الموضوع
:
556 - أشباح الماضى - إيريس كين - د. م ( كتابة / كاملة **)
عرض مشاركة واحدة
16-04-09, 01:21 AM
#
35
* فوفو *
نجم روايتي
?
العضوٌ???
»
6485
?
التسِجيلٌ
»
Apr 2008
?
مشَارَ?اتْي
»
93,121
?
نُقآطِيْ
»
الفصل
الخامس
جلسا سويا على حافة البحيرة . كانت جينى فى قمة الفرح لامتلاكها الكلبة حتى انها لم ترغب فى الاكل . أما جاك فقد كان يتناول شطائره قطعة قطعة . قال وقد تناثرت على فمه بقايا الخبز :
- لذيذ .
لقد أسعد حماسه سارة :
- قليل من الشراب؟
امسك جاك بالكاس وتناوله على الفور . تعجب جاحظ العينين :
- امم رائع .
لم تذكر سارة انها كانت بهذه السعادة من قبل . لقد استمتعت فى داخلها وهى ترى جاك يلهو ويستمتع بأبسط الاشياء مثل طفل صغير . راحت تتأمل وجه جاك فى شرود . وبالقرب منها كانت جينى تلهو بكلبتها .
- تبدين سعيدة يا سارة ؟
- الصيف دائما يحدث على هذا التاثير .
ابتسم جاك :
- انا سعيد بقدومك .
رفعت سارة عينها لتراقب الشمس من خلال الاوراق . قال جاك :
- اتعرفين لقد شهد هذا المكان الكثير من الافراح . اننى اشعر بانك وجينى قد اعدتما اليه الحياة . لقد مر على هذا وقت طويل .
استدار ، كان الفرح قد ترك مكانه للحزن على وجهه .
- ما الذى مر عليه وقت طويل يا جاك ؟
نظر اليها لحظة كما لو كان على وشك ان يعترف لكن الحزن ظهرمن جديد على ملامحه . رفع عينيه الخضراوين ورسم ابتسامة على شفتيه ثم قال فجأة :
- ألم احدثك عن خيول من قبل ؟
- هذا حقيقى .
- حسنا ليس امامى الا ان احدثك .
امسك بيدها وساعدها على الوقوف :
- تعالى .
نجحا فى اقناع جينى بان تترك الكلبة فى القفص بوعدها انهما سيوفران لها نزهة بالخيل . كانت اسطبلات جاك تضم العديد من الخيول اختار الطفها . قال بفخر :
- انها فرس ادعوها البطيئة . بالمناسبة هل تخافين الخيل يا سارة .
- لست اخافها ان كان معى شخص اتعلق به .
- بطل مثلا ؟
قالت وهى تضع يدها على ذراعه :
- نعم يا جاك . وهذا الدور يناسبك تماما انا متاكدة من ذلك .
لقد ادركت كم هو بحاجة للشعور بنفسه فى هدا الدور ، دورالحامى . ولاحظت من جديد ذلك العمق فى عينيه . وفى حركة سريعة مررت ذراعها حول خصره واحتضنته . هل فعلت ذلك من اجل جاك ام من اجلها هى ؟ لقد كانت نيتها ان تشعره بالراحة لكن أهذا كل شئ . ظلا هكذا لفترة طويلة كل منهما يستمع الى قلب الاخر الذى يدق مع قلبه .
- تستطيع ان تصدقنى يا جاك ، تستطيع ان تصدقنى .
- سارة .
دس يده فى شعرها الحريرى ونظر فى عينيها ليجد زرقتهما قد ازدادت حدة . ان عينيها تقولان : ارجوك لكنه لم يعرف ما الذى تطلبه او ترفضه . تردد قليلا ثم تخلى عن حماسته وتراجع للوراء قاطعا سحر اللحظة . قال :
- البطيئة لا تطيق صبرا .
ظهرت ملامح خيبة الامل على سارة وحبست دموعها لكنها لامت نفسها على انانيتها انها هناك مع جاك تتمتع بنهار رائع بينما هو فى حاجة لاكثر من ذلك . اقترح جاك ان يركبوا جميعا على الفرس .
سالته سارة :
- نحن الثلاثه؟
* فوفو *
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات * فوفو *