عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-15, 01:54 PM   #119

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثانى عشر .........
اقتربت فيفى منه لكن انفاس اتجهت لسيارتها اخذ ينظر اليها ولكنها لم تلتفت اليه واستقلت سيارتها وابتعدت وهو مازال يراقبها سمع صوت فيفى متذمراً :قاعد تقول مش فاضى وتزعق ولما جيت لك على ملى وشى واقفلى سرحان .....اشارت بيدها امام وجهه ايييييييه يا عم الى واخد عقلك
التفت اليها وهو يسالها باهتمام :فيفى هى انفاس غيرت الاسود
فيفى بسعادة :ايوة .........النهاردة اتكلمت معاها واقنعتها والحمد لله غيرته .....بس عارف انا قبل كده كلمتها اكتر من كده بس كانت معترسة معايا جداااا لكن النهارده سبحان الله وافقت ...بس انا حسيت من ردودها ان الموضوع ده هى كانت بتفكر فيه قبل كده وغمزت بعينها وهى تردف :بس كانت محتاجه شويه تشجيع منى
هز احمد راسه وركب السيارة :والله برافو عليكى يافيفى تستاهلى عزومه حلوة
فيفى بسرور :بس تعزمنى فى المطعم اللى بحب اكل فيه
هز راسه مبتسماً:بس كده ...حاضر انتى تؤمرى
...................................
وقفت امام المرآه تنظر الى نفسها تتامل شكلها تشغر بغرابه قالت فى نفسها اكيد هتحسى ان شكلك غريب انتى قعدتى السنين دى كلها بتلبسى اسود ...اكيد هتخدى وقت على ما تتعودى عليه
سمعت طرقات على باب غرفتها قالت :ادخل يابابا
الاب :نونا شفتى الملف اللى .......صمت ولم يكمل جملته ووقف يتاملها وهو غير مصدق وهتف قائلاً :حببتى انتى غيرتى الاسود ....بجد قوليلى بجد الى انا شايفه ده ردى عليا يا بنتى وفرحى قلبى
هزت راسها وهى تشعر بالخجل :ايوة يابابا غيرته النهاردة
اقترب منها واحتضنها :اخيرا يانونا .......الحمد لله يارب ......واردف قائلا :النهاردة لازم نحتفل قالت معترضه :لا يابابا ايه لزومه يعنى .....قاطعها :مفيش اى اعتراض .......انتى متعرفيش انا مبسوط قد ايه بس قوليلى مين قدر يقنعك ؟؟اجابت وهى تعلق ملابسها :هو فى غيرها فيفى الزنانه .
الاب بسعادة:فيفى الله يسعدها .........البنت دى تستاهل كل خير اتصلى بيها وقوليلها انى عازمها انها تتعشا معانا........ انفاس وهى تاخذ هاتفها لتطلب صديقتها : اوك يا بابا دى ما هتصدق
.....................
.فى نفس الليله جالس مع صديقه فى مكانهم المفضل منذ سنين طويله فى كافي شوب فى الدور العلوى ...كانت الجلسه عبارة عن طاولات وجلسات عربيه وجلسات مودرن وكان احمد جالسا باسترخاء على الاريكه الوثيرة وهو يضع ساقا على ساق ويرتدى حذاء رياضى وبنطلون جينز ازرق مع تيشرت ابيض يظهر جسمه الرياضى المتناسق مطبوعا على التى شيرت بعض الرسومات باللون الازرق والاحمر كان يبدو انيقاٌ جدا ......مال احمد بجسمه للامام ليلتقط كوب النسكافيه ثم يعود لنفس الجلسه المسترخيه ويقول لصديقه دون ان يلتفت اليه وقال بحيره وهو يحرك الكوب فى يده :مش عارف يا عبدالله بس اشوفها بحس انى مبسوط وانى عايز اتكلم معاها ولو متكلمتش استفزها عشان تتكلم ...ولو مكلمتهاش افضل اراقبها وابصلها زى العبيط من غير ما احس .....واراقب ابتسامتها .... ابتسم بحالميه دون ان يشعر وتحدث فى هذه اللحظه كفنان يصف منظراً اعجبه :بحب نظرة عنييها .....بحس انى فى غابه وتايه فيها
ثم هز راسه لينفض عن نفسه هذا الشعور الحالم وهو يلتفت لصديقه ويهتف بحيرة
: انا عمرى ما كنت كده يابنى ...ده انا شفت فى حياتى اشكال والوان من البنات وعمر ما واحده لفتت نظرى ولا شدتنى كده ....رجع ليسند ظهره للاريكة وينزلق قليلا ليعود لجلسته المسترخيه .... وابتسم عندما تذكر اخر لقاء بينهم :منكرش انها شغلالى تفكيرى بشكل غريب بس انا مش فاهم ليه اشمعنا هى يعنى ....يمكن عشان صعبانه عليا من الى شافته فى حياتها وانها لسه مخلصه لجوزها ....يمكن لانها نموذج نادر للاخلاص فى حياتى ما شفته ...اخذ يهز راسه بحيرة ..مش عارف مش عارف
عبد الله :انا قلت لك من الاول شيلها من دماغك
احمد وهو يضرب صديقه على كتفه بغيظ :يابنى يعنى انا كنت حطيتها اصلاً...والله العظيم هى الى فرضت نفسها على افكارى وبتطاردنى حتى فى احلامى ...وحتى فى رسوماتى يعنى يا عبدالله هو بمزاجى يعنى ؟
صديقة :والله حالك ميختلفش عن حالى المشكله انها معايا فى المستشفى وبشوفها طول الوقت بس مش عارف اتحرك او اعمل حاجه التفت احمد له بحده :انت بتتكلم على مين يا بنى انت ؟
عبدالله : على دكتورة جات جديده فى المستشفى وشغلالى دماغى قوى وانا عامل زى التلميذ الخيبان ومش عارف اتكلم حتى معاها
شعر احمد بالراحه لانه لم يكن يتحدث عن من شغلت افكاره وتنهد بارتياح قائلا : ياعبد الله انت على الاقل حالتك سهله ...انا اقول ايه فى اللى عايشه فى الماضى ودافنه نفسها فى الذكريات
رد عبد الله وهو يهز راسه يائساً :عمرنا ما هنفهم الجنس الناعم ده ابداً
.....................................
احتضنتها وقالت :وحشانى يا آية يا حبيبتى اخبارك ايه ؟
آية :انتى اللى وحشانى اوى ياانفاس عامله ايه وسالتها وهى تلتفت حولها :عمو مصطفى فين ؟
اجابت انفاس بود لابنة عمها :راح الشركه ...اتصل بيه حسام وقال له فى اوراق مهمه محتاجه امضاؤه
واردفت قائله :ها يا قمر تشربى ايه؟
آية وهى تغمض عينها وتضغط على جانبى رأسها :ياريت نسكافيه امبارح ...منمتش كويس صاحيه عندى صدااااع جامد
انفاس وهى تغمز لها ضاحكة :اكيد كنتى بتفكرى فى هشام
آية بضيق :ايوة يا ستى هو سافر امبارح ومش هيرجع الا قبل الفرح بكام يوم
انفاس وهى تتجه للمطبخ :يرجع بالسلامه ان شاء الله ..... ارتاحى انتى يا حبيبتى والنسكافيه المظبوط يكون عندك .....دقائق وعادت تحمل النسكافيه لابنة عمها والقهوة لها تناولت آية كوب النسكافيه وارتشفت منه وقالت :تسلم ايدك مظبوط جداً
انفاس وهى تبتسم :تسلمى لى يا حبيبتى واردفت وهى لم تفارقها الابتسامه :صحيح محددتوش امتى الفرح؟
آية وهى تعد على اصابعها وترد بدلع فطرى :بعد ثلاث شهور ان شاء الله?
ردت انفاس بجديه وهى تمسك بيد ابنة عمها :شوفى لو احتجتى اى حاجه ..اى حاجه اياً كانت انا موجودة .
