عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-15, 09:58 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــ



بسم الله الرحمان الرحيم
البارت السابع ( 7 )



عبد العزيز
" انا ابحث عن طريقة للانتحار ، ليس في شرايينها دم لعلي ارضي بها مازوشيتي الوحشية ، كان احلق اللحية وانسى انها تذكرك بالغجريين ، كان اهاتفك لاسمع صوتكي دون ان اتكلم .. اعلان هاتفي يروج للوجع عند اتصالك براكان للاطمئنان على صحتي .. كأن اجلس وحيدا بالمشفى انتظر قدوم الّأحد ، كأن اجوب الشوارع باحثا عن مصباح يدلني الى قلبك ، ناسيا ان جدي رجمه كي يعطيه لصديق الطفولة .. كأن اكسر كل المرايا لانسى وجها لطالما احببت ثناياه ، كان ادخن سيجارة اخرى وانا اقرا تقريري الطبي ، كان ابتسم لغريب يعترضني وانسى كل وعود الوفاء .. كان اصلي لاسال الله حبا جعلتيني اكفر به .. كان اشوه لوحة سهرت الليالي لارسمها ناسيا انك احببتي الوانها ، انتي يا من اغتصبتي رجولتي وتركتيني ككرمة يعتصر نبيذها المارة ، يسكرهم و ينسيهم همومهم ، وانا لا ينسيني اياكي احد ، كمن ينسى القفص ويذكر رفيف الاجنحة ، كذلك اذكركِ جيدا وانسى وجعي .. البارحة زارني الحنين ، كنت هادئا جدا ، مثل راهب في دير مجهور احتضن غرائزي واقيد شهواتي وارى عينيك تبتسمان لي في كل اركان الغرفة البيضاء واتحامل على نفسي واصبر مثل تقي طاهر يسير في جنازة يقودها القاتل ويحمل الشامتون جثمان فقيد الحق .. تتسارع خواطيهم لدفنه وتقل خطواتي للهروب ، كنت كمن يرتدي ثوبا ابيض ويمشي في طريق اشد بياضا ونصاعة .. كنت كمن لوثه البياض حتى صار غريبا حد الوحدة .. "








راكان : دكتور شخبار عبد العزيز ؟
الدكتور طارق : الحمد لله الحين احسن من قبل ، بس هو متعرض لازمة نفسية حادة نتيجة تراكمات او ضغوط نفسية . بكتبله خروج بكرة ان شاء الله ، بس لازمه فترة نقاهة .. يروح يسافر مثلا حتى يغير جو ؟؟ وبما انك مقرب له حاول تعرف شفيه و خليه يفضفضل بيرتاح وقتها .. لانه من اول ما جاء ماهو راضي يتكلم او ينطق ولا حرف ... والا بيظطر لمتابعة طبيب نفسي
راكان : طيب دكتور بقدرة الله ما يصير غير الخير ..


استأذن راكان من الدكتور وراح لغرفة عبد العزيز
ام عبد العزيز : بشرني شقال الدكتور ؟
راكان : بكرة ان شاء الله وهو طالع .. شوية دلع بس
وناظر لعبد العزيز الي كان معهم بس بجسده ، كان تفكيره مشغول والسيجارة بيده ما فارقته ،راح راكان ونزعها من بين ايديه بقوة
راكان : احسن لك تترك عنك هالزفت هو الي معكرلك حالتك اكثر ..
ناظره عبد العزيز وكانه يناظر بالفراغ ، ماكان يحس بكلامه مثله مثل اي كلام .. كان يسمع اصوات تتسابق حتى تتحرر من مخارج الحروف
تنهدت ام عبد العزيز وقامت بترجع للبيت اما راكان ظل عند عبد العزيز كمرافق له .


عند الظهر مر سند عندهم بالمستشفى حتى يتطمن على عبد العزيز
دخل سند : السلام عليكم
راكان : وعليكم السلام
سند : كيفه عبد العزيز اليوم ؟
راكان : احسن من قبل .. ماله دقايق ونام
سند : وما قال لكم الدكتور متى بيطلع ؟
راكان : الا ، بكرة ان شاء الله يكتبله الطبيب خروج
سند : كويس المهم يرتاح بس

ضلو سند وراكان يسولفو ، لكن بشكل رسمي ومتحفظ ، على قد ماكانت علاقتهم ببعض قوية وينضرب فيهم مثل الاخوة بين كل العيلة .. الا انه هالعلاقة تحسست من سنة تقريبا وصارت رسمية ، زادت عليها بعض المشاكل الصغيرة بين الاثنين ..
وهم يسولفون كان عبد العزيز يهذي بنومه ، كلامه ماكان واضح غير بعض الكلمات ويا كثر ما تردد اسم ميهاف على فمه ..... سند كان يسمع بس ما كانه مصدق الي سمعه

التفت لراكان الي نكس راسه وما رفعه اول ما سمع كلام اخوه
سند بغضب حاد : راكان شهالي قاعد يقوله اخوك ؟
راكان سكت ما لقى ايش يجاوب .. اهو الحين بموقف محرج ومظطر يجاوب سند .. لكن سؤاله ماله جواب ، ايش بيقول ؟ يقوله اخوي يحب زوجة اخوك ؟ ما يصير ... بس هذي الحقيقة .
سند احمر وجهه من شدة الغضب : هالحالة وصلها بسببها هي يعني !! ........ تكلم شفيك ساكت ؟
راكان بضعف : ايش بقول ؟ .. انه يحبها ؟ اي هو يحبها اكثر من روحه .. وصل لهالحالة ليش ؟ من كثر حبه لها
سند تنهد وغمض عيونه بطريقة تدل على امتعاضه : وهي تعرف ؟
راكان بدون تردد : اي !
ما كان متوقع هالاجابة ابدا .. بس راكان سبقه حتى يوضحله الصوره الي بباله
وبسرعة وكانه استدرك الي قاله : اي هي صحيح تعرف بس هالحب من طرف عبد العزيز بس .. لا تظلم البنت وتخرب حياتها هي واخوك
سند بشك : متاكد ؟ والا بس علشان ما اساوي مشكلة
راكان : والله العظيم ما اكذب .. لو كان حب متبادل ماكان شفته ابدا بهالحالة .. ( وكانه كان قاصد يجيبها عالجرح ) وغلاة ايامي معك هذا هو الصدق
ابتسمله سند بالم وهو يسترجع بذاكرته ايام كانو فيها " اخوة دنيا " بس الدنيا لعبت لعبتها وفرقتهم عن بعض ...
ضرب سند على جبهته كانه تذكر شي : اسمع ترى رعد وميهاف يومين والا ثلاث وهم هنا يعني ...
راكان قطع عليه : لا توصي حريص .. باذن الله ما يصير الا الطيب !





ميهاف
" كم من الاشياء لا اعرفها عني ؟ اني لازداد رسوخا كل فجر ان اخريات تولدن فيّ ، أكاد أجزم أني سأتصرف بوجه مخصوص اذا ما واجهتني مواقف بعينها وسرعان ما أتفاجئ بي واحدة اخرى لا اعرفها واكاد أنكر نفسي اذا ما واجهتني ، فكأنني كون بصيغة الجمع ؛ وجوه عدة لعملة واحدة ، أنّايَ وجه مسكون بحيرة لا تحد وعيناي متسرعتان على المطلق ، فحيثما وليت وجهي ثمة وجوه لي مبثوثة في اللاّمكان واللاّزمان فاتحة فيها للامتلاء بي .. ما أنا ؟ ما سواي ؟ لست الاّ هم بوجه من الوجوه ، ما اناّي فرد ، ذاك وهم عتيق ، وما هم بغرباء عني ، ذاك حلم صفيق .. كلما فتشت عني وجدتني مبثوثة فيهم ، شظية من وجوه وامكنة وازمنة ، تعدد لا نهائي منّي و فيّ ، نظرت الى المرآة فما عرفتني ، كنت غريبة عني ، لست ما انطبع على صفحة المرايا ، وحدها تعنيني السجايا ... ابتسمت لنفسي في المرآة ، عيناي غائمتان متثاقلتان وهما على صفحة الروح شبقتان الى الصحو لا ترومان نعاسا فكأنما تريدان ابتلاع المشاهد ابتلاعا وكأنما بياضهما تلطخه ذاكرة الاشياء فينزاح رويدا رويدا حتى لا بياض الى الثرثرة الرؤى .. ما العين اذا ما أصابها عمى الالوان ؟ فتشكل الكون ثنائي ؛ فأما بياض وأما سواد ، ايّ كنه لربيع لا يأتي وخريف لا تصفر انفاسه ؟
نظرتُ اليه وأطلت التفرس في ملامحه ، بينما غنى صوته المترامي فيّ ليوقظني من غفوتي





رعد : ميهاف شفيكي واقفة ، ادخلي ..
ميهاف : ابغى احكي معك بموضوع اذا فاضي
سكر رعد الملفات الي بايده وأشر للكرسي الي قدامه
رعد : تفضلي
تقدمت ميهاف بخطوات متوترة ، وجوده بنفس المكان يوترها
ميهاف : رعد .. انت للحين عند كلامك ؟
رعد عقد حواجبه ؛ ما فهم كلامها : ايش بالضبط ؟
ميهاف : لما قلت انه يمكن ننفصل بعد فترة من الزواج
ناظر فيها رعد وطول فنظراته ، كان يبغى يعرف ايش يدور بعقلها ... ميهاف ارتبكت من نظراته ، خافت انه ما يكون قد كلامه ووعده لها
رعد : مستعجلة يعني عالطلاق ؟
ميهاف : رعد انا مالي مكان هناك ، مكاني هنا ، فتحت عيني وعرفت الدنيا والحياة هنا ... ما اقدر اعيش ابدا هناك !!
رعد : ما تقدري تعيشي هناك والا ما تقدري تعيشي معي ؟
تنهدت ميهاف : الاثنين !!
رعد : بس حتى لو انفصلنا ترى جدي بيخليك " هناك "
ميهاف : ما غاب عني هالشي ابدا .. بس انا عندي الحل
رعد : طيب .... بس قوليلي ما فكرتي فملاك ابدا ؟ تعلقت فيك كثير بهالمدة !!
ميهاف : كأنك من اول ما بديت احكي وانت تحاول تعجزني ؟
رعد ارتخى اكثر على كرسيه : لا بس اذكرك بالواقع
ميهاف : اعرف هالواقع وفكرت فيه قبل ما افاتحك بالموضوع
رعد : زين .. بس اتركي لي وقت ، ما لنا غير اسبوعين من متزوجين الاحسن نستنى اقل شي شهر آخر ..
ميهاف كانت بتعارض بالاول ، بس مالها غير هالحل .. لازم تسايره

كان معهم طرف ثالث بعد فهالمناقشة ، انابيلا !! كانت تتسمع على كلامهم وتحفظه كلمة كلمة حتى تعيده لسحر .. اول ما سمعت خطوات ميهاف المتجهة نحو الباب ، سارعت وراحت للمطبخ
ضغطت على الازرار الي حفظتهم بخفة .. لحظات وجاها صوت سحر الي كله نوم : الو !
انابيلا : آسفة مدام سحر لانه فيئتك من النوم بهيك وئت ، بس الموضوع مهم ...
ركزت معاها سحر اول ما سمعت انه الموضوع مهم ، عرفت انه بخصوص ميهاف و رعد : اي ايش في ؟
انابيلا : هلأ كانو بيؤولو انن رح ينفصلو
سحر بفرح : جد ؟
انابيلا : اي بس ...
سحر : بس ايش ؟
انابيلا : الاستاز رعد طلب منها يأجلو الموضوع لمدة
سحر انقلبت موازينها بهاللحظة " لا يا رعد لا تكون بس وقعت بشباكها ؟ لا ما يصير " : وما فهمتي ليش ؟
انابيلا : علشان الاستاز الكبير ، الجد ، بس آللها بعد شهر عالأأل بيتم انفصالهن
سحر " رعد ولا عمره اهتم بكلامه جده او غيره لهالدرجة ، ولو كان لقى فرصة كان تخلص منها بسرعة ، الله يستر ليكون الي فبالي صحيح " وبفرحة مصطنعة : بشارتك عندي موجودة .... ولو صارت اي تطورات خبريني
انابيلا : بأمرك ، مع السلامة ....



ام سحر : الحمد لله على سلامة عبد العزيز
ام عبد العزيز : الله يسلمك ..
ام سحر واستغلت اللحظة وكملت : سمعت انه صار فيه الي صار بسبب بنت يوسف ... والله اعلم عاد
ام عبد العزيز : بنت يوسف ؟ ........ اه قصدك اروى ؟ اصلا انا ناوية اخطبها له ان شاء الله ... بس الصراحة ما سمعت منه اي شي بخصوصها
ام سحر : لا انتي عقلك راح لبعيد ، انا ما اقصد اروى .. انا اقصد زوجة رعد .. ميهاف !!
ام عبد العزيز : شتقولين ؟
ام سحر : والله هذا الي سمعته .. حتى سحر بنتي سمعت هالكلام ( وكانها تتدارك كلامها بعد ما شافت ملامح الغضب على وجه ام عبد العزيز ) بس تعرفين الاشاعات عاد ، الله يهديهم بس
ام عبد العزيز : اي هذي اشاعات اكيد ، اصلا هالكلام ماله اساس .. عبد العزيز تعب بس بسبب الشغل لا اكثر ولا اقل .... العالم بس الله يهديهم فاضيين مالهم شي غير يتدخلو بخصوصيات الغير ..
ام سحر تسايرها : اي .. بس تصدقين الناس ما يطلعو شي غير لما يشوفو شي
ام عبد العزيز بغضب : شقصدك ؟ يعني ولدي يلحق وحدة متزوجة ؟
ام سحر : لا لا فهمتيني غلط .. انا خايفة لا سمح الله تكون هي الي رامية حبالها عليه حتى وهي متزوجة .. ولدك اسم الله عليه وهي اكيد ما لقت راحتها مع رعد وهذا الي صار
سكتت ام عبد العزيز وظلت تفكر بكلام ام سحر ، جابت كلامها عالجرح ، لازم تخلص ولدها بأي طريقة ...و هالطريقة ما تكون غير من خلال اروى





اروى

"عندما تتاجج الاحاسيس اعجز عن التعبير.. فعالم المشاعر و دنيا اللغو لا يتزاوجان.. ربما البتة
..حين تسيطر العاطفة يغدو العقل تلميذا يحذق الانصات.و بين الرويد و رديفه.. ازور ذاكرتي.. في بحث عنه او عن طلل له فصورته تبني يومي ،ابتسامته ترمم الماضي ،ظله ينير غدي عبقه يفيح مستقبلي و ازور ذاكرتي في شغف.. في فضول تلك الازقة التي اعيت نعل صبيانيتي حتى الارق، اروح بين احضانها و اجيء كانني بها جاهلة.. كانني لم اعشها من قبل قط و ارى على سطح مياه النافورة رسمة للقمر الضحوك ،قمر الذاكرة يعيد بصمته عقب كل الصفحات غدا مدونها.. كاتبها.. بل محور الحديث فيها.. قطب الرحى بها ارنو الى البيوت فاجدها قدت من ركام الكلام و اضفى شلال العبارات عليها لونا سماويا هادئا.. هدوء البال بيوت بابواب مفتوحة على مصراعيها تتسلل منها نغمات الهمسات و الحان الوشوشات ،تفر منها بقايا اللمسات.. تستقبلني بحفاوة اثار البصمات ثم تطرق فؤادي حتى يكل متنها... و تلك الضحكات تلك المعانقات .. اذكر اني عشقتها و اني استرقتها رغما عن مخيلتي انت .. انت يا من اذكره بين طيات ذاكرتي .و اتذكر اعز البرهات ما حييت .. انت ايها الرسول الهادي ، لم اكن يوما مؤمنة بالحب وبآلهته فكنت الرسول الهادي ، جعلت مني متشددة و علّمتني كل الفروض و السنن كنت رحلتي من الشك إلى اليقين ، علّمتني يا حبيبي ان النظر إلى غيرك شرك و ان عدم التفكيرِ بك إلحادٌ ،جعلت من الحب ديانتي و عقيدتي ..تركتني متأملة حلمك، منتظرة جنانك ، خاشية عذابي الأبدي في جهنمك ، صليت لك ركعات و نوافل عساني ٱكفر عن ذنوبي.. حججت في عينيك و طفت فيهما و رجمت شياطينك ، ألا يا من أحببت و لم أر، هل لي رضاك؟ أغدق علي برحمتك و ارحم عبدا أحبك بالرغم من المكفرين و المشركين و المعارضين.. فهلاّ أنهيت عذاب حب أنهك عظامي؟ رددت ما تناهى الى مسمعي من كلمات.. رددت ما كانت تحمله اذني من احاديث و ظللت اعيد اقاويل القمر"..ما لعينيك على الأرض بديل ...كل حب غير حبي لك حب مستحيل" ربما كثر النسيان.. لكن الذاكرة تدق ناقوس المشاعر و تزيد لهب العاطفة كلما همت بالانطفاء فليكتب القمر بروية ملابسات حياتي.. و لتحفظ مدينة الذكريات كل ارشيف فاعيد التامل فيه حين تشتاق له نفسي حين تضيع رائحة ادمته بين تقاسيم راحة يدي "







دخلت اروى الغرفة ووجها مقلوب ما يتفسر ، ترجف وتتصبب عرق
رزان : اروى شفيكي ؟ شصايرلك ؟
بس اروى ماكانت تسمعها ، او بالاحرى ما كانت فاهمة الي يصير حواليها
هزتها رزان من اكتافها بخوف : اروى لا تخوفيني ، قوليلي شفيكي ؟
حضنتها اروى ونزلوا دموعها : جدي قرر زواجي من عبد العزيز
رزان بتحسر : حسبي الله عليه ، حسبي الله ، استلم ميهاف بالاول والحين انتي ؟
اروى بتدارك : لا لا ، لا تدعين عليه ( وابتسمت ) هذي دموع الفرحة !!
رزان استغربت كلام اختها : اروى بالراحة علي ترى ماني فاهمة شي ( بشك ) لا تكوني .... ؟؟؟
اروى احمر وجهها : اي ... من لما كان يجي بيتنا بايام بابا الله يرحمه .... مدري كيف او ليش لا تساليني .. ادري بس اني ما قدرت اشيله من تفكيري من اول نظرة
رزان تصنمت ما لقت ايش تقول بهالحالة الي هم فيها ، حاسة حالها كانها وسط دوامة .. اروى تحب عبد العزيز بس هو قلبه ما خفق غير لميهاف ... اتخذت قرارها ؛ ميهاف شافت حياتها وما لها اي وجود بحياة عبد العزيز .. اروى حساسة ما تتحمل ، اكيد بتتاثر لو عرفت هالشي و بتنصدم ، علشان كذا فضلت تتكتم عالموضوع .. وبابتسامة مصطنعة : مبروك حبيبتي
اروى : الله يبارك فيك .. عقبالك
دخلت سارة برباشتها المعتادة و قطعت عليهم : بنات ، بنات !! رعد و ميهاف الحين وصلو !






رعد
"تتعثر خطواته ويرتبك بشدة لرؤية فتاة لا تتجاوز الثالثة و العشرين من عمرها ، تتأرجح بفستان سهرة ، تحدق شاخصة ، حاول ان يصرف انتباهه عنها بالنظر الى جهة معاكسة ، لكنها لم تحرك ساكنا وتسمرت مكانها تنظر اليه ، لعينيها سحر غريب يجعله يرتبك ويتعرق ، حاول ان يبتعد و ان ينشغل بجواله ، لكنه لم يك يستطيع ذلك ، شئ غريب داخله دفعه ان ينظر اليها ، بادلته النظرات وكانت نظراتها كالبحر الغدار ، لمح كل تناقضات العالم وسخطه في تلك العينين ، ظل يتابع تمايلها الهادئ على الارجوحة ، حاول مرارا ان ينشغل ويبتعد ، عبثا كان يحاول ذلك ، صورتها ونظراتها اليه وجلوسها وحيدة دون ان تعبأ بمن بالداخل ، تتنهد ويتململ كمن اصابه دوار مفاجئ ، يلتفت ليواجه بعينيها لمعانا غريبا يزداد توهجا هذه المرة ، دموع انحبست في مقلتيها تطل بوجل .. يزداد ارتباكه وتتعرق يداه ، وتسقط دمعة على الارض ، يثني ركبتيه ويلمس شعرها برفق "








رعد : انتي خلقتي للفرح
زاحت يدها وكفكفت دموعها وابتسمت ، ظل مشدوه لتصرفها ومزاجها الغريب
رعد : ليش البكى ؟
ميهاف بباتسامة تخفي وراها الم : سمعت انه عبد العزيز خطب اروى ؟
تضايق رعد من كلامها وبان ضيقه على ملامح وجهه الي كشرت بدون انذار : اها وهذا الي مضايقك انتي ؟
ميهاف : مثل العادة تفكيرك محدود ؟ قلتلك من قبل انه ما بيني اي شي انا و عبد العزيز بس ......( تنهدت ) هذي ثاني وحدة بتتزوج وبابا مو معنا ، كان حلمه انه يكلل كل وحدة فينا بدعواته لها و لزوجها ، وبعدها عادي يفرد روحه لرب العالمين ..
رعد ابتسم " هالانسانة المتناقضة الي قدامه ، تخفي كل احاسيس العالم داخلها بدون ما تبينها ، مخبيتها وراء قناع زينت ملامحه بالقوة والصلابة و الغموض و القسوة
رعد : زين ليش قاعدة هنا بروحك و كل هالعزيمة بالداخل مساوينها علشانك ؟
ميهاف : غثوني بنظراتهم وكلامهم واسألتهم التافهة
رعد : هههههه ( صراحتها بعد تعجبه ) بس ترى المعازيم راحو .. ما بقى غير القرايب يعني تقدري تدخلي
ميهاف : ابغى اجلس وحدي شوي
رعد : بكيفك بس لا تروحي من الجانب الثاني ترى فيه الشباب
ميهاف : طيب ....
شال رعد جاكيته وحطه على اكتافها : برد ........
عطاها بظهره و رجع عند الرجال
شيعته بنظراتها لحد ما دخل ، وعيون عبد العزيز كانت بتطلع من هالمشهد الي قدامه ، يغار عليها من زوجها ، ما يقدر يتحمل كون عيونها الزرقة له وحده ، شفايفها الحمرة له وحده ، اشراقة خدودها له وحده ، ابتساماتها و رقيق كلماتها له وحده ، اناقتها باللبس له وحده ، خصلات شعرها الذهبية له وحده ،خصرها الضيق له وحده بعد .....
تقدم منها عبد العزيز وقلبه يعصف بالداخل ، يحبها و يكرهها بنفس الوقت ، ما يعرف ليش ...
عبد العزيز : الحمد لله على السلامة يا ميهاف !!
ميهاف :عزيز اهلين كيفك ؟
عبد العزيز بنظرات هايمة ،اشتاق لكلمة عزيز من فمها: بشوفتك صرت بخير
سكتت ميهاف ما جاوبته ، فاهمة قصده و نظراته لها
عبد العزيز : وانتي كيفك ؟ شخبارك ؟
ميهاف باقتضاب : تمام .... ( كملت بابتسامة ) سمعت بخبر خطوبتك من اروى ، مبروك !!
عبد العزيز ابتسم بالم : ما كنت اتخيل يمكن يجي اليوم الي تباركين لي فيه بزواجي من اختك ، كيف يخطرلك تباركين لي على حبل حطيته برقبتي ؟
ميهاف : من متى صارت اروى حبل ؟ اروى تحبك و الي يحبك احسن من الي تحبه
عبد العزيز : هالشي ليش ما قلتيه غير الحين ؟ ليش ما قلتيه لحالك يوم رفضتي حبي و رحتي لرعد
ميهاف : انا ما رحت لرعد ، مقدر ومكتوب
عبد العزيز : وانا مقدر ومكتوب لي اشقى بحبك يعني ؟
ميهاف : مقدرلك تتزوج الي حبتك بكل صدق
عبد العزيز : بتخنقني ، صدقيني بتخنقني بهالحب ... عارفة السلسال لما يحطه الواحد من لما يكون صغير ؟ حتى لو كان هالسلسال من شخص يحبه .. بس مع الوقت بيكبر و يضيق عليه هالسلاسل .. ويخنقه !!
ميهاف : اروى مثل نسمة ربيع ، مثل الطيف .. ما تعرف تخنق
عبد العزيز : انزين مين الي بيخنقني ؟ انتي ؟
ميهاف : انت الي بتخنق روحك ، بايدك تقطع عنك الاوكسيجين
عبد العزيز : انا ما قطعته .. بغيابك تعفن ، حتى الهواء تعفن يا ميهاف !!
ميهاف : شفايدة هالكلام ؟ انا مو لك و انت مو لي .. انا لرعد و انت لاروى ..
عبد العزيز شدها من ايدها بقوة : اوعدك اكون لاروى .. بس بشرط ( رفع ايده عنها ) يوم ما تخلين رعد يحبك و اشوف ثمرة حبك بينكم وقتها اوعدك .. امحيك من حياتي و تصير اروى هي حياتي !!
ناظرت فيه ميهاف وتمعنت كثير بكلامه " انا كذا والا كذا ما لي اي معنى بحياة رعد و لا هو له معنى بحياتي .. حتي عبد العزيز ماله مكان عندي ... بس اروى ليش تكون ضحيتنا احنا الثلاثة ؟ اهي ما طلبت شي غير حب عبد العزيز لها و بس .. ليش تعاني مثل ما انا اعاني ؟ اصلا اعرف الم فقد الحبيب ، فكيف بيكون المها وهي فاقدة حبيبها و هو قدامها ، و بسبب مين ؟ بسبب اختها .. لا يا ميهاف حاولي تضحي مرة ، مرة بس علشان اختك ، اعرفي معنى التضحية مرة و بس " : انا قد كلامك هذا .. بس اتمنى تكون انت قده !! عن اذنك
وراحت عنه تاركته في حيرته ، اهو كان يبغى يعجزها بس هي كانت مستعدة لهالتعجيز بكل قواها الداخلية .. راح اخذ سيارته و رجع عالبيت بعد ما فرفر بالشوارع كم ساعة بدون هدف محدد








اريام
" في مثل هذا اللّيل، كنّا معا.. أنا و أنت.. صورة مثاليّة للمفرد في عالم النّحو، و للجسد مكتمل الموازين في عوالم المرء..كنّا معا.. و اللّيل قد أسدل ستائره على الكون.. و تآخى القمر و النّجم الذي كُنَّا نَعُدُّ ، مع شموع حبّنا، لِإضاءة المكان..أشعلتَ في نفسي نار الحبّ التي ما آن لها أن تنطفئ حتى السّاعة، كما تشعل نار إحدى سيجاراتك.. و نسيتُ حينها، و ربما تناسيتُ،أنَّ السّيجارة يُلْقَى بها بين صفوف المارَّة أو في إحدى الحاويات ما أن تغدوَ رمادا بعد أن تُقضى بها الحاجة.. عشت روعة اللحظة و لم أفكّر في النّهاية..
كنت ملقاة بين يديك، مستسلمة لحبّك .. لم أدرك حينها أنّني مجرّد واحدة من أولئك اللّاتي لا تزال رائحة عطر إحداهنّ بين طيّات ثوبك حتّى تستبدلها بأخرى دون مجرّد بالاعتراف بالذنب، لا لهنّ و حسب و إنّما لنفسك أيضا.، كما لا تدرك زهرة مفعمة بالحياة ذبولها المحتوم ذات يوم..
في مثل هذا اللّيل، كنّا معا.. الحبّ واحد، الألم واحد، الدّمع و الحنين و الحلم واحد..أتذكرُ؟ أمازال فيك شيء منّا؟ أما ظلّ خيال حبّنا يتبعك كما كان طويلا؟ أم أنّك استبدلت الخيال بواقع، على أمل أن تعثر بين طيّاته على عزاء يشفي جراح حبّ عابر صيّرتَهُ من الماضي؟... أنت من علّمني أنّ الحبّ لا يعرف حدودا زمنيّة، صرت تدفن الذكريات في قبر الماضي و تسير في طريقك و قد ألقيت بجزء من ذاتك وراءك، و لم تلتفت ..
أنت من نَحَتَ في ذاتي شيئا منّا، و جعل من ذاته جزءً منّي ، أهمّ جزء على الإطلاق، نزعتَ ما تبقّى من سوادي من ذاكرتك و صنعت لك حياة خالية منّا.. ربّما يستطيع الواحد منّا أن ينسى، لكن ليس قبل سحق الذّاكرة.. أمّا أنا، و قد سحقت ذاكرتي و دمّرتَ كلّ ما بقي لديّ منك، لم أنسَ و لو ثانية ممّا مضينا به سويّا..
لأنّك لست ذاكرة فقط ، و إنّما شجرة نبتت في أحشائي من الصّعب اقتلاعها.. لأنّك شفاء الجروح و مرايا روحي.. لأنّني أحببتك و أنت بعيد كلّ البعد عنّي، فمحقت كلّ ما فيّ على مرأى منّي و تركتني جثّة هامدة لا حياة فيها من بعدك..أمّا أنا، أنا السيجارة التي ديست ، أنا الوردة التي فقدت كلّ طعم للحياة، أنا الفتاة التّي لم تعرف معنى للحبّ من بعدك، أنا و قد امتلأت بكلّ دواعي الحزن.. لا زال فيّ شيء يصرخ بعشقك حدّ الفناء.."






