عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-15, 10:03 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



،
.
1))عِشق بِلا قُيود!!
،،

كيميائية العشق تخبرنا انه رجل اعمى عن كل الظروف واعمى عن كل العيوب واعمى عن كل شي..ولا يحرك قلبه سوى الهوى..ولا يقتله سِوى قيود الهوى.. !!

.
،

*..عشق بلا قيود..*

،
.

في مكان ما في صحاري نجد الغاليه على قلبي..
الأجواء هذه الأيام نوعاً ما تميل للبروده..

… ..عائده من توريد الماء على الوايت"التنكر" وتخللتها رحلة الاحتطاب الاسبوعيه واخذت معي حزمه من اشجار الغضى المشهوره في نجد، ..
تعجبني الحياه هنا.. فهي بعيده عن التعقيد، بعيده عن الوجوه الزائفه..
اعيش حريتي وتلفح وجهي نسمات هواء نجد العليله و الخاليه من تلوث حياة المدن.

هناك فقط في مرابعنا أنا وأبي الطاعن في السن.. والكثير من الإبل.. واربعة خيول لأبناء اخوتي الذين اكسبوا حياتي طعم ولون ورائحه، يخبروني بما يهمهم.. اعيش معهم افراحهم واتراحههم واسرارهم.. كل منهم له شخصيه مختلفه ،ورغم عيوب بعضهم وبالرغم ان بعضهم اكبر مني عمرا الا انهم كأبنائي احبهم بمافيهم،بعكس اباءهم،..
تميم ابن اخي و عناد ابن اخي الآخر والاخير لـ حاكم حبيبي ورث عقل ابي هو عاشق متيم للصحراء ويكون هنا باستمرار وينام هنا بعض الليالي لأنه مرتبط بعمله في دوريات أمن الطرق، انسان اخلاقه جميله بمعنى الجمال.. والاقرب لشخصية أبي برجولته و حكمته وشهامته..
أما أخوتي لا أراهم الا اذا كانوا يحتاجون من أبي شيء ماعدا المرحوم "براك"والد حاكم.

اخي مسفر رجل اعمال متسلق وعابث مشغول بنفسه اكرهه حينما اتذكر انه ذات ليلة اهدى ابنته "جازا" ذات السادسه عشر عاماً لأحد الفائزين في مسابقات مزايين الابل الشهيره .. .. لديه من الابناء عناد وجازا وسبرا وفاهد

اخي الآخر "هاجد" ..شخص لديه الكثير من الاولاد الصغار.والبنات. ومنشغل بامور اعالة اسرته الكبيره و مهمل في ترتبيتهم..!!

واخي "خالد"ذلك الرجل المسافر دائماً..جعل من ابنه تميم مسؤلاً عن اعالة اسرته وادارة المنزل في ضل غيابه الدائم.. <<ابو تميم وصيته ودلال وصقر

أمّا اخي "سعود" فهو يعيش عالمه في المنطقه الشرقيه بعيد عنّا هو وزوجته "الحضريه" ..كان يأتي لزيارتنا في المناسبات فقط،
يدّعي الثقافه ومهتم بها..لم أرى ابداً زوجته ولا أولاده، لكن سمعت من "تميم" انهم لديهم مساحة حريه للبنات بعكس ما في عادات عائلتنا القبليه..
كان تميم غاضباً وهو يخبرني بمدى سوء تربية اخي سعود لبناته وميوعتهن..لكني ظننت انه من شدت كرهه للبنات بالغ في الذم..!!!

ابتسمت وانا اصل لخيامنا ومرابعنا التي تكسوها خضرة الارض بعد نزول امطار هذا العام..

وكأنني أرى ابي واقفاً هناك في مكانه و يؤذن لصلاة العصر..
حبيبي ابي أسمه"حاكم"… رجل له صيته الطيب بين رجال القبائل.. سمعته طيبه وافعاله تنضرب بها الامثال في الكرم والشهامه والشجاعه.. ..
لكنه لم يحظى بأولاد بمثل اخلاقه..كما يقال ( النار لا تورّث إلا رماداً)
الوحيد الذي اخذ سماته وخصائله هو ابنه الثاني "براك"ولكنه لم يعش طويلاً ..فقد توفي إثر "قصّة دم وثأر " تحدثت عنها القبائل كثيراً رحمه الله ..مات بالقصاص تاركاً خلفه من الاولاد "حاكم ووصايف" …

تزوج ابي مرتين في حياته ام اولاده وكان اسمها شيخه واختاراها الكريم الى جواره… وبعدها بفتره طويله تزوج أمي وهي صغيره عمرها 14عاماً ولكنها المسكينه توفيت وهي تلدني في هذه الصحراء رحمها الله.
ربتني أختي "نوره" حتى تزوجت احد شيوخ المال والنسب ورحلت مع زوجها .. يستحيل ان انسى تلك الانسانه..اثرت بي وفي شخصيتي،
رشحتني لحماها الطيّار "سيف"كي يتقدم لخطبتي وانا بزهزة العشرون عاماً ،
قبلت به فهو على حد علم أبي كفؤ.. وبعد شهرين من زواجنا الذي احسبه ضرب من الاحلام التي تسعدنا ولكنها سرعان ما تتبخر حينما نستيقظ من سباتنا..
سقطت به طائرته اثناء رحله تدريبيه وتوفي مع طاقمه.. بكيت على اطلاله كثيراً ..اعوام من الحزن لم تنسيني فراق سيف.. وها أنا بعد 7سنوات من وفاته.. باقيه على ذكراه، فلا رجال بعد سيف سوى أبي ..
..
..
،
الاحداث السرديه*
وصلت لمكان خيامها.. اوقفت شاحنة صهريج الماء في مكانها المعهود ونزلت بنشاطها وحيويتها و هي تسمع صوت الغالي يناديها بصوته الذي يطرب مسامعها.
….. /شيهاااانه..
ردت شيهانه بصوت يسمعه والدها/لبييه يبه ..خلني اصلي واخلص واجيك يالغالي.

شيهانه ابنة الـ27عاماً نسفت برقعها عن وجهها وتوأضت استعداداً لصلاة العصر وهي تزيح عن وجهها عناء يوم… واتجهت بعدها لوالدها الطاعن في السن ..

كان يجلس بعد أداء الصلاه بكامل نشاطه وحيويته التي يكتسبها من العيش في هذا الهدوء المترف قبالت الخيام على صفيف مصنوع من الخشب و مدعم بالحديد..تعلوه جلسه تسلب الانفاس.. يستمتع الشايب وهو يراقب أبله وحلاله ترعى امامه ..

بعد أداء صلاتها ،صعدت شيهانه الدرجات الثلاث وجلست جانب والدها/سم يبه
الشايب وينادونه ابو مسفر بصوته الأجش ولهجته البدويه النجديه/وينتس يا بنتي لتس ثلاث ساعات توردين جوني عربان وراحوا
شيهانه وهي تعدل جلستها وبنفس اللهجه البدويه الصافيه/مثلك خابر يبه طلع سهيل وبرد الليل ههههه انا رحت بعدما وردت الوايت رحت ازيد الحطب لبى قلبك
ابو مسفر وهو يطلق سعلته/اي والله برد الليل.. البارح ماقدرت انام من البرد
شيهانه وهي تصب لنفسها فنجان قهوه/لا عاد تنام على الصفيف.. تحسب انك مثلي شباب ههههههه
ابو مسفر يطرب لمزح بنته فهي مدللته/ماعليتس من بياض الشيب ..تراني أنشط منتس
شيهانه بضحكتها التي تنطق بالحياه/ي لبى قلب هالشايب النشيط
ابو مسفر/قومي خلينا نروّح الحلال قبل يدخل وقت صلاة المغرب يا بنيتي
شيهانه وهي تقوم/ابشر.. بس اقعد انت ارتاح
ابو مسفر وقف وشاف سياره كأنها جيب ابيض يتجه نحوهم،/هذولا شكلهم ضيوف..والا انا اتوهم
شيهانه التفتت و عرفت صاحب السياره وضاق صدرها،هذا مُدعي الثقافه والانفتاح وصاحب نظريات الانفتاح والتبجح بالمعرفه و..و.. "مالذي أتى به، بغير مناسبه"! ..تنهدت وهي تجاوب ابوها/ياليتهم ضيوف.. هذا اخوي سعود. ..بس غريبه توه جاينا في عيد الاضحى قبل شهرين وش جايبه اللحين
ابو مسفر استغررب/عسى خير
شيهانه سكتت لا تطيق ان تسبب قهراً لأبيها ،فهو يعرف تماماً اولاده ويعرف طباعهم السيئه وصلتهم المتقطعه به عكس احفاده..وهي تتمتم بداخلها(ماظنتي جاي يسلم علينا.. اكيد عنده علم كايد)..
وقف جيب اللكزس الابيض.. نزل سعود وكان مقطباً حاجبيه بحده ووجهه ينطق بالشر ، واتجه للباب الخلفي وفتحه وهو يزمجر بصوته/انززلي..