آية وهى تضحك انا شيلاكى للكبيرة :عايزاكى تختارى معايا فستان الفرح ......غمزت بعينها وهى تقول وانا بعدها اختار معاكى فستان فرحك
ضحكت انفاس :يعنى انتى عايزانى اجيب فستان فرح ومفيش عريس ؟
آية وهى تعود لتغمز لها :والله العريس موجود وتعب من الانتظار بس انتى اللى تقلانه عليه فهمت انفاس ما تقصده آية ولكنها تظاهرت بعدم الفهم وردت باستفسار:هو فى عريس وانا تقلانه .......مين ده ؟
آية وهى تبتسم :يا سلااااام يعنى مش عارفه !!!!!!؟؟حسام اخويا !!!
صمتت انفاس واكملت آية بجديه :انفاس حسام بيحبك ومش راضى يرتبط ولا بيفكر فى حد غيرك ....عارفة ماما تعبت معاه كل ماترشح له واحدة يقول لأ .....وآخر واحدة كانت ريم بنت خالتى ورفض برضه ...اخويا مش شايف غيرك ..فكرى يا انفاس عشان خاطرى والله لو دورتى مش هتلاقى حد بيحبك زى حسام
انفاس تنهدت واحتضنت كفيها : آية انا مش ممكن افكر فى حسام غير انه اخ وابن عم وبس ......... والسبب ان قلبى وعقلى خلاص ما فيش حد فيه الا خالد ....مقدرش حقيقى مقدرش .... ولو ارتبطت بحسام ابقى بأظلمه وبظلم نفسى .........عشان كدة خليه يشوف حياته مع واحدة ثانيه مايكونش فى قلبها حد غيره واكملت وهى تغير الحديث وتبتسم :صحيح عمو حسن اخباره ايه
آية وهى تحاول ان تخفى خيبه املها :الحمد لله بخير
........................
فى الليل مستلقيه على فراشها تفكر فى فيما دار بينها وبين ابنة عمها
فى الماضى
.
.
.
كانت منذ الصغر تسمع هذه الكلمه
" حسام لانفاس .....انفاس لحسام" وكبرت والكلمه تتردد حولها فكانت تحس بفرحه وهى تسمعها وتقول فى نفسها "ان ابن عمى مفكرش غير فيا انا وبس ...رغم وجود بنات كثير حوالينا فى عيلتى وعيلة مامته" ولما كانت تسمع قصص البنات عن الحب فى فترة المراهقه كانت لا تفكر الا فى حسام ...........وحسام كان انسان زكى فى التعامل وكانت له طريقة فى التعامل تبهر اى فتاه ............مابال فتاة خجولة مراهقه لم يكن لها اى تجارب مثل باقى قريناتها فى هذا السن لانها اقلمت نفسها انها لحسام ولحسام فقط ...حسام نفسه لم يكن يقصر فى اظهار اهتمامه بها ومنحها بعض العبارات التى تحمل معانى يطير عقل اى فتاة لها......كانت مبهورة بشخصيته المرحه وبوسامته الواضحه ولكن مع السنين خفف حسام من اهتمامه بها بل على العكس كانت تشعر احيانا كثيرة انه يتجاهل وجودها فى ايام لقاءات العائله ..ولكن خجلها كان يمنعها من سؤاله عن سبب تغييره ....تخرج حسام من الكليه وعمل على الفور فى شركة ابيه وعمه وانشغل عنها .فكان كل تفكيرها فى هذا الوقت انه كان غارق فى عمله وبناء مستقبله .وانه لا يريد تعطيلها عن دراستها الصعبه فى كلية الطب ....كانت دائماً ماتختلق له الاعذار فى نفسها بالرغم انه هو نفسه لم يحاول ان يقدم عذراً واحداً يبرر فيه هذا التجاهل الذى طال وهذه المعامله الاكثر من فاترة ...الى ان جاء يوم ووجدت من صديقاتها من تهمس لها انها رأت حسام فى احدى كازينوهات النيل مع فتاة .....لم تصدق انفاس ماسمعت وكذبت صديقتها واخبرتها انه اكيد شخص يشبه له وليس هو ...مرت فترة اخرى واصبحت كل فترة تأتيها اخبار ان حسام له علاقات متعدده ..كانت تتجاهل الاشاعات لان ثقتها فى ابن عمها كبيرة لدرجه هو نفسه لم يكن ليتصورها ............مرت السنين وتخرجت انفاس من كليتها بتفوق وبدأت فى وضع قدمها على طريق مستقبلها بشكل فعلى واختيار تخصصها الذى برعت فيه فيما بعد ....
وانتظرت ....وانتظرت ....وانتظرت وطال انتظارها لكى يأتى حسام ويتقدم لها لكن هذا لم يحدث .الذى حدث ان اكثر من خاطب طرق بابها ولكنها كانت ترفض لتعطى حسام الفرصه ولكن حسام كان لاهى عنها فى نزواته التى لم تعلم عنها الا بعض الرتوش ...فألهت انفاس نفسها فى الدراسه وقامت بتحضير الماجستير وانهته فى فترة قياسيه ....بعد انهاؤها الماجستير جاء ابيها لها واخبرها ان هناك خاطب تقدم لها وقد رآها فى مناقشة الرساله وقد تقدم لخطبتها وسأل والدها عنه ووجد فيه كل المواصفات التى يحلم بها اى اب لابنته ...كان هذا الخاطب هو خالد ....ولكن انفاس رفضت ان ترد واخبرت والدها ان يعطيها فرصه للتفكير وصلاة الاستخارة .
فى نفس الاسبوع مرض عمها حسن فذهبت انفاس مع ابيها لزيارته وقررت انفاس ان تتكلم مع حسام على الخاطب لترى رد فعله
وكان هذا الحوار
بعد التحيات والسلام ...كان حسام جالسا على الاريكه فى الصاله ويعبث بهاتفه فجلست انفاس مقابلة له لم تكن قادرة على فتح الموضوع معه لان حياؤها يمنعها ولكن وجدت ابيها يفتح الكلام مع اخيه حسن ويخبره انه ينتظر رد انفاس فنظرت الى حسام لتستشف رد فعله ...ولكنه مازال يعبث فى الهاتف ويتلقى الماسجات ويبتسم ويعود لكتابة شىء ما ويعود للابتسام ....فتشجعت وسألته ..انت ايه رأيك يا حسام ...رفع حسام رأسه اليها ..قائلاً بلا مبالاه :والله دى حياتك انتى حرة
صدمت انفاس من رد فعله وابتلعت ريقها بصعوبه وردت عليه :يعنى ....اااانت ش ش شايف انى اوافق على العريس ده ؟
مط حسام شفتيه ورد ببرود :ليه لا؟
فاستجمعت انفاس ما تبقى لديها من شجاعه وخصوصاً وقد خلت الصاله الا منهما وقالت :يعنى انت عايزنى اوافق .....طاب وانت يا حسام ....قبل ان تكمل جملتها فوجئت به يرفع عينيه من الموبايل وينظر لها نظرة لن تنساها طوال حياتها
:انا !!!! انا ايه ؟انا عمرى ما وعدتك بحاجه !!
نزلت هذه الكلمة كنصل حاد اخترق صدرها لينفذ الى ظهرها وارتجفت شفتيها وردت بجمود بعد مجهود خارق :تصدق فعلا انت عمرك ما وعدتنى بحاجه!!!!
قامت من مكانها وهى تخاف ان تخذلها قدميها واتجهت الى الغرفه التى يجلس بها ابيها بخطوات مرتعشه وقد اتخذت قرارها الذى ستخبر به والدها حين عودتهما للمنزل
عندما عادت لغرفتها جلست تبكى كما لم تبكى من قبل .... لم تكن تبكى عليه بل تبكى على هذه السنوات التى ضاعت وهى مخدوعه فى ذلك الخائن اللذى كسر قلبها وثقتها بنفسها
بعد فترة قصيرة تمت خطبتها لخالد الذى كان مولعا بها وكان يعاملها بطريقة لم تعرفها من قبل ايقظ فيها مشاعر لم تشعرها ناحية حسام لان خالد بحسن خلقه وحبه الشديد لها اعاد تدريجياً بناء ثقتها بنفسها مرة اخرى .
تم الزواج وشجعها خالد على فتح العياده الخاصه بها لانه يؤمن بها وظل دائما زوجا مخلصاً وحبيباً وفياً وصديقاً مؤازراً لها

فى الوقت الحاضر
سمعت صوت هاتفها يرن ابتسمت وهى ترى اسم المتصل
وردت قائله :تصدقى يافيفى انك بتحسى بيا ضحكت فيفى وقالت :اكيد يا ماما انتى فاكرة ايه هى عشرة يوم ولا يومين ده احنا من الاعداديه سوا يا بنتى ازاى ما حسش بيكى !!!!انا اصلا طول عمرى حساسه ....بس ما قولتليش حسيت بيكى فى ايه ؟
تنهدت انفاس وقالت :عارفه مين زارنى النهاردة.واكملت بدون ان تنتظر اجابة صديقتها ....آية بنت عمى ...
ردت عليها فيفى بهدوء وهى تستشف ما ستخبرها به صديقتها :ها ...وقالت لك ايه بقى ؟؟
اجابت وهى تضع وسادة خلف ظهرها :اسمعى ياستى
..............................................
:هدومى كلها ضاقت عليا من الحمل امسكت بلوزة وقالت :ايه رايك حلوة ؟
انفاس وهى تنظر الى البلوزة :لا اللى جنبها لونها هيبقى احلى عليكى
سمعت صوتاً من خلفهم يقول :فيفى !!! التفتت فيفى وانفاس
هتفت فيفى بدهشه :شهد!!!!! ....ازيك شهد وهى تتلفت حولها :الحمد لله .......ايه ده انتى لوحدك ؟؟
فيفى بهمس لانفاس :طول عمرى اقول ان البنت دى ذكيه ولماحه
اجابت بابتسامة :معايا صحبتى انفاس نسيت اعرفكم على بعض دى انفاس صحبتى ...ودى شهد يانونا بنت عمة احمد اخويا
نظرت انفاس لها لها بتفحص وهى تتذكر ما اخبرتها به فيفى عن شهد وامها فهزت لها انفاس رأسها قائله بفتور :اهلا
شهد ببرود :اهلا
واكملت شهد بدهشه :انتى حامل يافيفى ؟ فيفى بسخريه :لا يا حبيبتى ده انتفاخ
نظرت شهد اليها بغباء ثم هتفت بدهشه شديده :اكلتى ايه عشان بطنك تتنفخ كدة ؟؟؟
فيفى بابتسامه ساخرة :اكلت عيل....
كتمت انفاس ضحكتها وضربتها فى جنبها لتصمت
شهد بتساؤل :فيفى هو احمد رجع من السفر ؟انا سمعت انه كان مسافر
فيفى بضيق:ايوة رجع انتى عايزاه فى حاجه شهد بدلع :ايوة بس مقدرش اقولك دى حاجه خاصة بينى وبينه واكملت بدلع خلاص انا هاروح له المكتب واقوله انا عايزة ايه .
ردت فيفى : ما تقولى لى وانا اقوله
هزت شهد كتفيها بدلع علامة الرفض
لم تشعر انفاس بنفسها وهى ترد بضيق بلا تفكير:وتروحى ليه المكتب انتى لو عايزاه فى حاجه تقولى لاخته وهى تقوله لانه مش فاضى
نظرت لها شهد نظرة من اعلى لاسفل وقالت بوقاحه شديده وهى تنظر لانفاس ببرود:صحيح!!!! وانتى ايه الى عرفك انه مش فاضى تكونيش السكرتيرة بتاعته؟؟؟
همت انفاس ان ترد ولكن فيفى اسرعت وقالت لا دى مش السكرتيرة بتاعته يا حبيبتى دى تبقى خطيبته
احست انفاس انه قد سكب عليها ماء مثلج ولم تستطع التنفس بعد جملة فيفى الاخيرة
شهد باستنكار : نااااااااااااااعم ...بتقولى اييييييه؟؟؟!!!!!!انتى خطيبة احمد !انتى ...... مش ممكن.....واخذت تهز رأسها باستنكار شديد : لا طبعا
فيفى :ليه لأ ان شاء الله...... اللى شيفاها دى دكتورة ومثقفه واخلاق ايه الى يمنع ؟
شهد بغضب شديد :ايه يا فيفى .......انتى متعرفيش انى انا واحمد مخطوبين ولانسيتى ؟؟
فيفى بسخريه :لا ياحببتى معرفش محدش قالى واكملت بحدة :انتى كدبتى الكدبه وصدقتيها ولا ايه؟؟واستطردت قائلة :لا انتى خطيبته ولا هو اصلا بيفكر فيكى.....تبقوا مخطوبين ازاى ؟؟؟
شهد وهى تنظر لانفاس بحقد وغضب متجاهله كلمات فيفى اقتربت من انفاس التى لم تفق من الصدمه بعد وقالت :اوعى تفتكرى انى ممكن اتخلى عنه بالسهوله دى لوحدة زيك ده بتاعى انتى فاهمه؟؟
ردت انفاس ببرود :ومين قالك انى ممكن اتخلى عنه لوحدة زيك .
وامسكت ذراع فيفى وقالت وهى تدعى البرود :يلا بينا يافيفى المكان هنا بقى يخنق
تركتا شهد ....وشهد تشعر ان هناك دخان يخرج من اذنيها.
وما ان ابتعدتا عن شهد حتى التفتت لصديقتها وهتفت بغضب واستنكار شديد:انتى ازاى تقولى كدة يافيفى انتى اتجننتى ؟
فيفى وهى تشعر بالانتصار : انتى مسمعتيش قالت عليكى ايه ...ولا كانت بتكلمك ازاى ؟؟؟؟
انفاس بغضب:كنتى سبتينى ارد عليها مش تروحى تقولى انى خطيبه اخوكى دلوقتى هيحصل مشكله معايا ومع احمد
فيفى :مشكله ايه يا نونا بس .....اسمعى يا نونا يا حبيبتى شهد اللى انتى شيفاها دى ذاكرتها ذاكرة السمكه يعنى ثلاث ثوانى على ماتوصل بيتها هتنسى اسمك ومش هتفتكر غير انه خاطب
انفاس بضيق :ولو فرض اللى قلتيه صحيح عارفة هيحصل ايه ؟؟؟؟ اكملت دون ان تنتظر الاجابة :شهد هتقول لمامتها وامها فورا تتصل بابو احمد ...وابوه مايصدق يسمع عشان يجى يخرب الدنيا على دماغ احمد
فيفى وهى تسير وتمسك ذراع صديقتها وتجيب بثقة :متقلقيش احمد قادر انه يوقف الكل عند حده انتى متعرفيش احمد ...................................

مقطب الحاجبين وينظر الى الشكل النهائى بتركيز شديد قال:خالد الشكل النهائى جميل بس الاضاءه تكون اهدى من كدة .......... واكمل والمرايه دى مكانها مش حلو هنا وتحرك ليحملها ولكنها سقطت على يدة وجرحته جرحاً غائراً...... اسرع اليه خالد وقال بقلق شديد :يا خبر !!!!!احمد ايدك بتنزف قاطعة احمد بالم :خالد هات علبه المنديل اللى وراك خالد بقلق وهو يناوله علبة المناديل :انت لازم تروح المستشفى الجرح ده لازم يشوفه دكتور ........هز راسه وهويضع المناديل علي الجرح ليكتم تدفق الدماء
...........................
اوقف سيارته امام المستشفى بعد ان اصر ان يذهب بمفرده ورفض ان يقوم خالد بتوصيله ودخل المستشفى وهو يبحث عن صديقه اتجه الى حجرة الكشف التى يجلس فيها عبدالله ولكنه وجدها فارغه خرج وسال الممرضه:هو الدكتور عبد الله فين ؟
ردت الممرضه :لسه داخل اوضه العمليات.
هز راسه :شكرا ........نظر الى يده التى تؤلمه واغمض عينيه بالم
...................
قرأت التقرير عدة مرات .ولم تكن تعرف حتى ما الذى تقرأه .........اغمضت عيناها واخذت تتساءل فيما بينها:تكون راحت عنده المكتب ؟ ...بس هو اكيد طبعا هيطردها ومش هيخليها تقعد دقيقة فى المكتب ولا تتكلم معاه. ..........هما عايزين منه ايه ........ناس غريبه
اغلقت التقرير بضيق وغادرت المكتب وتحركت فى ردهات المستشفى وحانت منها التفاته ورأته اقتربت منه فى هدوء... وقالت :انت هنا باشمهندس احمد ؟
فتح عينيه بتعب ولم يصدق انه يراها امامه فرد بابتسامه متعبه :ازيك يادكتورة
انفاس بقلق :ايه ياباشمهندس فيفى كويسه ؟ اجاب بقتضاب:الحمد لله كويسه ....وهم ان يبتعد ولكن اوقفته :فى حاجه طيب؟..... احمد:لا كنت عايز اشوف د.عبد الله عشان يشوف ايدى اقتربت منه ونظرت الى يده التى كان يكتم نزفها بالمناديل
وقالت بقلق :يا خبر !!!!ازاى اتجرحت كدة ؟ الجرح دة عميق ولازم يتخيط تعال معايا بسرعه ادخلته غرفة الكشف القريبه من مكان وقوفهما ونادت ممرضه وقالت: شوفى ناديه وخليها تيجى بسرعة ....جلس يراقبها ويراقب توترها .... سالته وهى تنظر ليده بحزن :اتجرحت كده ازاى؟
تعجب احمد للحزن والهلع فى عينيها فاجابها بهدوء وهو ينظر الى يده :بسبب مرايه .
دخلت الممرضه وقالت :ايوة يادكتورة اامرى نظر الى انفاس وهى تتحدث مع الممرضه وواضح عليها القلق افاق من شروده على صوت الممرضه تقول:ورينى ايدك لو سمحت..وبدات تخيط الجرح كانت انفاس تقف بالقرب منه وهى تضغط على يديها بتوتر ونظرت للممرضه :ناديه اديتيلوا بنج؟؟؟
الممرضه :بنج موضعى يادكتورة
بعدما انتهت نظر الى انفاس شاكراً:تعبتك معايا انفاس وهى تنظر الى عينيه المتعبتين :انا معملتش حاجه ...بس ياريت ترتاح انا كتبت لك مسكن لازم تاخده لما تروح
هز راسه وقال :اوكيه وابتع ذلك ان قام من مكانه وخرج من الغرفة اسرعت خلفه وقالت :بشمهندس احمد لحظه التفت لها :ايوة وقفت امامه لاتدرى ماذا تقول قالت :هى..... ...هى..فيفى كويسه ؟
اجاب وهو يراقب عيناها الحائرتين :الحمد لله كويسه ايه الحكايه ..تانى مرة تسالى السؤال ده ..واستطرد قائلا باستفسار هو فيه حاجه ؟؟؟؟؟؟
وقبل ان تفتح فمها لترد ترنح احمد امامها لانه شعر بدوار فاغمض عينيه بقوة واستند على الحائط انفاس بقلق وبدون وعى:احمد انت بخير؟؟؟؟
واكملت تعال اقعد ..جلس حيث اشارت قالت بقلق :دقيقة بس وارجعلك ماتتحركش وضع يده على جبهته دقيقة وشعر بها بجانبه مدت يدها له بعصير وقالت باهتمام :اشرب العصير دة عشان تفوق
تناول العصير من يدها بدون ان يعترض :شكرا وبدا يتناوله ببطء ....قالت باهتمام:الاحسن تنتظر دكتور عبدالله يوصلك مينفعش تسوق وانت تعبان كدة ......نظر الى عينيها وقال بهمس:خايفة عليا ياانفاس
وقبل ان تجيب سمع صوت يكرهه يقول :شايفة ياماما ..........عشان تصدقينى قاعد مع خطيبته الدكتورة نفيسه.
.............................
انتظرونى البارت القادم


سامراء النيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس