عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-15, 12:30 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ابتسمت جيني لهذه المناقشة وهي سعيدة جدا لحضورها هذا الحفلة والتقاءها باصدقائها القدامى.

حان الان موعد العشاء, فاجتمع جميع المدعوون للجلوس على طاولة تكفي لمائة شخص, وحاولت جيني قدر الامكان التهرب من النظرات التي كلن يرسلها لها غاري في العديد من الاوقات الا انها لم تستطع, وكذلك لم تفهم معناها. الا انها نجحت بالاستمتاع بما تبقى من السهرة بالرقص مع جورج تارة وديفيد تارة اخرى.

حان الان موعد الرحيل فبدا الجميع بالمغادرة , حتى بقي ديفيد وسارة , جورج ودرو, واخيرا بريندا ووالدها.

"سوف اراك غدا, لان علينا الرحيل, لا اعتقد ان الحاضنة ستبقى لفترة اطول".

ابتاسمت جيني وهي تعانقهما قائلة:" بعد ان اصبح جورج محاميا, اصبح راتبه اكبر, لذا لا اظنه يمانع تبذير بعض النقود لاجل ابنيه".

"لا تكوني متاكدة, فهم ما زال البخيل ذاته, حتى انه يرفض دفع ثمن العشاء حين نتناول الطعام في الخارج".

"هذا لانك تملك نقود اكثر مني ديفيد".

ابتسمت جيني وصافحت سارة ومن ثم عانقت ديفيد مودعة:" ساراك لاحقا".

"كنت اود اليقاء معك لوقت اطول, لكن لدينا كل الوقت, اليس كذلك؟".

"اما زلت مغرما بها كالمراهق؟".

"اخرس جورج".

ضحكت جيني وعلمت ان جورج ودرو كانا يعرفان بمشاعر ديفيد لكنهما لم يخبراها وهذا جيد والا لما استطاعا ان يكون صديقين, فاخذت تراقبهما وهو يتوجهون الى سياراتهما يتجادلون مازحزن بينما اخذت بريندا تعانق غاري وهي تقول:" ساراك غدا حبيبي".

لم يبق في النهاية سوى غاري وجيني وحدهما دون مارثا التي شعرت انها متعبة ومن ثم خلدت الى النوم. وقفا بجانب بعضهما في الشرفة دون اي كلام يلفهما جو من الصمت الا ان في النهاية اقتربت جيني منه وقبلته على خده وهي تقول :" انا اشكرك كثيرا على هذه الدعوة, فقد تمتعت جدا".

اخذت جيني تنظر الى غاري فلمحت بقايا احمر الشفاه فرفعت راسها قليلا نحوه لتزيله وهي تقول:" هناك شيء على خدك, سامحوه".

تلاقت عينيهما في هذه الفترة وقلصت المسافات بينهما ومن دون وعي سمحت جيني لنفسها بالغرق بين سحر عينيه, فانزل غاري وجهه ليقربه منها, فاستطاعت جيني ان تشعر بتنفسه الحار على خدودها المشتعلة, كما استمتعت برائحة فمه المنعشة, فلم ترد منع هذه اللحظة اذ ارادت ان تعرف كيف ستشعر لو قرب غاري شفتيه منها اكثر وقبلها بشغف جارف, وكيف كان جسدها سيتحرك لو عانقها بقوة , الا ان اندريا ظهرت فجاة ودون سابق انذار لتمنع حدوث هذا.

"جيني... ذهبت للاطمئنان على جوي كما طلبت مني, انه نائم, لكن حين مررت بالقرب من غرفتك سمعت رنين الهاتف...".

هرعت جيني الى اندريا لتاخذ الهاتف, كانت متاكدة ان هذه هي المكالمة التي كانت تنتظرها , انه مايك, فلا احد سواه يعرف الرقم.

"مايك؟!".

"مرحبا انجي, كيف حالك؟".

"انا لا اصدق انني اسمع صوتك, سوف اقرص نفسي".

سمعت جيني ضحكة مايك على الطرف الاخر ومن ثم قال:" الم اقل انني ساتصل؟".

"بلى. لكنني لم اعرف متى, غضبت منك كثبرا سابقا, لكنني تفهمت الامر".

"اخبريني كيف حالك؟ اظن انك تقطنين مع غاري؟".

نظرت جيني الى غاري وقالت:" نعم, انا اسكن معه".

اخذ غاري بالنظر اليها , فشعرت جيني انه يريد قول شيء الا انه ذهب وهو يقول:" تصبحين على خير".

"جيني, اما زلت على الخط؟".

"نعم. نعم , كل ما في الامر انني مرهقة... اسمع انتهت الان حفلة جميلةجدا, انت لا تعرف ما الذي حصل...".

اخذت جيني تسرد الاحداث التي حصلت معها الليلة لمايك الان انها تجنبت التحدث عما كاد ان يحدث مع غاري فايقنت ان هذه المرة الاولى بحياتها التي تخفي فيها شيء عنه, فشعرت ان هذا للافضل ومن ثم اكملت حديثها متطرقة لما حصل في الشهر السابق بينها وبين بريندا.

"اذا ما رايك؟".

"انها لا تستحق اهاناتك".

"لكن هذه الطريقة الوحيدة لاذاء غاري فهي مهمة جدا له".

"لا اظن انني استطيع تغيير رايك, اليس كذلك؟".

ابتسمت جيني قائلة:" لا. ماذا يحدث معك؟".

"المعتاد, من العمل الى الشقة, وهكذا".

"لم تخرج مع نساء بعد".

"ما زال الامر مبكرا, هيا اخلدي الى النوم, عليك ان تستريحي فغدا لديك يوما طويلا".

ضحكت جيني وقالت:" نعم, ثلاثة اطفال".

"ساتصل بك لاحقا, اخبري جوي انني احبه وانني اشتقته له كثيرا".

"نعم. اغلقت جيني الهاتف واذا بها تضرب بكفها على راسها وهي تقول:" كم انت غبية جيني, لما لم تطلبي منه رقمه لتتصلي به متى تشاءين؟".

اتجهت جيني الى غرفتها وهي تفكر ان مايك قد فعل ها متعمدا وانه لو اراد اعطائها الرقم لفعل, لكنها مستعدة للانتظار كل الوقت اللازم ليرجع مايك الرجل المضحك الذي عرفته سابقا؛ قبل ان يدخل غاري حياتهما, فاتجهت افكارها الى الامر الذي قاطعته اندريا دون قصد.

علمت جيني ان عليها الشعور بالندم على هذا الا انها دهشت من نفسها اذ ان الشعور الوحيد الذي تشعر به هو الاسف, لان اندريا حالت دون حدوثه....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس