آخر 10 مشاركات
قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          7- جنة الحب - مارى فيراريللا .. روايات غادة (الكاتـب : سنو وايت - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي.*مكتملة* (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-16, 07:57 PM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


نزلت من الدرج تتبع مصدر الصوت ولما شافت بنتها ريهام جالسه ع الدرج منهارة وتبكي بشكل يخوّف .. نزلت بسسرعة مفججوعهه وهي تحاول تبعد يدينها عن وجهها : رييهام حبيبتي رييهام وش فيك ريهام ؟
ولاء شدت على وجهها بقوة ماتبي تبعد يدينها وشهقاتها تزيييد وانينها يعلى ..
أم ريهام ضمتها بقوة لصصدرها وهي تمسح على راسها : ريهام ماما قلبي انتِ قوليلي وش فييك ليش تبكيين ؟ ريهام لاتوجعين قلبي عليك تكلمي فهميني وش صاير لك ليش كل هالبكا ؟
ولاء لفّت يدينها على ظهرها وحضنتها بققوة ذا أكثر شيء تحتاجه هالوقت "حضن لا أكثر" تركت الحرية لنفسها بإنها تحظى بشيء من حضن أم ريهام لريهام تبي تحس إن فيه أحد معها رغم إقتناعها التام بإنها مجرّد كذببة وهي لو رجعت لوضعها الطبيعي بترجع لحالها تبكي ومايحضنها الا سريرها ومخدتها تزعل وما يراضضيها الا الجدار .. تتضايق وتواسي نفسها تشغل نفسها بالدراسه تدرس ليل نهار تدخل نوادي كراتيه تهلك نفسها بحوث وواجبات كله عشان تتهرّب من وحدتها واحساسها بإنها منبوذة .. لحد ماوصلت لمرحلة العدوانية واللامبالاة والبروووووود ناحية كل شيء .
قطع تفكيرها وتوقف بصوته .. أقربهم لقلبها .. ماتعرفه الا بفترة قصيرة لكنه صار يعنيلها كل شيء بحياتها رغم جهلها بحياته كامله , ثامر : بسم الله ريهام وش فيك !
أم ثامر وهي حاضنتها : مدري يا ولدي اختك وش فيها .. نزلت من فوق ولقيتها مقطعه نفسها بكى .
ثامر مسك يدها بحنيّة : ريهام !
مسحت دموعها بيدها الثانية وناظرت فيه بحزن مقوسة شفتها لتحت .. ثامر ناظر بعيونها وقف وسحبها معه : قومي .
ولاء بدون تردد وقفت معه ومشت وراه بهدوء تحت نظرات أمها المستغربة دخلو لغرفة ريهام وسكروا الباب , ثامر ترك يدها ووقف قدامها : ولاء حبيبتي فيك شيء ؟
ولاء بلعت ريقها بمرارة وفتحت الجوال وهي تأشر على إسم عبير : مين هذي ؟
ثامر عقد حواجبه بإستغراب : ولاء أنا اسألك فيك شيء وانتِ تغيرين الموضوع ليش ؟
ولاء بعناد : ثامر جاوبني مين هذي !
ثامر ناظر بالإسم : عبير !
ولاء : أدري عبير بس مين تكون !
ثامر : بنت عمّي أكيد !
ولاء زمت شفايفها وهي تحاول تكتم شهقاتها وتجاهد دموعها اللي ماتدري شفيها مو راضية توقّف : ثامر عبير وينها ؟
ثامر مستغرب وش هالأسئلة وليش تسأل عن عبير : ولاء ممكن أفهم ليش تسألين !
ولاء نزّلت راسها بذبول وأكتتافها هزيلة : ثامر انا قلبي واجععني بس جاوبني وبجاوبك .
ثامر : بأستراليا .
ولاء خلاص ماعاد فيه شيء يخليها تشك أكثر بدت تقطع شكّها باليقين بكت بقهر وصصرخت بإنففعال : طططيب ولييش يقولون انها ميييته ليش يكذبونن علينا لييش يخسّروني أمي وأختي بنفس الوقت !! ليششش .
ثامر مافهم ولا كلمة رمش بصدمه قدام انفعالاتها الغريبة وكلامها الغريب .
ثامر مسك كتفها عشان تثبت : ولاء فهميني طيب ؟
قطع عليهم دخول امه وهي تناظر فيهم بقلق : ريهام !!
ثامر مازالت يدينه على كتوفها : أمي خلينا شوي .
أم ثامر بقلة حيلة ناظرت بريهام متحسرة على حالتها الهستيرية المفاجئة بس سكرت الباب وراحت , ثامر : ولاء قولي وش فيك ؟
ولاء ودموعها تعاندها غصب : ثامر رزان عايشه للحين !! بس هي ميته قبل ست سنين كذا قالولنا !! فيه اموات يرجعوا يعيشون بعد هالسنين !!
ثامر مافهم ولا كلمة وش تهلوس ذي ؟ ضمّها لصدره وهو خايف لا تنجن من وضعها وتنهد : ولاء قلبي انتِ إهدي (باس راسها بعمق) لاتسوين بنفسك كذا !
ولاء دفنت وجهها بحضنه : ثامر انا تعببانه تععبانه أحس إني مو مستوعبة وش صاير وكيف صار كذا وليش رزان ترجع بعد هالسنين كلها وينها طول هالمدة كيف كانت تعيش وكيف حياتها !!
ثامر : بس هذي عبير بنت عمي !! يمكن تشبه لها .
ولاء بلعت ريقها بهدوء : أنا ما أقصد عبير أنا أقصد البنت اللي مع عبير .
ثامر مسح على شعرها بهدوء يهدّيها وبقلبه كلامم عجز ينطق فيه ..

أوعدك ؟ في كل مرة تحزنين ! ويميل ثغرك .
آخذ بحزنك بعيد , أنزعه من عُمق قلبك .
وإن مارضيتي وزاد حُزنك ؟
وإن ظل دمعك وسط عينك ؟
بحارب دموعك وأبوسك ! إتفقنا ؟


كتابة : حنان عبدالله .

ولاء بعدت عنه وكأنها استوعبت انها بحضنه مسحت دموعها : أنا ريهام .
ثامر إبتسم ابتسامه قريبة للضحك : انتِ بيصير فيك انفصصام والله .
ماردت عليه ومشت تدور بالغرفة .. ثامر : مابتجهزين عشان تروحين للمستشفى ؟
ولاء بشرود : لا تعبانه خلينا نروح بكرة .. (وقفت بمكانها وناظرت فيه) الحين كم الساعة بأستراليا ؟

*****

وهذا أول فلنتياين يمر بدونك بعد سنتين .. تركي إشتقتلك والله .
أرسلت له هالكلام برسالة نصيّة .. زفرت بضيق وهي تشوف آخر ظهور له رمت نفسها ع السرير تغوص بخيالها وتحاول تخمّن وش يسوي تركي بهالوقت ؟ معقولة يحتفل بهاليوم وهالمناسبة مع عبير ؟ لالا مستحيل هو يحبها كيف يحتفل بهالمناسبة مع غيرها ؟ : يووه أصلاً هو ولا مرة احتفل معي عشان يحتفل معها !!
خففت إضاءة الغرفة : معقوله عبير تغار ؟ اللي سوته اليوم يثبت هالشيء !! بس كيف تغار طيب ليش عصبت لو ماتغار .. اووووف انا بنججن لو جلست هنا وتركي معها وما يجيبلي سيرتها خير شر .

*****

شاغل تفكيرها الموضوع للحين من بعد ماصحت ريهام من الغيبوبة وهي ماكلمتها ولا ريهام حاولت تكلمها وهذا يأكد الشيء اللي يتوارالها بخيالها .. عدلت قعدتها : معقوله ما أكون أتخيل وذا الفيلم الغريب يطلع صدق ؟
حطت يدها على فمها بتفكير : وإذا طلع صدق وش أسوي ؟ أنا لازم أوصل لولاء الصدقية طيب !! وعلى كلام جدي وجدتي ان هامو التبن متغيرة بعد الحادث حتى حركاتها غغير , أصلاً بغض النظر عن كلام جدي وجدتي دام اني لي فترة أكلمها ولا ترد ذا يعني ان الموضوع فيه إنّ ..
قطع عليهها صوت طق خفيف ع الباب .. عرفت صاحب الطق .. قامت بمرح وفتحت الباب وانحنت له : هلا بحبيب أخته رعوديي .
رعد يأشرلها على برا ويتكلم بكلام متقطع : ماما .. وتين .. برا .
فهمت عليه وتين وهي تهز راسها وباسته بخده : قققلبيييي .. طييب الحين جايه .
لمت شعرها ذيل حصان وطلعت من الغرفة رايحه لأمها ..
أمها وهي تلبس عبايتها .. وتين بإستغراب : وين بتروحون ؟
أم وتين : بنروح أنا وأبوك نشوف ريههام أخاف جدتك تزعل للحين مارحنا زرناها .. صحح وبخلي رعد معك بالبيت !
وتين تخصرت بإستنكار : ماشاء الله وأنا ليش ماتاخذوني معكم !
أم وتين : إنتِ وراك دوام واحنا مابنطوول .. نهاية الأسبوع أخذك لها ونامي عندها بعد لو تبين .
وتين إبتسمت بحماس : جججد ؟ ولا جينا لآخر الأسبوع والله لأجننكم لو سحبتوا علي .
سمعوا صوت البوري .. أم وتين وهي تلف طرحتها : يلا خلاص تأخرت أبوك من اول ينتظرني .
طلعت ورعد يلوّح لها من عند الباب .. خلاص تعوّد أمه تطلع بدونه وتخليه مع وتين .

*****

ماشيين لطريق البيت والشوارع مزيّنه والورد بكل مكان اللي مجمّل الأجواء الثلج مغطي الرصيف.. تركي بإستغراب : الظاهر عندهم مناسبة هالناس .
عبير بلا مبالاة : عيد الحب .
تركي رفع حاجبه بإندهاش : أووه صح .
وصله تنبيه برسالة .. ناظر بالشاشة بإسم مساهر .. متردد يفتح الرسالة أو لأ وهو تقريباً عارف محتوى الرسالة .. التفت لعبير وهي تناظر من النافذة على الشوارع واضح انها مو معاه .. سكّر جواله ..: عبير .
تنفست بعمق وهي مو سامعه صوته تفكيرها كان ماخذها لمكان ثاني .. هاليوم يصادف يوم زواج أمها وأبوها 14 فبراير .. كل سنه بهاليوم على مدار 21 سنة أمها تحتفل بمناسبة انه يوم زواجها ..
(بآخر سنة عاشتها أمها وصادفت هاليوم .. أبوها كان بدوامه كالعادة وأمها ترتب البيت ومخلّيه الخدم ينظفون كل زاوية ويمسحون كل ذرة غبار .. وعبير جالسة بوسط الدرج متربعة تتأمل الخدم وهم رايحين جايين ذا غير روايح الأكل والمعجنات اللي جالسين يسوونها بالمطبخ .. وأمها وهي حايسه نفس كل سنة ومتوترة وكأنها أول مرة بتشوف فارس , وكأنها ماهي عايشه معه عشرين سنه وهذي السنه الواحد وعشرين !.. مرت أمها من قدامها وهي لافة المنشفة البيضا على شعرها ولابسه روب ابيض : انا راح أطلع ابدل واذا رجعت بلقى كل شيء جاههز !!
عبير ضحكت عل شكل أمها وهي مضيّعة ومرتبكهه وماهي شايفتها خير شر .. عبير بنذالة : أتمنى بعد هالتعب ماتلاقين الأكل مأكول والشموع ضايعة والورد منتف .
أمها ناظرت فيها بتهديد : والله ياعبير لو تسوين نفس السنه اللي راحت وتاكلين نص الأكل وتخربين علي بصفقك .
عبير نزلت من الدرج : ههههههههههههههههههههههههه هههه يا أمي ياحبيبتي يعني تخيلي أجلس طول اليوم جوعانه واشم ريحة معجنات وفطاير واكل وما آكل عشان حضرة السيد بابا !
أمها مسحت على راسها بإستهبال : عبير شرايك تاخذين بطاقتي وتروحين تتغدين وتتعشين وتجلسين برا لا ترجعين اليوم أصلاً .
عبير توسعت محاجرها بصدمة : لالا إحلفي ؟ قولي والله ما أمزح ؟
أم عبير بإستغراب : إيه ما امزح .
عبير توسعت إبتسامتها : على ككذا ماخذه البطاقة وماني راجعه أسبوع أصلاً .
لفت ععبير بححماس وهي مصدّقة الكلام , سحبتها امها من يدها بفجعة : انتِ من ججدك بتطلعين ؟
عبير : إيه ؟ مو قلتي لي انتِ ؟
ام عبير : وانتِ ماصدقتي على الله أحد يقولك إطلعي !
عبير بخيبة : طيب عشان ما أخرب عليك خليني أطلع .
أم عبير : لا ياقلبي حتى لو خربتي ذا اليوم بعد انا أبيك تكونين موجودة (وبإستهبال) ما أقدر على فراقك .
عبير ضحكت بخفه : الله .

..

بالليل والدور الأول كله ظظلام والشموع بكل مكان .. عبير تراقب الوضع من الدور الثاني .. رن جوالها وامها متصله عليها عبير : أيونن .
أمها : وينك انتِ ؟
عبير : بغرفتي وين بكون .
أم عبير : أبوك ذحين جاي لا تطلععين لين أدق عليك .
عبير ضحكت بصخب : إي إي تخافين أخرب جو قيس وليلى لالا لاتخخافين .)
إبتسمت بمرارة وونزلت راسها تناظر بأظافرها .. كان ذاك اليومم أجمل يوم بحياتها بكل سنه وتحس إنها فرحانه فيه لسببين السبب الأول إنها تشوف قصة حب حلوة تنعاد كل سنة بدون ملل .. السبب الثاني كانت تبذل كل مجهوداتها التخريبية لذاك اليوم .. وتجلس أمها زعلانه منها لليوم الثاني تستمتع يوم تراضيها وتوعدها ماعاد تخرب وتخرب .
ياما تمنّت شخص يحبها بنفس حب أبوها ولأمها وياما تمنّت تعيش نفس حياتهم .. فعلاً عبير كانت تتمنّى شخص مثالي بنظرها نفس مثالية أبوها !! وهي مستعدة تكون زوجة مثالية نفس أمها ..
إنقطعت ذكرياتها بصوت تركي : عبيير .
لفت عليه وإبتسمت إبتسامة جانبية بإستهزاء تردد بعقلها (أما ذا مرة مثالي) .. تركي : اللي ماخذ عقلك .
عبير بإندفاع وكأنها خافت يكشفها بشيء : أبوي .
تركي عقد حواجبه بإستغراب : أي طيب .. شرايك نتغدى برا ؟
عبير بتفكير : عند الأشقر ذاك .
تركي بهتت ملامحه : مو لهالدرجة .
عبير : ههههههههههههههههههههه أمزح .. طيب نروح ليش لأ .
تركي : تحبين نروح مكان اليوم !
عبير وهي تتأمل الجو : ودي أروح أماكن التزلج من زمان مارحت .
تركي بتفكير : لا مكان ثاني .. أممم ولا اقولك خليني انا اقرر وأقولك طيب ؟
عبير : بس تكفى مكان يكون رايق انا ما ابي الإزعاج .
انهز جوالها وهو بيدها .. عبير فتحته وهي تشوف تنبيه من السناب بإسم ريهام ..
ريهام : عبير موجودة ؟
عبير : والله مابغيتي تتكلمين ؟ إيه موجودة !
ريهام : كيفك ؟
عبير إستغربت من برودة الأسلوب : بخير وانتِ ؟ والله يابنت إشتقتلكك .
ريهام : قلبي ... أنا بخخير , رزان عندك !
عبير : ؟
ريهام : وش يعني ؟
عبير : ليش تسألين ؟
عبير ما إنتظرت ردها أول ماشافتها فتحت الدردشة فتحت الفيديو : ريهام !!.
ولاء يوم شافتها فتحت الفيديو فتحته معها وإبتسمت : هلا .
عبير استغربت من شكل ريهام واضح انها تععبببانه : قلبيي إنتِ تعبانه ؟
ريهام : ششوي , صح سألتك رزان عندك ؟
عبير : لا انا بالسيارة .
قطع عليها تركي وهو يميّل راسه على كتف عبير عشان يشوف ريهام .. ولاء سكّرت الكاميرا بفجعة وهي تحط يدها على قلبها : بسم الله مين ذا ؟
عبير بإستغراب : ريهام شفيك ذا أخوك .
تركي : هامو يا تبن لهالدرجة تتغلين ماتبين تشوفيني .
ولاء تنفست بعمق ورجعت فتحت الفيديو : ها لا بس خفت .
تركي إبتسم : إشتقتلك والله .
عبير حركت كتفها بخفه : ممكن تبعد راسك ؟
تركي حط راسه بأريحيه أكثر على كتف عبير , عبير : ليش تسألين عن رزان ؟
ولاء : مشبّهه عليها بس أبغى اتأكد إذا هي او لأ .
تركي : ريري وش ذي الجحدة لي ساعة أكلمك !
ولاء مرتببببكه مرتتببكه تحس ودها تبكي مين ذا ووش اسمه طيب تورّطت بجد .. لكنها رمشت بتعب مصطنع : انت ليش بثرر راسي مصدّع لا تزيدني .
تركي : أعوذ بالله محد يشتاقلك انتِ !!
ولاء ضحكت بهباله : عندك عبير وتشتاقلي ؟
تركي حاوط عبير من الجنب , عبير ناظرت فيه بحدة .. تركي توسعت إبتسامته : شايفه نظرتها ولا لأ ؟
عبير بنرفزة : والله ياتركي لو مابعدت لا أكسر الجوال على راسك .
تركي بعد عنها : يالطيفف يالطيفف الواحد مايتهنى حتى بزواجه .
عبير رمشت بصصدمة : ننععععم !! ريهام شوي وأكلمك .
سكرت الجوال : لالا عيد وش قلت !
تركي ببرود : الواحد مايتهنى حتى بزواجه .
عبير ضحكت بمصخرة : لا تكفى مالي خلق أضحك !! نعم حبيبي وش وضععك ؟ لا يكون ماشي ع الكذبة ومصدقها !
تركي إبتسم خلسة : ليش كذبة ؟ انتِ زوجتي صدق .. ولا مو بعاجبك !
عبير : اقسم بالله ذا بيموتني منجلطه .. إسسكت خلاص مابسمع شيء .

*****

جالسه مع أهلها بالمجلس يسولفون وهي شاردة بتفكيرها تتأمل بوجيههم وتخمّن وصلتلهم السالفة ولا لأ !! طيب عرفوا باللي صار لملاك بالجامعة ولا لأ .. مرتبكة وكل شوي تبلع ريقها , ناظر فيها أبوها لما حس على نظراتها عليه : إيلين , وش فيك ؟
إيلين فاقت من سرحانها : ها لا مافيني شيء .
قامت من مكانها ماشيه لغرفتها تحاشياً لأي سؤال ثاني .. دخلت لغرفتها وهي تتنفس بعمق وتقفل الباب .. طلعت جوال ملاك من جيبها وهي تحاول تخمن الباسوورد وجربت كل الباسووردات اللي تخطر فبالها اللي خوفها زيادة ان الجوال مافتح وانقفل لأنها حاولت واستنفذت كل المحاولات .
اتصلت على غنا وقلبها واصل لحلقها او ماردت غنا , إيلين : غغنا غغنا وش أسوي الجوال مب راضي يفتح خخير شر انطفى علي .
غنا : إيلين لا ترتبكين وتربكيني معك إشحنيه يمكن خلص شحنه !
إيلين : طيب والباسوورد جربت كل اللي خطر ببالي .. إسمها دلعها تواريخ ميلادها هجري وميلادي حتى إسم عزوز مافتح .
غنا بتفكير : صح تذكرت إسمها وبعده رقم 23 جربي .
إيلين معقدة حواجبها : وش ذا الباس الطويل .
غنا : جربي جربي .. المهم بعد ماتفتحين الجوال فتشي كل المحادثات وكل الأرقام اقلبيلها الجوال فوق تحت وإخربي عـ.. ولا أقول بعد ماتخلصين هاتِ الجوال انا براسي بلا بطلعه فيها .
إيلين : طيب قفلي الحين انا بستنى شوي وارجع أفتح الجوال يارب يضبط بس .
بعد نص ساعة وإيلين جالسه على أعصابها خاايفه خايفه وكل شوي تتخيل ان أبوها داخل بالسيف يهاوشها ويهزئها على صورها اللي ضاعت ويفصل راسها عن جسمها .. هلوست بالسالفة اول ما إنفتح الجوال ثاني جربت الباس الأخير وانفتح .. شهقت بففرحة : أخيييراً .
تلقائياً راحت ع الإستديو ححذفت كل صصورها .. بعدها دخلت على الواتس كان فيه محادثتين واحد بإسم "نيفو" والثاني "زيز" قلبت بالمحادثه الأولى مالقت شيء وبالثانيه بعد مالقت شيء .
إرتاحت لفكرة إن هذول باقي ماوصلتلهم صورها ..
فكرت شوي وين ممكن تلقى صورها بعد ؟ دخلت على البيبي ام .. محادثات كثييييرة فوق ال200 محادثة : أووف أبدأ بمين وأخلي مين الله ياخذك ياملاك والله انك ابليس قال ملاك قال .
بدأت بالمحادثات الأولى كلها مجرد بيسيات عاديه .. بعد ماحسّت بالملل وانها ماراح تلقى اللي تبيه .. وصلت لمحادثه بين كومة محادثات أول مافتحته لقت صورتها .. غمضت عيونها والغبنة تاكل قلبها طلعت شوي تقرأ المحادثه : الله لا يوفقققها تخرفنهم بصوري !! وش تحس ذي ؟
لقته راسل لها رقمه أخذت جوالها وسجلت الرقم وطلعت من المحادثه بسرعة ..


*****

متربعة على سريرها وحواجبها مقرونه من لما رجعت من الجامعه تناظر بشنطتها .. من أمس وشنطتها بمكانها ماحركتها بعد ماتهاوشت بالليل امس مع سعود لما عطته خبر عن العرض وتهاوشوا وقررت تطلع من بيته (بعد ما تركته بالصالة ومشت لغرفتها والققهر ماليها .. طلّعت شنطتها من الدولاب بنرفزة : ذا انسان مجنون انا ماعاد أقدر أتحمله أكثر !
فكت الشنطة وفتحت الدولاب ترمي الملابس ع الشنطة بعشوائية والعصبية عاميتها ومقنعتها ان قرارها هو الصح ومحد له دخل بحياتها رمت كل الملابس بالشنطه .. حاولت تسكّر الشنطه ماتسكّرت .. زفرت بضيق وجلست ع الشنطه تحاول وتحاول لحد ما تسكرت وهي شوي وتنفجر من كثر الملابس المحشورة داخلها .. قامت وهي تنفض نفسها بدّلت ملابسها لبست بالطو ثقققيل وبوت عشان الثلج برا مايعدم شوزها .. طلعت من غرفتها مصممه ترجع مستحيل تجلس بعد ماتهاوشت معه سحبت شنطتها وراها تمشي بخطوات ثقييله .. سعود مازال بمكانه يحرك كوب قهوته بشرود أول ماسمع صوت خطواتها رفع نظره لها شافها ماشية ناحية الباب .. سعود قام بإنددففاع : خخير خخير وين رايححه !!
رزان ما إكترثت لكلامه .. وقف قدّامها يعارض طريقها : أكللمك أنا !!
رزان تكتفت بقلة صبر بدون ماتناظر فيه : بعّد عن طريقي .
سعود : والله يارزان ماتطلعععين من ههنا والله .
رزان بعصبية : مو بكككيفففك مو بكيييفففك انت مين تكون , عشان تتحكم فيني ككذا ؟
سعود : أكون اللي أككوننه انتِ ماراح تطلعين من هنا رضيتي او لأ .
رزان رصت على أسنانها : سسعود وخخر مالك دخخل فيني .
سعود : لي دخل ونص .
أخذ مفتاح البيت وقفله .. وسحب شنطتها لغرفتها وطلع يناظر فيها ببرود : أنا قلت ماتطلعين يعني ماتطلعين الشغلة ياست رزان ماهب على كيفك .)
زفرت بطفش : ححتى الجامعه ماخلاني أروح لها لحالي نشب فيني نشبة كلبه ..
سمعت صوت الباب ينطق وهي عارفه انه سعود ..
تكلمت بحدة : ماني فاتحححه .
سعود بهدوء : يعني مابتطلعين ؟
رزان : لا .
سعود : رزان .
رزان : يووووه سععود خلاص .
فتحت جوالها تتجاهل صوته .. حركت أصبعها وضغطت على إيقونة التويتر .. تحلطممت وتحللطمت لين طلعت حرتها كلها بتويتر .. وصلها إشعار بإن فيه شخص أضافها بالسناب .. ما اهتمت وظلت تكتب وتكتب فتحت السناب وصوّرت نفسها فيديو : عبير جمانه فففاتن أمانه وش ذا الطفش خلونا نطلع !! ..
توها تحددهم وصلها إشعار ثاني برسالة خاصة ع الدايركت من نفس الأكاونت اللي ضافها قبل شوي .. أرسلت الفيديو للبنات وبعدها دخلت ع الرسالة .. : رزان .. كيفك ؟ انا ريهامم بنت عم عبير .
رزان إبتسمت : أهلاً أهلاً هاممو وش ذا الحظ الظاهر سيدني بتمطر فلوس ! انا تمام الحمدلله انتِ كيفك ؟
ولاء إبتسمت بوجع : الحمدلله .. رزان يصير أكلمك فيديو ؟
رزان فتحت كام السناب تتأكد من شكلها وبعدها ردت : إي ما عندي مشكله .
فتحت ولاء الكام بدون تردد وابتسمت .. رزان ثبتت الجوال بزاوية ع السرير وسوت نفس الشيء وبادلتها بإبتسامة واسسعة : تصدقين طالعة أحلى من اللي بالصور بكثثير .
ولاء ضحكت : وانتِ محلوّه عن أول !
رزان عقدت حواجبها : عن أوّل !
ولاء : رزان بصراحة انا كلمتك لأني كنت بسألك عن سالفة !!
رزان رجّعت شعرها على ورى : تفضلي إسألي .
ولاء بتردد : امم انا مشبّهه عليك بوحده .. فاا بسألك تعرفين ولاء مساعد الـ......
رزان بهتت ملامحها ورمشت بعدم إستيعاب : عيدي الإسم !!
ولاء بتأكيد : ولاء مساعد الـ..
رزان بلعت ريقها بتوتّر : انتِ تعرفينها !
ولاء هزت راسها بإيجاب : هي صديقتي .. يعني أعرفها .
رزان مالت ملامحها للحزن بإنفعال : أمممااانه تعرففيينها كيف ححالها !! وش مسسوية !! يااربي مو مصصصدققة !
ولاء حاولت تجاهد دموعها : يعني تعرفينها !
رزان هزت راسها بإيجاب : أخختي أخختي كيف ما أعرففها أختي حبيبتي اشتقتلها الحمدلله ياربي الحمدلله .. ريهام اماانه تعرفيينها !! طيب تشوفيينها !! عندك رققمها او أي ششيء يخصصها عشان أتواصل معها !!
ولاء مسحت دموعها قبل ماتنزل وتفضحها وتحمحمت عشان تعدل صوتها وناظرت بالكاميرا : رزان والله ماتدرين وش كثر بتففرح ولاء ماتدرييين .. بسس فيه ححاجه غريبة بالموضوع !! هي قالتلي انك متوفيه من ست سنين !!
رزان بكت أكثر وهي تشد ع الجوال وترججف : حسسبي الله علييك يا سااللم الله ينتققم منك الله لا يهنيك بلحظة تعيششها الله لا يوفقك بحياتك.
هنا ولاء ماقدرت تتمالك نفسها وبكت لكنها حاولت تتماسك بأقوى مايمكن : رزان تكفيين إههدي !!
رزان : رييهام عطيني رقمها أكييد عندها ججوال صصح !! طيب اذا تعرفينها يعني تعرفين أمي كيفها أميي !! وابوي بعد كيففه !! ريهام تككفففين عطيني رقم ولاء او أي شيء يوصلني لها .
ولاء غمضت عيونها وهي تتنفس بعمق : رزان أبوك بخخير بس ..
رزان بخوف : بس وشش !!
ولاء : أمك توفت بسكته قلبيه لما سمعت بخبر وفاتك !
رزان توسعت محاجرها بصدمه وهي تحط يدها على فمها : رييهام قولي غير هالكلام ريهام تككفيين !
ولاء .. محروووق قلبها محرروووق قلبها على حالة أختها وعلى موت أمها وعلى حالها .. تكلم أخختها على انها مو اختها وماتقدر تصصيح براحتها عشان وضعها الغريب وعشان مايحسبونها مجنونة لو فضحت نفسها .. : رزان انا آسفة بس ذا الحاصل .
رزان شهقت من ققلب : الله لا يحللك ياسالم الله لا يبيحك .. بجهنم الحمرا مكانك يارب الله لا يحللك .
دفنت وجهها بيدينها تبكي بققهر وغبنة وتدعي من ققلب على سالم .. سعود كان واقف عند الباب ماراح !! سامع شهقاتها وبكاها ودعواتها اللي تطلع من ققلب .. ققلبه واجععه وحارقه على حالها رغم انه مافهم سالفتها لانه مو سامع كل الكلام بس سامع انهيارها المفاجئ ودعاويها .. محرووق عليها ومحروقق أكثر ان سالم يصير أخوه .. الحقير السافل يصير أخوه !! واللي تبكي جوا حبيبته !!
شد على قبضته بقهر : سالم والله ما تعدّي على خير والله .
مشى بخطوات ثقيلة لغرفته عشان يسجن نفسه بأفكاره .. بحيرته بين رزان وسالم !! بصراع شععوره البشع .


نهاية البارت الرابع وعشر
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:05 PM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part 15

شد على قبضته بقهر : سالم والله ما تعدّي على خير والله .
مشى بخطوات ثقيلة لغرفته عشان يسجن نفسه بأفكاره .. بحيرته بين رزان وسالم !! بصراع شععوره البشع .
عند رزان .. ولاء نادتها بهدوء بعد صمت دام نص دقيقه : رزان .
رزان مسحت دموعها وناظرت بريهام .. اغتصبت ابتسامه باهته على وجهها : طمنيني عن ولاء طيب !
ولاء بمرارة : ولاء ؟ مشتاقتلك والله العظيم مشتاقتلك ودي ترجعين وتجتمعون انتِ وهي !! ست سنين كفايه عليكم وانتو ضايعين بكذبة مدري وش سببها او الغرض منها ! .. (إبتسمت تحاول تخفف من الجو المتوتر ذا) إي وكمان ولاء دخلت طب !
رزان ابتسمت بفرحه : صدق !! حبيبتي هي كان حُلمها طب رغم ان مستواها مايسمح .
ولاء : بس آخر سنة لها بالثانوية معدلها صدم الكُل صراحه .. تخيلي جابت 98 !!
رزان بصدمه : تمزحين أكيد !
ولاء : لا والله .
رزان بتفكير : يعني تقريباً هي المستوى الثالث بالطب صح ؟ اووه باقيلها 4 سنوات .
ولاء : لا أخذت أترام صيفية يعني تقريباً باقيلها شوي .
رزان مسكت قلبها : قلبي هي الله يوفقها .. لحظة انتِ بالثانوية كيف تعرفينها !
ولاء انحشرت جد .. وبتصريفه : آآ لا إحنا تعرفنا بالصدفة فــ مكان عام .
رزان : طيب هي وينها الحين تتواصلين معها ؟
ولاء : رزان بصراحه ولاء بالمستشفى .
رزان بخخوف : رييهام ككذا كثثير ععلي !!
ولاء : والله آسسفه بس .. هي قبل فترة صارلها حادث ودخلت بغيبوبة .
رزان عقدت حواجبها : ياربي ياربي وكيف حالتها يعني كويسه ولا ؟ لا انا كذذا لازم أششوفها أبغى أششوفها والله ماعاد أطيق حياتي بدونها .
ولاء بلعت ريقها : ولا هي والله العظيم ياارزان ولا هي !! تعالي حاولي تجججين بأقرب فرصة تزورينها يمككن تستجيب معك !! برسلك رقمها .. وكمان انا بكرة ان شاء الله بزورها ووبفتح الكام عشان تشوفينها طيب !
رزان : حبيبتي رييهام الحمدلله الحمدلله لقيت أحد يعرف أههلي والله ماتدرين شكثر فرحت بس .. (تغيرت نبرتها للهمس) ماتوقعت ألقى امي متوفيه !!
ولاء : ولاء تحتاجك الحين ولاء مامعها أحد يارزان ولا أحد .
رزان : وين أبوي ماهو معها !
ولاء بسخرية : أبوك !! تزوج وحدة بعمرك تقريباً لو تشوفينه كيف عذّبها بحياتها !!
رزان : أمانه كفايه لا توجععين قلبي عليها وانا الحين مابيدي شيء أسويه لها وانا بعييدة !! لا تخليني أحس إني عاججزة أساعدها .. ريهام خلي بالك منها وانا بأحاول أرجع بأقرب فرصة .
ولاء بنظرة ترجي : رزانن تكفين لا تطولين تعالي لو اليوم بس تعالي .

..

بغرفة سعود حاط يدينه على جبينه يفكر " وش أسوي أنا وش أسسوي !! أخاف أقول وأخسر رزان وأخاف أسكت وهي مصيرها تعرفف .
وبعد كيف أقول لأهلي وكيف أفاتحهم بالموضوع !!
سالم والله لو انك قدامي هاللحظة ماكان فكك مني أحد .. والله لاخليك تتمنى الممموت ياسالمم .. رزان لو درت اني اخوه ذا اللي مايشرف وش بيكون موقفها !! أكيد بتتخلّى عني !! أككيد بترفض ترتبط ففيني ! بس وش أسسوي ياربي انا ما أبي أستغفلها .. واذا صار كل شيء رسمي بيننا وإكتشفت ان سالم أخوي !! أكيد بتزععل وتعتبرني سافل مثله .. أعوذ بالله انا مو مثثله ومستحيل أكون مثثله انسان بدون ضضمير ولا أخلاق ولا ععقل كأنه بهييمة اعوذ بالله منه"
مسح وجهه وهو يستغفر : أنا بريء منه انا بريء مننه ما أعرفه .

*****

بعد ماراح تركي من عند وافي .. وافي إتصل على جمانه متححمّس يشوف ردة فعلها لما يفاجئها .. واللي حمّسه أكثر كلام تركي له (وش تستنّى إنت! فاجئها الأكيد انها بتوافق بدون تردد وخصوصاً انك جاي فجأة .) وصله صوت جمانه : هلا وافي .
وافي شد قبضته وحطه على فمه ونفخ الهوا بحماس : أمم جمانه شرايك أمرّك بعد شوي !! جا على بالي نتعشا بمطعمم .
جمانه وهي تلبس بوتها : الحيين !! آآ بس عساس بنطلع انا والبنات .
وافي : لا معليش كنسسلي انا بمرّك الحين .. يلا سلام .
سكّر وماعطاها فررصه ترفض ..
جمانه وهي تركب سيارتها وتتصل على رزان .. جاها صوت رزان المتحشرج : ألو .
جمانه : زيزو ققلبي آسفة ما أقدر أطلع معك واففي بيمرّني !
رزان : لالا عادي أصلاً أنا تعبت وما بطلع .. ما اوصيك انبسسطي ها .
جمانه إبتسمت : طبعاً ولا يههمك !
سكّرت الخط وهي تناظر بالسيارة : لحظة هو بيمرني انا ليش بالسيارة !!
نزلت من سيارتها وضغطت على زر الكنترول وانقفلت السيارة .. مشت بتدخل لسكنها بس التفتت على صوت البوري .. ابتسمت وهي تشوف وافي : واصل بسرعة البرق !
مشت لسيارته وهي تفتح الباب : مسا الخخير .
وافي توسعت إبتسامته : مسا النور .
جمانه بعد مادخلت السيارة : إيه لأي مطعم بتاخذني !
وافي : ما أعرف اسمه بس بتشوفينه بعد ششوي .
طول الطريق وهم يسولفون بمواضيع مختلفه ..
وافي : جمانه انتِ ماتفكرين ترجعين للسعودية بالإجازة ؟
جمانه : بصراحة لأ .
وافي بإستغراب : من لما عرفتك ولا ممرة قلتي بترجعين السعودية أو تفكرين مجرد تفكير .
جمانه بهتت إبتسامتها : لأن ماعندي أحد هناك ليش أرجع ! وافي سكّر ع الموضوع ما أحب أسولف فيه .
وافي وقّف سيارته قدّام مطعم غررريب : يلا طيب وصلنا .
جمانه لفت تناظر بالمبنى شكله غغرييب أول مرة تدري إنه مطعم لها فترة تحسبه متحف أو ماشابه .
نزلت من السيارة ومشت ورا وافي داخلين لهالمكان الحلو .
خليني أوصف لكم شكله شوي .. المدخل خشبي ممتد لباب المطعم .. وأطراف الممر الخشبي زجاجات ثللاثية الأبعاد وكأنها بححر .. المبنى أشبه بكهف والباب عبارة عن صخرة .. بالضبط كأنك داخل لكهف بوسط البحر .
أول مادخلو من البوابة الرئيسية للمطعم سجادة حمرا مفروشة والكراسي والطاولات موزعين بترتيب معيّن وباليسار الرسيبشن وبعدها ياخذك واحد فيهم لمكانك المخصص بالمطعم ..
وافي بعد ماطلب الطلب اللي يبيه .. أخذه واحد فيهم للطرف الثاني من المطعم .. والصدمة بالنسبة لجمانه ان المطعم كان عبارة عن اندماج بين مبنى عادي وكهف حقيقي مطل ع البحر وطاولتهم أقرب طاولة مطلّة ع البحر .. الإضاءات صفرا خاففته وبعد فيه إضاءات على حافة أرضية الكهف عشان تنوّر البحر .. مجرّد إضافة ححلوة تساعدهم على إنهم يشوفون البحر بشكل أوضح .. صوت الأمواج مع المنظر مع صوت الموسيقى الهادية معطيين المكان جو رههيب .. جمانه بعد ماجلست إبتسمت وهي تتأمل المكان بإنبهار : المككان متتحف والله متححف .
وافي : حبّيت فكرته عشان كذا قلت لازم أجيبك هنا بيوم تشوفينه .
جمانه حطت يدها على فمها : وليش إخترت ذا اليوم !
وافي : أبد لا تسألين .
جمانه سكتت والإبتسامة ترتسم على شفايفها بفرحه أول شيء خطر ببالها إن وافي بيحتفل معها بمناسبة الفلنتاين أما وافي ولا درى عن هالفلنتاين ..
وافي عقد أصابعه ع الطاولة وهو مبتسم : جمانه كلميني عن نفسك !
جمانه بإستغراب : أظنك عارف كل شيء عني !
وافي : لا .. أنا ما أعرف عن حياتك العائلية أي شيء .. يعني كم أخت عندك وكم آخ ؟ ومن ذا القبيل يعني .
جمانه تنفست بعمق : أمممم عندي أخت من أمي وبعد عندي إثنين من أبوي .
وافي عقد حواجبه بإستغراب .
جمانه سبقته بالإجابة قبل ما يسأل : أمي وأبوي منفصلين وكل واحد فيهم له حياته الخاصه .
وافي هز راسه بإيجاب : حلو .. وأنا أعتبر ثاني واحد من العيال .
جمانه : وعندك خوات ؟
وافي : أختين وحدة أكبر مني والثانيه أصغر مني .
كملوا سوالفهم التعارفيه البسيطه عن حياة كل واحد فيهم .. رغم معرفتهم اللي دامت 3 سنوات تقريباً إلا انهم لأول مرة يتطرقون لحياتهم الخاصه .. تعشّوا وخلصوا وهم يكملون سوالفهم وينتظرون الحلا او الأصح وافي اللي ينتظره أما جمانه بدت تطفش لأنها مستغربه انه للحين مالمح او جاب سيرة الفلنتاين كل كلامه عادي .. وصل القرسون وهو يدف عربية فيها صحون بأغطية ألمنيوم ..
جمانه بإستغراب : وش ذا ؟
وافي توسعت إبتسامته : وصل الحلا .
جمانه : لا وافي تممزح انا بطني ماعاد فيه مجال .
وافي : هههههههههههههههههههههه بالعافيه بس راح تاكلين الحلا بعد .
إبتسم وافي للقرسون وهو يحط طبق الحلا قدام جمانه والطبق الثاني قدّام وافي وحط زجاجة صغيرة فيها شوكولاته سايحه عند جمانه ..
جمانه ظلت تناظر بغطا الصحن ماعندها أي إستعداد بإنها تاكل شيء زيادة بس متفشله من وافي .
وافي فتح صحنه .. عبارة عن قطعة كيكة بالشوكولاته على شكل ثلاث وردات وعلى جوانب الصحن توت وفراولة .
جمانه تحمست لما شافت حلا وافي .. فتحت صحنها وهي تشوف كورة الشوكولاته والصحن مزين بالشوكولاته والمكسرات ..
جمانه إبتسمت وأخذت زجاجة الشوكولاته السايحه تحت نظرات وافي وابتسامته الواسسسعه .. جمانه صبّت الشوكولاته ع الكورة بحركة بطيئة وبدت الكورة تذووبب وكل ماذابت أكثر يزيد إستغراب جمانه وتتوسع ابتسامة وافي لحد ماذابت نص الكورة .. جمانه حطت الزجاجة ع الطاولة وهي ترمش بصصدمة وبعدها ضضحكت ببلاهه وناظرت بوافي : وافيييي !!
وافي ضحك وهو يقرب من الطاولة بحماس : توافقين ؟
جمانه وعيونها ع الخاتمم بوسط كورة الشوكولاته وعيونها تلمع بإحراج وفرحه وكل شعور حلو حسّت فيه هاللحظة .. سكرت وجهها بيدينها لما حست انها راح تفقد سيطرتها على دموعها ..
وافي عقد حواجبه بقلق : ججمانه !!
جمانه مسحت دموعها وضحكت : ياربي ما توققعت .. وافي وش أققول ؟
وافي : موافقه ولا لأ ؟
جمانه شدت على قبضتها ووجهها إنقلب للجدية : لأ .
وافي بهتت ملامحه بصدمة , ججمانه ضحكت على وجهه : يحصلي أرفض ؟
وافي إبتسم براحة : وهو وقت إستهبالك !
جمانة طلعت علبة الخاتم من الكورة وأخذت الملعقه وأكلت الشوكولاته بإبتسامة واسعة .. ودها تصصرخ إنها ففرحانه والدنيا مو بسايعتها من الفرحة .. ووافي حالته مو أحسن منها إطلاقاً .

*****

أخيراً طفت جوالها وتمددت ع السرير توها تلحفت والهوا يصك شبّاكها بعنف ، خلّت الابجورة مفتوحه ع الاقل النور يخفف عنها خوفها .
توها غمضت عيونها سمعت صوت عصف قووي للجو ، فتحت عيونها بفجعة .. انطفت الابجورة والدفاية طفت ، عبير تلصقت بسريرها بخوف وتقرأ المعوذات ، وما زال الهوا يهز شبّاكها بشكل يخوف ، بلعت ريقها بخوف وهي تتلفت يمين ويسار ، مدت يدها تدور على جوالها اخذته وهي تحاول تنوّر فيه باقي الغرفة ، فتحت فلاش الكاميرا قامت من السرير طالعة من غرفتها بحذر ، البيت كله مافيه غيرها ، حتى تركي ما تدري رجع او لأ .
وقفت بالصالة خايفة ما تدري وين تجلس بذا الظلام .
فجأة تسكّر باب غرفة تركي بققوة ، عبير فزت وهي تصرخ بشهقه اصوات الهوا مع الوضع اللي هي فيه مع كل افلام الرعب اللي تذكرتهم فجأة خلّوها تنتفض برعب .
نزلت دموعها بخوف وهي تتعوذ من الشيطان انتبهت لصوت الباب وهو ينفتح وتركي يدخل ، عبير مشت له بسرعة وتمسكت فيه وهو مفجوع : من متى الكهربا طافيه ؟
عبير شدت عليه بقبضتها وهي تشهق : من اوّل .
تركي عقد حواجبه من صوتها المهزوز اخذ جوالها من يدها ووجّهه عليها بإستغراب : بسم الله ليش تبكين ؟
عبير بشهقه : لا تخليني لحالي .
تركي خلل اصابعه بشعرها وابتسم : خوّاففه ما توقعتك خوّافه .
عبير تركت معصمه ومسحت دموعها بنرفزة : انـ..
قطع عليهم صوت قوي صادر من غرفة تركي ، عبير ضمت تركي بفجعه : يمممممه .
تركي بلم مكانه بعدين استوعب انه فاتح نافذة غرفته ، وبنفس الوقت استوعب ان عبير حاضنته لما حس بقوة حضنها . ضحك بخفوتت وبعّدها عنه : لاتخليني ادعي إن الكهربا ما عاد ترجع .
عبير بلعت ريقها : سمعت الصوت صح ؟
تركي : ايه صوت الهوا .
عبير : لا فيه احد بغرفتك .
تركي بإستهبال حط الفلاش على وجهه فتح عيونه على وسعها : فييييييه جننننني .
عبير فركت يدينها ببعض : تركي جد !
تركي ابتسم : ماوراك جامعه بكرة ؟ ليش صاحيه للحين ؟
عبير : كيف انام بستنى لين ترجع الكهربا .
تركي : واذا ما رجعت !
عبير : مدري أخاف انام بالظلام ذا .
تثاوبت بنعاس : ياربي من الفجر صاحيه .
تركي مسك يدها واخذها لغرفتها : يلا نامي .
طرق الهوا شبّاكها بحدة ، مسكت يد تركي بترجي انه مايروح : تركييي .
تركي : هوا ترى ، برا الجو متقلّب .
عبير بلعت ريقها : طب خليك هنا لين انام .
تركي بخبث : اخاف انام انا مرة هلكان .
عبير : طب نام هنا ! (تلعثمت) اا قصدي ..
قبل ما تكمل كلامها تركي رمى نفسه ع السرير وغمض عيونه وماترك لها فرصة تكمّل .
عبير جلست ع السرير هزته بخفه : تركي .
تركي بتثاقل : هممم !
عبير ناظرت فيه وهو شبه نايم حطت يده على صدره وتمددت جنبه : ولا شيء بالعافيه .
حطت يدها تحت خدها ونامت على شقها الايمن وهي تناظر فيه وانفاسه انتظمت : مسرع نامم ! ماعليه المهم ماخلاني لحالي .
غمضت عيونها بتعب ودخلت بنوم عميييق بدون ماتحس بنفسها .
فتح عيونه ولف وجهه يناظر بملامحها الناعمه وهي نايمه إبتسم وهو يعدل نفسه حط يده تحت خده ونايم على شقه الأيسر وعيونه تتأمّل ملامحها بدقة .
دقيق بكل شيء ! يحب يتأمل كل شيء تجي عيونه عليه همس لا شعورياً : محظوظ فيك .

*****

رمت شنطتها بتعب .. يومين بس وتحس إن بيصير فيها إنفصام ججد ..
بدلت مريولها ولبست بجامه رمت نفسها ع السرير بحلطمه : والله عاد مابعيش بطريقتها هي .. جد مو ناقصه .. فوق الضغط النفسي ضيق ملابس افف .
غمضت عيونها بتعب جد تعبت من أمس والصداع ماسك راسها لما قابلت أم وتين وإبراهيم واكتمل الصداع لما داومت بالمدرسة .. لكنه بنهاية الدوام خف شوي .. واللي جا أخذها السايق وثامر من الصباح ماشافته .. قطع عليها أفكارها صوت طق الباب .. رفعت راسها شوي : تفضل .
فتحت أمها الباب بهدوء : ريهام مابتتغدين ؟
ولاء بصوت ثقييل : لا مالي نفس .
أمها : طيب براحتك .
كانت بتطلع لكنها تذكرت شيء والتفتت على ريهام ثاني : صح ريهام اليوم بالليل حفلة ميلاد مساهر .
ولاء غمضت عيونها بقلة صبر وهمست : لا عاد ماكان ناقصني الا حفلة .
أم إبراهيم : وأم مساهر ملزّمة إنك تجين وترى جات زارتك وانتِ بالغيبوبة يعني لازم تردين الزيارة واعرفك تحبين الحفلات .
ولاء قعدت : طيب ومتى بنروح ؟
ام إبراهيم : بعد العشا .
ولاء : ومتى نرجع ؟
أم إبراهيم : وقت ماتخلص الحفلة !
ولاء بتفكير : والمدرسة ؟
أم إبراهيم بإستغراب : من متى والمدرسة تهمك هالكثر ! أعرفك ماتخلين مناسبة الا وتحضرينها عشان تغيبين .
ولاء إبتسمت إبتسامه باهته : طيب .
أم إبراهيم : إي صصح ولا تنسين العصر تروحين السوق عشان تشترين لها هدية .
ولاء بخيبة : وش يدريني هي وش تحب ؟
أم إبراهيم : على كثر ماقابلتيها ماتعرفين وش تحب ! عاد شوفي اللي يعجبك وخذيه لها .
ولاء هزت راسها بإيجاب ورجعت انسدحت .
أم ابراهيم طلعت من غرفتها تدعي إن ربي يرفع الضر عن ريهام بأسرع وقت لأن وضعها مايطمن أبداً .
تأففت وهي تهز رجولها : وبععدين مع ذا الوضضع ؟ متى برجع لوضعي الطبيعي يعني !! .. لو رجعت وش بيصير !! أبوي وشاهيناز معقوله كذا هاجدين ماسوو شيء ؟ صح هم مايدرون اني ريهام الحين اففف وش ذا اشتقت لنفسي ..
قلبت على شقها اليمين بتفكير وإبتسمت : الظاهر ذا من كثر ماتمنيت أشوف ثامر صارت مُعجزة ماهي ع البال وعِشت معه ههههههههههههههههههههههههه هه , أفف لا وبعد أعامله على إنه أخخوي .. والله إنه يجنن .
فزت وهي تقعد : لااااا وش ألبس بالحححفلة !!!! ياربي لا وبعد هالبزر تحب الحفلات وكل فساتينها ضيقه الله لا يضيق على أحد قبره .
قامت رايحه للدولاب : إذا ماجازلي شيء بشتري كذا ولا كذا هي خاربه خاربه .. والهدية أسأل ثامر عنها أكيد يعرفها .
دخلت غرفة الملابس ووقفت عند ركن الفساتين متخصرة تتأمل بتفكير وش اللي ممكن تلبسه .. أخذت فستان فستان وحطته عليها وهي تناظر بالمرايه الطويلة الموجودة بغرفة الملابس .. لا الألوان عاجبتها ولا الموديلات الجريئة ذي .
لقت فستان نيلي قصير لفوق الركبة بشوي مخصّر ع الجسم أنييق .. وناعم : أظنه أكثر واحد محتترم بينهم .
بدلت ملابسها ولبست الفستان تجرّبه وقفت قدّام المراية : يارببببي جسمها يجنن ماشاء الله ماشاء الله مو منها من الشوكة اللي تاكل فيها وناكبتني .
واقفة تتلفت يمين ويسار عشان تشوف الفستان من كل الجوانب : رغم إنها سمرا شوي بس الفستان جاي ححلو .
سمعت أحد يطق الباب .. ولاء فزت بففجعة وسكّرت باب غرفة الملابس عليها وجلست ع الكرسي القريب من المرايه : يمه لا يكون ثامر لا مايصير يشوفني بالفستان ! (ضربت راسها بخفه) انا أخته وش ذا الغباء .
بدلت فستانها ولبست بجامه سمعت صوت ثامر يناديها : ولاء .
حاولت تفتح الباب لكنها إكتشفت إنه ماينفتح من جوّا .. رفست الباب بخفه : الله ياخذك وقتك تنقفل علي !
ثامر إنتبه على هزة الباب الخفيفه .. قرب راسه من الباب : وش حاشرك هنا ؟
ولاء : وش بيحشرني يعني فيه حفلة اليوم وجيت أدوّر فستان وانحبست .
ثامر ضحك بإستهبال : تبيني أفتحلك الباب .
ولاء : لا شرايك إنت ؟
ثامر فتحلها الباب وطلعت تعدل شعرها وبيدها الثانيه الفستان : شوف ينفع ألبس ذا ؟
ثامر هز كتفه بلا مبالاة : مدري .. أنا ما أعرف ذوق ريهام بالفساتين , بس دامه من فساتينها فأكيد جاي عليها .
ولاء نفضت الفستان وحطته ع الأرض وجلست ع الأرض تتأمل فيه : طيب وش الكعب اللي ألبسه معه ؟
ثامر : تسأليني ؟
ولاء : أنا قاعدة أفكر لا تقاطعني .
ثامر جلس قدام التسريحه يراقبها .. شافها قامت ورجعت دخلت غرفة الملابس جايبه كعب وشنطه حطتهم جنب الفستان : آمممم الذهبي ولا الفضي أحلى ؟ أختار الإكسسوار أول .
قامت تتلفت بشكل سريع ع الغرفة حطت يدها على فمها : وين إكسسواراتها !!
ثامر : ما أعرف انا ماكنت أدخل غرفتها كثير .
ولاء ناظرت فيه بقلة صبر : والحين مسنتر عندها أربعة وعشرين ساعة .
ثامر : ههههههههههههههههههههه عشان أساعدك .
ولاء وهي ماشيه ناحيته للتسريحه : وليتك فدتني بشيء كل شيء ماتعرفه .
فتحت أدراج التسريحه كلها فرش مكياج ومكياج وأرواج وبلاشرات وكلها أشياء تخص المكياج : أختك مرفهه بمعنى الكلمة .
ثامر : بنت بين ثلاث عيال وأصغرهم بعد وش تتوقعين !
ولاء : أتوقع إنها بتسترجل شوي مو كذا تتدلع كأنها مخلخله , ياخي بديت أطفش وأنا أتصصنّع الدلع ما أعرف .
ثامر : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه لاحظي إنك جالسه تغلطين على أختي طيب ؟
ولاء : افف ثامر دور معي على الإكسسوارات وين تحطهم !
ثامر : إكسسوارات وش ؟
ولاء بنرفزة : إكسسوارات الجزمة بعد وش رايك ؟ أقصد حلق وسلسال وكذا يعني .
ثامر : إنتِ كذا تصيرين عصبية لا جيتي تطلعين ؟
ولاء : ههههههههههههههههههههههههه هههههه لا بس انا محتاره كيف ذوق ريهام .
رن جوال ريهام برقم غريب .. ولاء ناظرت بالشاشه ومدت الجوال لثامر : هالرقم من يومم عرفت جوالها وهو يدق !! صصرعني .
ثامر رد بإستغراب .. جاته نبرة ولد وهو يقول : أخيراً رديتي ريهام انا سلمان اشتقتلك تذكريني ؟
ثامر بردت ملامحه بعصبية : نعععععم ممييين انتتتت !!
انقفل الخط بوجهه , ثثامر ولّعع ويصارخ وهو يقول : اللوو ياابن الكككلب رد .
ولاء سحبت الجوال : بس كسرت ام الجوال وش فيك ؟
ثامر بعصبية : وللد ياولاءء ويييععرففها .. سسلمان والله لا اطلعه من تحت الأرض الكككلب .
ولاء "واو حرام احد يكلم اخته بس حلال يكلمني" بدا الموضوع يعكر مزاجها وحبت تغيّر السالفة : ذحين ماقلت لي كيف ذوق ريهام ؟
ثامر قارن حواجبه وبدون نفس : شوفي صورها بالجوال وبتعرفين أكيد .
ولاء مسكت يده وهي ترفعه وتضرب كفه : والله انك ذكي .
جلست على ركبتها قدّامه : طيب ذا خليه لليل لما أجي ألبس .. بس الحين قولي مين مساهر ؟
ثامر : أههاا يعني الحفلة حفلة مساهر صح ؟
ولاء بمصخرة : إيه بس مو وقت إستنتاجك .
ثامر : هذي يا قلبي من قرايب أمي لكن قرابه بعييده .
ولاء : طيب كيف علاقتها بريهام ؟
ثامر : صديقات تقريباً .
ولاء حكت راسها بتفكير وهي تجلس براحة ع الأرض : طيب انا ما أعرف وش أشتريلها هدية ؟
ثامر ببساطة : إسألي تركي .
ولاء عقدت حواجبها : تركي تركي أخوك ؟
ثامر : إيه .
ولاء : وش عرّفه هو مساهر وش تحب ؟
ثامر بلا مبالاة : حبيبته .
ولاء بصدمه : لححظة لحظظة مو ذا اللي مع عبير بأستراليا ؟
ثامر : بالضبط هو .. أشوفك تعرفتي عليهم .
ولاء : لا لحظة هو متزوج عبير كيف يحب مساهر ؟
ثامر : هو من زمان يحب مساهر قبل مايتزوج عبير .
ولاء : طيب وليش ماتزوجها ليش خذا عبير ؟
ثامر : سالفتهم طوويللللة .
ولاء بتفكير : بس أنا يوم شفتهم حسيت انهم متفاهمين يعني حتى حسيت تركي يحبها عادي , لا يقين لبععض والله .. الا صح وعبير تدري انه يحب ؟
ثامر : تركي يقول انه قالها .
ولاء صرخت بإسستنككار : غغغبي اققسم بالله غغغبي ححرام ليش قالها يعني وربي عليك أخ دلخ صاحي ذا يقول لزوجته انه يحب ؟
ثامر : حتى انا قلت له نفس الكلام .
ولاء بحزن : ححرام والله طيب يمكن هي مع الأيام تححبه بتظل ماخذه منه موقف وتجلس حزينه انه يحب غيرها وخلاص بتثبت عندها ذي الفكرة حتى لو حبها هو .. المهم ماعلينا تتوقع عندهم الساعة كم ؟ عشان أتصل عليه واسأله !
ثامر : اممم تقريباً عندهم صباح .

..

بنفس الوقت بسيدني الحُب ..
ماشي بالشارع وبيده أكياس الأغراض اللي اشتراهم للبيت لأول مره يشتري مقاضي للبيت لأنه إشتاق لأكل البيت .. رن جواله طلعه من جيب البالطو ورد : ياصباح الخير ..
ولاء إبتسمت تحس إنها ارتبكت لما سمعت صوته لكنها حاولت تعدل صوتها : ياصباح النوور .. كيفك ؟
تركي : والله بخير انتِ كيفك أخيراً سمعت صوتك ؟
ولاء : حالي من حالك .. مو متصله عشان وجهك للأسف .
تركي : هههههههههههههههههههههههه وش ذا ! أجل ليش متصله بتسألين عن عبير ؟
ولاء : برضو لأ .. اليوم ميلاد مساهر ومسوية حفلة وخرابيط اتصلت أسألك هي وش تحب عشان أخذه لها كهدية !
تركي سكت شوي : كويس ذكرتيني انه ميلادها ..
ولاء قاطعته : لا يا شيخ ولا تقولي بعد بتعايدها وتهنيها وحركات دلوخ ؟ هيه ولد انت متزوج .
تركي : بننت شفيه أسلوبك صاير كله حرش بحرش .
ولاء انتبهت على نفسها : ماعلينا المهم وش أشتريلها ؟
تركي فتح باب البيت : أممم هي تححب الساعات والمكياج وذي الحركات .
ولاء : ماينفع أجيبلها شوز ؟ ولا بلوفر لأن الحين برد .
تركي : لا ماتحب الشوزات .
ولاء تمتمت : واضح انها من نفس فئة ريهام .
تركي : وش قلتي ؟
ولاء : ولا شيء .. المهم وش قاعد تسوي ؟
تركي : توني مشتري مقاضي قررت أسوي فطور محترم تخيلي .
ولاء : اوه تعرف تطبخ ؟
تركي : إي شفيك صاير أطلع بالتلفزيون وينادوني الشيف تركي .
ولاء بمصخره : سبححان الله واضضح .. بعدين تعال تعال من جدك قايل لعبير انك تحب مساهر ؟
تركي وهو يحط الأغراض على طاولة المطبخ : هي قالتلك ؟
ولاء : لا بس مهبول انت تققولها إففرض انها حبتك مسستحيل تققولك لأن يجي فبالها انها ماتهمك وانك أصلاً تحب غيرها وتححاول تتجاهلك وتستاهل وقتها .
تركي : والله يختي طلعت معي ككذا يعني بالغلط .
ولاء : بالغلط أججل ؟ انتت تععرف وش سوييت ؟ خسرتها قبل ماتكسسبها بععدين المففروض دامها زوججتك ماتجيبلها سيرة عن أي وحدة كانت او مازالت بحياتك , ما أقول الا الله يخلف عليك .
تركي : ريههام وشرايك تخليني أسوي فطوري بسلام ؟
ولاء : بكيفك انا قلتلك بعدين فكّر فيها هي معك 24 ساعة مستححيل إنها ماراح تححبك بس ماراح تققولك وتشوف .
تركي : إنتِ أدرى ببنت عمك وش أقولك , بعدين تبين الصصدق أنا ندممت اني قلت لها , بس خلاص قلت وانتهى .
ولاء : لا ماانتهى نسّيها اللي قلته .
تركي بمصخرة : ككيف ؟ أصقع راسها عشان تفقد الذاكرة .
ولاء : يمه وش ذا العنف , لا طبعاً بس يعني إهتم ففيها وكذا .
تركي : وبتنسى ؟
ولاء : بتنسسى .
تركي : شكراً ع النصيحة اخت فوزية الدريع ممكن الحين تقفلين .
ولاء : ارحمني عساس ميته عليك .
سكّرت الخط بوجهه : يييع يقهر .
ثامر حط يده على خده يناظر بولاء : ريهام ما عمرها كلمته كذا .
ولاء هزت كتفها بلا مبالاة : مو مشكلتي والله .

..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:06 PM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


عند تركي حط الصاج ع النار وكب الزيت عليه غرّق الصاج زيت .. كسر البيض بالصاج وانخلطت البيضة مع فتات قشرتها , تركي : صغيرة عادي مابحس فيها .
طلعت عبير من غرفتها وهي تفرك عيونها لمحت تركي يحوس بالمطبخ ما إستوعبته مشت للحمام وبعد نص ساعة طلعت شافته جالس وحاط الصاج قدّامه يناظر فيه بإستغراب .. عبير إبتسمت ومشت له : وش تسوي ؟
تركي رفع راسه يناظر فيها : مدري كنت بسوي اومليت بس صار بيض بالمرقة ههههههههههههههههههههههههه هههه
عبير ناظرت بالصاج البيض مفتفت وغارق بالزيت وفيه قشور : هههههههههههههههههههههههه تركي وش ذا ؟
تركي : إشتهيت أكل بيت صراحه وش أسوي ؟
عبير شافت الأكياس جنبه ع الطاولة فتحتهم وإبتسمت : وش بتاكل ؟
تركي : بيض .
عبير أخذت الصاج وكبت اللي فيه وغسلت الصاج .. حطته ع النار شوي عشان تتبخر قطرات الموية اللي عليه .. تركي جلس يناظر فيها بإستغراب : تعرفين تسوين ؟
عبير : ترى منّي فايده والله .
تركي : مدري ماتوقعتك قد دخلتي مطبخ .
عبير : يوم كنّا نسافر ما كنّا ناخذ معنا الخدمم , فكنت أساعد أمي .
تركي رفع حاجبه بدهشة : توني أدري لو دريت كان من زمان استغليتك .
عبير كسرت البيض : ترى ما أعرف أسوي كل شيء أقولك بس .
تركي : شههريين يامُسلمة وانا آكل بالمطعم ودي أمي ترسلي أكل وانتِ تعرفييين !
عبير : انت ما قد قلت شسويلك !
تركي : والله بصراحه كنت شايل هم اني بجلس طول الفترة اللي باستراليا آكل من أكل المطاعم وانا للاسف ما أحبه كثير.
عبير : ولا انا مب متعودة بس برضو كنت متفشله أطلب منك شيء !
تركي توسعت إبتسامته : من الحين بقول مستغلّك يعني مستغلّك .
حطت له البيض بالصحن وحطته قدامه وهي تدوّر ع الملح .. سمعت تركي وهو يقول : طعمه ماصخ .
جابت الملح : ماحطيت ملح .
تركي : إنتِ مابتاكلين ؟
عبير زمت شفتها بإحباط : لأ أحس إني سمنت .
تركي بمصخرة : محد درى عنك .
عبير مسكت خدودها : لا ما أتخيلني بخدوووود .
تركي وهو ياكل بطريقة إعلانيه ويطلع أصوات : حتى البيض ككذا تحسي فيه طعم رهههيييب .
عبير بلعت ريقها وعيونها ع البيض , بعدها هزت راسها بالنفي وقامت : بالعععافيه , انا بتجهز انت خلص فطورك واغسل الصحن ها .
راحت لغرفتها ووقفت شوي قدام المراية تشد لبسها عليها وتتحسس على بطنها : يووه لازم أنححف .

...

بعد ماخلص فطوره وغسل الصحن جفف يده بالمناديل سمع صوت الجرس يرن .. رمى المناديل بالزبالة ومشى يفتح الباب بإستغراب .. واحد غريب واقف عند الباب ملابسه رسمية مد له ورقة وهو يتكلم بالإنكليزي : " تفضّل لو سمحت وقّع هنا ".
تركي مسك الورقة يقراها بإستغراب : "وما السبب ؟".
الرجال : " تعهد وتحذير على الإعتناء بحديقة المنزل ".
تركي ناظر فيه بإحراج :" اوه عذراً لم نكن على علم بأن إهمال حديقة المنزل محظورة ".
الرجال : " هذا مجرّد تحذير في المرة القادمه يتوجب عليكم دفع الغرامه ".
تركي بعد ماوقّع رجع له الورقة والقلم :" حسناً " .
طلعت عبير من غرفتها وهي لافه حجابها ولابسه البالطو : تركي ..
تركي سكّر الباب ولف عليها وبيده ورقة يقراها .. عبير مشت له : انا خلصت .. وش هذا ؟
تركي : تعهد .. عشان الحديقه الخلفيه وسخه ولو ما نظفناها بندفع غرامه .
عبير : هيّا ماكان ناقصني فوق البيت الا الحديقه !
تركي : عادي عادي ع الاقل لقيت شيء أسويه عشان أضيّع وقتي وانا انتظرك .
لبس معطفه وطلعوا .

*****

بالجامعه بعد ماخلصت محاضرتها ، مشت تدوّر وليد بين القاعات وهي جاهله هو بأي قاعة بالضبط ، ظلت تمشي وتترقب وليد موجود بين الخارجين من القاعات او لا ؟ ، أشرتلها فاتن : رزانن .
رزان ابتسمت ومشت لها : صباح الخير .
فاتن : اي صباح أرّبنا ع المسا .
رزان رفعت حاجبها : مسا ؟ واحنا ظ،ظ الصباح ، الا وينه وليد ؟
فاتن لفت عليها بكامل جسمها : لشو بتسألي عنو ؟
رزان تنهدت وقلدت لهجتها : بدي ياه بشغله تخص السفر ، بفكر إرجع للسعوديه لهيك بدوّر عليه .
فاتن : وسعود مابيعرف لهيك اشيا ؟
رزان : فاتنن لايكون تغارين على وليد مني ؟
فاتن : لا موهيك بس بعرف ان سعود اريب منك اكتر من وليد .
رزان : اي ياستّي انا وسعود متخانئين لهيك ما إلتلّو .
فاتن : تعي تعي وليد المفروض مخلص من نص ساعة .
مرو من الكوففي ، ووليد شايل كوبين ابتسم يوم عارضو طريقه : خلصتو ؟
فاتن : اي ، ورزان بدّا تحكي معك .
وليد مد الكوب لفاتن والثاني لرزان ، وسحب اقرب كرسي وجلس : قولي أسمعك .
رزان جلست قدامه : بصراحه هو طلب ..
وليد : آمري .
رزان : أبي ارجع للسعودية بأقرب فرصة .
وليد : ولا يهمك خلي ذا ععلي لاتشيلين همم ( وبتفكير) بس ما اظن الجو بيسمح خصوصاً انه متقلّب هالأيام .
رزان : ما اعرف شوفلي بمعرفتك ، بس تكفى بأقرب وقت برجع .
وليد ابتسم : مابقى ع الاجازة شيء ! غريبة تبين ترجعين الحين .
رزان مالت ملامحها للحزن : أختي تعبانه (وبتصريفه) وين الباقيين ؟
..
وافي ماشي بالساحه مع جمانه : امما رزان بتسافر !
جمانه بحزن : هي قالت .
وافي : ليش كذا فجأة !
قطع عليهم سعود اللي عدّا من جنبهم وسمع نهاية حوارهم بصدمه : لححظه يعني معليش ع المقاطعه ، بس (اشر على نفسه) رزان رزاني ولا وحده ثانية !
وافي وجمانه ضحكو بهدوء ، جمانه : رزانك .
سعود غمض عيونه وهو يتنفس بعمق بعدها ناظر فيهم وابتسم : طيب . مشى يكمّل طريقه ..
جمانه ناظرت بوافي مستغربه : ماكان يدري .
وافي هز كتفه : تلقينهم متهاوشين .

..

بلحظه داهمته اكثر من فكرة ، معقوله بتسافر بسبب هواشهم ؟ ولا وش جاب طاري السفر فجأة ؟ بكاها اللي امس وكلامها المقطّع وش سببهم ! استفهامات كثيرة والف علامة تعجّب انرسموا براسه ، مشى للكوفي شافها جالسه مع فاتن ووليد وقف جنبها وهو يمد يده : رزان تعالي .
رزان ناظرت بيده وشتتت نظراتها .
سعود ما عنده وقت ينتظرها اكثر انحنى شوي وهمس : كلمتين بس .
رزان لما انتبهت على نظرات فاتن ووليد لها ، تنهدت وقامت مع سععود مشو مبتعدين شوي عن الكوفي ، سعود وقف قدامها : من جدك مسافره ؟
رزان وعيونها على اظافرها : اي .
سعود : حلو وانا اعرف من العالم اللي هنّا !
ماردت عليه ، سعود : وليش مسافره ؟
رزان : ظروف خاصه .
سعود رفع حاجبه : حلوة الخصوصيات برضو .
رزان تكتفت : مالي نيّة أتهاوش ومالي خلق .
سعود تنفس بعمق : رزان صايرلك ششيء ؟ ليش محسستني إني قاتلك أحد .
رزان : سعود أنا تعبانه وبرجع للسعودية .
سعود : بس إنتِ قلتيلي إنك ماتعرفين أهلك وين ولا تدرين أي شيء عنهم بترجعين وش تسوين ؟
رزان : أختي تعبانه بشوفها .
سعود صغر عيونه : رزان تستهبلين انتِ ..
رزان قاطعته بدون نفس : سسعود خلاص خلاص خلاص خليني بحالي لا تزوّدها علي .
تركته ومشت .. حس بغيييظ من أسلوبها وتصرفاتها .. تمتم : طيب يارزان .
لمح عبير توها طالعه من محاضرتها ظل يراقبها لحد ما إختفت من قدامه .. تنفس بعمق ومشى يكمّل طريقه .
..
فتحت جوالها وهي تكلم ريهام بسناب .. : مسا الخير ريهام .. أدري ببثرك بس قوليلي رحتي لولاء ؟


*****

واقف عند مديره بعد ما انتهى اجتماعهم.. المدير : مساعد إنت تستاهل مكانه أكبر وأنا كنت برقّيك لكن يوم راجعت أوراقك فيه ورقة ناقصه .
مساعد : وش هي الورقة الناقصه طال عمرك ؟
المدير : ورقة كفاءة من مكان عملك القديم .. بس ذا اللي ناقصك واذا أمداك تجيب الورقة بيكون حظك ححلو وبنقدر نرقّيك .
مساعد : إبشر طال عمرك بإذن الله بحاول بكرة أجيبلك الورقة .
المدير : طيب .. الحين تقدر تطلع .
طلع مساعد بهمّه زفر بضيق : آخ بس لو أدري وينك ياولاء !! ليش تسوين كذا بأبوك ؟ بنكمّل أسبوع واحنا مب لاقيينك !
مشى متحسر وهو يحاول للمرة المليون يتصل على رقمها لكنه لليوم مقفّل ومحد يرد عليه ركب سيارته وهو يحاول يتصل بكل الجهات اللي بلغهم عن إختفاء ولاء ..
..
ركن سيارته بالكراج المخصص .. وترجّل من سيارته وجواله بإذنه : يعني للحين ماوصلكم أي شيء عنها ؟ .. ما كان معها أي شيء .. الله المستعان مب معقوله الأرض إنشقت وبلعتها ! .. طيب .. بإذن الله .. الله معاك .
سكّر الخط ومشى لداخل المبنى "مكان عمله القديم" مشى بين الموظفين وهم يستقبلونه بإبتسامه : مساعد شلونك .. مساعد عاش من شافك .. هلا بالغغايب شلونك ؟
ماشي وهو مبتسم يرد عليهم ومكمّل طريقه لمكتب المدير .. بعد ماسمح له السكرتير بإنه يدخل .. دخل والمدير يرحب فيه : ههلا مساعد هلا تفضّل .
مساعد صافحه : هلا فيك .. زاد فضلك .
بعد ماجلس , المدير : وش تشرب ؟
مساعد : أبد الله يسلمك ولا شيء .. إي ما بطول عليك وبدخل بالموضوع على طول .
المدير : بتخبرنا عن بنتك ؟ (إبتسم بتعاطف) وصلنا الخبر .
مساعد عقد حواجبه : بنتي !
المدير : إيه بنتك ولاء , الله يقومها بالسلامة .
مساعد قام بفجععه : ولاء تععرفون وينها !!
المدير بإستغراب : مساعد إهدى وش فيك موب بنتك ولاء بالمستشفى وصارلها حادث !
مساعد : ككيف عرففت ؟
المدير : جو رجال سألو عنك وكانوا يدورون عنك لأن بنتك بالمستشفى وقلنالهم انك إستقلت من عندنا من فترة .
مساعد رمش بخوف : ططيب وعندك رقمهم او أي شيء يوصلني لهم ؟
المدير : لأ بس بسأل السكرتير أكيد حطوا رقمهم عنده .
مساعد بترجي : تتكفى أبي أعرف مين هم تككفى .
المدير : مساعد إهدى انت ماكنت تدري ؟ الموضوع مر عليه أكثر من يومين .
مساعد : بنتي طلعت من البيت وانا قلبت الرياض عليها مالقيتها واللي مصعب الموضوع ان مامعها أوراقها الرسمية .
المدير : الله يكون بعوننك وبإذن الله أول ما ألقى شيء يوصلني لهم برسله لك لا تشيل هم .
مساعد هز راسه وطلع يهمس بحرقة : ولاء لييش تسسوين كذ بأبوك .. الله يحفظك من كل ششر .. الله يرجعك لي سالمه .

..

بالمستشفى مازالت ولاء بالعناية المركزة بغيبوبتها اللي مايدرون وش كثر بتطول ؟
لثاني مرة يزورها رائد قرب منها شوي : ليش كل مرة أجي أحس إني شايفك قبل كذا !! معقوله تكونين وحدة من بنات قرايبنا .. لا مااظن أبوي ما قال وهم يقولون مو لايقين أهلك !
قطع عليه دخول هيثم وهو يقول : ممكن تطلع برا شوي ؟
رائد هز راسه بإيجاب : طيب .
طلع من الغرفة وهو يرميها بنظرات أخيرة عشان يحفظ ملامحها , على أمل انه لو رجع شافها بعد كذا بيعرفها .
..

*****


ماشيه بالمول وهي كاشفه تتأمل بالمحلات وتفكّر وش ممكن تاخذ لمساهر تدوّر محل ساعات أو فساتين لكنها مقررة لو لقت محل ساعات بتنسى الفساتين لأنها ماتدري مين مساهر ووش مقاسها ؟ فالساعة أحسن ..
شافت محل ريموند دخلتها والإبتسامة شاقه وجهها بدون ماتحس كلها ملابس شبابية رجالية .. تتأمل يمين ويسار بالتيشيرتات والبلوفرات والبدلات كل اللي بالمحل عيال الا هي البنت الوحيدة لكنها ماكانت منتبهه قاعدة تفكّر تاخذ لثامر شيء من ذا المحل .
مر واحد من جنبها وهو يتحمحم ولاء ماكانت منتبهه واقفه تخمّن مقاس ثامر بالتيشيرتات .. رمشت بخوف وهي تحس بيد تمسك يدها وتلفها بقوة .. ولاء عقدت حواجبها وهي تناظر وجهه .. واحد طويل بشرته بيضا شعره ملفلف قصصير عنده غمازة ووسيمم جماله متوسط : نععععم !
هو توسعت إبتسامته : العصبية تطلّع تجاعيد .
ولاء دفت يده بقوة : وش دخلك ؟ إمشِ من هنا .
هو : ..
ماسمعت وش يقول لأن رنة الجوال قطعت تفكيرها طلعت الجوال من الشنطه بسرعة وردت : هلا ثامر .. أنا بالمول .. يوووه بعد !! ياربي .. خلاص طيب سكّر إنت وانا بشتري الهدية وأطلع .. طيب .
تجاهلت اللي واقف قدّامها وطلعت من المحل بسرعة على محل الساعات وهي تتأفف : ماكان ناقصني الا صالون ومشغل وليييل ططويل .
ظلت تتأمل بالساعات : وش أخذ لها فضي ولا ذهبي ولا جلد ؟
وقف صاحب الساعات قدامها : تفضّلي كيف أقدر أخدمك !
ولاء حطت يدها على قزازة الساعات وطقطقت بأظافرها بتفكير : أمممم (أشرت على ساعة فضية) طلعلي ذي لو سمحت .. وذي .
طلّع لها الساعات اللي أشرت عليهم .. لمحت ساعة جلدية سودا ملففته : بشوف ذا .
هو طلعه لها وقال : ذي آخر وحدة .
ولاء وهي تتأملها (ساعة جلدية سودا إطارها دائري تغطيه كريستالات خلفيته رمادية وفيه مجسم نمر بارز فضي منقط بالأسود وxxxxبه صغيرة جنب النمر فضيّة)
ولاء : أبي ذي .
هو حط الساعة بعلبة جلدية سودا وبكيس صغير أسود ومده لها : تتهنين فيها .
فتحت المحفظه وهي ماتدري أي بطاقه فيهم .. سحبت بطاقة عشوائية وعطتها له .. أخذ سعر الساعة ورجع لها البطاقه .. ولاء إبتسمت بخفوت وطلعت من المحل حاسه بشعور غريب بس حلو ..
صادفت محل تغليف هدايا مكتوب على بابه "محل نسائي" دخلت للمحل وهي تشوف كل اللي فيه حريم ديكوره هادي إضاءاته بيضا خفيييفه .. سيراميكه أسود يلمع .. ورف كبير كله دباديب بجميع الأحجام .. وععلب بأشكال مختلفه وتجاليد وشرايط وكل الأشياء اللي تخص تغليف الهدايا .. مشت لوحدة فيهم وهي تحط علبة الساعة قدامها : ماعليك أمر أبيكم تغلفولي هذي .
البنت مدتلها مجله : إختاري شكل الغلاف .
ولاء قلبت بالمجله عيونها تلمع واحتارت أي شكل تختار كل شكل أحلى من الثاني لكنها قررت وأخيراً .. مزهرية زجاجية شبه دائرية فيها قش صناعي وبوسطه هدية مغلقه بتجليد أبيض وشريطه حمرا .. غطا المزهرية الزجاجية بوكيه ورد أحمر تتخلله أوراق خضرا وورود زينة صغيرة بيضا .
البنت أخذت علبة الساعة وهي تأشر لولاء على كراسي موجودة بالمحل : تفضلي ارتاحي على مانجهز هديتك .
جلست ولاء تترقبهم وهم يبدون بتجهيز الهدية بدؤوا يجلدون علبة الساعة بتجليد أبيض ويربطونها بطريقة فنيّة بشريطه حمرا .. شوي خرجت وحدة ثانية من باب خلفي موجود بالمحل ومعها كرتون حطت الكرتون ع الطاولة وهي تطلع الممزهرية الزجاجية وتمسحه بخفه وبعدها حطت فيه القش الصناعي .. جات الأولى حطت الهدية بعد ماغلفته .. وولاء تراقبهم بحماس متحمسه تشوف شكل الهدية النهائي .. همست بخفوت : والله ياحظها مساهر ما أعرفها وأجهزلها هدية .
بعد ماخلصوا التجهيزات .. ولاء مشت لهم بإبتسامة واسعة : يعطيكم العافيه تجنن والله .
البنت : الله يعافيك .. تتهنى صاحبتها .
ولاء عطتها بطاقة الصراف وهي تشيل الهدية بحذر .. طلعت ولاء من المحل بحذر تخاف شكل الهدية يخرب او المزهرية تتكسر .. رمشت بعدم إستيعاب والوقة تتوسط الورود الحمرا الموجودة بغطا المزهرية .. لفت ع الناحية اللي جات منها الورقة انتبهت لنفس الولد اللي مسكها بالمحل الرجالي يبتسم لها ويأشرلها بمعنى اتصلي .. زفر بضيق لو ان الهدية مو معاها كان توطت ببطنه , لكنها تجاهلته غصب عنها ومشت طالعه من المول بكبره .

..

مشت بتوتر بالصالة المزيّنه بالبلالين : آآآ لالا تقريباً كل شيء كامل .
غنا بإستهبال : بشويش لا ينطق فيك عرق .
مساهر مسكت غنا من كتفها : أماانه غغنا أحس إني خايفه ينقص شيء بالحفله .
غنا : وش فيك مساهر وكأنك أول مرة تسوين ححفلة !
مساهر : غنا إفهميني هالمرة أمي بعد عازمة ومسوية حفلة كبيرة غير عن العادة .
غنا : روحي ياقلبي إلبسي خلاص ماباقي شيء ع العشا , وانا بكمل باقي التجهيزات .
مساهر : اوفف طيب بسس وينها إيلين ليش تأخرت ؟
غنا : تلاقينها بالطريق .
ماكملت كلمتها الأخيرة الا والجرس يرن .. غنا مشت ناحية الباب : شوفيها شكلها هي .
مساهر مشت مستعجله : أنا بطلع أبدّل .
فتحت الخدامه الباب وايلين كشفت وهي تهف نفسها : اوفف انكتمت .
غنا بمرح : ههاايي .
ايلين توسعت ابتسامتها وضمتها : غغغنا .
غنا بخنقه : وخخري يادبب عساس ماتشوفيني بالجامعه !
إيلين : يووه غغنا ماتدرين شكثر أحبك .
غنا صغرت عيونها بشك : تحبيني لله ولا تحبيني مصلحه ؟
إيلين : هههههههههههههههههههههه إنقلعي بس , وين مساهر ؟
دخلو للصالة : طلعت تبدّل .
إيلين بإعجاب : واااو المكان تغييّر 180 درجة .
بوسط الصالة مربعات مفرغة متراصة فوق بعض على شكل مثلث داخل كل مربع تحفه .. وبالمربع الوسط بالمثلث مجسم مضيء بتاريخ 15 فبراير .
والمثلث يحمل حروف مضيئة بإسم مساهر .. بلالين الهيليوم ماليه السقف ملوّنه ..
طاولة طوييلة حوالينها كراسي ذا غير التوزيعات وغير الديكور اللي مسسويينه جد متعوب ع الديكور .
إيلين لفت لغنا : مساهر عزمت ملاك ؟
غنا رمشت بتبليم : لالا ما أظنن .. تخيلي عاد عزمتها !
إيلين : أفف مالي خلقها بجد ودي اخنقها واقتلها ونفتك .
غنا سحبتها من يدها وجلسوا .. همست لها : على طاري ملاك وش سويتي بجوالها ؟
إيلين : سويت استرجاع لكل محادثات البيبي , وحظرت الأرقام بالواتس وبعد فيه واحد شفتها راسلتله صوري بالبيبي وهو راسل لها رقمه وأخذت رقمه عندي .. نقعت جوالها بمرقة بعدها دفنته بالحوش بعد ماكسرته .
غنا حطت يدها على راسها : اوووبب وش ذا كلهه .
إيلين : عشان أضضمن إنه خخرب خخلاص ولا بتقدر توصل له خير شر .
غنا : والصور أهم شيء حذفتيهم ؟
إيلين : بنت الكلب ماعندها غير صورتين لي لكنها راسلته لأمة محمد كلهم .
غنا : يلا الحمدلله بس أخاف يكونون حافظينها عندهم او شيء .
إيلين : ماادري بعدين بشوف ذا اللي حفظت رقمه وش وضعه مبارك لا يدري .
غنا : هو لو درى بيكسر راسي وراسك المهم نحاول نسيطر ع الموضوع الله ياخذ راسك ياملاك .
قطعت عليهم مساهر وهي تمسح بلوزتها : بنننات ككيف شكلي !
لابسه بلوزة بيضا قصيرة كت .. وتنورة قصيرة مخصرة ع الجسم مقلمه
بالأبيض والعودي والبيج كعبها بيج وروجها عودي مسوية شعرها كيرلي ناععم , راسمه أيلاينر من فوق وظل خفيف بيج وبني ومن المدامع إضاءة خفيفه . مكثفة الماسكرا .. شكلها ناعم وبسسيط ومبرزة جمالها لا أكثر .. وعدساتها بلون " بي " أفتح درجات البني .

..

بعد ما سكّرت الروج العودي المطفي ورجعته لمكانه عطت نفسها نظرة أخيرة بالمراية تتأكد انها مسوية كل شيء بنفس طريقة ريهام بالضبط الا الحواجب ماعرفت ترسمه نفس رسمتها فإكتفت انها تحدد حواجبها الطبيعية بس .
أخذت الشنطه وهي تحط فيه العطر والروج والبلاشر لبست الكعب وطلّت لآخر مرة بالمراية وإبتسمت : أجمل مما توقعت !
طلعت من الغرفة ماشية للصاله وبيدها الشنطه والعبايه إبتسمت وأمها تبتسم لها وترمي عليها كلام المدح .. تنفست ولاء بعمق كل اللي تتمناه تعيشه حرفياً لكن بوضع مايسمح لها تعبّر عن شعورها بشكل صريح نفس الكتمه رجعت لها ماتدري ليش لما تتضايق او تحزن تنكتم بس ماتقدر تبكي .. توقعت إن ريهام عندها مشاكل بالجهاز التنفسي !! لكنها ماتكلمت بس ناظرت بأمها : يلا .
أم ريهام : تعالي يابنتي تعالي .
ولاء مشت لها وجلست جنبها .. ام ريهام بدت تقرأ المعوذات على بنتها عشان تحصنها .. وعن شعور ولاء ؟؟ ألف صفحة رثاء .
بالسيارة فتحت جوالها وشافت رسالة رزان .. فز ققلبها وهي تكتب : آسسفة توني أشوف رسالتك أنا باقي مازرتها ويمكن ما أزورها اليوم لان عندي مناسبة .. لا تشيلين هم بس أزورها أطمنك عليها .

..

انفتح لهم الباب دخلوا ثنيناتهم وام مساهر ترحب فييهم وتاخذهم بالأحضان وجات مساهر بكل أدب تسلّم على يد أم ريهام وراسها وترحب فيها .. ولاء غمضت عيونها بقوة والصداع يجتاحها اول ماشافت مساهر لأنها حاولت مجرد محاولة انها تعرف مين تكون .. وذاكرة ريهام عصفت فيها كالعادة لحد ماصدّعت .. تنهدت بخفوت لما سمعت مساهر تنادي إسمها : ريهاام حبيييبتي كيفك ! (ضمتها) الحمدلله على السلامة آسففة ما مداني أزورك وقتها .
ولاء إبتسمت بتسليك : لا عادي ياقلبي انا جيتك (مدت لها الهدية) كل سنة وانتِ بخير .
مساهر بفرحة : ياعمري تسلميين أجمل هدية وصلتني .
دخلوا للصالة المظلمة والكراسي الموجودة تضيء والبلالين تضيء وجهة كاملة من السيراميك يضيء جنب سماعات الديجيه .. إزعاج الأغاني مسوي جو ثثاني هزة أرضية من قوة الصوت .. ولاء أبداً ماتجذبها ذي الأجواء صح حبت المكان والإضاءات لكن الأغاني الأجنبيه المزعجه ماتناسبها .
ذا غير البنات اللي كانو يرقصون برقصات هابطه .. جلست ولاء جنب أمها تتأمل بالمكان بس .. لما تغيّرت الأغنية بدأ يعجبها جو الححفله لكنها للحين ما تجرّأت تتنازل عن هيبتها وتتجنن معهم .
فتحت الجوال تشوف اذا رزان ردت أو لأ .. شافت إسم عبير .. إبتسمت وهي تكتب لها : بنت عمي المزيونه كيفك ؟ متى بترجعين ودي أشوفك ع الطبيعه .
بنفس اللحظه ردت عليها عبير : ياععمري والله ودي أرجع اليوم خلاص مليت والله ملّيت .. أنا بخير انتِ كيفك .. وش قاعدة تسوين ؟
ولاء : تتوقعين انا وين ؟
عبير :وين ؟
ولاء صورتلها الإضاءات والمكان : شوفي .
عبير : عندك حفله ؟
ولاء : ميلاد مساهر .
عبير : وتركي يدري ؟
ولاء : مدري عنه الدلخ ذا يارب مايدري لو تشوفينها كيف رحّبت بأم تركي .
عبير : عساس ام تركي ماهي أمك ؟
ولاء بتصريفه : لا يعني أقولك ام تركي عشان توصلك المعلومة أسرع .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ههههه هامو والله اشتقتلك .
ولاء : عبير عادي أسألك ؟
عبير : إسألي .
ولاء : تحبين تركي ولا لأ .. إذا تحبينه فبخمن شعورك ناحية مساهر وأخربلها حفلتها شرايك ؟


نهاية البارت الخامس عشر
أستغفر الله العظيم وأتوب اليه
أستودعكم الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:12 PM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

part 16

ولاء : عبير عادي أسألك ؟
عبير : إسألي .
ولاء : تحبين تركي ولا لأ .. إذا تحبينه فبخمن شعورك ناحية مساهر وأخربلها حفلتها شرايك ؟
عبير سكتت بصدمه وبعدها : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه ريهاام !! ماتلاحظين انك صاحيه من الغيبوبة بشرّك ؟
ولاء : هههههههههههههههههههههههه الحين جاوبيني !
عبير : مدري .
ولاء : مدري معناه إي لأن لو كان لأ بتقولين بكل ثقه لأ .
عبير : ريهام انتِ تدرين ان اخوك يحب مساهر انا ليش أتعب نفسي وأحبه .
ولاء : والله ياقلبي لو مال قلبك غصباً عنك مو بإرادتك لا تستهبلين .
عبير : ما أبي أحبّه بس أخوك مُستففز .
ولاء بإستهبال : واضح من مكالمة الفيديو ذيك انه مرة مستفز .
عبير : ههههههههههههههههههههه
ولاء : انا وقتها حسيته يحبك .
عبير : تبين الصدق انا اللي بديت امميل والله بس خايفه .
ولاء : اووههووه طحتي ومحد سمّا عليك .
عبير : أقول انبسطي بالحفله عني وعنك .
ولاء : ولا يههمك .. المهم وش قاعدة تسوين انتِ ؟
عبير : أبد كنت بنام .
ولاء : شرايك نتبادل أنا بروح أستراليا وانتِ ارجعي .
عبير : مو تقولين كرهتي السفر بعد آخر مرة !
ولاء وهي قاصده ريهام : لاني غبية لما قلت كذا .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه هه أسلوبك صاير منفصم اكثر من قبل صراحه .
قطعت عليها أمها وهي تنادي : ريههام ليش ماتقومين تتونسين مع البنات مساهر من اول تناديك ولا تردين .
ولاء هزت راسها بإيجاب وإبتسامتها الواسعة تنرسم على شفايفها .
قامت تمششي ناحية البنات : ممرحبا .
غنا دقت مساهر بإستهبال : اخت الحب جات .
مساهر ضربتها بخفه : انطمي يافضيحه .. ههاممو أهلاً تتعالي تعالي أعرفك عليهم .
ولاء كاتمه ضحكتها وهي تتذكر وعدها لعبير انها تخرب لمساهر الحفله .. مجرّد فكرة لكنها مستبعده خطوة التنفيذ .
بدت ولاء تندمج معهم حبّت ايلين وغنا لكنها ما ارتاحت لمساهر ابداً تحسّها تبالغ بطيبتها عشان تلمّع نفسها عند ريهام اللي ماهي ريهام اساساً .

..

واقف بممر قريب من غرفة هيثم .. إبراهيم : ها بشّر كيف حالة ولاء ؟
هيثم حك جبينه وتنهد : لو على الجروح السطحيه كلها بدت تخف وحتى الكسر اللي بيدها فيه تحسّن .. لكن إستجابتها لنا مافيها أي تطوّر .
إبراهيم زفر بضيق : يعني مب معقوله للحين محد سأل عنها من أهلها .
هيثم تذكّر : صح فيه واحد زارها مرّتين يقول إنه من أهلها .
إبراهيم بإستغراب : وش يقرب لها ؟
هيثم : والله ما أدري ما قال .
إبراهيم : وما سأل عن سبب الحادث ؟ وصاحب الحادث ؟ ولا إستفسر عن ذي المواضيع ؟
هيثم هز راسه بالنفي : ولا شيء بس كان يطلب يشوفها .
إبراهيم : تعرفون إسمه ؟
هيثم : أظنه قالي رواد , رائد شيء كذا .
إبراهيم بتأكيد : هيثم لو جاك المرة الجايه لا تخليه يدخل إلا لما تحوّله علي , لا تنسى إن الحادث بفعل فاعل .
هيثم : اووه ماجات فبالي ذي .. خلاص إبشر بإذن الله لو جاني برسله لك .
جات الممرضة وهي تقطع عليهم : دكتور إبراهيم فيه حالة بالطوارئ ومستدعيينك .
إبراهيم مشى ورى الممرضة بسرعة وهيثم راح يراجع حالات المرضى عندده .
..
ماسك القلم بين الوسطى والسسبابه ومتّكي ع الطاولة بملل الإجتماع بجهه وهو بجهه ثانية عيونه ع القلم يفكر ولاء وش تسوي الحين بالحفله ؟ عرفت تاخذ دور ريهام بالحفلات ولا لأ .. ع الأغلب لأ , عدل جلسته وتنهد بصوت واضح الكل إلتفت له وهو مو منتبه لهم .. الرجّال اللي كان واقف يشرح مشروعه ع البروجيكتر تحمحم .. ثامر انتبه وإبتسم ببلاهه : أوه آسف كمّل .
أول ماخلّص الإجتماع طلع هو أول واحد ناظر بالساعة 10 ونص : أوووه المستشفى !
طلّع جواله وهو يتصل على ولاء وماشي طالع من المبنى ..
..
واقفه معهم .. راما : والله يا حفلتك تجنن جو ديسسكو .
مساهر : ههههههههههههههه والله انا مستااانسه لأنكم جيتوا .
راما : متى راح تقطعين الكيكه ؟
مساهر وعيونها على ساعتها : امممم تقريباً على 12 عشان أضمن إن كلكم موجودين , ولا لا يكون بتروحون بدري ؟
رتيل بإندفاع : لالا وين بدري وإحنا قايلين لوائل بنسهر (وبلكاعه) عاد هو ماصدّق قلناله عند مساهر قال خذوا راحتكم .
مساهر ضحكت بتكذيب عارفة خرابيط رتيل : ههههههههههههههههههههههههه ههه سبحان الله .
راما تكمّل الفيلم : إي طبعاً لأن مساهر غغير .
رن جوالها ورن ورن وهي ترقص مع البنات ولا تدري عن الجوال .
خلصت الأغنية .. غنا بحماس : يلا ححتى ذي تحمّس .
ولاء : لالا خلاص رجليني توجعني برتاح شوي .
راحت وهي تاخذ شنطتها وتفتح الجوال .. طلعت من الصاله لما شافت 3 مكالمات لثامر ماردت عليه .. رجعت اتصلت عليه وهي توقف عند المغسله قدام المرايه التابعة للصاله .
ثامر اول ماسكّر باب سيارته رن جواله .. : ألو .
ولاء : مسا الخير .
ثامر : مسا النور .. ماخلصتي ؟
ولاء :وين أخلّص بدري ترى , ليِش ؟
ثامر : بمرّك عشان نروح للمستشفى .
ولاء بفجعه : ذحين ؟ (وناظرت بنفسها وشكلها)
ثامر : إي .. يلا مسافة الطريق وأجيك .
ولاء : لحظه لحظه وأمك ؟
ثامر : عادي ترجع لما تطفش مع السايق .
ولاء : طيب واذا سألتني ليش جاي ياخذك ؟
ثامر : أنا الحين بتصل عليها وأقولها اني بآخذك .
ولاء : طيب .
سكّرت الخط وهي تتنفس بعمق بلعت ريقها وعيونها مستقرة ع المرايه للحين تحس بشعور غريب لما تناظر بالمراية .. تحس بخخوف وإن هذي مو هي .. عطت ظهرها للمراية ودخخلت ثاني للحفلة .. مشت لمساهر وهي تسحبها بعيد عن البنات شوي , مساهر بلطف : هلا حبيبتي .
ولاء همست لها : أبغى عبايتي .
مساهر عقدت حواجبها بإندفاع : خخلاص رايحه ؟
ولاء : إي ثامر بياخذني .
مساهر : لااااا ليش كذا والله بدري إجلسي شوي .. ماشبعت منك وش ذا ؟
ولاء : يلا تتعوض بالمرة الجايه بس الحين انا لازم أروح .
مساهر : حتى خالتي رايحه ؟
ولاء : لالا بتجلس هي بس انا بمشي .
مساهر : آووه رييهام شوي بس ولا أبد لا أحاول .
ولاء : بالضبط لا تحاولين , يلا بالله عبايتي .
طلعوا الثنتين من المكان لمدخل الفيلا .. مساهر وهي توقف قدّام العبايات : أي وحده عبايتك ؟
ولاء قرّبت تحاول تتذكر هي بأي عبايه جات ! بعدها سحبت عبايتها , مساهر : ثامر خلاص وصل ؟
ولاء : لا بس بتجهز على مايوصل .
لبست ولاء عبايتها ومساهر مشت معها لحديقة الفيلا .. جلسوا ع النافورة , مساهر بعباطه : ثامر باقي يدرس ؟
ولاء سكّرت شنطتها : لا متخرج من زمان .
مساهر : إي ويشتغل مع أبوك صح ؟
ولاء هزت راسها بإيجاب وهي ماتدري وش الجواب الصح !
مساهر سكتت شوي بتردد : آآ طيب وتركي متى يرجع ؟
ولاء ماقدرت تسيطر على إبتسامتها العريضه وهي تقول بقلبها (ذا اللي بتوصل له من أول) : مدري ويمكن مايرجع أبد .
مساهر رجعت شعرها لورى : ليش ؟
ولاء ركزت على عيونها : يقول مرتاح هناك .
مساهر ارتبكت وشتتت نظراتها : أها يعني جو سيدني عجبه ؟
ولاء ببرود : إي ويقول خلاص بيستقر دامه تزوّج .. يعني بينتظر عبير لين تخلص دراستها برا وبعدها يشوفون يستقرون هناك ولا يرجعون .
مساهر بهتت ملامحها وبلعت ريقها وكأنها تبلع أمواس , أما ولاء تحس بتنفجر من الضحك بأي لحظه .
بنذالة : ليش تسألين ؟
مساهر حاولت تخفي دموعها قد ماتقدر وتعدل صوتها رفعت عيونها تناظر بالسما : أبد لأن أمي للحين تسأل متى بيرجع عشان تتم سالفة الخطوبة .
ولاء عقدت حواجبها بإستغراب (يمه وش سويت وأي خطوبه وش تخربط ذي ؟) وبعفوية : أي خطوبه ؟
مساهر لفت عليها بإستغراب : خطوبتي من تركي !
ولاء : بس هو متزوج كيف بيخطبك ؟
مساهر بإنفعال : ريهام وش فيك مو على أساس أمك حاجزتني له قبل ماتجي زفت الطين عبير وتاخذه مني .
ولاء رغم انها ماتعرف عبير لكنها تنرفزت : معليش معليش مساهر لا تغلطين على عبيير طيب ؟ خلاص هو تزوجها مو مششكلته ان أمه خاطبتك له بالكلام .
مساهر قامت بغيظ : وش تقولين ياريهام تركي ييحححبني وانتِ تدرين كيف تقولين كذا !
ولاء إنفعلت أكثر : يححبك وش يا بنتي خلاص تزوّج بحياته وحده ثانيه .
مساهر : لالا ما أصدق هو قال انه مايحب عبير وبس هو معها لين تخلص واذا رجعوا بيخليها .
ولاء عصّبت بجد بس حاولت ماتبيّن وتتكلم ببرود : والله عاد أنا قلتلك متزوجها يعني لو فكر بعقله بيلقى ان عبير أولى فيه .. لا تتأملين ع الفاضي الإنسان تتغير قراراته بالدقيقه عشر مرات .
قطع عليهم رنة جوال ولاء .. قامت ونفضت نفسها : يلا ثامر وصل .
مساهر اغتصبت الإبتسامه وسلمت على ولاء وهي تختننق دموعها واقفه بمحاجرها مو قادره تستوعب كلام ريهام .
لوّحت بيدها لريهام وهي تمشي طالعه من الباب الرئيسي ..
أول ما إنصك الباب انهالت دموعها بدون رححمه بكت بغغبنه من الكلام اللي قالته لها ريهام رفست الهوا بنرفزة ومسحت دموعها لحسن حظها إن مسكرتها ضد المويه لكن العدسات ضايقتها .
حاولت تهدى بأسرع مايُمكن عشان محد يلاحظ إن مزاجها انقلب 180 درجة .. مخخخنوقه مخخخنوقه ماهي قادرة تفرّغ اللي فيها عشان ما يلاحظون ويسألونها عن السبب .
دخلت للفيلا وعدلت شكلها عند مراية المدخل وراحت للصاله .. أول مادخلت أم ريهام نادتها بإستغراب : مساهر وين ريهام ؟
مساهر : توه ثامر جا أخذها .
أم ريهام بصدمه : وش ؟ يعني ريهام راحت ؟
مساهر هزت راسها بإيجاب وهي مو فاهمه شيء ومشت للبنات عشان تنسى أفكارها شوي .
أم ريهام بعصبية طلعت من المكان وهي تتصل على ريهام ..
..
بالسيارة أول مادخلت نفخت الهوا من فمها .
ثامر بإستغراب : وش فيك ؟
ولاء لفت عليه بحيرة : الحين تركي من جده يحب مساهر ! وناوي انه يخطبها بعد مايرجع ويخلي عبير ؟
ثامر هز كتفه : مدري بس ما أظن , ذا زواج ماهو استهبال .
ولاء : حتى انا قلت كذا , بس مساهر تنرففز .
ثامر : ههههههههههههههههههههههههه ه وش سوت لك ؟
ولاء توسعت إبتسامتها : مو هي سوت لي انا سويت لها .
ثامر : يا الله ياولاء مستححيل تعيشين ف أمان الله لازم تسوين أكشن بحياتك .
ولاء تكتفت : ياخي ققهرتني والله خصوصاً إني كلمت عبير وسألتها تحبين تركي قالت بديت أميل له , ومساهر سألتني عن تركي وتسب عبير , لييش ان شاء الله تسبّها , وبعدين بالله مين المفروض تنقهر من الثانية عبير ولا مساهر ! مساهر حاطه فبالها ان عبير اللي ماخذه تركي منها عساس تركي الحين ملك جمال العرب وانا مدري (حطت يدها على خدها بتفكير) على انه جميل شوي .
ثامر تحمحم ولاء لفت عليه بإبتسامه هبله : قلت شوي .
ثامر رفع حاجبه : إحلفي بس ؟
قطع عليهم رنة جوال ريههام .. ولاء شافت الإسم وردت : هلا .
أم ريهام بعصصبية : وووينك انتِ وييين رححتي ليش طلعتي وما قلتيلي ؟
ولاء غمضت عيونها معقده حواجبها من الصراخ : أنا مع ثامر هو جا أخذني .
أم ريهام : وليييش أخخخوك مايتكلم ويقولي ؟ ماشاء الله تخططون من وراي وانا أكلها وانتِ ليش راجعه إن شاء الله ؟
ولاء حاولت تتدلع بأسلوبها قد ماتقدر : مامي ثامر هو اللي اتصل والا غصب بياخذني .
ثامر دفها وهو يأشرلها .. ولاء ولا عليها تكمّل كلامها : وقال هو بيكلمك أنا ما أعرف وين بيوديني .
أم ريهام : ططيب طيب يصصير خخير , ععطيني ثامر دامه معاك .
ولاء مدت الجوال لثامر وهي ترفع حواجبها بإستهبال : خذ أمك تبيك .
ثامر رماها بنظرات تهديد واخذ الجوال : هلا أمي .
أمه : ممماشاء الله وليش مماخذ أخختك ومخليييني ؟
ثامر : آآآ .. شسمه قلت خليني أطلّعها عشان تشم هوا و..
قاطعته امه : ياسسلام ومالققييت تطلعها الا من الحفله ماهي كانت تشم الهوا ومستانسة بالحفلة , تاخذها بدونن علمي ليشش ؟
ثامر : يعني تبيني أردها الحين ؟
أمه : لا ياشيخ تستهبل على راسي انت ؟ شوف 12 تكونون بالبيت ففاهم .
ثامر بإستهبال : ماوراي مدرسة .
أمه تنرفزت أكثر : بس الست ريهام وراها مدرسسة قولها ان بكرة راح تدااوم غصب طيب !
سكرت الخط بوجهه وهو انفجر ضحك ورمى الجوال على ولاء : بكرة راح تداومين .
ولاء حطت يدها على وجهها : لااااااااااا كذا ككثيير علي , ححسبي الله على إبليسسك انا وش دخلني انا اللي اتعاقب .
ثامر : ليش طلعتي من الحفله بدون ماتقولين لها ؟
ولاء توسعت محاجرها : مو على اساس انت اللي بتقول لها ياززفت !! تلعععب ععلي ها .
تكتفت بزعل : لو انك مو ماخذني عشان المستشفى كان علمتك ان الله حق .
ثامر يستفزها أكثر : أوه انا قاعد أرجف من تهديدك ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه

..

بالمستشفى سمحولهم بالدخول بس لأنهم يقربون للدكتور إبراهيم .
مشو بين ممرات المستشفى بعد ماطلعوا من الأصنصير لغرفة العناية المركزة .. ولاء قلبها يدق ططبول من الخووف حطت يدها على قلبها : الله يستر .
ثامر انتبه لها وبنرفزة : خير إن شاء الله ليش كاشفه ؟
ولاء : أتلثم ؟
ثامر : ككف لو تلثثمتي تغغطي .
ولاء : مو متعودة أغطي ما أععرف أمشي .
ثامر سحب طرف طرحتها ورماه على وجهها وهو يمسك يدها : والله يا ققلبي ريهام متععودة ماكان ناقصني الا انك بمكياج وكاشفه ححلوة ذي .
ولاء : أنا بوش وانت بوش .
وصلوا وخلوهم يلبسو لبس المستشفى عشان يدخلون لها بالعناية .. ولاء اختنقت بضيق وهي تشوف نفسها والأسلاك مشبكه فيها ووجهها شاحب وجسمها فقد حيويته , جلست على ركبتها جنب السرير بححزن : ريهاام تسمعيني صح ؟ .. أنا ولاء ياريهام .. ماتعرفيني بس المفروض انتِ تعيشين بدالي وانا اكون ههنا ريهام تكففين أبي أرججع لنفسسي , حياتك ححلوة بس ماتناسببني أنا إشتقت لـ.. ولا شيء بس أبغى أرجع لنففسي أنا ما أقدر أعيش بحياة ماهي حياتي انا مو مرتاحه فيها يارييهام تككففين إسسمعيني .

..
حست بشعور غغريب بوسط السواد اللي تحس نفسها طافيه فيه تسمع أصوات بعيييده تناديها ضوء بعيييييد وخفففيف تحاول توصل له وتتساءل (مين ولاء ؟ هذا صوتي .. إيه صوتي ؟ أنا وين وش قاعد يصصير !) حاولت تركز على مصدر الصوت أكثر ..

..
ولاء صداع عننيييف سكن راسها أققوى من كل مرة حست برغبة بالغثيان لكنها ققاومت إحساسها وظلت تتكلّم بإنهيار ناسية نفسها تماماً تتنفس بصعوبة لأن الكتمه تزداد , بلعت ريقها وحطت راسها ع السرير بدوخه وبنبرة ترجي : رييههااام .
سكتت وظلت ساكنه بمكانها , ثامر اللي كان واقف يراقب الوضع بصمت إجتاحه الخوف لما شاف وضضعها وجسمها يرتخي , جلس على ركبته جنبها وهو يمسك كتفها بخوف , ريهام لفّت عليه بتعب : دايخخه أحس مو قادرة أوقف .
ثامر بإستغراب : إنتِ ريهام ؟
هي : لأ انا ولاءء ثامر حاسه بغغيان ودوخه مو قادرة أركز .
ثامر ساعدها توقف وفجأة التفتو اثنيناتهم على صوت جهاز القلب اللي تسسارع بمعنى ان نبضضات جسد ولاء بدت تتسسارع .
دخلت الممرضة بفجععه وهي تحاول تسييطر على الوضضع وبعدها طلعت تنادي ههيثم , جا هيثثم لبس قفازاته وحط الكمامه وطلب منهم يطلعوا من الغرفة وهو يحاول يسيطر على الوضع ويقيس ضغطها .
..
واقفين برا .. ولاء حاطه راسها ع القزازة تتأمل وش قاعد يصير بجسمها , وريهام سمععتها ولا لأ ؟
أما ثامر كان واقف وتفكيره متشوّش .. مو فاهم اللي قاعد يصير ومستتغرب ليشش مارجعوا لوضعهم الطبيعي وهو متأكد ان البروفيسور قاله لو ولاء تواصلت مع جسدها بترججع لوضعها الطبيعي !! أكيد فيه شيء غغلط .
بعد ربع ساعة طلع هيثم وهو يبعد الكمامه عن وجهه ويبتسم لثامر , ثامر : وش صار لها ؟
هيثم : الظاهر إنها إستجابت لكم !! يعني مدري فجأة تطورت حالتها ولما حاولنا نسيطر ع الوضع رجع نفس ماكان .
ولاء : كيف يعني ؟ يعني فيه أمل تصحى !
هيثم : نتوقع هالشيء لكن الله اعلم .. وحاولو تزورونها كثير دامها إستجابت لكم إستجابه واضضحه .
مشى هيثم وولاء قربت من ثامر : ثاامر انا ليش مارجعت لوضعي الطبيعي ؟ ووش يعني انها ممكن تصحى !
ثامر هز كتفه : وانا مو فاهم شيء .
ولاء : طيب ثامر خلينا نروح أحس إني تععبااانه .

..

فتحت الخدامه الباب , دخلت وهي تسأل : ريهام وثامر بالبيت ؟
الخدامه هزت راسها بإيجاب : إي .
أم إبراهيم : متى رجعوا ؟
الخدامه : قبل شوي .
أم إبراهيم : طيب , عطتها عبايتها ومشت بتروح لجناحها , مرت من قدام المجلس لقت باب المجلس مفتوح وأبو إبراهيم جالس ووجهه مققلوب , دخلت بإستغراب : توقعتك نايم .
أبو إبراهيم رافع راسه يناظر فيها : ماجاني النومم (غمض عيونه بقوة) ولدك ذا مدري وش أسوي فيه .
أم إبراهيم جلست على نفس كنبته : ماهو اليوم ماخذ ريهام من الحفله ومخليني .
أبو إبراهيم : أقصد تركي .
أم إبراهيم : تركي ؟ ليش وش مسوي بعد ؟
أبو إبراههيم : ممعاند معععاند مايبي يرججع , أنا وش أسسوي فيه ؟ أنا ماصدقت تصحى ريهام من الغيبوبة مب عارف كيف أقنع تركي الجوال ماينففع وأستراليا ماهيب قريبة عشان أروحله .
أم إبراهيم : ليش مابيرججع , عسا بس عشان عبير !
أبو إبراهيم هز راسه بإيجاب : مايبي يخليها .
أم إبراهيم : ماهقيتها بتعلق فيها بسرعة .. وام مسااهر وش اقولها لو رججع تركي وبعد مارضى يخلي عبير ! إنت لو تشوف ام مساهر كيف تلمح لي بالكلام .
أبو إبراهيم : أنا ويييين وانتِ وييين .
قام بثقل : أنا اروح أنام أحسسن ليي .


*****

بتوقيت سيدني ..
صحت بالمغرب توضت وصلّت جلست شوي تفكر وش تاكل ! مشتهيه حلى .. مشت وهي توقف قدّام المرايه بإحباط : يااربي وانا ماأشتهي الأخضر واليابس الا لما أقرر أبدأ بالدايت .
خرجت من الغرفة وجلست بالمطبخ حاطه يدينها على خدها تفكّر وش تاكل بس آكل يكون صحي وخفيف , زفرت بملل ومشت لغرفة تركي , دقت الباب وبعدها فتحته : تر..
تخصرت بإستغراب : وين راح ذا !

..

واقفين قدام البححر , وافي : يعني ما أعرف بس أتمنى نعيش حياة حلوة .
تركي مشبّك يدينه فوق السور : وبتستقرون بالسعودية ؟
وافي إبتسم وهو يدخل يدينه بجيوبه من البرد : إيه ان شاء الله .
تركي : ححلو يكون فيه أمل نرجع نتقابل , وتصير أب وحوالينك ثلاث عيال .
وافي : ههههههههههههههههههههههههه ههه تخيّل يطلعون على وجهك ؟
تركي : وش دخلني عيالي ولا عيالك بس لو انهم على وجهي بتكون محظوظ .
وافي رفع حاجبه بمصخره : يالواااثثثق , وإنت لو رجعت السعودية وش بتسوي ؟
تركي تنهد : عارف أنا ما أدري متى بنرجع أساساً يعني يمكن الموضوع يطوّل .
وافي عقد حواجبه : بس عبير ماباقيلها كثير يمكن سنتين تقريباً .
تركي : وإنت مصدق اننا جايين هنا عشان تكمّل دراستها !
وافي : مافهمت ؟
تركي : تخيل عاد أفزع لهم واتزوج بهالطريقة بس عشان أسافر معها تكمل دراستها ونرجع لا الموضوع أكبر .. ابوها بيبعدها عن السعودية لأن .. ما أعرف تفاصيل الموضوع بالضبط لكنهم مهددينه بعبير .
وافي رفع حاجبه بدهشة : مو عشان كذا انا مستغرب ككيف ترضى تتزوج زواج على ورق عشان دراستها ! بس دام السالفة ككذا الله يعييينك ع الوسوسة كفاية إن اللي هنا أساساً يكرهون المسلمين يعني أصلاً لو صار شيء ماراح يوقفون معكم .
تركي : وعبير صح الحين خفّت عن أول بس برضو هي تصكها فصلات غريبة .
وافي : واضح مجننتك .
تركي : لما تززععل مااعرف اتعامل معها , تتجنن أحسها تصير قابلة انها تسوي أي شيء بس المهم تطلّع حرتها .
وافي : طبيعي !
تركي : لا مو طبيعي لان ذي تطلع من البيت وتضييع ماتعرف الشوارع .
وافي : اووووه بس الحمدلله وقفت لحد كذا يعني محد أذاها .
تركي : أحيان أخاف أخليها لحالها وهي معصبة لأن خلاص صرت متوقع اني برجع وما القاها .
وافي ضحك : والله يا حالتكم صعبه , والحين كيف ؟
تركي : امم الحين عادي مغير تروح للجامعه وترجع ونطلع سوا .
وافي صغر عيونه بتفكير : إنت قبل ما كنت تكلمها صح .
تركي هز راسه بالنفي : لأ عشان كذا ما كنت أعرف اتعامل معها .
وافي : إي دام كذا فتصرفاتها هذيك تعتبر طبيعية يمكن تحس بالوحده بالنقص او ماشابهه فتمشي عشان تبعد التفكير عنها .
تركي عقد حواجبه : نقص ؟ ووحده ! يعني هي الحين ماتحس بالوحده مثلاً ؟
وافي : يمكن بدت تتصالح مع وضعها او ..
تركي : أو وش ؟
وافي : تحس انها تغيرت ؟
تركي : تغيّرت ككثثيير (إبتسم وهو يناظر بالبحر) صارت ألطف .
وافي إبتسسم : ماادري شقولك بس إكسبها , يعني بالنهاية مالكم الا بعض .
تركي : أفكر أخذها ونطلع بس لوين ؟
وافي وهو يتأمل بالجو : إسمع فيه مكان بـ ..

..

قدّام بيت وافي .. تركي وهو يخبط ع الدراجة النارية : طيب برجعها لك بالصباح .
وافي : يارجّال وقت ما تفضى رجعها .
تركي ابتسم : صدقني لو تحمّست بتروح هي بخبر كان .
وافي : تفداك
مد له وافي الخوذة الثانية لتركي : خذ .
تركي أخذها وطلع ع الدراجة النارية : يلا أشوفك .
وافي أشرله : مع السلامة .عند عبير جالسة بالمجلس قدّام الدفاية تترجم الكلام رمت نفسها ع المخدات اللي قدامها بملل وتمغطت : يااااربيه أبي كوففي متكتك عشان يفك راسي واكمل .
ظلت تناظر بالنار االلي بالدفاية وعيونها ترمش بكسل : بروح ديزني. سمعت صوت الباب وما اهتمت تدري انه تركي , ظلت تراقب اللهب المشتعل ، دخل تركي للبيت بحماس يناديها وهو ماشي لغرفتها : عبييييير .
فتح باب غرفتها مالقاها ، عبير جلست وهي تلتفت له : أنا هنا .
تركي لف عليها ومشى لها بإبتسامه وهو يسحبها من يدها بقوة : ققومي قومي وش تسوين هنا ؟
عبير وقفت بفجعه : ما اسوي شيء ليش؟
تركي : عندك شيء مهم بكرة للجامعه ؟
عبير هزت راسها بالنفي : لا بس احضر .
تركي بحماس : أجل بعدين بعدين .
سحبها لغرفتها : بدلي ملابسك وخلينا نطلع .
عبير : وين نروح ؟
تركي : مو شغلك المهم بدلي .
طلع وسكر الباب وراه وهو يقول : خمس دقايق والقاك برا .
عبير ميلت فمها بإستغراب وهي متكتفه قدام الباب ، مشت للدولاب أخذتلها لبس شتوي لبسته وسحبت حجابها ومعطفها وطلعت ، سكرت باب البيت وهي تلف الحجاب على راسها وتركي ينفخ الهوا من فمه والبخار الابيض يتصاعد بالهوا ، ويدينه بجيوب معطفه الأسود ، عبير جات لعنده : ايه وبعدين وين رايحين ؟
تركي ابتسم ابتسامه واسعة وهو يمدلها الخوذة الحمرا ويطلع ع الدراجة النارية السودا : اركبي .
عبير بلمت وهي تناظر ببلاهه : تستهبل أكيد ؟
تركي بضحكة : يللا الجو يجنن تعالي نتمشى تحت الثلج .
عبير : اخافف .
تركي : على كذا بتموتين وانتِ ماجربتي شيء .
عبير تنهدت ولبست الخوذه ماهي عارفة تركب .
تركي : حطي رجلك على ذا الاسود واطلعي .
عبير سوت نفس ما طلب وركبت وهي خايفه تطيح ، تركي : امسكيني عشان ما تطيحين .
عبير حاوطت بطنه بقوة ، تركي ساق الدباب بسسرعة ، عبير ظلت مغمضة عيونها ولما استقرت فتحت عيونها ببطء وهي تحس بالثلج الخفيف اللي يتساقط عليهم والعالم من حولها والمارة ، والانوار الكثيرة اللي تنور الشارع الهوا اللي يشد ملابسها لورى مدت يدها اليمين بحذر عشان يتساقط الثلج على يدها ضحكت بفرح لما حست ببرودة الجو : الجو يجنن .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:13 PM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تركي سرّع سواقته وعبير تشبثت فيه بخوف : تررررككككي لاااا .
تركي بضحكه : عشان تحسين بالجو .
ظلت تتأمل بججمال المناظر حولها والثلوج اللي تغطي الاشجار والبيوت والسيارات .
إبتسمت : الله .
تركي خفف سرعته وهو يدخل لشارع ضيّق : وين نروح ؟
عبير : هذا الجو يبيله مكان دافي .
تركي بإستهبال : مافي أدفى من حضني .
عبير بإندفاع : وش أبي بحضنك .
تركي دعس بأقوى ما عنده عبير ضمته بقوة وغمضت عيونها بخوف : تركككيييييي وقفف .
تركي : ههههههههههههههههه عرفتي الحين وش تبين بحضني ؟
عبير بترجي : وقفف خلاص دخخت .
تركي وقّف قدّام شارع غريب عبير اول مرة تشوفه ، الناس قليلين وفيه أصوات موسيقى هادية ، نزلو من الدباب ، عبير : احنا وين ؟
تركي شبك اصابعه بأصابعها وحطهم بجيوبه وهو يزفر الهوا : بالشارع .
عبير : أدري بس ..
قطع كلامها صوت العزف الهادي ثلاثه جالسين بوسط الشارع وبوسط الثلوج المتساقطه يعزفون ع القيثار والناي دامجين موسيقتين هادية تركي جلس على طرف نافورة قدامهم وسحب عبير تجلس جنبه يسمعون هالموسيقى ، اغلب اللي بهالمكان ثنائيات .
عبير استكنت ع العزف ودخلت ججو التفتت لتركي : الموسيقى تجنن .
تركي ابتسم لها بحب وحاوط كتفها : هذي للسلو .
عبير ميلت راسها : وش عرّفك ؟
تركي أومأ براسه لمكان على يمينه : ناظري هناك .
عبير حركت راسها لقدّام شوي وشافت اثنين يرقصون سلو فوق شيء يشبه للجليد ومنوّر .
عبير بدهشة : وااو .
تركي : ذي الرقصه تستفز مشاعري .
عبير رجّعت ظهرها لورى بتتكي : لأنك ..
صرخت وهي تطيح ببركة النافورة ، تركي صخب بضحكته وهو يمد يده : تحمستي أكثر من اللازم .
عبير طلعت ترججف واسنانها تتصاقع ف بعض : بببرد بببرد خلينا نرجع .
تركي : لو رجعنا الحين بتمرضين .
عبير ضمت نفسها : ياربي مو قادرة أتحمّل بتجمد .
تركي التفت حوله شاف كوفي شاعري : تعالي ندخل هناك عشان تدفين .
مشو للكوفي اللي كانو يظنونه كوفي لكنه طلع اوتيل .
تركي أشر لعبير تقوم وهي جالسه ع الكنبه اللي قدام الاستعلامات قامت معه وهي ضامه نفسها .
مرو من جنب سوق موجود بالاوتيل ، تركي : إشتريلك لبس وغيري ملابسك .
عبير عقدت حواجبها : وين أغيره ؟
تركي : بالحمامات .
عبير دخلت للسوق وهي تنقط موية حارس الأمن منعها من الدخول .
تركي : خلاص استني هنا انا ادخل اشتريلك .
عبير وقفت عند الباب تحاول تدفي نفسها وتركي دخل المحل .. كلها دقايق وطلع تركي ومعه كيس المحل ، مسك عبير : تعالي .
مشى للإستعلامات يسأل عن الحمامات , الرجال : " فقط توجد بالأجنحه والغرف "
عبير : تركي والله بتججمد .
تركي خطرت بباله فكرة مجنونة : روحي اجلسي وذحين اجي .
راحت عبير , كلها ثواني ورجع تركي ومعه مفتاح : يلا .
عبير : لوين ؟
تركي ابتسم : استأجرت ليلة هنا .
عبير فتحت فمها ببلاهه : ليش ؟
تركي : شفت المكان فخم قلت نجربه .
طلعو للاصنصير للدور المطلوب توجهو لغرفة فتح الباب ودخلو وسكره وعطاها الكيس : خذي بدلي وتعالي .
مشت عبير تفتح الباب اللي توقعته باب الحمام ودخلت ..
اما تركي دخل لغرفة النوم ، وقف بدهشة من تصميم الغرفة أثاث رايق نافذة زجاجيه طويلة سرير أبيض جدان بيضا بإستثناء جدر واحد بني والاضاءات صفرا خافته.
الغرفة راييققه وشاعريه أكثر مما توقع .
جلس ع السرير ووجهه مقابل للبلازما وعلى يمينه النافذة الزجاجية وعلى يساره باب الغرفة كلها دقايق ودخلت عبير معصبة : ذا لبسس بالله ؟
تركي تنح وهو يطالع فيها وشوي صخب بضحكه طويلة : هههههههههههههههههههههههه .
عبير تأففت : انا كيف وثقت بذوقك !!
تركي : والله اللبس حلو عليك مطلعك بيبي .
عبير : وهههذا راح امشي فيه بالشارع ؟
تركي : لا طبعاً بالصباح بتكون ملابسك جفّت .
مشت تتحلطم ورمت نفسها ع السرير : على ان شكله خايس بس مريح .
كان مشتريلها افرول على شكل ارنب لونه وردي ومن عند البطن وردي فاتح ولاصق باللبس قبعة فيه اذن ارنب وزرارين من بداية الصدر بس مطلع شكلها بريء وبيبي على قولته ، هو عاجبها ومريح لكنه كان قدّها بالضبط يعني مفصلها تفصيل وتحس إنها مو لابسه شيء لأنها مو متعودة .
انقلبت على ظهرها وحطت يدها على بطنها : أحس اني بزر بذا اللبس .
تركي قلّب بالقنوات : مممرة .
قفل التلفزيون بملل والتفت لها شافها مغمضة عيونها : نمتي ؟
عبير ما زالت ع وضعها : لا بس افكر .
حست فيه وهو يجي جنبها : بوش تفكرين ؟
فتحت عيونها بفجعة : وخر لاتقرب كذا .
تركي نام على جنبه وهو يناظر فيها : بوش تفكرين ؟
عبير ناظرت بالسقف وسكتت كلام كثير يدور فبالها حست عليه وهو يحط يده على بطنها فوق يدها ، عبير حاولت تبعده لكنه مثبت يده ومغمض عيونه : لاتتحركين خليني أنام .
عبير حاولت تحرر نفسها من يده : ترككككي إننقلع عني .
تركي شدها بقوة وحط راسه بحضنها : كذا ؟
عبير كتمت انفاسها بفجعة وصارت تتنفس ببطء اما تركي ظل ثابت ما تحرك ظلّت ساكنه مو بعارفة وش تقول عشان يبعد تخاف تقوله ابعد ويقرب أكثر وهي ما تظن ان فيه قرب أكثر من كذا .
حست بإنتظام أنفاسه وذا يعني انه نام ، حاولت تميل راسها تناظر فيه شافته جد مستسلم للنوم .
إبتسمت خلسة وخللت يدها بشعره وطبعت بوسة سريعة على راسه ، حتى هي ما تفهم تصرفاتها بس تحس بدافع قوي يخليها تسوي كذا ، او يمكن مشاعر اخر الليل هالمرة وقفت ضدها .
ظلت تلعب بشعره لين غلبها النعاس ونامت ..

*****

ماهي قادرة تتحمّل ذا الوضع أكثر لمتى وهي بتظل حابسه نفسها بالغرفة ؟ زفرت بضيق وطلعت من غرفتها شافته جالس يقلب بالتلفزيون .. مشت بهدوء وجلست معه , سعود وهو ياكل المكسرات ومتجاهلها فتح على فيلم كوميدي وجلس يتفرجه وهي تتفرجه معه كل واحد متجاهل الثاني .. رزان فلتت منها إبتسامه بسيطه بسبب الفيلم .. أما سعود باله مو مع الفيلم أبداً .
قطع عليه تفكيره ضحكة رزان وهي مندمجه بالفيلم ناسية نفسها وتتضحك من ققلب , سعود إبتسم على شكلها العففوي كمية مجاهدة النفس اللي يجاهده سعود عشان مايتههور ويقرّب منها .. وبنفس الوقت هو مايبي يستغلها لأنه يحبها رغم كل شيء عارفه عنها لكنه مازال يححبها ويبيها ومستعد يسوي أي شيء بس يضمن انها بالنهاية بتكون له .
تمدد على الكنبه اللي جالس عليها , وحط معصمه على عيونه ونام .
بعد ماخلص الفيلم لفت تبي تقومم لغرفتها تنام انتبهت لسعود توّها تتذكر انه كان يتابع معها بس ماتدري متى ننام , قامت لغرفته واخذت لحافه ورجعت ثاني تلحّفه , بعدها طفت إضاءات المكان ودخلت لغرفتها تنام بسلامم .

*****

صباح اليوم الثاني صحى فجأة وهو يحس بنشاط وروقان غريب ، استعدل بجلسته وانتبه انه للحين نايم بحضنها ، استتغرب بقى طول الليل ما تحرك ؟ عبير ما حاولت تبعده ؟ اول ما بعد حست عليه ، فتحت عيونها بتعب وهي تحس شقها الأيمن كله متخدر ومتكسر حركت يمينها بتأوهه .
تركي : صباح الخير .
عبير جلست ماسكه كتفها : وش ذا راسك كسر عظامي .
تركي : طيب صباح النور لنفسي .
عبير : افف الساعة كم ؟
تركي : 7 ونص .
عبير فزت : حسبي الله الجججامعة المحاضرة حتبدأ كللله منننك نايم ومكسر عظامي .
تركي رمش ببراءة : شدخلني توقعت اصحى والقاني ملصق بالجدار اعرفك عنيفه .
عبير بإستخفاف : رحمتك قلت حرام ناقص حنان .
تركي : وما جيت اكمل نقصي الا عندك مثلاً ؟
عبير قامت وهي تلم ملابسها اللي علقتهم ع الباب : مدري عععنك اسأل نفسك ، قوم خلنا نرجع ولا يكثر كلامك .
تركي : حجزنا للساعة ظ© العشا عشان يصير يوم كامل .
عبير : عععساه ما صار يوم كامل قققوم انا عندي جامعههه ، مدري شخلاني اطاوعك وانام هنا .
تركي : بديت أثر فيك ، وذا كويس.
طلعو من الاوتيل راجعين بالدراجه النارية على البيت ..

..

بعد المحاضرة جمانه وه ضامه دفاترها لحضنها : يعني وش باقي ؟
وافي : موافقة أهلك .
جمانه إبتسمت وهي تتنفس بعمق , وافي لف عليها : بإجازة الربيع وش رايك ؟
جمانه بإندفاع : لأ بدري .. قصدي شسمه مايمديني أسوي شيء .
مر تركي من جنبهم وابتسم لوافي ووافي ردله بإبتسامة أوسع : طلعتوا ؟
تركي : ههههههههههه إي .
وافي : من الضحكه واضح .
تركي : بعد ماتخلص تعال معي عشان تاخذ دبابك .
جمانه : وش سالفتكم إنت وياه ؟
تركي تلفت حوله : وين عبير .
وافي : أنا يوم طلعت من القاعة هي ماطلعت .
تركي : إي ووين القاعه .
وافي أشرله : ههناك .
مشى تركي رايح للقاعه .. جمانه لفّت على وافي : أشوفكم صايرين أصصحاب ! وبينكم أسرار .
وافي : ههههههههههههههههههههههه أبد بس عطاني ملخّص عن علاقته بعبير وقلت خلني أقدم له مععروف وقلتله يطلع معها .
جمانه إبتسمت وهي تنزل راسها بأسف : والله هالبنت تجنن بس حياتها غريبه .
وافي : المهم نرجع إحنا لمحور حديثنا ..

..

دخل القاعه وهو يشوفها جالسه وماسكه كتفها تمسح عليه بخفه انتبهت لشخص ماشي ناحيتها ناظرت فيه معقده حواجبها , تركي إبتسم : أدوّر عليك برا وانتِ هنا .
عبير رمته بنظرات حقد ولفت .
تركي : يلا طيب خلينا نروح أنا ملّيت من الصباح ألف بالجامعه .
عبير بإستخفاف : وأحد حلف عليك تبقى طول الدوام ؟ كان رحت نظفت الحديقه .
تركي ضرب راسه بخفه : اوووووه ذكرتييييني .
عبير أخذت أغراضها : يلا .
..
طول الطريق وهي ساكته وهو يستهبل عليها عشان يستفزها .
عبير بنرفزة : ويعني عاجبك وضعي ! جسمي كله متكسسر وش ذا وربي من الصباح كتتفي منتههي .
تركي بعباطه : غريبة انا ليش راسي ماوجعني ! الظاهر حضنك مرييييح .
عبير كانت بتتكلم لكن .
قطع عليها رنة جواله , رد بإبتسامة : أهلاً مساهر .
عبير لفت ع النافذه مغمضة عيونها بقوة تمنع نفسها تحس .
تركي عقد حواجبه : بشويش بشويش ليش معصبه !
مساهر : إنت عارف وش كان أمس ؟
تركي تنهد بإستهبال : إي أمس الإثنين .
مساهر بعصبيه : تركككي لا تستهههبل مو وقت إسستهبالك أمس كان ميلادي انت ولا دقيت ولا عايدت ولا تكلمت وكأن الموضوع مو ههامك !
تركي : أوهه ككل عام وانتِ بخخير .
عبير تذكرت كلام ريهام أمس وضحكت بهدوء .
مساهر : لا ياششيخ ! مسوي ترقع .
تركي : ميسو ما فهمتك ما اعايدك تزعلين واعايدك وتزعلين !
مساهر : تتتركي متى بتجي للسعودية انا ملّيت تركي انا كل يوم انححرق ههنا وانت بعييد عني ومع الزفت ععبير , تترركي لا يكونن ..
قاطعها تركي بهدوء : مساهر قبل تكلمنا وقلت لك كلها سنه وأجي والحين مر شهرين من هالسنة .
مساهر : ككثير ياتركي كثثثير , الشهرين يمرّون على قلبي بثثقل انا مااتخيلك مع وحده غغيري تففهم ! .. وبعدين تععال قول والله انك منت معطيها وجه ولا معبرها !
تركي انحشر : ياقلبي يعني انا معها كيف ما أعبرها ؟
مساهر بإنفعال : لا يععني حبيتها !
تركي لا إرادياً : لا انا ماقلت ححبيتها .
حسيتوا بشعور عبير ؟ وكأن أحد صصفعها كل المشاعر الحلوة اللي حست فيها أمس تبخّرت بلحظهه وعقلها يقولها (إنتِ غغبيه , إنتِ اللي صدقتي انه بدا يميلك .) تجمعت دموعها بعيونها بلعت ريقها بقهر وظلت تقرأ باسماء المحلات لحد ما خلّص تركي مكالمته , والسايق وقف قدام البيت عبير التفتت له ؤبملامح ماتتفسر : ذوقياً ما يصير تكلّم حبيبتك قدّام وحده ثانيه .
نزلت من السيارة تحس بثقل بصدرها ودها تتفل عليه مشت ناحية البيت ووقفت قدام الباب تنتظره يجي يفتح الباب , تركي بعد كلامها حط يده على راسه بخيبة توّه يتذكر ان عبير معه بالسيارة ماقد حس إنه ججاب العععييد نفس هالمرة .
نزل من السيارة يفكّر يرقع الموضوع قد مايقدر , اول ماجات عينه بعينها هي عطته نظرات كره وهو إبتسم بمراوغه : ععبيير شرايك نتمشى .
عبير بجفا : ما أبغى إفتح الباب بنام .
طلع المفتاح من جيبه : طيب انا جا على بالي آخذك لجسر سيدني ماتبين تشوفينه من قريب ؟
عبير بقلة صبر : تتركي لا تحاول ترققع أساساً انا الغلطانه بس اففتح الباب وفكني .
تركي : عبير طيّـ..
عبير سحبت المفتاح من يده وفتحت الباب سكرت الباب بوجهه وهي تتكلم بحده : خخلك برا أحسن فكني من شرك .
تركي رمش بصدمه ولما أستوعب دق الباب بطرب : يهون عليك تخليني بالبرد ؟
عبير مشت لغرفتها متتنرفففزة وما ردت عليه , أول ما دخلت صكت الباب بققوة وهي ترمي البالطو والحجاب : أنناا الغغبيه الههبله قققال ايششش أمميييييل انا معع وجهي ذاا (مالت ملامحها للحزن وجلست ع السرير) يااربيي .
قامت تبدل ملابسها وبعدها رمت نفسها ع السرير تحاول تتجاهل وتتناسى كمية النندم اللي تحس فيه على كلامها لريهام امس وكل لحظة حستت فيها بشعور حلو ناحية تركي .
غمضت عيونها تببعد كل هالأفكار عنها وتمنع احساسها البشع.
اما تركي ضحك بعدم إستيعاب وجلس على عتبة الباب وهو يرسم بعشوائية على الثلج ويفكر وش الحاالة اللي وصل لها بالضبط ! رغم ان مساهر وعبير ماخذين منه موقفف الا انه مهمش مساهر من تفكيره وهمه وتفكيره ككيف يرقع موقفه مع عبير .

بعد ساعتين ونص بالضبط عبير قامت على صوت المنبه تصلي العصر توجهت للحمام ولما طلعت سمعت صوت خبط ع الباب : عبير والله تجمدت .
عبير : اووووو نسسسيته.
فتحت له الباب تناظر فيه وهو ضام نفسه ويسعل والثلج على شعره ومعطفه ، فلتت ابتسامة بسيطه منها وهي تسكر الباب بعد ما دخل وفرك يدينه ببعض : حرام عليك ساعتين مخليتني برا .
عبير ناظرت فيه بإستخفاف ومشت لغرفتها وهو يتحلطم : فوق الساعتين مارضت .
جلس قدّام الدفايه عشان يدفى وهي راحت تصلي .. بعد ظ§ دقايق تقريباً طلعت من غرفتها جوعانه شافته نايم بتعب ع الارض مشت لغرفته أخذت بطانيته وراحت غطته أخذت مخدة الكنبة وحطته تحت راسه . ححطت الأكل بالميكرويف عشان يحمى وجلست ع الكنبة تناظر فيه بعتب , همست لا إرادياً تكلّم نفسها : كنت مستعده أغيّر كل شيء عشانك ككل شيء بس انت ماتستاهل .
تحرك بإنزعاج وانقلب على ظهره فتح عيونه يناظر فيها : ترى سمعتك .
عبير فزت بصدمه وقامت من مكانها للمطبخ تتفادى الموقف الغبي اللي انحطت فيه .
أما تركي جلس بقوة وهو يكح بطريقه ججرحت حنجرته , مسك صصدره بألم ومازال يكح بققوة .
جات عيون عبير عليه وهي بالمطبخ بقلق : لا يكون مرض ! اوووفف انا اليوم غبية من كل النواحي .


*****


وليد واقف بالمطار إتصل على رزان , رنتين وردت وهي واقفه قدام المرايه تقشّر الماسك من وجهها : هلا ولييد .
وليد : رزان لقيتلك حجز لكن الشهر الجاي مو هالشهر !
رزان بخيبة : ذا أقرب حجز ؟
وليد : للأسف إيه , الباقي ففل .
رزان رمت الماسك : طيب مو مششكله بس يعني متى ؟
وليد : بتاريخ 19 مارس السبت , 10 / 6 .
رزان : يووه مرة بعييد , على كللن شكراً مرة وآسفة تعبتك معاي .
وليد : بالعككس مابييننا , أصلاً إستانست انك بترجعين كل سنه كلنا نرجع الا انتِ .
رزان إبتسمت بحزن : طيب أنا ذحين بققفل .
وليد : اوك , مع السلامه .
رزان : مع السلامة .
سكّرت الخط وظلت تناظر نفسها بالمراية : ولاء برجع أشوفك (إبتسمت بمرارة) بنجتتمع ثاني ياوولااء .
نوّرت شاشة جوالها تعلن وصول رسالة .
فتحت الرسالة تقرأ محتواها " مرحباً , هذه رسالة موجّه للسيدة رزان من معرض كايلي تون لمعارض الأزياء , نتشرف بإنضمامك إلى عارضات هذا المعرض , يبدأ التسجيل يوم السبت في تمام الساعة التاسعه "مرفقين الرسالة بموقع معرضهم" "
قفلت الرسالة ونفخت الهوا من فمّها من هنا للشهر الجاي يمكن تتسلى بذا المعرض , جا سعود على بالها هو ماهو راضي إنها تكون مودل وعارضة ازياء ذا أكثر شيء مخليها مترددة ولو انها تهاوشت معه بس رأيه يهمها بالأول والأخير .
..
ماشي بالمكتبه يفكّر يشتري كتاب رواية عالمية بس بالإنكليزية بيختبر قدرته على قراءة النصوص الإنكليزية .. لفت نظره بنت عمرها تقريباً بين العشرين وال19 شعرها طويل كريمي وعيونها خضرها واقفة عند رفوف كتب الطبخ وماسكه كتابين محتاره تاخذ أي واحد فيهم , أي بنت يشوفها او يلمحها تجي ف باله رزان تلقائياً .. هو متأكد انه وصل لدرجة الهلوسة وأجزم وتأكد من بعد ماعرفها على حقيقتها بس ماتركها تنهد بضضيقق متضايق من علاقتهم هالفترة بس مايبي يراضيها عشان ماتقتنع إن رأيها الصح وتتمادى , وبنفس الوقت إشتاق يسولف معها .
حط الكتاب اللي معه بالسلة ومشى يحاسب ..

ماذا لديك ومالدي
يامنتهى مافي يدي
مد الملام
تعال عاتبني علي


للكاتب : ساري العتيبي .
*****

بالسعودية ..
خرج من غرفة العمليات وهو يأشر للممرضة : خففي الإضاءة ولا تسمحين لأحد يدخل عليه الحين .. واذا وصل أحد من أهل المريض يسأل عني ججيبيهم على مكتبي .
الممرضة هزت راسها بإيجاب ودخلت للغرفة , مشى هو بتعب رايح لغرفته لكن جذبه صوت الهواش العالي اللي واصل للممر عقد حواجبه وهو يمشي ناحية الصوت .. وقف وأخيراً قدام مكتب هيثم , طق الباب وبعدها فتحه وشاف هيثم واقف معصب وقدّامه واحد , ابراهيم ناظر بهيثم : وش فيكم أصواتكم واصله لبرا لاتنسون هنا فيه مرضضى .
هيثم أشرله بنرفزة : ههذا اللي جاي يزور ولاء .. طلبت منه يمر عليك وقام معصب ويتلفظ , خخير !
إبراهيم ركز على الرجال الواقف قدام هيثم ملامحه ماهي غريبه عليه لكنه ماتذكّره : إنت تعرفها !
رائد دعى من قلبه انه مايعرففه , وما صدق يسأله هالسؤال عشان ياخذها حجه ويطلع , قال بنبرة عصبية وهو ماشي ناحية ابراهيم بيطلع : وخخخر بس حتى قريبتي مايخلوني ازورها آخر مرة ازورها أصلاً خلوها تتنقع عندكم .
طلع رائد , إبراهيم التفت على هيثم بإستغراب وهيثم هز كتفه .
إبراهيم : وجهه مو غريب بس المرة الجايه لا تدخلونه .
مشى إبراهيم لمكتبه ووقت مناوبته مخلصه من نص ساعة .. بدل ملابسه وطلع من المستشفى .. بالطريق رن جواله ورد : ابراهيم .
إبراهيم : هلا أبوي .
بو ابراهيم : انت بالبيت ؟
ابراهيم : توني طالع من المستشفى .
بو ابراهيم : طيب تعال مرني الححين لا تتأخر .
سكر الخط وإبراهيم ههلكان مافيه ححيل يروح لأبوه لكنه بالنهاية غيّر وجهته ومشى لطريق بيت أبوه .
..
على طاولة العشا كلهم مجتمعين ريهام وثامر وابراهيم وأبوهم وأمهم .
ولاء تجاهد عشان تقلد ريهام كل شوي تعدل المناديل وكل شوي ثامر يأشرلها بإنها تنتبه لشيء لدرجة إنها بدت تكره الوجبات بسبب التقيّد اللي تتقيد فيه .
أم ثامر ناظرت بثامر وهو يأشر لريهام وأول ماجات عينها عليه ثامر انتبه لها وابتسم ببلاهه وسوّا نفسه ياكل , ناظرت بريهام وريهام نفس الحركة ابتسمت ببلاهه وبدت تآكل أول مرة تحس ان وضع ريهام وثامر مو طبيعي تحس وراهم شيء ريهام مو من عوايدها تكون هادية وطول اليوم بغرفتها واذا طلعت تسأل عن ثامر متى يرجع ومتى راح .
أم إبراهيم : إيه وانا ما مداني أكلمك اليوم عن حركة أمس !
ثامر بعباطه : أي حركة ؟
أم ابراهيم رمته بنظرات تهديد : لا تستهبل بس خلني أخلص عشاي واعلمك الاستهبال .
إبراهيم : إي أبوي وش بغيت ؟
بو إبراهيم ترك ملعقته وناظر فيه : كلّم تركي .
الكل سكت وتوجهت نظراتهم لأبو ابراهيم .
إبراهيم بإستغراب : أكلمه على وش ؟
بو إبراهيم : يرجع للسعودية , إحجزله موعد ثاني وهالمرة اذا ما رجع أنا أععلمه كيف يتأدب .
ثامر حط الشوكه ع الطاولة بنرفزة وبهتت ملامحه .
ولاء لما شافت ملامحهم بدت توحي للإضطراب حست ان اللقمه تنبلع بصعوبه ..
إبراهيم : مما فهمت ليش تبونه يرجع ؟ عمي تكلّم ؟ أو بندر خلاص بيترك عمي بحال سبيله ؟ ضامنينه طيب ؟
بو إبراهيم بنرفزة : وانا وش دخخلني بععمك ووش دخلني بععبير وانا من الأساس ليش تدخخلت , كللم ترككي يررجع انتو اخوانهه تعرفون كيف تقنعونه تركي ماصار يرد على مكالماتي .
إبراهيم : بس يا أبوي انت عارف وضع عمي ووضع عبير , وإنت اللي ..
بو ابراهيم قاطعه بحدة : إبراهيم لا تثنّي كلمتي !
إبراهيم زفر بضيق : اللي تبيه .
ثامر : أبوي لمتى يعني لمتى ؟
بو ابراهيم : إنت اخر واحد يتككلم .
ثامر : لا يابوي بس مو لدرجة انك تلعب فينا وكأننا ألعاب بيدك بكيفك تزوجنا وبكيفك تبينا نطلق وبكيفك تبي تمشّي حياتنا .
بو ابراهيم بعصصبية : عععجبك ولا ماعججبك الباب يوسسع ججمل فاههم !! مو انا اللي تراددني وتناقششني بقراراتي !
ثامر قام بتهديد مبطن : إنت عارف اني الحين قادر اطلع للمحكمه وبورقة انهي ككككككل شيء تحاول تبنيه انت .
بو ابراههيم : تههددني يا إبن الككلب !
ثامر : إنت لا تححدّني على كذا بس لو تبي تظل تلعب فينا انا ماراح أسلّمك حياتي ولا راح أخليك تتحكم فيني على كيفك حتى لو كنت ولدك لا تنسى ان مو انا اللي اخترتك أبد .


نهاية البارت السادس عشر
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:14 PM   #36

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part 17

بو إبراهيم بنرفزة : وانا وش دخخلني بععمك ووش دخلني بععبير وانا من الأساس ليش تدخخلت , كللم ترككي يررجع انتو اخوانهه تعرفون كيف تقنعونه تركي ماصار يرد على مكالماتي .
إبراهيم : بس يا أبوي انت عارف وضع عمي ووضع عبير , وإنت اللي ..
بو ابراهيم قاطعه بحدة : إبراهيم لا تثنّي كلمتي !
إبراهيم زفر بضيق : اللي تبيه .
ثامر : أبوي لمتى يعني لمتى ؟
بو ابراهيم : إنت اخر واحد يتككلم .
ثامر : لا يابوي بس مو لدرجة انك تلعب فينا وكأننا ألعاب بيدك بكيفك تزوجنا وبكيفك تبينا نطلق وبكيفك تبي تمشّي حياتنا .
بو ابراهيم بعصصبية : عععجبك ولا ماعججبك الباب يوسسع ججمل فاههم !! مو انا اللي تراددني وتناقششني بقراراتي !
ثامر قام بتهديد مبطن : إنت عارف اني الحين قادر اطلع للمحكمه وبورقة انهي ككككككل شيء تحاول تبنيه انت .
بو ابراههيم : تههددني يا إبن الككلب !
ثامر : إنت لا تححدّني على كذا بس لو تبي تظل تلعب فينا انا ماراح أسلّمك حياتي ولا راح أخليك تتحكم فيني على كيفك حتى لو كنت ولدك لا تنسى ان مو انا اللي اخترتك أبد .
مشى ثامر وابوه مصصدوم من كلامه وهو يصارخ : ثثثثثاااااامر تتتعال هههنا أققققولك تعععال ياولد الككككلب تععال انا اللي ماعععرفت اربيك !!
ولاء مصدومه من أسلوب ثامر لأول مرة بحياتها تشوفه معصب والجو متوتر عندهم كلهم لكنها مافهمت وش يقصد بـ (قادر أطلع للمحكمه وبورقة أنهي كل شيء) .
بو ابراهيم : ععيالك ههذذول يبيلهم تربيه انا اعلمهم ككيفف (رفع نظره لإبراهيم بزمجرة) وإنت لا تننسسى تكلم تركي وتحجزله هالمرة مو بكيفه يرجع او لأ , هالمرة غغصب .
إبراهيم إكتفى بإنه يكمّل أكله على انه يتجادل مع ابوه وهو عارف وش النتيجه .
أم ولاء سحبت نفسها بهدوء وقامت من الطاولة : الحممدلله .
أم غبراهيم : وش فيك خلاص شبعتي !
ولاء : إيه جاني النوم بنام .
راحت ولاء لغرفتها , أبو إبراهيم : ريهام المسكينه وش ذنبها تاكلها بسبب دلاخة اخوانهها !
أم إبراهيم : إي والله (وبقهر من تركي) هو رايح يتمتع هناك واخته تتأذى بسببه هنا .
إبراهيم ماكل بقلبه بس مو قادر ينطق بشيء عشان مايزعلهم .. تذكّر شيء ! تكلم بجدية : أبوي تذكرت ولاء البنت اللي بالحادث فيه واحد يزورها يقول انه من أهلها بس أحسه من طرف بندر لأن وجهه مو غريب علي .
بو ابراهيم : لا حول ولا قوة الا بالله وش يبون بهالضعيففه ما كفّاهم انهم أذّوها !
أم إبراهيم : وهالبنت للحين ماتدرون وين أهلها !
إبراهيم : لأ بس شكلي برجع أرسل واحد يسأل عن أبوها .
بو إبراهيم : وانا الظاهرر بشدد الحراسه علليها أخاف يئذونها أكثر البنت بذمتنا .

..

بغرفة ريهام ..
ولاء متوتتترة كان نفسها تطلع لغرفة ثامر تهدّيه بعد العصف اللي سواه ع العشا بس خافت أبو ابراهيم يثور فيها .. نفخت الهوا اللي بفمها وجلست ع السرير وهي تعض اظافرها , تنفست بعمق وأخيراً راحت أخذت جوالها وجلست اتصلت على ثامر بتردد رنتين ورد بس ماتكلم , ولاء بنبرة قلق : ثامر !
ثامر : هلا ولاء .
ولاء حطت يدها على قلبها : يوووه خوفتنني .
ثامر : ههههههههههههههههههههههه حسبالك بطلع انتحر ولا بحبس نفسي بالغرفة وابكي .
ولاء ابتسمت على ضحكته : ممدري بس خخفت يوم شفتك عصصبت بعدين يازق ذا كلام تقوله لأبوك رغم اني مافهمت شيء بس اسلوبك زفت .
ثامر تنهد : شقولك ياولاء ؟ والله كرهني بححياتي كل شيء بيمشيه بكيفه حتى ححياتنا .
ولاء : ثامر ياحبيبي مهما يكون ذا أبوك .
ثامر إبتسم وهو يتمدد على ظهره ويقول بقلبه (لو انها تدري عن جود كان اختلف كلامها) : تعالي عندي ماحب اسولف بالجوال .
ولاء بإندفاع : لأأأأأ مستحيل تبي أبوك يطخني انا يوم قمت من العشا حسيت اني خخفت يقوم يصفقني عشان اكمل اكل .
ثامر : لا لا تخافين ريهام ماخذه خاصية الدونت تتش مع الكل محد يتعرضلها بكلمة حتى ابوي يكلمها بأسلوب هادي لو يبي منها شيء .
ولاء سندت راسها ع السرير : مافهمت صيغه تهديدك ! وش قصدك بسالفة المحكمه والورقة الوحدة !
ثامر تورّط : لا ولا شيء بس جدي كان مسجل الورث بإسمي فعشان كذا .
ولاء بصدمه : لا عاد ثثامر مو من جدك تذل ابوك عشان ورث .
ثامر تورط بكذبته أكثر : لالالالا والله الموضوع مو ذل بس .. ولاء خلينا نسكّر ع الموضوع أنا خلقه مخنووق .
ولاء : أممم طيب إيه المهم عن وش نسولف .
ثامر : لا وااضح إنك ماتبين تنامين ولا تداومين .
ولاء : ييييع ماابي أداوم خلاص ققرفت تخيل ان المعلومات اللي اخذتها قبل مدري كم سنه ترجعع تنعاد علي ثاني والبنات ههمج وبزارييين .
ثامر : اقول شرايك نطلع للحديقه مو أحسن !
ولاء : أمم طيبب بس إلبس شيء ثقيل ترى الجو بااارد .
ثامر : يلا طيب ألققاك ببرا .
طلعت ولاء من الغرفة شافت الخدم يشيلون الأكل وابراهيم وامه وابوه محد موجود , تنهدت براحه وسكّرت سحّاب الجاكيت ومشت على أطراف اصابعها طالعه للحديقه ..
..
وهي جالسه فوق المخدات الموجودة قدّام المسبح واضاءات المسبح مولّعه , جا ثامر وجلس جنبها ع المخدات وأول ماجات عينها عليه إبتسم وهو يقول : بديت اخاف أتعود إن ريهام هي ولاء .
ولاء إبتسمت ولفت ع المسبح وتنهدت (حتى انا بديت أخاف أتعود عليك) : إيه .
ثامر : انتِ اللي سولفي انا جيت هنا عششانك .
ولاء : يعني انت الحين مروق ؟
ثامر : عادي .
ولاء : ثامر أخاف ما أقدر ارجع لوضعي الطبيعي وقتها وش بسوي ! والله أحس بتدمممر .
ثامر سكت وبعدها قال : ولاء على طاريك , هم قاعدين يدورون أهلك او بالأصح أبوك بس مب لاقيينه .
ولاء عقدت حواجبها : ليش انت ماتعرف ابوي وين ؟ مو عساس كنت تعرف انا وين اعيش !
ثامر : أنا اعرف بس هم مايعرفون وانا خفت أقولهم وانت ماتبين أبوك يعرف انتِ وينك !
ولاء إبتسمت بمرارة : المفروض ابوي اللي يسأل انا وين مو الناس يدورون عليه عشان يقولون له بنته وين !
سكت ثامر لما لمح الحزن بنبرتها , أما هي لفت عليه : صح ولا لأ ؟
ثامر بلع ريقه وشتتت نظره عنها : بس لا تنسين ان اوراقك ماكانت معك يعني هويتك وشهادة ميلادك كلهم مو معاك حتى لو دوّر عليك كيف بيلاقيك وانتِ مامعك ورقة تثبت انتِ مين !
ولاء سكتت : مو مهم لو تبي تقوله انا وين روح قوله لو يهمه الموضوع .
ثامر بإستغراب : ماتخافين يسوي لك شيء لانك طلعتي من البيت !
ولاء : ثامر لا تنسى ان انا بنته يعني مهما قسى علي بيظل حنون .
ثامر : إنتِ غريبه !
ولاء : إنت ماجربت تعيش حياتك لوحدك ماتدري مين من اهلك عايش ومين ميت ! يعني تخيل أعيش بكذبة ان اختي ميته واكتشف انها عايشه بعد 6 سنين !! ققهر والله ققهر , وابوك يتزوج ويقلب عليك افف .
ثامر : ليش انتو ماشفتو جثتها ! مادفنوها هنا بالسعودية !
ولاء : ذي التفاصيل انا ما أعرفها بس أذكر انهم صلوا عليها جنازة مدري مدري فيه شيء غريب بالموضوع !
ثامر رفع راسه للسما وبنبرة غريييبة : ولاء .
ولاء : همم .
ثامر : نفترض انك رجعتي لوضعك ورجعتي لحياتك وابوك , أنا وش بيصير علي ؟
ولاء : بترجعلكم ريهام الصدقيه وتدورون حل لمشكلة تركي وتشوف كيف ترقع موقفك مع أبوك ..
ثامر ضحك : لا ما أقصد كذا , أقصد وش بيصير علي بحياتك !
ولاء سكتت شوي بتفكير : نقطه بنهاية السطر .
ثامر فهم قصدها ولف عليها بإستنكار : وبسس !! كذا ينتهي ككل شيء !
ولاء جات عيونها عليه بحزن : وش تتوقع بيصير ! بكلمك بطلع معك ؟ بروح واجي ؟ أكيد لأ أنا قبل ما كنت اعرف مين تكون عشان كذا أرد على مكالماتك ! إنت تتوقع لو انك واحد مرقمني كان عطيتك وجه ؟ بس انا لاني ماكنت واثقه انك بني أدم كنت ارد عليك لانك شيء غامض ومبهم وانا احاول استكشفه بأي طريقه .
ثامر : بس مو معقوله ذا اللي كنتي تبين توصلين له ؟ انك تعرفيني وبس وبعدها تجحديني وتنهين كل شيء !
ولاء : بس برضو لا تقنعني انك تبيني ؟ ثامر صح أنا مامر على وجودي عندكم غير ثلاث أيام بس حسيت ان أهلك مستحيل ياخذون غير من الطببقات المخملية .. وانت أدرى بإني ما انتمي لهالفئة ولا بأي شكل من الأشكال .
ثامر بقهر : بس ولاء انا أححبّك !
تعلقت عيونها فيه بصدمه ولا مرة خطرلها ان ممكن أحد يقولها انه يحبها ! ولا مرة سمحت لها الفرصة تفكر بهالموقف صح هي تحبّه بس أبد ما تخيلت هالممموقف .. لحظة سكككوووت طغت على الموقف لكن عيونهم تححكي هو يناظرها بقهر وهي تناظره بصدمه , رمشت بسرعة ورخت راسها وهي تبلع ريقها ضحكت ببلاهه وكأنها ما استوعبت : أول مرة أحس انك قرريييب بس بععيييييد .
ثامر لف ع المسبح ردها ققهره زياده : وبس ذا ردك !
ولاء مسكت يده وابتسمت : كل رد محسوب علي الحين لاني ريهام .
ضحك غصصب : صح أحسن لا تردين رد حلو عشان ما أتعوّد على ان ريهام هي ولاء .
ولاء شدت على يده : ثامر .
ثامر : ولاء انتِ تحبيني صح ؟ عشان كذا كنتي تسمّيني حبيب خيالي !
ولاء تنفست بعمق : خلاص أقولك الجواب لما أرجع لطبيعتي , كذا أبد ماينفع .
ثامر : بس قولي إي ولا لأ , لا تجننيني .
ولاء شبكت أصابعها بأصابعه وحطت راسها على كتفه وماردت .
سكت وهو يفسّر ردة فعلها على إنه رد على سؤاله بس للحين حاسس انها ما أكدت له وماريّحت ضضمييره , منججرف لها بشكل محد متصصوره ناسسي كل مشاكله وهمومه وهو معها همه الوحيد يعرف شكثر هو بقلبها ووش يعني لها ! وليش هي باردة ماترد ؟

..
بعد مافقدت الأمل بإنه يرد وهي واقفه على أعصصابها سكّرت الخط الخامس بعصبية : ححتى انا أمه مايرد عللي , ططيب ياتركي يصصير خخير , ماتوقعت بيوم بتججحد أهلك عشان وحده ! إنت بالذات ماتوقعتها منك .
طلعت من جناحها مققهووورة والف فكرة فكرة تراودها عن تركي , مشت بالفيلا تتأكد ان الخدم مو ناسيين شيء او تاركين شيء بمكان مو بمكانه .. راحت تطفّي لمبات الصالة الككبيييرة بححلطمه : أكيييد الخدم نسسوا يطفونهه ..
راحت للستاير تبعدهم عن النافذه عشان لا جا الصبح الصالة تتشمس , لمحت إضاءات المسبح مولّعه .. قربت من النافذه وهي تشوف ثامر وريهام حاطه راسها على كتفه , عقدت حواجبها والقلق ماككلها على قد الميانه بين ثامر وريهام طول هالسنين الا ان ريهام ولا ممرة قربت بهالشكل من ثثامر لأنها هي وثامر بينهم حدود بعكس ريهام وتركي .. لكن تصرفاتهم هالإثنين غريبة خصوصاً بعد الغيبوبة .. توسعت محاجرها بصصدمه لما شافت ثامر يرفع يد ريهام ويبوس كفّها , راودتها ششكوك ككثثثيرررة والقلق آكل ققلبها لا مسستحيل تستوعب الفكرة اللي جات ببالها , لفت وهي تتعوذ من الشيطان : أععوذ بالله أعوذ بالله من الشيطان هذول أخوان يا ريم لا يوسوس الشيطان بعققلك هذول عيالك ياريم .
بعدت الستاير عن النافذه وطقته بعنف عشان ينتبهو لها , اول مالفوا عليها أششرتلهم يدخلون للبيت ينامون .
ومشت تبعد الشكوك عن راسها وهي اول مرة تحط راسها ع المخده والأفكار تحاضرها اول موقف خطر ببالها وانعاد يوم بكت ريهام وثامر اخذها لغرفتها وقرب ثامر منها بهذاك الوقت , غمضا عيونها بقوة تبعد هالوسوسه وتتعوذ من الشيطان .

*****

بغرفته وسط الإضاءات الخافته , وهو متمدد ع السرير عبير فاتحه الدفايه ومغطيته .
جواله يرن فوق السرير ع الصامت وعبير قلقانه عليه وجهه مايبشّر بخير وهذيانه مخوفها على حالته وحرارته اللي ارتفعت فجأة .
عبير حطت يدها على راسه بحنيّه : تُركي .
شعور غريب اجتاحه اول مرة يلامس هالحنية بنبرتها وهي تناديه خفق قلبه بنغزة .. لكنه ماهو مستوعب أي شيء فتح عيونه بتعب وهذيان : برد .. تعبب .. بتججمد .
عبير تنهدت وهي تغير كماداته : انا غبية نسيته بالثلج اوفف , كل شيء سويته اليوم غبي جد غبببباء ..
مسكت يده بترجي : هيه لاتخوفني عليك وتتدلع (سكتت شوي بتردد) لا تخوفني عليك طيب ! صير انسان محترم وتعافى بسرعة .
تركي وجهه معرق واححمر ويتنفس بصعوبه مو مستوعب كلامها شد اللحاف على نفسه وغمض عيونه بإستسلام .
عبير طلعت من الغرفة وهي تحوس بغرفتها ولما لقت دوا خافض للحرارة راحت بسرعة لعند تركي وحاولت تشرّبه الدوا وهي ترفع راسه عن المخده لما تأكدت إنه بلع الدوا سندت راسه ع المخده وغيرت الكماده .
جلست على ركبتها جنب السرير تمسح على وجهه وتقرأ عليه وتنففث , بعد ما إنتهت ظلت تمسح على وجهه : ياربي لا تفجعني فيه ياربي عافيه بسرعة (وبخوف) أخاف يتعب ويموت لا أستغغفر الله وش ذا الخيال .
قربت وجهها منه بهدوء : تركي حبيبي أنا آسفه (وبتفكير) ياربي وش أخربط أنا شدخل انا اسفه ! أوفف .
صباح اليوم الثاني , صحى من نومه مفجوع وهو يتنفس بصعوبه ويسعل بقوة , شاف كاسة الموية جنبه أخذها وشربها دفعة وحدة , إنتبه لها وهي نايمة بعمق ع الكنبة ويدها طايحه , واضح عليها الإرهاق , إبتسم لفكرة إنها ظلت سهرانة طول الليل عشانه , بعد لحافه عنه وراح لها رفع يدها وحطه على بطنها بهدوء وهو مبتسم .
طلع من الغرفة كاتم سعاله عشان ماتصحى .

..

فتحت عيونها بكسل وهي تشوفه جالس قدامها , قعدت تفرك عيونها , تركي جلس جنبها خلل أصابعه بشعرها : مابتداومين ترى تأخرتي ؟
عبير مسكت راسها بصداع بعدها حطت يدها على رقبته : حرارتك خفت بس برضو ماهي طبيعيه .
تركي إبتسم : مافيني شيء يلا قومي تجهزي عشان أوصلـ..(قطع عليه سعاله الحاااد).
عبير ضربت ظهره بخفه : شفت ؟ إنت باقي تعبان خلاص مايحتاج توصلني انا أداوم لحالي .
تركي بإندفاع : مسستححيل أخليك تداومين لوحدك .
عبير : آجل خخلاص أسحب .
تركي : ليش تسحبين وتضيعين على نفسك المحاضرة .
عبير : شوف يا أدوام لحالي أو أغيب .
تركي بإستسلام : بكيفك .
ظل يسعل وهي حاطه يدها على جبينه : ما يصير أداوم وانت كذا , إلبس لك شيء ثثقيل عشان تدفى .
قامت من مكانها : إي وانا بسويلك شيء دافي تشربه كنت بسويلك ليمون بالعسل بس ما أدري يبيعونن عسل هنا !
تركي توسعت إبتسامته : عادي مو بشرط عسل .
عبير : خلاص طيب البس شيء ثقيل على ما أسويلك شيء داافي .
طلعت من غرفته وهو الإبتسامة شاقه وجهه بس تعبه مخرّب عليه راح بدل ملابسه ولبس شيء ثققققيل وطلع , شافها تحووس بالمطبخ .. راح جلس على طاولة المطبخ حاطط يدينه تحت خده يتأملها وهي رايحه جايه .
شوي حطتله صحن بيض قدامه وحمصت له توست وحطتله حليب دافي وجلست معه : يلا إفطر واشرب الحليب عشان تطيب بسرعة .
تركي بعباطه : يووه تعب أمد يدي وأقطع التوست واحطه بالبيض وآكل وأحرك فمي أحتاج مجهود وانا مافيني تعببان .
عبير رفعت حواجبها بإندهاش وحطت يدينها فوق الطاولة : ايه وش قصدك يعني ؟
تركي : يعني امم مافيني أفطر .
عبير بإستهزاء : لا ياحبيبي انا ما تعبت نفسي وسويت الفطور عشان تقولي مابتفطر , يلا عشان تتعافى بسرعة .
تركي : عبير والله مافيني أحرك يدي .
عبير نفخت الهوا من فمها وهي أساساً فاهمه تلميحاته بس تستهبل نفس ماهو يستهبل : طيب شوف بس لأنك تعبان .
قطعت التوست وهي تغمسه بالبيض وتأكّله هو ماققدر يخفي ابتسامته أبداً إبتسم إبتسامه عريضه وهو يمضغ الاكل , ودها تضحك على وجهه بس ماتبي تبيّن له ان الوضع عادي .
عبير : إشرب الحليب قبل ما يبرد .
تركي : لا شربيني إنتِ .
عبير : لا عاد تركي لا تزودها .
تركي : طيب يمكن لسه حار ذوقيه أول .
عبير شربت شوي : لا عادي دافي بس , خذ إشرب .
أخذ الكوب منها وهو يشرب من نفس الطرف اللي شربت منه , عبير بمجرد ما انتبهت لحركته اننقلبت ملامحها لصدمه واحراج بوقت واحد لكنها حاولت انها ماتبيّن ولا كأنها انتبهت .
ظل يتلكع لين شبع : خلاص شبعت .
عبير : لا ماخلصت .
تركي : بس شبعت شكل الحليب كامل الدسم .
عبير : أقول لا تستهبل ككثثير وخلص الصصحن تراها بيضتين ما أظن معدتك لهالدرجة صغيرة وما تكفيهم .
تركي : والله شبعت .
عبير : طيب والباقي أكبّه يعني !
تركي : إنتِ مافطرتي .
عبير : ما أبي (إبتسمت بعفوية) كم مرة أقولك مسويه دايت .
تركي : بالله ؟ انتِ كلك على بعضك عظم أي دايت الله يحفظك ؟
عبير : يووه انت مالك دخل وبعدين انا ملابسي واسعه شدراك .
تركي رفع حاجبه بنذاله : ناسية اني قد بدلت لك ولا ؟
عبير بهتت ملامحهها وقامت بنرفزة : حتى وانت تعبان ترفع الضغط .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه (كح بقوة وكحته تخالط ضحكته)
فتحت الثلاجه تقربع فيه ورجعت صكته راحت فتحت بزبوز المغسله غسلت يدها وصكته فتحت الدواليب قربعت وصكتهم كذا المهم تخفف احراجها , تركي : هههههههههههههههههه أمززح والله امزح خلاص إجلسي .
عبير جلست : والله لو انك مو تععبان وانا مو حاسه بتأنيب ضمير كان بالصصحن على راسك اخلي باقي البيض ماسك والله .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
حط يده على خدها بهباله : قلت أمزح .
عبير ارتبكت ودفت يده : تركي كأنك استخفيت !
تركي عدل جلسته : ممكن طلب ؟
عبير : ها ؟
تركي : جيبي لي جوالي .
عبير : أنا مدري انت تعبان بحلقك ولا مكسّح ؟
تركي بملامح ترجي : يلا ياقلبي شوي بس .
عبير تبي تعانده بس ضميرها مايسمح لها واللي مستفزها انه قاعد يستغغل , جابت له جواله : فيه 6 مكالمات فائته (وبمصخره) شوف شوف يمكن حبيبة قلبك حست ان حبيبها تعبان وقلبها ما طاوعها تنام ولا تدخل محاضراتها بدون ماتتطمن عليه .
تركي ضحك على نبرة صوتها اللي جالسه تغيرهم بمصخره .
أول مافتح المكالمات كانت مكالمه وحدة بس من مساهر والباقيه من امه عقد حواجبه : للأسف مساهر قلبها ماحسسها بشيء أمي اللي داقه .
عبير بمصخره : يوه خساره شكل قلبها مافيه خاصية التنبيه .
ترك الجوال على الطاولة , عبير بفضول : وامك ماتبي تتصل عليها !
تركي : ما أظن الوقت مناسب هي داقه امس بالليل يعني تقريباً عندنا كان قريب الفجر الحين تلقينها نايمه .
عبير حطت يدها على خدها بملل وهمست لنفسها : أوفف متى أرجع ملّيت .
تركي : الحين بما إننا صاحيين وانتِ ماداومتي وش نسوي ؟
عبير : مدري المشكلة مافيني نوم ولا كنت بسحب عليك انت الثاني وانام .
تركي : ياسلام .
عبير شتتت نظراتها لنواحي البيت بشكل سريع : تدري أحس البيت يبيله نفض .
تركي : طبعاً ما أظنك راح تصدميني بإنك راح تنفضين البيت .
عبير سندت ظهرها براحه ع الكرسي وتكتفت : طبعاً لأ بجيب خدامه بالساعة .
تركي : كنت بنصدم لو قلتيلي ان انتِ اللي بترتبي .
عبير : للأسف ماتعودت (وبعفوية) أحس اني بتنكب لو تزوجت .
تركي بلّم : نععم ؟
عبير جلست تطالعه مستغربه ولما استوعبت كلامها هزت راسها بالنفي : مدري لا تدقق !
تركي قرب منها وابتسم ابتسامه واسعه : عبير تعرفين تطبخين صح ؟
عبير : إي إي إستغلني بععد .
تركي : طيب وش اسوي مالي غيرك !
عبير : إي بس انا ماني منال العالم .
تركي : بس ما أظن انك ماتعرفين تسوين كبسه !
..
من وقت الفطور لهالوقت جلس بغرفته وماطلع يحس ماله خخلق وهلكااان متمدد يقلب بجواله مر على إسم مساهر إستغرب انه مالقى كلام منها وفجأة تذكّر إنها زععلت بنهاية مكالمتهم أمس , ضحك ببلاهه : والله حححاله .
دخل لمحادثتها : مساء الخخير .
على طول قرأت كلامه وطوّلت ماردت , جلس يستنى ردّها بس واضح انها تبي تماطل ماتبي ترد .
عدّل قعدته واتصل عليها .. اول مرة قفّلت حاول مرة ثانية وثاني مرة قفلت , ظل يحاول بععناد لحد ماردّت بنرفزة : وبعععدين !
تركي ضحك : وبعدين تردين وأكلمك .
مساهر بأسلوب ججاف : ورديت الحين وش تبي ؟
تركي بمراوغه : أبي ترضين مايـ(قطع عليه سعاله القوي) إحم مايصير انتِ تزعلين وانا اتعب .
مساهر سكتت لثواني : مادريت انك شاطر بالتمثيل .
تركي : هههههههههههههههههههه حرام ععليكِ والله مو تمثيل , يلا عاد قولي انك رضيتي .
مساهر : إنت للحين ماقلت شيء يخليني أرضى !
تركي : مافي شيء يزعل ليش زعلتي !
مساهر بعصبية : تتتركي انت داق تراضي ولا داق تززييد !
تركي : ههههههههههههههههههه طيب ياقلبي حقك علي .
مساهر : وانا آسفه هالمرة ماقبلت إعتذارك ويلا مع السلامة .
تركي : طيب مع السلامه .
سكّرت الخط متنرفزة رمت الجوال على سريرها ماكان ناقصها بذا الظهر الا تركي ينكد عليها , لا وفوق بروده المستفز أسلوبه اللي صار غريييب عليها المكالمة كلها كلمة الغزل الوحيدة اللي قالها (ياقلبي) ذا اللي استفزها أككثر لانها عارفة ذي الكلمة تركي متعود يقولها لأي أحد وهي مستحيل ترضى بفكرة انها أي أحد بالنسبة لتركي .
أول مابعّد الجوال عن إذنه نوّرت الشاشة بإسم أمه إبتسم ورد : هلا والله هلا بالزييين .
أمه بأسلوب غريب : كيفك ؟
تركي مازال مبتسم : بخخير ولله الحمد انتِ وش اخبارك طمنيني عنك ؟
أمه : مو بخخير ولا بكون بخخير .
تركي عقد حواجبه : ليشش ؟
أمه : إنت أدرى صح ؟
تركي غمض عيونه وهو يزفر قام من السرير يعدل بلوزته ويمشي بالغرفة : امم على سالفة السفر !
امه : بالضضبط , ليش مارجعت ؟
تركي : قضاء وقدر .
أمه : ببطل حركات الععبط ههذي وجاوبني ليييش ماججيت! لييش تخلي الرحلة تفوتك ! كله ععششان مين ؟ عبير !
تركي : يمه البنت طاحت بالمستشفى أخليها واجي ؟ وهي مامعها أحد .
أمه : لا ماشاء الله رجّال , أققولك البنت أبوها مو مقصر معها حاطط لها حرس عند البيت وحرس شخصصيين وش تبي ففيك ! ققولي تتوقع انها تحتاجك أصلاً !
تركي : آخر وحدة توقعت منها هالكلام انتِ ! وإنتِ أكثر وحدة تدرين بحياة ععبير وانتِ أكثر وحدة كنتِ صديقة أمها .
أمه : صديقتي على عيني وراسي بس لما الموضوع يهدد حياة بنتي هنا خخط أحححمرر !
تركي بضيقه : ريهام عندك قدّام عينك وثامر وابوي وكلكم هناك عندها ومثل ما عمي فارس و مقصر مع عبير ريهام بعد محد مقصر معها ..
قاطعته أمه بححزم : إنت بعّد عن ععبير خخلييها بححالها وتععال ماتففهم ! وابوك لييش ماترد عليه !
تركي بدأ يتنرفز : هو مايتصصل أساساً عششان أرد .
أمه : لا وتتتكذب بععد ؟ أبببوك كل يوم يققول انت ماترد علييه وهو باله مشغول عليك .
تركي رفع حاجبه بإندهاش : طيب المرة الجايه اذا اتصل برد .
أمه : تتتركي لا تعععابط لا تمشّي كلامي وكأني غبيه ما أفههمك .
تركي : لو انننك فففاهمتني كان ففهمتي انا ليييش مع ععبيير !
أمه : لا وبببعد ترففع صوتك ععلي .. ششوف أبوك كلّم إبراهيم يحجز لك رحلة ثانية لا تستهبل وتفوتها نفس الأولى .
تركي : أنننا ماارااحح أرجججع ولا أببغى أرججع ولا أفففكر إلا لما تخلص مشكلة بندر مع ععمي وققتها يصير خخير .
أمه بنبرة تهديد : تعصي امك يا تتركي ؟ والله ياتركي لو مارججعت والله لا انت ولدي ولا اعرفك .
سكّرت الخط وتركته واقف بصصدمه من ككلامها والنيران تتغغليي ففيه ككل ذذا عششان إيشش وعشان ممين ولييش !
رمى جواله بأققوى ماععنده على التسسريحه , من قوة الرمية انكسسرت الععطور ونصها طاحت ع الأرضض والجوال تحوّل لأجزاءء .
خلل يده بشعره مقققهور : ليييشش مايييفهههمونن لييش !

..

بالمطبخ بعد ما قررت أخيراً إنها تعطيه وجهه وتجرب تسوي له كبسه رغم إنها ماتدري كيف يسوونه أصلاً بس بتجازف بمواهبها لعل وعسا تكتشف ان لها موهبة بالطبخ .
دخلت على محرك بحث قوقل تدوّر على طريقة الكبسه .
حركت الشاشة بأصابعها نازلة لتحت وطلعت ورجعت دخلت عنوان ثاني ولا طريققة دخخلت راسها كل طريقة غغير عن الثانية .
تأففت بملل : ياربيي وش عرّفني أي كبسه هي نفسها اللي يبيها ؟
توسسعت إبتسامتها بحماسس وهي تنط من مكاانها : لقققيتهها لازم أتصل علييهها وأسألهها يووه اشتقت لطببخها .
مشت تجري لغرفتهها وتحديداً الكومدينه اللي جنب سريرها , فتحته وطلعت شريحتها فكت جوالها وهي تركّب الشريحه القديمه وتدوّر على رقم "ناني" طبّاختهم اللي بالسعودية .
لقت الرقم وأخيراً نسخته بسرعة .. لكنها لمحت إسم ثاني تحت إسم ناني .. كانت ميرال !
عبير توسعت إبتسامتها : إشتقت لذي البنت والله .
سجلت الرقممين وطلعت الشريحه واتصلت على ناني رقمها الأسترالي .
مرة مرتين وبالثالثه ردت : أهلاً .
عبير بفرحه : ناننني أنا ععبير .
ناني بنبرة وناسسة : عععبيييير كيفك ايش مسويه ؟
عبير : الحمدلله بخخير انتو كيفكم اشتقتلكم والله .
ناني : احنا كلنا بخير الحمدلله , كيف استراليا معاك ؟
عبير : ححلوة حححلوة حللوة فوق ماتتصورين , ايي صصح ناني كنت بسألك عن طريقة الكبسه !!
ناني بعد لحظة سكوتت ضحكت : أوووووه ععبير والله كبببرتي .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:15 PM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


عبير تلون وجهها بإحراج ورقّعت : الغربة تسوي كذا .
ناني عطتها الطريقة وععبير تكتب كل الخططوات بورقة متتتحححمسه تسسويه تحس نفسها راح تسسوي شيء جديد عن العادة .
بعد ما إنتهت من القلم وحطته ع الدفتر : ياققلبي شككراً , وترى بطففشك بما إني مشتهيه أكلات كثثثثيييرة كل شوي بتصل عليك وأخخذ طريقتهم منكك .
ناني : لا يردك ششيء كل ماتبي طريقة شيء اتصصلي .
عبير : ششايفه كيف الدنيا تغيّر .
ناني : هههههههههههههههه ممرة مممرة .
عبير : يلا انا بققفل الححين مع اني اشتقتلك بس لازم اققفل وابدأ أسوي شكلي بخلص العصر أصلاً .
ناني : يلا ممموفقهه بأول تججربه .
طلعت من الغرفة وبيدها الورققة تقرأ المقادير والطريقة وترجع تعييدهم وتعييدهم عشان ماتنسسى .
رجعت للمطبخ طلّعت الأشياء اللي جابهم السايق قبل شوي وحطتهم ع الطاولة وجلست تججهز المقادير وهي تتكلم سسوري ومتخخيله نففسها ببرنامج ططبخ : هلّأ بعد ماجهزنا المآديرر بدنا نغسل الدجاج .
تورّطت ماعرفت كيف يتغسل ذا الدجاج .. فتحت باليوتيوب وجلست تتفرّج وتطبق وتقلدهم بكل خخخطوة .
تركت الدجاج على جنب وجابت القدر وهي تحط فيه المقادير وتولّع النار .. بعد ماجهزت كل شيء وحطته ع النار .. جلست بتععب ع الكرسي وهي تنام ع الطاولة : اوووفف وش ذا التعب ساعتين وانا اسسوي .
حست إن شعرها مضايقهها , قامت بكسل ماشية لغرفتها وقفت قدّام المرايه تلعب بشعرها : توني أنتبه إنه ططال .. اوفف .
حاولت ترفع شعرها بالبنس ونصه طايح ما انرفع هو طويل عن قبل بس ماهو طويل لدرجة انه ينرفع أصلاً وماهو متساوي .
رجعت للمطبخ ثاني تخخاف ينححرق فزت بففجعة وهي تسسمع صوت التكسسير الققوي من غرفة تركي , لفت بإسستغراب وفتحت باب غغرفته شافته ججالس بطرف السرير شاد على نففسه وحواجبه مقرونه ببعض والقزاز متناثر ع التسريحه والأرض , إرتبكت من شكله وحاولت ترقع دخولها المفاجئ : آآآ خفت لما سمعت صوت التكسير خفت صار فيك شيء .. فيك شيء ؟
تركي طالع فيها لثواني وهو على نفس الجلسه شوي مسح على وجهه وهو يزفر ويستغغفر أشر جنبه : تعالي .
دخلت بتردد وجهه أبد مايبشّر بخير .. جلست عاقده أصابعها ببعض تنتظره يتكلم .
أما هو ظلت تعابير ملامحه تتغيّر وكل شوي يمسح وجهه واضح إن فيه شيء موتّره وشاد أععصابه لدرجة إنه مو مستوعب حركاته الككثيرة .
عبير مسحت على ظهره بحنيّه : ليش ساكت.
تركي دفن وجهه بين كفوفه بتنهيده : مدري وش اسوي محتار .
عبير ميّلت راسها وحطت يدها على كتفه : وش اللي محيّرك يمكن افيدك .
تركي تنهد ما ينفع يقول خاف ، طالع فيها وابتسملها : جميله انتِ تدرين !
عبير بردت ملامحها وظلت ترمش وتبلع ريقها بعدت نظراتها عنه ماعرفت وش تقول فجأة ششهقت بصدمه .
تركي : وش فيك ؟
عبير لفت عليه بسسرعة وققامت : الكككبسسسه .
راحت تججري للمطبخ : لاااا يارب مايكون إنننحرق .
تركي إبتسم غغصب وهمس : هذي بالله كيف يبوني أخليها ؟
طلع ماشي للمطبخ ناحيتها وهو يشوفها تغطي القدر : وش سويتي ؟
عبير جلست ع الكرسي : كبسه مو قلت تبي كبسه .
تركي عقد حواجبه بإبتسامة : مو قلتي ماتعرفين !
عبير ابتسمت ابتسامه عريضه : أول تجربه .
تركي سحب الكرسي جنبها وجلس : متأكده انها بتضبط ؟
عبير : لا تخليني اتشائم انا ماخذه الطريقة من ناني .
تركي : مين ناني ؟
عبير : طبّاختنا اللي ببيتنا (عقدت حواجبها بإستغراب) ليش كسرت عطورك ؟
تركي : كنت واقف بس التعبانين يدوخون حسيت بدوخه ومدري كيف انكسروا .
عبير مافهمت شيء بس هزت راسها بإيجاب وهمست لنفسها : حسبي الله وانا كان فيه عطر عاجبني عسا ماانكسر بس .
تركي : ها ؟
عبير : ماتكلمت .

*****

بالسعودية الساعة 3 الظهر دخلت إيلين من باب الفيلا توها واصله من الجامعه أخذت الخدامه عبايتها وعباية غنا اللي رجعت معها ع الفيلا .
إيلين وهي تسأل الخدامه : أمي موجودة ؟
الخدامه هزت راسها بإيجاب : يس سيس .
إيلين : أوك (لفت على غنا) تعالي نبدّل ملابسنا وننزل نتغدى أنا بموت جوعع .
غنا وهم ماشيين لجناح إيلين : مشتهيه ماك شرايك نطلب منه ؟
ايلين : لا تككفيين ما بنتظر أكثثر بآكل بالبيت الأكل جاهز .
أول مادخلت وحطت شنطتها جلست غنا على السرير وهي تهتز بتفكير : ايلين الا بسألك وش سويتي على ذاك اللي أخذتي رقمه من جوال ملاك ؟
إيلين : يووه لا تذكرييني والله توتّرت ما اعرف وش أقول ؟
غنا : خخلاص الحين نبدّل ونتغدا وبعدها نتفق وش نققوله .
..
طول ماهم يتغدون يكلمون بعض بالنظرات عشان محد ينتبه لهم , أم إيلين : غنا تبين أزيد لك ؟
غنا : لا عمتي يعطيك العافيه .
أبو ايلين : كيف دراستك ياغنا ؟
غنا : الحمدلله ماشيه .
شوي قامت إيلين وهي تأشر لغنا بعيونها : الحمدلله , يلا غغنا .
أم ايلين : خليها تكمّل أكلها .
غنا قامت : لالا الحمدلله انا بعد شبعت .
أم إيلين : طيب حبيباتي براحتكم .
بعد مادخلت غنا للغرفة ايلين صكت الباب ولفت عليها , غغنا : إييه بسسرعة جيبي جوالك نكلمه .
ايلين : غنا بس فيه مشكله .
غنا : وشش ههي ؟
إيلين : الرقم دولي مو من هنا .
غنا : نععم !! ماشاء الله وصّلت صورك للغرب .
إيلين : والله الكلبة شكلها مشبّكه من كل الدول , بس شفته بمحادثتها يتكلم ععربي عادي .
غنا : يلا بس بلاهذره جيبي الجوال خن نكلمه واتس لو عنده ونخليه يحذف الصوره .
إيلين : ولو طلب مبلغ مقابل انه يحذف .
غنا : لا تستبعدي العيال كلاب .
إيلين بحقد : والله مو أكثر من ملاك الله لا يوفقها .
جلسو جنب بعض وعيونهم ع الجوال اللي بيد ايلين تدوّر على الرقم بالواتس لحد مالقته : شوفيه شوفيه هو ذا .
غنا : يلا يلا ططيب ككلميه .
ايلين : ياخبله وش أقول ؟
غنا : إبدئي بالسلام عليكم وكذا واذا رد عربي وقتها نفكر بباقي الكلام .
إيلين وقلبها يدق ططبول كتبت بيدين ترججف من التوتّر : السلام عليكم .
ظلّو يتأملو بالشاشه فجأة صار الشخص متصل وشاف الكلام .
غنا وايلين ماسكين اعصابهم , وصلهم ردّه : وعليكم السلام .
إيلين لفت على غنا : إيه وش أقوله الحين ؟
غنا : أمممم قوليله إنت تعرف ملاك صح ؟ واذا قالك إيه ومدري وش قوليله تككفى الصورة اللي ارسلتها لك ملاك إحذفها تككفى ههي كذابه ذي صورتي مو صوورتها .
إيلين : وش بيخليه يصدقني انها صورتي مو صورتها ؟
غنا : يووه لينا لا تماطلين إكتبي بس .
إيلين : لو سمحت تعرف مملاك ؟
هو : لا والله .
غنا بصصدمه : ببنت إنتِ متأكدة من الرقم ؟
ايلين وكأنها تذكرت شيء : أوووووه تذككرت الخخبله كانت تقول ان اسمها ايلين !
غنا : لا منتحله شخصيتك بعد يعني مو بس الصورة .
إيلين : طيب وايلين تعرفها ؟
هو : الإسم مو غغريب .. إي أععرفها .. بس ليش تسأل؟ أو تسألين ؟
إيلين : إسسمععني تككفى أنا أدري ان ملاك الزفت كانت ترسل لك صوري عساس إن هي أنا وأنا ههي وانا داخله على الله ثم عليك إحذف صصوري تتككفى ححسبي الله عليييها والله هي إسمها ملاك مو إيلين .
هو : ماحفظت ولا صورة .
إيلين : سألتك بالله !
هو : والله ماحفظت ولا صوره .
إيلين : الله يبشرك بالججنة .
إنتهت المحادثة وحذفت رققمه .
غغنا : تتوقعينه صادق ؟
إيلين : يارب انه صصادق مدري بس أحس اني ارتحت شوي .
غنا تنهدت : الله ياخذها ملاك ودي أعرف وش كانت ناوية عليه بالضبط !
إيلين : الا تعالي خلينا من سالفة ملاك ويارب إنها محلوله , وش سالفة مساهر لي يومين أشوفها تبكي !
غنا زفرت بضيق : والله مدري بس آخر مرة كانت متضايقه من تركي .
إيلين : ياقلبي علييها وذا وش سالفته كان يلعب عليها يعني ولا وش ؟
غنا : والله مممدري بس ككلب تخخيلي هو يقربلها بس من بععيييد , وعلى اساس أمه وأمها متفقين ان مساهر لتركي ولما تعلقت فيه راح هو تزوج بنت عمه تخيلي !
إيلين : لا عععاد وأمه لا يكون هي اللي خطبتله بنت عمه ؟
غنا : لالا اللي فهمته من مساهر ان أبوه هو اللي خطبها له بس يعني مدري السالفه مخربطهه مساهر قالتها لي بس صدّعت مافهمت شيء .
إيلين : الله يعيينهها والله وينزعه من قلبها .
غنا توسعت إبتسامتها : لححححظة تتذكررت .
إيلين : وش ؟
غنا : بحفلة مسساهر شفتي البنتين اللي مساهر واقفه معاهم طول الحفلة ؟
إيلين : إيه رتيل واختها ؟
غنا : إييه هم , المهم بعد العشا هم كانو واقفين يتصورون عند مرايات المدخخل وانا كنت طالعه أجيب عباية أمي و..

..

× سعود قفل الجوال وظل يسلّك لباقي المحاضرة وهو مستغرب من المحادثة اللي صارت قبل شوي !

*****

طلعت من المطبخ وهي بالبجامه رافعه شعرها كعكة عشوائيه وتاكل كبيبة , بالغدا ماتاكل بسبب الاتيكيت الزايد وبالعصر تمشي على أطراف أصابعها للمطبخ وتاكل كل اللي اشتهته بالغدا .
أول ماطلعت من المطبخ حشرت آخر لقمه بفمها وباب البيت ينفتح وهي تحاول تبلع اللقمه بسرعة لا تتورّط مسكت ححلقها بغغصة , وأخيراً بلععته رفعت راسها مستغربه من البنت اللي دخلت هيأتها مو هيأة أم ريهام بس ماهي شايفه ملامحها , وسامعتها تتأفف .. قربت منها شوي بفضول وتوسعت محاجرها بصدمه لما سمعت صوتها وشافت ملامحها وهي تسأل الخدامه اللي فتحت لها الباب : إستاز ثامر مو هون ؟
ولاء همست بصدمه : صافيا !
صافيا انتبهت لها وعدلت وقفتها بأدب : الحمدلله ع السلامة ريهام .
ولاء ظلت ترمش بصدمه بلعت ريقها : الله يسلمك .
صافيا توسعت إبتسامتها : شفتي كيف إشتئتلك لهيك إجيت !
ولاء ظلت ساكته شافت صافيا تلف ع الخدامه : ورشيد وينو مابشوفو شفت سوّاء جديد !
الخدامه : رشيد بإجازة .
ولاء نقلت نظراتها بينههم غمضت عيونها تحاول تستوعب ككلامهم "رشيد , صافيا , ثامر" وش يهذون هذول ؟ وكأنها بدت ترتّب الموضوع ببالها لكنها هزت راسها تبعد كل هالأفكار من راسها وتبعد عن المكان وترجع لغرفتها ققبل ما يآكل الصداع راسها .
صافيا : شوبها ريهام ما بحسها طبيعيه !
الخدامه هزت كتفها بمعنى مدري ومشت .
إتصلت صافيا على ثامر أول مارد عليها : مرحبا استاز ثامر .. إي والله انا إجيت للفيلا سألت عنك مالئيتك .. إي شافتني ورحبت فيها بس ماردت .. شو يعني ؟ .. طيب بس إزا بدك تتأخر بدي روح لبيتي بدي وضّب البيت .. طيب استاز ماراح روح .

..

بمكتبه جالس ع الكرسي بعد ما قفل الخط حط الجوال ع المكتب ..
غمض عيونه وهو يحط يده على راسه : لا وش سووت صصافيا ولاء للحين ماتدري .. أوفف .
عدّل جلسته : قبل ما أرجع البيت لازم أمر ع الدكتور انا كلّمته (طالع بالساعة) يوه ماعندي وققت أخاف صافيا تزل بكلمة كذا ولا كذا خليني الحق عليهم قبل ما اتورّط .
أخذ مفاتيحه وجواله وطلع من مكتبه بسرعة وهو يوقف عند سكرتيره : شوف لو جا أبوي ومالقاني وسأل عني قوله آآآ .. قوله طلعت له شغله ضرورية وطلع بس اذا ما سأل لا تقوله شيء .
ماترك له فرصه يرد عليه وططلع بسرعة .

..

إنفتح له الباب , إبتسم لما شاف الدكتور قدّامه : "مرحباً".
الدكتور : " أهلاً , تفضّل "
رجع قابل استاذه لكن هالمرة ف بيته الصغير البسيط ، جلس بمجلسه المتواضع ، الدكتور :" هل عادت الأوضاع الى عهدها ؟"
ثامر :"للأسف لأ ، لقد شعرت ولاء بالغثيان عندما حاولت التواصل مع جسدها ولم تستطع السيطرة على شعورها "
الدكتور :"أووه ذاك كان مؤشر جيد اجعلها تحاول مرة أخرى حتى تفقد وعيها ، حاولو ان تسرعوا قليلاً قبل ان تنسجم ارواحهم بعيداً عن اجسادهم"
ثامر :" هناك شيء لم نفهمه ، ولاء عندما تود البكاء لاتستطيع بل تشعر بالضيق الشديد والاختناق فقط مرة واحدة فقط استطاعت البكاء "
الدكتور :" هذا لأنها لم تنسجم كلياً مع جسد اختك ، لا تهمل الموضوع وحاول ان تعودا لوضعهما الطبيعي بأسرع مايمكن "
ثامر هز رأسه بإيجاب : " أريد سؤالك لو سمحت , ما الذي سيحدث اذا انسجمت ولاء مع جسد أختي ؟ "
الدكتور :" سيصعب عليها العودة الى وضعها الطبيعي , وسكون الأمر سيء جداً "
ثامر : " حسناً ، والآن استأذنك واعتذر ارهقتك معي "
الدكتور :" لا بأس ياعزيزي "
خرج ثامر من بيت دكتوره ماشي للبيت ..

..

ظلت تتأملها بهدوء لكن ولاء مستححيل تبقى على نفس الهدوء فاجأتها بسؤال : وين كنتي ؟
صافيا استغربت سؤالها لكنها ردت : إستاز ثامر خلاني روح لبيت (وبكذبة) أهل البيت هداك كانو يدورو على حدا يشتغل عندهم .
ولاء هزت راسها بإيجاب وهي عارفه انها تكذب : وكيف إرتحتي هناك ؟
صافيا : يعني كانت عندهم بنت مههضومي بسس ماحد بيعرف وين رااحت , وابوها ياححرام مابينام طول وأتو يدور عليها .
ولاء حزت بقلبها بس مابيّنت : وأم البنت ؟
صافيا : مانا موجوده بس فيه مرت ابوها ..
قطع عليهم دخول ثامر أول ماشاف ولاء مع صافيا بلع ام ام العافيه إبتسم ابتسامه باهته لما جات عيونهم عليه خخخاف ان صافيا تجيب الععيد ججلس بملامح باهته : صافيا أهلاً .
صافيا : أهلين استاز ثامر .
ثامر : غريبة ليشش رجعتي !
صافيا : ما انتا باعتني لهونيك مشان ولاء ..
ثامر توسعت محاجره بفجععه وظل يأشرلها تسسكت ماتكمّل .
ولاء لفت تطالع فيه بنظرة معناها "كذا يعني ؟"
ثامر ابتسم ابتسامه عريضه وهو يصرّف الموضوع : إيه صافيا (شدد ع الكلمات) ليش رجعتي .
صافيا فهمت عليه شوي وكمّلت الشق الثاني من السالفة : آآ هي مرت أبوها لولاء مابعرف هي مريضه نفسياً ولا شو ؟ بتفضل تئلي كل يوم بحبك وانتِ أجمل حدا مر علي شو هالكلام ياه هاد وهي مره متجوزة .
ولاء كتمت ضحكتها وصافيا تكمل : إرفت منّا واليوم إجت لعندي وانا عم ساوي الغدا سألتني إسئله غريبه هيك انتِ بتحبي البنات ؟ طيب مابتميليلون .. هيك بتحكي حكي بلا طعمه واليوم تخانئنا واجيت ما إدرت اتحملها .
ثامر مالت ملامحه للقرف وهو يناظر بولاء : وش جوّها ذي ؟
ولاء بإستهبال : يمكن عشان كذا ولاء المسكينه هجّت من البيت .
صافيا : إي والله لو هيك مابلومها , بس شو عرفك انّا طلعت من البيت ؟.
ولاء ناظرت ثامر بمصخره : البركه بثامر مايخبي عني شيء .
ثامر بتصريفه : طيب على كذا تقدري ترجعين لبيتك .
صافيا : إي صح وينو رشيد !
ثامر وجهه علّق ولاء ظلت تناظر فيه حتى هي تستنى جوابه .
ثامر همس : الله ينكبك ياصافيا (رد بنبرة معتدله) بإجازة .
صافيا أخذت أغراضها : طيب انا بدي روح مشان ما إتأخر أكتر , يلا بشوفكم .
ولاء وقفت تسلّم عليها ولوحت لها : مع السلامة تعالي زورينا دايماً .
طلعت صافيا ولاء لفت على ثامر , ثامر : نععم لا تطالعيني كذا .
ولاء جلست : ممكن تفسير ع اللي صار .
ثامر : على وش بالضبط ؟
ولاء : رشيد وصافيا ! يعني انت كنت تععرفهم ؟ وانا اقول سببحان الله كيف الجني ذا عارف كل كلمة أقولها بالبيت ! مادريت انك حاططلي فرقة تجسس بعد !
ثامر : لا تفهمين الموضوع على انه تجسس ..
قاطعته : ذي خصوصياتييي كيف تسمح لنفسك تتدخل فيهم ؟ ثامر بدييت تخوفني وش كان غرضك من كل ذا ؟ كان يوصلك شيء ثاني غير الكلام ؟
ثامر بإنددفاع : والله ولا شيء والله .
ولاء : ككيف ولا ششيء ككككيفف أججل لييشش جبتهم ليي !! ليشش تبي تععرف تفاصصيل ححياتي ؟ الا ووراك ببلا ولا لا يكون تحسب انك لا اتصلت وسردت لي تفاصيل حياتي اني بخاف واصدقك واسوي اللي تبيه ..
ثامر همس : ولاءء لحد يسسمعنا .
ولاء : ولا يهههمني يسسمعون أو لأ , أنا غغبيية لأني ووثثقت ففيكك أًصلاً وغبييه لاني كنت أرد ولاني عطيتك وجهه انا الغلطانه من البداية .
عطته ظهرها مقهورة ومشت لغغرفتها وصكت الباب وقفلته , جلسست وهي تتنفس بإضطراب آخر شيء كانت تتوقعه إن ثامر ححققير وطول هالفترة يطقطق عليها وهي على نياتها وتحسب كل الأشياء اللي قاعدة تصير مجرد صصدفه , ماهي ققادرة تحدد او تتوقع هو وش قصصده من كل هاللعبه وكل هالاشياء اللي قاعد يسويهم , معققوله كان ههدفه يبتز ! معققوله كان مخليهم يصورونها بعد !! أففكار كثثثيرة راودتها وخوّفتها أككثر وبلحظه كرّهتها بثثامر .
ظلت تختننق وتخختنق بمكاانها لا هي اللي قادرة تبكي ولا هي اللي قادرة تعبر عن صصدمتها بهاللحظظة .
حاسه بضضعف , ونددم وقققهر وكل المشاعر الخايسه تجمّعت بقلبها كارهه تشوفه كارهته منن قققلب , تمددت ع السريرتحاول تغمض عيونها وتنام بسس مخخخنوقه ماهي قادرة تتنفس براححه .

..

بعد مادخلت تأفف بققهر : لا ججد ماكان ناقصصني الا صصافيا تججي تخخبّص كل ششيء .
قام من مكانه وطلع من البيت حرّك سيارته ماشي وهو مقرر يريّح أهله من الدوخه اللي دايخينها عشان يلاقون أههل ولاء مايبي يخربها أككثر ويحسس ولاء انه مايبي أهلها يوصلون لها ولا بأي شكل من الأشكال .
وقف عند بيتها ونزل من السيارة يرن الجرس .
سمع صوت أنثوي جاي من ورا الباب : ممين ؟
ثامر : الأخ مساعد موجود ؟
شاهيناز : إيه لحظة .
دخلت للبيت وهي تصحيه من نومهه : ممسساعد فيه واحد يبيك ببرا .
فز من ننومهه هالأيام نومه جداً خخفيف ينام قلقان يقوم قلقانن كله بسبب ولاء .
ناظر فيها بفجعه : مين ؟
شاهيناز : ممدري ماقال .
قام من السرير بسرعة غسل وجهه وطلع يفتح الباب , لما شاف ثامر قدّامه إستغرب : هلا ناديتني ؟
ثامر إبتسم له وصافحه : إي سألنا عنك بمقر عملك القديم قالولنا قدمت إستقالتك بس الحمدلله لقيت عنوانك .
مساعد : مين انت ؟ و.. ليش تدوّر علي ؟
ثامر : لأنن .. بنتك ولاء بمستشفى الـ#### .
مساعد بففرحه : ققول والله انها ههناك ! قول والله انكم لقيتوهها الححمدلله الححممدلله أخيراً بششوفها .
ثامر بلع ريقه : آآ لاتنسى تجيب أوراقها واوراقك عشان تثبت انها بنتك .
مسساعد : ططيب تككفى ققولي ههي ليش بالمستششفى وش صصار عليهاا وش وصلها لهناك ؟
ثامر ما حب يطول عشان مايحس بتأنيب الضضمير أكثر : خلاص اول ماتوصل للمستشفى راح يقولولك وش صار لها بالتفصيل .
مساعد بففرحة باس راسه : الله يسسلّمك من كل شرر الله يطول بععمرك ويسسعدك يارب الله يوفقك بححياتك .
دخخل لبيته ودموع الفرح تنزل من عيونه ماشي بخطوات سريعه لغغرفته عشان يجيب أوراقه واوراق ولاء , شاهيناز : وش ففيك وش صاير ؟
مسساعد : لققو ولاءء لقققوها قالولي هي بالمستششفى .

..

بالمستشفى ظل يدوّر على غرفتها ويسأل أي شخص يصادفه من المستشفى .. وصل وأخيراً للعناية المركزة كان بيدخل بس الحرس اللي ع الباب منعوه : ممنوع .
مساعد : وشش اللي مممنوعع ممنوع أدخل عند بننتي !
الحرس : كذا الأوامر .
مساعد : وش هالككلام الفااضي اققولك ههذي بننتتي بننتي تععرف وش يعني بننتي !
الحارس : أنا آسف ما أقدر أسمح لك تدخل .
مساعد : وووييين وين الدككتور انا اككلمه .
مرت الممرضه من عنده : معليش لو سمحت بس ممنوع تدخل عندها .
مساععد : اققولكم ويين الدكتور ؟
الممرضة : الدكتور ههيثم بآخر غرفة هناك .
مساعد ممشى بسسرعة وشاهيناز معه بعد ما طق الباب دخخل : إنت الدكتور هيثم صصح ؟
هيثم عقد حواجبه بإستغراب وهو واقف وبيده السماعه : إيه !
مساعد مشى له بترجي : ققولهم يدخخلوني عند بننتي هم لييش مانعيني انا اببوها كيف يمنعوني !
هيثم : عفواً بس مين بنتك !
مسااعد : وولاء بنتي ولاء .
رفع الأوراق بوجهه : شووف وذي أوراقق تثبت انها بننتي تتكفى واللي يرحم والديك خليني أششوفها .
هيثم أخذ الأوراق منه وصار يققلب فيهم بعدها إبتسم : تفضّل مععي .
دخلت وحدة من الممرضات وهم خارجين : دكتور المدير طالبك .
هيثم : ططيب مريلي على الدكتور إبراهيم وقوليله يجي لغرفة المريضة ولاء .
الممرضة هزت راسها بإيجاب وطلعت , هيثم أخذ مساعد وشاهيناز لغرفة ولاء طلب من الحرس يسمحولهم بالدخول وعطاهم خبر ان ابراهيم الحين بيجي .
دخلو للغرفة أول ماوصل لسريرها جلس على ركبته يمسح على شعرها ودموعه تنزل لا ارادياً : ولاء بنتتي تسمعيني ؟ ولا حبيبتي كذا تسوين بأبوك تطلعين من البيت بدون شوري !!
شاهيناز ظلت واقفه ومتكتفه المشهد اللي يصير قدامها مو عاجبها مزاجها متعكر من هواشها مع صافيا ظلت واقفه كل شوي تتأفف بملل وساكته .
بالنسبة لمساعد ظل يتكلم ويدعي ويهمس لجسد ولاء : ولاء انا فقدت وحدة مابفقد الثانية فاهمتني صصح !
قطع عليهم دخول ابراهيم وهو يتحمحم , ابو ولاء وقف وهو يمسح دموعه ابراهيم صافحه : الحمدلله على سلامة بنتكم .
مساعد : الله يسلمك .. طمّني يادكتور كيف حالتها ؟
إبراهيم بأسف : بصراحه هي الحمدلله زينه بس مو انا الدكتور المشرف على حالتها لكن ..
مساعد : لكن وش ؟ مين جابها ططيب ومين المشرف عليها !
إبراهيم : إستهدي بالله واسمعني , ولاء صارلها حادث سيارة .
توسعت محاجره بصدمه لكن ابراهيم تدارك موقفه : لا تخاف ماصارلها شيء غير ان الضربه جات براسها عشان كذا دخلت غيبوبة لكن هي الحمدلله ماصار بجسمها أي شيء .
مساعد : واصححاب الححادث وينههم !
ابراهيم : بصراحه اللي كانت بالحادث تصير أختي .. بس اختي صحت من الغيبوبة .
مساعد بإنففعال : وانننتتتو اروااح النناس لعععبة بيدييينكم وشش هالاسستهتتتاار اللي تعييششون فففيييه !
ابراهيم : هدي اعصصابك أخوي .
مساعد : مانييب أخخوك تححسبون اني بسسكتلكم لا والله .
إبراهيم : اخوي مسساعد إسسمعني ..
مساعد دفه وههو يطلع من المككان بعصصبية ويصصارخ يدوّر على مكتب المديير , وابراههيم مو عارف يسيطر على الوضضع ويهدّيه وظل يمشي وراه يححاول يضبطه لكن بدون فايده ومساعد معنّد .

بزاوية ثانية من المستشفى كان واقف بنهاية الممر منحني شوي يراقب الغرفة لأنه شافهم داخلين وظل ينتظرهم لين يخرجون , إستغرب وهو يسمع اصوات الههواش وواحد طالع مععصب والدكتور وراه ..
علك لبانته وهو ينفخها وتنفقع عدل وقفته وهو يحط يدينه بجيوبه بلا مبالاة ويمشي بحذر متتبّع خطواتهم لكن من بعييد .

نهاية البارت السابع عشر
أستغفر الله العظيم واتوب إليه
أستوعدكم الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:19 PM   #38

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part 18

بزاوية ثانية من المستشفى كان واقف بنهاية الممر منحني شوي يراقب الغرفة لأنه شافهم داخلين وظل ينتظرهم لين يخرجون , إستغرب وهو يسمع اصوات الههواش وواحد طالع مععصب والدكتور وراه ..
علك لبانته وهو ينفخها وتنفقع عدل وقفته وهو يحط يدينه بجيوبه بلا مبالاة ويمشي بحذر متتبّع خطواتهم لكن من بعييد .

..

دخل للمكتب وهو يرفع سبابته بوجه السكرتير : مكتب ابوي ادخله بدون استئذان حطها فبالك .
بندر ترك الاوراق بيده وهو ينزل النظارة على مقدمه خشمه : رائد وش عندك ؟
رائد جلس ع الكرسي بإستهتار : عندي لكك خخبر يخص ولاء .
بندر قرّب من المكتب بإهتمام : ووش هو ؟
رائد رفع رجوله ع الطاولة قدامه : وش المقابل ؟
بندر تنهد وهو يمسك اعصابه : اطلع برا واضح ان ماعندك سالفة .
رائد عدل قعدته بجدية : واذا قلتلك انهم لقوا ابوها ؟
بندر ناظر فيه بشك : راائد !
رائد : الله يقطع راسي الحين لو أكذب .
بندر تأفف : هات اللي عندك رائد انا ماعندي وققت .
رائد أشر باصابعه بمعنى يبي فلوس , بندر : إنّا لله كم تبي ؟
رائد : ثلاث آلاف بس .
بندر لف على خزنته وهو يطلع الفلوس وعطاه ثلاث آلاف : يلا تكلّم .
رائد وهو يعد الفلوس : أبد بس دخل عندها وشافها وطلع يتهاوش مع ابراهيم وراحوا لمكتب المدير .
بندر توسعت إبتسامته بمكر : عرفت إسمه ؟
رائد قام : لا خليها وقت ثاني لما احتاج فلوس بعرفلك إسمه .
بندر : طول ععمرك ككللب اذلف بس .
رائد ضحك وهو طالع من المكتب : لا تستغفلني وترسل غيري يدوّرلك على إسمه ترى ما أحلل .
طلع وسكّر الباب بطرف رجله .
بندر : مخلّف متخخلفففين والله ماهوب عيال .
سكت وهو يحك ذقنه بشويش وابتسامته ترجعله : لازم أطلّع سيرته الذاتيه لو من تحت الأرض .
رن جواله ورد : نععم ؟ .. وصلت ؟ ححلو .. كم وحده ؟ .. يا خخبل (وطّى صوته لما تذكر هو وين) يادلخخ وين يعني حطه بالمخازن !! .. لا يدري عنكم جنس مخخلوق والله لو درى عنكم أحد لأعدمكم واحد واحد ..

*****

بعد يومين من هالأحداث .. فجر الخميس .
بغرفتها المظلمه الدافيه وضوء القمر متسلل من النافذة بخفوت , رن منبّهها ع الساعة 5 تماماً قبل ما يأذن الفجر بشوي .. تحركت بإنزعاج وقفّلت المنبه , رفعت نفسها شوي وهي تسند ظهرها ع السرير بتعب .. فتحت الأبجورة اللي بيسارها .. نزلت رجلينها من السرير تبي توقف لكنها إنتبهت له نايم على الكنبه المجاورة لسريرها هالمنظر تعودت عليه باليومين الأخيرة تنام وهي لوحدها تصحى تلاقيه نايم بوضعية الجنين ع الكنبه , ولا ممرة تجرأت تسأله عن السبب لأنها حاسة ان حالته ومزاجه متغيرين سحبت لحافها ومشت له غطته وطلعت من الغرفه ..

..

لما بدت الشمس تطلع والدنيا تنوّر برا .. مشت للمطبخ تغلي الموية وسوّت لنفسها كوفي .. أخذت الكوب تقلّبه حطته ع الطاولة وتركي توّه صاحي وماشي للحمام جلست تشرب وتنتظره يطلع .. رن جوالها وردت بإبتسامه : يا أهلاً .
ميرال : السلام عليكم .
عبير : عليكم السلام .
ميرال : أسسفه ع المرة اللي راحت ما قدرت أطوّل معاك .
عبير : لا ياققلبي بالعكس أنا اللي اسفه اتصلت بوقت غغلط .
ميرال : ايه المهم وش اخبارك ووينك من زمان ماعاد نشوفك ولا نسمع عنك ؟
عبير : الحمدلله تمام .. والله ياميرا أنا سافرت ..
قاطعتها ميرال بشهقه : تمممزححين !! انا سمعتهم مرة يقولون البنت تزوجت والحين حامل وبطلت دراسه عشان الحمل ومشّيت الموضوع قلت أكيد كلام فاضي بس ماتوقعت انك سافرتي .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه الله أككبر وش هالبهارااااات أجل متزوجة وححامل !! وانا المسكينه مسافره أكمل دراستي بأستراليا .
ميرال : وفجأة ككذا ؟ يعني معليش ع السطاوة بس صدمتيني .
عبير : لا عادي , والله شوفي بصراحة ابوي جاني فجأة وقالي شرايك تسافرين تدرسين برا وقلت ققققدام الواحد من وين تجيه فرص ححلوة كذا ؟
ميرال : إي والله ياححظك وكيف الجو عندك ؟
عبير : يجنن , صح أحيان ثلوج وكذا بس ثلوج خففييفه ماتخليك تحوسين .
ميرال : وجامعتهم كيف ؟
عبير : وش اوصفلك ياميرال شيء غغغير غغغغير عن اللي نشوفه دايماً .
ميرال بإستهبال : أولهم إختلاط .
عبير : ههههههههههههههههههههههه (بهالوقت مر تركي رايح لغرفته طالع فيها وابتسم) إححم , بس للأسف الإختلاط مو مريح أبد كذا تجلسين موسوسه .
ميرال : عبير ممكن سؤال ؟
عبير : إسألي .
ميرال : هي ملاك صدق كانت خويتك وكذا ؟
عبير عقدت حواجبها بإستغراب : ملاك ؟ أها إيه تذكرتها .. لا ويين بالعكس ماكنت أدانيها خير شر .
ميرال : لا حول ولا قوة الا بالله بنات جامعتنا يبيلهم محاضرة بعنوان كيف تبطلين تفترين ع الناس .. انتِ عندك جامعه اليوم ولا خلاص خلصتي دوامك نفسنا .
عبير : لا احنا بصباح الخميس شوي كذا أدوام .
ميرال : على كذا انا بروح أبلع وانتِ تجهزي لجامعتك .
عبير بإستهبال : حلوة التصريفه صراحه .
ميرال : ههههههههههههههههههههههههه لا والله مو تصريفه بس استحيت على وجههي من اليوم أسأل واسأل .
عبير : ههههههههههههههههه عادي والله بس لو بتتغدين بالعاافيه .
ميرال : الله يعافيك , يلا مع السلامة .
عبير : مع السلامة .
قفلت الخط وشربت الكوفي دفعة وحدة وقامت تتججهز .

..

بالجامعه بعد ماخلصت محاضراتهم , رزان ضمت الملف لحضنها ورفعت راسها بتنهيدة وهي تمشي : لا للحين .
عبير بتردد : طيب رزان يعني ماتحسين وجودك معاه بمكان واحد غلط ؟ يعني ماتخافين على نفسك منه ؟
رزان بتفكير : عبير يمكن أخاف على نفسي من كل الناس ومستحيل أثق بأحد بس سعود غير .
عبير بنرفزة : بما إنه غغير ليش ما تكلممينه ليش تعاندينه ككذا ؟ لأنه غغير برضو ؟
رزان : عبير موضوع الثقة غير عن موضوع التحكّم هو يتححكّم بشكل مستفز .
عبير : موتققولين تحبينه يمكن بعد هو يحبك ومايسوي كذا الا لأنه يحبك ويغار .
رزان زفرت بضيق وهم طالعين للساحة الخارجيه للجامعه : عبير انا أخاف والله أخاف بعد كل ذا التعلق يكسرني والله احس بنجن لو سحب ععلي .
عبير : والله مدري وش اقولك تخافين يسحب عليك ومقاطعته , طيب حاولي تلمحين له ان وش مصيرك معاه ؟ ع الاقل عشان تحديين مكانك .
رزان : لا صصعبه وش اققول ؟ أقوله بتتزوجني مايصير .
عبير : ياخبله ماقلت ككذا ..
قطع عليه وليد : ممرحبا .
رزان وعبير : أهلاً .
وليد : بما إن اليوم خخميس ياححلوات وش رايكم نتمشى بعد الجامعه ؟
رزان : ووين باقي الشلة ؟
عبير : كأني شفت وافي هناك عند الكافتيريا مع جمانه .
وليد : وسعود وتركي وينهم ؟ وعلاء بعد !
رن جوال رزان ردت وهي تقول : وهذي فاتن , اهلاً .
فاتن : وينكم الي ساعة دوّر عليكن مالئيتكن .
رزان : احنا برا بالساحة الخارجية تعالي بتلقينا قدام البوابة .
وليد لف على عبير : وانتِ كلمي تركي بعد يجي بعد الشاليه ماعاد شفته .
عبير : بس قبل ما أكلمه وين بنروح ؟
رزان بحماس : مبنى فيكتوريا أمممانه والله خاطري أروح له مرة ثانية .
عبير : ححلو المبنى ؟
رزان : يجججنن يجنن كله أسسواق واماكن حلوة .
وليد : يووه ياحبكم للسوق .
كلها دقايق واكتملوا الشلة وهم يسولفون ويتفقون وين ممكن تكون طلعتهم اليوم بعد الجامعه !
سعود : خلاص يعني مصرّين على فيكتوريا ؟
علاء : كالعادة انا بعتزر .
فاتن : شوهاد علاء كل مرة بنطلع فيها مابتجي معنا !
علاء : شو بساوي مرتي حامل وموعد ولادتا أرب كتير وانا بخاف اتركا .
عبير مالت ملامحها للإستعطاف وهي تقول بقلبها (ليت اللي عندنا يتعلمون منك بس )
جمانه : انا ماعندي مشكله أي مكان عادي .
وليد وهو يحط يده على كتف وافي : يمكن خطيبك عنده مشكله ؟
الكل طالع فيهم بصصدمه وجمانه نزلت راسها بإحراج , وافي طالع بوليد مستغرب : كيف عرفت ؟
وليد غمز بإستهبال : أنا وليد عيب عليك .
وافي : لا ججد بس محد يدري !
رزان : ماشاء الله يا جمانه واحنا تونا ندري ؟
جمانه الله يفضحكم ماصار شيء رسسمي .
عبير : ولو المفروض عطينا خبر .
سعود : على كذا طلعتنا اليوم بتكون بهالمناسبة السعيدة .
رن جوال عبير , عبير : يلا انا بخخرج لما تقررو وين بتروحون أكيد كلموني .
مشت ووليد لحقها : لححظة وانا بكلم تركي يجي معنا .
طلعوا من الجامعه عبير شافته جاي لحاله إبتسمت ودخلت السيارة ووليد راح من جهة تركي وطق القزاز .. تركي نزل القزاز وصافحه : يا أهلاً .
ولييد : ككيفك ؟
تركي : تمام الحمدلله وانت ؟.
وليد : ماعلي زود , المهم كنت بقولك ان اليوم قررنا نطلع تعال ممععنا وعشان الحلوة اللي معك تستانس بعد مع البنات .
تركي ابتسم ابتسامه صفرا : ان شاء الله .
وليد بعد عن القزاز وهو يلوح لهم : تعال ها .
تركي حرك السيارة ومشى وهو يتأفف , عبير لفت عليه : راح نروح صح ؟
تركي : وليد كذا اسلوبه دايماً ؟
عبير : كيف يعني ؟
تركي : يعني يتغزل كثير ؟
عبير : مدري .
تركي عدل المراية الأمامية وهو ينفخ الهوا من فمهه : لا تحتكين فيهم كثير .
عبير : طيب راح نروح ولا لأ ؟
تركي : ودك تروحين ؟ انا كان ودي نطلع سوا .
عبير استانست بس مابيّنت : لوين ؟
تركي : المكان اللي تبينه , شرايك ؟
عبير بتفكير : بخاطري اروح فيكتوريا .
تركي : هم بيروحون هناك !
عبير : إيه .
تركي : وانا بخاطري نروح مكان هادي ما أحب الأسواق والاماكن الزحمة .
سكتت وهي تحس إنه أبد ماتقبل الشلة ماتبي تضغط عليه عشان ماينكد عليها الويكند كله : طيب (لفت عليه مبتسمه) وين يعني ؟
تركي توسعت إبتسامته : راح تشوفين .

..

وصلو واخيراً للمكان المطلوب ، كوخ بسفح جبل ، تركي وقف السيارة وابتسم لها : وصلنا .
عبير بإستغراب : وش ذا ؟
تركي : راح نجلس الويكند هنا , تذكرين يوم وعدتك.
عبير : بس انا ماعندي ملابس مسستححيل اجلس بلبس الجامعه وم اشوف اسواق ههنا !!!
تركي : ماعليك جبتلك ملابسك معاي .
عبير ما ارتاحت للوضع ابد نزل تركي من السيارة وهو ينزل الشنط من الشنطه ، خرج صاحب المكان وهو يساعده بإنه يدخل الشنط للمكان .
عبير بقت بالسيارة شوي وبعدها لما شافتهم داخلين نزلت من السيارة، الجججو بارد بااارد وثلوج خفيفه بدت تنزل .

وسألتها : ما الحب ؟
قالت : تلك مشكاة معلقة بسقف الأمنيات..
وفضيلة الغفران تحييها الذنوب
لسنا ملائكة..
فخاطئنا يتوب ..
طيناً خُلقنا كي تشكلنا الحياة ..!

للكاتب : فيصل الجبعاء .
..

اخيراً دخلو للأوتيل اللي كل اضاءاته صفرا خفيفه وديكوره من تدرجات البني بساطه اححمر .
اخذ مفتاح جناحهم ودخلوه كان عبارة عن غرفة نوم وحمام بس .
المكان راايق وشاعري جداً وبمكان يأهل لقصص العشق .
عبير نزعت حجابها والبالطو وحطتهم ع الكنبة الموجودة بالغرفة ، التفتت على تركي وهي مخلله اصابعها بشعرها : ليش جايبني لهنا !
تركي جلس ع السرير يناظر فيها وابتسم : حبيت نكون سوا بالويكند .
عبير صغرت عيونها بشك : كيف يعني ؟
تركي : يعنيي بعيدين عن الناس (وبإستهبال صاغها بنبرة امر ) يعني جوالك تقفلينه .
عبير : الله الله انا اقفل جوالي وانت ؟
تركي قاطعها بلامبالاة : مكسسور .
عبير رفعت حاجبها بإندهاش وكأنها فهمت : اههههااا الحين فههمت يعني عشان جوالك انكسر وانعزلت عن العالم بتعزلني معك .
تركي هز راسه : بالضبطت .
عبير : معليش انا عندي ناس اهم منك بالجوال مااقدر استغنى عنهم .
قامت تدوّر عللى لبس عشان تبدّل .
تركي تكتف : ماشاء الله وتقولينها بكل صراحه .
عبير بمصخره : اوه لا يكون جرحتك .
تركي : اي مرة انجرحت ( وبهمس مسموع) لو انها مساهر كان رمت الجوال مو بس قفلته .
عبير اخذت البجامه وهي ترميه بنظرة غيظ ، زفرت بضيق وراحت للحمام .
طلعت وهي لابسة بجامتها القطنية بلون كحلي بنطلونه لنص الساق والبلوزة اكمامها طويلة، شافت تركي متلحف ونايم معطيها قفاه ، تنرفزت زيادة جلست على السرير معقدة حواجبها بحلطمه تحس قلبها بينفجر من الغبنة : لا مكنسله طلعتي مع الشلة عشان وجهه وبالنهاية يخليني بين اربع جدران وينامم ، وففوق ذا يقولي ( تقلد نبرته) لو انها مساهر كان رمت الجوال ع زق انت وهي ، اسستغفر الله بس .
بعدت اللحاف عنه بقوة وبأسلوب اطفال عفوي : تتررركيي تججيبني هنا عشان تننام .
تركي لف عليها وهو يمثل النوم : ها وش تبين .
عبير بمصخره : وش ابي يععني ابيك ياروحي اذا نمت انت تنام الحياة .
تركي قعد والابتسامة شاقه وجهه : الله الله وش هالكلام الزين .
عبير ابتسمت ابتسامه عريضة بتسليك : شرايك نطلع الجو جو ..
قاطعها تركي بأبتسامة خبيثة وهو يحرك حواجبه : عشّاق .
عبير بهتت ملامحها وغمضت عيونها بقلة صبر : اوكِ اللي يعجبك بس تكفى لا تخليني بين ظ¤ جدران بالويكند .
تركي : اطلعك بس بشرط .
عبير : اقفل جوالي ؟
تركي : لا تلبسين عباية .
عبير : بس ما جبت عباية .
تركي : الا انا حطيتلك بالشنطه عباية .
عبير : انت اصلاً واضضح انك مخطط ع كل شيء ، عادي يلا .
تركي قام بكسل : اجي القاك جاهزة .

..


جالسين بالمنتزه التابع للأوتيل .. المنتزه تصميمه أشبه بالمطاعم فيه بوفيه وطاولات وكراسي ونوافير وورد وبعيد شوي مراجيح .
تركي يتأمل الفراغ بشرود هدوءه فظيييع وكتله سكوت يمشي بالبيت ، والحين جالس ع الكرسي يتأمل الفراغ بشرود .
عبير انتبهت لسرحانه تحس انه مو طبيعي وهالشعور جاها أكثر من مرة بس ما تجرأت تسأله ولا مرة .
جا القرسون وهو يحط قدام كل واحد كوفي .
عبير غيّرت مكانها وجلست جنبه وهي تمدله كوب الكوففي اخذ الكوب وابتسم لها : يعطيك العافيه .
شربت وهي تتنهد وتتأمل الفراغ معه .
مرت الثواني على سكوتهم ، عبير حطت الكوب ع الطاولة قدامها محتارة كيف تبدأ بالكلام لكنها وأخيراً استجمعت جرأتها وقالت بنبرة واثقة : مو مطمّني هدوءك هالأيام (لفّت عليه) تُركي لو فيه شيء مضايقك قولي تكلّم يمكن ترتاح .
تركي تنهد بصوت مسموع تنهييدة طوييلة ومانطق بحرف .
عبير ميّلت فمها بأسف : عادي إرجع خانقني وهاوشني على كل شيء بس لا تسكت كذا ، يعني انا من البداية من لما بديت اشوفك تنام ععندي ع الكنبهه ووضعك موسوسني ( وببلاهه ) لا يكون متفرج فيلم رعب وخايف ؟
إبتسم غغصب : مو لهالدرجة .
عبير : ططيب قولي وش فيك ( وبتردد ) حتى لو بتشكيلي عن مساهر عادي مو مشكله أسمعك .
تركي لف عليها بإبتسامه اقرب للضحك : شاغلتك هالمساهر .
عبير بعفوية : مو كذا بس ماحبيتها .
تركي بجدية : عبير كيف تعيشين حياتك ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:19 PM   #39

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

عبير : اتنفس (وبتمثيل) كذا شهيق وزفير .
تركي : ههههههههههههههههه لا تستهبلين اتكلم جد كيف تعيشين لحالك !
عبير زفرت بعد الابتسامه ورجعت تطالع بالفراغ : ولا شيء .. انام واصحى اروح الجامعه .. اجلس ع الجوال ، نفس روتيني هنا بالضبط بس هنا اطلع شوي والفرق اني مو لوحدي .
تركي : وبس ككذا ؟ يعني بالسعودية ما تطلعين !
عبير : اطلع بس كوفي ومطاعم واطفش وارجع .
تركي : تروحين هالاماكن لوحدك ؟
عبير بتفكير : اممم احياناً مع ريهام بس ع الفترة الاخيرة انا تخربط نظامي لدرجة اني ما اشوفها ابد .
تركي إبتسم بشك : وماعندك بوي فريند كذا ولا كذا .
عبير طالعت فيه بنص عين : ماكان يكفيني بوي واحد صراحه .
تركي ضحك لما انتبه انها تستهبل : فما كان عندك ولا نص واحد .
عبير : بالضبط ، الحين وش تبي بهالاسئلة ، المفروض انا اسألك وش اللي مضايقك !
تركي بتصريفه مثل الحزن : مساهر زعلانه ومب عارف اراضيها .
بهتت ملامح عبير وكل الهباله اللي فيها تلاشت ، نطقت بنبرة ثقيله : كلمتها ؟
تركي هز راسه بإيجاب ، عبير نزلت راسها بهدوء : يمكن هي تحب ترضى بنفسها .
تركي : مدري هي بالعادة تزعل واعتذر وترضى بس هالمرة اعتذرت وما رضت .
عبير بنرفزة : الجدران ترااضيهها بالططقاق احسن لاترضى تححمد ربها انك اعتذرت وانك قدّرتها واتصلتت ، بس اللي يزعل من الهوا بيرضى من الهوا .
تركي عقد حواجبه بإستغراب : بشويش بشويش ليش كل هالعصبية .
عبير هفّت نفسها بيدها : ما عصبت بس تنرفزت خخير تعتذر وما ترضى الله يشفيها ( لفت عليه بتحذير ) وانت لاعاد تعتذرلها الزق ذي انا من اول اقولك هي غبيه اصلاً مدري انت كيف تحبها وع .
تركي اشر على قلبه بإستهبال : أحبها بقلبي .
عبير تنرفزت زيادة : كويس ععندك ققلب تو اكتشف .
تركي صغر عيونه وهو يسحب يدها ويحطه على صدره : وذا ايش .
انخخطف لونها من الصدمه وصنّمت لاهي قادرة تحرك يدها ولا تبعد عيونها كل شيء توقّف فجأة الا تعابير ملامحه وشفايفه اللي تقوست بإبتسامه .
عبير بلعت ريقها ورمشت توها تستوعب ، سحبت يدها بربكه وبترقيع : طيب خلاص إنقلع .
تركي شبّك اصابعه ببعض : ترى انتِ اللي قلتيلي اقولك وش يضايقني حتى لو مساهر ، الحين ليش تتنرفزين .
عبير : لاني كنت دايييخه قبل شوي لما قلتلك تقول لو انك ساكت احسن يازينك وانت ساكت سكوت الاموات بالعكس الوضع مُريح بالنسبة لي الحمدلله .
تركي اخذ الكوفي وشرب شوي : طِعمه ، وتروّقني .
هو عارف تماماً هي وش راح تفهم وعارف تماماً هو وش يقصد ومستحيل توصل لقصده .
لكنه بلّم لما ردت عليه : انا ولا القهوة ؟
ظل يناظر فيها ويرمش ببلاهه : نعم ؟
عبير ضحكت : وجع امزح .
تركي تنهد براحه وبعدها ضحك وهو يتمتم من بين اسنانه " مصيبة ذي البنت تفهمها طايره " : شرايك ندخل للأوتيل الجو بارد .
عبير شافت الناس متجمعين على زاوية كله كشكات : أبروح هناك .
تركي : وبعدها ندخل .
عبير : طيب .


*****

واقفة تشوف الطبخات اللي مسويينها الخدم ع العشا بس بالها بعييييد بععيد عند عيالها .. تحس إنهم قاعدين يضيعون واحد ورى الثاني , فوق هم تركي , زادها ثامر وهي تححسه يميييل لأخته ريهام ويهتم فيها بطريقة مقلقتها خصوصاً ع الأيام الأخيرة يتودد لها بورد لكن ريهام ماهي معبرته واللي مزود خوفها ان ريهام أول مرة تزعل منه لدرجة انها ماتبي تشوفه والكرهه واضح من نظراتها له وبنفس الوقت هي مستغربه ليش ريهام ساكته لو ثامر مضايقها بالعادة أي مشكلة تصير لريهام تلقائياً أمها تدري , مقررة تواجههم بس ماهي لاقيه الوقت المناسسب .. قطعت تفكيرها نارسا : نجهز الطاولة ؟
أم ابراهيم : ها إيه إيه جهزوه الحين بيرجعون , بنادي ريهام وأجي ألقى كل شيء بمكانه .
نارسا هزت راسها بإيجاب .
طلعت أم إبراهيم من المطبخ لغرفة ريهام .. طقت الباب مرة ومرتين لحد ما إنفتحلها الباب ..

..

لها يومين عازلة نفسها بالغرفة ماتتغدى ولا تتعشا معهم كله عشان ماتشوف ثامر ولا تقابله ودها تخخنقه أول مرة تحس إنها كارهه أحد لهالدرجة أول مرة تحس إن الإستغفال والصدمة اللي تجي من شخص قريب منك تكون ثقققيلة ثقيييلة ع القلب , ما كان مهوّن عليها إلا سوالف رزان معها .. لكن محاولات ثامر المستميته بإنه يكلمها دايماً تفشل لأن ولاء ماهي معطيته مجال أبد .
ساندة ظهرها ع السرير وتقلب بجوال ريهام , حفظت الصور وحفظت الناس اللي فيه من كثر ما تقلّب فيهم , حاولت أكثر من مرة توصل لصافيا تبي تسحب منها الكلام سحب بس ماهي لاقيه رقمها بجوال ريهام .
سمعت الخبط الخفيف ع الباب , قامت بكسل وفتحت الباب وابتسمت وهي تشوف أم إبراهيم : نعم ؟
أمها : لا تقولين مابتتعشين لأن هالمرة غصب راح تتعشين معنا .
ولاء بهتت ملامحها وجات بترفض لكن أمها قاطعتها : قلت غغصب .
ولاء : تككفين انا وثامر متهاوشين وإنتِ تدرين ما أبي أتعشا ولا اشوفه .
أم ريهام : بالضبط وهذا اللي بوصل له ليش متزاعلين ! لك اسبوع تقولين متزاعلين ومتزاعلين ومو براضية تقولين لي السبب .
ولاء غمضت عيونها وهي تتنهد : لا تشغلين بالك ماهو بشيء مهم .
أم ريهام ركزت على عيونها : ريهام ثامر أخوك لا تنسين هالشيء .
ولاء هزت كتفها بلا مبالاة : طيب .
أم ريهام بتأكيد : وراح تتعشين معنا , عشان أمك ياريهام مو عشان ثامر .
ولاء هزت راسها وهي مستسلمه : طيب .
أم ريهام : راح أشوفك ع الطاولة الحين يلا لا تتأخرين .
ولاء زفرت بضيق : طيب الحين أجي .
أم ريهام رمتها بنظرات شك وراحت .
دخل أبو إبراهيم بتعب للبيت لما شاف زوجته ماشية ناحيته مبتسمه : هلا والله تفضّل العشا جاهز .
أبو إبراهيم : ثامر ما وصل ؟
أم ريهام : لا للحين ..
ماكمّلت كلمتها الأخيرة وثامر معلن دخوله وهو يلقي السلام : السلام عليكم .
الكل : وعليكم السلام .
أبو ابراهيم مشى متجاهله : وريهام بتتعشا ولا بعد بتكمّل إضرابها ؟
أم إبراهيم رمت ثامر بنظرات غريبة : كلمتها الحين بتجي , بتبدل أول ولا بتتعشا أول ؟
أبو إبراهيم : بتعشا , بس كلمي الخدم يجهزون لي الحمّام بعد العشا .
أم إبراهيم : أبشر .
جلسوا ع الطاولة وثامر طلع لغرفته يبدّل ملابسه للحين ماتصالحوا هو وأبوه كلامهم مع بعض جداً رسمي , ومن ناحية ثانية ريهام .. ومن ناحية ثالثه تركي جواله مقفل مو بعارف كيف يوصل له .

..

ولاء بعد جهد جهيييد وتفكير عميق مكثّف من ناحية كيف تتصرف ووش تسوي ووش تقول لو سألوها عن سبب الهواش وكيف تتعامل مع ثامر وأسئلة كثيرة ف بالها تنفست بعمق وطلعت من الغرفة بعد ذي المقاطعه بتشوفه ماهي مستعدة تواجهه نهائياً وأول مرة تحس بهالخوف .
أول ماشافها أبو إبراهيم توسعت إبتسامته وقام يسلم عليها : هلا والله بحبيبتي وأخيراً شرّفت وشفناها .
ولاء ضحكت بإحراج وهي تسلّم على راسه .
أبو إبراهيم : قوليلي وش اللي مزعلك ليش كذا ماتبين تاكلين ولا تشوفين أحد ؟
ولاء جلست بمكانها المعتاد تحط المناديل على فخذها ماتبي تناظر بثامر اللي أكلها بنظراته ابتسمت وهي تناظر بأبو إبراهيم : ولا شيء سالفة تافهه .
أبو إبراهيم ماله خلق يناقش ثامر بشيء وههو داري ان الزعل والمقاطعه كلها بسبب ثامر , هز راسه بإيجاب وبدوا ياكلون بهدووء يعاكس كل أفكارهم .

ياكل بنفسه من جوّا مو قادر يركز على فكرة معينة للحين الضغط مستمر من بندر , حاسس بتشتت مب عارف ياخذ القرار الصح ومصر إن أحسن قرار هو ان تركي يرجع وخلاص وللحين إبراهيم مارد له خبر على سالفة الحجز الثاني لرحلة تركي .

ماتهنّت بأكلها وهي تختلس النظر لثامر وريهام , واللي زادها قلق نظرات ثامر اللي مابعدها عن ريهام نهائياً , وريهام ماشالت عيونها من الصحن أبد وواضح على ريهام إنها تبلع اللقمة غغصب ويدينها ترجف بشكل خفيف , تنفست بعمق وهي تحط الملعقه بقوة لا إرادياً , كلهم التفتو عليها بإستغراب .
أبو إبراهيم : وش فيك ؟
أم إبراهيم : ها لا ولا شيء , (ونادت بكل صوتها) نننارسسا .
جات نارسا : نعم .
أم إبراهيم : جهزي الحمّام لأبو إبراهيم بسرعة .
نارسا : طيب .
مشت نارسا وكمّلت أم إبراهيم أكلها وهي تحس إنها ماعاد تتحمّل هالووضع أكثر وتسكت !

أما هو ممققهور أعصصابه مشدوده لكن مظهره هادي , لييش ولاء مو براضية تعطيه مجال يبرر لها هو ليش مسوي كل هالفييلم ليش على طول فكّرت إنه بيستغلها لهالدرجة مابينها وبينه أي ثثقة !
ليش تاخذ منه موقف وهي ماتدري عن شعوره ناحيتها , ليش تتمادى معاه بالزععل !
اللي وتّره أككثر إن الحرس اللي بغرفة ولاء بالمستشفى مانعينه حتى هو من إنه يدخل لغرفتها وهيثم مايقدر يدخله بكيفه لازم يكلّم إبراهيم وهو مايبي إبراهيم يدري .
مسح وجهه بضيق وزفر .

حاسه بنظراته اللي ماكلتها أكل وحاسه بكل حركة يسويها ومنتبهه على أقل تفاصيله حتى أنفاسه تحسها ثقيله على قلبها , وكأن جاذبية الأرض قوية على عيونها لدرجة إنها مو بقادرة ترفع نظراتها له أبد , كلهم مو مشتهيين الأكل بس جالسين ياكلون , كل واحد موحي للثاني إنه بخخير وإن الحياة ماشيه معاه بس مو حاسين بطعم أي شيء , بالهم مشششغول بإتجاهات مختتلفه .


..


كلها دقايق وقام أبو إبراهيم : الحمدلله .
ريهام تلقائياً بنفس الوقت قامت هي لكن بحركة سريعه أم ابراهيم مسكت يدها وهي تهمس : إجلسي .
ولاء : بس شبعت .
أم إبراهيم : إجلسي بكلمك .
ثامر كان يوجهه نظراته لأمه ولولاء , لما حس إنه مزهرية بينهمم قرر ينسسحب من المكان وقف وهو يقول : حبّيت أكل اليوم تسلم إيدك , الحمدلله .
مشى طالع من الدرج , أم إبراهيم لما سمعت باب غرفته تتسكّر إلتفتت لريهام بجدية : بنتي ريهام لو فيه شيء مضايقك من ثامر كلميني قوليلي لاتسكتين ولا تخافين من شيء .
ولاء رمشت ببلاهه ماتوقعت إنها بتقول هالكلام خافت أكثر من قصدها : مـ ـافي شيء .
أم ابراهيم بإصرار : وليش زعلانه منه وماتكلمينه ؟ إنتِ أول مرة تزعلين وماتقولين السبب .
ولاء ماعرفت وش تققول : مدري ما أعرف سبب تافهه مدري .
أم إبراهيم : ريهام وضعك انتِ وثامر مب عاجبني أبد , إنتبهي .
ولاء عقدت حواجبها : أمي وش بيكون يعني تدرين اني أزعل من أشياء هبله وبعدين بروق .
أم إبراهيم : وش معنا هالمرة ماتبين تقولين وش اللي مزعلك , ريهام مااعرف بس أحس إن ثامر قريب منك بطريقة غلط يعني ممدري كيف أوصفلك بس علاقتكم هالفترة مب مريحتني أحسه مدري فاهمتني صح ؟
ولاء بهتت ملامحها بصدمة : أكيد ماتقصدين إنه بيننا شيء شاذ صح ؟
أم إبراهيم انخطف لونها بإرتباك : ريهام انا مااقصد طبعاً بس تصرفاتكم ماهب طبيعية .
ولاء وقفت بعصبية غريبه : أممي مو معقوله انتِ تفكرين ككذا انا وثثامر أخخخواان .
مشت بنرفزة وبعشوائية هي بنفسها ماتدري وين بتروح لكن أول باب صادفها فتحته وطلععت .
ماكانت ناقصة تتوتّر أكثر من كذا وقفت قدّام المسسبح انكتمت وانخقنت كل مرة تتضايق وهي بوضعها الجديد تشكي لثامر والحين ؟ هو سبب ضيقتها ومو أي ضيققة ..


تعال شوي .. ابحكيلك
وادندن لك مواويلك ..
اذا صار وتفارقنا ؟
وعشنا بعدنا عادي ..
وكلن منا : في وادي
ابي يبقى .. الوفا عايش
ومهما الوقت ذا يقسى !
دخيلك مانبي ننسى :
كثير أشياء عشناها
وأبي تفهم على فكرة
نظل وافيين .. للذكرى
نقفل للمحبه أبواب
نصير اثنين , أعز أصحاب
وتجي تشكيلي وأبكيلك ..!


للكاتبه : فوزية .

..


بعد ماخلص العشا وطلع لغرفته ظل واقف يتأمل من النافذة أول ما إنتبه لها وهي تمشي وتوقف قدّام المسبح وترفع راسها للسما تتنفس بعمق , لقى الفرصه بإنه يجبرها تسمعه لو مو برضاها بالغصب المهم إنه يبرر موقفه ومايخلي الفجوة اللي بينهم تكبر ومايخليها تكسر كل شيء حلو كان بينهم .. يعرفها مجنونه ومستعدة تنهي أي شخص يحاول يمسها بشرّ .
طلع من غرفته بسرعة طاير .. نزل من الدرج بسسرعة وطلع ما انتبه لوجود أمه .
مشى ناحية المسبح وهو يشوفها واقفة بأكتاف متراخيه أنفاسها مسموعة تتحلطم بنبرة خافته .
وقف وراها مباشرة .. حست ععليه أو بالأصح عطره هو اللي خلّاها تنتبه انه قريييب منها لكنها ما إلتفتت وإكتفت بإنها تزفر بضضيق .
عض شفته مب عارف كيف يبدأ , قرب منها وهو يحاول يمسك كتفها , أول ماجات يده عليها انتفضضت ودفت يدها وهي تلف عليييه بققوة وبعصصبية : لا تققققرّب أبد , ولا تتتحاول لا تححط نفسك بموقف غغبي أكثر .
ثامر : ولاء إسسمعينيي والله العظيم انتِ فاهمة الموضوع غلط .
ولاء حركت يدها بالهوا : ما أبببغى أسسمع شيء مايييهمني غلط ولا صصح (طالعت فيه بحدة) كل اللي أعرفه انك ماتقرب وبس .
ثامر قرب أكثر وهو يحاول يهدّي إنفعالاتها : ولـ..
قاطعته بحدة وهي تتراجع وملامحها تميل للبكا : مممخنننوقه ياثثثامر ممخخنوقه لا تخنقني أككثر انا مو قققادرة أتتنفس خخلاص .
ثامر : ولاء لا تسوين كذا بنفسك حححرام , إههدي اففهميني طيب إسمعيني يمكن تخف ضيقتك .
ولاء : كككيف تتخف ياثثثامر ككيف إنت طول ذي الفترة تستغغللني ؟ جايب رشيد وجايب صافيا وانا أحسب الموضوع صدفه !! ققولي وش اللي كنت بتوصل لهه بالضبط ؟ تححسب انك طححت على بنت خفيفه ؟ وبتغريها فلوسك مثلاً ؟ تبيع عزة نفسسها عشان كم هدية ؟
ثامر قاطعها : المموووضوع مو كذا ياولاء انا والله العظيم ماحاولت أستغلك ولا بأي شكل من الأشكال , والله ياولاء مو هذا قصصدي ياولاء انا اححبك .
ولاء بصراخ : الحححب مو ككذا وش يفففهمك انت !! تحبني وانت ماتعرفني ؟ للأسف انا ماني غبية كفاية عشان أصدقك .
ثامر : أنا أعرفك والله العظيم أعرففك .
ولاء : ياثثامر لا تححلف بالله كذب ياثثثاممر خلاص خخليينيي بحححالي أنا وانت مايربطنا أي شيء طططيب !
هالمرة ظلت تششهق بققوة وأنفاسها ثققيلة ماهي قادرة تلفظ أنفاسها تحس وكأن روحها تنسحب سحب مع كل موقف يمر عليها كل المواقف تتكرر قدامها بشكل سرييع من بداية ما فاقت من الغيبوبة لحد هاللحظة .. انهالت عليها المواقف واحد واحد ومع كل موقف يضيق صدرها أكثر وتدوخ .. راسها ثثققل تششهق ببكا بس بدون دمووعع ارتخى جسدها واختل توازنها وهي تطيح على ركبتها تقاوم شعورها الغغرريبب غثيان ودوخة وضيققه بدت تشهق وكأنها تنازع .
وثامر مصدوم من حالتها اول ماشافها طاحت على ركبتها انحنى معها بخوف : ولاء .
ولاء وصوتها ضعيييف ونبرتها بدت تختفي : ثاممر .. أحس إنــ ـي .. (انقطع كلامها وهي تحاول تتنفس بقوة)
ثامر مسك كتوفها بقوة : ولاء وش فيك ؟ بوش تحسين ؟
ولاء ظلت تحاول تلفظ أنفاسسها لكن السسواد غغطّى على عيييونها وجسسدها ثقل وإرتخت ملامحها وهي تذبل بين يدينه وثامر مصدوم عقله وقّف فججأة مسستحيل تكون ماتت ولا وش صصار ليش فقدت وعيها , سندها علييه وهو يخبط وجهها بخفه وخوف : ولاء ولاء تكفيين لا تخوفيني عليك .
سسمع صوت أمه وهي تججري من بعيييد بلمح البصر جلست أمه جنبه وهي تصصارخ بففجعة وتنادي رييهام وتصيحح , وهو ظل يرمش ببلاهه يحس إنه بفيللم , بمشهد خايس .. قطع أفكاره صرخة أمهه : اتتتصل ع الاسسسعاف وش تتستننى !


نهاية البارت الثامن عشر
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 08:20 PM   #40

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

part 19

سسمع صوت أمه وهي تججري من بعيييد بلمح البصر جلست أمه جنبه وهي تصصارخ بففجعة وتنادي رييهام وتصيحح , وهو ظل يرمش ببلاهه يحس إنه بفيللم , بمشهد خايس .. قطع أفكاره صرخة أمهه : اتتتصل ع الاسسسعاف وش تتستننى !

..

بالمستشفى وتحديداً بغرفة ولاء ..
هيثم واقف جنب سريرها من ناحية جهاز النبض باليسار يكتب ملاحظاته على حالتها وخاطره مكسور عليها مافي أي تطور ولا إستجابة لحالتها .. كانت تستجيب لشخص واحد وهو ثامر لكن ع الأيام الأخيرة حتى ثامر صار ممنوع يدخل لولاء وهو مابيده يسوي شيء دام هذي أوامر أبو ابراهيم أصلاً .
تنهد بضيق على حالة ولاء , حط لوحة ملاحظاته نهاية السرير ومشى يبي يطلع من الغرفة ..
إلتفتت وعلامات الدهشة واضحه على وجهه من صوت جههاز الققلب وش اللي صار قبل ششوي مافيها شيء !!
رجع لها بسسرعة وهو يحاول يسيطر على نبضضاتها اللي توقفت فجأة نادى الممرضات بكل صوته وححاول يرجع نبضها لحد ما انتظمت لكن محاجره توسعت لما فتح عينها وهو يوجهه الضوء لعيونها إنتبه لها وهي تحرك عدساتها إبتسسم بففرحة : مب معقققوله أكييد أنا اتخخيل !!
دخلوا الممرضات للغرفة شايفينه مبتسسم إبتسامه واسعة فرحة يخالطها إستغراب , أول ماجات عيونه ع الممرضات قال : فاقت ! والله فاقت .
الممرضة تناظر فيه مسستغربه من حالته وكأنه بدأ يهسستر .. طلع من الغرفة بسرعة يسأل عن إبراههيم .

..

بقسم الطوارئ على السرير الأبيض مدخلين ريهام , ثامر مشوّش وساكتت , وأمه معصصبة وتصارخ ع الممرضات عشان يشوفون وين إبراهيم ويجيبونه ..
وابوها راح يدوّر على إبراهيم بنفسه .. الوضع تكركب أكثر بالمستششفى .. وناس رايحين جايين .. ومرضى وممرضات ودكاتره حركة مستمرة بهالمكان .
ثامر مو منتبهه على شيء ماشي للامكان ماهو حاسس بنفسه لكن عقله مشتت ويفكّر بأشياء كثيرة وحاسس بقلق فضيع ومو قادر يجمع أفكاره عيونه ع الأرض وكل شوي يمسح وجهه وهو يمشي إبتعد عن الغرفة اللي دخلوا فيها ريهام إبتعد عن الإزعاج الحاصل هناك يحاول يركز على شيء واحد وفكره وحدة ع الأقل بس ماهو بقادر .. رفع راسه يتنفس الصعداء .. توجهت نظراته للصوت اللي يناديه من بعييد : ثثامر .
ثامر بإستغراب : هلا هيثثم .
هيثم والإبتسامة مرسومة على وجهه : وينه إبراهيمم !!
ثامر هز كتفه : إحنا ندوّره .
هيثم توسعت إبتسامته : أجل إنت أول واحد بيدري بهالبشارة .
ثامر عقد حواجبه بإستغراب , هيثم : ولاء فاقت .
ثامر بصدمه : تمممزح أككييد !
هيثم : هي مافاقت بمعنى انها فتحت عيونها لكنها صحت من الغيبوبة يعني اليوم أو بكرة بتصحى .
ثامر بإستعجال : إنننتت لاززم تدخخلني ععندهها بأي ططريقه .. ولا أقققولل ..
مششى بخطوات سريعة قاصد غرفتها حتى كلامه ماكمّله .. أنفاسه تسابقه بحماس .. كل ههمّه يشوف ولاء ويتأكد كل شيء رجع لطبيعته ولا لأ !
مد يده بحماس بيفتح الباب لكن واحد من الحرس حط يده على صدر ثامر يبعده : أخوي لا تحرج نفسك .
ثامر رفع أصباعه بتحذير : شوفف المرة اللي فاتت انا ماتكلّمت ومشيت بدون مشاكل لكن الححين والله لو ماتبعد من خخخلقققتي !!
قاطعته نبرة هيثم وهو يكلمهم : دخّلوه .
الحرس : بس ..
هيثم أشرلهم بأمر , بعّدوا هم عن الباب : إحنا نخْلي مسؤوليتنا .
ثامر بنرفزة : انا أحرص عليها مننكم .
رمماهم بنظرات ححقد ودخل للغرفة بسرعة .. وقف عند سريرها بلهفه وهو يمسح على شعرها وابتسم بحب : ولاء , كل شيء رجع لطبيعته صح ! واحنا كمان بنرجع مثل ماكنّا ! ماراح تحطين نقطة نهاية على قولتك لأنك ماكنتِ صادقه وقتها !! ولاء تكفين قومي بسسرعة أبي كل شيء يرجع نفس ماكان .. حتى علاقتي فيك .
هيثم كان واقف بعيد شوي مستغرب من ملامح ثامر وهمسه لها , حس إن هالبنت وراها قصه معهم يعني ماهي مجرد وحدة يهتمون فيها هالإهتمام لأنها كانت بحادث أختهم !! ملامح ثامر توحي لأشياء أعمقق من كذا .. هز راسه بالنفي وهو يقول لنفسه (مالك دخل ياهيثم) طلع من الغرفة وترك ثامر يكمّل هذيانه ناسي تماماً هو وين أساساً .

..


فتحت عيونها بشويش وكل الصور المشوشة بدت تتعدّل ونظرتها لهم صارت أوضح , رمشت بتعب وهي تشوفهم متجمعين حولها , همست بنبرة مهزوزة : أمي .
أم إبراهيم شدت على يدها : ريهام حبيبتي !!
ريهام ناظرت حولها : أنا ليش هنا ؟
أم إبراهيم : طحتي فقدتي وعيك وانتِ تتكلمين مع ثامر .
ريهام بلعت ريقها وهي تعقد حواجبها بخفه : والحادث !
أم إبراهيم : أي حادث ؟
ريهام تحمحمت عشان صوتها وهي تحس بثقل بصصدرها .. حاجه مكبوته فيها ماتدري وش هي بالضبط حسّت بدموعها الحارة تنزل على خدها وشهقاتها تعلى وكأنها من زمان كاتمه هالبكا .. هي بنفسها مستغربه وماهي قادرة تسيطر على دموعها اللي فاجأتها بدون سابق إنذار , أم إبراهيم بخوف ضمتها لصدرها : ريهام عمري انتِ قوليلي وش فيك ليش زعلانه من ثامر !! عشان نعرف نحل مشكلتكم .
ريهام تمسكت بأمها وهي تبكي أكثر مكبوتهه بشكل غريب وكأن أحد مصفقها لين قال أمين .. تحاول تتنفس ماهي قادرة بعدت عن أمها وهي تمسح دموعها بيدين ترجف : وين إبراهيم وأبوي وثامر ؟
ماكمّلت الإسم الأخير الا والباب ينفتح ويدخل ابراهيم مفجوع مع أبوه أول ماشافوها أبوها حضنها بخوف : كذا تخوفيني ععليك !
إبراهيم : ريهام تحسسين بوجع او شيء !
ريهام إبتسمت بوسط دموعها وهزت راسها بالنفي : مافيني شيء بس جسمي يوجعني (إلتفتت حولها) وينه رشيد ! لا تقولون إنه مات بالحادث ماصارله شيء صح !
ناظروا بعض بإستغراب .. أبو إبراهيم : رشيد طلع من أول والحين هو بالهند بإجازة .
ريهام : يعني ماصارله شيء بالحادث صح !
إبراهيم : لا تخافين مافيه الا العافيه .
ريهام تنفست براحة : كم يوم صارلي هنا !
أم إبراهيم ضحكت بإستنكار : تونا جايبينك !
ريهام عقدت حواجبها : بس انا أحس اني نممت فترة طوييلة .
قطع عليهم دخول ثامر والإبتسامة شاقه وجهه وبففرحة : رييهههاام .
ريهاام توسعت إبتسامتها : ثثثااامر .
مشى لها بخطوات سريعة وهو يضمها : إشتقتلك وش ذا مابغيتي تقومين .
أهلهم صدمتهم ماتنوصف ! قبل نص ساعة كانوا متهاوشين والوضع بينهم متكهرب والحين ذا وضعهم ! محد فاهم شيء من هالتصرفات الغريبة من ثامر وريهام .
ريهام : ويين جود ماجات معك ؟
ثامر : للأسف لأ , تبيني أجيبها !!
ريهام هزت راسها بالنفي وهي تضحك : لا مايحتاج .
ثامر : بطلي تخوفينا عليك واسمعي الكلام يوم أبوي يقولك لاتطلعين من البيت يعني ماتطلعين .
ريهام : يوووهه ماتدرون وش كثثر خخفت بووقت الحادث وأذكر إن فيه بنت كانت تمشي على الرصيف .
ثامر هز راسه بحماس : إييه ولاء .
ريههام : لا تقول إنها تأذت بععد !
ثامر : أبششرك توه هيثم قالي إنها بدت تفوق .
أبو إبراهيم وإبراهيم بنفس الوقت : ممن ججدك !
ثامر لف عليهم مبتسم : إي والله توني جاي من عنده .
ريهام طالعت بإبراهيم : يصير أشوفها طيب ؟
إبراهيم هز راسه : تعالي معي .
أبو إبراهيم وهو يأشر لأم إبراهيم تقوم : قومي خلينا نشوفها .
طلعوا كلهم من الغرفة رايحين لغرفة ولاء ..


*****


صباح جديد على مدينة سيدني وتحديداً بفندق مستقر بسفح الجبل .. الجو يميل للبرودة والثلوج مغطية المكان ..
فتحت باب البلكونه وهي تتنفس بعمق وتوقف على أسوار البلكونه تتأمل الثلوج تحت , لابسه بلوفر ثققيل فوق بجامتها ..
تسللت أشعة الشمس الخفيفة ونسمات الهوا الباردة للغرفة , صحى تركي بإنزعاج وهو يشوف الستاير تتحرك مع الهوا .
قام من السرير يحك راسه طل من باب البلكونه شافها واقفه تتأمل العالم والهوا يتلاعب بخصلات شعرها .
ميّل فمه بنرفزة التفت للغرفة ومشى ياخذ طرحتها من الشمّاعه , راح لها وحواجبه مقرونة فبعض طلع للبلكونه وحط طرحتها على راسها , عبير فزت بفجعة وهي تلتفت عليه : فجعتني .
تركي بنظرة حادة ونبرة ثقييله مبحوحه من النوم : لا تطلعيين بدون حجابك منتي بالبيت .
عبير بإستعباط إبتسمت : مو على اساس انا بوية فما بتفرق .
تركي رفع حاجبه وطالع فيها وهو ساكت , عبير توسعت إبتسامتها : أمزح .
تركي : إدخلي بدلي ملابسك عشان ننزل نفطر .
دخلوا للغرفة وعبير قفلت البلكونه ..
بعد ماتجهزوا قفل سحّاب جاكيته الجلد الأسود وهي لبست بوتها الجلدي نزلوا يفطرون مع العالم تحت بالأماكن المخصصه للفطور بالفندق .
جلست وجلس قدّامها وهي تطقطق على الجوال , تركي حط يده على خده يطالع فيها : مطوّله ؟
عبير رفعت راسها : نعم ؟
تركي : خلاص خلي الجوال .
عبير : انا ولا عمممري شفتك ماسك الجوال وقلت لك كذا .
تركي : طيب انتِ مابتجلسين معاي بس أنا بجلس معك !.
عبير ماعرفت تخفي ابتسامتها , زفرت بضيق : وبعدين معععاااك .
تركي توسعت إبتسامته : وش تاكلين ؟
عبير : أي شيء , الا قولي منت ناوي تصلّح جوالك او تشتري واحد جديد ؟
تركي هز كتفه : مافيه شيء مهم انا كذا مرتاح .
عبير بدهشة تخالطها مصخرة : حراااااام ومسساهر !
تركي يجاريها بالمصخره : أخاطبها مخاطبة روحيّه .
عبير : وااااااو وااااو لالا انا مقدر على ككذا .
قامت من مكانها : أنا اروح اجيب لي فطور أحسن .
تركي ضحك وهو يهمس لنفسه : والله حاله تسأل عنها عشان تتنرفز .

نتسوّل البسمات من شفتيه
ونفرّ منه وننتهي ليديه ..
نعطيه من (أحلامنا)
(أحلا مُنى)..
والصبح يسرق مايكون إليه .

فيصل بن الجبعاء

..

ظلّوا ياكلون بهدوء وهي مازالت نظراتها على جوالها وتركيزها كله عليه , وهو يختلس النظر لها وده يعرف وش الشيء المهم اللي مو مخليها تخلي الجوال حتى وقت الأكل ! فضوله ذابحهه .
قطع صمتهم سؤاله وهو يحاول يفتح أي موضوع عشان يلفت إنتباهها : إححم , عبير .
ردت بدون ماتناظر فيه : همم .
تركي : قد فكرتي بموضوع الزواج بشكل جدي ؟
عبير بلمت شوي .. رفعت عيونها تناظر فيه : تقصد زواجنا ذا ؟
تركي هز راسه بالنفي : لا ، قبل ما نتزوج قد فكرتي كيف راح تتزوجين وكيف بتكون حياتك وكذا ؟.
عبير إبتسمت بضحكه وحطت الجوال جنب صحنها : امم بصراحه ايام الثانوية كنت اتمنى اعيش فترة الخطوبة بس !!
تركي ابتسم : ليش ؟
عبير : كانت صديقتي مخطوبة وتسولفلي عن خطيبها فكنت اتمنى اعيش فترة خطوبهه ، واشيل هم الفستان والمكياج والتسريحه واستعد لذا اليوم من الى .
تركي : يعني كان عندك فارس احلام .
عبير : لأ ما كانت عندي شروط معينه لزوجي او فارس احلامي ع قولتك اهم شيء يكون متفاهم ، بس ماش ولا شيء من اللي تخيلته صار ، انا حتى ما حسيت بشعور الاستخارة والشوفة الشرعية .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه هه بس صارت لك شوفة شرعية لاتنكرين .
عبير : ههههههههههههههههههه ذيك تسميها شوفة شرعية ؟ قاعدة ببجامه واتفرج فيلم كرتون واتهاوش معك .
تركي ظل مبتسم وهو يتذكر شكلها : بس عجبتيني ما انكر .
عبير تغيرت ملامحها وضحكت : انا شعوري وقتها كنت خايفه خايفه خايفه تطلع ححيوان وانا مابيدّي ارفض .
تركي : ندمتي انك انجبرتي علي ؟
عبير سكتت بتفكير : ايه مرّات كثيرة ندمت فيها وما انكر اني بككيت عشان انجبرت .. وعشان شيء ثاني .
تركي : وش الشيء الثاني ؟
عبير : ماينفع اقوله الحين .
تركي : طيب ليش ندمتي ؟
عبير : لأنك كنت سامج بثثثر طلباتك اوامر ورأيك فرض .
تركي : ههههههههههههههههههههه انا السؤال اللي مالقيت له اجابة ، كيف وصلنا لذا التفاهم بعد ذاك الكُرهه وكل واحد فينا مجبور .
عبير ببساطه : أنا عن نفسي حاولت اتقبل الموضوع .
تركي شتت نظرته وتنهد , عبير : وانت قولي وش كانت فكرتك ع زواجك ؟
تركي : ما كنت حاطط فبالي لأن صراحه ما كنت اهتم ، بس بعدين لما مساهر دخلت حياتي صرت اتمنى اعيش حياه حلوة بدون شك ومشاكل .
عبير بردت ملامحها وبنبرة هادية : الحين مو على اساس لورجعنا للسعودية بتتزوجها ؟
تركي : ايه .
عبير : للحين ؟
تركي : أساساً انا تنازلت عن فكرتي .
عبير : كيف يعني .
تركي : مو لازم تفهمين المهم اني الحين مفتك .
عبير نزلت راسها بتفكير تحاول تفهم كلامه وتفسرهم حسب ما قصدهم لكن !! ما وصلت لنتيجه ترضيها .
قطع عليها صوته وهو يسأل : وين كنتي تتمنين شهر العسل ؟
ابتسمت بحماس : سويسسسرا .
تركي : الطبيعة والحياة كلها بسويسرا .
عبير : جد اتمنى أعيش فيها مع أكثر شخص احبه (غمضت عيونها تتخيل ) هدوء وطبيعة صوت الأمواج وشلالات وعصافير ، ننام ع العشب عشان نتأمل السما الصافيه ، ونتسابق مين يوصل للطرف الثاني من النهر .
فتحت عيونها وزفرت : اتمنى من قلبي اني ازورها .
تركي : ماقد رحتي لسويسرا ؟
عبير : رحتها وانا صغيرة ما اتذكر تفاصيلها .
تركي عاد كلامها وكأنه إستوعب : أكثر شخص تحبينه !
عبير : إيه .
تركي ماعلق على كلامها لأنها رجعت ركزت ع الجوال لكنه إنتبه لشيء ثاني !! إنتبه ان اصبعها البنصر بيدها اليسار فيه خاتم ذهبي فيه خرزة بنفسجيه تميل للعودي .. أول مرة يشوفها لابسه إكسسوار أصلاً لكنه ما علق ولا تكلّم .


..


وقفوا بقمة الجبل وهم يشوفون الناس من كبار وصغار لابسين زلاجات ويتزلجون ع الثلج , عبير بحماس : نججرّب ؟ أحسه سهل .
تركي : لو تبين تموتين جربي .
عبير : يوووه إنت انسان مّمل أنا بروح أجرب .
سمعت صوت غريب وراها وفجأة تركي يسحبها من يدها بقوة .. عبير صرخت وهي تنط من ممكانها يوم شافت الذئاب يمشون من جنبها , وقفت مفجوعة متمسكة بيد تركي : يمهه خوفوني .
تركي : ههههههههههههههههه هذي أحلى نجرّبها ؟
كانو مجموعة ذئاب يسحبون عربية تزلج .. عبير إبتسمت بحماس : قققول والله نجرّبها ؟
تركي : والله تعالي .

مستمتعه بكل لحظة تمر عليها جرّبت عربية التزلج بالبداية كانت قلقانه من فكرة ان الذئاب مفترسه وانها ممكن بأي لحظة تجوع وتاكلها وخيالها الواسع ماخذ طريقه براسها لكنها بعد لحظات قليله انشغلت بالمناظر والضباب ونست قلقها ..
بعد ماخلّصوا من الزلاجة طلعوا الترفليك "عبارة عن مقاعد مكشوفه من كل الجهات فيها حديدة من عند البطن تثبتهم ع المقاعد , معلقه بحبل " تحس إنها طايرة بالجو مدت يدها بحماس : الله قاعدة ألمس الضباب .
تركي : يدي تجمدت من البرد (طالع بباطن كفّه) صارت بيضا من البرد .
عبير بحركة عفوية مسكت يده وهي تضغط عليها عشان يدفى وتقارن بياضها بسماره وكفّها بكفه وحجم أصابعها جنب أصابعه : والله يدي صغيرة عندك ويدينك كبيرة (وبهباله) إنت لو عطيتني كف أتوقع كفك بيجي على خدي وراسي من كبره .
تعركي سحب يده بإستهبال : قولي ماشاء الله لا تتقلص يديني .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه تخيييييل جسمك كبير ويدينك صغيره أسستغفر الله استغفر الله
تركي طالع بالأرض تحته وهو طاير بالجو : تتوقعين لو رميتك من هنا بتموتين ولا لأ ؟
عبير طالعت معه : لا الثلج ليّن مايكسر العظام .
تركي بمصخره : نجرّب عشان أتأكد من نظريتك !
عبير : الرّجال أولاً .
..
بعد مانزلوا من الترفليك فركت يدينها ببعض ونفخت فيهم : الجو كأنه ثلّج أكثر .
رفعت رجلها تمشي بصعوبه من الثلج , توها انتبهت على الأثار اللي تبقى على الثلج , توسعت إبتسامتها وجلست ضامه ركبها لها وهي تطبع يدها ع الثلج : تعال تعال اطبع اثر يدك جنبي عشان تشوف الفرق .
تركي جلس معها وهو يطبع يده الكبيره مقارنةً بيدها : ماتبين نكتب بعد ذكريات عبير وتركي ؟
عبير : ههههههههههههههههههههههه لا وش حركات البزارين ذي .
تركي بمصخره : اووووه وذي حركات كبار يعني .
عبير كتبت إسمها وبعدها مسحت الثلج : لالا أكتب اسمي بعدين يدعسون عليه ذا اللي ناقص .
تركي أشرلها على كوفي : نروح لهناك ؟
عبير وقفت وهي تسحبه من يده : يلا يلا بسسرعة عشان نشرب شاي حاااار, الله مع ذا الجججو .
..
المكان دافي والشاي قدّامهم عبير متكتفه تدفي نفسها : المككان مرة ححلو كيف عرفته ؟
تركي : الكوفي قصدك ؟
عبير : الكوفي والفندق الموقع ذا بكبره .
تركي : جات صُدفة كيف مدري .
عبير هزت راسها بإيجاب وعيونها تتنقل بزوايا المكان : والله طلعت ذوّيق بالأماكن .
تركي رفع حاجبه بإستنكار : طايح من ععينك انا .
عبير : مو عن طايح ولا مرفوع بس ماتوقعتك تهتم لذي الأشياء .
تركي : أقول اشربي الشاي بس لا يصير سلاش .
عبير بإستهبال رفعت يدها : لحظة باقي شيء ماقلته .
تركي : وش هو ؟
عبير : كنت بندم لو عاندت ورحت مع الشلة وفوّتت على نفسي هالطلعه .


*****


قريب العصر بالسعودية وتحديداً بالمستشفى .
واقف على أعصابه وهو ينتظر الدكتور هيثم عشان يدخلون لولاء .. جاهم هيثم وهو مبتسم : أعتذر على التأخير .
مساعد : لا عادي بس طمني عليها هي صحت خلاص ولا باقي نايمه ؟
هيثم طالع بساعته : شوي وتصحى , يلا خلونا ندخل نشوفها .
دخلوا لغرفة ولاء .. جسدها مرتخي ع السرير براحة وشعرها منسدل ع المخدة , الأسلاك مفصولة عن جسمها .
ظلّوا عندها خمس دقايق تقريباً ومساعد ماسك يدها بفرحه ويهمس لها ويقرأ عليها يعاتبها ويخاطبها بهمسات مايسمعه غيره هو وولاء .
فتحت عيونها بإنزعاج لحد ماوضحت الصور قدّامها , تأوهت بتعب وهي تحاول تحرك نفسها , مساعد بفرحه : ولاء .
هيثم : الحمدلله على سلامتك ولاء .
شاهيناز ظلت تناظر فيها من بعييد وبالها مشغووول .
ولاء ناظرت فيهم بتعب : الله يسلمكم .
مساعد انحنى بحب يبوس جبينها : كذا تخوفيني عليك يابنتي !!
ولاء بلعت ريقها وغمضت عيونها وخواطرها تتكلم عنها "كل شيء انتهى ياولاء كل شيء"
فتحت عيونها وهي تسمع أبوها يسأل الدكتور : والحين أقدر أخذها ؟
هيثم : إذا هي تقدر تتحرك الحين وتقوم تقدرون تاخذونها , بس أنا أشوف الأفضل تبقى عندنا اليوم بعد .
ولاء بصوت مبححوح : لا انا بططلع خلاص .
هيثم : تحسين انك تقدرين تتحركين !
ولاء هزت راسها بإيجاب : إيه .
هيثم طالع بمساعد : على راحتها , الحين نخلص إجراءاتها وتوقعون عليها وتطلعونها , عن إذنكم .
طلع هيثم .. شاهيناز قرّبت شوي من مساعد وهي تراقب هيثم وبعدها التفتت لولاء : الحمدلله على سلامتك ولاء .
ولاء ابتسمت بدون نفس : الله يسلمك .
شاهيناز همست لمساعد : بروح الحمّام الله يكرمك شوي وأرجع .
مساعد هز راسه بإيجاب : طيب .
طلعت شاهيناز بسرعة وهي تلحق هيثم : لو سمممحت .
هيثم لف عليها : هلا أختي !
شاهيناز بإراتباك : آآآ وين قسم النساء ؟
هيثم : الدور الثالث على يمينك .
شاهيناز : طيب شكراً .
هيثم : العفو .
مشت شاهيناز بخطوات سريعه تدوّر ع الدرج أو الأصنصير ..
وصلت للدور الثالث طلعت من الأصنصير تحاول تركز وين اليمين !!
أول شخص مر قدّامها رجعت سألته : وين قسم النساء ؟
أشرلها : هناك .
وقفت عند الإستعلامات : لو سمحتي أنا بحلل وين ؟
الرسيبشن : تحليل حمل ولا ؟
شاهيناز : لا تحليل شامل .
الرسيبشن : آخر غرفة بذا الممر .
شاهيناز : طيب .
مشت شاهيناز وقلبها يتراقص خووف .

..

بالغرفة , تعلك لبانتها بطريقة مستفزة مستهترة بعملها وماخذه الناس وكأنهم دُمى بدون إحساس , وجهها يلمع من المكياج وكأنها بعرس مو بمستشفى , بنطلونها الجينز مقطع من قدام وضيق لكن اللاب كوت مخفي شوي من حقيقته .
طلبت من الممرضة إبرة عشان تحقن مريضتها ولكن الممرضة لخبطت وعطتها إبرة فاضية , الدكتورة بعد مادخلت الإبرة بالمريضة إنتبهت ان الإبرة فاضية , طلعته بهمجية ورمته ع الطاولة : أققولك إبرة مخدّر .
تأوهت المريضة بألم .
الممرضة مدّتها إبرة المخدر .
حقنتها ومسحت مكان الحقنه قرّبت منها وهي تهمس للمريضة : كم مرة قلتلك هالموضوع ماينفع لازم تلحقين نفسك وتتركين هالخرابيط ولا بتخربين حياتك بنفسك .
المريضة ناظرت فيها وعيونها كلها هالات إبتسمت بسخريه : انا ضايعه من زماااان مابقى شيء .
الدكتورة بعدت عنها : إنتِ أدرى .. بس أعراض الإيدز ما تقدرين تخفينها مهما حاولتي .
طلعت المريضة كلها ثواني ودخلت شاهيناز بعدها طلبت منهم يحللون دمها تحليل شامل .

..

حط القلم بعد ما وقّع على إذن خروج .. مشى رايح لغرفتها , دخل والإبتسامه شاقه وجهه وهي قاعدة ع السرير بهدوء تبادله الإبتسامه : يلا نقدر نخرجك الحين .
شاهيناز قامت من الكنبة وحطت شنطتها على كتفها : يلا ياولاء تقدرين تقومين ولا أساعدك .
أبو ولاء : وش هالسؤال روحي ساعديها .
ولاء حركت يدها : لالا اقدر أقوم .
قامت من السرير عدلت بلوزتها ولبست عبايتها .. أبوها أخذ أغراضها وطلعوا من المستشفى ..
طول الطريق ساكتين يحاولون يكلمونها ترد بكلمة وكلمتين وتسكت أبوها ما إستغرب لأن ذا شيء طبيعي من ولاء لما تكون تعبانه .
شاهيناز بالها بعيييييد عنهم ماتدري ليش النتايج مخوفتها اول مرة تحس بهالأعراض تحاول تركز وتسترجع كل شيء سوّته بحياتها وهالأعراض وش ممكن تكون ؟ لكن عقلها حط لها أسوأ الإحتمالات !!
ولاء فتحت جوالها بعد هالأسبوع انهالت عليها مكالمات ورسايل وتنبيهات واشعارات لحد ماعلّق الجوال جلست تناظر فيه دقيقه لحد ماتعدّل بنفسه , انتبهت ل57 مكالمة فتحته وهي تشوف 14 مكالمة من صحباتها و25 كانت من أبوها و3 من الكليّة والباقيه من رقم دولي , فز قلبها على الرقم الدولي طلعت من المكالمات على الرسايل وهي تشوف نفس الرقم راسلها أكثر من 10 رسايل وكلها : ولاء ردي .. ولاء تكفي ردي .. ولاء وينك ؟.. ولاء انتِ بخير ؟ .. ولاء انا رزان .
بلعت ريقها بهدوء وغمضت عيونها فتحت عيونها وهي تسجّل الرقم .. ماإستحملت تقرأ باقي الرسايل والتنبيهات وتتجاهل أعز رسالة .
بدون وعي ضغطت على زر الإتصال إنتظرت أقل من ثانيتين مترددة فجأة قفلت الخط وتنفست بعمق ماهي مستعدة تكلمها الححين او بالأصح ماينفع تكلمها الحين أبوها بيحسبها مجنونه .
ظلت تقلب بالرسايل اصابعها وقفت على إسمه رفعت عدساتها تناظر الطريق بإستقامه بعدها إبتسمت ودخلت محادثته " حبيب خيالي " : السلام عليكم ولاء .. كيفك ان شاء الله بخير .. إنشغل بالي عليك وقلت أسأل عليك .. وقت ماتشوفي رسالتي طمنيني عنك ؟ .
رككزت ع الوقت والتاريخ اللي كلمها فيه الرسالة جديدة ماهي قديمه . ماله ولا رسالة قديمه ولا مكالمة ولا أي شيء بس هالرسالة اللي أرسلهم أمس !
قفلت الجوال وغاصت بالمقعدة وهي تغمض عيونها بتعب , جسمها يوجعها وشعورها متضضارب وأفكارها مو تاركتها بسلام لكنها متجاهله كل شيء ومغمضة عيونها تتظاهر باللامبالاة لكل شيء .

..

دخلت لغرفتها بعد مارفضت انها تاكل بحجة انها مو مشتهيه شيء .. أول ماخلعت عبايتها وتمددت على سريرها , رغم تعبها الشديد إلا إنها انتبهت ان غرفتها مرتبه ونظيفة وكل شيء بمكانه عكس ماتركته .
إبتسمت وهي تاخذ جوالها بسرعة وتتصل ..
رنه او ماكملت الرنه وصلتها نبرتها بلهفه : ولاءءء !!
ولاء توسعت إبتسامتها وهمست بإرتباك : رزان !
رزان : ياربي وولاء مو مصصدقه أخيراً ككلمتك (تحشرج صوتها وسكتت تقاوم دموعها) ولاء الحمدلله على سلامتك والله خفت ععليك أخيراً قدرت أوصل لك وش هالصدف ياربي الحمدلله الحمدلله ياربي الدنيا مو واسعتني من الفرحة .
ولاء بلعت ريقها بغصه : إشتقتلك ورب البيت .. حرام ليش سو فينا ككذا , رزان فهمييني وش صار بالحرف الواحد اشرحيلي كل شيء بففهم ليش صار كل ذا وكككيف مشت الكذبه 6 سنين الله لا يوفقهم الله يحرق قلوبهمم نفس ماانحرقت قلووبنا ففهميني وش صار !
سكتت رزان تستجمع نفسها : راح احكيلك كل شيء كل شيء بس الحين قوليلي وش اخباره أبوي ؟ صصدق هو تزووج !!
ولاء ضحكت : إي شاهيناز وحدة كانت معي بالكليّة .
رزان بصدمه : لا تقولين لي صديقتك ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.