[rosa_63]

أيها المسؤولون


اين انتم من امهات اطفال التوحد وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. نترك اعمالنا مرغمات تحت وطأة الأزمة. منا من لا تجد تعاون من قبل مسؤوليها حتى لأخذ اجازه بدون راتب لرعاية الطفل خاصة في بداية مراحل اكتشاف المرض في وقت التدخل المبكر.

لماذا لا تسن قوانين تمحننا حق التمتع بإجازة من العمل او التقاعد المبكر بدلا من الاستقالة او الاجازات المستمرة المستمره التي تسحقنا بمبالغ صندوق التقاعد؟

إجراءات لا تكلف صناع القرار شيء
بطاقة توحدي



في كل مره أذهب الى مستشفى أو عياده اضطر الى الانتظار مع ابني المفرط النشاط و الذي لا يعرف معنى الانتظار و عبثا أحاول أن أجعله ينتظر فيركض في كل الاتجاهات ويخرج من المستشفى وأعيده وهكذا حالة استنفار حتى يأتي دورنا في مقابلة الطبيب .... وفي كل مره اقول لماذا لا توظف هذه البطاقة التي لا تكلف الدولة شيء ولكنها تعني لي وللأمهات وللإباء مثلي الكثير فمتابعة طفل توحدي و مفرط النشاط مجهده وخاصه اذا كان هذا الطفل يسهر وينام لسويعات فقط في الليل...فترهق أنت معه ليلا ونهارا.

هذه البطاقة ستسهل على الأهل الحصول على غرفه مفرده حال تنويمه في المستشفى ليس من أجل الرفاهية وإنما للسيطرة على التوحدي الذي لا يستطيع الجلوس لدقائق قليله في مكان واحد لفرط نشاطه وللسيطرة على نوبات الصراخ البكاء التي قد تأتيه فترعب كل من في الجناح من المرضى.

في قسم الاطفال وفي الغرفة المفردة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل هرعت الممرضات مرتعدات من نوبة الصراخ والبكاء العنيفة التي اصابت ابني فشرحت لهن أن طفلي توحدي وأن هذه النوبات تأتيه لدى تغيير مكان نومه

وكنا أنا وأبوه قد أعددنا لهذا وكان أول طلب لنا أن تفرد له غرفه صغيره وكان الطبيب رائعا ومتفهما ولكن هذا التعاون لا يتكرر لكل ام وطفلها التوحدي كما حدث مع ام لتوحدي مراهق (ولكن طفل) حيث لم توفر لها غرفه مفرده ولم يستطع الطاقم تفهم حاجة ابنها اليها واصروا على تنويمه في قسم الرجال! وعبثا حاولت هذه الام اقناعهم بأن ابنها التوحدي وان بدا كبيرا فهو مازال طفلا من حيث امكانياته ومهاراته الطبيعية وانه يصاب بتشنجات صرع لدى الخوف او سماع اصوات عالية...

يمكن أن نفرد نحن الامهات مجلدات لمثل هذه المواقف المحزنة والمتعبة والتي يمكن تفاديها بإجراءات بسيطة كبطاقة طفل توحدي!

بطاقة بسيطة لا تكلف الدول شيء ولكنها في المستشفى والعيادة و المطار والمطعم وغيرها من الأماكن قد تعني الكثير لأسرة التوحدي الذي لا يحتمل الانتظار وقد تنتابه نوبات و يأتي بتصرفات لا يتوقعها أحد.

واخيرا هذه البطاقة تضمن للتوحدي واهله بعض المعاملة الخاصة لخصوصية الحالة وهي اجراء متبع في دول العالم.



ان تكريم ذوي الاحتياجات الخاصة يقاس بالوعي الحضاري في اي قطر في العالم

ان بلاد تدين بأول عقيدة تكرم الانسان مهما كان سويا أم عاجزا صحيحا ام مريضا حيا او ميتا أن يكون وضع ذوي الاحتياجات الخاصة فيها أفضل بكثير مما هو واقع اليوم

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

فكيف ان كان من هذه الرعية الاف من لا يستطيعون الكلام ولا التعبير ولا الإشارة