آخر 10 مشاركات
مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (الكاتـب : الحكم لله - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل] مكيدة زواج ، للكاتبة / سلمى محمد "مصرية " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-09, 12:05 AM   #31

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


" أذن هل يضايقك أن أشرب قهوتي؟".
فرد بسخرية وهو يطلق سراحها:
" أنت ضيفتي...".
وسارت الى مكانها وهي ترتعش وهو يرقبها من تحت جفونه الناعسة المتكاسلة , وملأت الفنجان وأخذت ترشفه وكأن ذلك كل ما يعنيها في الوجود وعندما أنتهت قال لها بهدوء:
" أذن هل أفهم أنك لا تريدين الزواج مني؟".
وبأحساس الصدمة أدركت أنها ما تزال ترتعش داخليا , وأن الرغبة التي أثارها فيها في أوائل تلك الليلة لم تخمد بعد, لقد أفزعها عجزها وجعلها خجلى وفكرت في أن تواجه ذلك بالتشبث بقرارها وببرودها فقالت:
" لا أعتقد أننا في حاجة الى المضي في هذه المهزلة , كانت حركة ماهرة وتحققت الخدعة , ومن ثم فلن أحاول الأبقاء عليك في الفخ".
" لم أكن أدرك أنني في فخ, لقد تعلمت كيف أتجنب الطعم السام منذ وقت طويل مضى , يا صغيرتي".
أنهارت قدرتها على التحدي , فحولت بصرها بعيدا وهي تقول:
" لم أقصد ذلك على وجه الدقة, كان الأمر مجرد شيء من تلك الأشياء التي تحدث عندما...".
لكنها لم تدر كيف تكمل كلامها خوفا من المضي في حماقاتها , وتدخل جاسون قائلا:
" لا أعتقد أنك واثقة مما تقصدينه , أعتقد أن قليلا من الموسيقى قد يصلح الأمر , ماذا تحبين ؟ توم جونز أو سترافنسكس؟".
وأبدت حركة يأس كما يفعل من لا يستطيع أن يقرر , وأبتسم جاسون بسخرية , وهو يمضي الى الجهاز في الركن قرب النافذة , وأداره , وأنسابت في الغرفة موسيقى رائعة من أميركا اللآتينية , وسار جاسون بعد ذلك بهدوء الى حيث أضاء المزيد من مصابيح الغرفة مما أكسبها دفئا جديدا وألفة حميمة , وتوقفت خطواته الناعمة وراء الكرسي حيث تجلس فتصاعدت دقات قلبها حتى طغت على الموسيقى , وقال لها في هدوء:
" أن تلك الموسيقى معروفة بأنها تمهيد للمسرح".
" أدرك ذلك . لكنني لم ىت هنا للأغواء".
" أنا مدرك هذا تماما".
ودار حولها ونظر في عينيها النجلاويتين , كان خداها شاحبين , لكن التصميم كان باديا على وجهها , وقال لها:
" أنا أدرك أيضا أنني أوقعت نفسي هذه المرة مع أحدى الحوريات , ولذا...".
وأستدار دون أن يكمل جملته , وأخرج سيكارة من صندوق من الأبنوس اللامع , وأشعلها ثم أستطرد قائلا:
" على النقيض من أي شيء يمكن أن تكوني قد سمعته عني , فأنني لم ألجأ أبدا الى أغواء ضحايا لا يردن ذلك , ولذلك أقول لك أن أمسيتنا كانت لطيفة , وعندما تشائين أصحبك الى بيتك".
وأخذ يدخن سيكارته بأستمتاع وهي ترقبه فظن أنها تريد سيكارة , فقال وهو يقدم الصندوق لها:
" آسف أنني لم أقدم لك سيكارة , سامحيني".
" كلا, أنا لا أدخن".
" أنك فتاة عاقلة , أنني أكف عن التدخين كل صباح ثم أعود اليه في المساء".
" ذلك أفضل مما لو كنت تفعل العكس بأن تبدأ صباحا وتكف مساء".
" نعم , بالتأكيد ,ولكنني أحتال وأدخن سيكارة عرضا أثناء النهار".
" أن التوقف عن العادات السيئة التي يستمتع بها الأنسان , أمر صعب , أليس كذلك؟ وأعتقد أنه قد آن الأوان لكي...".
قالت ذلك وهي تتحرك الى الباب ايذانا برغبتها في الرحيل , فقال لها :
" بالطبع".
وسارع بأطفاء السيكارة في المنفضة وهو يقول:
" سأصحبك الى البيت".
وتوقفت عند الباب في أنتظاره فلحق بها وهو يقول:
" هناك شيء آخر , أنني أريد حقا أن أتزوجك".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 03:11 PM   #32

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

5-جاسوس
لم تدر كم من الوقت مضى وهي واقفة هناك وطلب الزواج منها الذي أبداه جاسون يتردد صداه في عقلها حتى حطم جاسون بنفسه الصمت بأن قال ببرود:
" أعتقد أنك تحتاجين الى شراب قبل أن تورطي نفسك".
وبدأت تنتبه للموسيقى التي كانت ما تزال تصدح , وقالت لنفسها لا بد أن التسجيل طويل , ورأته يتحرك ليحضر لها شرابا , وعادت الدوامة الى ذهنها من جديد , جاسون يريد أن يتزوجني! لكنها لا تكاد تعرفه وهو لا يكاد يعرفها , ومع ذلك طلب هذا . لم يكن ذلك من تخيلها , كيف يأتي الحب سريعا على هذا النحو , هل داهمه الحب كما داهمها. لأنها خلال لحظات من لقائه أدركت أنها وقعت في حبه , وأصبحت تعيش في عالم خاص بها وبجاسون , جاسون! وليس السيد ستيل.
وجاء اليها ووضع قدح الشراب المثلج في يدها , وأحست أن سحره توقف بل حتى لم تكن له تلك النظرة المتحدية ولا ذلك الأغراء الساحر الذي كان يحضها على الغزل معه منذ لحظات مضت... وهمست:
" هل أنت جاد؟".
" لأقصى حد".
" لكن كيف تستطيع أن... ما الذي يتعين علي أن أقوله؟".
" أحدى أجابات ثلاث – وهي الأجابات الثلاث الوحيدة وهي : نعم, لا , لا أعرف".
وزاد كلامه هذا من أرتباكها فقالت:
" لكننا ... لا نكاد نعرف بعضنا البعض".
" ذلك أمر يسهل علاجه , ما الذي تريدين أن تعرفيه يا ميراندا؟".
وتنهدت في يأس وهي تحاول الأحتفاظ برباطة جأشها أمام ثقته في نفسه التي لا تهتز وهي تقول:
" الأمر ليس بهذه السهولة يا سيد ستيل , فالعاقلون لا...".
" لندع التعميمات الغامضة , ودفاعك الأحمق , ولتكن هذه آخر مرة تنلدينني فيها بالسيد ستيل".
" لكنك... لا أستطيع أن أكف عن التفكير فيك بأعتبارك السيد ستيل وأنت لا تعرفني , ليس بالدرجة الكافية لكي تتزوجني".
" أن ذلك يجعل الأمر أكثر أثارة ألا تريدين أن تتزوجي؟".
" بالطبع أريد, لكن..".
" ألا تريدين منزلا خاصا بك؟".
وأومأت وهي تنظر لأسفل, فسألها:
" وأطفالا؟".
فردت بصوت خافت:
" لا أتخيل الزواد بدونهم".
" أذا , فستحتاجين الى رجل".
" نعم. لكنني أريد الحب وعلاقة دائمة".
" نعم , أوافقك على هذا, سأكون أمينا معك يا ميراندا , أعتقد أن الفكرة القديمة الشائعة عن علاقة واحدة دائمة ومثالية بين رجل وأمرأة مقضي عليها بأن تذبل أن عاجلا أو آجلا , لأنه كيف يكرس أنسان حياته ومستقبله كليهما لشخص واحد؟ من المستحيل أن نعرف ما سيحدث في الأربع وعشرين ساعة المقبلة , ناهيك عن الأربعة وعشرين عاما التالية".
" لكن ذلك هو نفسه , السبب الذي علينا أن نحاول , ألا تعتقد هذا؟ هذا يتعين أن تفعل شيئا يدوم , شيئا تستند اليه أذا أنهار كل شيء ما عداه".
" هكذا نعود الى الأساسيات القديمة , الحب والثقة".
ومد يده , ورغما عنها تقدمت اليه , وسألها بنعومة:
" هل لديك أي سبب خاص يدفعك لعدم الثقة بي؟".
ونظرت اليه لحظة ثم خفضت بصرها ولاحظ هزة رأسها التي لا تكاد تلحظ , وعندئذ وضع يديه على كتفيها , وأنتابتها رجفة للمسته فشدد قبضته وهو يقول لها:
" أعتقد أنك تحبينني فعلا , لكنك لا تريدين الأعتراف بهذا".
وآلمها هذا الأفتراض الذي قاله ببرود, فبعدت عنه وهي تقول:
"كلا , ولن أعترف بذلك , ولن أستطيع أن أتزوجك , ولا بد أن تعرف أن هذا لن يجدي , فنحن لا نكاد نعرف أحدنا الآخر , أنا... أنا لا أعرف لماذا تريد ذلك؟".
" لأنني أريدك".
" تريدني؟ هل تقصد أنك تريد فحسب...".
" أقصد أنني أريدك , وأنا على أستعداد للزواج بك".
" هكذا فحسب , بدون حب".
وبان في عينيها النجلاويتين التحرر من الوهم على نحو جعل عينيها تبدوان كبيرتين في وجهها الشاحب , وقال لها بهدوء:
" أنسي موضوع الزواج حاليا ودعينا نتساءل هل أنت مستعدة لأقامة علاقة معي".
" كلا".
" لماذا؟".
فكررت كلامه بسخرية:
" لماذا؟ هكذا , هل لديك فكرة كيف يبدو أقتراحك وحشيا؟".
" كلا , أفهم أن تقولي أنه أقتراح متعمد , أنما ليس وحشيا".
وأحست بالألم يعصف بقلبها , وأن يديها مثلجتان رغمدفء الغرفة , ثم أجابته بعناد:
" لا أرى فارقا , لا أريد هذا النوع من العلاقات".
" هل أنت خائفة؟".
" نعم".
" مني؟".
" من كل الأشياء التي تخشاها فتاة".
" لست في حاجة الى الخوف , فسأرعاك , أعدك بذلك".
وران عليها الصمت الكثيف الذي أعقب ذلك حتى كاد يزهق أنفاسها وأحست أن شفتيها متيبستان وأن دم الحياة غاض منهما , وبذلت كل جهد ليبدو صوتها طبيعيا وهي تقول:
"أنا واثقة أنك مخلص تماما , لكن ألا ترى أنك تجعل الأمر يبدو مستحيلا أكثر فأكثر ؟ أنت... أنت تستطيع أن تحدد للزواج بنودا كالبنود التي تحدد في طلبات الشراء , أنت تريدني , ومن ثم فأنت سترعاني ؟ هل تعتقد أنك تستطيع شرائي؟".
" لم أقل شيئا عن الشراء أو العطاء , ومهما كانت الزاوية التي تنظرين منا , فأن الصلة الغرامية يا ميراندا هي علاقة متبادلة".
" الصلة الغرامية , تقصد أنك عندما تفور بك الرغبة...".
فقاطعها وهو متوتر:
" ماذا تريدين من صلة غرامية".
" قلت لك أنني لا أريد صلة غرامية ,هل تدرك أن ما تقترحه ينسف كل شيء هام , كل حنان , كل مودة بل كل ما يمكن أن يدعم غراما حقيقيا , لا بد أن يكون هناك ود وأحترام متبادلان , أنك لا تستطيع أن تخطط لأي علاقة , أن رعاية أنسان ما تعني حمايته , فكيف يمكن أن تحميه من الأذى الذي ستوقعه أنت نفسك فيه؟".
كانت ترتعش عندما أنتهت من أنفجارها هذا , حتى أنها لم تسمع خطواته التي أوصلته لجوارها , وعندما أمسك كتفيها أرتجفت وحاولت أن تفلت من قبضته , لكنها لم تفلح , وقال لها:
" أوه , كلا , ما كان يجب أن تقولي هذا , أنتهيت من خطبتك والآن سأقول خطبتي , أنت لا تصدقين أنني أستطيع أن أحب , وأن ينبض قلبي وأن أبدي ودا , أنت تفضلين أن تتوقعي مني الآذى , أنظري الي, أنظري الي".
ورفعت رأسها ال
ى أعلى ونظرت الى قسماته الساخرة , فهمس لها:
" هكذا , أنت لا تعرفين أنني أستطيع أن أكون حنونا".
لم تعرف اللحظة التي حدث فيها التغير السريع , وأحست أن عظامها تحولت الى ماء , وأن أطرافها ذابت وأخيرا غمغمت وهي تحس أنها لم تعد تستطيع الأحتمال , وبعد ذلك بفترة مرت ثقيلة كأنها دهر تراجع للوراء وهو ينظر في عينيها وفي نظراته بريق الأنتصار , وهمس لها:
" هاللو , ميراندا ميك".
ولم تستطع أن تتكلم , وأكتفت بأن تتنهد وتخفض رأسها ,كانت أجراس الأنذار الخاصة بالغريزة قد خمدت الآن , لكنها ما زالت تحذرها بأن عليها أن تستعيد السيطرة على نفسها , وأن تفعل شيئا أزاء وضع يخرج عن سيطرتها سريعا , لكن ماذا تفعل...؟ أنها لم تعرف أبدا رجلا مثل جاسون ستيل , وقالت بصوت بدا لأذنيها صادرا من بعيد:
" أعتقد أنه من الأفضل أن أذهب".
فجذبها اليه وهو يقول برقة:
" أعتقد أنه من الأفضل أن تتزوجيني".
وبعد ذلك بثلاث ليال سألها وهما جالسان يطلان على النهر:
" أين تريدين أن نذهب في شهر العسل؟".
" لا أعرف".
وأخذت تحدق في الأضواء التي تنعكس على صفحة النهر وهي تتساءل مت تفيق من هذا الحلم الذي تعيش فيه منذ أن عرض جاسون عليها الزواج , أنها ستتزوج جاسون ستيل , خلال ثلاثة أسابيع ,وحتى الآن ما زال الأمر سرا , فتلك رغبته وقد أستجابت اليها عن طيب خاطر , لقد بذلت جهدا كبيرا حتى لا تعلن الخبر , فقد قال لها في تلك الليلة التي لا تنسى:
" آمل أن تكوني مستعدة للطوفان الذي ستواجهينه عندما يعرف الخبر في المكتب".
فحدقت فيه وهي لا تدرك مرماه , لأن المكتب كان بعيدا عنها في تلك اللحظة فأضاف بنفاذ صبر:
" من الواضح أنك لم تعملي في مشروع كبير لمدة طويلة , أن الأقاويل لن تتوقف وأنا لن يهمني ذلك في شيء , لكنهم لن يرحموك".
وحينئذ طافت بخاطرها رينا هارفي , وأدركت أن جاسون بعيد النظر , أن المسألة لا تحتاج الى قدرة على التخيل لتصور رد الفعل عندما يعرف الخبر , كما لا يتصور أحد أن جاسون سيظل بمنأى عن هذا الخبر في برجه العاجي , وفكرت أن تغيظه بقولها أنه يخشى الحكايات التي سيروونها لها عن ماضيه , لكن شيئا ما في تعبير وجهه الجامد جعلها تظل صامتة.
وهب النسيم فحرك سطح ماء النهر برقة , مشتتا أنعكاس الأضواء وأستقرت نظراتها على يديه وأصابعه , وعندما سألها مرة ثانية عن المكان الذي كانت تود أن تذهب اليه , قالت بصورة غريزية:
" أكابولكو".
وتقلصت أصابعه على القدح وأوقف الحركة , وأرتفع حاجباه دهشة وهو يقول:
" أكابولكو؟".
وأدركت سخف أجابتها, فسارعت بالقول:
"كلا, لم أقصد ذلك , أنس الموضوع , لقد كنت حمقاء".
" ما الذي جعلك تقولين هذا؟".
" لا أعرف, ولا يهمني أين نذهب طالما الشمس مشرقة".
" حسنا أنها تشرق هناك ببهاء , لم لا ؟ سأحجز غدا".
" لكنك قلت أنك تستطيع أن تأخذ أجازة أسبوعا فحسب , والذهاب الى هناك يستغرق يوما للذهاب ويوما للرجوع , ولا يمكن أن نقطع كل هذه المسافة للبقاء أربعة أيام فحسب".
" لم لا؟ لقد ذهبت الى مدى أبعد لمدد أقل".
وفكرت في السبب الذي دفعها الى أبداء هذا الأقتراح , وتساءلت هل تذكر هو أيضا المناسبة نفسها وقالت في وهن:
" أن ذلك سيكلفك كثيرا , أعني أنه عندما يكون الأمر متعلقا بالأعمال فأنك مضطر للسفر مسافات بعيدة , لكن ذلك لا ينطبق على الوضع الذي يكون لنا فيه الخيار ... ولا شك أن الرحلة ستكون مكلفة".
" لكنها مناسبة خاصة , أليس كذلك؟ أم أن ذلك يعتبر حاليا من مخلفات الماضي؟".
" بالطبع , , لكنني لا أريدك أن تظن أنني غير معقولة لمجرد أنني أجبت برد أحمق على سؤال جاد , عندما يكون لديك مثل هذا الوقت , سأكون سعيدة أن أبقى هنا أياما قليلة على الشاطىء في ديفون أو كورنوال , أو ننتظر حتى تخف ألتزاماتك ونؤجل الزفاف حتى تحين أجازتك".
" لم أحظ بأجازة لمدة عامين ولا بد لي أن أوبخك يا ميراندا للأسباب التالية : أولا أنا أعتقد أنك غير معقولة فعلا ولكنلا لأنك تريدين الذهاب الى أكابولكو من دون البلاد جميعه لقضاء شهر العسل , ثانيا, لن أكون سعيدا ببضعة أيام في ديفون أو كورنوال أذ أفضل أن أكون بعيدا عن متناول التلفون لبضعة أيام , أنهم سيفكرون مرتين قبل أن يجروني عائدا عبر الأطلسي , لكن في أي مكان آخر في الداخل ... كلا سأكون في متناول أيديهم , ثالثا, أن الأجابة بالنفي الأكيد على طلب التأجيل ... أنا دائما أكره أنتظار أي شيء أريده".
عضت على شفتيها ونظرت الى أسفل , فلا جدال في الطابع العملي لتفكيره أنه لم يخف رغبته فيها , ولن تكون أمرأة أذا لم تفض أحاسيسها سرورا ورضى لدى معرفتها بهذا الأمر , لقد أختارها من دون البنات جميع وطلب منها أن تتزوجه , وتجاهلت تماما الغرض البديل وهي أنها ذهبت اليه بشروط , كما تجاهلت اللتفكير فيما كانت ستؤول اليه الأمور لو أنه حاول أغواءها بدلا من طلب يدها غير المتوقع هذا , ففي الوقت الحاضر يكفيها أن تكون في حالة الحب المدهشة هذه مما ييسر عليها تبديد أي شكوك , وسألها:
"هل أخبرت أحد؟".
" كلا , ولا حتى سوزان , فقد أتفقنا على ألا ننبس ببنت شفة الى أن تعود من رحلة موسكو".
وأومأ برأسه قائلا:
" هل أنت واثقة من رضاك عن خطط الزفاف , فالأسبوع المقبل سيكون الوقت قد فات لتغيير الرأي".
قالت وهي تدرك أنه يشير الى قرارهما بعقد قران هادىء :
" أنا واثقة تماما".
لو كان لها والدان وقدر كبير من المعارف , لكان الأمر يختلف وكان جاسون أيضا يريد زفافا هادئا , وذلك لأن معارفه كثيرون الى حد أن دعوتهم جميعا ستصبح مشكلة, فربما أنتهى الأمر بدعوة نصف سكان لندن , وسيشكل هذا عبئا أكثر منه مصدرا للمتعة , خاصة وأنه سيعود من موسكو قبل الزفاف بأربعة أيام , وميراندا عليها تدبير الأمور الخاصة بها , ولذلك أتفقا على حفل صغير هادىء يضم عددا محدودا من الأصدقاء المقربين , يقام في بيت جاسون قبل رحيلهما الى المطار بما لا يزيد عن نصف ساعة , يستطيع المدعوون بعدها أن يبقوا ليتناولوا ما يشاؤون.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-09, 11:45 PM   #33

zamarad

? العضوٌ??? » 94189
?  التسِجيلٌ » Jun 2009
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » zamarad is on a distinguished road
افتراضي

قصه جميله ويعطيكي العافيه ونشالله التكمليها

zamarad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 12:20 AM   #34

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان الأحتفاظ بالسر أسهل مما أعتقدت , وكانت الأنفلوانزا ما تزال منتشرة بين العاملين , وأخذ ضحاياها العائدون يكيلون النصائح لمن لم يصابوا بها بعد.
وقد أفلتت ميراندا منها وعزز شعورها بالمناعة أحساسها بأنها تعيش ما يشبه الحلم الذي لم يفارقها طوال الأسبوعين الأخيرين.
كان الأمر كأنها تحيا حياتين , في النهار تذهب لعملها, وفي المساء تدخل الى عالم آخر بهيج مع جاسون , كان كل شيء جديدا عليها وكفيلا بأن يدير رأسها , هذا هو السبب في أنها لم تقابل خلال هذين الأسبوعين ألا عددا قليلا جدا من أصدقاء جاسون على الرغم من الساعات الأجتماعية المزدحمة التي أمضتها معه خلال هذه المدة , أو ربما كان السبب أن جاسون ينفر من قبول دعوات معارفه الذين يلتقي بهم عرضا في المسارح وفي المطاعم عندما تكون ميراندا بصحبته , وكان رده دوما على هذه الدعوات هو:
" للآسف فأنني مرتبط للأسبوع التالي كله".
وفي أحدى المرات وجهت له الدعوة غادة فاتنة , فأعتذر وهو يقول لها:
"أتصلي بنابعد يوم13 بعد عودتي من موسكو".
فردت هذه:
" أرجو ألا تكون ذاهبا في مهمة تجسس".
لكنه همهم بغضب ثم سحب ميراندابعيدا , وهي تقول له:
" لست كذلك يا جاسون".
" لست ماذا؟".
" لست متورطا في شيء من هذا القبيل".
" من قبيل ماذا؟".
" التجسس؟".
وأبدى أندهاشا عنيفا , في حين واصلت هي:
" قرأت في مكان ما أنهم يستخدمون رجال الأعمال في نقل المعلومات ,ورجال مسافرين حسني النية مثلك, ولمرة واحدة فقط".
وحدق فيها لحظة ثم قال ساخرا:
"ذكريني لكي أريك سر المهنة في وقت ما ,لدي جهاز أرسال في كعب حذائي , وكاميرا مزروعة في جفن عيني اليسرى , وكل مرة أغمز فيها فتاة تلتقط صورة".
فلم تبتسم وقالت:
" أود لو لم تذهب بعيدا".
كانت أشياء كثيرة تقلقها , وبين كل هذه كان هناك جانب آخر يسبب لها قلقا أكبر هو جاسون , لم يقم بأي محاولة لأغوائها خلال فترة الخطوبة , كانت تحيته لها تقليدية ودون أي مظاهر للوله الذي أحسته منه في تلك الليلة عندما طلب يدها , يبدو أنه لم يكن يتوقع منها أن تعلن حبها له , ذلك الحب الذي كانت تتلهف لأعلانه والذي لم تجد تشجيعا كافيا منه لتفجيره.
كانت واعية تماما أن نفسه يمكن أن تراوده في أن يسبق الزواج ويحقق رغباته منها , فهو لم يدع أبدا أنه قديسا , بل كان أمينا في تناوله الموضوع عندما أعترف لها برغبته , وأحست أنه يترك لها القرار في ذلك , لم تكن تعرف أتأسف لذلك أم تشكره , ولمعرفتها به , أخذت تتساءل عن السبب الذي يدفعه لضبط نفسه , وفي بعض الأوقات راودتها رغبة في أن تسر بكل هذا الى سوزان , لكنها لم تجرؤ خوفا من ألا تستطيع سوزان مقاومة رغبتها في أن تخبر راي , صديقها , ولحسن الحظ كانت سوزان مشغولة بأمورها فلم تلحظ التوهج الجديد الذي بدأ يلتمع في عيني صديقتها , وسألت سوزان ميراندا:
"راي مختلف أليس كذلك؟".
فوافقت ميراندا قائلة:
" أنه يبدو جادا, أظن أنه ليس لعوب".
" كلا, أنه ليس كذلك , وأني لأتساءل أحيانا هل يريد فتاة دائمة أم مجرد صديقة , لا تضحكي , فأنه لم يقبلني ولو مرة واحدة, رغم أننا خرجنا معا أربع مرات هذا الأسبوع, هل تضحكين؟".
"كلا , لم أضحك , عليك أن تلوذي بالصبر,فربما يتساءل ماذا ستفعلين لو حاول!".
" لكنه لا بد وأن يكون قد عرفني الآن , حقا , أنك لا تعرفين أبدا أين أنت من الرجال , فهم أما يتوقعون الحصول على كل شيء في اللحظة نفسها أو أنهم يبدون كحائط زجاجي يسد الطريق , أود أن أشعر أنني جذابة بالنسبة اليه".
وأحنت ميراندا رأسها بدون أن ترد, أذ كانت تدرك مشاعر سوزان , مشكلتها ليست لغزا , فراي أكبر من سوزان بسنة واحدة فقط وما زال صغيرا لا يستطيع أن يستشف رد فعل النساء , أنه ليس مثل جاسون الذي تفوق معرفته برد فعل النساء معرفة أي رجل آخر.
وتنهدت بنعومة أنها تستطيع أن تقدم النصح لسوزان من واقع خبرتها , وأن كان الرجال حقا هم أكثر المخلوقات التي لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها وجاسون يضاهي غيره في هذا الصدد.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 12:39 AM   #35

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

6- أمرأة متزوجة
كانت ليلة سفر جاسون الى موسكو هي نهاية الأنشودة الشبيهة بالحلم التي أستمرت خلال الأسبوعين الأخيرين.
ففي هذه الليلة عاد التوتر الى قلب ميراندا من جديد , فقد أقتصر كل ما بذله لها من على نصف ساعة ألتقى بها خلالها في مقصف قبل أن يهرع لمؤتمر عقد في آخر لحظة مع رئيس الشركة قبل السفر , وعندما جلسا معا كان جاسون متوترا جافا أعاد اليها ذكرى جاسون المتصلب الأي غير الودود الذي ألتقت به في تلك الليلة عندما ألتجأت الى مكتبه , وأحست أنه نافذ الصبر يود الرحيل , وذكرها بترتيبات الزواج التي يتعين عليها أن تراجعها أثناء غيابه , وأوصاها باللجوء الى الآنسة مايو لو ثارت أي مشاكل , فهتفت قائلة:
" لكنني كنت أعتقد أننا لن نخبر أحدا قبل أن تعود".
" أستثني من ذلك سكرتيرتي التي أثق فيها ثقة كاملة , فلا بد من وجودها لروتين عملي , أصدرت اليها تعليماتي هذا المساء وسوف تشرف على كل شيء خلال الأسبوع المقبل , وكل ما يتعين عليك عمله هو تدبير أمورك الشخصية النهائية الدقيقة كالذهاب الى مصفف الشعر ...".
" حسنا , فهمت".
" وأتفقي مع سوزان لتؤيدك معنويا".
" أنوي أن أفعل ذلك معها في عطلة نهاية هذا الأسبوع".
" هل هي على علم بالأمر؟".
" لم تعرف بعد , طلبت منها فقط ألا تنشغل يوم الثالث عشر وأن تكرسه لي".
" حسنا , لا تظلي غامضة طويلا , أخطريها حتى تعد ثوبها الجديد أو أي ثوب تريدين منها أن تلبسه".
وأومأت ميراندا وهي متأثرة بتفاهمه وكرمه اللذين لم تكن توقعهما , لكنها كانت قد خططت بالفعل فيما يتعلق بثوب سوزان بشكل لا ينسف ميزانيتها المتواضعة , وأحسن أن حبها له أذابها الجفاف الذي بدا على وجهه ووهبها ذلك الشجاعة على أن تقول له:
" متى ستنتهي من الأجتماع؟".
" لماذا؟".
" سأنتظرك , ثم أودعك في المطار".
" أفضل ألا تفعلي , فقد أبقى لأخر لحظة".
" لا يهم , الأمر يستحق ذلك من وجهة نظري ولو كان لبضع دقائق".
" آمل ألا تكوني زوجة يسيطر عليها حب التملك".
" هناك فارق بين الأهتمام وحب التملك , وأعتقد أني أستطيع أن أعرف الحد الفاصل بينهما".
" ستكونين واحدة من النساء القلائل اللواتي يستطعن ذلك بالنسبة الى خبرتي على الأقل".
وأنتظر بفارغ صبر لم يخفه بينما كانت هي تقوم بجمع أشيائها ووضعها في حقيبتها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 03:29 AM   #36

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العافيه يالغاليه..بانتظارك

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 07:19 AM   #37

DrEeM NiGhTs

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية DrEeM NiGhTs

? العضوٌ??? » 42148
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,490
?  نُقآطِيْ » DrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond repute
افتراضي

thanxxxxxxxxx


DrEeM NiGhTs غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحانكـ اللهم وبحمدكـ

أشهد أن لا إله إلا أنت

أستغفركـ وأتوب إليكـ

***************
رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 04:42 PM   #38

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وجلست بجفاف في السيارة وهي تحدق الى الأمام , سبح بها الفكر وجعلها تحس برجفة , وبدأ صدى ملاحظته عن الزوجة المحبة للتملك يتردد في ذهنها المرة تلو الأخرى , هل هكذا يبدأ الشجار بين المحبين؟ هل الأمر بهذه السهولة؟
وأبطأت السيارة لتقف على بعد بضعة أمتار من نقطة التقاطع بين الطريق الرئيسي مقابل ويلو غروف , وهو يقول:
" هل يزعجك أن أنزلك هنا , ذلك سيوفر علي الدوران الذي يستغرق يوما , عند نهاية شارعكم.
" بالطبع لا , سأراك عندما تعود , أتمنى لك رحلة طيبة".
ولم يبد أنه سيقوم بأي حركة أتجاهها , وبعد أن ألقت ميراندا نظرة خاطفة على وجهه أستدارت ومدت يدها لتفتح الباب فسمعته يقول:
"ميراندا".
وألتفتت اليه توا , فأضاف:
" أنت تعرفين من الآن أنني أحيا حياتين , حياتي الشخصية وحياة كارونا ستيل , وأنا أحاول الفصل بينهما رغم أن هذا ليس سهلا , أو ممكنا يوما , أن الشركة مطالبها كثيرة , تحول دون الترفيه عن المرأة".
" هل تود تغيير رأيك؟".
" عن ماذا؟".
" عني".
وأفلتت منه صيحة تعجب , وأنزلقت يداه عن عجلة القيادة وهو يقول:
" أصغي اليّ, ذلك هو بالدقة ما أريد أن ألفت أنتباهك اليه, أبديت أنا ملاحظة معينة منذ برهة , أعترضت أنت عليها يا ميراندا".
" لم أفعل".
" بل فعلت , أن لم يكن بالكلام فبتغيير الكلام , فمنذ تلك اللحظة لذت بالصمت , كنت تريدين توديعي في المطار , لكن في هذه المرة الأفضل ألا تفعلي , سأسافر مع رجل أعمال آخر , سأقابله هناك , وكل ما ستفعلينه حينئذ هو أنك ستقفين حيث نكون ولن يكون هناك وقت لتبادل العواطف".
" هل تعني أنني سأكون مدعاة لتشتيت تفكيرك؟".
" لم أقل ذلك , ولا تضعي كلاما من أبتكارك على لساني , كل ما أحاول أن أوضحه هو أنه ستكون هناك مرات كثيرة يأتي عملي فيها في المكان الأول , وتلك المرة واحدة منها آه لو أن النساء يدركن هذا فحسب ولا يمضين في أصرارهن الذي لا نهاية له ... أن ذلك سيوفر متاعب لا أول لها ولا آخر".
" نعم".
" قلت أنك تأخرت".
" حسنا سأراك بعد موسكو , وكل شيء سيكون على ما يرام بعد هذا اليوم".
وكانت هناك أبتسامة خفيفة وقبلة أخرى من تلك القبلات المتعجلة التي تتركها وهي تحس بالأرتباك وعدم الرضى , ونزلت من السيارة وشعرت بأن قلبها مثقل بالهموم وهي تدخل شقتها الساكنة , وأحست أنها بدأت تفيق من الحلم , لم يعد في أمكانها التخلص من الشكوك التي تراودها , قال لها أن كل شيء سيكون على ما يرام ... هل سيكون الأمر كذلك فعلا؟ هل يأخذ جاسون الزواج مأخذ الجد مثلها؟
توقعت أن الأيام ستزحف ثقيلة طويلة وهو بعيد , ولدهشتها , أحست أنها تطير طيرانا.
وفي عطلة نهاية الأسبوع ودعت أيام العمل في كارونا ستيل رسميا لتبدأ أجازتها , وعمليا للأبد , ولم يحدث ما يستدعي أن تستشير سكرتيرته , ولم تندلع في الشرك أي أشاعة مفاجئة كأندلاع النار في الهشيم , ومع ذلك أحست بالضياع وهي تفرغ أدراج مكتبها من حاجياتها الشخصية وتضعها في حقيبتها , لا شك أنه سيكون أمرا رائعا لو أنها أعلنت الخبر ووقفت ترقب كيف سيستقبله مجتمعها , أنها تود أن ترى وجه رينا هارفي عندما تسمع الخبر ... لكن كان عليها أن تقنع بأخبار سوزان وراي وكما خشيت , أعربت سوزان عن غضبها منها وصاحت:
" كان عليك أن تخبريني , لم أكن لأنطق بكلمة واحدة, وأنت تعرفين ذلك".
" قررنا أن تلك هي الطريقة المثلى , جاسون لم يرد جلبة ".
" حسنا ! الآن أتذكر أن عينيك كانتا تبدوان حالمتين عندما يكون قريبا , وكنت أعتقد أنه ليس لدينا ما نخفيه عن بعضنا البعض".
وبمهارة حولت ميراندا المناقشة نحو ترتيبات الزفاف, وسرعان ما صفحت عنها سوزان في غمرة أنفعالها بالتخطيط لنا سترتديه , وقررت ميراندا عندما خرجتا للشراء في اليوم التالي أن ترتدي ثوبا من نسيج رقيق بلون العاج له أكمام كاملة على الطراز الفيكتوري , وفيه تطريز بخيوط فضية وغطاء للرأس من طراز جولييت , وهذا الثوب يستطيع بعد ذلك أن ترتديه في الحفلات أو المناسبات الخاصة , وبعد ذلك ركزتا على ثوب سوزان , وفي النهاية أختارتا قماشا من الحرير يناسبها على نحو رائع , وبعد ذلك ذهبا الى الشقة لمقابلة جين التي وصلت حديثا من أدنبرة , وكانت جين فتاة ذات طبيعة وضاءة كالشمس المشرقة تحب المرح والصخب , فأنكبت قلبا وقالبا تساعد ميراندا في الأستعدادات الأخيرة لليوم العظيم.
وفجأة بدا كأنما هناك حشد من المهام يجب القيام بها في آخر لحظة , من مشتريات وأعمال لا بد أن تتم , وفي يوم الأثنين وصلت حقائب الثياب وأدوات الزينة , التي طلبها جاسون قبل أن يسافر , ونسي أن يخبرها بها , وفي اليوم التالي جاءتها باقة أزهار وبطاقة كتب عليها جاسون : أراك قريبا.
وفي ذلك المساء صعدت جين السلالم الى غرفتها عدوا وأنفاسها تكاد تنقطع وقالت لميراندا:
" لك مكالمة تلفونية شخصية- لا بد أنه هو".
" من موسكو , لا يمكن".
" لكنه كان جاسون بالفعل يطلبها من موسكو.
وعندما تحدثت اليه أستطاعت في أول الحديث أن تفأفىء , وبدا صوته غريبا عبر البحر والقارة . لكنه كان هو ., وتسارعت دقات قلبها سرورا وتدافعت الى شفتيها عبارات الود والحب , لكن لم يكن هناك وقت لذلك , فبعد مجاملة موجزة تحدث سريعا وبحزم , وعندما أنتهى من حديثه أحست ميراندا بالضيق والقلق, فقد حدث شيء غير متوقع يمنعه من أن يعود غدا.
كان عليه أن يقطع رحلته ليجري أتصالات عمل في براغ , كان ذلك ضروريا , نظرا الى ما حدث من تطور جديد , وليس هناك مفر من الذهاب , وسألت ميراندا وهي تستعد لأسوأ الأحتمالات :
" لكن متى؟".
" يوم الجمعة , يوم الجمعة آخر النهار".
" لكن ذلك هو اليوم السابق...".
" لكنه ليس اليوم التالي , لا تقلقي , ولا تأتي الى المطار ما لم أخطرك , نامي مبكرا لتحافظي على جمالك".
" لكن ذلك يعني أنني لن أراك حتى...".
وأنتهت المكالمة وخفت صوته بعيدا , أنه قال شيئا عن برقية لكتها لم تسمعه جيدا لأنقطاع الخط , ولم تستطع أن تفعل شيئا الا أن تضع السماعة.
أنتابها الذعر بعد أن تبدت لها كل الأحتمالات المزعجة , ربما لا يستطيع أن يجيء في موعده , ويتأخر مدة أطول عن المتوقع , وعندئذ يتعين تأجيل الزفاف , أو ألغاؤه.
وطمأنتها جين بأن شيئا من هذا لن يحدث , فالرجال مثل جاسون يقفزون في طائرات الشركات الدولية كما تقفز ميراندا في الميترو وأكدت لها أنه سيعود في الموعد حتما.
ودت ميراندا أن تشعر بمثل هذه الثقة , أنهما سيقومان برحلة تبدأ في مساء يوم السبت , وسيصل جاسون في الساعات الأولى من الصباح مما سيعني أنه سيطير حول نصف العالم خلال يومين ليتوقف ساعات قليلة في لندن ليتزوج.
وظلت مضطربة قلقة طوال نهار الأربعاء , والخميس قررت أن تتحدث تلفونيا مع الآنسة مايو , وأستراحت حين علمت أنه على أتصال بالمكتب وأن الآنسة مايو واثقة من سلامة جدول مواعيده , لم يكن هناك مدعاة للقلق , فكل شيء يمكن السيطرة عليه.
وقالت جين لميراندا:
" عندما يجيء يوم السبت ستكون أعصابك قد تحطمت , هل تعرفين ما أفكر فيه؟ أرى أن نخرج ,. لنذهب الى برايتون للتسرية عن أنفسنا".
" لا أستطيع , سأذهب الى مصفف الشعر في المساء , وربما جاءت مكالمة تلفونية ولم يجدني".
تمنت ميراندا من كل قلبها لو أنه عملت بنصيحة جين , فلو خرجت معها , لما كانت في المنزل عندما تحدثت سوزان تلفونيا , ثم ما لبثت أن جاءت اليها , وسرت ميراندا لرؤيتها وأن دهشت بسبب ذلك , لأنها تعرف أن سوزان تعمل كجليسة أطفال, فقالت لها سوزان أن راي صديقها أصر على أن تترك هذا العمل ,وسألت سوزان عن جين فأخبرتها ميراندا أنها خرجت وأضافت:
" تحدثت الى الآنسة مايو هذا المساء وقالت أنه سيعود في رحلة المساء نحو التاسعة , وسيحدثني تلفونيا نمجرد أن يصل الى البيت".
وتوقفت عندما لاحظت تعبير وجه سوزان المتيبس غير المبتسم وسألتها:
" سوزان ماذا حدث؟".
وقالت سوزان:
" أنا... أنا..".
ومسحت شفتيها الافتين وبدت كمن يوشك أن ينخرط في البكاء وحدقت فيها ميراندا تبحث عن تفسير وفجأة أهتدت الى تفسير فقالت:
" أنك لم تأت لتقولي لي أنك لن تستطيعي أن تجيئي غدا؟ أوه , يا سوزان لن تتركيني لوحدي ! سوف...".
" أوه , أود لو لم أكن قد أتيت أود... كيف سأقول؟".
" تقولين ماذا؟ ماذا يتعين عليك أن تقوليه؟".
" كنت أود لو أن جين هنا ربما أنا ... أنك ستكرهينني , لكن علي أن أخبرك وفي حالة ما أذا كان ذلك حقيقيا , فسيكون الوقت غدا قد تأخر".
" سوزان , أخبريني بسرعة".
" حسنا... ذاع الخبر الآن .. في المكتب , وبالطبع دهش الجميع وتحدثوا عنه , جيم غراسون- أنت تعرفين جيم الكبير رجل الصيانة , الذي يربت على كتف كل موظفة ويسميها الجميلة , حتى الآنسة بيتسي القبيحة , قال أنه لم يدهش لأن زميله توم رجل الأمن , الذي تعرفينه , قال له أنه رآكما أنت وجاسون تغادران المبنى معا ذات ليلة بعدما رحل الجميع , لكنه لم ينبس ببنت شفة لأن تلك وظيفته ولأنه لا يريد أن يخوض في سيرة الناس".
وتوقفت سوزان فحثتها ميراندا على الأستمرار , فقالت هذه:
" حسنا, لقد سأل أحدهم: لم كل هذه السرية؟ وألتفتت اليّ رينا تريد أن تتبين ما أن كنت أعرف طوال هذه المدة ولماذا لم أخبرها , لقد نظرت الي كما لو كنت جاسوسا في وسطهم , وعندئذ قلت لها أن هذا ليس منشأنها , وعندئذ ... لا أستطيع أن أتذكر كل كلمة قالتها , لكنها جعلتني أعدها أن أخبرك ببعض أشياء قبل أن يكون الوقت قد فات ,وقالت أن لم أفعل فستأتي هي هنا لتراك".
" هنا! ألا تعرف أنني سأتزوج غدا؟ هل تعتقد أنني أهتم بأي شيء تقوله لي عن جاسون ؟ أيا كان فأنا لا أريد أن أسمعه , أصبح كل ذلك ماضيا الآن , لا يهمني أن كان لديه حريم أو كان يحتفظ بنصف دستة من العشيقات , أنا أعرف أنه كان لجاسون علاقات , أعتقد أنني كنت سأقلق لو لم يكن له , لأنه ليس صبيا , لن أسمع أي شيء من تلك المرأة المسمومة".
" أوه ,كلا, أنت لا تفهمين, أنا أعرف أنها ثرثارة, لكنها ليست بهذا السوء , من فضلك أصغي اليّ , أنك سترتكبين خطأ فادحا وتحطمين قلبك , أنك متهمة به حقا , ولا بد من أخبارك".
شل جليد الخوف ميراندا ثانية , وهمست في رعب:
" من الأفضل أن تخبريني , وننتهي من هذا الموضوع , لماذا لا يجب أن أتزوج جاسون؟".
" لأن له علاقة مع أمرأة متزوجة".
وبدت اللحظات دهرا وميراندا تحدق بعينين مملوءتين رعبا في وجه صديقتها المايء بالتعاسة , وأخيرا أستطاعت بشق النفس أن تقول:
" لا أصدق هذا , ليس هذا حقيقيا, لا يمكن هذا , من هي؟".
" لا أعرف, لم ترد رينا أخباري , أذ قالت لا أسماء الآن حتى لا أجر على نفسي المتاعب لو عرف هذا , لكنها أقسمت أنها رأتهما معا أخيرا وأنها تعتقد أن هذا حقيقي".
لم تستطع ميراندا أن تنطق , ونظرت سوزان الى خديها اللذين أكتسبا بياض الموت وقالت لها:
" هل أنت على ما يرام , أنا آسفة , لكن كان عليّ أن أخبرك , ما كنت لأغفر لنفسي لو أخفيت عنك الأمر".
" أن الوقت متأخر الآن , لقد فات الأوان ... فأنا أحبه".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 09:11 PM   #39

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

7- ليلة العرس البيضاء

هجر النوم ميراندا عشية زواجها , وتلاحقت في ذهنها الأحداث التي مرت بها : ما كشفته لها سوزان ونصائح جين وكل ما سمعته عن جاسون.
لكن كل هذا ينتمي الى الماضي , حتى لو كان حقيقيا , أنه لا يمت بصلة الى الحاضر , فالمنطق يؤكد أن غمزات رينا لا يمكن أن تكون حقيقية , ألم تشاركه هي نفسها الكثير من أمسياته الخالية من العمل وعطلاته الأسبوعية منذ أن طلب منها الزواج , ورجل كهذا مثقل بمسؤوليات جسام وأعمال وسفريات عديدة لا يمكن أن يكون لديه وقت لما تدعيه رينا من علاقة بينه وبين أمرأة أخرى , أن رينا يمكن أن تختلق أي قصص لتروجها عند أية همسة من اشاعة , ولكن لا يمكن أن تكون له علاقة بهذه المرأة!
مضت سوزان وهي تحس بالتعاسة , وجاءت جين وعرفت أسباب الحالة البائسة التي وجدت فيها ميراندا , وغضبت وصدمت وهتفت قائلة:
" أنا أن تنسي ذلك وتثقي فيه أو تطلبينه تلفونيا وتعرفي منه الحقيقة".
ولم تستطع ميراندا أن تفعل أيا من الأمرين , وعندما طلبها جاسون تلفونيا في العاشرة كما وعد لم تستطع سوى أن ترد بأقتضاب , وظل السؤال حبيسا في صدرها يعتصرها ألما وهي تتلهف أن تسمع منه كلمة يؤكد فيها حبه لها, كلمة تقضي على شكوكها , ويبدو أنه أحس بما يجول في خاطرها , فأسرع يقول:
" لن أستبقيك, فأنا نفسي تطوف بي مثل مشاعرك".
" مثل ماذا؟".
" مثلما تبدين أنت: متقطعة الأنفاس عاججزة عن الأستمرار ,لكن لا تقلقي فالغد غدنا يا حلوة".
يا حلوة.... كررت الكلمة لنفسها بنعومة , كانت هذه الكلمي تشير الى عمق حبه لها , ذلك الحب الذي تبحث عنه طويلا لا كمثل تلك العاطفة الهشة التي أظهرها في بعض الأحيان والتي شعرت بغريزتها أنها عاطفة مصطنعة يتقنها الرجال لأرضاء النساء , أن اللوم يجب أن يوجه الينا نحن معشر النساء فأننا نريد فيضا مستمرا من التعبير عن حب الرجال لنا والرجال يستطيعون أن يفعلوا ذلك بطريقة عكسية.
وأدارت عينيها تتأمل الغرفة بعينين مضطربتين , تلك آخر مرة ستنام فيها هنا , وقريبا تنام هنا فتاة أخرى تداعب جفنيها أحلام عذبة في هذا السرير , وجاءت جين تطمئن عليها وهمست قائلة:
" ميراندا , أما زلت يقظة؟".
" نعم".
" هلا تنامين بحق السماء , هل تودين أن تكوني محطمة في يوم زواجك؟".
" لا أستطيع أن أنام , ولا أعرف ماذا أفعل".
" قلت لك , أنسي الموضوع , أفترضي أنك ذهبت اليه وناقشت الأمر معه ووجدت أنه مجرد أشاعة , لا بد أن تفضي اليه بما يشاع عنه وأن تعطيه الفرصة للنفي".
لكنها كانت تعرف ماذا سيكون عليه رد فعله : غضب بارد وربما أنسحاب من الأمر كله.
لن يقر ولن ينفي , وسيكون هذا هو نهاية كل شيء , وأذا كان الشك بينهما قد بلغ هذا الحد , فما هي الثقة أو الحب؟
وأستطردت جين تقول:
"هناك دائما دافع وراء الأشاعات فمثيرو الأشاعات يسعدهم أن يدمروا ما حرموا هم منه".
لكن سوزان ليست من هذا النوع.
وأخيرا راحت في سبات عميق , وبدا لها أن ذلك لم يدم سوى لحظات عندما لمسا جين كتفها وهي تقول:
" أستيقظي ... ها هو شاي الصباح للعروس".
" كم الساعة الآن؟".
ونظرت الى الساعة وهتفت مذعورة:
" الثامنة والنصف والتاكسي سيأتي في العاشرة".
" أهدأي كل شيء يمكن التحكم فيه تماما , لديك خمس دقائق للشاي بينما أعد لك حمامك , كل ما عليك أن تفعليه هو أطاعة الأوامر".
نظمت السيدة سوندرز وجين كل شيء, وأهتما أول كل شيء بطمأنة ميراندا , وعندما جلست أمام المرآة قالت لها جين:
" أنت في حاجة الى لمسة ألوان على هذه الخدود".
وعلقت السيدة سوندرز:
" أنه مجرد توتر يسبق الزواج , كنت أنا أيضا أبدو كذلك عند زواجي".
" أنت يا خالتي , أعتقد أن عمي أندرو كان يبدو أسوأ عشر مرات".
" أمضى عمك أندرو ليلته مستيقظا يتساءل هل أتزوجه أم أتزوج أفضل رجل يتقدم الي!".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-09, 09:26 PM   #40

DrEeM NiGhTs

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية DrEeM NiGhTs

? العضوٌ??? » 42148
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,490
?  نُقآطِيْ » DrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond repute
افتراضي

merci peacupe


DrEeM NiGhTs غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحانكـ اللهم وبحمدكـ

أشهد أن لا إله إلا أنت

أستغفركـ وأتوب إليكـ

***************
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.