عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-15, 12:26 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


"انت انجي هيملتون.. كنت اراقبك طوال السهرة, تحركاتك كلها؛ لديك نفس الابتسامة, تمايل الجسد, انت حتى تشربين مثلها, لذا انا متاكد كليا ان ما كنت تشربينه سابقا هو عصير التفاح, يا الهي لما تخيلت ابدا ان اراك مجددا فكيف هنا وانت ترتدين هذه الثياب ... لقد تركت شعرك ينمو , هذا جيد فهو يزيد من جمال عينيك الخضروتين".

التفتت جيني الى الجميع لترى في اعينهم نظرات التساءل وقالت:" ان اسمي الحقيقة انجلينا هيملتون".

"ماذا؟!". سأل الجميع ما عدا غاري الذي بقي ينظر اليها بصمت منتظرا تعليلها.

"الا تعرفون اسمها؟".

قالت بريندا بسخرية تحمل معها الخبث اذ انها ظنت انها قد نالت من جيني :" قالت انها تدعو جيني والتر".

"هذا اسمها فعلا".

"ماذا تقصد ديفيد؟". سأل غاري بتمعن.

"ان اسم جيني يدل على غضبها من ابيها , كانت تطلب من الجميع الكف عن مناداتها انجي ا كان من اختياره".

"ان اسمي هو انجي والتر هيملتون وانا استعمله في الامور القانونية فقط".

"لابد انك محظوظا جدا بوجودها في حفلتك غاري".

استغربت سارة من هذا المشهد لذا سألت:" من اين تعرفان بعضكما؟".

"كان مدرسي في الثانوية".

"لم اكن مدرسك فقط جيني, بل كنت الرجل المغرم بك".

صمت ديفيد قليلا ومن ثم اكمل حديثه الى جيني بسبابته:" ان هذه الفتاة التي ترونها امامك قد سلبت عقول الشبان جميعهم , وبما انني المدرس لم استطع الاعتراف لها بحبي الا انني راقبت الجميع وهم يتجادلون فيما بينهما عن الشخص الذي سيفوز بها, كانت فتاة ذكية وجميلة وقد تكون اجمل امراة وقع نظري عليها, وهذه الصفات صعب جدا ان نجدها في امراة واحدة؛ اعذريني على هذا القول اختي سارة... اتعرفون ما هو اكثر غرابة؟".

سأل ديفيد وهو ينظر الى الجميع ليرى من سيجيب وحين راى انهم ينتظرون اجابته قال:" انها لم تعرف يوما مدى جمالها, بل واكثر ان جميع الفتيات في المدرسة اردن التشبه بها".

هذه المرة لم تستطع جيني البقاء صامتة لذا قالت:" ان ديفيد معتادا على المبالغة لذا ارجو الا تصدقوا كل ما يقوله".

ابتسمت سارة وقالت:" لا داعي لقول هذا لي , فانا اعرف اخي جيدا".

ضحك ديفيد وهو يضع يده على كتف جيني وقال:" اخبريني ما الذي حصل معك في هذه السنوات الاربعة؟ فانت تبدين مختلفة , بالاحرى ان وجودك في هذه الحفلة يدل على مدى الاختلاف".

"حصلت امور عديدة, امور لم تخطر على بال احدهم, والحقيقة انني لا اريد التحدث عنها الان".

"هذا جيد, لانني اود الحصول على الرقصة التي لطالما تمنيتها".

ابتسمت جيني وقالت:" من سيتوجه الى قاعة الرقص اولا؟".

ابتسم ديفيد بدوره وامسك بيد جيني ليتجه الى القاعة وهو يقول:" ليستعد الجميع لرؤية افضل ثنائي على الاطلاق".

وضعت جيني ذراعيها على كتفي ديفيد بينما وضع هو يديه وراء ظهرها قائلا:" لا اصدق انني احصل اخيرا على هذه الرقصة".

خافت جيني ان يكون ديفيد قد صدق حين قال انه كان مغرما بها, وخشيت اكثر عندما فكرت انه ما زال يحمل هذه المشاعر لذا قالت:" ديفيد انت لم تقصد ما قلته؟ انك كنت مغرما بي؟".

رسم ديفيد ابتسامة طريفة على شفتيه وقال:" بلى, لقد قصدت, كان هذا في السابق, لم استطع الاعتراف به لكنني الان قادرا".

"في السابق, يعني انك لم تعد؟".

"هذا صحيح".

انفرجت اسارير جيني وقالت:" هذا جيد , لكنني لست مستعدة بعد لبناء علاقة عاطفية مع اي شخص".

"هذا ما ظننته. هيا, انااشعر بالفضول , اخبريني ما الذي تفعليه هنا؟".

نظرت جيني لديفيد مطولا ومن ثم سألت:" الم تكن بزفاف غاري؟".

"لم استطع, بسبب سارة؛ كانت تخرج مع غاري وحلمت بالزواج منه, الا انه قد اختار بريندا, لذا لم تستطع حضور الزفاف واجبرتني على السفر معها الى الخارج, لكن لاحقا سمعنا ان الزفاف لم يتم وذلك بسبب احدى النساء التي اتت حاملة طفل بين ذراعيها مدعية ان... انتظري هل انت المقصودة؟".

"اصبت".

"انا لا اصدق هذا, انت وغاري؟".

"هل تغيرت نظرتك الي؟".

"ليس هذا, انما انا لا اصدق انك قد اصبحت اما في هذه السن... اخبريني كيف هي الامومة؟".

"رائعة, بل مذهلة. عندما تستقر وتتزوج ستنجب اطفالا وقد تشعر بهذا الشعور".

"لا اعتقد ان ها سيحدث اجلا, فالامور لم تنجح بيني وبين الفتاة التي احبها".

"هل تخلت عنك لاجل رجلا اخرا؟".

قرب ديفيد جيني اليه بالقوة قائلا بغضب مصطنع:" هل كان عليك قول هذا بصوت مرتفع؟ سوف القنك درسا".

ابتسمت جيني ومن ثم وضعت راسها على كتف ديفيد لتستمتع بالرقص معه وهي تعلم ان هذه المرة الاولى التي تشعر بها بالامان في هذا المنزل.

"جيني, متى سمعت اخر اخبار جورج؟".

رفعت جيني راسها لتنظر اليه وتقول :" حين انجبت جوي, ابتعدت عنه قليلا , لكن حين احتجت الى رفقته اكتشفت انه قد ترك التعليم ولم اجد له طريقا".

"اذا ام تعودي لسماع عنه اي شيء؟... حسنا, لدي لك مفاجاة".

"مفاجاة؟ ما هي؟".

توقفت الموسيقى فاخذ ديفيد جيني الى حيث بقف غاري وبريندا الا ان هذه المرة كانا يقفان مع شخصان مغايران, لم تستطع جيني التعرف عليهما من بعيد لانها لم تكن قد رات ملامح وجهيهما مما كانت تلك مفاجاة صاعقة بالنسبة اليها.

"جيني؟ انا لا اصدق هذا".

قال الرجل الغريب لجيني فبدات الاخيرة بالابتسام بينما سمحت له باخذها بين ذراعيه ويقول:" لا اصدق انك هنا, بعد كل هذه المدة السنوات".

"جورج, لا تعرف كم اشتقت اليك".

استمر العناق قليلا من الوقت وحين شعرت جيني ان هناك شخصا اخر عليها معانقته ابتعدت عن جورج لتعانقها واذا بها فتاة بقامتها اي قصيرة بعض الشيء وقالت:" عليك ان تعذريني درو, لا اريدك ان تشعري انني اسلب زوجك منك".

ابتسمت درو قائلة:" لو لم تكوني انت من عرفنا على بعض وزوجنا لكنت قد شعرت بالغيرة كثيرا".

"من الجيد ان هذا السبب فانا لا اريد ان اشعر ان جاذبيتي قد قلت او ان حبك لي قد قل". قال جورج وهو يعانق زوجته ليكمل موجها الى جيني :" كم تغيرت في السنوات الماضية".

ابتسمت جيني وهي تقول:" نعم. اخبراني ما الذي تفعلانه هنا؟".

"استقلت من عملي كمدرس, وامتهنت المحاماة وانا الان محامي غاري, لكن انسي امرنا.. ما الذي تفعلينه انت هنا؟...".

قاطعته درو قائلة:" واين مايك؟".

ابتسمت جيني وقالت:" لم اكن مخطئة بشانكما ابدا, فانتما تكملان احدكما الاخر... ان مايك ليس هنا , بل في فلوريدا".

"ماذا؟! اذا انتما فعلا تذهبان الى اماكن مختلفة؟".

ارسلت جيني نظرة الى غاري وهي تقول:" فقط هذه المرة جورج. يا الهي انظري الى نفسك درو, في اي شهر انت؟".

وضعت درو يدها على بطنها لتقول:" ما زال الامر مبكرا, لكن في الحقيقة لدينا ثنين اخرين؛ انهما توامين".

"ارى ان هذه عدوى تصيب الجميع هذه الايام".

انتبهت جيني الى الفكاهة بكلام ديفيد وقالت:" اصمت انا من تتكلم".

"ماذا يحدث هنا جيني؟".

"ليس انتما وحدكما من لديه المفاجات".

"ديفيد؟". صرخت جيني بديفيد ليصمت ومن ثم نظرت الى زوج المحبين وقالت:" ان مايك لم يتركني وحدي كما تظنون...".

"ماذا تقصدين؟".

ابتسمت جيني وقالت:" لدي مفاجاة مذهلة , هيا تعالا معي, وانت ديفيد تستطيع الحضور لانني اعرف انك ما زلت الشقي نفسه".

اتجهت جيني بالثلاثة الى داخل المنزل بعد ان لمحت نظرة التساؤل في عيني غاري, واخذت التساءلات تتزايد بين الزوجين عن كيفية معرفتها بالمنزل وحين وصلا الى اعلى السلالم سألت:" الم تكونا في الزفاف؟ اقصد زواج غاري؟".

نظرت درو الى زوجها وقالت معاتبة:" كان مشغولا جدا, لذا لم ارد الذهاب وحدي, لكننا علمنا ان الزواج قد الغي لان...".

لم تكمل درو كلامها واخذت تنظر الى جيني التي قامت بفتح باب غرفة جوي وهي تقول:" عليكما التزام الهدوء, فهو نائم".

علمت جيني انه ليس عليها شرح كلامها لانه قد اصبح واضحا للجميع سبب وجودها في هذا المنزل. لقد بدأ توفر بالنباح الا ان جيني قد طلبت منه الهدوء ومن ثم ادخلت اصدقاءها سائلة اندريا:" هل استيقظ؟".

"كلا, بقي نائما كالملاك".

"لو يراه احد حين يكون مستيقظا لما صدق ها الكلام... رفاق اعرفكم على حياتي؛ جوي".

اقتربت درو من الصغير لتقول:" انه جميل جدا".

بينما اقتربا الرجلين منه ليقولا:" انه يشبه اباه".

"هيا, علينا ان نذهب قبل ان نوقظه... اندريا لست بحاجة لان تراقبيه طوال الوقت, اذهبي واستمتعي بالحفلة, لكن ارجوك تعالي للاطمئنان عليه من وقت الى اخر".

"حسنا".

"ما زلت لا اصدق ان الجميع قد اصبح والدا سواي". قال ديفيد هذا وهو يجلس على طاولة بعيد عن المراى برفقة الاخرين.

"انا لا اصدق ان جيني اما". رد جورج قائلا وهو يضع يده على كتف زوجته بينما قالت الاخرى:" هل تعلمين ان جوي تقريبا بعمر التوامين؟ يستطيعون اللهو معا".

"حقا, هذا جيد, فليس لديه اصدقاء حاليا".

"نعم, غدا الاحد احضريه الى منزلنا للتعرف عليهم, بينما نستطيع نحن الكبار التحدث والتعويض عما فاتنا".

"ارجو ان اكون مدعوا".

"طبعا انت كذلك".

"تستطيع اخذنا من البيت".

"سيكون هذا من دواعي سروري".

ابتسمت جيني له ومن ثم سالت:" لم تقل لي بعد ماذا تفعل هنا؟".

ضحك جورج وقال:"الم يخبرك؟".

"بماذا يخبرني؟".

نظر ديفيد الى الزوجين اللان يسخران منه واجاب:" الحقيقة انني لست فقيرا كما اوهمت الجميع في المدرسة الثانوية, انا غني".

"ماذا؟!".

"انها اكثر من ذلك, هو اكثر ثراء من غاري".

دهشت جيني من هذا الخبر وسألت:" كيف هذا؟ انت مجرد مدرسا, و...".

"انا احب التدريس, واحب ان يكون لي وقت فراغ , كما انني لا احب ارتداء البذلة والجلوس وراء المكتب طوال اليوم, انا احب الحركة واحب ان اخرج من عملي ساعة اشاء فانا لا اريد ان اشعر انني مقيدا".

"انا لا اصدق ها".

"عليك ها جيني, ان ديفيد يتظاهر امام الاخرين انه غير ناضج حتى لا يعارض احدا على اسلوب حياته".

"لماذا يتدخلون؟ ان كان يحب التدريس فليفعل هذا".

"لدى الجميع العقلية نفسها, انهم يظنون ان على المرء التقيد بالقوانين".

"اذا ان كنت تحب التدريس , فمن يهتم بمصالحك؟".

"قسم ابي الورثة بيني وبين اخي واختي, لذا فاخي يتولى زمام الامور كعادته, كما ان غاري وجورج يساعدانه واحيانا سارة".

"ان سارة لا تذهب للعمل , بل تذهب لمطاردة غاري".

"هيا, اصمت جورج".



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس