عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا

[mama roca]

..........................

[Neo_ Angelique]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[um soso]

[زهرة الغردينيا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضور
بإنتظار فصل اليوم

[Heba Atef]

قاعدين بقي ومستنيين وكده



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 10 والزوار 3)
‏Heba Atef, ‏Saro7272, ‏bila korn, ‏gdg, ‏Diego Sando, ‏nevoo, ‏lostlove_forever, ‏sareta jwad, ‏زهرةالقرنفل

[Heba Atef]

[راما الفارس]

تسجيل حضور بانتظار الفصل على نار

[راما الفارس]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 14 والزوار 6)
‏راما الفارس, ‏Heba Atef, ‏تالا خالدي, ‏Razanehab, ‏Diego Sando, ‏عروب 55, ‏ouertaniradhia, ‏منيتي رضاك, ‏عبث الحروف, ‏bila korn, ‏Bassmet Amal, ‏Saro7272, ‏gdg
أدوات الموضوع

[rontii]

احم احم
انا جييييت طبعا و لاحد مستنيني و لا هيعبرني
بس لو قلت ان مشمشة عندها ظرف طارئ و مش هتعرف تدخل انهارده
طاه لو قلتلكو انها بعتتلي الفصل قبل ما تخلع و تقفل النت
طاه من غير زق بقى عشان الحق انزل الفصل و اروح احب في صقر شوية و ادلع شهاب حبة و اراعي عزوووو في رقدته

[rontii]

الفصل الحادي والعشرين ج2

رمت هانيا جسدها المنهك علي الاريكة بجوار جميلة التي تمددت بثياب شبه غارقة في الاتربة وهي تزفر بحنق
( لا اصدق اننا انهينا العمل...ظننتني هاموت من غسل الصحون)
ابتسمت هوينا وهي تتطلع حولها بفخر
( الحمدلله... انجزنا اغلب العمل)
اعتدلت جميلة متخوفة
( المشكلة في غفران التي لم تعد للان... اذا عاد الكبار من المستشفى وهي لم تعد... فهي كارثة لامحالة)
عاودت هوينا الاتصال بغفران لتصل لنفس النتيجة
( الهاتف مغلق.. او غير متاح)
وقف هانيا متخصرة بحنق بالغ
( اذا اتي ابي ولم يجدها ستكون وقعتنا سوداء.... سأهاتف شهاب )
ايدتها الفتاتان بحماس... ولكنها لم تتحرك وهي تبدو في انتظار شيئا ما
( اصدماني يا حلوات... هل رقم شهاب مع أي منكما؟)
هزت جميلة رأسها نافية وكذلك هوينا التي أعقبت
( لنسأل خالي معاذ عن الرقم)
سارعت جميلة ترفض
( لايمكن... معاذ هناك في المستشفى وقد يبدو عليه التوتر اذا هاتفناه)
راقصت هانيا حاجبيها وهي تقول بشقاوة
( لنهاتف الصعيدي فبالتأكيد انسة هوينا معها رقمه)
همت هوينا بالرد معنفة حين استطرد هانيا ببراءة مصطنعة
( بالتأكيد معك... الم يكن مديرك بالعمل)
غارق في أحلامه... لم ينم الا سويعات ولازالت الخيالات تطارده
رأي في الحلم هوينا تجلس جواره في سيارته الجديدة تغني له برقة وهو يحتضن كفها بشغف يرفعها لشفتيه مقبلا
وقبل ان تصل كفها لشفتيه ارتد كلاهما بعنف ضربة سيارة اخري من جانبها
فجأة رأي نفسه ملقي علي الطريق حرله أناس تصرخ وتحاول معالجته الا انه دفعهم بعنف ليبحث عنها
كانت مرمية علي اسفلت الشارع وجهها علي الاسفلت... جري اليها ينتزعها ليملمها لحضنه
ولكن لصدمته الوجه المغطي بالدم والغبار لم يكن لهوينا... بل فؤادة
اعتدل صقر مفزوعا علي رنات هاتفه... لم يتعرف علي المتصل لذا رد بسرعة ولازال اثار الكابوس تخنق روحه
(صقر الصعيدي...)
دفعت هوينا الهاتف لهانيا بخجل وارتباك من صوته الذي جاءها بثقته الجامحة
رفضت هانيا التقاط الهاتف فأعادته هوينا لاذنيها مرتبكة
( السلام عليكم صقر... اسفة للازعاج)
اعتدل صقر في سريره لايكاد يصدق انها هوينا
( لا...لا اصدق حشيشة قلبي من تهاتفني)
تضجر وجه هوينا خجلا وهي تحاول الابتعاد عن مسامع هانيا وجميلة
( حشيشة قلبك!)
أجاب ضاحكا وسعادته لسماع صوتها كسعادة طفل استيقظ صباح العيد
( طبعا حشيشة قلبي... اسمعي... طالما منعتيني عن الحشيش ستكونين انت حشيشة قلبي... ستكونين لي مزاجي)
نست هوينا تماما اين هي ونست جميلة وهانيا وحتي المسكينة غفران وهي تغرق بضحكته التي تصلها خشنة مزعجة...محببة لقلبها
( ولكن المزاج يتغير... في هناك أيام يكون فيها المزاج جيد واخري يكون فيها سئ)
للهفة قلبها ضحك ثانية قبل ان يشرح بصوت انهكته المشاعر
( لا لا انت لا تفهمين مااقول... ما تتحدثين عنه هو المزاج... اما انت فمزااااج)
اصابتها ارتجافة للهجته الممطوطة وهو يوصل اليها مايعني مستطردا
( مزاج كالحشيش يسبب الإدمان... ولكن ادمان لذيذ محبب يغيييييظ)
جلست وينا علي الاريكة تمدد قدمدميها بدلال لا تدرك ابعاده علي رجل كصقر
(انا ادمان ياصقر ! سامحك الله)
تنهد وبصوت خنقته المشاعر
( اخ يا قلبي عليكي وعلي ادمانك... ادمان سيودي بعقلي للجنون لو لم تكوني في بيتي قريبا)
فجأة صرخة ألم من هوينا اخرجته من المزاااج قبل ان يسمع صوتا مزعجا يحدثه
( يا سيد صقر الم تنتهي وصلة الغزل بعد! هاتفناك طلبا لرقم شهاب ضروري... هيا اعطني إياه وانتهينا)
صمت صقر قليلا قبل ان يقول بسخافة
( فعلا تأكدت الان انك اخت هوينا التؤام.... لقد تركت لها كل الرقة واللطافة... )

كتم شهاب صوت هاتفه بسرعة مع اولي رناته ... قبل ان يرد بصوت خفيض
( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)
اتاه صوت هانيا المتشعنن
( عليكم السلام ... شهاب غفران لم تعد بعد وهاتفها مغلق... هل لازالت معك)
تطلع شهاب بحنان عينيه للنائمة بجواره ... ناعمة كالحرير... منكمشة كهريرة صغيرة تبحث عن الدفء
( نعم هانيا لاتقلقي هي معي هنا... سنفطر سويا ... انها اولي وجباتنا كزوجين ... هل تبخلين علينا بها يا صغيرة!)
ارتبكت هانيا لمطلبه الحنون واجابت بسرعة
( اتمني لكم اسعد الأوقات شهاب... لا يستحقها سواكما.... ولكن لاتتأخرا لتصلا قبل وصول ابي)
راقب وجه غفران وبراءة وجهها تتجلي مع استرخاء النوم
( عمتك تهز رأسها مؤكدة... سنعود قريبا)
كانت غفران غارقة في احلامها عنه... أحلام ناعمة زاد من نعومتها رائحته التي غلفتها وصوته الات من بعيد
سمعت همسة رقيقة قريبة بصوته ليزيد تأكدها انها تحلم
( هيا دميتي استيقظي)
اعترضت بتقطيبة من ان تستيقظ من هذا الحلم اللذيذ فعادت تسمع
( مارأيك بقبلة صغيرة لتوقظ الاميرة من نومها)
افترت شفتيها عن ابتسامة رقيقة وهي تهز رأسها لاميرها بدلال
لكن مهلا... لقد بدأ النعاس يتبدد سريعا وهي تشعر بقبلات ولهانة تهاجم بنعومة خطرة بشرتها ...فتحت عيناها بترقب لتفاجئ بشهاب ينحني فوقها وقبلاته العطشي علي خديها وجبينها تزداد تطلبا واقترابا من... شفتيها
دفعته بفزع وهي تتلفت حولها تحاول ادراك اين هماشهقت وهي تتأكد انها لازالت في سيارته كما كانت قبل ان تستسلم لسلطان النوم ولكن الوضع اختلف
السيارة التي كانت تنهب الأرض أصبحت الان مركونة فيما بدا لها كچراچ فردي مغلق... ومقعدها لم يعد في وضع الجلوس بل مفرود في وضع النوم وهي ممددة فوقه
اعتدلت جالسة بسرعة وهي تزيح چاكيت شهاب الذي حرص علي تغطيتها به من هواء مكيف السيارة البارد
اشارت له بفزع
( اين نحن.... وماذا اتي بنا لهنا)
اغمض شهاب عيناه وهو يستجمع قوته التي اوهنتها بصماته الاولي علي خديها
( نمت في الطريق ففضلت ان لا اوقظك ... لذا اتيت بك لهنا)
كانت تسأل بتوتر عن ماهية المكان حين لم يرد بل ترجل من السيارة وفتح لها الباب يدعوها للنزول
ارتبكت غفران وذكري الماضي والحادث يهاجمها بشراسة
( لاتقلقي دميتي.... انت الان زوجتي ولولا الظروف التي تمر بها عائلتك ... لم اكن لاعيدك اليهم ثانية... هيا حتي لانتأخر)
ترجلت غفران من السيارة لتجد ان حدسها كان صحيحا ... كانت في جراج فردي لا يتسع الا لسيارة واحدة وقبل ان تستوعب اكثر كان شهاب يقودها لسلم داخلي ضيق صعدته مجبرة لانه كان خلفها تمام اذا توقفت ستصبح بين ذراعيه
دفعت الباب كما طلب منها لتجد نفسها داخل بيت فارغ.
كان فيلا من دورين كما توقعت لوجود سلم يقود للاعلي... وبالرغم من انه فارغ وبالرغم من كونه ضيقا بعض الشئ... الا انها احبته
احبت النوافذ الضخمة التي تسمح لضوء النهارباحتلال البيت برمته
امتلئت عينيها دمعا وهي تدرك دون سؤال ان هذا هو بيتها مع شهاب أخيرا بعد كل هذا العمر
(لم تظئه قدم قبلك.. حرصت علي ذلك)
صوته اتي حنونا ... ذلك الحنام الخام الذي افتقدته في الأيام الماضية
أسر عيناها رف وحيد... علي اكبر حوائط الغرفة
رف وحيد طويل رصت فوقه دمي كثيرة كلها بشعر اسود وعيون واسعة... كدميتها الاولي
( كلما مررت بمتجر العاب كنت اشتري واحدة لتواسي وحدتي وشوقي)
اشارت له بلهفة
( ستنضم لهم الدمية الاولي اتذكرها؟ احضرتها معي هي وباقي هداياك لي)
ليتها لم تقول ماقالت... تغيرت ملامحه وعاد الغضب يسطع في خضار عينيه
( وهل ياتري احضرت هداياه هو الاخر)
جرت غفران اليه تلغي المسافة بينهما وهي تشير بسرعة والجرح ينطق في ملامحها
( اقسم بالله هداياه لم امسها ... ولازالت في بيت إبراهيم لم اهتم ولو للحظة ان احضرها معي لهنا)
لم يرد وقد شعر باختناق الغيرة يحكم قبضته حول رقبته وهو يتخيل مواقف تجمعها مع ذلك النعمان
( هيا حتي لاتتاخرين اكثر)
والتفت موليا إياه ظهره ... فشدته من ذراعه تحاول ان تجعل عيناه في عينيها... الا ان شهاب تمسك بخصام النظرات
رفعت كلتاذراعيها ثم تركتهما يسقطان جنبها ثانية قبل ان تنخرط في بكاء مرير
سألها شهاب وقناع القسوة يهوي بسرعة
( لماذا كل هذا البكاء الان؟)
اشارت له بأسي احرق قلبه
( لقد رضيت دوما بضياع صوتي ولم اهتم... لأول مرة اشعر كعاجزة وانا لااستطيع ان احيطك بذراعي وهمس لك في اذنك... اني لم اهتم يوما بسواك... انك رجلي الأول ... وحتي وان لم اكن لك زوجة كنت سأعيش علي ذكري حنانك علي وقلبك المحب لاخر ايامي)
كانت اصابعها ترتعش مع اخر كلماتها فما كان من شهاب الا ان ضم اصابعها في رحتيه دون كلمة ... فقط يداها في راحتيه والعيون مشتبكة في صراع عتاب وعشق.
أخيرا تحدث بصوت متخم بالمشاعر
(سأسافر اليوم لزيارة... شادية وحين اعود اقسم بربي لن اضيع المزيد من الوقت وانت بعيدة عن بيتي)
هزت رأسها بموافقة بدت من تصميم ملامه تحصيل حاصل ولكنها عادت تسأل بخوف
( هل سامحت زلتي الصغيرة؟)
لم يرد وقف يراقب ارتعاش ذقنها وكيف تمسح دموعها بظهر يدها بطريقة طفولية محببة ولكن لازال في صدره ألم ... غصة وكلمة نعمان " نظراتك " تلك تسعر بداخله جحيم
( يبدو ياغفران وكأني كنت كاذب لسنوات ... واهم.. اصور لنفسي اني ذلك العاقل الحنون المتفهم
اني راقبت كل عيوب اصلان مع دلال حتي اتحاشاها معك
لكني كنت أعيش كذبة مع اولي الاختبارات تهاوت أركانها
انا لست تلك الصورة التي حرصت لسنوات علي رؤيتها وياليتني حتي كنت اصلان
انا اصلان مضاف له عقدة الجرح الأول
انا اصلان بلا إمكانية السماح والغفران
انا شهاب يا غفران... شهاب مختلف تماما عن ذلك الذي تمنيت ان لاتري سواه)
اجابته بغرام زاد مع سنوات الانتظار
( وانا راضية...حتي وان ظللت حبيسة بيتك هذا ليوم الساعة
راضية طالما انت لي وانا .... لك)


امسكت كفه الكبيرة بكلتا كفيها تقبله مئات المرات دون كلل... وهي تردد باكية
( حفظك الله لي يا عيني وما اراني فيك سوء ابدا)
كانت منتهي تحمد الله أخيرا انها وحيدة مع ولدها بالرغم من كونه غارق في النوم بفعل المسكنات الا انها لم تحظ ولو بلحظة معه في استيقاظه
( انا... اسف)
رفعت عينيها من وجه عز النائم لتقابلها نظرات قاسم المرهقة ... المعذبة
( لما تتأسف يا قاسم الظهر بحبك؟)
ابتسم قاسم بوجع علي الكنية التي أصرت لسنوات علي التمسك بها
( اسف اني اتخمتك منذ البداية بطفل ليس لك... لتقصري مرغمة مع فلذة كبدك)
فتحت له ذراعيها كما تفعل مع طفل ضائع فهرع اليها يلوذ بغيمته الوردية
( هل تظن اني ولو كان لاقدر ربي زين مكانه كنت سأصبح في حال افضل)
ثم استطردت وهي تشد علي ظهره
( عز فلذة كبدي وزين ابن قلبي ... وانت ... انت قاسم الظهر بحبك)
سألها بحنق دون ان ينسي تبديل الأدوار.. وقف حاملا إياها لثانية ليجلس مكانها ويجلسها فوق ساقيه
( لماذا تصرين علي تلك التسمية التي تذكرني بغبائي)
ضحكت بدلال وتغنج
( حتي لاتنسي وتظل تعوضني كما كنت تفعل لسنوات)
قرب وجهها منهيلثم ذقنها الدقيق وهو يهمس بصوت اجش
( انت من عليها تعويضي عن كل ليلة كانت لي بعيدة عن نعيم حضنك)
( والله يا شباب حاولت ادعاء النوم حتي لا احرجكما اكثر لكن يبدو ان الأمور تأخذ منحي مخل بالاداب) وقفت منتهي علي قدميها مرتبكة مع كلمات عز الساخرة وهو يستطرد بصوت ضعيف
( هل مكتوب علي الغرفة عناية مركزة او ملهي العشاق... الأول زين والان انت يا قاسم فلنناد لعدي هناك ركن بجوار حامل الكلجوز فارغ)
تغلبت منتهي علي خجلها أخيرا وهي تقبل عز بحب وهي تتحمد الله علي سلامته
( حمدا لله علي سلامتك يا نور عين امك)
تأوه عز فأبتعدت امه مرغمة فشدها بقوته المتهالكة وهو يبتسم مطمئنا

( لا ادري من اين واتتك فكرة انك قصرت معي يوما... بل كنت دوما امي حبيبتي وغيمتنا الصافية)