آخر 10 مشاركات
1- لمن يسهر القمر- روايات أحلام القديمة- آن هامبسون (كتابة /كاملة)* (الكاتـب : جين اوستين333 - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          طوق من جمر الجحيم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : samar hemdan - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          281 - أميرة رغم عنها - صوفي ويستون **تصوير جديد** (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          تبكيك أوراق الخريف (4) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-09-09, 12:08 AM   #41

جورجينا

? العضوٌ??? » 77759
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,361
?  نُقآطِيْ » جورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond reputeجورجينا has a reputation beyond repute
افتراضي


مشكوره عزيزتي على المجهود

جورجينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-09, 12:17 AM   #42

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وجاءت سوزان بالتاكسي حيث ذهبا الى مكتب التسجيل ولم ينطق أي منهما بحرف طوال الرحلة , كانت سوزان تحس بالذنب وبدأت ميراندا ترتعش وهما تدخلان المبنى , كان أول شخص رأياه هو جاسون, الذي بدا وسيما جدا في البذلة السوداء الرسمية , وتقدم اليها ومعه رجل طاعن في السن قوي البنية وجهه مألوف لميراندا بصورة وامضة , وقال لها جاسون :
" أنك تبدين رائعة للغاية".
" هل أبدو كذلك؟".
" لا أعتقد أنك قابلت من قبل سير شارل , رئيسنا , شارل تلك هي عروستي , الآنسة ميك ".
وعلّق سير شارل:
" أنها عروس جميلة للغاية , أنا مسرورلرؤياك يا عزيزتي , وآمل أن يستحقك عريسك , ها هي زوجتي جاءت".
وبدأ سير شارل في تقديم كل منهما للأخرى , وفي اللحظة نفسها أنتهت مراسم الزواج السابق , وحان دورهما , وبدأ الأحتفال القصير الذي أصبحت ميراندا بعده السيدة جاسون ستيل.
أنها تتذكر تفاصيل قليلة من يوم الزواج هذا , أذ وقع سير شارل على العقد كشاهد ثم قال لجاسون:
" قبّل عروسك يا بني ".
وكانت سوزان تتعثر في مشيتها , ولمعت أنوار آلات التصوير.
ورجعا في سيارة سير شارل الى بايرون سكوير ,وعندما أصبحا منفردين في السيارة عانقها ثم سألها:
" هل تكرهين هذه الضجة؟".
" كلا, بالطبع".
" مع كل التبجيل لأحلام النساء , أعترف أنني ممتن أننا قررنا البعد عن الضجيج , بصراحة أن الخيال يجفل مما كان سيحدثه في نفسي هذا الضجيج".
وأخذ يدها حيث أشار الى مكان خاتم الزواج وقال:
" أليس هذا هو الشيء الأساسي؟".
وخفضت رأسها ودقات قلبها تتسارع , وأضاف :
" لو خالفت الآنسة مايو وليبي والسير شارل تعليماتي لفصلتهم ".
" أنك لا تستطيع أن تفصل سير شارل!".
" للأسف لا , لكنني سأجد وسيلة للأنتقام".
لم تكن تشك في هذا , وعندما وصلا الى المنزل ودخلا , رأيا في الردهة الهدايا التي قدمت اليهما , من سوزان وراي وجين وخالتها ومن سير شارل وزوجته ومن والي أمبروز الذي كانت تعرفه بالنظر فقط , وفوجئا بوجود والي منتظرا مع مجموعة من الرجال في البيت , لما رآهما قال لهما:
" لقد نشرت الخبر في المدينة , فلا يمكن أن أدعكما ترحلان بلا وداع!".
وكان من الواضح أن والي نظم أحتفالا جميلا ساده جو من الصخب والهرج والمرج , وعندما آن وقت رحيلهما بدا جاسون ممتنا للخلاص من هذا الضجيج وفي الشارع شاهدا سيارة سير شارل وسيارة والي مزينة بالأشرطة على أهبة الأستعداد لأستقبال العروسين وتسابقت الأيدي لمصافحتهما , وكان سير شارل واقفا قرب سيارته يلو لهما , وأخذ جاسون العروس وعانقهاوتعالت الصيحات والهتافات , ثم جرى بها الى سيارة سير شارل الذي فتح لهما بابها ودخلا وأنطلقت بهما الى المطار, وأستغرقا بعض الوقت حتى أسترجعا أنفاسما.
وضت الرحلة الطويلة عبر الأطلسي سهلة يسيرة بلا تأخير , وكانت تجربة جديدة مثيرة بالنسبة الى ميراندا , ومع أن التجربة لم تكن كذلك بالنسبة الى جاسون فأنه كان يشاركها سرورها , لكنه بعد أن توقفت الطائرة في برمودا قال لها أنه سيغفو قليلا فلا حاجة به الى التطلع الى المناظر التي يمران فوقها أثناء الرحلة أذ سبق أن شاهدها مرارا , وأن نظرها سينصرف عنه الى تلك المشاهد فقالت له:
" لا أعرف كيف تستطيع؟".
" أستطيع ماذا؟ أن أنام في شهر عسلي".
" كلا , أقصد كيف تستطيع أن تتجاهل كل هذا الجمال حتى لو كنت رأيته من قبل؟ أنه لشيء جميل جدا".
" أنتظري حتى تري غروب الشمس".
وأغمض عينيه مؤكدا عزمه على النوم.
وظلت تتأمله وهو نائم الى أن فتح عينيه وقال:
" لا تنظري اليّ كذلك ... فأنا لا أستطيع ... هناك أناس كثيرون في الطائرة أم يجب أن... هناك أربع ساعات على الأقل قبل أن نصبح وحدنا...".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-09, 01:41 AM   #43

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وفي هذه اللحظة جاءت المضيفة تسألهما أن كانا يريدان شيئا وأحست ميراندا أن مجيئها لم يكن في الوقت المناسب , فشكرها جاسون وصرفها ثم قال لميراندا:
" وجهك يحمر خجلا يا حلوتي".
" ماذا تتوقع ؟ أنها غلطتك!".
" أذن سأتلقى قدرا هائلا من اللوم , في أي حال فأنني أود دوما رؤية لون وجهك هذا".
" أعتقد أنك تود أن تنام".
" هرب مني النوم , أريد شخصا يحكي لي قصة قبل النوم".
" أي حكايات الأطفال تفضل؟".
" كبرت على ذلك منذ وقت طويل , كنت أتوقع منك أقتراحات أكثر رومانسية".
" نم يا حبيبيأو...".
" من في تلك الحكايات هو الشخص الذي نام وأيقظوه بقبلة ...؟ أن هذا يناسبني أكثر من غيره".
وفي الموعد المحدد هبطت الطائرة في مدينة مكسيكو , وهناك واجها أول تأخير , أذ تأخرت الطائرة التي سيكملان بها رحلتهما لمدة ساعة وأخذ هو يدخن في عصبية في حين ظلت هي هادئة ساكنة , ولم تسترح الا عندما أقلعا من جديد وقال لها:
" لو كان كل الركاب صبورين مثلك لما سافر أي أنسان الى أي مكان , ستكون هناك مفاجأة صغيرة لك في الفندق".
" مفاجأة ؟ لم أكن أعرف أنه يمكن ترتيب المفاجأت من بعيد".
" تستطيعين أن ترتبي أي شيء من أي مكان لو عرفت السبيل الى ذلك".
ولم يذكر شيئا آخر في هذا الصدد وتركها تخمن ما تشاء عن هذه المفاجآت , ولما يئست منه كفت عن التفكير فيها, وأخيرا هبطت الطائرة , وخرجا الى أكابولكو والليل المكسيكي , الى مشاهد وأصوات وموسيقى وضحكات وأزهار جديدة بددت كل أثر للأرهاق.
ولم تدر ميراندا أن يدها الى يد جاسون وأن عينيها تومضان ببريق الفرحة , وظلت محلقة في عالم بهيج , فلم تشعر بالوقت الا والتاكسي يقف أمام الفندق وصبيان يهرعون اليهما لحمل الحقائب , وعندما دخلا أسرع موظفو الأستقبال يولون جاسون كل الأهتمام وهو الأمر الذي كاد أن يصبح حقا له في كل مكان.
وخرجا ثانية من الفندق مع أحد موظفي الأستقبال وسارا بين الحدائق والنباتات التي تضيئها فوانيس ذهبية كادت تحيلها نهارا , وكان هناك حمام سباحة بيضاوي , تطفو فيه زهور يانعة , وخلفه فيللا صغيرة, قادهما رجل الفندق اليها.
كانت الفيللا رائعة مفروشة على الطراز المكسيكي تضم غرفة جلوس تفضي الى حديقة تنساب فيها الموسيقى من مصدر غير واضح كما تضم مطبخا صغيرا مجهزا بكل الأدوات والأطعمة والمشروبات وغرفة نوم كبيرة جيدة التهوئة , تطل على البحر , وحمام غاية في الأتساع والنظافة , وفي الفندق ثلاثة مطاعم , لهما الخيار بينها , أو أذ أرادا يطلبان طعامهما في الفيللا , وكان للفيللا حمام سباحة خاص.
وأبلغ جاسون رجل الفندق أن كل شيء على ما يرام , في حين أخذت ميراندا تحدق حولها في أنبهار , وجاء عدد آخر من العاملين في الفندق يحملون عشرات العلب البيضاء الكبيرة وعليها علامة ذهبية مطبوعة في ركن منها , وشريط ذهبي يلف كلا منها , ووضعوها في غرفة النوم كما أمرهم جاسون وأخذوا بقشيشا وأنصرفوا , وبعد أنصرافهم قال جاسون لميراندا:
" حسنا يا سيدة ستيل , هل توافقين على الفيللا؟".
" أنها لرائعة".




أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-09, 03:46 AM   #44

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يعطيك العافيه يالغاليه.بانتظارك اكيد

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 19-09-09, 04:01 AM   #45

DrEeM NiGhTs

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية DrEeM NiGhTs

? العضوٌ??? » 42148
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,490
?  نُقآطِيْ » DrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوره أختي أمل بيضون ع البارت


DrEeM NiGhTs غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحانكـ اللهم وبحمدكـ

أشهد أن لا إله إلا أنت

أستغفركـ وأتوب إليكـ

***************
رد مع اقتباس
قديم 19-09-09, 04:39 PM   #46

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

"حسنا يا سيدة ستيل , هل توافقين على الفيللا؟".
" أنها لرائعة".
" رأيت أنك تفضلينها على الأجنحة التقليدية في الفنادق , فهنا يمكن الأسترخاء كيفما يريد المرء والآن هيا بنا نفتح العلب".
" هل جميعها لي؟".
" عندما تفتحينها سترين على وجه التأكيد أنها ليست لي".
وترددت قليلا ثم مضت الى غرفة النوم حيث كانت العلب مكدسة في أكوام , ورفعت العلبة العليا منها وفتحتها فوجدت ثوبا نسلئيا طويلا فضفاضا بلون المشمش , ومجموعة أخرى من الثياب باللون نفسه , وأنهمكت كالمحمومة في فض العلب واحدة بعد الأخرى , وفي كلمرة تفلت منها صيحة فرح وأبتهاج , أذ وجدت فيها كل ما تحتاجه سيدة أنيقة تشتري ملابسها من ـرقى المحلات , وبكل الألوان وجاءها صوت جاسون:
" هل مقاسها مناسب؟".
" أعتقد هذا , لم أجرب أيا منها بعد... لكن يا جاسون , لا يمكن أن تشتري كل هذا , أنه يساوي ثروة".
" هل تعجبك؟".
" تماما , أنها رائعة , لكن...".
" فكرت في أن تختاري بنفسك ما تودين , لكنني خشيت من أن خجلك يمنعك من الأختيار".
" أنها جميلة , أنك غاية في الكرم".
ونظر الى العلب وهتف في قلق:
" هل فتحتها جميعا؟".
" أعتقد هذا , ماذا هناك؟ هل أرسلوا أشياء خطأ؟".
وقفزت الى أستنتاج مؤداه أن خطأ كبيرا حدث , وأن هذه الأشياء ليست لها , أنها لعروس أخرى, أو لنجمة سينما. أو لأميرة.
وقال جاسون وهو يقذف أحدى العلب الفارغة بقدمه:
" الأغبياء , لقد أخطأ شخص ما , هناك أشياء ناقصة , تلك الفتاة الملعونة , أرسلت كل الألوان المعروفة عدا اللون المهم...".
أخيرا أدركت ما كان يعنيه , فلم يكن ثوب العروس التقليدي الأبيض موجودا , وقالت له وهي تبدأ في وضعها على العلاقات:
" لا يهم , لن أغيرها بأي شيء آخر , حتى باللون الأبيض كالثلج , ولا أعتقد أنني في حاجة الى أفراغها من علبها فيما عدا ثوب السباحة".
" هل ستفرغينها أم تأخذين حماما أولا؟".
" أفضل أن أفرغها أولا".
" أذن سآخذ أنا حماما الآن".
وعندما عاد وجد أنها ما زالت منهمكة في الترتيب فسألها أن كانت تريد عونا فشكرته مؤكدة أنها تستطيع أن تنهض بالأمر وحدها , فجلس يرقبها بعينين نصف مغمضتين وأخيرا قال لها:
" أتركي الباقي بحق السماء وتعالي الى هنا".
وبدأت تدرك ما تعنيه هذه الليلة فقالت :
" كدت أنتهي منها لا أستطيع أن أترك كل هذا".
وأنهمكت في العمل حتى جاءت الحقيبة الأخيرة ووجدت فيها الأشياء التي أشترتها هي , كانت لا تقارن بفخمامة وروعة وغلاء ما أشتراه جاسون فتركتها مكانها في الحقيبة بدون أن تفرغها.
وتحرك بهدوء ووضع يده على كتفها وأدارها اليه, وتسارعت دقات قلبها وأحست بالحاجة الى الأطمئنان , لو أنه يقول أنه يحبها ,وسألها:
"هل قال لك أحد كم تبدين جميلة اليوم؟".
" قلت لي أنت نفسك وكذلك سوزان وسير شارل".
" سير شارل وسوزان: أعتقد فعلا أنك غير مغرورة , ما هي الفضائل الأخرى التي يتعين عليّ أن أكتشفها فيك؟ الصبر , التواضع الحلم , البراءة".
" أنت تجعل الفضائل تبدو مملة للغاية , لكنك نسيت أشياء أخرى منها أنني عنيدة , وسليطة اللسان , ومجموعة أخرى من الصفات لقد قلت ذلك بنفسك ,هل تذكر؟ في تلك الليلة عندما وجدتني في مكتبك!".
" ذكرت كثيرا من الأشياء المفزعة في تلك الليلة , أليس كذلط؟ ما زلت غير متأكد من مدى أستحقاقك لها".
وجذبها اليه , وتسربت اليها رائحة جسمه الدافئة وهو يقول لها:
" نعم أن لك أغوارا بعيدة لم تسبر بعد , وسأسبرها جميعها واحدا بعد الآخر".
وهرعت الى الحمام , وكالمحمومة نظفت أسنانها وأخذت حماما سريعا وأرتدت ملابسها وعادت الى الغرفة , فوجدته مستلقيا على ظهره ويداه خلف رأسه, ونظر اليها بدون أن يتحرك , فقالت له:
" سأجرب الثياب جميعها , ثم...".
" تأخر الوقت لأجراء عرض أزياء".
وأطفأ المصباح المعلق الى أعلى فوق رأسه , وأكد لها أنه يتوقع منها أن تنام في السرير الآخر بجوار سريره فقالت:
"" لكن ... لكن..".
" لكن ماذا؟".
" أنها ليلة زفافنا".
" لم أنس ذلك".
وظل فترة يحدق فيها ببرود حتى خفضت رأسها , لم تتصور أن تنتهي الأمور كذلك , ولم تدر ماذا تفعل , فخلعت روبها وألقته على الكرسي , ونادى عليها:
" ميراندا أنا لست من أنصار الحب من قبيل الواجب , فحتى التضحية بالعذرية لا تغريني على ذلك , عرفت منذ أن قابلتك, كم سيكون الأمر صعبا, لكنني...".
" أذن لماذا تزوجتني؟".
" لم تصغ لكلامي حتى نهايته , كنت سأقول أنني كنت على ثقة من أن الأمر سيكون دوما على هذا النحو , فرغم أنك تزوجتني فأنك لا تثقين بي".
" بل أثق, أنا...".
" أنك لست مقنعة في كذبك , لكنني لن أجادل , وفي الوقت الحالي لنقل أن الثماني والأربعين ساعة الماضية كانت مرهقة جدا ولنترك الأمر عند هذا الحد".
" فهمت , أنك تعب من السفر".
" كلا , لست كذلك , ولست تعبا أصلا , لكنني لست في حالة تسمح بالتودد المطول , لذلك أنصحك بأن تنامي حفاظا على جمالك"
" لو كانت هذه رغبتك".
" نعم, والأمانة تقتضيك أن تعترفي بأنها رغبتك أيضا".
فتسللت الى السرير الآخر , ورقدت وساد الصمت الغرفة ,لكن النوم جفاها وأخذت تستعرض كل ما مر وتتساءل هل أخطأت , وأدركت أن البداية لم تكن موفقة من جانبها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-09, 05:54 PM   #47

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

8- الليلة الثانية
أيقنت ميراندا أن النوم سيجافيها خلال تلك الساعات الطويلة التعسة , رغم أن أرهاقا مميتا بدأ يزحف على جسمها , تاركا ذهنها وعواطفها فقط مستيقظة يلهبها الألم بسياطه.
وسمعت جاسون يتحرك في فراشه , فحبست أنفاسها متسائلة هل ما زال مستيقظا , وتمنت من كل قلبها أن يتمتم أو يتكلم عبر الظلام فتستمد من ذلك راحة , لكنه لم يفعل, وعبست ثانية , من المؤكد أن تلك أقسى أنواع الوحدة , فهي وحيدة وأن لم تكن وحيدة , زوجها ينام في سرير آخر الى جوار سريرها , وأخيرا هدها التعب فنامت , وكانت تلك أول تجربة, أما التجربة الثانية التي تعرضت لها فكانت الأستيقاظ المفاجىء ثم لحظة الأدراك التي تأتي مع فهم الظروف , وجلست ورأت الستائر ما تزال مسدلة رغم أن الأصوات الآتية من الخارج كانت تبين أن يوم أجازة ولعب آخر قد بدأ , ثم أدركت أنها وحدها , ونظرت الى ساعتها فوجدت أنها الثالثة , فظنت أنها متوقفة , ووضعتها على أذنها فوجدتها منتظمة ولم تتوقف , ونهضت من السرير ووجدت الحمام خاليا وروب جاسون الأزرق على علاقة خلف الباب , وأدركت أن خلو الجناح لم يكن وليد خاطرها , وجعلها الرعب تسرع الخطى في الغرفة الأخرى لتفتش عنه ولا تجده فتبطىء وهي تعود الى غرفة النوم , أين ذهب جاسون؟
وأخذت حماما سريعا وأرتدت ملابسها ومشطت شعرها ورغم أحساسها بالعطش لم تتوقف لتشرب وأسرعت الى الخارج , ولفحتها حرارة الجو, كانت السماء صحوا , ثم أستطاعت أن ترى ما حولها , كان الجزء الرئيسي من الفندق يقع يسارها , والحديقة تمتد منه في شكل هلال حتى تطل على الخليج , والأجنحة تمتد على أطرافها , وكلها بيضاء ولكل منها حوض سباحة خاص بها, ورأت الجميع يستمتعون بالقفز واللعب والسباحة , فخلعت رداء الشاطىء الذي يعلو ثوب السباحة وقفزت في الحوض الخاص بهما , وهي تقول أن كان جاسون قد ذهب الى مكان ما على هواه , فلتغتنم هي فرصة وجود حوض السباحة , وأخذت تسبح وهي تحاول أن تقنع نفسها بأنها لا تبالي وأنه من الأفضل لها أن تموت قبل أن يعرف جاسون أنها تبالي , وفجأة رأت ظله يسقط على الماء ونظرت اليه ورأته يحدق فيها , ففاضت عيناها بالدموع , وقال لها:
" الأفطار في طرقه الينا , من الأفضل أن تخرجي".
ولم يمد يده ليساعدها على الخروج , وتمنت ألا يلحظ الدموع التي أختلطت بقطرات الماء , وقالت له:
" أي أفطار , هل تقصد الشاي , أليس كذلك؟ كان عليك أن تخبرني أنك سترحل طول اليوم".
" شاي ؟ طوال اليوم ؟ ما الذي تتحدثين عنه؟".
" لا تحاول أن تبدو ظريفا".
وتجاوزته الى حيث جاءت بمنشفة ثم عادت فرأت الخادمة المكسيكية الصغيرة قادمة وهي تدفع عربة طعام مغطاة وبدأت تفرغ الأطباق والأكواب على مائدة صغيرة وقدمت لميراندا قائمة طعام , وقال لها جاسون أنها تسألك هل تودين أفطارا فرنسيا أو أميركيا أو مكسيكيا فردت ميراندا بحدة:
" أسمع , أنا أعرف أنني نمت ,لكنك لا يجب أن تغالي الى هذا الحد, قل لها أنني أريد فاكهة وخبزا فقط مع القهوة".
وهز كتفيه وتحدث للفتاة باللغة المكسيكية فأبتسمت وبدأت في رفع الأشياء , وجلس جاسون وهو يسألها :
" في أي وقت تعتقدين أنك أستيقظت؟".
" في الساعة الثالثة".
فضحك وهو يقول:
" في الساعة الثالثة! هل عرفت ما نسيته؟".
وعندما عجزت عن الرد قال:
" نسيت ضبط ساعتك على الوقت الحالي , وهناك فارق ست ساعات!".
هل هذا هو كل ما يستطيع أن يتحدث فيه , حماقاتها حول أمور صغيرة , فهتفت محتدة:
" ثم ماذا ؟ ما أهمية ذلك؟".
" حقا , ما أهمية ذلك؟".
وفي صمت سكب لنفسه فنجان قهوة وبدأ يقرأ جريدته .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-09-09, 10:30 PM   #48

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ونسيت ميراندا غضبة الكبرياء الوجيزة , في غمار تذكرها لكل ما مر بها في الليلة الفائتة , وبدأت تشعر كطفل يعرف أنه أخفق, رغم تلهفه أن يكون مبعث سرور , وبدأت ثانية تأنيب الذات , لماذا شعرت بالرغبة في التملص من جاسون الليلة الفائتة , ولم تتجاوب معه ؟ من الغباء أنكار لحظات التملص الوجيزة المحيرة هذه , وخداع نفسها بأنه لم يلحظها والأكثر غباء أن تنكر تأثيره عليه... أن مجرد التفكير فيه يرسل رجفة في قلبها , لم تستطع الأجابة على هذه الأسئلة , ولم تتبين الطريقة التي تحطم بها الحاجز الذي أحست بوجوده بينهما هذا الصباح , وعندما طوى الصحيفة قال ببرود :
" طلبت سيارة , لأعتقادي أنك تودين أستكشاف المدينة".
ووقف وسار بجوار حوض السباحة وهو يقول:
" سأعود خلال ربع ساعة , ولذا من الأفضل أن تغيري ملابسك".
وبدون رد فعلت ما أمر به , وعندما عادت كان لا يزال واقفا هناك وسألها:
" هل أنت مستعدة؟ وأخذ نظارته الشمسية ولبسها , وأضافت العدسات السوداء الكبيرة المزيد الى قسماته الغامضة ,وتنهدت وهي تسير معه الى حيث تنتظر السيارة.
وكانت هناك في هذا اليوم مناظر كثيرة أستحوذت على أنتباهها من المحلات الفاخرة والمقاهي السياحية الجذابة ومغازل المدينة القديمة بشرفاتها المليئة بأحواض الزهور وحبال الغسيل , وفي وقت الغداء حجز جاسون مائدة في مطعم يطل على البحر , حيث أستطاعت من حيث تجلس أن ترى الخليج والتلال التي تحيط بالميناء , كان مشهدا تحتبس له الأنفاس, لكن الحاجز القائم بينهما بقي , مفسدا ما كان يمكن أن يكون يوم سرور بالغ.
وعندما أنتهى المساء شعرت بالحرارة والتعب , ولم تأسف عندما أعلن لها جاسون موعد عودتهما للفندق عزمه على أخذ دش ثم السباحة في الحوض الرئيسي في الجانب الآخر من الفندق , لكن عندما نزلا من السيارة سمعا شخصا ما ينادي جاسون , فألتفتا ورأيا رجلا في أواسط العمر قوي البنية يتقدم اليهما.
وتبين أن القادم الجديد رجل أعمال أميركي من معارف جاسون , وعندما عرف بحقيقة المناسبة التي جاءا من أجلها أصر على أن يكون ميراندا وجاسون ضيفيه على العشاء , تلك الليلة , كان أسمه رون , وتآلفت معه ميراندا فورا رغم الحذر الطفيف الذي أحسته من جاسون أتجاهه وأخذ رون يتحدث عن أسرته في أووكلاند , وعن أبنته التي يقترب موعد زواجها , والأستعدادات التي تتم من أجل ذلك , وأفترقا على أن يلتقيا مساء.
وعندما كانا يرتديان ملابسهما للعشاء , سألته:
"من هم الكلافاديستاس؟".
" قال رون أننا سنراهم الليلة".
فرد جاسون :
" أنهم الغواصون".
ولم يزد ,. فقد كان منصرفا الى أفكاره , كان يبدو وسيما للغاية في الملابس التي أختارها , وودت أن ترتمي بين ذراعيه , لتلتصق بقلبه , لكنها لا تستطيع أن تقوم بالخطوة الأولى ,خوفا من صده وبينما أخذت تصعد بعض التنهدات أضافت اللمسات الأخيرة بالعطور وتأملا تفسها مدققة في المرآة , وتصاعدت دقات قلبها وجاسون يرمقها بنظرات الأعجاب وأن لم يعلق بغير عبارة:
" هل أنت جاهزة؟".
قالها مصحوبة برفع حلجبيه , وعلى العشاء كان مضيفهما على سجيته , فأبدى أعجابه بها بأستفاضة , مما جعل خديها يتوردان وهو يقول لجايسون أنه جد محظوظ أذ كسب تلك العروس الساحرة.
كانا عشاء فاخرا مع رجل ولد مضيفا بطبيعته وفي جو رومانسي على نحو مدهش , وأحست بزوال التوتر وبالأسترخاء وبقليل من السعادة وأضفى الوميض الناعم للمصباح الوضوع بين الزهور خديها لونا وردي
وضاء , وكشف عن النداء الحنون في عينيها , الذي لم تكن تدركه , وأحدثت السهرة أثرها السحري , وعندما حان الوقت ليظهر الغواص هتفت:
" أنه سوف لن يقفز من هناك!".
وأومأ رون بالموافقة وساد الصمت عندما صعد الغواص الشاب النحيل الى قمة صخرة عالية وكان يمسك في يديه مصباحين مضيئين , ووقف هناك بلا حراك وبعد ذلك قفز من علو وهو يحرك المصباحين فوق رأسه مما جعله يبدو كالنجم أذا هوى , وكان الماء منخفضا عن مكان القفز بما يزيد عن مائة قدم.
وأغمضت ميراندا عينيها ورددت أفواه أخرى الزفرة التي أطلقتها وقال رون:
" أعتقد أن عمق الماء يبلغ ثماني عشرة قدما , أنه رائع".
وهمست ميراندا بخوف وهي تنظر الى أسفل:
" هل هو بخير؟".
فرد جاسون وهو ينظر بدوره:
" نعم , هاهو!".
ورأت ميراندا الغواص يخرج من الماء ثم يتسلق الصخور وبعد ذلك يختفي عن مجال رؤيتهم.



أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-09, 01:01 AM   #49

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

وحان وقت الذهاب , وأشتد الأحساس بالأسترخاء بعد هذه الزجبة الفاخرة , وسار الرجلان يثرثران في كسل في طريق العودة الى الفندق , وودعت ميراندا رون وهي تحس بالأسف لصداقة جديدة سترحل سريعا, هل سيرونه في اندن؟ هل ستتاح لهما فرصة زيارته هو وأسرته في الولايات المتحدة للو جاءت لجاسون رحلة عمل الى هناك ؟ لو أن كل الصداقات القصيرة التي نعقدها تصبح دائمة لأصبح لنا عدد لا يحصى من الأصدقاء , وعندما وصلا الى جناحهما قال لها جاسون:
" أنك تبدين هادئة تماما , لم تندمي على تلك الأمسية التي أمضيناها مع رون العجوز".
" أوه و كلا , أستمتعت بها لأقصى حد , وأنت؟".
" يمكن أن تقولي أنها كانت تغييرا مثاليا ".
وبدون أن ينتظر ردها مال عليها وعانقها , وبعد لحظات غمغم قائلا:
" أنك تبدين جميلة للغاية الليلة".
ولم يعطها أيضا فرصة للرد.
وقفت ساكنة بين ذراعيه , ثم أنتابها أحساس طاغ بالفرح , وبدأت نبضات قلبها تتسارع , وببطء رفعت يديها وأمسكت بهما كتفيه وأن كانت لاتزال خجلى في أستجابتها , فقوى قبضته عليها وزاد من عنف ضمه لها وسألها:
" هل لا زلت خجلى مني؟".
وضغطت وجهها على كتفه وهي تقول:
"ليس على وجه الدقة, لكن ... تلك هي المرة الأولى في حياتي!".
" أنا مدرك لهذا , هل يبدو الأمر شنيعا؟".
" كلا أذا ... كلا أذا لم تكن نافذ الصبر معي على نحو مجنون , وأذا ...".
فقال وهو يفك شريط شعرها الذي أنسدل بين أصابعه:
" أذا ماذا؟ أستمري يا عروستي الجميلة , تكلمي بينما تتآلفين مع المرة الأولى بين رجل وأمرأة".
" لكنها المرة الأولى بالنسبة اليّ يا جاسون, أما بالنسبة اليك فهي ليست كذلك".
وأحست أنه بدأ يتوتر فقالت:
" لم أقصد هذا , حاول أن تفهمني , أنني أدرك أنك لا بد قد عرفت نساء أخريات, وأنه كانت لك علاقات قبل أن تلقاني , لكنني أنا لم تكن لي علاقات , لذا فأنا لست واثقة ما تريده مني".
" أعتقد أن هذه بحار لا يجب أن نغامر بالغوص فيها , لن أنكر الماضي , لكنه آخر شيء أود تذكره في هذه اللحظة".
" أن الأمر كما تقول , ولا أود أن أخذلك أبدا".
" من قال أي شيء عن الخذلان , أنا لم أقل شيئا...".
" نعم , لكن الليلة الفائتة ... لماذا قلت؟".
" قلت ماذا؟".
" أنك... أنني لم...".
وفقد صبره فهتف بها قائلا:
" أنك ماذا؟".
" أنني لم أستجب لك".
" كان هذا في الليلة الفائتة , وهو خارج عن سياق حديثنا تماما , هل دائما تستشهدين بموضوعات من خارج السياق يا حبيبتي؟".
" كلا... لكن... لم أقصد أنك فكرت أنني لم أكن أريدك".
" لا أعتقد أنك كنت متأكدة من أي شيء حينذاك".
" أردت أن أعرف فحسب".
" فهمت ما تريدين".
ومضت يداه تعزفان موسيقى الحب وهو يهمس:
" ألم تسمعي من يقول أن لكل شيء أوانه؟".
ورفع ذقنها بيده وهو يحدق في وجهها بحب.
وذهبا الى غرفتهما حيث تبددت مخاوفها وشكوكها في الليل المكسيكي الدافىء والمظلم , وقالت:
" من الأفضل أن نرسل بالبطاقات غدا والا سنعود الى الوطن قبلها".
" هل هذا مهم؟".
" نعم , ويجب ألا ننسى أرسال واحدة الى ليبي , هل تعتقد أنها ستهتم؟".
" تهتم بماذا؟".
" فيما يتعلق بي , أقصد أنها أعتادت أن تدير بيتك خلال فترة طويلة".
" لماذا تهتم؟ ألا يحسن أن تنامي يا سيدتي؟".
" لا أستطيع أن الوقت أثمن من أن نضيعه في النوم , ألا تعرف هذا؟ لقد أنقضى نهار بأكمله ونحو ليلتين وبقي لدينا أربعة أيام فقط , لا أريدها أن تنقضي أبدا".
وقام بحركة مفاجئة أفزعتها وسند نفسه على كوعه ونظر اليها وهو يقول:
" عيناك تضيئان في الظلام... لماذا تضحكين؟".
" لم أضحك, لقد أكتشفت أن شيئا سمعته يبدو حقيقيا".
" أوه , ما هو؟".
" أن الرجال عادة يودون أن يناموا بعد...".
" وأن النساء يردن عادة أن يثرثرن...".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-09-09, 09:20 AM   #50

DrEeM NiGhTs

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية DrEeM NiGhTs

? العضوٌ??? » 42148
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,490
?  نُقآطِيْ » DrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond reputeDrEeM NiGhTs has a reputation beyond repute
افتراضي

merci


DrEeM NiGhTs غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحانكـ اللهم وبحمدكـ

أشهد أن لا إله إلا أنت

أستغفركـ وأتوب إليكـ

***************
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.