عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-15, 10:09 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثالث
جرأة أم وقاحة


عندما كانت جيو تتمشى بالحديقة أحست بنظرات مصوبة نحوها فالتفت ولم تدهش من رؤية ليون أمامها يحملق بها بغضب مكتوم في عينيه فتهكمت قائلة :
شرف عظيم لنا زيارتك سيدي .
تقدم ليون نحوها بخطوات ثابتة ثم توقف على بعد خطوات قليلة منها وقال :
زيارة لا أعتقد فهذا منزلي كما تعلمين .
علقت جيو بسخرية :
غريبة كنت أظنه منزل والدتك .
ثار ليون وأكمل تقدمه وأمسك بها من كتفيها بقسوة لكن جيو لم تأبه ونظرت له بتحدي ثم قال :
أسمعي أنت ....
لم يكمل كلامه فصراخ طفلة حاد قطع عليه كلامه :
أنت لست أمي لا أريد رؤيتك ابتعدي .
عندها تركها ليون وتوجه نحو مصدر الصوت أثار تصرفه الفضول في نفسها فتبعته بخفة لتصاب بدهشة لما رأته فقد كان ليون يحمل بين ذراعيه بحنان وعطف طفلة صغيرة خمنت جيو أنها في الخامسة أو السادسة أو العمر وسمعته يهمس للسيدة الواقفة قربه :
أعتقد أنك متعبة من عناء السفر قليلا كارين .
فثارت المدعوة كارين في وجه ليون قائلة :
إنها قليلة التهذيب ويجب أن تجلد ليون ولن أسمح لها أن تفلت من العقاب ليون أنك تفسدها .
توقعت جيو أن يحتد ليون ويوقف السيدة التي تيقنت جيو أنها زوجته عند حدها لكنه بدل من ذلك أنزل طفلته على الأرض بروية وقال :
دورا جدتك متشوقة للقائك اسبفيني للمنزل فأنا متأكد أنك لا تريدين أن يفوتك طعام باتريشيا الشهي .
استجابت دورا لطب والداها وركضت بحماس نحو المنزل وعند اختفاء طفلته مد ليون ذراعه نحو زوجته وسحبها بهدوء خلفه واختفى رويدا رويدا عن الأنظار ، وجيو واقفة بصمت تحاول الوصول لتفسير لما رأته الآن
أمي هذه زوجتي كارين وابنتي دورا سبق ورأيتها . قال ليون بحزم وهو يعرف والدته على زوجته
حدقت أمه بازدراء بزوجته ثم قالت :
إذا تحاول فرض رأيك علي ليون أليس كذلك .
تنهد ليون ثم قال :
أمي نتحدث لاحقا لابد أوصل كارين لغرفتها .
سدت السيدة بلانك الطريق عليه وقالت :
لن يكون حديث قد أتقبل وجود حفيدتي لكن لن أقبل أبدا بوجود هذه المرأة .
ثارت كارين وخاطبت ليون باحتقار قائلة :
أقسم ليون إذا لم تجعل تلك ال********************************ة تعتذر عما قالته فستندم أشد الندم .
الموقف كان متفجر واكتفى الجميع بما فيهم جيو بمراقبة ما يحدث أما ليون فكان يتمالك أعصابه بمشقة وحاول تهدئة الأمر بقوله :
أمي كارين متعبة وأرى أن نؤجل المناقشة فيما بعد
ليس هناك ما يناقش أخرج زوجتك من هنا الآن ليون وكلما أسرعت كلما كان ذلك أفضل .
صرخ ليون غاضبا :
أمي هذا يكفي أرجوك لا تزيد الأمر سوء اً أنا لم تعط كارين فرصة لليون ليكمل كلامه وهجمت على السيدة بلانك فجأة تريد أذيتها لولا منع ليون لها بقوة لكانت نالت منها جيو فزعت مما رأت و هرعت تساعد ليون بأبعاد كارين عن السيدة بلانك التي كانت قد جنت بعد ذلك سحب ليون كارين من ذراعها جارا إياها خلفه ونحى والدته عن طريقه وهو يدخل كارين المنزل


ستخرج من هنا وأنت معها وخذ ابنتك أيضا . أعلنت السيدة بلانك بغضب لليون وأمام الخدم وجيو
وأنا أقول زوجتي أحق بالبقاء هنا من تلك المتشردة الحمراء . قال ليون مزدريا جيو بنظراته
أنا هنا سيدة هذا المنزل وأنا يقرر وأقلها لا تتهجم علي جيو مثل تلك الحثالة التي تزوجتها . قالت السيدة بلانك غاضبة
حسنا أنت من أهنتها فلا تلومي سوى نفسك . علق ليون قائلا ولقد سئمت من مناقشة هذا الأمر علنا لذا أعتقد علينا الدخول للمكتب أمي .أضاف بروية
قلت ستخرج والآن ولتو ليون . صرخت بليون غاضبة
حسنا ولكن قبل ذلك لابد أن تسمعيني وفي المكتب عندها سأفعل ما تقولين . قال ليون مستسلما
وافقت السيدة بلانك بعد تفكير وانسحب ليون والسيدة من الصالة ودلفا للمكتب وانفض الجمع ولم يبق سوى جيو التي كانت تفكر بصوت مرتفع قائلة :
أي جنون هذا .
تنهد ليون ثم قال بروية :
حسنا أمي ستخرج لكن قبل ذلك يجب أن نتحدث على انفراد بعدها إذا صممت على رأيك سنرحل اليوم ، اتفقنا .
صمتت السيدة بلانك مفكرة ثم قالت :
حسنا ليون موافقة . دخلت السيدة بلانك مع ابنها غرفة المكتب وانفض الجميع عدا جيو التي فكرت :
هناك لغز ما لا بد أن تحله.
انقلاب رأي السيدة بلانك المفاجىء بعد خحديثها مع ليون صدم جيو بشدة فقد خرجت وطلبت من باتريشيا قائلة :
منذ اليوم أنت مسؤولة عن خدمة زوجة ابني وعليك أن تفومي بكل ماتطلبه منك .
لم يبدو على باتريشيا الرضا على قرار السيدة بلانك لكنها مع ذلك هزت رأسها موافقة ولم تعلق على شيء
ومضت الأيام وكارين تلازم غرفتها لاتخرج إلا فيما ندر وطلباتها تلبى على وجه السرعة أما ابنتها دورا فقد عقدت مع جيو صداقة وأصبحت نلازم جيو في كل مكان تذهب إليه كظلها وفي يوم من الأيام بينما كانت جيو تعلم دورا الرسم دخل ليون الغرفة وحال ما رأته دورا ركضت نحوه لتريه ما رسمت غير أن ليون علق ببرود على ما رسمت ابنته :
جميل والأن أذهبي فلوسي اعدت لك الطعام .
خرجت دورا من الغرفة بمرح بينما ذهب ليون ليغلق الباب جيدا وحدج جيو بنظرات غاضبة ثم قال معلقا :
أتمنى يا أنسة مستقبلا أن تحيكي ألاعيبك القذرة بعيد عن ابنتي
علقت جيو ببرود قائلة :
بما أنك تفومي بدورك كأب بصورة رائعة لابنتك فلا أظن أن ابنتك ستقع في ألاعيبي كما تحب أن تسميها .
هددها ليون قائلا :
مختصر القول لو أنك اقتربت من طفلتي ثانية فلن أرحمك أبدا .
وخرج من الغرفة تاركا جيو تغلي من الغضب .
عند حلول وقت الغذاتء نزلت كارين لأول مرة لتنضم لهم على نفس المائدة وكان ليون يصب جل اهتمامه على راحتها وتلبية جميع طلباتها التي لاتنتهي أما السيدة بلانك وجيو اكتفيتا بتناول طعامهما بصمت متجاهلين مزاج كارين الذي لايطاق ثم فجأة وجهت كارين ملاحظة جارحة لجيو قائلة :
منذ متى يتناول المتسولين معنا الطعام. طار صواب جيو فردت قائلة :
أن أكون متسولة أفضل مئة مرة من أكون إنسان عديم الأخلاق لاتطاق مثلك سيدتي .
استفزت كارين فقلبت صحون المائدة على الأرض وأخذت توجه كلاما بذيئا لجيو ما دفع ليون ليسحب زوجته من ذراعها ويأخذها خارج المنزل .

بعد تلك المشكلة طلبت السيدة بلانك من جيو عدم أثارة المشاكل قائلة بحزم :
سأعتبر أني أتحدث مع فتاة واعية لن تعود لافتعال أي مشكلة مع كارين ثانية مفهوم .

وافقت جيو على مضض أكراما للسيدة بلانك فحسب لكن قبل انصرافها قالت :
أعلمك أني سأرحل من هنا نهاية الأسبوع سيدة بلانك .
علقت السيدة بلانك قائة:
ربما عليك التريث قليلا جيو ، سينتهي هذا الأمر قريبا .
لكن جيو قالت :
المسألة لاتتعلق بزوجة ليون بل بي فأنا أريد أن استقل بحياتي كما يجب .
قالت السيدة بلانك :
لا زلت صغيرة جيو ثم أن والاك عهد بمسؤوليتك إلي ولا أظن تغضبينه .
عندها قالت جيو بمرارة :
وأين هو أبي حتى أني لم أسمع عنه أي خبر منذ شهور .
تعاطفت السيدة بلانك معها قائلة :

أنه لأمر محزن ولا أدري ما أقول جيو لكن فقط أرجوك أن تصبري عديني بذلك .
وعدن جيو السيدة بلانك فهي بالنهاية لازالت لاتعرف كيف ستمضي بحياتها والأفضل حاليا البقاء هنا مع الحرص على تجنب كارين
بينما جيو تتحضر للنوم سمعت دقة على باب غرفتها فصرخت قائلة :
من .
فجاءها صوت دورا تقول :
جيو أنا خائفة أرجوك افتحي .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس