عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-15, 11:12 PM   #62

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


تكملة البارت الخامس والعشرون(25) .

بيت ابو عبدالملك- تحديدا عند ميار وأمها
من يوم ما سافر وهي في مناحة بكا ، مو مستوعبة انه راح وتركها مثل ما راح أبوها ..
كانت جالسة بالصالة وهي تبكي بألم
جاتها أمهاوهي مصدعة من صوتها قالت بتأفف: ميار خلاص أسكتي، ولا انقلعييي لغرفتك ابكي فيها براحتك ..
ما ردت عليها وهي تزيد في بكاها
ارتفع ضغط أمها ، تقدمت لها وهي تضربها من كتفها: قلنا أسكتي خلاص انتي ما تفهمي ، حسبي الله عليك صدّعت والسبّه انتي
قامت وهي معصبة وعيونها منتفخة من البكا : انتي ما تحسّي ! حرااام عليكيي والله حرام !.. اخوي راح وما نعرف له ارض من سما حتى أتصال ما اتصل وانتي ما تحرك فيك ساكن !
ناظرتها بحدة وهي تجلس على احدى أفخم الكنب حولها: اخوك وكبير وعقله براسه، موب صغير اجلس الاَحق ورآه وين راح وين جا!
بدورها مسحت على شعرها بهوآن وهي تناظر أمها بعتب الدنيا اجمع: صدقيني ما اعرف اللي مثلك وش ينرد عليه.. بس دامك مو قد المسؤولية ليش جبتينا؟ ما اقول الا الله يسامحك
وتركتها بصدمتها من هالكلام الجارح!

نروح لمكان اخر ..
نزلت وهي تصرخ بطفش: لااااانااا لياااان ميريي احد يجي يرد على هالتلفون صك براسي
ما حصّلت مجيب بهالحالة مالها الا ترد ، جلست على اقرب كرسي للتليفون وردت بطفش: هلا
: السلام عليكم أسفه اذا ازعجناك !
استغربت من نبرة الصوت اول مرا تسمعها ، ردت بعد ما تنتّحت: لا ازعاج ولا شيء تفضلي حياك!
ابتسمت وهي تدعي ربي يجعل بهالمكالمة خير لها ولولدها: السلام يا ام ليان، انا ام بدر ال .... جارة لكم من بعيد واتقابلنا اخر مرا بجمعة لام رائد ، ما ادري اذا تذكريني ؟!
عقدت حواجبها باستغراب : أسفة بس ما اسعفتني الذاكرة، والله ما أذكرك!
ابتسمت: معذورة، على العموم ما ابي اشغلك، بس والله اني متصلة وودي بطلب وأتمنى ما ترديني
استغربت اكثر: ما عاش من يردك يا ام بدر
: انا جايتك طالبة يد بنتك ليان لولدي بدر ، وخذوا الوقت اللي يريحكم ، والولد عندكم حقّكم تسألوا عنه
ابتسمت بفرحة: أكيد ان معدنه طيب مثلك، بس تعرفين الشور والرأي بالنهاية للبنت، وانا على العموم بقول لابوها والله يقدم اللي فيه الخير
تنهدت براحة والابتسامة ما فارقتها: أمين، وعاد السموحة ان انا اللي متصلة بس عاد تدرين زوجي متوفّي و..
قاطعتها بابتسامة: الله يرحمه. وماله داعي الاعتذار حبيبتي
: عاد ما أطول عليك، ومثل ما قلت خذوا راحتكم ، والله ان احنا طمعانين بالقرب، وما ظنتي بلاقي أحسن من بنتك لولدي
: الله يسلمك ما تقصرين
: أشوفك على خير ، مع السلامة
: فمان الله
قفلت السماعة والابتسامة ما فارقتها ، وهذه الأيام تجري جري وهذه بنتها اللي كانت بيوم تلعب بحضنها الحين صارت عروس والكل ودّه فيها ، قامت من مكانها وهي تتجه لزوجها تقول له عن السالفة!

بمكان اخر ..
خارج نطاق مملكتنا الحبيبة!
طلع من العيادة وهو حاضن مرته بيد وهي منهارة وتبكي واليد الثانية شايل فيه ولده النائم
مو مستوعب اللي قاله الدكتور ، ولده بِكره ما يسمع وتقريبا الأمل في اعادة السمع لديه شبه معدوم !
الا بعملية مكلّفة لو اشتغل طول عمره وما دفع لنفسه وأهله الا كسرة خبز ياكلوها بالليل ما جمع ربع تكلفتها!
يالله ! بيوم ها لمبلغ كنت العب فيه لعب وارشي فيه الناس لأجل مصلحة ابيها، واليوم انا بعز حاجتي لها وللاسف ما حصّلتها !
وصل لسيارته ونوّم ولده بالمقعده الخلفية ، ورجع ركب هو بعد ما ساعد مرته المتعبة بالركوب ، كانت تبكي بصمت ، وهي تتراجف ، نزّل شماغه من عليه بتعب وهو يحرك السيارة بهدوء
لازم ألاقي حل لازم!!

خرجوا من هالمكان المشؤوم وكل واحد منهم متألم على حال ولد عمهم
اليوم كانت محاكمة احمد اللي أنحكم له بالسجن لمدة10 سنين!!
يالله ! من يتخيّل ان ممكن يصير كل هذا ؟ صدق ما بين غمضة عين وانتباهاتها يغير الله من حال الى حال !
التفت لعمّه بتعب: ما كلمت القاضي عشان يخفف عقوبته؟
نزّل غترته على كتفه بتعب : لا ، موب راضي للأسف
هز كتفه بصمت ولا رد
الا ان قاطعه خالد: عمتي درت!
ابو ليان: لا ما أضن ، بس مردّها بتدري، الله يصبر قلبها .. ولا فقد الزوج والابن مرا وحدة يا هي شينة! الله يكون بعيونها
الكل: أمين
خالد باستغراب: الا وينه فهد ؟
الكل باستغراب: ما ندري
..... عند فهد .....
تحايل على القاضي لأجل يدخّله عند احمد وبعد صراعات رضي له بس لمدة ما تتجاوز 3 دقائق ..
وصل لزنزانته وهو يناظر له من خلف القضبان، حلف بداخله ان اللي يشوف منظره الحين مستحيل يقول ان هذا احمد اللي يهتم بنفسه ومن أوسم شباب العائلة ، ثوب مبهدل، شعر معفوس، ذقن طال بغير اهتمام .. هالات سوداء غامقة تشكلت تحت عينه ، سكت وهو يناظره بانكسار ودمعته معلّقة بطرف رمشه ..
دخل عنده وهو ما انتبه ، كان يناظر بالفراغ وساكت
تنتح بهدوء: احمد !
رفع عينه الدامعة جهته وهو يقوم بهدوء، تحرك ناحية فهد وهو يناظره بانكسار، وشوي ما حس الا وهو طايح بحضنه
بكى بشكل هستيري ، شيء يحن له الصخر! كان يصرخ بألم : يبببه وينكك تعااالل لا تروح انا اروح بداالك بس انت لا .. يبه انا ضايع بدونك، يبه انا حرمت الكل منك من دون وعيي، ارجعع تكفففى ارجع
بدوره حاوطه بيدّه اكثر وهو يكتم عبرته داخله: هذا يومه يا احمد لا تعترض!
ناظره بانكسار: بس انا السبب يا فهد انا السبب
بهذا الوقت دخل رجل من الأمن يبلّغه ان موعد الزيارة انتهت
احمد بألم تكلم وهو يحضن كف فهد بيدّه: أبيك تعتذر لي من الكل ، ادري ما يفيد الاعتذار بس ما ادري( حرك كتفه بتعب)
ابي تحط أمي وخواتي بعيونك، ابيك تقول لهم اني بطلع! وبعوّضهم عن كل شيء! وقول لهم بعد اني أسف
لحقتها شهقة مكتوبة لتجعله طريح الارض ، صرخ فهد وهو يحاول يصحّيه بس الواضح انه فاقد للوعي ، اقتربوا الحراس وهم يبعدوا فهد ويخرجوا برا الزنزانة لحين ينقلوا احمد للمستشفى الخاص بالسجن !
خرج فهد وهو يداري صيحته ، المنظر اللي شافه كفيل بانه يقتله سنين!! مسك يدّه مكان ما كان احمد حاضنها وشكله المؤلم للان ما فارق خياله
ليه يا احمد ليه؟!!..

عند لانا
كانت بغرفتها تجهّز أغراضها للسفر،، واخيرا أحلامها توّجت بواقعها، وهذه هي الحين ترتب اغراضها لبعثتها
الحمدلله انه أبوي وافق ، صدق انه نشّف ريقي الى ما رضي بس على الأقل هذا هو بسافر ، يالله شكثر متحمسة لتركيا .. أمم نسيت اقول لكم اني قررت ادرس تصميم ازياء باسطنبول.. والرحلة بإذن الله بعد أسبوع ويومين تقريبا!
على كثر حزني اني بفارق أهلي وناسي الا اني مبسوطة اني بابتعد عن هالجو شوي، مدري ليه صار يخنقني.. ودي ابتعد عن هالمكان ، ابي أعيش شيء جديد ينسّيني تعب اللي راح كله!
مشعل وعبد الملك!
كل منهم شكّل نقطه تحول بحياتي ، وتركوا بصمة فيني ما يمحيها مكان او سنين..
للان منيب مستوعبة فكرة ان هالاثنين شيء من ماضي ما يتكرر بواقعي ابد
يااههه،،صعبة والله صعبة!
مسحت دموعها اللي نزلت بتعب ، لعل الجاي أحسن من اللي راح؟!

وصلت للمستشفى وهي تجر ذيل الألم والخيبة وراها، هنا أيقنت بان الدنيا دوارة ، وان كل شيء تسويه مردود لك بشرّه وزينه ، وصلت لعيادته حتى بدون ما تأخذ موعد او ملف ، دخلت وهي تسمع السب والشم من الأشخاص اللي ماخذين دور قبلها وهي تدخل باردة مبرّدة . وقفت أمامه وهي تناظره بتوهان وألم، بادلها نظراته وما خفت عليه تقاسيم وجهها المتعب ، أخفى ابتسامة الشر داخله وهو يسمعها تقول
: فيك تبدأ جلسات الكيماوي اليوم !!



يتبع ......



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به