عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-15, 10:28 PM   #679

سلوي الامين

? العضوٌ??? » 332579
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » سلوي الامين is on a distinguished road
افتراضي

[QUOTE=زهر البنفسج;5080907]
- تصلب فكه بانزعاج , وسمح لها الضوء الخافت برؤية احمرار يعلو وجنتيه . وسرت كايتى لذلك .
- فضمت ذراعيها إلى صدرها وابتسمت : (( سأعتبر هذا نفياً , أليس كذلك ؟ )) .
- ليس الأمر سيان على الإطلاق .
- فقالت بدهشة وعيناها تتسعان : (( هذا مخيف للغاية . انتابنى شعور غريب بأنك ستقول ذلك )) .
- تصلبت أصابع نيكوس الطويلة اللينة على المقود . وقال بعنف : (( يا إلهى ! )) .
- ولم يعد احمرار الغضب موضعاً للشك حين أضاف : (( لا أسمح لك بأن تكلمينى بهذه الطريقة )) .
- سالته كايتى فيما هى تضع رجلاً على الأخرى بأناقة : (( هل ينقذ الناس دائماً ما تطلب منهم ؟ )) .
- فأجاب : (( نعم ! )) .
- لابد أن هذا ممل .
- لماذا تتزوجين توم ؟
- للأسباب المعتادة التى يتزوج الناس من أجلها .
- هل تعنين أنك حامل ؟
- هز كتفيه استهجاناً بينما شهقت كايتى وقد شعرت بالإهانة .
- إذاً لست حاملاً .
- وأكمل بينما قطب حاجبيه : (( ولست مغرمة به . هذا يترك لنا ... )) .
- من قال إننى لست مغرمة بتوم ؟
- ضحكته الخافتة الساخرة جعلتها ترتجف من الكراهية .
- وأضاف , كما لو أنه جاهل يحاول فهم مسألة بسيطة : (( يمكننى أن أستنتج أنه وقع ضحية إغراءك . ولكن غن كنت تملكين العديد من الأثواب المشابهة لهذا الذى ترتدينه , فالأمر لا يفاجئنى )) .
- وسمح لعينيه بالتحديق إلى الفستان الحريرى الأزرق وتكاوين جسمها الجميلة التى يخفيها .
- إنه من ماركة (( سى جى مالون )) , أليس كذلك ؟
- وفكر أن كاتيلين ستفرح لرؤية أحد تصاميمها على جسم امرأة تملك القياسات الخيالية التى يعتمدها كل مصمم عند ابتكار الملابس .
- على الأرجح .
- أجابت كايتى شاردة , إذ أنها لن تتعرف على فستان من ماركة (( سى جى مالون )) حتى لو وقعت عيناها عليه . لكنها ما كانت لتعترف له انها ترتدى فستاناً مستعاراً .
- أعرف العديد من النساء اللواتى يرتدين ملابس غالية الثمن . ولكن أى منهن لن تظهر عدم الاهتمام إن كانت ترتدى (( سى جى مالون )) .
- فهزت كتفيها باستهجان وقالت : (( ذكرتى سيئة فى حفظ الأسماء )) .
- ولكنها جيدة فى توقيع الشيكات . أفترض أنك إن تزوجت مقابل المال مرة يصبح الأمر أسهل فى المرة الثانية ؟
- وخفف سرعته عند تقاطع طرق , فقالت كايتى بتهذيب : (( إلى الشمال ... أنت تستعمل الازدراء بسهولة بالنسبة إلى شخص تزوج من أجل المال . ولكننى أظن ان الزواج المدبر فى دمك )) .
- سرت كايتى لرؤية فكه المتوتر يتصلب , وافترضت أنها تمكنت من إثارة غضبه . فى الواقع , هذا ما أملته , مع أنها لم تعرف لما أرادت أن تغضبه . كان من الصعب عليها أن تتأكد من نجاحها فى ذلك , لأن رموشه السوداء الطويلة كانت تغطى عينيه وتعكس خيالاً على وجنتيه العاليتين المسطحتين أما وجهه فبدا جميلاً مع أنها تنظر إليه جانبياً .
- أظهرت كايتى تعبيراً ينم عن التعاطف الساخر : (( ما الأمر يا نيكوس ؟ عندما قطع والدك دعمه لك , ووجدت مصدر دعم آخر بتلك الطريقة , هل شعرت بأنك قمت بعمل قذر ؟ )) .
- رمقها بنظرة كراهية حارقة قبل أن يأخذ المنعطف الذى أشارت إليه : (( لست مجبراً على تبرير تصرفاتى أمامك )) .
- فقالت بغضب : (( ولا أنا أيضاً )) .
- من بين كل الرجال فى العالم لما اختار هارفى هذا الرجل بالذات ؟ لماذا ؟ قال بغضب : (( يا ألهى ! )) .
- ثم صر أسنانه وأضاف : (( لسوء حظى , أنت أكثر النساء اللواتى قابلتهن أذية . إن منعك من تدمير حياة صديقى أمر يستحق العناء )) .
- تصلبت كايتى كما لو أن تياراً جليدياً تسلل إلى عمودها الفقرى : (( ماذا تعنى بذلك ؟ )) .
- أظنك تعرفين تماماً ما أعنيه .
- لست بقارئة أفكار .
- لم تكن قادرة على إخفاء الارتجاف الخائف فى صوتها .
- لو ظننت للحظة واحدة أنك ستسعدين توم , لمنحتك الطلاق .
- ولكننى سأسعد توم . أنا أحبه ...
- أعلنت ذلك بصوت عال . فتردد صوت ضحكة ساخرة فى حلق نيكوس , وأعلن بهدوء : (( راقبتكما معاً . أنت لا تحبين توم )) .
- وأنت كنت لتعرف . على ما أظن ؟
- أجابها بسخرية وازدراء : (( أعرف كيف تتصرف امرأة مغرمة , وأنت لا يبدو عليك ذلك . لم يظهر فى عينيك أى شغف عندما التقتا بعينيه , تتصرفين وكأنه صديقك لا أكثر )) .
- لا يظهر الجميع مشاعره بسهولة . وفى الزواج ثمة ما هو أكثر بكثير من العلاقة الجسدية !
- هذا صحيح . أعترف أن العديد من الزيجات الناجحة مبنى على أسس أكثر منطقية . لا مشكلة عندى فى ذلك ططالما يوافق الطرفان على الاتفاق بوعى ونضوج .
- مثلنا تماماً .
- هناك فرق كبير بين الحالتين إلا إذا كنت تنوين عدم مشاركة توم غرفته . من جهتك أنت , فالشبه واضح . ولكن أنا بعكس توم ’ لم أكن مغرماً بك بجنون .
- قال ذلك بتهكم , ثم تابع : (( أنا أحتقر نفاقك فى الادعاء بأنك تتزوجين لأسباب نقية وسامية . فالأمر الذى تحبينه هو فكرة الزواج من رجل يستطيع ابتياع المجواهرات والثياب الثمينة لك )) .
- كيف تجرؤ على التصرف وكأنك تعرفنى ؟ صحيح أنك تزوجت منى ولكنك لا تعرف شيئاً عنى !
- ولكننا متزوجان . وطالما نحن كذلك , توم فى أمان من ارتكاب أسوأ غلطة فى حياته ...
- ولا يمكنك الزواج من صديقتك . لابد أن يكون هذا مهماً فى نظره .
- سنتنظر . أظهرت لهجته المتفاجئة أن ما من احتمال آخر خطر له .
- سمحت كايتى لنفسها بتصور نيكوس لايكس رجلاً محطماً متروكاً عند المذبح . والعروس التى تتركه فى هذا الموقف تشبهها إلى حد بعيد . وبالرغم من جمال هذا الوهم , أدركت أن عليها التفكير بطريقة تمكنها من التعامل مع نيكوس فى العالم الحقيقى , فما هو الحل ؟ لم تعد تعلم بما عليها أن تفكر .
- ربما لديك صديقة تسمح لك بتجاهلها وتنتظرك إلى ما لا نهاية , ولكن الصحافة أمر آخر فهى لا تتحلى بالكثير من التسامح مع الاغنياء المستهترين .
- شعرت كايتى بجسمه الكبير يتوتر خلف المقود : (( ماذا تعنين ... ؟ )) .
- رفضت كايتى الاستسلام للتهديد فى صوته : (( أعنى أن الصحافة ستحصل على أخبار جيدة إذا اكتشفت أن فرداً من عائلة لايكس تزوج صورياً ليحصل على مبلغ من المال للحافظ على حياته الرغيدة )) .
- لم تكن كايتى تعرف الكثير عن هذا الموضوع , لكنها متأكدة من أن الصحافة تهتم لمعرفة أخبار نيكوس لايكس , وتهتم أكثر لمعرفة قصة زواجه ! هى لن تقصد الصحافة بكل تأكيد , لكنه لن يعرف هذا . يناسبها فى الوقت الحاضر أن يظن أنها سافلة جشعة . رمقته بنظرة حذرة ... وابتلعت ريقها لقد أصابت بكل تأكيد نقطة حساسة .
- يمكننى أن أرى العناوين الرئيسية منذ الآن ...
- تنفست بقوة . ومع أنها كانت تنظر بثبات من النافذة , إلا أنها شعرت بالتوتر المنفجر من وجهه . طال الصمت بينهما , ولم تعد كايتى قادرة على احتماله , فاستدارت فى مقعدها ونظرت إليه .
- إن كان التعبير على وجه نيكوس يدل على ما يدور فى خاطره , فلا شك أنه رأى , هو أيضاً العناوين التى تكلمت عنها . أسكت كايتى ضميرها المنزعج مذكرة نفسها بأنها ما كانت لتلجأ إلى هذا النوع من المخططات لو لم يلعب هو بقذارة أولاً .
- سألها أخيراً غير مصدق : (( أنت تهدديننى ؟ )) .
- أحست كايتى أن ابتسامة القرش الرقيقة تلك , والصوت الناعم الذى رافقها أشد تهديداً من الصراخ والشتائم .
- فى الواقع , بدا الوضع مثيراً للأعصاب . لكن لو كانت تملك خياراً آخر , أو أنها أقل عناداً , لفضلت الانسحاب من هذا الموقف فى الحال .
- فكرى جيداً قبل القيام بذلك , (( يينيكا مو )) ( أى صغيريتى ) .
- من الذى يهدد الآن ... ؟
- لا تدعونى (( يينيكا مو )) .
- صرت أسنانها قبل أن تضيف : (( المنزل الثالث إلى اليسار بعد الهاتف العمومى )) .
- أراحتها قليلاً رؤية فى هذا الشارع . حتى فى الضوء الخافت , بدت السيارة التى يقودها نيكوس مميزة . ولم يساورها شك فى أن الرجل يود أن يخنقها . لكن بدا لها أنه رجل عملى لا يرتكب حماقة تعرضه للخطر .
- بدا نيكوس مصعوقاً : (( تتكلمين اليونانية ؟!)) .
- جمدت كايتى , فقد جاءت ردة فعلها على كلامه الساخر لا شعورية : (( بضع كلمات فقط )) .
- تمتمت بهذه الإجابة , وهى تفكر بالتهويدة التى اعتادت أمها أن تنشدها لها قبل النوم عندما كانت طفلة صغيرة . فمعرفتها باللغة اليونانية تقتصر على هذه التهويدة وبضع كلمات أخرى , مع أنها تتمنى الآن لو أتقنت لغة أمها . فقالت له بلطف : (( عندما أزور بلداً , أحرص دائماً على الاستفسار عم أمكنة اللهو , وكيفية العثور على صحبة , وفهم ما يقوله لى الرجل عندما يغازلنى )) .
- ثم أضافت فى سرها : هذه أنا , المرأة المجربة التى سافرت كثيراً واختبرت الكثير .
- يا ألهى ! هل كان ليضحك إن علم كم أن هذا بعيد عن الحقيقة ؟ المرة الوحيدة التى خرج فيها جواز سفرها من الحفظ كانت للقيام برحلة استغرقت يوماً واحداً إلى (( كاليه )) . ولا شك أن الكثرين ممن يبلغون الخامسة والعشرين من العمر أكثر خبرة منها !
- تبخرت كل أفكارها بينما هما يعبران المنعطف الضيق التالى .
- صرخت فجأة بإصرار : (( يا إلهى ... ! أوقف السيارة ! )) .
- لا حاجة أبداً للتهديد . كونى متعقلة فمعاداتى ليست أمراً سهلاً . وامرأة واسعة الحيلة مثلك ستجد بدون شك رجلاً ساذجاً آخر يملك الكثير من المال . لكن لا يمكننى أن أسمح لك بالزواج بتوم .
- لم تكن كايتى تستمع إلى هذه الكلمات بينما قفزت فى مقعدها بغضب : (( قلت لك أوقف السيارة ! )) .
- أمسكت المقود بعنف وجرى بينهما صراع صغير انحرفت خلاله السيارة بعنف , وبالكاد نجت من الاصطدام بشجرة كبيرة قبل أن يتمكن نيكوس من إيقافها بأمان وهو يطلق الشتائم .
- قال لها متوعداً , وهو يرمقها بنظرات متقدة : (( هل أنت مجنونة ؟ كدت تتسببين بقتلنا ! )) .
- هزت كايتى رأسها لتوقف الرنين فى أذنيها , فقد ارتطم رأسها بالباب وهما يتصارعان .
- قالت وهى تمد يدها لتفتح الباب : (( حسناً , لو نفذت ما قلته لك بدل تجاهلى ... )) .
- وإذا بأصابعه البرونزية الطويلة تغطى أصابعها : (( لن تذهبى إلى أى مكان ... )) .
- أدارت كايتى رأسها نحوه بنفاذ صبر : (( إخرس واطلب الإطفاء . هذه شقتى هناك التى يخرج الدخان من نافذتها اللعينة )) .

السلام عليكم

[font=comic sans m الثالث

[/font][/size


سلوي الامين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس