عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-09, 06:06 AM   #4

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


بعد دقائق عديده تبعت باميلا السيدة تاوتسند الى غرفة كبيرة جدرانها مغطاة بالخشب باستثناء الجدار الخلفي الذي هو عبارة عن زجاج يطل على نهر التايمز
الذي يمر تحت جسر لندن الشهير فيضفي على المكان روعة وجمالا .

كان المفروشات كلها من خشب الساج اللماع , وعلى الرغم من ضخامة الاثاث الا ان خطوطه الكلاسيكية كانت تضفي عليه ببساطه واناقه ومع ذلك لم تكن تقارن ابدا بالطاقة الديناميكية المنبعثة من الرجل الواقف وراء الطاولة مادا يده الى باميلا .

كان وجه الرجل الذي لوحته الشمس متناقضا مع بياض قميصه وبذلته الرمادية الدكناء تختفي تحتها جسدا مفتول العضلات ..
ولكن عينيه الثاقبتين هما ما اثارتا اهتمام باميلا فقد كانت تنظر الى وجه الرجل الذي ارتطمت به قبل يومين في الشارع اثناء سيرها على غير هدى ذا اليوم الذي تركت فيه عملها .

ابتلعت ريقها بقلق فإن كان هناك من يقدر على كشف تنكرها فهو هذا الرجل . ومع ان عينيه امعنتا النظر في وجهها الا انه لم تبدر منه ما يشير الى تعرفه اليها بل كان ينظر اليها وكأنه يشاهدها للمرة الاولى في حياته .

رد صوته العميق باميلا الى ارض الواقع :
- تفضلي انسة سامرز . لقد تكلمت السيدة تاوتسند بشيء من الايجابية عنك . وهي دون ريب اعلمتك بحاجتي الماسه الى سكرتيرة شخصية للوظيفة مكافأتها ولكنها شاقة لأن لا وقت محدد لها فعندما يحين اوان صفقة تجارية نعمل جاهدين بدوام مضاعف فأرجو ان تكوني قادرة على الزام نفسك بمثل هذا البرنامج عندما تدعو الحاجه .

هزت رأسها :
- ليس لدي ارتباطات ستجدني جاهزة وقت الحاجه .

فأبتسم :
- سيده تاوتسند اعتقد اننا وجدنا ضالتنا .

وعاد يتحدث الى باميلا :
- اعتقد انك اطلعت على امر الرواتب والشروط الاخرى . حسن جدا .. اتفقنا اذن , متى تستطيعين البدء ؟

- فورا ان شئت , فلست مرتبطه بمواعيد هذا اليوم.

- عظيم ستقودك السيدة الى مكتبك .. وقد اطلب خدماتك في وقت قريب .

تبعت باميلا السيده الى مكتب السكرتاريا الواقع خارج مكتب غراينجر وهناك راحت تصغي لما تقوله السيده باهتمام, وماهي الا فترة قصيرة حتى دق جرس الهاتف الداخلي يطلب من باميلا القدوم الى مكتب السيد غراينجر لإملاء بعض الرسائل .

كان بول مستندا الى الخلف على كرسيه الاسود الجلدي كان منظر وجهه الجانبي الشبيه بمنظر النسر يبدو وسيما تحت اشعة شمس الظهيرة . لدى سماعه اقفال الباب استدار يواجه باميلا قائلا :
- لدي بعض الرسائل او ان امليها عليك . تفضلي بالجلوس .

وراح يملي عليها حالما استوت جالسه مسرعا في الكلام لا يتوقف الا ليستجمع افكاره فكان ان املى عليها في ساعة سبع رسائل وسألها :
- هل يمكنك طباعة كل هذه الرسائل بعد ظهر اليوم ؟

فأجابت على الفور :
- لن اترك المكتب قبل ان انهيها . سأحملها بنفسي الى غرفة البريد قبل ان اغادر .. هل هناك شيء اخر ؟

اسند غراينجر ظهره الى الكرسي :
- لا هذا كل شيء شكرا لك آنسه سامرز .

وابتسم لها فأحست بالدم يجري حارا في وجنتيها وبأصابع غريبه تلمس فقرات ظهرها مما جعلها تستعجل الخروج من الغرفة هناك خطأ ما فيها ...

ولكن مهما يكن الامر عليها ان تسترد رباطة جأشها بسرعه فليس بأمكانها ان تتصور ما ستكون ردة فعله لو علم ان قلب الآنسة سامرز الوقور يضطرب كلما ابتسم لها ..

انسي الامر يافتاه فهذه الوظيفة اهم من ان تخاطري بها في سبيل عواطفك تجاه رئيسك .

كانت باميلا تطبع اخر رسالة عندما فتحت شقراء انيقة صغيرة الجسم باب المكتب .. رفعت رأسها امام باميلا :
- انت دون شك سكرتيرة بول الجديده . ما اروعك يظهر انك ممن يعتمد عليهن . انا سوزي هاليدي خطيبة بول سأدخل اليه انه ينتظرني .

هبت باميلا عن مقعدها بسرعه وسدت عليها الطريق :
- ارجوك انسه هاليدي .. لدي تعليمات صارمه تفيد ان اعلن عن وصول الزائر قبل دخوله لماذا لا تصبرين قليلا حتى اتصل به ! لن تقتضي المسأله الا لحظات .

برقت عينا سوزي غضبا عندما كانت باميلا تتصل ببول وما هي الا لحظات حتى خرج بول من باب مكتبه وابتسامة ارتياح ترتسم على شفتيه .

وقف في الباب يراقب سوزي وهي تنقر بأصابعها على طاولة باميلا بنفاذ صبر . قال بهدوء :
- آنسة سامرز .. انا سعيد جدا ما كان لسكرتيرة من قبل القدرة على اعلامي بوجود الآنسة هاليدي انها عادة تقتحم المكان وتقاطعني مهما كان بيدي من عمل .

التفتت سوزي اليه تنظر الى عينيه الرماديتين ثم سارت اليه بدلال وقالت :
- آه .. ولكن مقاطعتي لك تبهجك كثيرا فلم يحدث ان سمعتك تتبرم , تعال فلندخل المكتب لأحييك بالطريقة المناسبة.

بعد لحظة اقفل الباب وراءهما .

احست باميلا ولسبب غير مفهوم بالانزعاج فقد شعرت بالاشمئزاز من منظرها ومن هذه الثياب القديمة الطراز لكن هذا ما ادرته .

كيف تفسر رغبتها المفاجئة الى ارتداء ثياب اكثر اناقة ؟ هذا مغاير للمنطق . فكان ان عزت السبب الى عدم اعتيادها على صورتها الجديده وهي ستحتاج الى وقت طويل حتى تتكيف مع هذه الصورة ؟

ومع ذلك فما زالت تشعر برغبة الى ارتداء ثوب انيق ساحر لتدخل الى مكتب بول فتجعله ينظر اليها بالطريقه التي نظر اليها فيها الى سوزي هاليداي .

هزت رأسها حتى تبعد عنها هذه الافكار انها في هذا المكان للعمل لا للتفكير في هذه السخافات التي قد تؤدي الى فقدان افضل عمل قامت به .

بعد فترة قصيرة خرج بول وسوزي من المكتب ويده حول خصرها كانت المرأة متعلقه به مثل هرة أليفة .

توقف بول قرب باميلا :
- انا مغادر . يمكنك مغادرة المكتب بعد الانتهاء من عملك ... راجعي السيدة تاوتسند اذا كان لديك اسئلة ما .

لم يمض وقت طويل حتى غادرت مبنى الشركة توجهت نحو الباص كانت على الرغم من جمال الامسية تحس بالتعب والشوق للوصول الى المنزل طلبا للراحة .

لكن بيرل كانت تنتظرها على احر من الجمر عندما دخلت الى الشقة نظرت اليها بفضول وتبعتها الى غرفة النوم .

- حسنا .. اخبريني ما حدث .. هل حصلت على وظيفة ؟ كيف سارت الامور ؟ هل ستخبرينني بما حدث ام تتركينني اتحرق شوقا ؟

اسرعت باميلا تخلع ملابسها :
- حصلت على وظيفة رائعه في مؤسسة غراينجر وقد اصبحت سكرتيرة بول غراينجر الشخصية بسبب منظري . فالفتيات اللاتي حاولت المؤسسة ترقيتهن لم يكن اهلا للوظيفة بسبب شغفهن برئيسهن . اتصدقين هذا الحظ ؟ اشكرك بيرل جزيل الشكر فهذا افضل ماحدث معي .

فضحكت بيرل :
- بام انت مجنونه انما هذه حياتك هيا عليك ازالة هذه الاصباغ القبيحه عن وجهك ولكن تذكري ان الماكياج ضار ببشرتك .

- حسنا بيرل .. في الحق انني لا استطيع الانتظار حتى يأتي اليوم الذي اتخلص فيه من هذا الزي فهو على الرغم من اتاحته لي فرصة ذهبية .

اغتسلت باميلا وارتدت ثوبا قصيرا ملونا زاهيا تلتقي ياقته المثلثة بخط الخصر المرتفع نثرت على نفسها بعض العطر ودخلت الى المطبخ .

نظرت اليها بيرل وقد ارتفع حاجباها ذهولا :
- يا للعجب .. ما اروعك ! ماذا اصاب سيدة الاعمال الرزينه التي ولجت هذا الباب منذ نصف ساعه؟ هل هجرتنا بهذه السرعه ؟ لاتقولي ان الاستعراض ألغي بعد العرض الاول ؟

- توقفي عن هذا بيرل يتملكني احساس غريب يدفعني الى ارتداء شيء مغر انيق وما ذلك الا للتعويض عن يوم القباحة هذا .

- افهمك لا حاجه للشرح والمؤسف انك تضيعين هذا الجمال المتألق في عرضه علي. ان كنت ستعمدين الى هذا النوع من للباس كل ليلة فيستحسن البدء بدعوة ضيوف من الجنس الآخر على العشاء فليس من المنطق هدر هذا الجمال على لا شيء .. كما اننا الأن خارج دوام العمل .

- لا شكرا .. بيرل فما زلت امقت صحبة الرجال . اردت فقط ان اشعر بأناقتي ثانية , والآن فلنستطيع بالعشاء وبعده احدثك عن المزيد ثم آوي الى فراشي لأنني ارغب في النوم باكرا لأستيقظ غدا نشيطه فحدسي ينبئني ان رئيسي متطلب .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس