عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-15, 07:11 PM   #15

سكينة محمد
alkap ~
 
الصورة الرمزية سكينة محمد

? العضوٌ??? » 312801
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 72
?  مُ?إني » عالم الخيال
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond reputeسكينة محمد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
مازلت احب الخلوة و لحن الهدوء ... مازلت اتمنى بيتا على قمة الجبل تسكنه دندنة الوفاء ...
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile13 الفصل الثاني من رواية '' أنثى أحياها القدر ''

-لا تخافي أنا هنا لمساعدتكِ ...

لم أنطق بكلمة ... غرقت وأنا أسبح للوصول إلى يابسة تلك العيون البلورية الصافية ,أمسك بيدي بمنتهى الرقة ليعبر إلى ضفاف وجداني ويحكم مكاني ويترجم كل ما مرّ من حياتي إلى سطور من الأسى لا تروى ...
في خضام زوبعة أفكاري وجدت نفسي أعانق الأمل و أنا أحدق إلى تلك العيون ,إرتحت لوهلة قصيرة قبل أن تبدأ ردود الشك ببعثرة حواسي ومقامة يد التطفل ..
- ما بالك أيها الأحمق بأي حق تتجاوز حدود راحتي ..
ردّ في هدوء متقمص :
- ثقي بي أنا هنا لمساعدتك .
- ساعد نفسك يا هذا !!
- أرى أنك منتشية من الخوف ..
قهقهت قائلة :
- صدقا بلا تصفيق , كيف عرفت هذا ؟؟ هل أنت مغفل ؟؟ أم أنك تحب الفضائح ؟؟
كما ترى لدينا جمهور مشاهد يتعدى الأصابع .. إتركني قبل أن يصبح بالعشرات وتشهد كيف يكون الإنتشاء من الألم !؟
نطق بصوت أجش وتمتم :
-فقط ثقي بي .. لن أخذلك .

... مجبورة على الإنصياع وتركي يدي له لأخذها أينما يريد , غبت عن الوعي وأنا التي لم أعرف أن لغياب الوعي طريقة أخرى ليتملكني , هي لحظات ينعدم فيها صوت النذير الجالب للخوف فقط إتبعي خطاه نحو غايته .. شرا كانت أم خير .


هل يعقل أنك لاحظت هاته المتشردة على جانب الطريق ؟؟

وجدت نفسي داخل شقة أنيقة فسيحة ذات ثرايا متدلية من السقف وذات أرضية من الرخام الأبيض الفاخر بدت لي كقطعة من الجنة حيث كل شيء أبيض , أحسست بأني منتشية وأحسست بالضباب يعلو كل شيء..
لم إستوعب الأمر و بدأ محيطي يدور ويدور إلى أن دخلت إلى عالم من السواد ...

أسندتني سيدة في ربيعها الأربعين على كتفيها لتضعني في حوض الإستحمام وبدأت بتمشيط شعري وتحميمي وكتفيت بمجاراتها في الأمر ,خرجت من الحمام وقد أسدلت المنشفة حولي وجدت الملاك يشير إلي بالإقتراب وهو يحمل صينية الطعام توجهت نحوه ليخبرني أين أنا؟؟ عندما إقتربت منه جعلني شيء ما أكتفي بسكوت وعدم طرح السؤال, ربما عندما يعرف أنني بصحة عقلية جيدة لن يواصل عمله الخيري ,تبعته نحو ممرّ يقود إلى صالة الطعام جلست على الكرسي وأنا أنظر إلى مظاهر الثراء وتابعت السيدة الأربعنية تقديم الطعام نظرت أمامي تصورت نفسي بطلة فيلم فرنسي بعنوان <الحب ...> لكن سرعنما شتت تفكيري الفيلم العربي الذي يحكي عن المشردات وكيف يتم إستغلالهن , إعتدت الإرتياب وهو فن أثقنه لايمكن أن يكون كل شيء بدون مقابل لما لم يقم بعد بستغلالي ؟؟
قدم لي الطعام في الطبق أمامي لحم مشوي وبعض الخضر ,لم أكن أعرف مانفع الشوكة والسكين بل إكتفيت بقضم اللحم صاح في شيء من إعتقادي إسأليه إن كانت لحم الخنزير, أسكت صوت الضمير هذا وتابعت الأكل وأنا أقنع ُ نفسي , لقد أحل أحد الشيوخ لحم الكلاب في الجوع وأنا في أشده الآن...
.
إنتهيت من الأكل لتقترب المرأة مني وتمسح يدي وجوانب فمي بالمنديل في لحظة من ذالك إشتقت إلى أمي وشعرت بالأسى..
كيف سيكون حالها اللآن شردت أفكاري وركبت تلك الموجة...

بدأت بتنظيفِ الطاولة وكتفيت باتحديق إلى تلك التجاعيد الخفيفة وشعرها البني الكثيف مع بعض البياض في المقدمة, يبدوا أنها كانت شابة جميلة لأنها مازالت كذلك مع أناقة ملفتة ,الكعب العالي في البيت!!

بقيت جالسة على الكرسي الخشبي دون حراك شعرت بالغرابة ,غرابة سطور الحياة التي تقودنا على هواها.
تقدم منى ليوقِف سلسلة أفكاري واضعاً يده على كتفي نظرت إليه وقد إنعكست الأشعة الحمراء المنبعثة من الشرفة على تقاسيم وجهه و عضلات صدره الظاهرة من تحت قميصه الأزرق .. بدى في أبهى حلة الرجولة و الغموض جعلني أسيرة في عالم لوحدي أفك فيه طلاميس ذلك الرجل..
اكتفى هو الآخر بالنظر إلى عيوني ... بعد لحظات نطق بكلمات:

- هل تعلمين أن عيونك الكبيرة جميلة جدا ؟

أحسست بالنشوة تختلج صدري ورحبت بتلك المغازلة ,أحسست بالسخونة تتصاعد من جسدي وتستقر بوجنتي , عرفت حينها أنني إحمررت ربما هو الحياء لاأعرف , إنحنيت قليلا
قال:
أخبريني من أين أنت ؟؟-
-بلاد بعيدة
-لست فرنسية ؟؟
بل عربية -
ساد الصمت أرجاء المكان ...وقاطعه بقوله

؟ -جميلة جدا .. لكن الن تخبرني ماقصة لون العيون الرمادية
-تريد أن تعرف تلك القصة

أحبها رغم الإختلاف الذي يعني الموت .. نعم في ذاك الزمن ...

يغتنم الفرصة لينظر إلى تلك العيون الرمادية وهو متجه إلى المسجد بينما هي ترعى الغنم,ولأنها يهودية وهو مسلم حرم الحب ومنع العشق ....

أن يكلمها مستحيل نسله العريق المنحدر من الشرفاء يمنع إختلاطه بمن ليس على عقيدته ,يعول عليه في حفظ النسل وحمل مشعل الأسلاف ليصبح كأجداده ,كل هذا جعله يدرك أن لا مفر من اتباع التقاليد الخرقاء التي منها الدين براء..
كانت في نظره الملاك التي لن يستطيع لمسها واليهودية حسناء القبيلة ,لن يستطيع يوما تجاوز الحدود الوهمية ...,

لحسن حظه أو لسوئه إلتقت العيون وعبرت النظرات تلك الحدود وختلج صدريهما أحاسيس أسمى من العقائد أسمى من الحياة بحد ذاتها ,بدى لهما ان الجنة هي في حضن اللآخر ,كتم السر فالبوح به يعني الدمار والدماء..


