آخر 10 مشاركات
وداعـــاً حُبي (20) للكاتبة الرائعة: the jewels sea *مميزة & كاملة* (الكاتـب : The Jewels Sea - )           »          [تحميل] بسمة مدفونة في خيالي ، لـ ضاقت انفاسي (الكاتـب : Topaz. - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          494- اخر خيوط الحب - كارول مورتيمر -روايات احلام الجديدة(مكتوبة/كاملة)* (الكاتـب : *سهى* - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-17, 11:18 PM   #11

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر

سكنت كلمات سام هذه فكر روس لباقي ساعات النهار , وتلك الليلة وهو عائد من مزرعة عائلة غالاغر ,

كان قد حزم امره.

" هل تمانعين في ان ادخل , يا كاثلين؟" سألها ذلك وهو يوقف محرك سيارته " هناك أمر اريد ان

احدثك بشأنه "

كان قد امضى معظم ساعات النهار , بعيداً عن كاثلين وقد فاجأها بسؤاله .ريحانة

" ما الأمر ؟" سألته بعدما جمعت اغراض ستورمي ودخلا المنزل.

اومأ باتجاه الطفلة , ثم قال "لنضعها في السرير اولاً"

" حسناً " وافقته الرأي متعجبة من نبرة صوته الصارمة.

" ماذا هناك ؟" هل سيقول لها انه من الأفضل لهما ان يكف عن رؤيتها ورؤية الطفلة ؟ لقد هزتها هذه

الفكرة.

بعد ان وضعت كاثلين ستورمي في السرير , خلعت حذاءها وتوجهت الى المطبخ, لتحضر إبريقا من

القهوة الطازجة, وتبعها روس متسائلاً كيف سيتدبر امر التحدث اليها لخمس دقائق دون ان يتمكن من

لمسها.

بدأت كلامها قائلة " آمل ألا تكون عائلتي قد جرحت شعورك بطريقة او بأخرى احياناً تتكلم والدتي

وشقيقي نك بصراحة متناهية , اتمنى ألا يكون احدهما قد أثار غضبك"

اشار بيده معترضاً على كلامها , ثم انحنى فوق الطاولة , وهو على بعد خطوة او خطوتين منها , وقال "

لا شيء من هذا القبيل , عائلتك رائعة , لقد عملوا ما بوسعهم ليغمروني بلطفهم " قال روس ذلك ثم

صمم على ان يبقى على مسافة منها , فجلس على كرسي الطاولة في وسط الغرفة وتابع " لكن ما يشغلني

ليس عائلتك , كنت قد امضيت اليومين الماضيين منشغلاً في التفكير ..."

قطعت كاثلين التيار الكهربائي عن ماكينة القهوة , ثم استدارت وجلست الى الطاولة " ما الأمر ؟" سألته

وهي تأمل ألا تبدو مشدودة كما كانت تشعر .ريحانة

" الأمر يتعلق بي وبك وبستورمي"

بدأ قلب كاثلين يخفق بسرعة , ثم شعرت بدوار في رأسها , سألته " ماذا بشأننا ؟"

لم يستطع روس ان يبقى بعيداً عنها, فنهض ثم وقف امامها , لم يستطع التفوه بكلمة فيما وقف يحدق بها

, ثم قال " اظن ان علينا ان نتزوج"

صعقت كاثلين بالخبر , واحست انها عاجزة عن الوقوف " نتزوج! ماذا تقول يا روس؟"

اراد روس ان يبدي عدم تأثره ولا مبالاته , لكنه لم يستطع جمح تلك العواطف التي كانت تسيطر على

صوته , لم يسبق ان احب امرأة , ولم يكن قبل ذلك مالكاً الجرأة ما يكفي ليفصح عن مشاعره , لكن

قلبه لم يخطئ هذه المرة, ولم يكن قد شعر بالخوف فيما مضى مثلما يشعر الآن.

" اردت ان اقول ان كنت حقاً ترغبين بحضانة ستورمي فعلينا الزواج . وطبعاً , سيكون الأمر شكلياً دون

تدخل من المحكمة"

-----------------------72

حدقت كاثلين به و قد اصابها دوار , واستفسرت قائلة "تعني انك ستقدم على هذه الخطوة من اجلي ؟

ومن اجلها ؟"

لاحظت كاثلين انها لو لم تكن تستند الى الطاولة , لسقطت على الأرض , كان روس مستعداً للزواج منها ,

رأفة بها وبالطفلة , إنها لفتة إنسانية لم تسمع كاثلين بمثلها من قبل , لكن من ناحية اخرى شعرت بأنها

مجروحة الخاطر, لأنه لم يتقدم لطلبها , حباً لها.ريحانة

قاطعتها وهي تتأمل وجهه " هل انت حقاً جاد؟"

ضم ذراعيها بيديه واجاب " إني جاد للغاية , اريدك ان تحصلي على ستورمي " اراد لها ذلك بقدر ما

ارادها ان تكون زوجته , وقد يقوم بفعل اي شيء ليرى هذاين الأمرين يتحققان .

" آسفة يا روس لا يمكنني ارتبط بك في ظل هذه الظروف , او اية ظروف اخرى "

ودون ان تنظر في وجهه انصرفت عنه وغادرت الغرفة, تبعها روس الى الردهة ومن ثم الى غرفة الجلوس

, و سألها " لم لا تستطيعين ؟ ما المزعج في الأمر ؟ قد تحصلين على الطفلة التي طالما حلمت بها ,

وحينها يرتاح بالي بأنها في مكان امين, ثم فيما بعد ان اردت يمكننا الانفصال "

انفصال! كم من مرة , اطلق غريغ هذه الكلمة في وجهها؟ وتساءلت بهيستيرية , لم تكن قادرة ان تمنحه

الطفل الذي يرغب به , كما لم تكن قادرة على إسعاده, فقد طلب الانفصال عنها, كي يجد امرأة ,

تمنحه هذين الأمرين , والآن مجرد ان لفظ روس نفس الكلمة , شعرت كاثلين وكأنها قد طعنت بسكين "

لا اريد الزواج ! ألا تفهم ذلك يا روس ؟"

ومشت بتوتر الى النافذة التي تطل على مرجة امام منزلها, وتبعها روس ثم وقف خلفها تماماً , وقال "اني

افهم انك قد خضت تجربة زواج سيئة, وقد علمت من شقيقيك كم كان غريغ سيئاً , لكن يجب ألا تؤثر

تلك التجرلة عليك وعلي , فأنت لن تتزوجيني حباً بي"

شعرت كاثلين وكأنها طعنت بخنجر , ان ارادت فعلاً الزواج من روس , فسيكون ذلك حباً به, لذا لا

يمكنها الزواج منه, فستعرض نفسها لشتى انواع الأذية , لقد ارادت ستورمي بشدة , لكنها لن تخاطر

بتورط من هذا النوع , فقط لتمنح فرصة الاحتفاظ بالطفلة.ريحانة

واطلقت ضحكة هشة" كان لدي ما هو أسوأ من زواج سيء يا روس , والمذهل في الأمر اني لم

الاحظ حتى مدى قباحته الا عندما توفي غريغ , اظن اني في السنوات الثلاث التي مرت على زواجنا ,

كنت مغمضة العينين , حاولت ان اقنع نفسي بأن كل شيء كان على ما يرام , لكن عندما قضي... كان

عليّ ان اواجه اخيراً بالحقيقة"

وقبل ان يتفوه بكلمة استدارت كاثلين لتواجهه وتتابع " ما الذي اخبراك شقيقاي به؟ هل اخبراك بأنه

عندما هوت الطائرة بزوجي كانت صديقته معه؟"

شعر روس بكآبة , لتلك الصورة السوداء التي رسمتها له كاثلين " تعنين ... ماتت معه؟"

بعد ان تجمدت ملامحها , أومأت برأسها قائلة " نعم تلك المسكينة , احياناً احس وكأن الحظ انصفها

وقضي على حياتها بدل ان يمنحها الحياة لتبقى مغرمة بغريغ هايز. لو بقيت حية, لما كانت حصدت منه

إلا الأذية "

-------------------------------

" آه , يا كاثلين , كيف تمكنت من العيش معه! هل كنت تعرفين بأمرها قبل وقوع الحادث؟"

سخرت من نفسها بصوت خافت" كانت لدي ظنوني لكني تغاضيت عنهما ... وكنت دائماً اواصل

التفكير..."

ابعدت نظرها عن وجه روس , وهي غير قادرة ان تتابع حديثها معه, وكلها امل بأن تحمل منه وتمنحه

ولداً, حينئذ قد يتحسن زواجهما , ويصبح لديها عائلة كانت ترغب بها, لم تحتمل فكرة اخباره انها كانت

عاقراً, وليست كسواها من النساء .ريحانة

تابعت كلامها " لا يهم ما كنت افكر به, لا استطيع الزواج منك, ولا من اي شخص آخر!"

هز روس رأسه باستياء , و اوضح لها " لكن زواجنا سيكون مختلفاً يا كاثلين , لن يكون زواجاً حقيقياً

تغمره العواطف والحب , سيكون وسيلة شرعية , هذا كل مافي الأمر "

وسيلة شرعية! كيف يتحدث عن شيء مقدس كالزواج بمثل هذه الطريقة؟ كانت تظنه مختلفاً عن سواه

من الرجال, ويتحلى بشهامة اخلاقية . لكن على ما يظهر نظرته الى الزواج كنظرة غريغ له , انها الوسيلة
فقط يستعملونها ليبرروا غايتهم.
" كيف يمكنك ان تخاطبني على هذا النحو ؟" همست بحدة وانهمرت الدموع من مقلتيها " انك شبيه
بغريغ , فالزواج لا يعني لك شيئاً ! تنه وسيلة للحصول على ما تسعى اليه , ساعة , تحتاجه , وان لم ينجح
.. حسناً" تابعت بضحكة اليمة " هناك دائماً الحل... الطلاق, انت لا تفهم انه يفترض في الزواج ان
يكون مقدساً , وان يستمر مدة الحياة!"
انصرفت عنه وهي تلهث باكية , ثم غطت وجهها بيديها الاثنتين قائلة " لا اريد التحدث حول هذا
الموضوع ثانية ياروس"
لم يشعر روس في حياته بالارتباك كما شعر الآن , وهو يراقب كتفيها وهما يرتجفان وهي تنتحب بصمت.
لم يكن يتوقع ان تكون ردة فعلها على هذا الشكل , وقبل ان يطلب يدها للزواج كان يداري وضعها
كي لا ترفض , لأنه كان يتوقع ذلك, لكن لم يتوقع ردة فعلها العاطفية هذه, ولم يتفهم الوضع تماماً ,
فهو لم يطلب منها ان تحبه , على الرغم من انه كان يحتاج الى حبها , كان يحاول مساعدتها , لِمَ لم
تلاحظ ذلك ؟
تجرأ روس على الاقتراب منها , ثم لمس ذراعها بيد " اني لم اطلب الزواج منك كوسيلة لايذائك يا
كاثلين " نالها بلطف , آملاً ان يزيدها طمأنينة.ريحانة
وهي تدير ظهرها اليه هزت رأسها وقالت " ارجوك اتركني لوحدي يا روس " قالت ذلك بصوت متقطع
وقد غمرت عينيها الدموع " لم اعد قادرة على الاحتمال الآن ارجوك"
كان روس يعلم جيداً ما معنى ان يكون منبوذاً من قبل شخص , فهو امر خاض تجربته طيلة حياته , لكن
ان نتبذه كاثلين , فالأمر مختلف كلياً, غادر المكان وهو يشعر بألم في صدره لم يعهد مثله من قبل.
-------------------------------
صباح اليوم التالي استيقظت كاثلين وهي تشعر وكأنها ميتة جسدياً وعاطفياً , بعد ان ترك روس منزلها ,
جلست تبكي حتى جفت دموعها , ثم استلقت في سريرها , مستيقظة في العتمة , تفكر بكل كلمة قالها
روس , وتتألم نادمة على كل كلمة قالتها له.
لم يكن يستحق روس ذلك الانفجار العاطفي الذي ظهر منها , كان يحاول مساعدتها لتحصل على
ستورمي . لم يقدر ان يتكهن ان كاثلين كانت مغرمة به, و الليلة الماضية عندما طلب الزواج منها تشابك
ذلك الحب بكل ما كان يقوله وبكل ما كانت تشعر به.ريحانة
لابد انه افتكرها مثال المرأة الهيسترية المحطمة , هذا ما كانت تفكر به وهي تئن مستزئة من نفسها , لكنه
حين تحدث عن زواج شكلي احست كاثلين وكأن قلبها انشطر الى اثنين , لم تكن موافقة على الفكرة
التي تقدم بها . إذ كانت تطمح الى اكثر من ذلك , لكن عليها الآن ان تنسى امر الزواج بشكل كلي.
لن تستطيع ان تتزوج من روس , فالعيش معه تحت سقف واحد سيحول دون اخائفها لحقيقة مشاعرها ,
وفي حال اكتشف ان كاثلين كانت تحبه فسيشعر بالغبن وسيجبر على البقاء مرتبطاً بها , لا , لايمكنهما
ان توافق على زواج كهذا, سيبدو وكأنها تعيش كابوس زواجها من غريغ من جديد.
فروس لا يحبها , وعاجلاً ام آجلاً , سيلتقي بامرأة يحبها , وينجب اطفالاً منها, وحينئذ ستضطر لأن تدعه
يرحل.
كانت كاثلين قد انتهت من استحمام ستورمي , والبستها بيجامة النوم, عندما رن جرس الهاتف . وهي
مسرعة لتجيب تمنت ان يكون الصوت الذي تسمعه على الطرف الآخر من الخط صوت روس.
لقد فاجأها ضابط الشرطة بصوته , وهو من كانت قد تحدثت اليه روس حول موضوع ستورمي.
وسألته على عجل" كيف يمكنني ان اخدمك هذا الصباح حضرة الرقيب؟"
" اني اتصل بك لأعلمك بأننا قد وجدنا الشخص الذي ترك الطفلة في رواق السيد دوغلاس"
لم تستطع كاثلين ان تخفي دهشتها " من هو؟ هل هو سخص من المنطقة؟" اخذ قلبها يخفق جزعاً "
وماذا عن الأم؟"
" اظن يا سيدة هايز انه من الافضل لك ان تنزلي الى الدائرة هذا الصباح متى تمكنت من ذلك,
عندها نجيب على اسئلتك كلها . اتفقنا ؟"
على الفور اخذت كاثلين ترتعش جزعاً , هل سيأخذون الطفلة منها الآن ؟ كانت تحتاج لأن يكون روس
معها وقالت " نعم حسناً سأكون هناك في وقت قريب"
بعد انقضاء اسبوع على وجوده في المنطقة , بدا روس متشوقاً للرجوع الى صفه في المدرسة . وهذا
الصباح كان اول يوم عمل له , لكنه كان منزعجاً بشكل خاص, ليس بسبب تلاميذة فظين ومشاكين , بل
لأنه كان غير قادر على التركيز , وحيث ان نصف افكاره تركزت على كاثلين , لم يكن قادراً ان يحاضر
حول موضوع التاريخ الاميريكي امام صف من الشباب.
كان خائفاً ان يكون عرضه للزواج من كاثلين , قد غرس وتدا بينها وبينه, لن يتمكن من نزعه مطلقاً, لكن
الآن لن يتسنى له ان يشغل تفكيره بالموضوع إذا لديه صف آخر بعد نصف ساعة, فقد اعد محاضرة
ليلقيها امام طلابه حول مونرو دوكترين, وكان قد بذل جهدا كي لا يخرج طلابه من الصف وهم
يتثائبون.
-----------------------------
جذب انتباهه صوت طقطقة كعب عال على ارض البلاط , ادار رأسه باتجاه عتبة الباب, متوقعاً ان يكون
القادم زميلة له في التعليم, اتت لتهنئته بقدومه الى المنطقة , وبدلاً من ذلك, فقد تفاجأ بكاثلين تدخل
القاعة , قالت له " آمل اني لم اقاطعك قال لي المدير بأني قد اجدك هنا"
هز رأسه بإعجاب , وهو يفكر كم كانت رائعة الجمال , لقد ارتدت فستاناً اسود طويلاً مزرر بأزرار ذهبية
كبيرة حتى ركبتيها , وقد وضعت وشاحاً مزيناً برسوم ذهبية وسوداء, ربطته حول رأسها لترفع شعرها
الأسود عن وجهها.ريحانة
لاحظ روس انه كان منبهراً بجمالها , بقدر وجودها معه, ثم لاحظ شيئاً آخر , اذ لم تكن الطفلة معها ,
سألها بسرعة " اين ستورمي ؟ انهم لم يأخذوها منك , اليس كذلك؟"
رفعت يدها لتطرد مخاوفه " كلا . انها مع امي في المزرعة"
ثم تقدمت رويداً في الغرفة , فهب روس من مكانه , متفاجئاً , لأنها كانت تبدو بحالة مضطربة .
" ما الخطب يا كاثلين ؟"
" لا ادري , اعني , نعم ... انه ..."
انتظر كي تتابع حديثها وعندما لم تنطق دار حول مكتبه ثم امسك يدها قائلاً " يا كاثلين , انت ممتقعة
اللون وترتجفين مثل ورقة , هل حدث امر ما؟"
إنه لأمر مضحك فمجرد ان سمعت صوت روس تحسن حالها, نظرت اليه وحاولت ان تبتسم قدر ما
استطاعت . ثم قالت " اولاً, اود ان اقدم لك اعتذراي عن ليلة البارحة , فقد تفوهت باشياء مزرية
امامك , اشياء اعرف انها ليست صحيحة , انت لست مثل غريغ , واعتذر لأنني قارنتك به "
مد يده ولمس خدها , مجيباً " لست بحاجة لتعتذري لي يا كاثلين "
" نعم, عليّ ذلك لأني لا اريدك ان تتأذي كما لا اريدك ان تغضب مني"
فكر بصمت, ان آخر شيء يفكر به هو ان يغضب من كاثلين " ان كنت قد قطعت كل تلك المسافة الى
هنا لتطلبي مني ألا اكون غاضباً منك فأنا لست كذلك الآن "
رق صوته وهو يلفظ آخر عباراته .
" اني سعيدة لذلك" قالت ثم تنهدت متابعة " لقد عدت لتوي من مركز الشرطة , فقد وجدوا الشخص
الذي ترك ستورمي في رواقك"
شد روس على كتفيها بقوة وسألها " من هو؟ هل سجنوه او سجنوها خلف القضبان السجن؟"
طأطأت كاثلين رأسها , واجابت " نعم, لكني لا ارى ان السجن وراء القضبان سيجدي اي نفع الآن"
" من هو الفاعل , هل هو الوالد؟"
" كلا لم يكن والد الطفلة. بالرغم من اني اظن انه كان على علم بالأمر, وبما انه لم يكن يريد الطفلة,
فلم يهتم لما كانوا سيفعلون بها"
في تلك اللحظة بالذات , شعرت بارتخاء في ركبتيها , فمدت يدها الى ذراعه " اني آسفة يا روس ,
يجب ان اجلس"
--------------------------
قادها روس الى مقعد خشبي طويل مقابلاً لنافذة زجاجية , وانعكست اشعة الشمس على الاثنين ثم
غمرت وجه كاثلين الممتقع بالدفء الساحر.
انتظر روس بصبر فيما هي اخذت تلتقط انفاساً عديدة و طويلة , محاولة ان تستجمع قواها.
ثم قالت له " في الحقيقة ان الجد هو من ترك الطفلة امام منزلك , وعلى ما يظهر فالعائلة بأجمعها فقيرة
الحال معدمة وغير مثقفة , وقد حملت الابنة بطريقة غير شرعية , وبما انها صغيرة السن ولا تستطيع
الاحتفاظ بالطفلة , فقد قرروا التخلي عنها"
اخذ روس يومئ برأسه وكأنه لم يصدق ما كان قد سمعه" لكن لماذا ؟ و لِمَ يعطونها لي؟"
" ذلك الجزء.. اظن انه الجزء الأغرب و الأكثر حزناً , لم يكن اي واحد منهم يريد الطفلة , فقد اعتبروها
عبئاً ثقيلاً عليهم . لكن الأم ارادتني ان آخذ الطفلة"
اصيب روس بذهول " انت! لابد انه شخص يعرفك؟"
هزت كاثلين كتفيها , وكأنها مثله لا تدري مايدور حولها , واجابت" بالكاد اذكر الفتاة يا روس , مما
اتذكره , انها كانت تلميذة في صفي , وانها كانت تأتي الى المدرسة , ربما يومين في الاسبوع , حاولت
اعطاءها اهتماماً خاصاً , اظن انها تذكرت ذلك بلا ريب , لا ادري في كل الاحوال , اخبرت الشرطة
ان والدها كان ينوي اخذ الطفلة الى منزلي , لكنه على مايبدو ضاع بين المنزلين , وانتهت الطفلة في
رواق منزلك "
" هذا غير معقول!"
طأطأت كاثلين رأسها" اعلم انه امر لا يصدق ومحزن ايضاً"
كان يحدق اليها , وفي الوقت نفسه تلمع في رأسه افكاراً جيدة.
" إذن! ما معنى هذا كله؟ ماذا سيحل بستورمي؟"
" لقد تنازلت الفتاة واهلها للسلطة خطياً عن حقهم في الفتاة وسيدون اسمها على لائحة الحضانة"
سألها بلطف " وهذا يخيفك , اليس كذلك؟"
طأطأت رأسها موافقة , وعيناها تملأها الدموع , ثم همست " لا تتصور كم انا خائفة "
انحدرت دمعة على خدها , قام روس بمسحها بباطن اصبعه , كان يريد مساعدتها , قد يفعل اي شيء
كي تكون سعيدة, ان سمحت له بذلك فقال لها " لذا علينا ان نتزوج يا كاثلين , ان وجدتنا المحكمة
متزوجين , فان فرصتنا بالحصول عليها ستكون اكثر بكثير , هل تعلمين ذلك ؟"
كانت تعلم اشياء كثيرة , وعلى رأس هذه الاشياء , انها لا تستطيع الزواج من هذا الرجل, حتى ولو على
حساب خسارتها لستورمي , قالت وهي تهم بالنهوض" اعرف يا روس لكني لم ابدل رأيي" فكر بإحباط
وشبك اصابعه بشعرها .. ماذا عليه ان يفعل ؟ ماذا عليه ان يقول لها اتفكر بمنطق؟
كانت مجموعة من الشباب تتحرك بفوضى في القاعة الكبرى خارج الصف, وحين رأتهم كاثلين تصورت
ان فرصة الغداء قد قاربت على الانتهاء , وعلى وشك ان يقرع الجرس فقالت " عليّ ان اذهب"
-------------------------------
" كاثلين , يجب ان نتحدث حول هذا الموضوع " اجابها بذلك وكان يشد على ذراعها بقوة , وهي
تحاول الانصراف , وعيناها تناشدان عينيه بأن يسامحها , اومأت برأسها " هذا خطأ كل ما نقوم به , خطأ
يا روس "
لم يكن هناك ما يمنعه من ان يحبها ويرغب في الزواج منها, لكن كيف له ان يخبرها بذلك, وهي تتعلق
بماضيها ؟ فقد رفضت حبه, ولم ترض ان تكون زوجته , فكل ما كانت تريده هو الطفلة , انه أمر كان
يعلمه منذ البداية لكنه لم يعد يؤثر فيه الآن.
فجأة قرع الجرس , وبدأ الطلاب يتدفقون الى الغرفة , فأجبر روس على ان يرخي يده عن ذراع
كاثلين.
وفي الدقيقة التي رفع يده عنها اندفعت من الباب , دون ان تفسح له فرصة ليقول لها اي شيء آخر.
اطرق يفكر بكآبة , وهو يعود الى مكتبه , ليجمع ملاحظاته الخاصة , لمادة التاريخ.
الآن بالضبط لا يدري ما قاله او فعله حتى يدب خلاف في الرأي بينه وبينها, لعله لن يستطيع ان يجد
جواباً على سؤاله هذا.
-----------------------------

















samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 11:32 PM   #12

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر

عادت كاثلين الى المزرعة لتأخذ ستورمي الى منزلها وحين روت على مسامع عائلتها ما علمته من دائرة

الشرطة , ارتسمت علامات التعجب على وجوههم, فقد شغلهم اهتمام كاثلين المتزايد بالطفلة, وتخوفوا

ان يحصل لها شيء ما في حال فقدت الطفلة.

وكان سام اكثرهم قلقاً عليها, فقد لحق بها الى السيارة حيث كانت تتأهب لمغادرة المكان. واقترح

عليها بأن تمضي الليلة معهم , وهو يسلمها الطفلة.

ابتسمت بكآبة , وهي تستلم ستورمي منه وتضعها في السيارة ومن ثم تربط لها حزام الأمان , لطالما كان

سام يخاف عليها, ففي كل مرة كانت تتعرض فيها لمشكلة او تحتاج لمساعدة , كانت ترجع اليه, فيعمل ما

بوسعه لمساعدتها لكن هذه المرة كانت مخاوفها كبيرة من ألا يتمكن احد من فعل شيء حيال هذا

الأمر .

لقد اخطأت في الوقوع بحب شخص لا تستطيع ان تحظى به, وطفلة لا تستطيع الاحتفاظ بها, فكيف

حري بأحد ان يساعدها ؟ نظرت الى شقيقها , وقالت " لا اظن يا سام , عليّ العودة الى البيت لعل لجنة

حقوق الطفل تحاول ان تتصل بي الليلة "

"هل تعتقدين ان الأمر سيتم في وقت قريب؟" سألها وهو يغلق باب السيارة , ثم اسند برأسه على النافذة

المفتوحة .

ادرات رأسها بكآبة " اظن ذلك, لقد صرح باركر مونتغمري بأن الوصاية الآتية تستمر فقط لعدة ايام على

الأكثر , او ليحين ان يجدوا الزوجين المناسبين , إني متأكدة من اني سأضطر لتسليمها لهم في الايام

القليلة القادمة"

-----------------------

ربت على كتفها وقال " كاثلين لا احتمل رؤيتك تتمزقين هكذا"

شدت كاثلين بيديها على عينيها الموجعتين و اجابت " قد تكون هذه فرصتي الوحيدة كي احصل

على الطفلة آه , يا سام اني متخوفة من ان اخسرها " ثم رفعت يديها وعاودت النظر في وجه اخيها القلق

" لقد طلب مني روس ان اتزوج منه, قال ان الزواج قد يمنحني فرصاً اكبر في حضانة الطفلة "

صمت روس للحظة دون ان يتفوه بكلمة , وكانت كاثلين تراقب ردة الفعل على وجهه , لطالما كان

الأمر دائماً صعباً مع شقيقها ... كي يتمكن الانسان ان يتهكن بما كان يجول في خاطره , والشيء

الوحيد الذي تغير في قسماته , كان تقوس لأحد حاجبيه السوداوين.

" قد يساعدك , على الأرجح ..." قال بعد ان انقضت عدة لحظات " وبماذا اجبته ؟"

اجابت كاثلين على سؤاله بغصة مسموعة " ماذا تعني , بماذا كان عليّ ان اجيبه ؟ بالطبع يا سام كان

عليّ ان ارفض"

" لماذا؟ بسبب ما اصابك من غريغ ؟"

بالفعل كان زواجها من غريغ قد ترك في نفسها اثر جرح لا يمحى, لكن كاثلين كانت مدركة ان السبب

الرئيسي لتمنعها عن الاقتران به كان حبها له, لكن لم تكن قادرة على البوح بذلك لأخيها , فعاطفتها

تجاه روس كانت حديثة العهد, وشأناً يخصها وحدها , وشيء عزيز على قلبها لا يسعها ان تشارك به احداً.

واجابت " ألا يكفي ذلك السبب؟"

تجهم وجهه " ماذا ستفعلين , ستطلقين العنان لذاكرتك بأن تخرب عليك حياتك "

همت كاثلين تريد ان تدير محرك السيارة لتنهي الحديث بينهما " الأمر ليس بتلك البساطة صدقني "

امسك سام خصلة من شعرها وشدها برفق وهو يقول " فقط تذكري يا اختي , اني اعلم مدى المعاناة

التي يعيشها الانسان, فقد عشت حياة جحيم الى ان عادت اوليفيا من افريقيا . نحن بحاجة دائماً لأن

يحبنا احد, وانت لا تشدين عن القاعدة"

نعم, في الحقيقة كانت بحاجة لمن يحبها , وبقيت كاثلين تفكر بهذا الأمر طوال الوقت اثناء عودتها الى

منزلها , لكنها لم تترك المجال لروس كي يحبها , خارج إطار الزواج الشرعي.

بعد عودة روس من المدرسة الى منزله قرر ان ينزل بسيارته مباشرة الى منزل كاثلين , فلم يجدها هناك.

عاد خائباً الى منزله , محاولاً تهدئة نفسه, , حتى لو كانت في المنزل , فقد كان يساوره الشك في انه

سيستطيع محاورتها بمنطق , بطريقة افضل تختلف عما قام به في وقت سابق من هذا اليوم .

حتى الآن , لم يستطع طرد ذلك الشعور اليائس و العاجز الذي كان يخيم عليه , وكأن متفجرة قد ربطت

اليه , وان لم يقو على عمل شيء لوقفها من الانفجار , فهو خاسر كاثلين لا محالة , سيخسران الطفلة ,

والعائلة التي كان يريدها بقوة , ستضيع منه الى الأبد.

-------------------------------

بقى روس لساعة يتمشى امام منزل كاثلين ويراقب الطريق كي يلمح سيارتها . واخيراً عندما وقع نظره

عليها وضع جاكته عليه واسرع الى شاحنته .

كانت كاثلين قد دخلت لتوها الى المنزل , وهي تضع ستورمي على الكنبة حين سمعت هدير سيارة

روس , واتجهت لتفتح الباب , خفق قلبها على الرغم من الهواجس التي تملكتها حول بقائها وحيدة معه ,

وسألها " هل تسمحين لي بالدخول ؟"

كيف عليها ان تصده , في حين كانت تتشوق في داخلها لتكون برفقته؟ دفعت الباب على مصراعيه ,

وابتعدت لتأذن له بالدخول.ريحانة

قالت له " لقد عدت لتوي الى المنزل"

قال " اعرف كنت اترقب مجيئك"

عندما دخل الى الغرفة رأى ستورمي مستلقية على الكنبة, فقد ارتاح لرؤيتها من جديد... انتشلها من

عربتها وحملها على مقربة من صدره.

لم تتفوه كاثلين بكلمة, إذ كانت منشغلة ترقبه وهو يحمل الطفلة.

لقد كان واضحاً انه يحب الطفلة, راحت كاثلين تتساءل عن السبب الرئيسي الذي يدفعه للاقتران بها .

فهل يريد ان يمنح نفسه فرصة لأن يكون والداً لستورمي؟

وكررت عليه السؤال " كنت تترقب قدومي, لماذا؟ هل هناك سبب يحتم عليك ان تراني؟ هل اتصلت

بك الشرطة بخصوص أمر ما؟"

كان يحضن رأس الطفلة بيده بحذر , ثم رفعها لتصبح بمستوى كتفه, وشد بخده على خدها .

كانت تفوح منها رائحة بودرة ناعمة وحلوة وبرئية.لم يكن يعرف ان الاطفال لهم مثل هذه الرائحة.

لم يكن يعلم انه مسؤول عن حماية مخلوق صغير كهذه , ولم يحلم ابداً بأنه سيشعر بالأبوة . لكنه يريد

فعلاً ان يكون والداً, بقدر ما يريد ان تكون كاثلين زوجته.

اجابها " كلا, على الأرجح انهم الآن قد انهوا القضية"

" إذن لم اردت رؤيتي ؟"

اعاد الطفلة الى الكنبة , لكنها سرعان ما بدأت بالصراخ فحملها ثانية .

" اتصور انها جائعة" قالت كاثلين ذلك وهي في طريقها الى حقيبة الطفلة لتأتي بزجاجة حليب"

سأذهب لأسخن زجاجة الحليب واعود"

بعد دقيقتين, عادت كاثلين بزجاجة حليب ساخنة, اخذها روس وجلس ومعه ستورمي على إحدى

الكنبتين .

في الوقت الذي كان روس يطعم الطفلة ذهبت كاثلين الى المطبخ لتحضر إبريقاً من القهوة الطازجة ,

وصينية وضعت عليها بعض السندويشات . لم تكن هي جائعة , انما تصورت ان روس قد يكون كذلك,

كانت في الوقت نفسه تحاول ان تشغل نفسها كي تبقى بعيدة عنه قدر الامكان.

" لست مضطرة ان تقومي بذلك من اجلي " قال ذلك وهو يومئ برأسه الى حيث وضعت السندويشات

.

---------------------------

نظرت كاثلين من حولها , فوجدت ان روس قد اصبح في المطبخ وبعصبية التقطت فوطة ومسحت بها

يديها .

" حسبت انك لم تأكل شيئاً هذا المساء , هل فعلت؟"

هز رأسه , كان متشنجاً ولم يستطع ان يتناول اي طعام .

" لم آت الى هنا كي تحضري لي شيئاً آكله"

حملت صينية الطعام لتضعها على طاولة المطبخ , ثم اخذت تحدق اليه وهو جالس الى الطاولة قبالتها ,

ثم سألته " اين ستورمي؟؟"

" نائمة , وضعتها على سريرك , غطيتها ووضعت وسادتين على جانبيها " اضاف جملته بسرعة قبل ان

يعطيها فرصة لتجيب .

" لقد تذكرت " قالت بهدوء وغدت عيناها رقيقتين , وهي تنظر في وجهه.

قال بصوت خافت" اني اتذكر الاشياء اكثر مما تتصورين" وكاثلين كانت تذكر ايضاً فقد تذكرت كل

لحظة قضتها بين ذراعيه , كما تذكرت كل تنهيدة وقبلة وكلمة قالها لها .

كان كل ذلك يشتعل في مخيلتها, وكأن روس كان قد طبعها به من دون ان يتملكها ... سببت هذه

الافكار تورداً في وجنتي كاثلين , مما اجبرها على ان ترد نظرها عنه.ريحانة

قدمت له فنجاناً كبيراً من القهورة, وهي تقول " اخبرت اهلي بما اعلمتني به الشرطة, كما تحدثت

بالموضوع مع باركر مونتغمري "

تناول روس قضمة من سندويشه , لكنه شعر وكأنه يقرط قطعاً من حطب , فما حري به ان يقول ؟

بقيت للحظة لا تستطيع ان تنظر في عينيه , ثم هزت كتفيها , انه غير قادر على ان يشعرني بشيء من

الاطمئنان , على الرغم من ان وصايتي الآتية قد تنتهي بين يوم و آخر.

بدا عليها وكأنها قد استسلمت للأمر الواقع , فما كان من روس الا ان مد يده وهزها قليلاً وقال " لا يسعنا

التباطؤ في الموضوع اكثر مما حصل . كاثلين علينا بالزواج , الآن او غداً بأسرع ما يمكن"

لم تجبه كاثلين , بل اخذت تحدق شاردة الأفكار, بالطرف الآخر من الغرفة , وتساءل نفسها كيف ستبدو

حياتها , لو ان روس و الطفلة تخليا عنها .

" كاثلين هل سمعت ما قلته؟"

التفتت لتنظر اليه وقد صممت على مواجهته بقلب جريء " روس, لما تحاول إزعاجي بهذا الموضوع ,

فقد اجبتك بكلا وكنت اعنيها , لن اتزوجك الآن او في اي وقت من الأوقات"

وضع السندويش على الصينية , واخذ يفرك وجهه بكلتا يديه المتعبتين " إذن كل ما استطيع قوله هو انك

لا تريدين ستورمي الى حد كبير" ارادت كاثلين ان تصوب اليه لكمة من قبضتيها, لكن كل ما امكنها فعله

هو انها حدقت به بقوة, فيما احست بألم فاتر يتسلل الى جسمها.ريحانة

" كيف تجرؤ على التفوه بمثل هذا القول امامي ! انت لا تعرف كم تساوي هذه لطفلة بالنسبة لي"

تابعت بصوت خافت " انت لا تعرف كم انا اريدها!" كل تلك الشكوك والظنون التي كانت قد شعرت بها

خلال الايام القليلة الماضية تجمعت فجأة في جنجرتها , وتكاد تخنقها جزعاً, وبغصة خائقة , نهضت عن

مقعدها وخرجت مسرعة من الغرفة قبل ان تمنحه الفرصة بأن يوقفها.

----------------------------------

بعد لحظات قليلة وجدها روس في احدى غرف النوم الاضافية , كانت جالسة على حافة السرير , وقد

بدا كتفاها مترهلين ورأسها منحنياً الى الامام . جلس الى جانبها ورفع وجهها مقابل وجهه . فوجد دموعاً

تبلل خديها.ريحانة

احس انه طعن في الصميم , لدى رؤيته تلك الدموع , وفي تلك اللحظة كان كل مراده ان يضمها بين

ذراعيه , ويمسح بقبلاته تلك الدموع عن خديها" آسف يا كاثلين ! ربما كنت مخطئاً!"

"كنت مخطئاً؟!"

رفع يديه الاثنتين عالياً, ثم انزلهما بعجز حتى ركبتيه , " اني لا افهمك يا كاثلين "

كانت ترتجف كحيوان وقع في فخ وغير قادر على التحكم بمصيره " كلا, انت لا تفهم يا روس , لأنك لا

تعرف وان علمت هل ستتمكن من معرفة سبب تعلقي بستورمي الى حد كبير "

مد يده ولمس بها احدى وجنتيها وقال "إذن اخبريني يا كاثلين , انني اكاد اتمزق من الداخل وارغب

في مساعدتك , لكن اجهل يأية وسيلة"

شيء ما في صوته دفع بها على الفور لتنظر اليه, وادركت انها لم تعد تطيق التفكير بنفسها فقط ,

وبمشاعرها ورغباتها , كان عليها ان تفكر الآن بروس وبما يتسبب له فقالت " السبب هو انا ..." هزت

رأسها وتوقفت عن الكلام ثم حدقت به من جديد " الحقيقة يا روس اني لا استطيع الانجاب"

شعر روس وكأنه طعن في صدره , ثم تغير مزاجه , كاثلين حلوته , لا يمكنها ان تنجب , لم يكن يصدق

ما يسمعه! ولم يرغب في ان يصدق ذلك!

" كاثلين ... انا .. لِمَ لم تخبريني؟"

تعجبت إذ سألها مستفسراً , وراحت تتفحص وجهه بعينيها , وهي تجيب" لأني لم استطع! ولم اكن اريد

ان تعلم بالأمر! هل تظن انه أمر تفتخر امرأة بأن تعلن عنه للرجل الذي..." وتوقفت فجأة عن الكلام ,

مرتعبة مما ستتفوه به, الرجل الذي تحبه ! وبعجز التقطت نفساً , ثم التفتت بعيداً , واخذت تحدق في

غرفة النوم التي بدت مظلمة بعد ان غربت الشمس.ريحانة

" كاثلين انظري اليّ" رفع ذقنها نحوه وتابع "ألم اوضح لك الأمر اكثر من مرة ان عليك ان تعلميني

بكل شيء يحصل معك! حسناً , كنت اعني ان تخبريني بأي شيء وبكل شيء " ارخى يده عن ذقنها

وابقى اصبعه يمرره برقة فوق خدها , ثم قال برقة" كان علي ان اتفهم ذلك , وقد فهمت الآن "

لقد اثارت لمسته ورقته احساس حنين مر حلو في قلب كاثلين " اني سعيدة لأنك تتفهم وضعي ياروس,

والآن اصبح واضحاً لديك لِمَ كنت ارفض الزواج منك "

هز رأسه بذهول وقال " كلا, لم يتضح لي الأمر بعد, فكونك لا تنجبين امر ليس من شأنه ان يقف عائقاً

دون زواجك مني. يجب ان يكون حافزاً لك لتزداد رغبتك بالزواج مني... خاصة ان ستورمي هي

الطفل الوحيد لديك"

-------------------------

بدت مرهقة , ثم نهضت واخذت تتمشى في الغرفة , وفوق الطاولة عن يمينها , كانت قد وضعت إطاراً

في داخله صورة مشتركة لها ولسام ونك , فأمسكت بها وامعنت النظر فيها, لدقائق طويلة قبل ان تقول "

انت لم تفكر بهذه يا روس "

تقدم في الغرفة ثم وقف على مقربة من كتفها وقال " وانت تفكرين كثيراً"

ادرات رأسها لتنظر اليه وتقول " احياناً , يتوجب على الواحد منا ان يفكر , لقد سبق ان عانيت مرة من

هذا الأمر يا روس . فغريغ كان يريد عائلة , ولم اكن اعرف لماذا .. فهو لم يكن من نمط الرجال الذين

يحترمون العائلة, ربما كان ذلك بسبب انانيته, لا اعرف و الأهم هو انني لم استطع ان انجب له طفلاً, لم

يكن سعيداً بزواجنا, وكان يشعر بالغين كما لم يكن راضياً عن زواجنا"

شعرت به على مقربة حثيثة منها , وصدره قد لامس كتفيها, ويداه تعبثان بشعرها , كانت ستنفجر بالبكاء

لهفة عليه.ريحانة

" ارى انك ترغب في زواج شكلي فحسب, وماذا لو انك وقعت في حب امرأة واردت ان تنجب اطفالاً

منها ؟ فهل تعلم اني حينها سأشعر بعقدة ذنب حيال الأمر؟"

كيف عليه ان يقنعها بأن مخاوفها لا اساس لها ؟ كيف عليه ان يخبرها بأنه لن يقع في حب امرأة اخرى

مطلقاً لأنه واقع في غرامها؟ وسيغرم بها لمدى الحياة؟ شعر انه لن يتمكن من اقناعها .

من المحتمل انها ستفكر بأنه يقوم بذلك ليطرد عنها مخاوفها , وان صدقته , فلا ريب انها ستبتعد عنه قدر

ماتستطيع.

قال وهو يتمتم حيال هذا الوضع الميؤوس منه " انك تستعجلين الامور , بالاضافة الى انه في حال

حصول ذلك, يمكننا الانفصال , كما اوحيت اليك سابقاً"
اندفعت نحوه بوجه تجمد غضباً وصرخت " إنه لشيء رائع, اليس كذلك , تريد ان نمنح ستورمي
والدين وندعها تعتاد على أم و أب , ثم تنفصل بعد ذلك وتشتت العائلة , كيف سأتمكن من شرح الأمر
لها! وان اقول لها بأنها لم تكن تعني لنا شيئاً , وان والدها اراد ان يرحل عنا ليكوّن عائلة جديدة؟"
اراد روس ان يطلق شتيمة بكل جوارحه , لكنه بدل ان يستعجل الأمور, التقط نفساً عميقاً ليهدئ من
روعه, ويقول " لن يكون الأمر على هذه الصورة يا كاثلين"
كانت تزرع خطواتها حوله , وهي ترتعش من أعلى رأسها حتى اخمص قدميها " روس! لن اناقش هذا
الموضوع بعد الآن , في الحقيقة , افضل ألا أراك بعد اليوم!"
كان روس يتفرس بها وهو يتراجع بخطواته عنها الى الوراء , واحس بألم ينتابه , وكأنها غرزت في صدره
خنجراً.
" وماذا بشأن ستورمي ؟ هل ستمنعيني عن رؤيتها؟"
من على عتبة غرفة النوم , استدارت والتفتت اليه , فبدا لها وقد ارتسم الألم على وجهه , وادركت انها
كانت تسبب الأذى لهذا الرجل. وحقيقة كانت تكره ان ترى ذلك . لكنها كانت تتصرف على على هذا
الشكل, لأنها كانت مغرمة به, كان عليها ان تذكر نفسها بذلك طوال الوقت, و إلا لكانت ذابت ألماً.
--------------------------
" لا , لن امنعك من رؤيتها , تراها ساعة تشاء , لكن ما بيننا قد انتهى , ولا تعد تذكر كلمة زواج امامي بعد
اليوم!"
***
" حسناً, ايها التلاميذ, غداً سنناقش بنود القانون, من منكم يستطيع ان يسمي لي البنود العشرة الأوائل
التي يتألف منها القانون؟"
واستدار روس عن اللوح فرأى اياد مرفوعة في الهواء, فأشار الى فتاة شقراء تجلس في المقعد الأخير ,
فأجابت " قانون حقوق الانسان يا سيد دوغلاس"
" صحيح يا سينثيا" ثم استدار الى اللوح, وبدأ بالكتابة " إذن واجبكم المنزلي للغد سيتلخص بأن تدونوا
وصفاً مختصراً لكل بند يتألف منه قانون حقوق الانسان" قرع الجرس وملأ الضجيج الغرفة, فيما كان
التلامذه يتنادون ويندفعون باتجاه الباب.
وبينما كان روس يجمع كومة من الأوراق ليأخذها معه الى المنزل, لاحظ ان احد التلامذة قد عاد الى
غرفة الصف . التفت الى أعلى , فكان احد تلامذة صف التاريخ.
" هل نسيت شيئاً يا ماثيو ؟"
فأجاب " كلا, يا سيد دوغلاس" ثم تقدم نحو روس , وتابع " فقط اردت ان اسألك .. حسناً , تسري شائعة
في المدرسة, انك عندما كنت تلعب بايسبول في الكلية , عرض عليك اتحاد الفرق الرياضية عقداً"
اطرق روس يفكر , على ما يظهر , ان ماثيو يرغب في الانضمام الى فريقي الذي اقوم بتدريبه.
" لا ادري , اين سمعت الشائعة , لكنها صحيحة"
" واو , لِمَ انقطعت عن اللعب ؟ أعني انت لست كبيراً في السن كي تكف عن اللعب"
اجابه مبتسماً وهو يربت على كتفه " كلا, لست كبيراً في السن, فقد اصبت في ركبتي, وهذا امر حاسم
بالنسبة لرياضي"
قال ماثيو " لذا استقلت " بدا على وجهه القنوط , وكأنه احس بمدى با لألم الذي تخلفه الاصابة " اظن
ان التدريس قد يكون مضجراً بالنسبة لك بعد ان كنت تدرب في نادي الفرق الصغيرة"
اجاب روس ضاحكاً " انه ليس بأمر مضجر , اني استمتع بأن ارى صبياناً مثلك يفهمون ما يعني قانون
حقوق الانسان"
" هل ماتقوله صحيح؟"
اجاب " انها حقيقة"
قال ماثيو " لابد انك تحب الأولاد "
انه لم يمتهن التدريس لأنه لم يعد قادراً على تدريب البايسبول . لقد اختار ها كمهنة ليكسب قوته منها ,
وكان يحب ان يعايش التلاميذ , محاولاً ان يفيدهم بشيء مميز في حياتهم , فهناك الكثيرون ممن ليس
لديهم اهل لترعاهم, فهو هنا كي يرعى هؤلاء , لأنه يكره ان يرى تلاميذه مهملين ومبنوذين , كما كان
الحال بالنسبة له.
وفيما بعد , وبعد دقائق قليلة غادر روس المبنى , وهو لا يزال يفكر بتعليقات ماثيو , فكلماته جعلته يلاحظ
كم هو يحب الأولاد , على الرغم من انه يقدس حريته.
-----------------------
على اية حال , فقد تبدل وضعه هذا كله , بعد ان وجد ستورمي في رواقه , وعلى الرغم من تخوفه من
الزواج . إلا انه اراد ان يكون والداً لستورمي , وليس بمقدوره ان يكون والداً لها إلا اذا تزوج من كاثلين
وحاولا معاً حضانة الطفلة.
لكنه رأى ان ذلك الشيء من الصعب ان يتحقق في الوقت الحاضر, فكاثلين غير مكترثة بأن ترى وجهه
من جديد, حقيقة وعلى الأرجح قد تكون اكثر سعادة ان لم تره.
واخذ يفكر بقنوط لقد تركها وحيدة ليلة البارحة, وقد آلمه ان يكون بعيداً عنها , لكن الليلة سيذهب
ليراها ويرى الطفلة, ولن يأتي على ذكر الزواج , لكنه سيلمح اليها بأنه لم ينسى الموضوع.
" ياروس؟"
ولدى سماع اسمه التفت روس , فرأى نك غالاغر يتقدم بسرعة نحوه.
" نك! كيف عرفت اني هنا؟"
" تذكرت انك كنت تحدث والدي عن المدرسة التي ستدرس فيها , هل انت ذاهب الى المنزل ؟"
" هل من خطب ؟ هل حدث امر ما لكاثلين؟"
هز نك رأسه . لكن من وجهه المتجهم , استطاع ان يستنتج ان سؤاً قد حصل .
" ليس هناك ما يزعج , فهي لم تتعرض لحادث او لأي شيء من هذا النوع, لكنها في حالة مزرية يا روس
, كان عليها ان تسلمهم الطفلة اليوم, فقد قدم احد العاملين في المؤسسة المسؤولة عن رعاية الطفل,
واخذ ستورمي الى عائلة جديدة"
شعر روس وكأنه تلقى ضربة فأس " اين هي الآن ؟"
" تعني كاثلين ؟"
هز روس رأسه بقنوط.
" انها الآن في المزرعة , وتبدو حزينة , لم يدعها والدي تنزل بسيارتها الى منزلها , ففكرت بأن تأتي انت
الى هناك وتراها , لعل هذا يساعدها"
اندهش روس لطلب نك وسأله " لا اظن ان كاثلين ترغب برؤيتي . لم تطلب ان تراني , اليس
كذلك؟"
قطب نك جبينه " كلا, لكن الآن بالذات , كاثلين لا تدري ماذا عليها ان تقول او تفعل , وكل ماتعرفه هو
انهم اخذوا الطفلة منها"
رفع روس وجهه , محاولاً التقاط انفاس عميقة ليسكن الألم الجاثم على صدره .
" انها غلطتي , انا قد تسببت لها بذلك"
عقد نك ذراعيه فوق صدره " تبدو وكأنك قد فقدت صوابك كما كاثلين , انها ليست غلطتك فهي متعلقة
بالطفلة الى حد كبير, ألم تعلم بشأن... حسناً , كاثلين لا تستطيع ان تنجب اطفالاً"
" اعرف , فقد اخبرتني"
ابدى نك دهشته , واستطاع روس ان يرى الصدمة على وجه نك , كما ادرك ان كاثلين لم تسر لأحد
عن عدم تمكنها من الانجاب , سوى لعائلتها.
كان روس منشغل التفكير, في حين تابع نك القول " اذن بت تعرف لِمَ هي تتألم"
--------------------------------------
" نعم, لا ارى اني استطيع فعل اي شيء حيال هذا الموضوع , لقد حاولت ... ماكان ينبغي عليّ ان
آخذ الطفلة الى منزل كاثلين تلك الليلة , كان عليّ اصطحابها الى مكان ما في آخر المنحدر"
احاط نك كتف روس بذراعه وقال " لقد فعلت ما بوسعك من اجل الطفلة. لا تشعر بعقدة الذنب الآن ,
فقط تعال وتحدث الى كاثلين "
" لديها انتم نك , انت اهلها"
" حسناً" وربت على كتفه تشجيعا له وقال " إنها لم تعلم بأمر مجيئي اليك, وسوف لن اخبرها انك آت ,
لكن اؤكد لك ان العائلة كلها ستتنفس الصعداء حين تراك"
" ولِمَ ذلك؟"
اجاب نك ساخراً" ألا ترى ان كاثلين مغرمة بك؟ جميعنا نعرف ذلك , كاثلين تحبك"
-----------------------------------




samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 11:43 PM   #13

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني عشر
" كاثلين تحبك , كاثلين تحبك" وهو في طريقه الى مزرعة غالاغر , كانت هذه الكلمات تدور في رأسه
بشكل , لا يمكنه اسكاتها.
هل يعقل ان يكون نك على حق؟ هل تحبه كاثلين ؟ كانت كاثلين قد رفضت الزواج منه, لم تكن تبدو
له كامرأة مغرمة.
ولدى وصوله الى المزرعة , استقبله نك على الباب وقاده عن طريق المطبخ الى غرفة الجلوس.
كانت اوليفيا اليسون و إيلا يجلسن على كنبة يقلبون صفحات المجلات الخاصة بالعرائس, اما كاثلين
فكانت جالسة على الأرض مع بنجامين , حيث كان يريها العينين الجديدتين اللتين خاطتههما إيلا على
وجه الكلب الذي اهدته إياه كاثلين .
قالت له كاثلين " اني واثقة ان بادي يستطيع ان يرى بهاتين العينين ارنباً على بعد ميل واحد من هنا"
قهقة بن" هل سيطارد الأرنب ويأكله؟"
ابتسمت كاثلين بكآبة " بادي يطارد الأرانب فقط, ثم يعود الى المنزل , ويأكل طعاماً خاصاً بالكلاب
ساعة العشاء "
قهقهة بن ثانية " بادي لا يفعل ذلك يا كاثلين , لأنه لا يأكل طعام كلاب"
نادى نك بن بتحبب " تعال الى هنا يا بني, فلنذهب مع العم سام لاطعام الخراف"
-------------------------------------
كان بن دائم الاستعداد للخروج مع نك, قفز من مكانه , وتبع نك الى خارج الغرفة , ونهضت النسوة
الثلاثة عن الكنبة , ثم نادتهم إيلا " هيا يابنات , اظن حان وقت تحضير العشاء , وزوجي يرغب بتناول
الضلوع المشوية الليلة , وعلينا طهو القليل من صلصلة الشواء "
بالكاد لاحظ روس النسوة وهن يخرجن من الغرفة بهدوء, إذ كان يمعن النظر بكاثلين التي كانت لا
تزال على الأرض تحدق به ايضاً.ريحانة
اقترب منها , ولاحظ انها كانت تبكي بكاءٌ متواصلاً مراً , فقد انتفخ وجهها وعيناها , وبدا شعرها اشعث
كما بدت حزينة جداً وايضاً جميلة جداً , وسألته " ماذا تفعل هنا؟"
اجابها بهدوء " سمعت بشأن ستورمي "
ابعدت نظرها عنه, ورأى روس انها كانت تحاول جاهدة ان تداري الدموع في عينيها " لم تكن ملزماً
بالمجيء , فلن تستطيع فعل شيء"
بدا صوتها فاتراً, وكأن كل ما فيها كان قد توقف عن الحياة.
لاحظ روس انها لم تكن تريد رؤيته , فكل ما كان يشغلها هو ان تستعيد الطفلة , كانت الحقيقة مرة , قد
يفهم نك عاطفة اليسون تجاهه , لكنه لا يستطيع تفهم شعور شقيقته , فهي لا تحب روس , كان يأمل الى
حد الجنون ان تغرم به.
ووصل الى حد الجنون في تفكيره , حتى انه كان مستعداً لينافس كلاً من ستورمي وعائلة غالاغر في
حبهم لكاثلين .
" لم ينته الأمر يا كاثلين , فلم يأخذها احد بعد , فقط وضعوها في دار للايتام " ثم جلس بالقرب منها ,
محاولاً مواساتها.
نظرت اليه, وقد بدا وجهها متغضناً, والدموع تملأ عينيها, ثم قالت باكية" لقد اخذوها يا روس, وكأنها لم
تكن . اخذوا طفلتنا ! كانت ملكي وملكك انت , وليس ملكهم , هي من حقنا !"
جذبها روس اليه وضمها بين ذراعيه بقوة وهو يقول " اعرف يا كاثلين , ان ذلك يؤلمني ايضاً" قال
ذلك وقد بدا صوته غليظاً مليئاً بالعاطفة .
كانت تلهث باكية وهي تدفن رأسها في ثنايا قميصه وتتشبت بيأس.
بقي روس لهنيهات طويلة يداعب شعرها ويربت على ظهرها , كي تهدأ الدموع في عينيها, فهو لم
يحتمل رؤيتها وهي تتألم على هذا الشكل, وعلى الرغم من انه لم يحسب انه سيغرم بأية امرأة , فقد
احب كاثلين اكثر من نفسه.
اخيراً , اندفعت مبتعدة عنه, ومسحت عينيها بباطن كفيها , إذ لم تسمح لنفسها بأن تبدو منهارة امام روس
, لكن حين التفتت نحوه ورأته ازدادت تأثراً لأنه اصبح جزءاً من حياتها, كما تحركت في داخلها
ذكريات تلك الليلة الأولى حين قدم روس الى منزلها وبين ذراعيه ستورمي, فقد كان متجمداً من
الصقيع وغطاه الثلج , لكن كان تفكيره واهتمامه منصبين على الطفلة , وقد احبته لأجل ذلك, واليوم
هناك اسباب اخرى جعلتها تحبه.ريحانة
كانت تحس وكأن قلبها انفطر, ليس لأنها ستتخلى عن الطفلة, لكن ايضاً لأنها ستتخلى عنه, فهو رجل
من حقه ان ينجب اطفالاً , وبما انها لا تستطيع ان تمنحه طفلاً , ارادته ان يبقى حراً في اختياره امرأة
تنجب , ثم قالت " اني آسفة " ثم نهضت من مكانها وبدأت ترفع شعرها المشعث عن وجهها.
------------------------------
تابعت كلامها " لم اكن اريد ان تفعل , اعتقد انك تعرف ... اني اضعف امرأة قابلتها"
" لا اعتقد انك ضعيفة, اظن انك انسانية وحسب"
احست بغصة في حلقها , ثم استدارت وتقدمت نحو الموقد.
" نعم, حسناً, اني الآن لا احس بانسانيتي , اشعر فقط بأني ميتة من الداخل"
هز روس رأسه ببطء, لدى سماعه تعبيرها المنهزم.
" كاثلين يجب ان ألا تستسلمي ان الموضوع قد انتهى, وانهم اخذوها مني ولن استطيع ان استعيدها,
علينا ان نكافح كي ترجع الينا , فأمها الحقيقية ارادتك انت ان تحصلي عليها , ربما هناك من وسيلة
تجعل الأم تتنازل عنها لك"
اومأت كاثلين برأسها نافية " لا اظن ذلك , المرأة صغيرة السن, وان لم تكن كذلك, فاني متأكدة , انه
يتوجب عليّ ان استمر بإجراءات الحضانة كي احصل عليها"
اجابها بحزم " سوف نحصل عليها"
" وكيف تعتزم القيام بذلك يا روس ؟ لا تتصور كم هناك من ازواج , اسماؤهم مدونة على لائحة الانتظار
, وهم ينتظرون بفارغ الصبر كي تظهر مولودة مثل ستورمي , وسيكون اسمي الأخير على جدول لائحة
الانتظار"
وبعزم لا يلين , اندفع روس اليها وامسك بذراعها .
" نحن اول من حصل على ستورمي , ونحن قد انقذناها من العاصفة الجليدية , ويجب ان يحسب لكل
هذا حساب. سنتحدث الى محاميك ونعلمه بأمر زواجنا , وسنريه ونرى دائرة رعاية الاطفال كم نحن
نريدها!"
حدا بها غضبها لأن تفلت ذراعها من قبضته.
" لقد قلت لك مراراً لا تذكر تلك الكلمة امامي ثانية! كيف تفعل ذلك .. تذكرني بها الآن ؟ ماذا تحاول
ان تفعل ؟ ان تشتتني كلياً!"
كان واضحاً, انه اثار غيظها , لكن روس لم يكترث للأمر , فالغضب افضل بكثير من الدموع , والآن حان
الوقت لأن ترى الأمور على حقيقتها , قبل ان يصبح الوقت متأخراً , فلا يعود بامكانها فعل اي شيء .
"دائماً, تلحين عليّ بأنك تريدين الطفلة الى حد كبير لِمَ لا تقدمي البرهان على ذلك ؟ لِمَ لا تكفين عن
محاولة الاختباء خلف اعذار وتبرهنين كم انت تريدينها!"
حركت كاثلين شفتيها لتحتج " ليس عليّ ان ابرهن شيئاً!" واخذت تدمدم وعيناها تقدحان ناراً" ثم اني
لا اختبئ وراء اعذاري!"
" نعم, انك تفعلين! لديك شتى الاسباب والأعذار كي لا تتزوجي مني, لكن كلانا يعرف ان هذه الأعذار
هي ليست السبب الحقيقي لتحاربيني بها!"
فجأة هدأ كل مافي داخلها تماماً, هل يدري ؟ هل يدري اني احبه؟ اشاحت بنظرها عنه واخذت
تحدق في النار المشتعلة , ثم سألته " ماذا تقول؟"
" اقول انك لا تريدين الزواج مني لأنك جزعة جداً"
" لست جزعة! اني..."
-----------------------------------
اطبق يديه حول كتفيها , ماكان منها إلا ان التفتت ونظرت اليه " لا تكذبي عليّ يا كاثلين, ان خوفك
من الحياة يفوق خوفك من ان تخسري ستورمي"
" هذا ليس بصحيح!" اخذت تبكي وكان جسدها بكامله يرتجف.
دفع به يأسه لأن يضغط باصابعه على كتفيها ويقول " إنها الحقيقة يا كاثلين , عندما تنظرين إليّ والى
ستورمي , فانك لا تفكرين إلا بزوجك و بالطفل الذي لم تنجبيه. انت في الحقيقة لا تفكرين بي او بها,
او بما قد يكون افضل لنا! انت تفكرين بنفسك!"
فجأة تحجرت عيناها الخضراوان" انت... انت سافل , قاس" وقبل ان يتدارك ما كان يفعل , ضمها بين
ذراعيه, وكانت ضمته قد ازالت الغضب الجاثم على صدرها.
ابتعد عنها وقال " الى اللقاء يا كاثلين, عندما تقررين ما تريدينه بالفعل , تعرفين اين تجدينني "
كانت كاثلين تراقبه , وهو يغادر, وكانت كاثلين تتساءل متى سيهمد ذلك الحنين في قلبها, وكم
سيستغرق من الوقت كي تنساه.ريحانة
***
" كاثلين , ما رأيك بهذا الفستان؟"
نظرت كاثلين الى الفستان الزهري الذي كانت اوليفيا قد وضعته على اليسون , وكانت تحاول ان تبدي
اهتمامها بالأمر قدر الامكان " انه فستان عرس خلاب"
وبتجهم اقتربت اوليفيا من كاثلين وقالت " حسناً, لقد اتيت الى هنا كي تساعدينا, إذن عليك عليك ان
تفعلي , لا ان تجلسي هناك منقبضة الصدر"
" لست منقبضة الصدر " ودار شجار بين كاثلين و زوجة اخيها.
" تبدو كئيبة , اليس كذلك يا أليسون ؟"
اومأت اوليفيا برأسها " ظننت انك متحمسة لعرس نك و أليسون "
" اني كذلك, لا يمكنني ان اكون اكثر حماسة , فأليسون تعلم ذلك"
" حسناً " قالت اوليفيا وهي تمد يديها في الهواء" إذن تصرفي على هذا النحو , تذكري العرس يصادف
يوم عيد الحب, ولم يعد لدينا سوى وقت قصير لنجهز كل شيء , علينا ان نجد الفستان اللائق , فستاناً
يذهل نك لحظة يراه على اليسون , يجب ان نقسو كثيراً , فنك لا زال يحلم"
قالت كاثلين " حسناً , سا حاول ان اكون اكثر حماسة, ان كان هذا يرضيكما " من ثم ضحكت ضحكة
عريضة وتابعت " هل أبدو بحال افضل؟"
اجابتها اوليفيا " ستبدين بحال افضل , لو انك تصرفت على سجيتك" خلعت اليسون الفستان الزهري
اللون وهي تتنهد.ريحانة
" من الأفضل لي ان ارتدي الفستان الذي اشتراه لي نك وارتديه في حفلة زواجك يا اوليفيا "
------------------------
بدت كاثلين مكتبئة , كانت تحب اليسون و تتمنى لها عرساً رائعاً , لكنها تجد صعوبة في ان تظهر مشرقة ,
لقد بدت في وضع سيء قالت لهما " لا تكوني سخيفة, انت تستحقين فستان عرس انيق " ثم تقدمت
من اليسون وضمتها بين ذراعيها " لا تهتمي كثيراً لمزاجيتي يا أليسون "
وضعت اليسون يدها على خد كاثلين , واجابت " نحن نتمنى سعادتك فحسب"
" نعم اعرف وسأكون سعيدة , فقط امنحوني بعض الوقت , هذا كل ما احتاج اليه , والآن سأخرج لا
تفرج على واجهة العرض كي اختار لك فستاناً آخر تجربينه" في اللحظة التي غادرت فيها كاثلين غرفة
استبدال الملابس , بدأت اوليفيا واليسون تتبادلان نظرات يشوبها القلق.
قالت اوليفيا " علينا ان نفعل شيئاً حيال هذا الامر"
وافقتها اليسون قانطة" انت على صواب", لكن ما الحل؟"
واخيراً , استقر رأي النسوة الثلاث على فستان عرس عاجي اللون , ومزركش من الطراز القديم, ذي ياقة
عالية. بدا الفستان لائقاً جداً على اليسون , وانعكس لونه على شعرها الأحمر , فازدادت جمالاً.
سرت النساء الثلاث لاختيارهن فستاناً جميلاً, وقرروا ان يتناولوا طعام الغداء في مطعم قريب, يقدم
مآكل مكسيكية شهية.
قالت اليسون " لقد اشتقت الى نك, اذ كان عليه ان يعود الى فورت سيتل" جلست الشابات الثلاث الى
طاولة قريبة من النافذة , وبدأن بتناول رقائق التورتيلا مع الصلصلة , وهن ينتظرن الطبق الاساسي.
اجابت اوليفيا " اعلم انك ستفتقدين له , لكنه سينتقل الى مركز عمله في فورت شافي الاسبوع القادم,
وعودته الى المنزل , تستأهل منك الانتظار"
وافقتها اليسون الرأي , ضاحكة" لقد فرحت الجدة لأجلي, حين علمت اننا سنسكن هنا, واعتقد انها
افتقدت لك اكثر من افتقادي له"
اضافت كاثلين " جميعنا مسرورون لأنك ونك ستعيشان في مكان قريب منا"
اجابت اوليفيا" خصوصاً سام , فهو لا يقر بذلك , لكنني احسب ان نك يفتقد سام كثيراً عندما يكون
غائبا" ثم حدقت بكاثلين " وهو ايضاً يتساءل كيف ان روس لم يظهر مؤخراً , فهو يرغب بمجيء روس
للعشاء ذات ليلة "
خفق قلب كاثلين بسرعة لدى سماعها اسم روس , لكنها التفتت الى زوجة اخيها و رفعت كتفيها بلا مبالاة.
" اني متأكدة انه سيأتي ان انت اتصلت به"
" في حال مجيئه , انذريني فقط كي لا اكون معكم "
اطلقت اوليفيا صوتاً ساخراً " كاثلين لقد تعبت من التظاهر امامك بالحذر وكذلك هو الحال بالنسبة
لأليسون ولبقية العائلة , نعلم انك مستاءة بسبب ستورمي ! لكن ما شأن روس؟ نريد ان نعرف ما حصل
بينكما؟"
" لم يحصل اي شيء " اجابتها كاثلين بذلك وهي تحاول ألا تنظر اليهما , ثم تابعت " الآن وقد رحلت
ستورمي , لم يبق هناك سبب لبقائنا سوياً"
رمقت اوليفيا اليسون قبل ان توجه انتباهها لكاثلين " كيف يمكنك قول ذلك؟"
------------------------------89
قالت باختصار " لأن تلك هي الحقيقة"
" قال سام بأن روس طلب منك الزواج"
بدأت يد كاثلين ترتجف وهي تمدها لتتناول كوب ماءوقالت " سام كثير الكلام"
اجابت كاثلين" حسناً, اعني فيما يتعلق بموضوعي, لم يكن حرياً به ان يخبركم عن الموضوع"
تنهدت اوليفيا بامتعاض , ثم قالت اليسون " كنا نظن انك مغرمة بروس , والآن يبدو انك لا ترغبين حتى
برؤيته"
" انت على حق, لا اريد ان آراه , عندما ..." كان عليها ان تتوقف عن الكلام , لم تستطع اخبارهما انها
كلما وجدت في نفس الغرفة مع روس كانت تحس كأنها ستنفطر الماً, كانت تحث نفسها على متابعة
حديثها, وهي تمد يدها لتتناول رقاقة تورتيلا " صدقاني , عندما اقول انه من الأفضل لي ولروس بألا
نتقابل"
سألتها اوليفيا " اذن, روس لا يهمك؟ كنت تقضين وقتك معه من اجل الطفلة"
" كلا... أنا ..." وعلا وجهها انزعاج ثم حدقت بالمرأتين " ليس عليّ ان اشرح لكما شعوري نحو روس "
وافقتها اوليفيا الرأي " كلا , لست مضطرة لذلك "
قالت اليسون " لكننا نهتم لأمرك , ونحن نعلم, حسناً.. تذكرين كم كنت مرتبكة وخائفة عندما طلب نك
الزواج مني , وقد اوعزت اليّ حينها بأن يعوزني رؤية الأشياء بوضوح"
" قالت اوليفيا " وانا متأكدة من انك لم تنسي كم كنت يائسة عندما كنت احاول قطع علاقتي بسام,
لكن على الرغم من خيبتي في استمرار العلاقة, فقد بقيت تحثينني على الاستمرار بعلاقتي به"
اجابت كاثلين مكتئبة" اي شخص كان عليه ان يفعل ذلك, فقد كنت تائهة وكذلك كان الأمر بالنسبة
لأليسون"
بعد ان فشلت من وضع حد لاسئلتهما, انحنت كاثلين فوق الطاولة قبالة السيدتين , وبدأت تتحدث
بصوت هادئ لكن جاد " كلاكما تريدان معرفة حقيقة شعوري تجاه روس؟ احبه حباً جماً, واني يائسة
من دونه, لكن هذا أمر عليّ ان اعتاد عليه"
هزت اليسون رأسها ممتعضة , في حين اطلقت اوليفيا نفساً عميقاً, لاحساسها بخيبة أمل.
سألتها اوليفيا " لماذا؟"
حاولت كاثلين التغاضي عن الألم الذي كان يعصر في صدرها ,لكن دون جدوى, لأن ذلك بان في
صوتها وهي تقول " روس لا يحبني , حتى لو كان يحبني , فلن اتزوجه "
" كلام مقنع!" علقت اوليفيا ساخرة " قد يسعدك الزواج منه, لكن لا نستطيع ان نحظى بذلك. فقد يخرب
عليك خططك للاستمرار بخيبة الأمل لبقية حياتك!"
كانت كاثلين تحدق بحركة السير في الخارج من خلال النافذة الزجاجية " كلاكما تعتقدان ان الأمر
بغاية البساطة... واحسب انه يبدو كذلك لكما, فلكل منكما رجل يحبها"
سألتها اليسون" كيف تعرفين ان روس لا يحبك ؟ هل سألته ؟"
-----------------------------------
" كلا , ولن أسأله , المسألة لا تقتصر على سؤالي او عدم سؤالي له"
كان الاندهاش بادياً على وجه كل من اوليفيا و اليسون, ثم كررت اوليفيا القول " المسألة ليست مسأله
حب؟ هيا يا كاثلين , لطالما كان الحب اساس كل المسائل . لا تحاولي ان تقولي العكس"
" حسناً" وادركت ان هاتين السيدتين لن يقطعا حديثهما ما لم تفضي اليهما بسرها" اني احب روس
لدرجة اني لا ... اريد الزواج منه. انتما تفهمان اني لا استطيع الانجاب . فكيف يمكنني ان اتزوجه ؟ انه
شاب , كيف يمكنني ان احرمه من فرصته في بناء عائلة؟"
مدت اوليفيا يدها من فوق الطاولة ولمست يد كاثلين " ربما روس لا يرغب بسواك "
فجأة , غصت كاثلين و اغروقت عيناها بالدموع ولم تستطيع الكلام بعد هنيهة قالت اوليفيا " تعلمين انه
عندما طلبني سام للزواج , لم يسألني ان كنت قادرة على الانجاب ام لا . فالنساء حقيقة لا يعرفن ان
كانوا سينجبون إلا متى حاولوا ذلك, وإذا ما احب رجل امرأة , فقد لا يعنيه ذلك البته"
وافقتها اليسون الرأي" اعلم ان لدي بنجامين , وفي حالتي , قد لا يختلف الأمر كثيراً, ومع ذلك فنك لم
يسألني ان كنت سأنجب المزيد من الاطفال. كل ما اعرفه , هو انه كان سيتزوجني حتى لو علم اني
عاقر "
وقبل ان يقال المزيد, تقدمت نحوهم المضيفة وهي تحمل وجبة الطعام. ثم بدأن يتناول الطعام , وفي
نهاية الأمر تحول حديثهن الى التحضيرات الخاصة بروس اليسون ونك.
تنفست كاثلين الصعداء, لكنها كانت متضايقة مما ذكرته اوليفيا و اليسون حول موضوع الحب و الأولاد .
ربما كانت ترغب وتتوقع ان تكون الاشياء على اتم ما يمكن , ربما لو انها وافقت على الزواج من روس ,
قد يغرم في النهاية بها , ولا يكترث لشيء , سوى ان يكونا معاً , وما كانت تفكر به , كان أمراً اكبر مما
يتوق اليه قلبها المتعب.ريحانة



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 12:09 AM   #14

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 12:14 AM   #15

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 12:19 AM   #16

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-02-17, 10:18 PM   #17

زهره راضى

? العضوٌ??? » 307796
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 665
?  نُقآطِيْ » زهره راضى is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زهره راضى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-17, 08:28 AM   #18

Sahar fawzii

? العضوٌ??? » 386320
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » Sahar fawzii is on a distinguished road
افتراضي

اظهار المحتوى المخفي لرواية الطفلة

Sahar fawzii غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-17, 08:38 AM   #19

shedory

? العضوٌ??? » 335816
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 482
?  نُقآطِيْ » shedory is on a distinguished road
افتراضي

يسلمو❤️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️☺️

shedory غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-17, 08:34 AM   #20

noo33r

? العضوٌ??? » 303713
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 701
?  نُقآطِيْ » noo33r is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

noo33r غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.