17-04-09, 11:44 PM
|
#3 |
? العضوٌ???
» 6485 | ? التسِجيلٌ
» Apr 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 93,121 | ?
نُقآطِيْ
» | | | | | | اهتزت قبضته على لجام الفرس الذى عاود التحرك بعصبية بينما رفع الكلب رأسه لصاحبة القاسى للحظة ثم خفضها ثانية لكتفى الفرس الذى كان راقدا فوقه . فقال نيك بيفريل : " إذن الأمر كذلك " كيف تزوجت ستيلا من ذلك الرجل البارد بل من تلك السمكة الباردة ؟ لكن مينرفا تمكنت من أن تقول بتودد : " لقد عدت لتوى من الخارج وقررت أن أمضى عطلتى فى الشمال بعدما وجدت روث وأبى مسافرين" لقد ذكرت روث نيك بيفريل أحيانا ، لكن إلى أى مدى كانت علاقتهما وثيقة لم تخبرها . وهو بالطبع لم يفعل فوجهه القاسى الخالى من أى تعبير لا يبدو عليه أن عضلاته تتحرك وهو يتحدث . فأضافت وفى حديثها مسحة من الشعور بالذنب لقدومها : " لم يكن فى نيتى القدوم هنا . ولكننى رأيت اللافتة فى أسفل التل فأتيت هاآنذا " ولكنها تضايقت عندما انتبهت لاعتذاراتها المتكررة التى لا يوجد ما يستوجبها . فهى لم تفقد كرامتها لمجرد أن زوج أختها ينظر إليها وكأنها شيئا غريبا وجده تحت إحدى الصخور . لكنه قال : " انا آسف . فقد كنت فظا للغاية ولم أرحب بك " ما زالت نفس اللهجة الخالية من اى انطباع تملأ صوته وأضيفت لها ابتسامة صغيرة مغلفة بنوع من السخرية لم تسترح لها مينرفا . " لم تكن لدى أدنى فكرى بعودتك " " لقد عدت للوطن منذ ثلاثة أسابيع " فأومأ برأسه دون أن يتوقف عن النظر إليها ثم قال : " المزرعة على بعد ميلين من هنا . اتجهى يسارا حتى تجدى لافتة تشير للمزرعة ثم اتجهى يسارا ثانية واتبعى الطريق حتى تصلى للمنزل ، وعندما تصلى اخبرى السيدة بوردوس من أنت . هل تنوين البقاء ؟ " فأجابت بسرعة : " لا . سأقضى الليلة فى أحد الفنادق الصغيرة ، أعتقد أن اسمه مانجونوى " لم يبد عليه انه ارتاح لذلك مما أدهشها ، بل ظل كما هو ثابتا خاليا من أى تعبير لكنها قالت برقة : " أتمنى ألا يزعجك ذلك " لم تتلق أى رد فعل . وتنبهت مينرفا أنها لم تكن واضعة أى مكياج وربما تدلت خيوط شعرها البنى على كتفيها فى فوضى تامة بفعل المطر . لكنه قال : " على الاطلاق . سألحق بك بمجرد انتهائى من بعض الاعمال " وانطلق بحصانه فى حركة مدربة ، وبمجرد أن جذب اللجام ودفع الحصان بقدميه انطلق فى طريقه الذى بدا عليه أنه يحفظه عن ظهر قلب وما هى الا لحظات حتى ابتلع الضباب ثلاثتهم : الرجل والحصان والكلب . أخذت تحملق مينرفا فى غباء حيث اختفوا حتى نبهتها قدماها المثلجتان إلى أنها تقف تحت المطر . إذن هذا هو نيك بيفريل . إنه مناسب لهذا المكان الممطر بمعطفه الثقيل الداكن وحصانه وكلبه ، ولكن ما الذى عنته ستيلا عندما كتبت لها عن طيبته وضحكاته وعطفه الرائع . لم يكن هناك شئ عاطفى فى ذلك الرجل ، إنه يبدو كسادة الأرض التقليديين من القرن التاسع عشر. رغم جمال ستيلا وتعدد علاقاتها إلا أن نيك بيفريل كان أول رجل أحبته بحق . ولكن بالتأكيد قد شارك هذا الرجل فى قلقها ببروده حتى دفعها لتناول الأقراص التى وضعت حدا لحياتها التى لم تتجاوز السادسة والعشرين . عادت مينرفا للسيارة وشعرت بالدفء ثانية بعد أن أدارت المكيف ، وفى طريقها للمزرعة اعترفت لنفسها أنها لم تأت لهذا المكان سوى لرغبة فى معرفة ما حدث لأختها الحبيبة وأدى لوفاتها . ورغم مرور عام على وفاة ستيلا إلا أن مينرفا عادت لبيتهم لتجده ما زال فى حالة حداد . لقد كانت روث – والدة ستيلا – تبتسم كثيرا لكن سلوكها الرفيع لم يخف ضعفها وحزنها الذى بدا على وجهها وفى فترات صمتها الطويلة . لقد فوجئت مينرفا بتدهور صحتها عندما عادت من سفرها الطويل وقد تحدثت مع والدها فى إحدى الليالى بعد أن ذهبت روث للفراش . كان براين روبير ستون رجلا مرحا بالنسبة لأحد رجال الأعمال لكنه كان يشعر بعذاب زوجته التى تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى التى أنجب منها مينرفا . | | | | | |
| |