مرت الأيام ... وكتفيا بنظرات منع الحب من رواية الشعر على أنغام الطبيعة .
وكلما منع ذاك العشق إزداد إلى أن جاء اليوم الذي ستغدوا تلك الحبيبة ملك آخر وسمع الخبر ,أحس بزلزال يضرب كل شيء وهتزت كينونته..
بعد أن رأى الثوب الأبيض عليها وعد نفسه أن يرتديه هو الآخر إلى قبره..

لم يفكر كثيرا قبل أن يبدوا له طريقان الأول مع ملاكه في جنة الأرض والآخر مع ملاك الموت في العالم اللآخر..

ركض مسرعا ليحضر حصانا وعبر تلك الحدود الوهمية و ليعلن بداية الحرب أخذها لترتمي هي الأخرى في أحضانه بدون تفكير لم يعد للكلام جدوى والهرب وسيلة , ركض بهما الجواد بعيدا مبتعدا عن الموت وبتجاه المجهول
...

يلقبونني بحفيدة اليهودية لأني أشبهها كثيرا أحبني جدي لأني أتيت كالبلسم أواسي تلك الجراح بعد وفاتها , هذه قصة عيوني حب ولد في عالم القسوة..
نظر إلي بإمعان وستمر بالنظر إلى أن أخافني ,ونطق أخيرا بصوت أجش:

كدت أصدق القصة.. -

هي قصة حقيقية لكن إكتفيت بعدم الرد.. ...

أخرج من جيبه سيجارة ليمدها إلي مع إماءة برئسه

-لا شكرا.. لا أدخن..

أرجعها إلى جيبه وأخذ الكرسي واقترب مني وجلس بمحذاتي...

- سأدخل في الموضوع , سأوفر لك كل شيء وستعشين برفاهية وهذا البيت إعتبريه ملكك..
لكن ماهو المقابل ؟؟-
-أظن أن تعابير وجهك مثيرة للإهتمام... أنا مكتشف وجوه إعلامية و مدير
أعمال لعدد كبير من النجوم وأرى فيك مايِؤهلك لتصبحي بدورك نجمة..

احسست بقشعريرة تسري بجسدي وجمدت في مكاني وأخذت أفكر ..أنا ؟؟؟؟؟ هل لي مخرج من
هذا كله ؟؟الشهرة ,تدحرج من الحضيض وصعود إلى القمة, إيقاع النجاح, دارت الأفكار بسرعة مهولة..

تابع كلامه
-أتمنى أن يرى المخرج ما أراه...

نظرت إليه لينظر إلي هو الآخر وتلتقي النظرات ,الليل في أوله بدى الجو باردا رغم المدفئة المشتعلة ..
مد يده ليبعد بعض خصلات الشعر من على وجهي , لامس سطح يده وجهي لتسري الحرارة و بدأ يتحدث عن العقد وعن الإلتزامات...وعن حياة لم أتمناها حتى في عالم الأحلام ...




نهضت من الفراش مبكرا لم أستطيع النوم أصلا بين التفكير في تلك الحياة الجديدة وبين دندنة صوته التي ضلت عالقة على مسمعي ورائحة عطره التي سارت في مجرى دمي..
غسلت وجهي ... الشقة واسعة وأكاد أسمع صوت خطواتي .. تجولت في أرجاء المكان بين المطبخ الواسع بلوازمه لا أعرف لما قارنت الثلاجة بالغرفة بالفندق ..
البهو بأريكة سوداء كبيرة ,عدت إلى الغرفة وفتحت الخزانة ...فساتين كثيرة إخترت منها واحدا زهريا لم أفهم لما يحتفظ بمثل هاته الأشياْء هناك الحقائب والأحذية الكثير,مساحيق الزينة ..



سمعت صوت المفاتيح في الباب لتدخل منه تلك المرأة نظرت إلي بتعجب مستغربة مظهري الجديد وخاطبتني قائلة:
-صباح الخير سيدتي, أنا هنا لخدمتك أدعى "كريستيانا" أعمل مع السيد أدم منذ نعومة أظافره , كلفني بإعداد الطعام لك وتنظيف المكان وطلب مني أن أكون بجانبك طول النهار..


في قرارة نفسي ظننتها السيد الاولى من شدة أناقتها وهي الآن تناديني بالسيدة ,إستغربت سطور الحياة التي تقودنا متشردة لتصبح سيدة بخادمة بين الليلة وضحاها هذا مايسمى بالمعجزة..

انتهى شرودي.. ثم قلت :
-قهوة, بعض الخبز ,البيض, جبن وعصير ليمون..

ابتسمت قائلة:
..-لليوم فقط أما بعد ذالك سوف يلزمك اتباع حمية .. إنها أوامر السيد أدم

نظرت لنفسي بسرعة
...-لكنني لست بدينة

كلفت نفسها عناء التعليق فقالت :

-قوامك جميل..
وبدى من نبرة صوتها أنها مجاملة فقط..

جلست على الأريكة السوداء أنتظر فطوري الدسم ,لم أكن لأطلب أقل عشت أياما كثيرة من الجوع وعلى مايبدو سوف تستمر هاته الأيام في سبيل شيء إسمه الرشاقة..
لا أفهم هل قوامي العربي بأردافي العريضة وخصري نحيل يعتبرونه بدانة في قاموسهم ؟؟؟؟ في موطني يعد تناسقا وتحلم النساء بمتلاك مثل هاته الجغرافيا..
ما هته العقلية؟؟ أن أصبح على هيئة هيكل عظمي ليرتضوا..
سكتت افكاري هاته على وقع أقدام "كريستيانا " ,تقدمت بخطى مستقمية لتستقر الصينية على الطاولة الزجاجية أمامي..
-هل تريدين شيئا آخر ؟؟

لم أكن لأخجل من طلب شيء آخر..

-هل من الممكن أن تشغلي التلفاز ؟؟
إقتربت بخفة وشغلته وناولتني جهاز التحكم ,أشارت برأسها وعادت إلى المطبخ ,
الصينية مرتبة بشكل جميل , أخذت المنديل وقلت لنفسي : أصبحت سيدة بل أميرة وبدأت بتناول الطعام وستمتعت بكل رشفة وقضمة وأنا أغير القنوات التلفزية.. .

إنتظرت الأشقر السيد آدم كما ينادى ,لكنه لم يأتي ؟؟ بين الفينة والأخرى أنظر بتجاه الباب الفضي لعله يدخل منه ويدخل تلك المشاعر التي تغذي الروح مر الوقت ببطئ ماأصعب الإنتظار

خفت ولم أعرف سبب هذا الخوف ليست الوحدة لأني إعتدتها ربما من أن يكون كل هذا مجرد حلم
...
ذهبت "كريستيانا' و أتى الليل ..

لم أستطع النوم والتلفاز ونيس لايعتمد عليه في ما يخص طرد الخوف
كما أنني لم أعتد برودة الرخام ورائحة الياسمين الاصطناعية وفخامة كل شيء..

أقفلت نور الغرفة بدأت أغفوا ..
وجدت نفسي بعدها أختنق تسارعت دقات قلبي وحاولت جاهدتا إبعاد تلك الأيدي من على عنقي دون جدوى بدأت أتخبط أقاوم الموت بكل قوتي لم أستطع تلك الأيدي كانت أقوى مني .. لا يهمني سوىتنفس الهواء بدأت الحياة تتلاشى وشريط حياتي يمر من أمامي بسرعة , الظلام دامس من يريد إنهاء حياتي بهاته الوحشية هل أستحق هاته النهاية ؟؟ ظننت أن القدر صالحني آخيرا , أصدر أنينا صادرا من روحي ,الدمع يتهاطل من المقلتين ,مازلت أقاوم تلك رغبة بالإ ستسلام لقد فات الأوان خارت قواي وغبت ...

أنت فعلا أقسى من الحجر....


سكينة محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس