من ناحية ثانية هو مرتاح لأنه عارف كيف انقلبت كل المواضيع ضده .
سمع خبط خفيف ع الباب .. تركي : إدخلي .
عبير طلّت براسها عليه : فاضي صح ؟
تركي بدون نفسس : ليش ؟
عبير : بروح السوق باخذ لجمانه هدية .
تركي : مالي خخلق بننام .
عبير : يلا تركي شو..
قاطعها بنرفزة : قلتلك لاا شفيكك ؟
عبير تغيرت ملامحها وبنبرة هادية : طيب .
طلعت من الغرفة وصكت الباب وراها .
مرت عشر دقايق وهو متلحف ويتقلب ، طار النووم منه مستححيل عبير تقول طيب يعني طيب كذا بكل بساطه ، انشغل باله ذي مجنوننهه فوق مايتصور مايستبعد انها تسحب عليه وتطلع وتضرب كلامه بعرض الجدار ولا بيهمها , طبيعي دامها ماتدري هي ليش بأستراليا أساساً ، زفر بضيق وهو يقوم من السرير ويطلع من غرفته يدوّر عليها ، مالقاها لا بالمطبخ ولا الصالة ، فتح باب غرفتها مالقاها عقد حواجبه بقلق : وينها ذي !
راح لباب البيت يدوّر على شوزاتها اللي تلبسها دايماً ، لقاها بمكانها ، ضميره ما هدى ، راح ثاني لغرفتها ومالقاها دخل مستغرب وين بتكون راحت ؟
إنتبه على نافذة غرفتها مفتوحة والستاير تتحرك مع الهوا .. توسعت محاجره بصدمه وهو يمشي بسرعة للنافذة , بعّد الستاير وطل من النافذة لبرا : معققوله هالمجنونه سوّتها وطلعت من هنا !!
عض شفته بغغيظ : عبير والله لأكسر راسك اليومم .
اول ماطلع من غرففتها مستعججل يبي يبدّل ويشوف هالمهبولة وين راحت ..
طلعت هي من الحمام تناظر فيه مستغربة ، تركي كان معقد حواجبه لما شافها بهتت ملامحه وزفر براحه : اوففف منك .
عبير رفعت حاجبها : نعم ؟
تركي مسك كتوفها : بتروحين السوق ؟
عبير هزت كتفها : ما ابغى .
تركي : انا طار النوم مني ، نطلع ؟
عبير تجاهلته ومشت : وانا جاني النوم .
تركي مسك يدها : مالي دخل انتِ طيرتي النوم مني كيف تنامين !
عبير نفضت يده وغمضت عيونها بتمثيل : اغمض عيوني وانتهى الموضوع .
تركي : لاتصيرين حسّاسه .
عبير : وين الحساسية لو قلت بنام .
تركي : اثبتي انك مازعلتي .
عبير : اقولل خليني بحالي ولا والله انت اللي بتزعل .
تركي : اذا بتراضيني فأنا بزعل .
عبير : والله مابيراضيك الا الجدار .
تركي قرّب اكثر وهو يمسك خصرها : طيب جا فبالي نتسوق لاترفضين . عبير : اقسم بالله ياتركي لو مابعدت .
تركي : ايه وش بتسوين ؟
عبير سكتت وعيونها مركزة عليه وهمست : بصفقك انتبه .
قرب اكثر , عبير حطت يدها على صدره بقوة وبعدته : لاتحاولللل .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:22 PM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تركي : طيب يلا البسي عشان نطلع .
عبير : متأكد !.
تركي : اي .
عبير إبتسمت بوسع : نروح بكرة مو اليوم .
تركي : هيّاا يوم رضيت انا تكنسلين انتِ .
عبير : هيّا انا لقيت لي فيلم بتفرجه مابطلع .
تركي مسك يدها : مو المشكله مااعرف ارفضلك طلب ، بس وش الفيلم بشوفه معك .
عبير : تععال بشوفه بالايباد ، ولا اقول اشبكه بالبلازما .
تركي : وجيبي معك مخداتك وانا بجيب الشبس .
عبير وهي بغرفتها : وسووي فشار (وبإستهبال ) انت فشارك احسن فشار بالعالم .
تركي : اننققلعي .
اخذ مخداته واللحاف وطلعع رتب المكان وجاب الشبسات من المطبخ ، اما هي جابت الايباد والسلك من غرفتها ، طلعت ولقته يعدّل المخدات .
عبير : والله انك انسان فخخم ، خذ اشبك ذا .
تركي : وانتِ قبل ما تجلسين اطفي الانوار .

..

بالظلام والشبسات قدامهم متلحفين باللحاف وجالسين ياكلون وعيونهم متعلقه بالشاشه مندمجين بالفيلم .
كان فيلم اكشن وغموض ، تركي : والله ان البطله بطله .
عبير : اي والله انها حلوه ، البطل كنه عجوز .
تركي بإستهبال : يشبهلك .
عبير لفت عليه بنظرات استخفاف : عشان كذا يجنن رغم انه عجوز .
تركي بتسليك : اي صحح مرة .
ابتسم واحد من الفيلم بخده غمازات ، عبير : يققطع شككله غمازاتتته تججنن .
تركي : لاعععاد اذا بتجلسين طول الفيلم كذا انا انام احسن .
عبير طالعت بخده : ماعندك غمازات (مسكت خدها) ولا انا .
تركي اشرلها على ذقنها : انتِ غمازتك هنا .
عبير : هذي خفيففه (وبتفكير عفوي) تتوقع ذاك القرسون كان عنده غمازات .
تركي عقد حواجبه : أي قرسون ؟
عبير : هذاك اللي بأول مطعم رحناله .
تركي رفع حاجبه بإستنكار : هذا للحين شاغلك ؟
عبير : والله يجنن أسستغفر الله , اسكت خلاص بتفرج .

٣ الفجر نايمين ولا هم داريين عن باقي الفيلم وكأنهم ضحايا ححرب
حست بشششيء ككاتم نففسهها وضاغط على صدرها ماهي قادرة تتحرك ولا تصصرخ انفاسها تتسارع بخوف خايفه تفتح عيونها بس انجبرت تفتح طرف عيونها لمحت تركي نايم قريب منها حاولت تصصرخ وتتحرك وتمد يدها له بس ماهي قادرة ، كتمت دموعها وظلت تقرأ و تقرأ و تقرأ كل الايات اللي تعرفهم .
لحد ما حست ان الضيقه خفت والثقل راحح عنها , فززت وقععدت تككح وتكحح ودموعها تنزل على خدها وهي تشهق بفجعه .
فز تركي من نومه وهو يسمع صوت بكاها ، شافها قاعدة ماسكه قلبها وتبكي , حضنها بإستغراب وهو يسمّي عليها : حبيبتي وش فيك ؟
عبير سندت راسها بحضنه وغمضت عيونها : كتمنيي .
تركي: وش هو ؟
عبير : الجاثوم .
تركي مسح على شعرها يسمي ويقرأ عليها : طيب تنامين بغرفتك ؟
عبير هزت راسها بإيجاب ، اخذها لغرفتها ، تمددت ع السرير غطاها وطفى نور الغرفة بإستثناء الابجورة اللي جنبها ، عبير : خليييك .
تركي تمدد جنبها : يلا نامي .
اول ما استعدل بنومته عبير سكّرت الابجورة ونامت بحضنهه ، شبهه غايبه عن وعيها .
تسللت أشعة الشمس من نافذتها المفتوحه ونسمات هوا بااردة تتسلل لغرفتها , تحركت بإنزعاج وهي تحس إن جسمها متكسر وكأنها طول الليل ماتحركت , فتحت عيونها رمشت بإستغراب معقوله هي حاضنه مخدتها طيب واذا مخدتها ليش قاسيه ! فففزت بإرتباك وهي تقعد تناظر بتركي مصدومهه وكأنها فاقده الذاكرة ماتتذكر كيف ناموا بهالطريقة وهي آخر شيء تتذكره انهم كانوا بالصالة يتابعون الفيلم .
تركي حس على حركتها والثقل اللي بحضنه راح , فتح عيونه بكسل وأبتسم , غمّض عيونه بنعاس .
عبير هزته بشويش : تركي .. إصحى صلي الفجر ماباخذ ذنبك .
تركي فتح عيونه يناظر فيها وهمس : أول مرة أصحى مرتاح .
عبير توسعت محاجرها وضربته بالمخدة , قامت من السرير تتفادى كلامه اللي بدأ يميييييل ككثثير لمفاهيم ماتطمنها أبداً : قققوم وخلّ عنك الكلام الففاضي ذا .
تركي ضحك بخفه ومد يده : إسحبيني .
سحبته لكنها تحاشت تسأله وش اللي صار أمس وهم كيف وصلوا لغرفتها , ترجّت ذاكرتها ماتخونها هالمرة وتحطها بموقف بايخ نفس المرة اللي فاتت لما مرضت .

..


بالجامعه ..
طلعوا من المصلّى للساحه الخارجيه يتناقشوا بالحفله اللي بيسووها نهاية ذا الشهر .
جمانه بحماس : بس لازم لازم ناخذلنا اسبوع نقاهه وعناية ، خلونا نحسس إننا بإجازة .
بنفس الوقت عبير ورزان وفاتن وقفوا وعيونهم تعلقت بإندهاش ع المنظر اللي صادفهم ، جمانه وهي تدوّر جوالها : بتصل ع المركز عشان نحجـ..
قاطعتها فاتن وهي تدقّها بكوعها وتأشرلها ..
جمانه رفع راسها بإستغراب .. تحولت ملامححها لصصدمه .. صوت تصفير وليد جاي من وراهم وهو يصفر بإعجاب : لالا ما اقدر انا ع الرومنسيات ذي .
وافي واقف ومعه بلالين هيلوم مربوطه بشرايط والشرايط مربوطه بلوحه كبيرة مكتوب فيها بالإنقلش " Will be me " وتحت الكلام تاريخ ١٧-٥
ماسك اطراف الشرايط بيده واللوحه والبلالين طايرين بالجو ضحك على شكل جمانه وهي مبلمه وترمش بصدمه وملامحها بدت تميل للبكا ، فجأة البنات لما إستوعبوا بدوا يرموا تعليقاتهم الهبله لجمانه لحد مابكت وهي واقفه بمكانها ما تحركت خطوة ، حطت يدها على وجهها وبكاها يزيد ، رزان وعبير بنفس الوقت مسكوها بصدمه : جمااانه نممزح .
لكنها ظلت تبككي بطريقة وكأنهم هاوشوها ما كانوا يستهبلون بس .
فاتن بعدتهم عنها : جمانه حبيبتي عم نمزح شوبك ؟
وافي قرّب منهم وهو يمد البلالين لفاتن : امسكيهم شوي (وجه كلامه لجمانه بإستهبال) جمانه خلاص نكنسل المفاجأة دام هذي ردة فعلك .
رزان : شفتي خربتي على نفسك الفرحه .
جمانه بعدت يدينها عن وجهها تناظر وافي : وافي ليش تحرجني انت تدري اني مااعرف اعبر .
وافي توسعت ابتسامته وهمسلها : ١7-٥ راح اعقد عليك هنا ، وبٱجازة الربيع بتكون الملكة بالسعودية تمام !
جمانه غمضت عيونها وهي تتنهد بقوة : خلاص رووووح .
تهامست ضحكاتهم على احراجها ووجهها اللي يتلون مع كلامه ، وافي رحم حالها اعطاها البلالين واخذ اللوحه : احتفظي فيهم لين يتفقعون كلهم .
تركهم ومشى ، عبير ضربت كتف جمانه بخفه : هذي ردة فعل هذي ؟ خليتيه يكره ام المفاجآت .
جمانه : يووه بناات والله ماعرفت اعبر استحححيييت .
رزان سحبت خدودها بخفه : قللبي اللي يستحححوننن .
جمانه : حطوا نفسكم مكاني وش كنتوا راح تسوون ؟
عبير مسكت قلبها تمثّل الهيام : الخيال لحاله يققتل وش ذي الخخرفنه اقسم بالله ما انام من الفرحه اجلس مبتسمه للجدران .
رزان : اي والله وبحط البلالين واللوحه بمتحفف منعزل ياربي ، عليكِ حظ بوافي مايممزح الظاهر امك داعية لك بليلة القدر .
فاتن : مابتخخيل وليد بيعمل هييك هاد الرجّال حارئ البي من هبَلو .
البنات : هههههههههههههههههههههههه
جمانه : حرام يجنن والله .
رزان : ججمانه مابقى شيء على ١٧ اليوم ١٢ يعني خمس ايام بس .
جمانه بإرتباك : يووه بنات وش اسوي توتّرت قسم بالله .
عبير هزت كتفها : مااقدر افيدك صراحه ومايحتاج اقول السبب .
جمانه ضحكت من قلب : لاعاد انتِ حالة خخاصة .
رزان بتفكير : اممم نبدأ من وينن !!
فاتن : لاتستعجلوا هلأ بدّون يكتبوا كتابون بس الشهر الجاي بإجازة الربيع بيسافروا .
جمانه : اخاف انسى شيء , هنا المشكله .
عبير : اهلك عندهم خبر أكيد .
جمانه : إيه يدرون بس مدري مدري انا حدّي متوترة احس بنجلط .
رزان : بعد الجامعه نروح المول نشوف الاغراض اللي ناقصتك ونجيبهم امم الاكيد انه راح ياخذك بنفس اليوم لمكان .
فاتن : اشي طبيعي طبعاً .
عبير ظلت تنقل نظراتها بينهم تنفست بعمق الشعور اللي حست فيه أعمق من انه ينوصف ، وكأنها فجأة استوعبت ان هي المفروض اللي تعلمها وش تسوي ووش تخلي بما إنها مندرجة تحت مسمّى "متزوجة" لكنها ويييين وهالكلام ويين ، كل الشعور القديم رجع وكأن مشاعرها الحلوة الراكده فاقت من غفوتها الطويييلة تمنت تعيش هالشعور شعور الخوف والتوتر قبل الملكة بس !! حياتها جابت كل شيء بالمقلوبب . خطر ببالها تركي هي لحد هاللحظه متخوّفه تترك المجال لنفسها وتحبه ماتبي تعترف انها حبّته وخلصت ، السؤال اللي تكرر فبالها كثثثثير : هو ليش مايبادلني نفس الحب ولا انا ما استاهل ؟

قطع تفكيرها تلويح فاتن قدام وجهها : وين وصلتي ؟
رزان : يلا انا عندي محاضرة اخلصها ونروح سوا .
عبير انتبهت لاسم تركي بالشاشة : والله الظاهر اني ما بروح .
رزان : لاعاد عبيير كم مرة طلعنا وانتِ مو معنا .
جمانه بإستهبال : واضح بعض الناس مايقدرون على فراقها .
رزان تكمّل بإستهبال : او يغارون عليها من كل الناس .
عبير عطتهم نظرة إستخفاف وتكمّل : او مستقعدين بس .
تخالطت ضحكاتهم وعبير تلوّح لهم بتوديع: اسبقوني وانا بكلمه يجيبني للمحل طيب ، مع السلامه .
اول مادخلت السيارة ابتسمت وهي تسلم ، تركي رد عليها السلام واشرلها بجواله : صلّحتهه .
عبير : اي شفتك متصل طيب ، تكسره بالعافيه .
تركي : ايه كيف يومك .
عبير : قبل مل اجاوبك بطلبك بس اذا بتقول لا قول من الحين .
تركي سكت بتفكير : وش طلبك ؟
عبير : راح ترفض ولا لا ؟
تركي : انتِ عيوني لك لو تبين .
عبير مدت يدها : عطني عيونك اجل , خل هياطك ينفعك .
تركي رفع حاجبه : جزات اللي يتغزل !
عبير : امزح امزحح ابغى اروح مع البنات المول عشان جمانه .
تركي ظل ساكت يحرك جواله بتفكير : بس جمانه ورزان وفاتن ؟
عبير هزت راسها بإيجاب : ايه .
تركي : وش المناسبة ؟ ومتى راح ترجعين !
عبير بتفكير : عقد وافي على جمانه نهاية الأسبوع يمكن نرجع على سكن جمانه ، راح اتصل عليك واقولك .
تركي : مدري صعب اخليك لحالك احنا مو ماخذين على سيدني كثير .
عبير : وش بيصير انا مو بزر .
تركي : اول شيء هنا يكرهوننن المسلمين والعرب عموماً .
عبير : بكون معهم ياتركي والله .
تركي بتردد : طيب بس لاتخلين جوالك صامت .
عبير : عُمري ، حط مثبّت على رأيك عشان ما تغيّره بعد دقيقتين .
تركي بضحكه : وكأنك تقرين افكاري .
عبير رفعت سبابتها بتحذير : ترى بنتزاعل لو كنسلت بآخر دقيقتين والله بنتزاعل .


..

تجمّعوا بالمول بالطابق الثاني واقفين يتناقشون أي محل يدخلونه أول ؟
رزان : نبدأ بمحل الفساتين !
عبير : لا العطور .
فاتن : شو فساتين وعطور أهم اشي الماكياج .
جمانه بملل : أنا أقول خلونا نروح ناكل بعدين نفكّر أي محل ؟
رزان : إي والله أنا جوعانه .

..

وقفوا عند باب الحمامات النسائية "الله يكرمكم" ومعهم أكياس كثيرة بإستثناء عبير اللي كانت شايله كيسين بس .. إشترت لنفسها ملابس للبيت من بناطيل وتيشيرتات وبلوفرات رغم اصرار البنات بإنها تشتري فستان لكنها تعذرت وتعذرت لحد ما تركوها براحتها .
فاتن : بدي إدخل الحمام خليكون هون .
جمانه : وانا كمان (مدت الأكياس لرزان) خليهم معك شوي .
دخلوا جمانه وفاتن , عبير عيونها ع الجوال تسولف مع ميرال وريهام وماهي منتبهه لأحد .. رزان : تعالي نجلس هناك .
مشت رزان تسبقها وعبير ماسمعتها من الأساس .
بعد ربع ساعة تقريباً ..
طلعوا جمانه وفاتن .. جمانه : نرجع ولا كيف ؟
فاتن : مـ...
قطعت عليهم رزان بخوفف وهي تتلفت حولينها : ببننات ععبير مدري وينها !
الثنتين بصدمه : نعععم !!
رزان وهي تأشر ع الأكياس المتناثرة بالأرض : أكياسها هنا بس هي مو فيه !
فاتن : بلكي بالحمام !
رزان : شفتوها دخلت ؟
جمانه هزت راسها بالنفي : الحمامات فاضيه ماكان فيها الا انا وفاتن وبنتين .
رزان : ياربي واتصل عليها ماترد .
جمانه : وين بتروح يعني ! انتِ وين كنتي ؟
رزان : أنا قلتلها تعالي نجلس ومشيت قبلها ولما وصلت للكراسي هناك لفيت بكلمها مالقيتها جلست أدورها ورجعت للمكان لقيت أغراضها بس وهي مو فيه .
فاتن : يا الله وين بدا تروح هالبنت !
جمانه حطت جوالها على إذنها : الجوال مغلق , أخاف اتصل على تركي واسأله وماتكون معه والله بيحلف ماعاد تطلع .
رزان : مو مهم المهم نلققاها لاتنسين ان عبير ماتعرف شيء هنا !
فاتن : إتصلي على وافي بلكي بيساعدنا .
جمانه : صح صح جبتيها .. وافي (ضغطت على رقمه وهي تتصل ويدها على قلبها) رنة رنتين ورد : ألو .
جمانه بإندفاع : واففي تعال بسسرعة اذا كنت قريب احنا بمجمع ##### الدور الثاني عند الحمامات .
وافي عقد حواجبه : لحظة اهدي وش صاير ؟
جمانه : وافي ماينفع أشرحلك ع الجوال تعال عندنا عبير مدري وينها !

انقلب المجمع وهم يدورون عبير ومالها آثر مايدرون وين راحت !!
جمانه : كلم تركي يمكن معه !
وافي : اذا معه ليش تخلي أغراضها ؟ بس برضو راح اتصل .

..

منسدح ع الكنبه بالصاله وكل شوي يناظر بالساعة ويتأفف ويناظر بالجوال : هذي متى بتتصل ؟
فتح جواله يدوّر على رقمها ، اتصل وحط الجوال بإذنه ، عقد حواجبه بإستغراب : لييش مققفل !!
قطع عليه اتصال وافي ، رد بهدوء : هلا وافي .
وافي حك راسه بقلق : اا تركي وينك ؟
تركي : انا بالبيت ليش ؟
وافي : عبير بعد بالبيت ؟
تركي : لا عبير مع البنات ، ليش تسأل ؟
وافي اشر لجمانه ان عبير مو معه وبتردد : ططيب تركي شرايك نتقابل بعد بنفس المجمّع ؟.
تركي بتفكير : طيب مو مشكله مسافة الطريق وانا هناك .
وافي : تمام .
قفل الخط وقعد كان يبيها من الله أساساً من اول يفكر يروح لأن باله مشغول على عبير مو مرتاح لسالفة انها طالعة مع البنات لحالها .
مشى لغرفته عشان يبدل ملابسه ويطلع ..

..

قفل الخط : وذحين ؟
فاتن : ياربي ألبي وصل لراسي من كتر ما بينبض .
رزان : ياربي وين راحت الحين لو جا تركي وش نقوله ؟
جمانه : بفهم جوالها ليش مقفل.
نص ساعة تقريباً وهم يمشون بالمكان رن جوال وافي ، وافي : ذا تركي شكله وصل ، اسمعوني انا الحين بروح اقابله على اساس ما ادري عن شيء بعدها انتو تعالوا وكأنكم شفتونا بالصدفه وقولوا سالفة عبير وكأني ما أدري عنها .
البنات بنفس الوقت : طيب .
رد وافي مبعد عنهم : ايه تركي .. طيب انا عند ...

واقفين سوا يسولفون بمواضيع مختلفه ووافي واضح القلق عليه وكل شوي يلتفت حوله ، تركي بإستغراب : انت تنتظر احد ؟
وافي هز راسه بالنفي وضحك ببلاهه : لا بس ..
قطع عليهم صوت البناتت جايين يلهثون بتعب وعلى وجيههم علامات الخوفف ، جمانه : الحمدلله لقيناكمم
. رزان : ماششفتوا ععبير !! كانت معنا قبل شوي بس مدري وين اختفت !
تركي بهتت ملامحه : نعععم ؟ وش يعنني ماتدرون وينها !!
وافي : لحظه تركي ،(لف ع البنات) كيف يعني وين راحت ؟
فاتن بلعت ريقها : بصراحه احنا كنّا بالحمام وهي وئفت تستنانا برا ولما اجينا لئينا أغراضها بالارض بس هي مانا موجوده .
ترككي بعصبيه : ولييش تخخلونها ببرا ..
ما استنى ردهم واتصل عليها مرة ومرتين وثلاث شوي ويكسر الجوال من قوة ضغطه ع الشاشة والجوال مقففل حط رقمها بالجي بي اس نفس المرة اللي فاتت بيعرف مكانها بس بدون ججدوى لأن جوالها مققفل وع الاغلب انها مو فاتحه البرنامج .
اخختنقق والافكار السوداوية تنهال بدماغه ، وينها ؟ وش صاير فيها ؟ ليش جوالها مقفل ؟ ظل يمشي بالمجمّع بسرععة مايدري وين رايح بس المهم يلقى عبير يدخل المحلات ياخذ نظرة سريعة ع الموجودين ويطلع ، وافي يحاول يهدّيه والبنات ماشين وراهم بخوفف لكن هو مو مككترث بشيء غير انه يلققى عععبيير وكل شوي يناظر بشاشه جواله ع الاقل لو ان رجال بندر لهم دخل فعمه راح يتصل .

نهاية البارت التاسع عشر
أستغفر الله العظيم واتوب إليه
أستودعكم الله .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:23 PM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

part 20

ظل يمشي بالمجمّع بسرععة مايدري وين رايح بس المهم يلقى عبير يدخل المحلات ياخذ نظرة سريعة ع الموجودين ويطلع ، وافي يحاول يهدّيه والبنات ماشين وراهم بخوفف لكن هو مو مككترث بشيء غير انه يلققى عععبيير وكل شوي يناظر بشاشه جواله ع الاقل لو ان رجال بندر لهم دخل فعمه راح يتصل .

..

بمكان ثاني غرفة منعزلة فيها شبْك أشبه بالسجون كله حدايد ، طايحه ع الأرض غايبه عن وعيها والباب مقفول عليها ، برا هذي الغرفة مكان ففاضي مجرد جدران مشخبط عليها بعبارات انكليزية مُبهمه طاولة وحدة جالس عليها شخص جثّه "ضخم وعريض معضل اسمر اللون " ملامحه غربيّة بحته وشنطة عبير وجوالها ع الطاولة قدّامه ، رفع جواله يتكلم وبعدها طلع من المكان وبقت عبير لوحدها بمكان مجههول .
فتحت عيونها بتعب ، قعدت بخوف لما انتبهت للمكان ظلت ترمش والدموع تجمّعت بعيونها : انننا ويين ؟
وقفت بسرعة تنفض نفسها ، شافت شبك صغير مرتفع شوي عن وسط الباب وقفت تطل منه على المكان برا مالقت احد ، ظلت تصصارخ وترفسس الباب برجولها : طططلععععععوننني مننن هنننا وييينكم يااكككلاابب .
ظلت تصصارخ وتصارخ وتستنجد والصدى مالي المكان الفارغ من كل شيء ، جلست بخيبة مستنده ع الباب تببكي وتضم نفسها بخخوف ، تذكرت شنطتها وجوالها التفتت حولها تدوّر عليهم مالقتهم ، ضربت الباب بقبضة يدهاا : اببغى ترككي الله ياخخخذكمم انا وييني .

...

ماشي بالشارع بخطواته السريعة يدوّرها يمين يسار حتى بالأزقه الضيقه القريبة من المجمّع ، لكن بدون فايدة ، وافي يلاحقه : تتتركي اسسمعنيي .
تركي هز راسه بالنفي : لازم الققاهااا لازم القاها .
وافي شده من يده : يعني بتدوّر بشوارع سيدني كلها ! سيدني كبيييرة .
تركي : ماااعععرف ياوووافي كل اللي اععرفه انني لازم الققى عععبييير تفففهمم ؟
مرّت الساعات بسيارة وافي الحمرا وهم يدورون بالشارع بدون جدوى ، تركي متكي ع النافذة حاط يده على فمه ملامح وجهه ماتبشر بخير والوقت تأخر ووافي محتار أي العبارات تليق بهالموقف عشان يهدي من حدة مزاج تركي بهاللحظه ، تعب وهو يدور بنفس الاماكن : تركي ، تأخر الوقت ريّح لك شوي وبعدها نرجع ندوّر عليها .
تركي هز راسه بالنفي : ما راح اقدر انام وانا ماادري بلقاها بكرة او لأ ، وافي قلبي قابضضني لو إن رجال بندر خاطفينها كان عمي اتصل لكن عمي ما اتصل يعني ما يدري !! واذا مو رجال بندر يعني وين بتكون ؟
وافي : إهدى انت الحين اعصابك تعبانه وماراح تقدر تفكّر بس تزيد نفسك صداع وتوتّر .
تركي : لاحول ولا قوة الا بالله ، الله يحفظها ويبعد عنها كل أذى ومكروه .
وافي : تركي خلينا نرجع الشوارع فضت ، اوعدك بالفجر نرجع ندوّر عليها .
تركي : خذني لشقتك ما برجع البيت بتشوّش أكثر .

..

ف بيت وافي الشقه كلها مظلمه بإستثناء الأبجورة الموجودة بالصالة اللي متمدد فيها تركي على ظهره عيونه موقادرة تقاوم النوم بس باله مشغغول ، ظلت عيونه تتسكّر لحالها لحد ما غط بنوم عميق بدون مايحس بنفسه .

..

صباح اليوم الثاني نزل هو ووافي يدورون على عبير بالشوارع نزلوا من السيارة مستغربين لتجمهر كبيير بوسط الشارع بمساحة فاضية ، قرّبوا من المكان لحد ما غاصوا بوسط الناس ووصلوا للصفوف الأولى بيشوفون وش فيه !!
توسعت محاجره بصدمه وهو يشوفهم رابطين يدين عبير ورى ظهرها وواحد ضخم ماسكها بقوة عشان ماتتحرك ، وهي عيونها مغرقة دموع ، كلها ثواني وقرّبوا منها عربة بوسطها عمود طويل فيه ححبل للمشنقه ..
ظلت عبير تناظر حولها وهي تبكي اول ما استقرت عيونها على تركي صرخخت : اننننتت السبب خخلييتني عنندهمم ، تفرّج على موتي الححين .
ماكملت كلمتها الأخيرة الا وهم يلفون الحبل على رقبتها وبعدها. .

..

فز من نومته يششهق بفجعه انفاسه سريعة ونبضاته أسرع مو قادر ياخذ انفاسه كل مرة قلبه ينقبض اكثر هو مايدري وينها !
حيه ولا ميته ، معاملتهم لها ككيف !! مستصعب كل فكرة تخطر بباله ، مخننوقق من كمية الاحتمالات اللي براسه رمى اللحاف عنه بتأفف وهو يستغفر ويتعوذ من الشيطان فتح جواله يناظر بالوقت الساعة ظ£ ونص قريب الفجر ..
قام من مكانه راح للحمام غسل وجهه وتوضّى ..
طوّل بالسجود وبالركوع يدعي من قلب ان عبير تكون بخخير وان عبير مايصيبها مكروه وان ربي يردّها له ويبعد عنهم كل شر دعا ودعا بدعوات ماتنعد ، ولولا عزة النفس كان بكى لكن دموعه استعصت انها تنزل ، لأول مرة يكون مسؤول عن بنت ويحس بالمسؤولية ، لأول مرة يحس ان عبير بدونه تضيع لأول مرة يحس إن فيه أحد محتمي فيه ..
سلّم تسليمته الأخيرة لكنّه ظل يدعي ..

*****

بوحدة من مدارس السعودية ..
جالسة بالفسحة ساندة ظهرها ع الجدار وعيونها ع البنات بملل .. صديقاتها جنبها يسولفون وهي بعييدة بتفكيرها عنهم .
" اف قسم بالله أحتاج جائزة على المكافحة اللي اكافحها بهالمدرسة .. صح صح بما إني آخر سنة الظاهر بكلم أبوي ينقلني لمقررات بدل هالأهلية اللي مناشبيني فيهها "
انقطعت أفكارها بششهقه قوية صدرت منها وهي تناظر بمريولها : لأاااااااه نُهى وش سويتي !
نهى بإندفاع وهي تمسح العصير من مريول وتين : أسسفه والله أسفه ماانتبهت .
وتين وقفت : يلا زي الحلوين تجين معاي للحمامات .
نُهى بتعيجز : لااا وتينوهه مافيني اظن تدلّين طريق الحمام والله .
مشت وتين وهي تتأفف : مردوده بس اصبري .
بالدور الثاني عند الحمامات وتحديداً قدام المغاسل بعد ما انتهت من مريولها رفعت راسها تناظر وجهها بالمرايه قطع عليها تأملاتها صوت همسات خفيفه من برا الحمامات .. ميّلت راسها لورى شوي بفضضول ..
عقدت حواجبها وهي تشوف وحدة من المعلمات تهمس للمدييرة وكل شويه يتلفتو حوالينهم واضح من وجيههم انهم معصبين وبنفس الوقت مايبون أحد ينتبه لهم .. ماكانو منتبهين لوجود وتين بالحمامات ..
المعلة واقفة ع السور ووجهها ع الحمامات حاولت تمسك أعصابها قد ماتقدر وهمست بحدة : افهميني ما أقدر أدبر هالمبلغ الحين بس إخصميه من راتبي .
المديرة بلا مبالاة لفت وجهها للحمامات وتكتفت : مو مشكلتي والله لما يصير هالمبلغ معك كلميني وأظن مابيضرك لو صبرتي لحد ماينزل راتبك .
بآخر كلمتين طاحت عيون المديرة على وتين اللي انخطف لونها .. عدلت مريولها بسرعة وطلعت من الحمامات ولا كأنها شافت شيء ..
ونظرات المديرة تلحقها بقهر وتقول بقرارة نفسها " لايكون سمعت شيء ! "
وصلت وأخيراً لمكان صديقاتها وهي تلفظ أنفاسها بتوتّر وتعدل شعرها لا شعورياً ... جلست بطريقة آلية ورفعت يدينها بالهوى وهي تقول لنفسها : اهدي ياوتين ماصار شيء .
نهى حطت يدها على خدها : الله لا يبلانا وش تسوين ؟ كل ذا بالحمام .
وتين ضربت راس نهى بخفه : إنطمي ككله منك يارب مايصير شيء بس , الله يستر .
نهى : وش فيك ليش وجهك مخطوف صار شيء ؟
وتين طالعت بالبنات اللي كانو جالسين معهم ويسولفون ولا هم داريين عن نهى ووتين .
قربت وتين من نهى وماتفصلهم الا مسافة بسيييطة : بقولك بس اوعديني سر !
نهى بحماس : اقسم بالله وعد ..


*****

مرت أيام على نفس الحاله يدورون على عبير طول النهار والليل لحد ماتصير الساعة ظ،ظ¢ ، تركي ووافي ووليد حتى علاء كان يححاول يتواصل مع معارفه ع الاقل يسألهم عن اكثر الاماكن المشهورة بالعصابات ..
بسبب هالبحث المتواصل لقوا اكثر من جريمة خطف ، واكثر من شخص محبوس بمكان مهجور .
دخلوا بوسط تحقيقات هم بغنى عنها لناس مايعرفونهم بمجرد انهم لقوهم بالصدفه ، ومع ذا عبير للحين مالقوها ..

بثالث يوم عند عبير ..
جالسة بوسط هالغرفة الفاضيه نفس الايام اللي راحت ضامه ركبتها لصدرها تتأمل الفراغ وصراع افكارها متواصل " وين تركي ، ليش ماجا .. وش يسوي ، اكيد يدور علي طيب وينه ؟"
كلها ربع ساعة بعدها سمعت صراخ وهواش برا عقدت حواجبها بإستغراب وهي تسمع اصوات ضضرب وصراخ وسب وكلام متشابك مافهمته ، نفضت عن نفسها الغبار وقامت بسرعة وقلبها يسابقها ويهتف " ترككي جا وأخيراً "
بمجرد ما طلّت من الحدايد الصغيرة اللي بالباب خاب املها وتحطمت لكن زاد استغرابها من ناحية ثانية !! سعود وش جابه كيف لقاها !! حاولت تختلس النظر قدر الامكان اكثر من شخص مضروب وطايح ع الارض وسعود مععصب ويهاوش لكم الاخير لكمه ققويه افقدته وعيهه وبعدها اخذ المفاتيح وفتح لعبير الغرفة ، عبير ظلت مصدومه تناظر فيه وهو يسألها بقلق : صارلك شيء ؟ أذوك ؟
عبير هزت راسها بالنفي ، خنقتها العبرة وغصت كيف سعود لقاها وتركي لأ ؟ لهالدرجة تركي مو مهتم ولا وش سالفته ليش ماجا !! كيفف يوصل لها سععود وتركي لا كككيف ؟ مين المفروض يككون منقذها ونهايتها السعيدة !!
تذكرت انها مو بفيلم عشان يجي تركي بطل قصتها وينقذها ، تذكرت انها رفعت احلامها اكثر من اللازم وكل شيء تلاشى بلحظه .
سعود : خلينا نطلع من المكان الشلة خايفين عليك ويدورونك .
مشت معاه بكل انصياع ، ماتدري لوين بس تمشي وتفكيرها يمرجحها بين موقفها العاطفي من اللي صار وموقفها اللي كانت تتمناه وتتوقعه .
وكأن همها الوحيد ان تركي يلقاها مو المهم تطلع .
تنفست بعممق وظل السكوت هو الشيء الوحيد المعبر عن اللحظه .

..

تجمّعوا بالشارع بمكان حددته جمانه بعد ما اتصلت على وافي وهي تقول " لقوا عبير ، تعالوا قدام #### الحين بيجون لا تتأخرون "
مشى تركي بخطوات سريعة ووراه وافي : وينهم ، مين لقاها ؟.
جمانه ورزان بنفس الوقت : سعود .
تركي بهتت ملامحهه : كيف ووين لقاها ؟ وين كانت !!
جمانه : ماقال بس اتصل قالنا اننا نجي هنا لانه لقى عبير وراح يجيبها معه .
ماكملت كلمتها الأخيرة الا وعبير تجري لهم وتناديهم .
رزان مشت بسرعة وضضمتها : عععبيير كذا تخوفينا عليك ، وين كنتي .
جمانه ضمتها بقوة : يازفته وحشتيني وخوفتيني والله طيحتي قلبي خفت يصير فيك شيء الله لايقولها .
سعود كان مبتسم وافي قرّب منه وهو يهمس وعيونه على تركي اللي مارمش وهو يطالع بعبير لكن ملامحه غامضضه : وين لقيتها ؟
سعود : بنفس المكان اللي كانت فيه رزان تذكر ؟
وافي رفع حاجبه بدهشة : اووه كيف ماخطر ببالي ذاك المكان .
رن جوال تركي رد وعيونه معلقه بعبير : ألو .
وليد : ها لقيتوها ولا ، انا للحين مو لاقيلها اثر .
تركي : خلاص لقيناها يعطيك العافية ماقصرت .
وليد بفرحة : ججد الحمدلله على سلامتها .
تركي : الله يسلمك .
رمى هالكلمة وسكر الخط ، وافي قرب من تركي وهو يربّت على كتفه : الحمدلله على سلامتها ، يلا احنا بنروح عشان ترتاحون .
مشى وافي وهو ينادي جمانه ورزان يروحون معه ، جمانه مسكت عبير من معصمها : يلا ياعمري انتبهي على نفسك واخر مرة تعيشينا بحالة رعب .
رزان باست خدها : انتبهي على نفسك .
مشوا الثنتين ولما بعدوا بدت حلطمتهم ، رزان : تركي شفيه مبلللم حتى ماكلمها .
جمانه : مدري عنهه توقععته ع الحوسه اللي سوّاها اقل شيء بيحضنها نص ساعة ، لكنه ما قرّب ولا كلمها حتى .
رزان : الظاهر ماهو مستوعب والله انسطل بعد ذا السهر .


مابقى غيرهم بالمكان هو عيونه مازالت عليها وهي بعيدة عنه بمسافة متر تناظر فيه بعتب ، غمض عيونه وتنهد رفع راسه للسما ومشى لعندها شبك اصابعه بأصابعها وشد عليها ومشى وقفله تاكسي ..
طول الطريق ساكتين الغصه واقفه بحلققها تموت بس ماتفهم تصرفاته وردود افعاله الغبية الباردة بس ذا استقباله لها ؟ وين الفيلم اللي سوته بخيالها ؟ لهالدرجة ذا عادي مافرقت عنده .
رخت راسها تطالع بيدها اللي ماسكها بيده ماتركها وكل ماسرح بعييد شد عليها بدون مايحس وعيونه ع النافذة .
اول ماوصلوا للبيت ودخلوا تركها ، فقدت الأمل بإنه يتكلم او يقول شيء ظلت تناظر فيه خمس ثواني وبعدها .. وبعدها تنفست بعمق تحبس دموعها وعطته ظهرها بتمشي لغرفتها ، وقفتها نبرته الثقيلة : عبير .
لفت عليه وملامحه جاممده : انت تكلمت ولا انا تخيلت ؟
تركي نزل راسه : ناديتك .
عبير تكتفت : ايه وش بغيت؟
تركي رجع يناظر فيها : وين كنتي ؟
عبير رفعت حاجبها بإندهاش : والله ياحبيبي لو ادري وين كنت كان اتصلت عليك وقلتلك تركي تعال خذني ، ولا انت عمرك شفت وحده مخطوفه تعرف العنوان ؟
تركي ببرود : ذي آخر مرة تطلعين فيها.
عبير بردت ملامحها وبمصخره : وبسسس ذا اللي قدّرك ربي تققوله ؟ ذا اللي هههامك يععني اخر مرة ولا اول مممرة ! عناااداً ففيك كل يوم طالعه .
عطته ظهرها ومشت متتتنرفزة لغرفتها صكت الباب وهي تفك البالطو بقوة وقهر : الله ياخخذك وياخذ خييالي مععك كان ناقصصني اننا واحد معتوه مثلك صراحه .
فتحت الدولاب طلّعت لها ملابس لأنها بجد قرفانه من نفسها ومن كل شيء صكت الدولاب بقهر ، لمحت ع السرير اكياس اغراضها اللي اشترتهم طلعت من الغرفة للحمام " الله يكرمكم ".
اما هو بغرفته رامي نفسه ع السرير هلككان عاقد حواجبه يفكر "كيف سعود لقاها هو اصلاً ماكان معنا طول ما احنا ندوّر عليها ، يا الله قد ايش ذا الانسان مكروه " بلع ريقه وغمض عيونه بتعب وغفى .

بعد ساعة بالضبط ، طلعت من الحمام بمنشفتها الروب حست انها بجد بجد نظيفة دخلت لغرفتها لبست أكثر بيجاما مريحة عندها ، جالسة قدام التسريحة تتأمل بوجهها مسكت بطنها بجوع : ذا حتى ماسألني اكلتي او لا ، انّا لله عبير طلعيه من رااسسسك .
قامت من مكانها ماشيه للمطبخ جلست ع الكرسي بالمطبخ تسوي لنفسها توست بالنوتيلا.

بالليل ، وعبير بالمطبخ تدوّر لنفسها شيء تاكله وتعتبره عشا .
طلع من غرفته ومنشفته على كتفه مشى للحمام ..
نص ساعة خلص وطلع يجفف شعره ، عبير اول ماانتبهت له طلعت من المطبخ كارهته ماتبي تشوفه ، مرت من جنبه رايحه لغرفتها ، مسكها من معصمها بروقان : حرام عليك فوق الثلاث ايام ماتكلميني بعد .
عبير غمضت عيونها بقلة صبر ولفت عليه : والله ؟ الحمدلله انك حاسب الأيام .
تركي هز راسه بإيجاب : مرت علي ثقققيله .
عبير دفت يده وتكتفت : ودامها مرت عليك ثققيله ويننك؟ ليش ماتعبت نفسك ودوّرت علي ولا انا مو ذيك اللي ينخاف عليها وتضيع وقتك تدوّر عليها .
تركي : لاتحكمين على شيء ماشفتيه .
عبير : يا رجّال خاف الله يلقاني سععود اللي مدري وش يصير ومايلقاني تركي اللي المفروض يكون قاللبب الدنيا علي ، طبعاً انا مب مساهر عشان تسوي كذا صح .
تركي : والله العظيم دوّرت علييك بس انا وش يعرفني وين حاطينك عبير انا مااعرف سيدني !
عبير : صح كنت تستنى اللي خطفوني يدقون عليك ويقولون اوه تركي عبير احنا خاطفينها ويعطونك العنوان .
تركي : وا...
عبير قاطعته : خخلينا خلينا من ذا .. سعود ولقاني وانتهى الموضوع ، وقلت ماعليه يمككن تركي الحين لو شافني بيستققبلني وهو ماد ذراعينه اشتاقلي .. او فقدني .. او شيء لككككن وااااضح انك اساساً ولا على باللك .
تركي سكت يناظر فيها وابتسامته تتوسع شوي شوي ماخطر على باله انها ممكن تنتظر هالأشياء منه ! سحب خدودها وبعدها حط باطن كفه على خدها : المفروض ماتشرهين على واحد سهران ثلاث ايام يدوّر عليك ومخه مضروب وماعاد يركز بشيء .
عبير : ردود الافعال تجي حتى لو انك بتموت .
تركي ضمها ودفن وجهها بحضنه : المفروض تعرفين اني لما اتضايق او اعصب ما احب اتكلم ولا اعطي ردة فعل ، وبعدين كنا بمكان عام كيف احضنك .
عبير دفته : بععّد عني وش ابي بحضنك الحين ، خلّ تعقلك الزايد ينفعك .
تركي : ووش كنتي تبين فيه الصباح ؟
عبير : كنتت بححس انك تححس ومن جد فارقه معك بس خخلاص وخر انا اروح اشوف المحاضرات اللي فاتتني احسن .
تركي دخل يدينه بجيوب البنطلون : ماتبين تتعشين ؟ اكيد جوعانه .
عبير صرخت بنننرفزة : لااا والله ؟ كككان خليتني للفجر بكرة لين اممموت بعدين تستوعب اني كنت مخطوفة وما اكلت .
تركي : بدلي ملابسك وتعالي نطلع نتعشا .
عبير شوي وقلبها بينفقع من بروده : ماابغى .
تركي : نروح للمكان اللي تبينه لاترفضين .
عبير بخبث : ذاكك المطططعم .
تركي زفر بضيق : قلت اللي تبينه .
عبير ابتسممت بلعانه : اجل خمس ثواني واكون جاهزة (عطته ظهرها ومشت لغرفتها وبصوت مسموع ) ياقلبي اخيراً بشوفه ثاني .

..

بالمطعم جالسين جنب النوافذ الزجاجية المطلة على ساحة المطعم اللي تتوسطها نوافير من كل مكان .
عبير جالسه قدامه وتدوّر بعيونها ع القرسون .
تركي تضضايق من نظراتها : عبير .
عبير : نعم!
تركي اشرلها ع الكرسي اللي جنبه : تعالي هنا عشان تشوفين النوافير . عبير : وش ابي بالنوافير اعرف اشكالهم .
تركي : وماتعرفين اشكال الناس ؟
عبير ظلت تتلفت حوالينها وماردت .
تركي قام من مكانه جلس بالكرسي جنبها معطي النافذة ظهره ، مسك ذقنها ولفها عليه : خلاص .
عبير مااستوعبت : ها .
حاولت تلف وجهها تناظر بس تركي ظل ماسك ذقنها ، عبير بإنزعاج : ياادمي وخّر خليني اشوف الناس .
تركي : مو لازم طالعي فيني انا من الناس .
عبير : من زين وجهك اطالع فيه .
تركي حط يده على خده ويده الثانية على ذقنها : طيب لا تطالعيني ، بس انتِ حلوة انا بطالعك .
توترت منه وحاولت تضيّع توترها : احنا ماطلبنا شيء .
تركي ظل يتأملها : مو لازم .
عبير : وليش جينا اجل ؟
تركي : عشان انا اشتقتلك .
عبير بعدت يده عن ذقنها وطالعت المنيو بإرتباك : انا جوعانه .
تركي ابتسم : اطلبي طيب وش تبين .


*****

يوم الخميس بالسعودية ..
بالعصر طلعت من غرفتها بعبايتها لافه الطرحه على راسها وشنطتها الكحلية بيدها مشت لغرفة أمها طقت الباب مرة ومرتين وثلاث محد رد وقفت معقدة حواجبها بإستغراب : لا يكون طلعت !!
رن جوالها ردت بهدوء وهي تمشي لباب البيت : هلا حبيبتي ! .. طيب ماراح اتأخر مسافة الطريق وانا عندك .. اوك .. مع السلامة .
اول ماقفلت الخط أمها تحمحمت من الصالة : وعلى وين ياست مسااهر ؟
مساهر فزت بفجعه وبعدها إبتسمت : يمه فجعتيني رحت لغرفتك مالقيتك .
أم مساهر : طيب ووين رايحه الحين ؟
مساهر : بقابل صديقتي المغرب بالكثير واكون بالبيت .
أم مساهر : تمام وانتِ راجعه إشتري لنفسك فستان ناعمم ينفع لحفلات .
مساهر هزت كتفها بإستغراب : ليش فيه مناسبة قريبه أو شيء ؟
أم مساهر : انتِ روحي الحين ولما ترجعي أقولك لا تتأخرين يلا .
مساهر لوحت بالهوا : سي يوو .

..

بالسوق بلثمتها الخفيفه وعيونها الملفته واقفة بمحل الفساتين تختار فستان وصديقتها معها : وماقالتلك وش المناسبة ؟
مساهر : لا قالت لما ترجعين أقولك .
وسن : قلبي مو متطمن صراحه لأن لو كانت حفلة او عرس فبتقولك عندنا عرس او حفله بس هي ماقالت يعني فيه سالفة طويله !!
مساهر عقدت حواجبها : يووهه يا وسن انا كذا وقلقانه لا تزيديني .
جاها صاحب المحل مبتسم : كيف أقدر أخدمك ؟
مساهر لفت تناظر فيه : مايحتاج .
هو : لا خليني أساعدك .
مساهر بقلة صبر : قلت مايحتاج .
عطته ظهرها ومشت لجهه ثانية , وهو ظل يراقبها بنظراته .

..

ماشي بخطواته الثقيله يدوّر ع المحل اللي أخته وصفته له ملامحه تعطي بإنه إنسان عادي لكن هدوءه ورزانته تعكس .
مر من قدام محل شدّه صوت الصراخ عقد حواجبه وهو يلف يناظر بالمحل .. بنتين واقفات قدام واحد ويصارخونن وهو يحاول يتملق على وحدة فيهم .. مسك معصمها عشان تسكت وهي دفت يده بققوة وتصيح : إننننننت ممييييين عشششان تمسسكني ككذا ياكككلبب .
تعالت أصواتهم أكثر والناس بدوا يتجمعون مستغربين .
دخل للمحل ودخلوا معه أكثر من شخص مايعرفهم لكنهم مسكوا صاحب المحل وهاوشوه وصفقوه قدام خلق الله .. المشكلة الصغيرة تحوّلت لمضاربة ككبييرة تدخلوا فيها رجال الأمن ..
مساهر ووسن طلعوا من السوق ومساهر تبكي بقققهر : الله يلـ### الكلب الححقيير .
وسن مسحت على ظهرها : مساهر إههدي انتِ قلتيها ححقير مايستاهل .
لفت وسن تناظر بالمحل اللي تجمعوا فيه الناس ورجال الأمن : شوفييه آخذ حقه .
جلسوا بكوفي مساهر فتحت لثمتها وهي تمسح دموعها بالمنديل بأناقه , وسن : تطلبين شيء ؟
مساهر هزت راسها بالنفي : مالي نفس الله يسد نفسه .
بعد لحظات رجعت وسن ومعها كوبين قهوة .. حطت وحدة قدام مساهر وجلست , شربت شوي شافت مساهر كل شوي تناظر بالجوال وكأنها تنتظر احد يتصل .
وسن : تنتظرين أحد إنتِ ؟
مساهر هزت كتفها : لا طبعاً بكون منتظره مين يعني !
وسن رفعت حاجبها بعدم تصديق : إيي قلتييييلي .
مساهر زفرت بضيق : تركي له فترة مااتصل يمكن أسبوع !!
وسن بصدمه : أمما من جججدك أسسبوع ؟
مساهر هزت راسها بإيجاب : إشتقتله .
وسن : طيب إتصلي عليه يمكن صاير شيء كذا ولا كذا ؟
مساهر : مدري مترددة انا آخر مرة سكّرت الخط بوجهه كنّا متهاوشين .
وسن : وعلى وش متهاوشين ؟
مساهر بكرهه : وفيه غير عبيير !!!
وسن : والله يامساهر مدري وش أقولك بس اذا حسيتي مجرد إحساس إنه مهمّشك حاولي تشغلين نفسك عنه .
مساهر ظلت ساكته تناظر بالكوب وماردت .
وسن : إسمعيني يامساهر هو يدري انك زعلانه وخلّاك أسبوع وما إتصل ولا سأل ولا عطاك وجهه انتِ أدرى وش معنى هالشيء .
مساهر بلعت ريقها : هذا اللي مخوفني ياوسن .
وسن : هو يكلمك عن عبير ؟
مساهر : لا مايجيب لي سيرتها أبد بس لو انا تكلمت عنها يدافع عنها .
وسن : يوووه مساههر نسينا الفستان !!
مساهر تأففت بضيق : حتى المحلات بدت تقفل الحين بيأذن .. خلاص قومي نرجعع مالي خلق أكمّل شوبينق .

..

رجع لبيته حط مفاتيح السياره على طاولة المدخل .. فصخ شوزه عند الباب ولبس شوز البيت .. كالعادة ريحة عطره سبقته ..
سمع صوت أخته تطل عليه وتقول : أهلاً أهلاً بالعريس .
إبتسم بضحكة : كلمتوها خلاص ؟
راما هزت راسها بإيجاب : أمي كلمت أمها اليوم إتفقوا على إن الشوفة بتكون الأسبوع الجاي بالويكند ..
عقدت حواجبها بإستغراب وهي تمسك ذقنه بالقوة توصل لذقنه : وش ذا ؟
وائل غيّر الموضوع وهو يمد لها كيس : ذا اللي طلبتيه دوختيني لحد مالقيت المحل .
راما ضمته بحب : ياحياتي ششكراً الله لا يحرمني مننك .
وائل خربط شعرها وابتسم .. مشى متعديها : قولي لأمي انا راح أنام ههلكان لا تصحيني على العشا .

..

بغرفته جلس على مكتبه الصغير بزاوية الغرفة فتح الأبجورة الصغيره اللي فوق المكتبه عشان تنوّر له هالجزء الصغير من الغرفة المظلمه فتح درج مكتبته طلّع أوراق كثثييرة وظروف .. إبتسم بحرقه وهو يتمتم : معقوله جا الوقت اللي أتخلّى عنك فيه ! .. وبس كذا ننتهي وينتهي كل شيء حلو بيننا ؟


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:25 PM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




فتح ظرف من الظروف وهو حافظ وعارف كل حرف وكل كلمة مكتوبه بالرسالة الموجودة بالظرف من كثر مايقراهم حفظهم لكنّه ظل يقراهم كل يوم وبكل لحظة يشتاق فيها لصاحبة الرسايل الورقية المكتوبه بخط يدها بتعبيرها البسيط وبخطها الأشبه بخرابيش
ضحك والذكريات تنهال عليه ذي أكثر كلمة كان يقولها لها بعد مايقرأ رسايلها .. مايعلق ع الكلام بقد مايعلق على خطها وتفضل هي متضايقه وتوعده ماعاد تكتبله رسايل أبد لكنّه يصر إنه يحب خطها مهما كان شكله !!
أكثر من سبع سنين مرت عليه بدونها مايدري هي تتذكره أو لأ .. هي كانت تعتبر حبّه لها حب ولا مجرد طفوله مرت وانتهت .. وده يشوفها عشان يحلف انه حبّها وماحب أحد بعدها أبد واذا هي إعتبرت حبها له مجرد طفوله وانتهت . هو إعتبرها حياة كاملة !!
فتح الرسالة مبتسم يقرأ كل حرف بقلبه قبل لسانه " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد .. إلى صديقي العزيز : وائل .
أكتب لك أول رسالة وان شاء الله تعجبك
اهديك حب ما ينعد وقذائف شوق ما تنصد وكل باقات الورد يا حلو وين الرد"
ضضحك من ققلب نفس الضحكه اللي ضحكها بأول مرة قرأ فيها الرسالة وهي جنبه , جالسين ع الثيل هو يقرأ رسالتها بصوت عالي وهي مبتسمه أول ما قرأ العبارة ضحك وضحك وظل يضحك , توسعت إبتسامتها ببراءة : عجبتك ؟
وائل : إذا بتعطين هالرسالة لحبيبك والله بيرميها بوجهك وش ذا ؟
هي عقدت حواجبها : ماهي حلوة ؟ أنا لقيت الرسالة بالمنتدى اللي قلت لي عليه وكتبته !
وائل : ههههههههههههههههههههههههه هههههه كنت أستهبل عليك ياهبله .
احتدت ملامحها بزعل وقامت تنفض ملابسها : إننقلع ياغغبي انا الغبيه اللي صدقتك وخليتك تعلمني كيف أكتب رسالة !
مشت بزعل , وائل ناداها بإستهبال : تعالي خذي رسالتك .
هي بنرفزة صرخت : ابلععها يا غبي .
..
عض شفته السفليه بحزن : انا محتفظ بالرسالة ومارميتها وصُمت عن الحلف بس انتِ وين ؟


\\

قامت من مكانها وهي تصصرخ بإستنكاار : أمي أكككيد تمززحين !!
أم مساهر : وش فيك قايمه تصارخين وش قلتلك أنا ؟
مساهر ودموعها بعيونها : وش اللي ام وائل تبيني لولدها ؟ أمي انتِ تدرين ان أم تركي تبيني لتركي .
أم مساهر بققهر : ولا يكونن بتقعدين طول حياتك تنتظرين هالتركي يجيك !! يابنتي تركي الحييين متتزوجج متزوج إفففهمي هالكلام .
مساهر : بس أمه قالتلك انه مايبيها وإنه راح يرجع قريب .. أمي تتككفففين .
أم مساهر بعصبية : ممسسساهر والله لو تكسرين كلمتي مايصير لك خير .
مساهر : يمه أنا ماأبيي وائئل ما أبييه .
أم مساهر : مساهر يابنتي ياحبيبتي تركي انتِ بنفسك ماتدرين هو يبيك صدق ولا بس أمه تقول كذا !
مساهر بإندففاع : الا يبيييني هو قال انه يبيني .
ام مساهر رفعت حاجبها بدههشة : لا يككون للحين تكللمييينه يامسساهر .
مساهر : وذذا اللي هامك الححين !! أنا من الحين أقولك وائل ما أبييه .
أم مساهر : راح تشوفينه الجمعة لعل وعسا تغيرين رأيك .
مساهر مشت بنرفزة بتروح لغرفتها : رأيي ماراح يتغير وزواج ماني متزوجة .

..

دخلت لغرفتها صكت الباب بققوة وبكت ظلت تبكي وتببكي أخذت جوالها بدون تفكيير واتصلت علييه .. رنة رنتين ثلاثه محد رد
قفلت الجوال ورمت نفسها ع السرير .. دفنت وجهها وهي تببكي بققهر ظلت تفكر بكل الأشياء اللي ضايقتها بهالفترة عشان تبكيهم كلهم مرة وحده .

*****

ترجّل من سيارته بخطوة ثقيييله وهو ينفث الدخان بالهوا ، بمجرد ما إستقام بوقفته رمى سيجارته ع الأرض ودعسها بهدوء سكّر باب سيارته عدّل شماغه ومشى لداخل المبنى الواسسع .
..

حط يده على المكتب لجذب الإنتباه ، رفع عيونه ع الشخص المنحني قدّامه واضح على ملامحه انه شخص مرموق وله سيرته ، إبتسم : اقدر اخدمك بشيء ؟
همس بصوته الخشن ونطق الحروف بهدوء : مساعد الـ ... وين ألقاه ؟
عقّد حواجبه بإستغراب ، منظر مساعد مايوحي أبد إن مساعد يعرف هالناس الفخمين وقال بقرارة نفسه " لكن سبحان الله " أشر على زاوية من زوايا المبنى الواسع : هناك مكتبه .
مشى بخطواته الواثقه للمكتب المقصود .
طق الباب وفتحه بدون ما يستنى الرد لقى اكثر من موظف بهالمكان وكل واحد على مكتبه ، كلهم ناظروا فيه بإستغراب وهم يسالوا : كيف نخدمك ؟
هو وجّه نظراته لهم وبعدها سأل : مين فيكم مساعد ؟
مساعد إبتسم بإستغراب : آمر وش بغيت !
معاذ تقدّم لمكتبه : يعني إنت مساعد ؟
مساعد قام وصافحه : إيه تفضّل .
معاذ جلس قدّامه وهو يتكلم بهمس : بصراحة انا جيتك بموضوع يخصك ، لكن ما أقدر أتكلم فيه هنا .
مساعد استغرب أكثر : يخصني ؟
معاذ : إيه ، واذا تبي تعرفه تعال للـ ## عالساعة ظ© ونص فيه شخص حاب يكلمك على إنفراد .
مساعد : عفواً بس أعتقد مابيننا معرفه ..
قاطعه معاذ وهو يوقف : الساعة ظ© ونص تكون هناك .
مشى بدون مايعطيه فرصة يرد ، اما مساعد ما عجبه أسلوب هالشخص أبد .

..

جالسة بغرفتها وسماعاتها بإذنها تسمع لشرح الدكتور وتلخص المحاضرة اللي سجلتها لها صديقتها بغيابها , صصدعت وهي تسمع للشرح ماهي متعودة تحط السماعات بإذنها أكثر من نص ساعة وهالمرة قاعدة بالسماعات ساعتين فصخت السماعات مسكت عظمة أنفها تحاول تخفف الصداع عن نفسها عقدت حواجبها وهي تسمع صوت شاهيناز تناديها بتععب إستغربت من نبرة صوتها .. تركت أغراضها وطلعت من غرفتها تمشي ناحية الصصوت .. لقت شاهيناز متمددة على الكنبة بتعب ووجهها ششاحب وتتنفس بسرعة ولاء بإستغراب حطت باطن كفها على جبين شاهيناز : حرارتك مرتفعهه وش فيك ؟
شاهيناز بلعت ريقها بتعب : إتصلي على أبوكك خليه يجي ياخذني للمستشفى .. تععبانهه .
ولاء بإرتباك : ططيب آآ تبين موية أجيبلك موية عشان تتنفسين براحه ولا وش أجيب أبوي أكيد راح يتأخر .
شاهيناز غمضت عيونها بتعب وما ردت .
ولاء ظلت تحوس بالبيت تدوّر على شيء يخفض الحرارة محتارة تحط لها كمادات ولا تأكلها دوا ولا وش تسسويلها !!
بالنهاية استسلمت واتصلت على أبوها خافت يصير شيء بشاهيناز ولا تموت عليها وتطيح بكبدها وابوها يحسبها هي اللي ذابحتها وتتورّط .

..


إنتهى دوامه أخيراً ..
رتب أغراضه وحط كل شيء بمكانه ، تكلم واحد من اللي معه بالمكتب وهو طالع : يلا اشوفكم على خير .
مساعد : الله معاك .
طلع الرجّال وطلع مساعد بعده ..
خرج من المبنى وركب سيارته ، بالطريق رن جواله
ناظر بالشاشه بصعوبة نظره بدا يضعف ورد : ايه بنتي بغيتي شيء ؟
ولاء : هلا أبوي ، متى بترجع شاهيناز تعبانه .
أبو ولاء : وش فيها ؟
ولاء : ما أدري حرارتها مرتفعه وماهي بوعيها .
أبو ولاء : لاحول ولا قوة الا بالله ، طيب يابنتي الحين أجي .
ولاء : طيب مع السلامه .
قفل الخط وجات عينه ع الساعة ظ© وربع حط الجوال بجيب الثوب يفكر بقلق وش فيها شاهيناز هالأيام لا تكون حامل !! عقّد حواجبه وهو يتذكر الغريب اللي زاره اليوم بدوامه !! مين يكون ووش يبي ؟ باين عليه العز ، انشغل باله ..
غيّر وجهته وهو ناسي تماماً شاهيناز وباله انششغل بذا الغغريب !!
..
بحديقة عامّه موقّف سيارته وكل شوي يناظر بالمراية الجانبية ينتظر مساعد وكل شوي يناظر بساعته ، حرك اصابعه ع الدركسون بملل توقفت اصابعه بمجرد مالمح مساعد مار من جنبه بسيارته ، دق له بوري ..
مساعد انتبه له ، ركن سيارته على جنب ونزل من السيارة اما معاذ ظل ينتظره بالسيارة ، جا مساعد لعنده ومعاذ نزّل القزازة ، مساعد : ماراح تنزل ؟
معاذ : لا ، اطلع انت لسيارتي .
مساعد بدا يفقد اعصابه من هالادمي المُستفز عديم الأخلاق . راح للناحية الثانية فتح الباب وركب : ممكن الحين تقولي مين انت ووش تبي !
معاذ ابتسم ابتسامه جانبية وهو يعدل المراية الأمامية : الحمدلله على سلامة بنتك ولاء .
مساعد بإنفعال : لايككون اننت من الناس اللي تسببو بالحادث بععد ! والله ماراح اسسكت والله .
معاذ : اهدى واسمعني ، انا مو منهم ولا اتشرف اكون منهم .
مساعد : ومين تكككون ؟
معاذ : الشخص اللي ارسلني لك هو اللي يبيك بخصوص موضوع حادث بنتك .
مساعد : ححلو يعني وراك ناس هم اللي يبوني .
معاذ : بالضبط , والحين راح نروح وأعرفك عليهم .
مساعد : طيب بشوف أخرتها معكم .

..

وقفوا قدّام المطعم الفخم .. مساعد مستغرب مين يكونون هذول !! إذا ماهم أصحاب الحادث مين يكونون أجل ؟
دخل معاذ للمطعم ومعه مساعد وقف معاذ يسأل عن طاولة معيّنة .. دلّه القرسون عليها راح معاذ للطاولة اللي فيها شخص معطيهم قفاه ويشرب القهوة .
معاذ تحمحم : وصل اللي طلبته .
إلتفت بندر بإبتسامة لكن ابتسامته تحولت لإندهاش وهو يشوف مساعد ومساعد نفس الشيء تحولت ملامحه لإندهاش : بنندر!!
بندر توسعت إبتسامته لكنها هالمرة إبتسامه ارتباك ماتوقع أبد إنه يشوف مساعد بعد هالسنين رححب فيه ترحيب طويل ععريض عشان يضيّع إرتباكه .
مساعد صافحه : ماتوقعت أشوفك بعد هالسنين .
بندر : لكنها صدفه ححلوة .
مساعد والقهر يملا قلبه : إي مرة .
معاذ ظل يناظر فيهم بإستغراب : بينكم معرفه ؟
بندر رمقه بنظرات حادة وهو يأشرله يروح .
معاذ هز راسه ومشى .
بندر لف على مساعد : تفضل ليش واقف .
جلسوا ع الكراسي مقابلين بعض , بندر : تشرب شيء ؟
مساعد : لا تسلم بس قولي وش بغيت !
بندر بلع ريقه : بصراحه كنت بكلمك عن حادث بنتك ولاء بس ماتوقعت ان ولاء هي بنتك انت تحديداً .
مساعد : والحين ععرفت وش تبي ؟
بندر : مساعد انت تدري ان مالي دخل باللي صار .. موت رزان قضاءء وقدر .
مساعد : الله يرحمها وش جاب سيرتها الحين ! لو سمحت إدخل بالموضوع على طول لاني مشغول .
بندر : طيب , بدخل بالموضوع على طول , اللي تسببو بحادث بنتك هم نفسهم اللي تسببوا بخسارتي .
مساعد : يععني انا وش دخلني ؟
بندر ناظر فيه بخبث : مو انت تبي تعلمهم ان الله حق وانهم غلطوا لما مسّوا بنتك بسوء ؟ الحين جتك الفرصة لعندك نتعاون ونعلمهم إن الناس مو لعبة بأياديهم عشان لايتمادون !
مساعد : وأنا وش يضمني انهم أذوك عشان أوقف معك ؟
بندر توسعت ابتسامته : واضح إنك منت بسهل مثل ماعرفتك بالضبط ، طيب شوف انا عندي لك عرض ححلو ...

..


دخل للبيت وهو يزفر بضيق ، انتبه لشاهيناز متمددة ع الكنبة وولاء جنبها مغطيتها وحاطتلها كمادات .
غمض عيونه بقوة توه يتذكرهم ، مشى لولاء بسرعة : وش فيها ؟
ولاء بعدت عنها : مدري والله حرارتها مرة مرتفعه .
مساعد حط باطن يده على جبينها ، شاالها بسرعة : ولاء جيبي عباتها بسرعة .

..

بالمستشفى دخلوا شاهيناز يسوولها تحاليل ، ولاء وابوها برا جالسين بالكراسي .
ولاء : تأخرت .
مساعد : كانت عندي شغله ضرورية .
سكت شوي والتفت لها : قابلت بندر ابو سالم .
ولاء بهتت ملامحها : للحين عايشين !
مساعد : ولهم دخل بحادثك بعد ، كيف ما ادري بس .. ولاء انتبهي لنفسك لما ما اكون بالبيت لا تفتحين الباب لأي احد وبعد لاتطلعين تحسبيني ما ادري انك تطلعين ؟
ولاء بردت ملامحها وضحكت بهباله : انا ..
مساعد : لا تقولين شيء انا عرفت وانتهى الموضوع بس انتبهي على نففسك انا ما ادري هذول وش ناويين عليه .
دفن وجهه بين كفوفه : اكثر شيء ندمت عليه اني وثقت فيهم والفلوس عمت عيني وضيعت رزان وانا ادري ان سالم طايش ومايخاف ربه ، الله اعلم كيف كانت حياة اختك قبل ماتتوفى !
ولاء بلعت ريقها بهدوء : أبوي .
مساعد : ادري بتلوميني بس ياولاء والله ما أبي أفرط فيك وانتِ تدرين اني مهما قسيت عليك بتظلين بنتي وحيدتي اللي احبها .
ولاء مسكت يده بتردد : ابوي رزان ما ماتت .
مساعد رفع راسه يناظر بولاء ابتسم بإنكسار : لاتهذين ادعيلها بالرحمه .
ولاء : ابوي انا اتكلم من جدي رزان للحين بأستراليا وعايشه حياتها وبالجامعه تدرس ، انا بالصدفة وصلت لرقمها .
مساعد عقد حواجبه : كيف يعني ؟
ولاء : يعني رزان موجودة ، واذا تبي تتأكد راح اكلمها وتشوفها فيديو . مساعد : ولاء انتِ مستوعبه وش تقولين ؟
ولاء : ومتأكده بعد .
مساعد : كيفف ؟ وشهادة الوفاة ؟ وجثثتها ؟ ولاء انا دفنتها بنفسي .
ولاء : مااعرف كل ذا ولا ابي اعرفه بس اللي ابيك تعرفه ان رزان موجودة .
طلعت جوالها وهي تتصل على رزان ردت رزان : يا اهلاً .
ولاء ابتسمت : بكلمك فيديو .
رزان: اوك .
كلها ثواني وفتحت رزان الكاميرا ، ولاء وجهت الجوال على ابوها ، ابو ولاء ظل مصدوم يناظر بشاشة الجوال ، رمش بعدم استيعاب يناظر بولاء : ولاء .
ولاء ابتسمت ، اما رزان مالت ملامحها للبكا وهي تشوف ملامح ابوها المصدومه .
ولاء : رزان ابوي مو مصدق انك موجودة .
رزان بلعت ريقها : أبويي اشتقتلك .
مساعد عيونه متعلقه عليها بالشاشه ، ححرام بححقه يشوف بنته اللي المفروض تكون ميته بعد ست سنوات ومايقدر يضمها ومايقدر يعبرلها وش كثر ندمانن على اللي سواه فيها ، ملامحه اكتست بحمره وتحديداً عيونه .
مسك الجوال شاد عليه بقبضته : رزانن يععني صصدق اللي قالته ولااء اننتتِ موججودة ما متّي رزاانن !
رزان بكت وهزت راسها بإيجاب : انا موجودة .. ابوي انا اشتقتلك .
مساعد ظل ساكت كل شوي يناظر بولاء اللي ظلت تتأمل بالسقف عشان ماتبكي .
مساعد رجع يناظر برزان بنظرات تفصيليه وكأنه يبي يححفظها بعيونه انحححرق قققلبه على الافكار السوداوية اللي طرت بباله ناحية بندر وسالم ، غمض عيونه : مو مصصدق وش قاعد يصصير ، رزاان فههميني كيف كذا !
رزان : ما اعرف بس .. الحمدلله ياربي الحمدلله مو مصدقه اني شفتكمم .
مساعد بغيظ : الله ينتقققم منك يابنندر الله ينتقم منك انت وولدك ويحطكم بنفس الموقف الله لا يريح بالك ولا يهنيك بحياتك حسبي الله ونعم الوكيل .. رزاان انتِ وينك الحين !
رزان : انا بأستراليا بسيدني ، أبوي تعال عندي انت وولاء اشتقت أشوفكم ححرام ست سننين ماشفتككم !
مساعد هز راسه بإيجاب والحقد مالي قلببه تجاه بنندر ، طلع الدكتور وهو يتحمحم ، مساعد : بأقرب وقت اوعدك بأقرب وقت .
اول ما انتبه للدكتور اعطى الجوال لولاء وقام : بشّر .
الدكتور : حرارتها جداً عاليه وعندها هبوط حاد بالضغط ، قبل شوي عطيناها مغذي والحين هي نايمه تقريباً بعد ساعتين تصحى .
مساعد هز راسه بإيجاب : طيب .
راح الدكتور ، جلس مساعد ضااايعع بسالفة رزانن عقله مو مستتوعب ولاشيء ولاء ظلت تناظر فيه : نمشي ولا ننتظرها ؟
مساعد : انا مو مستوعب اذا هذي رزان اللي شفتها وقت الدفنه مين ؟ وشهادة الوفاة ، مععقولة كل ذا استغفال من بندر !!! وليش يكذبون بسالفة موتها !! يعني هي للحين على ذمة سالم .
ولاء : لا سالم طلقها قبل مايرجع ويعلن خبر وفاتها .
مساعد : لاحول ولا قوة الا بالله ، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها يارب ارحمني برحمتك وش قاعد يصير.
ظلوا ساككتين هو ينازر بالفراغ وباله بععيد وهي تناظر فيه ، مساعد : انتِ خليكِ هنا ، شوي واجي .
ولاء هزت راسها بإيجاب ، راح مساعد وولاء تدعي من قلب ان ابوها مايصير فيه شيء لان وجهه مايبشر بخير أبداً .


*****

طفشت وهي تذاكر وتحضّر لمحاضرات اليوم الثاني ، قلّبت اوراق الدفتر بسرعة وهي تتأفف استقرت على آخر صفحة ودفت الدفتر بعيد عنها وهي تدفن وجهها بالسرير كلها ثواني ورفعت راسها ورجعت سحبت الدفتر ، كانت بتفتح ع الصفحة الاولى بس انتبهت على كلمة انجليزية مكتوبة وقبلها علامة الـ@ عقدت حواجبها بتفكير ابتسمت يوم تذكرت ريهام وهي تكتبلها اكاونت عريس الغفلة على قولتها ، سحبت جوالها وسجلت الاكاونت بالانستقرام طلعلها بالسيرش ضغطت على اكاونته قلّبت ع الصور بشكل سريع مصوّر مناظر ججميلة ثلوج على الرصيف وامطار من قزازة الكوفي المطل ع الشارع العام كاتب ع القزازة
" i miss "
وماهو مكمل الجملة تصويره حلو على انها ما توقعته يعرف يصور عضت شفتها بقهر : فال امها ذا كل يوم طالع يصور ومخليني اقابل اربع جدران .
مصور غروب الشمس من شاطئ البحر ومصور عربة الايس كريم والدنيا زحمة مصور قوس المطر تلبدات الغيوم ، الطرق الفاضية المحلات واشياء كثيرة لدرجة خلتها تشك ان هالحساب خاص بتركي نزلت بسرعة للصور تحت لقت صوره له كاشخ بثوب ونظاره شمسيه ومعه واحد ماعرفته بس قرت تعليق تركي تحت الصورة " ثامر "
ابتسمت وهي تتأمل ثامر مايشبهه أبد ثامر بشرته برونزية معضل وعريض عوارضه وسكسوكته منحوتين نحت وعنده غمازة بخده وواضح انه رزين وحواجبه محفوفه خلقه ، عيونه حاده بعكس تركي تنهدت بدوخهه : ياربنا على جججمالهم كويّس اني ما عرفت اشكالهم الا توني .
انتبهت لعدد التعليقات ظ،ظ¥ظ§0 تعليق انتابها الفضول وقرت التعليقات ثلاث ارباع التعليقات بنات يمدحون بجماله وجمال اللي معه ، ميلت فمها بإستحقار لما قرت تعليق وحدة كاتبه " يصير تتزوجني ؟"
والثانية كاتبه "جمالكم يستاهل أربعه مو وحدة بس "
والثالثه كاتبه "كيكه ياربي " وبالأخير قلبت التعليقات هوشة لما جات الرابعة منشنت الثلاث اللي قبلها وكتبت " احترمي نفسك انتِ عليها جايه ترمين كلام هنا وهناك استحي على وجهك "
تمتمت بقرف : الله لو يشوفون لعانته ع الطبيععة .
كملت تقرأ التعليقات توسعت محاجرها بصدمه لما شافت تركي راد على الرابعة وهو يقول " حبيبي طنّشي "
وهي ترد وتقول " احذف تعليقاتهم الماصخه " ..
بدون تردد فتحت صفحة الرابعة اللي رد عليها تركي بس اكاونت البنت برايفت ضربت الجوال بيدها : الله ياخذك وياخذه .
قرت البايو * مساهر رئاب الـ..*
راحت بإستهبال ترد ع التعليقات وكتبت " يع وين الجمال اللي تقولون عنه .
" انتبه لتنبيهات الانستقرام فتحهم وشاف تعليقها عقد حواجبه للحظه وبنرفزة : قال يع قال .
كان عارف حسابها لان ريهام عطته هو وتابعها بس عبير ما انتبهت ولا تدري انه يتابعها ، رد عليها متنرفز بس يمثل الغباء " عفواً اختي جمالي مايحتاج شهادتك "
عبير شافت كلامه بغت تنججلط كتبت " اي جمال الله يهديك اول ما شفتك حسبالي تريلا مقلوبة "
مامرت دقايق على تعليقها الا والسب منهال عليهها من كل معجبات تركي ومتابعينه اما هو كان يقرأ التعليقات وميت ضححك وده يشوف وجهها بذي اللحظه ، قام من مكانه يمشي لطريق البيت اما عبير قامت من السرير معصصبة للمطبخ تشربلها كاسة موية شربت ثلاث كاسات تطفي الحريقه اللي شبّت فيها جلست ع الطاولة متنرفزة من الردود اللي وصلتها والحظر اللي صكوها فيه واللي قاهرها اكثر ان تركي ما عاد رد ، كلها ثواني ودخل تركي من باب البيت عبير رمقته بنظرة قهر ، تركي ببراءة طالع فيها وابتسم : تعشيتي ؟
عبير بجفا بعدت عيونها عنه : منسده نفسي الله يسد نفس العدو .
تركي توسعت ابتسامته وهو يفصخ البالطو ويرفع بوته للرفوف المخصصه فرك كفوفه ببعض وجلس قدام الدفاية : متأكدة انك ماراح تجوعين آخر الليل ؟
عبير بحدة قامت : ياليل قلت لا خلاص لا .
تركي استند ع الكنبة : طيب ليش معصبة ؟
عبير مشت لغرفتها بدون ما تلتفت له : مو شغلك .
تركي تمتم بخفوت : بزر ياربي .
حاط بالبايو سنابهه اخذته واضافته بسناب تلقائياً نزلتلها سناباته ع ستوري ، كلها صور ومن بين الصور مقطع فيديو لإثنين يعزفون بالشارع والسنابه اللي بعدها هو متصور معهم قهرانه منه يروح لاماكن حلوة بس ماياخذها معه تذكرت اخر مرة طلعو فيها سوا وتهاوشوا وقالتله ماعاد بتطلع معه ضربت راسها بخفه : يا غغغبائي وهو غبي يصدقني .
كلها ثواني وسمعت صوت الباب ينفتح , طالعت فيه : الناس تطق الباب قبل ماتدخل .
تركي هز كتفه بلا مبالاة : الناس مو تركي !
عبير عدلت قعدتها : وش تبي جاي ؟
تركي جلس جنبها ع السرير : وش اشتريتي هذاك اليوم من المول ؟
عبير إبتسمت ونست عصبيتها : صح ذكرتني .
قامت بسرعة من السرير وراحت للدولاب وتركي يتفرج عليها مستغرب , عبير لفت عليه بإبتسامة واسعة ويدينها ورى ظهرها .. قربت منه بإبتسامة طفولية وبحركة آلية مدت يدينها له رابطة لبس بشريطه : ذا لك .


نهاية البارت العشرين
أستغفر الله العظيم واتوب إليه
أستودعكم الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:26 PM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part 21

تركي عقد حواجبه وابتسم فجأة ضحك : متأكدة انك شريتيه لي ؟
عبير هزت راسها بإيجاب : روح جربه (وبضحكه) عشان نطقم .
تركي بإستغراب : نطقّم ؟
أخذه من يدها وهو يسحب الشريطه بحماس يبي يشوف وش هاللبس اللي جايبته له وتبيه يطقّم معها !!
اول ما نفض اللبس بالهوى بردت ملامحه وبعدها ضضحك من قلب : ععبير وش ذا !!
عبير : ههههههههههههههههههههه باندا .
تركي ظل مبتسم : حلو شكله .
مسك وجهها وقرّب يبي يبوس خدودها لكنها بعدت بخوف : نعم !
تركي عقد حواجبه : أشكرك بس .
عبير بتصريفه : روح جربه وتعال بششوفه عليك .
تركي كان بيرفض لكن عبير قاطعته : تركي مايصير شريته لك وبشوفه عليك يلا .
تركي : بس ..!!
عبير : شوف يوم انت شريتلي الأرنب انا لبسته .. يلا .
إستسلم تركي عند نظراتها العفوية : طيب .
طلع من غرفتها رايح لغرفته كل شوي يناظر بالبجامه ويضحك مستتفهه سالفة انه يلبس أشياء نفس ذي !
كلها دقايق ورن جوال عبير ردت : أهلاً جمانه .
جمانه : عبير معليش تفتحين لي الباب انا برا .
عبير توسعت إبتسامتها : طيّاره .
مشت بسسرعة لباب البيت وهي تفتحه لابسه بجامة الأرنب يُقالكم بتطقم مع تركي , جمانه ومعها بوكس شوكولاته وبوكيه ورد : يامساء الخير .
عبير أخذت الورد : ياععمري كلفتي على نفسك .
سلّمت عليها , جمانه : كنت جايه أتطمن عليك لأنك ماداومتي اليوم .
قطع عليهم صوت تركي وهو طالع من غرفته بإفرول الباندا الواسع وحاط القبعه على راسه : ياعععبييير واسسع ماخذتلي مقاس جدي .
عبير وجمانه التفتو لمصدر الصوت , عبير كتمت ضحكتها على شكله
أما جمانه رمشت بصدمه , تركي لما إنتبه لجمانه تلعثم بإحراج : أوه جمانه .
لوّح بالهوا وضحك بهباله : أصلاً انا بنام .
دخل لغرفته وصك الباب : الله ياخذ ابليسك ياعععبير مصخرتيني قدام الناس .

..

بعد مادخل لغرفته عبير طالعت بجمانه كاتمه ضحكتها وجمانه هزت راسها بإستغراب بمعنى "وش السالفة" عبير : ولا شيء إدخلي .
دخلت جمانه فصخت البالطو وعلقته : وش مسوية فيه ؟
عبير : أبد يوم رحت المول شريتله ذي البجامة وقلتله يجربها .
جمانه : أها عمره سنتين هو تشتريله بجامة باندا !
عبير : عادي هو شاريلي أرنب انا شاريتله باندا وين المشكله ؟
جمانه توها تنتبه لبجامة عبير : الظاهر اني جاية حديقة حيوانات !
عبير : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه لاتغلطيين ها .
جمانه بضحكة : بس والله مطلعكم كذا بزارين , حلو .
سكتت بتوتر : عبير انا متوترة مااعرف وش اسوي بكرة راح يعقد علي وبعدها بياخذني نتغدا وقالي انه راح يسوي حفلة بسيطه بمنتجع يعني بيننا بس ، عبير متى يمديني اتجهز !!!
عبير رمشت بعدها نزلت راسها بتفكير ، هي بنفسها ماتدري : الحين مافي ولا صالون فاتح .
جمانه : اكيد مافي .
عبير : طيب الحين مشي حالك بأي شيء وبعد ما تخلصون من الغدا بكرة نروح لصالون طيب ؟
جمانه : ططيب ، بس شكلي تمامم ؟
عبير ابتسمت بحب : والله تجننين .
جمانه قامت : تمام انا بروح ( طالعت بباب غرفة تركي ) وانتِ شوفي ذاك وش صار فيه .
عبير قامت معها توصلها للباب : هههههههههههههههههههههه تلقينه نايم ( سلمت عليها ) اشوفك بكرة ياعروسه .
جمانه بإرتباك : عقبالك .
عبير : ههههههههههههههههه مع السلامه .
صكت الباب واستندت عليه بتنهيدة ، بيوم شوفتها ماكان يهمها شكلها ، بس الحين ؟
ودها ترجع لذاك اليوم عشان تعيش اللحظه نفسها نفس اي بنت دام انها بالنهاية منكوبه منكوبه .
مشت لغرفة تركي لقته متمدد ع السرير ببجامة الباندا غاط بنوم عميق والاضاءات مفتوحه .
مشت لسريره تناظر فيه وتضحك هيبته راحت مع ذا اللبس ، نزّلت الطربوش لعيونه وطلعت جوالها من جيب بجامتها وصورته ، طلع صوت التصوير عبير ما اهتمت وضغطت على حفظ للصورة ، لكنها فجأة حست بحاجه قوية تلتف حول خصرها وتطيحها ع السرير ، عبير وهي طايحه ع السرير وترمش بصدمه ، تركي كان يناظر فيها رافع حاجبينه : امسحي الصورة .
عبير قلبها وصل لحلقها من الخوف : بعّد .
تركي ابتسم بخبث : لو ركزتي شوي انتِ اللي طايحه علي .
عبير دفته وقامت : سخيف .
مشت بحدة طالعه من غرفته وصوت تركي اللامبالي : اممسحي الصصصصصورههه .
تجاهلته وصكت الباب بأقوى ماعندها

..

بغرفتها اول ما دخلت وقفت قدام المراية تتأمل وجهها اللي اكتسى بحمرة ، انتبهت ان شعرها طال كثير عن اول خللت اصابعها بشعرها بتفكير : أنحته ولا اخلّيه !!
طاحت عيونها على بجامتها يمكن هي البجامه الوحيده اللي تحسسها بأنوثتها ماتدري ليش ، رجعت تناظر بشعرها بإبتسامه : لا بطوّله .
ظلت تتفحص نفسها قدّام المراية طوووووول الليل .


*****

صباح الجُمعه ..
سكرت باب الدولاب وهي متجهزة ، تنفست بعمق عشان تخفف توتّرها ..
طول الليل ظلت تتقلب بسريرها ماقدرت تنام من التوتر والتفكير والاحلام الوردية والصراعات التفكيريه المكثفه تجاه مستقبلها المجهول مع وافي ، وسرّها الصغير اللي غطّت عليه بكذبة سمّتها "كذبة بيضا" تأملت وجهها بالمراية عيونها ذبلت من التعب لأنها مانامت ، رن جوالها بإسم امها ..
ردت بهدوء : هلا امي .
أمها : كيفك حبيبتي ؟ طمنيني وش صار ؟ اول ماصحيت اتصلت عشان اتطمن.
جمانه : باقي ما رحنا .
امها : ر.. اقصد جمانه اول ماتخلصون اتصلي علي لاتنسين.
جمانه : امي تكففين لاتغلطين قدامهم كلها كم اسبوع واكون بالسعودية لاتنسين اتفاقنا .
امها : ماتخافين انه يدري و..
قاطعتها جمانه : مابيدري لو ماراح تقولين له ، وبعدين حاولي انك تقولين لاعمامي وخوالي مايتكلمون ولايتدخلون بشيء خلوني اعيش حياتي خلاص اكفوني خيركم وشركم .
امها : الله يوفقك ياقلبي والله اتمنالك الخير ولا تخافين بأكد عليهم انهم مايزلّون عند وافي ، الله يسخره لك .
جمانه : آمين .
امها : جمانه ياعمري انتِ انتبهي على نفسك الله يحميك ويبعد عنك كل شر ، لاتتوترين طيب خليك طبيعيه عشان ماتجهدين نفسك وتخربين اللحظه اللي تعيشينها .
جمانه سكتت لثواني وهي تبلع ريقها وبعدها همست : تبين الصدق ؟ هالمرة بجد أحتاجك معاي .
امها : أنا معاك بدعواتي ولو بيدي اكون معك باستراليا .
جمانه تنفست بعمق : الله يكتبلي حياة تنسيني كل اللي فات .
امها : آممين يارب آمين .
قطع اتصالهم اتصال وافي على جمانه ، جمانه : امي بعدين اكلمك وافي اتصل شكله وصل .
امها : تمام حبيبتي الله يحفظك مع السلامه .
جمانه : مع السلامه .
ردت على وافي وطلعت من غرفتها السكنية ..
اول مادخلت السيارة الحمرا ، صكت الباب وابتسمت : يقولون فال شين لو العريس شاف عروسته بيوم زواجهم .
وافي ضحك من قلب وانهى ضحكته بإبتسامه : ما آمن بذي الخرافات .
حرك سيارته ومشى ...

..

طلعوا من المحكمه بعد ما تم عقد قِرانهم ، تمشّوا شوي ع البحر وهم يسولفون عن مواضيع مختلفه منها مواضيع تخص زواجهم ومنها مواضيع تخص سفرتهم للسعودية .
وافي شبك اصابعه بأصابعها وابتسم بعمق : وأخيراً صرتي لي ، بس بسألك ليش ماحطّيتي مؤخر بالشروط ؟
جمانه ناظرت بمد البحر : لأني ما أبي المؤخر هو اللي يربطك فيني مستقبلاً لو ماكنت معي برضاك واختيارك .
وافي عقد حواجبه : لاا الله لايجيب بيننا هالنهايات ، بعدين احنا تونا بالبداية ليش ذا تفكيرك ؟
جمانه وقفت ولفت عليه بكامل جسدها تتأمل عيونه : لأني أحبك ...!

توسعت ابتسامته لما توردت خدودها ونزّلت راسها بإحراج : ااا ..
قاطعها وهو يرفع ذقنها بأطراف اصابعه ، حاول يقرب لكنها بحركة لا ارادية لفت وجهها ، ما اكترث لحركتها وباس خدها .
جمانه غمضت عيونها ووجهها انححرق من الاحرااجج تحس نبضها وصل لحلقهها ، ياما تمنت تعيش شعور الحب المتبادل بس مدري وش يصير فيها وهي مع وافي ما تقدر تسيطر على ردود افعالهاا ابداً .
سمعت ضحكته الخفيفه وفتحت عيونها لقته مبتسم : نروح ؟
هزت راسها بإيجاب ومشو ناحية المطاعم ..
رن جوالها وهي تاكل الستيك ، مسحت شفتها بالمنديل بنعومة وردت : هلا رزان ... طيب حبيبي .. قلبي انتِ تسسلمين .. لا لا مابتأخر ان شاء الله .. اي .. ( توردت خدودها وضحكت بإحراج ) ههههههههههههه خليني اشوفك بذبحك .. طيب .. مع السلامة .
وافي رفع نظره لها يناظر فيها وهي تحط اغراضها بالشنطه : بتروحين خلاص .
جمانه : اي حبيبي لازم بروح الصالون مع البنات .
وافي : طيب اخذك لهم الحين.
نتقابل بالليل طيب ؟
جمانه : طيب ، بجي مع وحدة من البنات .

بالصالون ..
فاتن جالسة وجهاز البخار على شعرها وهي تتصفح بالمجلة ..
جمانه دخلت لغرفة تجهيز كاملة موجودة بالصالون .
رزان تسوي اظافرهها وملفلفه شعرها بالمكر بعد ماغيّرت لون شعرها من رمادي لأشقر كريمي ، وتسولف مع عبير اللي بدت العميله تستشور لها شعرها حسب رغبتها .
رزان : محتارة وش أسوي !! عاندت وورطت نفسي والله .
عبير : طيب ما شفتي الجزية اللي تدفعينها عشان تلغين العقد ؟
رزان : مو انا الغبية مدري ليش كنت مشتطّه ووقعت بدون ما أقرأ بعرف وين كان عققلي .
عبير : طيب وسعود يدري .
رزان بخيبه : لا ماقلتله انا للحين ما اكلمه وهو ذي الايام ماينشافف .
عبير لفت تطالع نفسها بالمراية ، انصدمت من شكلها ..
رمشت بإندهاش وهي تخلل اصابعها بشعرها بعد ما انتهت المصففه من الاستشوار : طاال اكثر مما توقعت .
رزان بإبتسامه واسعه : تغيّر شكلك .. صرتي كيوت بزيادة .
عبير إبتسمت : من زممان مرة مرة ما استشورت .
رزان : ما توقعت انه بيغيرك كذا ، ليش ماتحطين مكياج ؟ ع الاقل خليهم يحطولك شيء سمبل مجرد انهم يبرزوا ملامحك اكثر .
عبير : تبين تركي يحلف اني ما اروح ولا وش .
رزان : هههههههههههههههههههه ليش ؟
عبير : ماشفتيه يحلف علي بالسيارة قبل ما أنزل اني ما احط ولا شيء ولو بحط احط هناك لما اوصل المنتجع .
رزان : مادريت انك مطيعه .
عبير توسعت ابتسامتها : من الله انا مابحط شيء واخذته عذر .
رزان : لاتقولين لي راح تلبسين بنطلون عادي مو فستان !
عبير : لا مو فستان مالي خلق فساتين .
رزان : انتِ بتجلطيني وش اللي مالك خلق فساتين !!
عبير : كذا خلاص انا ماشريت فستان ، المهم متى تخلصون انا بتصل على تركي ياخذني برجع .
رزان لفت تناظر بفاتن اللي بدوا يحطون لها المكياج وجمانه للحين ماطلعت : والله شكلنا مطولينن ، روحي انتِ ونتقابل هناك .
عبير حطت الجوال على اذنها وعيونها ع المراية تعدل شعرها ، تركي : ها خلصتي ياعروسه .
عبير ضحكت : السلام عليكم .
تركي : وعليكم السلام .
عبير : ايه خلصت .
تركي : ماحطيتي ولاشيء صح ؟ وحتى ماغيرتي لون شعرك .. شوفي اصدميني من الحين .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه هه ماسويت ولاشيء .
تركي : تمام اطلعي انا عند الباب .
قفلت الخط ..
رزان : ليش ماتحطين مناكير ؟
عبير : مايحتاج واساساً ماعندي مُزيل مابتورط بعدين .
قامت لبست عبايتها وحجابها وطلعت ..
بالسيارة اول مادخلت ظل يناظر فيها بتفحص ، اما هي يوم حست على نظراته ضحكت ولفت عليه : طيب وبعدين ؟
تركي ابتسم : مستغرب ليش رحتي للصالون اساساً .
عبير : بس بشوف جو البنات .
تركي بإستنكار : على اساس منتي منهم ؟
عبير : اقصد .. يوووه لاتركز .
عقدت حواجبها وهي تطالع فيه بإستغراب : انت مسوي شيء صح ؟
تركي إبتسم ابتسامه واسعة : المهم كيف بس ؟
عبير لفت وجهها ببرود : حلو .
تركي يكرهه اسلوبها المتقلب بنص ثانية ، ماحب يمطط بالكلام وسكت .
رن جواله أكثر من مرة لكنه كان صامت فما إنتبه ..


*****


بنفس اللحظة لكن بالسعودية قريب العشا ..
سكرت من المكالمة ودخلت بداومة بكي ووجع قلبها مو راحمها ، ماتدري تلقاها من أمها ولا من المعتوهه تركي انفتح الباب وظِل امها المنعكس على ارضية الغرفة : انتِ بعدك ماتجهزتي ؟ ترى والله لو فشلتينا قدامهم ماتلومين الا نفسك .
مساهر تجاهلت كلام أمها ودفنت وجهها بالمخدة وهي تصارخ بصوت مكتوم : ما أبييييه قلت لك ما أبييييه .
دخلت أمها وسكّرت الباب وراها , جلست ع السرير بقلة حيلة : مساهر والله ما يرضيني اللي تسوينه بنفسك لمتى بتجلسين تستنين تركي وإنتِ مب متأكدة هو يبيك ولا نساك !
مساهر رفعت راسها بترجي : بس ما أبي وائل تكفين طيب عطوني فرصة أنسى تركي بعدين اخطبوني لوائل لكن كذا تحطوني بالصورة ليش ؟
أم مساهر : لأنك ماراح تنسين تركي الا إذا لقيتي شخص ثاني ينسيك تركي , مساهر انا أمك أنا أدرى بمصلحتك .
مساهر : ياماما ..
قاطعتها امها : تكفين مساهر عشاني لا تحرجيني عند أم وائل تكفين !!
مسحت دموعها بهدوء وقامت تسترجي كبرياءها مايخونها تستعطف قلبها عليها تحاول تكون اقوى بنفسها بس اليوم, وتركي تشوفله حل بعدين , إبتسمت امها بإنكسار : ما أبي اشوف دموعك يامساهر ماتدرين يمكن وائل يكون خيره لك وترتاحين معه , وصدقيني وقتها إنتِ بنفسك بتقولين ياليتني وافقت عليه بدون مناحله .
مساهر بإستسلام : انا لو شفته وما ارتحت تكفين لاتضغطين علي بإني اوافق .
أم مساهر : بس بششرط !! يكون ردك بعد ماتستخيرين .
مساهر هزت راسها بإنصياع وغمضت عيونها تمنع الشعور اللي خالجها بهاللحظة , كرهت نفسسها بجد ماتدري هي وش قاعدة تسوي بالضبط لكن تبي كل شيء يمشي وهي بتتفرج لا أكثر .

..

كلها نص ساعة وهي لابسه بنطلون جينز غامق وقميص رسمي بنفسجي فاتح وشعرها الملفلف طايح على كتفها براحه وجهها شاحب مالها نفس تتضبط أبد .
دخلت أمها مبتسمه : ماخلصتي !! هم وصلوا .
مساهر زفرت بضيق وهي تستغفر بهمس : ذحين نازلة .
طلعت أمها وهي تأكد عليها : لا تتأخرين وأول ماتدخلين سلمي عليها وخليكِ راكزة ورزيينه .
طلعت وصكت الباب بعد مارمت الأوامر عليها , مساهر بلحظة كرهت ام وائل وكرهت تشوفهم وكرهت أسماءهم وكل ماجات أسماءهم في بالها تحس بمغص .
تنفست بعمق وقامت ..

..

دخلت للمجلس بإبتسامه صفرا سلّمت على أم وائل اللي قامت تهلي وترحب فيها وتسمّي عليها وبدت تمدح بجمالها وشكلها ولبسها وشعرها وكل شيء ومساهر ساكته ومبتسمه بتسليك وهي ودها اليوم يخلص بسرعة وتفتك , كل شوي تناظر بالجوال ماسكه أعصابها والسؤال الوحيد اللي فبالها "تركي ليش مايرد؟"
أم وائل : مساهر حبيبتي كيفك وكيف دراستك ؟
مساهر هزت راسها بإيجاب : الحمدلله كل شيء ماشي .
أم وائل : وأدّيش بائيلك مشان تتخرجي ؟
مساهر : سنه إن شاء الله .
أم وائل بفرحه : كتيير منييح (التفتت على أم مساهر وهي تهمس) شو رأيك بنادي وائل ليدخل يشوفها ؟
أم مساهر ضحكت بتوتر من وجهه مساهر العابس ورفعت صوتها : إي طبعاً خليه يجي يشوفها مو مشكله الحين بكلم أبو مساهر .
أم وائل ابتسمت , قامت أم مساهر طالعه من المجلس وهي تأشر لمساهر بعيونها , مساهر فهمت نظرات امها بس ما اهتمت .
كلها دققايق أم مساهر سحبت بنتها للمطبخ وهي تقولها : الححين وائل راح يدخل للمجلس وبعدها تعالي انتِ بالقهوة قدمي القهوة له ولأمه , وطبعاً مايحتاج اقولك ابتسمي وفكّي عن وجهك هالتكشيره .
مساهر أخذت ثلاجة القهوة إبتسمت بخبث وهزت راسها : طيب .
طلعت أمها من المطبخ وهي ترميها بنظرات شك ومساهر معطيتها إبتسامه واسسعه .
أخذتلها نفس عميييق لما تأكدت إن أمها دخلت للمجلس خلاص , مشت للمجلس وكأنها تناقز بمشيتها ..
بالمجلس أم مساهر : إي ووش كان تخصصك ؟
وائل : إدارة اعمال .
قطع عليهم صوت عالي كلهم التفتو له بإستغراب .
أول مادخلت للمجلس طقت الباب بهباله وهي تقول بصوت عالي : أهلاً أهلاً نورتونا والله .
أم مساهر توسعت محاجرها بصصدمه وراصه على أسنانها بغيظ وهي تشوف مساهر تناقز بمشيتها وكأنها هبله تمشي كأن عظامها مخلخله صبت القهوة لوائل وهي مبتسمه ابتسامه واسعه وهي تسأله : إنت العريس ؟
وائل كاتم ضحكته هز راسه بإيجاب وأخذ الفنجال لكن مساهر هزت الفنجال بدون مايحس وانكبت عليه قطرات من القهوة , وائل فز , مساهر حطت يدها على فمها وشهقت : اوووهه سوري سوري .
راحت بسرعة أخذت المناديل ومدته له : سوري مو قصدي (ضحكت وهي تحط يدها على خدها تمثل الحيا) بس شكلي مستحيه .
وائل بينفجر من الضحك بس ماسك نفسه , ام وائل وام مساهر يناظرون بعض بإستغراب وام وائل تهز راسها بمعنى "وش فيها بنتك ؟" أم مساهر هزت كتفها بـ"مدري" مساهر قدمت القهوة لأم وائل وهي تقولها بهمس مسموع : ولدك كيكه ماشاء الله طالعلك .
هنا وائل ماقدر يكتم ضحكته أكثر قلب وجهه يضحك بدون صوت .
مساهر جلست متربعه فوق الكنبة وهي تحط شعرها على جنب : إيه وش راح نتكلم فيه !!
أمها بققت عيونها وهي تناظر فيها , مساهر عدلت جلستها وجلست رجل على رجل وهي تمسح ع البنطلون .
وائل تحمحم : كيفك ؟
مساهر رمشت أكثر من مرة بطريقة سريعه : الحمدلله تمام وانت ؟
وائل هز راسه : بخير , تدرسين ؟
مساهر هزت راسها بطريقة آلية : بالجامعة .
وائل : ماشاء الله يلا الله يوفقك .
سكتوا لثواني طويلة وائل مو عارف وش يقول وامهاتهم ينتظرونهم يتكلمون , قطعت هذا السكوت مساهر وهي تضرب كفوفها ببعض بملل : وبس كذا الشوفة ؟ سهلة شوية تحقيق وتنتهي توقعت الموضوع يخوف .
أم مساهر تحس وجهها انحرق من الإحرااج .
وائل رفع حاجبه بإندهاش : شوية تحقيق ؟
مساهر : إي يعني أسئلة وبس .
وائل إبتسم : عادي لو تبين تقولين لي سالفة بسمعك .
مساهر سكتت ماعرفت وش تقول سبّت نفسها على الموقف اللي حطت نفسها فيه , أم وائل دقت ام مساهر: شو رأيك نطلع مشان يتعرفوا على بعض براحتون .
أم مساهر هزت راسها بإيجاب , أم وائل طلعت ومعها ام مساهر اللي ظلت ترمي بنتها بنظرات ومساهر تناظر فيها بترجي عشان ماتطلع لكنها فجأة لقت نفسها بالمجلس لوحدها مع وائل !! اللي ظل جالس بالكنبة اللي قبالها يناظر فيها ويبتسم .
مساهر توترت كل هبالها تلاشى تحس وكأنها انربطت وكأنها انشلت تشنجت ماعاد تقدر تتحرك ولا يطلعلها صوت .
وائل : ليش بعيدة تعالي .
مساهر بلمت أكثر , وائل : أوك اذا ماتبين انا بجيك .
ما أستنى ردها .. قام من مكانه وجلس جنبها مبتسم وهي منزلة راسها ووجهها قلب واكتسى بحمره .
وائل فهم ان الهبل ذا كله تمثيل بس ما قدر يخمن ليش سوت كذا ؟
حب يلطف الجو : تبين قهوة ؟
مساهر ماردت ولا تكلمت ولا تحركت .
وائل ميل راسه شوي وعقد حواجبه : مساهر !
مساهر بفجعه : هم !!!
وائل : وش فيك ؟
مساهر بلعت ريقها تهز راسها بالنفي , قامت بسرعة من مكانها وطلعت من المجلس ودموعها بعيونها , لمحتها أمها ونادتها بس ماردت طلعت بسرعة من الدرج وصكت باب غرفتها قبل ماتسمع أي كلمة قفلت الباب وبكت .. ندمت انها تهورت ورضيت تقابله وندمت على استخفافها بنفسها ندمت انها حطت نفسها بموقف بااايخ معه , غمضت عيونها وهي متوقعه كمية التهزيء اللي بيجيها من أمها بعد ذا اليومم حضنت مخدتها وبكت ظلت تبكي وتبكي وتبكي لحد مارن جوالها ..
ردت بلهفه وبكاها يزيد : ترككي .
تركي كان معقد حواجبه كان متوقع ان الرقم رقم امه لان بعد ماصلح جواله انمسحت كل الأرقام بس لما سمع صوتها رد بقلق : مساهر فيك شيء ؟
مساهر ظلت تششهق : اتصلت ككثير ليش ماردييت !!
تركي : كان الجوال سايلنت .. سامو قلبي وش فيك ؟
مساهر : صديقة أمي (سكتت وهي تبلع ريقها وتتحمحم عشان تعدل صوتها) جات اليوم بتخطبني لولدها .
تركي سكت بصدمه ما استوعب : وش ؟
مساهر : تركي امي خلتني أقابله غغصب تركي وش اسسوي وش اسسوي !! ظلت تهاوش وتققولي لمتى بتعلقين نفسك بترركي !! تركي انت متى بتجي ؟ انا تععبت .
تركي عدل قعدته ع السرير عقله تشوّش : مساهر قولي انه مقلب من مقالبك .
مساهر بكت : ياتتركي مببب وقققتي امقلببك والله العظيم ما اكذب , إسمع انا الحين بققفّل راسي يوججعني احسه بينففجر ومب مستوعبه شيء .
تركي : طيب لما تهدين وتروقين نتكلم .
مساهر : طيب .
تركي : إنتبهي لنفسك .
قفلت الخط , بعد الجوال عن وجهه وهو يحاول يحدد شعوره من الموقف لكن ماوصل لنتيجه , هو حس بقلق لما سمع صوتها وهي تبكي بس لما قالتله سبب بكاها حس بشعور إنه لازم يقرر قرار أخير يختارها ولا يختار عبير !!!!!.


*****


ماشي بسيارته والأفكار تلعب براسه ..
فتح جواله يدوّر على رقمه ، اول مالقاه اتصل عليه ، كلها رنتين : السلام عليكم .. ايه فكرت .. أنا موافق .. موافق أكون معكم بس ماراح أشتغل عندكم ، بكمّل بشغلي .. طيب .. مع السلامه .
قفل الخط ورماه ع المقعدة جنبه ، زفر بضيق : الله يستر .

\\

قام من مكتبه بححماس طلع ينادي السكرتير : إسمعني وكل حرف راح تنفذه بدون أخطاء ...

..

دخل لمكتبه وجواله بأذنه والإبتسامة شاقه وجهه : اي والله انه قِبل .
ابو ملاك : وليش توك تقول !
بندر : أنا أول مادريت اتصلت عليك .
أبو ملاك : بس أنا طردت معاذ على اساس لو وافق مساعد بجيبه بدال معاذ .
بندر : مب مشكله شوف واحد ثاني بداله ، الحين مابنقدر نضغط على مساعد كثير .
ابو ملاك : طيب ، وسعود وش صار معاه ؟
بندر : مدري انا انشغلت بسالفة مساعد ونسيت سعود .
ابو ملاك : بنت فارس لانضيعها يابندر .
بندر : هدفنا فارس يا ناصر مب عبير .
ابو ملاك : طيب طيب ان شاء الله يصير خير بس شوف سعود وش سوا .


*****

بالليل ع الساعة 9 ونص بسيدني , واقفه قدّام المراية لابسه إفرول خربزي كت ماسك من عند الخصر بمطاط والبنطلون واسع ، من عند الصدر مربعات بارزة بنفس القماش ..
اللون مفتّح لون بشرتها ، مع الاستشوار مطلعها بنت وناعععمه ، إستحت من شكلها ولبسها وهي تفكر إنها باقي ماتعودت ترجع لوضعها الطبيعي واللي مهوّن عليها ان البنات هنا مايدرون عن هياطها بالسعودية ، ضحكت وهي تتذكر نفسها بالجامعه ، عدلت لبسها وتنهدت : ناقصنـي شيء ولا !!




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:26 PM   #46

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ماكملت كلمتها الأخيرة الا والباب ينفتح بقوة فجأة ، شهقت بفجعه وتركي متحمس : عععبير تأخخـ..( انتبه لشكلها وبدا صوته ينخفض تدريجيا. ) ..ــرنا
عبير حست بخوف مو طبيعي او شعور ماعرفت هو خجل ولا ارتباك تكلمت بنرفزة : خخخير ماتعرف تطق البباب ؟
تركي ضحك ببلاهه : لحظه لحظه عبير نسيناها بالصالون صح !! انتِ مين ؟
عبير تخصرت : لاتبدأ مصصخره .
تركي فجأة تكلم ببرود : وش ذا اللبس سامممجج حتى لونه كأنه كذا ماينوصف ممرة مو جاي عليك ، اللبس خياس غيريه حتى شعرك شفيه كذا لاصق براسك (ضحك بطريقه غريبة وكمّل) شكلك سيء مرة .
عبير رفعت حاجبها بإندهاش : لا يا شيخ !!
تركي هز راسه بآليه طلع وسكّر الباب وراه ، غمض عيونه وزفر : أستغفر الله بس .

عبير تحححططمتت تححطمت بشكل مو طبيعي ، فوق ما انها مستحيه من نفسها تلبس كذا بعد ذي الفترة الطويلة ، يوم اقتنعت ولبست جا ذا المعتوهه " على قولتها " وحطّمها ، ظلت تتأمل شكلها بالمراية : من جده مو حلو ؟
تنفست بعمق فجاة عصبت ولمت اغراضها بالشنطه وهي تتحلطم : عععلى تببن هو اللي ماعنده ذووقق وانا ماعندي وقت ابدّل .
وقفت ثاني قدام المراية بجد حطمها بلعت ريقها وبطريقة انفعالية فتحت درج التسريحهه طلّعت الماسككرا والأرواج ، فتحت الماسكرا وهي تحطه بحلطمه : تمام شكلي سيء على قولته اعدله وين المشكله ..
بعدت شوي عن المراية تكلم نفسها : لايأثر فيك ياعبير .
لما حست ان دموعها بدت تتجمع بعيونها حبست الهوا بصدرها وكثثفت الماسكرا ، رسمت ايلاينر ناعم ، أخذت الروج الخمري الثابت وحطته ..
بعد ماانتهت إبتسمت للمراية برضا : عشان نفسي مب عشانه يعني كلامه ماراح يأثر .
ابتسمت ابتسامه أخيره وطلعت من غرفتها بعد مالبست عبايتها .
كان جالس بالصالة يستناها تخلص وعيونه ع الجوال اول ماسمع صوت باب غرفتها ، رفع عدساته لها : نمشي ؟
عبير بدون ما تطالع فيه وهي تحط عطرها بالشنطه هزت راسها بإيجاب ، تركي قام من مكانه يطالع فيها بمجرد ما جات عيونه ع اللي بوجهها ملامحه قلبت ظ،ظ¨ظ درجة : اي ووش ذي الخرابيط اللي بوجهك .
عبير بلامبالاة : انت قلت شكلي مرة سيء ، والبنت لازم يكون شكلها حلو .
رفعت عيونها تطالع فيه : وانا بنت صح ولا لا ؟ وهي بالنهاية حفلة .
ماتدري انها زادت الطين بلله تغيرت نبرته واحتدت : اقسم بالله شوفيني ححلفت لو مامسحتي اللي بوججهك والله ما راح نطلع تفههمينن !
عبير بنفس نبرته : لاتجننّي انا ماطلببت رأيك رضيت ولا مارضيت انا بروح كذا .
تركي رفع سبابته بتحذير : شوفي يا بنت فارس تبين تروحين كذا راح تتغطين طيب ، واذا ماتبين تتغطين بتمسحين اللي حاطتهم واذا ماتبين لا ذا ولا ذا ( جلس ع الكنب براحه ) مايحتاج نروح .
عبير تكتفت : يعني كذا ؟
تركي : إيوة كذا .
عبير ببرود : طيّب ، خليك .
مشت وهي تفتح باب البيت وتطلع ، تركي توسعت محاجره بصدمه ، قام بسرعة يلححقها شافها واقفه تتهاوش مع السايق لأنه مو راضي ياخذها بدون تركي ، تركي يدري ان السايق ماراح يوديها لمكان ، بس اللي خلّاه يفز من مكانه شكلهها ..
مسك يدها بحدة ولفها عليه مععصب : وش اسسسوي ففيك انننا هها قوليلي وش اسسوي فففيكك ، ططالعه كذاا قدام الحححرس ماتخخافين على نفسك .
ردت بكل صوتها وببحتها اللي زادت اكثثر : أنننا تتتتعععبت مممملّيييت كل طلعه كل مرة لازم تنكد ععلي مستححيل تخليني اطلع وانا رايققه لممتى ياتركي لمممتى ( صوتها تقطع ودموعها نزلت على خدها وهي تمسحهم بققهر وتكممل ) انتت ماللك دخخل فيني ولا بشكلي ولا بلبسسي ولا بأي ششيء انا كككيفي اسوي اللي ابيييه مو تجيني انت وتتحكم .
سكتت لأن شهقاتها ودموعها ماسمحولها تكمّل وتبرد ققلبها ، تركي شد على قبضتهه وبغيظ مكتوم : لاتبككين .
عبير رفعت حاجبها بدههشة : لا وبببعد ققولي المففروض لما ابكي كم دمعة لازم انزلهاا !! ماعااد بقى شيء ماتحكممت ففيه .
تركي ععصب زيادة : اقققولك لاتتتتبببكككينن .
ععبير : انننت مججججنون رووح تعععالج لاتطلع مرضك ععليي .
تركي مسك زندها بقوة قربها منه بطريقة خوفتها لكنها حاولت تظل ثابته ، بنبرة مكتومهه قرّب منها حيييل وتكلم من بين اسنانه : قلت لاتبكين وقلت تمسحين مكياجك لو بتروحين رايقه .
عبير دفت يده بقرفف ومشت بترجع للبيت : وخر ععني سديت نفففسي الله ينككد ععليك .
ظلت تبككي من ققلبب ممقهورة وححاقدة عليه تحس قلبها عوّرها من القهر شوي وينففجر ، دخلت لغرفتها صكت الباب ..
رمت عبايتها وطرحتها ع الارض ، طلعت جوالها من الشننطه واتصصلت على ابوها ، رنتين ورد : هلا بنتي .
عبير ببكت زياادة : اننا لوصصار فيني شييء فَ بذمممتكك يوم انك تخليني مع واحد مريض نفس ترككي .
فارس مصدوم من صوتها ونبرتها واسلوبها : عبير وش ذا الككلام .
عبير بقهر : امي لو كانت موجودة ماكان رضت باللي تسوونه فيني بس ربي أخذها وماخذني معها حطني بين يدينكمم .
فارس : عععبير .
عبير انفاسها المسموعة وارتجافات صوتها ودموعها وانهيارها واسلوبها وكل شييء خوف ابوها عليها ، عبير : يوممينن مارجعتتني للسعودية ترى والله ما بتضمن وش بسويي ، شوفني قلتلك .
قفلت الخط ورمت جوالها وقفت قدام المرايهه تممسح مكياجها ، بهاللحظة مستععدة تطعن اي شخص راح تصادفه وحتى لو كان تركي بتجرم فيه هو بالذات وتعذبه .

..

بغغرفته ظل يدور بالغرفة يوم عن يوم يحس ان التعامل مع عبير مستحيل مايدري بأي اسلوب يعاملها او كيف يعاملهها حتى هو اختتنق خخلاص مو قادر يتتتحملها ، رن جواله رد وهو يجلس ع الكنبه : هلا عمي .
فارس : كيفك ياتركي ؟
تركي : الحمدلله .
فارس : وصوتك ليش كذا ؟
تركي : البركة ف عبييير .
فارس : اساساً انا داق اسأل عنها ، وش صاير بينكم ما اظن انها خصوصيات متزوجين برضو .
تركي ضحك بدون نفس : انت تدري ان الدراسه برا اختلاط ، وعبير متعرفه على شلة فيها عيال وبنات وانا اتضايق لما تطلع معهم ..
فارس : عرب .
تركي : ومن السعودية بعد ، ونتهاوش كل مرة على نفس المواضضيع خلاص وبعدين ؟
فارس : وكمان اليوم متهاوش معها عشانهم ؟
تركي : لا .
فارس : ها وليش ؟
تركي : على مكياج .
فارس بإستغراب : تبيها تحط مكياج ؟
تركي : لا طبعاً كنت ابيها تمسح المكياج .
فارس بإستنكار : نععمم !
تركي : امانه بنتك ذي وش اسوي فيها اقولها يمين تقولي يسار اقولها يسار تقولي يمين المهم تعععاند .
فارس : عبير ماتجي بالقوة ابد ولا تجي بتهزيء وهواش ، انا ولاعمري طلبت منها شيء بالقوة حتى هي ماقد طلبت شيء بأسلوب أمر ، وتراها تقول وش الاشياء اللي تضايقها لو سألتها ، هي واضحه بس طوّل بالك عليها بنتي واعرففها .
تركي بقهر : مدلعه .
فارس ابتسم : وحيدتي هي ، بعدين اعرفك هادي وبارد ..
قاطعه تركي : بنتك تخلي البارد كبريت .
فارس : انا اول مرة اشوف عبير منهارة بذي الطريقه البنت مكككبوتهه وش تسوي فيها انت .
تركي : ماشاء الله هي داقه عليك .
فارس : بصراحه إي ، رمت كم كللممة وقفلت وكأنها تلمح انها بتشيل عفشها وتمشي ذا اللي فهمته من كلامها .
تركي ابتسم : لا تاكل هم ماراح تطلع .
فارس : ادري انها مابتقدر تطلع بس تركي افهمها ، هي زوجتك .
تركي ضحك بإستهزاء : زوجتي !
فارس : شفت من نبرتك واضح انك مب متأقلم مع وضعك ، انت حس بذي الكلمة وبتعرف تعاملها .
تركي : انا حسيت , ولا ليش بتضايق انها تختلط بعيال ، بس هي ..
قاطعه فارس : لا تقارن بين تصرفاتكم ، انت ركز على معاملتك معها صدقني هي بتتغير معك بدون ماتحس .
تركي : بخليها ذا اليوم تفكر لحالها يمكن تهدى بعدين عاد الله يستر .
فارس : طيب ، وترى عبير تحبك .
تركي سكت لثواني طويللة وبعدها ضحك : وذا هي قالته لك ولا محاولة توطيد علاقه منك بس ؟
فارس بضحكه : ارجع واقولك عبير بنتي هي ماقالت بس بيننا لغات غير الكلام وانت اطلع منها بس .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه ههه
فارس : يلا ماطول عليك بس لاتخليها متضايقه ، وانتبهوا على نفسكم .
تركي : لاتوصصي ، وادعيلنا ..
فارس : ابششر ، استودعتكم الله .
تركي : بحفظهه .
قفل الخط وهو يحس ان نص الثقل والقهر اللي بقلبه خفوا إبتسم على كلام عمّه الأخخير ..
لكنه للحين مو رايق كفاية عشان يشوف ععبير ويكلمها .

..

بغرفة عبيير مسحت مكياجها وبدلت ملابسها ، لبست بجامة قطنيه بلوزتها بأكمام طويلة بيضا وبنطلون بخطوط عشوائية ملونة لكنها للحين تاكل بنفسها مققهورة واتصالات البنات مستتمرة ، قفلت جوالها عشان ماتنقهر زيادة ..
رتبت غرفتتها وفتحت النافذة تجدد جو الغرفة ، وقفت مطلعة راسها من النافذة تتأمل السما خصلات شعرها تتحرك مع نسمات الهوا البارد ، حركت راسها عشان تبعد خصل شعرها عن وجهها ، حست بشيء ثقيل صقع براسها عقدت حواجبها ولفت وهي رافعه راسها تناظر باللي صقعت فيه إبتسمت ابتسامة واسسسعة..

..

ع الساعة ظ،ظ¢ الليل ، بعد ماروّق وفكر كيف يصالحها طلع من غرفته يدوّر عليها مالقاها حتى الحمام مافيه احد ، تذكر كلام عمه لما قال :"وكانها تلمح انها بتشيل عفشها وتمشي".
تركي ططلع للحرس متخوف من الاحتمال ذا : ععبير ططلعت !
الحرس : لا .
تركي مشى للسايق : عععبيير ماطططلعت ؟
السايق : لا .
تركي وقف بقلق : وين بتكون يعني !!
دخل للبيت ثاني وتحديداً لغرفتها ، فتّش الدواليب لقى كل اغراضها بمكانهم بس انتبه لشيء !! السرير فاضي مافيه لا مخدات ولا اللحاف ، تركي : وينها ذي !!!
اخذ جواله واتصل عليها ..
..
فوق على سطح البيت المايل والمتعرج فارشة فرشة السرير وحاطه المخدات واللحاف عليها مبتسمه وناسيية زعلها وسارحه بعالمها الوردي ، حلم حياتها تطلع لذا المكان وأخيراً تحقق ..
رن جوالها شافت اسمه ع الشاشه ، حطت الجوال على اذنها بدون ما تتكلم .
تركي بقلق : عبببير !! وينك .
ظلت ساكته ما ردت .
تركي : الوو عبير ، طيب شووفي انا الغغغلطان وانتِ الحق معك ادري اني زودتها بس وينك ؟
عبير بمصخره : حاولت انتحر بس مامت .
تركي إبتسم : لأني قلت الله يحفظلي زوجتي .
عبير بتضيّع الموضوع : شفت شبّاك غرفتي !
تركي بصدمة : طلعععتي منه !
عبير : انت روح للشبّاك وطالع فوق .
تركي طلع راسه من الشبّاك وانتبه للسلم ، تكلم بدهشة : لاتقولين انك فوق .
عبير : بالضبط .
تركي قفل الخط .. كلها ثواني وجا جلس جنبها ما طالعت فيه ، عيونها على امتداد السما الواسع ، اما تركي عيونه عليها ، عيونها ذبلانه انفها محمّر ووجهها مورّد ، براءتها زايدة وملامحها الطفولية وضحت أكثر ، تركي : كيف لقيتي هالمكان ؟ او كيف خطر ببالك ؟
عبير : لما تكون متضايق ومحد حولك تجيك مواساة ربّانية ماتتوقعها ، صُدفة .
تركي : برد ليش ما جبتي معك شيء ثقيل يدفيك .. او انزلي نامي تحت .
عبير بملل : اكرهه المتعقلين بزيادة اللي يفكرون بالنتايج وما يعيشون اللحظه ، واذا مرضت ؟ المهم ارتحت وجربت شيء جديد .
تركي مد يده بيخلله بشعرها هي بعدت شوي ، تركي : اللبس كان حلو عليك حتى شعرك .
عبير رفعت حاجبها بإستخفاف تركي : والله ما أمزح كان حلو عليك .
عبير : وانخرب كل شيء بفضلك .
ماعرف وش يقول اكثر ، تمددت عبير وغطت نفسها عطته ظهرها مغمضة عيونها بتنامم .
تمدد جنبها عيونه ع السما يفكر , وهمس : وصية ابوك انك ماتنامين متضايقه .


*****

بالمنتجع وتحديداً بالحفله ..
واقفين عند باب الغرفة وجمانه واقفة قدام المراية تتأكد من شكلها
فاتن قفلت الجوال : مابترد جوالها مغلق !
رزان : ياربي وش فيها هذي ؟
جمانه : يمكن جوالها مافيه شاحن ؟
رزان : دقينا بالبداية كان يرن بس ماترد والحين مققفل .
فاتن : بلكي صار شي معها او مع تركي .
رزان ضربت فخذها بقلة صبر وجلست ع السرير الموجود بالغرفة : يعني نستناها ولا تقطعين الكيكه !!
جمانه : مدري نستناها لين 1 ونص ماجات بقطعه لأني تعبت وانا بالفستان والكعب .
بعد دقايق من السكوت , جمانه جلست جنب رزان : عبير حطت مكياج ؟
رزان : لا ماحطت شيء بس استشورت شعرها ليش ؟
جمانه نزلت راسها بتفكير : مدري قلت يمكن حطت شيء ف تركي ماخلاها تجي .
فاتن : وشو دخلوا ازا بدّا تحط او لأ !
رزان : دخلوا انو زوجها .
فاتن : إي والله نسييت .
قطع عليهم صوت الباب فاتن فتحت الباب وهي تشوف وافي واقف ورى الباب : جمانه وينها !
فاتن إبتسمت : إي تعا شوفا هون .
رزان سحبت فرشة السرير وحطته على راسها فاتن استغربت اما الباقيين ماانتبهوا .

..


بعد ماقطعوا الكيكة سعود أخيراً تنازل واتصل على رزان , قرت إسمه على الشاشه خفق قلبها بربكه وردت : ألو .
سعود : إطلعي انا برا .
رزان بلعت ريقها وقفلت الخط بدون ماتنطق بحرف واحد .
فاتن : شوبو لونك هيك صار ؟
رزان : إبتسمت بتسليك وهي تهز راسها بالنفي : لا ولاششيء أنا بروح .
مشت لناحية جمانه اللي كانت واقفة مع وافي سلمت عليها وباركت لها ولوافي وطلعت .
أول مادخلت السيارة صكت الباب بهدوء : مساء الخير .
سعود عدل المراية الامامية بلا مبالاة : مسا النور .
حرك سيارته وظلوا ساكتين طول الطريق , قطع سكوتهم سؤال رزان : كيف الحفله .
سعود : حلوة .
تضايقت لأنه جالس يرد عليها ببرود ومو مهتم لشيء وحتى شكلها ماعلق عليه لا بمدح ولا بهواش .. سعود وعيونه ع الطريق : إيه ماتحسين انك بتقولين لي شيء ؟
رزان عقدت حواجبها : شيء وش يعني ؟
سعود : مدري انتِ أدرى !!
رزان رفعت حاجبها بفهم : إي صح قصدك ع الازياء السبت اللي راح وقعت العقد .
سعود : ماشاء الله بتكملين أسبوع , يلا تتهنين .
رزان تنرفزت زيادة من رده وحست انه للحين متضايق منها : بصراحه ما ارتحت .
سعود : وليش وقعتي دامك ماارتحتي ؟
رزان : لأني ماحسيت بنفسي وانا أوقع !! وبعدين انت مو معاي عشان أستشيرك وصاير ماتنشاف .
سعود : أظن إنك تدرين وش رأيي بذا الموضوع .
رزان : إنت بس هاوشتني ماعطيتني حق ولا باطل .
سعود لف عليها بجمود : وقولي بعد ان انا اللي خليتك توقعين غصب !
رزان نزلت راسها بحيرة : سعود مو كذا بس انا لما قلت ببدأ حياتي من جديد توقعت ان هالشيء ممكن يغيرلي حياتي .
سعود : وماففكرتي كيف بيغيرها لك !! للأحسن او للأسوأ ؟؟ تحاولين تنسين خطأ بخطأ ثاني , ولو انا مافتحت الموضوع معك ماكان فكرتي تقولينه لي صح !
رزان : الا كنت راح اقول بس ..
سعود : بس وشش !!
رزان : ماعرفت كيف افتح الموضوع لانك ياتكون نايم او برا حتى لو شفتني ماتكلمني .
سعود : وسفرتك اللي بشهر 6 ..
قاطعته رزان : ذي مالها دخخل في الموضوع .
سعود : ألغيتها .
رزان توسعت محاجرها بصدمة ولفت عليه : سعود قول انك تتمممزحح سعود مممن جججدك !!!!!!!
سعود مارد , فجأة رزان بكت وهي تصارخ : سسعود انت تدددري وش سسسويت !! حححرام ععليييك ذا كان اقرب حجز ليش سسويت ككذا ليش تتحححرمني من ششوفة أههلي انا ماصصدقت بعد هالسنين ألقققاهم تتروح تلغي لي الحجز !! لو انك مسسوي فيني خير ولاغي هالعققد مو أححسن بدال ماتتدخل بأشياء تعني لي حياتي بكبرها ! لهالدرجة إنت مستككثر علي أفففرح !!
سعود : مو انا اللي مجنني من وين طلعتي بسالفة اهلك فجأة !!
رزان : ربي كاتب انه يجمععني فيهم ثثاني اني القاهم صصدفة تبيني أقول للصدف لا تكففين ماعاد أبي اهلي عشان سسعود !! انت وش فففيك ؟ (وبإنهيار) سععود حرام والله حرام كان عندي أمل اني اشوفهم ويتغير كل شيء من ججد , أرجع لحياتي القديمة قبل ما أعرفك ولا أعرف سالم ولا أعرف استراليا بكبرها !!
سعود : انا ماكان قصدي أحرمك من أهلك بس خفت عليك تروحين لحالك وانتِ لك فترة مارجعتي للسعودية اكيد كل شيء بيكون متغير ععليك .
رزان بمصخره : لا والله ! كثر الله خيرك بصراحة كنت أحتاج خوفك ذا .
وصلوا للبيت وهو ساكت مو عارف وش يقولها وكيف يرقع موقفه حس نففسه غغبي لما تسرّع والغى حجزها قبل مايسألها عن السبب !!
نزلت من السيارة وهي مغغبونه مغغغبونه منه ليش يتصرف من راسه بدون مايسألها وبدال مايتصالحون زاد الطين بله هي لو تدري ان هذا كلامه كان مارجعت معه .
سبقته وهي تفتح باب البيت وتدخل لغرفتها قفلت الباب وقطعت نفسها بكا لأنها صدق كانت متفائلة تشوفهم ومتفائلة ان حياتها بترجع نفس ماكانت وأحسن لكن سعود حطممها .


*****


بيوم الثلاثاء 21 – 5
ببالسعودية وتحديداً بالمستشفى .. طلع من غرفة العمليات ههلكان ذي ثاني عمملية يسويها بهاليوم وكلها عمليات صصعبة ويبيلها تركيز مشى للحمامات الخاصه بالدكاتره غسل يده ووجهه مصدّع من أمس مانام بسبب ولده الصغير رعد وزوجته نايمه عند أمها وتاركه وتين ورعد معه وهو خلّا وتين تغيب من المدرسة عشان تجلس مع أخوها .
راح لمكتبه يشوف جدوله لليوم , رن جواله اللي فوق المكتب .. جفف يدينه بالمنديل قرأ الإسم بالشاشه ورد : هلا أكرم .
أكرم : السلام عليكم دكتور ابراهيم .
إبراهيم : وعليكم السلام , تفضّل .
أكرم : حجزت لك رحلة من استراليا لدُبي لأن بصراحة مالقيت إلا بيوم 12 الشهر الجاي وبعد مو للسعودية لدبي .
إبراهيم : يعطيك العافيه ماققصّرت .
أكرم : الله يعافيك , توصي بشيء ثاني ؟
إبراهيم : لا حبيبي سلامتك .
أكرم : الله يسلمك يلا مع السلامة .
إبراهيم : الله معاك .
قفل الخط رفع حواجبه يحاول يخفف الصداع عن راسه ما أمداه يتنفس من العملية اللي سواها قبل شوي الا وتطلعله سالفة تركي .
طلب لنفسه كوفي وجلس على مكتبه يراجع آخر التقارير للمرضى اللي يشرف عليهم ..

بعد نص ساعة إتصل على تركي رنة رنتين وثلاث لحد مارد وصوته كله نوم : هلا إبراهيم .
إبتسم ابراهيم : هلا فيك وين الناس سافروا وماعاد سمعنالهم حس .
تركي ضحك بدون نفس : الحياة مشاغل .
إبراهيم : ههههههههههههههههههههههههه قلتلي مشاغل أجل ! واضح من المشاغل صوتك كله نومم , إصصحى إصحى أبيك مركز معاي .
تركي قعد وسند ظهره ع السرير : انا قايل ذا مو داق الفجر الا وراه سالفة .
إبراهيم : أووه عندكم فجر !
تركي : لا والله طلعت الشمس .
إبراهيم : طلعت الشمس وانت للحين نايم قوم صل خل ربي يباركلك بحياتك .
تركي : ههههههههههههههههههههه أمي محفظتك الكلام حفظ .
إبراهيم : ههههههههههههههههههههه تذكر كيف كانت تصحيك انت ونومك الثقيل ذا .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه يوووووه إنت للحين تتذكر , بس تصدق إشتقت لها .
إبراهيم : دامك إشتقتلها شرايك تجي ؟ لو تبي تجي انا حاجز لك تذكرة لدبي يوم 12 الشهر الجاي .
تركي تغيرت نبرته للهدوء :هجري ولا ميلادي ؟
إبراهيم : هجري .
تركي : إيي وابوي اللي قالك تحجز صح ؟
إبراهيم : تركي كلهم خايفين عليك وانت بعيد عنهم ..
قاطعه تركي : هم يدرون كم عمري ولا مايدرون ؟ وبعدين على اساس انا أول مرة أسافر ؟ رحت بعثه وسافرت أكثر من 7 مرات مع أصحابي وش معععنى هالمرة الحي والميت خايف علي !
إبراهيم عض شفته بحيرة : وش تبيني أقولك ؟ تبيني أقول عشان بندر ولا تبيني أقول عشان ريهام ؟
تركي : حتى انا تعبت اتناقش معهم بهالموضوع انت تدري ان امي زعلانه وقالتلي لو مارجعت بتتبرّى مني ؟ ليش كل ذا عشان بندر برضو ؟ هم متى بيفهمون اني ككبرت والمفروض مايتدخلون بقراراتي نهائياً ؟ أنا مب بزر عشان يحركوني على هواهم .
إبراهيم : ولا أنا مب فاهم أبوي بصراحه هو ليش يسوي كذا حطك بالصورة والحين بيسحبك .
تركي : كلهم حاطين غلط الحادث علي وان انا بكون السبب بكل شيء يصير لريهام مستقبلاً اذا مارضيت أرجع .. ترى الغلط مب علي ان ريهام تطلع وانتو اللي عندها مب داريين عنها وترمون اللوم علي .. بعدين انا ماراح أخلي عبير ابراهيم انت ع الأغلب فاهم شعور عممي وهو خايف على عبير عبير وححييدته نفس ما وتين وحيدتك حتى لو عندك ولد ثاني غيرها بس هي البنت .
إبراهيم : تركي انا قلت لك اللي ابوي يبيك تسويه وانا رأي مخالف تماماً لرأيه بس انت تدري ان أبوي مايحب أحد يعارضه , بالنهاية الموضوع راجع لك .
تركي : إبراهيم انا مب عارف وش اسسوي والله , يعني ماودي أزعلكم بس عبير ..
سكت ماعرف كيف يعبّر لأن هو بنفسه مايدري هو ليش لهالدرجة متمسك فيها معقوله كل ذا اقتناع بأن عبير مالها أحد غيره !
إبراهيم : ليش ماتجيبها معك ؟
تركي : أبوي يبيني أطلقها وإنت تقولي اجيبها معي !! كل المصايب اللي تجيكم من بندر عشان عبير ! تبي ابوي يذبحها .
إبراهيم زفر بضيق : بصراحه الله يعيييييييينك وانا راح ألغي رحلتك لو ماتبي , بس ردلي خبر .
تركي : إلغيها أصلاً ماراح أرجع مو لازم كل مرة أمشّي كلامهم لين متى يعني ؟ إلغي الرحله .
إبراهيم : طيب اللي تبيه وعلى كلن انتبه لنفسك ولـ .. عبير (وبضحكة) تدري عاد بديت اتمنى أصير عم .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه هههههه اقول قفل بس أخرتني عن الصلاة .
ابراهيم : يلا طيب مع السلامة .

..

فارس جالس بمكتبه بحيرة وهو يكلم أخوه اللي جالس قدّامه : اللي مخوفني إنهم فجأة ماعاد هددوا بشيء !
محمد : يمكن ضمنوا انك ماراح تتكلم بشيء !
فارس : لا مستححيل أكيد وراهم شيء أقوى , أووو مدري بس الله يحفظ عبير من كل مكروه .
قطع عليهم رنة جوال محمد إعتذر وقام بعيد عنه يرد ..
عصب بهمس : وش تققول انت كيف يعني قالك تكنسل ؟ .. سكّر سكّر بس أنا اعلمهه شلون يمشّي كلامه هالبزر .
قفل الخط بققهر ورجع جلس مع فارس ووجهه ققالب , فارس بإستغراب : وش ففيك ؟ صاير شيء ؟


نهاية البارت الواحد والعشرين
استغفر الله العظيم واتوب اليه
أستودعكم الله


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:27 PM   #47

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part 22

قفل الخط بققهر ورجع جلس مع فارس ووجهه ققالب , فارس بإستغراب : وش ففيك ؟ صاير شيء ؟
محمد : هالعمّال الدلووخخ مدري وش مسسويين الحين بروح أششوفهم حسبي الله عليهم عالّين قلبي .
فارس ابتسم : الله يعينك عليهم .
محمد : يلا انا بروح أشوفهم وش مخبصصين .
فارس : الله معاك .
طلع محمد من المبببنى مععصّب يسب ويلعن بتركي .. وكأن بندر طلع من السالفة بعد ما أشعل شرارة ححرب بين تركي واهله .. الموضوع الحين ماصار يخص بندر نهائياً بس محمد مغغغبون لأن تركي عارض كلامه وهو أكثر شيء يغبنه بالحياة أحد يعارضه ويثنّي كلمته .. متعود إن عياله دايم يسوون كل شيء يبيه الا ثامر وهالمرة بدأ تركي بعد يتمرد !! والسبب الثاني هو إن .. "خلونا نقول سبب سرّي ومجهول"
دخل لسيارتهه ومششى متوجهه لـ .....


× هز راسه بإيجاب ومحمد واقف قدامه : تم طال عمرك .
محمد إبتسم وكأنه برّد قلبه بتركي وهمس لنفسه : بنشوف الحيين كيفف راح ترجع بنفسك .


*****

لابسه عبايتها بتطلع من الكليّة بعد ماإنتهت من الدوام صديقتها جنبها بعبايتها : ولاء انا بروح أبصم عشان الرقم تجين معي ! ولا أوصلك لبيتك أول ؟
ولاء كانت بترفض لكنها سكتت شوي تفكّر : أوك أجي معك .
ريما : طيب يلا مشينا .
طلعوا الثنتين من الكليّة أخذولهم تاكسي كالعادة من الكليّة ماشيين لشركة الإتصالات عشان البصمة .
وهم بالطريق ريما عقدت حواجبها بإستغراب قربت من ولاء وهي تسحب عبايتها وتهمس : ذا مو الطريق اللي نبيه .
ولاء بنفس الهمس : يمكن يودينا لنفس الشركة بس بحي ثاني .
ريما : مدري بس ترى بديت أقلق .
ظلّوا ساكتين مركزين بالطريق فجأة قطع هدوء السيارة صوت جواله , رد بنبرة ماريّحتهم أبد : هلا .. إي ثنتين .. ههههههههههههه من اللي يحبهم قلبك .. لا لا .. بالعشرين تقريباً .. إبشر بس لا تنسى البارد .. طيب .
طالعوا فبعض بصدمة ريما وجهها علّق من الخوف وبدت ترجف أما ولاء عقدت حواجبها ولفّت ع السايق اللي لقته يناظر فيهم بالمراية الأمامية , ولاء بحذر : لو سمحت ذا مو طريق شركة الاتصالات اللي نبيها !
هو ببرود : يا أختي فيه أكثر من فرع بالرياض لنفس الشركة .
ولاء : أها الشغله نصب يعني بتاخذنا لأبعد وحده عشان ندفع أكثر , ترى ماراح ندفع أكثر من 30 زي مااتفقنا .
هو إبتسم إبتسامة جانبية : لا راح تدفعون .
ولاء بهدوء : أجل وقّف .
تجاهل كلامها وظل ماشي بالطريق .. ريما ماسكه عباية ولاء وكل شوي تشد عليها أكثر , ولاء سألت ريما بصوت مسموع : كم رقم السيارة ؟
ريما هزت راسها بالنفي وهي مستغربه وهمست : وش دراني !
ولاء غمزت لها : لا طبعاً ماببلغ الشرطه بس أسأل .
رفع عيونه للمراية الأمامية يناظر فيها بإبتسامة مايله : وش تبين برقم السيارة ؟
ولاء : وش دخلك ؟
هو لف عليها بنظرة خوفتهم : لا تراددين كثير .
ولاء : واذا راددت وش بتسسوي .
ريما قرصت ولاء عشان تسكت وماتزيد مصيبتهم أكثر , ولاء كاتمه صرختها لحد مااستسلمت ودعست على رجل ريما بقوة , ريما صرخت بس حطت يدها على فمها .
هو : ترى ماعلي أحطك وامشي .
ولاء : اووه وذا اللي ابيه أصصلاً , يلا وققف .
هو : لا انتِ فهمتيني غلط انا ماراح أحطك هنا أبد .
لف وجهه والإبتسامة الخبيثه تعتلي ملامحه .
ولاء وريما شوي ويموتون من الخوف لكن ولاء جالسه تمثل اللامبالاة عشان ماتخوف ريما زيادة .. فتحت شنطتها تفتّش فيه لقت ققلم طلّعته وحطته بحجرها , سحبت شنطه ريما : لحظة شوي .
فتّشت فيه وريما مستغربه : وش بتسوين .
ولاء أشرتلها تسكت شوي , إبتسمت إبتسامة واسعه وهي تطلّع المبرد من شنطة ريما .
تنفست بعمق وبعدها دنّقت شوي ناحية السايق وهي تغرز المبرد بسطح رقبته وتقول بنبرة تهديد : خلينا متفاهمين ووقف بأي رصيف .
السايق توسعت محاجره بربكة يحسب ان اللي معها سكين ! : الله يهديك وش بتسسوين يعني وش بتستفيدين لو قتلتيني ترى دمي حرام لأني مسلم وبعدين بيصيرلكم حادث فكري فيها .
ولاء : ماعليك نموت كلنا لو مارضيت توقّف .
هو : تععوذي من إبلييس خليني أركز بالسواقه والله أوصلكم للمكان اللي تبونه .
ولاء بصوت مرتفع ششوي : رييييما تششهدي .
السايق فحّط بققوة وهو يوقف السيارة ولاء أشرت لريما تنزل بسسرعة .. اخذوا أغرااضهم هم الثنتين وهجّوا من السيارة بسسرعة .
مشوا بخطوات سسريعه يبعدوا عن السيارة اللي اول مانزلوا منها صاحب السيارة مشى بسسرعة هو الثاني بيبعد عن المكان .
ريما زفرت براحة وضضحكت وهي تمسك بطنهها : ولاااء وش سسويتي !!
ولاء بلعت ريقها بخوف : ممدري مدري وربي بغيت أبكي كنت أقول لو عاند وما وقف وش بسسوي بيروح هياطي ع الفاضي !!
ريما : ههههههههههههههههههههههههه هههه ياربي منتي بصصاحية والله ياقو ققلبك وإنتِ تحطين المبرد على رقبته .
ولاء : أووفف الحمدلله لقيت المبرد بشنطتك ولا انا كنت ناوية أحط القلم .
ريما : لو انه قلم ماكان وقّف .
ولاء : إمشي إمشي بس حسبي الله على إبليس يوم إنك تطفشين السواق لين هج والحين بنتهجول بالتكاسي .
ريما : اووفف والله بعد اليوم شكلي بتصل على السواق واعتذر منه وأدبّل راتبه بعد , بصراحة لو ماكنتي معي كان أمداني مت من الخوف .
ولاء : انا كان باقيلي نقطه وانجن كلامه خوووفني الككلب .
مشوا ع الرصيف وكل وحدة فيهم تتصل على أهلها عشان ياخذونها بس محد رد عليهم , ريما : ولاء والله الظاهر مالنا غير نوقّف لنا تاكسي ثاني .
ولاء : قبل مانطلع انا بحفظ رقم السيارة عشان لاصار شيء كذا ولا كذا نكون مضبطين وضعنا .
ريما : إي والله بس يلا انا تعببت امشي من الخوف رجليي مو شايليني .

..

بعد ما أخذوا تاكسي ثاني ووصلوا للشركة بسسلام دخلت ريما تسأل وين تبصم ودلّوها الموظفين .. ريما : تجين معاي ولا بتنتظريني هنا ؟
ولاء : روحي إبصمي وانا بسأل الموظف عن شيء وأجيك .
ريما : أوك .
راحت ريما توقف بالزحمة , أما ولاء كانت كاتبه رقمها بورقة مشت عند الموظف اللي قابلته ومدت له الورقة : لو سمحت ممكن تشوفلي هالرقم بإسم مين !
الموظف أخذ الورقة وحط الرقم عنده بالكمبيوتر كلها ثواني وطالع فيها يقول : ثامر محمد السامي .
ولاء رفعت حاجبها بإندهاش وهمست لنفسها : مو معقوله حتى الرقم !
الموظف : عفواَ ؟
ولاء : آآ الرقم مفوتر صح ؟
الموظف : إيه .
ولاء : طيب شكراَ .
الموظف : العفو .
مشت شوي بتفكير : طلّعت محفظتها لقت 100 ريال جلست تفكّر شوي تاخذ شريحه ثانية ولا لأ !! تنهدت ورجعت للموظف ثاني : لو سمححت ..

..


طلعوا من الشركة ولاء : ريما عادي أسألك ؟
ريما : طبعاً وش ذا الكلام ؟
ولاء : طيب لو نفترض انك صحيتي بيوم ولقيتي هدايا وبوكيهات ورد من شخص ماتعرفينه تقبلينها او لأ ؟
ريما : قصدك هدية ماعليها إسم !
ولاء : لا أقصد من شخص ماتعرفينه أساساً يعني حتى لو الهدية عليها إسمه مابتعرفينه !
ريما توسعت إبتسامتها لضحكة : ططبعاً إي لأنها مستحيل تصير أصلاً .
ولاء : ههههههههههههههههههههههههه يووه ريما أكلمك من جدي .
ريما : ليش قد صارتلك ؟
ولاء : بصراحه إي توصلني هدايا من شخص ما أعرفه بالبداية الهداية ماكانت عليها أسماء فتوقعتها من صديقاتي اللي بالكلية وكذا فعادي قبلتها واستخدمت نصها بس بعد كذا إكتشفت ان فيه واحد يعرفني وانا ما أعرفه وكل الهدايا منه .
ريما سكتت بتفكير : والله بصراحه مدري وش أقولك كيف يعرفك وماتعرفينه !! أكيد أحد راسله !
ولاء بتأكيد : لا مايربطنا ببعض ولا احد لا من قريب ولا من بعيد .
ريما : غغريبة طيب كيف يعرفك هو !
ولاء : مدري .
ريما : مستحيل يرسل لك هدايا كذا من الباب للطاقة أكيد وراه شيء !
ولاء : حتى انا قلت كذا عشان كذا محتارة وش اسسوي بذي الهدايا أخاف أقبلها ويفهم إني خفيفه وتلفتني الماديات .
ريما : إرميها وبعد لا ترمينها بالزبالة الله يكرمك إرميها عند باب بيتك عشان يفهم انهم مايعنولك .
ولاء غمضت عيونها وتنهدت , لفت ثاني على ريما : طيب وشريحتك يصير ان شخص ثاني يتنصت عليها ! على مكالماتك وكذا ؟
ريما عقدت حواجبها : مدري والله بس أظن إيه لأن المكالمات أصلاً تتسجل عند شركة الاتصالات .
ولاء : أوكِ .

..

واقفة بحمام بيتهم طلعت الشريحه من جوالها وتنفست بعمق مترددة لكنها بالنهاية فلتت الشريحة بالمرحاض "الله يكرمكم" وبعدها سحبت السيفون .. ثواني قليلة وعقدت حوااجبها بندم : أنا ووششش سسسويت رققمه رااح !! وش ذا الغبببباء .
طلعت من الحمام تعض اصابعها بقهر : جلست ع السرير ويدها على راسها : لا بالله تجننت ولاء وش ففيك سلامات ليش ترمين الشريحهه !! خير وش صار بمخك عشان تسألين الناس عن ثامر وكيف المفروض تتصرفين معه !! ولاء ثااامر يخصصك محد له دخل فيه ولا أحد يعرف وش يعنيلك ووش تعنييله ياغبييه .. يااربي .
زفرت بضيق ودها تخنق نفسها على غباءها فجأة ضحكت ببلاهه : أساساً الشيء الوحيد اللي يربطني فيه شريحه راحت الشريحة انتهى ثامر !! وبعدين وش يضمّني انه مو جالس يتسلّى !! (إنخفض صوتها بضعف وهي تقول ) ولاء لا تلعبين على نفسسك مستحيل يكون كل ذا ككذب ! أووووففف بس اوووف .
سحبت شنطتها من فوق السرير جلست تدوّر ع الشريحة انتبهت لشيء !! طلّعته من الشنطه .. مفتاح الشقة اللي كانت بتستأجرها قبل الحادث عقدت حواجبها وهي تتذكر إن رشيد هو اللي دلّها ع الشقة ..
عقدت حواجبها أكثر وهي تتذكر صاحب العمارة اللي كلّمها وماكان الصوت غريب عليها بس واضح انه مكتوم .. وسعر البيت !!
تذكرت بعد ان رشيد من طرف ثثامر .. رمششت بسرعة لفت وجهها بصدمه وانفاسها اضطربت : مو ممععقوله ثامر مسوي كل ذا عشان ...
توسعت محاجرها بصدمه وهي تششهق .. هزت راسها بالنفي وغمضت عيونها : لا ياولاء مايسسويها والله مايسوييها يااربي ليش يححطني بهالتففكير وبهالقلق .. وكمان ماينفع أسأله .. أصلاً رقمه بالشريحه .
عوّرها قلبها بمجرد ماانوجد إحتمال ان ثامر يلعب عليها وبيستغلها بس وكل هالفيلم عشان يوصل لها طيب وش معنى هي بالذذاتت وهو مايعرففها وما عرفها الا بالصدفه !! ليش يفكّر يئذيها دام هي ماتعرضت له أبد ..
شالت هم معققوله ربي يعاقبها بسبب أذيتها للناس !! بس هي ماقد أذت أحد الا لو أذاها !!
حطت راسها ع المخدة تحاول تنام وتتجاهل هالأفكار لكنها ماقدرت .. زفرت بخخوف : ياربّي لا تعاقبني بأقرب شيء لي ياربّي مايكون ثامر هو أسوأ شيء بحياتي وانا أعتبره أحلى شيء , ياربي أنا والله أحبه لا تكسرني بسببه .. ياربي إذا كان شر لي إهديه يارب .

*****

بسيدني وتحديداً بجامعة نيو ساوث ..
جالسين بالكوفي .. جمانه وعبير
جمانه : مابغيتي تنشافين وش ذا وينك مختفيه هالأيام ؟
عبير : أداوم بالجامعة انتِ اللي وينك ؟ ولا خلاص انخطبتي وماعاد عرفتينا .
جمانه : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه الا على ذا الطاري وينك يوم الحفلة مابقى الا صاحب المنتجع يتصل عليك انتِ وتركي !
عبير زفرت بضيق : اووفف تكففين الأحد رزان إستلمتني تحقيق وأمس فاتن والحين إنتِ ليش ماتجون مع بعض اقولكم السالفة مرة وحدة وانقهر مرة وحدة !
جمانه : ليش وش صار !! لا تقولين تركي بعد !
عبير ميلت فمها : وفيه غيره مستقعدلي بحياتي .
جمانه : ليش طيب !! هو مايدري ان الحفلة ماكانت اختلاط ؟ يعني البنات بمكان والشباب بمكان !
عبير: الا يدري وتجهزنا بنروح بس تهاوشنا .
جمانه : تمممموتييين تممموتييين لو ماتهاوشتوا .
عبير : والله عاد هو انسان مريض والله ققهرني لين قال أمين (إبتسمت إبتسامة واسعة) بس تدرين ..
قاطعتها جمانه وهي تبتسم نفس إبتسامتها وغمزت : راضاك صح .
عبير : للأسف إن الإبتسامة مب عشانه .
جمانه بضحكة : أجل ليش ؟
عبير : لقيت مكان سرّي بالبيت !
جمانه : نععم !! كيف يعني قبو ولا ممر سري ولا غرفة سريّة !
عبير هزت راسها بالنفي بإبتسامة واسعة : سلّم سرّي .
ظلت تحكيلها كيف تهاوشوا وليش وهالأيام ليش ماصارت تنشاف لأنها من بعد المحاضرة على طول ع البيت تركي ينتظرها بساحة الجامعة لين تخخلص .
جمانه : أقولك شيء بس ماتزعلين !
عبير : قولي قولي اصلاً الزعل صار صاحبي هالأيام .
جمانه : أحس تركي ماتقبّلنا ومايبيك تقاابلينا خير شر عشان كذا يطلّعلك مشاكل من تحت الأرض .
عبير تنهدت : هو ماتقبّل الشباب بالأصح اما انتو عادي .
جمانه : ليش ؟ لو وافي بقول عشان المسبح بس انا اشوفه مصاحب وافي هالأيام حتى وافي يحكيلي عنه كثير .
عبير : ما أعرف بس هو متضايق من سالفة ان الشلة فيها عيال وبنات ومايصير ومن ذا الكلام .
جمانه إبتسمت : لهالدرجة يغار ؟
عبير : والله مدري وش اققول بس لو إنها غيره تهون اما لو انها كذا استقعاد بس ذا اللي يقهر .
جمانه عدلت جلستها : طيب بسألك وجاوبيني بصراحه !! ماقد صارلك موقف معاه خلّاك كذا تميلين او تحسّين بشعور غريب ناحيته !!
عبير سكتت بتفكير فجأة ضحكت : صارتلي مواقف كثيرة معاه .. بس شوفي بداية ماجينا على استراليا تهاوشنا كثير وماكنا متعودين على بعض فتحسين كذا فيه حواجز كثيرة بيننا وماكنا نسولف كثير الا وقت الضرورة!! فأول موقف قرّبني منه كان ..
( جالسة بغرفتها تحاول تشرح لنفسها المحاضرة اللي دخلتها اليوم ومافهمت منها ولا ححرف .. حسّت بعطش ودها بعصير بس تركي مو موجود ومقفل عليها باب البيت طلعت من غرفتها ماشية لثلاجة المطبخ فتحت الثلاجه الفاضية .. لقت بوجهها قارورتين ععصير توقعت ان تركي شاريهم .. آخذت قارورة بلا مبالاة وجلست قدام التلفزيون تقلب بالقنوات فتحت القارورة وشربته دفعه وححده تضايقت من الريحه والطعم اللي كأنه دوا طلعت لسانها بقرف : وعع حتى عصيرات مايعرف يشتري أستغفر الله بس .
كلها دقايق وبدت تفقد وعيها وتهذي بكلام غريب تناظر التلفزيون وتضحك بدون سبب واضح فقدت توازنها وطاحت ع الارض ودخلت بنووم عميق ، بعد ساعة تقريباً دخل تركي للبيت وعلّق جاكيته ع الشمّاعه ودخل , عقد حواجبه يوم شافها نايمه ع الارض ، مشى لعندها جلس جنبها ثاني رجلينه تحته تلمس جبهتها بيتأكد من حرارتها ، حرارتها عاديه هزها بخفه : ععبير .
عبير صحت ومازالت تحت تأثير الخمر ناظرت فيه وابتسمت وهي تصارع النوم ضمته بضحكة مترنحه : ترككيييي اشتقتلك.
تركي بلّم وبعدها عنه : ععععبير انتِ بوعيك ؟
عبير بكت فجأة وصارت تهذي بكلام متقطع : أننا طوووولل حياتتي أططلعع .. أبوييي فاقققد أمي أننننننا أدددري .. حتنى فاقدتها .. أنا مو ببويـ ـه (ضحكت بسكر ومالت ملامحها للبكا) ككل ماششافننني وا حـ حد يجلس يفصّلنـ ـي ..
انصدم منها ومن خرابيط الكلام اللي تقوله وهي ظلت تهذي وتهذي وملامحها تميل للحزن أكثر لحد مابكت ، ارتمت بححضنه .. رفعت راسها تناظر فيه وجهها قريب ححيل من وجهه : أنننـ ـا تعبت منهم .
تركي قرب من شفايفها و... عبير غمضت عيونها وحاوطت رقبته تشده لها اكثر ، تركي خلل اصابعه بشعرها كلها ثواني وبعّد عنها استوعب اللي سواه حس بالذنب ، وقهر منها ومن حالتها اللي هي فيها .. سحبها بققوة مععه ودخلها ع الحمام فتح الدش وجلسها تحته بكرهه : عععبير فوووقققي .
عبير وهي تبكي تحت الدش وتضم نفسها وتحرك يدينها بالهوا : أمممي لا تروحين .
تركي غمض عيونه وهو يبلع ريقه بقهر ما يدري ليش إستسلم و قرب منها وهو يدري انها مو بوعيها .. هزها بقوة : عععبير اصصحي شوفي وش قاعدة تخربطيين ! )
جمانه ضضحكت من ققلب : لاااااه ياعععبير وش سويتي حرام عليك .
عبير حطت يدها على وجهها : كل ما أتذكر أحس ودي الأرض تنشق وتبلعني واقول يارب مايتذكر , بس بعد هو كلب ليش إستغل وقرّب .
جمانه رفعت حاجبها بلكاعه : بنتت وحللوة وزوجته بعد ليش مايقرّب !
عبير رمت عليها ورقة منديل : وخري عنّي بسس .
جاتهم رزان وهي تسلم عليهم وجلست : إي من متى وانتو مخلصين ؟
عبير وجمانه بنفس الوقت : نص ساعة .
رزان حطت يدها على خدها : اووفف يابنات البروفيسوره أكلت راسسي صوتها مززززعععج مالقو غير هذي يجيبونها بديلة للجميلة اللي قبلها .
قاطعهم وليد وهو يناديهم مبتسسم وماشي لهم بخطوات سريعة واضح عليه مستنانس , وقف عند طاولتهم بحماس : عندي لكم خخبر يششبهني .
الثلاثه ناظروه بإستخفاف , وليد عدل وقفته وتحمحم : أمزح طيب .
جمانه : وش هالخبر طيب ؟
وليد رجع إبتسم بحماس : علاء جاب بيبي .
عبير توسعت إبتسامتها بفرحة : ججد !
رزان : تتكلم من جد ؟
جمانه : حححرككاتت .
وليد هز راسه بإيجاب : قلت أقولكم صح وهو الحين بالمستشفى مع زوجته وبصراحه هو اتصل علي وقالي أجيب معي أغراض تخص البيبي
بس انا وش يفهمني بهالأشياء عشان كذا جيتكم .
رزان قامت ببحماس : أجل وش ننتظر ييلا مششينا للسوق .
مشوا الأربعة والإبتسامة شاقة وجيههم وكل ماشافوا شخص يعرفوه قالوله .. رن جوال عبير بإسم تركي .
عبير رصت على شفايفها بغيييظ : يووووووه اتصل هادم اللذات .
رزان وجمانه : ههههههههههههههههههههههههه هه ردّي ردّي .
عبير : والله شكلي بسجل إسمه بالجوال تركي هادم اللذات ماصارت .
ردت بنرفزة : نععم !
تركي : الناس تقول هلا حبيبي , او صباح النور , أو ..
قاطعته عبير : هذول الناس مو عبير !
تركي بلكاعه : طيب حبيبتي خلصتي محاضرتك صح اطلعي انا برا .
عبير غمضت عيونها بقهر : ياربي ليش حفظت جدولي .
تركي : يعني ماتبين ترجعين ! أدخل أنا ؟
عبير : لا دخيلك خلاص الحين جايه .
قفلت الخط وهي تضغط ع الشاشه بققوة : مموت مممموووت ياالله ماكملت فرحتي الا واتصل .
نادتها رزان وهي مقدمه عنها بكم خطوة : ععبير ماراح تجين .
عبير : للأسف لأ .
دخلت للسيارة وصكت الباب بقوة .. تركي عقد حواجبه : إكسري الباب إكسريه .
عبير طالعت فيه بنص عين : لا تخاف مابيصير للباب شيء .
تركي : طيب وش فيك قالبه وجهك ؟
عبير سكتت بتفكير وابتسمت بخبث ولفت عليه بأسلوب قالب 180 درجة : تركي ياعمري .
تركي لف عليها بصدمه : ها !
عبير صغرت عيونها : عادي أطلبك طلب .
تركي : إي ككذا وقت المصالح تصيرين وحدة ثانية سبحان الله .
عبير : شيء مرة مرة ضروري .
تركي : قولي طيب وش تبين ؟
عبير : زوجة علاء بالمستشفى ولدت اليوم بروح أزورها تكفى , الله يوفقك لا ترفض تركي خلاص زودتها لك فترة ماتخليني أروح معهم ولا مكان .
تركي : بس بسس أكلتيني انا ماقلت شيء , لا حول ولا قوة الا بالله .. بأي مستشفى .
عبير بففرحة : ققول قسم بالله انك بتوديني ؟
تركي : أي بآخذك .
عبير : ياقلبي كنت أدري انك حنون أصلاً , احم طيب قبل مازورها بالمستشفى باخذلها شيء من محلات الأطفال يلا الله يخليك .
تركي : طيب انا كم عبير عندي .
عبير ابتسمت ابتسامه مصطنععه ولفت وجهها ..
طالع بيدها اليسار للحين لابسه نفس الخاتم وتقريباً ذا ثاني أسبوع !

*****

إتصل عليها وهو بسيارته ضغط على جواله ببقوة والقلق ماكله : لييش ماترد ليش الجوال مقفل !! ياربي مايكون صاير لها شيء !!
رمى الجوال ع المقعدة اللي جنبه وهو يتوقع ان هذي المرة الثلاثين اللي يتصل عليها وجوالها مققفل وقف عند الإشارة يفكر .. أروح لبيتها ولا لأ !! بالله وش أسوي عند بيتها حتى لو رحت وش بيدريني هي موجودة ولا لأ !! أوففف ياولاءء وينكك .
رن جواله بصوت رسالة , ففز وهو يسحب الجوال ويفتحه بسسرعة بدون مايقرأ الإسم مكتوب بالرسالة "ثامر انا بـ#### أبي أكلمك" قرأ الإسم : جود .. ياربي مب وققتك دايماً تجيني بأوقات غغلط .
وقّف سيارته ونزل داخل للكوفي , أشرتله جود .. غمض عيونه بتنهيدة ومشى .. سحب الكرسي المقابل لها وجلس , جود تنهدت وشبكت أصابعها ع الطاولة : إشتقتلك .
ثامر إبتسم بتصنّع : معليش الشركة ضاغطتني هالأيام وما يمديني أكلمك .
جود مسكت يده وهي تهز راسها بالنفي : عاذرتك (بلعت ريقها بتردد) أبوي طلب مني أكلمك لأنه بيقابلك عشان تحددون موعد العرس .
ثامر رفع راسه بصدمه ونظراته بدت تميل للعصبية , جود بإندفاع : والله العظيم مالي دخل ححاولت أكلمه إني ما أبي الحين بس مارضى قال هو بيكلمك بنفسه .
ثامر زفر بضيق وهو يستغفر بهمس : جود بس مابقى شيء ع نهاية السنة و.. خلاص خلاص انا راح أكلم أبوك بنفسي .
جود : طيب ورد على إتصالاتي .
ثامر ضحك بدون نفس : جوالي دايماً سايلنت عشان كذا ما أنتبه للإتصالات .
توّه ماخلّص كلمته الأخيرة الا وصوت جوّاله غطّى على صوته , وجهه انحححرق عيون جود عليه تنتظر تبرير , وهو ماعرف وش يقول وعيونه ع الجوال يسب ويدعي ع الشخص اللي اتصل بهالوقت ونكبه .
رفع الجوال شوي وضحك ببلاهه : الله يقطع شرك ياوتين تحبين المقالب (رفع عيونه يناظر بجود) درت اني بقابلك شكلها هي اللي خلت الجوال عام عشان كل شوي تتصل وتخرب لنا جلستنا الحلوة .
جود حطت يدها على فمها تناظر فيه بعدم تصديق لكنّها مشّت له الموضوع .. ثامر إبتسم إبتسامة واسعة يغيّر الهرجة : تشربين شيء ولا شرايك نتعشا بمكان على ذوقك .
جود بفرحه : جد ؟ بس مو كأن الوقت متأخر !
ثامر بإستغراب : ليش أهلك مابيرضون ؟
جود : لا موكذا بس انت وراك دوام بكره .
ثامر هز راسه بالنفي وقام : لا حبيبتي ماعليك هو انا كم مرة يحصل لي أشوفك .
جود قامت معه والإبتسامة شاقه وجهها ولثمتها الخفيفه موضّحه ابتسامتها .. شبكت أصابعها بأصابع ثامر وطلعوا من الكوفي .

..

دخل للبيت هلككان ع الساعة 12 ونص ..
مر من الصالة المنوّرة بوسط ظلام الدّور .. سمع صوت أمه تناديه : ثامر .
لف بكامل جسده بتعب ومشى لها يسلّم على راسها : توقعتك نايمه .
أم إبراهيم : إنشغل بالي عليك لأنك مارجعت ع العشا واتصل ماترد , وين كنت ؟
ثامر تنهد : كنت أتعشا مع جود وتركت الجوال بالسيارة .
أم إبراهيم إبتسمت بفرحه : أخيراً ربي حنّن قلبك عليها ؟
ثامر إبتسم بدون نفس وحط راسه على فخذ أمه متكوّر على نفسه كأنه بزر : أمي إدعيلي .
أم إبراهيم رفعت يدينها تدعي : الله يهنّيك بحياتك وافرح فيك انت وجود واشوف عيالكم .
ثامر انقلب على ظهره ورفع عيونه يناظر بوجهها : لا مو ذي الدعوة .
أم إبراهيم مسحت على راسه بحب : وش تبيني أدعيلك .
ثامر ماعرف وش يقول : إدعيلي ان الله ينصفني ويريّح عقلي ويجعلها من نصيبي ومايصيبها أي مكروه .
أم إبراهيم ظلت تمسح على شعره ماهي مصدّقه إنه يبيها تدعي ذي الدعوات له وهو اللي كان كاره جود ومو طايقها خير شر .
أما هو شعوره ما إختلف ناحية جود نهائياً بس الدعوة تخص ولاء .

..

فِ فيلا ثانية اول مادخلت للبيت وإبتسامتها على وجهها تنهدت بعمق , أبوها وقف قدامها وهي مو منتبهه عقلها ماخذها لمكان ثاني , تحمحم وهو يسأل : وين كنتي لهالوقت !
جود عقدت حواجبها لما إستوعبت وجود أبوها قربت منه بدلع وهي تحاوط كتفه وتحط راسها على كتفه : كنت مع ثامر نسيت أقولك .
أبو نايف : والله ؟ طيب وليش مادخل يسلّم .
جود بترقيع : آآ بصراحه هو قالي انه بيدخل بس انا قلتله يمكن تكونون نايمين .
أبو نايف : يلا حصل خير بس أهم شيء قلتيله إني بقابله ؟
جود بعدت عنه وهي تهز راسها بإيجاب : إي وقالي عادي إنت حدد يوم وهو يجيك .
أبو نايف إبتسم لها بحب : طيب يابنتي روحي نامي الله يسعدك دايماً .
مشت جود لغرفتها رغم إن الوقت الوحيد اللي تشوف أبوها فيه هو قبل ماتنام ومتعودة كل يوم تجلس معه لحد ماتنام على نفسها بس هالمرة عقلها مغيّب كلياً وفرحتها مو مخليتها تركز بشيء أصلاً .

*****

بعد أيّام إجتمعوا ببيت علاء الواسع بناءً على رغبته لأن أهل زوجته " سارة " بلبنان وهو مايبيها تحس بالوحدة بأيّام نفاسها .. فحب ان البنات يكونون معها وبالمرة يصاحبونها ويساعدونها ..
أما هو يتسلّى مع الشباب ..
بعد مدخل البيت صالة واسسعة مفتوحه ع المطبخ وبيسارهم جدر كامل قزاز فيه باب زجاجي مطل على المسبح اللي بالحديقه المنزلية .
دخلوا الشلة من الباب وهم يتأملون أرجاء الصالة بإعجاب , فاتن : كتير بيجنن .
طلعت زوجة علاء بشعرها الكريمي الطبيعي وعيونها الخضرا بتحديد عسلي من غرفة بزاوية الصالة وهي مبتسمه ترحّب فيهم : أهلاً أهلاً نورتونا والله .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:34 PM   #48

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البنات راحوا يسلموا عليها ويتحمدوا لها بالسلامة .. رزان : من فترة ودي أتعرف عليك بس ماحصلت لي فرصة الا هالمرة .
سارة ضحكت بتودد : ياعمري انا وانا بسمع علاء بيحكي عنكن كتير بس كمان ماحصلّي شوفكن .
جمانه : وين النونو .
سارة : هلّأ نيّمتو كتير عزبني لحتّى نام , تعو تعو تفضّلوا لضيفكن .
فاتن : شو تضيفينا ماتضيفينا شو هالحكي احنا ماجينا نغلبك .. جينا نساعدك ونأضّي وئت حلو معك ومع إبنك المهضضوم .
رزان : صحيح وش سميتوه ؟
سارة : إسمو فادي , كأنوا علاء آلي إنكن أربع بنات ؟
فاتن : إي عبير كمان بس لهلأ ماوصلت .
رزان همست بضحكة : وما أظن بتوصل .
جمانه : هههههههههههههههه لا هالمرة بتجي .

..

بعيد عنهم شوي علاء قدّم للشباب عصير : إي إحكولي تركي وينو ماراح يجي ؟
وافي : قال بيجي بس شكله ضيّع الطريق .
وليد : ليش ماجا معنا ؟ كنّا إستنيناه شوي .
وافي : مدري هو قال بيروح لمكان اول شيء بعدين بيجي .
تبادلوا أطراف الكلام وسعود بعالم ثثاني بعيييد عنهم وعيونه على الزجاج المطل ع المسبح .

..

قبل هالحدث بساعتين ..
إشترى لنفسه ملابس إحتياطاً عشان يروح لبيت علاء وعلاء معطيهم خبر ان بيته بعيد شوي عن الأسواق .
وصل لعند الكاشير عطاه بطاقته البنكيه , الكاشير سحب البطاقة بالآلة ورجّعها لتركي وهو يقوله بالإنكليزيه :" البطاقة فارغه "
تركي عقد حواجبه بإستغراب :" متأكد ؟"
الكاشير :" نعم ".
تركي عطاه بطاقة ثانية ونفس الكلام .. والثالثه لحد ماوصل للبطاقة الأخيره وقدر يدفع .. طلع من المحل مستغرب وهو متأكد إنه ماخلّص ولا بطاقة او وش معنى البطاقة الاخيرة قدر يسحب منها !!
ركب بسيارته وهو يناظر بالبطاقات غمض عيونه وهو يزفر بضيق بدأ الشك يلعب براسه ..

..

وهم رايحين على بيت علاء , وقّف سيارته بشارع كله بنوك واسواق وعبير بالسيارة فرحانه بملابس الأطفال اللي إشترتهم لولد علاء متحمسه تششوف طفل توّه مولود خصوصاً إنها ماتشوفهم الا بالمناسبات وهذا الكلام مر عليه فترة طويله , وآخر طفلة شافتها كانت ..
هزت راسها بالنفي مابتتذكر شيء يخص هالناس أبد ولا تبي تنكد على نفسها وهي مستنانسة ..
كلها ربع ساعة تقريباً ودخل تركي للسيارة وجهه مقلوب وساكت .
عبير ما إنتبهت على ملامحه تكلمت بححماس : متحمسسه أشوفه من زمان ماشفت أطفال ..
تركي عقد حواجبه بعصبية هو يحاول يركز بموضوع فباله وهي شوّشته زيادة , تكلّم بحدة : ععععبييير خخلاص إسككتي .
عبير إختفت إبتسامتها وبردت ملامحها لفت وجهها ع الطريق وسكتت ولا كأنها من ربع ساعة كانت مستنانسة ظلت ساكته وملامحها مققلوبهه وتركي كل شوي يمسسح وجهه ويستغفر وهو أبد مو مركز مععها ..
ماشيين بالطريق على بيت علاء , حط السماعة بإذنه بنبرة جدية : ألوو ثامر : الو .
تركي : إيه ثامر .
ثامر : ها وش سويت ؟ شفت وش المشكلة ؟
تركي : توني رحت أشوف وش السالفة طلع مجمّد لي كل الحسابات اللي بإسمه .
ثامر : يمكن لأنك مابترجع ؟.
تركي بإستهزاء : محاولة تطفيش يععني !!
ثامر : والله مدري بس الظاهر كذا لأنك رافض واول مرة تعانده وانت عارف كيف ابوي .
وقف سيارته لما وصلوا للعنوان .. عبير ما إنتظرته على طول نزلت من السيارة لأنها مخنوقه .
تركي كمّل كلامه : لآخر لحظة كنت بكلم عمي على اني باخذها وارجع بس دامه معتبرني عدوّه ليش اجي , خلاص هو يبيها حرب بكيفه .
ثامر : والله مدري وش اقولك ذا وانت ماخذها برضاه بعرف أبوي كيف يففكر لأن بصراحه ماصارت ! وبعد لأنه متعود إنك تجاريه بكل شيء , تتوقع هو لو درى باللي فبالي وش بيسوي ؟ بينجلط .
تركي : لا عاد انت غاسل يدينه منك من يوم ما عرفك وانت تعارض بكل شيء , ودي اتذكرك مرة وانت تقول طيب غير خطوبة جود .
ثامر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه وش اسسوي اذا انا مب قادر أتأقلم مع حياه ماتعجبني يعني أعيش على كيفه ؟
تركي : اقول إسمع ترى ماباقي لي ببطاقتي الا 6490 وش أسوي فيهم هذول !
ثامر بإستهبال : خليك مقتصد لمرة وحدة بحياتك .
تركي : يصير خير .
ثامر : هههههههههههههههه يلا بس قفّل إي صح وعطني رقم حسابك .
تركي : أوكِ , يلا سلام .
رنت الجرس .. وبيدها كيس الهدية وعلى ظهرها شنطتها .. فتح لها علاء الباب : أهلين عبير تفضّلي .. تركي ما إجا معك ؟
عبير دخلت وهي تأشر : تركي برا بيجيب الأغراض ويجي .
سمعت أصوات البنات ينادونها تجي تششوف المولود الصغير فادي .
دخلت بحماس قامت سارة تسلّم عليها , عبير : ياعمري لاتتعبين نففسك .
سلمت عليها وعلى البنات وجلسوا الأربعة متحاشرين حول سارة عشان يشوفون ولدها كلهم فرحانين عليه وكأنه ولدهم مو ولد سارة !!
دخل تركي والقى سلامه عليهم كلهم .. وبيده هدية كبيرة مجلّدة مدّها لعلاء بإبتسامة عريضة : يتربى فعزك يارب .
علاء : حببيبي تسسلم عئبال عندك .
..
عبير : اووه صصح (مدت لسارة الكيس) وهذا لفادي .
سارة : ياحبيبتي ليش غلبتي نفسك هيك .
عبير : لك تؤبرني لهجتكن شو بتجنن .
البنات : ههههههههههههههههههههههههه ههههه

جلس تركي جنب وافي , كلها ثواني وعلاء أخذ ولده من سارة وجابه للشباب يشوفونه .. شاله وافي وهو يسمّي : بسم الله ماشاء الله مايشبه أحد .
وليد : ههههههههههههههههههههه خلّه يتنفس بعدين تبيّن ملامحه .
تركي : واضح خخبره .
وليد : أفا عععليك .
علاء بضحكة : عئبالك وافي .
وافي : عقبالهم كلهم وش معنى أنا يعني .
سعود : إنت الوحيد الخاطب كلنا عزّابية .
وافي لف على تركي اللي سوّا نفسه مو سامع شيء , وافي همس له : إي إي سو نفسك مجنون الحين .
تركي : باقي بدري هي اساساً بزر .
سعود سمع تهامسهم لكنه مافهم شيء ولا حط بباله .
تثاوب وليد بنعاس , وافي : كأنك سهران ؟
وليد : إي والله كنت سهران ع الكمبيوتر بحاول أخلص المشروع عشان أسلّمه بدري .
سعود : ليش وش مشروعك ؟
وليد : أسوي برنامج تسويق متكامل للقروب اللي معاي .
وافي : أووه ححلو .
علاء : لو بدك تنام في اوضتين هون وفيه أربع اوض بالطابئ التاني بصراحه ماشفت الطابئ التاني لهلأ بس جبت خدامه لتوضب الأوض وتجهزن إلكن .
وافي : غرفتين تحت واربعه فوق !!! يعني 6 .
تركي : والله شكلي انا بنام عند المسبح المنظر حلو .
وليد قام يتممغط بكسل : ويين أنامم !! فوق ولا تحت .
شال شنطته على ظهره ومشى ويده بجيبة : خلاص قررت أنام فوق .
مر من عند البنات وهو يقول : بقت ثلاث غرف فوق وغرفتين تحت عاد شوفوا كيف تقسمونها بينكم انا اخترتلي غرفة .

..

بالليل علاء ووافي طلعوا من البيت راحوا للسوبر ماركت يقضوا أغراض للبيبي وللبيت .
وليد مستحل غرفة ونايم فيها وسعود بعد ماخذ غرفة بالدور الثاني يبدّل ملابسه عشان ينام ..
والغرفتين الباقيتين وحدة خذتها رزان والثانية فيها جمانه كلهم هلكانين من أمس سهرانين ونومهم متخربط .. بالدور الأرضي بغرفة سارة عبير جالسة جنبها ع السرير وهي تشوفها كيف تبدّل له ملابسه ومبتسمه إبتسامة طفولية : حبيبي الله يحفظه .
خلصت سارة منه ولفت على عبير بإبتسامة : بعتزر كتير عزبتك معو .
عبير هزت راسها بالنفي : أصلاً انا حبيته ودي أقولك ابيه ينام معي بس أخاف يبكي .
أخذته بحضنها وهي تلعب معاه وتتكلم بطلاسم ماهي مفهومه , وسارة تتفرج عليهم بحب : الله يبعتلك إبن الحلال ويرزئك بولاد صغار متلو .
عبير ضحكت : آمين .
دفنت وجهها فيه وهي تشمه وتبوسه بقوة : هالكائناتت حلوة ححححلوة .
حطته ع السرير : يلا انا بستحي على وجهي واطلع عشان تنامين انتِ .
سارة : شو هالحكي خليكِ ازا بدك .
عبير : لالا أصلاً انا لازم أنام عشان أصحى بدري مع البنات الحين كلهم يصحون قبلي .
سارة : ماشي حبيبتي تصبحي على خير .
عبير لوحت لها وعيونها ع الطفل بحب تنهدت .. عدلت حجابها وطلعت من الغرفة .
انتبهت لتركي جالس قدام الزجاج المطل ع المسبح ومعطيها ظهره ..

جالس بحالة هدوء وسماعاته بإذنه يتأمل بالفراغ ..
جلست عبير بمرح جنبه تناظر فيه مبتسمه : وش تسمع ؟
تركي بعد ماجات عيونه عليها إبتسم بهدوء وهو ينزل راسه بسكون ما نطق بحرف تنهد وهو يطلع سماعه وحده من اذنه ويحاول يحطها بإذن عبير ، سكنت ملامحها وعيونها متعلقه فيه وهو يفتح المقطع رجع يناظر بالفراغ اول مابدت الكلمات تغزو عقل عبير

"
أحبيني بلا عُقدٍ ..
وضيعي في خطوط يدي !
أحبيني لأسبوعٍ لأيامٍ لساعاتٍ
فلستُ أنا الذي يهتمُّ بالأبدِ !
"

عيونها مازالت متعلقه فيه ونبضات قلبها وصلت لحلقها واسئلتها الكثيرة اللي تراودت بذهنها
" هو يمشي على استراتيجية التعبير بالقصايد والاغاني مثلي ! ، هو قصده يسمّعني هالقصيدة ولا بس لأني سألته وش تسمع ؟ ياربي وش قاعد يصير اخاف اتمقلب صراحه "
ظلت تسمع بهدوء يعاكس عصف الاسئلة اللي تتبادر لعقلها لحد ماوصلوا لآخر بيت .

"
أحبيني بعيداً عن بلاد القهرِ والكبتِ
بعيداً عن مدينتنا التي شبعت من الموتِ
"
" نزار قباني "

غمضت عيونها تبلع ريقها بإستسلام وكأنها فكت حصار شعورها ، وكأن القصيدة تمكنت تهدم أسوار كبرياءها ، وكأنها رضت بالوقع الواقع فتحت عيونها تتنفس بعمق ، لف يطالع فيها بملامح هادية مركز على عيونها فجاة تحولت ملامحه الهادية لإبتسامه وكأنه لاحظ إستسلامها لكلمات القصيدة ، مسح وجهها بهدوء : ذا اللي كنت أسمعه .
ظلت ساكته وكل حركة يسويها توترها اكثر لكنها عاجزة ترفض وكأنها مربّطه قرب من إذنها وهمس : القصايد توصف برضو !
بعد عنها ثانيتين يتأمل تقلبات وجهها ، ضحك وقام من مكانه تاركها بعصف الشعور ، هو يدري إنها ذكية كفاية عشان تفهمه بالشكل المطلوب .
وكأنه مايدري إنها عبيطه اكثر يعني حتى لو فهمت بتستغبي .
اول ما سمعت خطواته يمشي مبعّد عنها ، لفت عليه : القصيده ححلوة بس مافيها ذيك البلاغه .
لفت وجهها قبل ما تشوف ردة فعله ، كل اللي تسويه عشان تدافع عن عواطفها وتبقى ثابتته .
سمعت نبرته المستنككرة : نزااار قباننني وتقولين مو ذيك البلاغه !
عبير هزت كتفها بلامبالاة : عنده قصايد احلى .
تركي بإستخفاف : زي قصيدة ##يا مثلاً .
عبير بهتت ملامحها ولفت عليه بصدمه : لا تققولللل تعرفها .
تركي توسعت ابتسامته ، عبير : وانا اقولل ليش افكارك وصخه !
تركي : ويينه المفعوص ما اشوفه معك ؟
عبير بحب : ياعمري عليه ، نام واخذته امه ، ياربي كيووتت ودي يكون عندي نونو .
توسعت ابتسامة تركي بخبث : يمديك .
عبير وقفت بإنفععال : الله يـ#### .
تركي بردت ملامحهه رماها بنظراتت هادية ومشى .
عبير لفت وجهها بعصبية وتكتفت : استغفر الله بس .

..

فوق بغرفتها قبل ماتنام كالعادة صار من روتينها تكلّم ولاء يومياً وتسمع أخبارها .
ولاء بحماس : الله لو جيتي والله بورّيك كل شيء كل شيء حتى ألبوم الصور القديمة لو تتذكرينها .
رزان : ههههههههههههههههه وأنا أقدر أنسى !! جد للحين محتفظه فيهم ؟
ولاء : هي الشيء الوحيد اللي عرفت أحافظ عليه .
رزان زفرت بضيق : ولاء بقولك شيء .
ولاء : لالا ليش نبرتك صارت كذا ؟ قولي فيك شيء !!
رزان : رحلتي تكنسللت .
ولاء بصدمه : نعععم ككيف يععني لييش !! وش السبب ؟
رزان بلعت غصتها : سعود لغاها .
ولاء : وشش يعني وش دخخله وبأي حق يلغيها سلاماتتت .
رزان : أنا وياه لنا فترة متهاوشين ..
قاطعتها ولاء : وش ححركات البزرنه ذي ماتوصل فيه الحقارة لإنه يلغي رحلتكك !!!!
رزان كمّلت : هو يحسبني برجع للسعودية لأننا متهاوشين ماكان يدري اني لقيتكم وبرجع أشوفكم عشان كذا ألغاها .
ولاء : ولا يكككون سكتي وبس جلستي تبككين !!
رزان : لا طبعاً رجعنا تهاوشنا .
ولاء بمصخره : بسس هذا اللي قدرك ربي عليه تتهاوشون وانتهت الساالففه , يااربي أذذبحه ذا ولا اذذبحححه ! انا بمممموت واشوفففك وماصصدقت نوصل لنهاية شهر 5 عشان اعد الأيام لحد ماتججيين ويجي ذا بكل بروود يلغي الرحله !
رزان : ولاء شرايكم تجوني انتو ؟ يعني ارجع احجز لكم تذاكر ذهاب واياب لسيدني ! مو انتِ الحين عندك إجازة بيوم 29 ؟
ولاء : بس الإجازة أسبوع تتوقعين يمدي ؟ وأصلاً أبوي قالي بس انا قلت له انك بتجين , واخذ رقمك على اساس بيكلمك .
رزان : يمدي لو سحبتي الأسبوع الجاي بيمدي .
ولاء : مدري وش أقولك بس راح أكلم ابوي وارد لك .
رزان : خلاص انا أكلمه بنففسي والله اشتقت أسمع صوته .
ولاء تنهدت : تغّير يارزان تغيّر 180 درجة خصوصاً بعد ما توفت أمي الله يرحمها وتغيّر 180 درجة بعد ماصارلي الحادث والله سويت لهم جو مب صاحي .
رزان : ههههههههههههههههههههههههه هه بتكلميني عنك !! وانا حافظتك أكثر من نفسي , الا قوليلي وش صار مع ثامر اظن اسمه كذا !
ولاء زفرت بضيق : تخيلي حتى شريحتي طلعت بإسمه يعني كل الهدايا كانت منّه !! رزان والله خفت بلحظة حسيته انسان وصخ وقاعد يسوي كل ذا لأنه يبي يوصل لي بس مو عارف كيف ويحسبني خفيفه الهدايا بتخليني انعمي .
رزان : طيب وش سويتي !! عشان كذا غيرتي رقمك !
ولاء : إي رميت الشريحه الأولى خفت يكون يتجسس على مكالماتي بعد .
رزان : لالا ولاء ما أظنه فاضي لهالدرجة .
ولاء وكأنها تذكرت شيء !! عدلت جلستها : رزان انتِ تعرفين عبير صح !
رزان : ايه ..
ولاء قاطعتها : لا انا مابي عبير ابي تركي تعرفينه ولا لأ ! زوج عبير .
رزان عقدت حواجبها : إي أعرفه .
ولاء : ياربي ..
رزان بإستغراب : ليش ؟
ولاء : تركي اخو ثامر .
رزان بصدمه : ايشششش تمزححين صصح !
ولاء : لا والله ما أمززح , شايفه الصدف كيف !
رزان : لحظه لحظه على كذا يعني تركي ولد عم عبير يعني حتى ثامر !!
ولاء : بالضبط .. وريهام اللي عطتني رقمك تصير أختهم .
رزان : ياحبيييييبي , كِملت .
ولاء : رزان تبين الصدق حبيتهه والله يعني هو ماسوّا لي شيء ولا قد طلب منّي شيء بس انا مو مرتاحه يعني تخيلي شخص مايعرفك يسويلك كل ذا !!
رزان : مو توك تقولين ريهام اخته يعني أكيد عِرفك من ريهام !
ولاء تلعثمت : لالا انا اقصد اني عرفت ريهام بعد ثامر بس ماكنت ادري انهم اخوان الا بالصدفه .
رزان : طيب ووش راح تسوين ؟
ولاء : ممدري كنت على اساس لو رميت الشريحه بينتهي كل شيء وماعاد بيدق وخلاص بس ... قلبي يوجعني أحس اني مخخنووقه ليش سويت كذا وهو ما أذاني .
رزان : طيب أكيد له محادثات عندك او شيء يعني رقمه عندك .
ولاء : لالا مستحيل اكلمه سلامات يعني انا بنتظره يئذيني عشان ارتاح طبعاً لأ .
رزان : ماعاد فهمنالك ولاء وش تبين بالضبط ؟
ولاء بتردد : أبغى أي حساب يخصه بالسوشال ميديا , أمانه شوفي عبير إذا عندها.
رزان سكتت بتفكيير : تخيلي عاد اسألها عندك حساب ثامر وتقولي كيف تعرفينه !
ولاء : لا تصيرين غغبيه بزيادة أكيد ماراح تقولين لها عندك حساب ثامر ! ع الأغلب ان عبير عندك بالمواقع صح !
رزان : إي .
ولاء : سهلة إدخلي صفحاتها وقلّبي بالمتابعين لحد ماتلاقين إسمه واذا مالقيتي إسمه بتلاقين إسم ريهام واذا مالقيتيه عند ريهام بعد دوريه عند تركي .
رزان : فههمت فههمت بس وش تبين بحسابه ؟ بتراقبينه يعني .
ولاء : مو أكثر من إني أعرف اخباره واتطمن من بعيد .
رزان : ودي أشوفف مين ذذا اللي جاب راسك للحين مو مستوعبه ولاء تححب احس مب ضابطه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه انا آسفه .
ولاء : هيهيهي ظريفه انتِ .

× كل الغرف خذوها البنات حتى الغرف اللي تحت وحدة خذتها عبير ووحدة فاتن .. دخل لغرفة عبير وهي نايمة بهدوء , قفل الباب إحتياطاً ونام عندها .

*****

قريب الفجر بالسعودية ..

واقف قدّام المستودع بنظرات خبيييثه , إتصل عليه مرة ثانية وهو يقول : ترى تأخرت ومثل ما إتفقنا دقه بدقه .
ناصر رص على أسنانه : معاذ إتقي شري يامعاذ .
معاذ بتهديد مبطن : المفروض كنت قلت هالكلام لنفسك يوم فكّرت تطردني !
ناصر : مابتكون أصعب من فارس يامعاذ فإنتبه على نفسك .
معاذ : بس المثل يقول تغدى فيهم قبل مايتعشون فيك .. وهذا اللي بسويه .. تدري انا وين الحين ؟ بالمستودعاات يعني برنة وحدة أنهي تاريخخكم كله .
ناصر ارتخت نبرته : معاذ لا تلعب بالنار بتحرققك ترى !! خلاص اسمع الحين أجي ونتفاهم .
معاذ : أعيد واكرر تعال لحالك عشان نتناقش نقاش رجال .
ناصر بغييظ : خسيييسس .
معاذ : مشكلتك .. لا تتأخر .

..

بوسط الزحام ضرب الدركسسون بققهر ضيّع أثره وماقِدر يلححقه وهو كان يتتبّعه خطوه بخطوه يبي يعرف وش وراهم للحين حححاقد على بندر وخصوصاً لما درى ان رزان ماماتت , بس يبي يعرف وش هالسبب اللي يخليهم يحرقون قلبه بخبر موتها الكذّاب يمكن يقدر يطفّي النار اللي بقلبه تجاههم , لكن ما يظن إن فيه سبب ممكن يخليه يسامحهم ويعذرهم على هالحركة الخسسسيسه اللي مابينساها لهم طول حياته .
اللي معطيه الأمان انهم عطوه تصريح بدخول مبانيهم وششركاتهم بدون محد يتعرض له , بس هو عارف ومتأكد انهم مو واثقين فيه تمام الثقه عشان يخاطر من الححين , ومشواره معاهم طوييييييييل .
من ناحية ثانية يبي يعرف مين عايلة السسامي اللي تسبّبوا بحادث ولاء واللي بندر وناصر مخططين عليهم ويبونه بصفهم !
فكّر كثثثير وتحرّى عنهم درى انهم تجّار بس ماسمع عنهم خبر ثاني وسبب عداوة بندر وناصر لفارس ماهي واضحه , وماهو حاب يتعرض لأحد بشيء إلا لما تكون تقاريرهم ككاملة مكمّلة عنده .


*****

جالس على طاولة الغدا ياكل بهدوء متجاهل نظراتها له لأن ماله خلق يجامل الحين بيخلي طاقة مجاملاته لبعد الغدا .
الكل ساكت .. أم جود تأشر لأابو جود بإنه يبدأ يتكلّم ويقطع هالجو الكئييب .
أبو جود تحمحم : ثامر ماقلت لي خلصتوا تجهيزات البيت ولا باقي ؟
ثامر ناظر بجود وبعدها ناظر ف أبوها وابتسم : باقي شوي .
أبو جود : ححلو يعني بالكثير شهرين وبيصير البيت جاهز .
ثامر : على حسب جود هي اللي بتختار جناح النوم بذوقها .
أبو جود : حلو (تكلّم وهو يحسبب ان جود هي سبب المُماطله) عاد اعذرها هي مضغوطه من الجامعه أكيد اول ماتفضى بتختار .
ثامر : لا عادي انا عاذرها وبعدين أي وقت تحب نروح نختار ماعندي مشكله .
جود بعفوية : اليوم لو تبي .
أم جود بققت عيونها عليها بعصبية .
جود ضحكت بهباله : أمزح .
ثامر : لوتبين اليوم نروح .
أبو جود : ليش ماعندك دوام اليوم .
ثامر : إلا والله ومرة مضغوط بس عشان جود .
أبو جود : لا لا تضغط على نفسك جود بعدين تشوف لها يوم ثاني .
جود هي أكثر وحدة حاسه إن ثامر يتهرب أساساً بس ماتدري ليش !! دايماً تحس إنه مو حولها ولا هو داري عنها وماهو مهتم قد ماهي مهتمه بس قبل كان يعبرها شوي ويرد عليها الحين بالمرة جاحدها .
زفرت بضيق .. قامت من الطاولة ومشت بخطوات سريعة ماعطتهم مجال يسألونها عن السبب .
كلهم التفتولها بإستغراب ..

..

بغرفة جود جالسة تتصفح مجلّات الأثاث بشرود دايماً ثامر يحسسها انها ثقيله عليه ولما يكون معها كل شوي يناظر بالساعه صح إنه ماقد زعلها بكلامه بس تصرفاته توضّح إنه .. ماتدري بس كأنه طفشان .
انفتح باب غرفتها وامها تكلمت بإستنكار لحركتها : ججود ليش كذا تركتينا ومشيتي !!
جود : عادي شبعت وش أسوي .
أم جود جلست على طرف الصوفا اللي جالسه عليها جود : وش بيقول عنك ثامر مشيتي وماعبرتيه , بيفهم انك مب مهتمه .
جود : يقول اللي يقوله ذا لو كان يهمه أساساً .
أم جود : ليش تقولين كذا ؟ انتو متزاعلين ؟
جود بلا مبالاة : لا (عدلت جلستها) بس .. أمي انا ماحسه يحبني يعني يعاملني كأني شيء واجب عليه !..


نهاية البارت ال22
أستغفر الله العظيم واتوب إليه
أستودعكم الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-16, 11:34 PM   #49

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part 23

أم جود : بالعكس شوفيه مرة مهتم ومخليك براحتك ومب ضاغط عليك وعاذرك .. ولا مرة جابك وهو مزعّلك ومعارضك على شيء .
جود : شفتي ذا أكبر دليل انه مب مهتم لأنه لو مهتم بيعطيني رأيه بيعارضني وبنتزاعل وبعدين مافي ولا علاقة مافيها مشاكل .
أم جود بلمت : يعني إنتِ تبينه يزعلك عشان تحسّين انه مهتم اما انتِ غريبه .
جود : لأ بس .. ماراح تفهميني .
أم جود : يابنتي تعوذي من الشيطان وانزلي اجلسي معه .
جود : مالي خلق وبعدين هو جاي بيجلس مع أبوي .
أم جود : طيب عشان يتكلمون عن موعد زواجك إنزلي عشان تشوفين الموعد بيناسبك أو لأ .
جود : خلاص هم يحددونه وبعدين ابوي او ثامر بيقولونه لي .
أم جود : جود ..
قاطعتها جود وهي تحط المجلة على وجهها عشان تنهي النقاش : أنا بنام .

..

موقف سيارته قريب من بيتها وهو يتأمل باب البيت مايدري وش جابه هنا لكنه متضايق ومخننووووق ومو عارف كيف يكلمها وكيف يتطمن عليها حط يده على فمه كلام أبو جود معه بعد الغدا ينعاد فباله (جالسين بمجلس الرجال يتكلموا بمواضيع متفرقه عن الأسهم وعن شراكاتهم الجديدة وعن آخر العروض اللي تخصهم لحد ماوصلوا لموضوع تحديد موعد العرس .. أبو جود بإهتمام : إيه ومتى حاب يكون عرسك ؟
ثامر : والله ياعمي أنا ماعندي مشكلة بالوقت بس فكّرت نخليه بعد ماتتخرج جود لأنها ماتبي تنشغل بمسؤولية الزواج الحين .
أبو جود : بالعكس انا أفضّل انكم تستعجلون عشان (وبضحكه) هي حتى دروسها ماهي مركزة فيهم طول الوقت تكلمك ع الجوال , يعني لو استعجلتوا بالعرس بتكون قدامها وبتكون هي بعد متفرغة لإنها تذاكر وتشد حيلها .
ثامر إستغرب هو مايكلم جود كثير ! بس ماحب يبيّن : هي ماتبي بزران الا لما تتخرج , وعشان..
قاطعه ابو جود : يا إبني لا تسمع لها أكيد بعد الزواج بتحن للأطفال .
ثامر : خلاص طيب اللي تشوفه .
أبو جود : انا ودي والله أفرح فيها بإجازة الصيف)
مايدري هو ليش تسرّع ومشّى كلامهم .. إبتسم على خياله وهو يتخيل نفسه واقف هنا بذا المكان بالضبط عشان يقابل خطيبته اللي يتمناها , أكيد بيكون الوضع مختلف وبيكون حاب اللحظه وهو اللي يتصل عليها قبل ماتفكر تتصل عليه يطلعها قبل ماتقرر انها بتطلع .
كان يتمنى انها مارجعت لوضعها الطبيعي بهالسرعة لأنه بجد إشتاقق وخايف تكون متذكرة كلامها ومن جد مشت عليه وإنها راح تنهي كل اللي بينهم بمجرد ماترجع لوضعها الطبيعي سند راسه ع المقعدة بتعب وزفر .. حرك سيارته ومشى .


*****

ف بيت علاء .. بعد مافطروا .. وافي وتركي وسعود طلعوا .
أما وليد وعلاء راحوا ينظفوا الحديقة والمسبح ..
سارة بغرفتها نايمه ولا هي داريه عن شيء طول الليل ظلت سهرانه لأن فادي كل شوي يبكي .
البنات متجمعين بغرفة جمانة .. رزان مسدوحة على بطنها تبرّد أظافرها .
عبير تمشي بالغرفة شايله فادي تنوّمه .. ماصدّقت تتعلم تشيله عشان تنشب له .
أما جمانه ساندة ظهرها على السسرير ومركزة بجوالها .. وفاتن ترتب الغرفة لأنها تتضايق لما تجلس بغرفة مقربعة , حطت مخدات كثيرة جنب بعض ع الكنبة وهي تكلم عبير : عبير لما ينام حطيه هون وسط المخدات .
عبير : طيب .
جمانه رفعت راسها لهم : انتو الحين وين غرفكم جايين فوق راسي ؟
رزان بإستهبال : ليش ماخليناك تركزين وانتِ تكلمين الحب ولا فيه كلام ماتبينا نسمعه ؟
جمانه بنفس استهبالها : إي طبعاً مواضيع خاصه لما تتزوجون ذيك الساعة أسمحلكم تجلسون بغرفتي .. بس عبير عادي .
عبير مشت للباب بتمثيل : أساساً انا اول وحدة بطلع .
البنات : ههههههههههههههههههههههههه ههه
فاتن تحاشرت معهم ع السرير : صحيح بنات انا مابدّي غرفتي بيصير وحدة فيكن تستضيفني عندا ؟
البنت بإستغراب : ليش ؟
فاتن : مابعرف بلكي لأن المكان جديد علي فما بحس اني ارتحت بالغرفه هيك ما إدرت نام , بحس فيه حدا معي .
جمانه ضحكت بخوف : ها فاتن ما إتفقنا على كذا .
رزان : عادي تعالي بغرفتي .
عبير : إذا كذا انا باخذ غرفتك انا ماعندي غرفة .
طالعوا فيها مستغربين وبصوت واحد : وين نمتي أمس ؟
فاتن : مو على اساس اخدتي الغرفة اللي بجنبي .
عبير ارتبكت من نظراتهم وضحكت ببلاهه : لا هو بصراحه انا كنت نايمه هناك بس لما صحيت كان فيه تركي فااا ..
قاطعوها البنات بنظرة شك وبعدها ضضحكوا .
عبير : إسمعوا ياصديقات السوء انا باخذ غرفة فاتن عشان هو يبقى بالغرفة عرفتو ؟
رزان بصراحه بطقطقه : ادوخ انا عند ذي التضحيات .
عبير تقلبات وجهها ما أسعفتها ترد وهم يضحكون .. عبير : جمانه لاتستعجلين بتجيك نفس الطقطقه .
فاتن : مابعرف انتِ ليش مستصعبه الشغله يعني هو ابن عمك اشي بيخصك عادي .
عبير ماعرفت وش تقول : يعني تقريباً عادي بس مو عادي .
رزان عدلت قعدتها وهي تأشر بالهوا : خلاص خلاص بنات يكفي كل وحدة على غرفتها عشان نروح للجامعه .
كلهم بدوا يتحلطمون : مالي خلق .. ولا أننا .. يوه مو وقت التنكيد رزان .. انا عندي اوف اليوم .
كلهم التفتوا لفاتن اللي توسعت إبتسامتها , وبصوت واحد : ياححححظك .
فاتن : يلا يلا بتمنالكن التوفيئئ .

..

بالمسا .. تركي جالس بالكراسي المقابلة للمسبح يفكر بشرود
وباقي الشلة بالصالة جالسين على طاولة العشا يسولفون ويستهبلون وماحسوا ع الوقت يضحكون على كل شيء واي شيء مستمتعين بالوققت سوا ، وليد رج قارورة الببيبسي وفتحها بوجهه وافي ، وافي انفجر العصير بوجهه وقام بفجععه والكل صار يضححك على شكله ، وافي بضحكة : الله ياخذك وش سويت.
وليد : ههههههههههههههههههه .
راحت بعيد عنهم قدام المسبح وردت على جوالها : هلا ابوي .
فارس : كيفك يا قلبي اشتقتلك .
عبير بإبتسامة واسعة : وانا بعد بججد مستانسه بس فاقدتك ليتك معي .
فارس : حبيبتي استمتعي بوقتك وانا قريب بجيك .
عبير : ججد ؟
فارس : إي والله جد بإذن الله بإجازة الصيفيه اجيك .
عبير بفرحه : ياعععمري .
فارس : الحين انا بروح اصلي الفجر انتبهي لنفسك .
عبير : اوك وانت بعد فرّووس .
فارس قفل الخط بضحكة .
عبير تنهدت ولفت وجهها بترجع نقزت بفجعه يوم شافت وليد لابس ققناع ومقرب وجهه منها ، عبير مسكت وجه القناع بيدها وضحكت : بططّل استهبال اخاف امموت .
وليد فتح القناع بضحكة ورفع يده : ههههههههههههههههههههه ياسلام تموتين انتِ واتورط فيك .
مشى لعند تركي وهو شارد ومو منتبه له .. هز الكرسي بشويش ونط بسرعة يفجعه , تركي فز يتعوذ وانقلب من الكرسي عبير انفجرت ضحك على شكله ، مشى وليد للشلة يضضحك ، تركي التفت لعبير : يقطع شرّه فجعني .
عبير بضحكة : ذا لأنك بعالم ثااني مدري بوش تفكّر .
تركي : إي إضحكي إضحكي .
عبير مدت يدها له تسحبه : هههههههههههههههههههه ياحبني لك .
تركي وقف ينفض نفسه وكأنه ماسمعها : تعشيتي ؟

..

عند الشلة .. رجع وليد لمكانه ع الطاولة : إي يلا نكمل أكل .
كلهم طالعوا فيه وضحكوا .. فاتن : شو ناكل احنا خلصنا .
وليد : أووه يعني بس انا الباققي .
كمل أكله بطريقة طفولية , مسويلهم جو أكثر انسان مسلّي وفرفوش بينهم .
سعود : يعني خلاص حجزت !
وافي هز راسه بإيجاب , جمانه توترها زاد .. رزان طالعت ف جمانه : يعني ماراح تكونون هنا بإجازة الربيع ؟
وافي هز راسه بالنفي : للأسف راح تقضون الاجازة بدوننا .
علاء بإستهبال : بدك تروح عزابي وبترجع متجوز شو هالعصر السريع ياه .
الكل : ههههههههههههههههههههههههه هههه
سارة : علاء معليش تعطيني هالبطاطا .
البنات بإستنكاار : لاااا مايصصير .
سارة رمشت بفجعه : شو اللي مايصير !
جمانه : مايصير تاكلين بطاطس بتنمغصين .
سارة بخيبة : شو هالحكي انا بحبّا .
رزان : للأسف كلنا بس مايصير .
دخلت عبير لعندهم مبتسمه : الناس تتعشا نص ساعة وانتو صكيتو الساعتين .
وليد رفع يده : لا تصصكينا عين لو سمحتي .
عبير : ماشاء الله ماشاء الله يعني بس بالعافيه .

..

بالليل تركي وهو متمدد وحاط يده تحت راسه يفكر ( تستهبل ولا منجدها تحبني ؟ اوف ع الأغلب تستهبل )
عبير تقلبت بالسرير غطت وجهها بالمخده ورجعت بعدت المخدة بتأفف : معقوله مافههم اني قاصدتها !! ياربببببي وش اسوي عشانن افهّم ذا الغبي !! افف عاد مو لهالدرجة متنّح.
تقلبت ع السرير والنوم ساحب عليها محد فيهم نام بليلتها .

*****

بعد مارجعت من الكلية وجهزت الغدا مع شاهيناز .. علاقتهم فبعض ع الأيّام علاقه أكثر من كونها سطحيه .. هُم بالأصح مايتقابلون الا بالصدفه .
وشاهيناز واضح عليها تععبانه ووجهها شاحب والتحاليل للحين ماطلعت مايدرون ليش طوّلوا بالنتيجه .
حطت يدها على الثلاجه وهي تحس بدوخه .. ولاء والصحون بيدها بتحطهم ع السفره : إذا تعبانه إجلسي أنا أحط السفره .
شاهيناز : لالا ما عليك دوخه خفيفه .
طلعت ولاء ترتّب السُفره .. كلها دقايق واجتمعوا ثلاثتهم حولها , مساعد توّه مبدل ملابسه وجالس .
بوسط أكلهم ولاء تفكّر كيف تفاتح أبوها بسالفة رزان , بس شاهيناز سبقتها وهي تقول : مساعد ما مرّيت ع المستشفى شفت النتيجه ؟
مساعد عقد حواجبه : أوووه نسسيت إن شاء الله وانا رايح أمرهم .
ولاء تحمحمت بتردد : أبوي بالإجازة اللي راح تبدأ يوم 29 بذا الشهر راح تكون فاضي ولا لأ ؟
مساعد : لا راح يكون عندي دوام ليش ؟
ولاء ميلت فمها بأسف : لأن رزان تعطّلت رحلتها وماتقدر تجي وقالت بتحـ..
قاطعها مساعد ومحاجره متوسعه : لييشش !!
ولاء : عشان الأحوال الجوية اللي بأستراليا وكذا .
شاهيناز ظلت تنقل نظراتها بينهم مستغربة : مين رزان ؟
مساعد التفت لها وإبتسامته مرسومة على وجهه : ذي بنتي بنتي الكبيرة .
شاهيناز رفعت حاجبها بإندهاش توها تدري ان مساعد عنده بنت غير ولاء واول مرة تسمعهم جايبين سيرتها !!
مساعد رجع يناظر بولاء : طيب مب ممشكلة آخذ إجازة ونروح لها والله مايطاوعني قلبي اخليها أكثر .
ولاء إبتسمت بحب : هي اصلاً إتصلت تبكي وقالت بتحجزلنا المهم تشوفنا .
مساعد : وش تحجز لنا ماتحجزلنا لو بيدي أروحلها الحين والله .
سكت والقهر ياكل قلبه كيف طاوعتهم قلوبهم يحطونه بهالشعور البشع ويوهمونه إنه فاقد شخص عايش !
كل مامرت هالسالفة فباله يتوعدهم بقلبه وكل الخطط والشياطين تجتمع براسه .
شاهيناز : اول مرة تتكلمون عنها .
ولاء : لانه مايخصك .
مساعد : ولاااء .
ولاء : مااقصد شيء بس اجاوبها مجرد جواب .
مساعد لف على ولاء : تعالي تعالي ادق عليك جوالك مقفل ليش !!
ولاء كحّت بققوة وهي تغص بالأكل سحبت المويه وصبت لنفسسها , لما شربت وقدرت تتنفس .. ضحكت ببلاهه : آآ صديقتي اشتركت بعرض تشتري شريحة وتجيها الثانية مجاناً وعطتني الشريحه الثانيه يعني غيرت شريحتي .
مساعد رفع حاجبه ماهو مصدّقها : اهههااااا .
ولاء ابتسمت ابتسامة عريضه وكمّلت أكلها عشان تضيّع الموضوع .

..

جالس فِ البيت ماطلع حاله حال الجدران من بعد مافصلوه من عمله وهو كاره كل الوظايف وحاطط براسه لو أبوه ما حطه بوظيفة مرموقه مايبي يشتغل ..
تحت البيت تحديداً بغرفه كأنها قبو جناح كامل متكامل أرضية الغرفة والأثاث أشبه بلعبة الشطرنج الأرضية أسود وأبيض وفيه كنبتين مقابلين بعض بزاوية الغرفة على شكل الحصان والطاولة اللي بينهم على شكل القلعه .. أبجورتين بالجهة اليسار من السرير على شكل الوزير طويل وقصير .
قبال السرير طاولة سطحها زجاجي وعواميدها على شكل جنود الشطرنج .. غرفته غريبة وبنفس الوقت تعطي طابع ان صاحب هالغرفة انسان له ذووق خاص .. ولكن !!!!
نزل لغرفته بعد ماتغدّى رمى نفسه ع السرير بملل صغر عيونه وجا فباله نفس اللي كان يفكّر فيه أمس !!
(جالس بالإستراحه كالعادة وداق على أخوه سالم يجي عنده .. وبنفس الوقت كان ينتظر واحد من أصحابه يرجع متأمل انه يكون جايب معه بنات ومايفشّله عند سالم .. بعد نص ساعة رجع صاحبه ووجهه مخطوف , دخل للإستراحه , رائد إستقبله بسؤال : ويينهم ؟
هو : تووووبببه تووبه أطب عند الكليّه لا ععاد تققولي اروح ناحيتها ابد .
رائد عقد حواجبه بإستغراب : وليش ان شاء الله لا يكون قفطتك الهيئة !
هو بإنفعال : لو ان الهيئة كان اشششوى بس انت مستوعب وش يعني كليّة طب ! يعني هذول عادي عندهم يقتلونك ويخربطون ععليك بالعكس يتلذذون وهم يشوفون الدم طالع منك .
رائد مافهم وش الخرابيط اللي قاعده تنقال له : هيه صصاحي انت ولا سكران ؟ مو قلت معك بنتين خذتهم من الكليّة ؟
هو : كنت بجيبهم بس وحده فيهم كان معها سكّين حطته برقبتي وهددتني .. لو ماوقفت السيارة بنموت كلنا وانا والله ماكان ناقصني أموت على معصية (رفع يده وبصوت عالي) يارب انا أعلن توبتي .
حرك يده بالهوى : يلا سلام .
رائد لحقه وسحبه من بلوزته : تععال تعال وش تقول انت ! مين هذي البنت اللي بنص ساعة خلّتك تِسلِم .. أقصد تتوب !
هو : وش عرّفني مين تكون بس بصراحه كانت حلوة !
(بدأ يوصف شكلها بدقة لأنها كانت كاشفه وكل ماوصف شيء رائد يصغر عيونه زيادة) عقد حواجبه وهو يتذكر شكلها متمددة ع السرير وشعرها متروك براحته ع المخده صح ماكانت صاحيه بس ملامحها نفس اللي جالس يوصفه ذا الآدمي .. عقد حواجبه أكثر وهو يتذكر شيء ثاني !!!! البنت اللي تسببت بفصله ! يبغى يقسم انها نفسها توسعت محاجره بصدمه وهو يمسك بلوزته بقوة : تعرف إسمها ؟
هو هز راسه بالنفي : الحمدلله لا .
رائد رمش وهو يهز راسه بالنفي ويهمس لنفسه : مستحيل تكون ولاء .)
قعد وتربّع وهو يحاول يربط ملامح اللي بالمستشفى بملامح البنت اللي قابلها بالطريق !! ماهو متذكر ملامح اللي بالطريق بس يحس انها نفس الشخص لأن الوصف يشبه ولاء اللي بالمستشفى لكن الحركة ذكّرته باللي قابلها بالطريق !
ابتسم ابتسامه جانبية : معقوله تكون هي ؟ وش هالصدفه .
رفع حاجبه بخبث : لو بجد والله لأخليها مثل ماطلعتني من الوظيفة ترجعني ولو مو برضاها غصب عنها .

*****

صباح اليوم الثاني جمانه وفاتن بححماس يحضرون الفطور بالمطبخ ، جلس علاء ع الطاولة وحاط يده تحت خده يراقبهم وهم يسسوون الفطور بحماس ، تثاوب وسحب الريموت يقلب بالتلفزيون نومه متقطع بسبب هالفادي .
جا تركي وعيونه حمرا واضح عليه التعب جلس قدام علاء ومسح وجهه ، علاء : صباح الخير .
تركي ابتسم بتعب : صباح النور .
علاء : شو واضح انك مانمت منيح .
تركي سند راسه ع الكرسي : انا مانمت اصلاً .
علاء : لايكون ماارتحت ؟ او كنت جوعان لهيك ما إدرت تنام ؟
تركي : لالا كنت أفكر بس لا تشغل بالك .
..
فاتن حطت الصحون : بصحنين راح حط المرتديلا ماشي ؟
جمانه : اوكك .
جات رزان وحمصت التوست ورصتهم بالصحون .
فاتن : ليش هيك ؟
رزان : كل واحد له صحن لحاله .
فاتن تخصرت وهي تناظر بالصحون : يعني رتب المارتديلا بكل الصحون ؟
رزان هزّت رأسها : ايوة .
فاتن رصّت المارتديلا بكل الصحون جات جمانة زينتهم بالخس والطماطم وحطو شريحة جبن بكل صحن ، وزعو الصحون ع الطاولة رزان وهي تحط الصحن قدام تركي : عبير ما صحت ؟
تركي تلفت حوله : ما شفتها اليوم .
رزان : بروح اشوفها .
تجمعو كلهم على طاولة الفطور واخذتهم السوالف ، رزان سكرت باب الغرفة بإستغراب : وين راحت !!
مشت لعند الشلة : مالقيت ععبير .
الكل سكت يناظرون ببعض ، تركي زفر بضيق وين بتكون راحت يعني !! قام من الطاولة : بروح اشوفها يمكن تكون جهة المسبح .
طلع من الباب مشى وهو يشوفها جالسه ع الكراسي وعيونها بعمق المسبح مشى لين وصل لها ناداها بخفه : عبير .
عبير غمضت عيونها من امس وهي تسمع صوته بالغرفة ماقدرت تنام سكرت اذنها وبهمس : اطلع من مخخي كففايه كذا تعبت .
تركي عقد حواجبه ومسك يدينها يبعدهم عن اذنها وينحني لمستواها : عبير .
عبير فتحت عيونها ببطء توسعت محاجرها بصدمة : تركي ! من متى وانت هنا ؟
تركي : شفيك كأنك شايفه جنّي ؟ تعالي كلهم يسألون عنك .
عبير : كلهم ؟ هم صحوا .
تركي : ايه .
مشت عبير قبله للبيت دخلت من الباب وشافتهم يفطرون قعدت بالكرسي بدون ما تنطق بحرف اكتفت بالابتسامة وبس ، قعد تركي جنبها وفطر بهدوء وهي تختلس النظر ، يراقبهم بنظرات هاديه محد ملاحظها مستحيل يكون تركي بالنسبه لعبير ولد عمها وبس ! هذا اللي لاحظه من نظرات عبير لتركي .. تناظر فيه خلسه وكأنها ماتبيه ينتبه انها منتبهتله وهذا مو لصالحه ابداً لو كانت عبير تحب تركي .
حب يحتوي نظراتها : عبير .
عبير رفعت عينها له : هلا .
سعود : باين عليك تعبانة نمتي متأخر ؟
عبير : لا بالعكس نمت اول ما خليتكم .
تركي ابتسم شبه ابتسامه وعيونه ع الصحن ( ماقدرت انام بسببك وانتِ بكل برود نايمة ولا هامك ) رن جواله شرب العصير وقام يرد ماشي لباب المسبح : الو .
مساهر : اشتقتلك .
تركي ابتسم : سومم زمان عنك .
مساهر : اه بس وش اسوي اشتقت اسمع صوتك كل يوم .
تركي وعيونه ع المسبح : كيفك ؟ ووش صار على موضوعك ؟
مساهر : بخخير , ماصار شيء للحين أمي ماجابت سيره بس هاوشتني بيومها وكل ماشافتني قالتلي بس راح بسببك هههههههههههههه ، وانت طمّني عنك ؟
تركي ابتسم : وش اقول ؟ برجع السعودية ملّيت من سيدني بس ما أقدر .
مساهر : وليش ماتقدر ؟ عشان عبير برضو .
تركي : لا مب كذا بس تقدرين تقولين متهاوش مع ابوي !
مساهر شهقت : لا يكون ماعاد تقدر ترجع للسعودية أبد ؟
تركي : ههههههههههههههههههههههههه ه أقدر بس أقولك انه مو الحين أبد لحد ماتتصلح علاقتي فيه ثاني .
مساهر : ماظنتي بتتعدل وانت بعيد ارجع راضيه وصالحه وجهاً لوجهه .

..

وقفت سانده جنبها اليسار ع الباب تترقب تصرفاته وحركاته وتعابير وجهه وهو يكلم مساهر بالصدفة شافت اسمها ع الجوال لما رن وهو فوق الطاولة جنب صحنها ، نغزها قلبها ويحق لها او لا؟ ما تدري بأي حق هي تنغبن على تركي لما يكلم مساهر , وقف سعود جنبها : عبير شرايك نطلع نتغدا اليوم سوا .
عبير ناظرت فيه بإبتسامة : صح كنت أتمنى العزيمة تجي مني عشان أشكرك على اللي سويته رغم انها متأخرة مني بس إنشغلت .
سعود توسعت ابتسامته اكثر : لا بالعكس لا متأخرة ولا شيء وبعدين ذا واجبي .
عبير : تسلم والله من ذوقك .
سعود : تمام يصير بعد الجامعة نروح لمطعم ندردش شوي .
عبير ترددت بس استحت ترفض : اوك , بعد الجامعه .

..

بالجامعه بعد ماخلصت محاضرة عبير .. مشت مع جمانه توصلها لمحاضرتها الثانية : جمانه متى تخلصين هالمحاضرة ؟
جمانه : ساعتين تقريباً واطلع ليش ؟
عبير بتردد : أبد ولا شيء بس .. أنا بقول لتركي اني معك طيب لان عندي مشوار ضروري وتعرفين اني لو قلتله مابيرضى .
جمانه رفعت حاجبها : وبتروحين من وراه ؟ طيب إفرضي صارلك نفس اللي صار المرة اللي فاتت ؟ وش اسوي وقتها !
عبير : تكفين جمانه لا تخافين مابيصير شيء , بس إنتِ اذا خلصتي محاضرتك اتصلي علي عشان أرجع على هنا ونرجع سوا .
جمانه تنهدت بقلق : طيب بس .. إنتبهي على نفسك عبير لا تتهورين دخيلك .
عبير مسكت يدها تطمنها : والله هي كلها ساعة بالكثير واجي .
دخلت جمانه لمحاضرتها وهي ترمي عبير بنظرات قلق .
عبير بعد مادخلت جمانه تنفست بعمق هي بنفسها خايفه , رغم إنها مو اول مرة تطلع بدون ما تقول لتركي بس المرات اللي فاتت كانت تروح لوحدها , بس هالمرة لأ !
أو يمكن لأن تركي صاير يهمها وخايفه انه يدري ويزعل او لانهم ع الفترة الأخيرة صايرين يتهاوشون كثثير بسبب الشلة رغم انها ماكانت تعطيهم ذيك الأهمية لكن الحين هي بنفسها وبكامل إرادتها طالعه مع واحد فيهم بدون مايدري تركي !
تحس إنها مسوية شيء غلط ومو غلط بنفس الوقت هي مو بالسعودية عشان تخاف ان أحد يفهمهم غلط اذا شافوها مع سعود , اللي مخفف خوفها ترقيعتها لنفسها : نيتي مو شينة والأعمال بالنيات .


..

ابتسمت ولفت تناظر بإمتداد البحر الواسع ، ذا المطعم جات له مع تركي ..
جلسو بنفس المكان تقريباً فوق الجسر المطل ع البحر .. طلبت مأكولات بحرية وأكّلها ..
غرقت بتفاصيل ذاك اليوم .. تنهدت وعقلها يتساءل ( وش يسوي الحين ؟ .. لو درى اني مع سعود وش راح يسوي ؟ والله ليذبحني .. لالا وش علي فيه ماشاء الله حلوة ذي هو سافهني ويسولف مع مساهر وانا اللي مهتمه يزعل ولا يموت ولا ينحرق بالطقاق )
نزلت راسها بتفكير وهي تلعب بالجوال بيدها وتفتح الشاشه بشرود .
سعود سكت بنص كلامه وهو ملاحظ شرودها ، عبير رفعت راسها وجات عينها عليه وكأنها صحت من سرحانها هزت راسها تبعد الأفكار عنها وقامت : سسعود انا لازم ارجع .
سعود بإستغراب: ليش !
اخذت شنطتها وقامت : عن اذنك .
سعود كان بيقوم : لحظ.. بس..
بتر كلامه وهو يشوفها مبتعده عن المكان ، غمضت عيونها والدموع تتسابق لعيونها ، ليش ذا الكلام يجي من سعود ؟ ليش ذا الاهتمام يجي من سعود ؟ ليش كل شيء حلو فجأة يجي من سععود وهي تتمنّاه من تركي ؟ تركي ليش تغيّر ع الفترة الأخيرة وصار يتهاوش معها طول الوقت وينكد عليها ككثثير وكل ماكانت بمزاج حلو يخرب عليها ، فجأة رجع نفس ماكان معها ببداية سفرتهم . رن جوالها بإسمه مسحت دموعها بغيظ وماردت : توّه يتذكرني .

..

بسيارة وافي دخلت جمانه للسيارة بعد ما إستسلمت واعصابها مشدودة وتبلع ريقها كل شوي , غصّت أكثر وهي تشوف تركي جالس بالمقعدة الأمامية جنب وافي , توتّرت زيادة ماعرفت وش تقول عبير ماترد وتأخرت مارجعت بالوقت المطلوب .
أول مادخلت : السلام عليكم .
الكل : وعليكم السلام .
وافي بإستغراب : وينها عبير ؟
جمانه تحس نبضها توقف ماتدري ذي البنت وينها , ردت بنبرة مرتبكة : آآ هي قالت بتطلع شوي توقعتها رجعت ماتركي .
تركي ضحك ببلاهه : نعم !!
وافي أشرله : لحظة (ولف على جمانه) كيف يعني ؟ هي طلعت من الجامعه !
جمانه بلعت ريقها : مدري انا دخلت محاضرتي وهي قالت بتنتظرني طلعت اتصلت عليها ماترد توقعتها سبقتني للسيارة .
لف تركي على وافي وجوّاله بإذنه : ماترد !!
( سكّر الخط ) هي قالتلي بتطلع مع جمانه .
وافي هز كتفه بإستغراب : يمكن هي مع رزان او .. فاتن .
تركي بقلق رجع اتصل عليها ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-11-16, 11:35 PM   #50

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

..

صمّتت جوالها وحطته بالشنطه دخلت محل عناية بالبشرة ونست نفسها بالمكان وغغرقت بالمنتجات ، نست افكارها بلحظه وصارت تحاول ترجّع نففسها لحركات الاهتمام والعناية أحسن لها بككثثثير من ضياعها بنص شعورها .
طلعت من المحل وبيدها كيس كله عبارة عن كريمات مقشر ومرطب وماسكات تناسب نوع بشرتها وبعضها لجميع انواع البشرات .
الشمس بدت تميل عن السما ..
عبير وقفت قدّام المحل وطلعت جوالها من الشنطه لقت اكثر من مكالمه فائته من تركي وجمانه ، وكأن عقلها رجعلها توها تتذكر انها قالت لجمانه راح ترجع بعد ساعة بالكثير بس مرت ثلاث ساعات !!
بلعت ريقها وهي تحط يدها على راسها : عز الله رححت فيها .
اتصلت على تركي وهي تحاول تعدل نبرتها وتكون ثابته مهما قال اول مارد جاها صوته بنبرة خوف : الوو عبير !
عبير : اي تركي ، امم انا عند ### .
تركي بعصصبية : ماششاء الله وانتِ رايحه تتمشين وماتردين وانا هههنا ميت خخوف اححسب صايرلك ششيء !!
عبير رمشت بفجعه : خخخيير كان الجوال صامت ما انتبههت .
تركي سكّر الخط بوجهها بنرفزة ولف على وافي : خذني للبيت باخذ سيارتي وأمرها .
وافي : وينها ؟
تركي ضحك بغيظ : قال ايش بمحل عناية تستهبل ذي .
جمانه بلعت ريقها ولفت ع النافذه حتى هي ماهي مصدقه ان عبير بمحل عناية بس ماعلقت .
كلها دقايق ووصلوا لبيته نزل بسرعة من سيارة وافي وركب سيارته ، وافي نزل معه وانحنى بتحذير : امسك اعصابك .
تركي حرك سيارته بسرعة رايح للمكان اللي قالتله عبير انها واقفه عنده
.
وافي ركب للسيارة بعد ماركبت جمانه قدّام : ذي البنت مجنونه يعني فوق اللي صارلها ماتابت .
جمانه : يعني تموت وماتطلع .
وافي : يعني تطلع بدون ماتقول لتركي ؟ طيب واذا صارلها شيء ؟ حرام ترى تركي مب ناقص .
جمانه : أساساً تركي السبب لو انه مو خانقها وما يخليها محبوسة وكل ماقالتله بتطلع قالها لأ ماككان طلعت من وراه .
وافي : أكييد تركي له أسبابه برضو !
جمانه : لا تدافع عنه , عبير ماتسوي كذا الا منه ولا هي تحبه اكيد مابتخليه يشيل همها لو تدري انها تهمه اساساً .
وافي رفع حاجبه بإستنكار : المفروض تحط له أعذار دامها تحبببه مو تعاند وهي ماتدري وش السالفه .
جمانه : خلاص لا تناقشني بهالموضوع عشان مانتهاوش .

..

اول ماوصل للمكان فححط عشان يوّقف .
عبير جالسه ع الارض متكتفه اول ما سمعت صوت التفحيطه قامت بفجعه تمشي للسيارة وكل ما قرّبت وتوضح لها ملامح تركي المععصب يزيد ارتباكها ، دخلت السيارة بهدوء وسكّرت الباب لسوء حظها تسكّر بقوة .
تركي بصراخ : لا اكككسري الباب احسن .
عبير لصقت بالمقعده وشدت على قبضتها بخوف وما ناظرت فيه ، تركي مشى بنفس سرععته .
عبير بلعت ريقها ، وهو بدأ بالصراخخ : وتققولييين انك معع جماننه .. وجممانه تققول انك مو مععاها ويين كنتي تلعععبين انتِ ؟
عبير شبكت اصابعها ف بعض وانفاسها ثقلت وتتنفس بشويش من الربكهه ، تركي كان مععصب بشكل غريب : اكككلللمكك اناا ويننن كككنتي !
عبير : مكان ماشفتني .
تركي : ععبير لا تلععبين بأعصابييي ثلاث ساعات بمحل واححد ؟ حمار عند اهلك وبصدق كذبتك ؟
عبير غمضت عيونها تحاول تمسك اعصابها : كنت امشي .
تركي : ليششش قلتتي انك مع جمانههه ؟!
عبير صرخت : تتتركي اهههدى توتتترني وانت مععصب ترى قسم بالله اسسمع ما يححتاج كل هالصصصراخ .
وقفوا عند الاشارة ، بعد لحظه سكوت ، تركي : كنتي لحالك ؟
عبير : اي .
تركي : ليش ؟
عبير : مخنوقه وبشم هوا .
تركي : اخر مرة اتفقنا انك ماتطلعين لحالك وتقولين لي وين راييحه .
عبير تجمعت دموعها بعيونها : ذا اتفاقك لحالك .
تركي : لا تستفزين اعصابي وتقولين لي لاتصصارخ ، انا قلتلك ماتطلعين لحالك ولا لا ؟ جاووبي , أقسم بالله تنرفزين اللي مايتنرفز .
عبير ظلت ساكته وتمسح دموعها .
انفتحت الاشارة ومشو ..
مرت دقيقتين على سكوتهم ، تركي بنبرة هادية : عبير لمتى بقنعك انك مو بأمان ؟ تطلعين لحالك محد داري عنك واتصل وما تردين والله جنّييت خخفت يصير فيك شيء .
عبير دفنت وجهها بكفوفها وبكت ، تخاف بدونه وتتضايق معاه وتبكي منه وعليه شعورين متناقضين بموقف واحد هي مو قد هالتناقض .
ليش تحس ان حتى عصبيته حنيّه ، حتى صراخه عتاب هادي ، حتى نظراته الحادة ما توصّل لها الا كمية خوفه عليها ، ليش كل شيء يسويه والمفروض ينفّرها منه قاعد يقربها منه !
وبالنهاية هي متخوفه انها تسمح لشعورها بالتمادي وهي تخاف من النهاية المتوقعه لهم بالانفصال .
حست عليه يوقف السيارة ويطلع منه ، فجأة حست ان بابها انفتح وتركي يناديها : عبير .
بلعت ريقها وسكتت لكن مازالت مغطيه وجهها بكفوفها .
تركي حاول يبعد يدينها عن وجهها لكنها شادة على نفسها ، سامعه صوت موج البحر وريحة البحر وجو هادي ونسمات هوا بارده .
تركي جلس على ساقه : مو قلتي مخنوقه بتشمين هوا ، شوفيني جبتك هنا .. ( سكت يتأمل انها تهدى وتبعد يدها عن وجهها ) لو تبين شيء قوليلي والله ما امنعك بس لا تسوين كذا لاتخليني أشيل هم.
مسحت دموعها وهي تبعد يدها عن وجهها ، عيونها ذبلت من البكا ووجهها موّرد وانفها محمر ، طالعت فيه وبعدها طالعت بالمكان .. جايبها لجهة القوارب والسفن .
تركي وقف وهو يمد يده : تعالي .
طلعت منديل من شنطتها ومسحت وجهها وطلعت .
مشت وراه شوي هو وقف ينتظرها توصل لعنده لما وصلت مسك يدها بطريقه حسستها انها طفله ، مسكها بقوة وكأنه خايف انها تضيع ، استأجر قارب وطلعها عليه ..
تحس بتناقض رهههيبب بشعورها .. لما تكون معه تتساءل هو ليش يهتم فيها بهالطريقه ؟ ولما كانت مع سعود تتساءل ليش تركي ما يهتم ؟ متناقضه مع شعورها ومع نفسها ومع عقلها وقلبها وكل مافيها ، بس لأنها تبي نفس اهتمام تركي من تركي لكن تبيه يحسسها انها الوحيدة بحياته ماتبي تحس انه يعامل الكل بأسلوب لطيف نفس مايعاملها ، تبيه يستثنيها بإهتمامه ، لكنه مهما سوّا الحاجز اللي بيبقى بينه وبين عبير هو ان عبير تدري بحبه لمساهر وكأنها مقتنعه انه ماراح يحبها أبد .
جلست بوسط القارب تتأمل بالمباني وجسر سيدني ودار الأوبرا وكل مكان تجي عينها عليه .
تركي جالس براحه جنبها يتأمل بالسما .. هو يبيها ترتاح نفسياً عشان هو يرتاح ويضمن انها ماراح تورّطه بشيء .
لف وعيونه عليها وهي عيونها ضايعه بين الاضاءات والمباني وامواج البحر .
تركي مسك يدها وهو يمسح عليها : ارتحتي ؟
عبير لفت عليه بعيون تلمع بسبب البكا : أنا آسفه .
تركي رفع يدها وباس ظاهرها وتنهد وعيونه ترجع تستقر ع السما .
ظلت ثواني طويلة تناظر فيه ماهي مستوعبه ردة فعله !!
سحبت يدها بهدوء ورجعت تتأمل بالمباني بس هالمرة ، عيونها بجهه وعقلها بجهه ثانية .

عيناه حقًا بالجمال تفردت
و تمرَّدت حتى سُقيتُ هواهُ
عيناهُ، اللهم فاغفر زلتي
إني فُتنت و لم أتب رباهُ


احمد شوقي

*****

دق عليه وعيونه ع البحر ملامحه بدت تتحوّل لغيييظ , شد على قبضة يده أول ماوصله صوته ورد بهدوء مُلزم : خلاص ..
بندر بسيارته ماشي بالطريق والجوال بإذنه , إبتسم إبتسامه عريضه : كفو .. ومثل ماقلت لك ياسعود لحد يحس ..
سعود زفر بضيق : طيب بس .. أنا عندي سالفة بقولها قبل ما أكمّل وبعدها إنت تختار أكمّل أو لأ .
بندر بإندفاع : ططبعاً أبيك تكمّل وش هالسؤال .
سعود : بس إنت ماسمعت السالفة بالأول .
بندر بإستخفاف : أكيد سالفة سكَن او دراسه يعني شيء بيخص بعثتك .
سعود ضحكت بخفه وهو يميّل فمه : لأ .. يخص شيء ثااااااني .
بندر بقلة صبر : إخلص أجل وش هي السالفة ؟
سعود : الحين انا جالس أسويلكم اللي تبونه .. وبالمقابل انت راح تسوي اللي أبيه حتى لو ماعجبك .
بندر : نبرتك ماهب عاجبتني قول وش وراك ؟
سعود بتركيز : السالفة تخص طلييقة سالم (ضحك بإستهزاء) أو بالأصح رزان اللي توفّت .
بندر توسّعت محاجره بصدمه .. ماقدر يعبّر عن صدمته والمرور قدّامه يفتشون .. قطع صصمته وهو يهمس لسعود : إسسمعني نتكلم بهالموضوع بعدين .
قفل الخط بوجهه وماعطاه مجال يتكلّم .. وقّفه العسكري وهو يطلب منه هويته والرخصه .

..

إستسلم وأخيراً .. مو قادر يكمّل باقي الأيام بدون مايسمع صوتها مزاجه صار ضيّق ضيّق ضيّق أكثر من أي فترة مرّت .. وكأنه ماصدّق ترجع لوضعها الطبيعي ويرجع كل شيء لمكانه وهي فجأة تقطعه وماعاد ترد ..
وقّف سيارته وترجّل منها يعدّل جاكيته الأزرق .. دخل للمبنى .. مشى لأول موظف قابله .. حط يده ع الطاولة قدّامه بنفس الوقت اللي جا فيها رائد يعلك لبانه .. ناظر فيهم الموظف بإبتسامة : كيف أقدر أخدمكم ؟
رائد وثامر بنفس الوقت : جيت أسأل عن رقم !
تبادلوا نظرات إستغراب .. لكن ماطوّلوا والموظف يناظرهم مستغرب ومو عارف يوجّهه كلامه لمين فيهم : عفواً بس رقم مين ؟
ردّوا إثنينهم بنفس الوقت : ولاء مساعد #####.
ثامر لف عليه بقلة صبر وهو يتكي ع الطاولة أكثر , ورائد رفع حاجبه ونفخ البلونه نظراتهم كفيله بإنها تشرح إستفزاز رائد لثامر ورائد نظراته كلها تحدي وغرور وعجرفة .
ثامر حس بغبنه .. مين يكون ذا وكيف يعرفها : عفواً مين انت وكيف تعرفها ؟
رائد بلا مبالاة : إنت اللي مين ؟
ثامر : أنا سألتك أول يعني انت جاوب أوّل .
رائد بمصخره : نظام بزراااان .. انا خطيبها وانت ؟
ثامر بردت ملامحه بصصدمه لكنّه وزن الكلام ف باله وتحولت ملامحه لإستنكار : سسبحان الله خطيبها وجاي يسأل عن رقمها هنا كان أخذته منها دامك خطيبها .
رائد : والله ذا شيء مايخصك .. لا تكون أختك بس لا سمح الله .
ثامر : بعد ذا شيء مايخصصك .
ثامر لف ع الموظف : إسمع ذا لا تعطيه رقمها .
رائد أشر عليه : ولا هو .
ثامر بعصبية : إنت وش دخّلك !!
الموظف تجاهل هواشهم وقرر يتخلّص منهم بسسرعة بحث عن إسمها فجهازه وبعدها قال : راح أقولكم رقمها وانتو بتسجلونه أو لأ براحتكم .
ثامر ورائد فتحوا جوالاتهم بنفس الوقت يبون يسجلون الرقم وهم يرمون بعض بنظرات حاادة .
ثامر : لا تسسجّل إنت .
رائد : لا حححول ذا البزر متدخل بكل شيء .
الموظف بدأ يمليهم الأرقام وثامر يكتبه وهو وده يطععن الغثيث اللي جنبه .
ورائد أبرد أبرد ماعنده , بعد ما خلّصوا .. ثامر بتحذير : لا تحاول تكلمها .
مشى بخطوات ثقييله .. رائد هز راسه بالنفي مميل فمه بسخافه : الله يشفيه .
طلع لسيارته وصك الباب بققوة مقققهور رفع الجوال يناظر بالررققم : ححلو ومغيّره رقققمك بعد ! وانا المحروق خايف ععليك وبالنهاية ككذا ! ألقى واحد ر### نفس ههذا يبي رقمك بعد .
رمى جواله ع المقعدة اللي جنبه متنررفز متتتنرفز هو متأكد ان هذا مستحيل يكون خططيبها بس مين يككون وكيف يعرفها وليش جاي يسأل عن رقمها وش يبي منها !!
بدت الأفكار تلجّ براسه , حرّك سيارته ومشى ضاغط بقوة ع الدركسونن , تمنّى لو إنه يقدر بس يقققدر ييسسألها ميين يكون وييرريّح بالهه ..
حاسِس بنار بصصدره , من صصغره متعود كل شيء يبيه يكون ملكه خاص فيه محد يشاركه ولا حتى أخوانه .. صح خدوم وراعي فزعات بس الشيء لاصار حقّه يعني حقّه .
حواجبه مقرونه ببعض وطريقه على بيتها ...

..

بغرفته توّه طالع من الحمّام "الله يكرمكم" لاف منشفته على خصره .. جلس ع السرير يلبس بنطلونه سمع الباب ينطق بققوة لأنه مقفّل الباب عشان يلبس ..
جفف شعره شوي بالمنشفة وفتح الباب , توّه ماكمّل يفتح الباب الا والباب ينفتح بققوة ويتسكّر بنفس القوة وأبوه قدّامه , سالم عقد حواجبه بإستغراب وهو يشوف الشر طالع من عيون أبوه : عسا ماشر ؟
بندر : وانا من وين بيجيني الخير وانتو عيالي ؟
سالم ابتسم ببلاهه : مين مزعلك !!
بندر بعصبية : توقعتك رجاال وقد ككلمتكك ووعدك انت ممهبول بتورّط ننفففسك !
سالم قاطعه بإستغراب : وش سسويت اليوم كلّه وانا بالمخازن توني راجع للبيت .
بندر : تسستعبط انتت ِ! وسسالفة رززان سسعود ككيف درى عنها .
سالم تغيّرت ملامحه بلّم بلحظة وبهدوء : رزان !
بندر : إييييه رزان قول بععد انك فقدت ذاكرتك وماتدري مين رزان !! تبيني أذكرك بماضضيك المسوّد ؟؟ مو كففايه ععذبت البنت معك وطلّعت روحهها وانا اللي قلت خلني أستر على ولدي لا ننفضح ويصيروا الناس يتكلمون عنّا بالطالعه والنازلة .
سالم قاطعه : لححظة لحظة انا مافهمت شيء ممكن تتكلّم شوي شوي وش دخل سعود برزان ؟
بندر : سعود كلمني اليومم وقالي انه بيكلمني عن طليقتك او بالأصح رزان اللي توفت , وذا معععناه انه يدري انها ماماتتت وانك طلقتها .. وكيف بيدري سسعود لو محد داري بالموضوع الا انا وانت بسس !! ها فففهمني كيفف ؟
سالم بصصدمه : والله العظييم انا ماتكلمت أصلاً انا مب مججنون عشان أفضح ننففسي وبعدين انت تتدري اني من زممان ناسي سالفتها .
بندر بعدم تصديق : لدرجة انك رافض تتزوج خير شر .
سالم بحيرة : مععقولة يكون يعرفها !! معقوله تكون للحين بأستراليا .
بندر : مصصصيبة مصصيبة لو يعرفها او هي بأستراليا وين بنودي وجييهنا (ارتفعت نبرته بعصصبية) الله لا يوفققكم مب وقتكم تطلعون لي بسسالفتهها انا قبل كم يوم مقابل مساععد أبوها ويين بلف وجههي ععنّه ققولي ههاا !! الله يلـ#### انت وسواد الوجهه اللي سببته لي .
سالم : وليش قابلته !
بندر بتصصريفه : صُدفه !
مشى طالع من غرفة سالم وهو يتحلطم بغييظ : أنا اروح اششوفلي ححل قبل ماتططيح هالمصيبة على راسسنا , ضروري أتصرّف !
سالم طلع وراه : وش راح تسوي يعني !!
بندر : لازم ألقاها .
سالم : وإذا لقيتها وش راح تسسوي ؟
بندر : تسألني !! فكّر معي وش راح نسسوي انت ععارف وش بيصير لو أبوها درى إن الساالفة كِلّها كذب !! إنت تحسب الموضوع هيّن !! ذي فييها شهادة وفاة مزوّرة يعني فيها سسسجن فيها كككلام كككثييير احنا بغنى عنه .
سالم إبتسم بشر : ولأن لها شهادة وفاة فبكذا هي بتكون محبوسة بأستراليا مابتقدر تروح ولا تجي .
بندر : انتتت غغبي ؟ شهادة الوفاة عند أبوها بسس أما باقي أوراقها وهويتها وحتى جوازها بأستراليا تقدر تجددهم .. أنا وقتها كنت بغطي عليك ماكنت بسجنها بأستراليا ! يعني الموضوع كان منتهي بالسعودية بسسس !! فاهم .
سمعوا صوت الباب يتسكّر ويدخل رائد ينقل نظراته بينهم بملل : سلام .
بندر : هيّا خخذوا جا الداشر الثاني , بففهم انا ربي ليش باليني فيكم !
رائد رفع كتوفه ويدينه بالهوى : يمكنن حوبة شخص مسكين مثلي !
بندر رفع حاجبه بإستنكار .. مشى بقلة صبر وهو يرفع يدينه بالهوى ويتحلطم بخفوت بينه وبين نفسه تاركهم وماشي لجناحهه .
رائد فقع البلونه اللي سواها باللبانه : أبوي ليش زعلان ؟
سالم طنشه ودخل لغرفته .
رائد : ماعمري شفت أحد رايق بذا البيت غيري .

..

× بعد ما إنتهى دوامه رتّب أغراضه لحد مافضي المكتب ومابقى غيره هو وشخص ثاني ناداه بهدوء : مساعد !! عسا ماشر فيك شيء اليوم ؟ منت طبيعي !
مساعد تنهد : تعرف لي شخص بالطيران يحجزلي ثلاث تذاكر سفر لأستراليا ؟


*****

سحبتها للغرفة وصكت الباب وقفلته وهي تمشي على أطراف أصابعها وتأشرلها : يلا يلا يلا بششويش وزي المؤدبين إجلسي وقوليلي وش صار ؟
عبير تنفست بعمق وجلست : ولاشي .
جمانه : كيف يعني ولا شيء ! انتِ شفتي وجهه كيف كان !! انا وقتها آمنت بالله إنّنا راح نصلي عليك .
عبير ضحكت بدون نفس : انا كنت واقفة أنتظره بالشارع وجا عصّب وتهاوشنا يعني ماصار شيء جديد كالعادة هواش بهواش بهواش .
جمانه : إسمحيلي عبير هالمرة الحق معاه .. يعني ماصارلك أسبوع على سالفة الخطف اللي ماندري كيف عدّت الحمدلله , تروحين تطلعين لوحدك انا لو منّك حتى لو حلفوا علي أطلع ما أطلع .
عبير مالت ملامحها للحزن : جمانه انا كنت أبغى ارفّه عن نفسي وابعد نفسي عنه لأني عارفه ان ميولي له غغلط لأن مابوجع الا نفسي ومابتضايق الا لحالي هو ماراح يفهمني ولا راح يحس دامه للحين يحب مساهر ويكلمها , والله انفقع قلبي وانا أشوفه يكلمها ويضحك وناسي هو وين ومع مين مب منتبهه لأحد ..
جمانه بأسف حضنتها وهي تمسح على زندها : ياقلبي ياعبير طيب قوليله يمكن بيتغير كل ذا وع الأقل يبطل يكلمها قدامك .
عبير : يدري إني أتضايق ومايكلمها قدامي بس مايدري اني وراه .
جمانه كتمت ضحكتها غصب : ليش توقفين وراه وتسمعينه وتضايقين نفسك بنفسك !
عبير : تعرفين احساس انك مخنوققه ومكتوومه تحسين فيه شيء ثقيل على صدرك وتحسين بنبضات قلبك بدون ماتحطين يدك على صدرك حتى مخك ماعاد يسستوعب بس تبين تبكين عشان تبعدين هالنفسيه الخايسه عنك الوصف وش طوله بس ذا اللي أحس فيه بخمس ثواني مجرد ما أدري إنه يكلمها .. جمانه ودي اعرف كيف أسلوبه معها بس لما أسمعه انغغبن ودي أبكي أكرهها وأكرهه وما أطيق أسولف معه أحسه ككذّاب كيف يكلمني ويكلمها كيييفففف !!
جمانه : مدري وش أقولك بس شعور الغيره خايس .
عبير بعدت عنها : تدرين وش اللي يقهر أكثر !! أنا أدري إنه يحبها وخلاص تقبلت الموضوع بس هو ليش يعاملني ككذا ؟ كل ماجيت أقول خلاص بعامله نفس ماكنت أعامله قبل كأنه جدار ! مايعطيني مجال فجأة اشوفه مهتم وكأن مابحياته غير عبير وكأن عبير أهم شيء عنده طب هو ليش يحسسني بذا الشعور اذا هو ماهو بقده , تصوري بداية اليوم يكلم مساهر نهاية اليوم بعد الهواااشش الطويل العريض ذا قلتله انا مممخنوقه وطلعت أشم هووا .. تدرين وش سوا ؟
جمانه : صفقك أكيد على ذا العذر .
عبير ضحكت بخفه : لو سوّاها كان الوضع أهون واكرهه وانا مرتاحه .. بس هو طلّعني قارب عشان أهدى وقالي لو تبين أي شيء قوليلي بس لا تسوين فيني كذا وتخوفيني عليك ويوم إعتذرت له لأني طلعت بدون ما أقول له مسك يدي وباسني (نزلت دموعها بققهر) طب ليييش يسسوي كذا ليشش هو يلللعب ؟
جمانه : والله لو شفت ذا الموقف قدامي كان بصمت بالعشرة انه يحبك بس من ناحية ثانية ماادري كيف تفكيره او وش اللي قاعد يسويه !
عبير : انا تعععبت اقسم بالله قد مايضايققني أحاول أكرهه أبعد أسوي اني مب مهتمه بس ما أقققدر .

...

تحت بالصالة وافي جالس يشرب القهوة مع علاء ويسولفون .. قطع كلامهم سعود لما دخل للبيت وهو يلقي التحية , ردوا عليه .. سعود وبيدّه نظارة شمسية قرّب منهم : وين عبير ؟
وافي : أظنها فوق عند جمانه ليش ؟
سعود خبط النظارة بكفه بخفه : أمممممم خلاص إعطيها ذا هي نسيته بالسيارة .
وافي عقد حواجبه بشك .. سعود ما أعطى الموضوع إهتمام ومشى طالع لغرفته .
تركي توّه طالع من غرفته إنتبه على سعود وهو يحط شيء فوق الطاولة قدّام وافي بس ما اهتم .. راح لعندهم عشان يجلس معهم بإبتسامة .. علاء بإستهبال : صحّ النوم الناس بدّا تنام وانت تصحى ؟
تركي ضحك : عادي أرجع أنام ثاني وش وراي .
وافي ظل يناظر بتركي مايبي يقوله ان عبير كانت مع سعود بس وهو قبل تركي قاله انه ما تقبّل سعود أبد .
تركي لوّح قدامه : لا تفكر فيني خلاص شوفني عندك .
وافي : ههههههههههههههههههههههههه ههههه بالله ؟
تركي انتبه للنظارة ع الطاولة تذكّر إنها نظارة عبير بس .... زادت تعقيدة حواجبه وهو يسترجع الموقف اللي قبل شوي سعود اللي حط النظارة !! وش الرابط ؟
وافي لما انتبه ان نظرات تركي ع النظارة .. اخذ النظارة وقام : بروح أنام انا طفِيييت .

..

عند جمانه بعد ماغيّروا الموضوع وصاروا يتكلمون ويتناقشون عن موضوع ملكتها اللي بتكون بإجازة الربيع يعني ع اللي بعد الجاي .
قطع عليهم صوت طق الباب .. قامت جمانه تفتح الباب بششويش .. وافي إبتسم : مساء الخير .
جمانه توسعت ابتساممتها : يامساء النور ..
وافي عطاها النظارة : هذي نظارة عبير نستها مع سعود .. وترى عبير ماخذتك مني لو تلاحظين !
جمانه ضحكت بس فجأة استوعبت : لحظة كيف يعني نستها مع سعود ؟
وافي هز كتفه بمدري : إسأليها وش عرفني ؟
هزت راسها بإيجاب وصكت الباب .. راحت لعبير اللي عيونها ع الجوال ومدت لها النظارة : كانت مع سعود .
عبير حست وجهها انحرق من الفشله بلعت ريقها واخذت النظارة : شكراً .
جمانه : عفواً بس ماتلاحظين اني أنتظرك تفهميني وش جاب نظارتك لسعود وانا شايفتها بالجامعه معك ! (شهقت) لا يكوننن طلعتي معهه لما قلتيلي بتروحين مشوار !! ععععبير ججنّيتي أكككيد انتِ تدريييين لو تركي درى وش بيصير .
عبير تتصنع البرود : وش بيقول واصلا وش بيهمني انا وبعدين هو عزمني ع الغدا وانا وافقت لأني استحيت ارده .
جمانه ضحكت ببلاهه : لا ياعبيير مو لأنك متضايقه من تركي تحاولين تنسينه بإنك تحتكين بغييره .
عبير : ومين قال ذا الكلام انا قلت انه عزمني واستحيت ارده بس .
جمانه : لا تنسين وش سوا لما وافي شالك من المسبح وذا وانتِ مو بوعيك فتخيلي لو درى انك طالعه مع سعود وبكامل وعيك !!!!! عبير انتِ تجيبين المشاكل لنفسسك .
عبير : جمانه خلاص انا اعرف وش قاعده أسسوي وبعدين مو هو اللي يجي يحاسبني .
جمانه : إي طيب نششوفف .

..

بآخر الليل وهي مغمضة عيونها ومتلحفه بتنام على شقها الايسر ، سمعت صوت الباب يتسكر عرفت انه تركي من ريحة العطر لكنها تجاهلته تماماً رغم إستغرابها ليش ترك غرفته وجا لغرفتها .. تمدد ع السرير جنبها بس مانام ظل صاحي وباله بعييييد حاول ككثثير قبل شوي يتصل على أمه بس جاحدته .. توقّع إنها مع الأيام بتهدى وتروّق بس واضح انها شايله عليه .. واتصل على ريهام ماردت وارسلتله رساله انها ماتقدر تكلمه لأن ابوها موجود وحالف عليها ماتكلمه ،
مايدري هالفترة هو اخلاقه ضيقه ولا كل المشاكل تزاحمت عليه هالفترة ! امه ماترد ! ابوه مجمّد اغلب حساباته البنكية اللي بإسمه وابراهيم يحاول يقنعه من جهه وثامر يناقضهم كلهم من جهه ثانية محد واقف معه وبصفه الا ثامر ، وريهام الوحيدة اللي تروّقه كل ما تضايق بعد مايقدر يكلمها وقت مايبي ! ومن الناحية العاطفيه ضايع اكثر ! واللي غابنه انه صاير يتضايق من اقل كلمه تقولها ععبير ، ومازاد تمسكه فيها الا سالفة سعود اللي جننته للحين مغبون كيف هو اللي لقى عععبير والنظارة زادت الطين بله رغم انه مو متأكد إن ذا اللي حطه سعود بس شاك ، بيتجنن جد جد ماعاد يتححمل بدأ يفكر يترك الوضع كله ويهاجر لمكان محد يلقاه فيه يجلس يرتب افكاره لحد م تنحل المشاكل بنفسها وبعدها يرجع ، عاش فترة طيش ومراهقه وداج مايدري وين ربي حاطه وفجأة مسؤوليات الدنيا فوق راسه وكأنه كِبر عشرين سنه بيومين محد مهدله هالحياة ابداً .
كان متوقع انه بيشيل المسؤولية لما يقرر هو ، ويبدأ بمسؤولية نفسه بعديين يفكر بباقي المسؤوليات لكنه فجأة لقى نفسه متورّط بدون مايحس .
سامعه تنهيداته الكثيرة ماقدرت تنامم رغم انها بتموت نعاس بس ماتقدر تنام وهي تحس انه مو طبيعي مهما تجاهلت شعورها عقلها مايقدر يتجاهل !
مهما كابرت تظل ماشية ورى عواطفها بعدت اللحاف شوي عنها وقعدت سانده ظهرها ع السرير تناظر بإستقامه ، الفراغ قدامها : ليش ما تنام ؟

نهاية البارت الـ23
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.