لفت يديها وكأنها تضم نفسها والدموع قد رسمت على وجهها علامه وهي ما زالت في مكانها وترفض النزول/…
سعود قرر سحبها من ذراعها بقسوه وسحبها خارج السياره بغصب واقفل باب سيارته والتفت صوبها موبخاً/اللحين بشوف شلون تتمردين يا سلهام ماعاد الا هي تنزلين راسي بالارض وأنا حي هااه.. من اليووم منتي بنتي
سلهام وهي تبكي وتتمسك بيده غير مصدقه ان اباها قد يرميها بهذا الشكل في الصحراء وبهذه البساطه/يبااه الله يخليك وين موديني
سعود نفضها من يده و هو يشمئز منها/اسسكتي ولا كلمه.. من اليوم ورايح.. غير هالصحراء ما تشوفين شي يا سويدت الوجه ..
سعود مد يده ليعاود ضربها.. ولكن منعته يد شيهانه والتفت عليها/شيهانه!
شيهانه وهي ترمقه بنظرات ناريه/بسس يا سعود كفايه
سعود ابعد يده عن سلهام وهو يلهث/حسبي عليها من بنت
شيهانه وهي تتجه لسلهام وتمسكها/وش السالفه يا سعود علامك على البنيه
سعود بكراهيه/سوويدة الوجه ..اللي سوته يفششل ما ينقال..
شيهانه خافت ظنت ان البنت قد ارتكبت حراماً و رمقت سلهام بصدمه/يا دااافع البلا.تعوذ من ابليس وش هالكلام..
سعود وهو يتجه بكلامه لبنته/اسمعيني زيين، هذي عمتك شيهانه راح تعيشين معها هنا هي اللي بتربيك.. وهذاك ابوي اللي هو جدك
سلهام لفت بنظرها للمكان بنظره بانوراميه وهي تشعر بأن أباها يرميها في المنفى ليس أقل من ذلك، لم تستوعب ما يفعله والدها..
اغمي عليها من الصدمه…
سعود بلا مبالاه/احسسن مووتي.. اررريح لي
شيهانه بقلبها العطوف دائماً رحمتها وحاولت تصحيها/حراام عليك ليش تقول لبنتك كذاا..هي وش اسمها؟،
سعود بقسووه/عساها تموت ان شاء الله اسمها سلهام.. وين ابوي ابي اسلم عليه قبل أمشي
شيهانه رمقته باحتقار، هو سبق و هجر والده سنوات طوال وهجر كل شي . لا غرابه في ان يتخلص من ابنته ويكلمها بهذه القسوه، ردت عليه/هذاك هو رايح للحلال..
سعود نزل حقائب سلهام من السياره و ذهب وتركهم بلا مبالاه وكأن تلك الغائبه عن الوعي ليست ابنته!! "..

شيهانه ضلت جالسه عندها محاولتاً ايقاضها وهي تتحسب على من كان سبب في ذلك/حسبي عليك من اخو،حارمنا من شوفت عيالك.. بالله هذي حاله بنت اخوي طولي ولا اعرف وش اسمها!!
،
.
،.
،.
.

..
في مكان آخر.. *
في الحدود الشماليه لصحراء الربع الخالي ..يقيم في مخيم مع اصحابه..الوقت الآن في بدايات فصل الشتاء وبداية فصل الوسم للامطار..
جلسة سمر جميله مع الرفاق .. وفجأه يتذكر أمراً مهما ويقف "حاكم" وهو ينظر لساعة هاتفه المحمول/شباب انا مضطر امشي
استوقفه صديقه هزاع/الساعه9 يا ولد خلها للصبح.. وش فيك مستعجل كذا
حاكم وهو يلف "شماغه" على راسه بشكل محترف/تذكرت موعد عيون جدي السبوع الجاي في الرياض لازم ارووح وارتاح يومين قبل السفر
هزاع وهو يربت على كتفه/تبي خوي؟.. تراني بالشوفه
حاكم بابتسامه/ماتقصر وبعدين يابن الحلال انا ماني رايح الدمام بروح لـ جدي في نجد.. احسن لك اقعد مع الشباب.. اذا خلصت بروح لأمي في الدمام وبتصل فيك
هزاع ببتسامه صغيره/اجل الله يحفظك ويستر عليك، وانتبه ترى الديره قدامك شكلها ممطوره
حاكم بابتسامة واثق/الله معي لا تخاف.. يلا اشوفك على خير
ودع حاكم" الكل وركب سيارته "الـjeep" الربع و توكل على ربه..
مشى بوسط ظلام الليل الدامس.. لا يوجد غير ضوء سيارته بهذه الصحراء والطريق السريع على بعد مسافه طويله..

قرر يمد يده للـ "ديفيدي" وادار "سي دي" شيلات وقصائد، علّه ينسيه ملل وطول الطريق..
اخذت الاجواء تأخذ منأى آخر ،مع صوت هزيم الرعد و لمعان البرق في اجواء الوسم من اروع المواسم في الصحراء.
ازداد المطر واصبح غزيراً متواصلاً.
رفع يده ليرى ساعة معصمه وتوجس خيفه من استمرارية هطول المطر على هذا النحو وهو بعيد عن الخط السريع..
هذا التقلبات الجويه لو استمرت لن يستطيع مواصلة تقدمه .. واحتمالية السيول وارده جداً بهالمكان..!!

في معمعة تفكيره قرر ان يقف بسيارته فوق مكان مرتفع يعرفه جيداً خوفاً من السيل.. هو ابن صحراء ويعرف اماكن السيول و خطورة جريانها وهو يتمتم بدعاء ويسبح بحمدالله ..

.. أوقف سيارته في مرتفع بسيط يسمونه بعض البدو "ندفه" بالقرب من شجره عملاقه يعرفها ودائماً ما كان يأتيها بصحبة الرفاق،..
رفع راسه بعدما طفى سيارته وتفاجأ بضوء سياره في مكان عبور السيل امامه.!!وتكلم بصوت مسموع/من هالغبي اللي موقف هنا!!.. بيجيه السيل اللحين وبيجرفه معه.. لا حول ولا قوه الا بالله..العالم هذي ما تتعض؟!!
ارخى حاكم نافذة سيارته ونادا بصوت عاالي علّه يُسمع/يا رااعي الهمر اطلع من مكان السيييل

… ..لا احد يجيب والسياره لم تتحرك!!

حاكم توقع انه لم يسمعه، نزل من سيارته وسط المطر الغزير وبيده الكشّاف واتجه له وهو خايف.. لان السياره لا تتحرك ولم يسمع صوت محركها مجرد ضوءها !!

ظن للحظه انه يتوهم "لابد وانهم جن" بسم الله و توقف بشجاعة البدوي قبالت ضوء السياره وهو يتغلب على خوفه ونادا بصوت جهوري/ياللي داخل السياره ان كنتم جن فالله يحفظنا ويجاورنا معكم بخير وان كنتم أنس فابعدوا من هالمكان لأن السيل بيجيكم اللحين وبيشيلكم معه.. انا حذرتكم، السيل هنا جارف ومايخلي اي شي قدامه

قال هذا الكلام.. وأدار ظهره عائداً بسرعه لسيارته.
وتفاجأ بأصوات ابواب السياره تنفتح وألتفت على نفس السياره وتفاجأ اكثر ان الابواب الاربع قد انفتحت وماهي الا لحظات ونزلوا منها اربع بنات!!!!
حاكم بلع ريقه وهو يشوفهم بدون رجال واحد!!

ابعد خطوتين للوراء وهو يتمتم بداخله (مستحيل همر وكله بنات في هالصحراء.. شكل حرارتي مرتفعه او ان هالبنات جن او وراهم مصيبه!! او هو كذا ظن ..

ادار ظهره مجدداً ومشى اتجاه سيارته وهو يتعوذ من الشيطان من خوفه وهواجيسه وهو يقول (بسم الله الرحمن الرحيم،اللهم اني اعوذ بك من شر ماخلقت)..

بعض دقائق التفت عليهن مرّه ثانيه من بعيد وهو مزعوج من صوت التي تبكي معهم/هذول انس.. هذول بنات.. لو انهم جن كان فطسوا بعد ذكر أسم الله
،
استمرت في بكاها… وضاق صدره..
نزل من سيارته محاولاً فعل شيء.. خاف كثيراً من الاقتراب منهن وهو يتساءل (وش جاب هالبنات في الصحراء؟!)
،
ولكن البنات مازالوا في مكانهم ماتحركوا!!..
احدى البنات كانت تقف مرعووبه و بيدها خشبه ضخمه بالنسبه لها، وقد تملكها الخوف من هذا الذي وقف لهم بمنتصف هذه الصحراء، وكانت اشجعهن رغم دموعها ورجفت يديها وضعفها، كانت تبكي بصمت، اما الباقيات فكن منهارات..!!

رجع حاكم مجدداً لسيارته ولكنه أنب نفسه كثيراً للهرب عن واجبه لأن من الواضح انهن في ورطه..
رحمته ومروءته جعلته يرجع صوبهم مع انه يتملكه الخوف ومتفاجئ بهن/انتم كلكم بنات؟ اقصد ..
البنت الأشجع من بينهن رأته يقترب و قاطعته بصوت عالي ممزوج بصراخ/وووقف مكااانك،لا تقرررب يا ويلك
حاكم توقف متفاجئ بالصوت الذي يوضّح مدى الرعب الذي يعشنه، و عذرها، لكن قرر مساعدتهم/يعني ماتبون مساعده؟!!

البنت ما ردت، كانت اعصابها مشدوده والخوف الممزوج بالحياء والارتباك لم يسمح لها ان تتكلم وصوت بكاء البنات خلفها زاد من توترها/…

حاكم تنرفز من إطالة سكوتهم/احذركم ترى اذا ظليتوا مكانكم غرقتوا.. ساعتها أنا ماني مسئول عنكم فاهمات!!

نفس البنت الشجاعه هي التي تتكلم وترد عليه اما البقيه يبكون هي نفسها البنت التي صرخت وبيدها تلك الخشبه/طيب وش يضمّنا انك منت حرامي قاطع طريق؟هااه

حاكم احس بمدى خوفها من صوتها المرتجف و تركها واتجه لسيارته واخذ سلاح "الشوزن" ورجع لهن بسرعه/وانا بعد وش دراني لو انكم جن؟ وطالعين لي او وراكم مصيبه وهربانات والا ملحوقات.. يعني بالعقل وش جاب 4بنات للصحراء لحالهم!!
البنت انرعبت اكثر وتراجعت وهي تشوف السلاح،زاد خوفها، قلبها زادت دقاته من شدة الخوف/

حاكم بنبرة أمر يريد إنقاذهم و موقن انهن خائفات منه ولم يثقن به، لكن لابد ان يكون حازم ويدفعهن الى ان يثقن به/بنننتتت وووقفي مكانك لا تتحركين
البنت وقفت كانت متستره تماماً تلبس عباية كتف واسعه ومتحجبه ومتلثمه بشكل لا يكشفها ابد،
وقفت وهي متمسكه بعبائتها لأن الهوا مع المطر يحركها، وهي تُحس و كأنن قلبها سيتوقف من شدة خوفها بالإضافه الى اشتداد البرد/..
.
،
.
.
،
يتبع..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس