آخر 10 مشاركات |
|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: أى من الشخصيات ترين نفسك فيها؟ | |||
سارة | 4 | 44.44% | |
شمس | 0 | 0% | |
سمر | 1 | 11.11% | |
رهف | 4 | 44.44% | |
المصوتون: 9. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-08-17, 12:39 PM | #211 | |||||
عضو ذهبي
| اقتباس:
| |||||
23-08-17, 12:43 PM | #212 | |||||
عضو ذهبي
| اقتباس:
بالنسبة للبطلات أحب أبشرك إن الفصول الجاية تحمل نسبة نكد عاليييية😂😂😈 | |||||
23-08-17, 04:20 PM | #213 | |||||
نجم روايتي
| اقتباس:
ده باين التيقيل لسه جاي | |||||
25-08-17, 05:06 PM | #216 | ||||
عضو ذهبي
| الفصل العشرون تمدد جسدها على الفراش وهى ما زالت بفستان زفافها الأبيض الذى تحول من حزنها إلى أسود..... ودموعها تستمر فى انهمارها دون أن يخرج عنها أى صوت نحيب أو نشيج......وقد اختلطت مساحيق التجميل ببعضها فلا تستطيع التعرف على وجهها الحقيقى.....عادت بذاكرتها إلى خطاب أختها (ما سيحدث لك فى المستقبل سيكون اعتذارا منى) سخرت فى نفسها من هذا الاعتذار.....لم تكن تتصور فى أسوأ الاحتمالات أن شقيقتها قد طعنتها للمرة الثانية.....الأولى حين سرقت حبيبها والثانية حين فعلت ما فعلته بدأت فى استعادة أحداث الساعة الأخيرة مع من تحسبه حبيبها (أنت هنا للعناية بابنى وحسب لا تطمعى فى أكثر من ذلك) فغرت فمها وهى تنظر له ببلاهة وعدم فهم.....فأوضح لها: (لقد كانت وصية نوران أن أتزوجك كى تعتنى بالطفل فهى لا تسمح لى بالزواج من أى امرأة كانت.....واختارتك أنت بالذات لذا هذا واجب عليك) هزت رأسها رفضا لما سمعته وكأنها تعيش أخطر كوابيسها الآن.....قالت له بصوت مهتز: (أنت تكذب نوران لن تجبرك على الزواج منى) نظر لها بملامح متجهمة فظنت أنها قد أصابت فى حدسها.....ولكن انتصارها الواهن هذا قد محى عندما تركها وتوجه إلى أحد الادراج ليخرج منها ظرفا......تعرفت عليه فورا فهو كنفس الظرف الذى حصلت عليه من شقيقتها تعالت ضربات قلبها خوفا.....فأقسى ما تخشاه أن يكون حديثه صائبا وأن جبر على الزواج منها......مد يده لها بالظرف دون أن ينطق بأى حرف......أمسكته بيد مرتعشة وبدأت فى قراءة ما يحتويه (حبيبى باسل.....عندما تقرأ هذا الخطاب سأكون قد فارقت الدنيا.....لا تحزن أرجوك لديك ثمرة حبنا......اعتن به جيدا وربه على القيم والمثل التى كنا ننوى أن نربى عليها أطفالنا......وأنا لا مانع لدى من زواجك مجددا فطفلنا يحتاج إلى عناية أم لا مربية......ولكنى أوصيك بأن تتزوج شقيقتى رهف فهى ستكون أحن امرأة على ابننا.....لن تعامله كزوجة أب بل ستكون أما حقيقية له وسأكون مطمئنة فى قبرى.......باسل إن لم تنفذ وصيتى فإنى سأغضب عليك ولن أسامحك أبدا......أستحلفك بكل كلمة حب بيننا وكل لحظة شاعرية أن تنفذ وصيتى......حبيبتك نوران) مع كل كلمة تقرأها كانت يديها تزدادان فى الاهتزاز حتى سقطت الورقة من يدها مع آخر كلمة......لا يعقل هل طعنتها شقيقتها للمرة الثانية؟!!!......هل فرضتها على (باسل) كأم بديلة ل(إياد)؟!!......هل ستستمر معاناتها فى الحياة أكثر من ذلك؟!!!!.......سابقا كان حبيبها مع شقيقتها واليوم أصبحت زوجته لكن بالإكراه...أى قسوة هذه التى تواجهها بها الحياة؟!! دوار عصيب فتك برأسها من كثرة التفكير.....ضغطت بإصبعيها على جانبى رأسها.....انتبهت من ألمها على صوته وهو يقول بسخرية مكتفا ذراعيه إلى صدره: (لا تظنى أنى تزوجتك حبا فيك.....لقد تزوجتك بالإكراه) لم تستطع تحمل الأمر أكثر فهتفت فيه: (ولم لا تطلقنى إذا؟!) أمسك بكتفيها حتى كادا أن يكسرا في يده وهو يقول بعنف ناظرا إلى عينيها والشرر يتطاير من عينيه: (هذه وصية شقيقتك وعليك تنفيذها......لن يربى إياد أحد غيرك......وإن لم تفعلى فسأشكوك إلى والدك كى يتصرف معك) نظرت له بصدمة لا تصدق أن هدفه من الزواج بها هو تربية الطفل وحسب.....ألن يعاملها حتى بنصف المعاملة التى كان يعامل بها شقيقتها؟!!!....هزها بقوة قائلا: (لا تفكرى بالطلاق وإلا قطعت لك لسانك) لا لن تحتمل أكثر من ذلك.....إن كانت صبرت عليه قليلا فهذا لصدمتها ولكن عقلها ما إن استفاق مجددا حتى تحرك لسانها على عجالة قائلة: (وهل تظننى مغرمة بك؟!!!.....إنك نصف رجل) أفلتها من بين يديه ينظر لها بصدمة وذهول....فقال لها وهو يكز على أسنانه: (ما الذى قلته؟!!) استعادت بعضا من قواها فقالت ببرود واستخفاف استطاعت إتقانه: (أخبرتك أنك نصف رجل بالنسبة لى.....وأنا موافقة على الاستمرار فى هذا الزواج الفاشل من أجل إياد......لكن بشرط واحد) قال بنفاذ صبر: (ما هو؟) كتفت يديها إلى جسدها وهى تقول ببرود سقيعى: (ألا تتدخل فى حياتى وأن ننام فى غرفتين مستقلتين) كانت تظن أنه سينهال عليها بالسباب أو حتى الضرب ما إن تنهى حديثها ولكنها تعجبت حين سمعته يضحك بصوت عال......بعد أن انتهى قال بصوت متقطع من أثر الضحك: (هل أنت حمقاء؟!!!......هل كنت تظنين حقا أنى كنت سأنام بجانبك على الفراش؟!) ابتعلت تلك الغصة المرة التى استحكمت فى حلقها.....تمالكت نفسها أمامه وقالت وهى مرفوعة الذقن: (إذا تصبح على خير سأنام فى غرفة إياد) تركته وهو يواصل ضحكه عليها......كانت تسير للغرفة المجاورة له بغضب كانت تظن أنها ستستفزه بطلبها هذا ولكن يبدو أنه مصنوع من الجليد عادت من سيل ذاكرتها وهى تحاول الوقوف أمام المرآة.....تتأمل حالتها المزرية التى وصلت إليها بفضله.....حمدت الله أنه لا احد هنا معها فى الغرفة حتى لا يشهد أحد لحظة ضعفها حتى (إياد) الذى أصرت جدته على أن يبيت معها بالأسفل كى تفسح الطريق للعروسين أمالت جانب شفتيها بسخرية.....تنظر إلى صورتها المنعكسة فى المرآة محاولة مسح مساحيق التجميل عنها وهى تقول بتصميم: (إن كنت أنت جبل من جليد فأنا شعلة من نار) .................................................. .................................. طرقات خفيفة على الباب أيقظتها وكأن الطارق يستشعر الخجل من نفسه......قامت متكاسلة وهى تمد يديها للأعلى وتتثاءب......أمسكت بالساعة المجاورة لها فوجدت أنها وصلت للظهيرة.....قامت من مكانها بسرعة لتفتح الباب.....ما إن همت بفتحه حتى أمسكت بها يد قوية عرفت فورا لمن هى.....أمالت جانب شفتها بسخرية وتستدير إليه قائلة ببرود: (لماذا تمنعنى؟.....سوف أفتح لأمك الباب) كز على أسنانه وهو يقول: (هل تمزحين؟!!.....هل ستفتحين لها بهذه الهيئة؟!) عقدت حاجبيها وهى تقول باستغراب: (وما بها هيئتى؟!) ضاق ذرعا بها فأجابها بعصبية وهو يشير على ملابسها: (هل هذه ملابس امرأة فى صباحيتها؟!!) تأملت ملابسها مليا.....كانت ترتدى منامة من اللون الزهرى وعليها رسومات كرتونية مضحكة.....وضعت يديها فى وسط جسدها وهى تخبره بلا مبالاة: (هذه ملابسى التى تريحنى لن تجبرنى على تغييرها) أمسك برسغها بقوة فشهقت من ألمها......وقال لها بصوت خافت ولكنه يحمل الكثير من التهديد: (ارتدى بعض الملابس الأخرى التى توحى بأنك زوجة سعيدة وإلا فلن يرحمك غضبى) أفلتها بسرعة وهو يشير إلى غرفة ابنه والتى أصبحت غرفتها....تركته وهى تمسد يدها وتتمتم بالسباب الشديد له......نظر فى إثرها وقال متنهدا: (لن تتغيرى أبدا.....أعاننى الله عليك) توجه إلى الباب ففتحه فوجد أمه والخجل يغطيها من رأسها إلى أخمص قدميها تمسك ب(إياد) الذى يتلوى بين ذراعيها وصوت بكائه يكاد يصم الآذان.....أعطته إياه وقالت باستحياء: (لم يتوقف عن البكاء منذ استيقاظه حاولت تهدئته ولم ينجح الأمر) التقطه منها وبدأ فى تهدئته وخاطبها: (لقد استيقظنا مبكرا أمى تفضلى بالدخول) لا تنكر أنها كانت تشعر بالفضول لمعرفة كيف جرى الأمر فولدها قد أجبر على هذا الزواج.....لم تصدق أن الفرصة قد سنحت لها لمعرفة مجريات الأمور فلم يحتج لأن يكرر طلبه فقد دخلت من فورها إلى الداخل أغلق الباب متنهدا فى صمت فهو يعلم أمه حق المعرفة تريد ان تطمئن على حياته.....دعا الله فى سره أن يتم الأمر على خير وألا تفضحه الحمقاء التى بالداخل (أين هى رهف؟) التفت إلى أمه ولم يعلم كيف سيجيبها......اختلق كذبة سريعة فقال: (إنها بالداخل نا..) لم يكمل جملته فقد توقف الكلمات فى حلقه وتدلى فكه فى منظر مضحك وجحظت عيناه.....استغربت أمه من حاله فالتفت بجسدها للوراء لتطالع ما جعله على هذه الهيئة......لكنها أيضا فغرت فمها وارتسم الاستغراب جليا على وجهها تقدمت إليهما تسير بميولة ودلال.....ترتدى شورتا بالكاد يغطى مؤخرتها والذى بدوره أظهر مدى كبرها وحمالات تغطى صدرها فقط أما بطنها فكانت مكشوفة وأظهرت مدى تسطحها ورشاقتها اتجهت نحوه ورفعت نفسها على أطراف أصابعها لتقبل وجنته وهو مازال على نفس حالة صدمته فقالت له بدلال: (حبيبى صباح الخير.....لم لم توقظنى لأعد لك الإفطار؟) تصنعت الصدمة والحياء حينما التفت وطالعت وجه حماتها المصدوم فقالت معتذرة بخجل: (آسفة حماتى لم أكن أعلم أنك هنا) تصاعدت الحمرة إلى وجه (رقية) فنكست رأسها وقالت متوترة: (الذنب ذنبى لم يكن من المفترض أن أصعد إليكما فى هذا الوقت المبكر.....لكن إياد لم يكف عن البكاء) التفت إلى (باسل) لتأخذ منه (إياد) والذى يبدو أن الصدمة انتقلت إليه بدورها فاستكان تماما وتوقف عن البكاء.....ضمت إلى صدرها وهى تقول بعبث: (حبيبى إياد اشتقت إليك كثيرا.....أخبرنى هل تريد أخا أم أختا؟) شهقت بقوة ولم تستطع احتمال المزيد.....يكفيها ما رأته الآن لقد اطمأنت على ابنها بالفعل.....أسرعت الخطى إلى الباب وهى تقول على عجالة: (مبارك لكما.....لقد نسيت البراد على النار) أغلقت الباب خلفها بقوة والتهمت الدرج بسرعة إلى شقتها والخجل يغزوها بالكامل تشكلت على وجهها ابتسامة عابثة فقد نجحت أخيرا فى مسعاها.....قالت مخاطبة الصغير: (هل نتناول الإفطار الآن؟) أومأ لها برأسه دون أن ينطق بحرف.....فاتجهت أولا إلى غرفتها لتبدلها بمنامة قطنية مريحة ثم اتجهت من فورها إلى المطبخ وضعته على الكرسى المخصص له وبدأت فى إعداد الطعام (هل أفهم الآن ما سبب هذه المسرحية السخيفة التى قدمتها؟) قالها بغضب وهو مكتف ذراعيه إلى صدره والفضول يقتله أو ربما نار الرغبة.....لا يصدق أن هذه المثيرة هى نفسها صاحبة اللسان السليط.....لو كان لسانها كجسدها لأصبحت أجمل امرأة على وجه الأرض أجابته بلا مبالاة وهى مستمرة فى تقليب الطعام: (ألم تخبرى أنك تريد أن نبين للجميع أننا زوجان سعيدان) أجابها بضيق: (لكن ليس بهذه الملابس) التفت إليه واضعة يدها فى وسط جسدها قائلة: (هذا ما لدى) تصاعد الغضب بداخله فقرر تركها قبل أن يفعل بها ما قد يضره مستقبلا......ما إن تركها حتى تساقط قناع برودها وارتسم الأسى على محياها.....كانت تظن أنها ستحرك به أى مشاعر ما إن يراها بهذه الملابس ولكن يبدو أنه كجليد القطبين....غمغمت مع نفسها: (لن ايأس وستكون لى آجلا أم عاجلا.....فأنت لا تعرف من هى رهف) .................................................. .................................. يسرن فى الطريق لا يصدقن أنهن أخيرا رجعن إلى شملهن مرة أخرى.....يرتدين أفضل الثياب فاليوم هو اليوم الدراسى الأول بالجامعة......كان الحجاب يزين رؤوسهن هن الثلاثة وملابسهن جديدة ونظيفة حتى (شمس) فقد حدثت مشادة كلامية بينها وبين والدها منذ أسبوع......فعلى الرغم من أن والدها قد تدبر عملا فى إحدى محلات البقالة ليعمل فيه كبائع إلا أن راتبه بالكاد يكفى لوازم البيت الأساسية بعد سداد القسط الشهرى للبيت الذى يسكنون فيه.....وعلى الرغم من ذلك أصر والدها على شراء 3 أطقم جديدة لها ولكنها تشك أنه قد اقترض المال من صاحب المحل كانت السعادة تملأ قلوبهن قبل وجوههن يتبادلان الأحاديث السعيدة فيما بينهن وكأنهن رجعن بالزمن إلى الأيام الخوالى قبل أن تمر بهن هذه الظروف التى عصفت بهن وقفت (سارة) أمام بوابة كليتها مودعة صديقتيها فهى فى أول المطاف.....بعظها بعشر دقائق ودعت (شمس) (سمر) التى ستكمل الطريق وحدها......وأخيرا بعد ربع ساعة وصلت إلى معهدها .................................................. .................................. كانت تسير الفأر المذعور فى الطرقات لا تعلم أين تذهب أو أين أماكن المدرجات.....قلبها ينتزع من مكانه ما إن يمر شاب بجوارها وتلتفت حولها كل دقيقة وكأنها تخشى أن ذلك المجرم سوف يداهمها فى أى وقت فى الحرم الجامعى......على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة لدخول الطلاب فقط أو أعضاء هيئة التدريس إلا أن القلق لا يزال يلازمها صدمة قوية أخرجتها من ذعرها.....وضعت يدها على رأسها متألمة وحاولت القيام من مكانها.....وجدت على الأرض المقابلة لها فتاة حسناء ترتدى تنورة وبلوزة مثلها ولكن يبدو من ملابسها أنها من علية القوم.....استفاقت من شرودها حين خاطبتها الملقاة على الأرض: (ألن تمدى يدك حتى لتساعدينى؟) مدن لها يدها بسرعة قائلة بأسف: (لم أقصد أن أصطدم بك) وقفت الفتاة على قدميها وهى تنفض الغبار من على تنورتها فقالت لها: (لا بأس أنا أيضا لم أكن منتبهة) قال فجأة: (هل تعلمين أين مكان المدرج أ؟) هزت (شمس) رأسها قائلة: (أنا أيضا مثلك فى الفرقة الأولى) تنهدت الفتاة بضيق وقالت بأسى مصطنع: (لم يا ربى لم أجد شخصا يدلنى عليه؟!....لم الجميع هنا فى الفرقة اﻷولى وحسب هل انشقت الأرض وابتلعت باقى الفرق؟!!) تركتها ومضت إلى حال سبيلها.....نظرت فى إثرها باستغراب وقالت بتعجب: (هل هى مجنونة هذه الفتاة أم خرقاء؟!!) استكملت هى الأخرى سيرها محاولة البحث عن المدرج المجهول .................................................. .................................. تضم حقيبتها إلى صدرها خائفة من هذه المرحلة الجديدة عليها فى تكبر من هم فى نفس فرقتها بعامين......لا تريد الاحتكاك بأى فتاة منهن سوف تقضى هاتين السنتين فى صمت.....لن تكون صداقات جديدة جلست فى الكافيتريا الخاصة بالمقهى تحتسى القهوة وتنظر حولها مستغربة.....الشبان يجلسون مع الفتيات دون أدنى إحساس بالحياء......تساءلت فى نفسها: (هل أهل هؤلاء الفتيات يعلمن بأنهن يخن ثقتهم بهن؟!!!) انتبهت إلى التى وضعت حقيبة يدها على الطاولة التى تجلس عليها بعنف وسحبت كرسيا لتجلس عليه......نظرت لها بصدمة وكانت على وشك الشجار معها حين قالت الفتاة لها الفتاة معرفة: (أنا هايدى من أنت؟!!) .................................................. .................................. أخيرا وجدت مكان المدرج كانت الفرحة تغمرها لقد استطاعت العثور عليه بمفردها......كانت بين الحين والآخر تتطلع إلى الساعة فى معصم يدها.....تأففت بضيق: (لقد تأخر الدكتور أكثر من اللازم) انتبهت إلى التى جلست بجوارها متأففة: (كل هذا وأنا أبحث عن المدرج....الحمقى لم لا يضعون لوحات إرشادية للطلاب الجدد....هل يجدون متعة فى تخبطنا طوال اليوم هكذا؟!!) التفت الفتاة إلى يسارها لتجد (شمس) التى تنظر لها مستغربة.....قالت لها الفتاة بلهفة: (هذه أنت....يا محاسن الصدف التى جمعتنا) تذكرت أين رأت هذه الفتاة لقد كانت نفسها التى اصطدمت بها فى الصباح....قالت لها بهدوء: (نعم لقد تذكرتك....مرحبا بك) مدت لها الفتاة يدها لتصافحها فى حرارة وكأنها تعرفها منذ دهور قائلة بحبور: (أنا سعيدة جدا لأنى أخيرا تعرفت إلى أحد ما فى هذه الكلية العقيمة.....سوف نصبح أصدقاء مقربين) نظرت لها بتعجب.....هل قالت للتو أنهما سيصبحان صديقتين وأيضا مقربتين لا بد أنها تحلم.....إنها ليست من النوع الذى تحبه أو تميل إليه......قالت لها الفتاة بحماس: (هيا فلنتعرف على بعضنا.....اسمى آلاء وأنت؟) (أنا شمس) .................................................. .................................. تضع رأسها بين يديها والصداع لا يفارقها......لا تصدق أنها أمضت حتى الآن أربع ساعات مع (آلاء) التى لا تتوقف أبدا عن التعريف بنفسها وهواياتها وأحلامها وكل شىء يخصها....فى الحقيقة هذه الفتاة تفاجئها لقد ظنت فى بداية الأمر أنها ستتعب من الحديث بعد ساعتين ولكنها خيبت آمالها حين واصلت الأربع ساعات فى حديث مستمر تافه وممل.......وحينما شكت لها أن رأسها يؤلمها من الصداع أصرت أن تذهب بها إلى الكافيتريا لتجلب بها ولنفسها القهوة مصممة أن تدفع هى الحساب انتبهت حين مدت القهوة لها قائلة بتعاطف: (شمس هل أنت بخير؟....اشربيها وستكونين بخير) تناولت منها كوب القهوة وتذوقته.....تلذذت بطعمه حقا.....لم يسبق لها أن تناولت قهوة بهذا الطعم ولكنها تساءلت فى داخلها: (لقد قرأت الأسعار بهذه الكافيتريا إنها غالية حقا......من هذه الفتاة لتجلب لى القهوة دون أن تأخذ حقها) انتبهت إلى (آلاء) وهى تمد يدها لتمسك بكفها الموضوع على المنضدة أمامها لتقول بقلق: (إن لم تتحسنى فلنذهب للطبيب) ضحكت بقوة حتى غصت بالقهوة.....سعلت بقوة وهى تبتسم فى داخلها لقد تحقق رأيها هذه الفتاة مجنونة أو مضطربة فكيف تأخذها للطبيب دون أن يكون هناك سابق معرفة بينهما هزت رأسها نفيا وهى تقول بعد أن هدأ سعالها: (لا تقلقى هذا الصداع يصيبنى دائما) لم تكمل بأن سببه عدم تناولها لوجبة الإفطار حتى تخفف العبء قليلا عن والدها......تعالى صوت رنين هاتف ففتحت (آلاء) حقيبتها لتخرج هاتفها واندمجت فى الحديث مع الطرف الآخر كانت (شمس) تطالع الهاتف باستغراب وحيرة.....ما إن انهت هى اتصالها حتى انتبهت إلى شرود المقابلة لها فقالت ضاحكة: (ما بك هل هناك شىء؟!) استفاقت من شرودها لتهز رأسها نفيا قائلة: (لا شىء ولكنى أستغرب من هاتفك أنا لم أر له مثيلا) وضعت الهاتف على المنضدة أمامها قائلة بفخر: (هذا لأنه لم ينزل منه أى إصدار فى بلادنا) ارتسم الغموض على وجهها.... فأردفت: (أخى لديه شركة استيراد وتصدير وهو من جلبه لى قبل أن ينزل منه فى البلد) ازدادت حيرتها من أمر هذه الفتاة فسألتها بحذر: (هذا يعنى أن عائلتك ثرية نوعا ما) ضحكت بقوة حتى أدمعت عيناها.....استغربت (شمس) من تصرفها هل اخطأت فى شىء ولكن (آلاء) لم تدع لها الفرصة حين قالت بعبث: (أعلم ما تفكرين به....كيف أكون ثرية وأدرس فى جامعة حكومية ومتدنية.....حسنا الجواب أنى فاشلة بالدراسة لم أنجح قط فى أى مدرسة) وقالت بصوت خافت: (هل تعلمين لقد التحقت بمدارس اللغات فى صغرى لكنى لم أنجح أبدا فقرر والدى إخراجى منها وإلحاقى بالمدارس الحكومية وفى الثانوية لم أنجح بأى مجموع وهذا المعتاد) وأكملت ضحكها بصوت صاخب.....لم تستطع (شمس) إلا أن تشاركها الضحك فمن النادر لها أن تقابل أشخاصا مثلها....قالت لها بصوت متقطع من الضحك: (هل تعملين أنى لا أستطيع أن أتحدث سوى باللغة العربية....على عكس أخى لقد كان دائما متفوقا منذ صغره وتعلم أكثر من لغة ودرس الاقتصاد بالخارج حتى يدير الشركة بعد وفاة والدى) استطاعت (شمس) أن تتفهم مشاعرها فقالت مواسية: (وأنا أيضا أمى متوفاة) توقفت عن الضحك ونظرت لها بأسى قائلة: (رحمها الله) كانت على وشك المضى معها فى الحديث عن والدتها حين رن هاتفها مجددا....نظرت له بضيق قائلة: (أعتذر لك شمس ولكن السائق قد وصل ليقلنى إلى البيت) لملمت حاجياتها وانصرفت من مكانها.....نظرت (شمس) فى إثرها فلفت نظرها السيارة الفارهة التى تنتظرها أمام بوابة الكلية والسائق الواقف بجانبها ببذلته الرسمية...... التفت إليها (آلاء) تلوح لها بيدها قائلة بصوت عال: (ألقاك غدا) رفعت لها يدها أيضا لتلوح لها وتمتمت: (لن يكون هناك غد.....فلا صداقة بين الفقراء أمثالى مع الأغنياء أمثالك) ************************************************** ********** انتهى الفصل.....قراءة ممتعة | ||||
25-08-17, 11:38 PM | #217 | ||||
نجم روايتي
| واوو فصل ممتع بس قصير كان نفسى يكون اطول عشان الجمجمه تتمزج عجبتنى شخصيه الاء وروحها المرحه واعتقد وجودها حيفرق كتير فى حاله شمس واخوها الغامض ممكن يكون علامه فارقه فى حياتها بس يا ترى بالسلب ولا الايجاب و رهف عجبانى الفصل ده جدا انها قدرت بروحها المقاتله تقف لباسل الشورير واتمنى تطلع عينه بس صعبت عليه امه اتحرجت بس كله من فضولها | ||||
26-08-17, 12:19 AM | #218 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| يالهوي على الضحك رهف مسخرة بغض النظر اني نفسي اولع في جوزها بس هي هتنفخه و تخليه يعرف الحق لا وةبيقول ربنا يعيني عليها يعني مش شايف انك ظالمتها او عاملتها وحش او كسرتها نصيبة تشيلك الاء و شمس واضح ان صداقة قوية هتخصل لان الاء واضح انها مش مظهرية اقصد مش هيفرق معاها مستوى شمس المادي اهوه الاء حبيته على السيرة معرفش ليه هههههههه سارة و سمر و نشوف هيعملو ايه قي حياتهم عجبني كلام سمر بالمعهد و هي مستغربة حال البنات و افعالهم | ||||||||
26-08-17, 04:56 AM | #219 | |||||
عضو ذهبي
| اقتباس:
| |||||
26-08-17, 04:58 AM | #220 | |||||
عضو ذهبي
| اقتباس:
| |||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|