اريام : سند الله يخليك لا تعيد علي هالاسطوانة انت عارف رايي من زمان
سند : ايش اعرف بالله ؟ انك طيحتي قدرنا بين الناس و العالم صاروا كلهم يحكو عنا ؟ والا ابوي الي وصل لهالحالة بسببك و بسبب عمايلك السودة
اريام والدموع متجمعة بعينها : يعني شذنبي انا ؟ ... وانت ، انت بالذات لا تحكي عن عمايلك السودة
سند وصلت فيه لآخرها معه ومد ايده كان بيضربها لكن رعد وقفه
رعد : سند !!! لا تمد ايدك عليها مرة ثانية فاهم ؟
سند : رعد هذي بسبب دلعك لها شايف شساوت فينا ، قلي بالله مين بيتزوجها بعد ؟ اذا راكان حابب يصلح غلطه ليش هي معندة و رافضة هالشي ؟ ... ترى يكون بعلمك اهو رجال ما يعيبه شي بس هي .....
رعد :سند اطلع خلينا شوي لحالنا ..
سند بغضب : والله بتتزوجي راكان وبتشوفي يا اريام
وطلع و خلى اريام غارقة بسموعها و رعد محبوس بدوامة افكاره
رعد : اريام اسمعيني طيب و خذيني على قد عقلي .. انتي ليش رافضة هالزواج مرة ثانية ؟ اذا هو ناوي يرجعك ليش ترفضي ؟
اريام : رعد انا والله للحين مكسورة .. لا تظن اني للحين بحبه لا والله اكرهه و العن نفسي الف مرة كل ما اتذكر اني حبيته ووافقت اتزوجه بيوم بالرغم من معرفتي بكل عيوبه .. بس الحين ليش ارجعله وهو الي دمرني ؟
رعد : ادري يا اريام بس هالماضي مارح يخليكي تكملي حياتك بشكل عادي ، اذا كنت الحين متاثرة بهالشكل ، كيف تكوني بالايام الجاية ؟ الماضي يا اريام شي راح و لا يمكن ابدا نرجعه مهما حاولنا ، حتى دموعك هذي ما تقدر ترجعلك الي راح منك .. بس هذي فرصتك جت ،فرصتك حتى تبني حياتك من جديد عندك ليش ترفضينها؟ ... و فكري زين فكلام سند بالرغم انه جارح لكن هذي الحقيقة ، الحقيقة صح مرة لكن تبقى هي الواقع يا اريام و انا ما ابي غير مصلحتك
اريام : الماضي راح و لا يمكن نرجعه مهما ساوينا ؟ زين ليش للحين تبكي على اطلال اميرة ....ليش ارفض فرصة حتى ابني حياتي من جديد ؟ زين هذا انت عندك الفرصة و ما حاولت ابدا تستغلها .. هذا الواقع و الحقيقة المرة
رعد : اريام انا وضعي مختلف عن وضعك و لا تحاولي تغيري الموضوع
اريام : انا ما اغير الموضوع ابدا بس اذكرك بالواقع .. يوم ما انت تنسى اميرة و تتقبل ميهاف صدقني انا وقتها بانسى راكان الاول و اقبل الزواج منه مرة ثانية .. هذا الي عندي

ضل رعد يفكر بكلام اريام بعد ما خرجت من عنده ، كلامها بالرغم انه موجع لكن بمحله ، هذي حقيقة و ما حد يمكن ينكرها ... اذا هو ينصح اريام ليش ما يطبق هالنصايح؟ ليش يبقى يلاحق اطياف الماضي ؟ ليش يهدم حياة انسانة معه و هو قادر يبني معها احلى حياة ؟.. كيف يخلي مجرد طيف يقضي على حياته هو ميهاف .؟.. كيف للناس و اقربهم ليه و الي هي اخته تشكك برجولته وكله بسبب طيف ؟.. لا ما رح تخليه يغير حياته بسبب تملكها ، اميرة بحياتها ما كانت متملكة و لا انانية ، فكيف عاد تحت التراب ؟ هو الي بيغير حياته ابتداء ا من اليوم ، و كله بيصير بيوم و ليلة ..






ميهاف
" كل الناس نامو وهي للحين سهرانه ، عيونها تحلم بشوفته ، بشعره الاسود وعيونه الذابلة وطوله الي يحسسها بالامان ، بضحكه وجنونه ، تحلم بشوفته ، نام الكل وهي للحين سهرانة مع ذكرياتها معه ، مع خناقهم ودلعهم ، مع غيرتهم ، سهرانة مع الليل ومعاه ... كانت قاعدة جنب الشباك وتشوف المطر ، فنجان القهوة بايدها وتقول بينها وبين نفسها ( ربي يبعث الخير ) ، غصة بعيونها ورجفة بايدها وجرح كبير بقلبها ، تركها مع البرد ، تركلها الدبدوب الي هداهولها ، خلاها تكره كل جنس آدم ، بكت ومدت ايدها برى الشباك ، نزلت كم قطرة مطر على ايدها ، مسحت وجهها فيهم وابتسمت وقالت ( انا ما ابكي ، هذا المطر بل وجهي ) راحت وشغلت مسجل قريب منها ، كان صوت وردة يغني فيها " في يوم وليلة " ، تذكرت يوم كانو يسمعونها مع بعض وعيونها بعيونه ، حست برجفة قلبها ، سرحت بخيالها لعالم ثاني ، يمكن شافت الجنة ،تذكرت لما كان يمسكلها ايدها ويحضنها حتى يخبيها بقلبه ويحافظ عليها ويصونها .... كان هو املها الوحيد ، تشوف الدنيا من نظراته ، الحلم بضحكته وهو فرحان ، القدر كان على خطوات حتى يجمعها فيه تحت سقف واحد بالحلال ومستقبلها يصير بين يديه بعيلة صغيرة ويكون ابو ولادها بس ما اكتمل حلمها وصار هو حلم "





كان رعد بالغرفة الثانية ، كلمات الاغنية كان يسمعها معها حرف حرف وكانت بتحرك فمشاعره كثير ، حس وكانها كانت تقصده ، كانها ترسله رسالة ، كان تختلج مشاعره ، مشاعر قديمة تصارع مشاعر جديدة وليدة اللحظة و كان النصر حليف المشاعر الجديدة .. !!




رعد

"بين زمن أنشده و اخر اعيشه.. أنا مجنون .. أغمض جفوني فتترائى لي كلييوبترا اية من الجمال تحدّثني عن أنطونيو تروي لي قصة عشقها و مدى تجلّدها و لحظة انتصارها على أعداء الحب تناديني غوينيفير بنبرة ملوكية ، ارستقراطية و تلوّح لي من بعيد كطفلة حالمة .. تسردني في شيء من الأنفة ملامح لانسيلوت ، تصف أدّق تفاصيله ، ترسمه في خيالها و تتمعن في تلك الصورة بأعين باكيه .. في ذاك الان يخطفني العبير الاغريقي و يجول بي على جناحه في أزقة الزمن الغادر ، فأرى قصورا و عبيدا و جوار و أرى أورفيوس عاشقا يرثي في خلوة روحه حبيبته و يشكو الى السماوات و ما بينها و يبيت الليل يرعى نجومها و يسّلمني رسالة حب لا تنتهي الى وارودايس ثم يمضي باسما .. و من الاغريق الى بابل حيث الليوث قد افترست قصة حب تيسبي الاهة العشق و غادة نساء بابل يشكوني الأسد بشاعة فعله و يقسم باسم الحياة و الاهها أنه لم يكن يوما قاتل العشاق انما عقلية الاخرين هي كذلك ، ثم يداعب أذني نغم عذب أشبه بترتيل عندليب نشيد الكون ، هو صوت فيكتوريا أسمعه من بعيد و كأنه نذير ثورة ، تدعوني للاقتراب حتّى يتسنّى لي أن أرى شبح ألبرت في مقلتيها و بدون بنت شفة أدرس علم الوفاء و التجلد منهما... هنا وراء جفوني الناعسة أرى قيس و ليلى ، أرى الحب يخلق بأيدٍ نقية طاهرة ، كيوبد يشير بقوسه الى فؤاد بينولوبي و جولييت حتى أصابهما عشق أزلي عجز الكفن عن محوه و احتضنته كتب التاريخ بنشوة و شوق و فخر تعده أنها مهما بهت لونها ،لن يبهت أحمر العشق في صفحاتها.. و هكذا ، أفتح عيناي في شي من السّلو و الخفّة لأجد نفسي أعود الى واقع مرير فيه يعذّب المرء علنا و فيه يمارس الحب في الخفاء.. فماذنبي أنا اذا بقيت روحي عالقة في زمن الحب الصادق و جثّتي تراقص السّراب على ألحان الأسى في زمن الكوليرا ؟.."





طفى ضو غرفته و راح باتجاه غرفتها ، يناشد مشاعره له .. مر بطريقه على غرفة ملاك و يزن ولقاهم نايمين بسلام ، سكر الباب و كمل طريقه نحو وجهته المنشودة ، دخل الغرفة ولقاها منسدحة فوق سريرها ، راح وانسدح جنبها .. ميهاف حست بحركته بس ما تحرك لها ساكن ، رعد هو الثاني حس بانها للحين مو نايمة ، نفسها و حركة تنفسها تثبتله هالشي بعد ... مد ايده بحركة غير ارادية وتشابكت اصابع ايديهم .. فمحاولة منها حتى تفلت ايدها من ايده انقلبت ميهاف على جنبها وعطته بظهرها بس هو كان مصر عالي قدم عليه و تشبث اكثر بايدها وكانه صار حاضنها من ورى .... وزاد قرب منها لحد ما صار صدره ملاصق ظهرها وتسللت ايده الثانية حتى تتخلل بين خصلات شعرها .. ميهاف ما لقت شي تساويه اذا هذي كانت رغبته ، رغبتها هي بعد وتضحيتها علشان اختها ..
رعد جزء منه قدر يخون اميرة لكن الجزء الآخر فيه ضل خاضع لها ، علشان كذا ما تجاوز خطوطه الحمراء واكتفى بحضن ميهاف وبس ......



لامارا غير متواجد حالياً