[* فوفو *]

	اما من زوج ؟ لقد اسعد هذا الخبر جاك لماذا يشعر بالسعادة ؟ لماذا يسعد لمعرفة ان هاتين المخلوقتين ليس لديهما حام يسهرعلى حمايتهما . اعتذر - انا اسف . سألته دون ان تتحرك : - ولم اذن؟ لمح بعض المرارة فى الابتسامة التى اظهرتها محاولة اخفاء ما بداخلها : - اتعرف انا وجينى متفاهمتان جدا ونحب حياتنا . قال جاك وهو ينظر فى عيينيها : - اما انا فأعزب . صاحت : - لكنى لا اقوم بكل واجباتى هل تريد مقعدا ؟ - شكرا انا لن اجلس لقد اتيت فقط لأقدم هذه الوردة لجينى . مد يده بالوردة وهو يقول : - هذه لجينى . لم تتحرك الطفلة . قالت والدتها : - هيا جينى انها لك . امسكت جينى بالوردة ، صاحت : ـ جميلة جميلة جميلة . راحت تلف فى دائرة ولا تكف عن تكرار كلمة جميلة جميلة كما لو انها غبية فى هذه اللحظة ادرك ان جينى ليست كباقى الاطفال لقد اراد ان يحتضنها ويحميها بعمره وفى نفس الوقت اراد ان يهرب بأسرع ما يمكن . تمتمت سارة : - تعرف جينى ليست كباقى الاطفال . قال : - بالعكس هى كذلك . ـ لقد قالو لى ان هذه البيئة تناسبها لذا اتينا . ـ فهمت . ـ اعراض مرضها لا تظهر كثيرا فى الحقيقة لم يتفق الاطباء ابدا على تشخيص واحد . واضافت وهى ترفع عينيها : ـ لا اعرف لما اقص عليك كل هذا لكنك الشخص الوحيد الذى اعرفه فى فلورانس ـ انا متأكد انك ستقابلين اناس اخرين. استعد جاك للانصراف . انها لاتعرفه بعد وهاهي تصفه بالرجل اللطيف : ـ لاتتركنا الان ؟ انا لم اقدم اليك الشاى . وقفت سارة بجواره حتى انه احس بعطرها يغمرجميع حواسه . سألت الشابة : هل كل شئ على مايرام ؟ اكد جاك : - نعم كل شئ على مايرام . استمرت جينى بالدوارن فى دائرتها الخيالية وهى تتمتم باغنيتها . ـ سلمى لى على جينى . واتجه نحو الممر . صاحت سارة : - تعال لزيارتنا . تقطعت انفاس جاك وهو يجلس خلف المقود انه لن يعود الى هنا لقد كان غبيا عندما اتى لاول مرة اقلع بالسيارة كأن كل مخلوقات الجحيم خلفه ولم يبطئ السرعة الا عندما وصل المطار صاح فى صديقه القديم بيرت ادنوان الذى كان جالسا فى مطار الطيارين الخاصة : - اصحبنى . - جاك ماذا يحدث؟ - اعد لى مظلة ووفر تعليقاتك . اريد ان اقفز بالمظللة . نظر اليه الطيار فى استياء .