عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-15, 10:05 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


مرت الأيام واستعاد والداها قواه بسرعة وكان من المفروض أن يغادروات المنزل لكن السيدة بلانك أو كما تحب أن تنادى أليس أو العمة أليس كما طلبت لجيو أن تناديها رفضت مغادرتهم وهيأت الكوخ في الحديقة لها ولوالدها ليسكنوا فيه رغم أن والداها أصر بالرفض في البداية لكنه خضع تحت ألحاح السيدة التي أعجبت بجيو كثيرا وهكذا انتفلا للأقامة بالكوخ على أن تذهب جيو كل يوم لمرافقة السيدة سواء بالمنزل أو عند الخروج ولأن جيو وما زاد جيو أحراجا أنها أصرت على ابتياع ثياب جديدة لها أضافة أنها أخذتها للصالون لتزيين شعرها اعتنت بها كما لو أنها ابنتها وفي أحد الأيام بينما كانتا بجولة بالسوق سألتها فجأة السيدة :
قولي لي يا عزيزتي متى عيد ميلادك .
فذكرته لها جيو فقالت السيدة :
خسارة أنه بعيد لكن هذا لايمنع من أقامة حفلة على شرفك صغيرتي .
وقتها عارضت جيو بشدة قائلة :
حقا سيدتي لاداعي أرجوك .
لكن السيدة بلانك عادت لأصرارها وترجت من جيو قائلة :
ألا تدخلين الفرحة لقلب عجوز مثلي جيو .
فأذعنت جيو مشفقة عليها فكان أن ابتسمت السيدة قائلة بحماس شديد:
ستكون حفلة لاتنسيه ما حييت أعدك .
ولم تكن جيو تعلم أنها فعلا ستكون حفلة لاتنسى وستكون في موعد مع ابن السيدة بلانك أو بالأصح موعد مع الشيطان .
; توقعت جيو أن الحفلة التي ستقام من أجلها ليست سوى حفلة عادية لكنها عندما جاءت السيدة بلانك بنفسها لغرفتها وهي تحمل ثوبا من المخمل الأسود وطلبت منها ارتداءه صعقت فقد كان الثوب غاليا جدا وعلى الرغم من جماله شعرت جيو بالخوف فقالت معترضة :
سيدة بلانك لايمكنني ارتداء هذا الثوب .
ابتسمت السيدة كعادتها وقالت بلطف :
طلبت إليك منادتي بالعمة أو الخالة أليس ، وعليك ياجيو أن لاتخيبي رجاء سيدة وحيدة مثلي فترقضي ارتداء هذا الثوب الذي أوصيت عليه خصيصا لأجلك وأقول لك من الآن إذا لم ترتدي هذا الثوب فأني سأتلفه لذا الأفضل لك أن تستجيبي لهذا الطلب .
في النهاية قررت جيو القبول فهي تعلم أن السيدة بلانك جادة تماما فيما قالت ثم أنها كانت لطيفة معها فلماذا لا تفعل مايرضيها ، بعد ارتداء الثوب صففت السيدة بنفسها شعر جيو فبدا كالأمواج الحمراء يصل لخصرها ثم أعطتها السيدة عقد جميل لتضعه حول رقبتها ولم ترى جيو من ذلك بأس خاصة أنه مجرد تقليد وليس أصلي

بعد أن جهزت نزلت برفقة السيدة التي كانت ترتدي ثوبا ابيض من الساتان بدت به السيدة بلانك كما لو أنها في الثلاثين من العمر رغم أنها في الحقيقية في أواسط الخمسين وكذلك شعرها الأسود كان مرفوعا لفوق فزاد من أبراز جمال تفاسيم وجهها لدى دخولها القاعة التي كانت تغص بأشخاص لم ترههم في حياتها جيو وكلهم من عليه القوم جمدت مكانها من الرعب والصدمة وخافت من نظرات الفضول والتقييم التي ألقاها عليها هؤلاء الناس لكن السيدة ضغطت على يدها مشجعة وجالت بها تعرفهم على هؤلاء الناس الذين كان منهم أصحاب الألقاب ومنهم رجال الأعمال وزوجاتهم ومنهم الساسة وعارضات أزياء وغيره الكثير وكانت السيدة تعرف عنها على أنها أحدى قريباتها من جهة الأم وكان الكل يتقبل كذبة السيدة ببساطة ولكنها لم تكن أطلاقا مرتاحة لهذا الأمر وقررت أن تواجه السيدة بعد انتهاء هذا وسار الأمر على مايرام في الحفل مع أن جيو كانت تضغط على أعصابها لدرجة أصيبت بالصداع وقالت بنفسها بقرف :
ما هذا المجتمع ال******************************** ومن أين للسيدة بلانك أن تعرفههم فهي لاتبدو منهم حتى .
وقررت جيو التهرب من الحفل أثناء انشغال السيدة بالحديث مع أحد السيدات ، فخرجت متوجهة ناحية الحيقة وكان الليل مقمرا ووقفت بصمت تفكر :
مالذي يحدث ولماذا هي هنا . إلى أن قطع عليها أفكارها صوت ساخر:
هل تتمعين بوحدتك .
التفت ناحية مصدر الصوت فوجدت ظل رجل يتقدم نحوها بهدوء إلى أصبح تت ضوء القمر فتمعنت بوجهه جيدا كان رجل طويل تقاسيم وجهه صارمة وشعره أسود كاليل وجسمه رياضي ، لون عينيه رماديتان جعلها تشعر أنها قابلته من قبل لكنها لم تشاهده ، تأملها بدقة به جعله يقول ساخرا :
هل تأكدت أني من البشر أيتها الطفلة !.
صرخت جيو بغضب به :
ما أنا متأكدة منه الآن أنك لا تنتمي أطلاقا لجنس البشر ، فأنت عديم الأخلاق .
استدرات تريد العودة للداخل غير أنه منعها قائلا :
ليس بهذه السرعة جيو .
فغرت فاها بذهول فابتسم بفتور وقال :
لا تندهشي في الواقع أنا أعلم منك الكثير .
تحدته قائلة :
حقا وما الذي تعلمه عني أيها السيد ربما تعرف عني أكثر مما أعرف عن نفسي .
رد بتهكم قائلا :
يمكنك السخرية إذا .
قأجابت باستعلاء :
وهل تحسبها حكرا عليك .
عندها تغير أسلوبه وابتسم ابتسامة مرحة وقال :
على كل حال اسمي ليون ، ولكي تتأكدي أني أعلم عنك الكثير منها أنك لست قريبة السيدة بلانك وأنك ابنة رسام فقير عطفت عليه السيدة ليس إلا عمرك هو 15 سنة هل هذا يكفي أم أخبرك المزيد .
لم تصدم جيو فهو لم يكن بالحفلة ومع ذلك يعرف اسمها ومعلوماته صحيحة وربما كان يعلم أكثر قررت جيو مجاراته في لعبته لتعرف ماذا يريد منها فقالت :
حسنا كل ما قلته صحيح ياسيد ليون . والآن أخبرني ماذا تريد .
تأملها ليون بسخرية من رأسها لكنها توقف لحظة عند اعقد الذي تضعه في رقبتها وكما لو أن بركان انفجر للتو صرخ :
من أين حصلت على هذا ؟
ثم شد على القعقد بقسوة فخلصت نفسها منه وصرخت :
لا شأن لك أطلاقا من أين حصلت على العقد .
وحاولت الدخول لكنها سحبها من ذراعها بقسوة وأعادها لتواجهه وصرخ :
إذا لقد تجرأت وسرقته..
حاولت جيو أن ستحب ذراعها من يده لكنه كان يشد عليها بقسوة لدرجة أنها حسبت أن عظام ذراعها سستحطم فصرخت به :
من أنت لتتهمني بالسارقة وأسرق ماذا عقد مزيف .
ضحك بسخرية ثم قال :
اتدعين أنه عقد مزيف اتحسبين نفسك قادرة على خداعي اللعنة عليك .
فردت عليها وفد وصل غضبها لأوجه :
أنا لا اهتم أطلاقا لما تظن وسواء كان ثمينا أم لا فقد أعطتني أياه السيدة بلانك كهدية ولذا قد بات لي ولا يحق لغريب مثلك التدخل .
لمعت عينا ليون بغضب وصرخ قائلا :
ليس من حق أمي أطلاقا أهدائك عقدا أثريا كهذا أيتها المتشردة .
لم تسطع جيو استيعاب الحقيقة أن هذا الرجل ولد تلك السيدة لكنها صدقت الأمر على مضض فهو يشبهها كثيرا من الناحية الشكل أم الطباع فهو أنسان قاس لا يمتكل قلب بعكس أمه المرأة الودودة ، علق ليون قائلا عندما رأها صامتة :
أعلم أن امي تجد هواية أيواء المشردين ممتعة لكن مالم أتوقعه أن تتمكن فتاة مرتزقة مثلك من اقناعها بأعطاءك ذلك العقد الأثري ، في الحقيقية رغم أنك طفلة إلا أنك تتفنين فن النصب والاحتيال لدرجة كالمحترفين .
أرادت ضربه لكنه كان يمسك كلتا يديها بقوة فرفسته على رجله فشد على كلتا يديها بقوة وقال :
أيتها ال********************************ة فقالت تفصد أهانته :
أعلم لماذا تعطف أمك على المشردين أمثالي كما تقول لأن ابنها رجل من حجر لايعرف ما هي المشاعر والعواطف .
لمعت عيناه غضبا ثم قال متوعدا :
سأعلمك درسا لن تنسيه أبدا .
وجذبا بقسوة نحوه حتى أنها ارتمت على صدره ثم همس في أذنها :

قد تكونين طفلة لكنك محتالة وسأثبت لك الآن أني امتلك مشاعر .
عندها فهمت جيو نيته فقاومته بقوة لكنه تمكن منها وعانقها بفسوة ثم رماها فجأة وقال :
يكفيك هذا الدرس ، وتأكدي أنك بعد انتهاء هذا الحفقل ستكونين خارج القرية أنت ووالدك المحتال .
واستدار عائدا للحفلة وبقيت جيو وحدها تحاول استيعاب ما حصل تمنع دموعها من السقوط.
الشجار العنيف
بعد انتهاء الحفل وبينما جيو تتوجه لغرفتها سمعت أصوات شجار عنيف بين السيدة بلانك وابنها
كيف تتجرأ القدوم إلى ورمي تلك الاتهامات الدنيئة في وجهي ؟ أخرج من هنا فورا . صرخت السيدة بلانك
هل تظنينين أن أخبارك العظيمة في أيواء المشردين لن تصلني كنت أتغاضى كل مرة لكن هذه المرة تجاوزت الحدود أمي . قال ليون ساخرا
أذا أنصحك أن تغادر فورا عد من حيث أتيت.
أنت لن تغفري لي ابدا خروجي عن سلطتك .، لكني لاأهتم جئت لهنا لأنهاء هذه المهزلة وستطردين تلك الساقطة والمحتال والدها ليس من هنا فحسب بل من القرية بأكملها وفورا .
عندما سمعت جيو وصف ليون لها بلغ الغضب بها أشده فاقتحمت الغرفة قائلة :
ومن سيعطيك هذه الفرصة أساسا أنا مغادرة و لكي لاتحسب نفسك نفذت أراداتك أحب أن أقول لك أني سعيدة بالتخلص من القذارة أمثالك .
أنك وقحة ولا أستغرب فبيئتك تدل على أخلاقك المنحطة . صرح ليون بغضب
ظهرت علامكات الرجاء في عيون السيدة بلانك قائلة :
جيو أرجوك هل تركتنا .
لكن جيو تجاهلت السيدة وكانت من العند والتصميم بحيث قالت بسخرية:
أما أخلاقك أنت تفوق الوصف لدرجة دفعتك لمعانقتي ، أليس كذلك.
أحمر وجه ليون من الغضب وصرخت السيدة بلانك باستنكار :
ليون أنت متزوج ولديك طفلة بحق الله كيف تمكنت من القيام بهذا العمل المشين أنها في الخامس عشرة من العمر.
جاء دور جيو لتصرخ باستنكار وتقول :
متزوج لعنك الله .
أجاب ليون بغضب:
اسمعي أنت ،أنصحك أن لا تتمادي وإلا ..
يهددها لكنها لم تبالي وقاطعته قائلة بسخرية :
أم ماذا ياسيدي ، هل تنوي أعطائي دليل آخر على أخلاقك الرفيعة .
عندها انفجر ليون قائلا :
انصرفي من وجهي فورا ، وإلا اقسم أن اجعلك تندمين .
لم تستطع السيدة بلانك تصديق ما تعراه فصرخت قائلة بجيو :
اخرجي فورا جيو من هنا .
ذهلت جيو من تصرف السيدة بلانك معها وشعرت بالغضب والحزن مع فخرجت بعد أن قالت ساخرة :
سأترك لكم الساحة خالية أرجو أن تقضوا وقتا ممتعا .
وصفقت الباب بشدة ورائها ، عند دخولها غرفتها اعدن نفسها للمغادرة تاركة كل ما ابتاعته لها السيدة بلانك ورائها ، ونزلت بخفة ولكنها وجدت السيدة بلانك بانتظارها تتأملها بدهشة ثم قالت :
جيو ياابنتي دعيني اشرح لك الموقف .
ردت بغضب :
وما هو الذي ستشرحينه بالضبط سيدتي ، هل ستشرحين اخفاء عني حقيقة أن لديك ابن يظن أني سارقة ومبتزة أم ستشرحين لي موقفك ضدي قبل قليل ، اللعنة علي أن كنت باقية هنا لحظة سأذهب لأبي ولن يمنعني أحد أطلاقا .
صرحت السيدة قائلة :
لكن والدك ليس بالقرية بأكملها جيو فكيف ستذهبين إليه .
صعقت جيو وصرخت قائلة :
أنت تكذبين .
عندها قالت السيدة بحنان :
أتمنى ذلك ولكنها الحقيقة يا ابنتي .
ثارت جيو قائلة :
أنت خططت لذلك ، أنت جعلت والدي يرحل يالك من ماكرة .
قالت السيدة بنبرة مشفقة :
سأقص عليك كل شيء فقط امنحيني فرصة .
فردت جيو بغضب :
حسنا تكلمي الان .
فطلبت منها السيدة بلانك الدخول للمكتب للحديث بهدوء ودخلت جيو وهي في قمة غضبها والتفت للسيدة قائلة :
أين ذهب أبي بحق الله لابد أنك تعرفين .
فقالت السيدة :
في الواقع صغيرتي والداك رحل تخلى عنك ورحل وأنا أسفة لأبلغكك هذا الأمر.
صرخت جيو ودموع القهر تملأ عينيها :
كاذبة أبي لن يفعلها أبدا .
عندها أخرجت السيدة من الدرج ورقة مطوية وقالت لها :
أقرئي هذه الرسالة من والداك وستفهمين الموقف وتعرفين صدق كلامي .
خطفت جيو الورقة من بين يدي السيدة التي قالت :
سأتركك لقراءاتها بروية .
فتحت جيو الرسالة الت كانت مختصرة وفد ميزت خط والداها جيدا حيث كتب :
ابنتي جيو عند ما تقرأين الرسالة سأكون بعيدا جدا وأنا أسف لأني تركتك بهذه الطريقة ولكني أريد لك الأفضل وحياتك معي كانت سيئة للغاية لم أستطع بها أن اؤمن ابسط متطلباتتك وبصراحة وجدت أن اهتمام ورعاية السيدة بلانك لك سيعوضك عما لم أستطع أن أوفره لك كأب صالح وفي الختام أتمنى لك السعادة وكوني على ثقة أن السيدة بلانك ستعوضك عن كل شيء بحنانها وحبها الشديد لك
أبوك الحبيب تيودور
روزبان .
مزقت جيو الرسالة بعنف وصرخت :
كيف تفعل هذا بي أكرهك أكرهك .
فتحت السيدة بلانك الباب وقالت :
جيو لاتلومي والدك أطلاقا لأن لديه سببا قويا لما فعل .
ثارت جيو بوجه السيدة بلانك وقالت :
وأنت سعيدة أليس كذلك لقد أقنعت والدي أنه أب سيء ودفعته للرحيل عني لذلك طلب أبي إلي أن أقيم لديك كي يهرب بسهولة ويتركني وكنت أنا من الغباء بحيث صدقت كذبه علي عندما قال أن فتاة مثلي يجب أن تبقى في مكان آمن ومنزلك فيه الأمان أكثر من الكوخ خاصة أن والدي يتأخر بالعودة يا آلهي كم كنت حمقاء ، لكني أحب أن أقول لك أني راحلة من هنا ولتذهبي أنت للجحيم .
اندفعت خارجة والسيدة بأثرها تصرخ :
جيو والدك كان يموت لذلك رحل .
تجمدت جيو عن الحركة عندما سمعت ما قالته السيدة والتفت إليها وصرخت :
مستحيل لايمكن .

قولي أنك تمزحين ليس أبي لمذا ... وتحشرج صوتها فجأة وغطت وجهها بيديها وأخذت تنتحب بالبكاء بينما اكتفت السيدة بلف ذراعيها حولها وهمس كلمات مهدئة بحنان قائلة :
والداك رجل شجاع وأب رائع لم يرد لك إلا أن تكوني سعيدة وكان حزنك سيجعل حالته أسوأ جيو ، لقد وعدنه بعدم أطلاعك إلا في الوقت المناسب لكن جيو أصرارك على الرحيل دفعني لقول الحقيقة لك كنت أتمنى أن لا أخبرك بهذه الطريقة . بينما السيدة بلانك تحاول التخفيف كانت جيو تستعيد ملامح وجه والداها المتعبة الآن اتضح كل شيء كان يعاني بصمت دون أن يسمح لها ان تشاركه المعاناة حتى ، صرخت فجأة :
أبي. وعادت للبكاء بمرارة .


****************************


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس